آخر 10 مشاركات
القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فضيحة فتاة المجتمع الراقي (83) لـ:مورين شايلد (الجزء1 من سلسلة فضائح بارك أفينو)كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-21, 10:28 PM   #51

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثـــــاني عشــر ..






كان وقعُ تلك الكلمات ثقيلًا على قلبـي جدًا .. مُنذُ تلك اللحظة .. قلبي يعيشُ صدمةً كبيرة ..
لمَ ظننتُهُ خاليًـا من العيوب ! لمَ جعلته يبدو ملاكًـا أتى لي من السماء السابعة ..
إنه وافي .. تلك حقيقته .. ذلك هو ..
مليءٌ بـ العيوب .. ردائُه الخطيئة .. أخلاقهُ الذنوب ..
تساقطت بعضُ الدمعات ، من قلبي لا عيني ..
عيني لا تذرفُ الدموع ..
سألتني دينا : دانوه وش فيك ساكتة ؟ مو عوايدك
قلتُ بعدما أنهيتُ الاكسجين من السيارة : أبد ، حاسه بتعب .. أحس ما نمت كفايتي
قالت ساخرة : الظاهر وافي ما غنى لك تهويدة
ضحكتُ بسخرية … هل وافي يا أختي ؟ أنا ووافي ننامُ في غرفتين منفصلتين ..
اتضح لي سبب ذلك ، إصابتهُ بداء الكبد ..
ولكنه ، لديه أنثى تحملُ في أحشائها نُطفته ..
نُطفة آثمه ، إثم وافي يا أختي .. في أحشاء احداهن ..
سمعتها تقول لي بخبث : وش رأيك نسحب على غدا أمي ونروح لمطعم ؟
قلتُ : هههههههههههههههههه لا تكفين إلا روز لا نسحب عليها ، بتذبحنا
سألتني بوضوح : وش فيك ؟
التفتُ لها ، قلتُ بخبثٍ ماكر : خليك مني ، ما فيني شيء قلت لك قلة نوم .. أنتِ وراك بلا .. وش تعندك قولي لي ..
غمزتُ لها ، لأكمل : ترانا نعرف بعض زين .. أنتِ خبز ايدي وأنا عجين ايدك
أطلقت ضحكة طويلة ، تخفي توترها .. لأضربها بخفة : غردي يا عيون دانة عاشت
قالت : أنا عيون دانة ! ووافي !
قلتُ بصدق : آآآآآآآآآه وافي ! وافي وجع قلب .. ما عليك قولي لي وش وراك أنتِ
التفتت لي ، ثم عادت لترى الطريق ، أخبرتني تلك البلهاء عما فعلته ، مجنونة رسمي ..
شهقت قائلة : بلاك أنتِ ؟ وش في عقلك ! وش تتعاطي !
قالت ساخرة : تكفيييين لا تعطيني محاضرات كفاية عليّ جراح
قلتُ ساخرة : كفاية عليك جراح ها ! استغفر الله بس ..
قلتُ بعدها : وهذا فارس وش يصير يعني وش يبي ؟ وش وراه ووش عنده مع بابا !
أخذت نفسًا وبصوتٍ راجفٍ قالت : ما أدري .. ما أدري دانة
سألتها : ليش ما ترجعوه يشتغل عندكم !
التفتت لي : بيفهم ، بيفهم إني أبي أراقبه عن قرب .. أنا سألته بوضوح .. وش تبي من بابا !!
قلتُ لها : يعني منصور …
قاطعتني : هههههههههههههههههههه ، منصور ! منصور ما وراه شيء ارتاحي .. يعني يشتغل بضمير صدق ، بابا أمنه وهو قد الأمانة .. لا يتلاعب ولا هم يحزنون .. منصور سوئه وأخطائه وكل أبوهم لنفسه ولعيلته
أشرتُ بيدي : ما عليّ منه ، كنت خايفة من شيء وطمنتيني خلاص .. بلاه له
همست قائلة : البلا في فارس يا دانة
همستُ أنا بهمسٍ لا تسمعه هي : البلا في وافي يا أختي ، مدري وش أسوي معاه ..
مرّت تلك الساعات ، قضيتها بين أخواتي ووالدتي .. بجسدي فقط ..
عقلي وجميع حواسي ، مع ذلك الـ وافي .. جرحني ، طعن صدري بخناجره ..
أشتعلت غيرةُ قلبي ، هو .. يُقاسمُ أسراره احداهن ..
وأنا يُخفيها عني وكأنه يُخفي كنزًا من لِصٍ محترف ..
أفقتُ من سرحاني على صوت أمي تسألنيي : متى سيأتي زوجك؟
أجبتها : ما أدري ، ما عطاني وقت محدد
سألتني : أين هو !
أجبتها : بعد ما أدري
سألتني ساخرة : ما الذي تعلمينه أنتِ ؟
وقفتُ بـ قهر : ما أعرف شيء
سألتني باستغراب : إلى أين ؟
مشيتُ مسرعة وأنا أقول : غرفتي ..
كنتُ بحاجة لـ تفريغ ضيقي وحزني ، وغضبي ..
قفلتُ بابي ، استقبلتني رائحةُ غرفتي التي أحبها ..
اشتقتُ أن أعيش هنا ، بـ أحلامي بعيدًا عن سموم وافي
اشتقتُ لـ أغنياتي .. أفلامي ومسلسلاتي ..
اشتقتُ درج أوراقي .. قُصاصاتي .. و " خرابيطي " ..
ورسائل ذاك المجهول .. اشتقتها كثيرًا ..
تذكرتُ باقةً وصلتني البارحة .. هُنا ..
قبل وصول وافي بـ دقائق فقط ..
كان قلبي سيتوقف من الرعب ..
ولكنه تمرد الآن .. يأمرني .. بألا أهتم لـ ما سيظنه وافي ..
طالما هو يخون .. سـ أخون ..
وبختُ نفسي / ما هذا المبدأ ..
هل أصبح مثله لـ أرضي ذاتي ! كلا لن ..
فتحتُ أحد الأدراج ، كانت بُضعُ ورقاتٍ مطوية ..
سحبتهن ، تأملتُ خطه الجميل ..
هل هو من يكتب ذلك ! أم أن أحدهم يفعلها ..
خطاطٍ مثلًا !!
تأملتُ كلماته .. تُرضي غروري ..
لو أنك رجلٌ حقيقي .. أو لو كنت تحبني فعلًا ..
لما تركتني لـ وافي ..!
أعدتُ تلك الـ ورقات ..
غسلتُ وجهي ، خرجتُ عائدة لـ والدتي ..
لأرى وافي يجلس بجانبها ، اغتصبتُ الابتسامة ..
لأجلس بجانبه ، أمام والدتي ..
قد تظن هي بـ أننا على وفاق ! وبختني البارحة ..
طلبت مني أن أكون امرأة مسؤولة عن زوجي .. هه !
سألته ببرود : تبي غدا ؟
أجابني بـ ابتسامة ودوده : لا تغديت ، نمشي !
قلتُ : اللي يريحك
سمعتُ والدتي تقول : يبدو أنها مستاءة ، لا تريد الجلوس معنا .. تُفضل عشك ..
قلتُ لها : لا ، أفضل غرفتي عن هذا العالم الكبير المزعج
ابتسمت هي ، أما وافي .. فهم نبرتي جيدًا .. تأملني لـ وهله ..
وقف ليقول : يلا
وقفتُ خلفه ، التفت هو لوالدتي ليقول لها : نحنُ نستأذن يا جميلة ..
ضحكت له أمي ، قبّل رأسها .. ودعتها أنا وخرجنا ..
كنتُ التزمُ الصمت .. لم أتحدث أبدًا ..
سألني ما بي ، لأجيبهُ بصمت ..
لم يسألني مجددًا .. وكأنه علم بـ أنني سـ أنفجر إن فعل ذلك ثانية ..
.
.
.
.
.
كنتُ أجلس بـ مفردي ، على إحدى المقاعد .. قبل يومين .. نجحت عمليتي ..
قاموا بـ وصل قدم صناعية لي .. تركتني ليديا هُنا .. في حديقة المشفى ..
لـ تُنهي بعض الأعمال ..
أخذتني الذكرياتُ بعيدًا .. لأيامي مع فتياتي ..
قلبي يتلهفُ لـ رؤية وجوههن ..
سماع أصواتهن وضحكاتهن ، شجاراتهن المزعجة ..
عقلي أصبح يتذكر الكثير والكثير ..
كلها ذكريات تجمعني بـ خمسِ فتياتٍ مشاغبات ..
مليئات بـ الطاقة ..
شعرتُ بـ أحدهم يجلس بجانبي ، التفتُ ظننتها ليديا ..
ولكنه ذلك الصديق المتخبط ، أندريس ..
ابتسمتُ له ، لأقول بـ عتاب : هل نسيتني يا صديقي ؟
وضع رأسه على كتفي ، ولم ينطق بكلمة واحدة ..
لا أستطيع معاتبة أندريس .. هو يفعل ما يفعل لأجل حبيب ..
لا يستطيع التفكير بـ وضوح ..
سألته : كيف حال زوجتك ؟
ابعد رأسه عني ليقول بهدوء : بخير ..
سألني بعدما صمتنا مطولًا : كيف يسير علاجك ؟
قلت : ألا تعلم ؟
ابتسم لي : لم تعد ليديا تخبرني عن شيء ، ولا أستيطع معرفة شيء .. حذرت الجميع
ابتسمتُ : سأخبرك أنا ، بدأت ذاكرتي تعود تدريجيًا .. أتذكر الكثير عن بناتي .. أما ساقي ، تمت عمليتي قبل يومين ، لا أستطيع تحريكها كثيرًا .. وجدوا ساقًا صناعيًا يتماشا معي ، سيضعونها قريبًا ..
صمتُ ثم قلتُ بابتسامة ووجع : يبدو أنهم سيتخلصوا مني قريبًا
سألني : وبعدها !
قلتُ بهدوء : لا أعلم أندريس ، ما زلتُ لا أذكر الكثير .. هناك الكثير من التفاصيل عن حياتي مع بناتي .. ولكن الكثيرُ أيضًا مبهم .. عن حياتي أنا ..
التزم هو الصمت .. لأفعل أنا كما يفعل هو ..
عندما زارت مخيلتي تلك الأحداث الكثيرة ..
التي عشتها مع بناتي ..
أصبحتُ أشعر بـ أني في ضياع .. ضياع كبير ..
لا أعلم ما هي البداية ، وما هي النهاية ..
لا أعلم من أتى أولًا !
لا شيء يبدو في مكانه الصحيح ..
كل شيء مُبعثر ..
وكأنني في مدينة تعرضت للقصف ..
أصبح عاليها سافلها ..
يمينها شمالها ..
هذا هو حال عقلي ..
مُشوش .. !
سمعتها تقول بغضب : ماذا تفعل هنا ؟
التفتُ لها .. لأقول : دعيه ، ليبقى هنا .. اشتاقُ له كثيرًا ..
ابتسم هو في وجهي ، ليقول بـ أسف : أفعلُ ذلك رغمًا عني
سألته : لتخبرني إذًا ، من الذي يأمرك !
قاال بكل وضوح : أحدهم ، يُدعى ياسر ..
قلتُ باستغراب : ولكن …
قاطعني : انتظر قليلًا ، الموضوع معقد جدًا .. سأخبرك منذُ البداية ، ولكن ليس الآن .. لتتعافى قليلًا .. ولكن لتعلم ، ياسر لا يريدُ أن يضرك ، فقط أخبرني .. بأنه لا يريدُ لأحدٍ من بناتك العثور عليك الآن
قلت : لماذا ؟
أجابني : لا أعلم ، هو يأمرني فقط .. لا يسمح لي بطرح الأسئلة ، مؤخرًا .. أمرني أن أعتني بك جيدًا .. وكان يتوق لسماع صوتك
رفعتُ حاجباي ، ليضحك هو وهو يشير لهاتفه : اغلقه بسرعة ، سمع نبرتك وأغلق ..
ابتسمتُ له ، عقلي لا يستطيع تذكر من هو ياسر .. هل هو أخ ؟ عدو ! صديق ! لا أعلم .. ولكن ذلك الاسم لا يتصل أبدًا مع ذاكرتي .. أبدًا ..
وقف ليقول : سأذهب الآن .. قبل أن تذبحني ليديا ..
ضحكنا سويًا وليديا ما زالت ترمقه بِـ شر ..
قالت لي بعد ذهابه : لا تصدقه
سألتها : لماذا !
قالت : لا أعلم ، أخي يُخفي الحقيقة .. لم يقلها كامله
قلت : لقد صرّح بذلك ، قال بأن الموضوع معقد
قالت : يريدُ إبراء نفسه ، سيُقلبه ليصبح بريئًا وهو ليس كذلك .. يشعر بالذنب فقط ..
ابتسمتُ لها : أخبريه ، ليخبرني الموضوع كما هو ، هو ليس بحاجة ليبرئ نفسه ، اندريس لم يضرني أبدًا .. بل نفعني
ابتسمت هي بامتنان .. يمكنني معاقبته ولكن قلبي يأبى ذلك ..
أحبّ قلبي ذلك الشاب المسكين ..
قد أكون مغفلًا إن كنتُ أأتمنهُ ولكن ، براءة وجهه تستحق فرصة ثانية ..
.
.
.
.
.
لستُ بذلك الضعف .. الضعف الذي يجعلني أتحرك بمشاعري ..
كان الندم يأكل قلبي كثيرًا مما فعلت ..
لا أعلم لما حادثته بتلك الطريقة الودودة ..
قد تكون أشواقي ، أو أن مشاعري مفضوحة .. مفضوحة جدًا ..
أخذتُ ساعة ونصف وأنا أُهزأُ نفسي وأعتبُ عليها ..
سمعتُ مروة الصغيرة تتخبط خارجًا ..
فتحتُ بابي : أيوه مروة ؟
قالت لي وهي خائفة : ماما ما أدري وش فيها
ركضتُ للخارج وهي خلفي ، تحتضنُ كفيها .. لم يكن بها شيء ..
كانت تعتصر والدتي ألمًا وهي مُستلقية أمامنا ..
جلستُ بجانب أنابيلا أسألها : ما بها ؟
لتقول بقلق : لا أعلم ، كانت نائمة
اقتربتُ أكثر ، كانت ما تزال نائمة .. تهمسُ بكلمات وتتلوى ..
تمسكُ رأسها ..
ناديتها عدّة مرات ، ضربتُ خدها بخفه ..
بدأت تفيقُ ببطء ..
لتصرخ باسم والدي .. سُلطان
ساعدتها على الجلوس ، جلست بجانبها ورأسها على كتفي
سألتها : ايش فيك ماما ؟
وضعت كلتا يديها على رأسها لـ تجيبني : رأسي يؤلمني كثيرًا
احضرت انابيلا أدويتها ، تناولتها دون تردد ..
سألتها بقلق : ألا يجب أن تأكلي أمي ؟
قالت لي بتعب : أكلت قبل نصف ساعة ، لا تقلقي ..
سألتها : هل أستدعي جراح ؟ إن وجهك شاحب
تمسكت بي : لا يا طفلتي ، لا تقلقي الرجل
أشرتُ لـ إسراء الواقفة ، لم أكترث لما قالته ، لـ يأتي هو ويقرر ..

