آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-21, 05:00 AM   #81

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي




اطلق سيف سراحة وقالت زينا بدهشة : تعني ان هناك اشخاص علي مقربة من هنا يعيشون معاً خارج هذا المكان .
قال الشاب وهو يعدل من وضع ملابسة : نعم هذا ما اعنيه .. لكنه مكان سري اكثر مما يجب لم يكتشفوة بعد .
ضيق سيف عينية وهو يقول : كيف تمكنتم من هذا .
: حين وجدناهم يقبضون علي الجميع وبدأ كل شخص يترك مكانه اول ما فعلناه هو البحث عن مكان قريب منهم حيث لن يفكروا في البحث هنا او هدم شئ وبناءه من جديد .. ننجح في هذا حتي الأن .
لم يصدق ان هناك اخرون غيرهم ربما هناك كذلك الكثيرون في اماكن ما , عاد يقول للشاب : ايمكنك اخذنا الي هذا المكان .
: هل تحتاجان الي مكان للمكوث فيه .
اعترف سيف بصراحة : لا .. في الواقع لدينا هذا المكان بالفعل .. نود التحدث مع الجميع هناك .. ارغب بسماع كل ما اكتشفتوه حتي الأن بشأنهم .. علي الأرجح لديكم ما تخبرانا به .
لاحظ ان الشاب بدأ ينظر اليهما بقلق وقال : لا نعرف الكثير فنحن نبذل ما بوسعنا لنبقي مختبئين مكاننا وهذا يكفينا .. لا نرغب بأي مشكلة معهم .
: من المسئول عن مكانكم هذا .. كم عددكم .
شعر سيف انه يستجوبة وكان عليه الحذر في التحدث اليه لما عليه ان يتحدث معه بهذه اللهجة الجافة : لا يوجد مسئولين نحن نعيش معاً هناك .. اذا كنت تقصد الأكبر سناً واستضفنا جميعاً في هذا المكان فهي سيدة نعتبرها جميعنا كوالدتنا .. عددنا حتي الأن نحو سبعة اشخاص .
اقترب منه سيف وهو يثبت نظراتة القوية عليه : هل تدرك ان هناك اشخاص اكثر بكثير في منزل اخر .
: ربما لكننا اكتفينا من التعارك مع الأخرين .. قررنا العيش هناك بهدوء فحسب .


سمعا صوت خطوات مسرعة وفي لحظة ركض الشاب في طريقة الي نهاية تلك الحديقة الواسعة واشار اليهما بتتبعه , نفذا وهما يراقبان من يلاحقهما كانوا اثنين من حراس هذا المكان اللعين , الأن يعرفهما فهم يرتديان الزي الأسود المألوف , لكن الشاب كان ماهرا للغاية وهو يقصد طرق مختصرة اكثر ظلاما ويركض فيها بسرعة وسهولة كأنه يعيش هنا ابدا , اتبع طرق اكثر ضيقا واحداً بعض الأخر حاول سيف ان يحفظ ما يمران به لكن هذا بدا صعبا ان يتذكرة من المرة الأولي كانت ممرات معقدة حتي اكتشفا ان الحارسان فقدا اثرهما حينها ابطأ الشاب من خطواتة وهو يشرح لهما : هما ليسوا من داخل هذا المكان .. يمتلكان عدة مكاتب في المباني المجاورة لهما .. لا ادري ما يجري هناك بوضوح لكنه يبدو نوع من اعادة تحديد هوية كل من يتم القبض عليه او من يأتي لتسليم نفسه .. يسجلون الجميع .
قال سيف وهو يتبعه : هل سبق لأحدكما الدخول الي هذا المكان .
: كلا .. نحن نتجنب الأختلاط بهم .. لكننا اكتشفنا امر تلك المكاتب مؤخرا وهي مكدسة بأوراق مهولة ..بعضها قديم للغاية اعتقد انه القيد الأصلي لجميع السكان حتي من ماتوا منهم .
قالت زينا : ماذا يفعلون برأيك .. يعيدون هوية جميع من ينضم اليهم .. ام يحاولون السيطرة علينا حيث يسيطرون علي كل ما يثبت اننا مازلنا علي قيد الحياة .
اضاف سيف : ما الهام لهذا الحد بشأن امر كهذا .. ومن سيقوم بالتفتيش والتحقيق في امور الهوية وما شابه .


وصل الشاب الي احد الشقق العادية في بيت قديم متهالك دخل وهو يدعوهم لتتبعه قائلاً : الجميع كذلك لا يعرف .. لكننا نراقب ما يفعلون .
تذكر سيف ان زين هناك في هذا المكان المجهول الذي يزداد تعقيد طوال الوقت , من بأمكان زين ان يدافع عنه اذا ما سلم نفسه هناك وكان الأمر سئ وبأمكانه مساعدته , اثنين فقط , أما زوجتة التي ترفض رفضاً قاطعا الدخول الي هناك , او روبي الذي لا يعرف حتي الأن ما هو موقفة اتجاه تلك القوات فبينما يتحدث الجميع عن وجهة نظرة ورأيه عن هناك يبقي روبي صامت تماماً لا احد يدري بما يجول في خاطرة , لكنها ليست الونا بالطبع باي شكل هي لا تصلح لتكون هناك .




التقي سيف بالسيدة فلورا وهي التي تملك المنزل , لاحظ ان غير الشاب جميع من في الداخل هم فتيات اعمارهم تتفاوت مابين التاسعة عشر والعشرون ولا يبدو عليهم اي مظهر يدل علي انهم يملكون اي فنون قتالية وهذا يعني انهن ربما لا يغادرن هذا المكان ابدا , اخذت الفتيات تتطلع الي الضيفين بنظرات متوجسة قلقة حتي عاد الشاب واخبر سيف ان السيدة توافق علي مقابلتة طلب منه ان يترك زينا مع الفتيات هنا حتي ينهي كلامة لكنه شد علي يدها يجذبها معه الي الداخل لأنه بدأ يشعر بشئ غريب يدور في المكان , كانت السيدة فلورا ذات الشعر الأبيض والملامح القوية رغم سنها الكبير الا انها تتمتع بقوة جسدية وشخصية كذلك وشعر سيف كم هي مسيطرة من الوهله الأولي , قالت وهي تصافحة وتتفرس في زينا بعينيها : انا سعيدة انكما هنا من النادر ان يأتينا شخص ما .. لم يعد احدهم في الجوار الأن الجميع اعداء .
: نعم يا سيدتي افهم الموقف تماما نحن كذلك لا نصدق ان احدهم يعيش علي مقربة من تلك القوات .. لكن عددكم ها هنا قليل للغاية .
استراحت السيدة علي احد المقاعد ودعت سيف وزينا للجلوس وهي تقول : لم اعد املك سوي تلك الشابات في الخارج و جراي وهو الشاب الذي عثر عليكما .. انهن لا يفقهن شئ عن القتال والبحث وكل هذه الأمور .
: كيف صمدن حتي الأن اذاً .. كيف استطعت ان تجمعينهن دون اي رجل اخر .
ابتسمت السيدة حين شعرت بريبتة حول الأمر : لا تفهم الأمر بشكل غريب .. بعضهن كن متزوجات وقد قرر ازواجهن تسليم انفسهم منذ وقت والبقية كنت اعرفهن من قبل .. وبما انني سيدة كان العيش معي افضل واكثر أمانا .
: لما جراي اذاً هو الرجل الوحيد الذي تسمحين ببقاءه هنا .
: انه ابني .
شعرت به يحاول ان يدفع نفسه ليصدقها وعادت تقول : انا لا اريد حروب ومعارك ومشاحنات مع الغير لهذا اتخذ مكان بعيد كما تري .. لكن لا يمكننا ان نعزل انفسنا كذلك عن الخارج الي الأبد .
عادت تنظر الي زينا ثانية وقالت : اري ان لديك فتاة كذلك قد تحتاج لمكان آمن لها .. كذلك انت قد تساعدنا بشكل كبير .
نفي سيف ألأمر قائلا : كلا هي تستطيع حماية نفسها فهي تجيد القتال جيدا .. في الحقيقة يا سيدتي كنا بالقرب من هنا للتقصي عن الأوضاع في هذا المكان لكننا نملك سكن لنا .
قالت السيدة وعينيها تلمعان : حقاً .. لم نذهب بعيدا اكثر لأن تلك القوات تتجول دوما في الأرجاء لذا لم ندرك ان هناك اخرون .. كم عددكم هناك .
: عددنا كبير للغاية .. معظمنا مقاتلين .
: تملكون عتاد وتستطيعون التشابك في عراك مع تلك القوات اذاً .
شعر انها تحاول اخذ معلومات منه لذا كان حذرا من ان ينطق بأي كلمة لا تهمها في شئ : نملك ما يؤهلنا للأستمرار حتي الأن .. قد ترغبون بالأنضمام الينا اثق ان تلك الفتيات ستجد الأمان اكثر والكثير من الأصدقاء كذلك .
قالت السيدة بشئ من الرفض : كلا .. اعتبرهن فتياتي وهذا منزلي .. لا يمكنني الأبتعاد نحن هنا في امان .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:02 AM   #82

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



: كما تشائي سيدتي .. الا يمكنك ان تمديني ببعض الأخبار عما يجري هنا انتم الأقرب اليهم صحيح .. كونك تخرجين وابنك للبحث بشكل او بأخر هذا يعني ان احدكما قد يكون شاهد شئ ما او سمع امر ما .
: لن نجازف ونحاول الأقتراب منهم .. كما سبق واخبرتك نحن نتجنبهم .
: لكن اخبرني جراي عن تلك المكاتب التي تجمع المعلومات وهوية الأشخاص اليس لديك اي معلومة عن هذا .
لاحظ نظرة الغضب في عينيها لكنها حافظت علي نبرتها اللطيفة وهي تقول : تعلم ان جراي مثل جميع الشباب يحاول دوما المخاطرة .. لكنني اؤكد لك ان الأمر عادي ربما من يقوم بتسليم نفسه او من يقبضون عليه يتأكدون من هويتة او ماشابه .
كان هناك الكثير من الغموض حولها ولم يشعر انه قد يصدق حرفاً من اياً مما قالته لذا نهض قائلاً : علي الأرجح الأجواء هادئة الأن .. شكرا لمساعدتنا لكن علينا العودة .
نهضت بدورها وقالت : قد نفكر في الأنتقال والعيش معكم .. قد يذهب جراي للتحقق من الأمر لذا اين يكون هذا المكان تحديدا .
كانت ترفض بشدة منذ قليل والأن تظهر له انها تفكر ملياً في الذهاب : خذي وقتك في التفكير قد آتي لتفقدكم مرة اخري قريبا .
: هذا لطف منك .. كونا حذرين في طريق العودة .. سيرافقكم جراي حتي تستطيعان المغادرة من طريق آمن .


شكرها سيف وغادر المكان البارد الكئيب مسرعا وبالفعل رافقهم جراي الذي كان يختلف عن السيدة فلورا كثيرا فهي غامضة مخيفة ولا يشعر نحوها بالأرتياح بينما هو يبدو شخص طيبا ولا يحمل اي لؤم او لديه نيه بالكذب في شئ ولا يعلم ما الذي دفع السيدة لتغضب حين اخبرها بأمر تلك المكاتب , لم يفهم ماذا تحاول ان تقول لكنه يعرف مثلما هو يشك بها فهي ايضا تشك بهما بشكل واضح حيث اثنان يظهران من العدم فجأة قريبان بتلك الجرأة من هذا المكان هذا ايضا ً يدعوها للشك .


قال سيف وهما يقتربان من المنزل : لن نتحدث عن اي شئ حدث اليوم اتفقنا .
قالت زينا وهي تراقب حولها : الا تجد من الضروري ان يعرف ياس علي الأقل .
: كلا من الأفضل ان نبقي الأمر سرا لبعض الوقت .. سأعتمد عليكي في هذا .
: كما تشاء لكن عدني اي تحرك اخر سأرافقك كذلك .
ابتسم قائلا : هل رأيتي .. كنت مترددة كثيرا والأن حظيت بمغامرة جيدة .
قالت الفتاة وهي تضحك بمرح : بل ممتازة كنت محق ولن اجادلك بشأن شئ بعد الأن .
: بل جادليني لكن حين تجدي الأمر جنوني .
: كل افعالك جنونية كما تعلم .
دفعها بخفة امامة لتدخل الي المنزل وهو يمازحها : اطبقي فمك الأن .


