"صمت بعد عاصفة الدمار" * مكتملة *

[تماضر عبدالله]

قراءة ممتعة.. و
إليكم بعض مقتطفات الفصل الـ١٤




قلت ببحة"سأموت .... لا أستطيع التحمل أكثر"
...........

قال "مابك؟ هل رأيت جنياً أو ما شابه"

........
.
.. بفرح"وأخيراً ...كنت شاكة بأنك هي من المرة الأولى التي رأيتك فيها"

.........

قلت بعصبية"سأجن منه.لا أفهمه..*** أحمق *** أوف"










أتمنى أراءكم وتوقعاتكم... تحياتي 😘

[زهرورة]

الفصل حزين 😭😭زعلت على موت معاذ..وزعلت على امه بس الجود حاولت تخرجها من حزنها واعتقد ان علاقتهم حتتغير ..الجود وكرهها لسليمان ماالومها اتمنى ان الحمل مايتم معشان مايربطها بواحد حقير زيه ومن هاد التاني الي بيقول انه خالها وهو الي اتهجم عليها مافهمنا شكله الموضوع عميق وسليمان الحقير مش طايقاه بالمرة ..اما غلا المسكينة اكيد الحقير بدر حيقول انع اتهيأ لها كل الي كان بيعمله قبل عشان يطلعها مجنونة وياخذ كل فلوسها بعد مايحجر عليها 😠😠 ..هي طيبة زيادة عن اللزوم ياترى من الي حيوقف معها المسكينة .😢😢.شوق ياشوق انتي مجنونة انتي وافقتي على فهد وبطلي الاطوانة المشروخة انك مغصوبة وتنكدي ع الراجل ياريت يسمعها فهد ويطين عيشتها ..اتمنى لك التوفيق وروايتك جميلة 😘😘

[تماضر عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة

الفصل حزين 😭😭زعلت على موت معاذ..وزعلت على امه بس الجود حاولت تخرجها من حزنها واعتقد ان علاقتهم حتتغير ..الجود وكرهها لسليمان ماالومها اتمنى ان الحمل مايتم معشان مايربطها بواحد حقير زيه ومن هاد التاني الي بيقول انه خالها وهو الي اتهجم عليها مافهمنا شكله الموضوع عميق وسليمان الحقير مش طايقاه بالمرة ..اما غلا المسكينة اكيد الحقير بدر حيقول انع اتهيأ لها كل الي كان بيعمله قبل عشان يطلعها مجنونة وياخذ كل فلوسها بعد مايحجر عليها 😠😠 ..هي طيبة زيادة عن اللزوم ياترى من الي حيوقف معها المسكينة .😢😢.شوق ياشوق انتي مجنونة انتي وافقتي على فهد وبطلي الاطوانة المشروخة انك مغصوبة وتنكدي ع الراجل ياريت يسمعها فهد ويطين عيشتها ..اتمنى لك التوفيق وروايتك جميلة 😘😘

تسلمين عزيزتي زهرورة..أسعدني مرورك الجميل.....فعلاً...👍....والمدعو بخالها أو خالها..مدري...له سالفة....وكل وحد بيأخذ حقه.😏..التوفيق للجميع...مرورك الأجمل.....

[فيتنام]

لااااا ليش يموت معاذ كان طيب مسكين وحسيت انه اقرب واحد ح الجود .. والجود أحسها كرهت سلمان اكثر بس أحسن عشان تقتله وتفكنا منه هههه... اما شوق مالها داعي ابدا يعني دامها ما تريد تدرس ليش كل ذي المناحة لو بدل فهد كنت عطيتها كف يسنعها ههههه اما غلا اكيد بدر بيقولها كلمتين وبتصدق صراحة اكره الطيبين زياده ع اللزوم اممم وشكرا تمنياتي لك بالتوفيق بانتظار البارت التالي

[تماضر عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتنام

لااااا ليش يموت معاذ كان طيب مسكين وحسيت انه اقرب واحد ح الجود .. والجود أحسها كرهت سلمان اكثر بس أحسن عشان تقتله وتفكنا منه هههه... اما شوق مالها داعي ابدا يعني دامها ما تريد تدرس ليش كل ذي المناحة لو بدل فهد كنت عطيتها كف يسنعها ههههه اما غلا اكيد بدر بيقولها كلمتين وبتصدق صراحة اكره الطيبين زياده ع اللزوم اممم وشكرا تمنياتي لك بالتوفيق بانتظار البارت التالي

شكرا لمرورك الجميل عزيزتي فيتنام..
..الجود من أول تكرهه..وزاد كرهها له بعد ما حملت...لكن بعدين كرهته أكثر..ههه....بس عاد تقتله هههه...وشوق ميئوس منها 😐....
أسعدني مرورك... تسلمين... التوفيق للجميع....

[تماضر عبدالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الفصل الـ14... بإذن الله سيكون يوم الأحد.....


أتمنى أن تكون الرواية عند حسن ظنكم.... 💔...
وشكراً لجميع من يشجعني 😘....

[بوفارديا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل جدا ورائع ....
حزنت على موت معاذ كنت متامله أن يستعيد عافيته ..لكن حدث اللامتوقع ...
الجود كراهية سلمان في داخلها بدت تزداد يوما عن يوم ومع كثرة الضغوطات ازداد اكثر...
شووق الى الان لم تستطع أن تنزع حب فارس من قلبها وهذا يؤرق حياتها ولا يجعلها مستقره ويجعلها تريد أن تسبب اي مشكله مع فهد أما هو فهو المسكين هنا يحبها ولا يدري ماذا يفعل معها ...
أما غلا فكان متوقع من البدايه أنه يخونها لكن لا أدري ماذا سوف تفعل الان ربما هي طيبه وسوف تتغضاء قليلا إلى أن تتأكد اكثر ....

فصل جميل وبانتظار الاجمل منك غلاتي ...
تحياتي لك ❤

[تماضر عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل جدا ورائع ....
حزنت على موت معاذ كنت متامله أن يستعيد عافيته ..لكن حدث اللامتوقع ...
الجود كراهية سلمان في داخلها بدت تزداد يوما عن يوم ومع كثرة الضغوطات ازداد اكثر...
شووق الى الان لم تستطع أن تنزع حب فارس من قلبها وهذا يؤرق حياتها ولا يجعلها مستقره ويجعلها تريد أن تسبب اي مشكله مع فهد أما هو فهو المسكين هنا يحبها ولا يدري ماذا يفعل معها ...
أما غلا فكان متوقع من البدايه أنه يخونها لكن لا أدري ماذا سوف تفعل الان ربما هي طيبه وسوف تتغضاء قليلا إلى أن تتأكد اكثر ....

فصل جميل وبانتظار الاجمل منك غلاتي ...
تحياتي لك ❤

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....شكراً عزيزتي على مرورك...😘
أسعدني جداًً...تسلمين

[تماضر عبدالله]

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
.
.
.
.
.
.
.

الفصل الـ١٤
(وداعاً أيها الـ...)










