آخر 10 مشاركات
106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          تنظيف كنب بالخبر (الكاتـب : صابرين المغربى - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree989Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-19, 10:14 PM   #791

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلم ايدك ياعسل شو هالفصل الرائع 😍😍♥♥
عماد ميشان الله ماتتهور لا تخليه يقتل خاله 😭😭يارب تلحقه ليلى
سؤدد عرفت الحقيقه ويختي يختي عالجاي اعصار وانفجارات 💃💃
انجي بتنصح اليزا وهي بنفس المركب والاتنين بحزنو
عاصي قطع قلبي المشهد محزن كتير 😢😢ولسه لما همسه لما تشوفو
هي ميسا مالها هيك جننت الكل ماخلاص بقى 😂😂
هو منذر مزززي وين ياعمي اشتقنالو 😂😂


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 11:54 PM   #792

eman hamid

? العضوٌ??? » 381937
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » eman hamid is on a distinguished road
افتراضي

فين فصل انهارده

eman hamid غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 04:18 AM   #793

Eman o
 
الصورة الرمزية Eman o

? العضوٌ??? » 407439
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » Eman o is on a distinguished road
افتراضي

فصل اكتر من رائع وملئ بالاحداث المشوقة دومتى مبدعة

Eman o غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 05:29 AM   #794

Wejdan1385

? العضوٌ??? » 392089
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 469
?  نُقآطِيْ » Wejdan1385 is on a distinguished road
افتراضي

اشتقنا لك وينككك ؟

Wejdan1385 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 10:08 AM   #795

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الورد عليكم يا أحلى قراء .. إن شاء الله تكونوا بألف خير وسلام

بعتذر منكم جداً جداً .. الفصل منتهي من يوم الجمعة وقلت أنتظر الأحد وأنزله عشان أظبط مواعيد التنزيل كل أحد بس للأسف انشغلت جداً أمس وطبعاً في دماغي إني نزلت الفصل بعد ما خلصته ومفتكرتش غير أول ما فتحت عيني النهاردة .. تخيلوا إحساسي وأنا بصحى من النوم .. لاااااا أنا منزلتش الفصل امبارح ازااااي

سامحوني
المهم إن شاء الله الفصل الجديد يعجبكم وبإذن الله الفصل الثامن والثلاثون هينزل الأربعاء مساء

دعواتكم

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 10:09 AM   #796

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع والثلاثون
تسارعت نبضات (ليلى) وهي تقطع المسافة بين غرفتها وجناح شقيقها بخطوات أقرب للركض بينما تعقد حزام روبها فوق ثياب نومها وهي تتمتم بتوتر
_"ما الذي أعادك فجأة (عماد)؟ .. ما الذي تنتويه؟"
لمحت ممرضة شقيقها تقف خارجاً بوجه شاحب فقطبت حاجبيها بقلق أشد وهتفت فيها بصرامة
_"اذهبي للخارج"
انتظرت حتى اختفت الفتاة بعيداً واتجهت نحو الباب المغلق ولم تكد تمس مقبضه حتى انتفض جسدها مع صوت الرصاصات التي انطلقت بالداخل .. انقبض قلبها وهي تفتح الباب مندفعة للداخل وهي تصرخ بهلع
_"(عماد)"
اتسعت عيناها برعب وهما تقعان على جسد ابنها الواقف بجمود وكل خلية منه تنبع غضباً نارياً ويده ممدودة أمامه تحمل مسدسه الذي تصاعد الدخان من فوهته .. نقلت عينيها بقلب مرتعب في الاتجاه الذي صوب عليه، ولم تجد الوقت لتتنهد ارتياحاً وهي ترى شقيقها بخير بينما الرصاصات كانت قد رشقت بالحائط خلفه وقد أخطأته بمسافة صغيرة جداً، كان من الواضح أنّه أخطأها عامداً .. التفتت مجدداً نحو (عماد)، لتقابل نظراته الميتة بينما يستعد ليضغط الزناد من جديد فصرخت وهي تندفع لتقف بينه وبين شقيقها
_"لا .. لا يا (عماد) توقف .. ماذا تفعل؟"
ضغط على أسنانه وهو يهتف بجنون

_"ابتعدي أمي"
صرخت فيه وهي تقترب منه خطوة
_"لن أبتعد .. ما الذي تفعله؟ .. هل جُننت؟ .. كيف تجرؤ على .."
صرخ وهو يشدد قبضته على المسدس وعيناه تشتعلان بجنون زادها رعباً.
_"ابتعدي يا أمي .. لن يقف أحد أمامي اليوم ولا حتى أنتِ .. ابتعدي"
تمتمت باضطراب وهي تحاول الاقتراب منه
_"(عماد) بني .. ماذا أصابك؟ .. ضع السلاح بني قبل أن .."

قاطعها صارخاً بعنف
_"قلت ابتعدي وإلا أقسم بالله سأنسى تماماً أنّكِ أمي"
تراجعت للخلف بوجه شاحب والصدمة تملأ عينيها وهمست اسمه بذهول وهي ترى نظراته الميتة .. لم تره قبلاً بهذا الحال .. تعرفه عندما يغضب لكن لا .. ليس بهذه الصورة .. هذا ليس (عماد) .. ليس ابنها .. ماذا أصابه؟ .. انتفضت على صوته يهتف بعنف أكبر
_"ابتعدي عن الطريق أمي"
سالت دموعها وهي تهمس برجاء
_"بني .. اهدأ أرجوك ودعنا نتحدث .. ما الذي .."
_"نتحدث؟ .. ما الذي سنتحدث عنه يا أمي؟ .. لقد انتهى كل شيء .. لم يعد هناك ما أريد التحدث عنه .. انتهى"
هتف بغضب لتواصل رجاءها بحرقة وهي تقترب أكثر لتلامس ذراعه بيد مرتجفة

_"لا بني .. اسمعني فقط"
انتفض مع لمستها وابتعد خطوة للخلف وهز رأسه وهو يهتف بحدة
_"يكفي .. قلت لن أسمع شيئاً .. لقد اكتفيت من سماعكِ طيلة حياتي أمي .. اكتفيت من أكاذيبكِ التي ملأتِ بها رأسي"
كان وجهها يشحب مع كل كلمة يهتف بها وارتجفت خلاياها وهي تحدق فيه بينما يصرخ بعنف

_"لم آت اليوم لأسمع المزيد من الأكاذيب .. أتيت لأصفي حسابي .. لآخذ انتقامي من عدوي الحقيقي"
همست اسمه بوجل وقلبها انقبض يخبرها أنّ (عماد) ربما عرف كل شيء أخيراً .. انتفضت من جمودها وهي تراه يرفع مسدسه مجدداً يوجهه نحو خاله فهتف به
_"إياك يا (عماد) .. أنا لا أعرف ماذا حل بك لكن لن أسمح لك بإيذاء خالك أبداً"
صرخ فيها
_"ليس خالي .. ليس كذلك أبداً .. إنّه قاتل أبي، هل سمعتِ؟ .. قاتل أبي وثأري معه هو لا مع أحدٍ غيره"
نافس شحوب وجهها شحوب الموتى وانحبست أنفاسها بهلع .. لا .. هو لم يقل هذا حتماً .. لا يمكن أن يعرف .. لا يمكن

_"ما الذي تهذي به؟ .. لقد أخبرتك من قتل والدك .. عمك و(فاروق رضوان) هما من .."
صرخ وهو يلوح بمسدسه وركل طاولة طبية قريبة بعنف، لتسقط أرضاً ويتحطم ما فوقها من أدوية وأدوات

_"يكفي .. يكفي .. قلت لكِ لقد اكتفيت من أكاذيبكِ .. يكفي أكاذيب أمي .. يكفي"
هتفت بصرامة مفتعلة وهي تحاول بصعوبة منع رجفتها الداخلية من الافتضاح في صوتها
_"(عماد) ... اهدأ واسمعني .. لا أدري ماذا حل بك ولا ماذا سمعت لتأتي الآن تهددني وتهدد خالك بهذه الطريقة"
واجهها بصرامة يتحداها بنظراته أن تواصل الكذب
_"لقد عرفت الحقيقة .. كل الحقيقة ولم يعد هناك أي مجال لمزيد من الأكاذيب أمي"
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تردد