مررت اصبعيها علي شفتيها علامة الصمت وسارت الي جوارة في الساحة الصغيرة تتطلع الي من موجود الأن , وابطأ سيف خطواتة وهو يسير بكسل متعمد بينما يراقب زينا التي علي خلافه اسرعت الخطوات نحو كلارنس الذي كان في طريقة لمكان ما , اخذت الفتاة تتحدث اليه باهتمام وتسأله عن بضعة اشياء وحين اطمأنت انه بخير قامت بالتلويح الي سيف لتودعة بابتسامة , ظل الصمت سائد بعد اختفاء صوت خطواتها وكأن المكان خاليا الا منهما , نظرات قوية بينهما حيث يعرف كلاهما مدي جدية الأخر في كرهه , تقدم سيف بضعة خطوات منه قائلاَ : علي الأعتراف ان وجودك هنا ادهشني .
ظل السيد كلارنس صامتا وسيف يحوم حوله يعقد ذراعية ويقول بثقة : علي امثالك ان يدركوا انه يوما ما ستنقلب الأمور عليك وستتذوق طعم اجبارك علي شئ ما .
قال السيد كلارنس بسخرية : اشعر بسعادتك الكبيرة لأنك اخيرا تنال تلك الفرصة .. يبدو انني نجحت في مضايقتك كثيرا يا سيف .
توقف سيف في مواجهته : لم ارغب في قول هذا لك امام البقية غدا حفاظا علي ماء وجهك .. لكنني هنا قائد القوات وانت احد من يأخذون اوامري .. اللعبة صغيرة صحيح كنت البارحة الآمر والأن انت تحت الأمر .
قال السيد كلارنس بنظرة اصرار : سأفعل اي شئ لأجل من اتوا معي .. ولا يهمني في شئ ما هو منصبك هنا .. فأنت في النهاية لا تملك سلطة علي بشكل او بأخر .
: املك ان ارميك خارجا وصدقني حين اقولها .
: لكنت فعلتها منذ رأيتني هنا .. ارأيت حتي وانت شخص ذو شأن مازلت تعجز عن المساس بي .
: ستكون تحت أمرتي .. غدا اريدك هنا مع البقيه لدينا مناوبة للبحث وانت احد المشاركين فيها .. وسنري ماذا بشأن ما سأفعله بك .


راقبة السيد كلارنس وهو يرحل عنه وكان يعلم جدياً ما معني ان يظل في مكان واحد مع هذا الشخص بعد ان اصبح فرد عادي بينهم , اخذ يسير ذهابا وايابا بعد ان اصبح الهدوء يخيم علي المكان فقد ذهب الجميع للنوم , ماذا اذا رحل وترك البقية لقد اوصلهم الي مكان آمن كما وعد ويعتقد ان هكذا ينتهي دورة فهو بأمكانة تولي شؤونة خارجا بمفردة , كلا لن يرحل ويجعل هذا الفظ يعتقد انه تغلب عليه وكان سبب في رحيلة وترك المكان , بأمكانه ان يأخذهم ويبدأ من جديد في بناء سكن لهم لكنه لم يعد يملك عتاد كما السابق ولم يعد من السهل الحصول علي اي اغراض او طعام او ماء كما السابق بالأضافة لتلك القوات الحقيرة التي تتصرف بحرية اكثر يوما بعد يوم , ليجاري الوضع فهو ينتظر فقط كلمة ياس حين يوافقة علي خطة ما للتصرف بشأن تلك القوات بعدها لن يهتم سوي لمهمتة وسيعمل وحده .


صعد الي الغرفة بدورة وحصل علي حمام بارد عله يطرد كل هذه الأفكار الثقيلة التي تملأ رأسة وحين غادر وجد روبي يجلس علي فراشة يراقبة وهو يجفف شعرة , جلس الرجل علي حافة فراشة بدورة وهو مستمر في تجفيف شعرة وسمع روبي يقول : رأيت سيف يتحدث اليك .
نظر اليه الرجل وقال بنبرة هادئة جدية : لا تسأل عن شئ ولا تذكر اسمة امامي .
: الأمر ليس انني اريد ان اسأل .. انا كذلك لم اعد صديق له وهو ينتظر دوري لحديث معه لا ادري ما هو .. لما اتيت بنا الي هنا .
قال الرجل وهو يشعر بالغرابة : عجبا .. اعتقد ان افضل من يحظي بوقت جيد بيننا هو انت .
: لماذا تعتقد ذلك .. انا لا اعرف اي شخص حولي .
قال السيد كلارنس وهو يرتدي سترتة : كما سبق واخبرتك .. لم يتاح لنا مكان اخر ولا نملك الوقت .. احتاج بعض الوقت للتمهيد .
: بشأن ماذا .. هل تنوي الأنقلاب علي صديقك لتأخذ مكانة .
قال الرجل بنبرة قوية : هل انت مجنون يا روبي .. لن أؤذي صديق لي ابداً ًوانا لا اسعي لأرتكاب اي مشكلة هنا .. اذا لم يروقني الوضع سأرحل .
: ها انت ذا قادرا علي الرحيل وتركهم خلفك .
: هل تشعر بالراحة الأن في انني افكر في الأمر .. لكن لتعرف حتي واذا تركتهم جميعا فهذا لا يشملك هنا .. اينما ذهبت فأنت معي .
: من وضع هذا الشرط .
: انا فعلت وانت وافقت .. قلتها بلسانك وستلتزم بها شئت ام ابيت .. خارج كل ما يحدث حولنا في العالم فأنا اراقبك لن تحيد عن نظري ولن تختفي .
ظل اكونية صامتا يرمقة بنظرة استياء : لما تفعل ذلك .. ماذا تريد مني بعد .
: لا اريد شئ .. لكنني حصلت علي صفقة جيدة وانت تحاول سرقتها .
: صفقة!! انت لا تراني كأنسان بل كأي غرض تملكة .. تستمر بدفعي لأكرهك اكثر بعد .. ماذا في وسعك ان تفعل اذا اختفيت عنك فأنت لن تمنعني من الخروج هنا علي عكس ما كنت تفعله في
منزلك .
: حاول ان تختفي وسأعثر عليك .. وانت كاذب كبير لأنني اعاملك بشكل جيد جداً .. الشرط قائم ولا تخالف ما وعدت به لا يفعل هذا سوي الأطفال .


استمر الرجل في النظر الي الفراغ ثم اخذ نفسا عميقا وقال : لا تفعل هذا يا روبي فقد دخلت حياتي بشكل او بأخر ولا ارغب ان تختفي منها مثل من ذهبوا لذا لتبقي فحسب بدون اسئلة بدون تهديد .
اندس روبي بين الأغطية واولاه ظهرة , ليته لم ينطق بشئ في تلك الغرفة فيبدو ان الرجل قد ينسي كل شئ في حياتة عدا هذه الكلمات التي قال , ماذا في وسعه ان يفعل به هنا علي اي حال وكيف قد يعثر عليه اذا ما رحل جديا يعلم ان نصف تهديدة هو كلام فارغ لكن بعض الأمور هو يستطيع تنفيذها , هل اصبح الأمر حتمياَ انه سيعيش تحت مراقبة هذا الرجل , لقد سئم من كل هذا , البحث والقتال وهذا الجنون الذي يعيش فيه , كان عليه تسليم نفسه لتلك القوات منذ بادئ الأمر ايا كانت العواقب الفكرة تلح عليه كثيرا منذ وقت ويجد نفسه مستعد للقيام بذلك فهو يشعر ان ايامهم تنتهي و يضيق عليهم الخناق وفي النهاية وفي وقت قصير سيصبح هذا السكن الذي يجمع كل من تبقي حيا شئ شبيه بما حدث في منزل السيد كلارنس , لما عليه الأنتظار اذاً كل هذا الوقت بينما الطريق المختصر امامة .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:08 AM   #83

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس والعشرون


في وقت الأفطار تابع سيف خطوات روبي حتي وصل لحجرة الطعام واخذ مقعداُ هناك وقبل ان ينشغل المكان الشاغر امامة احضر سيف طعامة وذهب ليجلس قبالته , بدأ في تناول طعامة وهو يحدق بثبات الي وجه الفتي الذي لم يبالي لوجوده وتذكر لي وكم كانت تشبهه تماما ً ليته يعرف عن اخبارها شئ في الوقت الحالي لكنه يجهل مكانها او ميرك ويام , قال بصوت خفيض لأنه لا يرغب بأن يسمع من حولهم ما يقال : لم تعد تجرؤ علي رفع عينك نحوي حتي .
نظر اليه روبي معترضاً : كما انت دوما تفكر بالأمور علي طريقتك .. لكن هناك مسمي اخر وهو انني اتجاهلك .
: اذاً مازلت متمسك بموقفك منذ اخر محادثة بيننا .
تذكر روبي الأمر وهذا جعله يترك الطعام جانبا وقال بضيق : اذا كنت هنا لتفسد يومي من بدايتة فهنيئا لك لقد نجحت .. واذا كنت هنا لتقول شئ ما فأفعل ذلك واختفي عني باسرع ما يمكنك .
ابتسم سيف وهو يعبث ببعض الطعام علي طرف الطبق ثم عاد ينظر اليه قائلاً : لقد تغيرت .. منذ رأيتك هنا وانا اشعر بأنك اصبحت بالفعل فرداً منهم .. لقد نجح الرجل في هذا ويبدو انك لم تشعر حتي .
هل حقا ما يقول , هل اصبح يتعامل بقسوة وبرود مثل جميع السكان في منزل السيد كلارنس : انا كما كنت لكنك ربما نسيت بضعة اشياء عني .
: ليس صحيح انا اثق بحدثي .. لكن لنترك التحدث في هذا المجال لوقت أخر .. هناك امر يجب عليك ان تعرفه فهو يهمك كثيرا .
انتظر روبي ان ينطق وهو يتوقع الأسوأ : هل تتذكر نوين .. انها هنا معنا صادفتها بينما كنت في طريقي .
اتسعت عيني روبي من الدهشة وعقد سيف ذراعية علي المنضدة وهو ينحني نحوة اكثر وقال بغموض : وماذا عن زوجها صديقنا القديم .. زين .. هل تدري ماذا قالت عنه .
صمت ثانية وهو يستمتع بمراقبة النظرة المليئة بالدهشة واللهفة لمعرفة المزيد لكنه يحاول ان يتعب اعصابة قليلا : زين حياَ وهذا كان خبر جيد اكثر مما توقعت .. لكن الخبر السئ انه وياله من امر .. لقد انضم الي تلك القوات.
استند بظهرة الي المقعد ليجلس بشكل مستقيم : لم يسلم نفسه فقط بل لقد انضم اليهم .. من وجهة نظرك لما شخص مثل زين وانت اكثر من يعرفه من حديث شقيقتك عنه قد يفعل امر كهذا .. انا بجدية احتاج الي اجابة منك انت خاصة .


لكن روبي لم ينطق بكلمة بل وجده ينهض بصمت وكأن صدمة شديدة وقعت عليه وغادر الحجرة امام مراقبة سيف الذي لم يتوقع ردة الفعل تلك فهو لم يفهم شئ ماذا يعني ما فعله الأن , اخذ يكمل طعامة فهو لديه يوم هام حيث امام الجميع سيقوم بأملاء الأوامر علي السيد كلارنس , مثلما افسد يوم روبي كان في طريقة ليفسد يوم السيد كلارنس كذلك , تقدم بخطوات متكاسلة نحو الأفراد اللذين ينتظرون وبينهم السيد كلارنس وريفين بالتأكيد واربعة اشخاص من السكان هنا , وقف امامهم وهو يخص السيد كلارنس ببضعة نظرات بعينها وقال : يا رفاق ينقصنا في الوقت الحالي الكثير من الموارد .. تعلمون كم اصبح من الصعب ايجاد طعام وماء وكلما تحركنا للبحث اكثر في المناطق المحيطة لتلك القوات ازداد الخطر .
نقل بصرة الي ريفين واردف يقول : هناك شخص انضم الينا وهو يعرف محيط المدينة بالكامل ستكون رحلتكم اليوم برفقتة فقد نعثر علي اماكن جديدة .
تبادل ريفين والسيد كلارنس بضعة نظرات بيأس وهو لا يصدق ان احدهم يلقيه بأوامر دونه , قال سيف : كلارنس .. لديك كذلك مهمة مختلفة اليوم ولن تصلح سوي مع شخص مثلك بالذات .
اذا كان السيد كلارنس لم يعلق بشئ فقد قال ريفين بجرأة كعادتة : عذراً .. هل تدرك كم وقت نحتاج لنصل الي ابعد نقطة في المدينة .. وما قد نواجهه في طريقنا .
قال سيف ببساطة : لا تقلق يا ريفين لديك اسلحة ولديك الوقت .. لا يهم ان تظل علي الطريق يوم او اثنين .. ما يهم ان تعود انت وفريقك وانتم علي الأقل حاولتم العثور علي شئ ما .
ثم القاه بنظرة تحدً : انت قادر علي ذلك صحيح .
يعرف سيف ان الرجل يستطيع النجاح بتلك المهمة يعرف قدراتة جيدا وربما لم يكن السيد كلارنس لينجح لو ان ريفين لم يكن الرجل الأول في صفوف مقاتلية : هل يعرف قائد هذا المكان بما تلقية علينا من أوامر .
سأل ريفين بشك وتنهد سيف بنفاذ صبر : بالتأكيد .. وبصراحة يا ريفين اشعر انك علي وشك قول انا ارفض تلك المهمة .. لكن ما يجب عليك معرفته ان لديك واجب اتجاه المكان الذي اصبح بيتك مثلما كان الحال من قبل .. ولا اقبل منك التشكيك بكلامي .


