آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيكم؟
جيد 13 43.33%
متابع 3 10.00%
لا بأس به 2 6.67%
أعجبني 18 60.00%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 30. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree256Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-21, 09:04 PM   #31

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي


الروايه جميله جدا
صِبا شخصيه حنونه وعطوفه ومراعيه لمن تحبهم لكن الالم والمعاناة بداخلها تجعل بعض تصرفاتها دفاعيه وبشده مثل اختيارها لكريم كزوج المستقبل قد يدللها او يراعيها لكن عدم التلاؤم واضح جدا وتحتاج لاعادة التفكير
امجد شخصيه معقده جموده يغطي به طيبة قلبه ولكن افعال والده سببت هذا الجمود وتأثره الواضح بصبا وتأثرها به بطريقة معاكسه تماما مشوقه لانتظار احداثها
مريم شخصيه لطيفه وكتومه وخطواتها بالحياة ناضجه عندما لم تجد ما يرثح قلبها اتجهت لمسيرتها العمليه ولكن مروان كان لها بالمرصاد والقلب يتغير
زهره وانجذابها الطفولي لمروان سيصدم بالحب الحقيقي لراشد الغامض فايهما سيصمد
رحمه العاشقه وفارس المعقد دائما الحب افعال وهو بأفعاله لا يثبت شيء لرحمه يحتاج صحوه وطريقتها صحيحه على امل ان لا يعود للملاهي والاخطاء
ريهام الكل حكم بأنها لم تستطيع الاحتفاظ لزوجها وبعض الاشخاص لا يمكن الاحتفاظ بهم ويمكن ان الخطأ لا يغتفر



شهر'زاد. likes this.

duaa.jabar غير متواجد حالياً  
قديم 05-12-21, 05:56 AM   #32

شهر'زاد.

? العضوٌ??? » 492944
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » شهر'زاد. is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة duaa.jabar مشاهدة المشاركة
الروايه جميله جدا
صِبا شخصيه حنونه وعطوفه ومراعيه لمن تحبهم لكن الالم والمعاناة بداخلها تجعل بعض تصرفاتها دفاعيه وبشده مثل اختيارها لكريم كزوج المستقبل قد يدللها او يراعيها لكن عدم التلاؤم واضح جدا وتحتاج لاعادة التفكير
امجد شخصيه معقده جموده يغطي به طيبة قلبه ولكن افعال والده سببت هذا الجمود وتأثره الواضح بصبا وتأثرها به بطريقة معاكسه تماما مشوقه لانتظار احداثها
مريم شخصيه لطيفه وكتومه وخطواتها بالحياة ناضجه عندما لم تجد ما يرثح قلبها اتجهت لمسيرتها العمليه ولكن مروان كان لها بالمرصاد والقلب يتغير
زهره وانجذابها الطفولي لمروان سيصدم بالحب الحقيقي لراشد الغامض فايهما سيصمد
رحمه العاشقه وفارس المعقد دائما الحب افعال وهو بأفعاله لا يثبت شيء لرحمه يحتاج صحوه وطريقتها صحيحه على امل ان لا يعود للملاهي والاخطاء
ريهام الكل حكم بأنها لم تستطيع الاحتفاظ لزوجها وبعض الاشخاص لا يمكن الاحتفاظ بهم ويمكن ان الخطأ لا يغتفر

شكرًا لرأيك وتحليلك الجميل ❤️..بإذن الله الفصول الجاية هتكون نقطة تحول في حياة الأبطال وبداية تغيير مسار الأحداث ويشرفني أعرف رأيك في تصرفات الأبطال ومين الثنائي اللي عجبك أكتر❤️


شهر'زاد. غير متواجد حالياً  
قديم 09-12-21, 10:26 PM   #33

شهر'زاد.

? العضوٌ??? » 492944
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » شهر'زاد. is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العاشر بعد قليل 💖

شهر'زاد. غير متواجد حالياً  
قديم 09-12-21, 11:24 PM   #34

شهر'زاد.

? العضوٌ??? » 492944
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » شهر'زاد. is on a distinguished road
افتراضي على شرفات الحب

الفصل العاشر

وقفت في غرفتها تتفحص نفسها في المرآة .. تدقق في ملامحها العادية , العادية جدًا والتي تفتقر لمقاييس الجمال المعروفة ... لم ترَ نفسها يومًا قبيحة ... إلا أنها تعلم أنها ليست جميلة بالمعنى المتعارف عليه ... لم تحظَ بالملامح الرقيقة الناعمة كأختها زهرة , ولا تقاسيم الوجه الجميلة كابنة عمها رحمة ... وإنما وجهٌ عادي , بل أكثر من عادي ... عينان لم يمنحهما السواد أي فتنة ... شَعر يفتقر النعومة الكاملة فتلجأ دومًا لفردِه بالطرق الاصطناعية ... حتى نظراتها تفتقر للحيوية التي من المفترض أن تمتلكها إمرأة في سنها تقترب من السابعة والعشرين ... ببساطة ملامح عادية لا تجذب الأنظار ... وربما كانت تلك هي مشكلتها مع نفسها منذ الصغر ... ملست على وجهها مرة أخرى ثم مدت يدها تنوي وضع بعض مساحيق التجميل لكن قاطعها طرقات خفيفة على باب غرفتها تبعه صوت رحمة تستأذن للدخول ... ابتعدت ريهام عن المرآة لتفتح الباب وهي تسألها بإرتباك
( هل وصل؟ )
أومأت رحمة برأسها وردت بهدوء
( نعم , منذ قليل ... وليان تجلس معه بالأسفل )
أومأت برأسها دون رد .. فسألتها رحمة بحذر
( هل ستخرجين لمقابلته؟ )
أجابتها بقوة
( بالطبع ... يجب أن يعرف بما استجد في حالة ليان ... أنا لن أتحمل الأمر وحدي أكثر من ذلك ... أليس هو والدها؟ )
ربتت رحمة على كتفها لتقول بتعقل
( أتمنى ألا تنفعلي في الحديث معه حتى لا تتشاجرا كالمعتاد ... لا نريد أن تسوء حالة ليان النفسية فيضيع ما نبذله من مجهود )
تنهدت ريهام وهي تومئ برأسها دون رد فتابعت رحمة وهي تشير نحو الدرج
( هيا ... لا تجعليه ينتظر طويلًا )
ترددت ريهام قليلًا ثم قالت بارتباك
( حسنًا اذهبي أنتِ ... دقائق وسأتبعكِ )