نصفُ ساعة حتى وصل جراح ، اعتذرتُ منه على اشغاله ..
ابتسم قائلًا : ولوو نوار ، أفا عليك بس ..
فحصها ، لم يكن هناك ما يدعو للقلق ، كما أعربت هي ..
كنتُ سـ أودع جراح خارجًا .. ولكنها منعتني لـ يودعنه دينا وإسراء ..
سألتني : ما الذي يحدث بين أختك ووافي ؟
قلتُ : لا أعلم ..
تحدثت بعربيتها : في شيء ماما ، أختك وزوجها مو على وِفاق ..
تنهدتُ أنا : أحس أني غلطت لما أجبرتها ، بس جدي كان مُصر واجد ، لو ما أجبرتها أنا .. كان أجبرها هو .. وبعدين وافي ولا عمار !!
قالت والدتي بسرعة : وافي طبعًا .. هل تريدين لابنتي الشقاء !
ضحكتُ ضحكةً رنانة ، لتبتسم والدتي ..
قالت : وجهك مُنيرٌ اليوم ، كيف كان يومك ؟
توترتُ كثيرًا .. إن أخبرتُ والدتي عن موقفي مع راشد ..
لـ ذبحتني وعلّقت جثتي ..
قلتُ : كان يوم طويل شوي ، بس حلو .. كسبنا مشروع كبير شراكة مع شركة عالمية معروفة
غمزت لي والدتي : هل الذي يدير المشروع وسيمٌ جدًا ؟
فتحتُ كلتا عينان بدهشة لـ أقول : ماما !
ضحكت هي ، لتقول : يتضح ذلك من وجهك صغيرتي ، لا تستطيعين إخفاء شيء عن روز لا تنسي ذلك ..
لتكمل بجدية : ولكن اعلمي ، أيُّ خطأ منك سيجعلني ألقنك درسًا لن تنسيه أبدًا ، هل عُلِم !
ابتسمتُ لها بتوتر : نعم ، عُلِم ..
سألتني : من يكون هذا الشاب ، اخبريني لأرى ..!
إزداد توتري ، لـ تسأل بهدوء : هيا نوار ، أخبريني
قلتُ بـ رهبه : اسمه راشد ، إنه أخ جوان الأكبر
تساءلت : هل جوان صديقة أختك
أومأتُ برأسي ، ابتسمت لتقول : والدتُه لا تريدُ بنات الفرنسية ، الا ترين كيف تمنع ابنتها من زيارة أختك ؟ لما تعلقين قلبك بـ شاب والدته لا تريدك ؟
ابتسمتُ لها وأنا أبعد خصلاتي عن وجهي بتوتر ، توترني المصارحة مع والدتي .. تصبح صديقة وفجأة تنقلب لـ تصبح أم صارمة ..
قلتُ لها بتردد : هي لا ترفض ذلك ، ولكنه بروتوكول تتعامل به مع ابنتها ، تمنعها من زيارة صديقاتها كـ كل ، ليس إسراء فقط .. ولكن هناك تحديث .. جوان تأتي لمنزلنا وتجلس لوقتٍ طويل
قالت بتعجب : جميل ، تطورت والدة راشد إذًا ..
نطقت والدتي بـ راشد وهي ترمقني جيدًا ..
سألتها : ما الذي يحدث ؟ إنك ترضين بـ راشد ! يبدو كذلك .. لم توبخيني كما حدث عندما أخبرتك عن هاني
قالت بغضب : هاني ليس رجلًا أرضى بـ أن يُذكر اسمه في منزلي
نوار : هههههههههههههه حسنًا حسنًا ، اهدأي الآن ..
قالت بابتسامة : لا يرضيني ذلك ، وأريدُ ضربك أيضًا .. لم أربيكن هكذا أبدًا .. لم أكن لأحب أن تلاحق أعين بناتي الرجال .. ولكن ذلك البريق الذي في عينيك .. ذكرني بـ بريق عيناي عندما أحببتُ والدك ، ولكن لتعلمي أيتها المتمردة ، أنا أحببته عندما أصبحتُ زوجةً له ، لم أسمح لـ مشاعري الانجراف قبل ذلك .. لـذا ليعلم عقلك وقلبك المقفل هذا ، لا تفصحي بمشاعرك لأحد ، اتركيها فقط لمن يستحق ، لمن يطرق بابك ، لمن يُكتب اسمك بجانبه كـ زوجه ، امنحي قلبك لمن لا يُرضيه إغضاب الله ، هل يفهم عقلك ذلك ؟
ابتسمتُ لها : نعم ، لا تقلقي .. لن أسمح لقلبي ..
قالت : لنرى يا أيتها السيدة الصغيرة
ضحكتُ لها ، لتكمل : ستخبريني كل يوم ، ما يحصل بينك وبينه ، لا استطيع أن اثق بقلبك المقفل .. يبدو أنه سيرمينا في الكثير من المصائب
ضحكتُ لها .. واسترسلتُ في الضحك .. كانت تنظرُ لي بتفحص ، تبتسم تارة وتارة أخرى ترفع حاجبيها بتعجب ..
أنا وهي نعلم بـ أن قلبي يطيرُ فرحًا .. ليس بيدي .. هو يفعل ذلك بارادته ..
لـ يمنحني الله تلك القوة لـ ردعه ..
.
.
.
.
.
قبل نصف ساعة ..

