آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          306 ~ على حافة الربيع ~ هيلين بيانشين ~ روايات أحلامي ،، (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          305 - المحب العدواني - فيوليت وينسبير - روايات احلامي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" (مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree145Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-22, 12:37 AM   #51

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي


و توقعاتكم إيه ؟

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 02:07 AM   #52

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

اكتشفت ان فيه اجزاء فاتتني لاني ماتاكدت اني قريتها كلها بعد اكتمال التنزيل
هل حسام زوج جيهان هو المغتصب تزوجها بعد ان اصبحت حامل لانها لها اقل من اسبوع متزوجة والدورة فايتتها والله مصيبة هالحسام يعني كان متاكد انها حامل منه مش من طليقها حركة ان حسام غريبه تنم عن مرض هل هو بقايا سحر ام سيد خالته في اسر ابناء عم ابنائها


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 02:56 AM   #53

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

حصل لبس ... أولا زوج جيهان الأول مكنش عايش معاها كزوجة اصلا.. فمش هينفع إنها تخلف منه.. أما عن وضع جيهان مع حسام او يونس مش هقدر اشرح ليك لأني ممكن احرق الاحداث.. الفصل القادم هيظهر فيه حاجات.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 04:46 AM   #54

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

طعامة الروايه من اللبس جمال القصه انا نفهم غلط =تلعبين بعقولنا بينما الكلمات فيدالقصه صادقه وتعبر عن الحقيقية وقت الحقيقية واضحة وتطمس وقت الحقيقية مطموسه

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 06:25 PM   #55

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
طعامة الروايه من اللبس جمال القصه انا نفهم غلط =تلعبين بعقولنا بينما الكلمات فيدالقصه صادقه وتعبر عن الحقيقية وقت الحقيقية واضحة وتطمس وقت الحقيقية مطموسه

بس انت اخذت بالك من حاجات مش الكل ياخد باله منها.. برافو


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-22, 06:46 AM   #56

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

القبلة السادسة عشر
_انا اسف..
يهتف بها وعيناه على وشك ان تغلق بعد ان سحبه النوم الى بحيرة الأحلام.
لا تعلم على اي شيء يتأسف بالتحديد، وهل يمكن للاعتذار ان يشفي جروحا قاتلة؟
عيناها فقط من تتحدث عما تشعر به من ألم ، وكأن الكلمات هربت من شفتاها الرقيقتان رغم ان هذا الوقت المناسب لتحدث وتهاجم ، لكن داخلها لا تحتاج الى الكلمات الأن فكيف له أن يقوم بذلك الفعل المشين في حقها غصبا؟
ولما فعل ذلك من الاساس؟
فهل يعرف بأن هى جيهان نفسها التي تعمل لديه في المشفى منذ البداية ؟
وينتقم من ماهر على حسابها ؟
جميعها أسـئلة تنحر في عروق عقلها طالبة بالإجابة، لكن جميع خلايا جسدها تنبض بالانتقام وفى نفس الوقت لا تريد أن تسمع تبريرا من هذا الذئب الذي استحل جسدا ليس له بوحشية بكل ما فيه دون حتى أن يظهر وجهه .
ابتعدت عن احضانه وقامت من الفراش بقهر وخطت بخطوات تدب فى طريقها الى المطبخ ولا شيء ينبض داخلها سوى القتل..... قتل لدفاع عن شرفها..
قامت بسحب السكين من الرف العلوى بجانب أدوات المطبخ الحادة المحفوظة بعيدا عن الأطفال في المنزل، واقبلت تتمعن فيه والى ضخامته وحدته الشديدة بالقرب من عيناها، التفتت تذهب الى غرفتها في اخر الرواق بخطوات سريعة ، وقامت بفتح الباب الغرفة الذي أصدر صريرا مزعجًا منه واختلط مع نسمات الليل المطلة من الشرفة برقصات الستائر.
عيناها تحدق في جسده المتدثر تحت الغطاء بهيكله الكبير وهو غارق فى نومه ، اقتربت بحذر رغم حماء جسدها بالكره والحرب التي تهجم داخل افكارها ، رفعت السكين بكلتا يديها الضعيفتان مقابلا لظهره في الجانب الموصل الى قلبه من الخلف، مقلتيها تتأرجحان بغضب ، جزت على اسنانها وهى تتذكر كل ما مرت به الى الان، همت مسرعة لكى تطعنه بكل قوتها بعد أن سحبت الهواء الى رئتيها بعيون جاحظة بالانتقام ، رفعت يدها الى الأعلى أكثر لتنزل بإصرار الى ظهره .....وبغتةً.....
... صدر صوتا جعل يدها تتوقف عن الحركة
_ ماما .
هذا الصوت الطفولي الرقيق جعل قلبها يعود الى دقاته المعتادة و بحنو عيناها مقابلة لعيناه البريئتان عندما استدارت اليه، لأول مرة يخبرها الصغير بتلك الكلمة والتي تركت أثر بالشفقة داخل قلبها العليل، بقت
تنظر الي عينا الطفل مطولا والى داخل حدقتيه تحت الاضاءة الخافتة بتساؤل وخوف وكأن عينا الطفل تخبرها بأي ذنب تقتل وتقوم بحرمانه من ابيه، فجأة تذكرت الثلاث أطفال وطفلها الذي لم تعرف ابيه بعد،
جثت على ركبتيها بهزيمة حتى اقتربت من قامه الطفل الصغير، هي لم تصل الى هذه المرحلة السيئة بعد لكى تحرم أطفال من أبيهم، ففقدانها لأبيها وتربيتها طوال الأعوام السابقة في مملج جعل كلمة أب لها وزن ثقيل للغاية وكلمة مقدسة بالنسبة اليها. سقط السكين من يدها بهزيمة وبدأت الدموع تتوغل في عيناها لتمحي رؤيتها لكل شيء في ظل الأضواء الخافتة التي بالغرفة، اقترب منها الصغير وأحاطها بيده الصغيرة معانقا إياها من راسها ، شهقت وبكت بصوت مرتفع عندما ربت الصغير على ظهرها وكأنه يحدثها بلغة ابيه عندما يراه يبكي .
_ متعيطيش ... عشان أجبلك شكولاتة ..
تلك الكلمات جعلتها ترفع بصرها الى ذلك الطفل لتري إن ضباب دموعها مازال موجودا ، محت دموعها ونظرت اليه بذلك القرب الشديد، كم شعرت بحنان هذا الصغير، والذي جعلها تبتسم بسهولة بين احزانها القاتلة ووسط عباراتها الغدارة المنهمرة وبقت تحدق في محياه ..
_ ماشاء الله .