********************************

هبطت درجات السلم بخطواتٍ ثابتة لا تعكس الارتباك الذي يغرقها ... وقبل أن تدخل الغرفة توقفت خطواتها أمام المرآة الجانبية وهي تتأكد للمرة العاشرة أنها تبدو في أفضل صورة ... في زيها الأنيق الذي اختارته بتمعن , وزينة وجهها التي أتقنتها دون تكلف ... كعادتها لم تمنعها عدم ثقتها بجمالها من إظهار أناقتها ... تحركت ناحية غرفة الضيوف , وعادت تتوقف مكانها مرة أخرى حين لمحته أمامها ... ابتسمت بحنينٍ جارف , ولمعة خفيفة من الدموع تلتمع في عينيها , تهمس دون صوت
″ جميل ... لطالما كنت جميلًا ... أجمل من أن تتحمل نفسي المشوهة ″
كان يداعب الصغيرة بحنانٍ بالغ ... حنان لطالما أغرقها هي به سابقًا قبل أن يقرر حرمانها منه ... لكن ألم تكن هي السبب؟ ... أليست هي من فشلت في الحفاظ على زوجها وحبها الوحيد؟ ..
التفت ناحيتها فجأة ... فسَرت قشعريرة في جسدها لم تظهر على ملامح وجهها الجامدة التي استعادتها سريعًا وهي تتقدم ناحيته بثباتٍ تتقن التظاهر به
( مرحبًا ريهام )
تلاشى تماسكها الواهي حتى ارتعشت خلايا جسدها بالكامل وهي تسمع اسمها من بين شفتيه ... لتلعن قلبها الأحمق الذي يدق الآن بعنف ... إلا أنها ردت تحيته بهدوء وهي تجلس على الأريكة المجاورة له ... ثم تنحنحت تقول بعتابٍ خفي
( لقد مرت فترة طويلة على آخر مرة أتيت لرؤية ليان )
رد بأسفٍ وهو يملس شعر الصغيرة
( أعلم أنني قصرت معها تلك الفترة , لقد انشغلت كثيرًا في تجهيزات افتتاح المطعم ... وما إن واتتني الفرصة وتفرغت قليلًا حتى أتيت لرؤيتها وتركت إدارة المطعم في غيابي لدلال ... بالمناسبة هي ترسل تحياتها إليكِ )
اشتعلت عيناها السوداوين بغضب أكثر سوادًا ما إن سمعت اسم تلك المرأة "شريكته المِغناج" والتي تعلم هي جيدًا أن ذلك السلام الذي أرسلته معه , ليس إلا كيد واضح لها ... عضت على شفتيها بقوة , تود الآن لو تذهب إليها لتمزق وجهها ذو الملامح اللعوب بأظافرها ... أخفت انفعالها بمهارة وهي تستعيد هدوء ملامحها ثم اعتدلت في جلستها لتقول بجدية
( لقد أحضرنا معلمة لـ ليان ... جارة جديدة لنا وقد ارتاحت ليان لصحبتها .. أخبرتنا أنها ستساعدنا في إخراجها من تلك الحالة )
نظر لطفتله بحزن بالغ ... ثم رفع عينيه يسأل ريهام ببعض الأمل
( هل ستتكلم؟ )
أطرقت برأسها تتحاشى نظراته المذنبة وهي تدرك أنها تشاركه ذنب تلك الطفلة التي لم يراعوا حالتها النفسية ... تنهدت وأجابته بخفوت
( ستتكلم إن شاء الله )
أومأ برأسه وعاد يلتفت إلى طفلته مُقبلًا رأسها بحنان ... وبدأ في فتح الهدايا التي أحضرها لها ...
ظلت ريهام تراقبهما بشرود وفي عينيها نظراتٍ متحسرة على زيجتها التي فشلت سريعًا , وعلى طفلتها التي حُرمت من والدها وهي ما زالت تخطو خطواتها الأولى ...
مضى الوقت سريعًا - أو هذا ظنت - ... لينهض مستأذنًا وهو يتمنى لو يستطيع البقاء مع طفلته أكثر .. ولم يكد يصل إلى باب الغرفة حتى نادته ريهام بنبرة طفت عليها بعض اللهفة حتى وإن حاولت إخفائها
( طارق )
التفت إليها بتساؤل غافلًا عن نظرات الشوق التي تطل من عينيها وهي تقول برجاء
( لا تتأخر على زيارة ليان مرة أخرى ... هي .. تكون سعيدة عندما تأتي )
أومأ برأسه ببعض الألم ثم أعطاها ظهره لينصرف بخطواتٍ هادئة وهو يتنهد بتعب ... تاركًا خلفة ريهام تمسح عن وجنتها دمعة خائنة.

************************************

أوقفت صِبا سيارتها أمام المنزل وقبل أن تتوجه إلى داخل سمعت صوتًا يناديها فالتفتت ناحيته تقول بدهشة
( طارق ! ... ماذا تفعل هنا؟ )
صافحها بترحيب ثم قال مبتسمًا
( كنت أزور ابنتي )
قال جملته مُشيرًا نحو منزل عائلة أمجد مما جعل صبا تسأله بتركيز
( هل تسكن ابنتك في هذا المنزل؟ ... ما اسمها؟)
رد بتوضيح
( نعم هي تعيش مع والدتها هنا ... اسمها ليان )
هزت رأسها متفاجئة
( هل الدنيا ضيقة إلى هذا الحد؟ ... لقد بدأت بالأمس فقط عملي معها كمعلمة وأنا حتى لا أعرف أنكَ والدها )
هتف طارق يقول بإدراك
( إذًا فأنتِ المعلمة التي أخبرتني عنها ريهام؟ ... يبدو أننا سنتقابل كثيرًا هذه الأيام )
أومأت له بمودة ... ولم تستطع منع نفسها وهي تسأله بفضول
( هل أنتَ منفصل عن والدتها؟ )
تنهد يجيبها بكآبة
( ولم تنتهي المشاكل رغم ذلك )
انحنت عيناها بإشفاق وقد تفاجأت من الأمر ... وهمست تقول
( لكن ابنتك ليس لها ذنب يا طارق ... وأنا رأيت بنفسي أنها هي من تدفع الثمن )
ثم ابتلعت ريقها تقاوم غصة مريرة في حلقها
( صدقني مشاكلك مع والدتها لن يدفع ثمنها سوى ليان ... لا تجعلها تكبر وهي ناقمة عليك )
أخذ نفساً عميقًا يقول بنبرةٍ متألمة
( أتمنى فقط أن أسمع صوتها تتحدث حتى لو كان الثمن أن تكرهني للأبد ... وأنا أشعر أنه بإمكانكِ مساعدتها )
ابتسمت له ابتسامة دافئة وهي تطمئنه بوعد
( سأبذل معها قصاري جهدي لا تقلق ... وبالمناسبة من تمتلك أبًا مثلك لا يمكن أن تكرهه في يومٍ من الأيام )
ابتسم لها بامتنان ثم مد لها يده مِصافحًا
وهو يشكرها قبل أن يبتعد منصرفًا ...