أغلق الهاتف ووقع نظره علي فانصدم...اقترب مني"غـ غلا؟!.... هل صحوتي من النوم؟! "


قلت وأنا أرجع إلى الوراء"ابتعد... لا تقترب... إذهب لها.. إذهب لزوجتك الأخرى... وضعت لك ألف سبب لسبب تغيرك... وأنا أقول ربما لديه مشاكل بالعمل...ربما و ربما....-شهقت وأكملت بمرارة- لكنني لم أتصور أنك قد تكون متزوجاً علي.... لما؟..على الأقل أخبرني بأنك ستتزوج..أنا بنفسي سأذهب وأخطب لك...لن أقول لك بعدها لماذا تزوجت علي...لأن هذا حقك...أن يكون لك زوجة تنجب لك أبناء.....لكن الوضع يختلف الآن.. لماذا لم تخبرني أنك لا تستطيع إكمال حياتك مع امرأة عقيم؟!.... أنا أتعالج منذ وأن عرفت بأنني عقيم..وهذا لأجلك-أكملت بحسرة- ولكنني اكتشفت أنك لا تستحق كل ما أفعله لأجلك"

بدر بصدمة"لا غلا... أقسم بالله أنني لم أتزوج عليك... كنت أحدث والدتي.... ألهذه الدرجة لا تثقين بي... لو كنت متزوجاً كنت سأخبرك.... مالذي يدفعني لإخفاء هذا عنك....إن لم تصدقيني-فتح هاتفه وأراني سجل المكالمات وكانت آخر مكالمة مع (أمي جنتي).... "

اندهشت عندما رأيت الاسم... لقد ظلمته...مسحت دموعي ولم أتكلم...ولكنني انفجرت بالبكاء وقلت"هذا بسببك...أنا آسفة لأنني ظلمتك..لكن هذا بسبب معاملتك لي...لما تعاملني بجفاء...أنا مالذي فعلته لك لتعاملني بهذه الطريقة....كل شيء تريده مني...أنفذه برحب وسعة...إذا لماذا؟!"

اقترب مني بدر وحضنني وقال بهمس"أنا آسف....انشغلت بالعمل ومشاكله لدرجة أنني لم ألحظ بأنني أهملتك وأنني أعاملك بجفاء.....-أكمل بهمس- آسف لأنني أدخلتك بمشاكلي"

لم أتكلم ولكنني شعرت بالراحة...لأنه لم يتزوج علي....يجب أن يعطيني فرصة....فنحن لم يمضي على زواجنا إلا سنتين....

ابتعد عني ومسح دموعي بأنامله و قال بابتسامه" هل نخرج حبيبتي؟!"

ابتسمت وقلت"وهل هذا سؤال؟!..بالطبع...سأتجهز بسرعة"

..واتجهت ناحية الغرفة فدلفتها وأنا أتنهد بسعادة غامرة......





__________________________________________________ _________________________________






كنت أنظر إليها بوجه عابس.....حركاتها وغرورها....ولسانها الطويل....ودلعها المبالغ فيه....كل ماتفعله هذه الطفلة المتغطرسة يستفزني...وقعت عيناي على أختها سحر.......وهي تجلس بكل هدوء على المقعد المخملي...وتسرح شعر دميتها وتغني لها بهدوء....

قلت بضيق لسمر المتغطرسة"لما أنت هنا؟!"
فجاءني ردها ومازالت عيناها مصوبة نحو التلفاز خوفاً من ان تمر لقطة من دون أن تراها....

"أعتقد أنه بيت جدي...وليس بيتك...تستطيعين إغلاق فمك المثرثر؟!....أود ان أشاهد التلفاز-قفزت بحماس-أجل أقتله"

اتجهت ناحية التلفاز وأطفأته... فقلت بعتب "الأطفال لا يشاهدون أفلام الرعب "


وقفت وقالت وقد احمرت وجنتاها من الغضب وهي ترميني بالجهاز الذي كان بيدها"ا شغليه.... الآن سيقتله... بسرعة"

قلت وأنا أتخصر"مازلت صغيرة على مشاهدة هذه اللقطات... لا أعلم كيف لأمك أن تسمح لك بمشاهدتها"

لم تكترث لما قلت فقالت بصوتها المزمجر العالي"أشغليه وإلا"

قلت وأنا أستفزها وأرفع حاجبي و أنظر إليها باستصغار"وإلا ماذا أيتها الطفلة المتغطرسة؟! "

كلماتي استفزتها مثل ما أريد... وأنا أنظر إلى وجهها المتجهم الغاضب..... نظرت سمر للسكين التي كانت على صحن التفاح.... أمسكت بها ونظرت إلي.... انصدمت وأنا أراها تقترب مني وبيدها السكين......

"اشششش دميتي تبكي لا تفزعوها"

سمر التفتت نحو سحر فاستغللت الفرصة لأستطيع الهرب من هذه المجرمة..... فتحت الباب فلم أشعر إلا وهو يغلق بقوة على قدمي....

صرخت بألم فأتاني صوتها"سترين أيتها الحمقاء"

أبعدت الباب بقوة عن قدمي التي تورمت من هذه المجرمة.... فارتطم الباب بجبينها بقوة... فأطلقت صفارات الإنذار الخاصة بها....
قالت بغضب عارم وهي تضع يدها على جبينها المحمر وتنظر إلي بنظرات نارية"سأقتلك.. مثلما يقتل آرثر الأشرار... بسببك لم أستطع المشاهدة"..... وهجمت علي..

قفزت وأنا أصرخ "آآآآآآآآآآآآآه.... ابتعدي"


كانت لا تنظر أمامها.... الغضب ولقطات بطلها آرثر تمر على مخليلتها.... تصر على تقليده...كنت متيبسة في زاوية الصالة...وأمامي هذا الكائن المرعب الذي يحتصرني...رفعت السكين في الهواء وصرخت بفزع..... مددت يدي لأحمي نفسي....

"يا مجنوووووووووونة...خالتيييي� �ييي أرجوك أوقفيها....فهد آآآه.."..... ومن كثرة محاولتي في الهرب... تعثرت فسقطت أرضاً.....

فأطلقت صرختاً مدويةً خائفة....ابتسمت تلك المجرمة ورفعت السكين.. وأنا أصرخ حتى ظننت أن أحبالي الصوتية ستنقطع.....

فتحَ الباب فدخلا رجلين فزعين من هذا الصراخ... ولم يكونا سوا عبدالله(أخ فهد الأكبر)... وفهد...
انصدما عندما وقعت عيناهما على جسدي الساقط أرضاً ويدي المرفوعة لأحمي نفسي... وعلى سمر التي كانت تنظر إليهم بخوف ويدها مازالت تحمل السكين...

ما إن استوعبا ما يحدث حتى قال عبدالله بصوت غاضب" سمر.... أنزلي السكين"

بكت سمر وقالت"هي... هي"

عبدالله اقترب منها وأخذ السكين من يدها.... أما أنا كنت منزلة رأسي بإحراج من الوضع الذي رأوني فيه ومن الخوف الشديد.... قمت وأنا أقشعر واتجهت ناحية السلم... فسمعت صوته يقول...

