آخر 10 مشاركات
77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          440 - أبحث عن قلبي - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لا ياقلب - مارغريت ديلي -كنوز أحلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          78- الآمال الضائعة - فيوليت دينسبير - دار الكتاب العربي (الكاتـب : أناناسة - )           »          زهرة صباحية - آمى لورين - روايات ديانا - (حصرياً) (الكاتـب : Gege86 - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree733Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-22, 03:24 PM   #211

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي


ما الهوى الا لسلطان
رهيب القصل بدور تناست بازمتها مع سالم بنتها منوشو بتعاني الله يستر
سلطان شو فرق عن سالم ياللي تزةج لينجب الصبي وسلطان للثأر من رابحة وعبد العزيز ونسي انو راح يكسر هامة رابحة مع فارق رابحة مو بدور هل هوي مستعد ليعرف هالشي باصعب الطرق
مابعرف فصل مائ بالاحداث وخوفني لوين راح يوصلوا بابطالنا ايدعت


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-22, 09:21 PM   #212

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روووعة ياسوسو ..تم الزواج وبعد ماسمع سلطان كلام رابحة مع خنفسه للاسف انتقم منها المفروض يكون عارف رابحة وطبعها وماياخذ كلامها محمل الجد بس الي عمله مصيبة يتجوز بنت عبدالعزيز وكمان قبل جوازه برائحة الموضوع ده حيدمر رابحة للاسف بس رابحة مش زي بدور ماراح تنكسر واعتقد جدتها فاطمة لما وصتها ماتنكسر وتكون قويه كانت عارفة أو حاسة أن سلطان ممكن يخذلها ..هههه رجع سلطان بالقائمة السوداء ومطلوب رأسه زيه زي سالم .
بدور هي في الطريق الصحيح محتاجة وقت صعب تتغير بين يوم وليله وليش حاسة أنها حتجيب ولد بس بعد مايتجوز سالم ويكسرها وساعتها مااعتقد يطلق خنساء أو ترجع بدور زي الاول .
حركة الملاءة الي نشرتها رابحة مااشوف أنه غلطت حقها بعد مااتكلمت خنساء وثريا عن شرفها صحيح ارفض العادات هاي بس في مجتمعهم عادي يوتوصل سلطان تضربها بعد ماكسرتها ليلة فرحها..الله يستر من الي جاي قلنا خلاص حيتجوزوا ويفرحوا شكله الفراق جاي لامحالة للاسف
..
الرواية روووعة وتزداد تشويق اتمنى لك التوفيق ..وياريت الرواية ماتتوقف برمضان .ورمضان مبارك وكل عام وانتي والجميع بخير


زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-22, 09:37 PM   #213

حمدة بنت عثمان
 
الصورة الرمزية حمدة بنت عثمان

? العضوٌ??? » 489609
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » حمدة بنت عثمان is on a distinguished road
افتراضي

ياهلا بسارة
سلطان ماالفرق بينه وبين سالم كلاهما أناني وعقليته قديمه بدل سؤال عن رابحة عن سبب قولها تزوج عليها ليعاقبها بزوجة قديمه أما رابحة فمتهورة وطفولية جدا مالداعي لكل ذلك من هي تلك لتثبت لها وتصرفها الأخير مبالغ إلى شكل كبير واعذرها كونها لم تعاني الحب كافي من طفولة مما أدى إلى تشوهات في النفس
سالم صاحب عقل متحجر من متى أصبحت الفتيات عيبا والرسول صلى الله عليه قال عنهن المونسات الغاليات رباه هل يوجد من يفكر بتلك طريقة هذه الأيام؟!وبدور أشعر بشفقة تجاهها نست نفسها وابنتها لأجل زوج ناكر معروف لا يستحق
عدي لذي شعور انه يخطط على زواج على نهاد أن لم يكن تزوج عليها مسبقا فالجد لا بوتمن عليه زوج سلطان لاينتقم لولده دون مراعاة لشعور حفيدته.
شكرا لك وإستمري على قلمك مبدع ♥


حمدة بنت عثمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-22, 03:53 PM   #214

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
ما الهوى الا لسلطان
رهيب القصل بدور تناست بازمتها مع سالم بنتها منوشو بتعاني الله يستر
سلطان شو فرق عن سالم ياللي تزةج لينجب الصبي وسلطان للثأر من رابحة وعبد العزيز ونسي انو راح يكسر هامة رابحة مع فارق رابحة مو بدور هل هوي مستعد ليعرف هالشي باصعب الطرق
مابعرف فصل مائ بالاحداث وخوفني لوين راح يوصلوا بابطالنا ايدعت
حبيبتي اكتمال تسلميلي دايمًا على كلامك
وبإذن الله الباقي يعجبك