وفي نافذة غرفتها ... وقفت ريهام تتابع المشهد بعينين مظلمتين وهي تراه يتحدث مع صِبا بتلك الأريحية وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن ... شعت نظراتها حقدًا حين رأته يبتسم لها ابتسامة أساءت تفسير معناها مما جعلها تعض شفتيها بطريقة كادت تدميها وهي تخبط على سور النافذة بضرباتٍ رتيبة ... تتمنى لو تسمع ما قالته صِبا وجعله يبتسم تلك الابتسامة التي يستكثرها عليها هي - أم ابنته - ... رأته ينصرف أخيرًا لتغلق النافذة بعنف ثم التفتت ناحية مرآتها , تنظر لنفسها بعينين مشتعلتين غضبًا وغيرة , لا يشغل ذهنها سوى ذلك المشهد الذي رأته منذ قليل.

**********************************

( هل يمكنني الجلوس؟ )
سمعَت طلبه المهذب فرفعت رأسها عن شاشة هاتفها لتجده ينظر لها من علوٍ وعلى شفتيه ابتسامه رقيقة ... ارتبكت لكنها أومأت له بصمت .. فجلس أمامها وفي يديه مشروب ساخن ارتشف منه رشفة واحدة ثم بدأ حديثه ببساطة
( إذًا صِبا تكون أختكِ )
تعجبت قليلًا ثم ردت بهدوء
( نعم ... أعتقد أنكَ تعرفها من قبل )
هز مروان رأسه بابتسامة مرحة
( بالطبع .. لقد كنت مع أمجد يوم أن اصطدمَت بسيارته .. بصراحة أختك عصبية جدًا .. كما أنها تقود بمهارة لم أرها من قبل )
قال جملته الأخيرة بضحكة خفيفة جعلت مريم تهتف مدافعة
( هي فقط ما زالت جديدة في موضوع القيادة ... كما أنها تحب تعلم أشياء جديدة )
همهم مروان وسألها مبتسمًا
( وأنتِ؟ )
هزت رأسها تسأله بعدم فهم
( أنا ماذا؟ )
أخذ وقته في ارتشاف رشفة أخرى من مشروبه قبل أن يردف ببساطة
( ماذا تحبين؟ )
صمتت مريم وقد عجزت عن مجاراة حديثه .. فتولى هو مهمة الرد على سؤاله بجدية مصطنعة بينما يشير للمشروب أمامها
( أعتقد أنكِ تفضلِين عصير البرتقال )
نظرت مريم للكوب ببلادة ثم ضحكت ضحكة رقيقة وقد تذكرت المشروب الذي أسقطت نصفه على ملابسه ...
بينما شرد هو قليلًا مبتسمًا , يتأمل ضِحكتها الناعمة وهي تضم قبضتها فوق فمها تحاول إخفاءها ... طال صمته وهو لا يزال يحدق بها مما جعلها تتنحنح بارتباك فانتبه مروان ليكسر صمته وهو يسألها باهتمام
( ما أخبار دراستكِ؟ )
ردت بهدوء
( كل شيٍء على ما يرام ... سأبدأ في أداء الاختبارات قريبًا )
هز مروان رأسه ليقول بجدية
( إن احتجتِ لمساعدة في المذاكرة لا تتردي في طلبها ... بالمناسبة أنا كنت متفوقًا في الجامعة )
هزت مريم رأسها تسأله بتشكيك
( حقًا ! )
وبجدية بالغة أومأ لها وهو يكتم ضحكته من علامات عدم التصديق التي تحتل ملامحها ...
نقرات متتالية على كتفه جعلته يلتفت لصوت أمجد الذي جاء من خلفه
( لماذا اختفيت فجأة !! ... ألم نتفق على تناول الطعام سويًا؟ )
نهضت مريم لتستأذن منهما بأدبٍ وهي تشعر ببعض الحرج من أمجد بسبب ما حدث صباحًا ... بينما تابعها أمجد بنظراته وهو يجلس على المقعد الذي كانت تشغله , ثم التفت لمروان يسأله
( فيما كنتما تتحدثان؟ )
وانتظر الإجابة بوجهٍ متجهم زاد غضبه وهو يرى صديقه يكرر حركته المستفزة بارتشاف المشروب أولًا بتلذذ قبل أن يُكلف نفسه عناء الرد ... انتهى مروان من طقسه المفضل ثم رد بجدية وهدوء
( كنت أتناقش مع مريم حول أفضل الدول المُصدرة للبرتقال )
زفر أمجد يقول بتحذير أقرب للتهديد
( اسمع أيها الظريف ... لقد حذرتك سابقًا من التمادي مع الموظفات ... وهذه بالذات لا شأن لك بها )
رفع مروان حاجبًا واحدًا وهو يسأله بتهكم
( ولماذا هذه بالذات؟! )
قال أمجد من بين أسنانه
( لأنها موظفة في الشركة التي صادف وكنت أنتَ مِن أصحابها ... هذا بالإضافة لكونها أصبحت جارتي ... وأختها تكون معلمة ابنة ريهام )
تراقصت ابتسامة لئيمة على شفتي مروان وهو يقول بخبث
( نعم أختها ذات اللسان الحاد والعينين الجميلتين )
تجهمت ملامح أمجد بغير رضا ... فلم يرد وهو ينقر بأصابعه على الطاولة , ليتابع مروان ببساطة
( عمومًا لا تقلق بشأن مريم ... إنها ليست كباقي الموظفات )
نظر له أمجد بتوجس فهز مروان رأسه بإبتسامة مطمئنة ... ثم غمز له و هو يرفع الكوب لشفتيه مرة أخرى.