عبدالله"شوق آسف بشأنها.... سمر اعتذري"

سمر وهي تبكي وكأنها المظلومة"أنا لم أفعل شيئاً.... كنت أمزح معها"

التفت ناحية سمر التي كانت تبكي بحنق شديد... كنت أود أن أخرج ما بداخلي لكن احتراماً لوالدها صمت وصعدت السلم المؤدي إلى طابقنا أنا وفهد.....


فهد نظر بعصبية لسمر وقال"سمر.... أقسم بالله لو حدث شيء لشوق ستندمين...-وقال بعصبية أكبر وهو يقترب منها ويمسكها من معصمها- كنت تريدين قتلها أيتها الحقيرة.... وتقولين أنك تمزحين؟!..... دعي مزحك لك ثانية"

وأعطى عبدالله نظره نارية"هذا بسبب تدليعك الزائد لهن... ماذا سيحدث لو أنها ماتت... لاشك بأن أفلام الرعب المدمنة عليها أثرت على عقليتها الصغيرة...وأصبحت تقلدهم..... أنا ألومك ياعبدالله... قلت لك مراراً وتكراراً هذه مازالت طفلة ولكنك لم تستمع إلى كلامي وتساهلت معها.... قلي.... هل أعجبك وضعها اليوم؟! "

واتجه نحو السلم بضيق وصعده.... واتجه نحو الغرفة فوجدني أجلس بسرحان وأنظر بقهر إلى الفراغ..... اقترب فهد مني وجلس أمامي وأمسك يدي....

فهد بقلق"عزيزتي هل حدث لك شيء... هل آلمتك"

قلت بهدوء ظاهري"لا"

فهد قبل يدي وقال"لا أعلم مالذي كان سيحصل لو أننا تأخرنا-أردف بحزن-خشيت أن أفقدك.."

أغرقت الدموع عيناي وقلت"هل كنت ستتألم لفراقي؟! "

تنهد فهد "وكيف لا أتألم لفراق روحي"

أبعدت يد فهد عني وسرت مبتعدة عنه.... اتجهت ناحية النافذة وضربتها بقبضتي...

"آه يافهد... لاتعذبني...-شعرت بألم في بطني فخفت والتفت لفهد الذي كان ينظر إلي بقلق واستغراب من كلامي-أود الذهاب إلى المستشفى"

فهد بقلق"ماذا يؤلمك؟! "

قلت"أريد أن أتأكد من شيء أخشى أن الذي في بالي صحيح"







__________________________________________________ _________________________________


قبور في كل مكان حولي....إذا أنا في المقبرة....شعرت بالخوف وأنا أسمع أصواتاً لا أعلم من أين تأتي...

_______

قمت من النوم فزعة والعرق يتصبب من جبيني وأنا أتنفس بسرعة....نظرت حولي بخوف...وأنا أسمع صوت همسات........تعوذت من الشيطان الرجيم....هذا الحلم يعذبني كثيراً....
وضعت كفي على جبيني.... كان جبيني حاراً وكل خلية في جسمي تؤلمني....جلست بتعب وتناولت البنادول الذي كان على الأبجورة التي بجواري.... هذه الحبة الثالثة.... نهضت لأقف على قدماي فارتجفتا ولم تحتملا الوقوف.... ولكنني اتجهت نحو المصعد بكل قوتي وأنا أشعر بالضيق الشديد من هذا المكان....يجب أن أخرج من هنا..يجب أن أرحل عن هذا القصر.......
مددت يدي المرتجفة فضغطت على الزر.... فتح باب المصعد..دخلته .. لم أستطع التحمل أكثر فجلست.....وبقي المصعد حيث هو... ينتظر أحداً ليخبره إلى أي طابق يتجه....
اسندت بظهري على المصعد بتعب... وأنا أتنفس بعمق... كانت دموعي تتسلل على وجنتاي... ياااااارب.... يارب اشفني وعافني.... يارب...... بعد نصف ساعة تحرك المصعد ولم أكلف نفسي لرؤية إلى أين يتجه..... توقف وفتح الباب.... أمسكت بحديد المصعد لأستطيع النهوض... سمعته يحرك مقعده فيدخل المصعد...

قال بقلق" الجود.... مابك؟!.... هل أنتي مريضة"

لم أتكلم وما زلت أمسك الحديد بكل قوتي لأستطيع الوقوف على قدماي....نظرت إليه بحقد وقلت بتجهم "مالذي تفعله هنا...أخرج...لا أريد رؤية وجهك...لا أريد رؤية شيء يقرب له....ألا تفهمون ...أخرج..."

عمار لم يكترث لكلامي و اقترب مني ووضع يده على جبيي"أنتِ تهذين...درجة حرارتك مرتفعة...عودي إلى الفراش"


أبعدت يده عني بكل قوتي...فتعبت أكثر....


قلت ببحة"سأموت ....... لا أستطيع التحمل أكثر"

عمار وهو يضغط على الزر"4" قال"لا تقولي هكذا...عودي لغرفتك.... وأنا سأخبر والد.... "

قاطعته بغضب وقد تجهمت ملامحي وأمسكت بشعري وشددته"اخرس...قلت لك لا تتحدث عنه.... لا أريد سماع أي شيء عنه-تنفست بسرعة وأنا أكمل بتعب- لا تتحدث عنه...لااا تتحدث عنه لما لا تفهمون....لا أود سماع سيرته.... أود أن أخرج من هذا القصر... لم أعد أحتمل.. علي أن أخرج....-أكملت بكره-أغرب عن وجهي...أخرج من المصعد...."

اقتربت من عمار المتفاجأ...أمسكت مقعده المتحرك أريد أن أدفعه خارجاً....لكن في هذه الأثناء فتح المصعد....تركته وخرجت فوراً وأنا أتأرجح من التعب ومن حرارتي العالية....
كان ينظر إلي بصدمة "لقد جنت.."

.......

ألقيت بجسدي على السرير وأنا أئن وأمسح دموعي....لا أستطيع الجلوس هنا...أشعر بضيق شديد...فتحت أزارير ثوبي وشربت الماء بأكمله....لكن الضيق مازال موجود...أشعر بالاختناق....

دخلت خادمتي الخاصة بعد ثانيتين من جلوسي...

الخادمة بخوف" سيدتي مابك؟! "

قلت بتعب .. "لا أعلم....-أخفضت صوتي وأنا أقول- أخرجوني من هنا..أرجوكـ ـم"


بعد فترة دخل سلمان ونظر الي... لم انتبه له.... ولكنني انتبهت لخادمتي التي كانت تضع لي الكمادات الدافئة تقف...

قلت بهمس"لا تذهبي"

الخادمة"السيد هنا علي الرحيل"

عقدت حاجباي فنظرت للواقف أمامي.... وينظر إلي بقلق....

