آخر 10 مشاركات
البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          خـوآتـم (1) *مميزة ومكتملة* .. سلــسلة شقآئق النعمان (الكاتـب : فُتُوْن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟
فراس ورهام 10 40.00%
عماد و جودي 3 12.00%
فؤاد و أزهار 5 20.00%
عصام و زهور 0 0%
نبيل و آية 4 16.00%
ليث و مها 3 12.00%
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-19, 09:41 AM   #191

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي


نريد فصل جديد
غاااليتي


انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-19, 10:56 AM   #192

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجي حمدي مشاهدة المشاركة
نريد فصل جديد
غاااليتي


حاااضر من عيوني
لكم مني احلى فصل يوم الاربعاء


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 06:41 PM   #193

ام تقوى التونسية

? العضوٌ??? » 304270
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 226
?  نُقآطِيْ » ام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond reputeام تقوى التونسية has a reputation beyond repute
افتراضي

السلا عليكم
سؤالي موجه للكاتبة انا بدأت بقراءة الرواية ثم لاحظت انك بقيت فترة متغيبة لذلك انقطعت عنها
و انا الان مترددة في مواصة قراءتها لاني خائفة ان تتوقفي عن مواصلتها او تتاخري في ذلك
فالرجاء اخبارنا هل انت ستواصلين انزال الفصول بدون توقف ان لا حتى نطمئن


ام تقوى التونسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 08:32 PM   #194

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظبية البان$ مشاهدة المشاركة
حاااضر من عيوني
لكم مني احلى فصل يوم الاربعاء
اليوم الاربعاء
اين الفصل يا غالية
متوشقين جدا للاحداث


انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 01:04 AM   #195

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع والعشرون
الجزء الاول




[center]



“ امي .... ابي ”
ما ان التفتا الي شعرت بالجزع وانا اتراجع للخلف كانت ملابسهما ملطخة بالدماء بينما علت ملامحهما الاستهجان والغضب وما راياني صاح ابي قائلا
“ ابتعدي من هنا انت لست ابنتنا لقد خذلتنا ووطيت رؤسنا انت السبب انت من قتله ابتعدي لا نريد رؤيتك”
كنت ارتجف تماما وانا انظر لأمي التي اشاحت بوجهها عني تراجعت للخلف ثم التفتت أنوي الركض عندما وجدت اخي حاتم في وجهي كانت ملامحه هادئة على عكس والداي
“ حاتم ماذا يجري هنا”
قال هاز براسه
“ ما كان عليك أن تعودي”
قبل أن ارد عليه اندفعت الدماء فجأة منفجرة من قلبه وسيف طويل يخترقه كنت مذهولة وانا اتنفس بفزع عندما سقط تحت قدماي وظهر وجه عماد خلفه جامدا صرخة عالية وانا اتراجع خائفة
“انه كابوس مجرد كابوس ليس الا”


نقلت نظري في ارجاء الغرفة الفارغة ونزلت من السرير وسرت ناحية الستار ابعده لاسمح لاشعة الشمس بالدخول اليها، وقفت لفترة استنشق عبير الصباح واتامل الحديقة الخلفية لاستعيد بعدا من تركيزي وثباتي وانا افكر بأنه مجرد كابوس ليس الا
نظرت لللسرير المزدوج بحزن
لم يعد بعد الفجر ثانية ،وقد عاد متأخرا البارحة كعادته في الاونة الاخير بل منذ زواجنا تقريبا على الاقل كان يمر بين الحين والاخر اثناء النهار
منذ متى لم اتحدث اليه
منذ تلك الليلة المحمومة التي قطعها اتصال من هاتفه لم يعد من بعدها حتى استغرقت في النوم ولم اجده صباحا ومن حينها ، بدأ ياتي اخر الليل حيث يظنني نائمة بينما ابقى انا انتظره وعندما يعود اتردد في التحدث اليه حتى يغط في النوم بجانبي
مالذي يحدث فعلا مالذي يعيق زواجي هكذا لقد مرت ثلاث اشهر بالفعل هل الامر حقا اننا بحاجة للتعرف على بعضنا ولكن هناك الكثير من الزيجات التقليدية الناجحة في حين ان اي من الزوجين لم يعرف الاخر قط ولكن هل زواجي من نبيل تقليدي
لا انكر انني في توجس دائم من اللحظة التي سينتهي فيها زواجي وربما هذا ما حفز احلامي لتجسد لي هذا الكابوس
اغمض تعيني بارهاق اذ انني لم اعد استطيع الاحتمال
من جهة اشتاق لوالداي واخوتي فانا لم ارى اي منهم منذ دخولي لهذا القصر مجرد اتصالات قصيرة بين الحين والاخر، ولكنه ليس كافي
ومن جهة اخرى انا عاجزة عن الاندماج. مع المجتمع الجديد الذي وجدت نفسي فيه هذا الثراء الفاحش الذي يجعلني اشعر بانني قادمة من كوكب اخر ، كل شيء مختلف عما اعتدت عليه ،لقد مرت
ثلاث اشهر منذ دخولي لهذا القصر وانا لا ازال غير قادرة على مواكبتهم ارى ذلك في اعينهم كل شيء مختلف ابتداء من الاكل وحتى اللبس مرورا بطريقة حديثي ولهجتي البدوية مقابل احاديثهم التي لا تخلوا ابدا من كلمات فرنسية لا افهمها ابدا وكم يغيظني ذلك فدائما ما اجد نبيل يتحدث بهاتفه بالفرنسية الامر يشعرني بال.. لنقل بالجهل والدونية وهو شعور مزعج بالمناسبة ليتني استطيع اخباره بذلك بان يتوقف عن التحدث بالفرنسية كلما كنت بجانبه ثلاث اشهر مرت منذ زواجي
زواجي الذي لم تضح معالمه حتى هذه اللحظة ، زواج كان كاللعنة على سكان
هذا المنزل كما يقول الجميع خارجها، انا حتى لا اصدق ان نبيل لم يرمني خارجا
عند عودته تلك الليلة بعد وفاة شقيقه
كنت اعلم ان زعيم القبيلة سيخمد الشرارة قبل ان تشتعل نيران العداوة
بين العائلتين ولكني خشيت ان اكون المرآة التي يرون فيها ليلة فقدوا ابنهم ،
خلال ايام فقط علمت انه كان محبوبا من قبل الجميع لقد اخبرتني فاتن مرة انهم يشعرون بان المنزل فقد روحه برحيل يوسف، كان قريبا من الجميع صغيرهم قبل كبيرهم يرعاهم ويحمل همومهم كان الابن البار والاخ الحنون والعم الرائع ،للجميع ،لقد ترك فراغا هائلا من بعده ،
تنهدت بحزن وانا افكر بان الفراغ يملئني انا الاخر قد تكون ثلاث شهور مدة بسيطة الا انني اشعر بها دهرا ، ولكن المضحك في الامر. ان احساسا في داخلي يخبرني ان ايامي في هذا القصر باتت معدودة ربما اقل مما قضيتها هنا بالفعل، مهما انكرت الامر لابد ان اعترف في النهاية ،لقد فشلت في انجاح هذا الزواج، ربما لو اني اعرف ما الذي يعيقه فعلا ،لاستطعت ان احارب من اجل انقاذه
لا يمكنني القول ان نبيل السبب ربما هو متباعد فعلا ولكن لا يمكنني ان القي عليه اللوم ربما انا فعلا لا اجذبه ربما لست بمستوى تطلعاته للمرأة التي ارادها فعلا
وليست التي وجد نفسه مرتبط بها فجأة
سرت ناحية المرآة العملاقة التي تشمل عدة ابواب من خزانة الملابس العملاق هو الاخر
نظرت لنفسي بتأمل
مالذي قد يميزني، ربما قد اكون جميلة الا انني بالتأكيد لن ارقى للشقراوات التي اعتاد رؤيتهم هناك
فككت شعري الذي اعتدت دائما على رفعه للاعلى على شكل كعكة فانحدر نازلا على ظهري التففت حول نفسي اتامل كل جزء فيه وافكر انه لا شيء مميز قد يجعله ينجذب ناحية امراة مثلي الان افهم لم يستمر بمناداتي بالبدوية هو لا يراني اكثر من انثى من العصور الغابرة لن ترقى لمجتمعه العاجي ابدا
تنهدت باستسلام وفتحت الدولاب استخرج منه ملابس من قطعتين تنورة طويلة وقميص خمري باكمام طويلة واتجهت للحمام اخذت حماما سريعا ، وقمت بعدها بتنظيف الغرفة والصالة ودخلت المطبخ في الاخير
كان كل شيء في مكانه بالفعل اذ انني توقفت عن الطبخ منذ اسبوع تقريبا بم انه لا ياكل في المنزل
وبدلا من قضاء يومي هنا مع شبحي قررت النزول لمساعدة الخالة شريفة في المطبخ الرئيسي اذ ان الحمل كله بات على عاتقها بعد سفر صباح وحمل فاتن وفريدة تعاني من اوجاع في الركبة لذا لا تدخل المطبخ عادة