تحلي ريفين بالصبر وظل صامتا بعدها وقرر تنفيذ ما تلقاه من أوامر وراقبهم سيف والسيد كلارنس وهما يبتعدان في طريقهم للرحيل , قال سيف ليجبر السيد كلارنس علي النظر نحوه : اطلعك ياس بالطبع علي خطتي علي الرغم من رفضي ان تعرف عنها شئ .
قال السيد كلارنس بصوت بارد : ليست جديرة بالأعجاب لهذا الحد .. ثم لم يدفعه احد ليطلعني عليها فعل هذا بنفسه .. واذا كنت لاازال في منزلي لم اكن لأنتظر دقيقة واحدة لأعرف مدي نسبه نجاح خطتك بل كنت سأتحرك واهاجمهم .
ضحك سيف واخذ في السير جيئه وذهابا امام الرجل قائلاً : هيا يا كلارنس كف عن غرورك قليلاً .. اي هجوم تتحدث عنه لقد قاموا بمحو كل ما تملك في اقصر وقت ممكن .. لم يستغرقهم الأمر سوي ساعات .


اخذ الرجل يراقبة وهو يشعر بمدي ثقتة بنفسه وهو يتحدث كأنه يقول بوضوح انت الخاسر في النهاية كان خطأك الكبير حين طردتني من منزلك لكن لأن السيد كلارنس يحاول الصمود فهو يستطيع البدأ من جديد لم تكن المرة الأولي التي يخسر فيها ولن تكون الأخيرة : اعلم جيدا يا سيف ان وقتك حان لتقول كل ما يجول بخاطرك عني بجرأه .. لكن ما يجب عليك معرفته انني لست الشخص الذي قد تسيطر عليه .. لم يجعلك احدهم واصيا علينا او ماشابه .
التمعت عينا سيف وهو يقف مكانه قائلاً : كان بأمكاني قول اياً مما يجول بخاطري لك في اي وقت يا كلارنس متي وجدتني اخشي ذلك امامك .. ثم انا اعطيك الفرصة لأذيقك البعض مما كنت تعيش فيه وتمارسة علي الأخرين بدون ادني اكتراث .
: اذا كنت مسئول عن هذا الكم من البشر ستفهم حينها ان طريقتي كانت الصحيحة .. لا يمكنني ان افقد السيطرة علي كل الأمور .
: السيطرة تختلف كثيرا عن الشر ويبدو انك لا تفهم الفارق بين الأمرين .. لست هنا للتحدث عن ماضيك بل عن ما نحن في طريقنا لنقم به .. ما احاول القيام به هو الأقتراب اكثر كل يوم من مقر القوات وقد فعلت لكن مازلت بحاجة للمراقبة اكثر بعد لذا سأعود الي التنقل بين الأسطح وسنقضي وقتا كافيا حتي نحصل علي اجابة واضحة حول ما يحدث .
: ماخطب خطتك اذاً .. الغيت بهذه السرعة .. تبدو غير مقتنع بها بنفسك .
: الأمر ليس كذلك لكنني مازلت ابحث عن شخص ملائم ليذهب الي هناك وربما بعد مجيئكم الي هنا وجدت الشخص المناسب .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:09 AM   #84

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



ضيق السيد كلارنس عينيه وهو يقول : من تعني بحديثك .. هل تنوي ارسال احد رفاقي .
: ليس من رفاقك .. الم تتحطم قوانينك اسفل الركام هناك يبقي شخص اذاً يعود الي حريتة كما كان .. ليس كأنه عصفور في قفص تحتجزة .
اقترب عليه السيد كلارنس وقال بخشونة : عليك ادراك ان روبي الذي اتيت انت به الي هناك ليس هو ذاته الذي اتيت انا به الي هنا .. اصبح الفتي الأن من المقاتلين ويستطيع التصدي لأي شخص .. كنت حريص علي هذا .
قال سيف بسخرية : انا واثق من هذا اكثر من اي شخص اخر .. وهذا يناسب الشخصية التي تتشكل خلال ما عاش فيه الصدمة تغير الناس .... تغير روبي بالتأكيد منذ اليوم الذي تركته فيه ورائي لأذهب لمهمتك التي اتت بثمارها لكن ماذا فعلت حينها ثار غضبك وحنقك وفعلت المستحيل لتطردني من المكان .. ربما اذا فكرت مليا حينها لأستطعنا القضاء عليهم قبل ان تزداد قوتهم لهذا الحد .. استوعب الأمر يا كلارنس الفتي ليس ملكا لك وهو الوحيد المناسب للذهاب الي هناك .
رد السيد كلارنس بقوة : لن تمس ايا من رفاقي .. وهذا يشمل روبي .. لم نأتي الي هنا لنعامل وكأننا عبأ زائد علي المكان .. وتذكر لست من تضع اي نظام هنا بل هو ياس وتجمعنا مصالح مشتركة مع الرجل هذا يعني اننا متساويان في هذا المجال .
: نتحدث عن مصلحة الجميع وهو ليس مخير بين الذهاب وعدمة بل سيفعل حتي رغما عنه .. والأن علينا التحرك .
: لست واثقا من هذا الجنون الذي تقول .. هل تعتقد الأقتراب من هناك بتلك الجرأه هو امر هين .
ابتسم سيف قائلاً : اعرف اعرف يا كلارنس انك اكثر من عليه الأبتعاد عن هناك .. لكن رغم كل شئ انت الوحيد المناسب لمرافقتي .. انت قوي ومقاتل ممتاز لذا اذا ما تعرضنا لأي متاعب سنتصدي لهم .
استمر السيد كلارنس بالتحديق به ببرود ثم قال : اتعجب انك تجرؤ علي الأعتراف بهذا لعدوك في وجهه .
: انها المصلحة العليا ان نشترك في هذا معا .. ثم انا لا اخشي الأعتراف بالحقيقة ابدا حتي وان كانت لشخص مثلك .


بالموافقة او الرفض بالمصالحة او العداء وجد السيد كلارنس نفسه يرافقة بالفعل الي هناك وهو لا يصدق الي اين يجاري قدمية حيث سيذهب , اخذا ساعات اولًا وهما يتفقدان كل مكان يقابلهما بحثا عن اشياء نافعة المتاجر المنازل الشوارع الأزقة حتي الأماكن التي يعرفان انها خالية قاما بأعادة البحث فيها , ظلا ساعات يبحثان فالجميع يدرك خطورة الوضع المتأزم حيث تنفد المؤون لقد استفذوا كل المتاح في المدينة وستكون نهايتهم اما الموت جوعا وعطشا او الذهاب لتسليم انفسهم بنفس راضية لتلك القوات لذا اذا لم يجدوا حل سريع سيكون الأوان قد فات , في الواقع كان كل منهما يأخذ الحذر الشديد من الأخر ويتوقع الغدر به في اي لحظة و بدلاً من التأهب لأي هجوم كان هذا يشمل بعضهما البعض فيعلم كلاهما كم يرغب الأخر في قتلة وكانت تلك فرصة ممتازة وحدهما بعيدا في مهمة بحث حيث سيخبر القاتل منهم ان الأخر تعرض لهجوم وقتل ببساطة وصدق , جمعا كل ما استطاعا العثور عليه بعد كل تلك الساعات في البحث واكتشفا انه ليس بالكثير لكنه يبقي افضل من لا شئ وقد حل المساء بالفعل لذا كان وقت تنفيذ خطة سيف قد حان ولم يعلق كلارنس او يعارضة وهو يتبعة الي احد الأسطح ومن الأعلي كان التنقل بين المباني اكثر امناً , توقفا اعلي احد المباني التي تطل مباشرة علي المقر من بعيد واشار سيف الي المباني المحيطة به قائلاً : عرفت بضعة معلومات عن هذه الأماكن هل تدرك انها مكاتب يقومون فيها بأعادة هوية جميع السكان .
راقب السيد كلارنس الحركة في الأسفل قائلا : اعادة الهوية .. اذاً هم علي علم كم عددنا ومن نحن ومن تم القبض عليه ومن تبقي بعد .. من هم يا تري اين كانوا ومن اين اتوا .
قال سيف وهو يجلس مكانة : اسعي جاهدا لمعرفة هذا .. الأمر يثير الجنون ولا انفك افكر في شئ غيرة .. لا اتحمل العيش وسط شئ اجهله .
جلس السيد كلارنس بدورة قائلاً : يجب ان ينمحي هذا المكان بأي شكل .. لا يوجد اياً من هذا يبشر ان ما يحدث بالداخل هو امر جيد .. لتركوا لنا حرية الأختيار وقتها .. لما جعلوا المكان مخفيا بهذا الشكل عن الأعين حتي واذا كان به حراسة .
كان كلام الرجل مقنعاً اكثر وبالتأكيد الجميع يضعون احتمال كبير ان المكان بالداخل هو الأسوأ ولن تكون تلك مفاجأة , لكن هل يصمد هذا العدد الضئيل منهم ذو الأمكانيات المحدودة امامهم واذا كانوا يقبضون عليهم فما الذي يفعلونه بالداخل وعلي اي شئ سيعاقبون : لماذا روبي هو الوحيد المناسب لدخول المكان دون سواه .. لأن هناك زين وهو بغض النظر عن الوضع بالداخل من المستحيل ان يسمح ان يحدث اي مكروه له .
نظر اليه السيد كلارنس بالنظرة القاسية ذاتها : لن يقترب الفتي من هذا المكان .. انت ترغب بالتضحية به فحسب ببساطة .. من رأيي اذا كانت فكرتك فمن المعقول ان تذهب انت .
: امثالي وامثالك سيتم القبض عليهم .. هم يعرفوننا يا سيد كلارنس ولن ننجح في خداعهم للحظة .
: هناك الكثيرين مثل روبي هناك لتختار بينهم .
: كلا الفتي كما اخبرتك يملك كل شئ .. لأجل زين .. لأجل سنة الصغيرة .. لأجل اجادتة الكذب سيخدعهم بسهولة .. لأجل انه يكرهنا جميعا تقريبا ولك الفضل في هذا بالطبع .. لأجل انه اصبح من المقاتلين كما تقول .
: لن تقنعني ابدا .. لا يزال امره بيدي ولن اسمح بذلك .. من يكون زين هذا ايضا ً .
: انه صديق لنا وكان حلقة الوصل بين الجميع .. لولاه لما قابل عدد كبير منا الأخر .
: شخص جيد لهذا الحد وقام بالأنضمام اليهم .
: نعم وهذا ما يدعو للتساؤل بعد ويجعل ثمة شئ يؤكد انه ربما الأمور علي مايرام بالداخل .
: كل ما اعرفه واثق منه انني ابدا لن اعيش في هذا المكان او اتصالح مع هؤلاء سواء كانت الأمور علي ما يرام او اسوأ .. انا اكرههم وارفض تصرفاتهم نحونا .
: انهم صورة متطابقة منك في الواقع .. هذا ما كنت تفعله يا كلارنس .. تجبر الأخرين علي اي امر جيد او سئ ولا تناقش او تستمع .
قال السيد كلارنس بثقة : مخطئ .. كان الجميع يحبني هناك ويحبون المنزل كذلك .. كنت ناجح ولو انني لم اكن كذلك لما استطعت الصمود حتي وقت طويل .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:12 AM   #85

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



ساد الصمت بينهما واستمرا في المراقبة بحماس في بادئ الأمر ثم بملل شديد لأنه تقريبا لا شئ يحدث والصورة ثابتة في الأسقل , لم يخبرة سيف عن السيدة فلورا وابنها وتلك المساكن ذات الأزقة الضيقة والتي اذا ما احتلوا احدها سيكون بمقدورهم الأقتراب ومراقبة ذلك المكان بشكل افضل ويجب ان يحدث هذا حين يبدأون في تنفيذ الخطة , ووسط ما هو فيه تذكر الونا كيف عساه يقنعها ان روبي سيذهب بدلا ًمنها كيف عساه يجعلها تتراجع فهو لن يسمح لها بالأقتراب من هذا المكان حتي اذا ما وصل الأمر الي تقييدها في غرفتها ويمدها بالطعام والشراب لكي لا تتحرك الي اي مكان وتبقي تحت ناظرية , يعلم مدي جنونها وان عنادها وحده سيدفعها للقتل يوما ما وهو لن يسمح لها بهذا لا يهم ماذا يعتبرها في حياتة لكن طالما انها تشغل تفكيرة وحتي يحدد ما يربطهما معا عليه السيطرة علي جنونها بعض الشئ .