_"ما الذي تقوله؟ .. أي حقيقة؟"
نقل بصره منها إلى عينيّ خاله الجامدتين وقال وهو يقترب مبعداً أمه بحدة ليجلس أمامه ويتمتم بفحيح غامر بكراهية سوداء
_"الحقيقة التي تعرفانها جيداً والتي وضعتِ بيني وبينها حائطاً لعيناً وتلاعبتِ بجهلي لها لتحركيني كحجر شطرنج أحمق في لعبتكِ الجنونية .. حقيقة أبي وشقيقكِ المحترمين .. حقيقة عائلة (اليزيدي) و(سليمان) وكل جرائمهما اللعينة .. حقيقة ما حدث ليلة مقتل أبي .. كيف انقلب شقيقكِ العزيز هذا هو و(توفيق الأغا) على أبي وتخلصا منه ودبرا حتى يُلقى بكل التهم على عمي ليقضي بقية عمره في السجن بعد أن هدداه بحياة كل من يحبهم"
رفع كفيه يمسك بمقبضيّ الكرسي المتحرك ومال ليقابل عينيّ خاله بقسوة كأنما ينظر عبرهما إلى روحه متسائلاً عن كمية السواد والشر بداخله والتي دفعته ليرتكب كل هذه الجرائم دون أن يشعر بأي ذنب
_"أليس كذلك يا خالي؟ .. لابد أنّك تتذكر جيداً باقي جرائمك .. ماذا عن قتل (رؤوف رضوان) وزوجته واختطاف طفتلهما وإبعادها عن عائتلها كل هذه السنين؟ .. ماذا عن عمتي (رقية)؟ .. هل تتذكرها هي وأسرتها الذين قتلتهم دون رحمة انتقاماً لهوسك المجنون .. ماذا عن اختطافك أنت وذلك اللعين لـ(سؤدد) وتعذيبها بلا رحمة"
تهدج صوته مع اسمها وانقبض قلبه بوجع شديد وهو يتذكر وجهها قبل أن يودعها .. يتذكر كل لحظات انهيارها وصراخها واشتدت يداه على المقعد وهو يكمل وعيناه تصبان ناراً من جحيم في نظراته لخاله
_"هل كنت موجوداً وهي تتعذب هناك؟ .. في تلك الحجرة الحقيرة التي اختطفتماها فيها .. هل شاركتهم في تعذيبها؟ .. كنت تسمع صراخها وتتلذذ به انتقاماً من أبيها، صحيح؟ .. لم تشفق عليها لحظة؟ .. هل تعرف ماذا كنت تفعل بي وقتها دون أن تدري؟ .. هل تعرف من كانت لي تلك التي ذبحتموها ليلتها وذبحتموني معها؟"
لم يشعر بخيطيّ الدموع اللذين سالا من عينيه .. دموع رجل ذبحوا رجولته في كل لحظة أذاقوا حبيبته الويل دون أن يكون بقربها ليحميها .. دون أن يدري .. قاوم بصعوبة شيطانه الذي يوسول له أن يرفع مسدسه ويفرغ طلقاته في رأس خاله .. أغمض عينيه يتنفس بقوة ثم عاد ليقول ببرود
_"لو كنت هناك ليلتها لكنت أنا من قتلكما بيديّ .. لكن لا بأس .. لم يفت الوقت .. انظر لحالك .. لقد خططت كثيراً أنت وذلك اللعين لكن في النهاية انقلبت خططك ضدك ولم تعمل حساباً للقدر .. لقد انتهى بك الأمر ليلتها بين الحياة والموت واستيقظت لتجد نفسك مسجوناً داخل جسدك وذلك المقعد الجامد للأبد .. دون أي أمل .. ما رأيك بلعبة القدر هذه؟ .. لم تكن متوقعة، أليس كذلك؟"
حرك عينيه فوق جسد خاله ومقعده وعاد ينظر في عينيه اللتين لم تطرفا وتابع
_"أتساءل حقاً عن شعورك طيلة هذه السنوات .. هل شعرت أنّك تعاقب على خطاياك أم أنّك لم تشعر ولو لحظة بتأنيب الضمير على كل ما فعلت؟ .. لا أظنك فعلت .. لكنني متأكدٌ من شيء واحد .. أنت تتعذب ولم تشعر بلحظة راحة واحدة طيلة هذه السنوات .. رجل مثلك كان يعتقد أنّه يملك كل القوة والنفوذ بين يديه ليرتكب كل ما ارتكبه لن يحتمل البقاء سجين جسده بهذه الطريقة .. كنت أتلهف لأنتقم لك ممن آذاك وأوصلك لهذه الحال لأكتشف في النهاية أنني كنت سأنتقم ممن منحني شيئاً أتشفى به من قاتل أبي الحقيقي حين أعجز عن قتله بيدي .. هل تعرف شيئاً؟ .. لم آت اليوم لأقتلك .. أنا يكفيني رؤيتك هكذا .. لن أمنحك راحة الموت التي تتمناها خالي .. لن أريحك من عذابك أبداً .. ستنتظر موتك فوق مقعدك هذا .. لقد أتيت فقط لأتأكد أنّك تتذكر كل خطاياك .. لأنظر في عينيك هاتين وأخبرك أنني لن أمنحك الخلاص أبداً وسأستمتع كل لحظة وأنا أراك تتعذب قبل أن يحين موعد عذابك الأبدي .. وأنني لن أغفر لك أبداً .. أبداً"
كانت كل خلية من جسد (ليلى) ترتجف وهي تستمع لحديثه وقد تجمدت مكانها كالمشلولة .. تريد أن تصرخ به أنّ كل هذا كذب .. أن توقفه .. نظرة واحدة لعينيّ شقيقها انتزعتها من جمودها .. عينيه اللتين أغمض جفنيهما لحظة واحدة وفتحهما لترى كل العذاب الذي يتشفى (عماد) برؤيته فصرخت وهي تندفع لتبعده عنه وتقف بينهما

_"يكفي .. لقد جُننت حقاً .. لن أقف طويلاً أسمع هذيانك هذا .. لا أدري من أخبرك هذا الهراء لكن لن أسمح لك أبداً بـ"
ضحكته العالية غير الطبيعية أوقفت باقي الكلمات في حلقها ليتبعها بصوتٍ متهكم مرير
_"لن تسمحي؟ .. من أنتِ لتسمحي أو لا تسمحي سيدة (ليلى سليمان)؟"
_"(عماد)"
همست اسمه بصدمة ليهتف بجنون وهو يواجهها
_"لقد فقدتِ هذا الحق .. فقدتِ أي حق فيّ .. لقد فقدتِ كل الحق منذ اللحظة التي اكتشفت فيها أكاذيبكِ اللعينة التي ملأتِ بها رأسي لسنوات .. منذ اكتشفت كم كنت أحمقاً وأنتِ تستغلينني لتحققي انتقامكِ اللعين .. كنتِ تتلاعبين بي أمي .. تتلاعبين بحياتي وعقلي وقلبي .. لقد غسلتِ عقلي بأكاذيبكِ .. أنتِ أمي فعلتِ بي أسوأ مما قد يفعله بي عدوٌ .. لقد حطمتِني"
سالت دموعها وهي تحدق فيه بذهول بينما صرخ وهو يندفع ليركل أقرب مقعد إليه
_"هل تعرفين ما فعلتِ بي؟ .. لقد تلاعبتِ بي بأكاذيبكِ دون أن تفكري بي لحظة وأنا كنت غبياً فلم أبحث لأتأكد من كلامكِ .. من أين كنت سأعرف أنّ أمي أنا تكذب؟ .. لم أتوقف لحظة لأفكر طيلة السنين التي كنتِ تملأين رأسي فيها بترهات انتقامكِ .. لم أسأل نفسي لحظة إن كنتِ تقولين الحقيقة .. لم أُكذبك لحظة .. صدقت كل كلمة وحرف نطقتِ به وأنتِ ماذا فعلتِ بي؟"
ارتجفت شفتاها وهي تتابع اندفاعه المجنون ليمسك بمقعد آخر ويلقيه بعنف محطماً المرآة الكبيرة بأحد جدران الغرفة وهو يواصل بصراخ أعنف
_"لقد دمرتِني تماماً .. أنتِ حطمتِ حياتي .. بسببكِ آذيت أشخاصاً أبرياء .. بسبب غبائي وثقتي بكِ لوثت نفسي بانتقامكِ اللعين .. لقد قتلت شخصاً بريئاً .. أنا .. لقد خسرت نفسي بسببكِ.... هل فكرتِ فيّ لحظة؟ .. هل فكرتِ ماذا سيحل بي إن اكتشفت الحقيقة؟ .. لم تفعلي .. ظننتِ أنني مثلكِ .. مثلكما .. أنتِ قضيتِ عليّ .. لم أعد أطيق النظر لوجهي بالمرآة ..لقد حطمتِ غروري ورجولتي أمي .. أنتِ حطمتِني"
كانت تهمس اسمه باكية وعيناها تتحركان مع إعصاره الذي اندفع ليحطم كل ما يقابله في الغرفة دون أن يتوقف صراخه لحظة وشهقت بلوعة وهي تراه ينهار أخيراً على ركبتيه كمقاتل نال طعنته القاتلة ليخر مهزوماً واهتز جسدها بالبكاء مع رؤيتها لجسده يهتز ببكاء مكتوم وهو يحدق في يديه اللتين انجرحتا وسال عليهما دمه
_"لقد دمرتِني .. لقد قضيتِ على كل أملٍ لي .. كيف سأسمح هذا الدم عن يدي؟ .. كيف سأسامح نفسي؟ .. كيف سأنسى؟ .. يا الله .. ما الذي فعلتِه بي؟ .. ماذا فعلتِ؟"
قلبها كان ينزف مع كلماته وعيناها معقلتان بجسده المنحني ورأسه المطرق بانهزام مرير واقتربت بجسدها المرتجف لتقف بقربه ومدت يدها لتلمس كتفه هامسة بوجع
_"(عماد) بني .. أ .."
انتفض مبتعداً عن لمستها وهو يهتف بعنف
_"لا تلمسيني"
همست اسمه بشحوب لينهض واقفاً وهو يواصل بحدة