خرجتُ لـ أودع جراح ، بـ أمرٍ من روز ..
كنتُ أكرهه فعل ذلك ، لم تجمعنا الأقدار أنا وجراح بعد ذلك اليوم ..
سألني : كيف صحتك يا آنسة ؟
قلتُ ببرود : بخير
ابتسم لي ليقول : لا تصيرين جافه مو لايق عليك
قلتُ له : جراح ممكن تسوي نفسك ما شفتني ذاك اليوم !
قال لي : أي يوم ؟ متى شفتك !
التفتُ له ، ابتسم وهو يرفع حاجبيه لأعلى ، ويحرك يديه بمعنى " متى ؟ "
ابتسمتُ له بـ أمتنان : اوووه كذا تمام ، شكرًا
ضحك هو ، ليقول بجدية : احترسي دينا ، مو شيء سهل اللي سويتيه ترا .. صعب أنسى وضعك بس يلا لأجل عين تكرم مدينة ، نتناسى
أخذتُ نفسًا عميقًا : بس جراح …
قاطعني : أدري ، أدري اللي سمعتيه شيء قوي وقوي مرة بس دينا ، بروحك ما تقدرين تسوين شيء ، فارس شاب .. ما تقدرين تواجهينه بنفسك ، ما تدري وش ممكن يسوي .. وبعدين ما أدري أحس في حلقة مفقودة ، حاولت أنا أتقرب منه .. هو إنسان عادي يعني .. ما أحس إنه يخفي شيء أو إن وراه بلا .. في حاله
سألته بفضول : تعرف وين يشتغل ؟
قال بعد تفكير : ما أذكر بس أظن في شركة الـ *** ..
ابتسمتُ بفرح : حلوووو
نظر لي بشك : دينا !!!!
ابتسمتُ له : هههههههههههههههه وشوو
تنهد هو ، ليقول : استغفر الله .. توني أحذرك دينا
لم يهمني ما قِيـل ، لـ أقول له : ما علينا .. سلم لي على عمي عبدالرحمن .. أوك !
أدار وجهه عني ، وهو يردد الاستغفار ، وأنا ما زلتُ اضحك بخفة ..
عدتُ لـ الداخل ، كان حوارًا يدور بين والدتي وبين نوار ..
توقفتُ قليلًا حتى سمعتُ ضحكات نوار ..
دخلت وأنا أقول : الحمدلله والشكر
نظرت لي والدتي ، رفعت حاجبها وقالت : اقتربي هُنا
عضضت شفاتي : اعتذر
ضحكتا معًا ، لتكرر والدتي : تعالي
اقتربتُ منها ، سألتني بوضوح : هل وليد من فعل كل ذلك بك ؟
التفتُ لها بدهشة ، لتكمل : ذلك الحزن الدفين ؟
أدرتُ وجهي ، لتديره هي ناحيتها ، همست لي : أخبريني ؟ لقد اخبرتني مسبقًا عما حدث وكيف انفصلتما
أخذتُ نفسًا عميقًا .. ما زالت أثار حُب الطفولة المدمر باقيه ، أحاول اخفاءها ولكنه عبثًا ..
لقد رأيته أنتِ ، رأيته بوضوح روز كما رأته دانة مسبقًا وأيضًا أريام ..
قلتُ : مو مهم ماما
قالت باصرار : إلا مهم ، قولي لي ..
سحبتني ناحيتها ، لتضع رأسي على صدرها ، وتمسح على خصلاتي المتساقطة ..
انسحبت نوار ، لأقول أنا لها بصوتٍ حزين : تعرفين إنه تزوج ، أول ما انفصلنا على طول .. شفتهم كم مرة ، نساني على طول
قالت لي : لم يحبك وحدك ، حبه غريب ذلك الكازانوفا .. يحبك ويغازل الأخريات !
ضحكتُ وأنا أمسح تلك المتمردة : يفعل ذلك نعم .. كنت أظن بأنني مميزة لديه ولا أحد مثلي في قلبه
قالت : يبدو كذلك ، ولكنه يحب النساء كثيرًا
ابتسمتُ ولم أعلق ، ما زلتُ أذكر طفولتنا .. نلعب معًا ..
لا يسمح لأحد بـ الاقتراب مني ..
لا يسمح لأحد أن يلعب معي ..
هو فقط ، نوار .. دانة وحتى رغد ..
غير مسموحٌ لهن بـ لمس طرف شعري ..
كبرنا وليد .. كبرنا وتغيرت أنت ..
أصبحت تسمح للجميع بـ الاقتراب منك ..
وأنا ! ما زلتُ لا اسمح لأحد ..
أغمضتُ عيني وأنا بين يدي والدتي ..
رأيتُ تلك العينين الاتي ينظرن لي بتفحص ..
تملأهن الحيرة ، وكذلك بريئتين ..
يتساءلن من أكون ..
فتحتُ عيني بتوتر .. فارس !
أنت لغزٌ كبير يداهم حياتي ..
بل حياتنا أجمع ..
سألتُ والدتي : ماما ، تعرفي واحد اسمه فارس محمد الـ … ، يشتغل مع بابا !
قالت لي بعد صمت : اسمه ليس غريبًا علي ، ولكن لا يتبادر إلى ذهني ، أذكر منصور
قلتُ وأنا أواجهها : نعم منصور موجود وكذلك ياسر ، وفارس أيضًا
قالت بابتسامه : اذكر منصور وياسر فقط .. فارس ! آآآمممم .. اسمه ليس غريبًا
قلت وأنا اتفصحها : تذكري ، حاولي .. بليز
رفعت حاجبها لتقول بعربية : وليش ؟
دينا : ههههههههههههههههه ، تذكري وبقول لك .. يلا باييي
وقفتُ مسرعة لأغادر ، إن أمسكت بي لا تفلتني ..
أغلقتُ بابي وأنا أنظر لملفات فارس التي أمامي ..
عليّ البحث جيدًا وكثيرًا .. لأمسك أي شيء يوصلني لـ نتيجة مُرضية ..
يا أيها الـ فارس ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-21, 10:31 PM   #52