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-22, 04:08 PM   #215

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
روووعة ياسوسو ..تم الزواج وبعد ماسمع سلطان كلام رابحة مع خنفسه للاسف انتقم منها المفروض يكون عارف رابحة وطبعها وماياخذ كلامها محمل الجد بس الي عمله مصيبة يتجوز بنت عبدالعزيز وكمان قبل جوازه برائحة الموضوع ده حيدمر رابحة للاسف بس رابحة مش زي بدور ماراح تنكسر واعتقد جدتها فاطمة لما وصتها ماتنكسر وتكون قويه كانت عارفة أو حاسة أن سلطان ممكن يخذلها ..هههه رجع سلطان بالقائمة السوداء ومطلوب رأسه زيه زي سالم .
بدور هي في الطريق الصحيح محتاجة وقت صعب تتغير بين يوم وليله وليش حاسة أنها حتجيب ولد بس بعد مايتجوز سالم ويكسرها وساعتها مااعتقد يطلق خنساء أو ترجع بدور زي الاول .
حركة الملاءة الي نشرتها رابحة مااشوف أنه غلطت حقها بعد مااتكلمت خنساء وثريا عن شرفها صحيح ارفض العادات هاي بس في مجتمعهم عادي يوتوصل سلطان تضربها بعد ماكسرتها ليلة فرحها..الله يستر من الي جاي قلنا خلاص حيتجوزوا ويفرحوا شكله الفراق جاي لامحالة للاسف
..
الرواية روووعة وتزداد تشويق اتمنى لك التوفيق ..وياريت الرواية ماتتوقف برمضان .ورمضان مبارك وكل عام وانتي والجميع بخير
السلام عليكم حبيبتي كل عام وانتِ بخير وصحة يارب
بالنسبة لسلطان فهو باختياره للزواج من ياسمين قاسي جدًا وهيقهر رابحـــة
وبالنسبة لرابحة فهي غلطانة بردو لانها قالت كلام مينفعش عليه لكن مش ببرر ليه الزواج
أما بالنسبة لحادثة الملاية فهي مرفوضة تمااااااامًا ... يعني هي بتحارب العادات تقوم تعمل زيهم؟
ويارب ما تقلبوا على سلطان أكتر ههه


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-22, 04:12 PM   #216

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدة بنت عثمان مشاهدة المشاركة
ياهلا بسارة
سلطان ماالفرق بينه وبين سالم كلاهما أناني وعقليته قديمه بدل سؤال عن رابحة عن سبب قولها تزوج عليها ليعاقبها بزوجة قديمه أما رابحة فمتهورة وطفولية جدا مالداعي لكل ذلك من هي تلك لتثبت لها وتصرفها الأخير مبالغ إلى شكل كبير واعذرها كونها لم تعاني الحب كافي من طفولة مما أدى إلى تشوهات في النفس
سالم صاحب عقل متحجر من متى أصبحت الفتيات عيبا والرسول صلى الله عليه قال عنهن المونسات الغاليات رباه هل يوجد من يفكر بتلك طريقة هذه الأيام؟!وبدور أشعر بشفقة تجاهها نست نفسها وابنتها لأجل زوج ناكر معروف لا يستحق
عدي لذي شعور انه يخطط على زواج على نهاد أن لم يكن تزوج عليها مسبقا فالجد لا بوتمن عليه زوج سلطان لاينتقم لولده دون مراعاة لشعور حفيدته.
شكرا لك وإستمري على قلمك مبدع ♥
تسلمي يا حمدة حبيبتي كل سنة وانتِ طيبة وبخير
فعلة رابحة الأخيرة مرفوضة تمامًا بشكل أو بآخر لكونها حرام أولاً ثانيًا دي مش حاجة الانسان يفتخر بيها، ورابحة أخطأت لما سلطان سألها وأصرت بردو
بالنسبة لسلطان فهو أخطأ خطأ جسيم ويهتحاسب عليه

زهرورة and Nora372 like this.

*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-22, 03:12 AM   #217

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عساكم من عوادة وكل عام وانتم بخير وعيد مبارك عليكم وعلى الأمة الإسلامية كلها بخير يارب
بإذن الله بكرا فيه فصل من الرواية..
أتمنى يكون عند حسن الظن وهنتظر آرائكم جدًا سواء هنا أو على جروب المنتدى


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-22, 12:05 AM   #218

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

كل عام وانتي بالف خير ❤️
عودة حميدة


Shadwa.Dy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-22, 12:32 AM   #219

