آخر 10 مشاركات
تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-20, 08:55 PM   #41

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السادس

" نفثت زفيرًا طويلًا .. وكأن العالم حشر داخل رئتيها بشهقة"

تنهدت للمرة التي لا تعرف عددها .. صوت الباب جعل دانة
تجفل متوقعه قدوم امها لغرفتها أولا ..

فسارعت لمسح دموعها العالقة على اطراف مدامعها ... ثم أغمضت عينيها متظاهرة بالنوم
... مع اقتراب خطواتها القادمة اليها حبست انفاسها المثقلة ، شاعرة بدقات قلبها تتسارع بإختضاضٍ غريب
تتساءل بخوف هل علمت ؟

منذ ذلك اليوم وهي تخوض حربًا نفسية ذاتية .. تتخيل أسماء وهي تزرع برأس والدتها ادعاءات كاذبة ..؟
عضت خدها من الداخل وقشعريرة باردة سرت متغلغلة جسدها الهش..
شهيق طويل... طويل زاد جمرها اشتعالا ... ثم توقفت ناسية كيف تزفره ... وهي تشعر بانخفاض سريرها من الجهة الأخرى ... ثم بيدي امها تحاوط جسدها المتعب وتقربها الى صدرها!
هنا فقط استطاعت أن تزفر براحة ...
وهي تشعر بجسدها المعتاد على النوم بهذه الطريقة كجنين لازال متصلا بحبلٍ خفيٍّ مع امه
استكان مستقرا .. آمنًا !

***********
يتبع

صبيحة اليوم التالي ..
بينما تحاول فتح عينيها بصعوبة ، وقد ظنت أنها كانت تحلم بغفران .. وضحكاتها تترقرق بعذوبة تصب بأذنيها ...
تكاد أن تبكيها شوقا حتى بنومها .

نهضت دانة من سريرها تجر جسدها نحو الحمام .. لتخرج بعد لحظة وهي تجفف وجهها ثم وقفت مسمرة للحظات ترمش بعينها وقد ظنت مجددا انها احدى تخيلاتها البصرية ... لكن غفران ابتسمت وهي تقترب منها بحماسها ثم سألتها
" هل الكسولة رأت وحشا ؟ "
سهمت بنظراتها التي تمركزت على غفران.. جامدة دون ان ترمش
سوى من انخفاضة بسيطة على ابتسامتها الخلابة ...
كيف لهذه الفتاة ان تكون هكذا مشرقة تنضح إيجابيةً بجميع الظروف ...
لوحت بكفها مرارًا امام وجه دانة وهي ترفع نبرة صوتها
" دانة ... انا هنااا.."

تمتمت دانة مبهوتة ...مبتلعه ريقها الذي جف
" اجل انتِ هنا... "
لاحت نظراتها عطفا.. ناسية اي عتاب .. لطالما تساءلت غفران بداخلها عن سر ديمومة هذه الصداقة ؟
دانة نقية .. مستمعة جيدة .. وهي أيضا تشترك بهذه الصفات النادرة !
بعد برهة ردت غفران بعتب واضح
" الصديق الذي لا يسأل عنك ... اسأل انت عنه "
ارتبكت وهي تشيح وجهها بعيدا ..
كم تكره المواجهة... تكره أن تكون عرضة للإحراج .
هتفت زينات بنبرة متلهفة ...
" هيا يا بنات القهوة جاهزة بالصالة ... أنا ذاهبة لعملي تأخرت .."

