آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-12-18, 04:16 AM | #41 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| قاطعها فى هدوء : -دعينا ننسى الماضى. ربتت على كتفه فى حنان مصطنع قائلة : -المهم أن تنساه أنت , وألا تكون ناقما علىّ , واظن أن مديحة قد شرحت لك كل شئ , و..... عاد يقاطعها : -لا بأس .. اننى أقدر ذلك. التقت نظرات مديحة وسماح , ورأت الأخيرة نظرات الظفر والتشفى فى عينى الأولى , وكأنها تقول فى صمت : -أرأيت ؟ .. انه لم يقوَ على الفرار منى .. ألم أؤكد لك أننى ما زلت أحكم سيطرتى عليه ؟ لقد أصبح هذا الأمر بمثابة حرب بينها وبين سماح , منذ رأتها تغادر سيارة حسين فى الليلة الماضية , وعلى الرغم من أن سماح - حتى هذه اللحظة - لم تحاول ولم تفكر فى الظفر بقلب حسين , بل ان ذلك كان أبعد ما يكون عن خيالها , برغم مشاعر الغيرة التى تتسلل الى قلبها أحيانا .. وعادت حكمت هانم تدير دفة الحديث , قائلة : -اقد بلغنى أن ظروفك المادية قد تحسنت كثيرا , منذ استقررت هنا. أجابها حسين فى هدوء : -حمدا لله , لقد ساعدتنى الظروف , واستطعت أن أحقق بعض النجاح هنا. | |||||||||||
22-12-18, 04:18 AM | #42 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| سألته مديحة فى شغف : -أتصحبنى فى جولة لتفقد فندقك ؟ أجابها : -بالطبع .. انه ليس فندقا ضخما كالفنادق الأخرى , ولكننى أعدت تصميم ديكوراته على الطراز الشرقى والعربى , وستروقك بعض اللمسات الفنية فيه. -اننى متشوقة لرؤيته من الداخل. -حسنا .. سأصحبك لمشاهدته هذا المساء , وستأتى معنا حكمت هانم وسماح بالطبع. قالت حكمت هانم فى خبث : -لا .. اننى أفضل ان أستريح فى حجرتى .. يكفى أن تذهب مديحة معك. تجاهل حسين تلميحها الواضح بالاكتفاء بصحبة مديحة , وقال لـ سماح : -ما رأيك أنت يا سماح ؟ حاولت ان تخفى مسحة الحزن التى تغلّف وجهها وهى تقول : -لا .. من الأفضل ان أستريح فى حجرتى ايضا. قال معترضا: -ولكن ألا ترين أنه من الأفضل حقا أن .... ؟ أسرعت مديحة تقول : -دعها على راحتها. ثم اضافت فى دلال: -ألا يكفيك وجودى معك ؟ | |||||||||||
22-12-18, 04:19 AM | #43 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| هبت سماح واقفة بغتة وهى تقول : -اتسمحون لى بالتجوال فى الحديقة , حتى تصل الحقائب ؟ نهض حسين بدوره قائلا : -أتحبين أن أصحبك ؟ قالت وهى تحاول أن تبدو متماسكة : -لا .. الأفضل ان أسير بمفردى. قال فى اشفاق : -كما تشائين , ولكن لا تنسى موعد الغداء. وقالت لها خالتها فى حنان مصطنع : -لا تبتعدى كثيرا يا بنيتى , حتى لا نقلق عليك. غادرت سماح المكان , وحسين يتابعها بنظراته , حتى أمسكت مديحة بيده , تدعوه الى الجلوس , وهى تقول فى دلال : -جسين .. كم يسعدنى ان ألتقى بك مرة أخرى. جلس وهو يبتسم .. ولكن ابتسامته هذه المرة كانت باهتة .. وحائرة .. | |||||||||||
22-12-18, 11:38 AM | #46 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 11 - قلب لا يعرف الحب .. تفقدت مديحة أقسام الفندق المختلفة , فى صحبة حسين , وهى تبدى اعجابها الشديد بطريقة تصميمه , وان لم يمنعها ذلك من الاشارة الى ما ينبغى اضافته الى هذا الركن , أو تغييره فى ذلك المكان , وكأنها تعد نفسها لدور زوجة صاحب الفندق , ولكن حسين ظل صامتا معظم الوقت , مكتفيا ببعض التعليقات المقتضبة , حتى كانا يعبران تلك الشرفة المطلة على حوض السباحة , ورأت مديحة انعكاسات ضوء القمر على صفحة الماء وشعرت بنسمات الهواء الرقيقة المنعشة , التى تجود بها الطبيعة فى مثل هذا الوقت من السنة , فقررت أن تستغل ذلك التأثير الرومانسى لتسعى الى هدفها مباشرة , وتظاهرت بالتعثّر ولم يكد حسين يلتقط يدها , فى محاولة لمنع سقوطها حتى التصقت به , وتركت شعرها الأسود الناعم يلامس وجهه , واطمأنت الى نجاح خطتها والى أنها قد أحدثت الاثر المطلوب , عندما رأت وجه حسين يضطرب ويحتقن فى وضوح , فأطلقت ضحكة قصيرة وهى تنظر اليه قائلة : -ماذا طرأ عليك يا حسين ؟ .. انك لم تكن تضطرب الى هذا الحد فى الماضى , عندما أقترب منك. قال وهو يحاول اخفاء الانفعال الواضح فى وجهه: -ألا ترين ان الوقت قد حان لعودتك الى حجرتك ؟ .. لقد طالت جولتنا , واخشى ان تقلق حكمت هانم بشأنك. | |||||||||||