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الرابع عشر

ارتطم بوجهه شعاع شمسٍ أهوج أفاقه من نومٍ متقطع يهرب به من الألم لا حاجة له، أفرجَ عن حجرين أسودين مُعتقين بالصبر يشوبهما وخزات من الخيبة التي اقترنت بقلبه الخامل...
لقد مرَّ أسبوعان على ذلك اليوم الذي افتعلت به رابحة فضيحة الملاءة أمام والدته وجده وتلك الخنساء!
حتى لو كانت عائلته فقط من عرف لكنـه كرجل سوي لم يشتري زوجته كبضاعة ويتحقق ما إن كانت ستنفعه أم لا آلمه الأمر... وبشدة!
رابحة لا تدرك ما اقترفته في حقه مرتين متتاليتين وترى أن باعتذارها سيطيب وجعه منها!
فهي خذلته أمام خنساء حين أخبرتها أن تحدي وبإمكانها جعله كخاتم في اصبعها
والمرة الأخرى عندما أخجلته أمام نفسه لمّا وضعت الملاءة ذات دماء العذرية الكاذبة!!!
وفي المرتين كانت تكيد وتنحر خنساء!
كل هذا على حساب رجلٍ مُغفل لم يذق من السعادة سوى أطرافها حتى يُفاجئ بقلبها المحروق!

زفرَ بضيق نافضًا الذكرى من رأسه ولكن ما كاد يتحرك حتى وقعَ نظره عليها وهي نائمة بجانبة ليعود مشهد من ذلك اليوم يؤرق صحوته ويدج بالنصال داخل روحه وكأنها تنقص ألمًا!
……….
ما إن دخلَ من الخيمة حتى وجدها تقف بشموخ لا يليق سوى بها!، بالتأكيد رابحة لن تجلس على عقبيها وتبكي من صفعة أو ستخاصمه ولن تُحدثه لأنه أهدرَ كبرياءها وجعلها تشفق على نفسها لوهله لم تدم أكثر من دقائق معدودة
رابحة ستقف وتواجهه وتُثبت له أن مُجرد ما فعلته لم يكن سوى شظية في تلك الحرب المشتعلة التي لن تخمد إلا باستسلام أحدهما
وكيف!
والاثنان جبلين شامخين التقما خشونة الصحراء وطرقها الوعرة كأول حليب يدخل جوفهما
تبًا المنافسة ليست سهلة بل أبية ترفض الخضوع
"علينا أن نتحدث يا سلطان بهدوء وكأي زوجين ناضجين"
والأمر لم يكن يحتمل أي كوميديا لكن ضحكته الساخرة شقت سمعها فجعلتها تقف متحفزة أكثر وبشموخٍ أكثر!
"كان عليك أن تفكري كزوجة ناضجة قبل ان تفعلي ما فعلتيه في الخارج، هل تعلمين إلى أي مدى وصل مغزى تلك القماشة الملطخة بالدماء والتي هي بالتأكيد ليست لعذريتك؟….."
رفعَ حاجبه باستنكار قبل أن يترجم ما شعر به لكن بهدوء يُشبه العاصفة، ناهيك عن صراحته المفرطة في أمر القماشة التي جلبَ الدماء لوجنتيها خجلاً منه لا مما فعلته!!
أضافَ وهو يقترب منها تكاد تشعر بجسده التي يرتج مشتعلاً بغضبه المكتوم
"هل وضعتِ في عقلك أن إظهارك لتلك الدماء وتباهيك بها هو عادة جاهلية كافرة مُحرّمة على المسلمين أمثالنا؟"
يتحدث دون مواراة لكلماته، بينما يقف في مُنتصف الطريق على بُعد خطوات قليلة تفصل بينهما وقد أظهرَ رغبةً في اعطاءها ما تُريد من مناقشة يكون هو سيدها الأوحد ….
ابتلعت ريقها مُكرهة ليتغضن وجهها بالاشمئزاز ويهتز جسدها تحت وطأة سياط كلماته
تُدرك الآن خطأها العمد الذي لا يُغتفر مُقرنة ذلك بقليلٌ من الندم الذي يتسرب إليها جرّاء نفحات كلماته

