آخر 10 مشاركات
216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          354 - الحلم و الحقيقة - هيلين ستراسر - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-20, 02:21 AM   #161

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


دخل لغرفته ليبدء عذاب أخر.....ليشعر أنه يدور فى دهاليز ليس لها نهاية ...مع كارمن ...لا يريد أنثى غيرها ...ومع أنجى لا يريد جرح يصيب قلبه ورغماً عنه هى تملك مكانة بقلبه ...خطى للداخل ليجدها ترتدى نظارة القراءة خاصتها ،تقرأ رواية أنجليزية ....ويبدو الأن أنها تقرأ مشهد رومانسى بين بطلى القصة من بسمتها المرسومة بدقة فوق شفتيها ....وحركة أناملها وهى تلف شعرها حولهما....لتتركه ينسدل مرة واحدة وتعيد الكرة ...أنتبهت لحضوره لتهديه بسمتها العاشقة وتترك كاتبها جانباً ،تسأله بأهتمام كعادتها معه وهى تعتدل فى جلستها ...تفضى له مساحة بجانبها فوق الأريكة ...لتشير له أن يجلس بجانبها .....ليطيع طلبها ..وتسأله " أتصالحتوا أنت وكارمن " ، هز رأسه لها بنعم ...ليدير رأسه فى الناحية الأخرى يبعد نظراته عنها وهو يلعن نفسه وفكرة مؤكدة تدور داخل رأسه هو لن يستطيع التخلى عن أنجى ....حين نبضات قلبه العاشقة تصرخ له بأن القلب لن يسكنه غير كارمن ، أمسكت ذقنه لتعيد نظراته لها ...لتسأله فى حيرة " مالك ...ياعمر " ،
أبتسم بحزن لها " مافيش ..." ، وروحه تصرخ بداخله لها" كفى عن حبى ....أرجوكى " ...لتبتسم له بحنان ...ليتمنى قلبه أمنية خبيثة " يا ليتها كانت مثل زوجته الأولى ....لعله أستطاع أن يتحرر منها ...ولكن لسخرية القدر هى امرأة تحبه حتى الثمالة ... لتكبل ضميره وعقله بعشقها ...والقلب مكبل بعشق أخرى ....انتبه لحيرة عيناها وسؤال يدور بهما ليسألها " مالك ؟! " ،فتحت فمها و أغلقته مرة أخرى ...تضم شفتيها بحزم ...ليسألها بهدوء مرة أخرى ولكن بحزم " أنجى ...مالك " ، رفعت أنظارها له بتيه واستجداء لتسأله بشفاه مرتجفة كقلبها العاشق له " أنت لسه على وعدك ؟! " ،
سؤالها أصابه بالخرس ....ولازال عقله ينعته بالحقير والخائن ....وبين شقى الذليل لعشق والخائت لعشق أخرى ضاع هو ...ويبدو أنه لا سبيل من نجاة من هذا الوحل ....وحينما طال صمته ...وضعت كفها فوق صدره ...الذى تشنج من لمستها ...تفرده فوق قلبه الخائن لها ...تسأله وهى تشير بعينيها على القابع داخل صدره بصوت متخم بعشقه الذى لا يستحقه " أنى أملك ده " ، ثبت أنظاره فوق كفها التى أنبسطت براحة ...أنقبض لها قلبه و أنكمش ...ليجيب صوت حاله " يا ليتك تملكيه وترحينى من هذا العذاب " ،
" عمر ...." نادته بصوت عذب ، تعيده إليها ...ليغمض عيناه بتعب وهو يسمع تكمل همسها " أنا مش عايزه أملكه ...أنا عايزاه بس يحبنى " ، لترميه كلماتها فى بئر أسود يتلظى بنيران خيانته.
كانت تجلس فى سيارته شاردة ، تريح جانبب وجهها على زجاج النافذة ودموعها متحجرة فى الزواية ...وهى قد ملت البكاء ، ....وهو عين على الطريق أمامه والأخرى تراقبها ، بعدما بكت فوق صدره و أفضت خزان دموعها ولما هدأت طلب منها أن تغير ملابسها و تستعد ليخرجا معاً ...ولكنها لا زالت على حالها ...باهتة كلون قميصها ...لم يعتد منها أرتداء تلك الألوان الباهتة ، لطالما كانت مزدهرة ..تعشق الألوان الربيعية والألوان الصاخبة و الكثير والكثير من الأحمر ...لكن ذاك الرمادى الباهت يخنقه ...ابنة خاله تغيرت لم تعد كارمن التى يعرفها ...تلك التى كانت تشاكسه على الدوام ، أما الأن يشعر بها وهى تبذل مجهوداً فى مسايرته لشوقها للماضى ،
أما هى فأفكاره كانت فى مسار أخر ...بعيدة عنه ، قلبها حزين ...مجهد...مثقل بالهموم ، كلمات عمتها فتحت جرح تفنن عزيز فى صنعه ....فتحته وزادته عمقاً بدون شعور منها ....ولكن لم يعد بأمكانها التحمل المزيد ...القلب دمى حتى اهترأ ....،
" هتفضلى مكلضمة كدة كتير ...." قالها وهو يضم شفتيه للأمام ...وبوجه متجهم مفتعل ...لتخرج من شرودها وتستدير إليه وتحاول توليه بعضاً من الأهتمام ..تبتسم له بوهن ، وحزن عرف طريقها منذ زمان ..." أسفة ...." ، قالتها لتحاول صبغ بعض الحماس و البهجة على كلماتها التالية " هاه ....هنروح فين" ، نظر لها بصدمة وهو يسألها " أنت بتسألى بجد ؟!" ،
مطت شفتيها بحيرة ، رافعة حاجبيها ككتفيها لأعلى وتسأله " هو أنا لازم أعرف ؟! " ،ليجيبها بتلقائية وهو يركز فى قيادته " طبعاً " ،
عقدت حاجبيها بتفكير ممتنة للألهاء الذى يمنحه إياها ، وعندما نفذت أفكارها ، وهى تزفر بقنوط " مش عارفة ..." ،
ليجيبها ببرود مثيراً حيرتها " لما هنوصل ...هتعرفى " ، ليرقص حاجبيه وهى ينادى اسم دلالها ممطوطاً " يا كوكيييييييييييى" ،
لتسايره فى مشاكسته وغيظه لها ، تقلب عينيها لأعلى وتهتف بتذمر" يوسف ..." .
ترجلا من سيارته بعدما وصلا لو جهتهما ....فلم تستطع منع بسمة حقيقية من أحتلال ثغرها وهى ترى واجهة المكان الذى وصلا إليه ....لقد كان أحد المطاعم الشهيرة التى تقدم المثلجات ...لتتذكر عادتهما بالماضى فى القدوم إلى هنا لترفه عن نفسها بألتهام الكثير و الكثير من المثلجات بشتى نكهاتها ...حتى التخمة ،
أستدارت له ، تنظر له بامتنان وشكر ، مجيئة بها إلى هنا يعنى لها الكثير ...أضاف بهجة لقلبها ثقل بأحزانه ، لتجده يغمز لها بعبث ضاحكاً ...لتعديها ضحكته...سارت ناحيته ...تتسع بسمتها كلما أقتربت منه ، تحيط مرفقه بذراعها تخبط كتفه برأسها تشكره بالفرنسية بقلب جاورت نبضات ألمه نبضات فرحه " يا ألهى ...كم أحبك يوسف ...شكرا" ،
تراقصت نبضاته وهو يسمع كلمة حب ...أصبحت ترددها ولكنها لم تعنى مايريده من حب.