********************************
( اهدئي قليلًا يا غادة )
قالتها إحدى موظفات الشركة لصديقتها الجالسة أمامها والتي كانت تراقب انصراف مريم بعينين حاقدين ... تحدثت وهي تهز قدمها بعصبية وتتلاعب بخصلاتها شعرها المصبوغة
( تلك الفتاة لا تريحني ... منذ أن جاءت إلى الشركة ومروان يتبعها أينما ذهبت .. حتى أنه لم يعد يلتفت لي كالسابق )
تساءلت الفتاة الأخرى بحذر
( هل تعتقدين أن بينهما شيء؟ )
ردت غادة وهي ما زالت تهز قدمها بغضب
( بل أنا متأكدة )
ثم أردفت بنبرة تقطر شرًا
( لكنني لن أقف مكتوفة الأيدي وأدع تلك الحرباء تخطفه مني ... أنا سأتصرف )

*******************************

بعد عدة أيام ...
دخلت إلى منزل عائلة أمجد وهي تشعر بأنها بدأت تتخلص من توترها ناحية هذا المنزل ... خاصة و أن حالة ليان تتحسن وقد بدأت تصرفاتها تتغير للأفضل ... لقد تعلقت جدًا بالطفلة حتى أنها باتت تنتظر موعد الدروس لتراها ... هذا بجانب علاقتها التي أصبحت قوية بكلٍ من رحمة وزهرة , على عكس ريهام التي تتعامل معها بتحفظ تحول في الفترة الأخيرة إلى معاملة جامدة على عكس ما توقعت صبا خاصة بعد التقدم الذي حدث في حالة ابنتها ..
اهتز هاتفها مُعلنًا عن وصول رسالة فتحتها صِبا لتزفر بضجر وهي تقرأ نَصها
"يجب أن نتحدث ... لقد تركتكِ على راحتكِ في الأيام السابقة لكننا نحتاج فعلًا أن نتكلم .. سوف أمر عليكِ غدًا لنتناول الغداء بالخارج"
تنهدت وهي تعيد الهاتف إلى حقيبتها وقد تشوه مزاجها ... لقد تجاهلت مكالماته السابقة وهي تشعر أن شجاراتهما قد زادت , خاصة وقد باتت ترى جوانب من شخصية كريم لم تنتبه لها من قبل ... تحديدًا من ناحية حرصه على الواجهة الاجتماعية الأنيقة .. وهذا بات يعزز إحساسها بأنه يقتنيها كتحفة جميلة يستعرضها أمام مجتمعه ويريد تشكيلها بما يتناسب معه ... والأمر بات يخنقها , فحمدت ربها أن لم توافقه على تعجيل الزواج ...
كانت مندمجة مع أفكارها فلم تنتبه لخطواتها حتى شهقت بعنفٍ بعد أن ارتطمت بصدرٍ رجولي عريض ... رفعت رأسها له لتعتذر بحرج
( آسفة , آسفة جدًا لم أنـ ... )
بترت جملتها وهي تتنحنح بارتباك عندما تعرفت على هويته ...
وأمامها وقف هو هادئًا ثم رد بعد عدة ثوانٍ
( لا عليكِ )
هزت صِبا رأسها وهي تنظر له شاعرة ببعض التوتر بعد أن تعرفت عليه ... إنه الأخ الأصغر لأمجد ... الشبه بينما لا يمكن إغفاله إلا أن هذا يبدو غامضًا وعدوانيًا قليلًا ... حتى أنها لم تشعر ناحيته بالارتياح في المرات القليلة التي لمحته بها ... لكنها استطاعت بذكاءها أن تُميز أن علاقته بأمجد متوترة قليلًا .. أو ربما يُهيأ لها !! ..
( تفضلي ... سأرسل أخد الخدم ليخبرهم بمجيئكِ )
قال جملته بهدوء مهذب وهو يشير لها بذراعه نحو أحد المقاعد ..
وعلى مسافةٍ بعيدة نسبيًا تباطأت خطوات أمجد الذي عاد لتوه من الخارج ... ليعقد حاجبيه حين لمح صِبا تتحدث مع فارس الذي تحرك معها الآن كي يصطحبها إلى داخل الحديقة ...
تحرك وخطواته تقوده إليهما وقد انتابه الضيق ... رأى رحمة تتقدم ناحيتهما هي الأخرى كي ترحب بـصِبا بعجالة ... كان قد وصل إليهما فتحدث بهدوء وهو ينقل نظراته بينهم
( مرحبًا )
ردت رحمة بتحية مقتضبة ثم التفتت لصبا تقول بتهذيب
( تفضلي يا صبا .. ريهام ستأتي حالًا )
ثم عادت إلى الداخل بعد أن سحبت خلفها فارس الذي رمق أمجد بنظرة غامضة رغم ملامحه المبتسمة ...
راقبت صِبا النظرات الصامتة بفضولٍ وشكوكها تتأكد حول ذلك الشيء الغامض الذي يدور بينهما ..
انتبهت على صوت أمجد الذي سألها بنبرة غريبة
( هل قال ما يضايقكِ؟ )
رفعت حاجبها لتقول بريبة
( ولماذا قد يفعل !! )
تنحنح مجيبًا بمواربة
( لأنه أحيانًا يكون فظًا )
"ليس وحده صدقني"
ودت لو تقذفها في وجهه إلا أنها تحكمت في لسانها اللاذع , ثم ردت كاذبة
( لا بالعكس .. إنه لطيف جدًا )
راقبت تغير ملامحه وهي تشعر بالتشفي لأنها ضايقته ... ربما لا تفهم ما يحدث معهما بالضبط , لكنها لم تستطع التحكم برغبة شريرة في مضايقته ..
وصلت ريهام مع طفلتها التي ركضت لتحتضن صِبا بفرحة طفولية لم تستطع صِبا مقاومتها وهي تبادلها عناقها البريء مبتسمة بحنان .. ابتعدت عنها لتُخرِج من حقيبتها حلوى ملونة ثم أعطتها لها هامسة بعذوبة
( هذه من أجلك ... لأنكِ أصبحتِ فتاة مهذبة ومتفوقة )
رفع أمجد حاجبًا متعجبًا و هو يراها تتصرف بكل تلك العفوية وكل ذلك الحنان , متخلصة من قناعها الجامد الذي لاحظ أنها ترتديه له هو فقط تقريبًا ! ...
تعلقت عيناه بها يتأملها بصمتٍ , وابتسامة إعجاب قد وجدت طريقها لشفتيه ... شيء ما بها يدفعه للنظر إليها ... شيء أجمل من حٰسن ملامحها , وإنما هي تلك الجاذبية التي تحلق حولها فور رؤيتها لابنة أخته ... العناق الذي تمنحه لها , تألق عينيها , ابتسامتها , دفء صوتها .. أشياء لم تكن لتلفت نظره لولا أنها تنبع منها هي ... وكأنها انفردت بمعايير أخرى للجمال ... وكأنها أمًا حتى ولو لم تنجب من قبل ..
صفقت الطفلة بفرحة ومدت يدها لتأخد الحلوى , إلا أن كف والدتها سبقها حين جذبت يدها الصغيرة هاتفة بتوبيخ
( ليان أنتِ ممنوعة من الحلوى .. إنها تتلف الأسنان )
ثم وجهت حديثها لصِبا ببرود سخيف
( الحلوى ليست مناسبة لأسنان الأطفال .. أليس من المفترض أنكِ كمعلمة أطفال تدركين هذا جيدًا؟! )
انحسرت ابتسامة أمجد مُستاءً من فظاظة أخته .. ثم التفت ناحية صِبا وأوشك على قول شيٍء ... إلا أنها فاجأته بهدوءها حين رفعت رأسها باعتداد لتقول بتهذيب مبالغ فيه
( أنا أعطي الحلوى لأطفالي لكي أكافئهم ... والمكافأة هي شيء ضروري لنفسية الطفل وليس مضرًا أبدًا سيدة ريهام )
ثم تغيرت نبرتها قليلًا وهي تكمل مشددة على كل حرف
( كما أن هذا عملي وأنا أعرف جيدًا ما أفعله )
حدق بها أمجد وقد راقه رد فعلها ... بينما اتقد وجه غضبًا وقد انخرس لسانها ... ولذلك لم تجد أمامها سوى استخدام المهاجمة لترد بقلة تهذيب
( وهذه ابنتي وهذا بيتي ... والتصرف فيه يكون وفقًا لما أريده .. ولا أظن أنه من حقكِ فرض نظرياتكِ العبقرية على طريقة تربيتي لابنتي )
وصل غضب أمجد إلى أقصاه وهو يراها قد تمادت إلى حد مقزز ..
فزجرها بصوتٍ حاد
( ريهام ! ... ما هذا الهراء !... إنه عملها وهي أكثر من يعرف كيف تتصرف مع ليان )
التفتت له ريهام هاتفة بغلاظة
( أنا لا يهمني عملها السخيف ... هذه قواعدي في تربية ابنتي ولا أحد يملك الحق في تغييرها )
ثم أردفت بوقاحة
( حتى أنتَ لا يحق لكَ التدخل )
كز أمجد على أسنانه وهو يحاول تمالك أعصابه كي لا يتهور معها ... أقلقه صمت صبا , فالتفت إليها كي يتبين رد فعلها ... والتي احتفظت برزانة ملامحها , لم تهتز بها شعرة وهي تستمع إلى كلمات ريهام السامة , تركتها تكمل ثورتها الوقحة ... لكنه لم ينخدع , بل ازداد توجسه وقد تنبأ بأنها ليست بهذا الخنوع ... وصدق حدسه بعد لحظتين , فقد رفعت يدها لتتخلل بها خصلات شعرها ترجعه للخلف بكبرياء ثم ردت بنبرة ثابتة تقطر سخرية وقد بدأ "كيد النساء" يتخذ مجراه
( بالطبع أنا أُقدر قواعدكِ الرائعة في التربية يا سيدة ريهام ... وأنا بنفسي رأيت توابع تلك القواعد , ورأيت تأثيرها على ابنتكِ .. حتى أنني تساءلت من أين لكِ بتلك الخبرة العظيمة في التربية الإيجابية الحديثة )
ثم أكملت وقد اتسعت ابتسماتها لرؤية ملامح ريهام التي توحشت وقد التقطت ما ترمي إليه
( عمومًا يمكنكُ الاحتفاظ بقواعدكِ لنفسكِ ... وسأحتفظ أنا بالحلوى ... بصراحة أنا أحبها جدًا ولا تتلف أسناني )
وأمام عينيّ أمجد الداهشتين تحركت بخطواتٍ واثقة ناحية باب المنزل ... ليعود هو بنظراته لريهام التي تكاد تنفجر غيظًا , لكنه رماها بنظرة فاترة قبل أن يعطيها ظهره ليتحرك ناحية بوابة المنزل حيث اختفت صِبا ... مما جعل ريهام تتمتم بكلماتٍ خفيضة بدت كشتيمة , وتحركت إلى الداخل تضرب الأرض بخطواتٍ غاضبة.

