آخر 10 مشاركات
Emma Holly - Beyond Desire (الكاتـب : Dalyia - )           »          صفعتني بالورد *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : raghad165 - )           »          90 - فيلم وحب - شارلوت لامب -ع.ج ( كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة /كاملة** ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أليكس...ليبي (113) للكاتبة: Robyn Grady (ج4 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] أحببتُ العاصي ، لـ آية ناصر ، مصرية (الكاتـب : Topaz. - )           »          Caitlin Crews - The Man Behind the Scars (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه...رواية من اجمل ما قرأت (الكاتـب : taman - )           »          68 - قبل الغروب - آن ميثر (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree566Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-20, 12:03 AM   #111

انجى م

? العضوٌ??? » 343399
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 266
?  نُقآطِيْ » انجى م is on a distinguished road
افتراضي


اوووووووووووف احترقت اعصابي 🤣🤣🤣🤣🤣🤣



انجى م غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-20, 11:01 PM   #112

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيراوصلت معكي ماي لولاخرفصل نزل
ماتتخيلي مدى سعادتي عندمااخبرتني
فتونه ان الجزءالثالث من السلسله تم تنزيله
انتي كاتبه رائعه ومبدعه ومبارك عليكي لقبك الجديد
قلوب عصيه وايش من عصيان عايشه فيه كل قلب
مجروح وممتلئ بالخيبه والالم والجروح
الان اتابع معكي الفصول بانتظام رغم اني اتاخر في الرد
موفقه غاليتي باذن الله
متى موعد تنزيل الفصل


عشقي بيتي غير متواجد حالياً  
قديم 04-09-20, 03:12 PM   #113

ماما حسوني

? العضوٌ??? » 347358
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 889
?  نُقآطِيْ » ماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond repute
افتراضي

قلبي حيوقف من الاثارة روعة ميوش ...إممممممممممممموة

ماما حسوني غير متواجد حالياً  
قديم 06-09-20, 09:23 PM   #114

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي
إن شاء الله تكونوا بألف خير وسلام

عارفة إنكم كنتم منتظرين الفصل بس سامحوني حاولت كتير عشان أنزله النهاردة بس للأسف تعبانة بقالي فترة وامبارح رحت للدكتور ورجعت تعبانة أكتر ولسه خلال الأسبوع ده عندي متابعة كشف .. ربنا يسهل ... متزعلوش مني بس غصب عني ومش هقدر أنزل لكم فصل أي كلام وخلاص .. أنا مش راضية عن اللي انكتب ومحتاجة أعيد كتابة فسامحوني على التأجيل وإن شاء الله أعوضكم في الفصول الجاية
دعواتكم❤❤
********
دي تصبيرة صغننة من الفصل

نهضت من مكانها متأففة وتحركت لتتجاوزه بينما اقترب هو من السور، توقفت بعد بضع خطوات حين سمعته يقول بخفوت وشيء من السخرية المريرة

"أتساءل حقاً ماذا سيحدث إن قرر أحدهم القفز من هنا"
التفتت له في صمت لتراه يحدق بالأسفل بشرود
"كيف سيشعر؟ .. تُرى هل سينتهي كل شيء؟ .. سيتعذب خلال الثوان التي يستغرقها سقوطه أم أنّه سيكون مشغولاً في استرجاع شريط حياته والندم على ما مضى؟ .. هل يموت سريعا؟"
تمتم وكأنّه نسي وجودها تماماً بينما يلتصق بالسور حتى شعرت أنّه سينفذ أفكاره المجنونة .. كلا .. لن تشفق عليه .. إنّه يستحق .. غلظت قلبها لتتمتم بخشونة
"لا تقلق .. السيئون أمثالك يعيشون طويلاً .. لن يحدث لك شيء إن رميت نفسك من هنا"
وابتسمت بسخرية مردفة
"الشياطين تمتلك أجنحة حسبما أعتقد .. ستنجو"
التفت ليواجهها بنظراته الباهتة قبل أن يبتسم قائلاً بتهكم مرير
"تغيرتِ كثيراً نيروز .. صار لسانكِ يضرب كالسوط .. أصبحتِ قاسية للغاية، تعلمين؟"
شدت جسدها مرددة بكراهية
"الحقيقة لديّ أستاذان بارعان في هذا المجال"
"هل من المفترض أنني أحدهما؟"
سأل ساخراً وهو يعلم الإجابة بينما أشاحت بوجهها مردفة
"أنت وسالم علمتماني أنّ لا أحد يستحق أن أثق به سوى نفسي .. كنتما أستاذين في القسوة والخيانة فلا تلوماني الآن .. أنا رد فعل لكما لا أكثر"
صمت دون رد وفضحته نظراته المتألمة لتبتسم بشماتة .. لمح ابتسامتها فابتسم مغمغماً
"لا تتحدثي من برجك العالي نيروز .. ما دمتِ لم تكوني مكان أحدنا فلا تتحدثي بهذه المثالية"
قبضت كفها وأخبرته ببرود
"لست في حاجة لأكون مكان أحدكما .. لا شيء يبرر أبداً ما فعلتماه ولن أسامحكما أبداً"
عادت لتتحرك، فأوقفتها من جديد كلماته الميتة
"أسأل الله ألا يكتب عليكِ أن تكوني مكاننا يوماً .. لا أتمنى حتى لعدوي أن يعيش هذا العذاب"
لم تلتفت .. بقيت في مكانها ثانية .. اثنتين .. وعشرة .. قبل أن تلتفت له وتقول ببرود أشد
"لا تعتقد أنني سأشفق عليك إيهاب .. هذا العذاب أنت تستحقه .. كل ثانية منه تستحقها وأنا أدعو أن تظل تحترق فيه للنهاية"
تواجهت نظراتهما في صمت .. كانت تدرك أنّ طعنتها خسيسة وقد أصابت هدفها ولمحتها في عينيه، لكن طعنته لها كانت الأسوأ وصدمتها فيه كانت أسوأ حتى من يوم استيقظت لتجد سالم قد رحل للأبد .. كان صديقها يوماً وتعرف أنّ قلبه ينزف الآن بسبب كلماتها ومن قبلها جحيمه الخاص .. صفعت قلبها تفيقه من لحظة شفقة خائنة لتقول بجمود
"هذا الجحيم أنت فتحته على نفسك ولن يتوقف حتى تدفع ثمن ما فعلته يا إيهاب"
وعادت تبتسم بشماتة
"حظاً موفقاً"
قالتها وتحركت مسرعة قبل أن ينطق بحرفٍ آخر وتابعتها عيناه حتى اختفت ليلتفت ناظراً للخارج
"صرتِ أكثر من قاسية يا نيروز"
وتنهد متطلعاً للأسفل
"لكنّكِ محقة .. أنا أستحق كل ثانية من هذا الجحيم الذي فتحته على نفسي"
مال بجسده أكثر خارج السور، مردفاً بألم
"لكنّكِ لا تعرفين .. هذا الجحيم أقسى بكثير من ذنبي .. أنا أدفع الثمن منذ سنوات لكن يبدو أنّه لا خلاص"
************
إن شاء الله أعوضكم بأحداث مضاعفة ومشوقة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-09-20, 10:20 PM   #115

همس القوافي

نجم روايتي وراوي القلوب .. أيقونة كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همس القوافي

? العضوٌ??? » 439514
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,320
?  نُقآطِيْ » همس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة may lu مشاهدة المشاركة
مساء الورد حبيباتي
إن شاء الله تكونوا بألف خير وسلام

عارفة إنكم كنتم منتظرين الفصل بس سامحوني حاولت كتير عشان أنزله النهاردة بس للأسف تعبانة بقالي فترة وامبارح رحت للدكتور ورجعت تعبانة أكتر ولسه خلال الأسبوع ده عندي متابعة كشف .. ربنا يسهل ... متزعلوش مني بس غصب عني ومش هقدر أنزل لكم فصل أي كلام وخلاص .. أنا مش راضية عن اللي انكتب ومحتاجة أعيد كتابة فسامحوني على التأجيل وإن شاء الله أعوضكم في الفصول الجاية
دعواتكم❤❤
********
دي تصبيرة صغننة من الفصل

نهضت من مكانها متأففة وتحركت لتتجاوزه بينما اقترب هو من السور، توقفت بعد بضع خطوات حين سمعته يقول بخفوت وشيء من السخرية المريرة