تهمس بها وهى ترى أعين ذلك الطفل الصغير وكان بها سحر البحار مع عشب الأشجار فى يوم مشمس، مما جعل السكينة تزور قلبها فتمنت لو يكبر طفلها مسرعا لكى يعانقها بهذا الحنان فقد شفا جرحا ولو كان صغيرا داخلها .
عادت ادراجها واخذت الطفل الى غرفته وهى تحمله وتعانقه بقوة ومع كل ضغطة ناعمة بهذا العناق وتقربه من دفء صدرها كانت تشعر بالسكينة أكثر ، حقا صدق من قال تلك العبارة بأن احتضان الأطفال الصغيرة يسحب الحزن القابع في الصدور ولو كان بين الصخور شديد المحال ازالته .
****
عزمت هنادي على الذهاب الى عملها في شركة التطريز والتفصيل بعد غياب يومين، لم يحدثها رب العمل عندما وجد أثار ارتطام وجهها بالرصيف ، بل نظر اليها بشفقة بالغة وأمرها بالذهاب الى العمل الان ولا تفكر ان تتغيب مرة اخرى.
جلست هنادي على أداة التطريز تكمل العمل الذي توقفت عنه حتي يأتي العميل ويستلم الطلبية المحددة .
فأنهكت نفسها طوال ساعات العمل تهرع هنا وهناك بين أدوات الخياطة والماكينات ولم تعبئ لكل ما يحدث ورائها والى مراقبة زملائها الى نشاطها الكبير .
وفجأة صدر صوتا مرتفعا بنبرة مزعجة لرجل كبير فى السن يسب ويلعن أمام القسم الخاص بهنادي ، كان صوت الرجل عاليا حتي وصل الى كامل الشركة.
كان ملفتا بملابسه الملونة الشجرية المزركشة الخاص بالنساء وكأنه ف القرن العشرين، كما يحيط برقبته قلادة فضية تظهر من لياقه قميصه المفتوحة ببزخ، لم يتوقف عن التحدث بصوت رفيع مرتفع مع بعض العاملين ويسب ويلعن من قام بتطريز قميصه فهو ليس كما طلب .
_ مين اللى حط التطريز التيييت ده على القميص
محدش بيرد ليه؟ .. أنا هعرف اجيبه ازاى .. وأوديه في داهية.
كانت تتابع هنادي بذهول عن قرب ما يحدث وتتسأل في نفسها من هذا الرجل فهي تراه لأول مرة في هذا المكان.
في تلك الاثناء ، كانت نادين تخطو ناحية الرجل بقلق ،عبس وجه هنادي دون إرادة منها عندما لمحت نادين وخاصةً رحيم الذي كان يقف فى الخلف ويتابع ما يحدث ، فجأة سقطت عيناه على هنادي وقابل نظرات عبوسها بابتسامة ثقة وغرور، فاستدارت هنادي الى جهة الرجل الغريب المزعج.
_ يافندم ..احنا اسفين جدا ..
تهتف بها نادين بأسف الى الرجل وتحاول تهدئته ،رد عليها الرجل مقاطعا.
_ أنا لا يمكن اسكت ...أنت عارفة القمشة دي المتر منها بكام ..
لمست نادين القمشة وعلا على قسماتها الاعجاب ، ليردف الرجل بغضب .
_ انا عاوز بس اعرف الحرامي .. الى فصلها وقعد يقطع فيها لحد ما بهدلها بالمنظر ده ..
لاما قسما بالله ارفع قضية على المصنع وأوديكم في ستين داهية .
نظرت نادين حولها بتوتر فتلك مشكلة كبيرة لها فكل حادث يحدث في ذلك القسم يمسها أولا فهي القائدة ،نظرت الى جميع العاملين معها لتراهم ينكرون تطريز تلك القمشة، فوقعت عيناها على صديقها رحيم لتراه يتغزل بنظراته متصفحا هنادي ويتبعها ويقف خلفها وهى تشيح بوجهها عنه في كل مرة وتبتعد عنه ،شعرت نادين بالغضب فتلك الفتاة هنادي التي قامت بالإمساك بها في وضع مخجل مع حبيبها فى مكانهما الخفى على السُلم والذي لا يخطو فيه أحد وكان مقابلتها لهما صدمة .
ابتسمت نادين بخبث بعد ان لمعت فكرة فى عقلها وأشارت الى هنادي وهى تقول لرجل برجاء.
_ الانسة هنادي المسؤولة عن تفصيل القميص الخاص بيك يا فندم بس ارجوك هي جديدة هنا بلاش أذية .
لم يلتفت الرجل لها ولا لكلماتها المبررة والتى أثارت غصب الرجل فذهب مسرعا الى هنادي التي تنظر حولها بصدمة والجميع ينظر اليها بشفقة، وقف الرجل مقابلا لها وهو يقول بصياح غاضب اربكها .
_ أنت بقى الحرامية ...أنطقى وديتي بقيت القماشة فين ..
اصلي وحياة ربنا أخرجك من هنا متكسرة ..
ذلك الموقف جعلها تشرد الى ذكرياتها مع طليقها بذلك التوتر الذي كان يضعها فيه قبل ان يقوم بضربها بعنف، لا تستطيع أن تخرج من فاها كلمة واحدة لكى تدافع عن حالها امامهم ، وبقت تنظر بصدمة الى أعين الرجل المليئة بالشر والتي تشبه اعين طليقها ..
قام الرجل على حين غرة برفع يديه الضخمة لتنزل بصفعة على وجنتيها والتي جعلتها تسقط على الأرض بكسرة تبكي وجسدها يرتجف من الخوف ،وضعت يدها على وجنتيها وهى تشعر ان روحها هي من تأذت وليس جسدها ، لم تمر ثانية واحدة حتى سمعت صوت صفعة فولاذية تنزل على وجهه الرجل ليرتمي بجانبها على الأرض و أنفه كالنافورة الماء يخرج منها الدماء بغزارة، علا صوتا رجوليا يصيح بقوة.
_ بتضرب واحدة ست يا تييييت ..
عنقها يؤلمها بشدة اثر الصفعة لكن لم تشعر بأي الم وهى تستدير الى صاحب هذا الصوت والذي قام بالدفاع عنها ولم تكن تتوقع انه....
رحيم!!. لأول مرة في حياتها تشعر انها امرأة ويتم الدفاع عنها ومن قِبل رجل فقد كانت تعتقد ان النساء تعيش وسط غابة يحكمها الذئاب التى تنهش اجساد النساء فى الظلام ولم تعلم ان هناك ذئبا يدافع عن جسد مرأة .
كانت تهيم بغرابة بعينان متسعتان وهى تتابع رحيم وزملائه الذين يجتمعون حوله لكى يبعدوه عن هذا الرجل الكبير و حتى لا يقوم بضربه اكثر، و لكنه دفعهم بيديه العريضة واحدا تلو الاخر ولم يتوقف عن ضرب الرجل حتي بكي وطلب السماح ..
_ اللى يضرب مره يبقي تييت ناقص ..
تلك الكلمة التي خرجت من فاه رحيم ظلت تتردد في اذنا هنادي بعجب وهو يقترب منها و ينظر اليها بقلق أمام الجميع ،ثم قام بإخراج منديلا وقدمه لها ..وهى فقط تحدق به وفكها السفلى يتدلى لأسفل بدون وعي وكأنها في عالم أخر غريب.
أشار رحيم اليها عدة مرات أمام عيناها التى لم تجف بعد من رطوبة الدموع لكى تضع المنديل على انفها وتقوم بمسح الدماء المتساقطة من انفها ولكن عقلها غائب عن الوعي، وبعد صواني لمحت المنديل بيده فأعادت النظر اليه بغرابة، وبعد ان تأكد انها تائهة سحب منها المنديل وقام بوضعه على انفها ، حين مسح بعض قطرات الدم .. اعاد اليها المنديل ثم خطي في طريقه مبتعدا .
ظلت كلماته الأخيرة تردد في أذناها طوال الليل (اللى يضرب مره يبقي تييييتت ناقص) وهى بالفراش بعد ان هرب النوم من عيناها الحزينة وبقي منديله بيدها تحدق به