سلمان"الجود مابك؟!....هل أتعبك الحمل"

تجهم وجهي وتنفست بسرعة.... جلست وقلت بصراخ"أخرج.... قلت لك. لا تدخل ألا تفهم لا أريد رؤيتك... لا أريد سماع صوتك-شددت على شعري بقوة وأردفت-... أخرجيه.... أخرجيه... لما سمحت له بالدخول.... لا أريـ... ".... أمسكت رأسي بألم شديد وقلت وأنا أبكي"أخرج.... أرجوك أخرج..لا تريني وجهك ثانية."..لم أستطع الإكمال...وبدأت أتنفس بسرعة وأضع يدي على صدري وأضغط عليه...من الضيق...

سلمان باستنكار"كل هذا... من أجل أنني أخذت حقوقي منك....أخبرتك أنن....."

وضعت قدمي على الأرض ووقفت على قدماي اللتان ترتجفان.. والعرق بدأ يتصبب من جبيني صرخت صرخة هزت المكان بأكمله"أغرب عن وجهي"

طرق الباب في هذه الأثناء فسقطت على الأرض...يكاد يغمى علي...وأنا أواصل الشتائم على سلمان...مسحت دموعي...فخرج سلمان...فرأى الطبيب الذي طلب منه الوقوف في الخارج...إلى أن يخبرني...فعمار هو من أخبر سلمان عني... نظر للطبيب قليلاً ثم ذهب.. تعجب الطبيب... فأخبرته الخادمة بأن يدخل فدخل بصحبتها.... وبدأ الطبيب في تشخيص.... حالتي....فانصدم من حرارتي العالية...التي بلغت. . 42.5.....

وقال للخادمة"حرارتها مرتفعة جداً....أخبري السيد بأنه يجب أن تنقولها إلى المستشفى بأسرع وقت"

الخادمة أومأت رأسها.وبدأ الطبيب يوصيها ...وذهب..بعد أن أعطاها بعض المسكنات...
نظرت الخادمة إلي بشفقة على حالتي....

نظرتُ إلى الخادمة وقلت بتعب"نادي... أي أحد من الشباب"

أومأت الخادمة برأسها"في الحال"...

وبعد دقائق كان إياد أمامي...جلست فقال"لا استلقي...هذا أفضل"

قاومت رغبتي في طرده...وقاومت ضيقي من وجوده...

نظرت إليه وقلت برجاء"إياد...أود خدمة منك"

إياد جلس على الكرسي الذي كان بجانب السرير" ماهي؟!"

اعتدلت في جلستي وقلت برجاء أكبر"أرجوك أخرجني من هنا"

إياد باستغراب"تقصدين من الغرفة؟!"

أومأت رأسي نافيةً"أخرجني من القصر بأكمله...لا أحتمل الجلوس أكثر"

إياد صمت قليلاً وظهر عليه التردد"علي إخبار والد..."

ابتعدت عنه وأمسكت رأسي وقاطعته بهمس حاد"لا تتحدث عنه ماعلاقته بي...لا تتحدث عنه...قلت لا أود سماع أي شيءٍ عنه".

إياد صمت ثم قال "الى أين تودين الذهاب"

التفت إليه وقلت بتجهم وضيق"إلى أي مكان...ولو إلى القبور التي أحلمها كل يوم"

إياد وضع يده على كتفي وقال بحزن"الجود توقفي عن قول ذلك...سآخذك إلى المستشفى-وأكمل بشيء من الغموض-أمهليني يومان فقط...وبعدها سيكون كل شيء على ما يرام... إن شاء الله إذا كان الذي أفكر به صحيح"

أبعدت يده عن كتفي بقوة "أبعد يدك.... ماذا تقصد؟!"

إياد لم يستغرب.. صمت ثم نهض وقال"لا يهم لنذهب"

قلت"سأغسل وجهي أولاً".....وقفت وأنا أتمسك بالحائط حتى لا أقع تحت نظرات إياد التي لم أفهمها بعد.....

عض إياد على شفته السفلى بقهر فأخرج هاتفه وأجرى اتصال مع أحدهم"أنا متأكد أنها هي....لو تنظر إلى حالتها...في البداية ظننت أنه تأثير الحمل ولكنني عندما تحدثت إليها علمت أنه شيء آخر....لنتأكد أكثر... وإذا كان صحيحاً...زياد لا تفعل شيء أنا سأواجهها وأنهي هذه المهزلة...ولو أنكرت حينها سأتصرف بطريقتي....لم تبقي أحداً في حاله"

وأغلق الهاتف عندما رآني أخرج من دورة المياه وأنا أجفف وجهي
تركت المنشفة فاقترب مني...وأمسك بي ليساندني في المشي....ولكنني أبعدته عني....وأخبرته أن لا يقترب





__________________________________________________ _________________________________





نظرت إلى ذلك الجالس على الكرسي الهزاز وبيده الهاتف...كنت انظر إليه بملل فقلت من دون ان أشعر
"وأنت هنا طوال الوقت"

رفع عينه عن الهاتف ونظر إلي باستغراب"ماذا تقصدين؟!"

اعتدلت في جلستي وقلت"لا شيء لا شيء"

ترك هاتفه وقال"والدتي تريد منك المساعدة....لديها عز........"

قاطعته بعصبية"ووالدتك لا تملك شيئاً لتفعله سوى العزائم.....كل يوم....ماهذه العيشة...أوف... ثم إنني حامل..اسمع إبحث عن أي شقة لنسكن فيها....لأنني سئمت من العيشة في هذا المنزل....يكفي أن ابني كان ليموت بسبب المجنونة سمر....والآن والدتك تريد مني المساعدة"


فهد"أعتقد بأن موضوع المنزل انتهى منذ زمن....قلت لك أننا لن ننتقل من هذا المنزل إلا إذا جهز منزلنا"

قلت "قل أنك خائف على أموالك أكثر منا انا وابنك"

فهد وبدأ يرتفع صوته المنزعج"شووووق ماهذا التفكير....لا أعلم كيف تفكرين بهذه الطريقة.....كل هذا من أجل أن والدتي طلبت المساعدة منك......انتهينا....سأذهب وأخبرها بأنك لا تستطيعين.....لا وجوب لهذه العصبية...ثم اسمعي.... والدتي إذا علمت أنك أسأتي إليها لا تلومين إلا نفسك.....والدتي احترميها وضعيها فوق رأسك"


قلت بعصبية وأنا أقف"لا.....وتهدد أيضاََ....والدتك من الآن لاتريد خيراً....وتسعى للإفساد بيننا.... "

فهد وقد ارتفعت وتيرة صوته الحادة"شوووق ألزمي حدودك....إلا أمي...إلا أمي...لا أسمح لك...انهي النقاش لأنني بدأت أشعر بالصداع..أعتقيني لوجه الله...آتي من العمل أريد الراحة وأجدك في طريقي تريدين افتعال الشجار....ألا تسأمي....لاتكوني حقودةً هكذا....أمي تحبك...أقسم بالله أنها تحبك وتود مصلحتك....فهي تعتبرك ابنتها...ولكنك أنت لا أعلم مالذي دهاك؟"






تابع/

[تماضر عبدالله]

أشرت إلى نفسي وقلت بحده"أفهم من كلامك أنني... أنا المخطأة"

فهد أومأ رأسه بقلة حيله ووضع يده على رأسه وصمت....
تركت غرفة المعيشة له واتجهت ناحية الغرفة... دلفتها وأغلقت بابها بقوة.... ليأتيني صوت فهد وهو يقول"لو تكسرينه أفضل"

انقهرت فركلت الباب بكل قوتي.... ولم أسمع صوت فهد... اتجهت نحو سريري وألقيت نفسي عليه بهدوء وأنا أمسح على بطني الذي بدأ بالبروز.... تنهدت بضيق وأغمضت عيني.... فتحتها لأفاجأ بفهد يقف أمامي... شهقت بخوف وقلت"أخفتني"

نقر جبيني بإصبعه وهو يبتسم و يقول"لم أرى أحداً بعنادك هذا...صدق من سماك ملكة العناد..؟!"