"أتساءل حقاً ماذا سيحدث إن قرر أحدهم القفز من هنا"
التفتت له في صمت لتراه يحدق بالأسفل بشرود
"كيف سيشعر؟ .. تُرى هل سينتهي كل شيء؟ .. سيتعذب خلال الثوان التي يستغرقها سقوطه أم أنّه سيكون مشغولاً في استرجاع شريط حياته والندم على ما مضى؟ .. هل يموت سريعا؟"
تمتم وكأنّه نسي وجودها تماماً بينما يلتصق بالسور حتى شعرت أنّه سينفذ أفكاره المجنونة .. كلا .. لن تشفق عليه .. إنّه يستحق .. غلظت قلبها لتتمتم بخشونة
"لا تقلق .. السيئون أمثالك يعيشون طويلاً .. لن يحدث لك شيء إن رميت نفسك من هنا"
وابتسمت بسخرية مردفة
"الشياطين تمتلك أجنحة حسبما أعتقد .. ستنجو"
التفت ليواجهها بنظراته الباهتة قبل أن يبتسم قائلاً بتهكم مرير
"تغيرتِ كثيراً نيروز .. صار لسانكِ يضرب كالسوط .. أصبحتِ قاسية للغاية، تعلمين؟"
شدت جسدها مرددة بكراهية
"الحقيقة لديّ أستاذان بارعان في هذا المجال"
"هل من المفترض أنني أحدهما؟"
سأل ساخراً وهو يعلم الإجابة بينما أشاحت بوجهها مردفة
"أنت وسالم علمتماني أنّ لا أحد يستحق أن أثق به سوى نفسي .. كنتما أستاذين في القسوة والخيانة فلا تلوماني الآن .. أنا رد فعل لكما لا أكثر"
صمت دون رد وفضحته نظراته المتألمة لتبتسم بشماتة .. لمح ابتسامتها فابتسم مغمغماً
"لا تتحدثي من برجك العالي نيروز .. ما دمتِ لم تكوني مكان أحدنا فلا تتحدثي بهذه المثالية"
قبضت كفها وأخبرته ببرود
"لست في حاجة لأكون مكان أحدكما .. لا شيء يبرر أبداً ما فعلتماه ولن أسامحكما أبداً"
عادت لتتحرك، فأوقفتها من جديد كلماته الميتة
"أسأل الله ألا يكتب عليكِ أن تكوني مكاننا يوماً .. لا أتمنى حتى لعدوي أن يعيش هذا العذاب"
لم تلتفت .. بقيت في مكانها ثانية .. اثنتين .. وعشرة .. قبل أن تلتفت له وتقول ببرود أشد
"لا تعتقد أنني سأشفق عليك إيهاب .. هذا العذاب أنت تستحقه .. كل ثانية منه تستحقها وأنا أدعو أن تظل تحترق فيه للنهاية"
تواجهت نظراتهما في صمت .. كانت تدرك أنّ طعنتها خسيسة وقد أصابت هدفها ولمحتها في عينيه، لكن طعنته لها كانت الأسوأ وصدمتها فيه كانت أسوأ حتى من يوم استيقظت لتجد سالم قد رحل للأبد .. كان صديقها يوماً وتعرف أنّ قلبه ينزف الآن بسبب كلماتها ومن قبلها جحيمه الخاص .. صفعت قلبها تفيقه من لحظة شفقة خائنة لتقول بجمود
"هذا الجحيم أنت فتحته على نفسك ولن يتوقف حتى تدفع ثمن ما فعلته يا إيهاب"
وعادت تبتسم بشماتة
"حظاً موفقاً"
قالتها وتحركت مسرعة قبل أن ينطق بحرفٍ آخر وتابعتها عيناه حتى اختفت ليلتفت ناظراً للخارج
"صرتِ أكثر من قاسية يا نيروز"
وتنهد متطلعاً للأسفل
"لكنّكِ محقة .. أنا أستحق كل ثانية من هذا الجحيم الذي فتحته على نفسي"
مال بجسده أكثر خارج السور، مردفاً بألم
"لكنّكِ لا تعرفين .. هذا الجحيم أقسى بكثير من ذنبي .. أنا أدفع الثمن منذ سنوات لكن يبدو أنّه لا خلاص"
************
إن شاء الله أعوضكم بأحداث مضاعفة ومشوقة
أرق تحياتي
يسعد مساك حبيبتي
والف لا بأس عليك طهور ان شاء الله
ولا يهمك عزيزتي صحتك اولا
شفاك الله وعفاك
وبانتظار ابداعك دوما
تحياتي القلبيه لك


همس القوافي غير متواجد حالياً  
قديم 06-09-20, 11:51 PM   #116

ماريانا ٢٨

? العضوٌ??? » 456421
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » ماريانا ٢٨ is on a distinguished road
افتراضي

الف لا باس عليكِ يارب حبيبتي
اخذي راحتك وحنا دائما بنتظارك 💞


ماريانا ٢٨ غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-20, 09:36 AM   #117

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

سلامتك الف سلامه حبيبتي
ان شاءالله معافايه وماتشوفين شريارب
ولايهمك احنافي انتظارك اهم حاجه صحتكي


تصبيره حلووو لكن موجعه لنيروزوايهاب
هل سبب زغل نيروز من ايهاب انهااحبته واكتشفت
انه يحب زوجةاخيها
موفقه غاليتي باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-20, 12:11 PM   #118

ماما حسوني

? العضوٌ??? » 347358
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 889
?  نُقآطِيْ » ماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond repute
افتراضي

ألف سلامة عليك ميوش معافاة ان شاء الله حياتي المهم صحتك اترديلنا على خير يا رب

ماما حسوني غير متواجد حالياً  
قديم 13-09-20, 10:09 PM   #119

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع (الجزء الثاني)

