آخر 10 مشاركات
اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          أغلال الحب - قلوب زائرة- للكاتبة الرائعة : أميرة الهواري *مكتملة & بالروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          مرايا الخريف -ج3 سلسلة زهور الجبل- للكاتبة المبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-22, 08:02 PM   #551

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
يعني ملك.قمة الغباء والله ومستفزة جدا
سعد اذا بقي متهور ومتتسرع وغاضب ردود فعلو راحزيخسر هنا شو قصة ابوه وحذيفة
اكمل قصتو موجعة للاسف شعور التخلي صعب جدا كيف اذا الام
حبيت تطور علاقتو مع غدي
نور للاسف عم.تنساق ورا شعور ومشاعر قدر رفعت الندل يدغدغها ياترة هل فعلة نجلتء راح تنرد ببنتها ما بتمنى
متل ماةقال خالد رنا كانت اكثر حظ بعيلة امها ووجود حمزة وشهاب بعدين بينما عمار ورافت ربي أسالك نفسي
عمر وسنابل ايمتى راح برسوا عابر ولايمتى الماضب راح يطون عقبة قدام مشاعرو تجاه سنابل

نجلاء بتستاعل الكف واكتر اصعب شي هتك الستر
ورافت للاسف اخد خطوتو عسى تكون خير لداليدا لانو مشاعرها تجاهو ما تغيرت وبتشوفو كوالد
ان شاء الله بتشوف العوض
ابدعت فصل ملئ بالاحداث وبانتظارالقادم عانار
حبيبتي تسلميلي سعيدة جدا برأيك ويارب دايما الرواية عند حسن ظنك

Ektimal yasine likes this.

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 08:04 PM   #552

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

انتبهي الفصل ع جزأين تحت بعض كل جزا في مشاركة

الجزأ الأول

#جلسات_الأربعاء

الإشراقة الثانية والثلاثون

محن الاختبارات هي أن توضع بقعر ما لا تطيقه فتكن مخيراً بين نصر التخطي وهزيمة الانتكاس !

جنون الغيرة الذي أوغل قلبه فور أن سمع الحديث الدائر كان قادراً على تحطيم ما ظل يبنيه في نفسه الفترة الماضيه
عينيه اشتعلتا بجنون أهوج وكاد أن يتراجع
لكن للحظه
للحظه واحدة رأى نفسه تعود لنقطة الصفر مرة أخرى
للحظة واحدة مر شريطه الغير مشرف هو وريتال أمام عينه فخزى روحه
للحظه واحدة تخيل لو خذل قلبها وتراجع فأصبحت بجنونها لغيره
دون مبالغه لكان مات فيها
قبض كفيه فنشبت أظافره بباطن كفيه مخرجاً البصيص من إنفعاله ثم تحرك للداخل باعتداد وثقه لم تعد مزعومه بل غدت متأصله
ثم قال وعينيه في عينيها بتحدي :-
" شاكراً لك يا زيان لكن هناك ثغرة سقطت عنك أنت والعروس وهي "
صمت ثم واصل بنبرة رجل يوصل رسالة عدم التخلي لامرأته :-
" وهي أن السيدة التي أمامك لم ولن تخص رجل غيري "
" ما الذي أتى بك ؟"
لم يرد عليها وهو ينظر لزيان الذي نهض متفاجئاً يقول :-
" أوووو مرحباً بابن الجوهري الذي أثار جدل العالم "
ابتسم حسن ببرود وهو يتحرك قائلاً بنبرة التقط منها زيان الغيظ والغيرة :-
" مرحبا يابن الخولي هل لي أن أسرق مساعدتك ؟"
فرد زيان كفيه وهو يرى أمارات الجنون على وجه ملك قائلاً :-
" بالطبع "
ثم تحرك للخارج وقبل أن يخرج نظر قائلاً لملك ببرود رغم ضحكته الخبيثه :-
" لن أبلغ الرد لبدر الأن حتى تعيدي التفكير "
بعد أن خرج وأغرق الباب خلفه هدرت ملك بغضب وجنون من بروده :-
"كيف تجرؤ أن ترد عني في أمر لا يخصك ؟
ما الذي أتى بك هنا من الأساس ؟"
ضحك حسن بعصبيه ثم تحرك حتى كان أمامها ثم انحنى واضعاً كفيه هلى جانبي كرسيها قائلاً بنبرة ضج بها جنون قديم :-
" اسمعي يا ملك أنا صابر على كل شئ لكن إن فكرتي فقط مجرد التفكير لدخول رجل بيننا صدقيني لن تتوقعي حتى ردة فعلي "
" لم يعد هناك بيننا بالأساس يا حسن
هذا ال بيننا أنت من دمرته بدخول أخرى "
اهتز لنبرة الألم في صوتها فجثى على عقبيه أمامها دون أن يتخلى عن اعتقال عينيها مفرجاً عن نظراته الولهى بكل إنش بها هامساً بنبرة مبحوحه امتزج فيها العشق القديم :-
" لم تكن موجودة بالأساس سأقضى المتبقي من عمري أكفر عن ذنب وجودها الذي كنت اقترفه عنداً بحبنا وليس تعبداً بها "
لكن النار بقلبها لا تهدأ
صور وجوده مع أخرى غيرها وأخذها مكاناً لم يكن لها
ذكرى قبلته للأخرى تثير جنونها مازال قلبها يُدمي للذكرى فهي لن تسامح أبداً
هزت رأسها نفياً وهي تقول بكرامه أنثويه :-
" لست تحت أمرك يا حسن حين تكن في أوج ضياعك ترميني ثم وأنت بوهج عزتك تعيدني وكأني كم مهمل "

"لم أتخلى عنكِ أبداً يا ملك لم يحدث حتى أن تحرك قلبي تجاه أخرى غيرك
لم أكن أريد حتى الطلاق بيننا "
صمت ثم قال بجديه :-
" لا أريد المصارحه أن تحدث الأن حتى يلين قلبك يا ملك وإلا سنخسر أكثر "
" لن يلين أبداً "
قالتها بعند لكنها عادت وشهقت بعدم رضا واهتزاز غير معلن وهو يتناول كفيها ليفتحهم ثم يميل مقبلاً كفيها كلاً على حدا بدفء وكأنه ينقش أنفاسه عليهم هامساً بجرأة وبحه رجوليه ذات سطو على قلبها الغاضب عليه والعاشق له :-
"أعلم أن ما أفعله الأن لا يصح وكنت أتمنى لو كان بمكان أخر اشتقت له بكل ذرة في داخلي"
نظرة لها وطافت عيناه على ملامحها حتى وصل لشفتيها ثم قال بحميميه :-
" عل حرارة قبلاتي على كفيكِ توصل لكِ ما عجز كلامي عن فعله "
نزعت كفيها عنه تفركهم ببعضهم البعض وقد ابتعدت بكرسيها عن تأثيره وأدارت له ظهرها قائلة باختناق :-
" اذهب يا حسن من فضلك "
"ملك" همسها بتعب إلا أنها أصرت بالقول دون أن تستدير:_
"اذهب يا حسن"
ليلاً
" أنا غاضبة منك "
قالتها عاليه وهي تزم شفتيها رافضه أن تدخل بين ذراعيه المفتوحتين
ضم حسن عدي بأحد ذراعيه ثم سألها بحنو :-
" لما يا حبيبة حسن ؟"
تكتفت ومازالت على زمة شفتيها ثم قالت بتذمر غاضبه :-
" لقد كذبت علي "
" بنت احترمي نفسك وتكلمي مع بابا بأدب " نهرتها ملك الجالسة تتابع التلفاز لكن أذنيها كانت معهم فانفجرت عاليه في بكاء مائع مدلل
لم تهن عليه وهو يسحبها لأخضانه يضمها له غصباً ناثراً قبلاته على وجهها وهو يمسح دموعها بكفيه هامساً بمراضاه :-
" لا تبكي حبيبتي وأخبريني فيما كذبت عليكِ؟"
"أنت هكذا تدللها وتفسد ما أصلحه أنا بتربيتهم
لم يرد عليها حسن وهو يرمقها بغضب مكبوت بجلستها الباردة هذة ثم قال بتحدي :-
" أنا سأخذهم الليله "
انتفضت ملك من مكانها تقول بقلق :-
"تأخذهم أين "
" ليبيتون معي يا ملك لقد اشتقت لهم كما أني أريد قضاء العطلة معهم "
" لن يحدث على جثتي أن أتركههم "
قبل أن يرد عليها التفت على شد عُدي على كفه بضغطه لمس بها حسن الخوف
ناظرها بتحذير وهو يميل لابنه هامساً باهتمام :-
"ماذا يا حبيبي ؟"
وضع عُدي سبابته في فمه وقد ارتسم حزناً أكبر من عمره على وجهه منكساً رأسه دون رد
أخذه حسن بين أحضانه هامساً في أذنه :-
" قل ما تريد لا تخاف "
اندس عُدي بين أحضانه باشتياق طفولي ثم قال بنبرة مهزوزة خفيضه :-
" ألن نعود لبيتنا معاً جميعاً يا بابا ؟
أنا أريد العودة يا بابا "

" عدي لا تتدخل في كلام الكبار " صرختها ملك بغضب فاهتز فك الصغير والتوت شفتيه للأسفل كاتماً بكاؤه بكبرياء طفولي رغم اهتزاز الدموع في عينيه
ناظرها حسن بعتاب ثم حمله أخذاً عاليه مستديراً بهم ناحية الخارج
"أين تظن نفسك ذاهب "
صرخت بجنون فلم يرد وهو يلقى مفاتيحه وهاتفه على الأريكة وكأنه يبلغها دون رد أنه عائد ثم خرج على صوت حماته الذي يكبت غضباً وقد انتهت من صلاتها :-
"اذهب يا ابني "
بعد خروجه التفتت ملك لأمها تقول بخوف وعتاب غاضب :-
" كيف تتركينه يأخذهم يا أمي ؟"
" اخفضي صوتك وأنتِ تتحدثين معي "
نهرتها أمها ثم سحبتها من كفها بحدة حتى أجلستها على الأريكة وقالت بتوبيخ :-
" ألن تعقلي ؟
كم أصبح عمرك يا ملك أخبريني ؟
إلى متى ستظلين بلا عقل إلى متى لن تنظري لأطفالك
عُدي وعاليه كبروا يا ملك ولم يعد من مصلحتهم الشجار أمامهم "
بكت ملك قائلة بغضب وتحرق :-
"أنتِ لا تشعرين بي "
"انضجي وكفاكِ بكاءاً يا أم الاثنين أنتِ تعرفين جيداً أنه سيعود بهم ولن يأخذهم دون رضاكِ مرة أخرى
كيف توبخين ابنك هكذا"

"حتى يتعلم ألا يتدخل فيما ليس له "

" بل هو له يا ابنة بطني بل هو حقه
طفل ويريد أبويه معاً طفل ويريد العودة لبيته
لما تنكرين عليه الحق في أن يكون مثل زملائه ؟"

" لأن هذا لن يحدث ففيما أعشمه "

زفرت صفيه مستغفرة ثم قالت بتروي :-
" لو كان أخر غير حسن لم يندم مثله
لو كان أخر أشك فقط مقدار الشك به أنه سيلمس طرفاً لكِ
لو أخر لا يريد معالجة ما أفسده لم أكن أريد منكِ العودة "
تنهدت صفيه ثم قالت :-
" لن أعيش معك العمر كله يا ابنتي أريد أن اطمأن عليكِ مثل إخوتك "
مسحت ملك دموعها قائلة بعند :-
" لقد تقدم لي أحدهم يا أمي اليوم "