عقدت حاجباي باستغراب وقلت"من أخبرك بلقبي؟!"

جلس فهد على طرف السرير بجانبي وقال "والدتك هههه....كانت توصيني بأن أصبر على عنادك ومزاجيتك"

ابتسمت فجلست وأنا أنظر إلى الفراغ....

فهد"عزيزتي؟!"

التفت لفهد بصمت فقال بابتسامته المعهودة" هل تريدين الخروج؟!"

تأملته لفترة.... ابتسامته هذه تجعلني أشعر بالضعف أمامها... وضعت رأسي على كتفه وقلت"كيف لمزاجك أن يتغير في ثانيتين"

مسح فهد على شعري وقال" لا أعلم... ولكن ما أعلمه أنك أنت الوحيدة القادرة على تغيير مزاجي في ثانيتين كما تقولي"

أغمضت عيني فابتسمت بألم....ثم ابعدت رأسي وقلت"سأتجهز"

فهد بهدوء"سأنتظرك في الأسفل"

أومأت رأسي بهدوء ونهضت.....





_ __ _ __ _ __________________________________________________ __________________ _ _ _

"هذه غرفتها"

أومأت الامراة الكبيرة بالسن رأسها...ودخلت الغرفة...رأتني طريحة الفراش....كان وجهي شاحباً كالأموات....ووجهي أصفر....وتأوهات تعبة تخرج من صدري....

الامرأة"لا حول ولا قوة إلا بالله....حسبي الله ونعم الوكيل.....-جلست بجانبي ومسحت على شعري- يا شافي يا معافي أشفي.....والخ..-وبدأت تقرأ القرآن علي....وتبخر الغرفة باللبان...وتنثر الملح في أرجاء الغرفة....

بعد أن انتهت خرجت من الغرفة فرأت إياد وقيس أمامها...

اقتربا منها فقال إياد بقلق"مابها؟!"

"لاحول ولا قوة إلا بالله.....حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب الفتاة مـ......"




__________________________________________________ _________________________________






بعد يومين....كنت وقتها طريحة الفراش....ارجعني إياد من المستشفى بالأمس....ولكن حالتي مازالت نفسها بل وأسوء حالاََ....كانتا يجلسن بجانبي....صديقتاي العزيزتان ريم وأثير.....كانت أثير تقرأ القراءان علي بصوتها الجميل والهادئ المريح.....لكنني كنت أشعر بالضيق....نظرت لريم التي وضعت الكمادة الرابعة على جبيني....

قلت ببحة وتعب"يكفي....ريم"

ريم "اشش نامي لاتهتمي"

أثير نظرت إلي وقالت"كيف تشعرين الآن؟! "

ارتجفت شفتاي وقلت بصوت باك وتعب"لم أعد أحتمل يا أثير.... لاتقلن لي بان أصبر.... فصبري نفذ-شهقت بمرارة وقلت- حالتي تزداد سوءاً ولا يعلمون السبب الرئيسي لحالتي... لم أبقي دواءً ووصفةًً إلا وتناولتها... وفي اليوم استحم أكثر من مرة لتنخفض حرارتي...-مسحت على عيني وقلت-عيني تؤلمني... أشك بأنني سأفقد بصري من الحرارة-أكملت وأنا أمسح دموعي بصوت مرتجف تعب ويائس- حتى أنني بت أكره كل شيء حولي فجأة.... لا أعلم لماذا.... كنت سأقتل الطفل من شدة الضيق لولا تدخلكما... لم أعد أحتمل.. مالذي يتوجب علي فعله.... أليس الموت أهون لي؟! "

أثير بسرعة"بسم الله عليك يا الجود... لاتقنطي من رحمة الله... اجعلي أملك بالله كبير... وادعيه.... فالله لا يرد دعوة عبده المحتاج... بإذن الله ستشفين وتعودين الجود الغبية التي نعرفها"

ابتسمت بتعب فقالت ريم بهمس"الحمدلله على نعمة الصحة والعافية"



__________________________________________________ ________________________________






في هذه الأثناء وفي الطابق الأول.... كان المكان شبه فاضٍ... كان يقف أمامها... وأخيراً حصل على فرصة ليواجهها...

ضيق إياد عينه وقال"لدي كلمتين وبعدها سأذهب.... وبيدك تختارين مصيرك"

بلعت أم علي ريقها وقالت ببرود مصطنع" مالذي تريده؟! "

إياد "سأدخل في الموضوع بسرعة ياعمتي المصون... جئت إلى هنا من أجل موضوع الجود-وركز عينيه في عينيها التي أشاحت بناظريها"

قالت أم علي بارتباك طفيف"و.. وما دخلي أنا بها؟! "

ابتسم إياد بسخرية"تظنيننا أغبياء لكي لا نعلم أنك وراء كل ما يحدث لها-أكمل بحده وتهديد- لك خياران.... تذهبين وتفكين السحر أو تخبرينني موقعه..... وإذا لم تفعلي... أقسم بالله أنني سأخبر والدي عن أفعالك الخسيسة....يكفي أنك فعلت الشيء نفسه لوالدتي... ألا تخافين الله"

أم علي بعصبية"احترم نفسك.... ثم حتى ولو أخبرت والدك فلن يصدق طفل مثلك"

ابتسم بسخرية"طفل؟!..... إذا سترين ماذا سيفعل الطفل.... أبناءك عاجلاً أم آجلاً سيعلمون بأفعالك الحقيرة..... ووالدي....تعلمين كيف انه يصدق والدتي ولها معزة خاصة لديه"

اكفهر وجه أم علي فقال إياد وهو يفرد سبابته "يوم واحد..... ولكن صدقيني إن لم تعد المياه إلى مجاريها عندها سأتصرف".....نظر إلى أم علي بتحد وغادر....





__________________________________________________ _________________________________

مرت الأيام وتحسنت حالت الجود كثيراً..... عندها علم إياد أن أم علي فكت السحر..
.. الذي جعله يشك بها.... هو عندما اخبره زياد انه رآها ذات يوم في المطبخ وبيدها شيء تود وضعه في طعام الجود ....وابتسامتها التي كانت تخفيها عندما رأت حالة الجود...ولقد سبق وأن فعلت الشيء نفسه لأمهم وهذا مازاد شكوكه....


