شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   رواية لم يكن خداعا .. بقلم : مها هشام ..*مميزة & مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t295853.html)

مها هشام 03-02-14 01:11 PM

رواية لم يكن خداعا .. بقلم : مها هشام ..*مميزة & مكتملة*
 


مرحبا لكل أعضاء منتدي روايتي الحبيب ..

أخباركم عساها بخير ..

أغلبكم ما بيعرفني .. كنت نشرت رواية من قبل "زوجتي السارقة " و بعدين اختفيت ..

بس رجعت بالوقت برواية جديدة .. و هي أحب الروايات إلي قلبي .. و بتمني تعجبكم و تحاز علي إعجابكم بقدر حبي ليها ..

روايتي بعنوان " لم يكن خداعا "

و بشكر اختي "أميمة"غزل علي التصميم الجميل ..




الملخص ..

عالم الخيال …..عالم دائما نتمنى أن نعيشه في كل لحظة…الحب ….الحب….. الحب ……كلمة نريد الحصول عليها ….نبحث عنه دائما … و نبحث عنه عند الصف الآخر المكمل لنا …….و لكن إن واتتنا الفرصة لتواجده و فرض علينا فرضا …..نرفضه و لا نريده

سيدرا فتاة تتمني أن تحب و لكن الحب الذي تريده لابد و أن يتوج بالزواج …..و لكن في ليلة و ضحاها يخبرها والدها أنه لابد من عقد قرانها في الصباح التالي …..ستتزوج رجل لا تعرفه …لم تراه قط …..لتراه في حفلة الخطوبة ….كأول لقاء لهما .... أدهم .. رجل يلفه الغموض شخصية خطيرة هذا ما اخبرها به إلهامها …..تتمرد و تثور بداخلها ….و لكنها تشعر نفسها دون أن تعلم أنها أحبته .كيف ستتعامل مع رجل كهذا …..و هل ستكتشف غموضه ؟أم ستبقي و ترضخ للأمر الواقع …


كنت هحط الفصل الأول .. بس للأسف صار عندي لخبطة .. و عشان الكهرب هيقطع و مش هيساعدني ..

انتظروني اليوم ليلا مع الفصل الأول ..

بانتظاركم ..

لكم مني كل الحب ..


روابط الفصول

المقدمة في المشاركة التالية







الفصل السادس









مها هشام 03-02-14 01:16 PM

الملخص الداخلي ..
نظرت له هل تضربه بالمزهرية الموضوعة علي الطاولة أمامه ؟؟؟....لا نظرت له مرة أخري ستنتظر لتري ما هي النهاية معه .....جلست علي الأريكة البعيدة قليلا عنه ناولها فطيرتها و صب له و لها قليلا من الشاي ...أخذت منه و هي تنقل أنظارها بين أركان الغرفة ....نظرت لطاولة مكتبه المصنوعة من خشب الماغوني ....نظرت لكل شئ إلا هو ....فهي لا تحتاج لتلك القبضة التي تشتد علي قلبها و معدتها ...كلما نظر إليها ....كل ما تريده الآن هو التمتع بأكل فطورها ....
فيما كان هو يتأملها .....و هي تأكل برقة محاولة عدم إيلام الفطيرة لتشبيهه المضحك ....فلاحظ أنها تبعد نظرها عنه ....و في لحظة فكر إنه يحب إغاظتها .....فأمسك هاتفها و اخذ يضغط علي أزراره ..و بعد فترة سمعا صوت نغمة هاتفه ... ثم مد لها هاتفها و هي تشعر بالحيرة و الغضب من تصرفاته ....و هو يقول _لقد سجلت رقم هاتفي في هاتفك ...و عليك ان تكتبي لي جدول محاضراتك .....
سألت بحيرة _لماذا ؟؟؟؟
ليقول بهدوء_لأعلم متى تنتهين من محاضرات !!....
لتقول بحنق_لا لن أفعل ....
هز أكتافه و هو يقول بلا مبالاة_أستطيع أخذه دون مشاورتك ....عندما تنتهين من محاضراتك عودي إلي هنا ....و لا تحاول رفض الأمر ...و لا تجادليني ...
قالت بغضب و هي تنهض _لن أفعل أنت مستبد ....سأتحداك ....و لا تستطيع إجباري علي شئ ....اذهب إلي جهنم ....
خرجت بسرعة تمسك بكبها و حقيبتها هاربة منه ...متوقعة انه خلفها ...و لكنه بقي مكانه يبتسم ببطء و خبث و هو يرتشف الشاي بهدوء _سنري يا عزيزتي سنري ..............

زهرة نيسان 84 03-02-14 01:17 PM

يا هلا مها
الف مبروك الرواية الجديدة
بانتظار الفصل الاول لنتعرف على سيدرا و أدهم
التصميم لم يظهر و أكيد ما دام من أيد غزوله راح يكون روعه
بالتوفيق صديقتي

مها هشام 03-02-14 01:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة نيسان 84 (المشاركة 8987083)
يا هلا مها
الف مبروك الرواية الجديدة
بانتظار الفصل الاول لنتعرف على سيدرا و أدهم
التصميم لم يظهر و أكيد ما دام من أيد غزوله راح يكون روعه
بالتوفيق صديقتي

هلا بالعسل ..

أخبارك يا سكرة .. مشتاقلك مووووووت ..

ربنا يبارك بعمرك يا رب ..

و أنا بانتظارك يا قلبي ..
أيوة عدلت الصورة .. و حطيت الملخص الداخلي كمان ..
بانتظارك حبيبتي ..

لكِ مني كل الحب ..

غزل الشام 03-02-14 01:39 PM

الف مبرروك نزول روايتك الجديدة اعتذر فأنا لم أصادف روايتك القديمة ولكن من المقدمة يبدو ان الرواية ستكون مشوقه
الأسم مميز والتصميم راقي اتمنى لك التوفيق حبيبتي وسنتابع معك هنا بأذن الله إذااااااا لم تنقطع الكهرباء ههههههههه

مها هشام 03-02-14 01:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزل الشام (المشاركة 8987123)
الف مبرروك نزول روايتك الجديدة اعتذر فأنا لم أصادف روايتك القديمة ولكن من المقدمة يبدو ان الرواية ستكون مشوقه
الأسم مميز والتصميم راقي اتمنى لك التوفيق حبيبتي وسنتابع معك هنا بأذن الله إذااااااا لم تنقطع الكهرباء ههههههههه



ههههههههههههههههههههههههه
هلا حبيبتي غزل الشام ..

ربنا يبارك بعمرك يا رب ..

هي كانت قصة قصيرة يا قلبي .. و انا اكيد منتظرة وجودك عند تنزيل الفصل الأول ..

بانتظارك دوووووووما ..

لكِ مني كل الحب ..

قمر الليالى44 03-02-14 03:17 PM

الف مبرووووووووووووووك مها الرواية الجديدة
عجبتنى الملخص كتير
والمقدمة شوقتنى
متابعاااااااااااااااكى طبعا يا بنت بلدى
وانا كمان حسب الكهربا طبعا
والليلة ميعاد القطع فى منطقتى
وشكراااااااااا لغزولة على التصميم الراقي
وبالتوفيق مها
:gdance: :gdance: :gdance:

قمر الليالى44 03-02-14 03:18 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 3 والزوار 8) ‏قمر الليالى44, ‏زهرة برية, ‏مها هشام

ميرو عمر 03-02-14 04:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

انثى الهوى 03-02-14 04:37 PM

الف مبرووووك مهااوي ع الملخص الجميل والرواية الاجمل
هذه الرواية باينة رااائعه وان شاء الله اكون من متابعيك ياقمر
لنتعرف اكثر ع سيدرا وادهم المتسلط باين ثقتة بنفسة عاليه وهي المتهورة بتصرفاتها وتحدياتها
الى اين تصل؟
لكِ ودي

جودي الحب 03-02-14 08:19 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

samahss 03-02-14 09:29 PM

الف مبروك يامها على الروايه الجديده الملخص تحفه فى شوق لمعرفه القادم ادهم وضح انه عنده حب للسيطرة ومتسلط جدا بخصوص سيدار تسلم الايادى مها فى انتظارك على نار

sara8639 03-02-14 09:48 PM

الف مبرووووووووووووووووووك جديدك ياقمر
من المقدمه سنستمتع بروايتك
بدايه موفقه
ومنوره المنتدى
ومنتظرينك ياجميل

مها هشام 03-02-14 11:20 PM

بتشكر كل واحدة وضعت كلمة هنا ..

هنزل الفصل الأول و أرجع أرد علي كل تعليق ..

لكم مني كل الحب ..