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:23 AM   #162

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

افترقا جفناه، ليتشنج وجهه ويغلق عينيه سريعاً من مباغتة أضواء غرفته المنيرة له ، ليدير وجهه الناحية الأخرى وبينما يفتح عينيه تفاجأ بوقوف أمه بجانب رأسه متحفزة ، تعقد ذراعيها أمام صدرها ، و أحدى حاجبيها مرفوع لأعلى ...وهو يعرف ذاك المظهر جيداً ...فهو قد قام بفعل شنيع أو مصيبة....والمصيبة هنا ليست إلا الكدمات التى تزين وجهه والرضوض المختلفة بأنحاء جسده وقبل أن يفتح فمه ...كانت بدأت فى موشحها الخاص ...
" كل الناس كانت بتحسدك يا إيمان على ابنك وعقل ابنك ....يجى يشوفوا ابنى اللى عنده أربعين سنة وكانوا حسدنى عليه ، جاييلى أخر اليوم ووشه متخرشم ، ولا كأنه كان بايت فى الحجز وأتعمل عليه حفلة " ،
تأوه خالد وهو يحاول رفع جسده ...لتجزع والدته وتسرع لمساعدته فى أن يرفع جسده ويريح ظهره إلى الخلف بعدما ضبطت وضع الوسادة خلفه و اطمأنت على راحة وضعه ...ذمت شفتيها وهى تلكمه بقبضة يدها فى كتفه ...ليتأوه مجدداً ووجهه كله يتقلص من الألم لتهتف حانقة " تستاهل ...." ، زفرت بضيق وهى تنظر له شذراً وتسأله بغيظ " ممكن أعرف أيه سبب الحفلة اللى معمولة على وشك ده ؟!" قالتها هى تشير بأصبعها على وجهه المكدوم ،
أطبق خالد شفتيه ...بينما عيناه تدور حول الغرفة ...يفكر فى منفذ ما ، ليخرج من تلك الورطه ، فأمه لديها حمأة زائدة ناحيته فهو الصبى الصغير بعد ثلاث بنات ، وحين لم يجد مخرج ، أفرج ثغرة عن بسمة سمجة " صباح الخير يا ماما ...!!" ،" صباح أسود ...يا خالد " زعقت به حانقة لتكمل " ايه اللى فى وشك ده بقى فهمنى " ، تنهد بأسى حين وجد نفسه قد كمش ليرمش بعينيه ثلاث مرات ويجيبها ببلادة " حادثة ..." ، ضيقت إيمان عينيها بعدم تصديق " كداب يا خالد "
" لأ ...مش كداب " ،
" لأ ....كداب ، و أنت لما بتكدب بترمش بعينيك تلات مرات " ....قالتها إيمان بأصرار ، ليهتف خالد بتذمر رامشاً بعينيه ثلاث مرات مرة أخرى " لأ ...مش كداب يا ماما " ، نظرت له بعينية نظرة تعنى ها قد رأيت ،
ليقول لها بنفاذ صبر " ماما ....أنا مش صغير " ،
" لأ ....صغير ....صغير يا خالد ، طول مانت عايش فى البيت معايا هنا تبقى صغير وهعاملك معايا معاملة الصغيريين " قالتها إيمان زاعقة ، وقد أكتفت من حال والدها هذا ، تحامل خالد على نفسه لينهض من السرير واقفاً ويستدير إليها ويقول " خلاص ...يا ماما ، همشى من البيت عشان تعاملينى على أساس أنى رجل كبير مش عيل صغير " ،
أختصرت المسافة بينهما لتواجه أبنها وهى تقول برفض وحزم " لأ ...يا خالد ، فى البيت ده الرجل زى البنت مابيخرجش من بيت أبوه غير على بيت الزوجية " ، أتسعت عينا خالد وهو يضحك ساخراً " أأأه ، قوليلى أن الموضوع جواز " ، ليتجهم وجهه وهو ينطق بصرامة " ماما ...ريحى دماغك أنا مش هتجوز " ،
" وأنت لما تعزف عن الجواز وتترهبن ....ده هيرجعها من الموت " قالتها إيمان بهدوء وبرود و أسى على حال ولدها ، لتبهت ملامح خالد وهو ينظر لها بعتاب و وجهه ينبض بالألم ، فيدير بوجهه بعيداً عنها ، ليشعر قلبها بالحزن من أجلها ، هى تعرف أن ابنها أعتكف عن الزواج عقاباً لتركه لها ، الفتاة كانت أكثر من جيدة لا تنكر ...كانت تليق به ، كانت تحبه و لكن تلك الحادثة ...شغلت الرأى العام حينها ، ولم تتركه الصحف و الصحفيون وقتها ...لقد كانوا قابعين تحت المنزل ، لم تتحمل وهو كذلك ...لتطلب منه ترك الفتاة فكفاهم فضائح وذكر أسمهم فى صفح البلاد الكبيرة منها وحتى المغمورة والصفراء وفى الحقيقة هى لم ترض له فتاة أغتصبت من قبل أربع رجال ، ولا تعلم هل هى مخطأة فى ذلك أم لا ...ولكنه فاجأها بموافقته سريعاً بدون تردد ، تنهدت بأسى بينما تعيد وجهه إليها وهى تربت على وجنته بحنان ، وتسأله بحسرة " ولا أنت بتعاقبينى ...عشان طلبت أنك تسيبها " ، تغضن جبينه بوجع ...ليغمض عينيه يدارى عن أمه تلك الدمعة التى ولدت داخل حدقتيه ...وهو يزدرى لعابه بصعوبة حتى كاد يشرق ، و غصة عصية تجمعت فى قلبه ليفتح عينيه وقد أحتقنت من الدموع الخباه لتحيل بياضها للأحمر ...ليقول بصوت متحشرج و يهز رأسه بالنفى " لأ ....أنا لو كنت عايز أكمل معاها ..ماكنش فى قوة فى الأرض تخلينى أسيبها " ،
أسدلت أهدابها وهى تعلم بأنه على حق ، وهو مايؤكد لها ...خالد لم يحب نهى كفاية ، حبه كان منقوصاً ...جباناً ، وكل ماهو فيه ليس وفاءً بل هو جلد لذاته ،
تعلم كم ولدها عاطفى ...وكم هو أسوء معاقب لذاته ، لازالت تتذكر موقف له وهو فى التاسعة من عمره مع أخته الكبرى حين عضها كلبه الصغير بعدما أقامت هى بغيظ الكلب المسكين ، ليتخلى هو عن الكلب رغم حبه الشديد له ، وظل شهر كامل يعتذر لأخته يومياً عما فعله كلبه ورغم حبه الشديد للحيوانات الأليفة لم يقتنى واحداً مرة أخرى ، وحتى الأن كلما رأى أثار تلك العضة فوق معصمها يتغضن جبينه ويعتذر .