" والله يا ملك لو فكرتي مجرد التفكير بهذا الأمر لأختطفك وأعقد عليكِ جبراً ويا أنا يا هذا ال ..."
قالها حسن بغضب وهو يغلق الباب بقدمه خلفه بعد أن ترك عدي وعاليه أمامه يلعبان ثم تقدم منهم حتى جلس أمامهم قائلاً بغضب وتجهم لوالدتها :-
" يا أمي ها أنا أمامك أجلس وأنا كل ندماً على ما صدر مني قبلاً "
نظر لملك ممتعضاً وهو لا يطيقها اللحظه ثم عاد ونظر لصفيه قائلاً بصدق :-
" أنا أطلب منكِ يد ملك على أن أعدك أن تكون بين عيناي ولن أفرط بها أبداً ثم أني سأعوضها عن كل ما مضى "

" عشم أبليس بالجنة أنا لست موافقه " قالتها ملك بعينان باكيتان وحرقه مشتعله بغضبها لكنها التفتت بصدمة على قول أمها الحازم:-
"أنا موافقه يا ابني"
"أمي هل ستزوجوني له غصباً للمرة الثانيه " صرختها برعونه عم بعدها الصمت وأمها تتوعدها بعينيها
بعد دقائق طويله قال حسن ببنرة جامدة :-
" هل ممكن أن تتركينا وحدنا دقائق يا أمي "
نظرت لهم صفيه بقلق ثم تنهدت وهي تتركهم متجهة ناحية باب البيت لتتابع الطفلين
انتقل حسن مكانها فأصبح مواجهاً لوجه ملك الناقم وليكن صريح مع نفسه هو لا يطيقها هذة اللحظه
لكنه كظم غيظه وامتعاضه قائلاً بهدوء :-
" اسمعي يا ملك أنا أعلم أنكِ مازلتِ مجروحه مني ولا أمل في نسيان ما مضى فأنا أدرك جيداً أن الماضي سيظل شرخه بيننا
لكن دعينا نبني بيتاً جديداً يواجه القديم
بيتاً نهرب له كلما فشلنا في ترميم جدار جروحنا
بيتاً خالي من كل ما كان حاجزاً بينناً قديماً"
ابتسمت ملك ساخرة وهي تقف قائلة :-
" ماذا عن النار التي لا تنطفئ بداخلي يا حسن ؟
ماذا عن جرحي الذي لا أستطيع نسيانه ؟"
" كلانا جرح صاحبه يا ملك فلا تخرجين نفسك بريئة من الأمر كله "
قالها بضجر فكشرت قائلة :-
"أه صحيح أنا التي تزوجت وعاشت حياتها طولاً وعرضاً ثم تذكرت أن لها بيت وأسرة "
رفع حسن حاجبيه قائلاً بذهول غاضب :-
" قدرتك عجيبة في قلب الحقائق والله والخروج بريئة
من التي إلى الأن لسانها تتلحف به ولا تراعي من أمامها ؟"
تكتفت ملك وهي تشيح بوجهها عنه وقالت :-
" حسنا جد لك أخرى يا بشمهندس لا يكون لها لسان "
ثم لوت شفتيها وقالت ساخرة بحرقه :-
" واحدة بست أعين مشتعلة كتلك الرقطاء "
كبح ضحكته وهمس بصوت دافئ حميم:_
"عيناي لا تنظران سوى لواحدة وقلبي لم ينبض لسواها حواسي تتوق لها وللتوحد معها"

ثم حك ذقنه قائلاً بإصرار وهو ينهض واقفاً :-
" اسمعي نحن نتزوج ولا أخذ رأيك بالمناسبة فقد أتفقت أنا ووالدتك "
" أه وأنا القاصر التي ستزوجونها غصباً ؟"
" لا بل أنتِ بلا عقل حبيبتي "
قالها ساخراً وهو يتحرك ناحية الخارج يسمع صراخها :-
" لو أخر رجل بالعالم لن يحدث "
نادى حسن طفليه من أمام الباب فدخلوا ضمهم له ناظراً لها بتشفي وهو يقول :-
" ماذا قلت لكم بالخارج ؟"
نظر الاثنان لبعضهم البعض بفرح ثم عادا ونظرا لأمهما وهما يقفزان معاً كلا منهم رافعاً قبضته المضمومة لأعلى يقولان بنفس واحد :-
" سنعود مع ماما لك خلال أسبوعان "
...........................

أيخلق من رحم السقم شفاء ؟
من قعر المعاناة راحة ؟
ومن دموع القهر مداواة ؟

"أنا أسفة يا رأفت صدقني أنا أسفة فقط اترك لي فرصة لأشرح لك"
قالتها بتذلل وقد كانت تنتظره بمرأب الشركة لكن القسوة التي ارتسمت على وجهها فور أن أبصرها أرعدتها هامساً بفحيح :-
"هل واتتك الجرأة كي تأتين هنا ؟"

" أرجوك يا رأفت استمع لي فقط "
نظر رأفت حوله وقد كان المرأب خالياً فاقترب هادراً بغضب :-
"ألم أقل لا أريد رؤية وجهك ؟"
بكت داليدا وقالت بإصرار :-
"فقط سامحني يا رأفت
لقد تركت لك الشقة وأعدك أنك لن تراني مرة أخرى "
اشمئز رأفت بوجهه هامساً بمرارة :-
"أنتِ حتى لا تستحقين المسامحه من عدمها يا داليدا
لا أريد رؤيتك فحسب
وورقة طلاقك ستصلك لبيتك بالبلدة "
وضعت وجهها بين كفيها وهي تراه يركب سيارته تهمس بتوسل :-
" لم أكن أريد الخداع لم أكن أريد "

بعد عدة ساعات ...
" هل تصدقين أني كلما أرى دموعك أحزن من أجلك ؟
كفاكِ أحزاناً يا جميلة "
قالتها حفصه بحنو وهي تمسح دموع داليدا التي همست بضعف :-
"أخبرك شيئاً يا حفصة ؟
أنا من داخلي أشعر بالراحة أشعر بالخلاص"
ابتسمت حفصة تومئ برأسها بتفهم فواصلت داليدا بعد أن ارتشفت بعض الماء محركة كفيها :-
"أشعر بالتحرر يا حفصة
رغم أني وقتها قلت يارب لما هتكت ستري إلا أني بعدها وجدت أن عبئاً تمت إزالته عن كاهلي أتفهمينني يا حفصة "

"أشعر أني كفرت عن ذنبي للنهاية
أنا لم أكن أنام الليل يا حفصة ..لم أكن أستطيع التكيف مع سري "
هل تعلم الشعور ؟
شئ أشبه بأن تم تكتيفك وتعبئة صدرك بالهواء الملوث غير مسموح لك بالتنفس ثم فجأة تم الإفراج عنك فأخرجت أنفاسك الفاسدة كلها ثم أصبحت متلهفاً لأخذ أخرى نظيفه

"لم تكوني مذنبة حبيبتي تأكدي من هذا
سبحان الله يا داليدا بكل شر خير
يعني بعد كل ما حدث أرى الفرحة بين دموعك وبثنايا حروفك
لله في أقداره حكم "
أومأت داليدا وهي تضحك لأول مرة من قلبها ثم عادت وقالت بقلبها الأبيض :-
" لكن يا حفصة لن أسامح نفسي أني جرحته هكذا
أنا سعيدة لأني تحررت من الذنب الذي كان حملاً فوق كاهلي لكني حزينه من أجله "
مسكت حفصة كفيها وشدت عليهم بدفء تقول :-
" الذنب ذنب التي فضحتك يا داليدا
صدقيني ذنبها أليم وسترد لها فكله إلا هتك ستر مسلماً يا داليدا
كما أنكِ يا حبيبتي حاولتِ بكل ما تقدرين على إسعاده
لا تجلدي نفسك بذنوب الأخرين "
قرأت حفصة التردد في عينيها فحركت وجهها بعدم تصديق ثم قالت بنبرة شابها الانبهار :-
" سبحان الله تجلدين نفسك ولا أرى أمامي سوى فتاة شديدة الطهارة والنصع تحب خالقها وأهلها
أنتِ كنز نادر في هذا الزمان يا داليدا"
ابتسمت داليدا وعينيها لأول مرة تلمعان فسألتها حفصة باهتمام :-
"أين تسكنين الأن ؟"
أطرقت داليدا برأسها وقالت :-
" أستأجرت غرفة لي ولأخوتي وجدي حتى أرى ماذا يمكن أن أفعل "
قطبت حفصة تسأل :-
"لكن ماذا عن حقوقك منه أظن أنها ستوفر لكِ حياة مناسبة "
شبكت داليدا كفيها وقالت بحزن :-
" تلك الليلة التي طردني بها عاد وقد كان ناوياً إجباري على التنازل عن كل حقوقي قائلاً أني لا أستحق ثم هددني أنه سيتركني معلقه إن لم أفعل لكني ببساطه تنازلت باليوم التالي
أنا لم أكن أريدها بالأساس "
استغفرت حفصة ثم رفعت الهاتف لأذنها وقالت :-
"سأكلم وائل عم أولادي الأن أظن أنه من الممكن أن يساعدنا في إيجاد شقة لكِ مناسبة "
.............................

أحياناً يكون الحب عبئاً رغم إغراؤه إلا أنه مؤلم
شئ أشبه بالعين الرمضاء رغم تلهفها لرؤية الشمس إلا أنها تتضرر من شعاعها الوهاج !

" أبعد الله عنكِ الشر يا حبيبتي " همسها سعد بحنو وهو يجاورها بالفراش وقد أتتها عادتها أمساً فأضعفتها
همست هنا بشفتين مرتجفتين :-
" سعد أنا أريد الذهاب لأمي "
التمعت عيناه بجنون أخافها فسارعت بالقول :-
" أريد الذهاب يا سعد لقد اشتقت لهم "
مال عليها مقبلاً كل إنش في وجهها بطريقة تعذبها ثم همس بعتاب :-
"متى منعتك أنا يا قلب سعد "
هزت هنا رأسها نفيا وقالت بتردد :-
"لم تمنعني لكنك ترفض ذهابي بدونك "
نظر لها سعد بحزن لم تفهمه ممرراً كفه على ملامحها ثم همس بلوم :-
"أهذا ما يجعلك متباعدة عني ؟"
ابتلعت هنا ريقها مفضلة مسايرته وقالت :-
" فقط أمي وأبي غاضبان يريداني أن أبيت معهم مرة "
"هل تريدين تركي ؟"
رفعت هنا حاجبيها قائلة بذهول منفعل :-
"متى تركتك أنا أقول أريد أن أبيت ليلة مع أهلى هل هذا كثير؟ "
تباعد سعد وقد أغشى عيناه الغموض ثم همس بعدم رضا وهو يبتعد :-
" حسنا حضري نفسك سأوصلك لتقضين ليلتك "

بعد ساعات بشقة والدي هنا ...

"أنا اشتقت لكِ يا هنا حقاً"
قالها ياسين وهو يحتضنها فضمته لها غير داريه عن النار الناشبه بالجالس في الجوار
نار شعواء تحرق كل خليه منه غير راضياً عن احتضان أخيها لها فلم يستطع كبح نفسه وهو يقول بنبرة لم يتبين أحد بها التهكم :-
"تشعرني وكأنك لم ترى أختك منذ سنوات يا ياسين "
أبعدت هنا ياسين على مضص وأخبرته بنبرة عاديه لم تنطلي عليه :-
"متى ستأتي تأخذني ؟"
قبل أن يرد كان صوت راضي يصدح وهو يضمها له قائلاً:-
" هي ستقضي معنا الليلة وتعالى خذها مساء الغد "
قرأت الغضب وعدم الرضا في عينيه لكنها لم تمانع
هي تحتاج هذة الهدنة مع أهلها لذا أثرت التظاهر بعد الفهم مما جعل سعد ينهض قائلاً بجمود :-
" سأذهب أنا "
بعد ساعة ...
" أشعر أن زوجك به شئ غريب ؟" قالتها هناء باهتمام فسألت هنا بقلق :-
" غريب مثل ماذا ؟"
هزت هناء كتفيها وقالت :-
" لا أعلم حقاً لكني لست مطمئنه "
صمتت هنا فعاودت هناء القول ناظره لهم جميعاً:-
" بما أنك أجازة غداً يا راضي لقد كنت أهاتف أبي لتوي وأخبرني أن نأتي لتقضي الليلة معهم خاصة أنهم يريدون رؤية هنا "
"لكن " سارعت هنا بالاعتراض إلا أن هناء لم تمهلها وهي تقول بفرح :-
" ستكون ليلة رائعة وكلهم مجتمعين هناك لا يوجد لكن هيا لنبدل ملابسنا "
...........................

