23-09-20, 11:32 PM | #281 | |||||
| اقتباس:
شكرا حنونة كلامك يدفيء قلبي 💖💖💖 بالنسبة للأحداث أنا فعلا مركزة على علي و ملك لانهم الشخصيات الاساسية و لا اريد القفز مباشرة الى مشاعر دون تبرير ☺️ واضح ان ملك وصلت ذروة نفورها و علي يتخبط في شيء لا يفهمه و لم يسبق ان عاشه و سيكون علي نقل الأحداث من النقيض الى النقيض و هذا ما سافعله تدريجيا 😉 انا عملي يلتهم كل وقتي خاصة انني احضر لمشروعي الخاص انتم اول و اعز متابعين لن اوفيكم حقكم و انا صبورة جدا للوصول الى ما اريده يكفيني اثني عشر سنة طب 😁😁 بالنسبة للرواية لم اضعها على الفايسبوك لكنها على موقع عالمي اخر و الحقيقة قاربت القراءات فيه 75 الف 💖💖💖💖💖💖 | |||||
24-09-20, 12:33 AM | #283 | ||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 8 والزوار 8) mansou, Lolav, nada alamal, الذيذ ميمو, الرسول قدوتى, ملك علي+, وردة الطيب, اميرةm* | ||||||||
24-09-20, 12:36 AM | #284 | |||||
| اقتباس:
Merciiiii 💖💖💖💖💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹 | |||||
24-09-20, 10:20 PM | #286 | ||||
| البارت التاسع و الخمسون مقايضة 💞 دخلت ملك الى الفيلا سريعا , و بقي كريم واقفا في الخارج منتظرا قدوم علي , الذي لم يلبث أن وصل بعدهما مباشرة , ركب في الخلف كما أشار له , و شرع في استجوابه فورا " فيم كنتما تتحدثان ؟ " سأل علي بفضول كبير " كانت تسألني لم أتبع أوامرك " قالها كريم بجديته المعهودة , و لكن نبرة السخرية كانت واضحة , مما صدم علي من الاجابة " ماذا ؟ كيف ذلك ؟ " " قالت أنني كان يجب أن أعود أدراجي , و أخبرك أنني فقدتها " "...." لم يصدق علي جرأة هذه العنيدة , حتى تؤلب رجاله عليه . رأى كريم النظرة على وجه صديقه , فأراد استفزازه أكثر " أشفقت بعدها علي و اشترت لي سندويشا من عربة الأكل " قال مشيرا الى اللفافة التي في يده تبدلت ملامح علي من الدهشة الى الاستياء , للمرة الألف تفعل تلك المرأة ما لا يتوقعه , و لا حتى يقدر على استيعابه , و الأسوء أنه أصبح لا يتوقع ردة فعله هو شخصيا , مد يده و أخذ اللفافة من يد كريم و كأنه يختطفها " لا تأكلها " قال بنبرة غاضبة "...." تفاجأ كريم من ردة فعله , حتى أن الأمر أدهشه , لكن علي استدرك سريعا ما فعله , بعدما لاحظ نظرة الاستغراب على وجه صديقه و قال مبررا " ألا تعلم أن أكل الشارع ليس صحيا ؟ " حاول علي التغطية على تصرفه , لكن كريم كان قد أدرك الأمر و انتهى , و لكنه لا يصدق أن صديقه الذي رافقه لسنوات يغار من ساندويش , و يشعر بعدم الأمان و قلة الثقة , في كل ما يخص ملك بالذات . هذه هي الحقيقة التي أدركها مؤخرا , بسبب ما يحصل أمامه , فعلي تثور ثائرته بمجرد أن يدنو أي رجل من ملك , و لو كان بالنظر أو حتى ساندويش , في المقابل صحيح أن علي لا يشك في وفاء كريم و لو مقدار ذرة , و ملك أصبح تقريبا يعرف أخلاقها , فهو ليس غبيا أو أعمى البصيرة , احتكاكه معها و تجاربه الكثيرة مع النساء تقول أمرا واحدا , لا علاقة لملك بعالم الرجال كما اعتقد في البداية , لكنه لا يستطيع منع نفسه من الشعور بالغيرة و عدم الراحة , اتجاه أي شخص يتعامل معها , خاصة اذا تجاوبت هي معهم بعفوية , فشخصيتها السلسة تجلب الرجال مثل الذباب , لكنه استثناء فمنذ التقاها لم يرها يوما تبتسم أمامه , فيم كانت تعامل كريم بكل ود قبل قليل . كريم الذي فهم الأمر أخيرا قرر الانسحاب , فليس لديه ما يفعله هنا , نزل من السيارة بهدوء و غادر , تاركا علي تائها في أفكاره , لا يفهم مجددا لم هو يتصرف بهذه الطريقة , و لم تزعجه أمور تافهة هكذا , نظر بعدها الى اللفافة في يده , ثم ألقاها جانبا بتذمر , بقي قليلا داخل السيارة , ثم نزل هو الآخر متجها الى البيت . بمجرد أن ولجت ملك البيت , حتى التقت فاطمة التي سألت باهتمام " ملك ابنتي أين كنت منذ الصباح ؟ و لم وجهك شاحب هكذا ؟ " " تجولت قليلا كنت منزعجة " ردت عليها ملك باقتضاب لم تسأل بعدها فاطمة كثيرا , لأن الانهاك كان باديا على وجه ملك , بمجرد أن اتجهت ناحية غرفتها , دخل علي هو الآخر و ملامحه لا تقل انهاكا عن ملامح زوجته " مساء الخير " قال دون أن ينظر ناحية فاطمة , و اتجه مباشرة الى غرفته . " مساء الخير بني " أجابت فاطمة و هي تحدق في الاتجاهين , و تتساءل عما قد يكون حصل بينهما , و جعلهما متجهمين بهذه الطريقة , لكنها قررت ألا تتطفل عليهما , فهما زوجين قضيا اليوم سويا , و سيكون محرجا ان بدأت هي بطرح الأسئلة , لذلك تركت الموضوع و عادت الى المطبخ . في اليوم الموالي لم تبرح ملك غرفتها , الا بعد مغادرة علي الذي كانت تتجنب الالتقاء به , و ظلت طوال اليوم تفكر في طريقة , تبعدها عن آداء مهمة أخرى كالبارحة , فما حصل في الفندق لا يجب أن يتكرر , بامكانه التصرف بفجور كما يريد , لكنها لا تريد أن تشهد على حياة المجون التي يعيشها , في الأمس ستر الله , لأنهما كانا في فندق , و استطاعت الخروج من هناك قبل حدوث شيء مهين " ماذا لو قرر الذهاب الى شقة أو ملهى في المرة القادمة , هل سيجرني وراءه كالمعزاة ؟ كان واضحا و جادا البارحة , حينما قال أنني سأتولى مهمة خدمته مع نسائه , المشكلة أنني لا يمكنني الرفض , لأنه قد يعتقد أنني تراجعت عن الاتفاق , و قد يطالبني بتنفيذ الشرط أو ينفذه قصرا " شعرت ملك بقشعريرة تسري في جسدها بالتفكير في الأمر " الموت أهون علي من أن أدعه يفعل ذلك , علي أن أدفعه الى طلب ذلك بنفسه , لكن كيف ؟ و مقابل ماذا ؟ " عصرت ملك كل أفكارها , علها تهتدي الى حل مناسب . الجزائر العاصمة " كيف حاله سامي ؟ " سألت عدراء التي تقف بباب غرفتها بقلق على حال زوجها , و أجاب سامي بصوت مطمئن , بعد أن أنهى فحصه " حاله مستقرة الآن لا تقلقي , هيا أخبريني ماذا حصل معكما ؟ هل هناك أخبار تخص ملك ؟ " سأل سامي مستغربا , من انتكاس حال الرجل فجأة , فقد كان مستقرا للأسابيع الأخيرة , الا اذا وصلت أخبار عن الابنة الغائبة و أجابت عدراء بقلة حيلة " لا شيء جديد سامي , فتحت معه الموضوع مجددا , أريد الذهاب لرؤية ابنتي حتى و ان رفض مرافقتي , لكنه توتر بشدة و ارتفع ضغطه , و أعاد نفس الكلام السابق , عن انفصالنا في حالة نفذت الأمر " بدت المرأة حزينة جدا , و لم يجد سامي بما يواسيها " أنا أيضا انتظرت اتصالها و لم تفعل , لم لا تتصلي بها أنت و تسمعي صوتها , ربما تكون لديها ما تقوله هذه المرة ؟ " هزت عدراء رأسها بيأس " لن ينفع أنا أخبرتها المرة الماضية أنها ستكون آخر مرة , معتقدة أن الضغط عليها قد يجبرها على اختيارنا و العودة الى حضني , لكنها خيبت ظني و لم تعد , و أنا لا أستطيع التصرف و كأن شيئا لم يكن , هي حتى لم تفكر في الاتصال مرة واحدة , ملك أخطأت سامي و عليها أن تفهم الأمر جيدا , اذا أرادت رأب صدع العلاقة بيننا , عليها أن تدرك حجم ما اقترفته , و تقدم ترضية مناسبة لوالدها على الأقل , يا الهي لأول مرة أراه مكسورا في حياتي , بعدما عدتما من هناك , و أنا لن أغفر لها ذلك أبدا , حتى و ان كانت ابنتي قطعة من روحي " صمتت عدراء لبعض الوقت , فعز الدين ليس مجرد زوج بالنسبة لها فروحها معلقة به , و أي شيء يؤذيه يقتلها قبله تنهدت