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
كانت هادئة ، هادئة جدًا .. طوال الطريق ..
ليست عادتها ، هُناك شيءٌ تخفيه .. أعلم بذلك ..
سألتها ولم تجبني ، دخلت غرفتها ريثما وصلنا ..
وما زالت هناك حتى الآن .. إنها الـ تاسعة وخمسُ دقائق ..
طرقتُ بابها ، أسألها : دانة .. ما تبين عشاء ؟
لم تجبني ، كررتُ سؤالي وكذلك لم تجب
أدرتُ مقبض الباب ، فُتح .. كانت غرفتها مظلمة ..
نورٌ يشعُ من تلك الابجورة فقط ، بجانب سريرها ..
اقتربتُ من السرير ، جلستُ على طرفه ..
كنتُ انظر لها ، أراقب رمش عينها الذي ينخفض ويرتفع ..
سألتها بهدوء : وش فيك ؟ من لما رجعنا وأنتِ غريبة !
قالت بهدوء مشابه : ما فيني شيء بس مابي أتكلم معاك
بطولة بال قلت : تمام ، وش تبين عشاء ؟
أغمضت عينيها لتقول : مابي شيء .. خليني بروحي
اقتربتُ منها ، لأقبل جبينها .. اقشعررت ..
ابتعدت بسرعة ، لتقول : أبعد لا تقرب مني .. لا تلمسني ..
جرحتني لأعترف ، جرحت كبريائي ومشاعري ، جرحت وافي
كنتُ انظر لها ، وببرود قلتُ لها : لا تخافي ، ما راح ينتقل اللي فيني لك .. من بوسة
ضحكت لتقول بسخرية : من جد ! يا خوفي إن مو بس هذا اللي فيك ، يمكن فيك اللي أكبر منه
نظرتُ لها ، ماذا تقصد هذه ؟ ما الذي تعرفه !
سقطت دمعتها ، اقتربت مني بسرعة قياسية ، ضربت صدري بقوة .. لدرجة افقدتني القدرة على منعها من لكمي مرة أخرى وأخرى وأخرى ..
استسلمتُ لضرباتها ، أيقنتُ بـ أن هنالك شيء .. شيءٌ كبير ..
ضربتني حتى سقطتُ أرضًا .. اقتربت مني بخوف لتبعد يدي التي كنتُ بها أحمي وجهي
كُنت مستلقي ، وهي بجانبي ، تساءلت بخوف : وافي فيك شيء ؟
قلتُ بألم : لا .. تعورك ايدك ؟
قالت وهي تضغط عليها بيدها الأخرى : شوي
ضحكتُ بخفه ، لأقول لها : لازمك دروس ملاكمة
ضحكت ، لتعود لضربي مرة أخرى .. ساعدتني لأجلس .. نظرت لوجهي مطولًا ..
هناك كدمة على خدي .. جرحٌ صغيرٌ أيضًا أسفل شفاتي ..
أخبرتها : في المطبخ في شنطة اسعافات
أحضرتها ، داوت جروحي التي سببتها .. أتمنى لو أنني استطيعُ جعلك مداواتُ جروح قلبي التي خلفتها الحياة
سألتني : أنت متأكد إن البنت حامل منك ؟
توقفت الأرض عن الدوران .. وكذلك xxxxب الساعة ورمش عيني ..
رفعت عينيها لي وهي تضع القطن على خدي بقوة .. خرجت مني " آآهـ " صغيرة
قالت لي وهي تحدق بي بقوة وتضغط على جرحي : شوف وافي ، يمكن اللي بقوله جنون .. بس هذا اللي أمرني عليه عقلي .. وأشوفه قرار صحيح 100 %
قلتُ بخوفٍ وهدوء : قولي
قالت لي : بعد ما تحلل هي ، بشوف النتيجة أنا ، إن كانت هي حامل .. بتطلقني بدون شوشرة وبدون أي اعتراض .. وإذا كانت لا بنكمل .. بس بشروطي
ابتسمتُ لها ، قلتُ بهدوء : موافق
رفعت عينيها لي ، وكأنها لا تصدق .. اقتربتُ منها ، أعلم بأنها توترت من قربي ..
همستُ لها : لو جاء يوم ونسيت وقفتك هذه معاي ، اذبحيني
رفعت رأسها لي ، ابتسمت بحياء .. يليقُ بها ..
لا أعلم كيف علمت ، ولكن موقفها ! كبيرٌ في عيني ..
لم تحاسبني على مرضي ولم تحاسبني على سوء أفعالي ..
سـ أدعو الله كل ليلة ، أن يكون ذلك الطفل عائدًا لأحد آخر ..
سألتني : أنت تقول تبت !
قلتُ بهدوء : أنتِ وش دراك عن البنت والحمل وغيره من قالك ؟ عزام جاء هنا !
أومأت برأسها بـلا .. لتقول بحزن : كنت متصلة لك عشان بقول لك إني طلعت ، ما قدرت أطرش لك مسج .. أنت رديت بس الظاهر ما كنت منتبه ، وتكلم اللي معاك ..
قلتُ بهمس : اها
لتقول هي بحزنٍ أعمق : وافي ليش ما تشاركني حياتك ! ليش أنا أعرف عنك أشياء بالصدفة ! ليش ما تقولها لي أنت !
ابتسمتُ لها لأقول وأنا الصق جبيني بـ جبينها : لاحظت إنك تتقبلي كل شيء إذا عرفتيه بالصدفة ، أخاف أقول لك بأسلوبي وتجيبين أخرتي دانة ..
ابعدت جبينها لتقول وهي تحاول الوقوف : زين ..
سحبتها لـ جانبي .. جلست ، همست : دانة
لم تجب ، أكملتُ بذات همسي : آسف
مسحت دمعتها لـ تقول : أسفك ما راح يفيدني بشيء ، ممكن تخليني بروحي ألحين
وقفتُ مغادرًا : بعد ما تبين عشاء ؟
قالت بهمس : لا .. سكر الباب وراك لو سمحت ..
خرجت .. تركتها مع حزنها ، لوحدهم ..
عقلي يعيدُ جملتها تلك بفرحة ، تذكرت شيئًا ..
قالت دانتي ، بـ " شروطي " .. وما هي شروطها !
هل أكشف جميع أوراقي !
هل أخبرها ماهية وافي الذي تعيش معه !! ..
.
.
.
.
.
ابتسمتُ لها ، وأنا أراها تركض نحوي بحماس ..
تسلقت بي .. تمسكتُ بها وهي تضحك
قلتُ : وش كبرك جوان ، هذه تصرفاتك ؟
ضحكت لتقبل خدي : هابي بيرث داي يا أحلى راشد في الكرة الأرضية كلها
ضحكتُ وأنا أنزلها لتلامس قدميها الأرض : شكرًا يا أكثر أخت خبلة في الدنيا
تخصرت لتسألني : وين كنت ها ! مع إن فادني تأخرك وأنك ما جييت إلا بعد 12
ابتسمتُ لها : هههههههههههههههههه اسألي زياد ، فرفر بي الشوارع كلها
ليقول زياد من خلفي : هذه أوامر جوان
قالت بشقاوة : هههههههههههه عاد نسيت إني قلت لك تطلعه
ضحك زياد بسخرية : يا ربي زهايمرك !!
دخلنا معًا .. هذا حال منزلنا كل عام بنفس هذا اليوم ..
احتفالًا صغيرًا بي .. وكأنني أكمل عامين ..
اقتربتُ من والدتي ، قبلتُ رأٍسها : وش كبري يمه
احتضنتني : قليل في حقك
ليقول زياد بسخرية : طفي شمعتك لا تطفيك هي
ضربته والدتي وبحدة : بسم الله عليه ، الله يطول لي بعمره
ليقول سالم : بس راشد
نظرت له والدتي بغضب : كلكم ، ما في فرق .. بلا هبال
ضحكنا أنا وزياد وجوان .. شاركنا سالم الضحك خفيةً
ليأتي ذاك الطفل ، يركض نحوي : لحححظظظظة أنا بعد معاكم
قلتُ له : أنت أول شيء يا عين أبوي ..
تسلق احد الكراسي ، ليقف بطول جوان على الأقل ، ضحكنا ..
قال بطفولته : يا رب أحلى بابا يبقى دائمًا فرحان .. يلا طفي الشمعة ..
ضحكتُ له ، بعدما ردد الجميع بـ آمين .. اطفأتها .. لتصفق جوان بحماس ..