عواصف الحزن شرسة الهبوب تجعل أرواحنا عراة ضعاف في أشد الحاجة لنسمة دفء
"ألازلتِ مستيقظة يا سديل ؟"
التفتت سديل لعمار الذي لتوه دخل من باب الشقة وقد كانت جالسة أمام التفاز فابتسمت قائلة بخفوت :-
" يعني لم يأتي لي نوم فجلست أسلي نفسي أمام التلفاز "
أومأ برأسه فنظرت للشئ الملفوف في يده متسائلة :-
" ماهذا ؟"
ابتسم عمار غامزاً وهو يقول :-
"إنها أحدث سماعات نزلت في السوق اشتريتها لسنا "
أطرقت سنا برأسها وللحظة أرادت أن تخبره أن سنا لا تحب هذا النوع من الهدايا
أنه لو أتى لها بكتاب أو مجموعة مختلفة من الأقلام لكان أفضل لكنها عادت وتراجعت وهي تقول بلطف :-
"أسعدكم الله "
تحرك عمار بعد أن ابتسم لها لكنه عاد وتراجع قائلاً كمن تذكر شئ :-
"صحيح يا سنا هذا الرجل المدعو سراج هاتفني اليوم "
تبلدت ملامح سديل وارتسمت قسوة وكراهية غير مفهومة على وجهها وهي تسأل بجفاء :-
" لما ؟"
تردد عمار لحظة ثم قال :-
"سأل عليكم ثم ..."
"ثم سأل عنكِ بالأخص "
ابتسمت سديل ساخرة ثم نطقت بنبرة باترة لا نفحة تراجع بها :-
" حين يفعل مرة أخرى يا عمار أخبره أن سراج مات بالنسبة لسديل قل له هذا وأن يبتعد عن طريقي تماماً إن كان يعتز برجولته كما أعلم حتى لا أهدرها له تحت قدميه "
صمت عمار وكأن ثمة صوت صورصور الحقل مر في أذنه لشدة ما سمع لكنه أومأ برأسه وهو يتراجع عائداً لغرفته هامساً في نفسه :-
"كان الله في عون الرجل
الحمدلله أني تزوجت من سنا وليس أختها "
بعد عشرة دقائق ...
"ألم تعجبك ؟"
سأل باهتمام وهو يلحظ عدم زهوها بها إلا أنها ابتسمت قائلة :-
"لا إنها جميلة سلمت يا "
تنهدت ثم واصلت :-
" سلمت يا حبيبي "
اقترب مقبلاً وجنتها ثم قال باهتمام وهو يحتضنها :-
"سنا أنتِ تنقصين في الوزن يوماً بعد يوم من قلة طعامك حرامٌ عليكِ نفسك "
أومأت برأسها دون اهتمام فعلي بحديثه وتظاهرت بالبحث عن ملابس في الخزانة وهي تقول :-
" صحيح مع من كنت حين خرجت ؟"
قطب عمار وهو يبدل ملابسه قائلاً:-
" مع من سأكون ؟"
" يعني ظنتت أنه ربما تكون مع أحد من أصدقائك "
لم يفطن لنيتها في السؤال وهو يقول وهو يرتدي سترته :-
" كنت أطمأن على طبعة الصباح للجريدة فقط "
أومأت برأسها متحركة ناحية الفراش فجلس جوارها يسألها بفضول :-
" ما حكاية أختك و سراج؟"
تناولت سنا هاتفها تنظر به متنهدة وهي تقول بتهكم :-
" لم تعد هناك حكاية رجل نذل لم يكن يستحقها "
بعد دقائق من الصمت
اقترب حتى ضمها له بين أحضانه ولم تمانع لكنها استمعت له يهمس بخفوت حميم:-
"أنا اشتقت لعاطفتك تجاهي يا سنا
اشتقت لحبك لي "
رفعت سنا عينيها له هامسة بتكذيب:-
" حقاً؟"
تجاهل التأكيد لها ناثراً قبلاته على وجهها بشغف وهو يسأل باهتمام صادق:-
"ألن نعود كما كنا "
ركنت رأسها على كتفه وأخرجت تنهيدة متعبة ثم همست بغموض :-
" ربما نعود أفضل إن صدقت "
...........................

السير ورى الهوى يورث الخطيئة
والسعي وراء الفضول يورث السقوط
والتعامي عن صوت الضمير يورث الذنب!

" صباح الخير
اشتقت لكِ بعد غياب يومين " همسها رفعت بخفوت بعد أن دخلت عليه المكتب
رفعت خصلة شاردة من شعرها وراء أذنها ثم قالت ببهوت :-
" كنت أرتاح من السفر كما أن خالد كان مصراً أن نقضي اليوم سوياً بالأمس "
ابتسم رفعت من سذاجتها وهي تمررأمامه اسم زوجها المزعوم وكأنه سيرتدع مثلاً
تحرك من وراء مكتبه حتى وصل إليها ودون أدنى مقاومه منها كان يحتضنها
ووللمصادفة لقد احتضنها بشوق
لقد اشتاق هذا الجسد الضئيل بين ذراعيه
دفن وجهه بعنقها ناثراً أنفاسه ثم همس بخفوت بعث رجفة نشوة لأوصالها :-
"أشعر أن اشتياقنا متبادل "
ابتعدت نور قليلاً متأوهه بضعف هامسة بكل ما تملك من ضياع وحيرة
" رفعت أنا أه"
لم يمهلها وهو يلتهم أسمه من بين أنفاسها غازياً لضعفها
شئ أشبه بوقوعك في بحر لا قرار فيه ولا فرار منه
وحين تركها أخيراً كانت تهمس بنبرة مثيرة لشفقة الحجر وليس هو:-
" رفعت أنا لم أبعد أفهم علاقتنا "
مرر رفعت أصابعه على ملامحها هامساً بنعومة الأفاعي :-
" ليس لها فهم أو مسمى حبيبتي أبحري معي حتى نغرق سوياً"
ليلاً
" ما رأيك أنا سعيد أن شقتنا قاربت على الانتهاء "
قالها خالد بحماس وهو يتحرك معها في شقتهم التي أوشكت على أن تكون كاملة فهزت رأسها بلا حماس وهي تتظاهر بالاهتمام بما يقول
لقد أتت اليوم عازمة على قطع علاقتها بخالد وطلب الطلاق منه لكنها لم تقدر
نظرة واحدة لعينيه الطيبتين منعتها وهي تشعر أنه حبل الأمان الذي لو تركته هلكت
نظرة واحدة لصورة هذة الشقة معبئة بالدفء تكفي لجعلها تتراجع
" نور أن أحدثك "
رمشت بعينيها تبتسم ببهوت وقالت :-
" ماذا قلت "
اقترب خالد حتى وقف أمامها مباشرة وقال :-
" أقول أني هاتفت والدك لتقديم موعد الزفاف في الفندق ولم يرفض "
ضمها له ثم قبل جبهتها قائلاً بحنو ووعد رجولي :-
"فقط انتظر اللحظة التي سيضمنا بها بيت واحد يا نور وسأكون لكِ كل ما احتاجتيه بهذة الحياة ولم تجديه "
قبل وجنتيها وقبل أن يفعل أكثر كانت تبتعد بنفور فسره هو خجل لكنها كانت في وادٍ أخر
وادٍ مستها به لعنات الشياطين
..............................
يتبع


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 08:05 PM   #553

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

خدي بالك في جزأ قبل ده

الجزأ التاني من الإشراقة

الإهتمام وقود قلب المرأة القادر على إحيائه بعد رماد!

" عدى افتح الباب لترى من فجدتك بالحمام "
قالتها ملك بصوت عالٍ من غرفتها لكن مازال الطرق مستمر
نهضت من مكانها ترتدي إزار الصلاة سريعا ثم تحركت للخارج وفور أن فتحت الباب قطبت ترمش بعينيها وهي ترى حسن واقفاً وقفه مائلة أمام الباب وبين كفيه باقة كبيرة من الزهور التي تجمع بين اللون الأبيض والأحمر وفور أن رأها اعتدل قائلاً برقه :-
" مساء الخير حبيبتي "
سبت ملك قلبها وهي تمتعض بوجهها قائلة :-
" ما الذي أتى بك يا حسن ؟"
تبلد وجه حسن هامساً بداخله :-
" بداية مبشرة بالخير "
لكنه عاد وابتسم قائلاً بمرح عائد لحسن القديم :-
" أتيت من أجل زيارة خطيبتي "
قطبت ملك سائلة بغباء :-
" خطيبتك من ؟"
تبرم حسن من كتلة الغباء الواقفه أمامه فتحرك للداخل مما اضطرها أن تفسح له طريقاً
فور أن دخل ابتسم لصفيه وهو يقول ممعناً في إغاظة ملك :-
" مرحباً يا حماتي "
ابتسمت صفية وهي تسلم عليه وقد أخذت منه الباقة قائلة :-
" مرحباً يا حبيبي "
جلس حسن على الأريكة قائلاً بابتهاج ونبرة طفوليه :-
" أخبرتيني أنكِ طبختِ ما أحب لي اليوم على الهاتف "
" نعم يا حبيبي كل ما تريد "
" طبختِ لمن ومن حبيبك يا صفيه ؟" قالتها ملك بغيظ فناظرها حسن بامتعاض ثم همس من وراء ظهر صفيه وقال :-
" طوال عمرك صفراء "
"أنا صفراء ؟" صرختها ملك بغيظ فالتفتت صفيه لهم بالوقت الذي تظاهر فيه حسن بالانشغال بهاتفه ثم رفع وجهه قائلاً بحنو مصطنع وبريق الخبث في عينيه يصلها هي :-
" لا تقولين على نفسك هذا يا حبيبتي "
بعدما تحركت صفيه ناحية المطبخ مرة أخرى فتح حسن ذراعيه لعالية التي أتت من ناحية السطح قائلة بغنج وهي تمضغ العلكة التي تعشقها :-
"اشتقت لك يا حبيبي "
ضمها حسن وهو يقبلها سائلاً:-
"وأنا أيضا أين أخاكِ "
"إنه بالأعلى و"
قطعت كلامها تتحرك ناحية باقة الورد قائلة بانبهار طفولي :-
"(وااااااااااااو) "
ثم عادت واحتضنته معطيه له عشرات القبل وقالت :-
"أهذة الباقة لي يا حسن أنا أحبك "
نظر حسن بطرف عينيه للشعلة المقابله له ثم عاد يولي اهتمامه لعاليه وقال بمكر طفولي :-
"نعم حبيبتي ولمن غيرك "
لفت عالية خصلة شعرها على سبابتها ثم أحنت جسدها قليلاً وهي تنظر لأمها وتقول بغنج :-

"انظري يا ملك لقد جلبها حسن لعالية"

ثم تحتضن عنقه وتقول بتملك مضحك غيور وكأنها بهذا توصل لها رسالة

"من أجلي أنا "

