آخر 10 مشاركات
1053ـ دليل الاتهام ـ جيسيكا ستيل. ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          84-امرأة لورد الشمس - فيوليت وينسبير - ع.ج ( إعادة تنزيل)** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree733Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-22, 12:30 AM   #231

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس عشر "المشاركة الأولى"


الفصل الخامس عشر
"تنازلات"
يأتيك الحب آنفًا مترفعًا وتأتيه أنت صاغرًا ....

*******
كانت في مزاج سيئ لا يحتمل هبوب أي نسمة هواء بجانبها لتنفجر، نفخت أوداجها بغضب وهي تناظر البهو الداخلي للمنزل ولم تجد به أحدًا وبالأخص زوجها الذي لا يُحدثها منذ أن كان في خيمة "الشؤم" كما تُسميها، فهي لم تهنأ من يومها معه بحديثٍ صافي أو ضحكة رائقة كأيامٍ خوالي لم تدم
تأففت ومضت في طريقها إلى المطبخ حتى تفاجأت بفراس يقطع عليها الطريق ويقف أمامها بابتسامة مانعًا إياها من التقدم، ثم هتفَ بمودة
-مبارك الزواج يا رابحة لم أحظَ بفرصة حتى أخبرك بمقدار سعادتي لهذه الزيجة... "صمت ليستطرد بنبرة حزينة" قوية أنتِ ودائمًا ما تحصلين على ما تريدين
ردت ابتسامته وقد فهمت ما يرمي إليه آخر حديثه فأردفت بمواربة دون أن تخدش كرامته
-العُقبى لك يا فراس، والله الأمر يحتاج لقوة إصرار رهيبة لتحتمل سخط العائلة وسخط الذي تحارب من أجله مع تأنيب ضميرك لأنك تعتقد أنك أرغمته على حبك..
رفعت حاجبيها وتحدثت بصراحة
-لكن حالتك يا فراس الأمر كان هينًا مقارنةً بي فالفتاة كانت تحبك ومستعدة للمحاربة من أجلك فقط ينقصك الإصرار الذي تحارب به العائلة، ولأصدقك القول الأمر ليس سهلاً أيضًا، فجدنا متسلط بطريقة صعبة.... جدًا لا أتمناه لأحفاد ألد أعدائي
تجهمت قسمات وجهه وأردفَ باقتضاب وشعور يداهمه أن ينهي هذا الحديث الذي ينخر روحه الآن
-مبارك مرة أخرى وأرجو أن يستمر الزواج
لوت شفتيها في ضيق وهي تراقب ظهره الذي أعطاه لها في طريقه للرحيل
-سيستمر يا عديم اللباقة طالما أمثالك لا ينظرون في حياتنا
ثم أخذت ترغي وتزبد لنفسها وهي في طريقها للمطبخ
-ما باله تغيّر فجأة هكذا، أم أنني تدخلت فيما لا يخصني؟؟ هو يستحق هذا الطفل مُدلل أمه... سأصالحه
لمحت المطبخ فارغًا فحوّلت طريقها نحو المجلس لتجد جدتها برفقة أمها وزوجة عمها ثريا الغاضبة ونهاد الشاردة وخنساء الحرباءة ووالدتها، أما بدور فلم تنل الجلسة تشريفها وحتى لو كانت حاضرة كانت لتكون غائبة الروح..
حدجت المجلس بتفحص خاصة الجزء الذي يقبع فيه خنساء وثريا وضيّقت عينيها في غضب لو تحول لنيران لأحرق الاثنتين حد التفحم، ولحظة حتى التمعت عينيها وشق ثغرها ابتسامة مكر أنثوي خالص
فالغيرة والجرح حين يسيطرا على المرأة من الصعب منعها عن الانتقام
دلفت على مقربة منهم ثم سلّمت على الجميع بتحية مقتضبة واتجهت نحو خنساء ووقفت أمامها قائلة بملامح يضج منها اللوم والعتاب وعينين تحتبسان الدموع فيهما ومع أول رمشة ستسقط
-هكذا يا خنساء؟ هذه هي مرتي الأولى في الزواج ولا أعرف التقاليد وأنت خدعتني... كان سلطان ليطلقني يومها لكني ترجيته أنني لم بفداحة ما فعلته
ثم وضعت يدها على وجهها وأجهشت ببكاء حاد انتفضَ له قلب أمها وجدتها اللتان اقتربتا منها لتهدئتها ونهاد التي جاءت بملامح قلقة تؤازر صديقتها بينما لا تفهم شيئًا!!
اتسعت عينا خنساء بوجل وهي تشعر بخطر يقترب منها خاصةً مع فحيح الأفعى التي تقف أمامها، لكزتها أمها في كتفها ونطقت من بين شفتيها
-أي مصيبة فعلتِ هذه المرة يا خنساء لن ترتاحي حتى يعلم والدك
كانت ثريا تقف حائرة ما الذي فعلته ابنة أختها وستفضحها به رابحة أمام حماتها، والتي لن تتوانى عن إقامة الدنيا دون قعودها لتأخذ حق حفيدتها المدللة
- اهدأي يا حبيبتي ، أبعدَ الله عنكِ شر الطلاق وأعوانه... اهدأي يا حبيبة جدتك وأخبريني بما حدث
ضمتها فاطمة لصدرها بينما والدتها تمسد يديها وتملس على شعرها ونهاد تدور على وجهها بملامح قلقة حتى استجابت أخيرًا وخرجَ صوتها متلعثمًا بكلمات متفرقة مبهمة حتى استطاعت في النهاية تكوين جملة مفيدة
-لا أستطيع ... إنه عرضي... كنت مغفلة ... سلطان سيقتلني إن علم أنني أخبرتكم
لاحقتها فاطمة بحدة
-فليفكر ويقترب منكِ وأنا من سيقف له، هيّا أخبريني ما الذي فعلته تلك
احتقن وجه خنساء، بينما والدتها كانت تزجرها بعينيها على المهانة التي ألحقتها بهم
"والله يا جدتي أنا أريده أن يقترب، ليفعل فقط وأنا لن أتركه أبدًا"
هذا ما حدثت به رابحة نفسها قبل أن تبتعد عن حضن جدتها وتنظر لخنساء بتخاذل قبل ان تضع رأسها أرضًا وتسرد الحكاية من وجهه نظرها
-لقد أخبرتني خنساء أنني لو نشرت الملاءة التي تم عليها الزواج على عمود الخيمة ستكون هدية مني لسلطان حتى يعلو شأنه بين وجهاء القبيلة
ما إن أتمت جملتها حتى شهقت الجدة وارتجَ صوت صفعة في الأرجاء كانت موجهه لخنساء من والدتها التي لم تحتمل أفعال ابنتها السيئة أكثر ...
لكن هذا لم يشفي غليل فاطمة التي اندفعت نحوها وأوقفتها بمسكة من ذراعها
-هل وصلت بكِ القذارة لتوسوسي لحفيدتي بأمر فاضح كهذا؟؟ عار عليكِ وعار عليها ذات العقل الضيق الذي لا يميز الخطأ من الصواب
قالت خنساء بتشنج
-لم أفعل شيئًا أقسم بالله لم أخبرها أن تفعل هذا... وحفيدتك ليست بالغبية حتى لا تعرف أنه خطأ وفضيحة للعائلة إنها كاذبة
-اخرسي حتى لا أقطع لسانك وإياكِ أن تنعتي حفيدتي بما ليس فيها... لقد احتملتك واحتملت كيدك لكن أكثر من هذا وكفى
أفلتتها فاطمة وقالت بصوت جامد
-لا تأتي إلى هنا حتى يكتب عليكِ سالم ولا تحتكي بأفراد العائلة.... وهذا قرار لا رجعة فيه
بدت كمجنونة تنظر يمينًا ويسارًا بغير هدى، تكزّ على أسنانها غلاً وتحاول تجميع الحروف حتى تصنع جملة منمقة تدافع بها عن نفسها لكنها لم تفلح فانطلقَ صراخها يضج بالأرجاء محملاً بالكراهية
-لا تكوني ظالمة يا حاجة فاطمة واسمعي من الطرفين على الأقل، حفيدتك التي لا تكذبيها أبدًا هي من فعلت تلك الفعلة الشنيعة بملء إرادتها فهي أرادت أن تكيدني بزواجها لكن شاءت الأقدار أن تكون هي على حافة فقدانه ... هذا لأنها ذات نفس سوداء تكره الخير لغيرها ولا تحب سوى نفسها