مها هشام 03-02-14 11:22 PM

الفصل الأول .....الخطيب المجهول

سارت بغرفتها ذات الجدران الوردية و التي تتشارك بها مع أختاها .. نظرت لسقف غرفتها الأبيض في محاولة لمنع دموع القهر من السقوط ..صوت الباب يفتح ..لتنظر له بقهر و ضيق .. و هي تري أختها التي تصغرها بسنة تقف عند الباب .. سقطت الدمعة أخيرا بعد المعاناة التي عاشتها في لحظات لكتم دموعها .. و لكن مرأي أختها التي تخالفها في شخصيتها … أشعرتها بالضعف ..
سمعت صوت أختها يقول بحزم
_سيدرا .. عليك أن ترضخي للأمر الواقع ..
نظرت لها بدهشة
_أنت من يقول ذلك ؟لطالما كنت قوية و كنت الحامي لي تقفي أمام أبي عندما يضطهدني في أشياء بسيطة … ألا تستطيعين الوقوف الآن أمامه …في هذا الأمر الجلل …
_لأنه أمر جلل يا عزيزتي … إن أبي يريد مصلحتك …و لن يرميك في الشارع …أنت تعلمين انه يحبك و لا يرضي لك الذُل …بالتأكيد هو يعلم هذا الشاب و هو يري أنه الأفضل لك …
_إنني لم أراه … و لا أعرف حتى اسمه !!
_ستعرفين أكيد …
_هل كنت تعرفين أنهم سيزوجونني دون علمي ؟
_لا و لكن كنت أراهم منذ أسبوع يتهامسون و عندما يعلمون بوجودي يسكتون ..
دخلت أمها الغرفة
_لا تقولي أنك مازلت معارضة … أنت تعلمين أن والدك يحبك … فلا تشعريه بالذنب …
_و لكن أمي ألم يكن من الواجب عليكم أن تخبروني ... أليس من حقي أن أراه ...أن اعرف كيف يفكر ...
_أسمعي حبيبتي ..هذا طلبه لم يحبذ أن يري كلا منكم الآخر .....و أنها خطوبة و ليس زواج ...تعرفي عليه جيدا و علي أفكاره في هذه الفترة ...
_و هل تعرفين اسمه ؟
_اسمه أدهم ...و عا... قاطعت كلامها صوت ابنتها الصغيرة تنادي
_أمي إن خالتي تريد محادثتك علي الهاتف ...
_ألا يعلم الرجال المعاناة التي تحدث عندما تصبح هناك حفلة خطوبة أو زواج ...و إن أسبوع لا يكفي للتحضيرات ...فما بالهم بيوم ....عزيزتي سيدرا من الأفضل لك أن تنامي حتى يصبح وجهك نضرا غدا ....و أنت ميس تعالي معي لازال هناك الكثير من العمل و لم يتبقي الكثير من الوقت ..
قالت ميس متذمرة و هي تنظر لسيدرا ..
_ليس أنا من سيتزوج ..
خرجت والدتهن لتنظر سيدرا إلي ميس المتذمرة و تضحك بخفوت ....
_هل رضخت للأمر الواقع ؟
هل يبدو ذلك ؟ ليس بيدها شئ تفعله ؟لن يرميها والدها إلي شخص سيء ...و لكن عتبها علي ذلك الرامي الذي رفض أن يراها و تراه ...و لكن والدها لا ذنب له ...غير أنه وافق علي ذلك ....
ابتسمت لميس التي تنتظر الإجابة لتقفز الاخري فرحة و هي تحتضنها _أخيرا ستتزوجين لتفتحي المجال أمامي .."نهضت وهي تقول" .. سأذهب لوالدتك قبل أن تقتلني و أنت عليك النوم ...."سارت حتى الباب لتقف بسرعة "...أليس من المفترض أن تقومي بدعوة صديقاتك ...لا زال الوقت مبكرا علي نومهن ....
وافقتها سيدرا بسرعة و هي تلتقط هاتفها المحمول فيما تلوح ميس بيدها _تصبحين علي خير يا عروسنا .
ما إن خرجت ميس من الغرفة حتى أصابها التوتر ...ارتعاش جسدها ...ماذا سيحل بيوم غد ؟
لمنع التوتر و تشغل نفسها ...أخذت تضغط أزرار هاتفها و تهاتف صديقاتها ....شعرت بالضيق لمعاتبتهن لها ...و كأنها هي من اختارت هذا الوضع...
زفرت بضيق
_صدقيني حنان الأمر ليس بيدي ...
ضحكت صديقتها بسخرية
_هل أجبرك والدك ؟
تغاضت عن لهجة السخرية في كلام صديقتها
_لم يجبرني احد ...حنان أنا أريد النوم .....هل ستأتي غدا ؟
ردت حنان بامتعاض
–ساري إن كنت غير مشغولة غدا ...مع السلامة يا عروس...
أغلقت سيدرا الهاتف و نظرت له باستغراب ....لما هذه المعاملة الجافة من صديقتها الصدوق ....ما الأمر ....ليس ذنبها أنها علمت بخطوبتها من غريب بين ليلة و ضحاها ...لا باس عندما ستراها ستشرح لها الأمر ...استلقت علي السرير في محاولة النوم ...و لكن هذا صعب إن يحدث ....غدا سيعقد قرانها كيف هو شكله كيف هي صفاته ....سيعقد قرانها علي شخص لا تعلم إلا اسمه ....أدهم من أنت أيها الغريب ...لو تعلم مقدار الحقد عليك .....لا بل كاذبة هي من ستتأقلم مع الأمر الواقع بسرعة فان أعجبها هذا الشخص ستتقبله بسرعة ....و لكن موقفه انه لم يطلب أن يريا بعضهما أغضبها منه ....هل سيكون كفارس أحلامها التي لطالما حلمت أن تتزوج من شخص رومانسي ....طيب جدا و حنون متفهم لها ....دائما ما سيسمعها الكلام الجميل ......و يهمس لها بكلمات الغزل ......سمعت أصوات التي تحاكي في أرجاء المنزل فوالدتها تشعر بالحنق الكبير .....بسبب والدها الذي تأخر في إبلاغها ......عادت مرة أخري لذلك الأدهم ....بقيت مستيقظة حثي الساعة الأولي من منتصف الليل .....

مها هشام 03-02-14 11:24 PM

جلس بغرفته بعد أن عمل كثيرا ....فمنذ أن اتفق مع والد عروسه المنتظرة بإجراء عقد القران بسرعة و تفاجأ كثيرا عندما وافقه والدها ....اخذ هو ووالده بالتحضيرات اللازمة ....و كلما رأي والدته وجدها تتذمر في وجه والده الذي كان يبتسم لها بهدوء كأنها لا تعاتبه ....استلقي علي سريره في غرفته ذو الطراز الملكي ......اخذ يتذكر عندما كان في مكتبه في عمله ....كان ينظر لها من خلال زجاج مكتبه و هي تمر مع صديقاتها تتحادث و تبتسم بمرح ....أعجبه أدبها و جمالها الهادئ ببشرتها البيضاء و عيناها ذات الأهداب الكثيرة ....لم يكن يري لون عينيها بسبب بعد المسافة ... طولها المتوسط ...ابتسم عندما ذكر انه سمعها مرة تتذمر من صديقاتها بسبب ارتدائها حذاء بكعب عال .....يكون ردها إما أن تسكت و إما أن تتذمر ....فيسمع صديقاتها يدعون أن تتزوج شخص قصير حتى تتخلي عن هذا الكعب العال ....لترد بسرعة و كأنها تتدافع عن نفسها ......تقول باندفاع بصوت الرائع كأحد السيمفونيات الرائعة النغم .....احد مبادئي أنني لن أتخلي عن الكعب العالي لأي رجل كان ...تنفس بعمق و هو يبتسم بسعادة ...انه غدا ستصبح ملكه .....طرق الباب ليفتح بعدها بهدوء فعلم أنها والدته التي تأتي دائما كان فتي صغير لتقوم بتغطيته جيدا خوفا عليه من أن يصاب بالبرد .....سمع والدته تقول بهدوء
_الم تنم بعد أدهم ؟
ليقول بصوته الرخيم
_ليس بعد أمي..
نظرت له بسعادة ظاهرة
_أخيرا سأراك عريسا ....
ابتسم ممازحا
_ما رأيك ؟
_رأيي إنني في قمة السعادة كنت أخاف أن تختار العزوبية .
_لم يعد هذا دارجا ..
قبلت جبينه بحب
_عليك النوم لقد تأخر الوقت كثيرا ..
_تصبحين علي خير ..
_تصبح علي خير ..
أغلق الضوء بعد أن سمع والدته تغلق باب غرفته ....عليه النوم ..فكلها ساعات قليلة و يبزغ الفجر ....شعر بأجفانه ثقيلة فأغلقها بسرعة شاعرا بالنوم ......فهو لم ينم إلا ساعتين في اليوم السابق بسبب التحضيرات ....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مها هشام 03-02-14 11:26 PM

تململت في الفراش قليلا و هي تسمع صوت والدتها المتذمرة و هي تحاول أن توقظها .....لم تنم إلا القليل .....
_هيا يا ابنتي ...سنتأخر علي موعد مُسرحة الشعر ..
_أرجوكِ أمي لم انم كثيرا ....
_هيا سيدرا .....لقد جلبت خالتك الفستان بعد أن أعطيتها مقياسك ....هيا استيقظي و تناولي فطورك ...لا نريد أن تفقدي وعيك في قاعة الاحتفال ...
_حسنا أمي ...
جلست علي السرير و هي ترفع شعرها البني بخصلاته العسلية الرائعة عن وجهها ....و فتحت عينيها علي صوت أختها تقول
_صباح الخير عروسنا ....انظري سندللك اليوم هذا فطورك جلبته لك ....
_شكرا عزيزتي .....هل ستأكلين معي ؟
_بالطبع ...فانا من صنعته ..و جلبت كاسين عصير لأشجعك علي الطعام .
ابتسمت و هي تأخذ الخبز المحمص من أختها .....لتقول الاخري بمرح
_إن غصت اللقيمات في حنجرتك فلا تقلقي ...فجميع من في البيت من أبي و حتى أخوك عادل يتمني هذا الفطور ..."ثم أكملت بغرور مصطنع" ...تناولي طعامك فهذا يوم سعدك عندما تتنازل الملكة ميس و تعد لك فطورك .....
_شكرا أيتها الملكة لكرمك......
_لا باس حبيبتي ...انه نوع من الخدمات للرعية ....حتى أرد العين عن نفسي ....
ابتسمت سيدرا و هي تقول
_يا لغرورك الكبير ....
لتصمت قليلا ثم قالتا بصوت واحد
_انه ليس غرور انه الثقة بالنفس ....
نظرا لبعضهما لحظة ثم انفجرتا بالضحك ....فتح الباب بقوة ليروا اندفاع أختهم الصغرى و هي تقول
_أختي سيدرا عروس ....
فتحت الخزانة و أخرجت ثوب يشبه أثواب العروس باللون الزهري
_هذا ثوبي سيدرا انه جميل....أمي أخبرتني أنني أجمل من سندرلا و الأقزام السبعة ....
ضحكتا الأختين الكبيرتين لتلوي الصغرى شفتيها بغيظ منهن فقالت سيدرا بحنان
_ لا تحزن طفلتي ... و لكنكِ أخطأت سندرلا ليست مع الأقزام السبعة .....إنها سنوايت التي كانت مع الأقزام السبعة ...
ردت الصغيرة
_و لكنها ميس من أخبرتني....
نظرت سيدرا لميس بعتب لتري الاخري تنظر إلي السقف بمرح .....هذه عادتها دائما ما تؤلف القصص الخيالية بصورة مختلفة و تقصها علي الأطفال ...
-لا حلا ....ما أخبرته لك صحيح ...
سمعن صوت والدتهن تتعجلهن في النهوض و ارتداء ثيابهن ليهبن إلي صالون التجميل .... نهضت ميس و هي ترفع صينية الإفطار و تقول لحلا _هيا حلا بسرعة بدلي ثيابك و لكن لا ترتدي الثوب فالثوب سترتديه في الصالون ....و أنت سيدرا بسرعة قبل أن تقتلنا أمي .....
نهضت سيدرا و ذهبت إلي الحمام و شكرت أختها في عقلها لإشغال عقلها عن التفكير و نشلها من التوتر و قد نجحت في ذلك ....شعرت بالماء الساخن علي جسمها و هي تفكر بأدهم و التوتر عاد بسرعة لها ....حاولت أن تفكر في الثوب كيف سيبدو شكله و لكن المحاولة باءت بالفشل ....فليس سهلا أن تشعر بالهدوء و هي تعلم ما هي مُقدمة عليه .....خرجت من الحمام بعد أن ارتدت ثيابها و لبست قميص اصفر ....و سروال من الجينز الأسمر ....و سرحت شعرها و ارتدت الحجاب ...ثم ارتدت سترة طويلة تصل إلي منتصف الساق ....فوق القميص .... خرجت لتري الجميع بانتظارها ....نظرت لوالدها الذي نهض عن الأريكة و تقدم منها .....نظر لها بحب أبوي...و هو يقول
_ طفلتي لم تغضب لما فعلته ...
نظرت له لتري في نظراته بعض نظرات تأنيب الضمير لنفسه فابتسمت له _لا أبي ..اعلم انك تريد مصلحتي ... فلن ترميني لشخص سئ ....
_اجل يا ابنتي .....و لا تنسي انك طفلتي المدللة ....
شعرت بدموعها علي وشك الهبوط ....فسمعت أختها تعترض مازحة
_و أنا يا أبي
_و أنت أيضا ...يا عزيزتي ....
احتضنهما معا .....فشعروا بمن تندس بين الأقدام ...ليروا إنها حلا ....
_وأنا أبي ؟
_أنت قلبي .....
احتضنها بشدة .... فسمعوا والدتهم
_الم تنتهوا ؟
فقال الوالد بمرح
_يبدوا أن هناك من يشعر بالغيرة ؟
فقالت معترضة
_أنا لا اشعر بالغيرة ...
فرد زوجها
_من قال انك تشعرين بالغيرة ....
فردت ميس بسرعة
_كيف تشعر بالغيرة يا أبي لقد أصبحت عجوزا و ابنتها علي وشك الزواج.
تقدمت والدتها بتهديد لتندس ميس في حضن والدها هربا من والدتها .....
_خطا ميس إنها ليست عجوزا ....هي من تملكني و تعلم جيدا ما هي بالنسبة لي .....
شعرت الأم بالخجل من كلام زوجها الصريح ..لتقول
_هيا بنا قبل أن نتأخر ....
خرجوا جميعا من المنزل , و أوصلهم والدهم إلي صالون التجميل ....ثم ذهب مع الأولاد ليروا ما بقي لم يتم انجازه ......