اخذت زينا تراقب روبي الذي يلعب مع ميمي التي تبدو سعادتها لا توصف وهي تضحك من قلبها معه و لا تخفي ان ذلك جعلها تشعر بالغيرة , هل الطفلة تعرفه من قبل لتكون معه علي سجيتها بهذا الشكل , اقتربت منهما وامسكت بالطفلة التي تحاول ان تقبض علي الكرة في يدي روبي نظرت اليها ميمي وقالت بصوتها الطفولي : العبي معنا .
نظرت زينا نحو روبي وهي تجلس علي ركبتيها تحيط خصر ميمي بذراعيها وتلاصق وجنتها بوجهها وقالت : لا اعتقد ان هناك مكان لي في لعبتكما .
نعم كانت تحب النظر لوجهه ربما الي الأبد فغالباً كان يشدها الي ذلك بطريقة تجهلها لكنها لم تنسي بعد طريقتة الفاترة الغريبة حين طلب منها الأبتعاد بقسوة امام كلارنس , لم يعلق روبي ووقفت زينا علي قدميها ثانية وهي تستعد لأخذ ميمي والذهاب وتقول موجهه الكلام للطفلة : لدي العاب افضل لما لا نذهب الأن .
لدهشتها تملصت الطفلة منها وركضت لتعود الي روبي وهي تنظر اليه وتنتظر منه ان يعود للعب ثانية لكنه وقف ينظر بسخرية الي زينا التي شعرت ببعض الحرج لموقف ميمي , وقفت تعقد ذراعيها امام صدرها وهي تلقية بنظرة تساؤل وقال بأريحية : لا تختلفين عن والدك كثيرا تتصرفين بوقاحة وكأن لك الحق في فعل اي ما تشائين بحرية .
اقتربت عليه وحين تفعل ذلك يشعر بتوتر لا يعرف له سبباً لكنه حافظ علي ملامحة هادئة , اخذت تحوم حوله وهي حركة السيد كلارنس الشهيرة كذلك حين يحاول التحدث الي احدهم والتأثير عليه : يوجد شئ ما بك يجذب وهو ليس لسانك بالتأكيد .
توقفت في مواجهته وقررت ان تكسب بعض الوقت لصالحها : كانت طريقتي في البداية فظة انا ادرك هذا الأن لذا لما لا نبدأ التعارف من جديد .
تعجب روبي من تصرفها الودود هذا رغم ما قال ووجد نفسه يجاريها : انا روبي واكيد تعرفين اسمي من السيد كلارنس والحقيقة انني صديق لسيف وسبب وجودي مع السيد كلارنس حتي الأن افضل ان تسأليه بنفسك عنه ربما لديه ما يقوله .
لم تفهم زينا ما يحاول ان يلمح اليه : انا زينا .. قبل مجيئ الي هنا لم يكن لدي اصدقاء ابداً او مكان ثابت او سكن وانا كذلك صديقة لسيف فهو من جاء بي الي هنا برفقتة و زوجة صديقة كذلك .
انتبه روبي الي حديثها فقد بدأت اخيراً تقول اشياء هامة فقد اخبرة سيف بوجودها هنا لكنه لم يتمكن من سوالة عن شئ بشأنها حينها : نوين .. اين هي .
: في المشفي .. انت ايضا تعرف نوين .. يبدو انني الدخيلة بينكم اذاً وانك لست شخص جديد مثل بقية من اتوا مع كلارنس .
لم يهتم روبي كل ماقالت سوي ما يتعلق ب نوين : في المشفي .. هل هي مصابة .
: كلا ليست مصابة لكنها انجبت منذ بضعة ايام .
حدق اليها بدهشة : ماذا .. تتحدثين عن نوين التي اعرفها .. لكن .
وصمت لأنه يشعر ان لا شئ كما كان سابقا وقد تغير الجميع في وقت قصير ولا تتوقف الأخبار الغريبة عن صدمتة : هل يمكنني زيارتها .
سألها بعفوية وقد تغيرت ملامحة التي كانت تسخر منها الأن الي طبيعتها ولم تصدق كيف انها بالفعل تحبه اكثر وهو علي طبيعتة هكذا : يمكنك ذلك بالطبع خاصة انه يبدو انك تعرفها من قبل .. يمكنني مرافقتك حتي هناك .


لم يمانعها وقد نسي كل شئ عن خلافاتة معها واجبرا ميمي علي التحرك من مكانها وهي تقف تصر علي ان يكمل معها اللعب لكن زينا قالت وهي تأخذها معها : هذا يكفي يا صغيرة حان موعد النوم .. لا احد حتي يعرف اين والدك الغامض .


لكنه كان مرتاح لوجود سيف بعيدا فقد اتي الي هنا لكي يقابل اشخاص جدد ونمط جديد ليفاجأ بوجود سيف معه في نفس المكان بنفس تحكمة وسخريتة واصرارة علي التدخل في شؤون الجميع حوله , رافقتة زينا الي هناك واشارت الي الغرفة وهي تقول : غرفتها هناك هي مستيقظة في هذا الوقت بالتأكيد .
شعر بالتردد فهو لم يكن لديه علاقة وطيدة بنوين ولا يعلم هل ستتذكرة حتي ام لا , كاد ان يطلب من زينا مرافقتة لكن كرامتة اوقفتة في اللحظة الأخيرة وتحرك نحو الغرفة , وقف امام الباب وطرق عليه بخفوت وهو يتبادل النظرات مع زينا التي تقف مكانها تنتظر معرفه ما سيجري سمع صوت نوين المألوف يدعوه للدخول وحين فعل تراجعت زينا وهي تقول لميمي : اليس لطيفا للغاية يا ميمي .. هل تعرفي روبي منذ وقت طويل .


أومأت اليها الطفلة بنعم , اخذتها وعادت بها للأسفل لتجد امامها سيف وكلارنس يتجادلان بشأن شئ ما وحين وقع نظر ميمي علي والدها ركضت نحوه وحملها سيف وهو يبتسم اليها ويزيل هذا التجهم عن وجهه , اقتربت زينا من كلارنس وقالت : تأخرتما كثيرا .
قال كلارنس الذي يلقي نظرة الي الطفلة بين ذراعي سيف : كنا نبحث تعلمين كم اصبح كل شئ شحيح .
التفت اليها واردف يقول : ماذا عن ريفين والبقيه .. هل عادوا .
نفت الفتاة : كلا لم يظهر احد منهم حتي الأن .
قال سيف ببساطة : سيستغرقهم البحث وقت طويل علي اي حال .
نظر اليه كلارنس بجمود ثم ترك الحقيبة التي تحتوي علي بعض الطعام الذي استطاع العثور عليه في الخارج وتركهما في طريقة لغرفتة , قالت زينا وهي تراقبة : ما الخطب معه .
قال سيف وهو يرفع الحقيبة الموضوعة ارضاً ويتحرك بدورة وتملصت منه ميمي التي فضلت السير معهم علي حملها : هو قلق علي رجل الصف الأول لديه بالأضافة لعدائنا وتعرفين .
: ظللتما خارجاً طوال اليوم .. اتسائل كم يمكنكم تحمل احدكم الأخر وانتما عدوين .
: انها المصلحة المشتركة يا زينا يجب ان نتنازل لأجلها .
: اذاً لن تخبرني اين كنتما .. هل ذهبت الي هناك ثانية .
نظر اليها : لقد راقك الأمر كما توقعت .. تحبين المخاطر كثيرا .
: ما اجمل من هذا .. لن تفهم شعور ان تظل محبوس في هذا المكان الضيق هنا بينما يمكنك ان تمرح كما تريد في الخارج .
: نعم وسيزيد المرح كثيراً اذا ما تم القبض علينا .. احذري يا فتاة من تفكيرك الجامح هذا .
: عدني انني سأرافقك مرة اخري .
قال بدهاء : لماذا الم تجدي رفيقاً جديد هنا .
ابتسمت وقالت : كلا لنترك الرفيق الجديد لبعض الوقت فهو شخص صعب الفهم كثيرا .. لا ادري كيف يمكنني التحدث معه حتي .. لذا سأختارك في الوقت الحالي .
انفصلا عند السلم المؤدي لمكتب ياس وهو يعطيها ميمي : استمري بالمحاولة معه سيجاريكي بسهولة في وقت قصير .. خذي ميمي لغرفتها في طريقك من فضلك .


نفذت زينا وتابع سيف طريقة وكلما اقترب من الباب كان يصل اليه اصوات خافتة في الداخل لشخص ما يناقشة ياس , طرق علي الباب مرة واحدة ولم ينتظر دعوة للدخول بل دفع الباب ليفاجأ بالسيد كلارنس الذي يجلس قبالة ياس عند المكتب , وضع الحقائب ارضا وهو يعقد حاجبية قائلا
: هل هو اجتماع هام اذاً .




حدقت نوين بدهشة الي روبي الذي يقف امام الباب وقالت : لا اصدق انك هنا .
: انا كذلك لا اصدق انك هنا .
كانت رؤيته تذكرها بزين : اقترب الي هنا ارغب بالتحدث اليك .
تحرك نحو الفراش وهو يلقي نظرة علي الطفل بين ذراعيها ولا حظت هذا عادت تقول : هل تري .. انه ابن زين من كان ليصدق ان احدهم قد يولد تحت تأثير هذه الظروف .
لم يعلق علي كلامها وسأل بلهفة : اين هو زين .. هل ماسمعته صحيح .. هل حقا انضم لتلك القوات .
شردت نوين قليلا وقالت بصوت بارد : نعم لقد فعل .
حاول ايجاد مبرر لهذا : لكنك تعرفين من هو زين .. لا يمكن ان ينضم اليهم اذا كانوا بهذا السوء .. لن يؤذي احدهم .
: انت تتحدث عن زوجي واذا كان هناك شخص يعرفه حق المعرفه فهي انا .
انتظر منها ان تسترسل في الحديث : وماذا .
: اوافقك في كل ما تقول .. لكنني اشعر بالريبة لموقفة ولا افهمه .. لم اراه بعدها مرة اخري لكن اخرون اكدوا انهم شاهدوه مرارا برفقتهم .
: زين هو اثبات واضح ان هؤلاء ليسوا بذلك السوء .. افكر يا نوين في الذهاب الي هناك بدوري .
قالت بخوف واضح : كلا لا تفعل .. ها انا ذا امامك عانيت الأمرين بعد ان كاد يتم القبض علينا .. لكنني هربت من زين حين علمت ماذا ينوي ان يفعل .
: لا افهم هذا الأصرار منكم جميعا في انهم بهذا السوء .. ليس لدينا دليل واحد .
: دليلنا انهم لا يعطونا هذا الخيار .. فما ان تقترب منهم او تقع اعينهم عليك سيجبرونك علي الذهاب الي هناك بتسليم نفسك او بالقبض عليك او الأنضمام اليهم .
: اصر انني اكثر تمسكا برأيي في ان ما يحدث بالداخل ليس خطر .
: انا زوجتة وهربت منه لأنني لا اصدق هذا .
: وانا اثق بشقيقتي في انه شخص جيد واجد انه علي صواب اذا فعلها وانضم اليهم .
استمرت بالتحديق به لبعض الوقت وهي لا تفهم مدي اصرارة في تأييد موقف زين : لا اصدق انك من بين الجميع تصدق خرافة هذه القوات .. الا تعي انهم يكذبون علينا بشكل واضح .
: لا احد منا يملك تأكيد علي هذا .
: هذا رأيك ولك حرية الأختيار اما بالنسبه لي .
نظرت الي طفلها : لن اقترب من هناك مهما كان الأمر .
: اذا كنت تشعرين بالخوف لهذا الحد علي نفسك وعلي هذا الطفل فأنت تختارين الجانب الخاطئ .. لم يعد هناك متسع من الوقت ما يفعله الجميع هو محاولة للتشبث بكم نحن اقوياء ويمكننا التصدي لهم وكل هذا الهراء .. لكنهم اقوي يا نوين ويستطيعون في اي وقت القضاء علينا .. كان يجب ان ترافقي زين الي هناك .
تعمقت في نظرتها اليه : ما خطبك .. تبدو مختلفا تماما عما اذكر رغم انه لم تجمعنا احاديث كثيرة لكن اشعر انك لست الشخص ذاته .. هل انت جاسوس لهم .. هل اختفيت كل هذا الوقت وكنت معهم والأن انت تحاول اقناعنا .
ارتبك فجأة وشعر بالخوف بداخلة , ما الذي تقوله وكيف اتت بتلك الفكرة : حاذري مما تحاولين ان توقعيني فيه لست بحاجة للمزيد من المشاكل .. ثم لدي حجة قوية انني لست جاسوس لأحد فقد وصلت مع المجموعة التي اتت الي هنا منذ يومين .. جميعهم يعرف انني التزمت المكان طوال تلك المدة .
: فقط تفكيرك المريب يجعل المرء يشك بك .
: كل شخص لديه فكرة يقتنع بها مازال كل شخص مسئول عن نفسه هنا بغض النظر عن ان مكان واحد يجمعنا .. انا سعيد انك معنا هنا ومن الغريب ان لديك طفل الأن .. لكان زين بغاية السعادة لو انك معه صحيح .
قالت بنبرة صادقة : فعلت الصواب من وجهة نظري لا اشعر بالأمان في الذهاب الي هناك .. كما تقول انت كل منا لديه ما يقنعه .
غادر روبي المكان كأنه لم يقابلها لم يحصل منها علي اي معلومة تشجعة علي اختيار الذهاب من عدمة , كانت بدورها مشوشة و لا تدري ماذا تفعل لكنها علي الأقل تقرر في الوقت الحالي البقاء هنا مع الجميع بينما هو يعجز عن اتخاذ قرار .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:30 AM   #86

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع والعشرون



استمر السيد كلارنس وسيف بالتحديق لبعضهما البعض بأصرار حتي اتي صوت ياس يقول : يجب ان تدركا اهمية تعاونكم معا حتي تستقر الأمور .
قال سيف برحابة صدر : انا اضع كل خلافاتنا جانبا بما ان مصلحتنا جميعا تحتم ذلك .
رد عليه السيد كلارنس ببساطة : كذلك انا .. لم اقدم علي اي فعل قد يجعل مني او رفاقي مصدر ازعاج .
لكن سيف لم يلقي بكلامة مباشرة الي ايا منهم : لكنني لن اقبل ان يتعامل احدهم كأنه مازال يسيطر علي الأمور حوله .
القاه السيد كلارنس بنظرة قاسية لكنه لم يأبه له ووجه حديثة الي ياس : اذا ً ماذا تفعلان في نهاية اليوم .. هل ثمة ما يجري اجهله .
نهض ياس واخذ يتجول في ارجاء مكتبة لم يكن لديه الرغبة في توجية كلام سلبي الي سيف في وجود كلارنس لكن بما انه قرر اقتحام المكتب بمزاجة ليتحمل اذا ً: سيف .. اصبحت اخشي تصرفاتك مؤخرا ً.. اشعر انك ترغب في التخلص من الجميع .
قال بنبرة قوية تثبت مقصدة : هذا ما يتطلبة المنصب .. محاولة فرض نظام لتسهيل سير الأمور لا يجعلني موضع شبهه في انني ارغب بالتخلص من احد .. ثم من اتهمني بهذا .
حول بصرة الي الرجل الذي يجلس امامة وهو يعرف لا احد غيرة قد تحدث مع ياس بشأنه , وضع السيد كلارنس ساق علي الأخري وتراجع في مقعدة قائلاً بثقة : ربما منصب قيادي لعديمي الخبرة لهو امر خطير .