ثم التفتت لرابحة التي تجهمَ وجهها، ونظرت لعينيها لقوة فأصبحتا ندًا بند يُحركهما الحقد
-اعترفي أنكِ من دبرتي لهذا وحدك ولا تشركيني في تصرفاتك الحمقاء.... فلست أنا من طلبت يد زوجها في مجلس عرفي، ولست أنا من استعملت دماء عذريتها لكيد الآخرين
رمت كلامها في وجهها ونظرت لها من رأسها لأخمص قدمها نظرة اشمئزاز ثم رحلت مبتعدة تتبعها خالتها ثريا بينما وقفت والدتها مطأطأة الرأس أمام الجدة قائلة باعتذار وخجل
-أعتذر يا حاجة عما بدر من ابنتي ... اعتذر منكِ يا رابحة، هي فقط متوترة لأن عرسها اقترب ولا تعرف ما الذي تتفوه به
تراجعت فاطمة وجلست في مجلسها ولم ترد لبرهة قصيرة ثم قالت بحدة ووقار
-علّمي ابنتك أن تنتبه لما تقوله في حضرة الكبير وإلا المرة القادمة سيكون لي تصرفًا آخر معها
ابتلعت السيدة ريقها ثم أضافت باستجداء
-رجاءً لا تخبري سالم أو الحاج كامل ، سأعمل على تقويم أسلوبها قبل أن تنتقل إليكم
-تخبرني بماذا؟؟!!
والسؤال الذي تتابعت بعده شهقة من السيدة ونهاد كان من فم سالم والذي لا يأتي لمجلس النساء إلا لمرات قليلة ولأن خنساء محظوظة جدًا شرفهم بزيارة
وعلى الفور أردفت فاطمة وهي تزجر رابحة بعينيها عندما كانت على وشك التكلم
-لا شيء خنساء فقط كانت تريد تأجيل الزفاف لأنها ليست مستعدة
عقدَ حاجبيه الثخينين وأردفت بخشونة
-هل هذا دلال النساء قبل الزفاف؟؟... أخبريها يا جدتي أن الزفاف في ميعاده وإن كانت غير معتادة بعد على الأمر فلتفعل بعد الزواج.... أم ماذا يا خالتي؟
وجه حديثه لوالدة خنساء التي أومأت برأسها عدة مرات إيجابًا وهي تهمهم
-نعم يا ولدي أنت محق... بالإذن أنا
قالتها ثم ابتعدت عن الجو المشحون، تأففت رابحــة من تغطية جدتها على ما كانت ستقوله في حق خنساء وتركت المجلس بخطوات منفعلة وعلى ملامحها تعبير غامض وتصميم
بينما في الداخل اقتربَ سالم من جدته وقبّل رأسها ويدها وهي تقبّلت تحيته بمضض فهي ليست راضية عن تصرفاته أبدًا، همسَ لها بابتسامة وهو يستقيم ناويًا الخروج
-أنا سأذهب يا جدتي هل تريدين مني شيئًا؟
رفعت بصرها إليه بنظرة لائمة لئلا تخترق جحود قلبه وأردفت بقلبٍ مكلوم
-تحدث مع أمك واطلب ودها حتى يبارك الله لك في عيشتك القادم
وإذ هو كمتلقٍ والأمر صعب عليه، فما الذي سيكون عليه عندما يستجيب لطلب جدته، مسحَ على وجهه واستغفر بصوتٍ مسموع ليقول بضيق
-حسنًا يا جدتي لكن ليس الآن، اعطني بعض الوقت
احتدت ملامح وجهها وهدرت أمامه بلهجة آمرة
-أي وقت يا سالم؟؟؟ ألم تكفِ هذه السنوات لتكون وقتًا كافيًا؟؟!!!.... ثم من أخبرك أن القرب والبعد عن الأهل يحتاج وقتًا؟ بل كل وقتًا تتخذه في التفكير و تظنه صوابًا في حالتك هو جحود ناحية أمك.. اتق الله يا سالم ولا تجعلني أسرد لك ما لا يعجبك... اتق الله
لن ينكر أن الحديث لمسَ وترًا حساسًا داخله، جعله يشرد في ذكريات مريرة حارب عقله مرارًا حتى لا تلح عليه في أوقات فراغه... ومرة بعد مرة نسى تلك الذكريات ولكن جدته عادت تطرق هذا الباب ليجد أن النسيان في حالته ليس متاحًا وإنما كان موهومًا بالتناسي
ورغم ذلك لم يعترف بخطئه بل قالَ بوجه مكفهر
-أرى أنكِ تتحاملين عليّ يا جدتي لو كنت شخصًا آخر لما قلتِ ما قلته
كادت ترد عليه لكنها صمتت وحمحمت لتفهم دلال ما تريده، فتقوم وتأخذ نهاد معها للخارج وتغلق باب المجلس خلفها، تحاملت على عصاها لتقف رافضة كفه الذي امتدَ لمساعدتها وأردفت بشراسة أنثى وخبرة أم وحكمة جدة
-والله أنا أقول الحق الذي سيسألني عنه ربي عندما أقابله، لن أقف متفرجة وأنا أراك تهدم حياتك، قطيعتك لأمك... ومعاملتك الوضيعة لابنتك الصغرى والتي لا ترتقي أبدًا لأب محترم.... وفوق كل هذا تتزوج على زوجتك التي ظللت عليك برموشها وخدمت التراب الذي تسير عليه... أسوء ما قد يفعله الرجل هو أن يجحد فضل زوجته عليه
ألقى كفه على كتفيها لتبعده بقسوة بينما تسمعه يقول بنبـــرة باردة تليق بشخصيته الجاحدة
-الفتيات يحتجن للشدة ....كون بدور لم تطلب الطلاق هذا يعني أنها موافقة، وزواجي الثاني حقي ولا يزال أمامي زيجتين آخرتين أيضًا، لكني سأكتفي بخنساء ما إن تضع لي الولد وهذا لا يعني أني سأطلقها أيضًا...
علمت أنه لن يتحدث عن أمه بمثل تلك السهولة فتقبلت صاغرة وضيّقت عينيها استعدادًا لتوبيخه على البقية
-يا أغبى الخلق... أن تصغر المرأة لزوجها في أمر لا تحبه هذا لا يعني موافقتها بل لأنها تحب زوجها وتنتظر منه أن يُطيّب خاطرها... وهذا ليس أمرًا هينًا بل زواج دائم ستكون هي الخاسرة فيه
-بالطبع لن يحدث هذا سأعدل بينهما ... لقد استعددت لهذا جيدًا
ردت عليه بقوة
-كاذب ما إن يأتي الولد ستهجر بدور وابنتها وتستقر في حضن خنساء وابنك ولن تعترف إلا به وستنشغل به عن الجميع... أنت حقًا مندفع نحو هاوية وتسحب حفيدتي معك واعذرني أو لا تعذرني أنا لن أبارك هذا الموت الذي يلاحقكما
أشهرت الصمت سلاحًا في وجهه بعدما صفعته بالحقيقة فيما كان هو متخبطًا فيما قالته لكنه جامد الملامح وحاد النظرات ينتقي ما سيقوله حتى لا يزل لسانه في حضرة جدته..
الجميع لا يفهم أن احتياجه لولد شيء فطري لرجل بدوي عالق بين عادات الماضي التي انعجنَ بها حتى أصبحَ راضيًا يُثير سخطه الانسلاخ منها..
الولد بالنسبة له حياة أخرى، وسيرة ممتدة في القبيلة بعد مماته
الولد ظهره، وسنده، ومن سيلتقط حمله حالما يشب
لا يفهمون ما يعتمل بصدره إزاء فكرة أن يكون له ولد... وهو أكبر من أن يشرح
جاء صوت فاطمة الساخط وتعابيرها المتحفزة لتضعه بين السندان والمطرقة وهو بحالته المغرورة لن يخضع
-ليس لأنني صامتة منذ فترة هذا يعني أنني راضية عن أفعالك... لا يا سالم أنا ساخطة ولست راضية عن زواج يقتات على روح حفيدتي ويسلبها الأمان.. أنتما حفيداي لكنها صبرت معك كثيرًا بينما أنت تدوس على الجميع من أجل مصلحتك
أغمضَ عينيه وليته يستطيع حماية نفسه من هجومها الذي باغت موضعًا حساسًا ما يزال ينبض بالضمير داخله، ربما كان صغيرًا أصغر بكثير من جحوده لكن على الأقل موجود!!!
زفرَ بضيق وثقل أصبحَ يُلازمه كلما اقتربَ من تحقيق غايته، فهو يمضي نحو هاوية دون مباركة كما قالت جدته، اقتربَ منها حتى أمسكَ رأسها وطبعَ قبلة روتينية على جبهتها قائلاً بصوتٍ مبحوح
-ستنسين كلامك ما إن يستقر حفيدك بين يديك
أعطاها ظهره ليخرج، فطرقت هي بعصاها وهي تتبعه يغادر
-هذا لو كنت على قيد الحياة حينها
تصلبَ جسده واشتدت أصابعه في قبضة تمنع انفلات عقال غضبه وفتحَ الباب واختفى من أمامها تاركًا إياها تُتمتم بسيل من الدعوات بصلاح حاله