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:26 AM   #163

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

ترتعش يدها وهى تمسك صورة قديمة تجمع بينها وبين أخيها ...وحيد ... ، كانت وقتها لازالت عروس جديدة ، يقف خلفها وذراعه تحيطها من الخلف ، زكلاً منهما ينظرا للكاميرا ضاحكين ، ورغم خمس السنوات الفاصلة بينهما ...الكثير كان يعتقد أنهما توأمين ...لشدة الشبة بينهما فكليهما شبه أباهما...وقد كان الأقرب لها أكثر من عزيز ، كان أقرب لها من شقيقها ، فى تلك الصورة لم يكن يعلم الحقيقة المرة ، بأنه أخ غير شقيق ، لامرأة سرق منها ليكتب على أسم امرأة أخرى ...امرأة تفننت فى عقابه على فعلة أبيه و زوجها الشنيعة بحقها ، ولم تتوانى لحظة فى أظهار مقتها الشديد له ، شعرت بانطباق عضلات صدرها ...لتضيق أنفاسها ...ويد خفية تقبض على قلبها بقسوة ...حتى كاد يتفتت ، لتذرف دموعها على أخيها وتغمض عينيها وترى مشهد من الماضى البعيد ....،
فغرت فاهها وهى ترى أخيها أمام باب شقتها فى ذاك الحال ...شعره الكثيف مبعثر فى كل الأتجاهات ...وحافه القميص خارجة من بنطاله ...و عينيه تائهة ...تحتبس بها الدموع بدون السماح لها بالأفراج ...وذاك الصدغ النابض بجنون ...توقفت عند عينيه لتسأله بجزع وخوف تملك من قلبها قبل صوتها " وحيد ...أنت كويس " ، رفع عينيه لها بتيه ...بعيون رجل كاد يلفظ أنفاسه ويسألها بصوت مبحوح ووجهه يتغضن بألم وغضب لم تفهمهما " أحمد موجود عندك ؟!" ،
هزت رأسه له بالنفى ومازال قلبها ينهشه القلق " أحمد فى العيادة بتاعته " ، أمسكت ذراعه لتدخله داخل المنزل ، أستدار لها بعدما أغلقت الباب ليسألها بصوت قاسى يشع منه غضباً " أحنا مش أخوات ؟!" ، تغضن جبينها استنكاراً من سؤاله لتجيبه بصوت مندهشاً مستنكراً" لأ...طبعاً أحنا أخوات ...، أيه اللى أنت بتقوله ده !!!" ،
" مش شققا يا ليلى ....أخوات بس مش شققا " قالها بصوت ميت ...يفنضها كحقيقة وليس كسؤال ،
شحب وجهها وهى تنظر له بصدمة و كلماتها قد علقت فى حلقها ، ليرتد جسده كله إلى الوراء ورغم معرفته بالحقيقة كان ينتظر منها انكار ...نفى ...، كان سيصدقها هى وسيكذب عزيز والحقائق التى وضحت أمامه بعد ما عرف سر الماضى الدفين ...ذم شفتيه بقهر ...وهو يهز رأسه لأعلى و أسفل بحركة رتيبة ...حين جسده كله ينتفض كما لو كان محموماً ...عروق رقبته برزت تنبض ألماً وقهراً ...يقبض داخل حلقه صرخة عذاب ...لو خرجت لأدمت حنجرته كقلبه الدامى ،
أقتربت منه ببطء ...تلمس مرفقه ...لينتفض بعيداً عن لمستها وبصوت من فارق الحياة يعاتب " كنت عارفة يا ليلى ؟! ....كنت عارفة؟! " ،
قلبها شطر لنصفين من عتاب عيناه ، من حقيقة كانت يجب أن تظل طى الكتمان ، هو أخاه ...لم تنظر له بأنه غير شقيق بيوم ، لم يعنيها أنه ابن المرأة التى سرقت أباهم من أحضانهم ...ليموت بحضنها ذليلاً منبوذاً ، هو أخاه ...من ظهر أبيها ، ورضع من ثدى أمها ، هو أخاه ...وكفى ، لا يهمها أى معطيات أخرى ... أقتربت منه ببطء ، تلمس مرفقه وتهمس بأسمه بخفوت تحاول أن تستميله لعله يسمع لها " وحيد ...." ،
أنتفض بعيداً عنها ليهذى بكلمات آلمت قلبها وعيناه تدور وتشرد بالفراغ " كان لازم أعرف من زمان ....كان باين ، ماما ...." توقف لحظة ودموعه تحرق عينيه ليرمش حتى أنسدلت دموعه موازية لضحكة تهكمية " قصدى نجاة هانم ....عمرى ما أشوفت لحظة واحدة حنية معاها ...عمرى ما حسيت أنها بتحبنى ..." ليرفع لأنظاره لأخته تكتم بكاءها بكلتى يديها فوق فمها ....ينظر لها وكل ملامحه تنطق بقهر وظلم ...ذاقه بغير حق ...، أرتعش فكه بقسوة ...تتحشرج أنفاسه وكطفل يتيم بحث عن الحب قال " كنت بشوف فى عينيها حب ليكى ولعزيز ...وكنت بسأل نفسى ليه أنا لأ ....كنت بحاول أعملها كل حاجة بتحبها عشان تحبنى ...لكن ..." ، أخذ صدره يعلو ويهبط سريعاً وصوته يخشن يقسو " كان لازم أعرف أنها عمرها ماتحبنى ..." ، غرز أسنانه فى شفاه يمنع أرتجافها ...ويقبض على كفيه بقسوة برزت معها عروقهما ...وحل الغضب ...الغيظ بديلاً عن التيه ...ليطيح بيديه يكسر ماطالته يده وهو يصرخ بعنفوان شاب عرف أنه أبن سفاح " هتحبنى أزاى وأنا ابن عشيقة جوزها ....ابن حرام أتغصب عليها أنها تربيه وسط ولادها " ، صرخت نافية بصوت متهدج ترفع ظلماً عن والدها ...وترفع حملاً عن أخيها " لأ ....أنت مش أبن حرام ....بابا أتجوز كاريمان " ، أستدار لها ببطء متاريس لم تدر منذ الاف السنوات يسألها بقلب طفل عمره واحد وعشرين عاماً لتوه عرف أسم والدته الحقيقة " أسمها كاريمان ؟! " ، لم تستطع منع شهقتها وهى ترى أخاها يسأل عن أسم والدته الحقيقية ...لتومأ برأسها وتهطل معها دموع عيناها ...تقترب منه ...تقف أمامه ...تمد يديها ,,تمسك بذراعيه ...تنظر لداخل عينيه الشبيهه بعينيها ...لترتخى عضلات جسده المشدودة وينظر لها بحزن أحرق قلبها ....أجلت صوتها وهى تحاول أخبارة بالحقيقة كاملة بدون رتوش سوداء ضافتها أمها يوماً فى عقل عزيز الذى يبدو أنه صبها فى أذن أخيه الصغير ...تنفست بعمق لتقول " كاريمان ...كانت من الغجر ...ماكنش ليها أوراق رسمية ليها ...أتجوزها بطريقة أهلها ...بأن كبيرهم يعلنهم زوج و زوجة وفى الوقت ده بابا كان بيحاول يطلع أوراق رسمية ليها ....." ، ليتهدج صوتها " بس للأسف بابا مات ....الكلام ده قالهولى عمو حسين صاحب بابا ....وهو قالى الحقيقة كلها " ،
سألها بحيرة " طيب ليه أخدتونى منها وكتبتونى بأسم واحدة تانية ....حرمتونى من أمى و أديتونى لواحدة عمرها ماحبتنى ...كانت....." ، أبتلع باقى كلماته لم يكملها ، ففى الأخير تلك المرأة أرضعته حتى ولو كان غصباً " ....، حركت رأسها بألاتعلم ...ففى الأخير هى كانت طفلة صغيرة ...أقتربت منه أكثر ...ترفع كفيها لأعلى تحتضن وجهه بحنو أم لم يعرف معناه إلا معها هى أخته ...تهمس له بشفاة مرتجفة " أنا بحبك ....." ،
لتهبط دمعة تخدش كرامته كرجل ...تريح قلبه كطفل ...ليعلن لها حقيقة مرئية كالشمس " ماكنش فيه غيرك يا ليلى بيحبنى ..." ،
صوت بكاء أبنها يوسف صاحب العامين صدح من غرفته ....لتجرى عيناها على الغرفة ...فيربت هو على كفها المحتضن وجهه ...وبصوت مختنق وبسمة واهنة " روحى للأشقر بتاعك " ، لتضحك بخفوت على مزاحه لطالما مزح معها بسبب شعر أبنها الأشقر وبياضه الذى يشبهها ...لتومأ رأسها ، وفى أتجاهها للغرفة ...أستعد هو للرحيل ، لتوقفه كلمتها " وحيد ....أنا بحبك " ، لتتوقف خطواته وينظر لها من فوق كتفه وبسمة تعلو ثغرهه " و أنا ماعرفتش أم غيرك ....يا ليلى " ، ليرحل ...ويسافر بعدها لفرنسا .....،

فتحت عينيها على حاضرها ....حاضر فقدت فيه أخيها ...وقست فيه على ابنته ...لتهمش بشفاه مرتجفة وقلبها يآن " أسفة يا وحيد .....قسوتى عليها كان ليها سبب ...مش عايزة القصة القديمة تانى تنعاد ...." ، قبلت وجهه بالصورة ...لتضعها فى صندوق كبير بقجانب فٌرش الرسم الذى كان يستخدمها ...فابنته ورثت تلك الموهبة عنه ...صندوق يحتوى ماتبقى من ذكراه ...وما أنقذ من حريق أشعله عزيز بغرفة أخيه ... .
يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:29 AM   #164