بعد ان تأكدت ان كل شيء في مكانه ومن نظافة الجناح قررت النزول للاسفل ومجالسة سكان البيت اخرجت عباءة. ملونة وشالا لان هناك رجال لا اعرف متى يعودون وفي العادة اخذ حريتي في الطابقين الثاني والثالث اما الاول فهو عام للجميع وعادة يجتمع سكان المنزل في المجلس الكبير
ما ان فتحت باب الجناح رأيت شهد تنظر للاسفل عبر الحاجز قائلة بصوت عالي
“ لا يحق لك منعي من الذهاب ساخبر جدي انك تتجبر علي ”
اقفلت الباب خلفي بهدوء واقتربت اكثر بينما جاء صوت عمير الغاضب من الاسفل قائلا
“ عودي الي غرفتك شهد لن تذهبي الي الحفل ولن تغني فيها ولن تخرجي لاي مكان بفستانك هذا والا لن يعجبك فعلي ”
اخرجت لسانها وقالت
“ افعل ما شئت ساذهب الي الحفل وساغني ولا شأن لك بملابسي اتعلم لا يعجبني الفستان ايضا سارتدي الجينز وارني ما ستفعل ”

تراجعت فجأة صارخة فلم تنتبه لوجدي فاسطدمت بي فتراجعت معتذرت والقت نظرة سريعة للاسفل وركضت بعدها باتجاه السلم قائلة
“ لا يمكنك ساخبر جدي انك صعدت ...... لااا” نظرت للجهة الاخرى حيث كان عمير يعتلي درجتين معا شبه راكض القى علي السلام هامسا وتجاوزني يلحق بها بينما كانت شهد تهدده بجدها ولكن يبدو انه ليس مهتما فعلا
نزلت للاسفل لاجد الجميع واقفين في الصالة كنت قد علمت امس بان اليوم احتفال مدرسي بمناسبة نهاية العام وكن يجهزن له منذ اسبوع وقد دعونني للذهاب الا انني اعتذرت لهن اذ اني لست مستعدة بعد للخروج بعد كما انني لم أجد فرصة لاستأذن من نبيل
سترافقهن السيدة فاتن على ما يبدو كما ان منيرة ايضا قررت الذهاب ومما ارى حرم السيد غانم ايضا ذاهبة ، تقدمت منهم بابتسامة والقيت السلام التفت الجميع ناحيتي وردوا بأصوات متفاوتة تقدمت جنى قائلة بفرح
“ عمتي آية انظري الي فستاني اليس جميلا ”
رفعتها عن الارض وقلت بابتسامة انظر لفستانها المنفوش وردي اللون وعليه فراشات في الجزء الاعلى
“ بلا انه جميل جدا ”
قالت وهي تمسك طرفه
“ لقد احضرها لي ابي انظري انه يشبه فستان جوري اتعلمين ستغني اختي و عمتي شهد اليوم في المسرح ولكن عمي عمير يقول انها لن تغني ، لماذا عمي عمير لم يعجبه فستان عمتي شهد ، انه جميل جدا، اين فستانك عمتي الن تذهبي معنا تقول عمتي منيرة ان الحفل سيكون جمييييلا جدا ستكون هناك الكثير من البالونات والحلوة ساخبر عمي نبيل ان يحضر لك فستانا مثلي سنغني معا ما رأيك ولكن هل سيسمح لك عمي بالغناء تقول عمتي سناء ان الرجال يغارون لهذا عمي عمير لا يسمح لعمتي شهد بالغناء هل يغار عمي نبيل ايضا.. اذا ما رأيك ان نرقص لن يغضب ان رقصنا اليس كذلك ”
ابتسمت باحراج بينما بدا الجميع يضحكون واقتربت منير قائلة بضحكة وهي تقرص خدها
“ انت متى تتعلمين ان تمسكي لجام لسانك سيوقعك في المشاكل يوما ما صدقيني”
قالت جنى وهي تدلك خدها بضيق
“ لساني ليس لديه لجام وانت من ستقعين في المشاكل ساخبر عمي عمر انك ارتديت فستانا قصيرا واحمر ايضا تحت عبائتك وأخبره ايضا بأنك تعتني بالثرثارة ”
تراجعت منير للخلف وقد علت الحمرة خدها قائلة
“ صغيرة وقحة من يعلمك هذه الأشياء”
ضحك الجميع على منظر جني وهي ترفع حاجبيها قائلة
“ لن تعرفي ابدا”