انتظرت حتى ظهرَ أمامها لتقطع طريقه للخارج ووقفت أمامه بنظرة ماكرة وبدهاء أنثى عرفت من ملامح وجهه أن جدتها تشاجرت معه وأعطته ما يستحق
-ما الذي تريدينه فأنا لست متفرغًا لحديثك الفارغ
ابتسمت رابحة ولم تطل عليه الأمر رغم تشوقها لإحراقه وأردفت بنبرة مُستكينة
-خنساء لم ترد تأخير الزفاف فهي تتوق أكثر منك لتكون زوجتك... الأمر أنها.....
بللت شفتيها في صمتٍ متعمد وألقت عليه نظرة لتراه يشتاط من مراوغتها ويكز على أسنانه
-أنها ماذا؟
همهمت بخفوت كأنها تُخبره سرًا
-كانت تصرخ في وجه جدتك وتتهمها بالظلم لأمرٍ أنا لا أعلمه ... اسألها فيه أنت
رفعت حاجبها بخبث وألقت عليه ابتسامة متشفية قبل أن تتجه لأعلى حيث نهاد الشاردة وبدور الواجمة
أما هو كان يقف مكانه متصلبًا حتى لا يذهب إليها وهو في حالته تلك ويقتلها... فمهما حدث ومهما تعرض لتقريع على يدها تبقى جدته والتي لن يقبل أن يُهينها أحد.... ولتوه أدرك أن خنساء من تستحق أن يُفرغ كل غضبه عليها فانطلقَ يبحث عنها وداخله يتوعد بالكثير
*********
وعلى غير العادة الواجمة التي تخيلتها رابحة كانت بدور تقف أمام المرآة ترتدي غلالة ناعمة ذهبية مُناسبة لبشرتها التي لمعت تحت الضوء المنبعث من وراء زجاج النافذة، بحمرة بُنية ألمت بحواف شفتيها فأعطتهما مظهرًا مكتنزًا وفوق كل ذلك .. ثقة!
لقد أعطاها حبيبها وعدًا بالبقاء والكثير من القبلات والشغف كصك على هذا الوعد، ففور أن طلب سالم منها أن تغفر مداعبًا إياها بلفظ "مولاتي" سارعت بالغفران كــ"جارية" تفتقد لميزة الحرية في التأني...
-الله ... الله ... إنها المرة الأولى التي أرى فيها أنثى تتزين لزوجها الذي سيتزوج عليها قريبًا وكأنها تُعطيه مكافأة نهاية الخدمة... وفي حالتك الخدمة للأبد
تلاشت الابتسامة من على وجه بدور والتفتت لشقيقتها بملامح مترقبة هاتفة بحنق
-ما الذي تقولينه يا رابحة، سالم لن يتزوج... لقد انتهت هذه المهاترات من عقله تمامًا
رفعت حاجبيها تهكمًا من غباء شقيقتها وأردفت بتساؤل وهي تميل بوجهها للجانب وعلى شفتيها ابتسامة غامضة
-من أخبرك بهذا يا حبيبتي؟؟
ثم تابعت بمثل شهير وهي تضحك بخفة
-"الحداء لا تلقي بالكتاكيت" يا سابقة عصرك وأوانك
تعبت من استهزاء شقيقتها فوقفت أمامها ونطقت بإصرار والقلق يعبث بقلبها بدون هوادة
-رابحة قولي ما تعرفينه ولا ترواغي في الحديث ... هل أخبركِ سالم شيئًا عن هذا .... الموضوع
انفلتَ تلعثمها ليواري خلفه الثقة الزائفة، وهنا أشفقت عليها رابحة واقتربت تربت على كتفها وتقول بنبرة هادئة
-لم أقصد جعلك تقلقين لكن طالما لم يقلها سالم بملء فمه أنه لن يتزوج فلا تبني آمالاً في مُخيلتك لأن عقلك الباطن سيعتادها وتلقائيًا ستتصرفين على أساسها
ابتعدت عنها وازدرد ريقها بينما تُعدّل وشاحها حول رقبتها
-و لا .. لم يخبرني سالم بشيء فبالكاد أنا وهو نتحدث وحتى إذا جمعنا حوار لا سمح الله تسمعه القبيلة والقبائل المجاورة... لكن!
-لكن ماذا!
باستجداء كمن يتمسك بقشة حتى لو كانت ستقصم ظهره، زفرت رابحة نفسًا ثقيلاً كتمته طويلاً بصدرها وأردفت بدبلوماسية وقوة
-عندما أتيت لغرفتك توقعت أن أراكِ منهارة ككل مرة لكن فوجئت بزينتك والبسمة المرسومة على وجهك... واعذريني لن تتغير شخصيتك في يوم وليلة وتلقنيه درسًا بصمتك أو فرحتك بزيجته... فمازحتك ليتضح أنكِ لا تزالين تصدقين كلامه المعسول
أنهت قولها بنظرة ذات مغزى اخترقت دوافع الأخرى واستجلبت الدموع لمُقلتيها وأوهنت قدميها فتراجعت للخلف حتى اصطدمت بالفراش خلفها فسقطت عليه كما سقطت أحلامها من شاهق غرور زوجها....
-سالم كان بالأسفل يجلس مع جدتك ولم يأتي بسيرة إلغاء الزواج الثاني... لم يفعل يا بدور
وإن كانت تظن أن شقيقتها ستحتضنها بعد الحجارة التي ألقمتها إياها فهي مُخطئة، ولو الكلمة التي تنتظرها من رابحة هي مفتاح وهنها فلن تقولها!
ولكن....
الضعيفة والقوية
الضدان
صاحبة العقل والمنطق وصاحبة المشاعر والهيام!
إحداهما تذرف دموعها بصمت بعدما خُدعت للمرة الثانية وتلقفها سراب حُبها والأخرى تدوس بقوة من يخطو خطوة لا تعجبها على قلبها
ولأن أختها جزءً لا يتجزأ منها فهي أيضًا في نفس المركب الذي يتمايل بأختها ممهدًا لغرقه ولن تكون رابحة إن لم تجعله يتوازن
رمشت بعينيها عدة مرات وتقدمت لتجلس بجانب بدور التي وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وباليد الخرى وضعتها على بطنها تُعاتبها لأنها السبب في هجرة زوجها وزواجه من أخرى!
زمت رابحة شفتيها بضيق وفركت فيها تحاول إيجاد نقطة تبدأ منها الحديث مع شقيقتها دون أن تجرحها رغم أنه في وجهة نظرها تستحق وبشدة
أردفت بعد صمتٍ طويل رثت فيه بدور نفسها واستجمعت هي الحديث بقلبٍ يحترق على شقيقتها
-الرجل الذي يجعل حياتك كلها قلق وخوف لا يستحق أن تبكي عليه، فالدمعة التي تترك عينيكِ لتندثر في الهواء أو تتلقفها الأرض وربما تتشربها حواف ملابسك أولى بها من يُقدم فروض الطاعة والولاء لكِ
تتابعت الشهقات وصدحَ النحيب كإجابة في أرجاء الغرفة لتُكمل رابحة طارقة على الحديد وهو ساخن
-لا تهلكي دموعك معك، بل بددي خوفك حتى يتلاشى وتلقفي حبك المُهدر واحفظيه بعيدًا عن أيدي عابثة، واصنعي لنفسك مجالاً خاصةً تتشربين منه الثقة والأمان
وسالم رجلٌ لا يمنح الأمان بل يسلبه ويودع مكانه تشتتًا وحيرة وخوفًا من الفقدان!!
أخيرًا ظهرَ صوتها محملاً ببقايا بكاء وخيبة أمل
-لا أبكي عليه... أبكي على نفسي
وهنا ربتت رابحة على كتفها هاتفة بتشجيع
-هذه أول خطوة لتتنصلي منه وتفيقي لنفسك...
ثم هللت بحماس وهي تراقب تعابير بدور المستفهمة وعينيها الزائغتين بتشتت واضح
-ستتفرغين لنفسك ولابنتك وعاقبيه بالصمت، فلا أثقل على الرجل من زهد امرأة تُحبه حتى لو لا يحبها
امتقع وجه بدور لتتدارك رابحة نفسها وتقول
-لكن في حالة سالم هو الأخر يحبك لذا سيكون وقع الأمر شديد... المهم أن تبدئي في صنع تلك العباءات ذات النقوش الجميلة فأنت تبرعين في التطريز واستخدام ماكينة الخياطة على عكسي فكل ما أجيده أنا هو صنع الطعام كأن همي ليس إلا على بطني
وإن كان هناك شيئًا تبرع فيه رابحة غير صنع الطعام الشهي فهو قدرتها على انتشال المرء من أقاصٍ حُزنه إلى دنو أحلامه وآماله
-على الأقل تستطيعين استخدام الهواتف الحديثة أما أنا ليس لي طولة بال مثلك
همهمت بدور بابتسامة واهنة لتتفاجأ برابحة تجذبها تحت ذراعها وتضمها بقوة قائلة بعاطفة لم تغب عنها بل جلبت الدموع لعينيها مرة أخرى
-لا تقلقي سأعلمك لأنكِ ستستخدمينه في عملك بالتأكيد رغم أنني تخبطت حتى علّمت نفسي فالوغد فراس رفض وسلطان بصراحة لم أطلب مني لكني سأفعل قريبًا
-رابحة .. أنا أحبك جدًا ... لا أعرف ما الذي كانت لتكونه حياتي دونك... شكرًا لأنكِ موجودة... وشكرًا لأنكِ تنتشليني من شِرك نفسي كل مرة أتي إليكِ فيها باكية .... أدركتِ أنني لم أكن خاسرة أبدًا لأنكِ كنتِ دومًا بجانبي دون أن أطلب
ولم تكن رابحة بأقل منها عاطفة إذ ردت باختناق يُنذر بالبكاء
-يا غبية أنتِ أختي ولو لم أكن موجودة بجانبك إلى أين سأكون؟؟ بجانب العجل الآخر؟؟!
أفلتت ضحكة مكتومة من بدور تخللت بكاءها شاركتها فيها رابحة التي كانت تنظر لأعلى تمنع دموعها من الهطول فلم تُفلح
بسم الله الرحمن الرحيم (سنشدد عضدك بأخيك)
أجاب الله تعالي وطمأن نبيه "موسى" بوجود أخيه "هارون" معه، ليزيد عزيمته ويجعل له قوة وبرهانًا على فساد الطاغية فرعون،
فالأخ هو الظل والسند، جناحي قوة في غُمرة ضعف ولسانٍ مُبين في لُجة الصمت
*******