_"لا تلمسيني أبداً .. لقد فقدتِ هذا الحق"
_"بني .. لا تقل هذا"
هتفت باكية وهي تمد يديها نحو وجهه ليتراجع للخلف وهو يهتف

_"لا تنطقيها .. ابنكِ مات .. (عماد اليزيدي) مات وأنتِ قتلتِه .. أنتِ قضيتِ عليه بكل ما فعلتِه .. أرجو أن تكوني قد ارتحتِ وهنأتِ بما وصلتِ إليه من أجل انتقامكِ اللعين"
سقطت ذراعاها جانباً وهي تحدق فيه بلوعة شديدة وكل كلمة منه كانت خنجراً مزق قلبها بلا رحمة بينما هو أخذ نفساً عميقاً وشد جسده يتحكم في انهياره بمعجزة ليردد بجمود وهو ينقل بصره بينها وبين خاله
_"لقد انتهيت مما أتيت لأجله .. بقى فقط شيءٌ أخير قبل أن أذهب"
نظرت له من بين دموعها بتوجس ليكمل بصوتٍ ميت

_"(توفيق الأغا)"
اتسعت عيناها برعب مع توقع كلماته التالية
_"أخبريه أنّني قريباً جداً سآخذ ثأري منه بيدي .. سيدفع كل لحظة ألم ودمعة ذرفتها (سؤدد) من روحه غالياً"
انتفضت من جمودها واندفعت نحوه صارخة بجزع

_"لا .. ليس (توفيق) يا (عماد) .. ليس هو .. ابتعد عن (توفيق) يا بني .. لن يرحمك لو عرف أنّك تتقصده .. سيقتلك قبل أن .."
نظر لها بعينين ثلجتين وتمتم ببرود
_"أنتِ قتلتِني سلفاً يا أمي .. لن يستطيع هو قتلي مرة أخرى .. أخبريه أن ينتظرني .. عاجلاً أو آجلاً سأصل إليه ولن يجد مكاناً يهرب إليه مني في كل الأرض"

ألقى بكلماته الباردة وغادر بهدوء كأنما لم يضرب إعصاره المكان قبل لحظات .. تابعته عيناها وهي تهز رأسها برفض هامسةً وقلبها يخفق برعب
_"لا .. لا يا (عماد) .. لا يا بني .. لا تفعل"
سالت دموعها وهي تسقط أرضاً على ركبتيها وعيناها معلقتان بمكان اختفائه وهي تواصل بهمس باكٍ

_"لا تفعل .. سيقتلك بني .. عد يا (عماد) .. عد يا بني أنا آسفة .. لا تفعل هذا بي .. لا تقتلني بني"
ضربت على قلبها بحرقة وهي تبكي وتناديه أن يعود، قبل أن تندفع على ركبتيها نحو شقيقها الصامت إلا من دمعات سقطت عند ركن عينيه وتمسكت بركبتيه هاتفة بلوعة
_"لقد رحل (عماد) .. (عماد) تركني يا أخي .. لقد تخلى عني .. ماذا أفعل من دونه يا أخي؟ .. (توفيق) سيقتله لو عرف .. لا أريد أن أخسره يا أخي .. سأموت .. سأموت لو حدث له شيء .. قل شيئاً يا أخي .. افعل شيئاً .. لا تصمت هكذا .. افعل شيئاً"
صرخت بانيهار وهي تهز ساقيه للحظات قبل أن تدفن وجهها فوق ساقيه وجسدها ينتفض ببكاء حار وهي تدرك أنّها قد خسرت غالياً وأن انتقامها كله لا يساوي خسارتها الآن.
********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 10:11 AM   #797

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

_"(عماد)"
هتفت (همسة) اسمه برعب وهي تنتفض من نومها شاهقة بأنفاس مضطربة .. تطلعت حولها بنظرات تائهة وعينين ملأتهما الدموع قبل أن تتوقفا على صورة (رهف) بجوار الفراش وتعلقت عيناها في مرارة بابتسامتها المشرقة التي سرقها (سامر) بفعلته، لتعود وتلقي بجسدها فوق الفراش بعد أن استعاد عقلها كل ما مرت به .. تركت دموعها تسيل بصمت وذاكرتها تعود لليوم الذي أتت فيه لبيت (رضوان) .. اليوم الذي انتهى فيه كل شيء .. اليوم الذي اكتمل فيه انهيار الباقي من عالمها .. ذلك العالم الذي كان كذبة عاشتها لسنوات قبل أن يوقظها (سامر) ذلك اليوم بطعنته القاسية بينما يلقي بحقيقة نسبها في وجهها وأخيراً بعد كل محاولات (عماد) لجعلها تتوقف عن البحث عن الحقيقة، سقط القناع وانهارت كل الثوابت في حياتها .. أغمضت عينيها بألم تتذكر ما سمعته من شفتيه .. كيف يمكنها أن تصدق؟ .. ما عرفته .. ما قاله .. كان يعرف طيلة الوقت هوية عائلتها .. ظنت قبلاً أنّه يحاول إخفاء الحقيقة ليحميها من الصدمة وأنّه حقاً لم يعرف شيئاً عن عائلتها الحقيقية، لتكتشف أنّه كان يعرف من البداية والسبب الذي جعله لا يخبرها لأنّه يعرف أنّها لن تسامحهم بعد كل الجرائم التي ارتكبوها في حق عائلتها .. تأوهت بحرقة وبكت بشدة .. الرجل الذي اعتقدته والدها دائماً كان هو قاتل والديها .. و(عماد) .. أخوها والأب الوحيد الذي عرفته منذ طفولتها، قتل عمها بينما (سامر) دمر حياة (رهف) .. ماذا لو لم تعرف بخطته؟ .. ماذا لو لم تصل في الوقت المناسب لتنقذ ابنة عمها منه؟ .. كانت تحاول انقاذها وانقاذ من اعتقدته أخاها من أن يقع في ذلك الجُرم ويخسر روحه تماماً .. والآن يتضح أنّ القدر كان رحيماً بها عندما جعلها تتدخل لتنقذها دون أن تدري قرابتها منها .. عادت كلمات (عماد) تتردد في عقلها .. إنّه محق .. كيف يمكنها أن تغفر لهم؟ .. كيف يمكنها أن تسامح في كل هذا؟ .. كيف؟ .. تلك العائلة حطمتها وحطمت عائلتها الحقيقية .. قتلوا والديها وعمها وحرموها هي لسنوات طويلة من أسرتها و .. شقيقها الوحيد.
شهقت بالبكاء مع تذكره وعادت بذاكرتها لتلك اللحظة التي فتحت عينيها عائدة للوعي لتجدهم حولها .. غرباء يفترض بهم أنّهم عائلتها ودمها .. لكنّها لم تعرفهم .. لم تشعر نحوهم بما يفترض بها أن تشعره نحو أشخاصٍ من دمها .. كيف تسامحهم على غربتها وحرمانها الشعور بقرابتها .. بأخوتها .. كيف تسامحهم وهي تشعر بالخواء بينما تنظر لمن وقف أمامها يتأملها برفض وصدمة .. يتمنى لو يستيقظ من ذلك الكابوس كما تتمنى هي .. عادت كلمات (هشام) تتردد بعقلها وهو يجلس بقرب فراشها هامساً في حنان
_"(همسة) .. أعرف أنّ الأمر صعب عليكِ .. وهو صعبٌ علينا نحن أيضاً .. لن نتحدث بشيء الآن حتى تهدأ أعصابكِ تماماً وبعدها .."