22-12-18, 11:50 AM | #47 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| قالت فى تبرّم: -ما زال الوقت مبكرا .. أترغب فى التخلص منى ؟ قال متوترا: -على العكس .. لقد سعدت كثيرا بالوقت الذى قضيناه معا , ولكننى لا أريد أن أسبب قلقا لوالدتك , ثم ان لدىّ بعض الأعمال التى يتعين انجازها. قالت فى دلال , وهى تسوى عقدة رباط عنقه: -لن تقلق والدتى , ما دامت تعلم اننى معك , والأعمال يمكنها أن تنتظر , ثم ينبغى أن تتوقف عن معاملتى على هذا النحو الرسمى , وان تتحدث معى كما كنا نفعل فى الماضى , أيام الكلية .. هل نسيت تلك الأيام ؟ .. أنسيت كيف كنت تتغزّل فى جمالى ؟ ابتسم قائلا : -ما زلت تملكين وجها جميلا نضرا. سألته فى لهفة : -أما زلت تحمل بعض الحب لصاحبة هذا الوجه ؟ -من الأجدر بالحب فى نظرك .. وجه جميل , أم نفس جميلة ؟ -ماذا تعنى ؟ -لقد أحببت فى الماضى مديحة الجميلة بما تصورته فيها من عاطفة مخلصة وقلب وفىّ , ونفس هادئة , أما اليوم فلست اجد سوى جميلة الوجه فحسب ,والوجوه الجميلة تتغضن مع الزمن , أما النفوس الجميلة فلا ينال منها الدهر أبدا. -اذن فأنت لم تصفح عنى بعد. -على العكس .. اننى لم أعد أحمل لك شيئا فى نفسى .. لقد كان من الغباء أن اترك نفسى تستسلم لمشاعر خوف وضعف لا معنى لها , وأن افرّ من لقائك , عندما شاهدتك لأول مرة .. كان ينبغى ان نلتقى , وان نتحدث , ليتطهر قلبى من أحقاد الماضى , ولأنزع من نفسى ضعفها ازاء حبك الوهمىّ , الذى عشت أتصوره جرحا لا يندمل فى نفسى. اختنقت عيناها بالدموع وهى تقول : -لقد شرحت لك كل الظروف والدوافع التى ... | |||||||||||
22-12-18, 11:51 AM | #48 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| قاطعها فى هدوء: -التى اضطرتك للتضحية بحبك من أجلى , ومن أجل أمك المريضة .. أليس كذلك ؟ . أتصورت لحظة أننى سأصدق هذه الرواية ؟ .. ان أمك لم تكن تعانى أية أمراض عندما تقدمت لطلب يدك , اللهم الا مرض الطمع وحب المال , مهما كان المقابل , أما عن الديون التى تراكمت بعد وفاة والدك , فلم يكن لها وجود الا فى مخيلتك أنت وأمك , وحديثك عن التضحية زائف سخيف , لأن مثلك لا يضحى من أجل الآخرين أبدا , لأنك ورثت الأنانية والجشع وحب الذات عن أمك , ولم ادرك ذلك الا مؤخرا للأسف. احتقن وجهها وهى تقول : -كيف تجرؤ على ..... ؟ ولكنه عاد ليقاطعها: -علىّ أن أواجهك بالحقيقة , التى لا مفر من أن تواجهيها يوما .. صحيح أنك تملكين وجها فاتنا جميلا , ولكنك فى الوقت ذاته صاحبة نفس أنانية , لم ولن تعرف الحب يوما. ومط شفتيه وهو يردف : -واننى لأرثى لك فى الواقع. | |||||||||||
22-12-18, 11:54 AM | #49 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اكتست ملامحها بالكراهية وهى تقول فى انفعال: -أهى التى أخبرتك بذلك ؟ -من هى ؟ -سماح. -سماح ؟! .. وما شأنها ؟! -تلك الحرباء .. اننى اعرف جيدا ما تسعى اليه .. لقد تسللت اليك , فى مظهر البريئة المسكينة , ذات المثاليات , لتدفعك الى الابتعاد عنى .. لقد رأيتك معها أمام الفندق فى تلك الليلة , وأدركت أنها تلعب دورا مزدوجا لابعادك عنى , ونيلك لنفسها. -أى هراء هذا ؟ -تلك الجاحدة الحقود .. لقد أحسنّا اليها , وآويناها فى منزلنا , واتخذتها أنا أختا لى , وشاركتها أدق اسرارى , ثم سعت لحرمانى منك , والاستيلاء عليك لنفسها .. تلك الحيّة الرقطاء هى الأحق بكراهيتك. وانطلقت تعدو نحو حجرتها , وهو يهتف مناديا ايّاها , ولكنها لم تتوقف .. وتوقف هو .. وفى عقله برز نداء قوى .. نداء حب .. | |||||||||||
22-12-18, 12:01 PM | #50 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| انتهى الفصل الحادى عشر | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|