قطعَ الخطوات الباقية ليقف أمامها مُهيمنًا بطوله عليها، يُناظر عسليتان مُرتفعتان بقوة لا يُخطئها محفوفة بندم يُجيد إشعار المرء به….
لو كان في موقف آخر أقل ضراوة لابتسم داخله على هامتها المرفوعة دومًا لكنه هذه المرة غاضب وكاره ومخذول
غاضب من انسياقها وراء حقدها…
كاره لفعلتها المُشينة…
ومخذول من حديثها مع خنساء ذاك اليوم في الغرفة…
أخذَ نفسًا طويلاً استرعى انتباهها ليجتاح ملامحها الترقُب وهي تعرف أن الآتي ليس سهلاً… أبدًا
"هل تعلمين أن ما عشته في تلك اللحظة هو قلة القيمة وأنّ ليس لي رأي ولا كلمة على زوجتي لتتصرف من تلقاء نفسها!!..... بالتأكيد تعلمين"
لفَّ الجمود وجهه بينما يبتعد عنها تاركًا إياها تُناظره بلهفة من فرط المشاعر
اقتربت هي منه تلك المرة مُمسكة بذراعه لتقول بكل عنفوان يليق بها
"أنا أسفة يا سلطان"
"أسفة؟؟ مما أصرفها هذه الكلمة هل أرد بها كرامتي التي تبعثرت أمام جدي وأمي؟! أم أكتم بها فم خنساء الذي بالتأكيد بخَ سمومه في أذن القبيلة كلها؟!!.. هل تستطيع أن تعيد الصورة التي هززتها أنت لنفسي؟"
هدرَ بعنفوان لم يستطع كبحه وقد انتفخت أوداجه وتعلّقَ الظلام بعينيه آبيًا الرجوع لجحره، ربتت هي على صدره بدلال لا تُخطئه عين وحطت شفتيها -المطليتين بلون غامق مثير- على ذقنه تقديمًا لاعتذار آخر نطقت به شفتاها على الفور
"أمهلني فرصة لأشرح فالأمر ليس كما تتوقع"
أبعدها عنه بقسوة قبل أن يجلدها لسانه بسياط حروفه الحارقة
"لا إنه كذلك فلقد صور لكِ عقلك التافه كوني لا أفهم أن ما فعلتيه هو شغل كيدي ساذج حتى تُثبتي لها أنك امتلكتني وها هي الإمارة رغم أنكِ تعرفين أن هذا لم يحدث بيننا!!... ولسخرية القدر يا رابحة لأجل هذا الأمر أيضًا!!!"
لم يمهلها فرصة للإجابة فبهتان وجهها أمامه جرئه ليُكمل غير مباليًا بقسوته عليها
"لكنكِ لم تكوني ذكية يا رابحة .. على الإطلاق!، فبفعلتك تلك أهنتِ نفسك أمامها أكثر وحطتِ من قدري معك، كان يكفي أن تريها كم السعادة التي كانت لتكون بيننا... وإن حملتِ طفلاً مني كان هذا سيبعدها تمامًا ألا تتدخل في حديثٍ ليس لها من البداية... ابتسامتك ستكون كالعلقم الذي يتردد صداه في حلقها فلا تزدريه .. لكنك هدمتِ كل هذا بغبائك وجشعك في امتلاكي وليس حبي"
أرفقَ حديثه بنظرة اشمئزاز اشتملتها وقد بعثرت الثبات الذي انت تدعيه طيلة وقوفها أمامه تتلقى التقريع على ذنبٍ فعلته بحسن نية وغيرة أنثى وطيش مراهقة
شعرت برطوبة على وجنتيها جرّاء دمعها المنساب عليها دون دراية لكنها لم تمسحه بل اقتربت من سلطان وبقوة دفعته من صدره وهي تصرخ أمام وجهه بشراسة
"كفى .. كفى.. لقد احتملت منك الكثير لكن أن تشكك في حبي لك هذا لن أقبله وليس لأجلك لا سمحَ الله بل من أجلي أنا!!... فهي مشاعري أنا وأخبرك بكل علانية أنا صريحة بكل ما أشعر وأقول؛ فعندما سمعت حديثي مع خنساء وسألتني عن صحة الذي قلته أخبرتك أنني قلته ولم أخف ولهذا عندما أخبرك أحبك فإنني أعنيها بكل ما تملكه من معنى وجوارح .... أما أنت أيها المراوغ لقد اختزنت غضبك مني وتركتي يوم عرسي كفتاة تسترت على خطيئتها"