قاطعه صوت (عاصي) الذي وقف جانباً يحدق فيها بنظرات جعلت روحها تنطوي على نفسها بمرارة
_"دعنا ننتهي من كل شيء الآن (هشام) .. لا أعتقد أن الأمر يحتاج لمزيد من التأجيل"
نظرت إليه بوجل وتوجس بينما تنهد (هشام) بقوة وهو ينظر له بلوم قبل أن يلتفت لها قائلاً برفق
_"هذا (عاصي) يا (همسة) .. ابن عمي و .. شقيقكِ الكبير"
انتفض جسدها مع كلماته ونظرت لـ(عاصي) الذي قطب وهو يقابل نظراتها .. دمعت عيناها وهي تنظر إليه .. هل يرفضها؟ .. ربما لا يصدق .. لا تلومه إن كانت هي نفسها تدعو في كل لحظة منذ فتحت عينيها أن يكون كل هذا كابوساً .. سمعته يزفر بقوة وهو يقول
_"لم نتأكد من أي شيء بعد"
أطرقت هامسة بارتجاف
_"أنا آسفة"
شعرت به يتحرك بضيق ورفعت عينيها لتجده يقترب منها يتأملها بعينين ثاقبتين فتابعت بألم
_"آسفة لو كنت أفسدت كل شيء بقدومي .. أنا .. أنا لم أعرف إلى أين أذهب .. كنت تائهة .. عندما سمعت كلام (عماد) وعرفت الحقيقة لم .. لم أصدق .. لم أشعر بنفسي وأنا أغادر .. لم أفق إلا عندما وجدت نفسي أمام بابكم .. آسفة .. ربما لم يكن يجب أن .."
قاطعها (هشام) برفق
_"لقد بحثت عنكِ عندما هربتِ أول مرة (همسة)"
نظرت له بدهشة فأكمل
_"عندما أخبرتني أمي بشكوكها بشأنكِ بعد أن التقتكِ بالمشفى، ذهبت لآخذكِ منهم واكتشفت هروبكِ .. رأيت رسالتكِ وعرفت أنّكِ أدركتِ الحقيقة ولذلك هربتِ .. لم أعرف أنّكِ عدتِ إليهم مجدداً .. لماذا فعلتِ هذا؟"

سالت دموعها وهي تحاول تحاشي النظر نحو (عاصي) تتجنب نظراته المليئة بالشك
_"عندما ساعدتك ذلك اليوم لتصل لـ(سامر) وتنقذ خطيبتك منه واكتشف هو الأمر وعرف أيضاً أنني من أنقذت (رهف) منه تلك الليلة"
شعرت بحركة (عاصي) فرفعت عينيها لتقابلها نظراته المصدومة غير المصدقة ورأت صدره يتحرك بأنفاس مضطربة وسمعته يهمس بارتجاف
_"أنتِ .. أنتِ تلك الفتاة التي قالت (رهف) أنّها أنقذتها"
أومأت برأسها وسالت دموعها وهي تتذكر من جديد حجم الجرائم التي ارتكبوها في حقهم بينما لمحت لمعة غريبة في عينيه ونظرة جديدة بهما فواصلت بخفوت
_"عندما نجى (سامر) من الحادث حاول الانتقام مني واتهمني أنني ساعدتكم في محاولة قتله .. اختطفني وحاول قتلي لولا أن .."
تهدج صوتها وانقبضت يداها على مفرش السرير جانبها وتوقفت لحظة عن الكلام بينما تستعيد خيال (فهد) وهو يقتحم المكان وينقذها ويحتويها بين ذراعيه وهي تشهق بأنفاس ظنتها الأخيرة في حياتها .. سمعت تمتمة غاضبة من (هشام) فانتبهت من أفكارها لتتابع
_"أخبرني لحظتها وهو يحاول خنقي أنني لست ابنة (عزت اليزيدي) وأن .. أنّ ذلك الرجل قتل والدي الحقيقي وانتزعني منه .. قال أنني .. لقيطة .. كنت في صدمة مما قاله .. كان يمكنه أن يقول أو يفعل أي شيء فقط ليؤذيني، لكنني عرفت أنّه كان يقول الحقيقة .. لم أحتمل مواجهة الأمر وهربت .. لم يخبرني من عائلتي الحقيقية ولم أعرف أين أذهب لكنني هربت .. (عماد) كان يخشى عليّ من محاولة أخرى من (سامر) لإيذائي ولم أعرف أنّه كلّف أحد أصدقائه بمراقبتي .. كان محقاً في مخاوفه، فقد حاول رجاله اختطافي مرة أخرى لولا أن أنقذني صديق أخـ .. صديق (عماد)"
لمحت من طرف عينيها (عاصي) يقبض بقوة على كفيه وهو يسمع آخر كلماتها وصمتت لبرهة ليسألها (هشام)
_"وبعدها؟"
نظرت لعينينه الحانيتين اللتين ذكرتاها بنظرات (عماد) الحنونة الأخوية لها وأحرقت الدموع عينيها وهي تجيبه

_"لحظتها خطرت أنت برأسي"
ارتفع حاجباه بدهشة لتقول
_"فكرت أنّك الوحيد الذي يمكن أن ألجأ إليه ليساعدني وطلبت من (مراد) .. أعني .. الرجل الذي كان يحميني .. طلبت منه أن يوصلني إلى بيتكم لكنّه أعادني إلى (عماد) وهو .. هو أخبرني .. قال أن (سامر) يكذب .. قال أنني أخته وأن غير هذا كذب .. أخبرني أنّ (سامر) أراد إيذائي فقط .. وهو .. هو حتى أجرى فحصاً للحمض النووي وأحضر النتيجة ليثبت انتمائي له .. لكن اليوم .. اليوم عرفت أنّه كان يكذب عليّ .. كان يعرف الحقيقة وأخفاها عني .. سمعته بأذني يقول أنني ابنة عائلة (رضوان) .. أنّ والده قتل والديّ .. هو أيضاً قد .."
شهقت بدموعها وعضت على شفتيها تمنع نفسها من إكمال اعترافه وأطرقت تبكي بحرقة، بينما تحرك (عاصي) خطوة واحدة قبل أن يتوقف وتعلقت يده في الهواء ليقبضها بعد لحظات بينما (هشام) تنهد بحرارة وهو يمد يده ليرفع وجهها إليه ومسح دموعها بحنان متمتماً

_"اهدأي صغيرتي .. أنتِ هنا الآن .. أنتِ مع عائلتكِ الحقيقية وكل شيء انتهى .. لن أسمح لأي شخص بإيذائكِ"
نظرت لعينيه اللتين منحتاها وعداً ولوهلة ارتسم خيال (عماد) و(فهد) أمامها وهي تنظر إليه هو و(عاصي) .. كيف انتهى بها الأمر بعيداً عن أقرب شخصين لروحها إلى هنا .. إلى أقرب اثنين لها دماً .. تحاول أن تشعر بانتمائها لهما فلا تجد سوى الألم والغربة .. لماذا فعلوا هذا بها؟ .. لقد دمروها .. صوت (عاصي) انتزعها من شرودها وهو يردد بضيق
_"أنا لا أكذبكِ فيما تقولين وتعرفين بالطبع أن ما قلتِه سيغير الكثير من الأمور لو صح .. لا أريد أن أجرحكِ (همسة) ولا أكذبكِ لكن لحسم الأمور لا أكثر سنجري ذلك الفحص لـ "
هتف (هشام) بحدة

_"(عاصي)"
قالت بسرعة
_"أنت محق .. أنا بالطبع لم أكن لأفرض نفسي عليكم دون أن أخضع لذلك الفحص .. إنّه حقكم .. حقك يا سيد (عاصي) لتتأكد .. لا ألومك .. لو كنت مكانك لما فعلت سوى هذا"
رأت عرقاً في صدغه ينبض بقوة بينما يضغط على أسنانه وهو ينظر لها .. شعرت بحيرة وهي تنظر في عينيه المليئتين بأشياء كثيرة غير مفهومة بينما تردد صوت (هشام) بجوارها

_"لا بأس إذن .. كما تشاءان"
نهض من جوارها قائلاً بحنان
_"سندعكِ ترتاحين الآن (همسة) وبعدها سيكون ما تريدين صغيرتي"
نظرت له من بين دموعها ليواصل وهو يربّت على شعرها بحنان مذكراً إياها مجدداً بـ(عماد)
_"أنا أعرف أنّكِ تقولين الحقيقة .. ومنذ البداية وأنا متأكد من كونكِ تنتمين لنا لهذا أقولها لكِ من الآن ودون الحاجة لأي فحوصات .. مرحباً بكِ في عائلتكِ (همسة رضوان)"
رجفة عنيفة مرت بجسدها وهي تسمع اسمها من بين شفتيه ملحقاً بلقبها الحقيقي وسالت دموعها أكثر وهي تهز رأسها بينما ابتسم هو في حنان وتحرك بعدها ليغادر وبقى (عاصي) مكانه لبرهة يحدق فيها فنظرت له بحيرة .. تنهد بقوة وهو يقول بحيرة مماثلة وضياع

_"أنا آسف (همسة) .. سامحيني لو كنت .."
ابتسمت له من بين دموعها وهزت رأسها بتفهم
_"لا بأس .. أنا أفهمك"
زادت نظراته ضياعاً وألماً وجد صدى داخلها فقاومت لترسم ابتسامة أكبر
_"شكراً لتفهمك أنت أيضاً سيد (عاصي)"
قطب مع كلمتها وغامت نظراته، قبل أن يهز رأسه ويتحرك ليغادر المكان ويغلق الباب خلفه بهدوء ومضت لحظات قليلة قاومت فيها بصعوبة لينهار تماسكها وتعاود البكاء وهي تضغط على قلبها بقوة وهي تهمس اسم (فهد) بوجع.
صوت طرقات رقيقة على باب الغرفة انتزعها من ذكرياتها وتبعه صوت (راندا) وهي تفتح الباب برفق
_"هل استيقظتِ (همسة)؟"
اعتدلت في الفراش ورددت بخفوت

_"تفضلي سيدة (راندا)"
انفتح الباب أكثر لتطل (راندا) للداخل واقتربت منها قائلة بعبوس مفتعل
_"سيدة (راندا) .. ما هذا؟ .. تجعلينني أبدو كعجوز يا فتاة"
ابتسمت بخفوت بينما واصلت (راندا) وهي تضع صينية الطعام بقرب الفراش
_"لا أرى فارقاً كبيراً في العمر بيننا .. ناديني (راندا) فقط"
أومأت رأسها دون رد لتبتسم (راندا) بحنان وقالت
_"لقد أحضرت لكِ الطعام .. أرجو ألا ترفضي هذه المرة أيضاً"
_"أرجوكِ أنا لا .."