****
لم يزور عيناها النوم الليلة شعرت أنها بحاجة الى أحد لكى تقوم بالتحدث اليه ، فاتجهت الى حجرة شقيقتها وقامت بفتحها بسرعة لتراها جالسة على الاريكة قبالتها، فارتمت جالسة بجانبها دون ان تعي فسقط كوب القهوة الذي تحمله أمانى اثر اهتزاز الاريكة على بعض الأوراق التى تقوم بمراجعتها بيدها الأخرى ..
_ أمانى ...حصل شيء غريب ..تخيلي اليوم واحد ضربني بالقلم وفى راجل دافع عني يا امانى وضربه ..وخاد حقى منه وشوفى شوفى المنديل هو جابه ليا امسح بيه الدم ..
ملأ الغضب قسمات أماني وهى تستمع الى كلمات شقيقتها السريعة لها ولم تعطي بالا بالأوراق التي تدمرت بالقهوة رغم أهميتها وهتفت بغضب
_ انت متخيلة انت بتقولى ايه؟ مين التيييت ده ... تعرفي حاجة عنه ...أنا هوديه في ستين داهية ..
لم تتوقف امانى عن سب الرجل والتوعد له .
_ اهدي واحد زميلي خد حقى وضربه..
_ مفيش حد غريب هياخد حقك مهما عمل ياهنادي ... أنت لازم تدافعى عن نفسك ولو مقدرتيش بايدك يبقي بالقانون ..
وبعدين طبيعي أن لو راجل بجد شاف ست حد بيعتدي عليها يدافع عنها ..ولا ايه..؟
رمقتها هنادي طويلا وملأت على محياها تعبيرات تعلمها أمانى جيدا،
فشعرت بالشفقة عليها وأردفت
_ الحيوان اللى كان جوزك ده بقى ماضي تجربة واتعلمتى منها ..دلوقتى اتحرم من عياله وأنا ربيته وكفاية ان هيدفع فلوس لحد ما يجي أجله ..
أنسي اللى فات كله ..عيشي من تاني ..
والراجل الحقير اللى مد ايده عليك ده أنا هعلمه الادب ..
ومش هسكت .
وبعد ان انتهت أماني من التحدث شردت بالماضي وكم كانت تعاني مع ابيها وهو يقوم بضربها فتنهدت بضيق وحزن، ولم يمر ثوان حتي لمحت خيالا لرجل يتحرك عند زاوية الحجرة ويقترب منهما ،فدب الرعب في عروقها وصاحت بأقصى قوتها بخوف وهى تمسك بذراع هنادي التي صدمت من تصرفها المفاجئ، فالتفت تنظر الى اتجاه عينا امانى .
استدارت أمانى بخوف شديد لتكون مقابلة الى الخيال المخيف وهى متمسكة بيد هنادي ، ضيقت عيناها لكى ترى ببعض الوضوح في ذلك الجانب المظلم ، اعتقدت انها الجنية ، وعندما اقترب الخيال من الانارة الخافتة بالغرفة تسلط علي الجزء العلوي ليظهر وجهه سلطان..!! لا تعلم من اين خرج فعندما رجعت الى غرفتها هذا المساء لم تجده .
قامت بتهدئة هنادي لكى لا تخف ولا تعلم ان نظر هنادي ضعيف ولا ترى على بعد خطوات.
_ متخفيش يا هنادي ده سلطان ..
درات بعيناها لتنظر اليها بتساؤل.
_ سلطان ؟
_ ايوة ..ده ...ده
شحب وجهه سلطان فهتف على الفور بضيق.
_ أي يا اماني قوليلها مين انا .. ولا صعب عليك تقولى لها انى جوزك وولد عمك ..
تنهدت أماني فى محاولة كتمان غضبها تريد أن تسير وفق خطتها المحكمة مهما كان الثمن فاختارت ان تصمت.
جحظت عين هنادي وهى تنصت الى تلك الكلمات الخارجة من فِيه سلطان وهى تمرر عيناها عليه فقالت مسائلة بتشتت بعدم تصديق.
_ مين ده أمانى .
زفرت أمانى وهى تخفى تقززها وتقول
_ جوزي ..!!
نظرات عيناهما تتقابلان بحيرة مع صدمة ، هزت هنادي رأسها نافية ما تسمعه ، تشعر أن هناك شيء ما كبير تخفيه شقيقتها عنها .
استدارت أماني بجزعها الى سلطان نظرة مجهولة ومن ثم التفتت الى هنادي وقامت بإمساك ذراعيها المقابل لها وأخذتها الى خارج غرفتها وهى تهمس.
_ تعالى ..
*****
تركت أمانى سلطان بغرفتها وحيدا مشتت الفكر ،ضائع في نسيج الالغاز التي تحيط به وبالأخص بما أخبرته الجنية عن أمر أخيه، شيء ما يخبره أن أمانى شخص عملى للغاية يمكن أن تفعل اى شيء لأجل المال ، لكن لن يصل بها الحال الى استخدام تقنية السحر، فقد بحث بغرفتها بالكامل عن أي شيء يرمز الى السحر فوجد أن تلك الغرفة متروكة من الانس والجن فقط مليئة بأوراق العمل والقضايا وصور بعض المجرمين، ولا يوجد اى شيء مشبوه سواء رموز او مجسمات أو حتى ملابس ملطخة أو أرواح سائرة بعكس غرفتها التي بالبلدة .
ورغم أن كل شيء يدل على أنها بريئة من أمر أخيه الا أن هناك فرصة كبيرة لتأكد وهى أن يبحث عن أثر كدمات زرقاء وبعد الاحرف الشيطانية التي ترتسم على جسدها، فتلك الليلة لا بد وأن يركز في كل تفصيلة تمتلكها لكى يصل الى مبتغاه ،فلن يترك من مس أخيه بالأذى أن ينجو بفعلته أين كان .
وبعد عدة ساعات قضاها سلطان في الشرفة متابعًا لغرق الشمس في سحب الغرب وترك السماء شاحبة بمشهد الغروب حتى ارتفاع البدر مع بزغ النجوم تزين وجنتي السماء الساكنة،
فاق سلطان من شروده بالسماء والنجوم الى صوت انفتاح باب الغرفة المفاجئ، دخلت أماني الى الغرفة وهى تحدق يمينا ويسارًا تبحث عن مكان فريستها التي ستزود حصيلتها فى حسابها البنكى قريبا، لمحته يقف بسكون في الشرفة يتابع دخولها الغريب بعيون نابضة بالحماس، وبعد ان تقابلت اعينهما لبرهة ادار وجهه الى السماء مرة آخري وخلع عِمته عن رأسه وترك نسمات الليل تداعب شعره حتى يرفرف على وجهه ويلامس اهدابه الكثيفة، وعندما قام بفتح عيناه لمح فجأة شهابا يجرى في السماء يخترق سُحبها الهشة ويتجه نحو القمر، شعر بطاقة غريبة حوله، لكن ما وجده أغرب يد أماني التى تتحسس كتفه بنعومة فالتفت اليها بدهشة ليري في عيناها الشمالية وهجا أزرق ينبض داخلها يشبه اللهب الذي كان يخترق السماء منذ قليل،لمعت عيناه بعد ان تحققت هواجسه سريعا فقام بالالتفاف اليها بكامل جسده ممسكا إياها من كتفيها بهدوء و يقول وقلبه يتسارع بخفقان على ضغ الدم داخل عروقه من لهفته للحصول على إجابة واضحة .
_ ليه اخترت السحر ..ليه اذيتي اخوي ..
ردي عليه اماني.