دارت حول نفسها و هي تري صورتها المنعكسة علي المرآة الموجودة بغرفة التبديل في صالون التجميل..... ملامحها الرائعة عينين عسليتين واسعتين مضللتين بأهداب كبيرة و كثيفة .....وضعت القليل من مساحيق التجميل بناء علي رغبة والدتها .....فستان الخطوبة الذي جلبته لها خالتها .....باللون الأخضر العشبي مموج بالأصفر ...مشدود علي الصدر بكتفين عريضين ....و يضيق عند الخصر ليبدأ بالانتفاخ اعلي الفخذين بصورة قليلة .......و شعرها مسرح علي شكل خصل ملتوية بأزهار صغيرة متناثرة علي جانب شعرها .....دخلت والدتها و خالتها .....أخذت والدتها تقرا آيات القران و دعاء التحصين .....
بهدوء و اهتمام
_يا ابنتي لقد أتت السيدة ميادة لتراكِ...
باستغراب
_من السيدة ميادة ؟
_أنها حماتك ... والدة أدهم....
بتوتر ظهر علي ملامحه
_ماذا ؟و لكن .....
_يكفي سيدرا ....إنها أمه و ليس هو .. لما كل هذا التوتر...
_أنت تعرفين أنني أخاف من الأغراب....
_لم تعد غريبة .....ادعيها للدخول يا أختي.....
خرجت خالتها لتدخل بعد فترة مع سيدة ترتدي دراعة باللون الأزرق القاتم و حجاب يغطي رأسها ....ملامح يبدو عليها الكبر ....
تكلمت بوقار
_السلام عليكم ...أنت سيدرا علي ما يبدو .....
هزت رأسها بارتباك علي لهجتها الباردة و الرسمية لتردف الاخري
_كيف حالك ؟
تكلمت بتوتر شديد _بخير ...
أخذت تنظر لها لفترة طويلة شعرت إنها الدهر .....ثم تذكرت ما قاله لها ابنها عندما أصرت أن تزوجه من بنت أخيها لكنه رفض لأنه يعتبر ابنة خاله كأخت له ....و اخبرها انه هذه الفتاة التي تقف أمامها كخروف يجر إلي المذبح هي ما يريد .....و لن يتزوج غيرها.....عندها رضخت أمام رغبة ابنها الوحيد .....انه أحسن الاختيار ...لا تستطيع إنكار ذلك عند ذلك ابتسمت لها بصدق ....
_لقد أحسن ابني الاختيار......
قالت والدتها
_اجلسي يا أم أدهم ....سننتظر قليلا حتى تنتهي أختها إنها علي وشك الانتهاء...
_حسنا .....
جلست مع والدتها و هي تشعر بالتوتر الشديد ......دائما تكره التغير الذي يحدث في حياتها تخافه تقلق منه تشعر دائما بتوتر شديد .....و كل حدث جديد في حياتها الروتينية .....تشعر منه بالخوف .....ابتسمت بتوتر عندما دخلت حلا كإعصار كعادتها ...و هي ترتدي فستانها الوردي .....لفت حول نفسها بشقاوة وهي تقول
_الست سندريلا .....
ضحكن جميعا عليها .....
_اذهبي لتلقي التحية علي خالتك أم أدهم....
ابتسمت بخجل سرعان ما سيتحول إلي شقاوة
_مرحبا ...
أمسكتها أم أدهم و هي تقبل وجنتيها
–أهلا حبيبتي....كم عمرها أم عادل ؟
_أنها بالخامسة من عمرها ...
_ما شاء الله ...فليحميها الله لك ....كم هي خجلة كحال أختها .....
احمرت وجنتي سيدرا لكلام حماتها .....
لترد والدتها
_إن حلا سرعان ما ستتحول عندما تعتاد عليك قليلا .....و لكن سيدرا هي أكثر بناتي خجلا و خوفا ....و هي قلقة من هذا اليوم كحال جميع الفتيات ...
_لا تقلق ستعتاد بعد لحظات .....

مها هشام 03-02-14 11:26 PM

دخلت أختها ميس و هي ترتدي عباءتها السوداء فوق فستانها الذي يتبين من ذيله الظاهر أسفل العباءة انه باللون الوردي أيضا .....ألقت التحية علي أم أدهم ليخرجن جميعا عندما اتصل والد سيدرا ليخبرهن انه بانتظارهن....
في القاعة المزينة بطريقة رائعة كما أراد والدها .....جلست علي الكرسي المخصص للعروسين .......أتين صديقاتها و قريباتها ليباركن لها خطبتها ....ثم نهضت ترقص معهن علي العديد من الأغاني ......و رقصت هي و أختيها معا .....ثم حضنتها ميس و هي تقول بحب حقيقي
_مبارك لك أختي .....لا تقلقي اخبرني عادل انه وسيم جدا ....
ابتسمت لأختها ...ثم سمعا أن والدها سيدخل لتوقع علي وثيقة الزواج ....جلست علي مقعدها و أتي والدها يحمل الدفتر ليعطيها القلم و تضع توقيعها ...اخذ الدفتر و قبل جبينها و هو يقول بتأثر
_مبارك يا ابنتي ...انه جيد و لن يضنيك أبدا ...
هزت رأسها و هي تسمع كلام والدها .....خرج والدها ليكملوا الفتيات الرقص فيما كانت هي تشعر بتوتر شديد لم تستطيع التحكم علي خوفها و قلقلها .......أتت والدته لتخبر والدتها التي تجلس بقربها تمسك كفها بحب ....سمعتها تقول إن أدهم سيدخل الآن .....اخذ قلبها يدق بصورة كبيرة حتى شعرت أن دقاته السريعة غطي علي صوت الأغاني العالية .....وان جميع من هو موجود هنا يسمع صوت دقاته ......سمعت صوت والدتها آتٍ من بعيد ....يخبرها أن تنهض لتستقبل خطيبها ......فنهضت بصورة آلية .....رفعت رأسها و هي تري حماتها تسير مبتسمة متأبطة ذراع شخص طويل جدا .....لم تري كيف هي ملامحه و لكن ما رأته هو سيقان طويلة مغطاة بسروال اسود ....خصر نحيل و ذراعين مليئة بالعضلات مغطاة بقميص ابيض و سترة سوداء و ربطة عنق ذهبية .....هذا ما رأته عندما وقف عندها ..امسك كفها المرتعش و قبل وجنتيها ...مستغربة جراءته..انه يعد غريب بالنسبة لها حتى و إن أصبح خطيبها لكنه مجهول بالنسبة لها ..سمعت صوته الخشن و الأجش يخترق صوت دقات قلبها يقول بهدوء
_مبارك لك .....
أجلسها بعد أن هزت رأسها .. جلس بقربها يحتك فخده بفخذها مخترق الفستان الذي ترتديه ......انتهي توترها لتشعر بخجل من هذا الشخص القابع بقربها .....دغدغة قليلة تشعر بها في انفها ....لتشتم بصمت" ليس الآن"...وضعت كفها علي أنفها لتري نقطة صغيرة حمراء .....فوضعت يدها مرة أخري .....لتمنع تساقط قطرات الدماء الذي سينفجر بعد لحظات قليلة .....نظرت لمكان والدتها لتراها تتحدث مع احدي المدعوات .....ماذا ستفعل سيتسخ فستانها إن لم تعمل بسرعة ....شدت كم سترة من يجلس بقربها ...و هي تهمس بخجل شديد بعد أن أثارت انتباهه
_هل تحمل مناديل ورقية ؟