تحركت غفران متوجهة للصالة ... ثم توقفت عند الباب... ناظرة خلفها للتي بقيت على وقفتها الثابتة ... لكنها كسرت هذا الجمود قائلة تدعي الضجر و بنبرة مرحة
" اوف هذه لا تزال واقفة تعالي معي !"
____
يتبع
بينما هي بالمطبخ ... تعمل بنشاط وسرعة ... ارتفعت نظراتها نحو الباب... حيث يقف كنان على استحياء ..
لكن زينات ابتسمت بحنو فطري .. كنبرة صوتها
" هل تريد أن أعد لك شيئا تشتهيه يا ولدي"
خطى نحوها ببطء وهو يخفض انظاره ارضا لكنه قال بامتنان
" كل ما تطبخين يعجبني .. "
تابعت تقشير الخضار ..فنظر الى يديها الماهرتين يراقب ردت فعلها على كلامه .. رغم ارتباكه تشجع ليقول اخيرا
" خالة زينات..."
نظرت اليه تنتظر سؤاله باهتمام فقال مستفسرا ... محاولا قدر الامكان كبح اهتمامه
" كيف حال ابنتك .."
للحظة استغربت من السؤال…لكنها ردت بعملية
" الحمد لله... لماذا تسأل عنها"
"غبي " شتم نفسه .. شاعرا انه قد علقّ دون إجابة... لكنه رد مستدركا
" لا لشيء لكن.. لكن انا أردت ان أطمئن عن أحوالك وعن اهل بيتك"
ابتسمت ببشاشة ... ثم ردت عليه بعطف
" بك الخير يا حبيبي.. رحم الله امك كم تذكرني بها "
صيحة استنكار ....جعلته يلتفت بكره الى زوجة ابيه ... التي دخلت تدك الارض بكعبها
" كنان !... ماذا تفعل بالمطبخ "
اقشعر بدنه متأهبا... نافرا من زينتها البالغة ..
فتساءل بهدوء بارد
" ممنوع ؟"
رفعت كتفها بلا مبالاة مستطردة
" لا استغربت وجودك فقط "
وقفت تشرف على الأطباق المزينة ... بينما تستفسر من زينات
" هل جميع الأمور بخير يا زينات؟ ضيوفنا سيصلون بعد ساعة "
تحاول اسماء اخراج كنان من هنا بأي طريقة .. بينما الأخرى ردت مؤكدة
" اجل .. لا تقلقي "
وضع كنان يديه بجيبه ثم خرج مغتاظا .. مُفلسًا من اي معلومة عن دانة .. لكن اسماء اصرت على فرض سطوتها حتى تستفزه .. فقالت بترفع
" كنان .. لا تتغيب اليوم وكن حاضرًا مع والدك"
اومأ موافقا .. ثم رد وهو يستعد للمغادرة
" حسنا ..سأرى غفران واتي في موعد حضورهم"
" قنبلة " هي ما فجرتها زينات... رغم أنها تحدثت عفويا دون ان تشعر بأي لغط
" غفران تزور دانة .. اظنها ستتأخر حتى موعد مغادرتي"
تلك اللحظة التي نقلت اسماء نظراتها المصدومة لعينين كنان .. استطاع أن يرى الشرار يبرق من عينيها القاسيتين
... فانسحب، قلقا مما تخفيه من خطر مبهم .
__
مشت نحو زينات ثم وقفت وهي تمسك ذراعها تقربها وهي تهمس بصوت يدعي الاهتمام
" لديك موعد وانت تستضيفين غفران ببيتك .."
ارتبكت للحظات.. لكنها ردت بتوتر
" هي لن تتأخر عندها "
فركت اسماء كفيها سويا ... بينما تحاول رسم ابتسامة مطمئنة .. لتهتف زينات بامتنان
" بكما الخير انتما أصيلتان ...والله لولاكما ما عرفت ماذا سيكون وضع دانة.."
ربتت على كتفها .. هامسة بخفوت بما تحاول زرعه بعقلها
" لا عليك نحن عشرة عمر ... لا تقلقي حتى غفران اختي لا تعرف عن الأمر كما وعدتك هذا سر ..."
**** ////
يتبع





Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 08:57 PM   #42

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

وقفت مفزوعة. هاتفه دون استيعاب وهي تصيح
" الذي تتحدثين به يعد سخفا "
لكن غفران نهضت تجابهها بقوة
" لماذا !!"
تلعثمت وهي ترد .. بينما تواري نظراتها الحزينة
" لأنني مهما وصلت بي الامور .. ليس لدرجة ان اخطب خطيب صديقتي"
تأففت غفران ثم قالت بما رددته أمامها مرارا
" هو ليس خطيبي ... مجرد كلام .. كلام .. !"
التمعت عينيها بالدموع.. لكنها كبحتها .. وهي تقول بصوت متحشرج
" حتى ولو .. هو رأكِ بطريقة أخرى لن احتمل فكرة رؤيته لكلانا بنفس النظرة..."
ذهلت غفران لولهة .. أثرت الصمت لبرهة .. لكنها ردت بعد ذلك بقسوة وغضب
" اود صفعك حقا ... أنا لست حليمة لهذه الدرجة .."دانة " كنان لن يراك مثلما يراني ... انا اخته فقط ... إعقليها .."
ثم حملت حقيبتها تنوي المغادرة .. الا أن دانة سارعت تتشبث بيدها مستنجدة .. وهي تبكي
" غفران ارجوك لا تتركيني .. "
تأففت غفران بضجر ... ثم قالت وهي تمسك يدها التي على ذراعها
" من قال ذلك على العكس انا معك دومًا .."
ضائعة بين شكها وظنونها ..
جلست فوق الأريكة .. وهي تبكي ... أما غفران جلست بجانبها تمسح دموعها ... تحاول ان تستفهم منها ما يؤرقها
" لماذا تبكين ؟"
اخفضت رأسها... وشعرها الكثيف يخفي وجهها المتألم... احاطتها غفران بذراعها بينما أعادت سؤالها
" انت تحبينه ؟.."
هزت رأسها بإماءة بسيطة .. غير قادرة على نطق اي كلمة إضافية ... ضحكت غفران بينما تؤكد لها
" وهو يحبك .. "
رفعت دانة راسها .. تنظر اليها من بين غلالات دموعها .. وهي تقول بنحيب
" لكنني احبك ايضا .. لا اريدك ان تبتعدي عني لأي سبب "
ارتكت برأسها على كتف غفران.. بينما غفران تنهدت وهي تسند ذقنها على راسها ... تمسك بيدها وهي تقول بوعد
" لا اترككِ ، صداقتنا باقية مهما حصل "
رفعت رأسها .. ثم نظرت بعينيها بإصرار.. تستشف ردود فعلها
" كنان سيتقدم لخطبتك ... هل انت موافقة؟"
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة... وذلك النبض يدق بقوة مؤلمة …
عاد الصراع يخالها مجددا .. فأجابت بصوت متحشرج
" أجل... لكن والدي لا اعرف "
شحبت ملامح غفران... ثم سألتها
" هل من المتوقع ان يرفضوا..؟.. لكن لماذا"
أغمضت عيناها للحظة... لكن غفران تساءلت بشحوب
" لأجل ندبته؟.. هذا ليس سببا ... ما ذنبه .. ما ذنبكما؟ "
ارتجفت شفتي دانة للحظة قبل أن تهمس بتردد
" لا اعرف ... لا اعرف .."
لكن غفران أكدت عليها .. بنبرة ذات مغزى واضح ... تاركة الأمور بيدها..
" كنان سيطلبك .. وانت بيدك الباقي .."

********
يتبع...

" امي الى اين سنذهب "
هتفتها وهي تنزع كفها من كف امها التي تجرها وكأنها طفلة صغيرة...
لكن زينات ضجرت وهي تخرج ورقة صغيرة من حقيبتها ... تتأكد من العنوان المكتوب...
ثم قالت وهي تشير الى العمارة المقابلة "وصلنا "
لكن دانة توجست خيفة ..
امها تبدو اليوم غريبة من لحظة وصولها للبيت و معرفتها بمغادرة غفران .. سارعت لتخبرها أن تتجهز قبل ان يعود والدها
أمسكت بيد ابنتها وهي تقطع الشارع ... ثم وقفت على الرصيف وهي تنظر لوجه ابنتها الطفولي فهمست بمقايضة
" الا تريدين أن تتخلصي من كوابيسك؟... هنا من سيساعدكِ"
ارتجف جسدها وهي تصعد معها الدرج ... شاعرة انه سيغمى عليها من رائحة المعقمات... سألت بصوت مهتز بائس
" امي اين نحن ... ماذا سيفعل الطبيب لكوابيسي "
نظرت حولها فزعة من فراغ المكان حولهما ثم عادت تهتف برجاء
" .. لا يوجد أحد هنا.. دعينا نرجع "
لكن زينات تركت دانة خلفها بينما اقتربت من مكتب السكرتيرة تهمس بخفوت ..
" لو سمحتي هل من الممكن أن ارى الدكتور قبل دخول ابنتي"
ردت عليها باقتضاب وهي تشير نحو المقاعد
" استريحي ... سأخبره ..!"
اما دانة كانت بحالة يرثى لها...
الخوف يتلقفها مجددا ... تمقت هذه الراحة... تكره اللون الازرق الفاتح ...هذا ما كانت تردده بنفسها
جلست على كرسي الانتظار بينما ترجع رأسها للخلف تأوهت شاعرة بجسدها يهمد دفعة واحدة.. أفكارها تغلبها بانتصار لا يحتاج اي صراع
تلك الحرارة الحراقة تكويها مجددا بقيودها
يتردد الصوت المريع يخبرها ساخرا
" اتيت للموت بقدميكِ"
تغضن جبينها بألم.. تحاول تمالك نفسها ...
ثم فتحت عيناها.. وصوت امها بدا مشوشا وهي تخبرها
" ابقي هنا يا دانة..."
شاهدت جسدها الممتلئ كيف يخطو سريعا لتلك الغرفة.. دون ان تلمح حالتها ...
نظرت دانة حولها بينما ترهبها العينين الموحشتين ... المحملقة بعمق عينيها !