ابتسمت بسخرية ثم رفعت يدها الاثنان تحيط بها رقبته وتقترب منه وهى تهمس بعيناها المتصلبة داخل مقلتيه
_ أخوك مات ..مات ياسلطان فوق ..
ضيق سلطان عيناه الخضراء بغموض ولم يتحدث بأي كلمة ، فقد فضل أن ينصت اليها لكى يدرس ما تقوم به من مكر .
_اخوك أذانى ..اذية... عمرى ما هنساها ، أنا وافقت على الجوازة عشان ابويا اجبرني ..واخترت اخوك يحميني من ابويا ..لكن دبحني ..دبحني ياسلطان ..أخوك ده مريض مش طبيعي ..بدل ما عمل عملته معايا بالغصب ..أنتحر..
أنا مستحيل كنت اقدر عليه .
_ ليش غيرتي رايج وتقولى هذا الكلام غريب عن اخر مرة واجهتج فيها .. مرة تقولى انج قتلتيه.. ومرة انه انتحر
تفكرين انى غبي..؟
أنزلت امانى يدها من على كتفيه وتنهدت بأسي وهى تقول بعد ان ادارت له ظهرها .
_ كنت مصدومة ..اي واحده مكاني كانت هترد بكده .
_ أمانى انا مستحيل اصدقج ...ألكذب مبين عليج وضوح الشمس .
_ أنا قولت اللى عندي ..وأنت حر .
تصيح بها أمانى وقد خرجت عن شعورها للحظة وقد تناست امر مصلحتها، فعادت الى وضعها وتنحنحت ومن ثم اردفت.
_ انسي امر اخوك دلوقتى ..هو مات منتحر
وانت دلوقتى هتمسك كل أملاك بابا ..وعشان تاخد الثروة ليك لازم تتجدعن ونجيب بيبي عشان نحقق الوصية ..ولا عاوز كل حاجه تضيع علينا ..
احنا دلوقتي فى مركبة واحده ولازم نشلها مع بعض .
كانت تتحدث وتتتلوى كالافعى وقد تأكد سلطان انها تنوى على شيء ما ليس بهين .
عيناها النابضة بهذا الضوء الغريب يظهر أن روحا ما تتلبسها ، وأطراف يدها الثلجية تنبأ بخوفها الشديد مما هي مقبلة عليه .
أمال سلطان رأسه بإيجاب وعيناه بها الكثير، وحدث نفسه بأنه سيكمل الطريق الى النهاية معها حتى يعرف ما تريده منه بتلك الشدة ، فهي قد سرقت منه في محطة القطار الأوراق التي تثبت انه المسؤول عن أملاك والدها كان يمكن أن تقطعها الى أشلاء ..
لكن لما عادت وتتحدث بكل تلك الأمور وهى التي كانت ترفض رفضا تاما أن يقترب منها، تنفس الصعداء فهذا اليوم كان متعب له أراح جسده على الفراش الخاص بها بعد أن أجلسته عليه وذهبت الى الخلاء .
شرد في مرور هذا اليوم عليه وهو يهرع بين المارة في الطرق يبحث عن أخيه وكأنه يبحث عن ابرة في قوم قش، في تلك الاثناء كانت امانى تحمل قطعة ملابس بلون الأزرق ترتديها وهى تشعر بالتوتر البالغ وتقول ..
_ مش هسيب اى شيء غير لما استغله ...انا استاهل كل حاجه حلوة بعد عمر طويل من الضرب والغدر .
أغلقت الاضاءة الخاصة بالخلاء لتخرج الى سلطان وهى ترتدي ملابس تظهر أنوثتها بالكامل ، وهو يراقبها عن كثب، جلست بالقرب منه على الفراش وهى تزيح القطعه الأولى لتظهر القطعة الداخلية التي تجعل مفاتنها صارخه بالجمال ،لم تنتظر منه كلمة واحده فكانت عيناه تحدق فيها بعجب وخاصة يديها الضعيفتان واطرافها النحيلة..
تساءل كيف يمكن لتلك الاصابع الضعيفة ان تدفع احدا من الشرفة وخاصة شقيقه مالك فهو يملك بنية جسدية قوية.. كل تلك الاشياء تخبره انها استعانت بشخص قوي.. ولكن... لا يوجد رجل فى السرايا غيره هو وشقيقه.. تأكد فى تلك اللحظة إنها استعانت بالسحر...
بدأت أمانى في التودد اليه وإعطائه قبلة ناعمة فى وجنته بعد ان رأته شاردا دون تحرك، نجحت بالفعل بإخراجه من شروده وسحبته في الحان الليل بنغماته الساكنة .
****
لا تزال أسماء تجز على أسنانها تلقائيا من الغضب عندما تدخل الى شقتها الزوجية فكلما تمر عليا الأيام وهى معه تنصدم فيه أكثر ومن شخصيته الغريبة ، يبدو أقرب كشخص نرجسي وصاحب غرور رغم أنه لا يمتلك فحولة الرجال .
عيناها سلاحها تحدق بهما على جسده بسخرية واستهتار كلما تراه أمامها وهو متبلد لا يتأثر بأئ شيء ،تريد أن تعرف ما سره ، وما الشئ الذي يملكه لكى يكون بهذا الغرور والقوة ؟.
ها هي تنتظره كل صباح لكى يخرج من البيت الى عمله بالمشفى ، لكى تدخل الى غرفته وتبحث بكل درج بها ولا تترك شيء حتي تقوم بتصفحه بالكامل، تريد أن تمسك عليه ذلة ماكرة لكى تكسر غروره، تعرف ان له يد في أمور مجهولة المحتوي خاصة بالمشفى، ولكن مع كل مرة كانت تفشل ان تجد شئ.
أرتمت على الفراش الخاص به بعد ان فشلت فى ان تجد اي شئ للمرة الالف التى تبحث فيها ، تأكدت انه موهوب فى اخفاء اثار جريمته بالكامل، بسطت أطرافها على كافة الفراش تتنهد بضيق وهى تتحسسه دون تركيز، تفاجأت عندما شعرت بشيء غريب الملمس تحت الوسادة ،فقامت بسحبه بسرعة أمام عيناها المتسعة بذهول لترى انها صورة شخصية لامرأة، حدقت بقوة فى ملامحها لتنصدم حتي تدلى فكها السفلي بأنها نفس تلك الفتاة المنتقبة والتي تعمل في قسم الاستقبال الخاص بطليقها حسام في المشفى .
تلونت ملامحها الى الغضب الشديد ، وبقت طوال اليوم في غرفة زوجها ماهر تنتظر عودته بشحنات نارية قد اوقدت النار في عقلها، فلم تذهب الى العمل وبقت تنتظر حضوره حتي الليل ولأول مرة يتأخر عن موعد عودته الى المنزل ، ودون وعي سرقها النوم الى عالمه العميق ، فزعت من نومها فجأة وهى تشعر ببرود بكامل بدنها ، قامت بفتح عيناها لتتسع بصدمة عندما وجدت ان ملابسها اختفت ، شعرت أن قلبها على وشك أن يتوقف فكيف له ان يقوم بفعل ذلك وبتلك الطريقة؟ رأته يقبل عليها وما إن اقترب وجدته ملامحه مختلفة تماما وكأنه قرد قبيح ،صاحت بأعلى صوتها بخوف ورهبة حتى ألمها حلقها ، لتجد نفسها تستيقظ من النوم وأنه مجرد كابوس لعين يهدد راحتها .
وضعت يدها على صدرها الذي يعلو ويهبط من الرهبة، قامت من الفراش وهى تلتقط انفاسها بتعب مع إحساس التقزز ، جحظت عيناها بعد ان لمحته ينظر اليها في الظلام وهو نائم على الاريكة المقابلة للفراش كالجن العاشق بهول الخبث والشر الذي يسكن عيناه .