“ هل الجميع جاهزين ”
رفعت راسي انظر للذي اعرف مسبقا بهويته من صوته المبحوح ، ما ان التقت نظارتنا تسارعت نبضات قلبي وكاني في سباق عدو عدت بنظري لجنى لانشغل بالخرز على فستانها الا انها تململت بين بيدي مطالبة ببانزالها ففعلت ذلك لتركض مباشرة نحو عمها فرحة بقدومه لتريه فستانها الجميل نظرت لنبيل الذي انحنى يحملها وتقدم بها قائلا
“هل ننطلق اذا فوراء عمل كثير”
انطلق الفتيات الصغيرات راكضات بينما تقدم نبيل من فاتن قائلا بابتسامة
“ ارى انك سترافقينهم هل يعلم الحاج محسن ام انه رفع الحظر عنك هذه المرة ”
قالت فاتن بضيق
“ نبيل لا تتخذني موضع تسلية انا بالكاد اتحمل نفسي ”
لم احتمل تجاهله لي اذ لم يلتفت لي منذ التقت نظراتنا عند دخوله المجلس احساس بالضيق تعاظم في داخلي وشعرت بغصة في حلقي وحرقة في عيني تنذر بدموع قريبة قد يبدو الوضع عاديا الا اني بت حساسة جدا فيما يتعلق بنبيل، كوني لا اجذبه كانثى ،ولا اناسبه كزوجة ، ،ووساوس في عقلي يخبرني دائما انه لا يطيقني ، انني شيء فرض عليه قصرا تراجعت خطوة للخلف انوي الانسحاب لولا ان ما قالته جنى جعلتني انظر اليه كما فعل هو بالمقابل
“ عمي هل ستغضب ان ذهبت معنا عمتي آية ورقصت معي جوري ستغني على المسرح مع شهد ”
انزلت ببصري ارضا ما ان ابتسم قائلا
“ وهل تجيد عمتك الرقص ”
اغمضت عيني اعض طرف شفتي باحراج حين قالت جنى بحماس طفولي
“ انها بارعة جدا عمي ترقص هكذا وهكذا اليس كذلك عمتى منيرة لقد رأيتها على تلك الاغنية “
يا الهي اي فضيحة هذه
كانت تتحرك بين يدي نبيل هازة كتفيها وخصرها
وكان نبيل مبتسما باستمتاع وهو ينظر لي مباشرة حين قالت منيرة
“ اه انها تعني الرقص الشعبي انها بارعة فيها بالفعل ”
ابتسم نبيل وقال لجنى
“ في هذه الحالة ساختبر مهارات عمتك بنفسي اولا ثم نرى في ما بعد بخصوص عرضها على المسرح ”
تحركت بهدوء معتذرة وسرت ناحية المطبخ
ما ان دخلته بحثت بعيني عن شيء اشغل به نفسي حتى يغادروا، كانت هناك مجموعة من اطباق الفطور التي تم غسلها اقتربت منها بغية ترتيبها في اماكنه
وضعت يدي في موضع قلبي استشعر نبضها العالي اي تاثير هذا الذي يسببه وجود نبيل في محيطي، التفت انظر لباب المطبخ متمنية ان يلحق بي كانت مجرد امنية
امنية لم يقدر لها ان تتحقق، اذ اختفت الاصوات في الخارج تدريجيا حتى عم الهدوء المكان عدت لترتيب الصحون وجهزت الشاي بعدها وخرجت به للحديقة حيث المكان المفضل لعمتي فريدة وكما توقعت كانت جالسة تحت احدى الاشار مفترشة سجادا وزع عليه مجموعة من المساند ، ما ان شعرت بي رفعت رأسها عن الكتاب وقالت بابتسامة ترد على التحية
“ وعليكم السلام ، تعالي ابنتي كيف حالك اليوم، لم لم ترافقيهم كنت ستقضين وقت ممتعا بدل مجالستك لعجوز مثلي ”
وضعت الصينية وخذت يدها وقبلته كما افعل عادة مع خالتي
“ لست عجوزا عمتي ، كما انني لا احبذ الحفلات عادة ”
مدت الي بالكتاب الذي كان بيدها قائلة وهي تنزع النظارات
“ ومن يحب الحفلات كنت فقط خرجت من جو القصر الكبير وتعرفي على المدينة ”
جلست وبدأت اسكب لها الشاي وقلت بابتسامة
“ لم العجلة ساتعرف على المدينة لاحقا”
ان قدر لي البقاء فيها أكثر
بقيت معها اقرأ لها تارة وتحدثني هي تارة اخرى عن قصص مرت بها، كم تدهشني هذه السيدة لديها تلك الهالة التي تجعلك تشعر بالسكينة ، انها السيدة الكبيرة في المنزل والكل يعتبر لها حسابا وحتى ضرتيها ارى انهما تحترمانها كثيرا وتستشيرانها دائما، انضمت الينا شريفة لاحقا وتبدل الحديث بعدها لاخبار النساء المعتادة فلان تزوج وابن فلان سافر ووو كنت الطرف الصامت في حديثهما مجرد مستمع ليس الا حتى نزلت سناء كان يبدو عليها الارهاق والتعب ترتدي بجامة قطنية طفولية وترفع شعرها باهمال للاعلى كان هناك قلم رصاص في اذنها الايمن واخر ثبتت به شعرها للأعلى
سناء الماجدي شخصية تثير في نفسي مزيج من الرهبة والافتنان بجمالها الصارخ وشخصيتها القوية لطاما احسست باني غير مرئية بجانبها اذ ان شخصيتها تحمل مزيجا من الشقاوة والكبرياء مع غرور فطري يمنحها هالة من الثقة المفرطة بنفسها انها النموذج الامثل لنساء الطبقة الارستقراطية والنموذج الامثل لما يجب ان تكون عليه زوجة رجل كنبيل لم اصدق شهد عندما قالت انها في الثامنة والعشرين اذ تبدوا وكانها في بداية العشرينات بجسدها الرشيق وملامحها الهادئة بجانبها اشعر وكانني اكبر من عمري بكثير. من يصدق ان هذه المرأة لديها ابنة في السابعة
ارتمت على المسند بارهاق قائلة
“ من فضلك آية اسكبي لي كوبا من الشاي ولو كان قهوة لكان أفضل اي شيء يذهب عني هذا الصداع ”
هززت راسي ايجابا وبدأت بوضع السكر في الكأس حين قالت فريدة
“ لا تضغطي على نفسك يا سناء العمل سيبتلعك يوما امنحي نفسك قدرا من الراحة ”
قالت وهي تعبث بشعرها بفوضوية
“ ماذا افعل علي تسليم المجموعة نهاية الشهر ولم يتبق الا اسبوع واحد لقد نسيت الامر كليا حتى تذكرته قبل ايام ”
ضحكت شريفة قائلة
“ وهل كان لديك وقت للتذكر كنت مشغولة بملازمة ابنك المدلل احمدي الله انه عاد لعمله ولاا ما كنت لتنجزي شيئا ”
قالت وهي تأخذي مني الشاي
“حسان الاحمق كان عليه ان يرتاح حتى يتعافى تماما ولكن ماذا اقول لا يصبر على فتياته اكثر ويتحجج بالعمل دعيه هو الخاسر ”
وقفت فجأة بعد أن اخذت كأس الشاي وقال موجهة حديثها لي
“ اتعرفين آية تعالي معي احتاج لمساعدتك في امر ما عن اذنكما ”