مها هشام 03-02-14 11:27 PM

مد لها ببعض من المناديل الورقية ..لتأخذه بسرعة ..و تضعها علي انفها ...
جلس ينتظر أن يخبره احد إن الوقت حان ليدخل ليري الفتاة التي اختارها بنفسه .....رأي والدها يدخل المجلس الذي يجلسون به يحمل الدفتر التي وضعت توقيعها عليه ها قد أصبحت زوجته ملكه هو فقط ...انتظر قليلا سمع صوت والدها يسأله أن كان يريد الدخول الآن .....تجاهل دقات قلبه ..
و هو يوافق بهدوء كعادته ....نهض معه والدها ...نادي علي أخوها الصغير لينادي والدة أدهم و بالفعل أتت والدته في اللحظة التي ذهب بها والدها ....ابتسم لوالدته و قبلته بحب ....سارت معه بعد أن أخبرت والدتها بدخوله .....سمع صوت الزغاريد من حوله و صوت النساء الكبار تبارك له بصدق .....نظر لتلك الملكة التي تقف بخجل و توتر بانتظار قدومه ..... بفستانها التي ترتديه باللونين الأصفر و الأخضر كزهرة في الربيع ....
امسك كفها المرتعش و لم يقاوم فكرة تقبيل تلك الوجنتين المتضرجتين بالخجل ....بارك لها ...و ابتسم عندما هزت رأسها لم يري حتى هذه اللحظة لون عينيها المضللتين ....جلس بقربها يشعر بخجلها الكبير ....نظر للمدعوين ليهدا من دقات قلبه .....و لكن الكف الصغير الذي شد كم سترته ...أثارت انتباهه نظر لها ليراها تضع يدها علي انفها ....و قبل أن يسال ما بها .....سمعها تهمس تطلب منه مناديل ورقية .....أعطاها بسرعة دون تردد ....ليري بعض الدماء علي كفها تحاول عدم سقوطها علي ثوبها ....مسح كفها من قطرات الدماء قبل أن يسقطن علي فستانها .....غض النظر عن قلبه الذي يقرع بخوف عليها ...و هو يشير لوالدتها بسرعة ..لتأتي الاخري له بدون تردد ..قالت بقلق
_أوه يا ابنتي ....ليس الآن .....
نظرت له و هو عاقد حاجبيه بدون فهم لتقول تطمئنه
_انه شئ عادي لا تقلق ...سندخلها لغرفة التبديل ...
امسكها يساعدها علي النهوض ....و دخل إلي غرفة التبديل كما قالت والدتها سأل
_ماذا بها ؟
لتجيب والدتها_انه الرعاف تصاب به عندما تشعر بالتوتر ....
_هل تحتاج إلي طبيب؟
_أوه لا يا بني ...سنحتاج القليل من الثلج و الضغط علي انفها لمنع النزيف فقط لا أكثر ....
_سأذهب لجلب الثلج بسرعة ...
خرج من غرفة التبديل ليجلب الثلج ....فيما كانت سيدرا تجلس علي المقعد الذي وضعه لها أدهم قبل خروجه....تغمض عينيها و تخفض رأسها ....مستغربة اهتمام المدعو خطيبها و قلقه عليها .....انه بالكاد يعرفها ....قطع تفكيرها أنامل باردة و خشنة تضع قطع ثلجية علي عظمة انفها ...علمت انه أدهم عندما تكلم مع والدتها ....سمعت صوت أختها تخبر والدتها أن السيدة أم احمد تريدها بالخارج ....خرجت والدتها لتتركهما معا ...صمت تام و شرعت لأول مرة بضغط الصمت علي أعصابها ....مرت عشر دقائق علي هذا الوضع ....قطعه صوت أدهم يقول بعد أن رفع أنامله التي تضغط علي انفها ..
_لقد توقف النزيف ....
رفع يديه و مسح انفها و اعلي شفتها العليا بالمناديل الورقية ....أمرها بصوت رخيم
_افتحي عينيكِ...
فتحت جفنيها ببطء لتلتقي عينيها العسليتين بعينين خضراء حادتين ..مسحت وجهه بعينيها و هي تري وجهه البرونزي و ملامحه الحادة ....و لحية خفيفة ... و شعره العسلي المسرح بطريقة أنيقة نظرا لبعضهما مطولا .....و قطع الصمت الذي دار بالغرفة صوته و هو يسال باهتمام
نظر لسيدرا ..
_هل أنت بخير ؟
هزت رأسها إيجابا ...
_سأجلب بعض العصير البارد لتشربيه ...
سمع صوتها يهمس
_لا داع لذلك ...لقد أصبحت بخير ....
أمسك كفها لتنهض و ذهب بها إلي سنبور الماء ليغسل الدم الذي في يديها ....ثم سألها مرة أخري
_هل أنت متأكدة انك بخير؟
_أجل ....ليس هناك داع لجعل الناس تنتظر أكثر....
_لا تهتمي إن كنت مرهقة ...فقد نزفت الكثير من الدماء ...
_لا باس انه شئ طبيعي دائما ما يحدث لي ...
قطع ما كان سيقوله دخول والدته .....تقول بقلق_كيف أصبحت يا بني ؟
نظر لها مليا ليقول بهدوء _أنها بخير .....لا تقلقي يا أمي ....
_حسنا لا تتأخروا بالخروج ....لأن الناس بدأت بالقيل و القال...
تنهد و هو يقول _كما تريدين ....
خرجت والدته ...و وضع يدها علي ذراعه .....لتحمر خجلا من قربه .....
اخفض رأسه و همس لها
_كفي عن الخجل .....هذا سيثبت للناس ما يظنوه ....
رفعت نظرها له بعدم فهم ....لتلقي نظراته غريبة ......و لكن هذه النظرات من دون أن تدري جعلتها تزيد من اشتعال النار في وجنتيها ......ابتسم لها قبل أن يخرجا للمدعوين الذين بانتظارهم في قاعة الاحتفال .....

انتهي الفصل الأول .....

&&&&&&&&&&&&&

مها هشام 03-02-14 11:28 PM

انتهي الفصل الاول ..

قراءة ممتعة للجميع ..

بانتظار آرائكم ..

موعدنا مع الفصلين الثاني و الثالث الإثنين القادم ..

لكم حبي و احترامي ..

hidaya 2 03-02-14 11:41 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مها هشام 03-02-14 11:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 (المشاركة 8987302)
الف مبرووووووووووووووك مها الرواية الجديدة
عجبتنى الملخص كتير
والمقدمة شوقتنى
متابعاااااااااااااااكى طبعا يا بنت بلدى
وانا كمان حسب الكهربا طبعا
والليلة ميعاد القطع فى منطقتى
وشكراااااااااا لغزولة على التصميم الراقي
وبالتوفيق مها
:gdance: :gdance: :gdance:

هلا عزيزتي قمر ..

ربنا يبارك بعمرك يا رب ..

هههههههههههههههههههه الكهرب ربنا يحرقه .. خلي شغلنا زي الخفافيش ..

و انا بانتظارك حبيبتي دوووووووما ..

لكِ مني كل الحب ..

مها هشام 03-02-14 11:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرو عمر (المشاركة 8987441)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هلا و عليكم السلام ..

سعيدة بمرورك ..

لك مني أجمل تحية ..

مها هشام 04-02-14 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى الهوى (المشاركة 8987468)
الف مبرووووك مهااوي ع الملخص الجميل والرواية الاجمل
هذه الرواية باينة رااائعه وان شاء الله اكون من متابعيك ياقمر
لنتعرف اكثر ع سيدرا وادهم المتسلط باين ثقتة بنفسة عاليه وهي المتهورة بتصرفاتها وتحدياتها
الى اين تصل؟
لكِ ودي

هلا عزيزتي أنثي ..

ربنا يبارك بعمرك يا رب ..

بتشرف جدا تكوني من متابعيني ..

و بانتظار ردك دووووووووما ..

لكِ مني كل الحب ..

مها هشام 04-02-14 12:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي الحب (المشاركة 8988025)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هلا عزيزتي ..

ربنا يبارك بعمرك ..

في انتظارك دوووووما ..

لكِ مني كل التحية ..

انثى الهوى 04-02-14 12:19 AM

الفصل الاول جميل وسلس طريقة كتابتك حلوة وكأني اني من اهل البيت والمدعوين للحفل
اني كان عندي احساس انو ادهم شايفها لسيدرا لان مو معقولة يخطب انسانة مشايفها ..طيب ليش رفض هي تشوفه؟؟هنا اللغز ..من كلامها مع صديقتها الي هوحاول يتذكرة كان صحيح بخصوص الكعب العالي لان هي متوسطة الطول وهو طويل يعني مراح تخلعه للحذاء ههههه
سيدرا صحيح خجولة لكن من المقدمة يمكن يكون الها رأي او تتمرد ع ادرهم في بعض التصرفات
طيب شنو يقصد ادهم انها مثل الخروف يقدر يجرها ع المذبح!!!هل زواجة منها ع سبب معين او انها عجبتة وحاول يتزوجها!!
حبيبتي مهاوي عاشت ايدك الفصل جميل جدا
بس حبيت اسألك هل للفصل موعد معين بيوم من ايم الاسبوع وزمن معين؟؟

رنا16 04-02-14 01:40 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف مبروك نزول روايتك ملخص مشوق
بانتظار نزول الفصل
موفقة

رنا16 04-02-14 02:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك مها
فصل رائع جدا استمتعت بقراءته
أدهم واضح انه متحكم وبيحب يفرض رأيه على سيدرا
لأنه رفض انه يشوفها وهي تشوفه قبل الخطبة وبسرعة حدد موعد كتب الكتاب
ولنكتشف انه هو شايفها وكان عم يراقبها لفترة منيحة
وهي يا حرام اسمه ما كانت بتعرفه الا قبل الخطبة بيوم وحتى ما بتعرف شكله
من المقاطع الي كتير حبيتها حفلة الخطبة
الي خلاني شوف وجه لأدهم حبيته كتير
حاليا أنا معجبة فيه مع اني حاسه انو هو ما لو هين
تسلم ايديك يا رب

مها هشام 04-02-14 05:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss (المشاركة 8988243)
الف مبروك يامها على الروايه الجديده الملخص تحفه فى شوق لمعرفه القادم ادهم وضح انه عنده حب للسيطرة ومتسلط جدا بخصوص سيدار تسلم الايادى مها فى انتظارك على نار


هلا عزيزتي سماح ..
ربنا يبارك بعمرك ..
ههههههههه هوا اكيد عنده سيطرة بس هتحبه أكيد ..
و انا بانتظارك يا عسل ..
لكِ مني كل الحب ..

مها هشام 04-02-14 05:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara8639 (المشاركة 8988301)
الف مبرووووووووووووووووووك جديدك ياقمر
من المقدمه سنستمتع بروايتك
بدايه موفقه
ومنوره المنتدى
ومنتظرينك ياجميل

هلا عزيزتي سارة ..
ربنا يبارك بعمرك يا رب ..
و إن شاء الله تنال إعجابك حبيبتي ..
بانتظارك أكيد دوووووما ..
لكِ مني كل الحب ..