_ خير ياسماسيمو ..شايفك نايمة في اوضتي يعني .
يهمس بها ماهر وهو يقوم من الاريكة ويتجه نحو الفراش يجلس بجانبها .
لم تعلق على كلماته وبقت تنظر اليه نظرة ازدراء و يقابلها ببرود تام، أمال بجزعه عليها يقترب في محاولة للمسها ، فلم تشعر بشئ سوي الفضول وبقت تترقب تصرفاته فهل سيتحقق كابوسها الذي عاشته منذ قليل؟
شعرت ببعض القلق منه، بقي صامتا فقط ينظر اليها بغرابة. .
_ اية ده؟ انت جسمك بايظ كده ليه ؟؟
أنت طايقة نفسك كده ازاى ؟؟
صُدمت حد الجنون من تصريحه لها في هذا الوضع واشارته الى منطقة ولادتها القيصرية السابقة والتى فشل طبيبها فى اخفاءه بعد رفض طليقها حسام بان يقوم بتوليدها .. فقد اعلن لها خوفه الشديد وتوتره من ان يؤذي طفلهما رغم انه افضل طبيب نسا بالمشفى..
كم شعرت فى تلك اللحظة بالإزلال والاهانة من تصريح ماهر لها ألا يكفى انه عاجز وبه الكثير من العيوب؟
نام على الفراش ودثر نفسه بالغطاء وهو ممسكًا هاتفه يتصفحه بتركيز بالغ وهى تنظر اليه بصدمة ، كره ، حقد ،قامت من الفراش وقدماها لا تقويان على الوقوف اثر الصدمة .
_ رايحة فين .. اعدي عاوز أتكلم معاك.
استدارت اليه وضيقت عيناها بغضب تريد قتله الان لكن فضولها يصلب حركتها، ارتدت ملابسها ، وانتظرته يتحدث، لكنه عاد الى تصفح هاتفه المحمول حتى سمعت صوتًا لفتيات لزجات بأصوات تتدلل بشيء قلب كيانها الى التقزز .
أشار اليها لكى تجلس بقربه وترى ما بهاتفه فلم يتلقى اى رد منها سوي نظرات النفور، علم انها على وشك ان ترمي قنبلة من الكلمات القاتلة له، فاقترب مسرعا منها وأراها ما بهاتفه لكى يجعلها تغضب ، جحظت عيناها وهى ترى ثلاث فتيات لا يتحاوزن السادسة عشر يرتدن ملابس كاشفة ، وينتظرن من زوجها أن يأمرهم بأشياء مهينة لكى يقومن بفعلها حتى وان كانت أشياء لا يفعلها أي انسان، ومع كل حركة يطلبها ويقومن بتنفيذها يبعث لهن مبلغ على رقم حسابهن البنكي .
شعرت انها سُحبت الى كابوس اقوي تقززًا من كابوسها السابق فعندما استمعت الى الاصوات اعتقدت انه قام بفتح فديو من الانترنت ولم تعلم انه يتواصل مع فتيات من هذا النوع ، أحست ان اقدامها لا تسطيع ان تحمل جسدها فاقتربت من جدار الغرفة لكى يسندها من الوقوع فهي لا تريد ان تظهر ضعفها وخاصةً امامه، خرجت من الغرفة متصلبة الفكر فقط ذهول تام مع كره شديد ونية فى الانتقام .
****
بقت أسماء طوال الليل في حالة صادمة، عيناها شاردة في سقف غرفتها فقد انقلب الحال واختارت الاسوء، فكيف لشخص ان يكون بهذا الغباء لكى يبتعد عن نعيم الدنيا بزوج محب وكريم يحقق كل احتياجاتها كحسام، وتتركه لأجل ماهر الذي لعب عليها من جهة الاموال والمضحك أنها لم تتأكد من وجود ثروة يمتلكها ماهر فى الاساس ..الأن خسرت كل شيء كرامتها وحبها ..
وكأن سيف الندم يذبح عنقها بشدة وتعيش مع الألم بكل ثانية ..تريد أن تصرخ وتبكي وتقتلع كل شعره من رأسها، فلم تتخلى عن زوجها فقط بل أيضا عن ابناءها، تعلم إنها لا تستحق أن يطلق عليها لقب ام او زوجة محبة تعلم أيضا انها ليست سوي حيوان ماسخ على ارض البشر .
وفى الصباح الباكر
انتفضت أسماء مسرعة الي ماهر عندما سمعت صوت باب غرفته ينفتح تسأله بصياح وهى تحمل صورة الفتاة المنتقبة التى وجدتها تحت وسادته البارحة ،ونست ان تخبره من هي بسبب كابوسها اللعين فى الحلم والواقع ايضا .
_ مين البنت دي؟؟؟ ..
ظل ماهر صامتا يحدق بالصورة طويلا ثم رد عليها بهدوء.
_ ..طليقتي ..
جحظت عيناها وهى تعيد النظر الى صورة الفتاة وكم تملك من الجمال الساحر والبراءة في عينيها ..
فتذكرت حسام وكم كان يهوي الفتيات التي مثلها منذ أيام الجامعة، فهى تعلم كل شيء عن حسام ، وكم عانت في تغير شخصيته العاشقة لنساء ، ولكن الأكيد الان أنه قد عاد الى نفسه القديمة بعد ان تركته ، تمنت لو لم يرى وجه تلك الفتاة ، هي لا تستأمنه فهو يحب الغموض فلن يتركها حتي يراها ، تعلم انه ان رأها لن يتركها ابدا، فتلك الفتيات شديدة الرقة تثيره حد الجنون .
****
رفع هاتفه الجوال الذي ملا رنينه كامل العيادة بالمشفي أمام عيناه ينظر الى المتصل بحماس فقد انتظره لمدة اربع وعشرون ساعة كاملة .
وضع هاتفه على اذناه وعيناه الواهجة بلونها في الظلام ترسم بحورا بأمواج ترعد بالمد والجذر.
_ ألو ..
_ دكتور حسام جبتلك كل المعلومات اللى طلبتها عن البنت
_ كمل ..
_ بس لازم تعرف الاول ان جبتلك المعلومات دي من بوق السبع ، ومقلش غير لما هز المحفظة جامد وفضلت ادور بلاد عشان اجيب حياتها من الألف للياء وقابلت ناس كتير..
_ كمل يا تيييت وهديك اللى عوزه .
_ ليه الغلط بس ..
كان الحماس يلهب عروقه من الاشتعال يريد أن يعرف كل تفصيله عن تلك الفتاة والتي قام قبلا بالاعتداء عليها دون حتى النظر في وجهها مع أنه لم تكن نيته فعل ذلك الامر ، فقد كان يريد فقط أن يرى وجهها ،ولكن رائحتها هي من احتوت صدمته من طليقته اسماء في ذلك اليوم ولم يستطع أن يقاوم دون أن يتذوق من أنفاسها .
_ انطق بدل ما اجيلك يا تيييت .هتعملى مسرحية ، اخلص .
بدأ المخبر في الكشف عن امر الفتاة اليه بكل تفصيله صغيرة وكبيرة ..ويونس كان ينصت بصدمة حادة قد شلت لسانه بل شلت كيانه ،أردف المخبر بعد أن التقط أنفاسه لكى ينهى بأخر ما توصل اليه .
_ بس اللى مستغربه أنك سألتنى عن مكان بيتها ليه؟.. وهى أصلا ساكنه فى شقة ولدتك !
؟؟؟
...يتبع ...