يشاركها يزيد ابن الـ 15 عام .. مُصابٌ بـ التوحد ..
سألني : متى أروح المدرسة بابا ؟
اخبرته : ما تبي تبقى معانا ؟
أومأ برأسه : ابي ، بس بوري الأستاذة إني رسمتك شوف .. أحلى بابا
ليقول له زياد : وأناا !
التفت له ، قال : لا بس بابا ، بس راشد
ابتسمتُ له ، ليقول له زياد بزعلٍ مصطنع : خلاص عيل زعلان وما راح أجيب لك ايسكريم
ضحك بخبثه ، ليحتضنني ويقول : بابا راشد يجيب لي لأن هو أحلى بابا
سالم بسخريه : هه هه هه هه هه هه هه هه هه ، والله إنه داهية ما تقدر له
زياد لـ سالم : تشوف أنت !
سالم : أشوف أشوف ، وش رأيك نغتال راشد ! عشان يفضى لنا الجو شوي
صرخت والدتي : سلووم !
تخبأ خلفي وبمزح : يمه ، تكفى رشودي احميني من بركان الوالدة
زياد وجوان دخلا نوبة ضحك ، لتبتسم والدتي رغمًا عنها : الله يهديك بس ، وش هالكلام اللي تقوله !
خرج من خلفي : نمزح يمه وش فيك ، مالنا غنا أساسًا عن الوالد القائد ..
ذلك لقبي عند زياد وسالم .. منذُ أن توفى والدي ، وأنا والدهم القائد ..
والدهم الذي يحتمون خلفه ، يبكون عنده ..
ووالدي أنا ! إنه زياد ..
والدي وحارسي الشخصي ، وكل شيء ..
لم ولن أنسى ما فعله مع لُجين ..
ابتسمتُ له .. كان حوارًا طويلًا ..
ابتدأ في الثامنة ، انتهى في الـ حادية عشر والنصف ..
يتساءل فيها عن حالي المقلوب ..
لـ يستنتج في نهاية الأمر .. أن أخاه أصبح عاشقًا مرة أخرى ..
سخر مني ، ليقول " تسلم قلبك لبنيه بعد ؟ بعد لجين ثانية ؟ نسيت وش صار لك ؟ نسيت شلون أكتئبت ! "
لأخبره بـ أن نوار ليست لجين .. لأخبره بـ أن نوار مختلفة تمامًا ..
لأخبره بـ أن قلبي لم يتبعها إلا عندما وجد إشارة منها ..
أحبها قلبي .. عندما بررت له من يكون مشاري ..
أحبها عندما وقفت في وجه هاني ..
أحبها عندما حزنت لـ حالي مع وظيفتي ..
أحبها عندما فرحت لرؤيتي ..
يحبها قلبي جدًا أخي ..
همس لي : نحن هنا يبا ، بسك تفكر في المهندسة ..
ضربته بخفة : انقعلع
قال لي بجدية : قول للوالدة وخليها تخطبها
قلتُ بسرعة : لا مو ألحين ، في أشياء لازم أسويها وبعدين يحلها ربي .. لا تنسى علاج يزيد
أبعدني من بينهم ليقول : كفاية ، لا عاد تتحمل مسؤوليتنا ، أنا موجود .. وسلوم ، التفت لنفسك يا أخي
بجدية : زياد ! وش فيك أنت ! اتخلى عنكم عشان بنت !
قال : بتروح منك
قلتُ بايمان : إذا راحت ، مو مكتوبة لي ، أنا ما أتخلى عن أهلي عشان بنت ! وش فيها يعني .. راحت غيرها ما بتروح هي ؟ ما عليك إن كان لي فيها نصيب .. أخذته ، سكر على الموضوع
قال لي بعدم رضى : الله يهديك بس
همستُ له : آمين ..
عُدنا لوالدتي وسالم وجوان ويزيد ..
كنتُ أراقبهم ، سالم كعادته .. " يناقر " أمي .. جوان ويزيد يتناقشان باحدى رسوماته ..
أعلم بـ أن جوان لا تحب مناقشته في ذلك ، لا تحب الرسم أبدًا .. أذكر بـ أنها كانت تقول من شجعه هو إسراء وهو يحب إسراء كثيرًا .. يفرح لقدومها ، ومنذ يومين .. لا ينطق إلا اسمها ولكنها ترفض المجيء الآن ..
سألت جوان لـ تخبرني بـ أن وجود سالم هو السبب ..
كبرت في عيني ، لتكبر أختها أيضًا ..
كنتُ اتفهم سبب قدومها في السابق ، غيابنا الطويل أنا وزياد ..
سمعته يقول : أنتِ وععع ، بروح عند إسراء ، وديني راشد
ضحكنا أنا وزياد ، ليقول سالم : صرعتنا بالـ إسراء هذه
عقد حاجبيه : هي أحلى منك
قال سالم : والله ! حلوة مرة !
رفعت حاجبي لأقول : سويلم !
رفع كلتا يديه : نمزح يا طويل العمر ، والله نمزح
ابتسمتُ له ، لم أدر وجهي لـ جانبي .. كانت نظراته تثقبني بما يكفي
سأل جوان : وليش صاحبتك ما تجي !
قالت : تقول هنا سلوم
قال سالم : مو ماكلها
ضحكت لتقول : مو هذا قصدها .. تقول مابي أضيق عليه ويضطر يطلع
ابتسمت والدتي ، ليقول سالم : وذولي !
جوان : ههههههههههههههههههه وش فيك أنتَ ؟ ليش مقهور !
سالم ببرود : مو مقهور
قلت له : كلش
ضحك بقوة : استغربت شوي
ضحكتُ أنا : ههههههههههههههههههههه ، احنا غالبًا برا البيت عشان كذا كانت تجي ومتعودة علينا بس أنت لا فهمت !
تنهد ليقول : ما علينا ، خلاص يزيد إسراءك ما راح تجي
بنبرة باكية قال : لا تجي
رمقتُ سالم بنظرة قاتلة ، لأقول له : لا لا .. أنا بقول لها تعالي ، أوك !
ابتسم لي ، وهو يمسح دمعته : اوك
همستُ لسالم : حمار أنت !
قال : اسأل زياد
التفتُ لزياد الذي ضحك مطولًا ..
والدتي ! تنظر لنا بابتسامة ، وكأنها راضية أتم الرضا عما يحدث حولها الآن ..
يزيد ينتقل بيننا يُرينا رسماته ، بل كلها شخابيط .. ولكن علينا الإعجابُ بها ..
حتى لا يؤثر ذلك عليه سلبًا ..
سالم .. ما زال يرمي علينا نغزاته .. وجوان تشاركه بين اللحظة والآخرى
أما الأخ زياد .. يراقبُ وجهي جيدًا ، يتفحصني ..
ليهمس لي بين فترة وأخرى : الحب يحلي ..
نعم أخي .. يُحلي ..
عندما يكون مع الشخص الصحيح .. يُحلي ويُفيدُ الصحة أيضًا ..
همستُ له : عقبالك
ضحك بصوتٍ مسموع ، ليقول : لا شكرًا ما نبي .. مرتاح كذا .. حياتي حلوة ..
.
.
.
.
.
يوم آخر .. الخامسة عصرًا
أخبرتني جوان ، بـ أنها قادمة .. ومعها الجميل يزيد ..
ابتسمتُ بـ فرحة ، قلبي يشتاق لذلك الطفل المراهق ..
لبستُ فستاني الطويل ، بـ أكمامه الطويلة ..
سحبت حجابي ، غطيتُ كل شعري ..
وإن كان يزيد بتصرفات طفل ، إلا أنه بالغ ..
ويفهم ..
خرجتُ لـ الحديقة التي زينتها ورتبتُ طاولتها ..
اقتربت أنابيلا ووالدتي ..
لتتساءل آن : ماذا يحدث ؟
قلتُ لها : ستأتي صديقتي ، وأخيها .. هو متوحد ، يحب كل شيء هكذا .. ابقي هنا ستحبينه كثيرًا
لتتساءل والدتي : ألم يكبر إسراء ؟
كنت أفهم ما تعنيه : نعم ماما ، أصبح عمره 15 أو 16 عام لا أذكر ، ولكنه مريض ماما .. لا يستطيعون قول لا له ، يتأزم .. يحاولون معه بلطف وحذر .. هو يحب المكوث معي ، يحب الرسم ، وتلك جوان تستمر في إحباطه