*************************************

وبداخل المنزل وقفت رحمة في مواجهة فارس تكتف ذراعيها وهي تقول ببرود
( ألن تتوقف عن تلك الأفعال؟ )
تظاهر بعدم الفهم يسألها ببراءة
( أي أفعال؟ )
زفرت رحمة من أسلوبه المستفز ثم هتفت بغضب
( لماذا كنت تقف مع صِبا؟ )
مد يده لوجنتها يداعبها بإبهامه هامسًا بتملق
( هل تغارين أم ماذا؟ )
أبعدت يده الممسكة بوجنتها وتابعت بجمود
( أنتَ تفهم جيدًا ما أعنيه يا فارس ... لقد قصدت أن تضايق أمجد )
وضع يديه في جيب بنطاله وتحدث بلا مبالاة
( ولماذا يضايقه حديثي معها ... أليست معلمة ابنة أختي؟ ... ألا يحق لي معرفة كيف تجري الأمور؟ .. أم أن أفعالي ستظل في خانة الشكوك دائمًا ! )
لوت رحمة شفتيها بابتسامة ساخرة
( ومنذ متى وأنتَ تهتم بحالة ليان؟! )
ثم اشتدت نبرتها وأدرفت بتحذير
( لا أحد قادر على فهمك مثلي ... وكلانا يعلم جيدًا أنكَ تقصد مضايقة أخيك ... كما نعلم أيضًا أنه يكنُّ إعجابًا خفيًا ناحية صِبا .... حتى وإن أظهر العكس )
كتف ذراعيه وهو يقول بمناكفة
( لكن الفتاة مخطوبة ... وخطييها ليس أي شخص ... إنه كريم نصار ... وهذا أمر لا يمكن تجاهله لأن أخي العزيز يتودد لفتاةٍ ترتدي خاتم رجلٍ آخر )
عقدت رحمة حاجبيها تقول بعبوس
( وكيف عرفت اسم خطيبها؟ )
أجابها بزهو
( إنها تحرياتي الخاصة )
تأففت وهتفت بنفاد صبر
( خلاصة القول يا فارس ... توقف عن تلك الصبيانية ودَع أمجد وشأنه )
طفا الغضب على ملامحه إزاء دفاعها عنه ... كاد يهتف بشيءٍ لولا أن قاطعهما دخول ريهام العاصف وصوتها الذي تردد صداه في البهو الواسع
( هذه الفتاة تعدت حدودها جدًا ... أنا لن أتغاضى عن وقاحتها )
تفاجأت رحمة بهتافها بينما تساءل فارس بتعجب
( ماذا حدث ! )
صرخت ريهام بانفعال
( إسأل أخيك الذي دافع عنها بعد ما تفوهت به بمنتهى الوقاحة ... ثم ركض خلفها يسترضيها ! )
وبخطواتٍ غاضبة تحركت تصعد غرفتها تاركة خلفها كل من فارس ورحمة ينظران لبعضهما بعدم فهم.