__________________________________________________ ________________________________

1/2/2016

الساعة 1:55

حملت السكين التي كانت على صحن الفواكه.....وأخذت تفاحة...وقبل أن تقطعها.......


"لا لا أعطني...أنا سأفعل"

نظرت للجالسة أمامي بملل وعيناي...آه عيناي تكاد أن تعلن وقت الإغلاق.....أعطيت جارتي التفاحة والسكين ونظرت للجيش اللواتي يجلسن بجانبها..أعتقد أنهن كل قريباتها.....بالله عليكم....هل سمعتم أحد يأتي للزيارة وقت الظهيرة؟!.....وقت النوم والغداء!!!....أجل هناك...جيراني الهمج....


"مابك ياغلا لا تأكلين؟!"


قلت بهدوء"لا أريد"

ابتسمت بسخرية.... أعتقد بأن الأدوار تعاكست....أنا لا أفهم... هؤلاء الناس كيف يفهمون أو يشعرون بمن حولهم.... كل يوم... آتي من المدرسة منهكة.... خمس حصص وأنا واقفة على رجلاي وأشرح الدرس ألف مرة.... فأرجع لألقى الجيش يصطف أمام باب منزلي... يريدون زيارتي....

وقفت وقلت من طرف أنفي"إعذرنني....أنا متعبة سأذهب لأنام...."

وذهبت وسط نظراتهن المذهولة...أعتقد بأن الحمير سيفهمون بأنها طردة....ولكن جيراني الهمج....وضعت يدي على رأسي بقلة حيلة....وذهبت لأنام....بعد فترة دخل بدر وهو متضايق....

"طوال الوقت هنا؟!...-نظر إلي وقال-ماهؤلاء الجيران الذين لدينا...غلا تصرفي....لأنني لا أضمن نفسي من أن أطردهن"

ابتسمت وقلت"مابيدي حيلة...الناس أمثالهم لا يفهمون...تعبت وأنا ألمح لهن....سنصبر إلى أن يكتمل أثاث منزلنا بإذن الله....فلم يبقى الكثير...أربعة شهور وسننتقل بإذن الله"

ابتسم بدر" أجل"

قلت"كيف حال عملك....أرى بأنك أصبحت تعود إلى المنزل أكثر عن ذي قبل"

أومأ بدر برأسه"الحمدلله...تعدت الأزمة"

جلست وقلت"نقلوني من المدرسة....ولكن أفضل لأنها أقرب"

بدر"الحمدلله....هذا أفضل"




__________________________________________________ _________________________________


مسحت على بطني الذي بدأ بالبروز قليلاً...وأنا أتخيل شكله...تنهدت براحة...كنت يائسة من أن أشفى....الحمدلله على نعمة الصحة...

طرق الباب فقلت"تفضل"

أطلت الخادمة برأسها وقالت"السيد يريدك في الأسفل الجميع في الأسفل"

عقدت حاجباي باستغراب...نهضت واتجهت نحو شالي وتحجبت....صحيح...لقد أصبحت محجبة....بعد أن أصرت ريم علي....وقالت بأنه واجب علي...فأنا محاسبة....فالشعرة بجمرة....
لا تستغربوا لما أتحجب في المنزل.. فأنا أتحجب لوجود قيس..فهو ليس من محارمي.....

لا أعلم لما تغيرت فجأة مع سلمان والجميع...ربما تأثير الحمل كما قالت لي أم معاذ...أمر عجيب....توجهت نحو المصعد...ودلفته...وراقبت الأعداد إلى أن وصل الصفر ففتح الباب وخرجت....توجهت نحو غرفة المعيشة....فرأيت الجميع يجلس فيها....وسلمان يجلس في الكرسي الذي يتوسط الغرفة....وزوجاته بجانبه....نظرت إلى حيث يجلسن شجون ورينا فذهبت وجلست بجانبهن....

فتكلم سلمان"إذا...الآن الجميع موجود؟!"

باسل"نعم"

عمار"كلا....شجن وزهور (شجن أخت شجون ابنتا علي.. وزهور ابنة عبير) غير موجودات"

سلمان"لا...لسن مهمات"

أم علي"خير ماهو الموضوع الذي تريدنا به جميعاً"

سلمان"بالبداية لا أود سماع أي اعتراض لأن الأمر انتهى...لقد بعت القصر....وكل واحدة منكن ستكون لديها فيلا خاصة...ومتباعدات جداً....طبعاً رياض وعلي كل واحد منكما بمنزله الخاص....بعد غد سننتقل....اجمعوا أغراضكم من اليوم... لأن يوم واحد لا يسعنا أن ننتقل فيه".....

صمت فنظر لوجوه أبنائه الحزينه والمتضايقة...هو يعلم...كيف أن الأمر صعباً عليهم....منذ أن خرجوا إلى هذه الحياة وهم يسكنون فيه....وإخوتهم صعب أن يفارقوهم...لقد اعتادوا على وجودهم معاً.....كيف سيتفارقون الآن....

تكلمت فقلت بهدوء"وأنا؟!"

سلمان نقل نظره إلي وقال"سيكون لديك بيت وحدك"

قلت"وحدي؟!...لكن "

سلمان"انتهينا....لا أريد نقاشاً"..

...وغادر....أنزلت رأسي للأسفل...هذا صعب علي...فكيف هم...لقد اعتدت وجودهم حولي فكيف سيختفون معاً وأعيش وحدي....كسابق عهدي...كعذابي القبلي....اتسعت عيناي بدهشة...هل يود تعذيبي...هل هذا هو قصده...لا...لا أريد....

شجون"الجود مابك"


نظرت إليها فانتبهت بأن الجميع ينظر إلي....قلت"هل كنت أتكلم بصوت عالي؟! "

انتبهت بأن الجميع كان يحاول كتم ضحكته....لا أعلم كيف؟!...كلما تحدثت مع نفسي...أجد بأنني أتحدث بصوت عالٍ.....


عمار"عمتي سلمى...من الآن أقول لك سآتي إلى منزلك كل يوم....لا يعقل أن أجلس وحدي في المنزل....فارس مسافر ورياض سيعيش في منزل آخر"

ابتسمت أم معاذ"تعال....البيت بيتك "

زياد ابتسم"نحن محظوظون...نحن أكثر عدد أنا وإياد وقيس "

قيس بسخرية"مسكينة عمتي خديجة ستجلس وحدها....علي وله منزله الخاص....رينا وسوف تتزوج...باسل وأغلب وقته مع أصدقاءه"

أم علي عبست وقالت"أعتقد بأن سلمان موجود"

قلت "ياعيني.....ألا تعلمين بأنه لديه عجوزتا نار غيرك"

باسل"ولما تخرجين نفسك من القائمة دائماً ياعجوزة النار الرابعة"

زياد"ستبدأ الآن بمديح نفسها"

لم أسمعه فقلت"لأنني مختلفة....مازلت فتاة مراهقة حتى سن الشباب لم أدخله....على عكسهن تماماً....خاصةً عجوزة النار الأولى عندما رأيتها لأول مرة ظننتها جدتكم"

علي بعصبية"احترمي نفسك....صمت لك كثيراً"

قلت ببرود"فالتخرس إلى النهاية....لا تتدخل في حديث النساء"

شجون"الجووود"

قلت بضيق"أوف دعوني أتكلم براحتي"

أم علي"لو أنك مريضة إلى الآن لكنا ارتحنا من صوتك البغيض"

انتبهت للثلاثة الذين رمقوها فصمتت أم علي....ولم يكونوا سوى إياد وزياد وقيس.....