رمق شهاب ابن عمه الجالس جواره في سيارته، وردد بعصبية
"هل لي أن أفهم ما الذي تهدف له من هذا ياسين؟"
ابتسم بهدوء مجيباً
"ما المشكلة في زيارتي لعمي يا شهاب؟"
كز على أسنانه متذكراً كلماته المتحدية لأمه ومواجهتهما بعدها .. لا ينكر أنّه غضب لكن بالتأكيد ليس لذلك السبب الأحمق الذي ذكره .. كيف يفكر في خطبتها أساساً وهو يعرف أنّه سبق له طلب يدها؟ .. كيف يجرؤ على أن يخطب على خطبته؟
انتبه على صوت ياسين الذي استرخى في مقعده بأريحية
"لو كنت لا تزال غاضباً من كلامي ذلك اليوم فقد أخبرتك أنني ما قلته إلا لأستفز خالتي وأضع في رأسها أنّها شاءت أم أبت، فبنات عمي سيعُدن وإحداهن ستصبح كنتها .. سواء تزوجت أنت أو شاهد"
وغمز له قائلاً بسخرية
"أو حتى أنا .. تخيل ابن شقيقتها يتزوج ابنة عدوتها اللدود .. هي لا ترى فرقاً بيننا وما لا ترضاه لكما، لا ترضاه لي"
زفر شهاب بقوة، فتابع ياسين رافعاً أحد حاجبيه
"إلا إذا كنت طبعاً غاضباً للسبب الآخر"
حدجه بقسوة
"أخبرتك أن تنتزع هذا الهراء من رأسك"
كتف ياسين ذراعيه متمتماً بهدوء
"إذن ما دمت لا تحمل لها مشاعراً كما تقول فلا أجد مبرراً لغضبك إن تقدمت أنا أو غيري لخطبتها، صحيح؟"
"بل سأغضب"
أخبره بحدة وأكمل متحاشياً نظراته المتفحصة بتهكم
"لا يمكنك أنت أو غيرك أن تخطب على خطبتي"
التوت شفتاه بابتسامة
"حقاً؟ .. لكنني لا أذكر أنّها وافقت على خطبتك لها .. حسب ما أذكر أن عمي أخبرك أنّه سيكون عليك أولاً كسب رضاها وإقناعها بالموافقة عليك"
وهز كتفه مواصلاً
"هذا يعني أنّه لا زال أمامي فرصة كبيرة"
انقبضت كفا شهاب على المقود وسيطر بقوة حتى لا يلتفت إليه فيلقيه من السيارة بينما واصل ياسين استفزازه
"بصراحة أرى أن فرصتي أنا أكبر منك شهاب .. يمكنني استمالتها إليّ ببساطة أما أنت فستجعلها تنفر منك بتصرفاتك"
التفت إليه قائلاً بصرامة باردة
"حقاً؟ .. وما الذي حدث للسيد عدو المرأة المتجهم طيلة الوقت؟ .. هل نسيت نفسك؟ .. أنت تجعل الفتيات يهربن من أمامك بنظرة واحدة .. لا تخبرني أنّك ستتغير وتبدأ في تعلم أساسيات العشق والمغازلات؟"
مط شفتيه مجيباً
"من تحدث عن العشق والغزل يا رجل؟ .. أنا أتحدث عن الزواج، ثم إنني لا أؤمن أنّ كل الزيجات قائمة على الحب من الأساس، إلا إذا كنت أنت ترى شيئاً آخراً"
تنفس شهاب بحدة ثم قال وهو يسرع بسيارته
"ياسين .. أغلق هذه السيرة لمصلحتك .. أنا في هذه اللحظة لا أطيقك"
"هذا لأنني أضعك أمام مرآتك يا رجل وأجبرك على الاعتراف بما تصر على إنكاره"
أخبره باستفزاز فهتف شهاب بعصبية
"ياسين"
"تمام .. تمام .. لن أفتح فمي"
قال رافعاً كفيه باستسلام ثم أردف وهو يسترخي في المقعد ويغمض عينيه
"أيقظني حين نصل"
رمقه بحنق وتمتم هامساً من بين أسنانه
"سائقك الخصوصي أنا .. يوماً ما سأفقد أعصابي وأقتلك"
"سمعتك بالمناسبة"
أخبره ياسين دون أن يفتح عينيه مكتفياً بابتسامة فأطلق شهاب سبة خافتة وهو يزيد من سرعته ينهب الطريق إلى بيت عمه وعقله ينسحب تدريجياً إلى سمراء .. تُرى هل يمكنه إقناعها كما يريد عمه؟ .. لكن كيف وهو لا يستسيغ هذه الأمور .. هذه الأحاديث التي تستهويها الفتيات هو يبغضها ولا يتخيل نفسه أبداً يتصرف بهذه الميوعة الماسخة .. هز رأسه بقوة .. لا .. بلا غزل ماسخ بلا حب وحماقات .. ياسين قالها .. إنّه زواج لا أكثر ولا أقل .. الحب والأشياء الفارغة تلك ليس لها مكان في حياته وعلى الفتاة التي سيتزوجها أن تفهم هذا وألا تطلب منه أكثر مما يطيق.
******************
اندفعت رواء إلى الداخل بعصبية وأصواتهم تصل أذنيها، وما كادت تدخل حتى قابلتها أمها تحمل صينية عليها بعض الضيافة فهتفت
"أمي .. ما الأمر؟ .. من هنا؟"
ردت جميلة بهدوء وهي تتجه للغرفة
"ألم تميزي الأصوات؟ لماذا السؤال؟"
زفرت بحنق .. بالطبع ميزت صوت ذلك البغيض المتعجرف، لكن الصوت الآخر لم تتبينه ولم يكن صوت شاهد .. سمعت صوت والدها وانقبض قلبها وهي تتبين نبرة الارتياح والسعادة المبطنة في نبراته .. إنّه سعيدٌ بزيارتهم .. لا زال ذلك الحنين إليهم يأكل قلبه .. تنفست بقوة وعقلها يتراجع عن قرارها اقتحام الغرفة وطردهم وترددت في وقفتها، حتى خرجت أمها .. رمقتها بتحذير أن تتسبب في مشكلة تزعج والدها .. وقفت بتردد للحظة قبل أن تطرق الباب وسمعت صوت والدها فدخلت مرددة بجمود
"السلام عليكم"
ردد ثلاثتهم التحية ولمحت الشاب الأسمر الغريب يقف مع اقترابها قائلاً باحترام وترحيب
"مرحباً .. لا بد أنّكِ رواء .. أنا ياسين ابن عمكِ جابر العزايزي"
"أهلاً بك"
ردت وهي ترمقه بتفحص .. كان يحمل بعض الشبه بوالدها وهذا أزال القليل من نقمتها، وغضبها الذي لم يلبث أن عاودها حين لمحت الآخر الجالس بعجرفته المتأصلة وكزت على أسنانها وهي ترمقه بحدة
"أهلاً يا بنت عمي"
قال ببرودته مستفزاً إياها أكثر .. لا أهلاً ولا سهلاً .. تمتمت داخلها، وجلست وهي تومئ له بعجرفة تماثل خاصته .. لمحت نظرات أبيها لهما وراودها شعورٌ مؤلم وذلك الوسواس القديم يعاودها .. هل يتمنى الآن لو كان أحدهما ولده؟ .. هل لا زال يتذكر خذلانها له قديماً؟ .. ربما فشلت في أن تصبح له الابن الذي يفتخر به كل أب، لكنّها فشلت حتى كابنة .. طردت وساوسها بقوة .. ليس والدها من يفكر هكذا .. هو لم يشعرهن لحظة أنّه يأسف لأنّهن فتيات ولطالما أخبرهن أنّه لا يمكن أن يبدلهن مقابل عشرة من الأبناء الذكور .. استرخت ورفعت رأسها باعتداد تواجه نظرات شهاب بثقة أكبر، وانتبهت لصوت ياسين يقول
"لا تعرف كم كنت متشوقاً لرؤيتك يا عمي .. بالطبع أعتذر لأنّني لم أتشجع على القدوم قبل الآن"
لم تمنع لسانها من الترديد بسخرية
"بالطبع .. كان يجب أن تنتظر قرار الكبير لتزور عمك"
رمقها أبوها بلوم لكنّها واصلت وهي تنظر لشهاب الذي قست نظراته
"اعذراني، فلسنوات طويلة كانت أسرتنا مقطوعة من شجرة، وفجأة ظهر لنا أقارب مهتمون للغاية بشأننا ورعايتنا وكل لحظة والأخرى يقفزون لزيارتنا دون دعوة"