ابتسم سيف بسخرية ولم يعلق توقف ياس امامهما وهو ينقل بصرة بينهما : اعرف جيدا ان وجودكما معا في مكان واحد سيجعل الأمور تحتدم لذا كنت انوي التحدث لكل منكما بمفردة .. لكن لننهي هذه المسألة .. نحن في حاجة للتحرك سريعا واذا كنا سنختار احدهم للذهاب الي هناك فيجب ان نفعل ذلك الليلة .
قال السيد كلارنس وهو يركز بصرة علي سيف : الم يقل ان لديه شخص .. ليتحفنا اذا ً.
عاد ياس للجلوس في مقعدة وانتظر من سيف الرد : اعتقد انك تعرفه الأن جيدا ً .
اصر السيد كلارنس بقوة : قلت قبلاً لن اسمح لك باستخدام ايا من رفاقي في خططك السخيفة .
: كذلك اكدت انا انه الوحيد المناسب لهذه المهمة .
التفت سيف الي ياس الذي تساءل : ماذا عن الونا .
رفض سيف وكأن له الحق في هذا الأن : لا اريد سماع اي اقتراحات بشأن الونا .
تدخل كلارنس : اذا ً كان ثمة شخص موجود بالفعل ضمن ترتيباتكم قبل وصولنا .
ياس : نعم .. مازلت لا اعرف الشخص الذي يتحدث عنه سيف .
قال سيف بهدوء : انه روبي .. لن يصدق احد كم ان الأمر يناسبة اكثر من اي شخص هنا .. واذا ما وقع اي سوء فهو الوحيد كذلك الذي يملك مصدر حماية في الداخل .
غضب كلارنس بصوت عال فجأة : اذا كان وجودنا هنا يعني ان يتم اخذ قرارات بشأننا فسنرحل .. لن ابقي لحظة واحدة هنا اذا ما شعرت ان رفاقي ليسوا بأمان .
حاول ياس تهدئة الأجواء : كلارنس .. لا يوجد ما يمسي انت ورفاقك الأن .. اصبحتم منا ولا يوجد شئ يجعلكم غرباء .
نقل حديثة الي سيف : وضح ماذا يعني انه مناسب للذهاب الي هناك .. ما هو مصدر حمايتة هذا .
: زين .. زوج نوين وهو صديق قديم له .. روبي شقيق لي وهي اول شخص صادفة ليعيش معه اثق انه تحت اي ظروف واياً ًما يحدث هناك سيقوم زين بمساعدتة .
قال ياس بشك : ما ادراك ان زين هذا قد يصادفة هناك .. لا نعرف بعد كيف تجري الأمور حتي في الداخل ولا نملك تأكيد علي شئ .
: اصرارك يعني انك ترغب في التخلص منه فحسب .. لما لا تذهب الونا هذه بما انها كانت ضمن الخطة مسبقا .
القاه سيف بنظرة شرسة : من قال ان روبي الأن ليس كما السابق وانه اصبح من المقاتلين .. حان الوقت ليذهب ويقاتل اذا ً .. ولااريد سماع صوتك يذكر اسم الونا لأي سبب هل تفهم .
ابتسم بغموض وانحني في جلستة وهو يحدق اليه بقوة : شخص خاص اذا ً هي الونا تلك .. في تلك الحال سأضع روبي في المكانة ذاتها .. ارفض بشكل تام ان تقترب من الفتي .
استمرت نظرات التحدي بينهما بصمت يرغب كل منهما بالنهوض وتقطيع الأخر اربا ً ليبعده عن طريقة , قال ياس بين الصمت السائد : لنتذكر جيدا يا سيف مدي تمسك الونا بتنفيذ هذه المهمة .
: لا تقلق لدي الطرق المناسبة لأقناعها بأن مكانها هنا هو الأهم .. ستتفهم موقفي وان روبي هو المناسب اكثر .
قال كلارنس بسخرية : لما لا تطلعنا علي تلك الطرق للأقناع علنا ً .
كان سيف بحاجة ليتجاوز كلامة فقط لينهض ويمسك به من ياقتة ويقول بتهديد : قلت قبل قليل لا تحاول ان تتحدث عنها باي شكل كان .
دفعة عنه كلارنس بقوة ولكمة بقوة : لا تحلم يا هذا بأنك حقا قد تجبرني ان اظل تحت قيادتك او ما شابه .. كيفما كان الوضع مازلت كما انا .


كان هذا كل شئ يحتاجة الأثنان ليشتبكا فجأة في عراك قصير استطاع ياس لحسن الحظ ان يسيطر عليه وهو يفصل بينهما بجسدة الضخم الذي نجح في ابعادهما وصرخ كلارنس في وجه سيف بشراسة : لتريني كيف ستأخذ الفتي الي هناك لتنفيذ خطتك فهو مازال يخصني .. يا لحظة العاثر فبعد ان دفع ثمن حريتك هناك هذا ما يناله منك تفعل المستحيل لتلقي به الي الموت بلا اكتراث .
لم يفهم ياس الكثير مما يقول كلارنس لكنه وجد سيف يهدأ وخفت قبضتة التي تحاول دفع ياس عن طريقة , تحرك نحو مقعدة وجلس كأن شئ لم يحدث وبدا كأنه يفكر ونظرة استياء هي ما تظهر علي وجهه الأن , رفع عينية محدقاً بقوة الي كلارنس الذي يقف جوار ياس ينتظر منه خطوة واحدة اخري : انها مصلحة الجميع في النهاية .. الم تفعل كل شئ لمصلحة الجميع قبلاً .. وانا اعني كل شئ فلا داعي لأظهر ما مدي قذارة طرقك الخاصة في معالجة المشاكل .
كان كلارنس يعرف جيدا انه يرد له الصفعة فكما يملك عليه شئ هو كذلك يبادله الأمر لذا عاد للجلوس بتعقل هو ايضا ً وعلي الرغم ان ياس يشعر بغرابة تصرفهما الا انه شعر بالراحة انهما عادا الي صوابهما , يعرف سيف ان ياس لن يتنازل بسهولة عن فرض رأي علي كلارنس كونه صديقة منذ القدم لكنه ابدا ايا ًكانت النتائج لن يقبل ان تذهب الونا الي هناك , قال كلارنس بهدوء وهو يركز نظراتة علي سيف : لما لا يذهب هو .. اليس صاحب الفكرة منذ البداية .. ليقوم بتنفيذها كذلك .. زين هذا كان صديقة ايضاً لذا الأمر نفسه .
قال ياس وهو ممتن لأنهم عادوا الي موضوعهم الأصلي : نريد شخص مقنعا ً انه ليس من المقاتلين بيننا .
وجه كلارنس نظرة تحدي الي سيف : اذا ً بما ان السيد يحب المخاطرة كثيرا لنحاول خطة ما في البداية .. لما لا نذهب يا سيف للأقتراب اكثر عليهم .. نحاول التسلل والوصول لأقرب مكان هناك .. الا تجد ان بأمكاننا ذلك نحن الأثنان فقط .
اعترض ياس بشدة : كلا .. اذا ما تم القبض عليكما او كشف امركما سيكتشفون الخدعة فيما بعد اذا ارسلنا شخص اخر لتسليم نفسه بعدها .. كذلك لن اسمح بخسارتكما انتما من افضل المقاتلين هنا .
قال سيف وهو مازال يرد للرجل نظراتة المتعجرفة نحوة : بل يا ياس اجد انها خطة رائعة .. للمرة الأولي سأعترف بذلك .. تروقني هذه الفكرة .. ولنقرر بعدها من سنختار .
: لا تجعلا عدائكما يوصلكما لأفكار جنونية .
طمأنه كلارنس : لا تقلق يا ياس نحن نعرف ما نفعله جيدا .. اعطنا الفرصة .


وضع الرجلان كافة الأحتمالات في ان الأخر يجارية لأنه ينوي له شرا ً ولهذا وافقة بتلك السهولة او انه يسعي ليتم القبض عليه لكن الأمر راق سيف الذي لن ينتظر اكثر ليعرف ما يدور في الداخل , وافقهم ياس في نهاية الأمر فقط لأنه يدرك انه مهما حاول ردعهما عن هذا سينفذانه في النهاية : هذا خياركما لكن تذكرا كم تضعونا في خطر .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:31 AM   #87

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



نهض كلارنس استعداد للمغادرة ووقف الرجلان كذلك سار خطوتين وتوقف جوار سيف وهو يحدق في عينية بوعيد : اذا لم يعود ريفين فأنت ميت .
انصت سيف لصوت خطواتة حتي غادر قال بعدها ياس بجد : احذر يا سيف من محاولة استفزازة اكثر .. لا نريد حرب بيننا وهو ليس الشخص الذي تستطيع الذهاب الي حدود صبرة معك .
قال بثقة : سأفعل ما فيه مصلحتي ومصلحة كل من يهمني امرة وكلارنس هذا لا شئ بالنسبه لي .. مقاتل جيد نعم .. اكثر من هذا لا اراه امامي لذا لا تقلق وجودة لا يهمني في شئ .
نظر الي الحقائب خلفة : هذا كل ما استطعنا ايجادة اليوم .
تركة بدورة وغادر وجلس ياس علي المقعد يتنفس الصعداء .