قاطعتها وهي تجلس جوارها ومدت يدها تمسك يدها برفق
_"ما الفائدة من البقاء دون طعام (همسة)؟ .. هل سيتغير أي شيء؟ .. تناولي طعامكِ وكوني قوية من أجل الأيام القادمة عزيزتي .. ستحتاجين لكل قوتكِ"
نظرت لها بصمت لتضغط (راندا) على كفها قائلة
_"ما عرفته عنكِ من (هشام) يقول أنّكِ فتاة مميزة وقوية .. يمكنكِ تجاوز كل ما تمرين به الآن .. (هشام) و(عاصي) أيضاً سيتجاوزان بعائلتنا كل ما نمر به"
ابتلعت لعابها بصعوبة وقاومت حتى لا تسحب يدها أو تخبرها أنّها ليست قوية ولا تشعر بنفس الثقة التي تتحدث بها

_"لقد أخبرني (هشام) أنّكِ ساعدتِه في إنقاذي من (سامر) ذلك اليوم، صحيح؟"
ابتسمت بشفتين مرتجفتين لتتابع (راندا) بامتنان
_"شكراً لكِ عزيزتي .. حقاً لا أعرف ماذا كان سيحدث لولاكِ .. و(رهف) أيضاً كانت محظوظة بتدخلكِ لإنقاذها .. هل ترين؟ .. يبدو أنّ القدر كان يساعدكِ دون أن تشعري لتساعدي أسرتكِ .. فتاة مثلكِ كانت على استعداد للمخاطرة من أجل شخص غريب والوقوف في وجه أقرب الناس إليها فقط لتدفع أذاهم عن الغير، أنا متأكدة أنّ القدر لن يظلمها أبداً وأنّها قريباً ستحظى بكل السعادة التي تستحقها"
دمعت عيناها وهمست داخلها بألم .. هل يحدث هذا حقاً؟ .. كيف؟ .. كيف ستسعد بعد أن فقدت كل أسباب سعادتها .. بعد أن خسرت حبها للأبد .. بعد أن خسرت (فهد) .. بعد أن خسرت الأب والأخ والصديق متمثلاً في (عماد) .. كيف ستسعد بعد كل هذا؟ .. أغمضت عينيها وتركت دموعها تسيل في صمت قبل أن تنتفض بخفوت عندما اقتربت (راندا) لتحيطها بذراعيها وتضمها لصدرها بحنان وهي تهمس

_"لا بأس .. كل شيء سيكون بخير .. لا تبكي .. سترين .. قريباً سيكون كل شيء على ما يرام"
ردد قلبها داخلها رجاءاً متوسلاً أن ترفق بها الحياة في القادم فهي لم تعد تحتمل صدمة جديدة .. لم تعد تحتمل المزيد من الألم ولا تريد أن تكمل في ذلك الطريق الذي تعلم أنّه سيفرقها للأبد عمن أحبتهم بكل ذرة من روحها .. أغمضت عينيها واستسلمت بتعب لحضن (راندا) التي ربّتت على ظهرها بحنان وتركت دموعها تسيل بصمت وقلبها يأن معترفاً باشتياقها لهما رغم كل شيء .. رغم كل الألم والحقيقة المرة هي تفتقدهما وتتألم لفقدهما.
**********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 10:12 AM   #798

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تنفست (آنجيليكا) بتوتر وهي تتحرك أمام باب غرفة العمليات التي يرقد داخلها شقيقها منذ ساعات وضمت كفيها أمام شفتيها بارتجاف وهي تغمض عينيها تدعو داخلها دون توقف .. يا الله .. كم تشعر بالرعب .. رغم أنّ الطبيب قد طمأنها لكنّها لا يمكنها أن تتوقف عن القلق .. تشعر باختناق شديد وهي تستعيد نفس اللحظات التي عاشتها قبل سنوات وهي تنتظر خبراً عنه .. انتفضت بخفوت مع اللمسة التي حطت على كفها والتفتت لتواجه نظرات (ماريا) القلقة وهي تقول برفق
_"تعالي واجلسي حبيبتي .. أنتِ ترهقين نفسكِ (آنجي) .. (جوليانو) سيكون بخير"
همست بارتجاف

_"أنا خائفة جداً (ماريا) .. أخشى أن .."
_"لا تقولي شيئاً .. تفاءلي أرجوكِ فقط .. انتظري قليلاً وسيخرج الطبيب في أي لحظة ليطمئننا على حالته"

أخذت نفساً عميقاً وهمست برجاء
_"يا رب .. يا رب"
أحاطتها بذراعها وقادتها لتجلس برفقتهم فوق مقاعد الانتظار حيث جلس (بيدرو) والجدة (أنيتا) و(ليزا) التي احتضنت (تيو) الغارق في النوم وجميعهم ينظر لها بقلق وأعينهم تتنقل بينها وبين غرفة العمليات يدعون بقلوبهم في صمت ورجاء .. جلست بتوتر لتحيطها ذارع الجدة (أنيتا) وتضمها لصدرها بحنان ومسحت على شعرها قائلة برفق
_"لا بأس صغيرتي .. لا بأس .. (جوليانو) سيخرج بسلام .. كوني قوية من أجله حبيبتي"
هزت رأسها وتركت دموعها تسيل بصمت وتعلقت عيناها بباب الغرفة واللحظات تمر عليها كعمر طويل .. لم تعرف كم مر بعدها من وقت قبل أن ينطفيء النور أعلى الغرفة معلناً انتهاء العملية فنهضت بسرعة وقلبها يخفق بجنون ووقفت بجسد يرتجف متحرقاً لخروج الطبيب في أي لحظة .. ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تتحرك مقتربة من الغرفة وشعرت بالدموع تندفع لعينيها من شدة الخوف حتى انفتح الباب أخيراً وغادر الطبيب لتندفع نحوه هاتفة من بين دموعها

_"كيف حاله؟ .. هو بخير؟ .. أرجوك أخبرني أنّه بخير"
ابتسامته الهادئة انتزعت كل قلقها وألقته بعيداً بينما يقول برفق
_"مبارك لكِ آنستي .. إنّه بخير .. لقد انتهت العملية بسلام وسيتم نقله لغرفة أخرى حيث سيبقى تحت الملاحظة لأسبوع كما أخبرتكِ لتتم متابعته والتأكد من تقبل جسده للجسم الجديد .. لا تقلقي .. شقيقكِ سيكون بخير وسيعود قريباً ليمارس حياته بصورة طبيعية"
سالت الدموع من قلبها وعينيها بسعادة وسمعت تنهدات الجميع وهتافاتهم السعيدة .. شعرت بـ(ماريا) تحتضنها بقوة وهي تبارك لها بسعادة وتلقت هي تهنئات الجميع وجسدها يرتجف وعقلها في غيمة غير مصدق .. إنّها لا تحلم الآن، صحيح؟ .. (جوليانو) سيكون بخير وسيعود لها .. انفجرت في البكاء بحرقة وهي تنزل أرضاً ودفنت وجهها بين كفيها تبكي بكل انفعالها .. لا تصدق أنّ هذا الكابوس سينتهي أخيراً .. شعرت بأصدقائها يجلسون جوارها يحتضنونها بمواساة وحب ولم تتوقف هي عن الهمس باكية وهي تحتضن قلادتها
_"حمداً لله .. حمداً لله .. سيكون بخير يا أبي .. (جوليانو) سيكون بخير أمي .. نحن سنكون بخير .. حمداً لله"