"رواء"
ناداها والدها بحزم رقيق فزفرت بقوة ولا زالت عيناها ترمقان شهاب بحنق
"آسفة يا أبي .. السيد شهاب فيما يبدو يعرف الأصول والواجب .. لن يغضب من قول الحق"
تدخل ياسين حين استشعر بغضب شهاب يكاد يغلبه
"أنتِ محقة يا ابنة عمي .. كلنا أخطأنا في حقكم، لكن أحياناً تكون الأعراف وأحكام الكبار أقوى من إرادتنا جميعاً"
قبل أن تنطق كان قد نهض مقترباً من عمه ومال يقبل رأسه مواصلاً
"وها أنا ذا أعتذر منك مجدداً يا عمي .. حقك علينا جميعاً"
توقفت غصة في حلقها رغم تأثرها بما فعله، لكنّ رؤيتها للدموع التي ترقرقت في عينيّ أبيها وتربيته على كتف ياسين بحب زادت غصتها، لم تعرف هل تمتن له أم تنقم عليه
"بارك الله فيك يا بني"
ردد بدر بتأثر ليتابع ياسين وهو يعود لمكانه
"وبالنسبة لكُن يا بنت عمي، فأنا أعتذر نيابةً عن الجميع"
رمقه شهاب مقطباً، وسمعه يتابع
"صحيح .. الجفوة قاسية وظُلِمتم لسنوات بسبب قرار العائلة المجحف، لكن كل شيء يمكن أن يتغير .. لا شيء يبقى على حاله ولا بد أن تعود الأمور لنصابها الصحيح"
ابتسم بدر وهو ينظر له بينما مال شهاب نحوه متمتماً بخفوت
"ما الذي تفعله بالضبط؟"
ابتسم له خلسة وهمس
"أصلح ما أفسدته أنت بعجرفتك وعصبيتك يا ابن عمي"
وابتعد عائداً بحديثه مع عمه ليرمقه شهاب بتجهم قبل أن ينتبه لنظرات رواء القاتلة نحوه .. بادلها النظرات بتحد بينما يقول ياسين أثناء صراعهما الجانبي
"كما سبق وأخبرك شهاب يا عمي .. جدي نادمٌ بشدة لكنّه عنيدٌ كما تعرف، ربما هو ينتظر أن تمد يدك وتوافق على دعوته غير المباشرة للصلح"
قبل أن ينطق والدها اندفعت رواء تقول
"عفواً للمقاطعة لكنني لم أر هنا أي دعوة للصلح"
رمقها والدها بلوم وعينين صارمتين فصمتت لحظة قبل أن تعاود
"آسفة يا أبي، لكن دعنا نكون صريحين .. اسمع أستاذ ياسين .. منذ بضعة أشهر أتى ابن عمك المحترم هذا"
قالت مشيرة بعجرفة نحو شهاب الذي تشنج جسده بعصبية غاضبة
"أتى بعرضٍ متعجرف مثله يخبرنا أنّ الشخص الذي رمانا وتبرأ منا كل هذه السنوات أصدر فرماناً سخيفاً بحقنا ويريد عودتنا لتلك العائلة التي طردنا منها سابقاً"
قاطعها والدها بضيق
"رواء .. لا تتحدثي بهذه الطريقة عن جدكِ"
أغمضت متنفسة بعمق قبل أن ترد
"حسناً أبي .. سأحاول تمالك لساني، لكن حقاً .. الأمر كله مدعاة للسخرية .. يرمينا لسنين ثم يأتي ليأمرنا وبعدها يبيعنا كالجواري لأحفاده الغالين كأنّ لا أب لنا ولا حتى رأي"
أسرع ياسين قبل أن ينطق شهاب بمزيد مما يفسد الجلسة
"شهاب خانه التعبير يا ابنة عمي"
رمقه شهاب بغضب أكبر
"اعذريه .. هو معتاد على توجيه الأوامر بحكم نشأته .. لقد رباه جدي ليكون مسؤولاً عن العائلة كلها من بعده"
كلماته لم تفعل شيئاً سوى مضاعفة كراهيتها لشهاب .. الحفيد الذكر المفضل بينما هي وأختيها كنّ منبوذاتٍ طيلة حياتهن لأنّهن بنات الغجرية .. لو كانت لديها عائلة كبيرة في ظهرها هل كان جد سالم يتجرأ على أذيتها وأسرتها بتلك القسوة؟ .. شتمت نفسها لاتجاه تفكيرها إليه مرة أخرى وجاهدت لتركز مع ابن عمها الذي أكمل
"ربما أخطأ شهاب في إيصال رسالة جدي لكنّه أوضح لعمي كل شيء لاحقاً .. موضوع الزواج هذا مفروغٌ منه"
"ماذا تعني مفروغ منه؟ .. هل ستجبروننا على الزواج رغم أنوفنا؟"
هتفت بحدة فأسرع يرد
"حاشا لله .. قصدت أنّه لا علاقة له بأمر عودتكن للعائلة ولا بصلح جدي وعمي .. لن يجبركن أحد على شيء .. شهاب وأنا سنكفل هذا لكُن"
كان شهاب يشتعل بشدة وتوعده داخله .. ماذا يفعل هذا الأحمق بالضبط؟ .. هل يفسد له كل شيء؟ .. ما الذي دهاه؟ .. إنّه يتصرف عكس طبيعته .. هل يحاول كسب نقاطٍ على حسابه؟ .. لا .. هذا ليس ياسين الذي يعرفه .. إنّه مباشر وصريح أكثر من اللازم
"أليس كذلك يا شهاب؟"
انتبه على سؤاله فرمقه بغلظة قبل أن يرد بخشونة
"لقد أخبرت عمي .. أولاً الأرض لا علاقة لها بتاتاً بأمر الزواج .. هي حقكن ولن ينتزعها منكن أحد مهما حدث"
رمقته بسخرية غير مصدقة كلامه فتابع بحنق
"كما أنني أعطيت كلمة لعمي .. لن يحدث إلا ما يريده ويرضاه"
نظرت إلى والدها باستفهام فأومأ مؤكداً .. عادت تزفر بحنق وقالت
"ماذا عن حلٍ افضل من كل هذا الهراء؟"
تبادل الاثنان نظرة قبل أن يلتفتا إليها وهي تكمل
"لما لا تعودون إلى بيوتكم وتستمرون في نسياننا كما فعلتم لسنوات وتنتزعون أنوفكم من شؤوننا؟"
التفت شهاب لعمه قائلاً
"أيرضيك كلام ابنتك يا عمي؟"
انتبهت لملامح والدها المكفهرة ونظراته ولوهلة انقبض قلبها بينما تتذكر لحظاتٍ بعينها من ماضيها واختنقت مع الذكرى لتسرع هامسة
"آسفة يا أبي .. بالطبع لا كلام لي فوق كلامك .. اعذرني .. لقد خانتني أعصابي"
رمقها لثوان بلوم أوجعها أكثر قبل أن يلتفت لشهاب
"سبق وتحدثنا يا شهاب وأنا أثق بكلمتك"
ونقل بصره بينهما مردفاً بحزم
"كما سبق وأخبرتك أنني لن أسمح لأي ضغط أو إجبار أن يُمارس على بناتي"
استرخى قلبها قليلاً وارتاحت وهي ترى نظرات الاعتراض والتجهم على وجه شهاب بينما ابتسم ياسين قائلاً بتأكيد
"بناتك على الرأس والعين يا عمي .. هذا وعد مني أنا أيضاً .. لن يحدث إلا ما ترضاه في النهاية"
فتح بدر فمه ليتكلم حين طُرق الباب وسمع زوجته
"لحظة يا حاج بدر"
نهض معتذراً منهما وغادر الغرفة تاركاً بابها مفتوح ليلتفتا هما نحو رواء التي سلّطت عليهما أنظارها بسخط وكراهية سمحت لها بالتحرر بعد مغادرة أبيها .. كراهية أغلبها كان موجها لشهاب، ولاحظها ياسين فمال مقترباً منه وهمس بعبث
"على فكرة .. إنّها تناسبك أكثر .. لو أردت رأيي أنتما تليقان ببعضكما كلياً"
رمقه بنظرة سوداء بينما ضاقت عيناها وقد لمحت ابتسامته، دون أن تسمع كلماته
"دعك من سمراء، فيبدو أنّها فتاة هشة رومانسية لا تناسب شخصيتك الجامدة هذه إطلاقاً"
التفت له بغيظ وتمتم من بين أسنانه
"لا تقل لي أنّها تناسبك أنت"
لمعت عيناه وابتسم مستفزاً إياه أكثر وهو يتراجع مسترخياً في الأريكة كأنّه في بيته الخاص
"ربما"

