20-10-20, 12:23 PM
| #141 | ||||
| نجم روايتي  
|  يارب أنت أدرى بنا من أنفسنا وأحن منّا علينا كن لنا سنداً وعوناً وألطف بحالنا، أمدنا بالصبر والسلوان هوّن علينا مصاعب الدنيا، نحن بأمس الحاجة إليك يا الله فلا تردنا خائبين بدِّل حالنا لأحسنه اجبر... | ||||
|  |
|
21-10-20, 12:11 AM
| #142 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| اقتباس:
اللهم امين جزاك الله خير | |||||||
|
| |
|
21-10-20, 12:12 AM
| #143 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 7 والزوار 3) هند صابر*, وهج٢, بسمه أمل, بنت رزان, شيخهه, مزوووووون, Zeina HM | ||||||
|
| |
|
21-10-20, 01:05 AM
| #145 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 9 والزوار 3) هند صابر*, أمل و ترقب, وهج٢, modyblue, فل وياسمين, سما السيد, نورة ح, بنت رزان, شيخهه | ||||||
|
| |
|
21-10-20, 03:16 AM
| #146 | ||||
| عائلة سامر اتضح انهم اخبث مما تصورت يعني حضرتهم طلعوا مخططين تكون ندى كيس ملاكمة يفرغ فيها سامر غضبه لينسى حبه القديم و يتقبل فكرة زواجه من اخرى ثم بكل بساطة يرمونها ليتزوج اخرى تليق بهم ... لكن اين سامر من كل ذلك هل سيستمر في طاعتهم و الخضوع لاوامرهم فيطلق ندى و يتزوج مرة اخرى من فتاة لا يحبها و لم يخترها ... لكن بالنسبة لرفضهم زواج سامر من حبيبته حسب رايي معهم حق يعني حتى لو سجى ليس لها ذنب فيما فعل والدها بوالد سامر سيكون من الصعب عليهم ان يتقبلوها بينهم لكن ايضا كان من الاجدر ان يخبر سالم ابنه بما فعله والد سجى و على الاغلب لم يكن سامر ليستمر معها حتى لو كان يحبها لكن اعتقد ان غرور سالم و عدم رغبته في زعزعة صورته كشخص قوي لا يقهر منعه من اخبار ابنه الحقيقة ... بالنسبة لسجى اعتقد انها حتى لو كانت في البداية مخططة مع ابوها توقع سامر في حبها حتى يتزوجها الا انها واضح انها احبته فعلا ... لكن هل يعلم والدها بعمق العلاقة بينهما ندى لا اعتقد ان نصائح ماجدة لها ستجدي نفعا و اتمنى ان لا تسمح لسامر بان يلمسها حتى تتاكد من حبه او على الاقل حتى يعاملها باحترام و يعترف بها كزوجة علي واضح انه انجذب لندى لكن كيف سيتعامل مع هذه المشاعر الفصول روووعة يعطيكي العافية | ||||
|
| |
|
21-10-20, 09:16 AM
| #147 | ||||
| حقائق تظهر تباعا فى كل فصل ندى زوجة مؤقتة لمدة ستة أشهر حتى يتخلص سامر من غضبه و حنقه فيها و ان سالم ليس عمها و عرفنا سبب اعتراضه على زواج سامر من حبيبته ساهرة وعلمها بحقيقة وضع ندى توقعت ان تخبرها بما علمت لكنها أخبرت ماجدة لكي تتفق معها على مساعدة ندى لتحسين علاقتها بسامر و بالنسبة لموضوع تبديل الحبوب اتوقع ابدلت حبوب منع الحمل بالفتامينات حتى لا يستطيعوا التخلص من ندى بسهولة فى الفصل الاخير الاحظ تغيير بسيط فى مشاعر سامر لندى و يتضح ذلك في عيد ميلاده أكثر حيث أنه كان يتلفت بين الحاضرين بحثا عنها كأنه يفتقد وجودها و تأثره بشكلها عندما ظهرت مع أنه يبدى عدم المبالاة بها و أخيرا على و تقربه من ندى لنصحها باستمالة سامر اتوقع ان يتحول لحب خصوصا بعد رؤيتها في الحفلة بشكلها الجذاب و عدم قدرته على أبعاد نظراته عنها شكرا لك عزيزتي على هذه الفصول و بانتظار الفصل القادم و التطورات التى ستحدث فيه مع ندي | ||||
|
| |
|
21-10-20, 01:00 PM
| #148 | |||||||||