طردت كل الوساوس الأخرى من قلبها .. لن تفكر في أي شيء الآن .. لن تفكر في وعدها الذي توشك قريباً على الوفاء به ولن تفكر في أي مخاوف .. لن تفسد لحظتها السعيدة بنجاة شقيقها .. يكفيها الآن أن (جوليانو) عاد لها بسلام ولن تغادر هي قبل أن تطمئن عليه تماماً وتتأكد من أنّه سيكون بخير عندما تتركه.
**********************
تعلقت عينا (عاصي) بسقف غرفته يحدق فيه بشرود وهو ممددٌ فوق فراشه .. عقله يراجع كل ما حدث معه مؤخراَ .. كل الحقائق التي تكشفت أمامه فجأة .. بصورة ما استعاد عقله ذلك الحلم الذي رأى فيه والدته وأخبرته أنّ عليه أن يكون قوياً استعداداً للأيام الصعبة القادمة .. هل كان مجرد حلم أم رؤيا؟ .. لا يمكن لعقله الباطن أن يجسدها في حلمه لتخبره تلك الرسالة .. الآن بعد كل ما عرفه .. لم يعد متأكداً حتى من وجودها على قيد الحياة .. إن صح ما قاله (هشام) .. ما قصته (همسة) عليهما .. إن خرجت نتائج الفحص لتثبت أنّها شقيقته الضائعة فهذا يضعه أمام احتمالات جنونية وكلها أكثر إيلاماً من بعضها .. مصير أمه التي يخشى أن يتمسك بالأمل فيتجدد ألم فقدها مرة أخرى أسوأ بكثير .. ابتلع لعابه بصعوبة شاعراً بأشواك مؤلمة بحلقه وأخرى بقلبه بينما يستعيد نظراتها الضائعة وجسدها الصغير المرتجف وكلماتها المليئة بالوجع والمرارة .. كل خلية بقلبه كانت تصرخ فيه أن يقترب ليضمها ويخفف عنها ألمها بينما عقله يردد بشك أن يتوقف حتى يتأكد أنّها تنتمي له حقاً .. أنّها ليست خدعة من تلك الأسرة .. رغم أنّ شعوره مع كل لحظة تمر برفقتها يؤكد له صدقها .. يرسم أمامه صورة أخرى لـ(رهف) لتؤكد له تلك الحقيقة التي يخشى بشدة تصديقها .. تنهد بحرارة وهو يغمض عينيه وعقله يتحرك به للسبب الآخر لعذابه وألمه .. حبيبته الغاضبة البعيدة .. لامس قلبه بألم وهو يتذكر مكالمته مع (سلمى) التي اتصلت لتطمئنه أنّ (رهف) قد غادرت غرفة العمليات بسلام لتجدد ألمه وهو يدرك أنّها كانت بغرفة العمليات دون أن يدري هو .. يعرف أنّها أرادت أن ترحمه من لوعة تلك اللحظات .. لكن الأمر لم يقل ألماً وهو يستعيد إصرارها على حرمانه من وجوده معها في تلك اللحظات .. زفر بحرارة وهو يفتح عينيه وينهض من فراشه ليتحرك في غرفته بتوتر وهو يضرب على صدره دون توقف علّه يوقف ذلك الألم الذي ينخر بقلبه دون رحمة .. لا بأس .. يكفي أنّها تجاوزت اللحظات الحرجة .. ستكون بخير حتى لو لم يكن بجوارها .. ستكون بخير وستعود إليه مجدداً وعندها لن يتركها تذهب لأي مكان .. هل تدري بما يمر به؟ .. هل تشعر كم يحتاجها لتمنحه القوة؟ .. هل تشعر روحها بالألم الذي يمر به؟ .. لا .. لا يريدها أن تتألم .. يكفيها ما تمر به حالياً .. هو يمكنه أن يحتمل .. يمكن أن يحتمل لأجلهما معاً .. ردد وهو يربّت على قلبه برفق
_"ستكون بخير .. لا تقلق .. ستعود لنا قريباً .. سنستعيدها"
رنين هاتفه ارتفع في نفس اللحظة ليتجه إليه والتقطه ليخفق قلبه بترقب وهو يرى اسم (آدم) وأسرع يجيب
_"مرحباً (آدم) .. هه .. هل من جديد؟"
أتاه صوت (آدم) يقول
_"لقد عرفت أين يختبيء ذلك الحقير يا (عاصي)"
هتف وهو يتحرك ملتقطاً سترته
_"جيد .. أين أنت الآن؟"
استمع لإجابته وهو يرتدي السترة ويتحرك نحو الباب ليغادر

_"حسناً .. لا تتحرك من مكانك .. انتظرني سآتي في الحال"
قطب وهو يسمعه ليهتف بعدها
_"ماذا تقول؟ .. لا يا (آدم) .. لا تفعل شيئاً من نفسك .. انتظرني .. ذلك الحقير لي أنا (آدم)، هل تسمعني؟ .. (آدم) .. تباً يا رجل"
هتف وهو يغلق الهاتف مندفعاً للخارج بتوتر .. يجب أن يلحق به قبل أن يفسد الأمر .. لا يصدق أنّه توصل أخيراً لمكان (سامر) بعد أن تحدثا معاً وقررا توحيد جهودهم للوصول إليه .. أخيراً سيقع ذلك الوغد في أيديهم .. فقط ليلحق بـ(آدم) قبل أن يرتكب أي حماقة .. لا يمكنه أن ينتزع منه ثأره .. لا أحد سيأخذ منه ثأره من ذلك الوغد .. لا أحد .. أسرع يركب سيارته ويندفع بها مسرعاً ورفع هاتفه محاولاً الاتصال بـ(آدم) مجدداً ليقابله هاتفه المغلق فهتف بحنق وهو يضرب مقود السيارة بغضب
_"تباً يا (آدم) ما الذي تفعله؟ .. إياك .. إياك أن تنفرد به وحدك"
هتف وهو يضغط أكثر على دواسة الوقود يقطع الطريق نحو المكان الذي أخبره به (آدم) وصورة (رهف) امتثلت أمام عينيه تبعتها صورة (همسة) وهي تخبرهما عما فعله بها (سامر) وتمتم ويداه تشتدان على المقود
_"سيدفع الثمن غالياً .. لن أكون (عاصي رضوان) إن لم أجعله يدفع ثمن ما فعله بكما غالياً جداً"

**********************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 10:14 AM   #799

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تحركت (سديم) بتوتر في الغرفة التي أُعِدت لإقامتها في قصر (هاشمي) مع إصرار الجد على بقائها معهم حتى تتعود على الجميع وتوطد علاقتها بهم وتتعرف عليهم أكثر .. زفرت وهي تعاود الاتصال بهاتف (آدم) ليقابلها نفس الصوت يخبرها أنّ الهاتف مغلق .. لا تعرف لماذا تشعر بانقباض في صدرها منذ استيقظت وقلبها قلق بشدة على (آدم) والآن هاتفه المغلق زادها قلقاً .. زفرت بقوة وهي تلقي جسدها على حافة الفراش وحاولت التحكم في رجفة جسدها .. إنّه بخير .. بالتأكيد هو بخير .. هي قلقة فقط بعد أن عرفت بالصدفة أنّه يبحث خلف (سامر) .. لا بأس .. ذلك الحقير لن يستطيع أن يفعل له شيئاً .. أخذت نفساً عميقاً وحاولت إجبار عقلها على التفكير في شيء آخر .. علاقتها الجديدة مع عائلة (هاشمي) .. لا زالت ببدايتها لكن الأمور جرت بأحسن مما تخيلت .. قطبت وهي تفكر في (هاميس) .. هي الوحيدة التي لا تتقبلها ولا يبدو أنّها تنوي أن تفعل، لكنّها لم تحاول الاقتراب منها ولا التصرف بعدائية مباشرة طيلة الأيام التي قضتها هنا .. و(رامي) الصغير كان يراقبها بحذر كأنما يدرس إن كانت تستحق أن يقترب منها أم لا .. شردت بأفكارها إلى المفاجأة الجديدة التي فجرتها الأيام بعد كل هذه السنوات .. (همسة) الصغيرة التي ظهرت فجأة بصدمة انتمائها لعائلة (رضوان) .. (هشام) متأكد من الأمر و(عاصي) رغم صدمته والأمل المرتجف الذي رأته في نظراته نحو الفتاة أصر على إجراء فحص الحمض النووي قبل أن يقرر إن كان سيصدق كونها شقيقته أم لا، وهي بعد رؤيتها للفتاة بدأت تميل لتصديق قول (هشام) .. الشبه بينها وبين (رهف) وبين صور أم (عاصي) الراحلة واضح للغاية .. انقبضت يدها وهي تفكر بكراهية .. كيف تستنكر أن تبلغ الخسة والندالة بأسرة (اليزيدي) أن ترتكب جرماً كهذا؟ .. هل استثنى (عزت اليزيدي) حتى شقيقته من شره؟ .. ألم يقتل زوجها أمام عينيها وتخلى عنها وتركها لـ(شوكت) ليكمل انتقامه ويقتلها بنفسه؟ .. ألم يدمروا أسرتها البريئة في دقائق قليلة؟ .. كيف تستغرب أن يختطفوا زوجة عمها وينتزعوا منها رضيعتها وينسبها (عزت) لنفسه؟ .. تنفست بعنف والأفكار الدموية تتنازعها .. بعد كل ما فعلوا .. أفلتوا من الحساب .. لقد رحل الشيطانان بخطاياهم بعيداً عن انتقامها هي وأسرتها .. تعرف أنّهما سيدفعان ثمن خطاياهما بعد الموت لكن الأمر يؤلمها كثيراً ألا تحصل على عدالتها الآن .. تنفست بقوة وهي تهز رأسها في نفس اللحظة التي ارتفعت طرقات هادئة على باب غرفتها فرفعت رأسها تقول
_"تفضل"