"إذا كنتم ثلاثاً …"
قالتها رواء ثم أردفت بتهكم
"خيراً .. أشركونا لنضحك معكم"
اعتدل شهاب بعصبية وكاد يرد، فأسرع ياسين يضغط على ركبته
"أخشى أن حديثنا لن يكون مضحكاً بالنسبة لكِ يا بنت عمي"
قالها مبتسماً تلك الابتسامة التي تذكرها بأبيها فأشاحت بضيق .. لا تريد أن تعجب بأحد منهم ولا أن تمنحه فرصة من الأساس
قاطعتهم عودة أبيها بابتسامة واسعة وسمعته يخبرهما بحبور
"هيا يا شباب .. أم رواء أعدت لكما غداءً شهياً ستأكلان أصابعكما وراءه"
اتسعت عيناها بجنون بينما تمتم شهاب معترضاً وهو ينهض
"شكراً يا عمي .. بالهناء والشفاء لكم و .."
انقطعت جملته بآهة مكتومة حين وكزه ياسين في خصره وكزة موجعة
"طبعاً يا عمي .. وهل دعوتك أنت وزوجة عمي تُرد؟"
وترك شهاب المتجهم واتجه لعمه مواصلاً بمرح
"كما أنني على لحم بطني من الصباح، وهذا البخيل رفض التوقف في أي مكان لأشتري ما يسد جوعي"
أغمض شهاب بنفاذ صبر مواصلاً توعده وراقبه بحنق وهو يغادر مع عمهما بينما وقفت رواء هي الأخرى تتابع انصرافهما بذهول .. ما هذا الجنون الذي يحدث هنا؟ .. أمها تطهو الغداء لهذا الوغد وابن عمه وأبوها يرحب بهما .. التفت لشهاب المتسمر ورمته بنظرة قاتلة وتحركت نحوه لينتبه لها مقطباً .. قالت ما أن توقفت أمامه
"لا تحسب أن ما تفعلاه أنتما الاثنان يخيل عليّ .. ربما تخدعان أبي وتستغلان حبه لكم لكن لعبتكما لن تنطلي عليّ"
كز على أسنانه بقوة بينما أكملت قبل أن تتركه
"نجوم السماء أقرب لكم مما تريدونه"
تابعها بحنق
"نجوم السماء .. تمام يا بنت عمي .. لنرى آخرها مع وقاحتكِ هذه"
ردد متوعداً قبل أن يغادر بعصبية لاحقاً بعمه وياسين الذي توعده هو الآخر بجعله يندم على ما فعله غالياً.
*****************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 13-09-20, 10:11 PM   #120

