آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-12-18, 12:28 PM | #31 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| قالت مديحة وقد اهتزت ثقتها بعض الشئ : -ولكنه ما زال يحبنى .. أنا واثقة من ذلك. قالت سماح فى عدوء: -أتخشين ان يفلت منك قلبه مرة أخرى ؟ . أم أن ما يقلقك هو ماله ؟ أجابتها مديحة فى تعالٍ: -ان قلبه ما يزال ملكا لى , ولست بحاجة الى البحث عنه. قالت سماح بنفس الهدوء : -الشئ الوحيد الذى يثبت ذلك هو مقابلته لك , فلو أنه يحبك حقا , فلن يغادر الفندق , وهو يعلم انك فى طريقك اليه. عادت ثقة مديحة فى نفسها تهتز مرة أخرى وهى تسألها فى قلق : -هل أخبرك حقا أنه سيغادر المكان , حتى لا يقابلنى ؟ -نعم .. لقد كانت هذه رغبته. -ولكننى أعرف حسين جيدا .. لقد كان يحبنى فى شدة , وهذا النوع من العواطف لا يندثر فى سهولة , انه لم يكن يطيق التخلّف عن موعده معى , مهما كانت الأسباب ؟؟ اننى اذكر ذلك اليوم الذى جاء ليلتقى بى فى الكلية , وحرارته تبلغ الأربعين درجة مئوية , وعندما عاتبته على اهماله لصحته , قال انه لن يتخلّف عن موعد معى حتى ولو مان يحتضر. وراحت تقول وكأنما تحاول اقناع نفسها : -لا .. انا واثقة من أنه سيكون موجودا .. انه ما زال يحبنى , وسيذوب كل مابيننا عندما نلتقى .. سترين ذلك. | |||||||||||
20-12-18, 12:29 PM | #32 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كانت حكمت هانم تجلس الى جوار سائق السيارة , فى المقعد الأمامى , وقد ألقت رأسها على مسند المقعد متظاهرة بالنوم , ولكنها لم تكن تستمع - فى الوقت ذاته - الى ذلك الحوار الدائر بين ابنتها وسماح , وانما كان تظاهرها بالنوم لتتيح لنفسها فرصة التفكير فى كل المشاكل والأزمات التى تنتظرها لو لم تفلح فى اتمام زيجة ابنتها و حسين .. لقد تراكمت عليها الديون بصورة لا تُحتمل , وحتى ذلك المنزل الذى تمتلكه أصبح مرهونا , بل انها قد اقترضت تكاليف هذه الرحلة , اعتمادا على ما أكّدته لها مديحة من ثقتها فى استعادة حسين .. وعضت شفتيها فى ندم وهى تقول فى أعماقها: -لقد كنت غبية عندما رفضت زواجها من هذا الشاب , وحرضتها على اقتلاعه من قلبها , فلو لم أفعل ما احتجنا الى بذل كل هذا الجهد لحل مشاكلنا. ولكنها لم تلبث أن نفضت عن عقلها ذلك الشعور بالندم , مستطردة : -لا .. من المؤكد أننى ما كنت أستطيع قبوله وقتها , فلم يكن - حينذاك - بالشخص المناسب لابنتى , وما كنت لأتنبأ بكل ما وصل اليه , وكل ما حققه من ثراء فى سنوات قصيرة .. ولم أكن آنذاك مخطئة فالظروف المحيطة بأى شخص هى التى تجعل منه زوجا مناسبا أو لا .. توقفت أفكارها , مع توقف السيارة امام الفندق , فغادرتها مع الفتاتين وقالت لابنتها , وهى تتجه معها الى الفندق : -سأنتظرك مع سماح فى الكافيتيريا , فمن الأفضل أن تسألى عنه وتلتقى به بمفردك , فسيكون هذا أفضل. | |||||||||||
20-12-18, 12:30 PM | #33 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ترددت مديحة فى البداية , ثم لم تلبث أن استعادت ثقتها بنفسها , فاتجهت نحو موظف الاستقبال , على حين ذهبت أمها وسماح الى الكافيتيريا وسألت هى الموظف فى حياء : -هل عاد السيد حسين من رحلته بالخارج ؟ ابتسم موظف الاستقبال وهو يقول : -آه !! أنت الآنسة التى جاءت للسؤال عنه من قبل .. أليس كذلك ؟ ضايقتها تلك المقدمة التى لا معنى لها , فهى تريد اجابة سريعة ومحدودة , تنتزع منها هذا التوتر , ولقد بدا لها موظف الاستقبال بطيئا وهو يقول : -فى الواقع , ان السيد حسين ..... قبل أن يكمل عبارته , رقض قلبها طربا , على صوت يهتف : -مديحة ؟! التفتت تتطلع الى حسين , وملأت الفرحة قلبها ووجهها .. لم تكن فرحتها العارمة لرؤيته , وانما لأن وجوده قد أعاد اليها ثقتها فى انوثتها وفتنتها , وهى كونه أضعف من أن يقاوم حبه لها .. وبأداء تمثيلى رائع لا يُقاوم , اندفعت تتناول يده بين يديها هاتفة : -حسين !! .. لست أصدق نفسى ! .. بعد كل هذه السنوات !! .. كم افتقدتك. | |||||||||||