وقفت خلفها واستأذنت من فريدة وشريفة ولحقت بها بينما كانت تتحدث مع نفسها بشيء ما فهمت انها فكرة جديدة راودتها التفتت الي قبل ان تدخل جناحها قائلة
“ الوضع فوضوي في الداخل على خلاف جناحك فلا تؤاخذيني ”
هززت برأسي بابتسامة وانا ادخل خلفها وكان بالفعل يبدو المكان فوضويا ، الكثير والكثير من الاوراق معفصة منتشرة في كل مكان وقطع من الاقمشة الصغيرة والكبير مرمية هنا وهناك قلت بضحكة
“ حسنا انها فوضى فعلا هل الامر صعب جدا اعني ايجاد تصميم مناسب ”
انحنت تجمع الاوراق قائلة بضيق
“ ليس صعبا في العادة ولكن احدهم جاء بالامس وافسد مزاجي ”
انحنيت اجمع معها الاوراق في صمت اذ انني فهمت من تعني باحدهم لا بد وانه زوجها لا افهم حقا كيف لامرأة مثلها ان تواجه مشاكل في زواجها تبدو لي مثالية جدا وغانم ايضا رجل لا يمكنك أن تتوقعي منه ما قد يجعل زواجهما عالق بهذا الشكل
“ اتعلمين دعيك من هذا ساطلب من الخادمة تنظيفها ، اتبعيني .... كيف هي احوالك مع عمي بالمناسبة اعلم انه قد لا يطاق احيانا ”
ليس جيدا على الاطلاق
“ الحمد لله، نبيل رجل طيب ”

دخلنا لغرفة كان وضعها اسوء بكثير من الصالة التفتت الي قائلة وهي تسحب قماشا ابيض ملفوف حول نفسه
“ لا تخدعك المظاهر فليس كل ما يلمع ذهبا واوكد لك رجال الماجدي ليسوا كما يبدون عليه وهم ليسوا مثاليين كما يراهم الاخرون ما ان تعرفيهم اكثر ستدركين ان لكل منهم جانب اخر قاتم انظري الي اخي مثلا رغم انه في
السادس والعشرون وعلى وشك ان يصبح دكتورا لا يمكننك عد رفيقاته في الشهر الواحد اما عمير رغم نجاحه في بناء نفسه بعيدا عن العائلة وبعيدا عن اموال والدته واصبح رجل ذا صيت في محيطه الا انه لا يزال عالقا في الماضي يرفض الخروج منها انظري اليه رغم حبه لابنة عمه تجدينه غير قادر على اخذ اي خطوة في سبيل الفوز بها وليت جدي يزوجها لاحد خطابها عله يستيقظ على حاله اما زوجك فتحدثي ولا حرج ” كنت اراقبها وهي تتحرك بين ادواتها برشاقة ثم اخذت شريط القياس بعدها واتجهت ناحيتها
“ لا اعلم اظن انه لولا ظروف زواجي لكان الوضع بيننا ليكون افضل من الان ”
اتجهت نحو طاولتها المليئة بالاوراق واخذت تكتب في واحد منها قائلة
“ صدقيني ليس لظروف زواجك اي علاقة نبيل هكذا دائما اناني لا يرى الا نفسه وما يصب في صالحه وراحة باله لا يضع نفسه مكان احد ابدا ولو سألته سيجد نفسه المظلوم الوحيد هنا وفوق كل هذا عنيد لا يسمع الا ما برأسه كما انه ليس رجل مسؤوليات ابدا وكما ارى انت فتاة لينة طيبة القلب وعلى نياتك انت تستحقين رجل يقدر صفاء روحك وطيبة قلبك قد يكون نبيل عمي ولكنه لا يستحقك ابدا ”
لا اعرف ولكن لطالما فكرت بانني من لا تستحقه دائما اتخيل لو ان الامور لم تجر كما هي الان لو انني لست زوجته فعلا منذ سنوات ورأني صدفة في مكان ما هل كان ليلتفت لي
وينتهي بي الامر بنتيجة واحدة ما كان لينظر الي مرتين كان ليتجاوزني وكأني لست موجودة
لم اعلم بان سير افكاري قد انعكست على ملامحي وبدوت يائسة الا عندما قالت سناء مصفقة
“ ما هذه الطاقة السلبية التي تحيط بك يا فتاة ، اخبرتك ان نبيل هو الخاسر ما لم يلحق نفسه وينظر الي اي جوهرة يمتلك وان كان يحتاج لضربة في راسي ، دعي الامر لي ، وانتظري حتى تصل سامية ان لم نفقد صواب عمي اليوم فلن نفعل ابدا ”
******