اشمازت ملك بوجهها ثم مطت شفتيها ناظرة له بغيظ ثم قالت بقرف:_

"رومانسيتك أنت وهذة العجوز الخرقاء مثيرة للغثيان حقاً"

رفع حسن حاجبيه قائلاً ببراءة :-
" كنت أظن أنكِ خففتِ من غيرتك يا ملك لكن مازلتِ صفراء حقودة "
" يا أم عدي "
قاطع الصوت المأثور نقارهم من الخارج فضحكت ملك رغماً عنها بشماته وهي تبصر تبلد ملامح حسن وأمارات الغضب عليه فتحركت لتفتح الباب لكنها لا تعلم كيف سبقها وكان هو من يفتح
" نعم ؟"
قالها حسن بصفاقه وقد عقد حاجبيه وهو يبصر هذا العزوز جواره امرأة قصيرة عجوز تنظر له بتفحص وهي تميل على ابنها هامسة بصوت كان مسموع له :-
" من هذا الذي يفتح الباب ببيتهم يا عزوز ؟"
ناظر عزوز حسن بطرف عينيه بقرف ثم همس لها بما لم يسمعه هو إلا أن نظرات المرأة عادت له بتفحيص وتمحيص وكأنها ستخرج له بطاقه
" نريد مقابلة أم السيدة الفاضلة أم عدي يا أبا عدي من فضلك "
قالها عزوز بتكبر جعل حسن يستسيط غضباً أكثر فسخر قائلاً بغيظ:-
" وفيما تريدها يا سيد ؟"
" حسن لا يصح ترك الناس على الباب " قالتها صفيه بتوبيخ ثم رحبت بعزوز ووالدته ودعتهم للدخول
دقائق وكانوا جميعاً يجلسون سوياً وتلك المرأة العجوز تحرك نظراتها عليهم كعدسة تصوير مسجلة ثم وجدها حسن تلوي شفتيها وتنظر لصفيه قائلة :-
" المعدول ابني يريد ابنتك يا صفية "
"أماه " قالها عزوز باعتداد مستنكر لم يقف عنده حسن وهو يحاول مسك أعصابه قائلاً من بين أسنانه :-
"
يريدها كيف يا حاجه "
رمته المرأة بنظرة ممتعضه وكأنها تستهجن تدخله ثم قالت بوقاحه :-
" والله بما أنك مرابضاً هنا ليلاً نهار كما سمعت والبلدة أصبحت تتحدث فالحديث على المكشوف أفضل
ابني يريد إيواء ملك عل وجود رجل يحجم من عدم فهمك للأصول قليلاً "

" ابنتي لا تحتاج إيواء يا حاجه
ووالد أطفالها هو أكثر من يفهم بالأصول "
قالتها صفيه بأنفه فلوت المرأة شفتيها قائلة بتلهف :-
"أي أنكِ لا توافقين "
"لا أنا ولا ابنتي نوافق "
" انتظري يا أمي ما هذا الذي تقوليه " قالها عزوز غاضباً ثم عاد ونظر لملك بتملق مثير للغثيان لعيني حسن :-
" اتركونا أنا وأم عدي لنتفاهم قليلاً"
سارعت صفيه بالقول وهي ترى حسن كمن يجلس على صفيح ساخن :-
" كل شئ قسمة ونصيب يا ابني "
سارعت المرأة بالوقوف قائلة بوقاحه :-
" هيا بنا يا عزوز هذا فضلاً عن أن يحمدو الله أن نظر أحدهم لمطلقة بطفلين "

بعد ربع ساعة كانت قد تركتهم ودخلت فنظر حسن لصفيه قائلاً بعتاب :-
" لما لم تخبريهم بطلبي للزواج يا أمي "
شبكت صفيه كفيها قائلة بذكاء :-
"حتى لا تفهم أننا نضعها أمام الأمر الواقع مرة أخرى "
أطرقت برأسها ثم عادت ورفعت عينيها له قائلة برجاء أمومي :-
" أتعدني يا حسن ؟
أتعدني أن تصونها وأن تعوضها عن ما فات "
ابتسم حسن ثم قال بنبرة تلونت بالشجن :-
" ملك هي حبي الأول والأخير يا أمي
ما فات كان عثرة وربما تأديباً لي لأعرف قيمة بيتي
هي فقط توافق وأنا سأعوضها عن كل شئ
أعدك أنها ستكون بين عيناي هي وأطفالي "
ولياً على فراشها كانت عينيها تتسعان وهي ترى آلاف التنبيهات تصل لهاتفها دون فهم السبب لكنها عادت وذهلت وقد وجدته أطلق هاشتاج بعد أن أشار لها فيه تحت صورة تجمعهم
#اجعلوها_تعود_لمطرحها

(#خلوها_ترجع_مطرحها)
..........................

أحياناً يكون الحب أشبه ببصيص من الهواء يمر عبر فتحه ضيقة بغرفه انتشر بها تسرب الغاز !

" اشتقت لك يا قلب أمك "
تبرم عمر رافعاً حاجبيه وهو يقول :-
"واضح والله يا أمي لهذا تنوين الجلوس عند خالي حتى تحمل زوجته مرة أخرى بعد ولادتها هذة المرة والتي هي في أولها بالأساس "

" عمر يا ولد هل تعيب خالك ؟"
" ولد ؟
أمي أنتِ تتحدثين للضابط عمر بالمناسبة ثم أين عيبت خالي أنا "
قالها زاعقاً بضيق فهدرت والدته :-
"أنا أقول ما أريد
نعم يا حضرة الضابط اكبر على نفسك يا حبيبي وليس على التي كانت تغير لك الحفاض "
احمرت أذنيه ونظر حوله وكأن أحد سيمع وهو يكلم والدته في الهاتف في الشرفة فنطق اسمها بعتب غاضب إلا أنها بدلت الموضوع وهي تقول بنعومة أمومية خبيثة :-
"أين حبيبتي قلب أمها ؟"
"نائمة " قالها مسرعاً وقد تحرج من إخبارها أنها تغتسل في الحمام
أتاه صوت أمه تقول باهتمام غريب لا يعرف لما شعر أن نيته ليست بريئه :-
" لكن يا عمر لقد هاتفتها أمس على الهاتف الأرضي لم ترد "
تململ في وقفته وقد زارت السخونه أذنيه بقوة فقال بخشونه مسرعاً:-
" ربما كانت في غرفتك "
" لكن يوجد نسخة من الهاتف الأرضي بغرفتي "
زفر قائلاً بغضب ونبرة عاليه :-
" لا أعرف يا أمي بالتأكيد لم تسمع أنا سأغلق الأن فقد أتاني مكالمة "
أغلق مسرعاً واضعاً الهاتف على الطاولة الصغير بالشرفه ثم اتكئ بمرفقيه على سور الشرفة الحديدي
وأفكاره تأخذه لما يشعره منذ الأمس
اختناق مريع يسيطر على قلبه وحاله لا يستطيع السيطرة عليها من النفور تجاهها
وكأنه ؟
وكأنه لا يريد رؤيتها لا يريد وجودها حوله بالمكان حتى
إنها من شدة شعوره ترك لها الغرفة بالأمس وحين نادته انفجر بها صارخاً دون أن يشعر
لقد قضى ليلته كلها بالشرفة تقريباً
المشكلة أنه حتى لا يستطيع الحديث معها في هذا الأمر
هو لا يحب غضبه عليها ولا صراخه لا يستسيغه
لكن كيف يشرح
طاقة غضب رهيبة مختزلة داخله وساكنه وأحياناً وكأن مارد من شيطان يحركها فتهب في وجهها كمثل الأمس مثلاً
الأمر ليس نفور عادي أو حتى نفور أن إنسان وأخطأ
الأمر تعدى معه هذا الحد
هل تعلم شعور أنك تحب شخص تعشقه بكل ذرة بداخلك
تهيم فيه
وبنفس الوقت أنت تكرهه .. لا تطيقه
وكأن قلبك يتسائل منكسراً لما فعلت به هذا رغم أنه يدرك تمام الإدراك أن بهذا الوقت لم يكن لها عليه شئ
" عمر هل أنت جائع ؟ أحضر لك العشاء ؟"
استدار على صوتها وفور أن وقعت عيناه شعر بوجع مرير يمر بحلقه وهو يبتلع ريقه
يبتلع ريقه تأثراً من رجولته بها لكن هذا الريق كان كالحنظل المسنن شديد الألم والمرارة
ترتدي منامة من منامتها التي تزيدها براءة وطفولية وكأنها ينقصها وشعرها الذي أصبحت لا تغطيه منساباً مبتلاً على كتفها
يؤلمه أكثر أنها بدأت تعتاد عليه يوماً عن الأخر
تتعلق به بشكل يضايقه ويثير غضبه بشكل أشد فهي تعامله وكأنه بالفعل أخ ربما
" عمر أنا أحدثك "
ابتسم بفتور للضجر في نبرتها فتحرك يغلق الشرفة ثم أخبرها قائلاً :-
" لا أريد أن أكل "
" حسنا "
"أخذ نفساً عميقاً ثم تحدث لها بعد أن استدارت بنبرة لمست شجن بها لم تفهمه :-
" سنابل لا تحزني لأني غضبت عليكِ بالأمس لم تكوني أنتِ المقصودة "
استدارت سنابل قاطبه تسأله بغباء :-
" من كان المقصود "
تحرك ناحية غرفته قائلاً ببنرة فاترة :-
" لا تهتمي المهم استعدي حتى أقوم بإيصالك للجامعة صباحاً "
" لكن "
" لم يهتم لمقاطعتها مواصلاً بخشونه :-
" حين تريدين النوم ادخلي دون صوت وافتحي النور إن أردتِ لا تخشي أن استيقظ منه فأنا أشعر بتململك في إغلاقه "
اليوم التالي ظهراً