****

يتبع

" اهلا وسهلا بكِ.. تفضلي اجلسي"
وقفت متفاجئة وقد توقعت ان تقابل طبيبا مسنًا .. لكن الذي تراه امامها شابًا لا يتعدى أواخر الثلاثين...
جلست حيث أشار إليها ... متأثرة بالراحة النفسية التي استشعرتها من وجهه السمح ...
ادار كرسيه بشكل معتدل .. ثم قال لها برقي
" اساسا كنت احتاج سؤالك عن حالتها قبل رؤيتي لها .. "
هزت رأسها بطاعة ... بينما ترد عليه بأمل متأجج
" حاضرة.. وأنا سأخبرك بشكي ... و سأخبرك بعض الاعراض التي ظهرت استجدت عليها .. لكن ارجوك ساعدني مهما كلف ثمن العلاج سأدفعه "
امسك قلمه .. ثم نظر إليها مطمئنا... قائلا بوصته الاجش
" لا تقلقي بهذا الشأن دكتورة اسماء اوصتنا عليها .. تفضلي قولي ما عندك "
بينما هو يدون ما تحكيه .. استرسلت اسماء بكلامها ... تحدثه عن خفايا لا يعلمها أحد حتى زوجها
" بعائلتي... من طرف امي تحديدا ... بها حالات
ذُهانية وإن كانت قليلة... الاصابة الاخيرة كانت لأختي رحمها الله .. الامر اوصلها الى محاولة الانتحار "
توقف عن الكتابة .. ثم رفع رأسه نحوها ... قائلا بيقين
" لو تلقت علاجا صحيحا .. ستتحسن بالتأكيد ""
غصة هي ما شعرت به
بكل مرة تتذكر بها صراخ اختها ... الضرب المبرح الذي تلقته بقسوة ... وكأن العلاج كان بتعذيبها .. اجابته بحرج
" جهل !... قديما كانوا يفسرون الأمر بشكل آخر "
سألها باستغراب حقيقي
" وانت كيف عرفتي ؟ "
خرجت نبرتها حزينة ... متحسرة اثناء تحدثها
" دكتور انا لم اتلقى تعليما لكنني كنت أقرأ كثيرا .. والذي يقرأ لا يجهل شيئا "
زفرت نفسها تحاول ضبط انفعالها ... بينما هو اكمل استفساره
" ولماذا لم تخبري والديك "
ردت عليه بذات النبرة .. وهي تمسح وجهها المتعرق بطرف منديلها
" علمت ..بعدما توفيا "
ابتسم بوجهها قائلا بثقة بثها اياها.
" أن تكوني متطلعة وواعية .. هذا شيء رائع ... الآن سننادي دانة لكن قبلا أخبريني عن الأعراض الظاهرة عليها حاليا...."
فركت جبينها ... بينما تحاول ترتيب الاعراض الظاهرة عليها فقالت بتريث
" المزاجية ... دائما تخاف وتنعزل حتى عني انا والدها ... "
سألها... فبدا سؤاله مباغتا
" تعرضت للتنمر؟"
هزت راسها بإحراج
" أجل ... كانوا ينادونها المهقاء ... رغم انها ليست كذلك.. "
عاد ليسالها... وهو منهمك بتدوين ما تحكيه باهتمام كبير
"حسنا هل تظهر عليها بعض الهلوسات؟"

ردت عليه مؤكدة قوله
" كثيرا .... أذكر انها اخبرتني مرة أن هناك شخصا ما يحذرها من انها ستُقتل يوما ما "
لهنا توقف الطبيب عن الكتابة واضعا خطا كبيرا أسفل ورقته ... نظر اليها يحاول الوصول لشيء ما
" هل ترى هذا الشخص بصورة احد ما؟"
هزت رأسها نفيا
" كلا ... تسمع صوته فقط "
تابع وقد اوشك على الوصول لتوقعه
" هل لديها خيالات بصرية ... او من هذا القبيل؟"
والاجابة كانت صرخة... جعلت زينات تضع يدها على قلبها وهي تهمس بهلع " دانة .."