مها هشام 04-02-14 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hidaya 2 (المشاركة 8988604)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هلا فيكي ..
ربنا يبارك بعمرك ..
سعيدة بمرورك ..
لكِ مني كل التحية ..

مها هشام 04-02-14 05:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى الهوى (المشاركة 8988717)
الفصل الاول جميل وسلس طريقة كتابتك حلوة وكأني اني من اهل البيت والمدعوين للحفل

هلا عزيزتي أنثي ..
وجودك و مرورك هو الأجمل بحد ذاته ..
تسلمي حبيبتي ..


اني كان عندي احساس انو ادهم شايفها لسيدرا لان مو معقولة يخطب انسانة مشايفها ..طيب ليش رفض هي تشوفه؟؟هنا اللغز ..من كلامها مع صديقتها الي هوحاول يتذكرة كان صحيح بخصوص الكعب العالي لان هي متوسطة الطول وهو طويل يعني مراح تخلعه للحذاء ههههه

هههههههههههههههههههههه لا ..
هم بس غيرانين منها ..
و طبعا يا قلبي هيكون له جواب علي رفضه لرؤيتها ..


سيدرا صحيح خجولة لكن من المقدمة يمكن يكون الها رأي او تتمرد ع ادرهم في بعض التصرفات
طيب شنو يقصد ادهم انها مثل الخروف يقدر يجرها ع المذبح!!!هل زواجة منها ع سبب معين او انها عجبتة وحاول يتزوجها!!

هتكون خجولة و منقادة .. بطريقة تانية بتكون مستسلمة لكل شيء .. بس بعدين هتتغير ..


حبيبتي مهاوي عاشت ايدك الفصل جميل جدا
بس حبيت اسألك هل للفصل موعد معين بيوم من ايم الاسبوع وزمن معين؟؟

تسلمي حبيبتي لمرورك الجميل و الراقي ..
و إن شاء الله هيكون تنزيل الفصول في الواحدة صباحا من يوم الإثنين ..
لأنه الوقت الوحيد الي بيكون الكهرب عندنا مضمون ..
سعيدة جدا جدا بمرورك الجميل ..
و في انتظارك دووووووووووووما ..
لكِ مني كل الحب ..

مها هشام 04-02-14 06:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنا16 (المشاركة 8988927)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف مبروك نزول روايتك ملخص مشوق
بانتظار نزول الفصل
موفقة

هلا رنا يا قلبي ..
ربنا يبارك بعمرك ..
موووواه


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنا16 (المشاركة 8989002)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك مها
فصل رائع جدا استمتعت بقراءته
أدهم واضح انه متحكم وبيحب يفرض رأيه على سيدرا
لأنه رفض انه يشوفها وهي تشوفه قبل الخطبة وبسرعة حدد موعد كتب الكتاب
ولنكتشف انه هو شايفها وكان عم يراقبها لفترة منيحة

هلا يا قلبي ..
مرورك الأروع عزيزتي ..
ههههههههههههه مش من أولها علي أدهم .. هوا متحكم و هي هتسعد بهالشيء جداااااا ..


وهي يا حرام اسمه ما كانت بتعرفه الا قبل الخطبة بيوم وحتى ما بتعرف شكله
من المقاطع الي كتير حبيتها حفلة الخطبة
الي خلاني شوف وجه لأدهم حبيته كتير
حاليا أنا معجبة فيه مع اني حاسه انو هو ما لو هين
تسلم ايديك يا رب


يوووووووووووووووووووووبي انا سعيدة إنك معجبة بيه ده سكر ..

انا عايزكم كلكم تحبوه ..

سعيدة يا رنا بوجودك الجميل ده حبيبتي ..

أكيد بانتظارك دووووووووووما ..

لكِ مني كل الحب ..

samahss 05-02-14 01:49 AM

ازيك مها الفصل روعه ادهم عارفه كويس جدا وعارف ادق التفصيل عنها وسيدار لاتعرف عنه حاجه خالص وهذا سبب بعدها عنه بس واضح ان ادهم بيحبها وحنون عليها بدليل خوفه عليها لم انفها نزف فى شوق لمعرفه القادم

مها هشام 07-02-14 11:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss (المشاركة 8991423)
ازيك مها الفصل روعه ادهم عارفه كويس جدا وعارف ادق التفصيل عنها وسيدار لاتعرف عنه حاجه خالص وهذا سبب بعدها عنه بس واضح ان ادهم بيحبها وحنون عليها بدليل خوفه عليها لم انفها نزف فى شوق لمعرفه القادم

هلا عزيزتي سماح ..
سعيدة جدااااا إنه الفصل أعجبك جداااا ..
سعيدة بتفاعلك مع الفصل ..
إن شاء الله الفصول القادمة تجيب عن الأسئلة كلها ..
في انتظارك دووووووووما
لكِ مني كل الحب ..

مها هشام 10-02-14 02:24 AM

مرحبا لأحلي أعضاء ..

اتفضلوا فصلين متل ما وعدتكم ..

الفصل الثاني ..

بسم الله نبدأ ..


الفصل الثاني ......من أجلي .....

جلست بقربه علي الكرسي مرة أخري تشعر بخجل شديد .....نظرت للمدعوين لم يكن هناك من يرقص .....تساءلت أين هم أخواته يا تري ....أتت والدته تقول أن يرقصا معا ....رفضت بشدة فهي تكاد تموت خجلا بالجلوس قربه ...فماذا سيحدث إن رقصت معه ....و لكن هو لم يعطيها الفرصة لترفض أكثر فقد أمسك بكفها البارد ...نظرت له لأعلي لأنه نهض ينتظر منها أن تنهض مثله .....و هذا ما فعلته لم يكن بيدها فعل شئ آخر فليس هي من تتنمر و ترفض ....بل العكس هي دائما مستسلمة لا تبقي علي رأيها .....رقصت معه بخجل شديد بحركات بسيطة و أخذ هو يصفق لها ...
ثم عادوا ليجلسوا ...بعد مدة أتت والدته لتهمس له بأذنه حديث لم تسمعه بسبب صوت الأغاني العالي ونظرت ل بفضول لتراه يهز رأس علي ما قالته أمه ...فذهبت والدته لتعود و هي تحمل في يدها علبة من المخملي الأزرق...وقف أدهم و امسك بيدها لتنهض هي الأخرى ...أمسك العلبة من والدته ليفتحها و يظهر طقم من الذهب الأبيض نظرت له باستفسار فهمس بأذنها هذه شبكتك لقد اشتريتها لك و لكن لم أشتري خاتم الخطوبة ...لأنه لك الحق في اختياره ... امسك العقد و فك قفله ليضعه علي عنقها أدارت له نفسها بخضوع رغم اعتراضها علي الطقم ...ألبسها قطع الطقم ثم البسها الخاتم و قبل يدها ...جلسا معا ...و لم تخفي عنه امتعاضها ...
مال بنفسه عليها ليسألها _لم هذا الرفض علي وجهك ؟؟ألم يعجبك ؟؟
وضعت يدها علي العقد و هي تقول _بلي و لكن ألا تري بنفسك أنه ثمين ؟
_لا بأس انا جلبته لك تقديرا لك فهذا حقك علي و لكن الذهب أنت من ستختاره ...كما ستختارين خاتم الخطوبة ...
_و لكن أنا لا أعترض علي الطقم و لكن هذا النوع من الذهب عندما سيباع سنخسر به كثيرا ؟؟...
نظر لها بغضب _و لما ستبيعينه ؟؟؟
_ليس لشئ و لكن دائما هناك أزمات مالية أنا لا أتشاءم و لكن لا يستطيع الفرد أن يعلم ما يخبئه له القدر ...
وجدت ملامح وجهه تظهر بارتياح _لا تقلقي لا أطلب منك أن تبيعيه ...فأنا أرفض الفكرة أساسا هذا حقك و لن أمسه هل تفهمين ؟؟؟
هزت رأسها وهي تفكر أن الحديث معه متوتر جدا ...و ها الحديث عقيم فيبدو أن حروب الكلام بينهم هو من سيفوز و هذا ما لا ترغبه ... أتي أخاها الصغير و هو يرتدي بذلة سمراء صغيرة ...
جلس بينهم علي الكرسي ....ليسأل بهدوء _هل ستذهبين معه الآن ؟
نظرت للجالس بقربها فكان يراقب و منتظر جوابها فخفضت بصرها تجيب أخاها _ليس بعد ..
برطم أخاها _هذا يعني أنني لن أصبح خال الآن ؟
اشتعلت وجنتيها بالنار ....و هي تجيب أخاها بهمس _لا ....
_متى إذا ......
سكتت مطولا لا تعرف كيف تشرح له الفرق بين الزواج و الخطوبة ..... أنقذها كلام أدهم و هو يتحدث مع أخاها علي ...
_عندما نتزوج ستصبح خال ....و نتزوج عندما ترتدي سيدرا الفستان الأبيض ....هل فهمت ما أعني ؟
هز الأخير رأسه بفهم _و متى ستزوجان ؟
عند هذا الحد همست له بحدة _يكفي علي اذهب و ألعب مع أصدقائك في الخارج .....
_لا ....أريد أن أجلس هنا ....
أرادت الرد عليه و لكن رأت صديقاتها يقتربن منها .....
_مبارك لك سيدرا .....
_أشكركن .....الفال لكنّ ....
_إن شاء الكريم .....سنذهب الآن ....
_لماذا اجلسن قليلا ؟
تحدثت احدي صديقاتها بمزاح _إنه جميل سيدرا ....هل تعطينا إيه سلفا ليومين ....
شعرت بالحرج من كلام صديقتها فنهرتها بغيظ _اصمتي سميحة ....
ضحكت الأخرى _كنت أمزح يا صديقتي ....
نظرت للقابع بجوارها ....لا يمكن ان يكون قد سمعها ...رأته يتحدث مع علي ...
_هل ستذهبن الآن ابقين قليلا.....ثم ألم تأتي حنان .....
_لقد تأخر الوقت .... سنراك غدا .... لا لم تأتي يبدو أن هناك شئ أخرها ... و سنري كيف بدوت في الصور ....
_أي صور ؟
_لا تقولي أنك لم تتصوري و أنت بهذا الجمال ....
_لا أظن أن هناك لزوم للصور ...
_ستندمين في المستقبل علي هذه اللحظات التي لم تأخذي لها ذكري .....
_لا أعلم
_مبارك مرة أخرى
_مع السلامة يا صديقتي
ذهبت صديقاتها لتنظر له فتجده أنهى حديثه مع أخيها... و ينظر لها ....احمرت و جنتيها بسبب نظراته .....أشاحت بأنظارها عنه .....و قلبها ينبض بشدة لا تعلم السبب .....انتهت الحفلة و خرج المدعوين و لم يتبقي غير أهلها و والدته و والده التي تعرفت عليه عندما خرج المدعوين .... دخلت سيارة أدهم بعد أن ساعدتها والدتها فيما جلس أدهم بجوارها ....أصر والدها أن يأتي معهم والديه لتناول العشاء كما هي العادة و لكنهم رفضوا بحجة أنهم لا يريدون إزعاج العروس الجديدة .....طلبت سيدرا ان تذهب والدتها معها و أدهم و لكنها رفضت ....و صعدت مع زوجها و بناتها .....ذهب الجميع إلي البيت .....و في سيارة أدهم كان الصمت سيد الموقف ....لم يتكلما شئ ....لاحظت ان الطريق ليس طريق بيتهم ....فالتفتت له برعب _هذا ليس طريق البيت ؟!
_أعلم ....أريد أن أختطفك ....
_ماذا ؟
_هل أنت خائفة ؟....يا لك من حمقاء إنك زوجتي الآن و يحق لي أن آخذك إلي إي مكان و في أي وقت .....
_هل ستظهر علي حقيقتك ؟
نظر لها بعدم فهم _ماذا ؟
_منذ يوم أمس و الكل يمدح بك .....و ها أنت تظهر علي حقيقتك .....
بحزم _يكفي .... الكل يعرف حقيقتي ...و لكن يبدو أنني سأعاني معك .....
_حسنا هذا ما تستحقه ....و الآن أين ستذهب بي ؟
_إلي معمل التصوير .... لالتقاط بعض الصور لنا .....
_و لكن أنا لا أريد ....
_عليك أن تفهمي شيئا ....أنا لا أحب أن يعترض أحد علي قراراتي ....
أوقف السيارة لتري إنها أمام معم التصوير .....نظر لها بتحدي لترفض قراراته .....و لكن و لغرابة تصرفاتها فعلت ....فكتفت ذراعيها بتحدي ...
_لن أخرج ....
_لدي أفعال تجبرك علي عمل ما آمرك به .....
_لا تستطيع .....
نظر لها بهدوء _هل تريدين إثباتا ؟
نظرت له ثم أشاحت وجهها عنه باستخفاف فسمعته يقول_هل تعلمين أنني أستطيع حملك و إدخالك إلي الداخل ... بعد أن استوعبت ما قاله ....
كان قد خرج و فتح بابها و اقترب منها فصرخت به _حسنا سأخرج بدون مساعدة ...
نظر لها ثم قال بهدوء _ضعي الغطاء علي وجهك ....
فعلت ما أمرها به و خرجت معه .....تقدم يتحدث مع الرجل خلف طاولة الاستقبال ..... ثم أشار لها إلي غرفة التصوير .....فدخلت و تبعها ...دخلت بعدهما فتاة تحمل آلة التصوير ..... التقطت لهما بعض الصور ....