/center]


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 01:14 AM   #196

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي





“ زهور ارجوك تحدثي الي صمتك يقتلني قولي اي شيء، هل انت غاضبة مني”
لست غاضبة منك ازهار ولماذا قد أفعل لا دخل لك بكل ما يحصل انا من ورط نفسه في كل هذا
عصام ووليد
خياران احلاهما علقم مر، الحقيقة أنهما خيار واحد كلاهما يصب في ذات المجرى
ان اتزوج وليد يعني انني اقود نفسي الي المشنقة وليد الذي دمر حياتي وليد الذي يسعى للانتقام مني وليد الذي عشت سنوات من حياتي في وهم حبه
لا يمكنني التفكير فيما ستؤل اليه حياتي ان تزوجته لا يمكن لاحدنا ان ينسى ما فعله الاخر لن ينسى انني خنته في اول فرصة للزواج من رجل اخر ، رجل كخالد صاحب مكانة مرموقة ورجل أعمال فذ
رجل لا تربطني به علقة غرامية في الخفاء
مهما أنكرنا الامر... ما كان لينجح اي ارتباط بي مع وليد فسيظل علاقتنا قبل الزواج نقطة سوداء لن نتجاوزها ابدا وبعدما حدث قبل سنتين من الجنون ان يفكر انني ساقبل بالزواج منه، ومن جهة أخرى ان قبلت الزواج من عصام أخشى من مطاردة وليد
لا يمكنني تصور ما قد يقدم عليه، انه مجنون تماما ولا يمكن التنبؤ بافعالها
وهل اهتم فعلا بما قد يفعل، لا لست مهتمة فلا شيء اخسره فلست صاحبة السجل النظيف على أي حال،
“ لا تبقي صامتة هكذا تحدثي الي زهور .... حسنا ساخبر ابي انني اقبل الزواج من عصام.. فقد لا تخاصمني هكذا ”
رغما عني ابتسمت بسبب ملامح ازهار اليائسة أتفهم انها تحمل نفسها المسؤولية، ولكنني لا ألومها فابي كان قد اتخذ قراره مسبقا ولو ان ازهار لم ترفض عصام لكان وليد هو خياري الوحيد وحينها كنت لاحبذ الانتحار على أن يجمعني به بيت واحد،
“ ليس عليك فعل ذلك، بعد التفكير في الأمر.. اظن انني ساوافق عليه ... كما قلت سابقا انه فرصة لا تعوض ”
علت الدهشة ملامحها ثم بعدها قامت باحضاني قائلة
“ صدقيني انه مناسب لك تماما وهو انسان رائع لن تجدي له مثيل”
ثم ابتعدت مقطبة. حاجبيها بشك
“ انت لا تسايرينني أليس كذلك، ستوافقين فعلا ”.
هززت رأسي وقلت بابتسامة مؤكدة
“ لا لا اسايرك ساتزوجه فعلا”
إذ انني لا أملك الخيار، على الأقل هو لا تربطنه به ماضي اسود، عدا انه لا أحد منا يتقبل الاخر،
قفزت من السرير الذي كنا نتشارك لايام منذ تلك الليلة التي اغمي علي فيها...
و في الواقع لم انتبه لتهديد والدي بالتبرإ مني حينها إذ ان الصور هاجمتني ما أن ذكر اسم وليد السلمي متبوعا بالزواج، الا ان هذا لا يعني عدم صدمتي من موقف والدي الا انني لست غاضبة منه فعلا أتفهم انه يريد مصلحتي وكما يبدو أنه لم يفكر بتزويجي فعلا بوليد كصفقة رابحة وانما ليخبرني ان لا مناص لي من الزواج هذه المرة، شعرت باهتزاز في يدي حيث أمسكت ها ازهار واضعة الهاتف فيه قائلة
“ ردي عليه وارحميه وارحمي جوالك قبل أن يحترق، اما انا سأذهب لابشر امي ستسعد كثيرا ان علمت ”
نظرت للهاتف حيث كان اسم عصام يتوسط شاشته فهو لم يتوقف عن الاتصال منذ يومين كما أنه ليس الوحيد الذي سيتسبب بحرق هاتفي فوليد ايضا لم يقصر في اتصاله المتكرر الذي لم يتوقف ابدا
ما أن توقف الرنين حتى ظهرت الشاشة حيث كانت عشرات الاتصالات الفائت من وليد واخرى مثلها من عصام
فكرت ان علي الاتصال بهما
ففي النهاية علي التحدث إليهما أليس كذلك
اتصلت اولا بعصام فما كادت الرنة الأولى تنتهي حتى رد قائلا بهمس
“ زهور أهذه انت”
اخذت نفسا وقلت بضيق
“ من الاخر سيد عصام مالذي تريده مني اظن ان عدم ردي على اتصالاتك تعني انني لا أرغب بالحديث معك“
جاء صوته يقول
“ كنت بحاجة لاسمع جوابك ”
اعتدت جالسة وانا استند برأس السرير
“ وما حاجتك بجواب لا اظنه مهما على أي حال فأنت ووالدي قد اتفقتا بالفعل وهو منحك الجواب الذي تنشده مسبقا”
صمت لفترة وقال بعدها
“ أخبريني رأيك انت واعدك سيكون لك ما أردت ”
قلت بانفعال
“وان رفضت”
رد مباشرة
” انا الخاسر حينها ”
رفعت حاجبي وقلت بشك
“ حقا...ظننتك ستسعد بالتخلص من مصيبة مثلي ”
“ صدقيني لو لم أكن مهتما لما عرضت نفسي لرفض أمراة ثانية، واظنك تعرفين شعور ان يرفضك أحدهم”
وها قد عاد عصام الذي اعرفه، عصام النزق الأحمق عديم الذوق هل يذكرني الآن برفض جارنا الأحمق؟