اندفعَ نحوها مكممًا فاهها بيده مانعًا إياها من الاسترسالx فيما ينغزه في جنباته، هسهسَ أمام وجهها بضراوة
"إياكِ... إياكِ وقول هذا الكلام عليكِ ثانية .. أقطع لسانك إن شبهتِ نفسك بمثل هذا التشبيه"
"وكيف أتحدث وأنت لا تصدقني وترميني بكلام معدوم الصحة...."
صرخت بقوة بينما تدفعه ثم صمتت وهي تأخذ أنفاسها وتتحول نظراتها من الحدة إلى الألم
"لم أقصد ما فهمته هذا اليوم... لقد استفزتني خنساء بحديثها وأخبرتني... قالت لي... أنك لن تلمسني..."
تلجلجت في الكلام وطأطأت رأسها في خزي وما لبثت أن استعادت رباط جأشها وهتفت
"ولهذا قلت لها ما قلته، وما آلمني أكثر أنك فعلاً لم تلمسني وحققت مقولتها ولهذا أردت استعادة كرامتي كأنثى وتقديم الدليل القاطع لها على أنك تحبني.... لكن المعنى الحرفي لكلامي لم أقصده بتاتًا.. فأنت مكانتك عندي تفوق بكثير كونك خاتم في اصبع... تأسفت بعدها لكن رأسك الصلب لم يستمع لي"
تلبثَ الهدوء ملامحه
"لقد تصرفتِ بعشوائية يا رابحة وكما قلت لك هناك أكثر من طريقة لتظهري حبي لك عن طريق سعادتك معي وليس بتلك الطريق ال... وقحة
ولهذا لن أتنازل عن نعتك بالغبية"
خرجَ من شروده على تقلبها بجانبه فأطلقَ زفيرًا حارًا توّلدَ من اشتعال صدره المكتظ بالغيظ والحنق والخوف
لقد نأي عنها قليلاً ليس غضبًا منها ب من نفسه لأنه تزوج عليها
هو بالتأكيد لن يخاف منها بل احترامًا وحبه لها
ويا ويله إن عرفت....

********
أصابت نظراتها القاسية ما حولها لكنها كالعادة أخطأته هو!
استقامت واقفة بثقة مشوبة ببعض التوتر لدخوله المفاجئ عليها ومن حسن حظها أنها قد أنهت تفقُد الخيوط والإبر وكادت تخبئهم حتى اقتحمَ خلوتها وها هو يقف أمامها بطوله الفارع وعينيه اللتين فقدتا الحنان منذ زمنٍ طويل ... طويل جدًا ضاعت هي في غيباته مُستسلمة بينما هو أصرَّ على أن يُعطيها صدقة تبعها منَّ العطاء وأذى الروح... وقد كان وقت التخلّي عن الفُتات الموحول بالقهر
-لماذا جئت يا سالم أليس من المفترض أن تتجهز لعرسك القادم؟ أم أنك أردت أن تقهرني أكثر وتطلب مني تجهيز عبائتك
يشوب ضفتي شفتيها الاضطراب، قلبها يتحدث وجسدها من يتحرك نحو الخزانة ليضع الكيس بين طيات ملابسها بينما هو شارد في نبرتها الجديدة
أرهن جفاءها إلى حُزنها ليقول بصوتٍ هادئ
-جئتك لأنني اشتقتُ إليكِ
اختضَ جسدها من نبرته الصادقة وتبعثرت مشاعرها ليستغل هو ذلك ويتقدم منها ماسكًا يدها ومُلثمًا إياها برقة شديدة
-اشتقت لأنفاسك، اشتقت لعينيك.... اشتقت إلى كل ما هو جميل أنتِ صانعته
زفرَ الهواء الثقيل من صدره ونظرَ مباشرة إلى عينيها، يطأ جنته على الأرض بقدميه ويسبغ على نفسه وجدان حرمَ نفسه منه متعمدًا
بينما هي ابتلعت ريقها وقد بدأ جسدها يتخدر إزاء قوله
-جئتك لأني أحبك ولا أرضى على حُزنك ... ولا قول أبلغُ من هذا ليصف شجوني إليكِ
التمعت عيناها بوهجٍ اللهفة الحارق لكنها سرعان ما حرمته اشراقتهما اللحظية وأغلقتهما سريعًا حتى لا تتأثر... وابتعدت عن مرمى لمساته التي يذوب لها جسدها تلقائيًا ووقفت بعيدًا عنه وتشدقت بقسوة