الحرم الجامعي
تقف أمام الباب تنتظره وقد أخبرها أنه ثوانٍ ويصل لها
تتلفت حولها شاعرة بالخوف دون أن تتحرك من مكانها
كان يوم ممل لها بامتياز خاصةً أنها لم تستسيغ صنع صداقات مع أحد ولا أن تتعرف حتى على أحد
الوحيد الذي استساغت معه الصداقه كان عمر
لا تمل أبداً من الثرثرة والجلوس معه بل تتضايق من تبرمه وتحزن لإغضابه
عمر الصديق الأول والوحيد في حياتها
وجدته يصف السيارة بالبر الثاني مشاوراً لها أن تأتي وحين كادت تعدي الطريق وجدت سيارات كثيرة تمر بالطريق المتقاطع فتراجعت بخوف
وحين حاولت مرة لم تستطع
لم تفعل الثالثة وهي تجده يمر من وسطهم ثم يأخذ يدها ويعود من وسط مرورهم مرة أخرى قائلاً بضيق رغم لطف النبرة :-
" تخافين تعدية الطريق ؟"
" عمر القاضي
زمان يا سيادة الضابط عنك "
التفت عمر على صوت غدي مبتسماً وهو يقول محيياً بكفه :-
" مرحباً بحضرة المحامية العنيدة "
" كيف حالك يا عمر سعيدة أني قابلتك يا باشا ؟"
أثناء حديثهم كانت سنابل تنظر لها بانبهار وهي تقيمها بعين أنثويه
كانت امرأة جميلة بحق بل فاتنه كتلك النساء التي تراهم في التلفاز
" سنابل أين ذهبتِ؟"
نظرت له ثم سمعت تلك الفاتنة ويبدو أنها تكرر كلام قالته ولم تسمعه :-
" زوجتك جميلة يا عمر ماشاءالله "
ثم عادت وقالت بنبرة صوت أنثويه دون اصطناع خاصة ً وعينيها تنظران لها بإعجاب وطيبة :-
" سنابل اسمك جميل جداً لم أسمعه من قبل هل أنتِ تدرسين هنا ؟"
أومأت سنابل برأسها فعادت غدي بعينيها لعمر وهي تقول :-
" تليق بك يا عمر حقاً"
ابتسم عمر ببهوت التقطته غدي بذكاء لكنها لم تفهمه لكنها التفتت على صوت سنابل تقول برقه :-
"أنتِ جميلة جداً"
ضحكت غدي ثم قالت بنبرة تأكيديه :-
" بل أنتِ بهذة العيون والأهداب الطويلة وتلك النبرة لم أرى أجمل منك "
ثم غمزت لها غدي وهي ترفع نظارتها الشمسية إلى عينيها وتقول قبل أن تنصرف :-
" احذري فحضرة الضابط غيور جداً "
بعد دقائق كان كل من عمر وسنابل متجاوران في السيارة والصمت يخيم عليهم حتى قالت بفضول وهي تنظر له :-
" من كانت هذة يا عمر ؟"
" من ؟" نطقها بشرود فعادت تقول :-
" تلك المرأة التي قابلناها "
ابتسم عمر وهو يقول :-
" أه تقصدين غدي إنها كانت خطيبتي السابقة "
" خطيبتك !"
نطقتها بتفاجؤ وقد نظرت للشارع من النافذة وكأنها لم تكن تتوقع ثم عادت ونظرت له تتحرق بفضول :-
" من كانت فيهم التي عقدت عليها أم الأخرى ؟"
ابتسم عمر ساخراً وهو يقول :-
" لم تقصر أمي في شئ والله ألم تحكي لكِ أيضاً عن درجاتي بالابتدائيه ؟"
لم ترد وهي تكرر سؤالها فرد بلامبالاة :-
" التي عقدت عليها "
اهتزت شفتيها هامسة ببهوت لم يسمعها:-
"هل عقدت على هذة ؟"
ليلاً ...
نظر لها بحيرة فقد كانت صامته منذ أن وصلوا لا تتحدث بل حتى غير منتبهه لشئ شاردة بشكل يضايقه
اعتدل في جلسته على الأريكة قائلاً :-
" سنابل ما بكِ؟"
رفعت سنابل عينيها له فبدتا حائرتين مثقلتين بالتفكير الشديد
تعود وتخفض عينيها ثم ترفعهم مرة أخرى بتردد ثم تكورت في جلستها قائلة بتردد :-
"أريد أن أسألك سؤالاً "
نظر لها بتساؤل فرفعت خصلة فالته من شعرها ثم حركت رمشوها بتسارع في حركه خطفته لكنها سألت بنبرة خفيضه :-
" تلك التي قابلناها كانت زوجتك يعني كنت عاقداً عليها صحيح "
ابتسم عمر ساخراً :-
" لا على غيرها
بالتأكيد يا سنابل لقد سألتي نفس السؤال صباحاً ما بكِ "
حكت رأسها بأظافرها قائلة بسرعه :-
"إنها جميلة جدا جدا جدا "
لم يرد عمر ومازال لا يفهم فسألته بضيق :-
" لما لا ترد ؟"
" أرد على ماذا تبدين رأيك في واحدة ماذا تريديني أن أقول ؟"
عادت وحكت رأسها ثم قالت :-
"ألست تراها جميلة ؟"
قطب عمر قائلاً بخشونه :-
"أمرأة لا تخصني وزوجة لغيري كيف تريدين مني أن أتغزل بها "
" لم أقل تتغزل لكن ألم تكن تراها جميلة وهي زوجتك ؟ وقد أخبرتني والدتك أنك كنت تحبها "
تأفف عمر قائلاً بضجر :-
" ها أنتِ قلتيها يا سنابل كنت أي أني لم أعد ولا يصح أن أذكرها عنها شئ كامرأة الأن "
عضت شفتها فكادت أن تدميها ثم همست باندفاع رغم إغماضها لعينيها وانكماشها أكثر على نفسها :-
"ألم تقترب منها وهي زوجتك ؟
يعني ألم تحاول "
هل تعلم شعور أن تقرب عود ثقاب من كومة رماد قابلة للاشتعال السريع ؟
تماماً ما حدث وهو ينتفض من مكانه هادراً :-
"إياكِ "
اقترب منها حتى نشبت أصابعه في ذراعيها هامسا بغضب رجولي :-
" إياكِ أن تكوني تريدين الوصول لما طرأ ببالي "
" كانت فاتنة وكانت زوجتك "
همستها بخزي والدموع تغمر عينيها
نفضها عنه بنفور فسقطت على الأريكة بانكماش وقد بدا فاقداً للسيطرة
وجهه مخيف وعينيه محذرتين وغائمتين بالهبوب
" هل تقارينني بهذا ال ....؟"
بكت
بكت بحزن شديد وخرجت نبرتها خائفه بمرارة وتحسر :-
" رجل
أنت رجل ولا تفرق عنه شئ في هذة الناحيه بل ولست كأي رجل وهي .."
ترتجف شفتيها وتواصل والدموع تغرق وجهها :-
" يا إلهي هي فاتنة وجميلة جدا كيف لم تخونك عاطفتك تجاهها ؟"
تبكي وتواصل بحيرة وحزن:_
"لا تقنعني أنك لم تفعل ولو لمرة
أعرف من أنك أنك كنت تحبها وهو
كان يحبني أنا واثقة من أنه كان يحبني لم يفعل ما فعل إلا لحبه لي"

جننته جننته أغضبته وأشعلت فتيل جنونه ولا تلومه
انقض عليها ينتزعها من على الأريكه يهزها صارخاً بغضب معتم :-
" هل تعرفين لما ؟
لأني رجل ؟ وكانت هي عرضي والرجل يحافظ على عرضه وإن كان يحل له
الرجل لا يستبيح عرضه يا سيدة سنابل
الرجل لا يتلصص في الليالي كالكلاب "
والغضب كان قد وصل به لأوجه
حيث لا مكان للعقل ولا هناك حيز للتفكير أو التريث
الغضب كان قد نهش بكل خليه به فأصبح لا يرى بل حتى لا يسمع ما يتفوه به
ذبذبات الغضب أغشت رؤيته وأعمت سجيته فيصرخ بلا شعور أو تفكير حتى :-
" وهي
وهي لم تكن لتسمح يا سيدة سنابل
كانت هي سيدة محافظة على نفسها لم تكن لتسمح لي بالتمادي إن حاولت حتى
كانت تحترم بيتها وتربيتها
كانت امرأة تعز شرفها ولا تستبيحه "

نفضها عنه وقد نحرها كلامه من الوريد إلى الوريد

تحرك بلا شعور تاركاً البيت بأكمله وصدى بكاؤها يطارده كالسقم الذي يسبب الأوجاع
بعد ساعتين
تقف في الشرفه تمسح دموعها وهي تنتظر عودته
يا إلهي لا تعرف كيف نطقت بتلك الوقاحه لا تعرف حقاً كيف فعلتها
رغم أنه ألمها بكلامه وأنها لم تهدأ موجة بكاؤها سوى الأن وقد تحولت شهقات خافته لكنها لا تعلم كيف قالت ما قالته
لقد حذرها مراراً من ذكر همام وعوضاً عن هذا تقارنه به وتقول ما تغابت به
اسم همام لم يعد يأتيها سوى بالوجع
ليتها تمتلك ماحياً للذاكرة فتمسح تلك الفترة من حياتها بأكملها
بعد مرور ساعة أخرى
انكمشت على نفسها وهي تسمع دخول المفتاح بالباب ثم دخوله
لم ينظر ناحيتها حتى ولم يرد على ندائها الخافت بل اتجه لغرفته ودون أن يقول وصلت لها رسالته وهي تسمع صوت إغلاقه لباب غرفته من الداخل بمفتاح
.............................

هي امرأة معها يتوهج الكون
تزقزق الطيور لطلتها وتغزل القصائد لفتنتها
هي امرأة تمطر السماء احتفاءاً بضحكتها وتشرق الشمس لأجل عينيها
هي امرأة معها هو يشع بعد انطفاء

نائماً على الأريكة بالردهة يشاهد التلفاز واضعاً ذراعيه أسفل رأسه وشارداً في هدوء البدوي وترويه عليه
لقد ظن أنه حين يأتي بغدي ربما سيغدر بها حتى أنه لهذة اللحظة لا يخرج إلا لو كانت الكاميرات التي لا تعلم عنها شئ بالشقة مفتوحه
لا يصدق أن البدوي حقاً لم يكن يريد شئ أكثر من اطمئنانه أنه عاد لكنفه
داهم تفكيره رائحة عطر قوي لم يكن سوى لها فالتفت برأسه للناحية الأخرى
وجدها تخرج من الغرفه تتجه ناحية المرآه الكبيرة بالردهة ووقفت لتلف وشاحها أمامها
تأملها في سروالها الضيق الذي يفصل فتنة ساقيها وقد كان يعلو سترة تشبه القميص مخططة باللون الأزرق
صفر أكمل وهو يقول بنبرة غزليه داعبت أذنيها :-
" بطل ..بطل "
ناظرته غدي بطرف عينيها قائلة :-
" يبدو أنك لن تنزل "
" لن ننزل " قالها أكمل ببرود ولم يغير حتى من وضع جلسته فالتفتت له قائلة بنبرة منذرة بالهبوب :-
" ماذا يعني كلامك بننزل لما نون المثنى هذة إن شاءالله "
نظر أكمل للتلفاز قائلاً بنبرته القادرة على جلط من أمامه :-
"أنا وأنتِ حبيبتي "
دون أن يلتفت عرف أنها قادمة حتى أبصرها أمامه تقول بتحفز :-
"أكمل أنا لدي ميعاد مع موكل اليوم "
رفع عينيه لها حتى كاد يلتهمها بأكملها بنظراته حتى أن وجنتيها احمرتا بشدة فنهرته :-
" احترم نفسك "
رفع حاجباً وقال ساخراً:-
"هل حقاً تظنين أني سأتركك تخرجين بهذة الملابس ؟"
لفت غدي حول نفسها تنظر لملابسها وهي تقول باستنكار :-
"ماذا فيها ملابسي إن شاءالله "
غمزها وهو يعض على شفتيه قائلاً بضمير ذكوري صرف :-
" بطل "
استدارت ناوية العودة للمرأة وهي تتأفف لكنه سبقها وهو يسحبها من ذراعها حتى سقطت فوقه فصرخت بنزق :-
" لقد كسرت عظمي "
لكنه كان لاهياً عن نزقها وهو يقول بلهو ومزاج مشتعل :-
" والله أحلى سقطة بحياتي
ليت كل السقوط بهذة النعومة وال "
سارعت غدي بكتم فمه ناهرة :-
" احترم نفسك يا بن البدوي "
اعتدل حتى احتواها كلها ثم همس ساخراً رغم ابتسامته العابثه :-
"أخبريني حبيبتي
هل تنوين هذة المرة أخذ حكماً بالإعدام أم تنوين على حبس الموكل عوضاً عن ذلك "
رفعت سبابتها عاقدة حاجبيها وقالت :-
"إياك يا أكمل لن أسمح لك أن تذلني لم تكن سقطة"
ثم مطت شفتيها بترفع وهي تقول :-
"لكل جواد كبوة "
أطلق أكمل عدة ضحكات عاليه ثم غمزها وهو يحتوي وجهها بكفيه وهمس :-
" صدقتِ فأنت فرس يا بطل "
ابتسمت بغرور أنثوي ممتع خطف له أنفاسها حتى أبعدته هامسة :-
"ابتعد أنا لست متفرغة لك "
اقترب أكمل أخذاً نفساً من عطرها الثقيل ثم همس بعبث حميمي :-
" دعينى أرى ماذا يقول هذا العطر "
بعد مرور وقت ....
" أنت وغد ملتوي حقاً "
همستها غدي بتذمر فهمس أكمل لاوياً شفتيه دون أن تسمع :-
" يتمنعن وهن الراغبات "
" ماذا تقول ؟"
حك ذقنه وينظر بعينيها هامساً ببريق ماكر والإبتسامة تتراقص على شفتيه :-
"هل كنتِ تريدين الخروج دون أن أعرف أسرار العطر ؟"
لوت غدي شفتيها ساخرة:_
"أه حقاً لا يصح فأنت صاحب ضمير في حفظ الأسرار"
"جدا جدا "
عم الصمت لثوانٍ ثم غلبت عليه عواطفه فأسر عينيها بين عينيه هامساً بحرارة :_
"أقول أيترك المرأ حبيبه من أجل عمل ؟"
أضعفها
أضعفها كما لم يحدث لها من قبل
أه من عينيه!
عينيه هاتان وهما تقتنصان عينيها بنظرتهم المغازلة والعاشقة تجعل معدتها تتلوى وأحشاءها تنعصر تولهاً لا تحب أبداً إظهاره
تسقط به بدرجة خطر على روحها وقلبها
الوغد لعين كل شئ به جذاب وخاطف للقلب
"أين ذهبت عني ؟"
رمشت بعينيها تهمس أول ما خطر ببالها :-
"ألن تفسر لي الجملة بالوشم فهي متشابكة ؟"
" تدفعين كم ؟ " قالها بخبث وعينيه تتوهجان ببريق طامع فهمست بامتعاض غبي :-
" كم تريد "
" بل ماذا أريد؟"
" احترم نفسك وأخبرني "
" هناك حب لا يموت وإن أماتت الحياة قلوبنا "
" ماذا ؟"
همست ببهوت فكرر جملته مما جعلها تتسائل :-
" لما هذة الجملة بالذات وقد قلتها لي قبلاً؟"
هالها المرارة والحسرة اللتان مرتا بعينيه وهو يهمس بنبرة لمست بها حزناً دفيناً وهو يشدد من ذراعيه حولها :-
" هذا لأن حبك الشئ الوحيد الذي كان منقوشاً بروحي في وقت كنت أشعر نفسي ميتاً "
"لما لما كل هذا ؟"
سألت بحزن واهتمام لوى قلبه لكنه همس بجزع :-
" لا تسألي
أنتِ بالذات لا تسألى أبداً في هذا"
ودون شعور وجدت نفسها تريد مؤازرته وتعرف كيف تكون وهي تقترب حتى وضعت رأسها على صدره أقرب لقلبه هامسة بصدق :-
" لم أكن أظن أني سأقول هذا أبداً يا أكمل لكن أنا لم أشعر بالأمان مع رجل سواك
أعرف أني جوارك أمنه وإن كنت بالعراء "