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يجلس أمامها ...يراقبها وهى تلتهم كأس مثلجاتها الثانى ...و أبتسامة كبيرة تحتل وجهه ...يسند مرفقه فوق المنضدة الفاصلة بينهما ....ويريح ذقنه فوق كفه المضموم ....ولم يستطع منع العشق أن ينبعث منهما ... لترفع رأسها إليه وتصطدم بنظراته ...لتعقد حاجبيها بحيرة بينما يتورد وجهها لتسأله بأرتباك لم يكن يتلبسها بالماضى معه ...وهى تبتلع ما لقطته من معلقتها بفمها " ممكن أعرف أنت بتبصيلى كدة ليه " ،
عاد بظهره للخلف وهو يرخى جسده كله ويعقد ذراعيه أمام صدره و يناوشها "ببصلك أزاى يعنى ؟! " ،ولازالت نظراته كما هى ....أزداد ارتباكها ...حسناً كان ينظر لها نظرات رجل معجب بالأنثى التى أمامه ...نظرات أعجاب مطعمة بشئ أخر لم تفهم كنهه ...لم تكن تلك النظرات الذكورية الفجة التى تشمئز منها الأنثى ، بل نظرات تطربها وتزيدها غروراً ...وهى كجميع الأناث تلك النظرات ترضيها ...ولكن الغريب أنها من يوسف والأغرب أنها تعجبها وترضيها وتطربها ....وتربكها !!!!، تخضب وجهها بالحمرة ومازالت أنظاره مسمره عليها لتتلعثم وهى تجيبه وتحرك يديها أمام وجهه " بتبصيلى ...كدة ...كأنك ... معجب " ليخفت صوتها فى كلمتها الأخيرة ....، ليبتسم لها بسمته الكبيرة الخاصة ....ويقرر رحمتها من هذا الأرتباك و أن يشاكسها قليلاً ...ليفك عقدته ويريحهما أمامه فوق المنضدة ويميل للأمام وبعبث لطيف " بصراحة مش هانكر ....أنا معجب ...أنت اللى ينطبق عليها كل ما تكبر تحلو ..." ، رفع أنظاره لوجهها فكانت مصدومة تماماً ليسكب عليها دلو من الماء الساقع المتمثل فى مشاكسته " أصل أنت بصراحة كنت بشعة و أنت صغيرة " ....قالها وهو يجعد أنفه ....ويعود بجسده للوراء مرة أخرى ....، لترفرف بأهدابها عدة مرات حتى تفوق من صدمتها ...لقد وصفها بالبشعة الأحمق الشبيه بعمود الكهرباء ...لتشير بأصبعها على نفسها وهى تسأله بالفرنسية " أنا ...؟! " ، لتضيق عينيها وتسأله مرة أخرى " أنا بشعة ؟! " ، نجح فى كتم ضحكته وهى يرى أثار صدمتها على وجهها ليمط شفتيه ويجيبها بالأيجاب " كنت بشعة جداً ...." ،
لتهمس بحنق باللغة الفرنسية وهى تنظر له بغيظ " يا لك من سخيف ...أبله ...يشبه سنبلة القمح المتراقصة " ، ليعود برأسه للوراء ضاحكاً ...وهو يسمعها كعادتها عند الشتيمة ....التى يجب أن تتلفظ بها بالفرنسية ، لتهز رأسها بأن لن يتغير فى إثارة غيظها .... .
" دكتور يوسف !!!" كان صوت مغناج أنبعث من خلف ظهره ...لتظهر أحدى الأناث ...التى كانت تزوره فى العيادة لتحصل على أبتسامة هوليوود ...ليقف لها محيياً إياها ، ورغم طولها الشاهق ...كانت ترفع رأسها لأعلى بنظرات تشى بأعجاب فج أمام جسده الطويل
" مدام ريتال ...أزيك " ...قالها يوسف وهو يلتقط يدها الممدودة إليه بالسلام ،
لتصحح له بغنج مصطنع يوجع البطون وهى تضم شفتيها المحقنتين بما يسمى الفيلر " أنسة ... يا دكتور يوسف أنت نسيت " ، تنحنح يوسف معتذراً ، لتقضم على شفتيها بأغواء وتسأله بخفوت " صحبتك ...؟" مشيرة برأسها على كارمن التى تسند ذقنها فوق كفيها المفرودين تحتها وتشاهد ذلك المثير للأشمئزاز من وجهة نظرها ...أستدار يوسف سريعاً ليلمح كارمن وقبل أن يرد كانت كارمن تبتسم لهما أبتسامة صفراء وتتكلم بدلال أثقلته بالفرنسية مناديه إياه بلفظ تحبب " عزيز ....إلم تعرفنى على صديقتك " ولم تنس بالطبع رفرفة أهدابها ...ليكتم ضحكته ويعرفهما ، بيده يشير على ريتال و يقدمها بالفرنسية " ريتال أحدى مرضاى بعيادتى ...."، ويشير على كارمن معرفها بالعربية " كارمن ...مون شيغى " مستعيناً بلفظ التحبب خاصته ، لتومأ المرأة لكارمن برأسها وتنظر ليوسف بخبث " ماكنتش أعرف أنك ليك فى الأجانب ....بس " ، أقتربت منه ...لتستطيل وتهمس بجوار أذنه " مش شايف أنها قصيرة كتير عليك " ، كان بطرف عيناه يراقب كارمن التى كانت تنظر للأخرى بقرف ...ولا يعرف أن الأن مايحدث فى عقلها شبيه بأحدى المصارعات النسائية، فالقصيرة تجسو فوقها الشبيهه بكيم كارديشيان ، تكيل لها اللكمات بعدما نتشت شعرها المستعار ....وإذا لم ترحل الأن ربما سيتحول إلى فيلم رعب يتحول لجز عنقها ، وكان حظ تلك الفتاة جيداً فأحد أصدقائها ناداها لتعود إليهم ....لتقلدها كارمن " أنسة يا دكتور أنت نسيت ؟! " ....لتمسك بعدها جانبها الأيسر تتأوة مصطنعة " مرارتى ..." ، ليضحك يوسف عليها ، لتنظر له شذراً وتتحدث بخفوت " وبعدين أيه كمية السليكون المحقونة ده " ، دار يوسف رأسه للخلف حتى يرى ماتشير إليه ، لتصفع يده الممدودة فوق المنضدة بغيظ هاتفه بفرنسية حانقة " أيها المنحرف إلى ماذا تنظر "، ليدلك ظهر يده المصفوعة ويجيبها ببديهية كادت تقتله بسببها " على السليكون اللى أنت بتشاورى عليه " ، لترمقه بغيظ ....وبعدها أخذت تبحث عن شئ ترميه به ...ليقهقه ضاحكاً .....قديماً كان يثير تملكها ناحيته الكثير من الغضب ولكن الأن القلب يريد ويعشق هذا والويل لك يا يوسف ....،
تنهد بعمق ...ليلتقط أنفاسه من ضحكاته التى لاحظها جميع المتواجدون ...ليغمز لها واقفاً " هروح أنا الحمام ......" ،
" معاك المايك أب بتاعك ...ولا تاخد بتاعى ..." قالتها بهدوء وجدية مفتعلة حتى تثير غيظه ،
ليرمقها بسخافة " ههههه ...ظريفة " ، لتضحك بدورها ...
لتتفاجأ به يعود ويهمس فى أذنها من الخلف بصوت حار أجفلها وأربك نبضاتها " نسيت أقولك حاجة ...." ، نظرت له بحيرة وهو يرمق عينيها بنظارات دافئة ...حملت جزء من مشاعره المدفونة بقلبه بجوار عشقها " أنا ببصلك كأن مافيش فى الكون واحدة غيرك " ،بهت وجهها ونظرت له بخوف وتشتت...ليفتعل إبتسامة مشيراً لها بسبابته و إبهامه كأنما نلت منك " عليكى واحد ...." ، لتضحك ضحكات متقطعة خافتة ....وقلبها بصدرها يدق بشدة ...وعقلها لم يكن فى حالة سليمة لأستقبال وفهم أشارات القلب النابض بجنون .
لم يمض بضعة دقائق حتى شعرت بظل أسود طويل يطل عليها ...وصوت خبيث يعود للماضى وكلمات تقبض القلب وترهبه " بص بص مين هنا ...عاهرة آل المنصورى الصغيرة " ....، سرت رعشة باردة على طول ظهرها لينكمش بعدها جسدها كله فى خوف ونفور وهى ترفع عينيها ببطء شديد ...، أنفاسها تتسارع طردياً مع نبضات قلبه المتنافرة برعب ...لتصطدم بثغر مبتسم بوحشية وعينين تنظران لها بأزدراء و شهوة ....لينتفض جسدها و تشهق رئتيها طلباً للهواء بعدما كتمت أنفاسها ....توحشت بسمته وهو يرى نظرات الخوف تملأ عيني خطيبته السابقة ...!!!، كانت عيناه تمر على ملامحها بنظرات فجة ولا تخلو أيضاً من الأحتقار ....لم يصدق عينيه فى بادئ الأمر حينما رأها مع ابن العمة ...العشيق الثانى لها ....العاهرة البريئة تغيرت كثيراً .. الكثير من الوزن فقد ...وطول الشعر الذى كاد يلمس الخصر ...الأن يكاد يصل إلى حافة العنق على استحياء ...و أكثر ما فقدته ولفت أنظارة هى الحياة التى كانت تبرق فى عينيها كلما نظرت إليهما وما شده إليها... حسناً بالطبع جانب برائتها المزيفة التى لا تزال ملامحها تملكها بعناد ...براءة ....تمام الثقة أنها لم تملكها فى يوم ، وقرراستغلال فرصة رحيل المتيم ...ليلقى التحية ،
كانت لا تزال تنظر له بصدمة ....سليم خطيبها السابق ...من حاول أن ينتهك جسدها فى عقر دارها ...أرتجف جسدها والذكرى تعاد بقسوة داخل تلافيف العقل، ذكرى أخرى وهى تدفع ثمن خطأ ...لم يكن لها يدا فيه ...، أرتجفت شفتاها لتهمس بصوت مهزوز أبح " سليم ...." ،
حادت عيناه لثغرها المرتجف وهو ينطق أسمه ...ثغر أشتهى امتلاكه فى قبلة طويلة ...لينتهى به الحال بمشفى وكسور بالغة متفرقة فى أنحاء جسمه ....سببها العشيق الأول ...ابن العم ....عمر المنصورى ، برقت عيناه بوحشية وقسوة وهو يضغط على عكازه ...عكاز يستعين به فى وقوفه نتيجة لعاهة مستديمة سببها تلك العاهرة مدعية البراءة والفضيلة و ابن عمها ...ليهمس بوحشية قاتمة " كارمن ..." ، أنتفضت واقفة ...صدرها يعلو ويهبط بهلع وخوف لفت أنظاره ...ليضحك ساخراً ...يقترب منها عارجاً ...يستند على عكازه ...يميل فوق أذنها ليقول لها بسخرية " لسه زى ما أنت ممثلة شاطرة ومدعية البراءة والفضيلة...بس للأسف أنا مش زى رجالتك الأتنين ...وعارف حقيقتك القذرة يا كارمن " ،
تغضن جبينها بحيرة من معنى كلماته ..بألم وخزى من كلماته المحتقرة لها ...والتوتر قد وصل لأعلاهليميل عليها أكثر وأنفاسه تلفح وجهها ...ويهمس لها بخبث " أنا عارف سرك الصغير .... سر عهرك الحقيقى " ،
أرتد وجهها إلى الخلف وحال بياضه إلى صفار قانى ...وحدقتا عيناها تهتز بصدمة ....وتشعر بقلبها يخض بهلع بين جانبى صدرها ...تهز رأسها بعدم تصديق ، لايمكن ...هو لم يعلم ماحدث بينها وبين عمر ...، شعور بالنشوة تملكه وهو يراها بتلك الحالة....أزدادت اتساع عيناها هلعاً وتجمدت الدماء بعروقها ، وصوت أنفاسها أصبحت مسموعة لأذنيه ...وهو يهمس لها عن أى سر يقصد ، سر لا يوجب عليه أن ينكشف ...سر أكتوى له قلبها ولا زال موضع الألم نابض به....لتنتفض كل ذرة بجسدها وهى تعلم أن أكثر أسرارها ألماً ....يعرفها أحدهم أنتفاضتها أصبحت ملحوظة لعينيه ...لتنال منه شفقه لثوانى لم تدم كثيراً ،قبل أن يطيح وجهه بلكمة قاسية ، و سد منيع من الجسد البشرى يحيل بينه وبين جسدها المنتفض...، يخبأها خلف ظهره يحميها ...ويده تمسك بها تحيل بينها وبين سقوط وشيك ، وجهه منحوت من الغضب ، نظرات شرر تنطلق من عينيه بضراوة ...عضلات صدره متشنجة وكل خلية بجسدة متحفزة لجز عنق ذاك الحقير وفصل رأسه عنها
أرتد جسد كله للوراء من أثر تلك اللكمة المباغتة ...ليشعر بطعم الدماء داخل فمه ...وخيط رفيع من الدماء يسيل بجانب فمه ...ليبتسم بسماجة وحقارة وهو يمسح دماء فمه رافعاً عينيه لهذا الغاضب ، يوسف ...شاب يخدعك بمظهره اللطيف والودود ..لكن فى الحقيقة ذاك الشاب يملك شراسة لا تقل عن الحقير الأخر و بالمناسبة يملك قبضة قوية تستطيع أن تكيل لك اللكمات بقوة قاتلة ....فهو قد جربها مسبقاً قبل الأن ...سبع لكمات منه أطاحت ثلاثة عشر سناً ،
كان يشعر بجسدها ينتفض خلف ظهره ...فيرتفع مستوى الغضب والرغبة بالدماء فى أوردته لقتل ذاك الحقير... قبض يوسف على قميص سليم بشراسة ...وكل خلاياه تزأر تطالب بدماءه ليقول بصوت قاتم يستعر غضباً" شكلك نسيت اللى قولتهولك فى المستشفى ....و أنا بكسرلك صف أسنانك يا سليم " ،
ضحك سليم مقهقهاً ببرود أعصاب كما لو سمع مزحة أعجبته و لا يمسك به أحدهم ويهدده ...ليرمقه يوسف بغل ، ليثير سليم غيظه قائلاً ببرود و استفزاز" هدى أعصابك يا دكتور ...أنا قولت أسلم بس على خطيبة الماضى " ، ليميل برأسه يفتش عنها ويقول بسماجة..." مش كدة بردة يا بيبى " ،
ليغمز لها بوقاحة حين لمح طرف عينيها الخائفتيين وبنبرة ذات مغزى قال لها " يمكن نعيد أمجاد الماضى ،؟ واللى معرفتش أخده زمان ...تدهولى أنت بالرضا ... يا كرملة " ، أحتقنت الدماء بعروق يوسف وهو يسمع التلميحات القذرة لذاك الوغد ...ليلكمه مرة أخرى بوحشية ، ووجهه يتقلص من الغضب، والأخر لم يهتم بصدها أو ردها ، أو حتى يمحى تلك الضحكة المستفزة من فوق وجهه التهم يوسف تلك الخطوة التى خطاها ذاك الحقير من لكمته ليمسك به بعنف أكبر وهو يهزه بغضب ويهتف بوحشية " بص ليا أنا ..."ليكز على أسنانه ويشد قميصه ، رافعه لأعلى يقرب وجهه المزين بالدماء المنفر لوجهه المحتقن بها " لو شوفتك قربت من كارمن تانى ....هتأكد المرة ده أنى أشوه الفك بتاعك ..لدرجة أن مافيش دكتور يعرف يصلحه تانى ..." ليهمس بعدها بوقاحة ده طبعاً بعد ما خليك تخسر رجولتك " ،
كان كل رواد المطعم يشاهدون تلك المشاجرة منهم المستنكرين ومنهم المستمتعين ، ليأتى مدير المطعم على عجالة لفض تلك المشاجرة التى لا تليق بأسم المطعم
" لو سمحت يا أساتذة ...خناقات الشوارع ده مش هنا ...عايزين تتخانقوا بره " ..قالها الرجل ذاهلاً غاضباً من رجليين يبدوا عليهما الثراء ...يتشاجرا من أجل أنثى يرتجف جسدها بخوف يثير الشفقة ،
نفض يوسف يديه عنه ، والأخر يرفع يدا واحدة بأستسلام والأخرى تسند على عكازه ، منتشى بسعادة أستفزت يوسف ليصل معه للحافة ، ليخطف عكازه منه ويسقط الأخر على الأرض ، لتتبخر بسمته المستفزة ويظهر بغضه وحنقه ويمتلأ صدره بالكره والقهر بينما يوسف يكسر عكازه لنصفين ويطيح بهما ،
" أنا هطلب البوليس حالاً " قالها المدير بغضب حين فاق من صدمته بعدما هشم الزبون الطاولة ليكسر العكاز ، ليقول يوسف له وعيناه لا تحيد عن المرمى أرضاً " مافيش داعى ... أنا هخرج ، وتقدر تشوف التعويض المناسب و أنا هدفعه "، أستدار إلى كارمن ليوجعه منظرها ...تحيط جسدها المرتجف بذراعيها ، وجهها أبيض باهت سحبت الدماء منه، عيناها شاخصتان إلى الفراغ ...بهلع ورعب ، وفمها مفتوح بذهول ...كانت فى عالم أخر ، كانت محبوسة فى دهاليز الماضى فى متاهة لا تعرف طرقها أو حتى السبيل منها ، محتجزة بين أخطبوط الأمس ، كلما شعرت أنها فلتت منه ، باغتها بذراع أخر ...يلتف حولها بقوة.
سار ناحيتها بقلب قلق ...ولازالت نيران غضبه متقدة لقتل من السبب فى حالتها تلك ، يهمس أسمها بخفوت بينما كفه تلمس وجهها الشاحب ، لترفع عينيها بثقل شديد وتهمس له برجاء وصوت ضائع " أنا عايزة أروح البيت"