انفتح الباب لتطل من خلفه (سؤدد) قائلة بهدوء
_"هل يمكنني التحدث معكِ قليلاً؟"
هزت رأسها قائلة بابتسامة متوترة

_"بالتأكيد .. تفضلي (سؤدد)"
راقبتها تدخل بخطواتها الهادئة وطلتها الباردة .. لسبب ما تذكرها (سؤدد) بنفسها .. تشعر أنّها ترى نفسها كما كانت قديماً قبل أن يتحطم ذلك الحاجز الجليدي باكتشافها لحقيقتها المريرة .. (سؤدد) بواجهتها الثلجية الصارمة وبرودها في التعامل أعادت لها ذكريات (سيلينا) القديمة بقوة .. هزت رأسها تطرد أفكارها وهي تنهض لترحب بها

_"تفضلي عزيزتي"
قالتها وهي تشير للأريكة الواسعة بركن الغرفة لتجلس (سؤدد) بهدوء وتبعتها هي بابتسامة رقيقة
_"أعتقد أنّه كان يجب أن آتي بنفسي لأتحدث معكِ لكنني كنت محرجة في الواقع ولم .. حسناً .. يبدو غريباً أن أقول هذا لكن .. أنا سعدت كثيراً بالتعرف إليك (سؤدد)"
قابلتها نظرات (سؤدد) الغامضة وهي تتأملها مثيرة داخلها شعوراً بالقلق فهمست بخفوت

_"ما الأمر (سؤدد)؟ .. ما الذي أردتِ التحدث معي بشأنه؟"
صمتت لبرهة ترفع من توترها قبل أن تقول بابتسامة باردة
_"أردت التحدث بشأن (سيلينا كارل فرانسيسكو)"
بهتت ابتسامة (سديم) وشحب وجهها وهي تنظر إليها قبل أن تتمالك نفسها وتستدعي قوة شخصيتها وبرودها القديم قائلة
_"ماذا بشأنها؟"
مالت (سؤدد) برأسها جانباً تقول بغموض

_"هل يعرف (آدم) عنها أم .."
رسمت ابتسامة مستفزة وقالت
_"لماذا لا تسأليه عن هذا الأمر فقد يفاجئكِ؟"
قطبت (سؤدد) حاجبيها وهي تتأملها للحظات ثم رددت
_"إذن فهو يعرف كل شيء؟ .. أخبرتِه حقاً بشأن ماضيكِ وحقيقتكِ .. أخبرتِه بمن تكونين؟"
قالت (سديم) ببرود

_"لن أسألكِ كيف عرفتِ كل هذا رغم أنّه من الواضح أنّكِ لم تعرفي عن طريق (آدم) وإلا لما كنتِ هنا الآن .. هل أتيتِ لتتأكدي من أنني لا أشكل خطراً على (آدم) وعائلتكِ؟"
تراجعت (سؤدد) تسند ظهرها للأريكة وهي تجيب بهدوء

_"لا يمكنكِ أن تلوميني (سيلينا) .. أو (سديم) .. لا أعرف صراحة بما أناديكِ، فكما عرفت .. هوايتكِ كانت انتحال الهوية بعد الأخرى"
تبادلتا النظرات لبرهة طويلة قبل أن تتنهد (سديم) مطولاً وقد قررت إلقاء كل أقنعتها جانباً لتواجهها بصراحة .. هي الآن تعتبر نفسها فرداً من هذه العائلة وتريد أن تبدأ صفحتها معهم بصدق وبعيداً عن كل أكاذيب الماضي

_"مهما كان ما عرفتِه بشأني (سؤدد) فكوني واثقة أنّه ليس إلا ذرة من بحر ما قد أخبركِ به بشأني .. سأخبركِ فقط أنّه لا داعي لتقلقي على أي فرد من عائلتكِ .. وبالنسبة لـ(سيلينا) تلك فقد انتهيت منها منذ وقت طويل .. لقد ماتت ودفنتها بعيداً حيث تنتمي .. (آدم) يعرف كل شيء عني .. لم أخف عنه شيئاً .. سبق وأخطأت أنا وهو وأخفينا الحقيقة عن بعضنا خوفاً من أن يفقد كل منا الآخر وانتهى الأمر بما خشيناه .. لهذا بعد أن أعادنا القدر لبعضنا قررنا ألا نخفي عن بعضنا شيئاً .. يمكنكِ أن تذهبي وتتأكدي من (آدم) بنفسكِ"
واصلت (سؤدد) تأملها بنظراتها الثاقبة قبل أن تتمتم وهي تنظر أمامها
_"في الواقع .. أتيت وأنا شبه متأكدة من هذا .. لا أعرف صراحةً طبيعة علاقتكِ بعائلة (رضوان) لكنني أعرف أنّ (هشام) ليس شخصاً ينخدع بسهولة ولن يستأمن شخصاً خطراً مثلكِ على عمله وحياة عائلته"
ابتسمت (سديم) بسخرية وتساءلت عن رد فعلها لو عرفت بحقيقة انتمائها لعائلة (رضوان) .. سمعتها بهدوء وهي تواصل

_"لقد أتيت لأسألكِ شيئاً آخراً وأرجو أن تصدقيني فيه .. ربما أنتِ أكثر شخص يمكنه مساعدتي في هذا الأمر"
قطبت تنظر لها بتساؤل فتابعت وهي تلتفت لتواجهها
_"(سيزار جيوفاني)"
انتفض جسد (سديم) وهي تنظر لها وهمست بدهشة
_"كيف .. من أين تعرفين .."
قطعت جملتها تفكر .. ما دامت تعرف بشأن ماضيها فلابد أنّها تعرف بشأن (كارل) و(سيزار) .. ضاقت عينا (سؤدد) وهي تميل نحوها قائلة
_"أنتِ تعرفين ذلك الرجل بالتأكيد .. والدكِ بالتبني كان يعرفه .. كان بينهما تنافس .. ربما تعرفين الكثير عنه وقد يساعدني في الوصول إليه"

قبضت على كفها بقوة وهي تستمع لها قبل أن تردد بتساؤل
_"لماذا تريدين أن تعرفي بشأنه (سؤدد)؟ .. ما شأنكِ بذلك الرجل؟ .. إنّه رئيس منظمة إجرامية وخطير للغاية .. ما عملكِ معه؟"
لمحت عينيها تسودان بشدة وبدت شاردة في الماضي للحظات ثم رددت بجمود

_"شيء خاص"
اقتربت منها قائلة بحزم
_"(سؤدد) .. ربما لم يحن الوقت لأقول هذا، لكنني منذ دخلت هذا البيت وأنا أحسب نفسي فرداً منه .. أنتِ وكل فرد من عائلة (هاشمي) أصبح غالياً عندي وأشعر نفسي مسؤولة عنكم كما يشعر (آدم) تماماً وهذا يوجب عليّ أن أحذركِ .. لا أدري ماذا يدفعكِ للبحث خلف ذلك الرجل لكن دعيني أخبركِ أنّه أخطر مما تتصورين"
تمتمت (سؤدد) بهدوء
_"أعرف أنّه خطير لكن هذا لا يهمني أبداً .. أخبريني فقط بكل ما تعرفين عنه ودعيني أنا أحكم بنفسي"
هزت رأسها نفياً

_"لا (سؤدد) .. ليس قبل أن تخبريني ماذا تريدني من هذا الرجل"
تنفست (سؤدد) بقوة ونهضت من مكانها وهي ترمقها ببرود
_"يبدو أنني أخطأت عندما ظننتكِ ستساعدينني .. لا بأس .. سأكتفي بما لدي .. شكراً على وقتكِ"

قالتها وتحركت تعطيها ظهرها لتغادر فأغمضت عينيها تتنفس بعمق ثم قالت بصوتٍ مرتفع توقف خطوات (سؤدد) في منتصف الطريق إلى الباب
_"(رقية اليزيدي)"
خفق قلب (سؤدد) وهي تتوقف مكانها قبل أن تلتفت تنظر لها بتساؤل فابتسمت لها بأسى وهي تربّت على الأريكة تدعوها لتعود وتجلس بينما تجيب تساؤلها المندهش
_"أليس هذا اسم عمتكِ الراحلة؟"
_"ما الذي .."