بعدها و أضافت " أنا فقط أردت منه أن نطمئن عليها لا أكثر , لكنه يرفض السفر بشدة , حتى أنه لا يقبل التوسط , لحل مشكلة تخصصها العالقة , يقول أنها قامت باختياراتها و عليها تحمل المسؤولية , لن يدور خلفها يرمم مصائبها , لقد تغير كثيرا سامي منذ تلك الرحلة المشؤومة " كانت عدراء على وشك البكاء , و هي تتعذب بين شوقها لابنتها , و غضبها منها بسبب ما فعلته ربت سامي على كتفها بكل حنان , كابن بار و حاول مواساتها " لا تحزني هي بخير هناك , و متأكد أنه سيأتي اليوم الذي ستتضح فيه أسبابها , و تعود المياه الى مجاريها , لا تعذبي نفسك لا شيء يستحق , و عم عز الدين يحتاجك الآن أكثر من أي شخص آخر , لو لم تكن ياسمين متعبة جدا , لسافرت مجددا للاطمئنان عليها " قاطعته عدراء و قد جلسا في الصالون " لا بني أتعبناك كثيرا معنا " " لا تقولي ذلك ماني , تعرفين أنك والدة بالنسبة لي " ربتت عدراء بحنان على خده , و سألت مجددا بصوت هامس " هل سلمت الطلب كما اتفقنا ؟ " نظر سامي خلفه بتوجس , و أجاب بعدما عدل نظاراته " أجل كما اتفقنا , استخدمت ختمها لطلب اجازة دون مرتب لمدة سنة , و توسطت لدى بعض الأشخاص لقبولها , أرجو ألا يرفضوا ذلك " " ان شاء الله بني " أثناء تبادل الاثنين الحديث رن هاتف عدراء , اتسعت عيناها عن آخرها و ظهر الرعب فيهما , قبل أن تضعه على أذنها و تجيب " مساء الخير أبي " ردت بصوت متوتر , و هي تشير الى سامي بعينيها أن مشكلة على وشك الحصول " أريد رؤيتك اليوم و حالا " كان كل ما قاله العجوز من الطرف الآخر , و سارعت عدراء للاستجابة " حاضر شيخ سآتي بعد قليل " أغلقت بعدها مباشرة و خاطبت سامي " يا الهي متأكدة أن الأمر يخص ملك , أحدهم قال أمامه شيئا ما , سيقيم الدنيا علينا و قد يأتي ليرى عز " أصيبت عدراء بالذعر و قامت من مكانها للانصراف " سآتي معك ماني , بامكاني شرح الكثير من التفاصيل " " لا بأس ابق مع عز أخاف تركه وحده , اذا حصل شيء ما أتصل بك " بعد ساعتين وصلت عدراء الى حيث يقيم والدها , هي اعتقدت بما أنه منزو في مزرعته , و عديم التواصل مع العالم الخارجي , لن تصل له أبدا أخبار ملك , لكنها كانت على خطأ , بمجرد جلوسها و قبل حتى أن يسلم عليها بادرها " أين ابنتك ؟ " صمتت عدراء تبتلع ريقها , تفكر فيما عليها قوله , قبل أن يقاطعها مجددا " و لا تكذبي بخصوص رحلة العمل تلك التي أخبرتني عنها , سؤال واحد هل ما سمعته صحيح ؟ " كان واضحا أن أحدهم قال شيئا ما أمامه , و من ردة فعله وصلته احدى الشائعات الكثيرة , التي تدور حول ابنتها منذ مغادرتها لذلك لم تجد عدراء بدا من قول الحقيقة , والدها رجل صارم و مرعب حينما يغضب , و حتى ان فكرت في اخفاء الأمر سيصل اليه بنفسه بعد أن أنهت كلامها تجهم وجه الرجل بشدة , و قام من على سريره " ما هذه الهلوسات الغريبة , لا تقولي بأن زوجك صدق كل هذه الأكاذيب ؟ ملك ليست هكذا أنت تعرفين أكثر من أي شخص آخر " كان الرجل غاضبا جدا و حاولت ابنته تهدئته " اهدأ أبي هي قالت أنها تزوجت دون علمنا , و اختارت البقاء معه بدل العودة , ماذا تريدنا أن نفعل ؟ " رد العجوز بسخرية حادة " وطبعا زوجك العنيد ذو الرأس المتحجرة , لملم كرامته المتورمة و عاد مباشرة , تاركا لحمه و عرضه هناك ؟ " " و ماذا كان سيفعل أبي ؟ " احتجت عدراء بشدة دفاعا عن موقف زوجها , هي تعرف أنه و والدها لا يتفقان أبدا , لكنها تحاول حل المشاكل بعيدا عن صدام بينهما , و هذا بالضبط ما دفعها لاخفاء أمر ملك عنه ضرب الرجل عصاه الغليظة بالأرض و صرخ فيها " يؤنبها يلومها و يضربها ان لزم الأمر , لا أن يعطيها ظهره و يتبرأ منها , لا أحد يرمي لحمه للغرباء لينهشوها , ثم أنتم قلتم أنها تزوجت , و لم تبق مع ذلك الرجل في الحرام , صحيح أن الأمر حصل من ورائنا , لكن أنا أعرف حبة قلبي , و متأكد أن لديها ما تقوله لي , و أنا سألومها و أعاقبها أيضا , لكن لن أتبرأ منها , لو كنت بصحتي لسافرت فورا لرؤيتها , أنا لا أملك ألف حفيدة لأتبرع بهن هكذا , يبدو أن زوجك العنيد لا يتعلم أبدا من أخطائه , ألا يكفي أنه ضيع عليك أجمل سنوات عمرك ؟ " أنهى والدها محاضرته بنهرها , و ذكر ما فعله عز الدين في الماضي , أمر تبغضه عدراء كثيرا , و لكنها لا يمكنها الاعتراض أمامه , قام بعدها العجوز بصرفها " غادري سأعرف بنفسي ما يجري " . . . . في المساء عاد علي من عمله , و كعادته اعتكف في مكتبه قبل موعد العشاء , كانت ملك ترافق رنا في تلوين بعض الرسومات داخل غرفة المعيشة , بمجرد أن سمعت فاطمة تحدثه في الصالون , حتى خرجت و قصدت المكتب . وقفت أمام الباب بتوتر , و هي تأخذ أنفاسا عميقة لتشجيع نفسها , دقت بعدها الباب برفق , و دخلت بعدما سمعت صوته , لا تريده أن يعلق على أمر اقتحامها مكتبه دون اذن , هي لا تحتاج أن تثير غضبه الآن . وقفت ملك على بعد خطوات , تحدق بالرجل الجالس على كرسيه , يدفن رأسه في أوراقه , و منشغل بالحاسوب أمامه , أمام غياب أية حركة من الشخص الذي دخل المكتب , رفع علي رأسه و نظر الى ملك التي تقف عند الباب , تفرك أصابعها و تعض على شفتها السفلى , بسبب التوتر محدقة اليه . راقب علي الحركة بتيه , و للحظات أخطأ قلبه عدد دقاته , و لكنه تدارك الأمر بسرعة , و أشاح بنظره الى الأوراق مجددا , ثم بلع ريقه و تحدث " احمم ماذا تريدين ؟ " سأل مباشرة بصوته المتسلط ترددت ملك قليلا بلعت ريقها بتوتر , ثم قالت ما جاءت من أجله " أنا سأقبل الاعتناء بمريم , لكن لدي شرطين " رفع علي رأسه مجددا , و نظر اليها بنظرة متفاجئة , هو اعتقد أنها ستطلب الاعتناء برنا مثلا لاعفائها , أو أن تطلب ببساطة ألا تعمل خادمة مجددا , و هو كان سيتنازل عن الشرط المشؤوم كرجل مهذب , لكنها فاجأته بطلب الاهتمام بمريم . في المقابل كانت ملك قد فكرت مطولا , هي أصلا تقوم بالعناية بالطفلة , و لن يتغير شيء ان هي طلبت ذلك , اضافة الى أنها تحتاج أمرا قويا لمقايضة علي , و الأمر الوحيد الذي طلب منها و رفضته كان تمريض مريم , لذلك قررت اقتراح ذلك عله يقبل . فكر علي لبرهة قبل أن يعلق " فعلا ؟ يعني الآن أنت لا تعتقدين أنني معاقب بزوجة عليلة , و بدأت تشفقين علي , فقررت التطوع و تخفيف العقوبة عني , و مساعدتي في الاعتناء بها ؟ " قال بسخرية ممزوجة بمرارة , دون أن يفوت فرصة رد الكرة التي ألقتها ملك البارحة . التزمت ملك الصمت , تحاول أن تهدئ من نفسها , أخذت نفسا عميقا تحدق في الأرض , و في اللحظة التي اعتقد فيها علي أنها لن تقول شيئا , و أنها تنتظر رده على طلبها , متظاهرا بالتفكير بجدية للاجابة قالت هي بصوت رقيق هامس " أنا آسفة " رفع علي رأسه و كأنه لم يسمع ما قالت , و ظهرت ملامح الدهشة على وجهه , لكن ملك استرسلت بنبرة هادئة " آسفة على ما قلته البارحة " لم يفوت علي الشعور بالذنب , في كلماتها و عينيها و هذا ما صدمه , هو رأى بعينيه البارحة كيف كانت مرتعبة و خائفة , حتى أنها أوشكت على الدخول في نوبة ذعر , توقع أن تصرخ في وجهه كلما رأته , لكنها تصدمه و تأتي لتقول آسفة " هل هذه طبيعتها ؟ أن تتجول موزعة اعتذاراتها على كل شخص ؟ أو أنه فقط من يحظى بهذا الشرف , تماما كما يحظى بنوبات غضبها و كلامها الجارح ؟ أليس من المفروض أن يعتذر هو عما حصل ؟ أو أن كريم الصنم , قال أمامها شيئا البارحة , جعلها تتراجع و تغير رأيها ؟ " سأل علي نفسه و انعقد لسانه لدقيقتين , لا يعلم بما يرد , و قد بدأ يشعر أنه نذل عديم الضمير , و لسخرية القدر فقط المرأة الواقفة أمامه , من تدفعه الى هذا الشعور بالسوء . تظاهر علي بالتماسك مجددا , و رسم ابتسامة سخرية على فمه و أجاب " يعني لم تعودي تكرهينني ؟ " قال بلهجة فيها بعض التأمل , هو يدرك جيدا أنها لا تقصد هذا الشق , مما دار البارحة بينهما , و لكن ماذا يفعل و قد أدمن استفزازها . و بالفعل تغيرت ملامح الأسف , على وجه ملك الى ملامح غضب , عبست فجأة و وضعت يديها على خصرها , ثم علا صوتها المستاء " لا ليس هذا , أنا أقصد عما قلته عن رنا و مريم " صمتت قليلا أمام عينيه اللتين تحدقان بها باهتمام ثم أضافت " أصلا هذا هو سبب كرهي لك , أنا لم أشمت يوما بمريض , لم أعاير يوما شخصا ضعيفا , و لم أتسبب يوما في ايذاء الآخرين , لكن ما تفعله يخرج أسوء ما في , منذ عرفتك رأيت جانبا من شخصيتي , لم أعلم حتى بوجوده سابقا , جانب يجعلني شخصا منحطا , يجعلني أكره نفسي قبل حتى أن أكرهك , لذلك هذا الشعور ثابت لن يتغير مهما حصل " بقي علي صامتا يحدق في ملك , التي أفرغت كل غضبها , و جددت اعلانها لكرهه , و لا يجد ما يرد به غير أنه يعقد قبضته التي يضعها على المكتب , حتى لا يظهر تأثره بما قالت , ليست المرة الأولى التي يحصل بها على أعداء , لكنها المرة الأولى التي يتأثر فيها بكره أحدهم له , لكنه تمالك نفسه و قرر تغيير الموضوع " ما الشرطين ؟ " عادت ملك الى هدوئها مجددا , و لكنها لم تتحرك شبرا من مكانها , كان واضحا أنها خائفة من الاقتراب منه , مما زاد في استياء علي , و لكنه كتمه ببروده المعتاد أجابت ملك بجدية " أولا لا أريدك أن تطلب مني مهاما كما حصل البارحة " حدق اليها علي بصمت , فأضافت قبل أن يتهمها بالغاء الاتفاق " اذا كنت سأهتم بها , لن يكون لدي الوقت للتجول في كل مكان , هي ستحتاجني طوال اليوم على الأرجح " لم يبد على ملامح علي أية تغييرات , هو أصلا يعلم بهذا الشرط , أو بالأحرى هو من صنعه , لكنه ذكي كفاية ليجعل من أمامه , يطلب أشياء معتقدا أنها ارادته , رغم أنه مدفوع اليها دفعا " و الثاني ؟ " سأل علي بصوته البارد , صمتت ملك للحظات و هي تتساءل " هل يعني أنه وافق على الشرط الأول , و يريد سماع الثاني , أو أنه يريد كل الكلام ليقرر ؟ " و شردت في تفكيرها للحظات حتى نهرها علي بفضول " ما شرطك الثاني ؟ ليس لدي الليل بأكمله علي انهاء أعمالي " نظرت اليه ملك باستياء ثم قالت مترددة " لا تخبر مريم شيئا عن أمرنا " رفع علي حاجبه و هز رأسه و كأنه لا يفهم " و ما هو أمرنا ؟ " نهرته ملك بانزعاج " لا تمثل لا تخبرها بما تخبر به الجميع " هز علي رأسه مجددا " امم تقصدين كونك زوجتي ؟ " قالها بنبرة مستفزة , و جواب ملك كان فوريا مع احتقان وجهها " لست زوجتك " " هناك عقد يؤكد ذلك " " لم أوقعه أنت زورته " " ماذا ؟ أتخشين أن تصعب عليك مريم الأمور لأنك ضرتها ؟ " استفزها علي أكثر و استاءت ملك أكثر " قلت بأنني لست كذلك , توقف عن قول هاته التفاهة " لكن علي لم يترك الأمر , يريد جوابا شافيا " لم اذا ؟ " و رد ملك كان تلقائيا و مندفعا " اسمع أنا أحقد على نفسي كفاية , لا أريد أن أكره نفسي أكثر , لأنني أثير غيرة امرأة مريضة , تعتقد خطأ أنني ضرتها " حسنا يعترف علي مجددا بأن الكلام فاجأه , ربما لو قالته ملك في أول علاقتهما , كان اتهمها بالتمثيل و النفاق للوصول الى مآربها , لكنه الآن صار يعلم أنها صادقة في كل كلمة , و أن هذا ما تفكر فيه فعلا , امرأة غيرها كانت أصرت على أن تعرف مريم بأمرها , و استغلت الأمر لأخذ مكانتها في هذا البيت , لكن ليس ملك , أمر يصعب الاعتراف به أمام أحد , بما أنه سبق و أن صورها على أنها امرأة انتهازية و منحرفة . أمام عدم رده استمرت ملك في فرض شروطها " و أمر آخر غير مسموح لك أن تقترب مني أمامها أكثر من مترين , لا تكلمني و لا تلمح الى أي شيء في وجودها " "...." صدم علي لجرأتها , و همهم بصوت غير مفهوم بينه و بين نفسه " و كأنك تجلسين في حضني حينما لا تكون معنا " صرخت ملك التي لم تفهم ما قاله " ماذا ؟ " رد عليها مباشرة و كأن سؤالها أفزعه و قد اتسعت عيناه " لا شيء لم أقل شيئا , كنت أكلم نفسي " بمجرد أن أنهى علي كلامه , شعر بالصدمة من نفسه , و أوشك على الضحك بصوت عال , لأول مرة يتراجع أمام أحدهم عن أمر قاله , اندهش كيف أنه لم يعد يجرؤ , على اثارة غضبها و رؤية حزنها . " ما ردك ؟ " سألت ملك بتأمل , و قبل أن يرد علي رن هاتفه , استغرب بداية لأنه لم يتعرف على الرقم , لكنه رد على كل حال , و بقيت ملك مكانها بعدما أشار لها بذلك , لن يدعها تغادر من هنا قبل أن يفض الموضوع بينهما " مرحبا " سلم علي على الطرف الآخر , الذي سارع للرد عليه و تقديم نفسه " أنا جد ملك أريد أن أكلم ابنتي " كان علي قد تلقى مكالمة مساءا من وزارة الخارجية , أخبروه فيها أن أحدهم يطلب رقمه من الجزائر , و قد خمن أن يكون أحد والديها , حتى أنه قد شعر بالقلق , أن يكون مكروها قد أصابهما , ملك ستخنقه ان حصل شيء من هذا القبيل , و هو لا يستطيع حتى اخراجها من هنا , و سيتحمل نوبات غضبها و حزنها مجددا , لكنه نسي الأمر تماما , حينما دخلت ملك عليه و بدأت باملاء شروطها , لم يتذكر الا الآن , و لم يتوقع أن يكون جدها الوزير السابق هو المتصل , و قد بدا واضحا أنه لا يرغب أن يكلمه هو , و انما يريد الاطمئنان على ابنته " مرحبا سيدي , أكيد " رد علي باحترام بالغ , مد بعدها يده بالهاتف لملك التي لم تستوعب الأمر " جدك " كان كل ما قاله لتختطف السماعة مباشرة و تضعها على أذنها " ألو عزيزي " "....." رفع علي حاجبه و تنحنح , بعدما سمع ما لقبته به , و قد بدأت دموعها بالتساقط كما توقع " مرحبا حبة قلبي كيف حالك ؟ " " بخير عزيزي بخير اشتاق لك كثيرا " بعد الكثير من عبارات الشوق و السلامات الحارة , تطرق جدها الى الموضوع " ملوكة أنا لن أطلب منك أية تبريرات , كما فعل والدك العنيد , لن أقاطعك لأنني لن أتحمل ذلك , لكن سأنتظر زيارة منك في أقرب فرصة , لأسمع ما لديك لتقوليه مفهوم ؟ " ابتسمت ملك بسماع ما قاله جدها , هو يحبها بقدر كبير , كما أن ذكاءه يجعله يدرك أن هناك أوجها أخرى للحكاية , لا تستطيع البوح بها الآن , و هي متأكدة أنه أجرى تحقيقا معمقا , قبل الوصول الى رقم علي . و بالفعل فالرجل توصل الى حقيقة اتهامها خطأ بالتهريب , و هو كرجل قانون يدرك جيدا , ألا سبيل لاخلاء سراحها الا بالبراءة , حتى و ان كانت في بلدها , أراد في البداية التدخل لتوفير مكان مناسب أكثر , دون أن يعرف حقيقة العلاقة بينها و بين علي , لكنه قرر تركها هناك أمانة لديه , بعدما طمأنه بشأنه الشخصيات التي تواصل معها , و قد أثنوا بشدة على شخصية علي و مكانته , و ما كان منه الا أن أوكل مهمة الدفاع عنها , الى محام متمكن بطريقة سرية , دون أن يشيع الخبر و تتأذى سمعة حفيدته , هو شك في الموضوع منذ البداية , لكنه قرر التريث حتى عودتها , و هو سيحرص بنفسه على تصحيح الوضع , حكمة اكتسبها في سنوات عمله الطويلة كقاض محنك , أما والديها فقد قرر ابقاءهما الآن خارج المشكلة , لأن والدها متوعك و قد يفسد الأمر كله . أراحها ما قاله جدها كثيرا , و مسح كل الغمة التي شعرت بها منذ يومين , و لم تقفل الخط الا بعد أن أفرغت كل اشتياقها له في دموعها , تحت أنظار علي الذي نغزه قلبه دون أن يقاطعها . أنهت ملك المكالمة , و لم تدرك الا الآن أنها في مكتب علي , و قد جلست على الأريكة مقابله , منذ متى لا فكرة لديها ؟ فالمكالمة مسحت عقلها , حتى أنها أخذت بضع دقائق , حتى تتذكر أين كانت قبل ذلك تنحنحت ملك باحراج من هيئتها المزرية , هي لم تكن فتاة بكاءة يوما , لكن ما يحصل معها من تراكمات , أكبر مما يمكن تحمله , أعادت الهاتف لصاحبه و قد بدت مسرورة , لأن جدها وعدها بالاتصال من وقت الى آخر للاطمئنان عليها , و عادت مجددا لطرح سؤالها , و هي تمسح بقايا الدموع من على وجهها " ما ردك على اقتراحي ؟ " فكر علي لدقائق أخرى و قد تناسى أمر الاتصال , و رأى أنه بامكانه منحها فرصة , خاصة مع ثقة جلال فيها , كما أنه سيراقب كل شيء بطريقته " حسنا لا بأس سأتصل بالدكتور جلال , لأعلمه غدا و أضعه في الصورة , إضافة الى سارة التي ستكون مساعدتك و لكن بشرط " لف الخوف قلب ملك من جديد , خشية أن يكون طلبا منحرفا آخر , لكن علي فاجأها " ستتوقفين عن العمل في المنزل , و تتفرغين تماما للاعتناء بمريم " " لكن .... " قالت ملك معترضة و قاطعها علي " هذا شرطي إذا لم تقبلي لنلغ الاتفاق إذا " ضغط علي و سارعت ملك للقبول " لا لا بأس , أنا أقبل تصبح على خير " انسحبت بعدها دون حتى أن تعطيه الفرصة للاسترسال في الحديث , و دون أن تعلم أنه يحب جدالها و الاستماع لكلامها , أمر فاجأه هو نفسه ابتسم علي بارتياح و هو يراها مغادرة , ربما كان يشك سابقا بقدرتها على ايذاء مريم و رنا , لكن الآن هو لم يعد يفعل إذا كانت تكرهه بشدة ، و رغم ذلك تتمنى له أن يصبح على خير ، هو أصبح شبه متأكد أنها ستجيد الاعتناء بها . علي أصبح يدرك مؤخرا ، بأن تصرفات ملك بعيدة عن التظاهر ، لأن ما تفعله عفوي معظم الوقت ، له علاقة ربما بتربيتها الجيدة و أخلاقها ، التي لم يعد يشك بها , بالعكس صار يقدرها و يتمنى أن تكون رنا مثلها , طبعا بعيدا عن عنادها المجنون , و لسانها السليط الذي يكاد يفقده عقله . ملك هي الأخرى تدرك أن حياتها تتغير , و بوتيرة سريعة منذ وصولها إلى هنا ، لكنها لا تدري إن كان الأمر للأفضل أو الأسوء ، لكن لا ضرر من التجربة ، مادامت الأمور وصلت إلى هذه النقطة ، فلا سبيل الى التراجع , خاصة أنها حصلت على ميثاق من جدها بالمؤازرة , علاقتها بمن حولها مستقرة ، صارت تجيد التعامل مع رنا ، رغم أنها لم تتعامل مع طفل أبكم سابقا ، حتى أن الطفلة لم تعد تصاب بنوبات غضب ، و لم تعد تطلب الذهاب عند جدتها صفية بالحاح , أما علي فقد قرر ألا يثير غضبها ثانية ، و وقع معها هدنة مؤقتة . لكنها لا تعلم شيئا عن شخصية مريم ، الكل هنا يقول أنها طيبة و ودودة تماما كرنا ، و لكنها لا تدري ان كانت ستصبح صديقة أخرى لها , أو أنها ستصعب عليها الأمور , سجلها المهني حافل بالعلاقة الطيبة , مع مرضاها منذ كانت طالبة ، لكن كل شيء مختلف هنا و المفاجآت كثيرة ، بالرغم من ذلك يظل الأمر أفضل من الذهاب الى الفنادق ، و التعرض إلى التحرش من المجنون أو الإهانة من عشيقاته . و كما وعدها علي حضر الدكتور جلال في الغد ، و جلسا سويا لمراجعة التعليمات ، و التي لم تأخذ وقتا طويلا ، في حضور سارة التي عادة لا تغادر غرفتها أو غرفة مريم ، لكنها مجبرة على أن تكون , تحت