["]يتبع..[/size]


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:30 AM   #165

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

يدير مقود سيارته بعنف ...يضغط عليه بكلتى يديه بشدة ...ورغبة حارقة بالقتل تجتاحه...وشيطان يوسوس له أن يعود لقتله كلما دار رأسه لها ويجدها فى تلك الحالة ...عيناها شاردة مشتتة بضياع قاتل ....يزفر بعنف ...يلوم نفسه لتركها لوحدها تلك الدقائق ....استغلها ذاك الخبيث ، يلوم نفسه على عدم منعها من الأرتباط به بالماضى ....كان يعتقد أنه كافى ...أن سليم لن يأذيها مادام هو حولها ...ليأذيها سليم تحت سقف بيتهم ..احتقنت الدماء بوجهه وهو يطحن ضروسه عند تلك الذكرى ....الوغد أراد أن ينال ابنة خاله كما لو كانت أحدى ساقطاته ، استدار لها ويقتله ذاك الشرود وربما الذكرى المسجونة خلف سورها الأن ،
لم يعرف أن أسوارها أعلى مما يظن ....مسجونة داخل زنزانة من الذكريات الحارقة ....وسجانها سئ ....سئ للغاية ، لا يتركها تلتقط أنفاسها ، حتى إذا فعلت يمرر لها زائر ...يسحقها أرضاً ، لم ترد الهروب ، تعرف أنها مكبلة بأغلال غير قابلة للكسر ، ولكنها أرادت أن تظفر ببعض الراحة ، ولكن آن لها ذلك ؟! ،
أهتزت حدقتيها بهلع وهى تتذكر كلماته الهامسة بأذنها ...يا ألهى ...لا تعرف كيف علم بسرها هذا ...ولكنه يعلم ...سر أعتقدت أنه دفن مع من دفن ...لسعت الدموع حدقتيها ...وقلبها نبض ألماً و حزناً .... .
" كارمن ....أنا أسف ، أنا ماعرفش أن البنى أدم ده كان هناك ..." قالها يوسف بأسى ...بأسف على حالها ،
لتحرك رأسها يميناً ويساراً برتابة ، تحاول بلع تلك الغصة وتجيبه بنبرة متحشرجة " أنا كويسة ...يا يوسف ..ماتقلقشى ...."،
لم يصدقها عن أى حال جيد تتحدث وهناك ألم عظيم يسكن عينيها ، أطبق شفتيه بشدة ، ليفتحهما ويسألها بصوت حانق " الحقير ...ده كان بيقولك أيه ؟!" ،
أسدلت أهدابها لتدارى دموع عينيها وتجيبه بالفرنسية بهمس خافت يكاد يسمع " أن الماضى لا يموت ولا يدفن .....ويملك الكثير والكثير من الطرق للعودة " ،
تغضن جبينه بحيرة وعدم فهم من كلماتها ...تاركها تعود لحبسها بين جدران الماضى السحيق .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:31 AM   #166