انتهى الفصل السادس



Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 08:58 PM   #43

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع بالمشاركة التالية

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:05 PM   #44

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع

كيف لساقيها النحيلتين ان ترتفعا صعودًا ضد الجاذبية ؟..
أم ان كفيه الوهميتين ترفعانها قصدًا وتستعدان لرطمها أرضا بقوة تحطمها اشلاءً...

انين متألم هو ما نبس من شفتيها المطبقتين بضيق بائن ... ارتسمت حذافيره بدقة على ملامح وجهها المتغضن ...
انتفضت دانة بقوة متلوية وهي تشعر بأصابعه تتحسسها ثم تكبل كلتا قدميها...
صراعها حقيقي نابعٌ من خوفها مما تشعره ولا تراه... تركل دون هوادة... عمياء البصيرة ...
لكنه يديه قاسيتين لا تعرفان الانهزام ... ثبتتها هذه المرة فوق سطح صلب ، فسلب منها دفاعها.. لقد خسرت حربها معه مجددا !
***

شهقاتها تتوالى بنحيب تحاول كتمه بكفها ...جلس الطبيب خلف مقعده منهكًا ، وقد ضاق حتى سيطر عليها.. تحدث بصوت مرتج من الغضب
" هذه الحالة تصيبها دوما؟؟...."
مسحت زينات عينيها المحمرتين بطرف شالها .. ثم قالت بحرج بالغ
" دانة تخاف العتمة.. انقطاع الكهرباء بصالة الانتظار ارهبها "
هز رأسه متفهما ... لكن عينيه تنظران الى دانة .. كيف لهذا الجسد أن يتحمل ما تعانيه من ذهان مؤذي ...
أخذ الطبيب ورقة... ثم سرح مفكرا لبرهة .. متخوفًا من القادم... " دكتور هشام " صوت زينات المتوسل جعل نظراته تفتر للحظة ...
وهو يرى عينيها تحاول قراءة حروف اسمه المكتوبة باللغة الإنجليزية... فكررت قائلة
" اتمنى أنني لفظت اسمك بشكل صحيح... ارجوك بني هل لديك علاج "
اعاد الورقة ... ثم فتح إحدى جوارير مكتبه مخرجا منها علبة دواء...
اعطاها اياها قائلا
" اعطها منه كل ليلة.. ستتحسن حالتها .. وبحال حدوث اي طارئ رقم هاتفي معك .. اتصلي بي... وقتها سيكون لنا حديث آخر !"
نهض من مكانه ... واقفا فوق رأسها... يتأمل وجهها... شعرها الكثيف بشقرته .. "انها حقا غريبة الشكل.. كأطوارها الغريبة"
رمشت بعينها فشاهدته فوق راسها .. سرعان ما أغمضتهما برهبة ..
يراقب يدها وهي تتحرك لتمسك بيد امها التي تربت على كتفها بسرعة لتقول متلهفة
" دانة... انا بجانبك.. انت بخير يا حبيبتي "
ابتسم هشام من حركتها ...هذه المرأة التي تهادن ابنتها ؛ كطفلة صغيرة ..
رجعت دانة لتفتح عينيها .. تنظر لما حولها باستغراب.. ثم نظرت الى ساقيها المرفوعتين فوق مجموعة من الوسائد.. تنهدت براحة
ساعدتها امها لتجلس جيدا... بينما همست دانة بأُذن امها بصوت خافت تحاول حجبه عن الطبيب
" امي دعينا نعود للمنزل.."