ابتسمت والدتي : هههههههههههههههههههه هل ما زالت جوان تعتبر الرسم مضيعة للوقت ؟
قلتُ بغضب : نعم
ضحكت والدتي : لا عليك ، لكل شخص وجهة نظر
ابتسمتُ لها : نعم ماما ، لا عليك لا أغضب من جوان أبدًا
ابتسمت لتقول : فرحتُ لذلك ، أحب صداقتك مع جوان .. أتمنى بألا يخربها شيء
فُتح الباب في ذلك الوقت ، لتدخل هي ومعها يزيد ، من خلفها زياد على ما أظن .. ابتعد بسرعة عندما رآني أقف لاستقبالهم ..
احتضنتها بشدة ، قلتُ لها : وحشتيني يا حمارة
قالت : آخر عهدي فيك عرس دانة ، صح !
أومأتُ برأسي : ايييه .. وبحماس قلتُ لها : تعالي بوريك شيء ، لحظة أخوك وينه !
ضحكت لتقول : الظاهر ما شفتيه يرجع بالسيارة
باستغراب : ليش ؟
قالت : قال مابي أروح كله حريم
إسراء : ههههههههههههههههههه حسافه وأنا مجهزة المكان له ؟
ضربتني : ما تستحين ! وأنا فرحت عشان نجلس لحالنا !
إسراء : ههههههههههههههه مو لحالنا تعالي بس تعالي بوريييك
كانت تمشي من خلفي : جيت جيييت شوي شوي على ايدييي
ضحكتُ ولم أقل لها شيء ، لأسمع شهقتها وهي ترا أمي .
قالت لي ببطء : يا حماره ا تقوليييييييين
ضحكتُ لـ أقول : هذا أنتِ شفتيها يعني وش بتسووييين لو قلت ؟
ضربتني لـ تقترب من والدتي ، تُلقي عليها التحية وتقبل خديها .. تأخذان أخبار بعضهما ..
.
.
.
.
.
كنتُ أقف جانبًا .. متوترة جدًا .. لم أكن أعلم بـ أن ما سيحدث .. سيحدث بهذه السرعة
سمعتُ أحدهم يقول " وافي الـ … "
ليتقدم وافي ، وتلك المائعة بجانبه .. اشتعلت غيرتي ، ذاك مكاني ..
سحبتُ ذراعه بخفه ، نظر لي .. وتساءل بعينيه ..
قلتُ له بتوتر : بجي معك
ابتسم لي ، شد على ذراعي لـ أمشي معه ..
تلك البلهاء ، لا تعلم ما الذي يحدث حولها ..
قال لها وافي بـ أنه يُريدُ الاطمئنان على الجنين ..
لأقول ، كنتُ أصدقُ فكرة بـ أنها قد تكون لعبة من صاحبه ، ليعود ..
ولكن الفتاة لها بطن بارز .. لا أكذب .. جميل ..
وصلني شعورها ، تدفقت مشاعري ، مشاعر الأمومة التي رافقتني منذ زمنٍ بعيد
لطالما تمنيتُ أن أصبح أمًا ..
قلتُ لـ وافي : صدقني ما راح أسامحك لو طلع اللي ببطنها ولدك ، أبدًا ما راح أسامحك
ارتجفت يده التي تحتضن كفي ليقول بهمس : أنا ما راح أسامح نفسي ، ارتاحي أنتِ ..
سُحبت عينه من ماء بطنها ودماء وافي .. كان يجلس بجانبي .. يهزُّ قدمه ..
والبلهاء تتهمه بنظراتها .. كنتُ أود أن أصرخ لها ، وأخبرها بأنهُ لي .. ومُلكي ..
لم أصرح له ولكن يكفيني بـ أني صرحتُ لـ نفسي ..
نظر لي وقال بضحكة : خلاص ذبحتيها
سألته بسخرية : خايف عليها ؟
قال لي بهدوء هامس : خايف عليك ، وأغار على عيونك
التفتُ له برجفة في قلبي : هاا
ابتسم لي : إذا بتطالعين أحد ، طالعيني أنا .. غيري لا
كان تحمل ذلك صعبٌ علي ، وقفت : بروح الكافيتيريا أخذ لي ماي
ابتسم لي : لا تتأخري
أومأتُ برأسي لأغادر مسرعة .. تلك جرعة ثقيله جدًا على قلبي وافي ..
لا تتلاعب بي بكلماتك المعسولة وافي .. لم أنسى بعد ..
لم أنسى بأنك تحبُ احداهن .. هل يُخيلُ لك بـ أنها أنا ..!
.
.
.
.
.
يسعدني جدًا بـ أنها هُنا معي .. ترافقني بـ كل خطواتي ..
غادرت ، راقبتها عيناي .. لأنهض بسرعة متوجهٌ لـ ليلى التي تعمل على التحاليل
سألتها : بشريني ؟
التفتت لي : التحليل راح للدكتورة
سألتها : ما شفتيه ؟
قالت : للأسف ، كان في زحمة ، واضطريت ارسله بسرعة .. لا تنسى وش سوينا .. دخلناه بين التحاليل عشان يخلص بسرعة ولا هو يبيله فترة شوي
بتوتر مسحت على وجهي ، همستُ بـ : سترك يا رب
ابتسمت لي ، لتقول : إن الله رؤوفٌ بعباده ، اعرف إنه ابتلاء واختبار لصبرك ، أو بلاء على فعلك للمصايب وافي ، قول الحمدلله على كل حال
قلتُ لها بضعف : بـ اضطر يا ليلى ، بـ اضطر إني انزع قلبي من جسدي ، بـ اضطر أعيش بلا روح
قالت بـ إيمانٍ كبير : روح وافي .. ربك كريم ، ربك ما يرد عبده خائب ..
خرجت ، كانت قد عادت دانة ، التفتت لي لتتساءل : وين رحت !
جلستُ بجانبها وهمست : قمت عشان إذا رجعتي ما تذبحيني
ضحكت لتقول : لا لا تحاتي ما برمل نفسي ، بذبحها هي وأتهمك أنت
رفعتُ حاجباي ونظرتُ لها بدهشه ، لتضحك وتقول ببراءة : خير وش فيك ، منها انتقام ومنها حرية
ضحكتُ بخفة : تبين حريتك مني !
نظرت لي ولم تنطق ، سألتها مجددًا : تبين حريتك !
التفتت لـ الجهة الأخرى ، لم تكن نعم .. ولم تكن لا كذلك .. كان قلبي يريدُ أن يفرح ولكنه لم يستطع ..
الى أن وضعت رأسها على ظهري ، سمعتها تهمس : بعدك نار ، وقربك نار بعد ، مدري .. كلهم زي بعض ، يلسعون ..
قلتُ لها بصدق : ودي أحيانًا اسمح لك تعبرين حدودي ، بس صدقيني دانة .. قلبي يمنعني
همست لي بحزن : ليش وافي ؟
كنتُ سـ أجيبها ولكن الممرضة قاطعتني ، كانت تقول : الدكتورة طالبتكم
لأقف وأمد يدي لها ، قالت الحامل بكل دلع : ما يصير نروح بدونها وافي ، الموضوع يخصني أنا وأنتَ ؟
قلتُ بصرامة : يخصها مثل ما يخصني ..
شددتُ بكفي على كفها ، كنتُ خائفٌ ، خائفٌ جدًا من أن يكون ما بتلك الورقة .. نهاية هذا القلب
قالت لي صباحًا " تزوجها لو كان ولدك ، ربيه مثل ما ربتك عمتي لطيفة .. خلي من غلطتك منفعه لك وشفاعة "
لا أريد دانة ، لا أريد أن تكون والدة ابني امرأة ، تدخل أحضان الرجال ..
أريدُ عفيفة مثلك ، قد لا استحقُك ..
الآن أعلم لما كنتِ تستكثرينَ ذاتك علي .. ولا ألومك ..
ولكن اغفري ، وليغفر لي ربي ..
نظرتُ لها ، الدكتورة .. كنت اتوسل لها بعيني ولكنها لم تفهم ..
كانت تلك صديقة ليلى التي طلبت منها التستر على الموضوع ..
جلسنا أمامها لتقول : وافي أنت مصاب تعرف بالشيء هذا
لأجيبها بهدوء وقلة صبر : ايه ، مو مهم شيء .. المهم نتيجة الفحص اللي بايدك ، ايش !!
كانت عينانا تترقب .. راقبتُ عينها اللامعة ، لا أعلم ما الذي تتمنينه دانة ..
هل تتمنين موتي وحريتك ؟ أم تتمنين حياتي وحريتك أيضًا !