20-12-18, 12:31 PM | #34 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ولكن حسين بدا أكثر رصانة وتماسكا , وتحكما فى مشاعره , وهو يقول : -وأنا ايضا .. لقد أخبرونى أنك قد حضرت للسؤال عنى من قبل. رمقته بنظرة عتاب ودلال وهى تقول : -هذا صحيح , ولقد قيل لنا انك قد غادرت تونس. أجابها فى هدوء : -نعم .. كانت لدى بعض الأعمال فى الخارج. زاد العتاب والدلال فى نظراتها وهى تقول : -ليس هناك ما يدعوك الى الكذب .. فأنا أعلم أنك لم تغادر تونس قط , وأنها كانت محاولة منك لتجنب مقابلتى. بدا الغضب فى ملامحه وهو يقول : -من أخبرك بذلك ؟ أجابته فى دلال : -لم يخبرنى أحد .. لقد رأيت سماح تغادر سيارتك أمام فندقنا. انفرجت أساريره , ودوت فى أعماقه صيحة : -ما دامت سماح لم تخن ثقتك , فلا يهم ما اذا كانت مديحة قد عرفت بوجودك أم لا .. وقالت هى , وكانها تضع الجواب على لسانه خشية أن يصدمها جواب آخر : -سأحبرك انا لماذا خشيت مقايلتى .. لأنك ناقم علىَ , وتتصور أننى قد غدرت بك , وخنت حبنا , ولك كل الحق , لو كان هذا شعورك نحوى. | |||||||||||
20-12-18, 12:33 PM | #35 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| حسين : -ليس هناك ما يدعو لمثل هذا القول . مديحة : -بل لا بد أن تمنحنى فرصة شرح موقفى. رمقها بنظرة تجمع ما بين السخرية والمرارة وهو يقول : -أى موقف ؟ .. موقفك عندما تخلّيت عن حبنا , وانصعت فى سلاسة لقرار أمك , أم موقفك عندما جئتك فى الاسكندرية , متوسلا أن تمنحينى دقائق من وقتك , مناشدا قلبك ألا يتخلى عن حبنا الكبير , الذى تعاهدنا فيه على الاخلاص والوفاء , فرفضت بكل غطرسة أن تلتقى بى , وارسلت مع ابنة خالتك ردا قصيرا , تنهى به كل شئ فى لحظة , وتقولين فيه انك ترفضين مجرد مقابلتى. امتزج الغضب بالسخرية والمرارة فى صوته وهو يستطرد : -انك لا تدركين حجم الاحباط والمرارة والمهانة , التى شعرت بها فى ذلك اليوم. لم تجد مديحة أمامها سوى أن تلجأ الى أشهر وأقوى أسلحة المرأة , فترقرقت فى عينيها دموع زائفة وهى تقول: -حسين .. اننى ....... ولكنه قاطعها دون أن يبدى لمحة تأثر: -لا تبريرات جديدة يا مديحة .. لقد كان التبرير أيامها واضحا , فلقد خسر حسين , ابن الثرى المعروف - آنذاك - تلك التركة المتخمة . وتلك الثروة والاموال والعـقارات , عشيّة وفاة ابيه , عندما تبيّن له أنها تركة مثقلة بالديون , ووجد نفسه بين ليلة وضحاها فقيرا , لا يملك سوى قدر من المال لا يشبع الهانم وابنتها , وهكذا لم يعد حسين زوجا مناسبا للأميرة الصغيرة , فوداعا اذن لكل عهود الوفاء والاخلاص , وليذهب الحب الى الجحيم. وأضاف فى سخرية : -الحب الذى لم تعرفيه أبدا. | |||||||||||