وفي الأسفل داخل المطبخ كانت تقف خنساء وحولها ثريا ووالدتها يربتان على كتفها بمؤازرة بينما هي واجمة تُسلط مقلتيها على نقطة معينة في الفراغ والدموع تنساب منها تلقائيًا وتهز قدمها من فرط العصبية، كسر الصمت المُطبق زمجرة سالم الخشنة باسم خنساء والتي انتفضت ما إن رأت محياه القاتم فعلمت أن رابحة بثت سمها في أذن سالم
ابتلعت ريقها وانتظرته بشجاعة ظاهرية بينما وجدته يقف أمامها في لمح البصر يُشرف عليها بطوله ومن اختلاج عضلة في فكه علمت أنه يكتم انفعالاً شديدًا سينفلت في أي لحظة وقد كان!
-ما الذي تظنين نفسك فاعلته عندما ترفعي صوتك على جدتي وتتهميها بالظلم؟؟ هل تدرين حجم الجرم الذي فعلته للتو!!

هسهس أمام وجهها بفحيح يسبق عاصفة هوجاء، وقبل أن ترد عليه كانت ثريا تنقذ الموقف بقولها المدافع
-لم تقصد يا سالم حبيبي هي فقط انفعلت وأدركت خطأها وستعتذر من الحجة
رفعَ حاجبه واستدار لها محدثًا إياها بصلابة لا تخلو من نبرة احترام
-ليس هذا ما رأيته يا زوجة خالي بل رأيتكما تطيبان خاطرها وكأنها هي المظلومة لا ينقص إلا أن تقف وتجابهني ندًا بند
حوّل بصره لخنساء ووجه حديثه لها بحدة، وجدت أنه لا فائدة من العند أمام رجلاً كسالم فهو لن يتوانى عن رميها خارج المنزل لافظًا كينونتها دون زواج وهذا لن تسمح به أبدًا!!!
استجمعت شتاتها ووقفت أمامه قائلة بخنوع
-أنا أسفة يا سالم سأعتذر من الحاجة ولن يتكرر هذا الأمر ثانيةً
شملها بنظرة مُتشككة قبل أن يهتف بترفع
-أفضل لكِ... ونصيحة إن قالت جدتي أن الشمس معتمة فهي كذلك ولا مجال للنقاش... مفهوم!!
رددت على الفور بصوتٍ جعلته بقدر الإمكان واهنًا
-مفهوم يا سالم مفهوم
خرجَ يدب الأرض تحته مثلما دخلَ بعصبية وتركَ خنساء تقف يتأكلها الغيظ ويُثبت مقاليده بقلبها بينما والدتها تضرب على صدرها وتولول بحسرة
-بماذا عليكِ من تلك الزيجة يا ابنتي ... هكذا هو نصيبك دائمًا مائل
لكزتها ثريا في كتفها بحنق
-اصمتي.. قال نصيب مائل... ابنتك ذكية بالقدر الكفاية التي تجعلها تعيش مع رجل كسالم، رجل سيلبي كل طلباتها وتهنأ معه يكفي فقط أن تكون مطيعة وألا تقف أمامه في لحظات غضبه
********
لقد أضحى التشتت منطقه الخاص، ففي الظاهر هو حصن منيع لا يهتز وفي الداخل اضطراب ينتظر هبوب نسمة لينهار!!
يجلس أمامها بابتسامة مُجاملة وأعين تتلفت على جسدها الملفوف بغلالة بيضاء اللون قصيرة أبت أن تلمس ركبتيها أو تقترب منها حتى، تزينت حواف صدرها من الدانتيل الذي لم يُخفِ شيئًا بالمناسبة بل زادها افتنان فوق فتنتها ...
هي ناعمة ورقيقة تغوي الناسك وتوسوس للتائب حتى يسقط صريعًا لجمالها دون مجهود، فقط يكفيه نبرة صوتها الرنانة ونظراتها الناعسة
-ألن تأكل؟
أسبل جفنيها قاطعًا تأمله الفج لها مستغفرًا قبل أن يفتحهما مرة أخرى ويوبخ نفسه أنها أضحت زوجته وهذا حقه وحقها عليه!
وجدها تقف أمامه وتُشير لصينية الطعام ليُجيبها بإيماءة من رأسه متمتمًا بخفوت
قبل أن يقوم من مقعده ويتجه نحو الصينية
-بالطبع سأكل فلم أتذوق الطعام من الصباح
اقتربت منه بلهفة ومع اتساع عينيها جعلته يشعر باهتمامها به وذلك قبل ان تترجم هذا بسؤال
-لم لم تقل لي من البداية؟؟ هل أنت بخير؟!!
كانت مع حديثها تمرر كفها على وجنته بحذر منتظرة ردة فعله، وقد جاءت سريعًا إذ ارتبكت ملامح وجهه وأبعد يديها عن وجهه دون أن يفلتها
-أنا بخير يا ياسمين قلة الطعام لن تؤثر بي على الأقل ثلاثة أيام..
وعندما لمحَ إحباطها يتسرب لملامحها رفعَ كفها لفمه ولثمه ببطء ثم أفلته برفق وشرعَ في تناول طعامه تاركًا زوبعة من المشاعر تجتاح الجالسة بجانبه، لقد انفصلت عن العالم بعد فعلته العابرة وبقيت نظراتها الشغوفة معلقة به حتى انتبه هو عليها وقال قاطبًا حاجبيه
-هل هناك شيء في وجهي يا ياسمين؟ لم لا تأكلي
-ها
وكل ما تعرفه الأنثى الهائمة هو هذان الحرفان اللذان لا يُغنيان ولا يسمنان من جوع... وهي جائعة لعطف وحنان لم تذقه يومًا
-سأطعمك بيدي
وبجرأة غير معهودة أخبرته ولم تنتظر رده بل شرعت في ملئ الملعقة ودسها بفمه بل وزادت من الشعر بيتًا ومسحت بقايا الطعام التي رفضت أن تلتحق بزميلاتها وتمسكت بشاربه، كان يتابعها مبهوتًا غير معتاد على كل هذا الدلال...
-صحة وعافية لك يا سلطاني...
وياء الملكية التي مطتها بشفتيها المطليتين بلون وردي فاتح كانتا من نصيب كامل جسده الذي تخدر تحت وطأة اسم التدليل خاصته، الآن زادته قصيدة أخرى من الاغواء فما إن انتهى حتى قبلّت وجنتيه على استحياء ضرب عُقاله عرض الحائط...
راقبها وهي تأخذه من يده صاغرًا نحو دورة المياه لتمنحه صابونًا سائلاً برائحة الياسمين ليغسل يده بينما هي تقف تحمل المنشفة وتمدها إليه عندما ينتهي

ما يلقاه على يد ياسمين هو جهد مبذول حتى يصل هو لمرحلة أولية من السعادة برفقتها
بينما رابحة!!!
رابحة لا تحتاج أي مجهود لتسعده!... فقط قربها منه مع رائحة اللافندر المكسوبة على جلدها ونظراتها الأنثوية التي تخترق دفاعتها يكفي ليُتخّم بالسعادة
ورغم أن الاثنتين لا خبرة لهما في زواجٍ مُسبق لكن ياسمين تُنعشه برقتها ورابحة تقتحمه دون انذار
فأيهما تليق مع رجلٍ لم يُجرب الحب إلا مرة ولم يتلقَ منه إلا الطعن غدرًا!!!