دخل السيد كلارنس غرفتة وهو يتمتم بشئ ما بينه وبين نفسه ووقعت عيناه علي روبي الجالس علي فراشة وقد التفت اليه , بدا وجهه محتقن والكثير من المحارم امامة علي الفراش , تطلع اليه السيد كلارنس باهتمام ظهر في سؤاله : هل انت بخير .. هل كنت تبكي .
نفي روبي بصوت متهدج : ما الذي سيدفعني للبكاء برأيك .
اقترب منه الرجل اكثر وتأهب روبي له فهو حين يقترب منه يساورة شعور بأن عليه اخذ الحذر والحيطة طوال الوقت , حدق السيد كلارنس في عينية الواسعتين المتعبتين ووجد روبي ان رقبتة تؤلمة لأنه مجبر علي رفعها ليبادلة النظرة : ماذا هناك اذا ً.. ما هذه الهيئه التي تبدو عليها .
اشاح بوجهه عنه : يبدو انني لم انتبه في الأيام السابقة ان حالتي بالفعل كانت سيئة .. وقرر جسدي ان يعترض الأن .
جلس الرجل مجواراً له ورفضة روبي بجفاء : انهض من هنا .. كنت في طريقك للنوم لذا لتكمله .
قال الرجل بتهذيب لم يتوقعة منه : لن اتخطاك بسهولة وسأنام ملأ جفوني وكأنني لا اراك .. تبدو بحال سيئة جديا ً .
: وماذا .. ماذا تريد ان تفعل .. يمكنني تولي شوؤني بنفسي .
بدا مزاجة سيئا ًوربما ليس ما يشعر به من تعب هو السبب الوحيد بل ثمة ما حدث اثناء انشغالة بعيدا عنه , وجده يسعل عدة مرات ليزداد وجهه شحوبا ًويعلو صدرة ويهبط بمشقة واضحة : تعلم ان هناك اطباء في المكان يجب ان يراك احدهم علي الأقل .
لم تشجعة نبرة صوتة المتعبة علي الصدق وهو يؤكد : انا بخير احتاج للنوم فحسب .
اخذ يبحث عن شئ حوله حتي جذبت يدة وسادة كانت خلف ظهرة حين شعر ان رأسة اصبح ثقيلا ًولم يعد بأمكانة البقاء جالسا ً امام الرجل الذي لا ينوي الأنسحاب بسهولة , وضع الوسادة علي مبعدة منه واراح عليها رأسة واستمر بالنظر الي الرجل الذي يراقبة بقلق بعين ثاقبة , مسح انفة وهو يقول : يمكنك الذهاب .. لن يفيد تحديقك بي بشئ .. انت تزعجني بهذا فقط .
: اذا كان ما يجول في رأسك انني قد اذهب واتركك بهذه الحال فلا فائدة من المحاولة .
رفع روبي قدمية عن الأرض وانكمش حول نفسه وقد بدأ يشعر بالبرد اكثر وخبأ وجهه في الوسادة هربا ًمن مراقبة الرجل له , اذا كان بحال افضل لما اتخذ مثل هذا التدبير ونام ببساطة في وجودة لكنه حقا ً لايهتم بما عليه ان يفعل او يتصرف , شعر بقبضة خفيفة علي ذراعة وانتقلت اليد لجبينة وازاحها عنه بحركة عابرة فتح عينية والقي الرجل بنظرة تهديد : عليك ان تدرك ان لا احد هنا قد يكترث لأمرك بقدري .. وانا اعني ما اقول .. فصديقك الوحيد ينوي التضحية بك .
عقد روبي حاجبية قائلاً : ماذا تعني .
: لقد اختارك لخطتة الحمقاء .. هو ينوي دفعك لتسلم نفسك لتلك القوات وتتجسس عليهم .. ثم بطريقة سحرية تعود لتخبرنا ماذا يجري بالداخل هذا اذا بقيت حيا ً.
اثار ما يقول انتباه روبي الذي استند بذراعة يحاول رفع نفسه للجلوس ثانية ولم يساعدة الصداع في رأسة علي تحمل الحديث اكثر بعد : يجب ان اخبرك ان امر ذهابي الي هناك كنت افكر فيه بنفسي .
حدق فيه الرجل بذهول واردف روبي قائلا بعد ان سعل مرتين : هو حل جيد ليتكم جميعا تقررونة لا فائدة من مقاومتكم بعد .
: يبدو مرضك شديد بحق ووصلت لمرحلة الهلاوس .
: انا اعني ما اقول .. وهو حل صائب بالنسبة لي علي الأقل .
رفع عليه الرجل صوتة المتسلط : وكأنه يحق لك ان تقرر هذا .
استمر روبي بالنظر اليه بثبات : لتأتي وتعيدني اليك من هناك اذا استطعت .
كاد الرجل جديا ً ان يفقد اعصابة وهو يري كم يتحداه لكنه تمالك نفسه قائلا من بين اسنانة : انت علي استعداد لتنفيذ خطتة اذا ً.. لكن في هذه الحال لدي الحق في التدخل .. يريد ان يحمي فتاة هنا يبدو ان بينهما شئ ما واختارك انت بدلا ً منها كما لو انك لا تساوي شيئا ً ومبررة الوحيد انك مناسب لهذه المهمة دون سواك .. وانت كالأبله تشجعة علي فكرتة وستفعلها طواعية .
عبس روبي فجأة وشعر برأسة يدق بقوة حين بدأ يستوعب ما يقوله السيد كلارنس , انها الونا بالتأكيد هي من يعنيها , لن يسمح بأن يكون بديلا ً لها تحت اي ظرف لكنه كذلك يرغب بالرحيل ايا ً ما قد يقول السيد كلارنس , رمي برأسة علي الوسادة وهو يغمض عينية بتعب لما كلما حاول ان يتخذ قرار تتعقد الأمور بهذا الشكل , سمع صوت الرجل يقول : لما لا تعتدل في فراشك حتي يرتاح جسدك .
: لن انام سأنهض .. لدي شئ لأفعلة بعد .
لكنه حتي لم ينتبه الي ما قاله كأنه ليس من تكلم وسمع بضعة كلمات مبهمة اخري من الرجل بنبرتة الخشنة المألوفة لكنه لم يعي ما كان يقول او ما حدث بعدها لم يشعر سوي انه يهمهم بشئ واحدهم يحرك جسدة الذي تزداد حرارتة , بعدها استطاع ان يذهب في النوم ليغيب تماما ًعما حوله .


لا يعرف كم استغرقة هذا من وقت مع توقف الزمن من وعيه كان يلمح طيف الرجل يسير في الغرفة , يجلس علي الفراش يقرأ كتاب ًما , يكون الي جوارة احيانا ً, يناولة دواء يجهله , كلما فتح عينيه يجد امامة مثل تلك الصورة ولا يعرف كم مر من الوقت هل هي ساعات ايام كل ما يعرفه ان السيد كلارنس يلازم الغرفة طوال الوقت , هل هو يعتني به او ماشابه , لا يمكن ان يصدق ان مثل هذا الشخص قد يتصرف علي هذا النحو فهو علي الأرجح ليس لديه فكرة عن هكذا اشياء , لكن مايؤكد انه يعتني به هي تلك المناشف الباردة علي جبينة وتلك الماء التي يشعر بها تروية بين وقت واخر , كان يتمني لو ان لسانه واعيا ً بعض الشئ مثل عينية ليطلب اليه المغادرة فالوضع لا يستحق وجودة وهو لا يشعر بالراحة لهذا ايضا ً لكن الحرارة الشديدة والأوجاع في جسدة جعلتة عديم الحيلة .




بعد انقضاء بضعة ساعات علي موعد الفطور اخذ السيد كلارنس يسير جيئة وذهابا ً بقلق وعصبية واضحة , لم يعود ريفين ورفاقة بعد ولا يمكنه تصور ان يخسرة , كان يعرف جيدا ًخطة سيف ليتخلص منهم واحد تلو الأخر كأنه ينتقم منهم علي طريقتة , كان البعض حولة مشغولا ًبالتدريبات باللعب بالركض بالسير وتساءل لما لا يملك ياس عدد كبير من المقاتلين فعددهم هنا ربما لا يتجاوز العشرون شخص يزيد عليهم السيد كلارنس ومن اتوا برفقتة رغم هذا كان معظهم اشخاص يجهلون القتال الحقيقي , عدة دقائق اخري وسمع صوت الباب المألوف للبوابة الصغيرة يفتح وظهر هناك ريفين مغطي بالدماء وشخص واحد فقط من الأربعة اللذين رافقوة , تقدم السيد كلارنس نحوة بخطوات حازمة : كأنها مهمتك الأولي لتستغرق كل هذا الوقت .. لم اتوقع ان يصبح هناك شئ عسير عليك .
لم يعلق ريفين وادرك السيد كلارنس ان البعض ممن كان مشغولا ًبأمرة بدؤا بالتجمع حوله لسماع الرجل الذي برفقة ريفين يقول : كان المكان الذي ارسلنا اليه بعيد تماما ً.. حتي تلك القوات لم تتمكن من الوصول اليه .. نعم به الكثير من الموارد .. لكنه لا يزال مظلم مكفهر وقديم وملئ بتلك الحيوانات جميعا ً .. لم تتمكن القوات من قتلهم جميعا ًيبدو انهم هربوا الي هناك بشكل ما .
نقل الجميع نظرات الخوف والقلق والأرتباك لبعضهم البعض وحول السيد كلارنس بصرة الي ريفين الذي اضاف بحديث مقتضب : قتل البقية ممن كانوا معي .. وتلك المرة الأولي التي اخسر فيها رفاقا ً في البحث .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:33 AM   #88

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



كانت فرصة السيد كلارنس ليحدث الجميع حوله قائلا ً : هذا خطأ قائد واحد هنا .. لتعلموا ان كل شخص في هذا المنصب لا يجدر بكم ان تنساقوا خلفة بدون فهم .. لقد تسبب سيف في هذا ارسلهم الي هناك بأصرار وهو يدرك مدي خطورة الوضع .
ظهر سيف من خلف الجميع وتقدم بخطوات ثابتة الي الرجل الذي يحاول ان يكسب الوضع لصالحة , وقف امامة بتحد ً واضح في عينية : لا تقلق يا كلارنس فقريبا ً سيذهب الجميع الي ابعد من هذا المكان حيث لن يكون امامنا خيارات اخري لأننا بصدد التعرض للموت جوعا ً وعطشا ً.. ماذا لو ذهب اكثر المحترفين في القتال اولا ًهذا واجبهم .. وجميعنا هنا معرضون للمصير ذاته .
قال كلارنس بأصرار : لماذا لم تتحرك انت اولا ًاذا كنت تري الأمر علي هذا النحو .. لقد قتل ثلاثة اشخاص وانت المسئول عن هذا .. لا اعرف ما طبيعة وضعك هنا لكن اذا كان الأمر بيدي لعاقبتك بأن تذهب الي هناك للبحث وحدك .. أما ان تعود بموؤن وأما لا تعود ابدا ً.
ضيق سيف عينية وعاندة بنبرة باردة : يا للأسف لست المسئول هنا ولن تكون .. لذا لتترك علاج هذا الأمر في يد من يعنيهم .


كاد كلارنس ان يرد عليه حين انتبه الجميع الي اقتراب ياس الذي وقف بينهم قائلا ً: حسنا ًيا رفاق نحن نضيع الكثير من الوقت في مشاحنات لا جدوي منها .. دعوني اوضح للجميع امرا ً.. نحن علي عتبة نفاذ جميع ما نملك من طعام وماء لهذا كان الأمر يقتضي بأن نذهب ابعد من خارج المدينة وكما نعلم لا احد منا يعرف ماذا يجري هناك .. الأمر الذي يحزننا بالتأكيد اننا فقدنا ثلاثة من المقاتلين ان ما يحدث هناك ليس سهل واننا سنواجه الكثير من الصعاب .. لم يخطئ سيف فقد ناقشنا امر مهمة البحث تلك وكان الجميع علي علم بها عدا ريفين لأنه بطبيعة الحال يستطيع ان ينجح في تولي مثل هكذا مهمات بسهولة .. لم يجبرهم احد علي الذهاب لحتفهم وكما قال سيف جميعنا في الوقت الحالي معرضون لمصيرهم لأننا رغما ً عنا سنحتاج للبحث اكثر بعد هناك .
احتج كلارنس قائلا ً : اذا كنا بحق نواجه خطر ما فلما لم تشارك الجميع بهذا يا ياس .
ايده الجميع بالموافقة وقال ياس : نحن لا نضع اوامر لشخص معين الجميع هنا حر في الذهاب او عدمة وبالتأكيد من سيذهب للبحث يجلس ويتحدث معي اولا ً.
نظر الي كلارنس بنظرة تؤكد كلامة : لم يكن مقصدنا التقليل منك او من رفاقك يا كلارنس بل قصدنا ان نشرك ريفين في رحلة صعبة كهذه .. قال سيف انه من اكثر الأشخاص المؤهلين لهذا وايده الكثير ممن اتوا معك وكاد بعضهم يوافق علي الذهاب برفقتة لكننا رفضنا .
رد السيد كلارنس بحده : مازلت ارفض هذه الطريقة في التعامل معنا منذ جئنا الي .. لكن لدي حديث معك لن اناقشة هنا و الأن .
دفع السيد كلارنس ريفين بخفة وذهبا معا ًواخذ الجميع كذلك يعود لشؤونه وما كان يفعله , وقف سيف يعقد ذراعية ويراقب ما يحدث بصمت حتي قال ياس : لن نتمكن ابدا ًمن العيش وانتما علي هذه الدرجة من الخلاف .
قال سيف بفتور : امنحهم الوقت فقط وستسود الفوضي هذا المكان .. اذا وقف الجميع يعارض كما فعل هو منذ قليل فلن تتمكن من اقناع احد اننا في حاجة ماسة لنضحي بأنفسنا .
: ماذا تقترح اذا ً.. هل ترغب ان اطرد الرجل والبقية ممن معه .
: لم اقصد هذا ثم اذا اراد الرحيل فسيفعل وحده .. من أتي الي هنا سيظل في المكان .. نحن بحاجة للجميع الأن وبحاجة اكثر للتحرك اسرع بأي شكل .
: هذا يتوقف عليك .. احضر لي الشخص الذي سيذهب الي هناك وسأبدأ بأخذ التدابير .
توجه سيف بعدها الي غرفة الشخص الذي ينوي ان يحضرة الي ياس ولأنه يعرف ان السيد كلارنس بعيدا ً الأن عن الغرفة يخطط ويتبادل الأفكار مع ريفين كانت فرصتة للوصول الي هناك خاصة انه لم يري روبي اليوم في اي مكان .