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تنتفض وتبكى فى أحضان أمها ...لقد أنتهت وبيدها أنهت على عائلتها الصغيرة ...هن لا يزالن يعانن من قضية أغتصاب أختها حتى الأن ...عاقبهن الناس على أغتيال براءة أختها على أيدى أربع ذئاب ، و أتت هى بأرادتها ورغبتها قدمت نفسها لذئب أتى لها بصورة الحملان ، يا ليتها تموت وتريحهما من عارها ...كانت ثريا تمسد فوق شعرها ...لا تتوقف عن البسملة و ذكر الله ، لا تعرف ما أصاب صغيرتها لتنهار هكذا عند أقدامها ، تزيد من ضمها لها كلما شعرت بنفضتها كطير منحور ...صوت بكاءها العالى يوجع قلبها ...يرعبه ...ينهشه بلا رحمة ولا يهتم بأنها أم ...، عقلها يدور فى جميع الأتجاهات ..ليرسو فى مكان واحد وكلمة واحدة مهاب ...، مافهمته من صغيرتها أنهم ليسا على وفاق تلك الأيام ، و أنها ذهبت ذاك الصباح له ...حتى يتصالحا ، ولكن ذاك الأنهيار والبكاء ...يعنى بأنه قد خطت كلمة النهاية ، تنهدت بعمق ، خوف ينتابها إذا صح انفصال بنيتها عن خطيبها ....فيكفيها الكبيرة العازفة عن الزواج والرجال جميعاً، بعد طلاقها من ابن عمها وقبلها طلاق من رحلت عنهن تاركة فى قلبهن غصة عاصية ، أرتج قلبها وهى تسمع نحيب ابنتها ...ونداءها لها بين شهقتها ، ، واعتذارات تمتم بها بصوت مجروح " ماما ...أنا أسفة ...أسفة ...، والله العظيم أنا أسفة " قالتها ببكاء يقطع طيات القلب ...تعتذر عن جرم أرتكبته عمداً ...تستحق عليه الموت رجماً ...دست جسدها فى حضن أمها ، التى كانت تهدهدها كطفل باكى ، هى لا تستحق ذاك الحنان الجارف ...لا تستحق تلك الأم التى أبدغتها حباً فأطعنتها هى ظهراً...هى لا تملك سبباً وحيداً واحداً لسقطتها تلك .
أدمعت عينا ثريا وهى تسمع أعتذارات ابنتها الجامة ، تعتقد أن ابنتها تعتذر لها ربما لأنهاء خطبتها ...تلك الحمقاء الصغيرة ، لا تعلم هى أهم ، سعادتها أهم ...و إذا أبكاها هكذا وهما لا يزالا على البر فكيف بها فاعل بعد الزواج ...لتقول لها بصوت مهزوز مرتجف " يا عبيطة ...بتعتذرى على أيه ، هو الخسران ، هيلاقى واحدة زيك فين .... ده لف الدنيا كلها مش هيلاقى ضفرك ..." زادت من ضمتها تحاول رسم بسمة على ثغرها عبثاً " وبعدين خليكى قاعدة شوية معايا ...أنا لسه ماشبعتش منك " ، كلماتها لم تطيب خاطرها بل زادت عذابها ...بل جمر ملتهبة تحرقها وتزيد بشاعة فعلتها ،
لمحت ثريا ...تقى الواجمة خلف الباب ...تراقبه بسكون ووجوم وعقدة حاجبى لا تنفك أبداً ...كما لو كانت ولدت بها ، رغم قسوة ملامحها و رصاص لسانها ...والقسوة التى تغلف قلبها بها إلا أنها أكثر بناتها عاطفية ...تعلم ذلك ، تلك القسوة لم تتلبسها إلا حزناً على أختها ...ترى فى عينيها ذاك النقم ناحية مهاب ذاك الخطيب الذى لم تستغيثه مطلقاً ...بل كانت تنفره و أصرت على أختها ضحى بأن ترفض تلك الخطبة وتلك الزيجة من الأساس ...حتى جرحتها ضحى بكلمات فاجة بأنها تريدها أن تعنس مثلها ...رافضة رجلاً يحبها وتحبه ، و أنها تشعر بالغيرة لأن الصغيرة ستتزوج قبل منها ، كلمات استقبلتها تقى ببرود وبملامح أشد برودة ...ولكنها وحدها تعلم بأن تحت تلك الواجهة بركان ثائر ...، تتذكر أنها نهرت ضحى وخاصمتها وعقاباً لها سترفض ذاك العريس ، ولكن تقى منعتها مدعية عدم الأهتمام ، قائلة بلا مبالاة حينها " خليها تتجوزه بس أتمنى أنه مايأذيهاش وتجيلنا تعيط "
وها قد صار ماتوقعته لقد أبكاها ، مدت يدها من خلف ظهر ضحى ، تدعوها بيدها للدخول ، وتدعو بألا ينفلت لسانها بكلمات طائشة تجرح بها أختها المندسة داخل حضنها ، لتتدخل بخطوات حانقة ... تنظر بضيق لأختها وتقول بحنق " ماما عندها حق ...هو الخسران ...ياريتك كنت سمعتى كلامى ، قالتلك بلاش منه " ،
لتغمض ثريا عينيها بيأس فها هى كما توقعت أنفلت لسان ابنتها من لجامه ، لتخرج ضحى من بين أحضانها تنظر لأختها بأعتذار ولسان حالها يقول " يا ليت يا أختاه قد استمعت لكى " ، لتستقيم وتغرس نفسها فى أحضان تقى التى استقبلتها بلا تأخير ...تحيط بذراعيها جسد أختها الصغيرة المرتجف...تهمس بأذنها بخفوت " هششششش ....ماتعيطيش " ،
خرجت ثريا من الغرفة ...تاركة الأختين بالداخل ...تدعوا لهما براحة القلب ، و أن يهدأ لسان تقى على أختها ،
كانت تربت على ظهرها ...تتركها تفرغ فيض بكاءها ، ذاك المهاب كانت لا تستلطفه ...نظراته لم تكن بريئة ناحية أختها ....لم تكن نظرات عاشق أو حتر رجل معجب بأنثاه ، بل نظرات ذئب جائع ينتظر نضج الطعام ...لا تعلم لما أنقبض قلبها عند تلك الخاطرة ...وخوف غريب أحتل قلبها ...لتنفض رأسها كما لو كانت تمحو تلك الفكرة عن رأسها ...حتى ولو ...هى تعلم أختها جيداً ، من الجيد لها أنها تخلصت منه أختها ....وهى !!!، ذلك الحقير كانت ترى بعينيه رغبة واضحة فجة لها هى نفسها ...كانت تثير الغثيان بنفسها ولم يتوانى عن لمسها بلمسات ترسل قشعيريرة وسيل من الأشمئزاز بجسدها بحجة أنها أخت خطيبته ...و أنها كأخته الكبيرة ....ورغم كل شئ كانت تدعو بخطأ أفكارها ...و أن ماتراه وتشعر به نتيجة لعزوفها عن الحب والزواج ،
" نهى ...أنا عايزة أقولك حاجة " قالتها ضحى بنشيج و خزى شعرت به نهى لتزداد تقطيبة حاجبيها ،
" أنت ...كان عندك حق ....هو فعلاً ...أذانى.... هو " ...تقولها بخفوت ....بصوت مهزوز مرتبك ، كلماتها أحيت قلق أختها التى كانت تهز برفض من كلمات ستوثق حقيقة أفكارها ...لتقاطعها تقى بصوت خشن " هتنسيه ...يا ضحى ، هتنسيه وهتحبى غيره صدقينى ..." ،
" تقى ...بقولك أذانى ...وصمنى بيه " ...قالتها ضحى ببكاء ، كانت تريد الأعتراف بخطأها ...تزيح هذا السر عن كاهلها ...علها تحظى بعقاب ...يريحها ، أو ربما ...ربما ، لعل أختها تخبرها بأن كل شئ على مايرام ، ولكن ابتعاد تقى عنها وهى تنظر لها بشك ...أخبرها أن لاهناك مايرام فى أمرها ووجب عليها الأستعداد للعقاب ،
خطت تقى خطوتين للخلف ...بعدما أبعدت أختها عن أحضانها ...تضيق عينيها ..تنظر لها بشك ...تخاف مماهو أتى...كانت ترى جوعه ...وكانت ترى لهفة أختها وحبها ...حكت جبينها ....وهى تهز رأسها لترفع عينيها لأختها وتسألها سؤال تعرف أجابته " أغتصبك ...؟! " ، أجهشت ضحى بالبكاء وهى تهز رأسها بالنفى وكلما زاد بكاءها ...زادت القسوة المنبعثة من عينى تقى، لتسمع كلمات أختها التى أثقلت ظهرها و أضرمت النيران بها " سلمتوله نفسى ...." ، كانت تلك أخر الكلمات التى سمعتها قبل سقوط والدتهما عند باب الغرفة .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:32 AM   #167