قلت"ولرتحت من رؤية وجهك البشع"....وخرجت

أم علي ضربت رجلها وقالت بحنق شديد"ويلومونني"

ابتسما إياد وقيس...
فبدأ الجميع بالخروج...


..

__________________________________________________ _________________________________






منذ سماعه لهذا الخبر الصادم... شعر بالحزن.... كيف سيفارقها.... كان يحبها... عندما كان يشعر بالحزن... يذهب لرؤيتها... فيبثها همومه وهي.... تسمعه فقط.... لا تستطيع الكلام.... كان الليل حالكاً... اتجه إليها... إلى البركة.... ولكن لاحظ شخصاً يقف أمامها....
شخص يود وداعها مثله تماماً..... هب نسيم بارد.... فطير خصلات شعرها السوداء كسواد هذا الليل.... إذا هي فتاة.... هذا ما قاله وهو يراقب تحركاتها.... لم يعرف من هي.... ولكن قلبه يقول بأنها هي... ومن غيرها..... سمعها تقول بضجر وحزن...

"كيف سأقابل الحيطان وحدي....سلمانوه الغبي هو وأفكاره الغبية"

عندها ظهرت ابتسامة طفيفة على ثغره.... أجل هي... ومن غيرها
التفتت لتعود إلى الداخل ولكنها توقفت عندما رأته وشهقت....

قال "مابك؟ هل رأيت جنياً أو ما شابه"

قالت "من أنت ؟!."...ارتدت حجابها و.اقتربت مني وهي تنظر إلي فأكملت بغبائها المعهود"تشبه قيس...من أنت؟!"

قال بغرور"وهل هنالك أحد بمثل هذا الجمال غير قيس؟!"

قلت"بالطبع-ابتسمت ابتسامة واسعة- ولكن أجمل وهي أنا"

ضحك قيس فقلت بحنق"لما تضحك...أنا واثقة من جمالي...غبي"

قيس ابتسم"ظننتك ستقولين عمي سلمان....ولكن خاب ظني"

عبست وقلت"وععع....قال من قال سلمان "

قيس "أعتقد بأن السحر مازال مؤثر عليك-اتسعت عيناه وندم على ما قاله"

قلت باستغراب"سحر؟!....أي سحر؟!....تقصد.سحر جمال سلمان...أرجوك لا تتكلم عنه....أشعر أنني سأتقيأ....إن كنت لا ترضى بأن أقول عن عمك هكذا تعلم ماذا تفعل؟!"

ابتسم قيس لهذه الغبية التي أمامه"ماذا؟!"

قلت وأنا أشير إلى الحائط"اضرب رأسك بالحائط"

قيس رفع حاجبه وقال باستخفاف"عندما أكون غبياً مثلك سأفكر أن أفعل ذلك"

قلت بحنق"لا تقل غبية"

قيس"ولا تقولي غبي"

مددت يدي وقلت بابتسامة"اتفقنا"

كتم ضحكته ومد يده وصافحني ثم انفجر ضاحكاً.....

قلت بغيظ"لم تضحك الآن؟!"

قيس كتم ضحكته بابتسامة "لا شيء....على العموم هل كنتي تودعين البركة؟!"

نظرت للبركة فتنهدت وقلت"سأفتقدها....إنها جميلة...وخاصةً عندما تنعكس السماء ليلاً عليها....كلما شعرت بالحزن أو الملل أجلس أمامها...فهي تمدني بطاقة إيجابية"

نظر إلي فصمت...قرأت في عينيه الكلام ولكنه اتجه نحو الكرسي الذي يتواجد أمام البركة....نظرت إليه قليلاً ثم قلت"إلى اللقاء"

لا أعلم لما التفت بسرعة عندما قلت هاتين الكلمتين....ولكنني رحلت.....نظرت للقصر ولتصاميمه....هذا ظلم....لم أشبع منه بعد...
أنا أبصم بأن كل واحد منا الآن....يودع كل ركن في هذا القصر...
أنا لست مستاءة لأنني سأغادره...لا طبعاً فقط أنا حزينة...لأنني سأفارقهم....فهم عائلتي الوحيدة...التي لا أعرف غيرها....لا أملك عائلة غيرها...لا لا هم ليسوا عائلتي...أنا وحيدة...أنا شخص منبوذ مقطوع من شجرة....سبب وجودي في هذا القصر هي المصلحة....أبناء سلمان...هم مجرد أبناء زوجي....نظرت لبطني.....وإخوان ابني....أما أنا؟!....متأكدة أنهم لن يفتقدوني.....ولن يسألوا عني... باختصار لأنني لا أعني لهم شيئاً......رفعت رأسي للسماء....ولكنني سأشتاق لهم.....تنهدت بعمق....واتجهت نحو الداخل....كان القصر هادئاً.....لم أكترث فناديت خادمتي الخاصة وتبعتني إلى طابقي.....



__________________________________________________ ______________________________




اليوم التالي...

نهض الجميع باكراً فأكملوا تجهيز أغراضهم.....أما أنا تركت تجهيز أغراضي للخادمة...قررت أن أنزل فانتبهت للورقة التي كانت على المنضدة....ذهبت إليها وفتحتها....فكانت ورقة موعدي مع الطبيب...بقي يومان...أدخلتها بجيبي...نظرت للحقائب...ثم اتجهت ناحية المصعد..ونزلت للأسفل...لأجد السكون يعم المكان...
هذا آخر يوم...انتبهت لسلمان الذي دخل...وعلى وجهه ملامح التعب....

قلت"سلمان"

نظر إلي فقلت"أريد سائقاً خاصاً"

صمت سلمان ثم قال"لن تحصلي على سائق"....وذهب

قلت وأكاد أنفجر"إذا من سيوصلني إن احتجت إلى شيء؟!"

سلمان نظر إلي وأكمل ببرود"أخبري الخادمة لتخبرني"

قلت باستغراب"ولما الخادمة؟!"

سلمان صمت وذهب....وبعدما رحل..

قلت بعصبية"سأجن منه.لا أفهمه..عجوز أحمق خرف أوف"

........
العصر...

كان الجميع في الأسفل يحملون حقائبهم....ويدخلونها في سياراتهم...أما أنا كنت أراقبهم بصمت تارة...وتارة أنظر إلى حقيبتي....لا أعلم أين أضعها...

باسل"الجود ستذهبين مع والدي؟!"

قلت"لا أعلم"

نظرنا لسلمان الذي خرج من المصعد واقترب منا....نظر إلى خادمتي وقال"ضعي حقيبة السيدة في سيارتي....وحقيبتك في سيارة السائق....والحقونا"...نظر إلي فقال"اركبي السيارة"...نظر للجميع"هل انتهيتم؟!"