20-12-18, 12:39 PM | #36 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بكت بدموع التماسيح وهى تقول : -لا تظلمنى يا حسين , اننى لم احب يوما سواك. -هذا واضح .. بدليل أنك قد تزوجت بعد رحيلى الى تونس بشهر واحد. -كنت مرغمة على ذلك , فلقد كانت أمى مريضة , وتعرضت لعدة أزمات قلبية بعد وفاة ابى , الذى بدد ثروته كلها فى مشروع فاشل قبل وفاته , وأصبح الفقر يهددنا بعد حياة البذخ والثراء , ولو أن الأمر بيدى لتساوى الفقر والثراء , ما دمت سأحيا فى كنف رجل أحبه , ولكن كيف أتخلّى عن أمى فى مثل هذه الظروف , وأتركها للفقر والمرض , وهى التى ذاقت طعم الرفاهية يوما ؟ . وهكذا التقت أسوأ ظروفنا .. كنت أنا أقف عقبة فى طريق طموحك , ,ارفض أن احملك عبء فتاة فقيرة وأم مريضة , لذا فقد ضحيت بحبى لك فى سبيل أمى , وفى سبيل أن أحقق لك ما تحتاج اليه من الحرية والانطلاق لتحقيق نجاحك .. هل عرفت الآن لماذا رفضاك أمى , ولماذا رفضت أنا مقابلتك فى الاسكندرية ؟ .. لقد خشيت أن أضعف أمامك , وأتخلّى عن قرارى وتضحيتى .. ولعلك تدرك الآن لماذا وافقت على الزواج من رجل ثرى .. وليتنى ما فعلت , فلم اذق من هذه الزيجة سوى البؤس والعذاب. -وما الذى تغيّر الآن ؟ -لا شئ .. لم آتِ هنا لأذرف الدمع أمامك , بل جئت فقط لرؤيتك وتحيتك , ولأطلب الصفح منك , ثم أنصرف على الفور , وسماح وأمى ينتظراننى فى الكافيتيريا , لننصرف معا .. لم يدرِ لحظتها أيصدقها أم لا , ولكنه قرر أن يستسلم مؤقتا .. يستسلم لها .. | |||||||||||
22-12-18, 04:11 AM | #39 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 10 - أسير الحب .. جلست سماح مع خالتها حول احدى موائد كافيتيريا الفندق المطلة على الحديقة , وعيناها معلقتان بمدخلها , ولم تكد ترى مديحة مقبلة مع حسين , حتى هبّت واقفة فى حركة لا شعورية , وخفق قلبها فى قوة .. انه لم يغادر الفندق اذن ! .. لم يستطع مقاومة فكرة لقاء مديحة ! .. ما يزال يحبها ! .. ولم تدرِ .. أتشعر بالسعادة لرؤيته مرة أخرى ؟ أم بالغيرة والتعاسة , لأنها تأكدت من كونه لا يزال محبا لـ مديحة ؟ . أم بالشفقة عليه لأن مديحة لا تستحق هذا الحب ؟ .. لقد تصورته أقوى من ذلك , ولكن مشاعره التى هزمها , طيلة سنوات الفراق , عادت تهزمه عند أول لقاء .. واقترب حسين من المائدة , وصافح حكمت هانم قائلا : -يسعدنى أن ألتقى بك فى فندقى يا حكمت هانم لم تكن الأم اقل براعة من ابنتها فى فن التمثيل , فلقد رسمت على وجهها ابتسامة ودودا , وهى تصافحه قائلة: -لقد اسعدنى كثيرا أن اعلم بوجودك فى تونس يا حسين , وقررت ألا ننهى رحلتنا قبل أن نلتقى بك , خاصة وأن هذه رغبة مديحة. | |||||||||||
22-12-18, 04:15 AM | #40 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| قال حسين بأسلوب أقرب الى الرسمية: -أشكركن على أنكن لم تحرمننى من هذه الزيارة , خاصة وانها زيارتكن الأولى لـ تونس. ثم صافح سماح وهو يتجنب نظرة الحيرة فى عينيها , قائلا : -أهلا بك يا آنسة سماح . ودعاهن الى مائدة خاصة , تحتل موقعا متميزا , واختار لنفسه مقعدا الى جوار مديحة وهو يقول : -هل تناولتن شيئا ؟ أجابته حكمت هانم : -عصير البرتقال .. قال فى هدوء : -سأدعوكن الى بعض مشروباتنا الخاصة اذن , حتى يحين موعد الغداء. -لا داعى .. لقد أتينا لتحيتك فحسب , وسنتناول الغداء فى فندقنا. -هذا لا يصح , أنتن ضيفاتى .. كم تبقّى لكن فى تونس ؟ -يومان فحسب. -سأرسل من يحضر حقائبكن اذن , وسأخصص لكن جناحى الحاص , لتقمن فيه هذين اليومين. تظاهرت حكمت بالاعتراض وهى تقول : -لا يمكننا قبول ذلك .. اننا لم نتخذ الترتيبات لذلك. أجابها فى هدوء: -كل شئ يمكن ترتيبه .. أرجوك يا حكمت هانم , لا تحرمينى من شرف اقامتكن بفندقى , خلال اليومين المتبقيين لكن فى تونس. تظاهرت بالرضوخ وهى تبذل أقصى جهدها لاخفاء فرحتها قائلة : -لست ادرى ماذا اقول , ولكنك تحرجنا كثيرا بهذه المعاملة , خاصة وأن ...... | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|