مها هشام 10-02-14 02:28 AM

وصلا البيت ...و دخلا بعد أن فتح لهما الباب أخاها ....
أستقبله والدها فيما ذهبت هي لتبدل ثيابها .... لحقت بها ميس
_لما تأخرتما ؟
قالت بحنق _لقد ذهبنا لمعمل التصوير...
_حقا ؟ كنت سأخبرك ....و لكن قلقلت أن ترفضي .....
زجرتها_يكفي ميس...لا مزاج لي للكلام .... أريد تبديل ثوبي انه فاضح جدا .... لا أعلم كيف جلبته لي خالتي .....
قالت ميس بابتسامة _إنه جميل ....أليس ذوق خالتي رائع ....
توقفت سيدرا عن خلع ثوبها و نظرت لأختها بخبث_أنه اقل ما يقال عنه رائع .... أليست هي من جلبت فتي وسيم علي هذه الحياة ....
تضرجت وجنتي ميس و هي تتذكر الفتي الوسيم التي تحدثت عنه سيدرا ...
ضحكت سيدرا و هي ترتدي ثوب آخر باللون الأخضر بدون أكتاف يصل إلي منتصف ركبتيها ....لتغطي أكتافها بسترة قصيرة باللون الأصفر المخضر .... حذاء بعنق يغطي ساقيها الظاهرتين ....
_ما رأيك ؟
_لما كل هذا لم تظهري شئ لينظر له ...
_اصمتي ...لم أعتاد عليه بعد لأرتدي ما هو عار.... هيا لقد تأخرنا علي العشاء ....
خرجتا معا بعد ارتداء ميس عباءتها السوداء ....وجدوهم في غرفة المعيشة بجو دافئ حميمي .... رفع نظره لها بمجرد دخولها الغرفة يتأملها ..نظرت له لتراه يدقق النظر لها فأشاحت بنظرها عنه ....جلست في مكان بعيد عنه.. جلست حلا بحضنها تتحدث معه .... أخذت تتحدث معها بأحاديث للأطفال .... وهي تشعر بوخز بسبب نظراته المسلطة عليها ....أتت ميس تخبرهم بأن العشاء جاهز ....جلسوا جميعا بعد أن خيره والدها أن كان يريد العشاء لوحدهم أم يريد العشاء مع الأسرة .... فأخبرهم أنه سيتناول العشاء معهم جميعا .... أجلسها والدها بجانب أدهم ... فجلست تتناول طعامها بخجل .... كان العشاء صاجا بأحاديث إخوتها السعيدين بوجود أدهم زوج أختهم .... كانت تتقلص في مقعدها محاولة الابتعاد عنه .... و هو يحاول الاحتكاك بها عندما يمد يده لأخذ شئ من طاولة الطعام ...كانت تشعر بعضلات ذراعه تخترق سترتها لتلامس بشرتها و هي تحترق و تعلم جيدا إنه يتعمد ذلك .....
همست بحنق _كف عن ذلك ..!!
فنظر لها ببراءة ليهمس مثلها _ماذا فعلت ؟
_إنك تتعمد الاحتكاك بي ....
ابتسم لها _و ماذا في ذلك إنك زوجتي ...
أرادت الرد و لكن أخاها عادل قاطع ما كانت ستقوله بسؤال أدهم عن ثمن سيارته و إنها أعجبته ....
_ألست في الثانوية العامة ؟
_بلي ....
_لك كلمتي أنك إن نجحت تستطيع قيادتها متي شئت و إن كانت علاماتك عالية لك مثلها هدية ....
اعترض والدها _إذا كنت أنت من سيشتري له السيارة فماذا سيشتري له والده ؟
فرد عليه باحترام _لقد كنت السابق في حجز هديتي ...اختر هدية أخري ...
_و لكن سيارة كهدية شئ كبير جدا يا بني ...
_ها أنت قلتها بني ...و هذا يعني أنني لست غريب .... لطالما تمنيت ان يكون لي أخ أشتري له ما يريد لن تحرمني من هذا الشئ بعد أن حصلت عليه .....
_لا تعليق لن أحرمك من أخاك و لكن لا تقل لم أحذرك من مطالبه الكثيرة ...
_ماذا أبي إنك تشوه سمعتي ؟
ضحكوا جميعا علي تعليق عادل فالكل يعرف متطلب جدا ...أنهوا العشاء و لم يفشل رامي في تثبيت نفسه كفرد من الأسرة في أول مرة يراه جميعا ....وهذا ما استغربته سيدرا ..... انتهت السهرة عند استئذان أدهم بالذهاب إلي بيته ....اعترض الجميع إلا هي التي لم تتحدث معه شئ منذ العشاء فقط تراقب تصرفاته و أحاديثه الذي جذب الجميع للمشاركة ...اعتذر يقول إن الوقت تأخر ...طلب منها والدها أن تودع خطيبها و توصله للباب ...بعد أن ودعهم ....سارت معه حتى الباب دون معارضة رغم حنقها علي طلب والدها ....وقف عند الباب قبل أن تفتحه ...
نظر لها ثم قال بهدوء _فبأي ساعة تذهبين إلي الجامعة ...؟
نظرت له باستغراب لم تتوقع سؤاله أبدا _ماذا ؟
_هل سؤالي صعب ؟
سخريته أغضبتها _لا دخل لك ...ثم إنني لا أدرس بالجامعة ..........
ضحك بشدة ثم قال _حسنا ..و ذكرها باسم جامعتها .... ماذا تفعلين بها كل يوم ...
_تبا ...ألن تذهب ؟
_ليس قبل أن تخبريني ....
_حسنا في الثامنة صباحا ....
هز رأسه بالإيجاب ....ثم تقدم منها يطبع قبلة سريعة علي شفاهها ....نظرت له باستغراب .....و خجل شديد مصدومة من جرأته ....
ابتسم لها _سأكتفي بهذه الآن لأنك لم تعتادي علي ... سأراك غدا مع السلامة ...
خرج و أقفلت الباب و هي في حالة صدمة دون أن تدري وضعت أناملها علي شفتيها ...تتذكر المشاعر التي قلبت كيانها بمجرد ملامسة شفتيها ....
عادت إلي حيث تجلس العائلة ليسمع والدها يقول إنه حان وقت النوم و لا ينسوا إن لديهم دوام مدرسي غدا
قالت ميس بنعاس _الحمد لله أنني لم أسجل بالجامعة هذا الفصل و إلا كنت نمت في المحاضرة غدا....
_يا لحظك الرائع ...و أنا من سيذهب غدا ....
-أنت عروس لما لا تذهبي ؟؟؟
_لدي محاضرة مهمة غدا لا استطيع التغيب عليها ....
_إذا من الأفضل لك أن تنامي ...
_سيدرا ....
نظرت سيدرا لحلا التي تمسك بتنورتها و هي تفرك عينيها محاولة إبقاءها مفتوحة ....
_ماذا تريدين حلا ؟؟؟
_أريد النوم معك ....
ابتسمت لطفلتها التي تحبها جدا و قالت لها و هي تحملها _لك ما تريدين ...
بدلت ثيابها ...و استلقت علي سريرها و استقبلت بأحضانها حلا ....بمجرد أن وضعت رأسها علي الوسادة حتى غزا أدهم أفكارها ....مستغربة من عائلتها كيف اندمجت معه بصورة كبيرة ....حتى هذه الخائنة التي تقبع في أحضانها التي تخاف الغرباء كانت تتكلم معه بصورة كبيرة لدرجة أنه استوقفها أكثر من مرة ليسألها عن الكلمات التي لم يعرف معناها .... لم تنكر إنه وسيم جدا .... تذكرت شعره البني الناعم ....و عينيه السوداء ....و لكن مهلا لقد لاحظت إن لون عينيه تغيرت عندما نظر لها لتتحول إلي خضراء ....لا بد إنها تتوهم ذلك .... عليها أن تسيطر علي نفسها فكلما كان يقترب منها هذه الليلة ..و كلما نظر لها بعينيه الغريبتين ....حتى تشعر بقلبها يقفز من بين ضلوعها ...و معدتها تتقلص بشدة .... لا تعلم هذا الشعور ....فهي لم تشعر به من قبل ....أغمضت عينيها محاولة النوم فلم يتبقي الكثير حتى تنهض بالغد مبكرا ......
_هيا سيدرا لقد أزعجني هاتفك من كثرة الرنين ....
رفعت سيدرا رأسها عن الوسادة و هي تري هاتفها يرن بالمنبه ....نظرت لأختها المنزعجة و تريد العودة إلي النوم ....
_كم الساعة الآن ؟؟؟
_إنها الثامنة إلا عشرين دقيقة ....
نهضت مذعورة _يا إلهي ...لقد تأخرت علي الحافلة لابد و أنها ذهبت الآن...
أنهت ارتداء ثيابها نظرت لنفسها بالمرآة و هي تري ما ترتديه كانت ترتدي قميص باللون البيج و سترة بنية اللون ... وتنوره بلون السترة واسعة ...و ارتدت حجاب بلون القميص حملت كتبها و حقيبتها البيج و ارتدت مسرعة حذائها البيج بكعب عال كعادتها و خرجت مسرعة تحاول اللحاق بالحافلة التالية ...و لكن موقف الحافلات فارغ ...