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-22, 12:32 AM   #232

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس عشر " المشاركة الثانية"

وصلَ أخيًرا للمنزل بعد عناء وتأنيب ضمير فهو تركَ فاتنة تشتعل لقربه دون أن يخمد نارها والتي يبدو أنها ستطول!!
دلفَ على مقربة من مجلس الرجال، يترنح شعوره بعد العاطفة المهولة التي تلقاها على يد الناعمة ياسمين كما أسماها في خاطره، وجدَ والده وجده برفقة أخيه ومؤخرًا انضم إليه عمه والذي كان على وشك الجلوس
-ها قد أتى سلطان هو الأخر وسأبعث الآن لسالم وفراس حتى تكتمل الجلسة
قالها والده بسعادة أثناء ما كان يتقدم هو مقبلاً يد جده ويكتفي بالسلام اليدوي لعمه واحتضان أخيه
جلسَ بجانب والده في مواجهة عمه الذي أخذ مكانه بجانب أخيه
-احضرنا يا سلطان جدك يريد أن يقيم احتفالاً بسبب عودتي وأنا أخبره أنه لا داعي لكنه مصمم
نظرَ سلطان لجده الجالس بوقار وهيبة تليق به، ثم حوّل نظره لعدي الجالس مرتديًا جلبابًا أبيضًا وعلى رأسه عِمه تُماثله اللون وقال بابتسامة مرحة
-ما يقوله جدي يسير على الجميع دون نقاش يا عدي.. عدّل رأيه إن استطعت
ويبدو أن التحدي في هذا الأمر مرفوض إذ قال الشيخ بجدية
-من حقك يا عدي علينا أن نحتفل بعودتك إلينا وبعملك في أرضنا كرجل من قبيلة الهاشمي وجزء لا يتجزأ منها
نظرة الفخر التي انبثقت من عيني عادل كان مصيرها قلب عُدي الذي كان يجلس بينهما بخجل، احتجَ سلطان بحفاوة مناغشًا جده
-يا جدي جميعنا عملنا في تلك الأرض وما زلنا ولم تقم لنا أي احتفالات.... هذه تفرقة عنصرية
رمقه كامل بنظرة غامضة قبل أن يبتسم مع قوله
-أنت لك شأنٌ آخر يا سلطان
استقبلَ سلطان الإطراء بهيبة فاردًا ظهره وعلّق ببشاشة
-كل ما يأتي من يديك يا جدي هو أعلى شأن
رب عادل على ظهر ابنه، غافلين عن المراجل المشتعلة في صدر محمد الذي لم يستطع كبح غيظه وهتفَ محتدًا
-كلنا أفنينا عمرنا في تلك الأرض ولم نبخل عليها بوقتنا وجهدنا بشيء يا والدي
ولم يفت على كامل اللهجة القاسية التي تحدثَ بها ولده ولن يحاسبه عليها الآن أمام أبناء أخيه، فهتفَ بدبلوماسية كاتمًا غضبه وجيزة
-والأرض خيرها من عرقكم يا محمد أنتم أبناء هذه الأرض وأنتم أحق بها ...
رانَ الصمت هنيه وقد ألقى ناظرة قابضة على ابنه الذي تلقاها بصمت لكن بآنفه تليق بالهاشمية
أردفَ الشيخ بنبرة ذات مغزى موجهًا حديثه لعدي المترقب
-بعد شهر من الآن ستنطلق الذبائح احتفالاً بعودة ابننا عدي وربما نكون نحتفل بخبــر حمل جديد
-عين العقل يا حج هكذا تكون الأخبار السارّة
لم يلقِ بالاً لتهليل والده..... ألجمته الدهشة وزار ملامحه الاستغراب حتى أنه نظرَ لأخيه مستنجدًا لكن سلطان هزَّ رأسه بعدم معرفة، وكما هو المتوقع من الجد ألا تتوقع من قراراته شيئًا
-اجعلني فخورًا بك يا عدي... أشعرني أنك أتيت لتستقر وحينها ستنال رفاهية لم تنلها في المدينة وبراتب أكبر، "ثم ضيق عينه وقبضَ على عصاته أكثر" أم تظنني غافلاً عما يفعله أحفادي حتى لو بعيدًا عني
نقطة.
وصفحة جديدة يُسطر فيها واحدة من قدرات جده التي لا نقاش فيها، لقد كان نُقطة في بحر كامل الهاشمي تارة يقذفها لموج هائج وتارة يقذف بها على الشط باستكانة.... وعليه الاختيار!!
******
لا يفل الحديد إلا الحديد..
والقوى لن يُجابهه سوى قوي يعرف دهاليز تفكيره، ماكر لا يقبل من الحديث اقتضابه ولا يخسر جولة بدأت من عنده
بعدما انفضَ المجلس كان سلطان يجلس بجانب جده يرمقه بنظرات ماكرة مُستفهمة والأخر كان ينظر أمامه بلا مُبالاة كأنه لا يعرف بفضول حفيده!!
-ما كان هذا يا جدي؟
-هل أخضع لاستجواب يا سلطان؟
تجعيدات ملامحه لم تطمس رفعة حاجبه الأيمن واستنكاره لسؤال سلطان الذي رفعَ كفيه لأعلى وقالَ بنبرة اعتذار
-حاشا لله يا شيخنا والله ما قصدت لكن!!!
-نعم.... لكن هذه لا أريد سماعها منك أنت بالذات سل ما تشاء فأنت تعلم أن مكانتك لديّ تخوّلك لذلك
وأي شابٍ آخر كان لينتابه الغرور وتأخذه العزة بالإثم ويقتات على حب جده على حساب البقية، لكن الجد كان يُحدّث رجلاً جديرًا بالمسؤولية الكلمة إليه ومنه بحساب...
وسلطان كان يعرف أن جده يُخبره بذلك لأنه يثق به ويعرف طريقة تفكيره، وبالمقابل منحه نظرة تقدير تخلو من أي رياء
وكأنهما يحملان جميلة أنهما لم يخذلا بعضهما
ابتسمَ سلطان متنهدًا بعد النظرات المُجهدة المتبادلة بينه وبين جده والتي كانت أفصح من أي حديث... فلغة العيون لغة القلوب
-"أنت لك آخر يا سلطان"
اقتبسَ جملته وقالَ متسائلاً بخبث –ما كان هذا يا جدي؟ أو تحسبني غرًا ساذجًا حتى لا أسألك عن القصد
ضحكَ كامل عاليًا ثم أردفَ بخفة ولمحة من مكر الزمن تحتل ملامحه
-كنت أعرف أنك أذكى من أن تفوتك جملة عابرة أو لهجة غير معهودة مني... ولكني لن أخبرك الآن يا سلطان هذا الأمر بالذات بيني وبين نفسي حتى يحين الوقت
تقبّلَ سلطان فرمان جده راضيًا ثم دنى منه مقبلاً يده وقالَ بحب مُطعّم بالاحترام
-أدامك الله لنا يا جدي وأطال عمرك حتى ترى حفيدي ... والذي يبدو أنك لست متشوقًا لتراه
أنهى جملته بالمعنى الذي فهمه كامل... فهو للآن لم يُحدثه في موضوع الانجاب كما فعلَ مع سالم سابقًا وعدي اليوم، تنهدَ كامل وقالَ بابتسامة رائقة
-لم أحدثك لأنك تعرف مصلحتك في هذا الأمر جيدًا... أنت لست طفلاً حتى أغصب عليك الانجاب وقتما ترى أنه مناسب ستفعل... وأنا أعلم أنك ستأتيني بالبشارة في القريب العاجل