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"ما الذي حدث لكل هذا نيروز؟"
زفرت نيروز وهي تستمع لسؤال صديقتها عبر الهاتف وتمتمت وهي تسند ظهرها للحائط
"بالله عليكِ يا نهلة .. أغلقي هذا الموضوع، لا أحب الحديث فيه"
عادت نهلة بإصرار
"نيروز .. لم أعهدكِ تتصرفين بهذا العداء مع أحدهم، كما أنّ طيف فتاة لطيفة جداً و .."
قاطعتها بضيق
"نهلة .. أرجوكِ .. لا تذكري هذه الفتاة أمامي مجدداً .. هذه السيرة تسبب لي الصداع"
تنهدت صديقتها بقلة حيلة
"لو تخبريني فقط ماذا هناك .. حتى طيف ترفض الحديث مع لبنى بخصوص .."
عادت تقاطعها بنفاذ صبر
"إنّها قصة طويلة يا نهلة ربما أخبركِ لاحقاً لكن حقاً .. رجاءً لا تفتحي سيرتها معي مرة أخرى"
"حسناً يا نيروز .. كما تريدين"
تمتمت نهلة باستسلام قبل أن تسألها
"هل ستأتين للكلية غداً؟"
زفرت وهي تخرج علبة سجائرها من جيبها
"لا أعرف .. لا مزاج لديّ حقاً"
وأشعلت السيجارة وهي تتطلع لسماء الليل فوقها
"ربما أغير رأيي في الغد .. لا تشغلي بالكِ بي"
"تمام .. ماذا أفعل، ولدي صديقة عنيدة كالثيران"
ابتسمت باستخفاف ولم ترد فتنهدت نهلة
"أمري لله .. هيا تصبحين على خير"
تمتمت بتحية خافتة قبل أن تغلق معها وعيناها لا زالتا معلقتين بالسماء .. أخذت نفساً من سيجارتها ونفثته وهي ترجع رأسها للحائط بينما تجلس على أرضية السطح الذي صعدت إليه هرباً من جحيم أفكارها .. تباً .. ها قد عادت تلك الفتاة وشقيقتها لتقلبا كيان أسرتهم مرة أخرى .. دخنت سيجارتها بحرقة تشتعل بقلبها بينما تتذكر تلك الفترة الكئيبة من حياتها .. حين أخبرها سالم عن الفتاة التي يحبها .. لقد كرهتها وغارت منها قبل أن تراها .. الطريقة التي كان يتحدث بها عنها ويصفها .. عيناه اللتان كانتا تلمعان بمجرد ذكرها .. كرهت مشاعره العميقة نحوها .. رؤيتها زادتها كراهيةً وغيرة ..
زفرت الدخان حاملاً معه مرارة أفكارها وحرقتها .. حتى تصرفاتها الوقحة معها وسرقتها للدب الذي أراد سالم أن يهديها إياه، لم تشف غليلها .. هل كان قلبها يشعر أنّها ستجلب معها الدمار لبيتهم، أم أنّها غارت على سالم وحسب؟ .. أياً كان .. لقد كانت محقة والآن صار لديها سببٌ أكثر عمقاً لتكرهها وترفض عودتها لحياتهم مرة أخرى ... غرست أظافرها في ساقها المضمومة إلى صدرها بينما تتذكر حديثها مع يوسف الذي حاصرته باستجوابها بعد عودتها من الكلية ومواجهتها مع طيف
"تلك الأفعى السخيفة"
تمتمت بحنق ونفثت الدخان وعيناها تضيقان بكراهية
"لن أكون نيروز المنصوري لو سمحت لشقيقتكِ السخيفة بدخول حياته مجدداً"
توعدت وعقلها يتذكر حديث يوسف عن شقيقهما الذي عاد ليقع أسيراً لمشاعره ويبدو واضحاً أنّه لن يتركها تذهب مرة أخرى وسيتزوجها عاجلاً أو آجلاً
"لن أسمح بهذا .. لن تدخل بيت المنصوري مهما حدث"
همست داخلها بإصرار وعقلها يبحث عن أفكار تضع بها حداً لرغبة شقيقها وإفساد مخططه .. توقفت أفكارها حين تردد صوت خطوات تقترب من مخبئها فأسرعت تغرس سيجارتها خلفها وتطفئها بالحائط في اللحظة التي ظهر فيه جسد المتطفل على خلوتها .. قطبت بحنق وهي تلمح وجهه على النور الخافت وبدا أنّه تفاجأ بوجودها قبل أن يتمتم ساخراً
"توقعت أن أجد مكاني خالياً"
رمقته بحقد وتجاهلت شحوبه الواضح وعينيه الذابلتين
"لم أعرف أنّك كتبته باسمك"
تطلع إيهاب حوله ماسحاً بعينيه سطح السراي ثم متطلعاً للبعيد حيث الأسوار المحيطة به، وعاد بعد برهة إلى نيروز والركن الصغير الذي كان أحد أماكن لعبهم، كانوا يلجأون إليه في صغرهم حين يجدون وقتاً ليتسللوا ويعيشوا طفولتهم أو وقت أن يغيب جدهم الصارم عن البيت .. هو وأسامة ثم تطفلت عليهما نيروز العنيدة والتصقت بهما .. لم يعرف قط أنّه سيأتي اليوم الذي يفتقد فيه تلك الأيام .. كان يظن وقتها أنّه لن يعيش أوجع منها لكن ما يعيشه الآن أضعاف عذابه القديم .. قاوم أفكاره ليخبرها بسخرية
"يبدو أنّكِ من فعلتِ وظننتِه حكراً عليكِ"
نهضت من مكانها متأففة وتحركت لتتجاوزه بينما اقترب هو من السور، توقفت بعد بضع خطوات حين سمعته يقول بخفوت وشيء من السخرية المريرة
"أتساءل حقاً ماذا سيحدث إن قرر أحدهم القفز من هنا"
التفتت له في صمت لتراه يحدق بالأسفل بشرود
"كيف سيشعر؟ .. تُرى هل سينتهي كل شيء؟ .. سيتعذب خلال الثوان التي يستغرقها سقوطه أم أنّه سيكون مشغولاً في استرجاع شريط حياته؟ .. هل يموت سريعاً؟"
تمتم وكأنّه نسي وجودها تماماً بينما يلتصق بالسور حتى شعرت أنّه يكاد ينفذ أفكاره المجنونة .. كلا .. لن تشفق عليه .. إنّه يستحق .. غلظت قلبها لتتمتم بخشونة
"لا تقلق .. السيئون أمثالك يعيشون طويلاً .. لن يحدث لك شيء إن رميت نفسك من هنا"
وابتسمت بسخرية
"الشياطين تمتلك أجنحة حسبما أعتقد .. ستنجو"
التفت ليواجهها بنظراته الباهتة قبل أن يبتسم قائلاً بتهكم مرير
"تغيرتِ كثيراً نيروز .. صار لسانكِ يضرب كالسوط .. أصبحتِ قاسية للغاية، تعلمين؟"
شدت جسدها مرددة بكراهية
"الحقيقة لديّ أستاذان بارعان"
"هل من المفترض أنني أحدهما؟"
سأل ساخراً وهو يعلم الإجابة بينما أشاحت بوجهها مردفة
"أنت وسالم علمتماني أنّ لا أحد يستحق أن أثق به سوى نفسي .. كنتما أستاذين في القسوة والخيانة فلا تلوماني الآن .. أنا رد فعل لكما لا أكثر"
صمت دون رد وفضحته نظراته المتألمة لتبتسم بشماتة .. لمح ابتسامتها فابتسم مغمغماً
"لا تتحدثي من برجكِ العالي نيروز .. ما دمتِ لم تكوني مكان أحدنا فلا تتحدثي بهذه المثالية"
قبضت كفها وأخبرته ببرود
"لست في حاجة لأكون مكان أحدكما .. لا شيء يبرر أبداً ما فعلتماه ولن أسامحكما أبداً"
عادت لتتحرك، فأوقفتها من جديد كلماته الميتة
"أسأل الله ألا يكتب عليكِ أن تكوني مكاننا يوماً .. لا أتمنى حتى لعدوي أن يعيش هذا العذاب"
لم تلتفت .. بقيت في مكانها ثانية .. اثنتين .. وعشرة .. قبل أن تلتفت له وتقول ببرود أكبر
"لا تعتقد أنني سأشفق عليك إيهاب .. هذا العذاب أنت تستحقه .. كل ثانية منه تستحقها وأنا أدعو أن تظل تحترق فيه للنهاية"
تواجهت نظراتهما في صمت .. كانت تدرك أنّ طعنتها خسيسة وقد أصابت هدفها ولمحتها في عينيه، لكن طعنته لها كانت الأسوأ وصدمتها فيه كانت أسوأ حتى من يوم استيقظت لتجد سالم قد رحل للأبد .. كان صديقها يوماً وتعرف أنّ قلبه ينزف الآن بسبب كلماتها ومن قبلها جحيمه الخاص .. عادت ذكرى اليوم الذي صُدِمت فيه بحقيقته لتصفع قلبها تفيقه من لحظة شفقة خائنة فعادت تقول بجمود
"هذا الجحيم أنت فتحته على نفسك ولن يتوقف حتى تدفع ثمن ذنبك يا إيهاب"
وعادت تبتسم بشماتة
"حظاً موفقاً"
قالتها وتحركت مسرعة قبل أن ينطق بحرفٍ آخر وتابعتها عيناه حتى اختفت ليلتفت ناظراً للخارج
"صرتِ أكثر من قاسية يا نيروز"
وتنهد متطلعاً للأسفل
"لكنّكِ محقة .. أنا أستحق كل ثانية من هذا الجحيم الذي فتحته على نفسي"
مال بجسده نحو الخارج مردفاً بألم
"لكنّكِ لا تعرفين .. هذا الجحيم أقسى بكثير من ذنبي .. أنا أدفع الثمن منذ سنوات لكن يبدو أنّه لا خلاص"
هو فتح هذا الباب على نفسه حين سيطرت عليه رغبته في الانتقام من جده، حين استباح لنفسه أن يفعل كل شيء ليصل لغايته .. لم يعرف أن جده كان يدرك غايته طيلة الوقت ويعلم نواياه .. كان يتلاعب به فقط ويستغله حتى يحقق غايته وبعدها عاقبه بنفس الطريقة .. ما كان عليه أن يقع في حب تارا .. ما كان عليه أن يستسلم لمشاعره أو يصدق أن جده سيسمح له بالزواج من الفتاة التي أحبها .. هو لم يسمح لحفيده المفضل نفسه وفضل خسارته ورحيله على زواجه منها، هل اعتقد أنه سيكون أوفر حظاً؟ .. كل من أحب في هذا البيت خسر وانتهى .. هذا البيت لا مكان للحب فيه .. كان عليه أن يدرك هذا ويبتعد قبل أن يعشقها لكنه لم يشعر بنفسه .. انجذب لها وحسب ثم أفاق ذلك اليوم الذي تسلل فيه إلى مكتب جده بحثاً عن أوراقٍ مهمة .. كان يريد شيئاً يمكنه من تدمير كل شيء تعب جده من أجله .. داخله ذلك الحدس الذي يصر على أنه سيجد له نقطة ضعف تجعله في وجه المدفع هذه المرة ويجبره على التراجع ورفع يديه عنهم، لكن ما وجده كان نقطة ضعفه هو .. ذلك الملف الذي وجده بالمكتب يحوي صوراً عديدة لتارا بعضها كان برفقته، كما احتوى معلومات كثيرة عنها هو نفسه لم يكن يعلمها ... سقط قلبه بين قدميه، وأدرك أن النهاية حلت سريعاً، وكان عليه أن يقطع الطريق على جده ليحميها من أي سوء قد يجره عليها في صراعه معه .. أعاد الملف مكانه بهدوء وغادر وفكرة واحدة تدور بعقله ... عليه الرحيل .. عليه الابتعاد ربما يقتنع جده أنها مجرد زميلة عادية، ويتوقف عن تعقبها .. لن يخاطر أن يفعل بها كما فعل برواء وأسرتها .. كان مستعداً لفراقها فقط لتبقى بأمان .. لم يكن له أي فرصة ليقنع جده الذي يبدو أن بينه والحب ثأراً شخصياً .. لم يكن ليلفت نظره لها أكثر من أجل احتمال معدوم.
في اليوم التالي ذهب إليه بنفسه وجلس أمامه هادئاً مدعياً الأدب والخضوع، معتذراً عن تصرفاته المتخبطة في الفترة التي تلت رحيل سالم ثم وعده أنه سينتبه لدراسته، وأنّه قرر السفر من أجل إكمالها بالخارج .. تأمله جده بنظراته الثاقبة كأنما يريد الوصول للحقيقة المخفية وراء ملامحه الهادئة لكنّ قلبه المرتعد على مصيرها ساعده في تخطي تلك اللحظات الصعبة .. أخبره أنه يفكر في الأمر منذ أشهر وقد حسم أمره أخيراً ويريد موافقته .. مضت برهة كادت تحرق أعصابه وهو تحت نيرانه قبل أن يرحمه أخيراً وابتسم مردداً باستحسان
"لا بأس .. خطوة جيدة .. كنت أعرف أنك ستعود لعقلك سريعاً"
رد بابتسامة وارت آلام قلبه بينما جده تراجع في كرسيه مواصلاً تفحصه بعينيّ ثعلب ماكر .. يتذكر الآن الطريقة التي كانتا تملعان بها .. لو كان يفهم أو يدرك لعرف ما ينتويه
"من يدري؟ .. ربما سفرك يزيدك نضجاً وإرادة، كما تعلم لم أعد أملك سواك أنت وأسامة وأعتمد عليكما في رفع اسم العائلة عالياً .. عندما تعود ستباشر مهامك في الشركة معه"
أومأ دون كلمة زائدة فعاد جده يبتسم
"وربما وقتها أكون قد وجدت عروساً تليق بك"
وصمت لثوان قبل أن يردف بنظراته الماكرة
"أم أنك وجدت واحدة أنسب من اختياري؟"
جاهد حتى لا تفضحه مشاعره وابتسم بهدوء
"هل كنت سأتركها لو وجدتها؟ .. لا، اطمئن .. كما أنني أثق أنك ستختار الأفضل يا جدي"
أومأ وعيناه المثبتتان عليه تزدادان تألقاً
"بالطبع .. أنا أختار الأفضل لكم جميعاً"
رددها بثقة وصرامة شديدتين وشعر بكلماته تخترق قلبه برسالته المبطنة التي جعلته يرتعد أكثر وكان يجب لحظتها أن يفهم ويعرف أنه بهروبه لا يحمي تارا، بل يبعد عنها خطة حمايتها الأول .. هو نفسه.