“ نعم اعرف وخاصة عندما يرفضك شخص لا تطيقه ”
اطلق ضحكة قصيرة وقال بعدها
“ حسنا هذا يريحني بعض الشيء ولا يريحني ايضا، فأنت ورغم كونك سليلة عائلة ثرية جدا ومدللة جدا جدا وفوق هذا مغرورة ووقحة وذات ماضي معقد، الا انني لا يمكنني أن انكر انك جميله جدا وتمكين فتنة تخر لها الجبابرة ويقف أمامها القديس فاغرا فكيه واظنني بدوت كالاحمق وانا احملق بحسنك يومها ”
وهذا عصام لم اعرفه من قبل هل يتغزل بي الان؟ اخذت نفسا عميقا استعيد به ثبات نفسي وقلت بنزق اخفي من خلاله اي نبرة قد يجعله يشعر بتأثير كلماته علي
“ اذا سيد عصام الي ما توصلنا”
“ توصلنا الي انني أريدك حقا وانك ستفكرين بجدية بارتباطك بي، ليس كعصام الذي عرفته سابقا، بل كعصام رجل الأعمال المروق وابن زعيم قبائل الجرم والرجل الوسيم الذي لا ترفضه اي أنثى عاقلة”
مغرور
“خطأ هل نسيت ان شقيقتي رفضتك قبل أيام فقط”
ضحك قائلا
“ حسنا لنقل ان شقيقتك ليست ككل الاناث انها طفرة نادرة لا يمكن التكهن بافعالها”
“ نعم انها فريدة بالفعل”
ربما كان صوتي قد عكس خيبة الأمل التي شعرت بها في هذه اللحظة فقد تذكرت انه أراد ازهار في النهاية وما انا إلا بديل عنها يحقق له رغبته في مصاهرة صديقه
كرهت شعور الغيرة التي تخللت الي دمائي في النهاية ازهار شقيقتي وعصام لا يعني لي شيئا وما هو إلا وسيلة اقطع بها الطريق امام وليد
“ زهور ماذا قلت ”
لا ادري لم شعرت بان صوته جاء وكأنه يائس جدا
قلت
“ أظنك لن تعرف الإجابة حتى تأتي غدا “

ولن تتوقع ما قد ينتظرك فعلا

******





هل من الممكن لاحدهم الا يتعرف على نفسه في المرآة انا حقا لا اصدق انني نفس الفتاة المنعكسة على المرآة، لا بد لان تكون لسناء انامل سحرية لتقلب صورة الفتاة البائسة التي وقفت صباحا امام ذات المرآة الي التي ارآها الان ، لم افهم ما عنته عندما قالت انها ستفقد عقل نبيل
الا عندما رأيت نفسي الان ، لقد عملت لساعات هي وصديقتها وكأنني عروس في ليلة زفافها في الواقع لقد تركت سناء كل شيء لسامية واهتمت هي بتصميم هذا الفستان، في وقت اخر ما كنت لارتدي شيئا مثله ابدا
لم ارتد يوما شيئا يصل لما فوق الركبة فما بالك بان يكون عاري الكتف الا من حمالة صغيرة تكاد لا ترى التفتت لخلف انظر للفتحة الكبيرة على طول ظهري، وضعت يدي على قلبي وانا افكر بنزعها يستحيل ان يراني نبيل بهذا الفستان وبالفعل قمت بفتح دولابي ووقفت حائرة امامها وانا اتذكر كلام سناء
“ تذكري يا آية لا ذنب لك بكون زواجك كان من اجل حقن الدماء وتذكري انك كنت الضحية الاكبر فيها ، انت الان زوجة نبيل بغض النظر عن ظروف زواجكما ومن حقك ان تعيشي حياة زوجية طبيعية كغيرك ، انت جميلة جدا وفاتنة دعي عمي يرى ذلك ، انت زوجته ويمكنك استخدام كل الاساليب في اغرائه ”
نزلت لاسفل الدولاب حيث وضعت قمصان النوم التي كانت في جهاز العرس بعيدا عندما تفاجأت بها معلقة في وسط الخزانة اقفلت الباب مستندة اليه وانا افكر ان سناء وصديقتها تكبدا عناءا حتى وصلا للصورة التي ابدو عليها ومن المجحف ان ارمي بجهودهما عرض الحائط لمجرد انني خائفة من رفضه وماذا لو كان زواجي جاء في ظروف ليست عادية على الاقل هو كان عاقلا عندما وافق على الزواج بي بينما كنت طفلة ما كان لي رأي في الامر ومن الظلم ان اتحمل مسؤولية فشله بمفردي
جسلت على طرف السرير انظر بترقب ناحية الباب رغم معرفتي المسبقة بتأخره ماذا لو نمت قبل مجيئه الن يكون الموقف اقل وطأ نظرت عبر المرآة ثانية وانا ابعد هذه الفكرة اذ ان الامر سيكون مريبا ان نمت بكل هذه الزينة بل سيكون واضحا انني اهرب من مواجهته
وفي الواقع انا اريد حقا ان ارى رد فعله عند عودته ورؤيتي بهذا الشكل الذي لا يمت ابدا باي صلة بصورة الفتاة القروية التي اخذها عني ، حاولت ان اشتت ذهني باي شيء عل الوقت
تذكرت سامية صديقة سناء منذ ايام الدراسة امرأة مرحة ورقيقة جدا وقصتها مشابهة لقصتي بعض الشيء فهي ايضا من من تزوجوا بذات الطريقة زوجها جهاد المازني يكون قريب عمي واظنه ابن ابن عمه اما هي كما فهمته انها ابنة عم عماد حكت لي عن المشاكل التي واجهتها في زواجها في البداية فعائلة زوجها لم تتقبلها وعوملت بالسوء لسنوات من قبل زوجها حتى رزقها الله طفلا وانزل محبته في قلوب اهل زوجها وبدؤ يتقبلونها شيئا فشيئا والان لديها ابنان وطفلة ذات شهرين ، اخبرتني عن حبها لزوجها الذي جعلها تصبر كل تلك السنين،