قطعت تساؤلها وهي تتحرك نحوها ببطء بينما تردد (سديم) بمرارة
_"(رقية اليزيدي) التي قُتِلت هي وزوجها وطفلتيها قبل خمسة عشر عاماً بفرنسا .. بالتأكيد تعرفين بشأنها، صحيح؟"
همست وهي تجلس مكانها مجدداً
_"كيف تعرفين بهذا الأمر؟"
لمعت دموع مكبوتة في عينيها وهي تقول بارتجاف

_"(رقية اليزيدي) كانت أمي"
اتسعت عينا (سؤدد) باستنكار لتبستم هي وتكمل

_"ليست أمي الحقيقية .. هي أمي التي ربتني .. المرأة التي فتحت عيني عليها وظننت لسنوات طويلة أنّها أمي حتى تلك الليلة التي انتهى فيها كل شيء واكتشفت الحقيقة بأبشع الطرق"
خفق قلب (سؤدد) بسرعة وهي تسمعها بتوجس
_"(عزت اليزيدي) و(شوكت سليمان) قبل خمسة عشر عاماً هاجما منزلنا مع رجالهما وقتلوا أبي .. الرجل الذي ظننته أبي وبعدها قتلوا أمي (رقية) هي وجنينها ثم اختطفوني وأحرقوا البيت .. لم أعرف أنّهم قد وضعوا جثة لطفلة مكاني ولم أفهم إلا مؤخراً لماذا فعلوا هذا .. أرادوا الإيحاء بموتي بينما كانوا يعدون لي مصيراً أسوأ كما توعدوا أمي"
قشعريرة عنيفة مرت بجسد (سؤدد) وهي تسمع كلماتها متذكرة وعيداً مماثلاً كان موجهاً لوالدها هي الأخرى في نفس الوقت تقريباً .. ألم تُختطف هي الأخرى بعد وقتٍ قصير من معرفة والدها بمقتل شقيقته وزوجها .. تنفست بعنف وسمعت (سديم) تكمل
_"هربت منهم ليلتها ورميت بنفسي في البحر لكنني نجوت بمعجزة وقادني قدري لملجأ للأيتام ذقت فيه وقتاً مريراً حتى أتى (كارل) وتبناني .. عرفت مؤخراً أنّه قد تنازل عن جزء كبير من مناطق نفوذه لصالح (سيزار) مقابل أن يخبره ذلك الأخير عن مكاني بعد أن كان يبحث عني طويلاً لينتقم من والدتي الحقيقية التي تخلت عنه وهربت منه يوم زفافهما وتزوجت من أبي"
صمتت تأخذ نفساً عميقاً ثم أكملت
_"إنّها قصة طويلة ومعقدة لكن المفيد فيها أن .. (سيزار جيوفاني) ذاك كان ضلعاً فيما حدث لأسرتي .. هو ساعد (عزت) و(شوكت) في الوصول إليهما وبعدها ساعد (كارل) في العثور عليّ بعد أن أخفتني أمي بعيداً عن يديه لسنوات .. (كارل) أخبرني أنّ (سيزار) كان ينقتم في ذلك الحادث من أبي الحقيقي وصديقه (أحمد سفيان) الذي رباني"
صمتت مجدداً ونظرت لها بابتسامة حزينة هادئة وقالت
_"كما ترين .. أنا كنت ضحية لذلك الرجل .. بسببه هو والاثنان الآخران تدمرت حياتي كلها .. لقد قتلا أسرتي وتسببا في عذابي لسنوات .. (سيلينا) تلك بكل ما ارتكبته في ماضيها، ولدت بسبب ما فعلوه بي .. لهذا أخبركِ أن تحذري .. كان يمكنني أن أسعى خلف ذلك الرجل لأنتقم مما فعله لكنني صممت على السعي خلف الآخريّن .. خلف من تلطخت أيديهما مباشرة بدم أسرتي .. ظننت (سيزار) بعيد المنال لأكتشف بعد كل هذه السنوات أنّ (عزت) و(شوكت سليمان) هما أيضاً أفلتا من انتقامي منهما"

أطرقت بمرارة بينما حدقت فيها (سؤدد) بشحوب كأنما لا تستطيع استيعاب كل ما سمعت
_"لا أصدق"
غادرت الكلمات حلقها قبل أن تمنعها فسألتها (سديم) بتجهم
_"ما الذي لا تصدقينه؟ .. لماذا سأكذب في شيء كهذا؟ .. لماذا سأخترع كل هذه القصة المعقدة وأقصها عليكِ؟"
هتفت بسرعة

_"لم أقصد هذا .. فقط الأمر صعب التصديق .. عرفت قديماً بشأن الحادث .. ذلك الرجل .. أتى بنفسه لبيتنا وسمعته يخبر أبي بموت عمتي وأسرتها وأنّ هذا انتقامهم الأول منه .. لم أتوقع أن أسمعكِ الآن تتحدثين عن الحادث .. أنّ عمتي كانت أمكِ التي ربّتكِ"
هزت كتفيها قائلة

_"كم هي صغيرة هذه الدنيا، صحيح؟"
تنفست (سؤدد) بصعوبة وشعرت (سديم) أنّها تحاول التحكم بنفسها حتى لا تفضح ما يدور بداخلها .. همست بقلق

_"(سؤدد) .. أنتِ بخير؟"
هزت رأسها وهي تتنفس بصعوبة

_"أنا بخير .. بخير"
تأملتها بقلق وتوجس قبل أن تقطب وهي تنتبه لما قالته وسألتها بخفوت

_"لكن .. ما علاقة (سيزار) بوالدكِ ولماذا يزوره ببيتكما؟ .. لا أفهم"
نظرت لها بعينين فاحصتين وعقدت حاجبيها في تفكير عميق كأنما توازن بين احتمالات مختلفة قبل أن تقول بحزم وهي تقترب منها
_"يبدو أن إحساسي كان محقاً في النهاية وأنتِ ربما تكونين بالفعل أكثر شخصاً يمكنه مساعدتي في هذه اللحظة"

قطبت (سديم) بتوجس وهي تنظر لعينيها اللتين لمعتا فجأة وهي تقترب أكثر لتقبض على كفها مكملة
_"سأخبركِ بكل شيء (سديم) وفي المقابل ستساعدينني بكل ما تعرفينه .. أريدكِ أن تساعديني في إكمال خطتي للتخلص من ذلك الشيطان للأبد"
ارتجفت شفتا (سديم) وهي تنظر لها بينما ضغطت (سؤدد) على كفها بقوة وهي تواصل
_"أريدكِ أن تضعي يدكِ بيدي لنحقق انتقامنا معاً .. أنتِ قلتِها بنفسكِ .. لقد أفلت الآخران من العقاب .. دعينا لا نتخلى عن ثأرنا من الشيطان الأخير .. ساعديني وحققي انتقامكِ أنتِ أيضاً من الرجل الذي دمر أسرتكِ وحياتكِ كما قلتِ"
انقبض قلب (سديم) بقوة وهي تنظر لها بتوجس واحتبست أنفاسها بصدرها وهي تفكر بقلق .. هل يمكنها فعلها؟ .. هل يستحق الأمر أن تخاطر لأجله وتهدد حياتها التي تبنيها لتوها مع (آدم)؟ .. نظرت لكف (سؤدد) الذي يمسك بكفها بقوة ورفعت عينيها تنظر في عينيّ (سؤدد) اللتين لمعتا بشيء من الحزم والرجاء .. إن كانت شعرت قبل قليل أن (سؤدد) تذكرها بنفسها القديمة فهي الآن وهي تنظر في عينيّ (سؤدد) وترى هوة الألم السحيق داخلهما تدرك أنّها صورة لها وشعورها بعد ما سمعته وأحسته من كلماتها القليلة يخبرها أنّها هي الأخرى نالت نفس الأذى الذي تعرضت له على أيدي ثلاثتهم وربما أسوأ بكثير.
*********************
انتهى الفصل السابع والثلاثون
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 11:10 PM   #800

NuhaAlshamery

? العضوٌ??? » 441300
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » NuhaAlshamery is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
مرحبا ميشوو هيك تنسينا وماتنزلي الفصل 🙃
يسلموو عزيزتي ع الفصل ع الرغم انه قصير ونحن متعطشين لأبداعك 😍
عماد كنت متوقعة منه ردت فعل اقوى بس الجاي مش هيكون سهل ابدا،بس خففي عنه شوي لاتكوني معه شريره ،حبيبتي انتي😘
ليلى يارب تنضرب ع راسها اوتنهار معرفش بس اهم حاجة تدخل مصح نفسي ونخلص من شرها(ع الرغم مرات احزن عليها لان هي ضحيه لشقيقها و تراكمات نفسيه )ربك بيعين
همسه كثير زعلانه عليها وضعها صعب جدا ان تكون مقسومه نصين بين ناس عاشت معهم وبتحبهم وبين رابط الدم والحقيقه المره لها 💙
جلسة سؤدد وسديم 🌋ومااظن ان سؤدد هتحكي لسديم ع ماضيها وهي متحكي مع حالها بهذا الخصوص (البنت دي ماتتوقعي منها شئ) بس بحبها 😍
احلى شئ لما تخليها مسك الختام، بس ليه احسك عم تقربي النهايه ياميشووو
قد ماانا فرحانه بتقدمك وابداعك وكمان عشان (سالم 🤤😍)كمان زعلانه عشان الابطال الباقين خايفه مشوفهم تاني 🙁
منذر فين؟ وشاهي اي اخبارها؟ ورهف فينها؟ ومراد كمان ؟
دمتي بخير غاليتي 😘


NuhaAlshamery غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.