ارتجَ صوت الضحكات في القاعة.... فإن ظنَّ أن الجد سيتركه حقًا لأهوائه فهو مخطئ، لم يحدثه لأنه يعرف أنه سيفعل ما يرضيه...
خبيث!
-سأنصرف الآن.. هل تريد شيئًا مني يا جدي
هتفَ سلطان ببقايا ضحك مازالت بصدره ليرد كامل بمواربة
-كيف حال فرستنا الجامحة؟
والمقصود بالتأكيد رابحة .. وهنا الإجابة كانت بارعة بقدر ذكاء الخيّال
-لكل فرسة جامحة فارس يروضها يا جدي... تارة يمنحها فرصة الثورة وتارة يُخمد جموحها ليرضي نفسه ويرضيها... هكذا تسير الحياة
غمزَ بعينيه قبل أن يرحل عن جده الذي رمقَ ظهره باعتداد وحب خالص لرجله المفضل من بين الجميع...
وقبل أن يتجه لغرفته كانت ثريا واقفة تنتظره تلوي شفتيها بضيق وقد عزمت ألا تهنأ ابنة محمد الليلة
*******
وحينما يلتقي مُفضل الجد مع حبيبة الجدة
كالتقاء الماء والنار...
لا النار تغور فتنتصر ولا الماء يُطفئ لهيبها
يطوي الدرجات تحته بعنفوان وكل خلية تتقد باشتعال على أهبة الاستعداد لحرق من يقف في طريقها، صوت أزيز لم يتعدَّ ثواني يتبعه ارتجاج لصفع الباب بقوة جعلها تجفل وتنتفض من على الفراش شاهقةً وتلقي بالهاتف من يدها غير أبهة لمصيره، فكل ما يهمها الآن هو كيف ستنقذ مصيرها من بين براثنه؟!
أبصرت وجهه الأحمر وعينيه اللتين ترمقانها شزرًا وفي كل خطوة يقتربها كانت تبتعد خطوتين للوراء، رمشت بعينيها وجعدت ملامحها باستعطاف بعد أن وجدت نفسها تستند بظهرها على الحائط وهو يتقدم أكثر ولا مهرب لديها
-سلطان اهدأ ولا تنفعل حتى لا ترتكب جريمة وتدخل السجن في واحدة مثلي.... مستقبلك أهم عندي من الدنيا كلها يا حبيبي
ضربَ بقبضته الحائط خلفها وتحدثَ بنبرة تُشبه فحيح أفعى مُستعدة لبث سمها القاتل
-ألم أنبه عليكِ أنني لا أريد لأحد أن يعرف ذلك الموضوع؟
وضعت يدها على صدره تُهدهده لكنه دفعها بعيدًا عنه، فزوت بين حاجبيها واستحالت ملامحها لشخص مظلوم وأردفت بحمائية
-ما الذي قالوه لك عليّ يا غالي يا أغلى الغوالي، يريدون خصامًا بيننا ....فاهدأ واسمعني حتى لا ندع الفرصة لتشمت الأعداء بنا
-راااابحة!!!
هدرَ باسمها عاليًا بنفاذ صبر، لتُمثل هي البكاء
-ماذا يا سلطان ..... لن أتناقش معك طالما أنت بهذا المنظر الغاضب... أنا خائفة
ارتفعَ حاجبيه وابتعدَ عنها قليلاً لكنه لم يفقد جمود ملامحه
-والله!!!... أنا هنا أسألك وتُجيبين لا نتناقش يا رابحة... وللمرة الثانية والأخيرة هل ستقولين لم عصيتِ كلامي أم علىّ اللجوء لطريقة أصعب؟؟
غمزت بعينيها ولكزته في كتفه بمرح لا يستدعيه الموقف
-هل الطريق الصعب يتضمن قُبل وأحضان؟؟...." وعندما رأته يقبض على شفته السفلى بأسنانه ويهم بخنقها تراجعت بذعر " حسنًا لا ...لا أنت الخاسر
لا يعلم عدد الاستغفارات التي قالها في هذه الدقائق المعدودة لكنها كفيلة بإدخاله الجنة، فرابحة تُخرج مارده الذي لا يظهر إلا حينها وتُثير حفيظته بما يستوجب غضبه
-هذه أخر مرة أسألك شفهيًا، المرة القادمة سأتخذ إجراءً لن تحبينه أبدًا
-حسنًا سأخبرك فقط ابتعد قليلاً حتى أتحدث ...رائحتك الجميلة جدًا تُشتتني عن الحديث
ورغم أنه لا يثق بأي حرف مما قالته
وبشك تشوبه الحدة ابتعدَ عن جسدها كليًا وأطبقَ ذراعيه لصدره منتظرًا سرد للواقعة يُخمد غضبه
-حسنًا الأمر هو.............
وبلمح البصر كانت تتخطاه وتقفز على السرير وانتقلت للناحية الأخرى وفتحت الباب مُطلقة لساقيها الريح، وبذعر كانت تتلفت خلفها من أن يلحق بها، وبسرعة وانفعال كانت تفتح باب حجرة جدتها دون مراعاة إن كان جدها موجود أم لا
-بسم الله الرحمن الرحيم ما الذي حدث؟ ولماذا تركضين بهذا الشكل دون حجابك وتلك الملابس؟؟!
فزعت فاطمة لكن الإجابة كانت آتية من الخلف حيث دلفَ سلطان متأنيًا كأسد يُقيم فريسته قبل أن ينقض عليها، لكن ما حدث كان المفاجأة....
*******
وعلى سبيل الجمال خصلات قصيرة تعشق الحرية فتهفو إلى الطيران بفعل نسمة رياح، تلتقي بالعينين ثم الوجنتين لكن أصابعها كانت تُعاقبها بحبس حريتها وارجاعها خلف أذنيها ...
لكنها خصلات مُتمردة ما إن تتحرش بها الرياح الخفيفة حتى تعاود الانفلات....
ليتها متمردة كخصلات شعرها!!!
ليتها تعلم أن الحرية هي القطعة المفقودة من الأرواح المحبوسة بقهر الزمن وأيدي الشعور الغير مُبرر للندم وجلد الذات
-نهاد!!... ما الذي تفعلينه في الشرفة ادخلي ... ادخلي
كانت نبرته دهشة لكن سرعان ما تحوّلت لغضب وهي كالملسوعة استجابت لأمره تلقائيًا ودخلت ثم أغلقت باب الشرفة لتسمعه يقول
-عندنا النساء لا يقفن في الشرفات يا حبيبتي خصوصًا وأنتِ كاشفة شعرك
همهمت دون إجابة وتوّجهت للفراش
-ما بك يا نهاد اراكي شاردة دوما انتِ لا تعجبينني
تساءل بينما يخلع عباءته وأتبعها جلبابه وهو يحدثها باستغراب
-تراني؟؟ وهل تراني أصلاً يا عدي؟ انت تعود للمنزل ونادرا ما أكون مستيقظة لان عودتك باتت متأخرة جدًا
هبت رياح غضبها وقد كانت تنتظر تلك اللحظة
-حسنا وانا اسف لكن هذا لا ينفي انك متغيرة
ارتفعَ طرف شفتيها بابتسامة ساخرة وأجابت
-شكرًا لك على أسفك
يراها تسلك التمرد طريقًا وهو لا يحبذه هو اعتاد عليها خانعة، اقتربَ منها على حين غرة ثم أمسكَ ذراعها برفق وقبلَ يدها مع نظرة آسرة من عينيه كادت تجعلها تذوب لكنها استعادت رباط جأشها وعلى شفتيها اعتراض كتمه هو بقبلة معتذرة شغوفة
ومع همسته التالية كانت عينيها تتسعان بشدة
-نهاد.... أريد أن نُنجب
************