عادت عيناه للواقع تنظران للأرض الصلبة بالأسفل باختناق .. تُرى هل ينتهي عذابه إن سقط من هنا؟ .. ضحك عقله ساخراً .. نعم بالتأكيد لكنّك ستنتقل لعذابٍ أدهى وأمّر .. لو كان الموت ينتهي إلى العدم لتخلص من حياته للأبد منذ وقتٍ طويل.

"إيهاب .. ماذا تفعل؟ .. هل جننت؟"
انتفض فاتحاً عينيه، وتراجع عن السور عندما شدته قبضة قوية للخلف والتفت ليجد أسامة يهتف غاضباً
"أنت أحمق؟ .. كنت على وشك السقوط أيها الغبي"
استغرق بضع لحظات ليستوعب، وقاوم ليطلق ضحكة مفتعلة
"ما بك يا أسامة؟ .. أنت من كاد يتسبب في سقوطي يا رجل"
قطب أسامة يتأمله ملياً في بشك فربت على كتفه
"لا تقلق .. لم أفقد عقلي بعد لأنتحر من هنا .. عندما أقرر سآخذ مسدس جدي من مكتبه وأطلق عليه النار أولاً قبل أن أفجر رأسي"
أغمض أسامة عينيه بتعب قبل أن يفتحهما ينظر إليه مقطباً، ودون سابق إنذار هوى على فك إيهاب بلكمة قوية، ليتأوه الأخير بألم ويهتف
"تباً يا أسامة .. ماذا دهاك؟"
أجابه ببرود
"كنت أعيد إليك عقلك فمن الواضح أنّك على وشك فقدانه"
دلك فكه وهو يرمقه بحنق
"هل قررت التخصص في علاج مرضى العقول هذه الأيام؟ .. وبماذا؟ بلكمهم هكذا؟"
وضربه على كتفه مكملاً
"نصيحة مني .. علاجك فاشل تماماً .. لا تفعلها مع غيري حتى لا تخسر عظامك .. أنا أسامحك فقط لأنّك أخي الكبير"
ابتسم له بسماجة
"هذا على أساس أنّك تستطيع ردها؟"
"بالطبع"
قالها وهو يرفع قبضته في وجه أسامة الذي تفاداها بسرعة وعاد يلكمه أخرى تلقاها على ساعده .. ابتسم إيهاب وهو يقفز للخلف متفادياً أخرى
"إذن تريد العراك؟ .. لك هذا"
وأسرع يرفع أكمامه، ليهز أسامة رأسه مبتسماً بينما أسرع إيهاب يتخذ وضعية قتالية
"هيا .. أنا مستعد"
اقترب أسامة وأحاط رقبته بساعده يشده للأسفل بقوة
"اسمع يا إيهاب .. أنا أشفق عليك يا بني .. داخلي شحنة قوية لا أريد أن أفرغها فيك .. سأحطم كل عظامك"
وكزه في جنبه
"لا تكن جباناً .. ثم لا تقلق .. أنا بداخلي شحنة أشد خطورة منك"
رمقه في صمت قبل أن يدفعه بعيداً وشد جسده قائلاً
"وهذا بالضبط ما أتيت لأتحدث معك بشأنه"
ابتعد إيهاب نحو السور وهو يرتب أكمامه
"لا أفهم"
قال مراوغاً فاقترب أسامة ليقف جواره
"لا تدعي الغباء يا إيهاب، ولا تظن أنّك قد خدعتني ذلك اليوم في شقتك .. لقد سمحت لك بالهرب من استجوابي فقط لأنك كنت متعباً ولم أشأ أن أثقل عليك"
قطب مفكراً في مخرج قبل أن يلتفت إليه قائلاً بمرح مفتعل
"لا تكبر المواضيع يا أسامة .. بعض المشاكل وسأتجاوزها إن شاء الله"
تأمله بنظرات ثاقبة فأعطاه إيهاب ظهره، ونزل ليجلس أرضاً مسنداً ظهره للسور
"أنا بخير .. لا تقلق"
زفر أسامة بقوة وظل على صمته قليلاً ينظر للخارج قبل أن يجلس جواره
"يبدو أنّه مهما فعلت لن تثق بي كُليًا إيهاب"
أخبره بأسى ليرفع إيهاب عينيه نحوه بوجل
"أنا ممتنٌ أنك منحتني صداقتك وأخوتك كل هذه السنوات لكن داخلي شعور أنني لم أنل ثقتك كاملة"
"أنت تتوهم يا أسامة .. تعرف مكانتك عندي جيداً"
التفت يرمقه بصمت
"حقاً؟"
أومأ إيهاب وهو يبتلع لعابه بصعوبة، فأكمل أسامة
"لماذا أشعر إذن أنّك تغلق جزءً كبيرًا من قلبك عني؟"
ابتسم ساخراً
"لا تقل لي أنّك أنت نفسك أخبرتني كل ما بقلبك يا أسامة؟"
كان دوره ليتراجع بارتباك
"أرأيت؟ .. أنت نفسك تكتم قلبك على سرٍ كبير ولم تخبر أحدًا به حتى أنا .. لم ألح عليك رغم أنّك مفضوحٌ أمامي"
خفض أسامة عينيه وتنهد
"أنت محق .. من حقك الاحتفاظ بما تريد من أسرار .. كل ما أردته الاطمئنان عليك فحسب"
"أسامة .. آسف حقًا"
أخبره بألم فالتفت أسامة يرمقه بتوجس
"صدقني الأمر لا يستحق أن تشغل بالك به .. مشكلة خاصة وسأحلها قريبًا"
واصل تفحصه القلق، فأطرق إيهاب خوفًا من أن يقرأ شيئًأ في عينيه بينما تمتم أسامة بعد برهة بتردد
"إيهاب .. هناك ما أريد سؤالك عنه؟"
سقط قلبه أرضاً وقاوم ليتحكم في ملامحه
"ما الأمر؟"
سأله بهدوء لا يشعر به فرد أسامة
"هل تتذكر خطيبتك السابقة؟"
تخبط قلبه، وضربه على كتفه هاتفاً بمرح مفتعل
"لماذا تقلب عليّ المواجع يا رجل؟ .. ما صدقت أنني هربت بجلدي منها وأنّ جدي لم يلح عليّ لإتمام تلك الخطبة السخيفة؟"
رفع أحد حاجبيه قائلاً بسخرية
"أُقلِب عليك المواجع؟ .. من يراك الآن لا يرى لهفتك على خطبتها قديماً؟ .. ظننتك وقعت في عشقها من أول نظرة"
ضحك مردداً
"أنا؟ .. حاشا لله .. كنت أسبك الدور قليلاً حتى يقتنع جدي أنني نزلت عند أمره حتى أجد مخرجاً لي"
وغمز مردفاً بعبث
"أنا كالطير الحر يا رجل .. لن أسمح لامرأة بتقييدي"
رفع أسامة أحد حاجبيه كأنّ كذبته لم تنطل عليه ثم ابتسم بأسف
"كنت محقاً إذن عندما لم أصدقك حين قلت أنّك من طلب من جدي خطبتها لك"
"لقد وعدته قبل سفري .. كان هذا شرطه عندما أردت السفر"
أخبره بعد تنهيدة خافتة فابتسم أسامة ساخراً
"هل تريدني أن أصدق أنّك وعدته بهذه البساطة؟"
هز كتفيه دون رد وران عليهما الصمت قليلاً قبل أن يسأله إيهاب
"إذن .. لماذا كنت تسأل عن المتعوسة خطيبتي السابقة؟"
رمقه بعتب ثم نظر أمامه شارداً
"لا شيء .. تصادفت برؤيتها قبل أيام .. كانت فتاة لطيفة بالمناسبة"
"يا رجل .. قل شيئاً غير هذا .. لقد أحالت حياتي جحيماً أثناء خطبتنا"
ردد إيهاب بنزق، فغمغم أسامة بعد لحظات
"ربما لأنّها كانت تطمع في الحصول على شيء أنت لا تملك منحها إياه؟"
ارتجف قلبه بوجل مع الكلمات وابتسم بشحوب بينما التفت أسامة يتأمله
"هل حاولت أن تحبها قليلاً إيهاب؟"
شحب وجهه قبل أن يردد بمرح زائف كُلياً
"لم أفكر حقيقةً .. ربما فكرة أنّها كانت مفروضة عليّ هي ما وضعت حاجزاً بيننا"
أطرق أسامة وبدا غارقاً في أفكاره الخاصة وقطب إيهاب بتوجس .. لا يعرف لماذا يوتره أسامة وما يدور بعقله لهذا الحد؟ .. ما الداعي لفتح هذه الأمور القديمة و ..
"إذن أنت لم تحبها فقط لهذا السبب؟"
انتبه على سؤاله الذي أكمله وهو ينظر في عمق عينيه
"أم لأنّ قلبك كان ملك أخرى مسبقاً؟"
احتبست أنفاسه وعاوده الشحوب .. ما الذي يقوله؟ .. هو لم يخبر أسامة يوماً عن حبه لأي فتاة .. ربما لأنّه كان خائفاً .. أو لأنّه كان يظنه حباً من ناحيته وحده؟ .. ربما في داخله خشي أن يمنح سره لأي شخص حتى أسامة فيصل إلى جده مثلما حدث مع سالم بسبب .. قاطعه صوت أسامة
"لماذا لا ترد؟"
هز رأسه منتبهاً وابتسم مرواغاً
"هل تعرف عني هذه الحماقات يا رجل؟ .. ألم أخبرك قديماً أنني آخر شخص يصلح للحب؟"
وغامت عيناه وهو يردف
"أي مستقبل سيمنحه رجل مثلي تملأه هواجس ماضيه وكوابيسه وعقده الخاصة لأي امرأة؟"
قطب أسامة مستنكراً بينما إيهاب يكمل ساخراً
"وإلى أي عائلة سأحضرها؟ .. في رأيي أي شخص يتزوج في عائلتنا المحترمة هذه هو شخصٌ بائس تعيس حكمت عليه الأقدار بالتعاسة لباقي حياته؟"

لم يفته شحوب أسامة الذي شرد بتفكيره إلى تارا، وأسرع عقله ينفي .. لم يكن هو السبب .. هي اختارت وفضلت تجاهل كل الإشارات التي منحها إياها .. أحياناً كان يشعر أنّ إصراراً عجيباً يدفعها لتكمل الخطبة، كأنما تهرب من شيءٍ ما إليه، تتخذه ملجأً وهو لم يكن في وضعٍ يسمح له أن يكون ملجأً لأحد .. كان في جحيمه الخاص وخناقه بيد جده يضيقه عليه أكثر وأكثر .. كان مجبراً ولم يستطع حتى أن يخبرها .. عندما يخيره جده بين إتمام الزواج وحياة الفتاة التي يحبها، بل ويثبت له بالدليل قدرته على إيذائها .. ماذا كان عليه أن يختار؟ .. عندما يهدده أنّه لو حاول التملص أو إخبار تارا بالحقيقة لتتراجع هي، منتزعاً منه كل خياراته .. كان عليه أن يرضخ داعياً أن تشعر بالخلل .. أن تدرك بحدسها الأنثوي أنّه لا يحبها ولا يراها أصلاً، لكنّها تعامت عن كل شيء وأصرت على المضي حتى ليلة الزفاف، حين انكسرت مقاومته وانهارت أسفل كل الضغوط التي رزح تحتها لأشهر .. يعرف أنّه جرحها لكن لم يكن بيده.