" بروحي ...بروحي يا حبيبة أكمل "
..........................

الحب كالورد كلاهما صاحبي أشواك !
مرت الأيام الماضيه كئيبة عليهم كغيمة حزن بدأت بقطرة دموع فأخذت تتسع وتتسع حتى أصبحت غيمة كبيرة ملبدة بأمطار الأوجاع
حاولت معه الحديث كثيراً لكنه لم يكن يعطيها فرصه أن تفعل
وأخرها كان بالأمس حين رد عليها بنبرة لمست بها قهر لم تستطع تفسيره :-
" صدقيني يا سنابل أن أجاهد نفسي حتى لا أجرحك أكثر
لا تظني أني فرحت بنفسي وبما تفوهت به هذا ليس أنا
لست برجل يعير حتى وإن جرحتي رجولتي"

يا الله كيف تقنعه أنها لم تقصد أبداً ما قالت
أنها لم تتفوه بما تفوهت به إلا لكونها لا تصدق عن وجود رجل بمثله وكأنها كانت تريد تثبت لنفسها أنه عند العاطفه مثله مثل غيره
يا الله غبية يا سنابل غبية
"أتكلمين نفسك ؟"
التفتت بلهفه على صوته وهو يدخل عليها المطبخ ورغم نبرته الجافيه إلا أنها وجدت نفسها تقول بفرحه :-
" متى أتيت ؟"

"قبل قليل فقط "
ابتسمت بارتباك لا تدري ماذا تقول لكنها لا تريد أن تقطع حبل الكلام مرة أخرى فسارعت تثرثر وتقول :-
" لقد صنعت الأرز والسمك "
ثم تحركت مسرعة ناحية القِدر أخذت منه ملعقه ثم عادت تمدها له وتقول :-
" تذوق الأرز سيعجبك "
تناوله منها دون إرادة حتى لا يكسر بخاطرها ثم قال بتلذذ صادق لأول مرة وكأنه يراضيها:-
"إنه جميل "
ابتسمت وهي تعيد كفها جوار الأخر لكنه كان يلتقط الدموع بعينيها
دموع حبيسه
ولم تهن عليه .... لم تهن عليه رغم كل جفاؤه لها الفترة الماضيه
لقد كان مجافياً لنفسه معها ومازال يحاول التصالح مع فكرة أنها لم تقصد حديثها
أنها ربما لم ترى من الرجال سوى شاكلة ال ...
قاطع أفكاره وهو يقترب وقد أطلت من عينيه نظره حنونه ولأول مره كان يتجرأ محتوياً صدغها بكفه هامساً رغم ارتعاش أصابعه :-
" لا تغضبي لما قلت يا سنابل ذاك اليوم "
بدت عيناه شديدتي الحزن :-
" لا أحب الحديث في هذا الأمر لكني أعرف أنكِ لم تفرطي بشرفك ولم تكوني لتفعلي "
صمت وقد هطلت الدموع من عينيها فارتجف قلبه يشاطرها
نعم هو يشاطرها الحزن
يشاطرها المصاب
فقدت نفسها على يد أخر وفقدها هو أيضاً
ندمت على ما مضى
وندم هو على أنه لم يقابلها ويأخذها قبل الأخر
تألمت لما عانته وتألم هو لأجلها ثم لأجل قلبه
مد كفيه يمسح الدموع عن وجهها بحنو هامساً بنبرة خشنه متحشرجه :-
" لست برجل يبكي النساء يا سنابل ولا أحب أبداً أن أفعل لكن "
صمت وقد اشتد فكه كوتر واحد فواصل بنبرة متصلبه خافته:-
"لكن لا أريد ذكر هذا الرجل بيننا مرة أخرى "
عض شفته السفلى مواصلا بصوت معذب أتى من عمق سحيق شديد الخفوت وكأن عزته تأبى النطق :-
" لا تذكريه حتى في نفسك "
فجأة رن جرس الباب فابتعد كل منهم عن الأخر بتوتر
تنحنح عمر وهو يقول :-
" سأرى من ع الباب "
بعد دقيقه
" والله اشتقت لك يا بن خالتي "
قالها رشاد مبتهجاً بسماجه لكنه عاد وقطب وعمر يغلق الباب بوجهه مره أخرى
" الله ؟!
ما قلة الذوق هذة؟"
عاد يطرق الباب مرة أخرى بإصرار وهو يقول بتوعد طفولي :-
" افتح يا بن خالتي وإلا أقسم بالله أن اتصل بسعاد الأن وأخبرها "
في هذة الأثناء كان عمر قد دخل وأخبرها أن ترتدي شئ ثم عاد ليفتح الباب مرة أخرى قائلاً بابتسامة أشبه بالقرف :-
"أهلا يا رشاد أنرتنا والله رغم أني رأيتك صباحاً "
ناظره رشاد بنصف عين وهو يدخل ببرود قائلاً:-
" أشعر أنها ليست من قلبك "
"لا صد..."
قاطع عمر حديثه قاطباً وهو يرى رشاد يتشمشم بتركيز فسأل بقلق :-
" علاما تتشمم "
ابتسم رشاد قائلاً بانشراح :-
"زوجة بن خالتي طبخت سمك اليوم صحيح "
امتعض عمر قائلاً بنبرة بان بها المرح :-
" لقد أكلنا وانتهى "
" كاذب "
قالها رشاد بتشفي ثم تحرك ناحية سنابل التي خرجت من ناحية غرفتها وقد ارتدت إزار الصلاة ترحب به بخجل رغم أنها تكن له مكانه عزيزة :-
" أنرتنا يا أبا سيلين "
" قولي لي رشاد فقط "
قالها رشاد ضاحكاً بنعومة وتملق لكنه قبل أن يتفوه بحرف أخر كان عمر يسحبه من مؤخرة قميصه خطوة للوراء هامساً من بين أسنانه :-
" احترم نفسك "
تخلص منه رشاد متأففاً بنزق ثم نظر لها قائلاً بانشراح :-
" اغرفي الأكل يا غاليه اغرفي "
ضحكت سنابل وهي تتحرك ناحية المطبخ فالتفت رشاد لعمر الذي كان وجهه لا يضحك للرغيف الساخن كما تقول خالته فقال ببراءة :-
"ماذا زوجتي عند أهلها وخالتي قالت لي عمر سيطعمك أم تريدني أن أكل من الخارج "
"اذكر القط يحضر "
قالها وهو ينظر للهاتف الذي رن في يده ولم تكن سوى خالته :-
" قلب بن أختك والله يا سعاد لقد كنت لتوي أتياً بذكرك مع ابنك "
وصله صوت خالته تسأله عن حاله وحال ابنها فقال رشاد بيري مصطنع ناظراً لعمر بتشفي :-
" لم يكن يريد إطعامي يا خالتي البخيل يريد أن يستأثر بطعام زوجته لنفسه "
وصله صوت خالته تقول مستغفره :-
" ماذا سأقول يعني ثور بن ثور رحم..."
صرخ رشاد حتى كاد أن يثقب طبلة أذنها قائلاً بتحذير وهو يرى الشر على وجه عمر :-
"السماعه الخارجيه مفتوحه أنه يسمعك "
عادت أم عمر بنبرتها للوراء هامسة بخفوت حذر:-
"هل سمع ما قلته لتوي يا رشاد ؟"
" سمعه وأشعر أنه سينقض عليا اللحظه "
" حسنا يا ابني لقد فاتني العصر سألحقه " قالتها بتسارع ثم أغلقت الخط فقال رشاد بخوف مصطنع وهو ينظر لعمر :-
" أصيله يا سعاد "
ليلاً
العاصفة تضرب المدينه منذ ساعتين وقد اشتد هطول الأمطار بالخارج
صوت البرق متمازجاً مع الرعد يقصف عالياً وقد جن الليل متوغلاً في ظلامه
تقلب عمر على الفراش بلا راحه وهو يعرف أنها تخاف هذا الجو
لقد كانت تخاف في الجو الطبيعي ماذا عن هذا ؟
كما أن الليلة شديدة البرودة
أنه يتغطى بلحافين ثقيلين ومازال يشعر بالبروده
لم تهن عليه أكثر من هذا وهو ينزل من فراشه يفتح النور ثم تحرك ناحية الخزانه يخرج منها غطاءاً ثقيلاً وضعه على الأخر الموجود بالفعل على الأريكة من أجلها ثم زاد من درجة تدفئة الغرفه وتحرك ناوياً الذهاب لغرفتها
لكنه لم يكد يخرج حتى تسمر عليها تجلس على الأريكة بالردهه تتلحف بغطاء بسيط وتشاهد التلفاز بلا صوت
" سنابل "
انتفضت بخوف فاقترب قائلاً بخفوت :-
"لما خفتِ إنه أنا "
ثم وقف أمامها وقال :-
" كيف تجلسين هنا بهذا البرد "
" لقد خفت " قالتها بنبرتها الرقيقه فابتسم ثم قال :-
" تعالي لتنامي على أريكتك الأثيرة "
لم تتردد وهي تتحرك معه بلهفة وكأنها كانت تنتظر
بالغرفه بعد نصف ساعة
كان المطر ينزل بشده فتنظر له من أسفل الغطاء بعينيها من زجاج النافذة برعب
لم يكن مطر عادي لقد كانت سيولاً حتى أنها من شدتها تخبط بزجاج الشرفه
صوت الباب يصدر أزيزاً مع زجاج النافذة فتخاف أكتر ويبدو أن عمر قد نام
فقد بدا شديد النعاس
حاولت قراءة الأذكار لكن فجاة تم قطع النور وبنفس اللحظه ضرب البرق السماء فانعكس صداه على الزجاج ثم قصف صوت الرعد عالياً بالتزامن
وبلحظة صرخت ثم كانت فوقه !
فتح عينيه على اتساعهم وقد فقد النطق لثوانٍ مصاباً بشلل مؤقت
هل هذا الجسد المكوم فوق صدره هي سنابل ؟
لقد كاد ينتفض على صرختها لكنه لم يلحق وهو يشعر بشئ لين يتمسك به بشدة
الوضع تماماً أشبه بخنفساء تمسكت بأرجلها الأربعه بدرفيل كبير
تنهد عمر زافراً نفساً مشحوناً ثم قال بهدوء رغم الكبت بأعصابه:-
" سنابل هل ستظلين فوقي هكذا ؟"
"أ.....أاا"
تلعثمت لا تعرف كيف تبرر أو ماذا تقول لكنها عادت ونزلت مسرعة واقفه أمام الفراش تقول مسرعه وقد أضاء هاتفه :-
"أنا أسفه لقد تم قطع النور "
ثم تحشرج صوتها بالبكاء وقالت بتوسل وبراءة صرفه :-
" أنا خائفة جدا في الحقيقة افسح لي مكاناً جوارك "
ولو أخرى غيرها لكانت سقطت ضاحكه وهو يحملق بها في فزع كمجنونه تهذي لكن هي ببراءتها سارعت تقول بنبرة تضعف الحجر :-
" سأجلس جوارك فقط حتى يأتي النور"
لم ينطق حتى لقد وجد نفسه يتراجع تلقائياً للخلف مفسحاً لها مكاناً بعد أن رفع الغطاء لتدخل تحته معه
جلست متكتفه حول نفسها ودون أن تشعر بكت
كان مازال على ازبهلاله حتى سمع شقه مكتومه جعلته يضئ الهاتف مرة أخرى وهو يسأل بحنو :-
"أتبكين لأنكِ خائفه ؟"
على صوت شهقاتها أقرب لانهيار بسيط ثم هذت بحزن تقول :-
" هاتفتهم اليوم يا عمر
كنت أريد أن أسمع صوتهم لكن أخي رد علي سبني ثم أغلق في وجهي "
عادت تبكي مرة أخرى وهي تقول بنبرة ضجت بالكبت :-
" لقد اشتقت لأمي
اشتقت لأمي سعاد "
رفع حاجبيه وهو يفهم أنها تقصد والدته فنطق بخفوت عاجز :-
"هل أهاتفها لكِ؟"
لكن ردها لم يطرأ بباله وهي تقول بانفعال عاطفي بحت :-
"أنا أريد أن يحتضنني أحد "
فتح عمر فمه وقد تصلب تماما لكن هذا لم يكن شئ جوار قولها التالي ومازالت بنفس الانفعال :-
" احتضنني يا عمر "
هنا تدلى فكه تماماً ببلاهه وقد تراجع تلقائياً للخلف بفزع وكأنها ستغرر به لكن نبرة بكاؤها كانت تزيد ومن ضوء الهاتف يرى وجهها شديد الحزن والدموع تغرقه وهي تشرح بكفها :-
" شئ بقلبي لا أفهمه "
تضع كفها ناحية صدرها وتقول :-
" هنا يفتقد ما لا أستطيع تفسيره "
تنظر له وتقول باحتياج مجنون ومثير للشفقه
احتياج يلين قلب الحجر فكيف بقلب مدله بها وبحبها ؟
" احتضنني يا عمر خذني في حضنك "
لم تتوسل أكثر وكانت ذراعاه تنتزعانها من مكانها يحشرها حشراً على صدره يطبعها على كل خليه به وهو يضمها له بشده فتتكور بداخله أكثر وأكثر وكأنه ملاذها الأمن
كانت لحظة عاطفية بعيدة كل البعد عن سخافات العقل وتعقيداته
تنهدت براحه وقد تحول بكاؤها لدموع صامته وسرى في روحها خدر عجيب لم تكن تنتظره أو تتوقعه
صدره صلب رجولي لكنه فسيح كرحب واسع شديد الحنو
صلة غريبة نبتت في روحها لا تفهمها
هل تعلم شعورها ؟
دعني أقربها لك
هل تعلم شعور حين يخرج الرضيع للدنيا بعد أن كان أمناً بالداخل فيشعر بالخواء ثم فجأة يجد نفسه بحضن شديد الحنو فيهدأ وتقر روحه وقد عاد لمكانه الصحيح ؟
يقترب أكثر متلمساً الدفء منها فيسري رابط روحي منه إليها ؟
ببراءته لا يفهمه وقتها لكنه فيما بعد يكون صقاً فطرياً لارتباطه بها طيلة العمر
بينما كانت هي في تفسيراتها البريئة كان هو بالجانب الأخر
حيث صاعقه أصابت جسده فور أن كان جسدها اللين يتكوم فوق صدره أقرب لقلبه
حواسه كلها ثائرة وجسده يستحلفه أن يتوحد فيها الليلة
ظلمة الليل لا يساعد وقلبه بتعذب لوعة بقربها
يسحب نفساً قوياً مصحوباً برائحتها العاديه جداً لكنها كانت كفيله بجعل رجولته في أوج اشتعالها أكثر وأكثر
جسد شديد الصغر والنعومه متفجر الأنوثه وللمصادفه لروح يعشقها
يحبها بكل ذرة في داخله بدرجة تعدت العذاب
يرفع عينيه لأعلى وكأنه يتضرع الصبر لكن على ماذا
على تأثره بما يحل له ؟ أم بروحه التي تهفو لما هو حقها بالأساس
بعد برههه شعر بها تحاول التخلص من ذراعيه بعجز وقد بدت شديدة الحرج فهمست
" عمر "
واللعنه على عمر أراد أن يصرخ بها خاصةً وهي تنطقها بكل هذة الرقه ومازالت متمسكه به رغم محاولتها للفكاك
ألا تشعر به ؟ ألا تشعر أنه يكابد الأن وحشاً
لعق شفتيه بلسانه هامساً بنبره متهدجه وكفه يتخلل شعرها باستمتاع معذب :-
" ألن تنامي ؟"
حاولت تخليص نفسها مرة أخرى وهمست بنبره هادئة مغيظه :-
"أنا أحاول التحرك لأنام بالفعل "
ويبدو أنه لا يريد التخلي عنها اللحظه وكأنه يسرق من عقله لحظات يتمتع بها بالسكنى ويهدأ لوعة قلبه بالقرب
فاعتدل دون أن يتخلى حتى أصبح نائماً على جانبه وهي جواره ملاصقه له ثم أخيراً رفع ذراعيه عنها دون رضا يسحب الغطاء حتى يدثرها به كاملاً وقد زاد صوت هطول الأمطار بالخارج واشتدت البروده ثم قصف صوت الرعد فالتصقت به تدفن رأسها في صدره ولم يمانع وكأنه يغتنم لحظات تغيب عقله رغم عذاب اللحظه إلى أنها كانت ممتعه
ممتعه حد الألم !
.....................................