الحُب له مذاقين
أحدهما بطعم السكر الحلو والآخر بطعم العلقم المرير
لكن مذاق الحب عندهما مُختلف.... فهو أشبه بحلوى تكمن لذتها في لذاعتها أشبه بعبارة" هو لاذع.... لكني أحبه "
بهدوء شديد دلفت على مقربة منه بعدما أغلقت الباب برفق حتى لا يستيقظ ويطردها على أقل تقدير، وقفت أمام الفراش تفرك يديها بتوتر بالغ والعرق يتصبب من جبينها فهي لن تتحمل رفضه... ليس تلك المرة ..!
أطبقت جفنيها وأخذت تعد بصوت خفيض حرصت على ألا يتناهى لمسامعه النائمة...
وإن كانت تظن أنها تخدعه فهي مُخطئة، فرائحتها التي غمرت الغرفة فور دخولها، وصوت أنفاسها المُضطربة الذي دغدغَ حواسه... وحركة شفتيها الرتيبة في العد جعلته متيقظًا لخطوتها التالية...
وكما توقع اندست تحت الغطاء وبدأت تقترب منه، وفي تلك اللحظة سبَّ نفسه لأنه يعطيها ظهره ولا يرى اختلاج ملامحها في تلك اللحظة....
-سلطان
همسه خافتة في جوف الليل مُرادها معروف بالنسبة لسلطانٍ أصبحَ متمرسًا في الهوى
والصمت كان ردًا لا تقبله فرسة جامحة فأعادت الهمسة توازيها لمسة ناعمة
-سلطان... أعلم أنك مستيقظ
مستيقظ وفقط؟! لا... مستيقظ وقبلة مست بها شفتيها ظهره فأرسلت تيارًا داخليًا جعلت قلبه يُرفرف باحتياج
الوضع بينهما كان شاعريًا في ظاهره مُذريًا في باطنه، فهو غاضب للحد الذي يجعله يصفعها بشدة ثم يجذبها نحوه بقوة ليُقبلها بشراسة
أما في عرفها كانت تُقدم التنازل للمرة التي لا تعرف عددها... تنازل للزواج وتنازل أثناء الزواج وتنازل ما بعد الزواج... وتنزل كي يفهم أنها تتنازل!!
لكن لأجل عيونه يهون العالم بأسره
-حسنًا يبدو أنك تنفذ وعدك جيدًا وستخاصمني دون أن تسمع تبريراتي حتى
خرجَ صوتها مختنقًا مكتومًا... كانت تنتظر منه التفاته وتربيته حانية على كتفها تخبرها أنه "لا بأس .... اغلطي كما تريدين وسأحامي لك"...
فبعد أن جرت نحو جدتها تهرب منه لحقها ووقفَ أمامها قائلاً بصوت لا يشوبه أي تلجلج
-حسنًا بما أنكِ اخترتِ الهروب فعليك تحمّل نتيجته، ابقي هنا عند جدتك ولا تعودي إلى الغرفة اليوم.... وبالنسبة للسؤال الذي طرحته عليك لا أريد إجابته فأنا قررت ما الذي أفعله معك
وخرجَ تاركًا إياها تقلب شفتيها كطفلة تعرضت لسخط شديد من والدها وقد كانت على وشك البكاء وتتلقى طبطبة جدتها على كتفها مع لكزات خفيفة وهي توبخها
ابتلعت ريقها ثم استجمعت شجاعتها وأسندت جبهتها على ظهره بينما هو يُعاني الأمرين بكبح نفسه
-سأكون صادقة معك ليس لأنك أصبحت زوجي عند المأذون بل لأنك قريب من قلبي وأنا ائتمنتك على نفسي فلم لا أفعل المثل مع دواخلي؟؟.... لكن لأصدقك القول أنا سأحكي لك ما يُحزنني وأنا منزعجة أنك لم تفهم هذا وحدك وأن ما بيننا بهذا البعد الذي يضطرني للحكي..
لحظة تنفست فيها الصعداء وقد امتدت أصابعها لتقبض على ملابسه لم تكن أكثر من لحظة احتياج يُلبيها هو بالصمت الذي هي ممتنة له الآن
تابعت بدموع استحوذت على مآقيها
-بما أبدأ؟ طفولتي؟ أم مراهقتي؟!... أم بك أنت!!.... صدقني أنت لك حقبة خاصة لا أحكيها لأحد ولا حتى جدتي التي اتضح أنها أقرب شخص لي.... أعتذر عن جملي الغير مترابطة لكني لم أجهز شيئًا لقوله أتيت فقط!
أطلقت ضحكة ساخرة خافتة من بين حديثها وقد بدأت دموعها تخونها بالهطول..
وفي تلك اللحظة كان قلبه يتألم... ينغزه حتى يلتفت ويحتضنها مبددًا ذاك الحزن الذي اقتنصَ بسمتها العابثة الخاصة به، لكنه يُدرك أن الصمت في حالتهما هو أسلم حل
-سأتغاضى عن طفولتي البائسة وأبي الذي لا يحبني وأمي الخانعة دومًا ومراهقتي التي كانت سيئة بقدر ما تمنيت الموت فيها آلاف المرات لكن بجُملة البقية لم يكن ليحالفني الحظ ويأتي "حمحمت لتتحول لهجتها الواهنة لأخرى واثقة، تنهل من الحروف لتصيغ جملها المتتابعة" سأخبرك الآن ما لم أقوله لأحد... سأخبرك أسبابي في الزواج منك... إن كنت تظن أن حُبي وشغفي بامتلاك ما هو بعيد عني هو من حرّكني فأنت مخطئ أنت لم تقرئني جيدًا........
استقطعت وقتًا من الصمت ويبدو أن لُعبة القط والفأر التي تمتهنها في الحديث، يتابع حديثها بأعصاب مشدودة وهي لاحظت من تصلب جسده تحت أصابعه فأبعدتها على الفور
وعلى ضوء القمر الذي انبعثَ من زجاج النافذة كان بطل الحكاية مُستلقي على الفراش لا يظهر سوى عينيه الحمراوين خلفه الراوية التي لا تمتلك مقاليدًا جيدة في السرد ولا تعرف سوى جمل الوجع يحاوطهما الظلام دون بقعة الضوء الصغيرة
-حتى لا أكذب أنا أحبك وأخبرتك بهذا قبلاً لكن ليس السبب الوحيد الذي دفعني إلى الزواج منك، بل أنني رأيت فيك ما لم أراه في رجلٍ آخر... لقد عشت حياتي دومًا الركن الثاني لأبي وأمي لأني كنت متمردة لا أخضع إلا عندما أفهم ... لم أكن مثل بدور الطيبة التي تسمع الكلام دون مناقشة.... كنت المفضلة عند جدتي.. نعم ويمكن هذا ما جعلني أستمر في الحياة بجانب مُبتهج عكس ما أقاسيه.... وحتى لا أطيل عليك الحديث فأنا قررت أنني لن أقع تحت أمر والدي في فرض رجل عليّ لن يكون إلا نسخة مثلهم وسأكمل حياتي في تعاسة أبدية وإن كانت جدتي تحجب عني بعضًا من أهوال أبي.. عند زوجي لن تستطيع... وحتى إن استطاعت كم عمرًا ستعيشه جدتي فوق عمرها حتى تضمن لي أنني لن أتضرر؟؟
كان صوت تنفسه مسموع لكنه لا يوازي علو صوتها قليلاً بالبكاء
-رأيت فيك رجل أحلامي... رجل بحق... شهم... لك رأي خاص بك لا يُحركك كلام جدي أو أبي بل أنت لست على وفاقٍ معه حتى.... رأيت فيك القوامة التي تخوّلني لأكون تحت كنفك يا سلطان... لتكون أماني!.... أنت من سيمنع البلاء الذي كان يُدرّ فوق رأسي..
وضحكة هازئة شقت الأجواء البائسة
-كنت أظن أنني ذكية بالقدر الكافي الذي يجعلك تقع في حبي لكن وللصراحة لم أعطِ بالاً لهذا الأمر فأنا أعرف أنك رجل لن يعامل زوجته بقسوة حتى لو كان لا يحبها، والفترة الماضية وجدت أنك تنظر لي نظرة مختلفة.. عينيك تلمع برؤيتي ويوم اعترافك لي بالحب أهلك قلبي بالأمنيات التي تواترت عليه والأحلام التي تخيلتها معك.... لكن بغبائي خرّبت الأمر
وهنا كانت ابتسامة حقيقية تمنت لو يراها من يسمعها بشغف
-لكني أخبرك أنني لست نادمة على ما فعلته بخنساء لأنها تستحق.... أنت لا تعرف ما الذي يمكن أن تفعله وللحقيقة لا أريدك أن تعرف وتشغل نفسك بكيد النساء هذا... دع الأمر بيني وبينها
وفي خضم سردها كان سيلتفت إلا أنها ثبتت يديها خلف ظهره مانعة إياه إزاء قولها
-لا ... لن أستطيع النظر في وجهك الآن دعني أنتهي وحينها افعل ما شئت حتى لو أخبرتني أن أترك الغرفة حينها سيكون القرار لك
وغصة انتابتها في جملتها الأخيرة، فلهذا الحد هانت عليها نفسها حتى تفضح مكنوناتها إليه...
زوجها
نصفها الآخر
وحبيب قلبها
واختيار عقلها
فما الهوى إلا إليه
وإلى هذا الحد كان غارقًا في بحة صوتها ورجاءها المُندثر تحت شيّم عزة النفس....فلو التفت ستهون عليها نفسها وتنهار دون أن تكمل وهو يريد أن يستمع لتتخلص من كل آلامها.... فجزء من قلبه سعيد أنها شاركته
- توقعت عند غضبك مني أن تضمني إلى صدرك وتعاتبني بلطف... تقسو عليّا بالكلام لكن لا تحتمل أن تبتعد عني... أردت... أردت "تهدج صوتها لكنها تابعت" أردت أن أشعر بأهميتي.... لا تقدر على ابتعادي ... تُراضيني كأني طفلة تحبو وعلى أعتاب المشي تكون أنت طريقها الهادي ويدها التي تتلقفها إن وقعت.... طلباتي كثيرة صحيح؟!
رفعت عينيها الغارقتين بالبكاء وابتسمت بقهر قبل أن تتشدق بسخرية
-يا إلهي لم أتوقع في أسوء حالاتي أن أجري هذا الحوار معك
والبقية تأتي ...بكاءً ... ونحيب وجبهة مُستقرة على ظهره بأمان!
أحسَ بقلبه يهوى إلى قدمه وجسده يقشعر من الخزي، لقد استطاعت أن تُشعره بصغر حجمه مقدارها، وتُلقي بحجر ثقيل على قلبه من ملمس القهر بصوتها.... وفي تلك اللحظة هو نادم لأنه لم يستمع ولم يفهم وتعامل بفطرته ليثأر لكرامته المهدورة دون أن يعلم أن هذه رابحـــة ولا إنسان آخر يُضاهيها .... عازفة الأوتار التي لا تمل من العبث بها لتصنع ألحانًا مميزة
لأول مرة يراها هكذا.. مُشتتة الكلمات.... وتائهة الفكر ولولا أنه يشعر بملمس بثقل جبهتها الوهن على ظهره لم يكن ليتخيل أن رابحة قد تجري معه حوارًا كهذا... إنها لغز محير لكنه ممتع ومُسلي
حلوى بطعم القرفة اللاذعة .... لكنها جميلة تذوب في الفم
شعرَ باهتزازها من البكاء ففاضَ به الكيل وقد حان الوقت ليُسدل ستار تلك المسرحية الهزلية التي كان هو بطلها، التفتَ إليها ليجد عسليتيها تلتمعان بالدموع تحت ضوء القمر الكامل.... في ليلة كاملة بالبؤس والاعترافات!
ضمها لصدره وشددَ من احتضانها وهي اندست أكثر بين ذراعيه تنشد الأمان الذي لم تذقه يومًا، ارتجت شفتيه بتوتر قبل أن يُتمتم بخفوت سمعته
-أعلم أني رجل سيء لا يفهم في أمور الحب شيئًا.... لكني آسف... آسف بشدة .... صدقيني لم أقصد أن أفعل ما يضايقك ويكون هذا شعورك من ناحيتي... نحن مازلنا نتعرف على بعضنا فلم يمض على زواجنا سوى القليل....
تحشرجَ صوته بينما يُتابع
-علميني أن أكون حانيًا في الحب مثلك... أنا أحبك يا رابحة وكما قلتها لكِ سابقًا وأقولها لكِ دومًا.... بك ربحت وبدونك أنا أكبر خاسر