*****************************************

زاد من سرعة سيارته يحاول اللحاق بسيارتها التي انطلقت بجنون .... ليزفر بضيق وقد تسلل إليه بعض القلق من قيادتها المتهورة ... ضرب على بوق السيارة لينبهها كي تتوقف , إلا أنها بدت كمن لا ترى أمامها وهذا أقلقه أكثر مما جعله يزيد من سرعته حتى سبقها ليوقف سيارته أمامها بمسافة مناسبة وهو يدعو الله أن تتوقف بسلام ولا تتسبب في قتلهما معًا ...
فوجئت صبا بسيارته التي توقفت أمامها فسارعت تتحكم بسيارتها وتوقفها على جانب الطريق ...
ثم فتحت الباب ونزلت يسبقها صوتها الحاد
( كيف تتوقف أمام سيارتي هذا؟ ... هل جننت ! )
كان أمجد قد وصل إليها متشدقًا بتهكم
( لقد نطقت بالشهادة مرتين وأنا أنتظر أن أرى مِقوَد سيارتك يدخل في عنقي .. لكن على ما يبدو أنكِ بدأتِ تتعملين كيف تتحكمين في السيارة )
خرجت منها ضحكة ساخرة وهي تبعد خصلات شعرها التي تتطاير بفعل نسمات الهواء ثم كتفت ذراعيها تقول بجفاء
( لماذا أتيت خلفي ! ... هل تريد الاعتذار عن وقاحة أختك معي )
أدخل يديه في جيبيّ بنطاله ثم قال ببرود
( ولماذا أعتذر؟ ... هل أنا من تفوه بما يضايقك ! )
استفزها بروده مما جعلها تصرخ بجنون
( بالطبع لن تعتذر .. غرورك الأحمق سيمنعك .. كما منعك سابقًا من الاعتذار عندما ارتطمت بسيارتي ... ولذلك فأنا لن أنتظر اعتذارًا , لا مِنك ولا من أختك التي رفعت صوتها عليّ بوقاحة غير مراعية لتطوعي لمساعدة ابنتها )
كانت تهتف بكلماتها بهياج وهي تضرب بيدها على سقف السيارة ... حتى انقطع سيل كلماتها فجأة بصرخة قصيرة وقد ارتطم خاتم خطبتها بإصبعها ...
انتفض أمجد وهو يراها تمسك كفها متألمة , فاقترب منها ليسحب يدها يتفحصها هاتفًا بقلق
( انتبهي ... ستؤذين نفسكِ )
أخذ يقلب كفها بين أصابعه فأجفلت شاعرة بالارتباك من لمسه لباطن كفها ... رفع أمجد وجهه إليها ... فكانت عيناها في استقباله بنظراتٍ صامتة , سألها بخفوتٍ أجش
( هل تؤلمكِ؟ )
حركت رأسها يمينًا ويسارًا ببطء ... فابتلع أمجد ريقه وقد طافت نظراته في دروب عينيها , شاعرًا بشيءٍ يجذبه لزرقاويها الآسرتين ... لم ينتبه سوى لحركة أهدابها حين رمشت بهم عدة مرات ثم تنحنحت بغير ارتياح ... شعر بها تحاول تخليص كفها من يده الممسكة بها ... فأخفض عينيه لكف يدها الذي بدأ في الاحمرار ... لتقع نظراته على الخاتم الذي يحيط إصبعها بتملك وكأنه يتحدث نيابة عن صاحبه الغائب ... وكان ذلك كافيًا لجعل أصابعه تتشنج للحظات قبل أن يرخي أصابعه لتسحب هي أيضًا يدها وتعود خطوة للوراء ...
سحب نفسًا عميقًا يهدء ثورته الداخلية , ثم تكلم بحزم
( هيا تحركي كي أعيدكِ للمنزل )
لم تعجبها نبرته الآمرة كما رأتها ... فقالت ببرودٍ من بين أسنانها
( يمكنك أن تنصرف ... أنا معي سيارتي )
زفر أمجد بقلة صبر ثم رد عليها متهكمًا
( ستعودين معي بسيارتي ; لأنني بصراحة لا أثق في قيادتكِ ... خاصة وقد اقترب الغروب وكما ترين نحن على أطراف المدينة .. كان عليكِ التفكير جيدًا قبل الابتعاد كل هذه المسافة )
تجاهلت سخريته وتلفتت حولها فانتبهت فجأة لاقتراب حلول الظلام ... فابتلعت ريقها شاعرة ببعض الخوف وهي تلعن حماقتها التي دفعتها للتهور والابتعاد بسيارتها إلى هذا الحد ... لكن كبرياءها منعها من إظهار خوفها فالتفتت إليه تقول بترفع
( يمكنني تدبر أمري )
وكأنه لم يسمعها تحرك يفتح باب سيارتها ليلتقط مفتاح السيارة وأتبعها حقيبتها ... ثم أغلقها بالقفل الإلكتروني وسار بخطوات هادئة ناحية سيارته متكلمًا بهيمنة لا تقبل الجدال
( اتبعيني )
اتسعت عينا صِبا لفظاظته فهتفت بدهشة حانقة
( كيف تجرؤ ! ... أنت أنت )
تلعثمت وهي تبحث عن لفظًا يناسب تسلطه بينما تراه يجلس في سيارته منتظرًا إياها ببرود ... كزت على أسنانها وهي تتلفت حولها بعجز تبحث عن شيء لا تعرفه ... عادت تنظر ناحية سيارته بغيظ ثم أغمضت عينيها تأخذ نفسًا عميقًا تحاول إخماد غضبها ... وأجبرت نفسها على التحرك لتفتح باب سيارته وتجلس في الكرسى المجاور له بملامح نارية ...
بينما كان هو يتابعها بترقب رغم هدوء ملامحها ... ليرتسم شبح ابتسامة منتصرة على شفتيه وهو يراها تحسم أمرها وتركب السيارة ... وما إن استقرت بجانبه حتى انطلق بسيارته ..
وابتسامته تزداد اتساعًا.