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-21, 10:32 PM   #53

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
أحلامٌ مزعجة ترافقني .. أحدهم يُدعى فارس ..
يرفع صوته عليّ .. يتهمني اتهامًا باطلًا ..
يتهمني بموت والده ! لا أعلم من يكون ..
ذاك ما اتذكره الآن بعد فزعي .. من حلمٍ ازعجني ..
ذاك الحلم ، كان بطله فارس أيضًا ..
ودينا تختبأ بداخلي .. تطلني حمايتها ، من فارس !!
من هو فارس ! ما علاقته بدينا ! ومن يكون والده !
تبًا لذاكرتي المتعبة .. لم كل هذا الارهاق !
سمعتُ صوت ليديا : سُلطان ! ما بك ؟ لماذا وجهك هكذا ؟
قلتُ لها بتعب : اشعر بإرهاقٍ شديد ..
قالت لي بتردد : اتصلت ابنتك اليوم
قلتُ بسرعة : هل اجبتها ؟
قالت : كلا ، لم تأمرني أنت بذلك
قلتُ : اتصلي بها ، هيا الآن
سألتني باستغراب : لما كل هذا الاصرار
قلتُ وأنا أسحب الدفتر : اتصلي ، واطلبي منها محادثةُ دينا
قالت لي بقلق : حسنًا ، اهدأ قليلًا ..
اتصلت هي ، لتجيب ابنتي بحدة : هل تفرغتي الآن لتجيبي !
ضحكتُ بهدوء ، كتبتُ لـ ليديا " سامحيني على فضاضة ابنتي "
ابتسمت هي لي .. قالت : مرحيًا عزيزتي ، اعذريني فـ أنا أنشغل بكثرة
قالت هي بحدة : أين والدي ؟ اريدُ محادثته ، أنتِ ماكرة وكاذبة .. أخبرتنا أنهما بخير وأن كلاهما معًا ، لم يكونا معًا ولن يكونا ..
اندهشتُ أنا لتقول هي : ولما تقولين …
قاطعتها ابنتي الشرسة : لا تكذبي أكثر ، أُريدُ محادثة بابا إن كنتِ صادقة ..
نظرت هي لي ، تسألني عما تقوله .. لم أخبرها بـ شيء ، فتحتُ فمي .. أدفع صوتي لـ أقول : نوار !
شهقت هي ، لتهمس بصوتها الباكي : يباا !
ابتسمت أنا : يا عيون سلطان أنتِ
لم يصلني صوتها ، بكاءها فقط .. لاسمع صوت الأخرى تقول : سيريسلي سُلطان ! ولا تسجيل صوت
ضحكت ليديا بخفة ، لم تفهم ولكن أسلوب دينا مضحك ..
قلتُ بضحكتي : ههههههههههه سُلطان سُلطان بلحمه
سمعتها تصرخ : واااييي نوار والله هووو ضحكته ضحكته وبحة صوته ، يا عييييين أبووووووووووويييي
ضحكتُ معها ، كان صوتها يصلني فرحًا باكيًا ..
قالت لي : بابا وينك أنت ؟ روز …
قاطعتها بحزن : مدري وينها صدقييني يا بابا ما كان ودي أكلمكم إلا وأنا لاقيها ، بس أنتم …
قاطعتني لتقول : ماله داعي تدورها بابا ، هي عندنا ، ناقصنا أنت بس
قلتُ بدهشه : عندكم !
قالت لي : اييه ، بقول لك كل شيء على رواق .. بابا قول لنا كل شيء عنك
قلتُ لها : ما عليك مني ، الحمدلله أمكم جنبكم ، بابا أنا وضعي شوي صعب .. قولي لي أنتِ يا دينا ، فيه شيء حاصل معك ؟
قالت لي باستغراب : أنا !
بهدوء قلت : ايه أنتِ ! فارس مثلًا ..
ارتبكت ، اعرفها جيدًا .. تحمحم عندما يحدث ذلك ، قلتُ بحدة : دينا
سألتني : بابا من هذا فارس !
تنهدتُ لأخبرها الحقيقة : بابا اسمعيني زين ، وضعي الصحي تعبان ، أنا فاقد الذاكرة جزئيًا .. في أحداث كثيرة من حياتي ما أذكرها ، أحيانًا أنسى أكثر ، وأحيانًا أتذكر أكثر
سمعتُ بكاء الأخرى : بابا
قلتُ بتحذير : اسمعوني أنتوا الثنتين ، مابي أحد غيركم يتواصل معاي ويعرف عني سامعين .. السوسة دانة خاصةً
قالت دينا بضحكة وصوت حزين : تطمن عاد هذه مو فاضية لنا ومو هنا أصلًا
قلتُ باستغراب : ليش ؟
نوار : تزوجت بابا
بدهشة قلت : ايش
دينا بحذر : من وافي
قلتُ بغضب : نعم !
كانت ليديا بجانبي تقول : اهدأ قليلًا لا يجب أن تغضب
بحدة وأنا اهمل كلماتها : بـ أمر من مين بنتي تتزوج هالداشر ! بأمر مين زوجتوها
قالت نوار بخوف : جدي يا بابا
قلتُ بغضبٍ أكبر : وأنتِ وينك ؟
نوار : بابا أوقف بوجه جدي ؟
بذات الغضب ووهن : أنا علمتك توقفين بوجه ألف شخص إذا صار في شيء خطأ ، أي نعم توقفين بوجه جدك إذا زوجك أو زوج أخواتك واحدٍ مب كفو ..
قالت نوار بخوف : بابا أهدأ بعدين وافي …
قاطعتها : ماله مبرر هالوافي ، ماله مبرر تسمعين ! بطريقة أو بأخرى .. أبي دانة ترجع لي بيت أبوها ، أبرك من بيت هالسكير اللي ما يخاف ربه ، تسمعين !
قالت دينا بسرعة : حاضر بابا اللي تأمر فيه
قلتُ بغضب : مو تسكتيني أنتِ ..
قُطع الخط ، من قبل ليديا .. التي لم تستطع التحكم بغضبي ..
التفتُ لها بغضبٍ أيضًا .. يزوجون ابنتي التي ربيتها بتعب .. لـ شخصٍ كـ وافي !
هل يتوافقان !
التفتُ لها لأسألها بغضب : هل ترين من اللائق أنت تتزوجي بـ أحدٍ لا تهمه حياته وأنتِ طبيبة !
قالت بقلق : اهدأ قليلًا
صرختُ بها : لا تطلبي مني أن أهدأ ، إنها ابنتي .. قطعة قلبي ، يوجعني ما يحصل لها
كنتُ اتحدث .. اخبرها عن غضبي .. لم أشعر بـ أنها قامت بحقني بتلك الإبرة المهدئة ..
لأسقط على سريري .. وأنا أنادي طفلتي المتمردة ..
هل يضيعُ شبابك صغيرتي وأنتِ تلتقطين تلك القناني لـ ترميها !
هل يمر شبابك هكذا !
أم أن وافي أصبح رجلًا يليقُ بك .. يدلِلُك كما فعل والدك !
.
.
.
.
.
كنتُ انظر لهما ، من بعيد وهما يلعبان معًا ..
دعوات شذى وصرخاتها ما زالت ترافقني بقلق ..
لا أعلم لماذا ما زلت أحرمها من سيف ..
أرسلت لي أختها تهددني ، بأنها ستأخذه بعدما تأخذ أختها ..
وتعدني بفعل ذلك ..
أنا من يجب عليه معالجة عقله ليس شذى ..
آآآه ، أطلقتها بصوتٍ متعب ..
التفتت لي ترف ، ترمقني بقهر .. قالت لي : مع إنها من ورا قلبي ، بس الله يذوقك من نفس الكأس اللي ذوقت شذى منه
همستُ : ترف
قالت : كنت دائمًا أقول يا رب ألاقي رجال مثلك ، بس ألحين بقول كل أنواع الرجال يا رب بس مو مثل منصور
بلعتُ ريقي ، قلتُ لها : ترف أنا تعبان واجد
أكملت بقساوتها : توني أفهم ليش شذى كانت دائمًا تبعدني من بيتكم ، كانت تتعامل معي بسوء عشان أقول منها وما تتغير نظرتي لك
صرختُ : ترف خلاص
صرخت هي أيضًا : وش بتسوي فيني ها ؟ وش بتسوي ؟ نفس ما سويت فيها هي ؟ بتذبحني وأنا عايشه زيها ! قووول !
سمعتُ سيفًا خائفًا : بابا !
التفتُ له ، كان ينظر لخلفنا .. التفتُ لأرى بـ أنها شذى .. تقفُ متعبه ..
تنظر لـ طفلها ، وتنظر لي برجاء ..
سمعتُ صوتها يرجوني : تكفى منصور ، لا تحرمني منه أكثر .. مرت سنين وأنا محرومة منه ، لا تحرمني أكثر .. عشت معاك بجفاك وتحملت بس عشان أشوفه قدام عيوني واسمع حسه ، تكفى منصور .. مستعدة أمسح ماضينا من مخي بس عطني ولدي
قلتُ لها بكل هدوء : هذا هو خذيه
ابتسمت هي بفرح ، لتقول : سيف تعال ماما ..
كانت صدمتها ، هي أن سيف تمسك بساقي لم يفلتها ..
قالت برجاء : منصور تكفى
أمرته : روح مع أمك
أومأ برأسه بـ لا .. قال بطفولة : بعدين أنت تزعل ، أنت قلت أمس ما عاد فيه ماما ، قلت هي تحرقك
غضبت كثيرًا وهي تقول : هذا كلام تقوله لولدك ! الله ينتقم منك يا منصور ، الله ينتقم منك
توترت لكلماته ، لم أتوقعه سيكون صريحًا هكذا ، كنتُ فقط أحاول اسكاته بتلك الكلمات ، اعتذر شذى .. لم أكن أقصد ايذاء مشاعرك أبدًا .. آذيتك بما يكفي أساسًا ..
سمعتها تقول لـ ابنها بـ حزن : ابقى عند أبوك ، أساسًا عمرك ما كنت ولدي
ثم غادرت ، أشعر بـ أنها تغار حياتنا للأبد ، أنا وابني
همستُ له : روح وراها
تعلق بساقي ولم يتركها أبدًا ، همس : لا
..