-لقد أصبحت ماكرًا يا سالم تعرف كيف تُنفق حروف اللغة العربية بالغزل حينما يكون لك أمرًا مني وعندما تفرغ لا يُصيبني منك إلا جفاء الصمت
اسودَ وجهه وتبددت غيمات الحُب الغزيرة بمطر العاطفة، أصابتها كلماتها موضع السعادة في قلبه لتُطفئها ويشعر بالاحراج مُكرهًا
يرى إلى أي درجة وصلت لكنه يأبى الاعتراف بالسبب ...لأنه السبب!
عاثت مشاعره في تلك اللحظة ولم تستقر على شاطئ لكن النصيب الأكبر هو ألا يتركها على نفس الموال الذي وجدها عليه
ترجلَ نحوها خطوها ثم جذبها نحوه برفق استغربته منه وطافت عينيها بالأسئلة والعتاب ليقول هو متغاضيًا عن النظرات التي تؤلمه
-حروف اللغة العربية كلها لا تكفي لوصف ما أشعر به تجاهك يا بدور، تعلمين أنكِ في قلبي وأنا آراك وفي خاطري إن لم تكوني أمامي...
كصقر ذكي اقتنصَ فريسته وأطبقَ عليها بمخالبه حتى لا تهرب، واستطردَ قائلاً ليدحض مقاومتها للفكاك من بين ذراعيه
-لكل رجلٍ ذَلة.. وذلتي هي مُناي في ولدٍ يحمل اسمي فاغفريها لي
رجاؤه الحاني
عينيه الغائرتين بنبضات خاشعة تُصلي في حضرتها
توسله...
ذراعيه المحاوطتين لها كسور قصرٍ قوي لملك عظيم لا يُقهر
وكلماته التي أصابت روحها جيدًا وشيدت عندها الخيام لتمكث كثيرًا وبعيدًا....
لقد انجرفت إلى هوة سحيقة لم تنتبه لسقطتها إلا عندما لمسَ إبهامه وجنتها فانتفضت تريد الابتعاد عنه مُتهيئة لقول ما يجرحه
-أرجوكِ لا تتحدثي بما قد يقطع لحظتنا الخاصة واطلبي مني ما تشائين اليوم إلا الابتعاد... فأنا لن أتركك
أنهى كلامه طابعًا قبلة على جبهتها ثم ابتعدَ باسمًا وقد واساه صمتها وارتباكها عن غيوم الحب المُبددة قبلاً، لوى شدقه وهتفَ مازحًا بمرارة
-لقد تغيرتي كثيرًا يا بدور حتى صرت لا أعرفك كأنك كرهتني
انخفضَ صوته في كلمته الأخيرة فهو لم يتحمل ضغط حروفها على لسانه ما باله بتلك النظرة الجامدة التي اعترت وجهها وصمتها الذي يؤكد حديثه!، ابتلعت ريقها بتوتر وأردفت مُتشبثه بآخر قطرة من ثباتها
-من المفترض أنك تجهز لعرسك لم أتيت؟
-أخبرتك أنني أتيت من أجلك، أردت قضاء اليوم معك
حاول اضفاء الحنان لنبرته الأجشة لكنها دحضت كل ذلك بقولها المقتضب
-لم يكن له لزوم...
وتركت جملتها مفتوحة وانسلت من بين ذراعيه مبتعدة لتجلس على الفراش ثم استطردت وهي تضع يدها على بطنها
- بالكاد أستطيع السير أو فعل شيء يتوجب الحركة فكما ترى قاربت على الولادة
نظرَ إليها هنيه قبل أن يتقدم ويجلس على الأرض أمامها وفي حركة خاطفة رفعَ قدمها ليضعها على فخذه ويفركها بلينٍ شديد جعلَ جسدها يهيم من ملمس أصابعه ذات الوتيرة الناعمة
-تشعرين بتحسن؟
رفعَ بصره إليها بابتسامة أذابت داخلها جرّاء فعله اللين...
-قليلاً
قللتها بحشرجة، ليقوم بتدليك أصابعها ومن ثمَّ أخرجَ من جيبه طلاء الأظافر بلونه الكشميري المفضل ولوّحَ بها أمام وجهها قائلاً

-أحب هذا اللون عليك وأريد أن أراكِ به اليوم فهل تسمحين؟

أومأت ليبدأ فورًا في رسم خطوط طويلة على أظافرها حتى تكتمل اللوحة المنمقة بينما هي تتابع بعينيها بمشاعر متضاربة ما يفعله

لم تدرِ بالابتسامة التي تشكلت على ثغرها من العادة المحببة لقلبها دومًا وجعلتها تطير في الهواء بخفة الفراشة، مُتناسية أنها ستهوي من عليائها قريبًا...
في خضم مشاعرها خرجَ تأوهًا من بين شفتيها باسمه ليُجيب على الفور كما لو أنه لا يعرف إجابة سوى تلك
-روح سالم الأول والأخيرة وبدره التمام في ليلته المظلمة
لا .. لن تحتمل.. تبًا له ولقوتها المزعومة، هذا الرجل يعرف كيف يسحبها إلى حُبه ، يعرف كيف يُحطم ثباتها الواهي ويُلملم بقاياه ليشكله كيفما يشاء
هذا الرجل بارع في استقطابها لفلكه من جديد كلما قلت الجاذبية بينهما...
-لم تفعل كل هذا!
وهو بالتأكيد يعرف أن تأثيره عليها عظيم لهذا بعدما انتهى لم يجب على سؤالها وقامَ من مكانه ولثمَ وجنتها اليسرى بحنان بالغ ثم همسَ في أذنها بلهجة لا تحتمل الرفض
-جهزي نفسك .. فاليوم لدينا طويل بقدر حُبي إليك
............................
لحظاتٍ من الوجد تُفقدك صوابك، تجعلك كالمجذوب الذي يسير هازيًا بعبارات الحب، ناقشًا قصة حياته التي انتهت بالفراق على جدران الذكريات... ليمر عليها الناس وتفوت الأزمنة وتبقى القصة محفورة