مها هشام 10-02-14 02:34 AM

لقد تأخرت حمدت الله أن محاضرتها اليوم تبدأ بالتاسعة و النصف ....سارت بخطوات بطيئة تنتظر مرور سيارة تقلها إلي الجامعة ...سمعت صوت بوق سيارة فنظرت خلفها..
تبا لم تكن متوقعة وجوده في هذا الصباح ... فتح باب السيارة المجاور له ...سمعته يقول _اصعدي .....
نظرت له _لا أظن طريقي كطريقك ...
رأته يتنفس بعمق_و ما أدراكِ أين طريقي ؟؟هيا اصعدي ..بدأنا نلفت الأنظار ....
نظرت حولها لتري صدق كلامه فكثيرا من المارة وجدتهم يراقبون المشهد...
نظرت له بحنق ثم صعدت لا تريد إثارة المشاكل في الطريق ...._لماذا أنت هنا ...؟ أعلم أنك لست من سكان المنطقة ....
_و هل تعلمين من هم سكان المنطقة ؟
_من الطبيعي ذلك فأنا لم أعيش هنا بالأمس بل هي عشرة العمر كله ...
_حسنا هل تعرفين جميع من يسكنون بالمنطقة ....و تربط بهم علاقة حميمة ...
_ليس جميعهم تربطنا بهم علاقات حميمة ....فهناك الكثير الذي لا اعرف عنهم شئ إلا شكلهم ...و هذا لا يجاوب عن سؤالي ....
نظر لها متذكرا سؤالها _لا ليس من سكان المنطقة ...و لكني جئت لأقلك إلي الجامعة ....
_و لماذا ؟ أنا أذهب كل يوم بالحافلة ...ثم قالت بهدوء _لا داع لتتعب نفسك كل يوم لتقلني إلي الجامعة ...
_لا داعي لذهابك إلي الجامعة بالحافلة ..فسأوصلك في طريقي ....فإن كنت لا تعلمين فانا أعمل بالجامعة ......
نظرت له بدهشة _حقا ؟؟
ابتسم لصدمتها التي لم تحاول إخفائها _أجل ..أعمل مساعد مدير .....
حاولت كبح صدمتها_لم أكن أعلم ......
_لا بأس .... هل تناولت إفطارك ؟
_لا أتناوله مع صديقاتي ....
صمتت قليلا تنظر للطريق ....أنه يعمل في الجامعة التي تدرس بها ...تبا إنها لا تعرف عنه شئ ....لو إن أحد سألها عن هذا المسمي خطيبها كفضول من الفتيات فلن تعرف كيف ستجيب؟؟؟
نظرت له باستغراب _أتعلم إننا لا نعلم شئ عن بعضنا البعض ؟؟؟؟
_من أخبرك بذلك ؟؟ أنا أعلم إنك في الواحدة و العشرين من عمرك ....تدرسين فلسفة و علم النفس ...في سنتك الأخيرة بالجامعة ....تحبين الموز كأكثر الفواكه ....كما تحبين الكعب العال كما رأيت و سمعت انك لن تتخلي عنه لأي كان السبب ....
قال الجملة الأخيرة بابتسامة و هو يري احمرار وجنتيها ...للحظة كان يريد إيقاف السيارة و تقبيل وجنتيها المحمرة ...و تلك الشفتين الورديتين ....
حسنا لقد صدمها حقا و جملته الأخيرة جعلتها تحمر خجلا .... دائما ما تدخل بنقاشات حادة مع صديقاتها إنها ترتدي الكعب العال في جامعة بيرة و واسعة كجامعتهم ....و أحيانا تغضب و أحيانا لا تبالي .....
نظرت له مرة أخري لتقول بهدوء _حسنا لأبدل الملاحظة ....أتعلم أنني لا أعلم شئ عنك ؟
ضحك بخفوت و هو يقول _أعمل كما قلت لك مساعد مدير ....عمري هو التاسعة و العشرين .... هل تريدين معرفة شئ آخر؟؟؟
نظرت له لتقول بشفافية _هناك الكثير لكني نسيت ...ما أريد معرفته هو أنني لم أري أي شخص من إخوتك أمس...هل تزوجت دون علمهم ...ثم قالت مفكرة ...أم من الممكن أن تكون قد تزوجت دون رضاهم ....من الممكن فأنت مستبد جدا .....
عند هذا الحد ألق ضحكة ...دغدغت مشاعرها أثارت الجنون بدقات قلبها ....تبا لما عليه أن يكون تأثيره بهذا الشكل عليها .....
انهي ضحكه ثم قال بصوت أبح _لا يا عزيزتي ...لم أتزوج من دون رضاهم ....لني وحيد ليس لي أخوة....
نظرت له مسكين من الممكن انه يشعر بالوحدة الشديدة ....تخيلت نفسها دون أخوة لشعرت بالحنق و الوحدة الشديدة ... حمدا لله أن لديها اخوة كأخوتها لا تشعر بخواء منزلهم أبدا دائما الحياة تدب فيها ....من مشاجرات الصغار ... و مجادلاتها الكثيرة مع ميس....و تسلط عادل عليهم و مشاجرته مع ميس لرفضها تسلطه لأنه أصغر منها ....
نظرت له عندما حرك كتفها _أين ذهبت بالتفكير .؟؟؟
_لا مكان فكرت أن الله انعم علي بأخوتي و إلا كنت قد أصبت بالجنون بدونهم ....
نظر لها برقة و دفء _اجل معك حق ... أنت في نعمة حقيقية .... هيا بنا لقد وصلنا ...
خرجا من السيارة ...._هل تناولت إفطارك ؟؟؟
_لا أنا أتناوله مع صديقاتي ....
_هيا سنذهب إلي استراحة الجامعة بعد ذلك نقرر أين ستتناولين إفطارك !!!!
نظرت له ثم أمسك بيدها دون لتشعر بكهرباء تسري في جسدها... سارت معه دون أن يبالي باعتراضها الصامت في سحب يدها من يده ....توقفا عند مطعم الاستراحة ليختارا طعام الإفطار ...
_ماذا تريدين أن تتناولي ؟
_فطيرة بالجبن ....
هز رأسه بالإيجاب ...ثم سارت معه عند البائع ... و هو يطلب ما يريدانه ... نظرت للبائع الذي ينظر لها ثم أدارت وجهها عنه ...فهذه ليست المرة الأولي التي ينظر لها بهذا الشكل ....