"أسامة؟ .. أين ذهبت؟"
انتزعه إيهاب هذه المرة من شروده وهو يتأمله بقلق فهز رأسه متمتماً
"لا شيء .. كنت أفكر في كلامك .. أنت محقٌ إيهاب"
قطب مستمعاً له بتوجس
"يبدو أنّ الحزن والتعاسة كُتبا في قدر هذا البيت وكل من يدخله.. ربما حتى نهايتنا جميعاً"
ابتسم إيهاب ساخراً
"من يدري؟ .. ربما نحصل على حريتنا بعد أن يرحل المستبد"
هز رأسه نفياً
"هذا البيت كان هكذا قبل أن نولد بسنين طويلة .. مستبد يصنع مستبداً ليحكم من بعده"
وتنهد بمرارة يشعرانها معاً
"جدنا الأكبر سلّمها لابنه وهو من بعده سلّم الراية لجدي .. نفس القسوة والتجبر والسيطرة"
ران الصمت قليلاً قبل أن يتابع بحسرة
"وجدي لن يرحل قبل أن يسلم الراية لأحدنا وأنت تعرف جيداً من اختار"
لم يرد إيهاب لبرهة وأطرق مختنقاً بذلك الشعور القديم والذي تزايد حين عاود أسامة القول
"أنت لم تره وهو يضرب ذلك القذر الذي آذى فلك .. أخبرك الصدق يا إيهاب .. لقد ارتعبت حقاً .. لوهلة شعرت .."
صمت بحثاً عن كلمات بينما اختناق إيهاب يتزايد
"شعرت أنّه تحول لشخصٍ آخر .. غضبه كان وحشياً مجنوناً، لقد نسي نفسه تماماً .. أنا غاضبٌ منه أعترف لكنني لحظتها أشفقت عليه"
رفع إيهاب عينيه المريرتين له وهو يسمعه
"أتساءل حقاً ما الذي مر به في الخارج ليصبح هكذا .. هل تعرف شيئاً؟"
"ماذا؟"
سأله بتحشرج فرد
"أشعر أنّ جدي يقترب كل يوم من هدفه .. لقد أعاد سالم ببساطة وسلمه الشركة يتصرف فيها كيفما شاء، ولا أدري ماذا عرض عليه ليوافق سالم على العودة .. وأيضاً تصرفه الأخير ورد فعله على ما فعله سالم .. شعرت أنّه .. لا أعرف .. لدي إحساس أنّه طيلة السنوات الماضية كان يتلاعب بسالم .. هجرته وحياته هناك والتي يعلم الله وحده كيف كانت .. أشعر أنّ كل هذا كان ضمن مخطط جدي ليصنع منه الشخص الذي يريده"
ابتسم إيهاب بمرارة وتمتم
"وبعدها يتولى سالم الجديد حكمنا بالحديد والنار من بعده، ويحكم أبناءنا وأحفادنا ربما"
وقاوم إحساسه المرير بالذنب ليضحك ساخراً
"ياه يا رجل .. هل تعرف؟ .. منحتني الآن دافعاً قوياً حتى لا أتزوج أو أنجب أطفالاً"
وغمز له مردفاً
"ربما تنتهي لعنة المنصوري عندما ينتهي نسله ولا يعود هناك من يحمل ميراث القسوة جيلاً بعد جيل"
ران الصمت عليهما وغرق كلٌ منهما في أفكاره … إيهاب يفكر في خطيئته التي ارتكبها مندفعاً خلف انتقامه .. وأسامة يفكر في ابنته الوحيدة .. يخشى أن تبهت وتملأها العقد كما حدث معهم جميعاً .. أن تتحطم أحلامها واحدة بعد أخرى بينما لا يملك أن يهرب بها بعيداً عن هذا الجحيم .. ماذا عن .. توقف عن التفكير واختلس النظر لإيهاب وملامحه الباهتة المتعبة ثم ردد
"إيهاب .. هناك ما أريد سؤالك عنه وأريدك أن تجيبني بصدق؟"
عاوده التوتر وتسارعت أنفاسه
"ما بك؟ .. ما هذه النظرات؟ أنت تخيفني"
قال بتهكم يواري توتره فقال أسامة بعد لحظة تردد
"هناك أمر يشغلني منذ مدة طويلة ولست متأكداً إذا ما .."
توقف حين رن هاتف ما وقطب بضيق ناظراً لإيهاب الذي تنهد داخله بارتياح وأسرع يلتقط منقذه
"عذراً .. ربما تكون مكالمة هامة"
لمح اسم كارمن على الشاشة وابتسم ممتناً لها .. رمقه أسامة بشك حين لمح ابتسامته فأشار له غامزاً
"مكالمة هامة وفاتنة جداً"
وأسرع يجيب
"مرحباً كارمن .. لا، لم أنم بعد .. لا تقلقي"
استمع لها مبتسماً تحت أنظار أسامة المتفحصة
"بالطبع عزيزتي .. هل هذا سؤال؟ .. آه .. بالطبع أتذكر .. سأمر عليكِ في الموعد .. وأنا كذلك عزيزتي"
صمت قليلاً بينما أسامة يتفحصه بشك
"حسناً .. أحلاماً سعيدة"
ودعها وأغلق الهاتف وترك ابتسامته الواسعة علّها تمحو شك أسامة والتفت له
"إنّها كارمن عزمي"
"أعرف أنّها كارمن"
أخبره لاوياً شفتيه بنزق ثم أردف
"السؤال هو .. ماذا يجري بينكما؟ .. لا أتذكر أنّ هناك موعداً خاصاً بالعمل هذا الأسبوع"
ضحك ضارباً كتفه ثم نهض مردداً
"وما شأن العمل يا رجل؟ .. إنّه موعد خاص"
وغمز له متابعاً بنبرة خاصة
"خاص جداً"
ضاقت عيناه وقال بتحذير
"إيهاب .. لا تخلط العمل بنزوات جانبية لا داعي لها"
"أي نزوات يا رجل؟"
رد معترضاً ثم أكمل محركاً حاجبيه
"لا تقلق .. غرضي شريف تماماً"
مط شفتيه قائلاً
"ماذا عن قرار عدم الزواج والإنجاب الذي لم يمض عليه دقائق؟"
ضحك مجيباً
"من تحدث عن الزواج يا رجل؟ .. إنّه موعد مع فتاة جميلة .. قصدت أنني لا أحمل نوايا خبيثة تجاهها ولا أنوي تجاوز أي حدود .. ما بك لماذا تشطح للزواج هكذا؟"
زفر أسامة ونهض واقفاً
"أرجو فقط أن تكون مدركاً أين تخطو قدماك قبل أن تتورط ولا تستطيع التراجع بعد فوات الأوان"
قالها وربت على كتفه وأردف
"سأذهب للنوم فقد تعبت كثيراً اليوم .. تصبح على خير"
تمتم إيهاب بخفوت وهو يتابع انصرافه
"وأنت من أهل الخير يا أخي"
لم يكد يختفي بالأسفل حتى أسقط إيهاب قناع مرحه وعاد ينظر للهاتف وكلمات أسامة ترن في أذنه .. هل يورط نفسه حقاً في أمرٍ أكبر منه؟ .. هل يبحث مع كارمن عن السلوى أم يتخذها مهرباً من حبه المؤلم؟ .. نظر في إثر أسامة بألم وتمتم
"ليتني كنت أستطيع الاعتراف لك يا أسامة .. لكن كيف أخبرك .. كيف أنطقها يا أخي؟"
وتراجع ليجلس أرضاً وعاد ليطرق واضعاً رأسه بين كفيه مغمغماً بيأس
"الرحمة من عندك يا رب .. ساعدني .. انزعها من داخلي أو امنحني مخرجاً من هذا الجحيم .. الرحمة يا ربي"
******************


بقية الفصل على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t471608-13.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-09-20 الساعة 11:57 PM
may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.