لكنه صدح بصوت جهوري
" لا تتدللي يا دانة ... لا تخيفي امك هكذا ..انت بصحة جيدة "
لم تنظر اليه بل اخفضت رأسها شاعرة بالذنب .. وبحرج كبير ..
ماذا حدث ؟ صدقا لا تدري
لكن انقطاع الكهرباء فجأة .. وتحديق تلك الممرضة بها افزعاها بشدة ... لقد سألتها
" من أطفأ النور... لقد نادت امها .."
لكن تلك التخيلات المروعة التي رسمها عقلها جعلها تدخل بحالة مريعة... لا تدري ماذا حصل بعدها .. سوى من ومضات سريعة ..
امها فوق رأسها ... والطبيب ... إذن هو من رفع ساقيها ..
لكن صوت الطبيب عاد ليحدثها
" بإمكانكم المغادرة يا دانة ... امورك جيدة ... فقط عليكي ان تتحكمي بانفعالاتك أكثر "
اومأت برأسها دون أن تنظر الى وجهه.. مكتفية بالنظر الى امها...
نهضت زينات وهي تدس العلبة بحقيبتها..
بينما تمسك بذراع دانة .. تسندها ..
نظرت زينات الى طبيب بامتنان .. قائلة بنبرة محملة بالعرفان
" اشكرك يا ولدي... و اعذرنا على ما حصل "
رفعت دانة عينيها اليه بنظراتها المرتبكة.. وكفيها تشتد حول ذراع امها تلح عليها بالمغادرة
*** **** ////
يتبع
طوال طريق العودة وهي تبكي .. لدرجة ان صاحب سيارة الأجرة اصابه الفضول لمعرفة الأمر ..
نزلت دانة .. متسارعة بخطاها حتى تدخل المنزل... منعزلة بغرفتها
لكن امها لحقت بها ... وهي ترجوها بتوتر
" يكفي بكاء يا دانة ... سيأتي والدك الآن "
صرخت دانة بها وهي تشير لرأسها.. دون ان تشعر بعلو صوتها...
لكن الكمد كان بداخلها كبير .. اخذ امها لها لطبيب نفسي ترك اثرا بداخلها لن يبرأ
" انا لست مجنونة ... حتى تأخذيني لطبيب نفسي"
شعرت زينات انها ستفقد السيطرة على مواجهة غضب دانة ... فنهرتها وهي تمسك ذراعيها تهزها بقوة
" من قال انك مريضة ..؟ من ؟ .. انت طبيعية ، لكن كوابيسك يجب أن تعالج... اليوم انت معنا .. غدا ستصبحين زوجة .. أتريدين لأطفالك ان يفزعوا من صراخك كل ليلة... اذا كان العلاج موجودا لماذا لا نحضره يا دانة..."
انهارت زينات جالسة فوق الأريكة البسيطة .. تبكي وهي تهتف داخليا بما تضمره نفسها
" لا اريد ان افقدك ... لن احتمل خسارتك ... لا يجب ان تصبحي نسخة من " عالية" أخرى انهت حياتها "
للحقيقة كانت مصعوقة وهي ترى انهيار امها ... ببكاء جنائزي.. جعل بدنها يقشعر ضعفا امام دموعها .... جلست ارضا وهي تمسك بيدها .. لترجوها بنبرة باكية شاعرة بتأنيب الضمير
" امي لا تبكي ...لا تبكي "
لكنها ابعدت يديها .. وهي تضعها على وجهها .. تخبرها ببعض ما يجيش بصدرها
" تعبت معك يا دانة... وانت ترين كل شيء افعله لأجلك ضررا .. انا امك.. ولن يشعر بالبنت سوى امها!"
تساقطت دموعها على خدها وهي تقبل يدي امها اللتان تحجبان عينيها .. تتوسلها
" أرجوك لا تبكي .. حسنا اذا أحتاج الأمر سأذهب معك مرة أخرى...
لكن لا تتركيني وحدي .. انت لا تعرفين كم ان شعور الخوف بشع "
تمتمت زينات مستغفره ..تحاول جاهدة تمالك نفسها.. بينما تمسح وجهها ... ابتسمت وشفتيها ترتعشان ثم مسدت على شعر ابنتها وهي تتحدث بنبرة امومية غلبت شكواها
" كله لمصلحتك .. فترة وستمر .."
***///