اتسعت عيناها في وجل وهي تُبصر ما حولها من فسيح الصحراء، كانت تقف أمام الخيمة على تبة عالية بعض الشيء وترى من تحتها الكثبان الرملية التي تلتقي مع كثبان السماء المُضيئة، مدَّ لها يده فوضعت كفها داخلها وتقدمت معه تجاه الخيمة وتلقائيًا ابتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها ما إن رأت نجوم السماء من سقف الخيمة ذو الغزل الرقيق مما جعلَ البدر يُلقي خيوطه داخلها...
-هيا تعالي لنجلس فبالتأكيد أتعبك المشوار
أجلسها بجانبه أمام طاولة عامرة بالطعام والفاكهة بأنواع عديدة، ثم شرعَ في اطعامها كأيام زواجهما الأولى ..
-ما الذي تفعله يا سالم
بخجل طفيف سألته ليُغمغم بينما يدس الملعقة بفمها
-أفعل واجبي الذي انشغلت عنه لفترة طويلة ومن كثرة المشاكل بيننا نسيت في وسطها أن أدللك كما تستحقين يا بدور
تحرك فمها في مضغ الطعام بينما تحركت شفتيها لأجل الحديث العاتب الذي وجهته له علّ قلبه يستجيب
-وهل عندما تدللني سأستجيب وسأنسى سريعًا ما فعلته لي طوال الفترة الماضية يا سالم؟ يجب أن تعيد حساباتك فأنا لم أعد تلك المعتوهة التي تعدو خلفك في سراب
كتمَ انفعالاً ضجَ بجسده حتى أن المعلقة التي بيده ترجرجت وأوقعت بعضًا مما عليها، لكنه تظاهر بالهدوء تشدق وقد باتت ملامحه أكثر ظلامًا
-إياكِ أن تقولي على الحب الذي بيننا سرابًا، هل نسيتِ كم النظرات التي كنا نختلسها سرقة قبل أن نتزوج؟ والمقابلات التي كانت تتم بزهوق الروح في الخفاء؟.. ناهيكِ ليالي الشوق الملتهبة التي جمعتنا سويًا بعد زواجنا حتى قريبًا قبل أن تنأي بنفسك عني ، فلا تنعتيه بتلك الصفة وأنتِ تعلمين كم عانينا لأجله .. انضجي قليلاً يا بدور
تهكمت ساخرة وهي تلوك قطعة اللحم الذي دفعها بفمها بحدة قليلة
-أخبرني ما هي نوع المعاناة التي خضناها حتى أشاركك الحديث يا زوجي العزيز... فأنا كنت سأتزوج من عُدي ولولا هروبه لما كنت معك الآن، فالفضل الأول والأخير لعدي ابن خالك الذي ترفض الحديث معه منذ أن جاء
لمعت نظرة الانتصار على وجهها وقد بات لها مضغ الطعام ممتعًا وهي تراقبه باهت الوجه عينيه غائرتين بما افتر له فمه بعض لحظات من الحديث
-لأني رجل حمائي لا زلت لا أتقبل أنه كان سيصبح زوجك في يوم من الأيام، دمي يغلي ما إن أراه وأتخيل أنه كان ليكون مكاني!! لا أتقبله إطلاقًا، أما المُعاناة التي أتحدث عنها هي أنني صبرت خمس سنوات بينما أتحرق شوقًا وكمدًا لـ...
قطعَ حديثه قبل أن يُكمله ويُفسد الليلة الودودة التي بينهما رغم أن الحديث السابق لا رائحة للود فيه، لكن ما قد يقوله تاليًا سيكون بمثابة دق أخر مسمار في نعش حبهما سويًا
كانت أنفاسه متسارعة وملامحه يلّفها التجهم والعصبية، أما هي فقطبت حاجبيها تساؤلاً لما قطعه لكنه لم يمهلها الفرصة وأخفضَ رأسه بلا نية في إكمال الحديث وأردفَ بخفوت
-حسنًا كفانا حديث حتى الآن لنُكمل ليلتنا على خير أولاً ... هيا لتكملي طعامك
علمت ..
أنه أخفى ما يؤلمها... و أسعدها أنه أخفاه!!
تغاضت..
عن سؤال يكدّر لحظتهما... وفي ضعفها هذا كمن مسعاه.
أخرجت الهواء المثقل لصدرها في زفرة حادة قصدت أن يسمعها، لعلها تُصيب شيئًا داخله يُشعره بنطفة مما أصابها في الأيام السالفة، بدت شاردة وهو يُحدثها حتى لم تنتبه لأنه مسحَ يديها وعندما مسَّ المنديل فمها جفلت وأبعدت رأسها عن مرمى يده