وقفت فجأة وقد خطرت فكرة في بالي يخفف عني التوتر سرت ناحية الدولاب وفتحته ابحث بين ثيابي عن هدف معين وسحبته بحماس افرده امام المرآة
لففت الثوب حول خصري رفعت طرفه الاخر اغطي به راسي كما في ليلة الزفاف
لم يرفعها تلك الليلة بنفسه والان عليه ان يفعل عدت الي السرير وجلست في الطرف المقابل الباب تماما كما المرة السابقة حيث انتظرت حتى انتهى بي الامر نائمة رغم توتري وقتها.


صوت انفتاح الباب ايقظ كل حواسي بعد ان كنت اعاني من النعاس بقيت مترقبة استمع لوقع الاقدام حتى فتح الباب حيث توقفت فجأة وعم السكون المكان رفعت رأسي انظر من خلال القماش وقد بدأ بالسير ناحيتي لم اتبين ملامحه الا انني واثقة من انه مندهش فعلا وضع ما كان يحمله جانبا وجلس قبالتي مستندا على احدى ركبتيه ورفع الغطاء عن وجهي كما يفترض به ان يكون في ليلة العرس نظرت في عينيه مباشرة بغية معرفة رد فعله فازدادت ضربات قلبي عنفا وانا اقرأ في عينيه نظرة لم يسبق لي ان رأيتها
“ هل اخطأت العنوان واقتحمت غرفة عريس اخر ام اني لا اتوهم فعلا وجود عروسة في غرفتي ”
اغمضت عيني على اثر لمسه لخدي وهو يقول بهمس
“ حسنا لا يمكن ان تكوني ساحرة الي هذه الدرجة، هذا كثير علي ”
فتحت عيني انظر في عمق عينيه وقد اسند جبينه على جبهتي
“ انا عروسك فعلا نبيل ”
لا اعرف كيف خرجت الكلمة من اللساني لقد شعرت بانه يحتاج للتأكيد شعرت بتيار مر من خلال جسدي ما لامست ثغره شفتاي كانت قبلته مجنونة وكاسحة الا انني لم مصدومة كمرتين السابقتين وبدوت اكثر جرئة وانا ابادله الامر ابتعد قليلا عندما احتاج كلانا الي الهواء وقال هامس وانفاس تنفسه القوي تلفح وجهي
“ نعم انت زوجتي في الواقع واظننا اخذنا وقتا كافيا لنتعرف على بعضنا اكثر وحان الوقت لنتمم زواجنا فعلا ”
طبع قبلة سريعا ونظر الي ينتظر رأي فقلت بابتسامة مشيرة الي سجاد الصلاة ” لنصلي ركعتين اولا اذا ليبارك الله في زواجنا ”
هز رأسي واقفة وقال مبتعدا ” معك حق ساتوضأ اولا ”
راقبته مبتعدا وتنهدت بالراحة ادعوا الله ان ييسر لنا خطانا ساعمل كل م استطيع لاحافظ على زواجي

ما ان انتهينا من الصلاة اتجه ناحيتي وقال هامسا ( اللهم اني اسالك خيرها وما جبلتها عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ) ثم قبل جبيني قائلا ” اتمنى الا اخذلك يوما آية ولا اظلمك اكثر مما فعلت ”
ابتعدت واقفة وانا اطوي السجاد
وانا اتمنى ان اسعدك دائما وان اكون لك نعم الزوجة ”
وقف امامي واخذ مني السجاد قائلا بابتسامة
“ حسنا دعيني ارى كيف ستسعديني الليلة ”
شهقت ضاحكة وانا اجد نفسي فجأة بين زراعيه يحاوطني من خصري بينما يبعد الثوب عني ليظهر له فستان سناء الابيض ولدهشتي لم اشعر بالخجل وانا ارى نظرته المتفحصة وانما شعرت بالرضى من نفسي وانني انثى جذابة حقا كانت قبلته هذه المرة رقيقة وناعمة بينما يمرر يده على ظهري نزولا ثم وجدت نفسي فجأة محلقة في السماء حتى انتهى بي الامر فوق السرير مسافرة الي عالم اخر حيث السحب الوردية