انتهـــى



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-21, 05:31 PM   #54

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 776
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل كان رائع تسلمي
انا اضن نتيجة التحليل تطلع ايجابة ةتصير مشاكل بين دينا وافي وبعد مدة يبين انها كانا مزورة

اسراء ياترا تبدى قصة حب جديدة ويا ريت يكون سامي حسيتهم لابقين لبعض

وياسر يعني عارف انه سلطان حي وما قال يا ترى شو السبب هل هو فعلا صديق ام عدو


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-21, 05:33 PM   #55

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 776
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

ودانةحبيتها مع فارس اكثر من جراح

ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-21, 08:52 PM   #56

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
ودانةحبيتها مع فارس اكثر من جراح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
فصل كان رائع تسلمي
انا اضن نتيجة التحليل تطلع ايجابة ةتصير مشاكل بين دينا وافي وبعد مدة يبين انها كانا مزورة

اسراء ياترا تبدى قصة حب جديدة ويا ريت يكون سامي حسيتهم لابقين لبعض

وياسر يعني عارف انه سلطان حي وما قال يا ترى شو السبب هل هو فعلا صديق ام عدو

تسلمي لي حبيبتي أم جواد ..
دانة ووافي قصدك .. بنشوف ايش يصير لهم !!
بنشوف حياة إسراء لوين تنعطف ، وهل بيكون لها جانب عاطفي أو لا !
لاحظي إن ياسر من البداية يثني فارس عن اللي يسويه ، عاد عرفي من هنا هل هو عدو أو صدسق ..

نورتي أم جواد


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 08:16 PM   #57

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير ..

راح أأجل تنزيل البارت ، ما واح يكون بكره ..
أعتذر على التأخير ودمتم بخير ..

تحياتي ♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-21, 02:58 AM   #58

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 776
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

منتضرينك حبيبتي

ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-21, 11:40 AM   #59

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

اهلاً غيم ..
روايه رااائعه جداً والاحدااث مشوقه وممتعه واسلوبك هو الاروع
شخصيات الاخوات رائعه وترابطهم جميل باختلاف شخصياتهم
سير الاحداث جدا جميل بدون ملل
متحمسه لوافي ودانه جداً رغم اني متشائمه من التحليل تبع وافي لكن صدق هل دانه حتتركه🥺

بانتظارك غيم لاتطولين علينا 💕💕


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-21, 12:10 PM   #60

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
اهلاً غيم ..
روايه رااائعه جداً والاحدااث مشوقه وممتعه واسلوبك هو الاروع
شخصيات الاخوات رائعه وترابطهم جميل باختلاف شخصياتهم
سير الاحداث جدا جميل بدون ملل
متحمسه لوافي ودانه جداً رغم اني متشائمه من التحليل تبع وافي لكن صدق هل دانه حتتركه🥺

بانتظارك غيم لاتطولين علينا 💕💕

يا هلا خيرية .. منورة ..
شكرًا ، أسعدنـي إن أعجبتك ..
إن شاء الله جواب سؤالك بتحصليه في البارت اللي بنزله ألحين ..

أسعدنـي مرورك عزيزتي


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.