**********************************

كان يقود سيارته بهدوء وهو يختلس النظرات إليها من حين لآخر ... عيناه تتبعان أصابعها الرقيقة التي تنقر بها على فخذها في توتر حاولت هي إخفاؤه ... تراوحت نظراته بينها وبين الطريق وهو يراقب جانب وجهها ملاحظًا خصلات شعرها التي تتطاير على وجنتها بينما تبعدها بحنق وهي تعض شفتيها بغيظ يعلم أنه سببه ... استقرت نظراته على حركتها الفاتنة فابتلع ريقه وركَز انتباه للطريق أمامه ويده تمتد لإغلاق النافذة .. إلا أنه تراجع وهو يختلس نظرة أخرى ليدها التي تبعد خصلاتها ... كان يجاهد لتجاهل تلك الرغبة المراهقة التي داهمته فجأة لتجبره على اختلاس النظرات إليها .. لكن حركتها الزائدة بجواره كانت له بالمرصاد , وكأنها تتحداه ألا يلتفت ... وصلته زفرتها الحانقة والتي تزامنت مع توقفه بالسيارة عند إغلاق الإشارة , فالتفت إليها غير قادرًا على منع نفسه من تأمل جانب وجهها .. كانت ملامحها مشتدة بتحفز وكأنها على وشك تكسير زجاج السيارة ... لكن ذلك لم يحجب ملامحها الرقيقة , ثغرها الشهي الذي يغمغم بكلمات مبهمة بدت وكأنها قصيدة من الشتائم , أنفها المستقيم والذي ترفعه للأعلى بترفع مضحك جعله يبتسم وعينيه تكملان رحلتهما على ملامحها , بينما ذهنه مشغولًا بالتساؤل عما يحدث له منذ قابلها اليوم ..
( ماذا عن سيارتي؟ )
أخرجه سؤالها من شروده فتحرك بالسيارة مجددًا وهو يجيبها ببساطة
( سأرسل من يحضرها للمنزل ... لا تقلقي )
مدت يدها بعنف تأخد حقيبتها التي وضعها أمامه في مقدمة السيارة وهتفت بحنق
( أنا لست قلقة ... وليكن في علمك , لو أصاب سيارتي أي مكروه سـ .... )
قاطع تهديدها بسخرية مبطنة
( اطمئني , لن يأكلها العفريت )
مصمصت شفتيها ممتعضة .. ثم تجاهلته لتفتح حقيبتها وتخرج كيس ضخمًا , فتحته لتظهر بداخله ألوان قطع الحلوى الجيلاتينية , والتي قذفتها داخل فمها تمضغها بغضب ... رمقها أمجد بنظرةٍ مندهشة مما تفعله ثم هز رأسه بيأس , ضاحكًا دون صوت وهو يعود ببصره للطريق ... ومرت لحظات ولا تزال منهمكة في معركتها مع كيس الحلوى المسكين ... فتحدث يشاكسها
( أليستِ هذه هي الحلوى التي أحضرتها من أجل ليان؟ ... هل تراجعتِ عن مكافأتكِ وستأكلينها ! )
لم تغفل عن نبرته المتسلية وقد لمحت ابتسامته بطرف عينيها ... فقالت بفتور رغم شراسة كلماتها
( فلتحمد الله أنني سأفرغ غضبي في تناول الحلوى بدلًا من تناول أختك نفسها بعد أن أقطعها قطعًا متساوية )
اتسعت عيناه للحظة من ردها الشرس , والذي لا يليق بقطعة الحلوى برتقالية اللون داخل فمها ... فكَتم ضحكته بينما يقول ببساطة
( هل يمكنني أن أحصل على قطعة؟ )
رمقته بطرف عينيها تسأله ساخرة
( تريد قطعة من ماذا بالضبط؟ )
أعطاها نظرة خاطفة ثم أجابها بجدية
( ليس من ريهام بالطبع فهذا سيفسد شهيتي .. فلنركز الآن على الحلوى لأنني أحتاجها جدًا وقد انخفض مستوى السكر لديّ بعد أن جعلتِ دمي يجف من قيادتكِ المتهورة )
تجاهلت مزحته وهتفت بسخط
( توقف عن السخرية من قيادتي ! )
لم يهتم لهتافها الحانق وهو يفرد كفه ببساطة مُنتظرًا قطعة الحلوى ...
نظرت لكفه الممتد ثم تأففت بسأم وفتحت الكيس تأخد عدة قطع من الحلوى لتضعها في يده ...
همس مبتسمًا بلطف بالغ
( شكرًا )
ثم رفع إحدى القطع ناحية فمه , يتناولها بتلذذٍ واضح وهو يشعر أنها ألذ قطعة حلوى ذاقها في حياته ...
بينما رمقته صبا بطرف عينيها , شاعرة بعدم منطقية هذه المهزلة , وأنها الآن تعود في سيارة شخص لا يتورع عن السخرية من قيادتها .. تجلس في المقعد المجاور له !! .. ويأكل هو الحلوى خاصتها ...
بمنتهى الاستمتاع !!

************************************

بعد وقت ليس بطويل استثمراه في مناكفة بعضهما البعض , صف أمجد سيارته أمام منزلها لتزفر صِبا بارتياح .. شكرته بجفاء ثم فتحت باب السيارة تستعد للنزول .. إلا أنه أوقفها بندائه الهادئ
( صِبا )
التفت إليه بتساؤل فتابع بهدوء
( أنا لا أجد مبررًا لما تفوهت به ريهام من حماقة ... وأعلم أنها أخطأت بحقكِ ... لكن أتمنى ألا تكوني ما زلتِ غاضبة )
ارتبكت من طلبه المهذب ... فأسبلت جفنيها بصمتٍ للحظات قبل أن ترفع عينيها إليه وقالت بحزم
( لا أهتم بما حدث وبالتالي لا تعنيني الأسباب ... فأنا لن أدخل هذا البيت مجددًا )
ودون كلمة أخرى تحركت لتخرج من السيارة وتختفي خلف بوابة منزلها ... تاركة خلفها أمجد الذي راقب اختفائها بجمود , وأصابعه تقبض بغضبٍ على مقود السيارة.



انتهى الفصل


يُتبع ..


شهر'زاد. غير متواجد حالياً  
قديم 09-12-21, 11:36 PM   #35

شهر'زاد.

? العضوٌ??? » 492944
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » شهر'زاد. is on a distinguished road
افتراضي

وحشتوني ♥️
الفصل صغير شوية بس أتمنى يكون خفيف ولذيذ..❤️


شهر'زاد. غير متواجد حالياً  
قديم 10-12-21, 04:30 PM   #36

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد لفتلي نظر الاقتباس تسلم ايدك يارب
شهر'زاد. likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً  
قديم 10-12-21, 06:29 PM   #37

شهر'زاد.