*******
بعد مدة
مُريدةٌ للموت، حانقة على الحياة، أنفاسها المتسارعة لم يعد لها قيمة بالنسبة إليها وخاصةً في تلك الحالة العارمة التي يشهدها جسدها المخضوض كرهًا

تتمنى لو أن أذنيها قُطعت أو تفقد حاسة السمع لكان هذا أقرب لقلبها من دوي تلك الطبول والأغاني.....

منذ خمس سنوات وفي أحلك الظروف لم تكن لتتخيل أن تجلس في غرفة مُغلقة متحسرة على نفسها بينما تشهد زواج زوجها عليها

لكن منذ شهور وسالم يشحنها برغبته في الزواج وتتمة الأمر تقدمَ لخنساء فعلاً لكنها كانت تتمنع وتُظهر رفضها الضعيف ..... وفي زُمرة انشغالها بالأمر فعلها...
وفوق كل ذلك لم تتوقع أنه سيُقدم على ذبحها بذاك السكين الثلم ....ويتزوج!
ويحرق روحها
ويُبدد أمانها
ويقطع دابر كل شعور شعرته يومًا تجاهه
ويتزوج!!!!!
ارتج جسدها بعنف وصارَ نظرها يتخبط في الغرفة حولها بمظهر مُشتت وقلبٍ وجل كإنسانة أصابها عطب مفاجئ فتحولت لمجذوبة، يفيض الدمع من عينيها بينما القلبُ يقطر ألمًا، استحالت بشرتها للشحوب المفاجئ وكل هذا إثر ارتفاع صوت الزرغايط وعلوها فأدركت أنه جاء مع العروس
وهنا سيبدأ كابوسها الحقيقي.....
فبعد مُدة شعرت بهم في الممر وقد حانت اللحظة التي خافت منها ولم تتدرب عليها بحماقة
مازالت على حالتها الشعثاء لكن عينيها دخلتا في صدمة وتوقفتا عن البكاء والحلق تشبثَ بالجفاف لئلا تفتح الباب وتبصق عليهما
بخطوات وئيدة اتجهت ناحية الباب وفتحته بمواربة فلايظهر منها شيء سوى عينيها، وجدتهم قد تجاوزوا الغرفة ولم يبقَ إلا قليلٌ على اللحظة الحاسمة
تجمدت عندما وجدته يتوقف بعروسه وينظر من فوق كتفه إليها لكنها لم ترَّ وجه ولا نظرته لها، وهنا عادت الدموع مؤازرة لحسرتها وقهرها فلوهلة كانت تظنه سيترك العروس ويأتي راكعًا نادمًا أن تغفر ذلته...كم هي ساذجة بائسة تتلوى كمدًا من داء حُبٍ مسموم لا تعرف كيفية الانسلاخ منه
شهقت بخفة وهي تراهما يواصلا السير نحو غرفـة بالتأكيد أفضل وأجمل من غرفتها القديمة التي تُناسب زوجة قديمة
وها هي اللحظة الحاسمة
ما خافت منها
وما تمنت ألا تأتي أبدًا
ثانية وأخرى حتى برم المقبض وأشار لخنساء التي تقف على استحياء لم تعرفه يومًا أن تدخل في حركة رجولية منه، فلا يعرف من الرجولة سوى قواعد الذوق!
وقبل أن تدب قدمه داخل الغرفة خانته مُقلتاه وتحركت ناحية غرفته القديمة البعيدة نسبيًا ليرى عينيها اللامعتين من شق الباب الصغير.... ولكنه رأى أبعد من ذلك
رأى حزن، وقهر، وهزيمة، ورح مُشتعلة تحارب الاحتراق
هزَّ رأسه ودخلَ الغرفة ثم أغلق الباب ليكتب النهاية....
نهاية الحب الذي حكمته العادات وقصتّه التقاليد ليكون رواية بخسة الثمن لاتحتاج لمُتعلم أن يكتبها بل تحتاج لإنسان يشعر بآلامها ليحس بمقدار المعاناة داخلها

تشعر أنه ألقاها في بئر مُظلم بمنطقة نائية لا يتزود السيّارة منه
ويُخبرها بكل وقاحة أن تغفر ذلته...
ذلته التي بعثرت شتاتها وقتلت الأنثى التي بداخلها لتُصبح بقايا حطام، خاوية الشعور، وتائهة البال
ليذهب هو وذلته للجحيم الذي يستحقه أما هي فلن تسامح أبدًا ...أبدًا
مع إغلاقه للباب كان يُغلق معه ألف بابٍ للرجوع والعودة، ومثلما أقفلَ في وجهها رحمته بها ستفتح له أبواب جهنم
لكن
قبل ذلك سترثي نفسها أولاً وتبكي وتأخذ وقتها في الحزن جيدًا حتى إذا جاء تحت ضرسها لن ترحمه وستدوس بكل قوتها مثلما فعل!

انتهى الفصل


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-22, 10:17 PM   #233

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

سالم حقير و سلطان أحقر
بدرو الله يستر شو رح تعمل
رابحة زعلانة عليها من هلق رغم انها مجنونة


Shadwa.Dy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-22, 10:17 PM   #234

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

ما في فصل هدية بمناسبة رجوعك الحلو

Shadwa.Dy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-22, 08:12 PM   #235

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

ما الهوى الا لسلطان
روووعة القصل تسلم ايدك يارب
مواجهة رابجة لسلطان بمكنونات قلبها قمة الاخساس والمشاعر شافت فيه بجانب حبها الكبير القوامة الخقيقية الها اسباب اختيارها حتى هوي ما خطرت ببالو بس يانرى هل راح تبقى هاي نظرتها الو لما تعرف بزواحو من اخري
للاسف غلطة سلطان بالف وللاسف ياسمين ضحية انتقامو من رابحة
الجد كامل بدهاءه قدر يوصل عدي لمرادو هل نهاد بمأمن من مخططات الجد
رابحة رغم.حبي لتمردها وقوتها بس اليوم استفزتني مع خنساء أكيد تخصيل خق بس ما بحبها تصير متبها لئيمة
الجدة فاطمة الله عا حنيتها وحكمتها
بدور هل انتظرت رابحة لتاكدلك خبر زواج سالم الزلمة قناعتو ورغبتو بالصبي حبك ما ممكن يغبرها بتمنى شوف بدور اخرى اقوى وتخلي سالم يعرف مقدار خسارتو
سالم راح يوقع بشر اعمالو كرماا صبي تخلى عن حب غمرو ياترى هل قادر يعيش بعيد عن بدور مامنعرف قيمة الاشخاص بحياتنا الا بما نفقدهم
متشوقين للقصل القادم


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-22, 09:47 PM   #236

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوووووور ❤️❤️❤️

Shadwa.Dy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-22, 10:44 PM   #237

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
ما الهوى الا لسلطان
روووعة القصل تسلم ايدك يارب
مواجهة رابجة لسلطان بمكنونات قلبها قمة الاخساس والمشاعر شافت فيه بجانب حبها الكبير القوامة الخقيقية الها اسباب اختيارها حتى هوي ما خطرت ببالو بس يانرى هل راح تبقى هاي نظرتها الو لما تعرف بزواحو من اخري
للاسف غلطة سلطان بالف وللاسف ياسمين ضحية انتقامو من رابحة
الجد كامل بدهاءه قدر يوصل عدي لمرادو هل نهاد بمأمن من مخططات الجد
رابحة رغم.حبي لتمردها وقوتها بس اليوم استفزتني مع خنساء أكيد تخصيل خق بس ما بحبها تصير متبها لئيمة
الجدة فاطمة الله عا حنيتها وحكمتها
بدور هل انتظرت رابحة لتاكدلك خبر زواج سالم الزلمة قناعتو ورغبتو بالصبي حبك ما ممكن يغبرها بتمنى شوف بدور اخرى اقوى وتخلي سالم يعرف مقدار خسارتو
سالم راح يوقع بشر اعمالو كرماا صبي تخلى عن حب غمرو ياترى هل قادر يعيش بعيد عن بدور مامنعرف قيمة الاشخاص بحياتنا الا بما نفقدهم
متشوقين للقصل القادم
على رآيك والله كلهم عايزين الحرق😂😂😂😂
ربنا يستر عليهم

Nora372 and Ektimal yasine like this.

*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-22, 10:45 PM   #238

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shadwa.dy مشاهدة المشاركة
سالم حقير و سلطان أحقر
بدرو الله يستر شو رح تعمل
رابحة زعلانة عليها من هلق رغم انها مجنونة
حبيبتي يسلم ردك❤

Nora372 likes this.

*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 03:11 AM   #239

ام سليم المراعبه

? العضوٌ??? » 342138
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » ام سليم المراعبه is on a distinguished road
Rewity Smile 5

فصل ولا اروع رابحه قويه بتوقع بس تعرف بزواج سلطان راح تصير حرب قويه بينهم فهي لا تقبل الذل لنفسها لو على حساب حبها له أما بدور بتوقع اجيب الولد لسالم بس بعد ما تزوج عليهامش راح تسامح ابدا مثل ما كسر قلبها الابعد عناء شديد
Nora372 likes this.

ام سليم المراعبه متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 03:12 AM   #240

ام سليم المراعبه

? العضوٌ??? » 342138
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » ام سليم المراعبه is on a distinguished road
Rewity Smile 5

تسجيل حضورررررر للفصل القادم عنار لمعرفه التفاصيل
Nora372 and سناء يافي like this.

ام سليم المراعبه متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رابحة، سلطان، القبيلة، عادات، زواج، بالإجبار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.