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:07 PM   #45

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

بعد فترة
يراها تدندن خلف منزلهم ... وقلبه يخفق بقوة من تحركاتها كالفراشة وهي تنتقل من وردة الى اخرى.. ناداها
" دانة.."
ظنها لم تسمع ... لازالت تمسك بإحدى الواردات تشم رائحتها... لكنها استدارت ببطء نحوه .. تنظر إليه فرحة
" كنان.."
كل ما فيها كان يبتسم ..تكاد ان ترفع يدها نحو قلبها تهدئ من نبضه .. فتساءل بعتب
" لماذا تحرميني من رؤيتك؟.."
لعقت شفتيها .. ثم نظرت حولها.. تبحث عن اجابة ما لكنها فشلت
" انا .. انا.."
عندما رأى ارتباكها ... همس وهو يسبر عينيها اللتان التقتا بعينيه
" انا احبك..."
فغرت شفتيها.. ثم عادت تنظر حولها.. خائفة من وجود اسماء . فقال وهو يشير لما حولهما
" لا تنظري حولك ... لو كانت البشرية جمعاء هنا... سأقولها امامهم .. احبك "
تضرجت وجنتيها وقد ردت اليها الحياة مجددا ... فأكد قائلا بثقة
" احتاج لموافقتك.. قبل ان اتقدم... هل تقبلين الزواج بي ؟ "
صمتت.. لا تدري ماذا تقول .. صوت امها يغزو راسها ..
( تريدين من أطفالك أن يفزعوا من صراخك)
شحوب وجهها بث لديه احباطا .. لكنه تابع القول صادقا بكل كلمة يقولها
" لا تخجلي ... أقسم إن رفضتي.. سأنسحب بهدوء وكأن شيئا لم يكن .. لا تجبري نفسك دانة لكن اجيبي سؤالي هل تقبلين الزواج بي؟"
تتخيل نفسها وهي ترتدي فستان زفاف كبير .. تريده بطيات كبيرة .. اما طرحة الزفاف ستكون طويلة جدا... قاطع خيالها سريع التكون
" دانة..."
نظرت اليه بتركيز و هزت رأسها بقوة... ثن نهضت من الارض ومرت أمامه... ينظر اليها دون تصديق فقال مكررا
" هذه موافقة أكيدة؟"
اخفضت رأسها بخجل..
بينما بهذه اللحظة تحديدا تود الركض لامها ... تقبلها ..
وتشكرها على الحبوب التي غيرت حياتها من اول لحظة تناولتها بها.. وجعلتها تودع كوابيسها ... محققة حلمها الذي ظننته "مستحيلا "!
يتبع
***
بعد رنين طويل .. رد هشام على الهاتف.. فأجابها وهو يضحك مستفزا اياها.. صرخت اسماء موبخة
" اللعنة عليك ... لماذا لا تجيب اتصالاتي "
اجابها بمكر ..
" حققي لي أمنيتي "
زفرت اسماء نفسا حارقا .. ثم قالت بضجر
" هشام .. انا احتاجك.. لماذا تتصرف معي هكذا"
نفث سيجارته .. صامتا للحظة ..
" المؤشرات تدل على انهما ستعودان بعد فترة .. لتطلب الام نفس الدواء ... وقتها انا سأتصرف."
اتسعت عينيها بأمل ... ثم قالت بإغواء
" لك وقتها ما تريد .."
ضحك بسخرية .. قائلا بقسوة
" لا اريد شيئا منكِ ... الذي بك ما عاد يرضيني .. اريد مبلغا محترما"
اسود وجهها... لكنها أغمضت عينيها بحلم ... لا تريد ان تخسر... فردت بإيجاز
" حسنا ... لكن اجعل حالتها تسوء .. حتى تفشل هذه الزيجة.. لا اريد اكثر من ذلك "
انتهى الفصل السابع


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:09 PM   #46

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار رأيكم وتعليقاتكم لا تبخلو بحرف 😁
غدا موعدنا مع فصلين إضافيات وتنتهي رحلتنا يوم الخميس إن شاء الله


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:11 PM   #47

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

يا ربي قلبي وجعني على دانة خصوصي لما تفاجئت لوين والدتها اخدتها

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:12 PM   #48

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

كنان شهم و بيستاهل طيبة دانة

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:12 PM   #49

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

اسماء الغبية يارب نهايتها تكون بتشبهها

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 09:30 PM   #50

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
اسماء الغبية يارب نهايتها تكون بتشبهها
فصلين بكرة مخبين الكثير


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.