| كنت انتظر علي يحب ندى عشان سامر يحس على نفسه ويغار ويحبها  وبعد مايحبها اتمنى تتركه لانه مايستاهلها  ((ماجده حبيييييتها انا من فانزاتها حبيت مساعدتها لندى، روحي ياهديل يارب تحصل مشاكل بينك وبين عادل عشان تنشغلين في نفسك وتتركين عنك المسكينه ندى. ) | |||||||||
|
| |
|
22-10-20, 02:02 AM
| #150 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثاني عشر خلف قضبان الأعراف الفصل الثاني عشر ......... "اهداب ذابلة" تفرقوا بالقاعة وكل منهم جلس مع رفيقه وسامر جلس مع علي وبقيت هي واقفة في ناحية وتتطلع بالفراغ حتى اقبلت نحوها سوسن التي قالت بلطف: "كنت متشوقة لرؤيتك .... اخي علي كل الوقت يتكلم عنك" ابتسمت ندى واومأت قائلة: "انت اخته؟ سعيدة لأنني رأيتك اليوم" سامر وبدهشة: "علي؟ .... علي! التفت علي اليه قائلا بارتباك: "نعم .... نعم انا انا اسمعك" سامر وبسرعة: "لا .... لست معي تماما ما بك؟ ما الذي يشغلك؟ كل الوقت صامت وتتطلع في حجرك؟ تواجه مشكلة؟ .... عملك الجديد غير مريح؟" علي وبابتسامة: "لا لا ابدا .... مجرد .... لم أنم الليلة الماضية اصابني الارق .... حسنا .... مضطر ان اذهب .... اشعر بالنعاس" ونهض وتطلع سامر به باستغراب وراقبه عندما خرج حتى دون ان يصطحب اخته! بقيت هديل تتطلع نحو ندى بتجهم وضيق صدر وكأنها انهارت الليلة ولم تعد تخفي امتعاضها اذ كانت تحرك اسورتها الماسية بأنامل متوترة وقاسية حتى قطعتها بلا تركيز لما تفعله! كيف عرفت تلك القروية ان تظهر بهذه الهيئة وكيف نفذت من المقلب؟ تبا لقد خطفت الأنظار وبجدارة اللعينة وكأنها ليست البلهاء التي عهدتها كأنها ملساء من الخارج كالأفعى ومدججة بالسم بداخلها ولديها دهاء لم ينتبه له أحد وتريد ان تلدغ بصمت وتستحوذ على كل شيء! معقول المزينة الغبية تراجعت عن تنفيذ ما طلبته منها؟ خسارة لكانت الليلة اضحوكة الجميع وموضع سخرية وتسلية خاصة امام سامر ولأثبتت للجميع انها همجية وغير متحضرة واستحالة تبقى زوجة لسامر ويبقى يحتقرها ويسارع بطلاقها اما عن ذلك المغفل علي لا يجب ان يبقى مفضوح هكذا كل الوقت وكأنها ملاك نازل من السماء عليه ان يبتعد والا سيفسد كل شيء. تطلعت ندى بهديل بتعابير مستاءة ومعاتبة لأنها تعرف انها كانت وراء الحركة السخيفة لا غيرها يعمد الى احراجها ولا تعلم ما السر وراء المجاهرة بالعداء؟ ما بها هذه؟ كأن سامر الذي يخصها وليس عادل وجاءت وخطفته من حضنها! اشاحت ببصرها عنها استغفر الله العظيم تلك التافهة جعلتها تفكر بطريقة غير منطقية من جراء غيرتها الواضحة للعيان وتصرفاتها الغريبة. ثم حولت بصرها نحو سامر الذي خذلها للمرة الالف بعدم اكتراثه بها وتجاهلها امام الاخرين وكيف رمى بهديتها باستخفاف وبدى متعمد التقليل من شأنها امام اهله كأنه يريد ان يوصل لوالده فكرة ما. ارتبكت وابعدت بصرها عندما رفع اهدابه وتلاقت عينيهما وتظاهرت بالتطلع نحو الأطفال ثم نهضت واقتربت من مريم وامسكت يدها قائلة بابتسامة: "تعالي اجلسي معي" سحبت الطفلة يدها بقوة وتلاشت ابتسامة ندى عندما رأت الطفلة تحدق بوالدتها بخوف وكأنها منعتها عن الاقتراب منها! وركضت مريم وجلست قرب جدها التفتت ندى نحو محمد لتتأكد من الامر ومسدت على شعره لتجده يهرب منها هو الاخر! اومأت برأسها ببطء فهمت .... حتى الأطفال ادخلتهما بدائرة حقدك وحاولت زرع بذور التفرقة بقلوبهم النقية؟ التفتت نحو سوسن وقررت ان تعود وتجالسها واتجهت نحوها واثناء ذلك ابتسمت لها لكنها استغربت ان سوسن مشتتة ولم تبادلها الابتسامة وكأنها لم تنتبه! عندما اقتربت منها انتبهت ان الفتاة تتطلع بطريقة غريبة باتجاه معين! جلست قربها جدا وعندما استغربت عدم تفاعلها تطلعت بالجهة التي تحدق بها سوسن لتجد عادل! غريبة! لو كان عادل يبادلها الاهتمام لفهمت سر تركيزها به لكن عادل غير منتبه ومنشغل بتوزيع مزيد من قطع الكعك بالأطباق من ثم تقديمها لوالده وجارتهم المرحة المبتسمة اغلب الوقت. تطلع سامر بساعة يده بتجهم من ثم بهاتفه وكأنه يتأمل رسالة او اتصال ما وسرعان ما قطب جبينه عندما قرأ رسالة نصية وصلته! "لو كنت رجل يا سامر ولديك كرامة انساني ولا تضايقني بعد اليوم والا اشتكيتك لأبي وعمومتي واجعلهم يتصرفون معك .... حاول ان تفهم ان ما بيننا انتهى وبدأت أركز بحياتي وسأحاول ان اعوض ما فاتني وانا بقربك .... للمرة الأخيرة اقولها .... انا في طريق وانت في اخر.... لا تصغر نفسك أكثر مما اراك صغير بعيني بعد خيانتك لحبنا" بدأت أنفاسه تضطرب وتتسارع وهو محدق بهاتفه حتى صرر على اسنانه ونهض واسدلت ندى اهدابها عندما غادر القاعة. بقيت عفاف تتطلع بالجهة الذي خرج منها سامر واشعلت سيجارتها ببطء ثم نفثت الدخان وتنهدت نهضت سوسن قائلة وهي تجذب حقيبتها الصغيرة وبصوت مسموع: "تأخرت ويجب ان اذهب .... ما به علي اصبح قليل الذوق وتركني" سالم وبسرعة: "عادل أوصل بنت خالك الوقت متأخر لا يجب ان تخرج برفقة السائق" انفضت الحفلة على هذا النحو وكلا استأذن وجاءت الخادمة وحملت علب الهدايا الى حيث الجناح وبقيت ماجدة تتطلع بندى المحدقة بالأرض وهي تكنس السجادة وبداخلها حزنت لأن سامر تجاهل ندى تماما الليلة ولم يجلس معها او يقترب منها ولا ثانية .... حسنا يا سيد سامر انت الخسران وغدا ستندم. .................................................. ............................... في منزل الحاج فلاح...... وضعت رشا هاتف سجى بهمس في الدرج وتطلعت خلفها وابتسمت لسجى التي خرجت من الحمام والتي بادرت بنبرة عرفان: "شكرا رشا لأنك لم تتركيني بمحنتي وحدي .... أقدر لك ما تفعلينه من أجلي" رشا وبجدية وهي تناولها فرشاة الشعر: "كيف اتركك وانا اعرف ما تمرين به من ظرف قاس .... صررت ان ابيت معك الليلة لأني اعرف انك مجنونة وربما تفعلين بنفسك شيء .... يجب ان تتجاوزين الامر يا سجى .... خاصة وان سامر بدى كأنه يحاول ان يتأقلم مع وضعه الجديد حتى انه قرر الليلة ان يسهر في بيته بمناسبة عيد ميلاده وذلك يدل على انه متأقلم مع الزوجة الجديدة" اغرورقت عيني سجى بالدموع وهمست وهي تبعد المنشفة عن شعرها الأشقر المجعد: "تعتقدين انني نسيت ذكرى مثل هذه؟ كل سنة وانا وهو نحتفل معا ويقول لي كلام كثير لا يمكن ان انتزعه من ذاكرتي .... الذي يقتلني انه لم يتذكرني بهذا اليوم وكأنني أصبحت هامشية بحياته ولم يفرق معه غيابي.... ليتني أجرأ على فعل شيء بنفسي ليتني انام ولا اصحو ليتني أفقد الذاكرة وانتزعه من قلبي .... قلبي محترق .... محترق جدا" هزت رشا رأسها بتأثر ودنت منها وعانقتها هامسة: "لا تبكي ارجوك انه لا يستحق دموعك .... ارجوك كفى" .................................................. ........................... كان الشارع مظلم تماما وقليل الحركة والطقس بارد وتيار الهواء لاعب خصلات شعر سوسن التي ادارت وجهها ببطء نحو عادل الذي كان يقود السيارة باتزان وصمت وقالت بنبرة انثوية ناعمة: "الطقس كئيب وبارد مثل حياتي بالضبط" تحركت اهدابه ببطء وقال بنبرة عادية: "لما هذه السلبية؟ الحياة بأكملها امامك وبإمكانك تحقيق احلامك .... نحن من نصنع السعادة لا ننتظرها" سوسن وعبر احمر شفاه فاقع وبنبرة خافتة: "سعادة؟ وأين تلك السعادة؟ انا والسعادة ندان لا يجتمعان .... كنت في يوم ما سعيدة لكن" عادل وقد قاطعها وهو يتطلع بمنعطف طريق: "اعتقد ان الشارع مليء بالمطبات هنا مضطر ان اغير وجهتي" خفقت اهدابها المثقلة بالمسكارا الزرقاء وقالت بصوت يائس: "نحن من نصنع السعادة؟ غريب تنصح غيرك ولم تطبق ذلك على صعيد نفسك" التفت اليها بحذر ثم أعاد بصره الى الطريق امامه وقال: "انا سعيد وراض بحياتي ما الذي يدفعك لاستنتاج ذلك؟" ابتسمت وقد اضطربت أنفاسها وهمست: "الجحيم ان تعيش مع الشريك غير المناسب ليس هناك أقسى من ذلك الإحساس .... اسألني انا .... ستكون الابتسامة مزيفة الضحكة لم تخرج من القلب المشاعر خامدة والحياة رتيبة والمتعة مفقودة وكل ما نفعله اجراء روتيني ليمضي اليوم ولن ننتظر الغد بشوق بل نعيشه مرغمين وتراكمات الحرمان تتفاقم بالصدر ويظهر بريقها في العينين بحيث تكون العيون باهتة ووميض من الحزن يستوطن بها ويظهر للآخرين رغما عنا" ابتلع عادل ريقه وقال بنبرة باردة دون ان يتطلع بها: "جيد إنك تركت الشريك غير المناسب وأصبحت حرة نفسك" هي وبهمس: "وماذا عنك؟" خفقت اهدابه الفاحمة ولم ينطق بشيء وكأنه يحاول ان يتجنبها تطلعت بكلتا يديه المثبتتين على المقود ومدت يدها ومررت اناملها ذات الاظافر الطويلة المطلية بالأحمر الفاقع على كف يده من ثم انامله المتوترة هامسة: "لم يخنقك ذلك الخاتم؟" انتزع يده بسرعة وضغط على المكابح بالتدريج وعندما أوقف السيارة التفت اليها وقال بجمود: "سوسن .... الا ترين نفسك تماديت قليلا؟" سوسن وعبر دموع: "ما زلت احبك" سرى بريق بعينيه واشاح ببصره قائلا بنبرة جادة: "الذي فات مات ومشاعرنا القديمة كانت نزوة أطفال .... انا متزوج ولدي أطفال وحياتي هادئة من فضلك حافظي على علاقة القرابة التي بيننا ولا تضطريني لمقاطعتك" اسدلت اهدابها وقالت بتعاسة: "تطلقت بسببك .... كنت بخيالي .... لم اقدر ان اخرجك مني .... لم اقدر ان احبه لم" عادل وبنبرة قاطعة: "من فضلك .... الا نكمل طريقنا؟ الوقت تأخر" انسابت دموعها عندما شغل المحرك وضغط على البنزين وانطلق بسرعة عالية. .................................................. ............................ بقيت ندى جالسة في ردهة جناحها تتطلع بأميال الساعة الجدارية الضخمة وبملامح محبطة وكئيبة" من انت؟ ابنة من؟ امك توصل الطلبات للزبائن واختك بائعة خبز واخوك معاق" "والا لست مضطر ان اتزوج فلاحة رأسها فارغ" "عمي من؟ لست ابنة عمي ولا ابوك عمي" "سعيدة بماذا؟" "كل ذلك حتى يشبعوا عينك؟" "سأجعلك تميزين السعادة من سواها" "لا تريدين؟ لماذا تزوجتك اذن؟ "خففت عني عبء وعبء كبير" قلت تعالي يا جاهلة الا تسمعين؟" "هذا استحقاق امثالك" "لديك كرامة؟ استغرب .... لماذا تبكين؟ .... لديك إحساس لتبكي؟ لو كانت لديك كرامة كما تتظاهرين لما اتيت الى هنا .... لما وافقت على ذلك الزواج الذي تسوله ابوك وكاد ان يقبل الاقدام كي اقبل بك" "مهما كنت مستاء لا يحق لك الكذب على ابي وخلط الأمور مهما يكن يبقى عمك" "عمي؟ .... لا اتشرف بذلك الرجل ولا بذريته" ان كنت كذلك لماذا وافقت على الزواج؟ لماذا تزوجتني؟" "مجبور .... مضطر ان ارتبط بريفية بلا عقل .... جسد فقط .... صورة لا أكثر .... تقاد كالبهيمة" كيف يجبرونك؟ الست رجل؟ مع انني اشك برجولتك فكل تصرفاتك تدل على" "رجل رغما عنك وعن ابيك .... وضيعة .... انا وافقت لأن ابي فرض علي ذلك الزواج المشؤوم والا سيتبرأ مني اما انت من فرضه عليك؟ لا احد لست مضطرة ... انت وافقت وجئت الى هنا وارتبطت بي حتى دون ان تعرفيني" "جشعة .... انت واهلك متسولين .... سأدفعك الثمن صعبا .... انت واهلك وابي .... سأثبت لكم مدى خطئكم وكلكم ستعضون اناملكم ندما" "لماذا كل هذا الوعيد .... طلقني وانهي الامر" طلقني؟ لو كنت أستطيع ان أطلقك لما تزوجتك أساسا .... أي طلاق هذا؟ سأجعل امنيتك الوحيدة بهذه الدنيا هو الطلاق .... اذهبي واطلبيه من عمك وستجدينه اول من سيعارض" "كفى كفى .... كفى" أغلقت اذنيها وهتفت بانهيار: "حرام ما تفعله بي يا سامر .... حرام .... لا يجب ان أبقى تحت رحمتك اريد حريتي .... اريد حريتي" ونهضت بانفعال وتركت الجناح. .................................................. ..................... في احدى الملاهي الليلية ............ همس خالد وهو يركل صاحبه بساقه: "تطلع هناك! اليس هذا هو أستاذ سامر؟" زياد وبذهول: "اين هو؟ معقول؟ لا اصدق! ذلك المخمور أستاذ سامر المحاضر بقسمنا؟" خالد وببريق حماس وهو يفتح الكاميرا بهاتفه ويوجهها نحو سامر الجالس على الاريكة: "نعم بالضبط ذلك هو استاذنا الكبير سامر سالم الهلالي" .................................................. ................................. رفع سالم بصره وقال بجمود: "عودي الى غرفتك .... عودي ونتكلم لاحقا" هزت ندى رأسها وقالت والعبرة تخنقها: "لا أقدر .... ارجوك طلقني من سامر انا اتعذب هنا كل يوم يمر ي" سالم وبلهجة امر صارمة وعيون بارزة شديدة ونبرة بطيئة: "عودي .... الى .... غرفتك" اسرعت راكضة وبينما هي تسير بالرواق تبعتها ماجدة قائلة بهمس: "ان ما تفعلينه خطأ انت تحرضينهم ضدك هكذا اكسبيهم بصفك ارجوك" ودخلت معها وأغلقت الباب لطمت ندى وجهها بهيستريا وهتفت بصراخ: "لا اريد احد بصفي لا اريد كسب احد اريد الخلاص ....لا اريد سماع نصائحك لست مقتنعة ان ما افعله ضياع وقت وخسارة لعمري ولكرامتي حتى بدأت احتقر نفسي ان نظرات سامر تجعلني اقرف من نفسي وكلامه اراق ماء وجهي ........ ارجوك ارجوك ماجدة .... ارجوك اقبل يديك ساعديني اخرجيني من هنا .... انا جاهلة غبية متخلفة لا افهم ولا اعرف كيف اعود الى اهلي علميني .... ارشديني اريد ان اهرب من السجن .... اريد الهرب ....ارجوك ارجوك" وتطلعت ماجدة بها بحزن حتى اغرورقت عينيها الصغيرتين بالدمع وهي تتأمل ندى المتشبثة بيديها المتضرعة وهزت رأسها بحيرة حتى كادت ان تقتنع ان تهربها لولا انها استعاذت بالله من الشيطان الرجيم. .................................................. ............................ في بالكون غرفة النوم المطلة على الحديقة الخلفية وضع عادل السيجارة بين شفتيه ببطء واضطربت اهدابه ومرر أصابعه على ذقنه "ما زلت احبك" "تطلقت بسببك" الطقس كئيب وبارد مثل حياتي بالضبط" "سعادة؟ وأين تلك السعادة؟ غريب تنصح غيرك ولم تطبق ذلك على صعيد نفسك" "الجحيم ان تعيش مع الشريك غير المناسب ليس هناك أقسى من ذلك الإحساس .... اسألني انا .... ستكون الابتسامة مزيفة الضحكة لم تخرج من القلب المشاعر خامدة والحياة رتيبة والمتعة مفقودة وكل ما نفعله اجراء روتيني ليمضي اليوم ولن ننتظر الغد بشوق بل نعيشه مرغمين وتراكمات الحرمان تتفاقم بالصدر ويظهر بريقها في العينين بحيث تكون العيون باهتة ووميض من الحزن يستوطن بها ويظهر للآخرين رغما عنا" "وماذا عنك" لم يخنقك ذلك الخاتم؟" "ما زلت احبك" أجفل وتغيرت ملامحه وادار وجهه الى هديل التي أحاطت ظهره وعنقه بذراعيها العاريين وهمست بأذنه: "ستبقى كل الوقت هنا؟ الا ننام؟" وانتزعت السيجارة من بين شفتيه ببطء شديد ووضعتها في الطفاية وجذبته من يده الى الداخل. .................................................. ...................... هدأت ندى تحت تأثير كلام ماجدة ومواساتها ووعدها لها بأن تساعدها فقط تحتمل كم يوم بعد كي لا ترجع الى أهلها مبكرا ويتكلم الناس عنها خاصة هناك في القرية لم يرحمونها الناس ان عادت وهي مازالت بأيام عرسها الأولى وستعرض أهلها للحرج وطلبت منها ان تصبر قليلا وتلقي الحجة على سامر كي لا يحقها بشيء ويرمي باللوم عليها ويخبر الجميع انها هربت بإرادتها وبذلك تضيع حقوقها. .................................................. ........................... عاد سامر في ساعة متأخرة من الليل مترنح كالذي ضيع الطريق وبدأ يهدم بكل ما بناه خاصة انه لم يركز بدراسته المهمة وأهمل التزاماته كمحاضر وطالب دكتوراه وكأنه تخلى عن طموحه وانهارت أحلامه عندما تركته سجى واحتقرته وصغر بعينها وكلامها بالرسالة الأخيرة طعن رجولته بالصميم. عضت ندى على شفتها عندما سمعت باب الردهة يفتح وكانت متأكدة انه كان معها مع حبيبته وذلك استفزها كثيرا حتى وان كانت تكرهه لن تتقبل ان يقابل عشيقته كل يوم وبكل جرأة ووقاحة ويجاهر بذلك. .................................................. ..................... سار علي في حديقة منزله عند الربعة فجرا وهو يضع يديه بجيوبه ولم يشعر بقساوة الطقس بهكذا ساعة بل يشعر ان دمه ساخن ويتمنى ان يبعد حتى ملابسه عنه "تسافر؟ .... معقول يا سامر تخطط لذلك دون علم الجميع؟ جهزت اوراقك وجددت جوازك ومنتظر ان تنهي الاختبارات وترحل وتدير ظهرك للجميع كل ذلك ونحن لا نعرف؟ وتلك المسكينة التي على ذمتك؟ تتركها هكذا؟ تعاقبها على ذنب لم ترتكبه؟ تريد ان تسلب منها حريتها وشبابها وتنعم بحياتك؟" "نعم اعاقبها واعاقبهم جميعا .... أستطيع ان أطلقها وارحل لكن لا .... نكاية بهم سأجعلها معلقة بين السماء والأرض ولنرى كيف يتصرف ابي يستطيع ان يحل الازمة التي أدخلنا بها؟ يستطيع ان ينهي اللعبة بغياب ارادتي ورأيي؟ ان استطاع ان يجبرني على الزواج في البداية فلم يقدر ان يجبرني على كيفية تسيير حياتي بعد الزواج لأن حياتي أصبحت ملكي وانا حر بالتصرف" "قرارك قاس جدا يا سامر وغير انساني انك تهرب فقط ولم تحل الازمة تلك ليست شهامة أرى انك ظالم وحتى نفسك لم تنصفها" التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 22-10-20 الساعة 02:24 AM | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