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

دخلا من الباب ...لتسرع بخطواتها تجاه السلم لتصعد بغرفتها تحتمى فيها ربما ...ليوقفها يوسف عند بدايته هاتفاً فيها بقلق وحنق " كارمن ...أنت رايحة فين ...لو سمحتى تعالى قعدى معايا " ، أستدارت كارمن له ...ترسم على ثغرها بسمة متشنجة تحاول أن تبعث له طمأنينة ...هى فى أشد الحاجة له ...لتقول بهدوء " يوسف ...أنا كويسة ...بس أنا محتاجة أقعد لوحدى " ،
لم تعجبه كلماتها بل أغضبته...لازالت كالسابق كلما واجهتها مشكلة تهرب ...تنأى بنفسها بعيداً عنهم ...تعلق جراحها بمفردها ..بعدما تثير فى قلوبهم القلق ، ليزعق بها " لأ ...مش هتعدى لوحدك يا كارمن ...كفياكى عشر سنين كنت فيهم لوحدك " ،
أغمضت كارمن عينيها بأرهاق ...تعلم أنه قلق عليها ولكن الأن هى تريد أن تكون بمفردها ...هى فى أمس الحاجة لذلك ...وأااااه وكم تعلم يا ابن عمتى كم من مشاكل واجهتنى كنت به بمفردى وأنا فى أمس الحاجة إليكم ،
خرج عمر من غرفة المكتب ومعه رجل ستينى على زعيق يوسف ، ليسألهم عمر فى حيرة وقلق " فى أيه ؟! " ، ألتفت يوسف له ، لتستغل كارمن الفرصة لتأكل السلالم هرباً ...من يوسف ...و عمر !!!،
أرتفعت عينا عمر لأعلى وهو يراقب هروبها بحيرة ، لينظر يوسف له بحنق ولوم ، ويضغط بين عينيه بتعب ...ليلتهم هو الأخر السلالم صاعداً لها لأعلى ،
حل الوجوم على عمر ليسأله الرجل الستينى " هى الأنسة كارمن رجعت " ،
اومأ عمر له رأسه ولازالت عينه على الدرج ...لتأتى كلمات الرجل تزيده حيرة " كويس ...عشان قدر أسلمها الأمانة اللى سيبيها ليها عزيز بيه الله يرحمه" ،
أنعقد حاجبى عمر بحيرة ليسأل محامى العائلة بأندهاش " أمانة أية اللى سابها بابا لكارمن " ،شد الرجل من قامته ليمط شفتيه وهو يقول " والله يا باشمهندس عمر ...أنا نفسى ماعرفشى، هى علبة متغلفة وصانى المرحوم أنى أديها لبنت أخوه ...لو عرفت أوصلها بعد وفاته وبما أنها هنا ..يبقى جه الوقت "،
كان لا يزال على دهشته وصدمته ...وتوجس ...فأى شئ يجمع بين أبيه وكارمن سيسبب المشاكل ...بل الكثير منها ،
هتف الرجل " تمام ...ياباشمهندس ...أتمنى تاخد معاها ميعاد ليا " ، ليخبط يديه معاً " وهضطر أمشى أنا ...وحمدالله على سلامتك من الحادثة " ،
أفاق عمر من صدمته على طرقات عالية على الباب بالأعلى ، ليصعد هو الأخر وهو يتسأل ...ليجد كلاً من عمته و زوجته يقفان بخوف وحيرة وراء يوسف الذى يطرق باب غرفة كارمن ...زوجته بشدة ...ووجهه يتقلص من الغضب و يهتف بصوت عالياً " كارمن ...أفتحى الباب " ليزفر بعنف هل اليوم هو يوم غلق الأبواب بوجهه وطرقه عليها ، ليسمع صوت كارمن من الداخل تجيبه بنبرة متحشرجة " يوسف ....عشر دقايق وهطلع ...أنا محتاجة أبقى لوحدى " ،
" ومن عشر سنين ...قولتى شهر وهرجع ...ولسه راجعه دلوقتى يا كارمن " قالها بصوت أجش مهزوز، ليهتف بعدها بنفاذ صبر وهو يخبط يده بالباب بعنف " أفتحى الباب يا كارمن " ،
أما هى كانت تبكى وكل ماتقوله " وياليت ما عدت ...فلم أمضى إلا يومين وهاهى قبور الماضى يفتح واحد تلو الأخر " ،
" فيه أيه ..." سألها عمر بحيرة وغيرة تطل من عينيه وهو يرى رجل أخر يقف أمام غرفة زوجته ويأمرها بفتح الباب لها ،
أجابته أنجى وهى تهز أكتافها لأعلى فى حيرة وهى لأول مرة ترى يوسف فاقداً لأعصابه هكذا ...هى لم تراه غاضباً مسبقاً " مانعرفش ...أحنا طلعنا على صوت يوسف"،
" يوسف ..." نادى عمر بأسمه بصوت قوى ، ليركل يوسف الباب و صدره يعلو ويهبط بغضب كمراجل ساخنة ليقول من بين أسنانه " قابلنا سليم ..."
لتشهق ليلى بصوت عالى سليم الرجل الذى أختارته كارمن لتهرب من حب عمر ...لم تستطع ليلى إلا أن تلتفت لأبن أخيها ...عمر ...الذى هدرت الدماء فى عروقه وهو يسمع أسم أكثر الرجال بغضه لقلبه ..ليسأل بصوت خشن خطر " سليم المحلاوى ..؟!" ،
ليزفر يوسف بحرارة وينظر لعمر بقنوط " سليم زفت ..."، سار عمر ناحيته ليقف أمام الباب بجانب يوسف ليسأله كرجل عصابات " و أنت عملت له أيه " ،
ليجيبه بنفاذ صبر وهو يضع قبضتيه فى جيب بنطاله " ضربته ...طبعاً "،
ليرفع عمر حاجبه " كسرتله كام سنة المرة دة يا دكتور الأسنان الهمام " ،
ضيق يوسف عينيه لم يعرف هل ابن خاله يسخر منه أم فخور بفعلته بالماضى والتى حبس بسببها أربعة و عشرين ساعة فى الحجز حتى تدخل خاله سليم ليخرجه ، قلب يوسف عينيه لأعلى ويجيبه " ولا سنة ..." ليبتسم بعدها بأصفرار " بس كسرتله العكاز " ، ليومأ عمر رأسه له كما لو كان فخوراً به ...فسليم لا يستطيع الحركة بدون عكازه ...وربما سيصيبه هذا بالذل بعض الوقت ، ليدير كلاهما رأسيهما إلى الباب ويطرقوا بعنف ...ليفتح الباب فجأة ...ليجدا كارمن تنظر لكليهما بضيق وحنق ، تحتضن أوراق بيضاء وفرش ألوان لتهتف بفرنسية حانقة عليهما وغاضبة من نفسها فهى أتت لتقتنص السعادة معهم بعدما ضنى عليها الزمن بها ، لتجد نفسها تحملهم الهموم " أنتما أسوء أثنين يمكن أن تحصل عليهما الفتاة فى حياتها ...متطفلان ...مزعجان...أحمقان بصورة غير مسبوقة " ، لتلتقط أنفاسها وتكمل بالعربية " أدينى فتحت الباب ...الأوضة بتاعتكم تقدروا تجيبوا فيها طيور وحيوانات تربوها فيها " ،
أستدارت لعمتها التى كانت تحاول الأعتذار لها بعينيها لتسألها " أوضة بابا مفتوحة ؟!!!" ، وسؤالها قد كان بمثابة لعنة حل بعدها الوجوم على وجههم جميعاً ...فعمتها شحب وجهها و تجهم وجه يوسف ...أما عمر فدار عينيه بعيداً عنها وثلاثتهما ينظرون لبعض فى حيرة وخوف وقلق من ردة فعلها .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 02:35 AM   #168