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-22, 11:26 PM   #57

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

هستنى رأيكم فى الفصل إن شاء الله
ان اليزن likes this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-22, 05:19 PM   #58

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

القبلة السابعة عشر بعد قليل ان شاء الله

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-22, 05:22 PM   #59

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

القبلة السابعة عشر
دُقت الغيرة في قلبها بسيوف حادة تنهش داخلها بألم بسبب خوفها من رؤية طليقها حسام لوجه تلك الفتاة الساحرة بالرغم من تحول حياتها الان والتي انقلبت رأسا على عقب .
_ طلقني ...
تهتف بها اسماء وهى تغمض عيناها حتي لا تتدفق دموعها المتحسرة على حياتها التى تدمرت بسبب جشعها.
_ أطلقك..؟؟؟
يهتف بها بطريقة باردة فقد كان ينتظر تلك الكلمة فهو يعلم انها لن تطيق به ذرعا بسبب بروده القاتل، فارتفع شغفه وبدأ باستفزازها أكثر.
_ايوة طلقني حالا
_ اهدي بس ياحبيبتي ..
يهتف بها وهو يمط شفتاه بنبرة ساخرة، مما جعل الغضب يفور داخل دمائها وهى تقول.
_ حبيبتك ؟؟ أنت واحد ....وااحد حيواان أنا ازاى سبت جوزي وأولادي عشانك ..؟؟
انفجر ضاحكا من كلماتها وصمت هينة ورد عليها بخبث وهو يداعب عود السجار بأصابع يده.
_ ههاهاها ..عشان انت زي اى مرة ..تيييييت بتجرى ورى الفلوس ..
انسي انى اطلقك ياحبيبة القلب ...
اشتعلت نياران ثائرة في مقلتيها بالجحيم وكأنهما على وشك الانفجار فحاولت ان تكون باردة امامه مثله فقالت بتماسك وهدوء قاتل متحسر.
_ مش عاوز تطلقني ليه ؟؟؟
انت مش بتحبني .. ايه اللى يخليك تتمسك بواحده مش بتحبها
_ ومين قال انى مش بحبك..؟
عضت على شفتاه بغضب وردت بعصبية شديدة.
_ شكلك بتحب التهزيق ما هو صحيح
أنت واحد تيييييتتت
راجل نص كم ..
ولم تتوقف أسماء عن نهره بأفظع الكلمات التي تحطم رجولته حتى تكسر هدوءه و يقوم بتطليقها فورا فتلك الكلمات لن يحتملها اي رجل..!! بل ذكر فى حقه ابدا...
وما صدمها اكثر ردة فعله الغريبة لها، فأي رجل طبيعي كان ليقوم برد فعل عصبي أمامها ، لكنه أظهر عدم مبالاته و لم يتوقف عن الابتسام ولم يلق بالا لهجوم كلماتها اللاذعة فهو يعلم ان كل كلمة تقولها تمثله بكل شيء، أردفت أسماء بعد أن شعرت ان اللهب يخرج من ثغرها.
_ أنت ..أنت أتجوزتنى ليه ؟
_ بحبك ...
صاحت اسماء بأعلا صوتها وهو تقول
_ كذاااااااااااااب ..
_ خلاص اهدي غلط على سنك العصبية كده ها تعجزي بدرى ..وأنا محتاجك شباب ..
كانت أسماء تتحدث بطريقة صعبة بصوت قوي يخرج من انفاسها المحترقة التى تلتقطها بثقل..
_ أنطق ..كان هدفك ايه من ورايا ..
تصيح بها ولا تعي بدرجة صوتها التى ارتفعت جدا ومن السهل وصولها الى الحي بالكامل ، ولم تخشي حتى ان يستمع جيرانها اليها.
التمعت عيناه بالخبث مقابل لعيناها الثائرة بالنيران فتنهد وران الصمت لثواني معدودة وقال وهو يرفع بصره اليها مبتسما باستهزاء
_ كنت فاكرك ذكية ..يا أسماء
طبيعي اي حد غبي هيعرف
انى اتجوزك عشان اكيد حسام
وأخدك منه ومن أولاده وتبقي معايا انا وبس.. وانت اللى خلتيني انجح.. بسبب طمعك.. واختيارك.
لم تستطيع ان تعطي ردا لذاته البشعة وهى ترى نفسها اسوء منه بمراحل فقد كانت نيتها وخطتها اقبح من فعله فماذا تقول وهى تركت زوجها واطفالها لاجل المال، حتي وان طعنته بكلمة عديم الشرف سيوجه طعنتها اليها دون رحمة.
_ طول عمره واخد كل حاجة منى وجه اليوم اللى احرقه واخسره ام عياله ..
يهتف بها بغضب هادر يحمله على عاتقه لسنوات بعد ما تحولت قسماته من الهدوء الى الغيظ ، ومن ثم خرج من البيت بكل برود وقد عاد الى ابتسامته المعهودة.
ولج الغضب ذروته حتى علا الدم بكامل وجهها بلون الدامي من يراها بهذا الوضع يقول انها على وشك فتك احد ما .
****
أصبحت مونى تقضي ساعتها علي المنتديات النسائية داخل الحاسوب، وترسل الكثير من الرسائل الى شقيقتها أمانى عبر حسابها ولكن الرسائل معلقة بسبب انها لم تقم بفتح حسابها الالكتروني منذ مدة، فهى تريد أن تستفسر أكثر عن علاقتها بزياد ليس خوفا ولكن فضولا ، فقد اتى اليها الكثير من الفرص للهروب من الشقة بكل سهولة، لا تعلم بعد أهو غباء زياد في عدم اكتراثه في وضع احتياطاته اللازمة، أم أنه يندم الان على خطفها ويعطي اليها فرصة تلو فرصة لكى تهرب هي بسبب كبرياءه .
خرجت من شرودها على صوت غلق باب الشقة بعنف فعلمت دون جهد انها حسنية حماتها .
تنهدت بحنق وهى تهمس
_ الصداع وصل ..ففففف.
_ أنت لسة إهنه...
يامرارى ؟
تهتف بها حسنية وهى تحدق بغل الى مونى التي تقابلها بملامح باردة وتزفر بضيق وهى تنصت اليها، اتسعت عين حسنية بغضب وهى ترى قسمات مونى الباردة و التي تملأها اكثر بالضيق والنفور، لا تريد أن تجازف بابنها بعدما حصل كل ذلك ، فكيف لم تعرف أن فلذة كبدها لا يملك شيء لكى يفعله أمام تلك الفتيات، ندمت انها حرضته على كرههم واخذ بتاره منهم فهو ليس كبعض البشر يملك قلبا اسودا، وان كان يملك حزنا على ما مر به الا أنه لن يمتلك الشر حتى وان نطق به أو وضعت له فرصة لفعله فلن يقوم به كما حدث الأن وقام بالزواج من تلك الفتاة الشرسة، فهل كانا يعتقدا أنه بمجرد الزواج من تلك الفتاة انه سيملك الوقت ليعذبها، كل ذلك كان غباء منه ومنها فهى تراه الان شديد الحرث على توفير الطعام بالثلاجة .
تطلق تنهيدة طويلة متحسرة على حال ابنها الذي على وشك ان يسقط ضحية أمام تلك الفتاة، فخطت الى مقدمة باب الشقة وهى تشير اليها بالخروج وتقول باستسلام .
_ احنا اسفين يابتي احنا مالناش في أذية النسوان ..أحنا ناس قلبنا نضيف ..مش زي سواد قلوبكم ...تقتلوا وتدبحوا في الناس بدم بارد
يلا يلا خذي خلجاتك وامشي من إهنه واصل على امك ..وما تورينا خلجتك تاني .
قامت موني بالرد عليها وهى تحدق بها بدهشة
_ واااه ياحسنية ..أنت جلبك طيب جوووي . كيف ابنك بالظبط .تخطفونى من بيت ابوي وتجبونى اهنه ..وبعدين تجوليلي يلا طريق السلامة .
وين حجي ..
تنهدت حسنية محاولة في كتم نيران الغضب داخلها بصعوبة أمام تلك اللزقة المتمردة شديدة الالتصاق لترد وهى تخرج باقة من الأموال وتقدمها لها
_ خذي ويلا امشي ..
جحظت عين مونى وهى تنظر الى الأموال فجاء في عقلها أن تلك الحرباء تخشي على ابنها منها فضيقت عيناها لترمقها بنظرة ساخرة وهى تقول بمكر وتشير بسبابتها برفض
_ تؤتؤ
...معوزهاشي ياحماتى ..
فهمت حسنية من حركاتها أنها لن تخرج من هذا المكان حتي تسبب مصيبة كبيرة لهم، فصاحت بعنف وهى تقوم بحدف باقة الأموال من يدها وتدفع مونى من صدرها خارج الشقة بأقصى قوتها ، لكن مونى قد صدتها بيداها القوية، ووقفا ينظرا الى بعضهما بغيظ وكره شديد، جزت حسنية على اسنانها ومن ثم خرجت من الشقة وتركت الباب مفتوحا فقد عملت انها تشرب نتيجة افعالها المُرة من تحريض ابنها لأمر شرير، فهمست بغضب
_ والله لأدمرك يا بت منى ياذرية نصير التييتت.
تابعتها مونى بعيناها تخرج وتتجه الى السلم، فتراجعت الى غرفتها تبحث عن حجابها الأسود الشفاف ومن ثم خطت وراءها بحذر حتي لا تراها تقوم باستكشاف المكان حولها .
تابعتها موني بالخطي فى الشارع وظلت تحدق في المباني شاهقة الارتفاع بأعجوبة فتلك مرتها الأولى لرؤيتها لهذا الكم من البشر والمحلات والمباني بعيناها المجردة ، وبقت تنظر الى ملابس النساء الكاشفة وبزلات الرجال الرسمية، كم شعرت انها تنتمي الى ذلك العالم، فكلما تتابع بعض المسلسلات العصرية يأتى فى داخلها انها لا تنتمي الى الريف وعاداته وتقاليده المؤذية فهي تحب التحرر من كل القيود، بدأت ترسم نسيخ من خيالها وهى تمشي على الرصيف، وأغمضت عيناها وبدأت تتخيل انها ترتدي مثل تلك الفتيات، فستانا ابيض قصير مريح لعينان عندما تنعكس الشمس به ، وانها مرغوبة من الرجال ذوى البذلات الرسمية وخاصة الوسيمين، فبقت تستدير حول نفسها في دائرة الخيال باسطة يديها الاثنان في الهواء وتدور بقدميها بسعادة مغلقة العيون ويرفرف فستانها بنسمات الخريف المنعشة، و نست تماما انها كانت تراقب حسنية وتمشي خلفها .
شهقت جاحظة العينان وتوقفت عما كانت تفعل واختفت رسمة خيالها بفستانها، رفعت يدها على ثغرها بصدمة ونظرت يمينا ويسارا باحثة عن حسنية التى اختفت عن انظارها تماما وبقت وسط تجمع حشود من البشر واصوات زحام السيارات ، تهرع بكل مكان وتبحث عنها ببكاء وهى تهتف باسمها .
_ حسنية .....حسنية ...
*****
فاح لون شمس الغروب ملطخا السماء لتصبح باللون البرتقالي الناعم متمازجة مع نسمات الخريف الباردة التي تتطاير معها ورقات الشجر والتي بعثرت على طريق كرنيش النيل الموصل لرصيف السيارات .
وقفت مونى تبكي بشهقات على حظها العسر امام النيل ويراقبها كل من يمشي بجانبها على الكورنيش ، ولا تعلم أن كل من يقف أمام النيل يبكى قلبه ألما من الشكوى والحزن، فحالها لا يختلف عما يخطون على الطريق، فالكل تائه سواء من نفسه او من عائلته او من الحب .
هبت نسمات الرياح على وجهها المبلل بقطرات دموعها ليجعل حجابها يرجع الى الوراء ويظهر منبت شعرها الأشعث.
وبعد قليل من ذهاب الشمس ودخول الليل عليها وخروج القمر من مخبأه يشهد على عباراتها التى لا تتوقف ، لا تعلم بما يجب عليها فعله الان ، لا مال ، لا هاتف، لا شيء سوي الدموع ، ندمت بشدة على فضولها الذي اخرجها من الشقة وبقت بلا حول ولا قوة .