تصرف ملك من الآن فصاعدا , أمر قبلته على مضض و لم تتقبله برحابة صدر , الا أنها تجيد اخفاء ذلك ببراعة . حفظت ملك ما عليها فعله بسهولة ، رغم أنها لم تتعامل مع مريض فشل كلوي بالغ سابقا ، إلا أنها تجيد دائما ما تفعله لأنها تحبه . حذرها الطبيب قبل مقابلة مريم أنها صعبة المراس ، و لا تقبل شيئا بسهولة ، تنزعج بسرعة , لا تقبل بعض الأدوية و ترفض اجراء الرياضة , هي حتى لا تقبل أن تغادر غرفتها ، حتى باستعمال الكرسي المتحرك ، رغم أن لديها ممرا خاصا به ، في الجهة الأخرى لسلم الفيلا ، و ممرا يوصل الى الحديقة مباشرة , و لأن الجميع هنا يراعيها , فلا أحد يطلب منها شيئا رغما عنها ، لذلك عليها أن تراعي حساسيتها , و ألا تفرض عليها أمرا إلا إذا طلبته هي بنفسها . كانت ملك تنصت باهتمام تام دون اعتراض ، لكنها لا تؤمن بالمستحيل ، بالنسبة لها المريض بإمكانه العيش بصفة طبيعية اذا أراد ، و مهمة الجميع هي خلق هذه الإرادة ، و ليس الانصياع لاكتئاب المريض و سلبيته ، و تراجعه من الوسط الذي يعيش فيه ، و إلا ما فائدة وجودها اذا . ليس هناك أسهل من الاختفاء من أمام شخص مستاء و يائس ، حتى رنا التي لا تفقه شيئا تفعل ذلك ، رغم أنها لا تحظى بالوقت الكاف للاستمتاع مع والدتها ، إلا أنها تغادر مباشرة بمجرد أن تصرفها سارة , لكنها ملك و هي ليست كالآخرين ، لا تحب فعل الأمور السهلة ، ليس لأنها عنيدة فحسب ، و لكن لأنها تعتقد بأن الأمور صعبة التحقيق , هي دائما أكثر متعة . بعد انتهاء الاجتماع , قرر الأفراد الأربعة زيارة غرفة مريم لتعريفها على طبيبتها , بعدما اتفقوا على أن ملك هي زميلة لجلال , و أنها في المرة الماضية كانت في زيارة ، لتفقد ظروف العمل و حالة المريضة بطلب منه , لأنه يريد تمرير الحالة لها , حتى يتسنى له الذهاب في عطلة , هذا في حالة تعرفت مريم عليها , و سألت عن سبب وجودها سابقا أثناء انتكاسها , فهي لن تصدق أن ملك تقيم هنا هكذا دون صفة , رغم أن هذه ليست كذبة بالكامل , لأن جلال كان فعلا يخطط للقيام بعمرة في رمضان , و كان متورطا لإيجاد طبيب بديل . " مريم هذه دكتورة ملك ، ستشرف على علاجك منذ اليوم و تقوم بمساعدتي " قال جلال محدثا مريم التي تستلقي على سريرها , و تحدق الى وجوه الزائرين بفضول نظرت إليه مريم باستغراب ، هي تشعر بأن هناك أمرا غير طبيعي ، فلأول مرة يشرف طبيب آخر غيره على حالتها لكنها عادت بعدها و تأملت ملك المتوترة جيدا , قبل أن تبتسم لها بعذوبة و تخاطبها " إذا أنت حقيقية ؟ " . بالنسبة للذين تحمسوا من أجل كريم 💞💞 , أعدكم هناك مفاجآت بالجملة في البارتات القادمة أتمنى أنكم تستمتعون معي بقدر استمتاعي برفقتكم 😘💞💞 ......... | ||||
24-09-20, 10:26 PM | #287 | |||||
| اقتباس:
موفقه دكتورة ربي يعاونك 😍😍 | |||||
24-09-20, 11:26 PM | #289 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 13 والزوار 19) ملك علي, مالقيت إسم, الرسول قدوتى, نوره خليل, mango20103, amatoallah, ملك اسامة, Alzeer78, NoOoShy, غير عن كل البشر, اميرةm*, Berro_87, ابنة العرب 💖💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹 | ||||
24-09-20, 11:56 PM | #290 | ||||||||
| جد ملك بطل البارت اليوم وأخيرا جاها سند من عايلتها حاسة راح يبعث شخص يراقب و يتابع امورها متشوقة جدا لردود أفعاله اتجاه ملك ياترى كيف سيكون لقاء ملك و مريم الأول البارت رااااائع 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹😍😍😍😍😍😍😍 | ||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|