طرقت الونا علي باب غرفة نوين التي تمكث فيها الأن مع زينا , ترددت كثيرا ًبشأن تلك الزيارة لكنها بدأت تشعر بشئ ما نحو تلك المرأة فهي الوحيدة التي تعاملها بشكل جيد ولا تثقل عليها بالكثير من الأسئلة او تطلب منها ان توضح لما تتصرف علي هذا النحو او تتهمها بالقسوة كما يفعل جميع من حولها , والأن وبعد كل هذا الوقت ولأنها اصبحت محاطة بأشخاص عدة حولها كان عليها الأعتراف انها بحاجة لصديقة ما ولن تجد افضل من نوين , وجدتها تجلس علي احد المقاعد وتبدو كأنها قضت الساعات الماضية في التفكير لكنها تطلعت الي زائرتها علي غير العادة وقالت بأعجاب : ياله من تحول .. لم اتخيل يوما ً انني قد اراك ترتدين فستان كهذا او تسريحة شعر مثل هذه .
ابتسمت الونا بعفوية وجلست وهي تقول بصوتها القوي الذي لم تستطيع تغييرة كذلك : سأرحل عن هنا عما قريب ربما اليوم وربما غدا ً.. لدي مهمة وهي صعبة بعض الشئ .
ولأنه يومها الأخير كانت قد قررت ان تغير مظهرها وللمرة الأولي منذ وقت لا تتذكرة حتي كانت ترتدي فستانا ً بسيطا ً وتسرح شعرها الذي لطالما كانت تعقدة بأحكام وتخفية , بدت كما يجب ان تكون وكانت تخشي ان يفكر عنها احدهم حين يراها بهذا المظهر بشئ غريب لكنها ارادت للمرة الأخيرة ان تقول لهم مازلت استطيع التصرف كما يروق لي ولا يحق لكم ان تحكموا علي فقط لأنني احاول حماية نفسي , سألت نوين باضطراب : ماذا تعنين ستغادرين .. ماذا حدث والي اين انت
ذاهبة .
: لدينا خطة ما لمحاولة التقصي عما يحدث خلف اسوار تلك القوات .. ارادوا ارسال شخص لتسليم نفسه ومحاولة العودة الي هنا ثانية ليخبرهم الحقيقة .. وانا هذا الشخص واتمني كثيرا ً النجاح بهذا .. لذا قد اعود وقد لا افعل .
قالت نوين بقلق اكبر : لماذا انت .. لا يمكنك ان تفعليها .. انت فتاة جيدة لما تحاولين القاء نفسك دوما ً في الصعاب ولا يهمك النتائج .
ردت بأصرار : لأنني مقاتلة ولا اعرف شئ في العالم سوي هذا ولا اجيد غيرة .. حين علمت بالأمر وافقت بدون تفكير وحتي الأن مازلت متمسكة بهذا ولن اتراجع .. الأشياء السيئة تقع هنا او هناك لسنا في امان تام لذا الأمر يستحق المحاولة .
: تتحدثين هكذا كأنك تعيشين وحدك .. الجميع حولك يا الونا بعضهم يحاول التقرب منك والتعرف عليك اكثر لكنك لا تساعدين بهذا .. الجميع يري تلك الفتاة القوية التي تصد ايا ًمن يقترب منها لكنك في الحقيقة لست كذلك بل ترحبين بالحديث والتعارف .
ضيقت الونا عينيها : لا تحاولي ان تغيري نظرتي عنك يا نوين .. اشعر اننا صديقتان لسبب ما لكن هذا لا يعني انني قد اتحول فجأة الي فتاة تافهه واترك ما اهتم به او انني بحاجة للتعرف الي الجميع .
: كنت مقاتلة ايضا ً مثلك لكن الظروف فقط هي ما جعلتني اصل الي ما انا عليه الأن .
: وماذا انت عليه .. انت شخصية جيدة والا لما كنت امامك اتحدث معك .
: اعني كونك مقاتلة ليس بالضرورة ان يصحبة ذلك الجمود منك .
: انها شخصيتي ولا انوي تغييرها .. لا تجعلي فستانا ً سخيفا ً تعتقدين هذا .. الأمر وما فيه انه معي منذ وقت طويل .. احببتة منذ عثرت عليه في احد المحال ولم اتمكن من ارتدائة لكنني ادركت اذا لم افعل الأن فلن افعل ابدا ً .
: كلا ليس الفستان هو ما يجعلني اقول ذلك .. بل لأنني افهمك واعرف .. لا احد يحب ان يعيش وحيدا ً مهجورا ً لا يسمع ولا يقول كلمة .. وانت خائفة وحيدة كل ما تحتاجين اليه في تلك اللحظة شخص تثقين به يؤكد لك ان الأمور علي مايرام حتي ولو كان كذبا ً.. انكري وقولي لا .
ابتسمت الونا بمودة : ارجو انك تتحدثين بشكل عام وألا سأغضب كثيرا ً اذا كان هذا تلميح لشئ .
: اعرف انك تستطيعين الأعتناء بنفسك وتولي امورك وألا لما وصلت الي هنا وحدك .. فقط اقول من المؤسف ان تذهبي الي حتفك بتلك البساطة .
: من قال ان الأمر سئ ربما نحن لا نعرف فقط .. كما وانني اتقبل نتائج اختياراتي مهما كانت .. كان من الجيد انني تعرفت اليك في النهاية لكن حين اعود واذا كانت الأمور بخير فأعدك سأفكر فيما قلت لي .
لم تخبرها نوين عن رغبة روبي في تسليم نفسه هناك ايضا ً لم يكن من عاداتها الأفصاح عن اسرار شخص ما لكنها وجدت بما ان هناك من يرغب في الذهاب الي هناك من تلقاء نفسه فلما عليها هي ان تخاطر .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:34 AM   #89

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



بدون استئذان او حذر اقتحم سيف غرفة روبي , كان يتوقع ان يجده بالداخل يجلس باسترخاء او يسير هنا وهناك بتفكير وقد قرر الأختفاء عن الجميع كعادتة لكنه وجده لا يزال نائم وحين اقترب اكثر من الفراش اكتشف انه مريض ربما للغاية ملامحة تنفسة الصعب وجهه الشاحب , وتأكيد اخر لا يقبل الشك وهي تلك المنشفة علي جبينة التي ابعدها سيف ووضعها علي المنضدة جوار الفراش وهو يتطلع الي دواء بعينه جذب اهتمامه لأنه من النادر الحصول عليه ولأنه لم يكن في مكان اخر سوي في منزل السيد كلارنس , الرجل يملك بعض الأشياء الخفية اذا ً لا تظهر سوي حين يحلو له , وبشكل ما شعر روبي بحركة الي جواره وفتح عينية بأرهاق يتوقع رؤية السيد كلارنس لكنه لم يتوقع رؤية تلكما العينان الثاقبتان تنظران نحوه بشكل متسلط , علي اي حال كان من الغريب انه ينام مكانه في وضع مريح اخر ما يتذكرة هو انه كان يتحدث مع السيد كلارنس وعن من , عن هذا الذي قال : كان من المؤسف اننا لم نكمل حديثنا في المرة الأخيرة ولم افهم مغزي رد فعلك حينها .. لكن يبدو اننا لن نتمكن من ذلك الأن كذلك .. كيف سقطت مريضا ً لهذا الحد بتلك السرعة .
حاول روبي رفع نفسه ليتمكن من الجلوس وتجاهل كل هذا الدوار والصداع الذي يزداد الأن
: السؤال هو من سمح لك بدخول الغرفة بكل اريحية هكذا .
صفر سيف بنعومة وقال بسخرية : هل انا شخص غير مرغوب فيه الأن .. اصبح باستطاعتك التفوه بأشياء ناضجة كثيرا ً لكنها مازالت قليلة الأحترام .
وجده يجلس الي جوارة فجأة يحدق لعينية وكأنه يحاول قرائتها : لقد تغيرت .. اري هذا خلف ذلك التعب الذي يبدو في عينيك .. نجح الرجل بالفعل يجب ان اعترف بالأمر .. ماذا فعل في تلك الفترة القصيرة ليحدث هذا .. اعرف تلك النظرة جيدا ً .. هل جعلك الرجل تقتل اخيرا ً.
شعر بالدهشة , كيف استطاع اكتشاف ذلك : لا تقلق فهذا ما انتابني ايضا ًبعدما قتلت للمرة الأولي .. احيانا ً الشعور بالذنب واحيانا ً ألا مبالاة .. كيف نجح في جعلك تفعل هذا .
ظل روبي محتفظ بصمتة وهو يثبت نظراتة نحوه فحسب لكن الرجل امامة لم يتحرك وكأنه لن يفعل ابدا ًسوي حين ينطق بشئ : ماذا تريد يا سيف .. لم يعد لك الحق في سؤالي عن شئ او التدخل بأسلوب حياتي وما اختارة وما اتعلمة .. فعل الرجل ما يؤهلني لأستطيع الأستمرار بالعيش .. لكي اتصدي لأمثالة ربما .. لكي لا يسألني شخص مثلك ما الذي تغير بي ويتفاجئ بذلك وكأنه امر
غريب .
اخذ يسعل بشدة ورشف بعض الماء من الكوب الي جوارة بيد مرتجفة لكن سيف لم يتأثر بكلامة : هل كنت صادقا ً وانت تقول طريقنا ينتهي هنا .
: نعم كنت كذلك .. لم اعد بحاجة اليك .
: لكنك بحاجة اليه .. ينتابني الفضول لأعرف كيف تحولت الأمور بهذا الشكل .
: لا احتاج لأحد ببساطة يمكنني الأعتماد علي نفسي الأن .
: لكنك قد تبقي في صفة اذا لم يكن لديك خيار .
: هذا شأني وحدي لست في حاجة لأوضح شئ لك .. نعم اخطأ في حقي ولم يأتي وقتي لأسترده بعد .. لكنني وصلت الي هنا وهو قائدي .. لن اتخلي عنه او عن جميع من كانوا معي .
اتسعت عيني سيف : هل انت حقا ً الشخص الذي تركتة هناك .. جديا ً هل غير تفكيرك لهذا الحد .. قائدي .. هذا الوغد الذي قام ..... قاطعة روبي ليوقفة : قل ما اتيت لأجله يا سيف ولا داعي لتذكر شئ مضي .. اخبرتك انني اتولي شؤوني بنفسي الأن .
اخذ سيف وقتا ً يفكر قبل ان يقول : هذا يعني انك مستعد لتقديم شئ ما لمساعدة الجميع .
: لست مستعد لتقديم اي شئ لأي شخص .. سأرحل عن هنا علي اي حال .
: انا حقا ً معجب بتلك الشخصية الجديدة امامي .. شديدة الأنانية متعجرفة .. تشبهه تماما ً الأن .. لكنه علي الأقل يعرف ان واجبة هو تقديم المساعدة لكل من حوله اذا كان باستطاعتة فعل شئ .
القاه روبي بنظرة حادة : لن اسمح لك باتخاذ قرار يخصني وتشركني به متي يحلو لك .. سأذهب لتسليم نفسي واترككم جميعا ًهنا تتشاجرون علي لا شئ .. الم ترغب بمعرفة رد فعلي عن الأمر هذا هو .. لكن ايا ً كان ما سأواجهه بالداخل لن اعود اليكم مرة اخري .
لم يستطيع سيف ان يفهم شخصيتة الجديدة تلك , متي تحول الي هذا المخلوق البارد ذات النظرات الميتة , كلا لم يعد يشبه السيد كلارنس بل هو نسخة اسوء ربما , كان ورقتة الرابحة بكافة الأشكال كيف عساه اقناعة بقبول المهمة وهو يبدو عليه عدم الأكتراث لأي مما قد يحدث ويبدو مقتنع ان لا مستقبل لهم , ثم تذكر زينا ونظر الي الفتي الذي اخذ يسعل ثانية : ماذا عن الدفاع عن شخص يحبك هنا من النظرة الأولي كما يبدو .
القاه روبي بنظرة غامضة : ماذا عن زينا .. لقد عرفت بضعة اشياء عن انها معجبة بك كثيرا ً .
: كف عن التحدث بسذاجة .. لا اهتم لهكذا امور .. سأسلم نفسي مهما كان ما ستحاول اقناعي به .. وحتي اذا عثرت علي زين لن اخبره بشأنكم هنا ابدا ً.
امسك سيف بذراعة وهو يعتصرة بغل بين قبضتة قائلا ً بصوت محتدم : ماذا دهاك .. اين كنت تخبئ كل تلك الكراهية للجميع .. انك اسوأ من تلك القوات .. اسوأ من القتلة اللذين لطالما تنمرت عليهم .. اسوأ منا جميعا ً .. وادرك الأن لما تعرضت لكل تلك القسوة لأنك تستحق اكثر منها .
دفعة بعنف ونهض بخطوات حتي النافذة يحاول تمالك اعصابة لا يصدق ان روبي يجعله الأن يفقد اعصابة : هل حدث شئ اجهله هناك يا روبي .
سأل بنبرة هادئة يحاول ان يجد عذر يبرر طريقتة الغريبة في النقاش : حتي واذا حدث .. لما عليك معرفتة .
التفت سيف اليه : لأنني في يوم ما تقاسمت معك لقمة واحدة .. تعاونا معا ً علي البحث عن طعام وشراب .. عشنا في المكان ذاته .. اصدقاء اليس هذا ما يطلقون علي من يتشاركون هكذا امور .
: هذا لا يجعلني مضطر لقتل نفسي حتي احقق مصلحة الجميع .
: لم اطلب منك فعلها مضطرا ً بل قلت انك ستذهب علي اي حال .
لن يقول له لن اكون بديل لألونا بل سيترك الأمر بينه وبين نفسه , عليه ان يحذو حذوهم في التصرف كيفما يشاء بدون توضيح السبب : احترم كل ما قلته لكن لست مستعد لمهمة كهذه .. لا اعدك انني سأنجح في هذا .
: لديك وقت لتفكر .. كن واثقا ً انك اكثر شخص ملائم بيننا .
: تضع احتمال كبير ان زين قد يساعدنا .. قد لا يكون هناك .. قد لايكون بين القوات .. قد يكون ميتا ً ربما .. في تلك الحال لست ملائما ً ابدا لخطتك .
عبس سيف لتلك الفكرة فهو يضع كل ثقتة في وجود زين هناك , نظر الي روبي : حين تشعر انك اصبحت علي ما يرام خذ بعض الوقت في التفكير بعدها اخبرني بقرارك النهائي .
دخل السيد كلارنس الغرفة فجأة ونظر بدهشة اليهما , الي وجه روبي الذي يزداد شحوبا ً و الي سيف الذي يقف عند النافذة يبادلة النظرة ببرود : حاولت التخلص من ريفين ولم تنجح فجئت للشخص التالي .
قال السيد كلارنس بنبرة متعجرفة رد سيف بنبرتة الهادئة ذاتها : لدي الحق في التحدث معه علي ما اذكر .. هل يجب ان احدد موعد او ماشابه .. ثم انت تخبئة هنا بشكل ما لم تخبر احد انه مريض .
: توقف عن تصرفاتك المريبة نحو الجميع .. كان ياس محق .. لا افهم ما تحاول فعله .. تأخذ قرارات نيابة عن الجميع وتطالب بتنفيذها .
اخذ سيف يحدق اليه بجمود وهو يتكئ علي الجدار خلفة ويعقد ذراعية ثم اشار نحو روبي بأصبعة : اذا ً كيف اصابة المرض بتلك السرعة .
قال السيد كلارنس بجفاء : لقد تعرض للغرق قبل مجيئنا الي هنا بيومين .. كان مريض حينذاك ويبدو انه تهاون كثيرا ً في صحتة حتي سقط جسدة منهك اخيرا ً.
: تعرض للغرق .. اين كان هذا .
سأل سيف : ذلك البحر قرب المنزل .. بحر مخيف صحيح .. تعرض روبي للغرق هناك واكتشفت انه لا يستطيع السباحة حين انقذتة .
هكذا اذا ً انقذه الرجل من الموت , هل بهذا يسدد دينه نحوه , كيف يري روبي الأمر وهل كان يدافع عنه لأجل هذا الموقف : اتعجب انك كنت شديد الأهتمام بحياتة .
: من اخبرك انني سعيت يوما ً للتخلص منه .. علي العكس تماما ًكان روبي واحد منا واصبح كذلك بالفعل الأن .
تقدم سيف بخطوات واثقة ليغادر قائلاً : انا شديد الثقة من هذا .. لكن عليه الأن التفكير بعض الشئ في امور اهم .