? العضوٌ??? » 492944
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » شهر'زاد. is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
مسا الورد لفتلي نظر الاقتباس تسلم ايدك يارب
تسلم عيونك حبيبتي ❤️


شهر'زاد. غير متواجد حالياً  
قديم 10-12-21, 09:57 PM   #38

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... نرجو من الكاتبة بعد تنزيلها الفصل التنويه في موضوع طلب مساعدة للاشراف عن نزول الفصل...

هذا 👇رابط الموضوع

https://www.rewity.com/forum/t313401-792.html

شهر'زاد. likes this.

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 16-12-21, 11:26 PM   #39

شهر'زاد.

? العضوٌ??? » 492944
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » شهر'زاد. is on a distinguished road
افتراضي على شرفات الحب

بعتذر جدًا مش هقدر أنزل الفصل كامل في موعده.. مضطرة لتأجيله للأسبوع القادم بإذن الله..
ده مشهد صغير من الفصل ونلتقي الخميس القادم في موعدنا العاشرة مساءً بتوقيت مصر. ♥️

*************************
تُمسِك بهاتفها تتصفحه بشرود , تتجاهل عينيه المنشغلتين بها .. بينما كان هو يراقبها بتفحص من حين لآخر وهو يلاعب طفليه .. منذ تلك الليلة التي خرج فيها مِن المنزل غاضبًا وهي تتجنب الاحتكاك به .. لا ترد عليه إلا بكلماتٍ مقتضبة كلما سألها عن شيء .. يعلم أنها لا تزال غاضبة , كما يعلم أيضًا أن لها كل الحق في ذلك .. لقد وعدها أن يتوقف عن تصرفاته المتهورة لكن شيطانه الكامن لا يساعده على ذلك .. خاصة إن كان الأمر يتعلق بها هي , غيرته عليها تعميه حين يتمنى لو يخفيها عن الجميع فلا يراها سواه ...
لقد عاد ليلتها إلى المنزل بعد منتصف الليل وكان قد قضى عدة ساعات يجوب الشوارع بسيارته ... حين دخل إلى غرفتهما الخاصة كانت تتظاهر بالنوم فَوصَل إلى فكره كل السيناريوهات التي رسمتها بعقلها بينما هو بالخارج .. وقتها بدَّل ملابسه بصمتٍ بينما يتابع بعينيه تنفسها الغير منتظم وهو يعلم أنها تراقبه من بين جفنيها المغلقين .. ثم اندس جوارها بهدوء وصمتٍ طال لعدة دقائق قبل أن يقطعه حين تكلم بحزمٍ مُدركًا أنها تسمعه
( أنا لست مخمورًا .. ولم أذهب إلى أي مكان أو أفعل شيئًا مما يدور في رأسك .. لم أستطع أن أنقض عهدي معكِ )
وببطءٍ اقترب منها أكثر حتى شعرت بدفء صدره الذي لامس ظهرها ... انكمش جسدها دون إرادة منها .. آلمه نفورها منه , فابتلع ريقه ومال يطبع قبلة دافئة طويلة فوق خصلاتها ثم تحرك مبتعدًا عنها يوليها ظهره دون مزيدٍ من الكلام ..
بينما أطبقت رحمة جفنيها بعد دمعةٍ انحدرت فوق وجنتها ...

انتبهت من شرودها مجفلة حين اختطِفَ هاتفها من يدها وانتقل إلى يديه العابثتين ..
كادت تهتف به بحنق وتنتزع الهاتف مجددًا .. إلا أنها برمت شفتيها وهي تراه يرفع الهاتف ناحيتها وعلى شفتيه ابتسامة عابثة
( مَن هذا الوسيم الذي تشاهدين صوره؟ )
أشاحت بوجهها بعيدًا متجاهلة اقترابه منها حين نهض من مكانه ليجاورها على الأريكة .. ابتلعت ريقها باضطرابٍ وهي تشعر بأنفاسه قربها وهمسه الخافت في أذنها
( تتفقدين صورًا منذ أعوام بينما الأصل يجلس على بُعد خطواتٍ منكِ )
تأففت بضيق .. وقالت دون أن تنظر ناحيته
( أعطني الهاتف )
لم يرد واستمرت نظراته العابثة إليها وعلى شفتيه ابتسامة متسلية .. فأطلقت رحمة زفرة أخرى وهي تنهض مبتعدة تاركة له الهاتف بأكمله , إلا أنه لم يمنحها الفرصة فقد جذبها ناحيته فجأة حتى أجلسها فوق ركبتيه بينما هي تقاومه دون فائدة ...
خرج صوتها مرتعشًا وهي تهتف بغضب
( اتركني يا فارس ! )
لم يرمش وهو ينظر إليها بهدوء .. شعرت بأصابعه فوق خصرها بينما يهمس بتقرير
( إذن ما زلتِ غاضبة )
لوحت بكفها تهتف بتهكم
( ولماذا أغضب ! ... وهل تفعل أنتَ شيئًا يدعو للغضب؟ )
تجاهل سخريتها ورفع حاجبيه يتصطنع البراءة
( وطالما أنا زوج مطيع .. لِمَ تلك المعاملة يا ذات القلب القاسي !! )
أبعدت يده التي تمسك بخصرها وغمغمت بجمود
( توقف عن ذلك فارس )
وقبل أن تنهض فوجئت بطفليها يتسابقان ليصعدا فوق الأريكة .. ليتسلق إياد كتف والده بشقاوة بينما تعلقت نادين بعنق فارس الذي ضحك باستمتاع .. تكلم وهو يضم عائلته الصغيرة بين ذراعيه
( "بابا" لديه مفاجأة )
هتف الطفلان متسائلين بحماس فأجابهما وعيناه تتجهان لرحمة
( سوف آخذ غدًا بأكمله عطلة ونذهب جميعًا في نزهة )
صفق التوأمان بسعادة وعانقا والدهما يقبلاه بطفولية جعلت شفتيّ رحمة ترتعشان بتأثر ... التقط حركتها البسيطة بعينيه اللّتان تراقبان كل سكناتها .. رفع إبهامه يلامس شفتيها وسألها بهمسٍ وعيناه تنشدان الصفح
( هل ستأتي "ماما" معنا؟ )
لم ترد عليه ليتكفل الطفلان بذلك مُهللين
( بالطبع .. بالطبع )
لكنه ظل يطالعها بعينيه منتظرًا أن تلين صلابة نظراتها .. فلم تملك سوى الإيماء بالموافقة.


شهر'زاد. غير متواجد حالياً  
قديم 23-12-21, 10:19 PM   #40

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ليش الرواية واقفة ان شاء الله خير


Shadwa.Dy متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.