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-22, 05:23 PM   #60

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

*****
كان حسام قد أوقف سيارته بجانب الطريق ليخرج قليلا يلثم بعض الهواء أمام النيل، فجرى الحوار في عقله مرة أخرى عن امر تلك الفتاة جيجي المنتقبة ،وامر المفاجئة الساحقة انها نفسها جيهان زوجته الجديدة وأيضا طليقه ماهر، تساؤلات كثيرة تهيم داخله الشي الوحيد الذي يجعله متاكدا أنه يريد ان يمسك عليه شيئا كما فعل من قبل وادخل بعض الفتيات فى المشفى يعملون لديه فى القسم الخاص به لكى يراقب تحركاته بحذافيرها والتي جاءت محاولتهم كلها بالفشل ، فهل اختار ان يضع زوجته وابنه فى بيته وايضا بالمشفى بتلك الطريقة الخبيثة حتي يشفق عليهما لكى تنجح خطته؟
الأمر به بعض الغموض ، ومثير في نفس الوقت، فتلك الفتاة جيهان نجحت خطتها الى الان ووصلت الى منتصف الطريق، فقد بدأ ينسي انها طليقة ماهر بسبب مشاعرة المتدفقة والجائعة الى الاحتواء...
نعم ... كان يغمره الشك بها ولكن ليس الى تلك الدرجة.. فعندما علم انها هى التى تعمل لديه فى المشفي تأكد ان لماهر يد بذلك فلم تكن لتعمل بالمشفى لولاه..
شعر بالحسرة والغرابة من ان يكون لبشر قلب اسود لكي يضع ابنه متروكا دون ان يسجل ميلاده ويعطي له اسمه وهوية، لكى يستغل عطف احد ما، والأغرب لديه ان تستغل الام ابنها لكي تصل الى بعض الاموال.
_ يعني كل دموعك دي يا جيهان كانت كدب ...طلعتى ممثله جبارة .. بس نسيتي انت وقفتى قدام مين انت والتيييت بتاعك .
يهتف بها بتصفيق امام النيل وهو يقهقه بعجب، ويردف بخبث مرتسما على شفتاه بابتسامة حماسية وهو يقوم بفتح بطاقة ورقية يظهر انها مهمة ويحدق بها بتعمن.
_ الورقة دي هتخليك تندم ياماهر الكلب على انك ترمي ابنك فى بيتي.. وتخل مراتك تدور ورايا... استدار بعد أن طوق الورقة في جيب بنطاله ليلمح فتاة تقف على مقربة منه تبكي بصوت مزعج للغاية، فابتسم بخبث كبير وانفاس شهوته تفيح فيها فقد رأي فريسة سهلة يخرج بها طاقته السلبية. خطي اليها وعيناه تلمع ببريق القمر البازغ وبسطت ذراعه على كتفيها يلامسه بطريقة شهوانية ، لتلتف اليه الفتاة وهى ترفع رأسها اليه وعيناها الغارقة في بحر الدموع تحجب رويتها له برؤية ضبابية .
شعرت ان يديه تضغط بطريقة مقززة على كتفها فأسرعت من محي دموعها ورفعت بصرها اليه مرة أخرى، فاتضحت الرؤية بتدرج عندما وقف بطوله يغطي إضاءة كشاف الانارة المقابلة لعيناها لترى رجلا وسيما ، رانت اليه بعجب لدقيقة كاملة بصمت حتى تحولت قسماتها بنظرة تقزز عندما لمحته يظهر لسانه بطريقة تنافى الادب فخرجت عن سكوتها عندما دس يده في جيبه مخرجا لبعض المال .
_ ياوجعتك الهباب معايا
تهتف بها بقوة وهى تدفعه من صدره لكى يبتعد عنها، عندما سمع حسام صوتها المزعج وحركاتها المسترجلة وجرب يدها القوية التي دفعته من صدره وجذبها له من لياقه قميصه ذهبت الشهوة التي يرمقها بها كهروب الجبان من الحرب التي على وشك ان تدفنه حيا ، وما ان جاء ليبتعد مسرعا عنها، تجمع الناس حوله وبدأت الفتاة في عمل فضيحة كبيرة .
_ بيتحرش بياااا ..التيييت..
كان ينصت اليها ويشعر ان وعيه قد غاب عن الواقع فلأول مرة في حياته يقابل مثل تلك الفتاة الفذة ، لا يريد الان سوى أن يبتعد عن هذا التلوث السمعي، لكن الناس قد احاطته من كل جنب وعلى وشك أن يتم ضربه فى حلقات دائرية من الشباب .
فجأة توقفت الفتاة عن الصياح وهى تحدق به بقوة بدهشة واقتربت منه تتصفح وجهه وهى تمسكه من كلتا وجنتيه وتقول ..
_ استني انا شوفت الخلقة دي قبل إكده
رفع احدي حاجبيه بعد ان استعاد وعيه ودفع بعض الشباب عنه بغرور وتأفف
لتردف الفتاة بولع وهى تشير بسبابتها
_..أأأأه ..أنت أنت ... في الصورة ... مع زياد ...
..أنا... أنا مرات زياد
سبوه يا رچالة ده راچل محترم ..
كان حسام ينصت بصدمة كبيرة الى تلك المهزلة التي وقع بها كالفأر في المصيدة الذي خانته انفه بلثم رائحة اكلات مصنعة للجبن الشهى ولكن لم تكن الجبنة شهية بل عفنة .
سحبت مونى حسام من ايدي الشباب وقامت بنفض ثيابه التي امتلأت بالتراب،
وهو مايزال ضائع داخل صدمته .
_ أنا اسفة يابيه ..والله أسفة ...
أنت ربنا بعتك ليا ..عشان توديني لزياد ..
أنا تايهه من الصبح ...
يلا ..يلا وديني ..
تهتف بها مونى بصوتها المزعج وهى ممسكه بمعصم حسام الذي يشعر انه على وشك ان تحدث له جلطة من صرير صوتها الرفيع.
فأردفت له بعد ان شعرت انه لا يستوعب كلامها اثر الصدمة التى وضعته بها
_ زياد ..زياد ..ابن حسنية ..
دهش من تحدثها عن زياد المفرط ولكن اختل توازنه عندما سمع اسم حسنية
فرد بصياح فجأة بعد صمت طويل وبعد أن حاول استيعاب كلامها المجهول ..
_ انت تعرفى حسنية منين وزياد .
_ يعني انت فاكرهم ...الله يجبر بخاطرك وديني لهم ..أنا مرته ..