هل جربت قبلاً شعور أن تفقد الشغف في عمرك ؟
أنك أصبحت تمرر أيامك وكأنها ثمة شئ ثقيل على روحك ؟
هل جربت قبلاً شعور اللاشعور ؟
أن تشعر وكأنك جسداً يسير بلا روح
أن تكره أمل النهار وتنتظر يأس الليل ؟

" هل ستنزلين الجريدة اليوم حقا؟"
سألها عمار متفاجئاً وهو يراها ترتدي ملابسها منذ الصباح فأومأت سنا برأسها وهي تلف وشاحها أمام المرأة
تحرك ناحيتها بعد أن ارتدى جواربه ثم قال وهو ينظر لملابسها :-
"سنا هل ستظلين على ارتداء الأسود ؟"
انتهت من لف وشاحها بسرعة ثم التفتت له قائلة ببهوت عاتب :-
" هل كنت تنتظر مني خلعه حقاً يا عمار ؟"
تململ في داخله لكنه لم يشأ أن يجادل معها خاصةً أن حياتهم على صفيح ساخن
تارة هي هادئة ومسايرة له وتارة لا تطيق النظر في وجهه
اقترب منها مقبلاً رأسها قائلاً بحنان :-
" لا يا حبيبتي كنت أسأل فحسب "
بعد مرور ساعتين ..
كان كل من بالجريدة يلتف حولها تهليلاً لعودتها أخيراً قاصدين أن يقدمو لها كل الدعم
بينما كانت أخرى رغم شعورها بالغيرة لدخولهم سوياً إلا أنها تتحرق خوفاً من أن يكون تم كشفها
لقد ردت على سلامها بطريقة باردة بعكس امتنانها للبقية
تشعر نفسها كمن ارتكب جرماً ويتحرق لانتظار الحكم عليه لكنها لم تستطع الانتظار وهي تتحين فرصة نزول عمار ثم اتجهت حيث مكتبها
طرقت الباب فسمعت صوت سنا الهادئ يدعو للدخول
ابتسمت بارتجاف وهي تفتح الباب وتدخل باهتزاز زاد منه نظرة سنا الباردة وهي تسألها فور أن اقتربت منها :-
"أهلاً ماذا تريدين ؟"
شبكت ماريان أصابعها تحكهم ببعضهم البعض ثم حاولت رسم اللطف على وجهها وهي تقول :-
" كنت أريد الاطمئنان عليكِ"
رفعت سنا حاجباً وسخرت بالقول :-
"فعلاً؟"
أطرقت ماريان برأسها ثم عادت ورفعته متحليه بالشجاعه وهي تقول :-
" لما أشعر أنكِ لا تحبين وجودي ؟"
وكان خطأ !
سؤالها كان خطأ
وجودها كان خطأ
توقيتها كان خطأ
حيث هي الأن في أمام امرأة فقدت نفسها يوم فقدت والديها
هي الأن أمام امرأة مطعونة في أنوثتها وإن اضطرت للتظاهر بالعكس
هي الأن أمام امرأة لم تعد باقية على شئ
تحركت سنا من مكانها وقد كان بروز بطنها يبدأ في الظهور حتى وقفت أمام ماريان قائلة بنبرة تحقير :-
" تعطين نفسك شأناً أكبر منكِ يا ماريان "
التوى قلب ماريان لكنها نطقت بإباء أنثوى شابه بعض الحدة :-
" لا تفعلين هذا لقد جئت فقط غير راضيه عن أن تكوني حزينة مني في شئ "
تهكمت سنا ينظراتها ثم سألت باهتمام :-
" ولما أكون "
ثبتت عينيها بعيني ماريان ثم قالت :-
" أم تشعرين بنفسك ؟"
حديثها أجج غضب ماريان بالأخص أنها كانت مهتزة من ثانية دخولها بالأساس فقالت بغضب حزين:-
"أنتِ حقاً غير طبيعية يا سنا جئت من أجل مواساتك ليس إلا "
ضحكت سنا بوجع وقد عجزت عن البوح
أنوثتها تأبى البوح أنها رأت زوجها يقلل منها معها
أن تواجهها بتلك المحادثة وبأمر صداقتهم سراً
كتفت ذراعيها ثم واجهتها مباشرةً دون إلتواء :-
" هل تذكرين يا ماريان قبل ارتباطي من عمار ماذا فعلت ؟"
ابتلعت ماريان ريقها مبللة شفتيها بلسانها تسأل بخفوت :-
" ماذا ؟"
"ألم أسألك يا ماريان عن وجود مشاعر بداخلك ناحية عمار "
امتقع وجه ماريان وقد سقط قلبها بين قدميها قائلة بتردد ملحوظ واستهجان بالي :-
"أنا لا أفعل "
لم ترد عليها سنا وهي تواصل بجدية وحديث كلسعات الصوت :-
"ألم احترم مشاعرك كأنثى وأقسمت لكِ إن كنتِ تحملين مشاعر له أن ابتعد أنا تماماً "
هذة اللحظة كان وجه ماريان يماثل وجه مريض أصابته الحمى إصفراراً وشحوباً
العرق يتجمع على جبينها والرعدة تمر بجسدها ولا تجد شئ يسعفها لتبرر به لكن سنا لم تكن لترتدع بل كانت تواصل لسعاتها وتقول :-
" كنت سأبتعد لم أكن سأفعل مثلك بل كنت سأحترم أن أخرى تحمل له مشاعر وهذة الأخرى زميلة لي لم أكن أبداً إن صارحتيني أن أقلل منكِ أمامه وأخبره ليست أنا التي تفعل هذا "
ابتلعت سنا ريقها بمرارة وقالت :-
"لا ألوم عليكِ فأنا أعرف كل اللوم على الرجل كل اللوم على زوجي أنا "
"أنتِ تهذين عمار ليس أكثر من أخٍ وصديق "
همست ماريان بكذب مفضوح لم تقف عنده سنا وهي تواصل بنفس الحسرة :-
"الخطأ خطأي وقد أدركته جيداً
لا أعرف كيف تطلقون على شئ لامنطقي كعلاقتكم صداقة وأخوة لكن خطأي أني وثقت أن كل منكم سيحترم عدم رضاي عن هذة العلاقة كما كنت سأفعل لو كنت مكانك مثلاً"