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

علمت بوجود خطب ما حينما رأت ذلك الوجوم على وجوههم ...كانت داخل غرفة أبيها التى أكلتها النيران ...أو حرقتها نيرن كره عزيز لأبيها ...لم يترك أى شئ لذكراه ...مجرد غرفه تحمل ذكراه و روحه أحرقها ...ورغم الدهان الأبيض الجديد للغرفة العارية تماماً من الأثاث ...لازال بها رائحة حريق تزكم أنفها وتحرق قلبها ، تهدلت أكتافها لأسفل أنها الخبطة الثالثة لها اليوم ...ولم يعد بأمكانها تحمل المزيد ،
" بعد سفرك بشهرين ...صحينا الصبح لقينا عزيز مولع فى الأوضة " قالتها ليلى وهى تتألم هى الأخرى ...تقف فى منتصف الغرفة التى شهدت الأيام الأخيرة لأخيها قبل موته ، تتذكر ذاك اليوم الغابر ...تستيقظ على صراخ عائشة ...صراخ عمر فى وجه أبيه وهو يطلب من أنجى أن تتصل بالمطافئ سريعاً ...ويأمر يوسف والخدم بجلب مياة لأطفاء النيران المشتعلة ...وعزيز كان كنيرون المخبول الذى أشعل مدينته روما ويقف بزهو وخبول يراقب حريقها و ذويها ..:انت فى عينيه نشوة خاصة وكلمة واحدة هتف بيها " و أخيراً ..أتخلصت من كل اللى يخصك " ،
اومأت كارمن رأسها بوهن وهى تذرف الدموع ...دموع أصبحت صديقتة عيناها ...والألم حفر نفسه على وجهها ...وهى تدير عينيها حول الغرفة ، لتقول لها ليلى " عمر ...حاول أن يطفى الحريق ...وينقذ حاجات وحيد ...ماعرفش يطلع من الأوضة غير حاجات قليلة ...كان بيدخل وسط النار عشان يجيبها " لم تعرف ليلى لما كان عليها قول ذلك ولكنها أكملت " أفتكر أن عمر أتصاب بحرق كبير فى ضهره لسه معلم لغاية النهاردة" ، لم تكن كارمن معها فى أى حال لم تسمع لها ولا لكلماتها ...كل ما بعقلها الأن ...أن عزيز نجح ...كسرها للغاية وبقسوة ...حرمها أبنه منهم ...وحرمها عزيز من ذكرى متبقية لأبيها ....هذا مؤلم للغاية ، الألم قد فاق الحد والتحمل ، أخذت عدة أنفاس ..لتهمس بصوت خافت ينضح بالألم والوجع اللذان أثقلا قلبها " ممكن تسيبينى لوحدى يا عمتو ...من فضلك ...محتاجة أبقى لوحدى " ، لتستدير لها وتهمس برجاء أكبر " أرجوكى ..." ، لتحرك ليلى رأسها بالموافقة وتعطيها مفتاح الغرفة وتغادر ...، لتغلق كارمن الباب خلفها بالمفتاح ،لتسند ظهرها عليه وتنزلق ببطء ...كانحدار دموع عيناها التى لا تنضب ....تجهش فى البكاء ....تنام على الأرض الباردة ...تضم قدميها لأعلى وتحيطهما بذراعيها لتنام كجنين فى رحم أمه ...لعلها تجد الراحة والأمان كجنين صغير يرتاح فى أكثر الأماكن ضيقاً وإتساعاً ...لتبكى بخفوت والألم أحتل قلبها بصورة مريعة ...حتى كاد ينفجر حزناً ...تتحدث كما لو كانت تتحدث لأبيها ...تشكو إليه ..." بابا ...لقد تعبت كثيراً ...أعلم أنى أخطأت و أنى فتاة غير جيدة بالمرة ...ولكنى أتألم ...أبى ، ولا أستطيع التحمل الأن ...يا الله إلا هناك التخلص من هذا الألم ...؟! " .
فتحت عينيها بصعوبة ،,ليفاجئها نور الصباح ...يا ألهى هل نامت اليوم بطوله حتى صباح اليوم التالى ...رفرفرت بأهدابها لتصطدم بوجود أثاث بالغرفة كلها ..لتنهض من نومتها المتعبة ...والحيرة تكتنفها ، فالغرفة أصبحت تشبه غرفة أبيها بشقتهم بفرنسا ...لتمد أبصارها ..تجد رجل شاب يجلس أمام لوحة بيضاء ضخمة ...ويجلس على ركبتيه طفلة صغيرة لم يتعدى عمرها الثلاث سنوات ...يلعبان معاً بالألوان بكفيهما ويتضاحكان ....وضعت كفها على فمها تكتم بكاءها ...ماتراه مجرد حلم ...ذكرى كانت تملك لها صورة هى و أبيها ...مشت بخطوات صغيرة ...ببطء خوفاً إلا تضيع الذكرى منها ...وهناك رجفة بالقلب ....مدت يدها بخوف تحاول أن تلمس من أشتاقت له ...لعله أتى ليراها ...وقبل أن تلمسه ...شاخ الشاب ...ليصبح كهلاً عجوزاً ...يستدير لها ينهرها بعينيه أن تتجرأ وتلمسه ...ينظر لها بخيبة أمل وازدراء ....لتتماوج الذكرى ويختفى أبيها ...ويحل الظلام فجأة بالغرفة ...لتخطو خطوتين للوراء لتصطدم بشئ أو بالأحرى بشخص لتهمس بخوف " عزيز ...." ، تراه يضحك ...ضحكاته تتعالى ...تشعر به يسخر منها ...يقترب منها ، يميل عليها يهمس لها بصوت أضرم النيران بصدرها " قولتلك هكسرك يا كارمن " ، لترتد إلى الخلف ...تحاول الهروب منه ...تصم أذنيها عن ضحكاته التى ترهق روحها ...لتراه يقف أمامها ضاحكاً ...يقترب منها ...لتتسمر هى أرضاً ...من ملك القلب يوماً وزهقه عمراً ...يمسك ذراعيها يقربها منه ...يهمس أمام شفتيها بكلمات عشق وحب ..أرجفت القلب حنين له ...ليميل يقبلها ...ورغم صوت العقل الآمر بالهروب أستسلمت له هى مرة أخرى ...تبادله قبلاته ..كلمات عشقه ..تشكوه إليه ...لتتحول تلك اللمسات ...للمسات منفرة ...أنتهاك ...لجسدها العارى ...لترفع عينيها تجد سليم ...لتدفعه عنها ، تحاول أن تدارى جسدها بدون جدوى، تشعر بوجود ناس حولها يتهامسون حول عريها ...، تلتفت ...تدور علها تجد مكان تختبئ بذلها وعهرها فيه ...لتصرخ بعلو صوتها من القهر ، لتجد رداء يحيط بها من الخلف يغطيها كلها وشعور من الأمان يتسرب إليها ...لتسمع همسه هو ...يوسف ...تعرفه " ماتقلقيش أنا معاكى "، يضغط على كفيها بموؤازرة ...يضم ظهرها إلى صدره وتستكين كما لو كان هذا مكانها ، تغضن جبينها بحيرة ...وتشعر بألم ينتاب صدرها ...ترى بظهرها خنجر مغروس بصدره ...ويقطر ألماً ...لتلتفت إليه بخوف وهو يبتسم لها ....ترفع يديها لتخرج الخنجر المغروس بقلبه ...تجد يدها مكبلة بسلاسل من حديد ...لتنظر على طولها تجد أن السلسال مربوط بمعصم أخر ....رجل أخر ...عمر !!!، تلتفت إلى يوسف تجده يتلاشى ...يزوى بخفوت ...وتشعر بأن روحها تتلاشى معه لتهمس بأسمه بجزع " يوسف " .
" كارمن ...أنا معاكى هنا " صوت هادئ تعرفه ...تسرب إليها ...لتفتح عينيها وتجد الظلام قد حل بغرفة أبيها ...تسمع خطوات فوق الأرضيه وصوته وهو يقول بهدوء " أنا هفتح النور ...تمام " ، ورغم تحذيره إلا أن الضوء أزعجها ...لتراه يشرف عليها بطوله الفارع الذى قارب المترين ...ينظر لها بحنو وطمأنينة ، لم تستطع منع عيناها أن تحيد لصدره ...موضع الخنجر المغروس بكابوسها ...لتزفر براحة حين لم تجده ...لتسأله بصوت مبحوح " أنت دخلت هنا أزاى ؟! " ، لتتسمع بسمته وهو يشير على الشباك المطل على الحديقة الخلفية ...ويضع كلتا يديه فى جيوب بنطاله ويرفع كتفيه لأعلى " أنا مستحيل أسيبك ...حتى لو طلبتى منى " ، أبتسمت له تاركة تلك النبضة الشاردة تخفق له ...والعجيب أنها استعذبتها كثير اً .

نتهى الفصل
قراءة سعيدة
هستنى أرائكم لأنى فعلاً أنا محبطة
أ


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 04:27 AM   #169

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

هو الفصل التاسع منزلش ليه؟؟؟؟؟

شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 04:31 AM   #170

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء حسانى مشاهدة المشاركة
هو الفصل التاسع منزلش ليه؟؟؟؟؟
الفصل نزل فوق الكومنت بتاعك والصفحة اللى قبلها


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.