أم رياض"مازالت أم معاذ في الأعلى"

سلمان"ستنزل الآن....اذهبوا لسياراتكم....وأنتن اركبن مع أحد أبنائكن"


أم رياض بحنق"ولما هي في سيارتك"

سلمان رمقها بشدة وخرج... نظرت لأم علي وأم رياض بصمت... ثم ابتسمت وأعطيتهن قبلة في الهواء..ليتضح التقزز على ملامحهن فقلت"سأشتاق إليكن".... وخرجت

بعد فترة اتجه الجميع لسياراتهم... ثم خرجنا من القصر إلى حيث لا أعلم.... كنت أنظر للطريق... ظننت أن المكان قريباًً ولكنه كان بعيداً.... توقفت سيارة سلمان أمام فيلا كبيرة... كانت شبه منفردة عن البيوت... نزل سلمان فنزلت ودخلنا.... فتح المصابيح...فدخلت الخادمة وراءنا.... فخرج سلمان ليحدث السائق....

لا أعلم ولكنني من الآن بدأت أشعر بالوحدة... والملل... وبدأت اكتشف المنزل.... بصراحة لم يبهرني تصميمه كالقصر... يبدوا أنه اشتراه على عجلة...كان أثاث غرفة المعيشة....بني اللون..ومقاعده الجلدية المستديرة بأرجل مزخرفة باللون الذهبي...وعلى الحائط صورة جدارية ضخمة....باللون الذهبي أيضاً...ولون الحائط أبيض...اتجهت نحو السلم فصعدته وأتجهت نحو أول باب فتحته فكانت غرفة النوم...

أثاثها كان باللون الأبيض وعليه خطوط رفيعه باللون البني الغامق...الدولاب كان كذلك... والنصف الآخر عبارة عن مرآة بارزة...
وهنالك منضدة مستديرة وكرسي هزاز لونهما أبيض... أمام البلكونة... المسدلة بستار أبيض وعليه نقوش بسيطة باللون البني....رأيت باب من الواضح أنه ليس باب حمام.... فتحته... فابتسمت بسعادة عندما رأيته يطل على الخارج... لا أعلم ماهذا التصميم.... كانت الأرض مفروشة بعشب صناعي.... وهنالك جلسة على جانبي اليمين باللون البني الغامق.... وفوقها مظلة كبيرة...
وبجانب الجلسة أرجوحة صغيرة تكفي لشخص... ابتسمت بسعادة فاتجهت ناحية الأرجوحة وجلست عليها... وبدأت أتأرجح.... توقفت عندما رأيت سلمان ينظر إلي بسخرية....

. قال"أين هاتفك؟! "

قلت باستغراب"ماذا تريد منه؟!"

قال"قلت أين هو؟!"

أخرجت الهاتف من جيبي ورفعته...فاقترب مني وسحبه من يدي...

قلت "لماذا؟!"

قال وهو ينظر إلي ويرفع هاتفي بيده اليسرى"من اليوم وصاعداً....الهاتف ممنوع....ثم إنني نقلت ملفك وسجلتك في مدرسة أخرى...أقرب....والخروج من المنزل ممنوع...وإن علمت أنك خرجت ستندمين.....إذا أردت شيئاً أطلبيه من الخادمة...ستتصل بي وسأرسل لها السائق..مفهوم"

انصدمت وقلت "ولماذا كل هذا...يكفي أنني في هذا البيت وحدي...وتمنعني من الخروج وأن أمتلك هاتفا....-أكملت بعصبية -وتنقلني من المدرسة لماذا؟!.....لا أريد...هنالك صديقاتي...كيف سأفارقهن...ومن ثم إذا منعتني كيف سأذهب إلى مواعيدي في المستشفى...أنت كيف تفكر؟!....عقلك مماذا مصنوع؟!"

أمسك بمعصمي وقال وهو يصر على أسنانه"إحترمي نفسك وإلا منعتك من أشياء أكثر....سكت لك كثيراً يالجود....أنت ووالدك السافل.."

لم أشعر إلا وأنا أصفعه وأقول بعصبية"احترم نفسك... ولا تتكلم عن والدي بلسانك القذر..... طلقني....-قلت بعصبية-طلقني.... لا أريد منك شيئاً سوى الطلاق... أن أكون متشردة... متسولة.... فقيرة... هو أهون من أن أبقى على ذمتك"

ابتسم سلمان بمكر"سأطلقك.... ولكن ابني سيبقى معي-وارتفع صوته-شئتي أم أبيتي".... أمسك معصمي وبدأ يلويه ويقول"ويدك هذه إذا رفعتها سأردها مكسورة... فهمتي؟! ".... وخرج

خرج
تاركاً قلباً مكسوراً.....
.. تاركاً فتاة ضائعة...
جلست على الأرض وسمحت لدموعي المسكينة بالنزول وبكيت....

قلت وأنا أبكي" يالله.... يالله ساعدني...يالله لم أعد أحتمل.... خذ أمانتك مني... يارب أريد الموت.... يارب ألطف بحالي...-شهقت بمرراة وأكملت - يارب ألطف بحالي"... خانتني الكلمات... لم أجد شيئاً لأقوله.... ما يحدث لي هو أصعب من أن أبوح به....نظرت لبطني عندما أحسست ببعض الألم وقلت وأنا أبكي"سامحني يابني... يبدو بأنك ستتعذب مثلي... لماذا.... لماذا كل هذا يحدث لي... أهذه كانت نواياك يا سلمان؟!...متى ستموت وتختفي من حياتي كلها؟! "

نهضت كسيرة...ألملم شتاتي الذي لم يعد صالحاً لأجمعه واتجهت نحو الداخل....



__________________________________________________ _________________________________


منزل أم علي...

كانو يجلسون في غرفة المعيشة جميعهم...

رينا وهي تمد بشفتيها"طلبت من والدي أن يؤجل رحيلنا إلى بعد حفل زفافي.... ولكنه قال وعدت الرجل... من قبل"

شجون بحزن"لماذا قرر جدي هذا القرار فجأة"

شجن"لن ألعب الآن مع زهور"

شجون ابتسمت"هذا أفضل.... فأنتن طوال الوقت تتشاجرن"

شجن مدت شفتها لم يعجبها كلام شجون....

أم شجون"ومتى هو حفل زفافك؟! "

رينا"بعد أسبوعين"

أم شجون"قريب جداً "

رينا"نسيت أن أخبر عمتي سلمى(أم معاذ) وزينة(أم رياض)"

أم شجون"أخبرتهن والدتك"

دخل علي وباسل....

علي"هيا يا أم شجون وشجن وشجون.... لنذهب"

شجون "لنبقى قليلاً"

رينا"أجل دعهم قليلاً...مازال الوقت مبكراً"

علي جلس وهو يقول"نصف ساعة...وسنذهب"

جاءت أم علي وهي تبتسم.... وانضمت إليهم.."
_





تابع/