رمشت بعيني محاولة استيعاب اين انا وصور البارحة تكتسح ذاكرتي كسحا فتحت عيني على وسعها وانا اجذب الملائة للاعلى واضمه بين يدي استر به نفسي ، ضحكة خافتة جعلتني انتبه لنبيل الذي كان وعلى غير عادته لا يزال موجودا كان ضوء شمس الصباح ينتشر عبر الغرفة
بخيوطه الذهبية
هل كنت نائمة كل هذا الوقت
“ صباح الخير يا عروس ”
رفعت الغطاء على وجهي وقد علت الحمرة خدي من رؤية نبيل بعد ما حدث البارحة
“ حسنا اذا بقيت هكذا ساغير واقضي اليوم. معك هنا تحت اللحاف وانت الخاسرة صدقيني اذ ستفوتين على نفسك رؤية والديك ”
ابعدت الغطاء ونظرت اليه باستفهام فاقترب قائلا
“ الا تريدين رؤية والديك ”
قلت بعدم تصديق
“ هل ستأتيان لزيارتي حقا نبيل اخبرني هل والداي قادمان ”
انحنى نحوي يطبع قبلة صغيرة وقال بابتسامة
“ بل نحن سنذهب اليهما ”
ابتعدت عن مجال قبلته الثانية وقلت بعدم فهم
“لا افهم هل تعني اننا سنذهب للقرية انت لا تمزح اليس كذلك ”
“ بافعل سنذهب لزيارتهما كما انك سترين ابنة عمك المصابة ويمكنك قضاء وقت معهم ايضا ”
رفعت بنفسي قليلا انظر بعدم استيعاب وشعور مزعج نغصني في قلبي ادركت ماهيته ما ان قال
“ حسنا كنت ساخبرك البارحة انني مضطر للسفر لامر ضروري وبدلا من البقاء وحيدة هنا فكرت انه من الجيد ان تزوري والديك ”
الم فظيع هاجم قلبي وقد فهمت انه يبعدني عنه بعدما حصل بيننا ” ستسافر ”
“لاسبوع او اسبوعين بالاكثر لن اطيل الغياب”
صمت فجأة واردف قائلا
“ ما بك آية هل ازعجك الامر “
هززت راسي بعشوائية وقلت بابتسامة
“ ابدا انا سعيدة جدا متى نتحرك ”
“ بعد ان تتجهزي سنتحرك باكر لاستطيع العودة قبل موعد الطيران ”
هززت رأسي وانا اجمع مفرش السرير حولي ونزلت اسير ناحية الحمام وقلت
“ ساجهز سريعا اذا ”
ما ان اقفلت الباب استندت اليه ابكي في صمت وشعور نبذ حارق تسلل الي قلبي وكان مؤلما فعلا

*******
وهنا نتوقف للجزء الأول والثاني يوم السبت بإذن الله
اتمنى ان تنال اعجابكم






ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 01:21 AM   #197

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام تقوى التونسية مشاهدة المشاركة
السلا عليكم
سؤالي موجه للكاتبة انا بدأت بقراءة الرواية ثم لاحظت انك بقيت فترة متغيبة لذلك انقطعت عنها
و انا الان مترددة في مواصة قراءتها لاني خائفة ان تتوقفي عن مواصلتها او تتاخري في ذلك
فالرجاء اخبارنا هل انت ستواصلين انزال الفصول بدون توقف ان لا حتى نطمئن


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك ام تقوى اتمنى ان تعجبك روايتي وان تكون من متابعيها
نعم معك حق لقد انقطت عن الكتابة لفترتين الأولى بسبب الأوضاع السياسية حيث قطع شبكة النت من البلاد والثانية بسبب ظروف مرضية
وكل المرتين خارج ارادتي في الواقع ولا اعرف ما قد يحدث مستقبلا لربما ظرف م قد يجبرني عن الانقطاع لا قدر الله
ولكني بإذن الله أنوي إكمال الرواية إذ انها تجربتي الأولى ونجاحها يعني لي الكثير.

والتنزيل في الواقع بين يومي السبت والأربعاء ليس بمعني فصلين في الأسبوع وإنما انني سانزل الفصلين في أحدهما او الاثنين معا ان استطعت

واشكرك على تواجدك بين صفحات روايتي.

في امان الله وحفظه 🌹


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 01:25 AM   #198

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجي حمدي مشاهدة المشاركة
اليوم الاربعاء
اين الفصل يا غالية
متوشقين جدا للاحداث


😂😂 الفصل في الأعلى عزيزتي واتمنى حقا حقا ان تعجبك إذ انني كتبت نصفها اليوم لاني وعدتك بتنزيلها وقد تخدرت يدي تماما😂😂 ولهذا اعتبري نصف الفصل هذا هدية لك.

وبالمناسبة هو ليس قصيرة وإنما لأنني لم اتوقف حيث أردت لهذا الفصل فقسمتها لجزئين


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 02:40 PM   #199

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

احلي هدية من احلي كاتبه
تسلم يداكي من التخدر
تسلميييين علي هذا الفصل الرااااائع
دمتي مبدعة


انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 02:54 PM   #200

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

نبيل لماذا يريد السفر والان
هل سيذهب الي ماري
ماري بردوا مظلومة معه هي تنتظره
ام سناء كيف يكون نبيل عمها
اليس نبيل اخ غانم
وغانم وسناء ما مشكلتهما ولما عندها بنوته واحدة فقط
اما زهور فقصتها طويلة مع عصام لان وليد ليس بالهين
واية المفترض انها تاخد خطوة وتتعلم الفرنسية سريعا حتي تواكب عصرهم
نبيل الان ظلمهن هن الاثنين ايه وماري
والمفترض يتجوزهن هن الاثنين الاولي علقها معه من صغرها والثانية علقها معه وتركها
ماري موقفها يقطع القلب هي تعرف قصته وتحبه واكيد تغير عليه بما ان لم يذهب اليها
والدة ازهار وزهور عندها القلب وتنجب 🤔 لماااااذا وهي سيدة كبيرة وعندها الذكر والانثي 🤨ما عجبني موقفها
شهد نريد ان نحرك مشاعرها اتجاه عمير من انثي غيرها 🤣 نريد نري غيرتها هذه المغرورة 🤣 اتوقع ان غيرتها لا تطاق مثل عمير 🤣 عمير كثييير شخصيته حلوة وغيرته احلي 🤣
ما في اخبار عن مني وبشير
والجدة المريضة ؟
وريهام وفراس الا يوجد اي تقدم مع انها بطلة الرواية
نريد نعرف اكثر خصوثا ريهام وفراس
وليث ومها
وازهار وفؤاد 😔


انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.