مها هشام 10-02-14 02:40 AM

_سيدرا ....
نظرت سيدرا لمصدر الصوت لتري صديقتها..._أهلا باسمة كيف حالك ؟
_لقد انك سمعت انك خُطبت ؟..
_أجل ...
_لكنك لم ترتدي خاتم بعد ...
أمسكت يدها _أجل لكننا عقدنا قراننا ...
أشارت باسمة لأدهم _هل هذا خطيبك ؟
_أجل ....اعذريني لأنني لم أدعوكِ ...لكن حصل الموضوع بسرعة ...
_لا بأس حبيبتي ...اعذريني الآن لدي محاضرة ...أراكِ قريبا...
_أجل ...
نظرت لأدهم الذي قال للبائع بحدة واضحة .._هل انتهيت ؟؟
ثم سحب منه كيس الفطائر بحدة ....أجفل لها البائع ..
سارت معه مستغربة ...لما فعله ....
أوقفته عندما خرجا من المكان _هلا أعطيتني طعامي ....؟
رد باستغراب _لماذا ؟
_أريد تناوله مع صديقاتي ...
_لماذ ألست بقيمة لديك لتتناول الإفطار معي ....
_لم أقصد ....
رن هاتفها لترد علي صديقتها _أدهم صديقتي تريد أن أذهب إليهم ...هلا أعطيتني طعامي ....
قال بهدوء _اعتذري منهم ...و تعالي معي ....
نظرت له _و لكنك لن تغير عادتي و روتيني .....
_هل تريدين مجادلتي ؟؟؟حسنا هل تعلمين إنني أستطيع إجبارك ...أو ربما إحراجك ...؟
_تبا لك ...
ثم تحدثت مع صديقتها تعتذر لها عدم قدومها ...
_اعذريني سميحة ...لكنني سأراكِ بعد المحاضرة ....
نظرت له بحنق لتجفل عندما رأت لمحة غضب في نظراته سرعان ما أزالها.... سارا معا و هو يغلي من الغضب و القهر الذي يعتلي قلبه ....من ذلك الشخص الوقح الذي أباعه الفطائر..... لقد أضبه نظراته الوقحة لها ... لا يدري لماذا تمالك نفسه و لم يضربه؟...لماذا لم يقتلع عينيه من محجرهما ؟.... حتى لا ينظر لها مرة أخري ....و لكن سيري ذلك الحقير ماذا سيفعل به ...
فيما كانت هي كبركان غاضب ....كيف يسمح لنفسه بتسيير حياتها و هي لم تراه إلا قبل يوم ؟؟؟كيف يأمرها ...لا بل يجبرها بأن تترك صديقاتها التي اعتادت أن تتناول معهن فطورها ككل مرة ....نظرت له بحقد دون أن تنبس ببنت شفة ...
وصلا إلي مبني غدارة الجامعة الذي يقبع فيه مكان عمله كما أخبرها هذا الصباح ... تبعته في دخول غرفة مكتبه و مرت بمكتب فارغ لا يوجد عليه احد ...فعلمت انه للسكرتير ...تعجبت فأي شخص هو ها السكرتير ...الذي يتحمل شخص كأدهم المستبد ...
دخلا مكتبه ثم أمرها ببرود _أجلسي ...
نظرت له بقهر و هي تراه يجلس علي أريكة في جانب الغرفة باللون الأسود أمامها طاولة صغيرة للقهوة ....وضع الكيس الذي يحمله علي الطاولة أمامه ...و أخذ ينزع عنها الورق و هو يقول_هيا حتى تتناولي طعامك قبل بدء محاضراتك ...
نظرت له هل تضربه بالمزهرية الموضوعة علي الطاولة أمامه ؟؟؟....لا نظرت له ستنتظر له لتري ما هي النهاية معه .....جلست علي الأريكة البعيدة قليلا عنه ناولها فطيرتها و صب له و لها قليلا من الشاي ...أخذت منه و ي تنقل أنظارها بين أركان الغرفة ....نظرت لطاولة مكتبه المصنوعة من خشب الماغوني ....نظرت لكل شئ إلا هو ....فهي لا تحتاج لتلك القبضة التي تشد علي قلبها و معدتها ...كلما نظر لها ....كل ما تريده الآن هو التمتع بأكل فطورها ....
فيما كان هو يتأملها .....و هي تأكل برقة محاولة عدم إيلام الفطيرة لتشبيهه المضحك ....فلاحظ أنها تبعد نظرها عنه ....و في لحظة فكر إنه يحب إغاظتها .....فأمسك هاتفها و اخذ يضغط علي أزراره ..و بعد فترة سمعا صوت نغمة هاتفه ... ثم مد لها هاتفها و هي تشعر بالحيرة و الغضب من تصرفاته ....و هو يقول _لقد سجلت رقم هاتفي في هاتفك ...و لعيك ان تكتبي لي جدول محاضراتك .....
سألت بحيرة _لماذا ؟؟؟؟
ليقول بهدوء_لأعلم متى تنتهين من محاضرات !!....
لتقول بحنق_لا لن أفعل ....
هز أكتافه و هو يقول _أستطيع أخذه دون مشاورتك ....عندما تنتهين ن محاضراتك عودي إلي هنا ....و لا تحاول رفض الأمر ...و لا تجادليني ...
قالت بغضب و هي تنهض _لن أفعل أنت مستبد ....سأتحداك ....و لا تستطيع إجباري علي شئ ....اذهب إلي جهنم ....
خرجت بسرعة تمسك بكبها و حقيبتها هاربة منه ...متوقعة انه خلفها ...و لكنه بقي مكانه يبتسم ببطء و خبث و هو يرتشف الشاي بهدوء _سنري يا عزيزتي سنري ..............
&&&&&&&&&&&&&&&&&

مها هشام 10-02-14 02:43 AM

_سيدرا...
فاقت من تفكيرها علي صوت صديقتها حنان ....كانت تفكر به و باستبداده ...نظرت لحنان ...
_هل انتهت المحاضرة ؟؟؟
_اجل من الأفضل أن نخرج ...لم تكوني معنا ...
_لا لكني شردت قليلا بأفكاري ...لماذا لم تأتِ بالأمس؟
_لقد ذهبنا إلي بيت عمي ...
هزت سيدرا رأسها دون أن تعليق ...فكرت قليلا أنها لا تعرف شيئا عن عائلة حنان رغم صداقتهما معا منذ ثلاث سنوات ... فهي لا تتحدث مع أحد بشأن عائلتها ....تذكر في مرة سألتها فأخبرتها أن والديها متوفيان ... فلم تتكلمان في ذلك مرة أخري ....تنبهت علي يد حنان تهز كتفها ...
_هل ستأتي معي ؟
_إلي أين ؟
_سأشتري فطائر ...
تذكرت كلام أدهم أن تعود إلي مكتبه عندما تنتهي من محاضرتها ....و لكنها سترفض ....سارت مع إلي مطعم الجامعة و لكنها لم تدخل إلي الداخل بقيت عند الباب...وقفت تنتظر حنان ... ثم تقدم منها رجل كبير في السن يعمل في المطعم ...
حياها_السلام عليكم يا ابنتي ...
هزت رأسها ردا لتحيته ....ثم أكمل _ هلا أسديت لي خدمة ...
ردت بهدوء مستغربة منه _أنا ؟
قال بحزن _اجل ...(توقف قليلا ثم أكمل بانكسار )أعلم أن ابني قد تطاول في النظر إليك ...و لكنه لن يعيدها ....هلا تكلمت مع خطيبك أن يعيده مرة أخري إلي العمل .....
_لحظة يا عم ...و لكني لا أفهم شئ ...ثم لا اعلم من هو أبنك أنا لا أتحدث مع شباب ....
_أنا لا اتهمك يا ابنتي ...إن ابني الشخص الذي باعكم اليوم صباحا إفطاركم ...أتي خطيبك قبل ساعة بأمر رفضه من عمله ...بسبب تطاوله علي أسياده و النظر علي فتيات الناس ....و قد وافق مدير المطعم علي ذلك فهو لا يستطيع رفض الأمر ...لذا أطلب منك أن تطلبي أن خطيبك أن يعيده ...فابني يساعدني في مصروف البيت ....و أنا من سيعدك بأن لا ينظر لأحد ....هل تستطيعين مساعدتي ؟؟؟..
نظرت له بعجز ...فهي لا تستطيع قول ذلك لأدهم ...سيساوره الشك أنها تعرف هذا الشخص ....نظرت للعجوز الذي ينظر لها بانكسار ...
_سأفعل ما أستطيع فعله ....
هز رأسه بامتنان لها ...ثم سارت عند حنان التي لازالت تنظر دورها في الشراء...أخبرتها أنها تريد الذهاب إلي ادهم .... خرجت من المطعم مسرعة بمشاعر متضاربة ...جزء منها معترض علي طريقته ...فهو لا يحق له أن يقطع رزق الناس ...و كيف ينظر للناس بهذه النظرة ...كيف يسمح لنفسه أن يكلم الناس بعلياء ...أليس الناس متساوون .؟؟؟؟ جزء آخر وافقه لأن الشخص الذي قام بفصله يستحق العقاب ...فله نظرات خبيثة ...لكن لا يستحق الفصل .... وصلت إلي المكتب لتري أن المكتب الذي كان فارغا في الصباح ها هو مشغول ...و لكنه ليس رجل بل هي امرأة ...من النظر لها تشعر بالغثيان من ثيابها العارية ...تجاهلت الموضوع الآن ...ثم سارت متجاهلة وجودها ...و دخلت مكتب أدهم دون استئذان ... صرخت السكرتيرة خلفها تريد منعها ....لكنها ابتعدت عن متناول يدها حتى لا تلمسها ...نظرت السكرتيرة لأدهم و هي تقول ..
_لم أستطيع منعها .....
قال بهدوء_لا بأس فداء إنها خطيبتي ....
نظرت لها المدعوة فداء باستغراب و سرعان ما تحولت نظرتها إلي احتقار
ثم خرجت من الغرفة عندما طلب منها ادهم ذلك ....
لم تعر الموضوع أي اهتمام ...
نظر لها بهدوء
_ما الأمر لما كل هذا الإعصار الذي فعلتيه ؟؟؟
نظرت لها عندما تذكرت الأمر
_لماذا قمت بفصله ؟؟؟
نظر لها مطولا _و ما دخلك ؟
انفجرت فيه بغضب
_كيف ما دخلي ؟؟؟كيف تنظر للناس بعلياء ....؟كيف تسمح لنفسك بذلك ...كنت اعتقد أنك متواضعا ....و لكنك .....
توقفت عن الحديث تبحث عن كلمة تقولها ....
فقال بهدوء _مستبد ...
_أجل مستبد و بشدة ....آه يا إلهي ....عليك أن تعيده إلي عمله ...
_هل هذا أمر ....و لماذا أنت مهتمة به بهذه الصورة هل لك علاقة به ؟؟؟؟
صرخت بجنون
_تبا ...كيف تسمح لنفسك بالتفكير بي بهذه الصورة الحقيرة؟؟
قال بحدة خفيفة
_اخفضي صوتك عندما تخاطبينني ... كيف تريدينني أن أفكر و زوجتي حاول جاهدة الدفاع عن رجل آخر ...
هذا ما كانت تخافه تقدمت منه تحاول نقاشه بهدوء
_أنا لا أدافع عن رجل آخر...أنا حتى أكرهه من نظراته الحقيرة ...و لكن كل ما في الأمر ...أنني لأول مرة يطلب مني احد مساعدة ... لقد أتي والده بانكسار لي يطلب مني المساعدة ...إن ابنه يساعده في مصروف البيت هذا ما قاله لي ...لو أنك رأيت نظرة الانكسار لفعلت ذلك بسرعة ....لقد حزنت من أجله ... أعدك أنني لن أذهب للمطعم مرة أخري .... أنا لا أحب أن أكون سبب في قطع رزق أحدهم ...
نظر له كان ينظر لها بغموض ارتعش له قلبها ... توقفت عن الكلام ثم قالت بهمس _ هل ستفعل ذلك من اجلي ؟؟؟
أطال سكوته فخافت أن يرفض ...أقنعت نفسها تقول من المؤكد أنه سيرفض ... لست بتلك الأهمية عنده ...يا لك من حمقاء ...من اجلي ...و من أنت ليفعل ذلك ...
تكلم أخيرا ...
_سنري ... هل أنهيت محاضرتك ؟؟؟
_اجل ...كانت واحدة فقط ...
_حسنا ...انتظري حتى انهي الأوراق التي بيدي و بعدها أوصلك إلي البيت ...
هزت رأسها بالإيجاب فهي لا تريد أن تغضبه لتري ماذا سيفعل .....

انتهي الفصل الثاني ......


الساعة الآن 02:39 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.