_ ايه ...؟؟؟؟
انت ..
رمقها من اسفل قدميها الى رأسها لتتحول قسماته الى تقزز وهو يردف
_ زياد خاطب وهيتجوز قريب.. انت بتقول ايه يابت انت
_بت اما تبلعك..!!
عضت شفتاها بندم وابتلعت ريقها، هى لا تريد خسارته.. فعدلت من طريقتها فى التحدث
_ لاه ... هو جوزى وكمان اساله ..
شعر حسام بالتقزز منها وهى تتكلم بلوى شفتاها كالفتيات المشردة ..
تنفس الصعداء واطلق زفرة ..ثم عدل من ملابسه وسحب معصمه منها بتأفف، فهذا الامر شديد المحال أن يتم تصديقه بان يتزوج زياد من امراة من الريف وخاصة بشخصيتها كهذه ، وما صدمه اكثر وتأكد من ان تلك الفتاة لها علاقه به ان لا احد يعرف أن زياد لديه أم تدعي حسنية .. فالجميع يعلم انه شقيقه.
رفع هاتفه الجوال يقوم بالاتصال بزياد وهو يرمقها بسخرية ومرة بتقزز، جز على اسنانه عندما سقطت شبكه هاتف زياد فمهما يقوم بالاتصال به يأتي اليه صوت المرأة المسجل المزعج تخبره ان هاتفه مغلق، ندم الف مرة على ذهابه الى تلك الفتاة فقد كان مقابلتها شؤم .
دخل الى سيارته واغلق الباب خلفه بعد أن اخبارها أنه سيقوم بالاتصال به ويخبره بامرها ولتنتظر فى ذلك المكان، هزت موني رأسها بالنفى وظلت ملتصقة بالسيارة وجلست على مقدمتها وتنظر اليه بعبوس بحاجبيها وهو أيضا يرمقها بنفس النظرة المستحقرة.
زفر بقوة غاضبة من هاتفه والقاه داخل السيارة ، تنهد وهو يجرى دروس الاسترخاء بهوء، ومن ثم أشار اليها بان تبتعد عن مقدمة السيارة و تجلس بجانبه بها .
_ ربنا يجبر بخاطرك يابيه ..
ويعلى مراتبك ..
ويخليلك اولادك ..
وبعد مرور دقائق أقبلت موني فى التحدث دون توقف..
_هو العسل متجوز برده ؟
أنت تقرب لزياد ايه ..
لم تتوقف مونى عن القاء الأسئلة برغم عدم حصولها على إجابة، حتى خرج حسام عن شعوره وهو يقول ..
_ كفاية اخرسي ..أنت . ..مبتفصليش ....
هاجت مونى بانفعال بعد اهانته لها بتلك الطريقة وقامت بالرد عليه بغضب وهى تلوح يدها فى الهواء بإهانة له ..
_ أخرس ..ولا تكون فاكر عشان مز هچولك على راسي ..لاه ياخوي فوق ..ده أنا احسن منك وابوي وارث فلوس قد إكده تجيب من العربية دي عشرين واحده .
كان صوتها وانفعالها كفيلان لان يجعله يصمت باستسلام حتى تغلق فمها الذي يشبه بوابة للفضلات القذرة . وبعد دقائق من التفكير واستيعاب ما كان قد حدثه به المخبر الذي وضعه لكي يراقب شقيقه خرجت كلمات من ثغره دون وعي
_ يا زياد التيييتت
التفتت اليه بعيون غاضبة وقالت بصياح
_ وااه .؟؟؟ ...أنت بتشتم جوزي ..
في تلك اللحظة أوقف حسام السيارة فجأة حتى أصدرت الفرامل صوتا مخيفا وقال بتهديد
_ قسما بالله لو ماسكتي لحدفك من العربية .
عضت على شفتاها بغضب، رغم انها تعشق الرجال الوسيمين الا انها تكره هذا الشاب بشدة حتى تمنت لو تقتلع عيناه .
بقت صامته بصعوبة حتى تصل الى زياد من خلاله وعندما وصلا الى الشقة
وقفت تنظر الى الطريق وعلي وجهها الصدمة والعبوس وهتفت بضيق
_ .. ده مش بيت زياد.. هو ده بيتك..؟
_ والله اقطع لك لسانك اخرسي ..
يهتف بها حسام وقد علا الحنق اعلا مراتبه معه،
دخل الى شقته وعلى قسماته العبوس ولم يغلق الباب خلفه وبقت مونى تنتظره خارجا تتابع بعيناها ما بالداخل من أثاث فخم يلتمع بشدة تحت الأضواء الخافتة .
جلست على الأرض مقابلا لشقة ويدها على راحتها، انتفض جسدها بصدمة اثر سماع صوت حسام وهو يلقى بالسباب ويتحدث بصوت مرتفع داخل شقته لتتحرك بفضول وتقف امام باب الشقة بتوجس لترى حسنية واقفة أمام حسام وتتحدث معه برجاء، هرعت مونى الى حسنية مُقدمة عليها كالطفلة الضائعة التي وجدت احد اقاربها بعد طول انتظار، تحولت معالم حسنية الى الدهشة وهى تنظر الى مونى التي امسكت يدها وتلفظ باسمها متكررا .
عض حسام على شفتاة بعض ،ثم قال.
_ ازاى تخل ابنك يتجوز البت دي ..هو مش خاطب بنت عمي ، مكنش اتفاق رجالة ولا ايه؟ ..
ارتعشت شفاه حسنية وهى تنصت الى كلام حسام ومعرفته بخطة ابنها السرية والتي كان اشد حرصا الا يعرفها احد وخاصة حسام .
_ اهدى بس يا بيه ده بت مجنونة اوعا تصدقها ..دى خرفانة .
ابني لقاها تايهه أواها ورعاها بحسن نية وهى اللى فهمت غلط .
طريقتها في التحدث وتوترها البالغ تشير الى كذبها الواضح ، فقد تأكد الأن من مصدقيه الفتاة.
أما عن مونى كانت تنظر بازدراء اليهما والى تلك السيدة التي كانت تتابعها بتفحص .
_ امشي دلوقتي من وشي وسيبي الزفتة دي هنا .
يهتف بها حسام بطريقة استحقار تقلل من شأن مونى التي فارت من الغضب لترد بمثل طريقته .
_ وااااه ...انا زفت وانت والله شبه الچاموس الناطح .
في تلك اللحظة كانت جيهان تتابع بتوجس ما يحدث حتى نطقت تلك اللفظة مونى لتضحك جيهان دون ان تشعر، حتي نظروا اليها بعجب قبل تحول قسمات حسام الى حمم بركانية تريد أن تصب داخل أجساد الجميع. فقال بنبرة أمره بغضب
_ ادخلى جوه وخدى العيال ياجيهان ... ولا أقول يا جيجي .
دب الرعب في اوصالها ببروده شديدة تهدد نبضات قلبها التي ضعفت مما تراه في حياتها، فهل قالها على سبيل السخرية المقرونة بالتدلل ام قالها بعد ان علم انها هي من تعمل لديه في المشفى متخفية بالنقاب .
سحبت الأطفال الى غرفتها بسرعة وجسدها بالكامل يرتعش فكم هي غبية لا تسطيع حتى ان تخفى ما تشعر به .
هاج الضوء في أعين حسام بالنار وهو يستدير لكى ينظر الى مونى التي تقابله بنظرات متعجرفة وتمط شفتاها .
_ أنا هعرفك اوريك الجاموس ده هيعمل ايه .
ثم وجه انظاره الى حسنية مردفا وهو يشير اليها بسبابته بتهديد.
_ أنت بتردي المعروف لابويا بفضيحة ياحسنية وانا مش هسمح لحاجه وحشة تمس اسم ابويا اللى نايم في قبره واسمه منور بكل شهادات الخير،
وموضوع ان ابنك بيخطط انه ينتقم من عمه ده ..وحتت انه يتجوز بنته وكمان عرفي فاانا هعرف اعاقبه ازاى .
جحظت عين حسنية من معرفة حسام لكل تلك الأمور ، كما ذهلت مونى هي الأخرى فلم تخبره عن أي شيء سوي انها زوجة زياد .
فأردف حسام ليخرجهم من تساؤلاتهم مجهولة الإجابة
_ البت دي هترجع مكانها تاني .. ومفيش جواز غير من نيلي ..حاولت اعمل منه راجل ..بس مصمم يعمل عيل ...
_ يابيه احنا ..
_ بس خلاص اللى قولت عليه هيتعمل..
خرجت والده حسام عن صمتها وهى تقول
_ مينفعش تتكلم بالأسلوب ده مع الدادة بتاعتك ..
_ ماهو عشان كانت الدادة بتاعتي وتمسني مش هسكت انها تأذي نفسها وتأذي اخويا .
تنهدت والدة حسام فهى تعلم ان كل كلمة تخرج منه حقيقة صادقة وان لديه حق فى هجومه عليها ، فبعد كل ما قدموه لهما يأتوا اليها بتلك المصائب ، ألم يتذكرا وصية زوجها له فبعد ان جعل زياد ابنه الصغير الذي يحمل اسمه ، يريد ان يلطخ شرفه بسرقته لفتاة والزواج منها عرفا كل ذلك للانتقام لأجل الماضي، حتى وان كان الماضي مؤلما فقد قدم لهما حياة جديدة مليئة بالثروات .
التفتت حسنية وبعيناها الدموع المتكدسة في مقلتيها منذ أمد فلم تسطع ان تجد كلمات تدافع بها عن نفسها وابنها ،فخرجت من الشقة مكسورة الخاطر، فتابعتها مونى بالخطي وعلى وجهها امارات الفضول من هؤلاء الناس ،
وفجأة قام حسام بإمساكها من معصمها عنوة تحت رفضها بالخضوع له ومحاولاتها بالهروب، لكن قوة ذراعيه جعل المكسب من نصيبه .
_ سبني ياتييت ..سبني .. .
لم تتوقف مونى عن الصراخ من ضغطه الهائل على يدها وخصرها الذي قام بحملها منه وادخالها الى غرفة مظلمة .
خرجت جيهان من غرفتها بقلق متمازج مع التوتر اثر سمعاها لصوت مونى التي كانت تناجي الجميع لكى ينقذوها وشعرت بالاستحقار الشديد اتجاه حسام وكم هو شخص يستقوى على النساء ، فهى كانت فريسته الأخرى، فبما تتوقع منه بعد ما استباح جسدها في الظلام ظلما وكرها .
وما ان رأته يقوم بحبس مونى في الغرفة ويوصد عليها الباب مغلقا بالمفتاح الذي دسه في جيبه، استدار اليها وعيناه تراقبها بنظرات مشتعلة بالغضب مما جعل الخوف يطوق رقبتها ويثقل انفاسها


يتبع على هذا الرابط


https://www.rewity.com/forum/t484689-7.html

سبنا 33 and egmannou like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-01-22 الساعة 06:17 PM
سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.