القي الرجل بنظرة عابرة قبل خروجة وهو لا يصدق ان الأمور قد تأخذ منحي اخر بينهما كيف كان الفتي يمقتة والأن استطاع ان يقولها في وجهه انه قائدة , كيف فعل به السيد كلارنس كل هذا بل وقيد حريتة وكيف يأتي الأن ليعلمة حتي يصبح اقوي ويساعدة علي بناء شخصية جديدة شاهدها بعينية للتو .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 05:37 AM   #90

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن والعشرون



غادرت الونا غرفة نوين وظلت بعدها بمفردها بعيدا ً عن الجميع قدر الأمكان تأخذ وقتها في التفكير , كان يوما ً دافئا ًوتشعر بنفسها مرتاحة علي غير العادة وكأن لا شئ يشغلها في هذا العالم من السئ ان المساء يحل وسينتهي اليوم بعد وقت قصير وغدا ًسيكون عليها الرحيل , ثمة صوت يتردد في ارجاء المكان بنعومة لأغنية هادئة تأتي من احدي النوافذ , لا تتذكر متي كانت اخر مرة اتيحت لها الفرصة لتشعر بهذا الهدوء والأسترخاء , لكنها ما ان نظرت الي جهة الساحة وجدت من يتقدم نحوها وقد أتي ليعيدها الي الواقع , اخذت تتابعة بنظرها وهي تراه بوضوح مندهش ويحدق بها بنظرة اعجاب , كان عليها ان تبدل ملابسها اولا ًحتي لا يراها هو خاصة ويبدأ بأثارة اعصابها بسخريتة لكنها وقفت تنتظر ما هو اتيا ً ليقوله فهي لا تنوي الأنصات اليه , لم تخفي عنها نظراتة المأخوذة بمظهرها وشعرت بخطورة ما فعلت وهو يقول : يجب ان اقول ان هذا التحول السحري يجعلك .. حقا ً.. كما تمنيت رؤيتك يوما ً ما تماما ً .


نظرت حولها في الأرجاء تحاول تلاشي نظراتة التي تتفحصها عن كثب لأنه ربما يري الأن حقيقتها الظاهرية مثلما عرف حقيقتها الداخلية قبلا ً: كانت فرصتي الأخيرة لأرتداءه لذا لا تفهم الأمر بشكل خاطئ .
احتاجت الي النظر في وجهه وثانية كانت ملامحة مختلفة عما يكون وهو بين الأخرين لديه حالة خاصة معها وحدها ونظرات تعرفها جيدا ً, شعرت بالأرتباك وان التصرف ليس في يدها ليست في موقف قوة ولا يمكنها ان تتحمل هذا لذا اخذت قرارها بالرحيل : تعلم لا يجب علينا الوقوف وحدنا هكذا .. علي الذهاب .
اوقفها سيف بقبضة حازمة علي ذراعها التي حررتها منه مسرعة : ليس بتلك السرعة .. ألا يكفي ما فاتني من وقت لم انعم فيه برؤيتك .
قالت بحده : ماذا تقول .. لست اداة للعرض لتشاهده كما يحلو لك .. لا تنخدع بهذا المظهر من فضلك ودعني وشأني .
لكن سيف اقترب اكثر , بجرأه , بعطف , بحاجة ليبقي معها بعد والمشكلة انها تدرك تلك الحقيقة الأن : توقفي يا الونا عن قول مثل هذه الأشياء لا تستهيني بذوقي .. لم اكن لأختارك منذ البداية لو انني لا اعرف حقيقة ما انت عليه .. لا يتعلق الأمر بالثياب او بمظهرك رغم وانك علي هذه الحال يؤكد انك كنت تهملين الكثير من سحرك .. جميلة مشرقة وناعمة .


رغم انها ارادت ان تجارية فيما يقول ويحاول اقناعها به وفي محاولة كسر هذا الحاجز الذي تتخفي ورائه ألا انها عجزت عن التنازل وقالت بنظرة اصرار : طلبت اليك من قبل التوقف عن طريقتك هذه معي .
: لكنك لا تعنيها وانا اعرف وألا لأبتعدت عنك .. لن اسمح لنفسي بالأستمرار بالمحاولة معك اذا كنت اشعر بذرة رفض منك .. انت تكذبين ليس ألا .
قالت بصوتها القوي : لست كذلك .. واطلب منك جديا ً التوقف عن هذه الطريقة .


القاها سيف بنظرة اخيره متأملة الي ذراعيها المكشوفين , الي اسفل رقبتها الناعمة يتتبع اثر خصلات شعرها , ما يظهر من ساقيها , خصرها الصغير , ربما علي حد قولها هذه اخر مرة قد يراها بهذه الحرية , خطوتين فقط منه كانت كافيتان لتأخذ قرارها بأنها لا , لا تريد ابتعادة ولا قطع علاقتها به ولا ان تفقد اهتمامة بها لذا اوقفتة وهي تعترض طريقة لكنها رغم ما تريد قوله ورغم انها علي حافة اعترافها قالت ببرود : سأرحل غدا ً.. لم يعد لدينا متسع من الوقت .
شاهدت نظرة ما في عينية غير مفهومة ربما في البداية كانت تعبر عن القلق والأستياء لكنها الأن تنم عن غضب شديد وقال وهو يعني كل كلمة وهي تعرف : لا تحاولي استفزازي يا الونا .. لا تجعليني افقد الصبر معك .. ربما لن يروق لك ما سيحدث حينها لكنه قد يجعلك تستيقظين مما انت فيه .
: لايمكنك ان تجبرني علي تغيير قرار اتخذتة .. ولا اسمح لك بتهديدي كذلك .
قال بجدية وهو يتجاهل كلامها : الونا .. هل تريدين مني الأبتعاد عنك ام لا .. ردك الأن سأتخذه جديا ً.
ظلت صامتة وهي تنظر اليه في حيرة وكأنها تجد صعوبة كبيرة في نطق ما تود قوله لكن حين هم بالرحيل قالت بسرعة : كلا لا اريد منك الأبتعاد .


كان هذا كافيا ً ليسمعه منها ووجدت نفسها بعدها في لحظة خاطفة ترتفع عن الأرض وهو يحملها علي ذراعية ويسير بها لا تعرف الي اين وتوقف عقلها لدقائق تحاول استيعاب ما يجري , وحين استطاعت ان تعود الي رشدها قالت بحده وهي تناضل للتخلص منه : هل جننت .. كيف تجرؤ علي ما تفعل .. انزلني الأن .


كان يعرف انها تمكث في غرفتها وحدها وهذا استثناء سمح به ياس لها لأنه يعلم انها لا تريد شخص معها بأي شكل لذا كان في طريقة الي هناك , كما ان الوقت يتضمن العشاء والبعض يذهب لغرفتة للراحة او التحدث هو وقت ينشغل فيه الجميع بأمورة وهو كان لديه امور يجب تسويتها مع تلك العنيدة علي ذراعية , فتح الباب ودخل واغلقة بقدمة وهو يتعجب من كونها هادئة ولم تصرخ او تحدثت بصوت عال فقط لم تكف عن محاولة التحرر منه لكنه يدرك جيدا ً انها تتجنب ان يراها اي شخص بهذا الشكل , انزلها علي الفراش وقبل ان تتخذ اي اجراء نحوة حاصرها وهو يغلق عليها الطريق وينحني عليها يحيطها بذراعية حولها علي الفراش وثبت نظراتة علي وجهها المصدوم : والأن يا عزيزتي قد نستطيع ان نتحدث بتعقل قليلا ً.
وحين كادت تهاجمة كعادتها وتلجأ لأسلوب القتال وضع الخنجر الصغير عند رقبتها وهو يقول بصوت ناعم : قلت بعض التعقل .. هل تدركين يا الونا انا احبك .. احبك كثيرا ً لدرجة انني مستعد لقتلك حتي لا ترحلين عني ابدا ً.. لن احايلك اكثر بعد .
كانت عاجزة تماما ً امامة تتملكها الصدمة وتشل حركتها وتجعل لسانها ثقيلا ً في قول شئ , هذا اسخف موقف قد تتعرض اليه وهي تحت تصرفة الكامل , ابتلعت ريقها بصعوبة وراقبتة وهو ينظر اليها باستمتاع قائلا ً : هذا اعتراف كبير اقدمة لك قد تقتنعي الأن لما احاول جاهدا ً التدخل بشؤنك .
ارادت الرد , ارادت ان تجادلة , ارادت التحرك لكنها بقت مكانها وهي ترتجف من فعل الأرتباك والتوتر واعصابها المشدودة لكنه تمادي اكثر وهو يوجه السكين الي فتحة صدر الفستان قائلا ً بنبرتة الناعمة ذاتها : اخترت اليوم الخاطئ لترتدي فيه شئ كهذا وتدلي بأنك اتخذت قرارك بالرحيل غدا ًبوجهي .
اقترب من اذنها وهو يهمس بخفوت : هل اعطيك نبذه صغيرة الي ما قد تتعرضين له هناك اذا كان الوضع سئ .
كانت خائفة جديا ً في هذا الوقت وشعرت بأطرافها مثلجة وجسدها يرتجف وعاد سيف الذي يلعب علي اعصابها ينظر الي عينيها كأنه يحاول اكتشاف الي مدي اوصلها لتنهار كأنه يراهن نفسه علي هذا او علي شئ اخر لا تدركة : هل انت خائفة يا الونا .. اري الأن امامي الفتاة الحقيقية بداخلك ولا اثر لتلك القوية المسيطرة .. اري بداخلك ضعف وخوف .
قالت بصوت مرتجف وهي لا تصدق انه صادر منها : لما تفعل هذا .. ماذا تريد مني .
رد سيف باستياء : لا .. لاتسأليني شئ كهذا وكأنني اوشك علي اذيتك .. لست هذا النوع من الرجال صحيح .


لا تشعر في قرارة نفسها انه قد يؤذيها لكن تصرفة الخشن الجديد عليها يربكها ويجعلها تفقد القدرة علي التحكم بأعصابها , استمر بانتظارها صامتا ً كأنه يود ان يسمع منها شئ ما بعد كل ذلك : لاتحاول اهانتي .. ارفض تصرفك معي لذا دعني وشأني .
وشعرت بأعصابها تتخلي عنها تماما ً حين وجدته يمزق جزء من فتحة صدر الفستان واسرعت يدها تغطي جسدها وانسابت الدموع علي وجنتيها بدون اراده او وعي : لما تفعل ذلك .
قالت بصوتها الباكي الجديد عليها واقترب سيف من وجهها اكثر ورغم تصرفة الغريب ألا ان عينية كانت بها تلك النظرة المهتمة وقال وهو لا يزال يتأملها : انا اوقظ مشاعر يجب عليك ان تدركي انك تملكينها حتي يعود اليك صوابك .. اساعدك لا اكثر ولا اقل .
انتزعها من مكانها و اوقفها امام مرآه في الغرفة قائلا ً وهو يجبرها علي مواجهة صورتها : انظري جيدا ً واخبريني انني اخطأت بذلك .. هل تتعرفين الي تلك الفتاة الجديدة التي تنظرين اليها امامك .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.