ابتسمَ بجانبية ثم همهمَ بتفكه
-اعتادي على هذا من الآن
ارتفعَ طرفي شفتيها في ابتسامة ظاهرها متفهم وباطنها ساخر... ساخر بشدة؛ فهي لن تعتاد على شيء حتى يعود في اليوم الآخر سالبًا إياه منها بكل تجبر وفظاظة ..
هي الآن مشحونة غيظًا وقد تنفجر في أي لحظة أما هو فيتعامل ببرود حتى عندما تحدثَ بانفعال كان من منظوره الشخصي العقيم مما جعلَ حقدها عليه يتفاقم
ودت في تلك اللحظة أن تقوم فتصرخ في وجهه ويختلط صراخها بالبكاء وتضربه على قلبه الجاحد الذي آلمها في حين يظن أنه يحبها!..
كبحت نفسها فقط لأنها أقسمت داخلها ألا تضعف لأي رغبة لها مهما كانت ... حتى لو كانت رغبةً فيه!
أما هو فاستغل لحظتها الخاصة مع نفسها وأخرجَ من وراء أحد المساند كيسًا بلاستيكيًا لونه أسود وقدمه لها مع تعابير وجه لا تنم عن شيء
رفعت حاجبها تساؤلاً فأصر بيده أن تأخذه مع إيماءه من رأسه جعلتها تتوجس أكثر فهو لم ينطق واعتنق طريق الصمت وأشواك المفاجأة
فتحته بترقب لتبرق عينيها وهي تناظر ما داخله بقلب وجل وفرحة احتلت ملامحها وبأصابع مُرتعشة أخرجت العباءة السوداء التي كانت مطوية لا يظهر منها سوى صدرها فقط!
فردتها أمامها وهي تناظره بالتماع وسعادة حقيقة مما تراه، رمى لها ابتسامة مؤكدة ومجددًا اعتنق الصمت حتى يترك لها تلك اللحظة إلى أن حثته بقولها
-هل هذه لي؟!
جملة أقرب للتقرير منها للسؤال ليُجيب وهو يقبل يدها الممسكة بها
-نعم لكِ يا حبيبتي وهل لدي أغلى منكِ لأهديه ما يُحب؟
ارتفعَ بصرها إليه لا تصدق كلماته ولا تصدق ما بيدها، فالعباءة ليست مُجرد ساتر لجسدها بل مُزينة بنقوش فرعونية تعشقها ومُتيمة بها منذ أن كانت صغيرة وقد أخبرته في مرة عابرة عن مدى حبها للتاريخ الفرعوني، كانت سوداء مُزخرفة عند الأكمام بالحروف الهيروغليفية والوسط كان يطوقه عقد من النمط الفرعوني بطريقة أنيقة سلبت جزءً روحها وجاء هو بجملته التالية ليسلب المتبقي
-حالما رأيتها تخيلتك ترتديها ونبأني عقلي أنها لن تكون بمثل هذه الحلاوة إن لم تكن عليكِ أنت
هبطَ قلبها في قدميها إثر كلامه وعلى الفور قامت باحتضانه بقوة وعينيها تدمعان من فرط المشاعر التي اجتاحتها توًا
هذه فقط من عباءة بنقوش مُفضلة وحديثًا معسولاً!!!..
-شكرًا لك يا سالم.. لا أعرف ماذا أقول ... إنها رائعة
تحشرج صوتها مُظهرًا كل انفعالاتها وتخبطاتها الوعرة وعندما وجدها هكذا سارع بتطويقها وتقبيل رأسها الذي كان في مرمى فمه، وبعدها كان يُداعب عينيها بقبلة ممتنة، لينتقل بعدها إلى وجنتيها بتلثيمة هادئة وفي النهاية استقرَ لثغر مراده الذي قطعَ لها رحلة من الوعود على وجهها
انطلقَ صوته مُطعمًا بالعواطف المثقلة
-انا احبك ولا استطيع العيش بدونك، قلبي لا ينبض إلا بلقياكِ فاغفري لي ذلاتي يا مولاتي
همست من بين شغفها المُعتاد بين يديه
-غفرت لك يا حبيبي
وضاع تخطيط العقل إزاء تخبُط القلب....

……..
انتهى الفصل


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-22, 09:54 AM   #220

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

كل عام وانت وكل المتابعات بالف خير يارب عذبني المنتدى وعمل Errorهلأ مشي الحال عالقراءة لنطمن عا رابحة
Nora372 likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رابحة، سلطان، القبيلة، عادات، زواج، بالإجبار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.