نقرت سنا بأصابعها على سطح المكتب المصقول ثم قالت بجرأة لم تفتقدها يوماً رغم إصرار الحياة على كسرها :-
"أنا هذة اللحظة أدرك يا ماريان أنكِ تحبين زوجي "
ارتجفت شفتي ماريان بل جسدها كله وكأن صاعقه أصابتها
تصلبت كأن قلبها لم يعد يخفق وجف نبضه عن الدق لكن ليت سنا تقف عند هذا
بل كحت بتألم وهي تضع كفها على بطنها قائلة بنبرة قاسية أخفت بها حزناً وانكساراً مريعاً:-
" اليوم أنا التي أطلب منكِ البعد عن حياتي وزوجي يا ماريان نهائياً"
"لا أقول هذا لثمة تقكير أن زوجي طفل سيخطف فلا رجل يتم اختطافه من قبل امرأة "
ضحكت ساخرة ثم واصلت بنفس القسوة :-
" الحقيقة هذا الاختيار حتى غير متاحاً عنده فهور لا يعترف بكِ كأنثى "
قالتها إمعاناً في البتر رغم توقد ناراً من الشك في صدرها لا تنطفئ
تنهدت تنهي حديثها غير عابئة بوقفة ماريان الذابلة :-
" أقول هذا حتى أحصل على شئ من الراحة في حياتي
حتى أستطيع العيش من أجل ابني القادم
قلبي لا ينقصه إرهاق أخر فقد شاب يوم فقدت والداي "
تجمعت دموع في عينيها أبت أن تذرفها وواصلت:-
" تحلي بالكرامة أمام امرأة تطلب منكِ البعد عن حياتها فهي لا تطيق وجودك فيها
أنا أطلب منكِ أنتِ يا ماريان من أجل قلبك قبل أي شئ اقطعي علاقتك بعمار
لا أعرف كيفية الطريقه ولن أساعدك بطرح أفكار حتى فليس بشأني لكن حتى اليوم أنا لا أريدك في حياة زوجي :_
وهوى قلب ماريان
هوى كطير ذبيح كان حديث سنا عليه كرصاصة جعلته يختلج اختلاجته الأخيرة

انتهى
أظن الفصل كان هادي 👀
استعدوا داخلين بقى ع فصول الذروة 😌


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 09:43 PM   #554

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

ان بمقولة الرجل لا يسرق بل يسمح لنفسه ان يسرق من اصدق ما قرات لا افهم قما جميع يلوم مراة اخري و حتي ل كانت خاكفة رجال لكن اللوم حقبقي علي رجل و لو ام يريد اما انجر ..امر بسيط..عمار و سنا علاقة خاطء لا يفهمون بعض حتي لو احبها عمار فالحب وحده لا يظفي..هل يحي مرين و لا يعم..خقيقة كرهتنخبطة و انعدام كرلمة مريان ابتعد فقط عن سنا اححبت عزتها
كلام حفصة اكد لي ان نورا ستقع و تفضح كما فضحت نجلاء دالدا...رافت هذا هو وجهك حقيقي ....ممم اعتقد ان زيان هو استاذ داليدا. ...ملك انت اشبه بطفل عنيد اعلمانك مجروحة امر اما ان تعودي او تطوي صفحة
سنابل و عمر سكر اجمل تناءب لكن همر انت تحغسبها علي شيء ليس من حقك


ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:32 PM   #555

سهام سليمان

? العضوٌ??? » 441840
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » سهام سليمان is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل عمر استوى على الآخر وعمار سنا قررت تحارب عشانه وحسن اقتحم قلب ملك مش هينفع معاها إلا كده
العدوى متملك بس بيحب غدى كل المشاهد جميلة الحوار حلو حتى داليدا مشهدها مؤلم بس كده صح لازم تكفر عن ذنبها تسلم ايدك اسراء


سهام سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 04:14 AM   #556

مناي كيلاني

? العضوٌ??? » 489113
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » مناي كيلاني is on a distinguished road
افتراضي

الفصل بطل بطل على قول أكرم

مناي كيلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-22, 04:14 PM   #557

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,963
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي ايسو العسل
فصل رووعة منبدى مع اكمل وغدي وجمالنن واخيرا اهترفت انو هوي امانها
داليدا عسى ان تكرهوا شيىا وهو خير لكم انكشاف السر حسسها بالحرية ورفع عنها احساس الذنب وتانيب الضمير لاخفاء الحقيفة
حفصة وكلامها بينبئ أنو نحلاء راح تعيش التجربة نفسها من خلال بنتها نور هلأ ا كما تدين تدان و كمان لا تزر وازرة وزر اخرى هل ممكن تتحمل نور عاقبة افعال نجلاء بهتك ستر دليدا
ما بتمنى صراجة
نور رغم.كل تعاطفي معها لكن عم يستفزني سهولة انزلاقها لفخ رفعت بعرف انو قادر بتلاعب بالكلمات وقدر يدخل لهواطفها منزثغرة الحنان والاهتمام
وين امها وين والدها وين اخوها نور نقصها التربية و التوجيه السليم والنصح هلأ صحيح صارت واعية لكن مشتتة وضايعة رنا رغم احاطتها باهل بيحبوها انزلقت للغلط فليش عم نلوم نور ونتجنى مودفاعا عنها وعن غلطها لكن صراحة انا معها مشفقة عليها من أفعالها بنغسها كنت حابة ما توصل لتسغل المنحدر ويتريت فسخت زواجها بخالد.مازبيستاهل خالد بنت مو معو بكل عواطفها وما بيستاهل الخديعة لو صارحتو عااقليلة كان انتشلها من ضياعها
هنا لما سعد يعرف انها راحت ابيت العيلة كم من التملك ما حبينو بسعد مهما كانت أسبابو
ملك ما تنسي انك.متل ما انظلمت كمان ظلمت ولسانك.متبري منك والعند موبس انتي وحسن راح تدقعو تمنو لكن اولادكن
عمر لازم يتفهم رغم صعوبة الحدث انو صار قبل وجودو بحياة سنابل وانها ما انساقت الو لانهة فتاة منحلة غلطت لكن شرعا بتبقى زوجتو وهمام رغم.مأخذنا ها فعلو الا انو جبها فعلا فياريت تنسى الماضي وتركنو عاجنب يا عمر وتبعد عن تعقيدات تفكيرك لتقدر تكمل معها او اتركها بحال سبيلها وبلا هالكلام الموجع مو ناقصها
شادي وسعاد سكرة ووالله بيغيرولي مودي بكل اشراقة مع عالية العسولة
ماريانا انتي يالي جبتيه لنفسك ولكرامتك سنا بس حطت الحقائق امامك عمار ما بيحبك ولا بينظرلك كانثى مواجهة صريحة من سنا و لازمة لتفتح ماريان عينها وتبعد ان الاوان ابدعت لسى كل فصل بقلك.ناطرة الاشراقة


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 01:29 PM   #558

محمود أحممد

? العضوٌ??? » 329709
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » محمود أحممد is on a distinguished road
افتراضي

رائعة مبدعة 💜💜💜

محمود أحممد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 08:16 PM   #559

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
Icon26


مسائكم ريحان وعنبر

حبيت شخصية حسن
الجديدة الواثقة، أول
بوادر هالحب إنّي اتفق
معاه ومو طايقة ملك،
كونها ما تريد ترجع له
هذا شيء راجع لها
وهي حرة بقرارها بس
إن تطلّع غباءها على
أولادها هذا الّي ابدًا
مو من حقها، ملك كام
فاشلة جدًا وما أعرف
متى توعى لهالشي

شخصيًا ما اؤيد رجوع
ملك وحسن حاليًا لأن
تبقى علاقتهم فاشلة
ما دام ملك على نفس
طبعها وراح تبقى تجرح
بيه، العلاقة لو ما كان
الإثنين يسعون لنجاحها
فَراح تفشل

سعد مريض وراح يمرض
هنا معاه، شخصية مريبة
بكم العقد الّي بيه والّي
الواحد ما يعرف كيف ممكن
يتعامل معاه

نور ما شاء الله واضح إن
الخيانة عندهم وراثة بالعائلة
والمصيبة يخونون بدون أي
تأنيب ضمير أو اعتراف إن
الّي يسووه خيانة، وين عمر
يجي ويشوف أفعال الاخت
حتى يعرف استباحة الشرف
الحقيقية شلون تصير

عاشت ايدچ إسراء على الفصل



Topaz. غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
قديم 05-03-22, 10:09 PM   #560

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 566
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي

يالله ياملك نفسي افهم حسن ميت عليها على ايش مقرفة لابعد حد ماسكة دور الضحية ومتشبثة فيه وهي اسوأ من السيء رغم ان امها انسانة رائعة لكن واضح ماتلقت اي نوع من انواع التربية مقزززة وحسن اتوقع فقط عشان عياله ولاماتستاهل هي ولسانها الوسخ .
غدي بصراحة مايعجبني جراءتها كيف وحدة تتكلم مع طليقها كذا وهي متزوجة وعارفة ان زوجها يغار مرة وكيف وهي خارجة من بيت ملنزم نوعا ما تتعطر وتلبس ملابس ضيقة ومغرية وهي بتقابل رجال في مكتبها .
نور ماهي طفلة ولامراهقة في سن تعرف تماما الغلط من الصح يعني معقولة ماهي شايفة اللي يسوي معاها رفعت انه حرام ومقزز مو معقولة تعامل وكانها طفلة في السابعة لازم نقولها كذا صح وكذا غلط مافي شيء اسمه ماتلقت توجيه او اهلها اهملوها نقول هي فاهمة بس انها مستمرة وماهمها
والله ياسنا اصفق لك بحماس بردت قلبي في ماريان وبقوة
تسلمي يااسراء على هذا الجمال اللي تقدميه


فتاة طيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.