آخر 10 مشاركات
554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          [تحميل] انتقام أعمي ، للكاتبة/ عبير ضياء " مصريه " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-17, 10:39 AM   #1141

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة may lu مشاهدة المشاركة
الإنتقام طبقٌ تعلمت أنه لا يؤكل إلا بارداً .. يمكنني أن أنتظر سنيناً طوال .. فقط لأستمتع بمذاقه في فمي .. أنا لا أدير خدي لمن صفعني و لا أعفو .. أنا ببساطة أرد الصفعة مائة و الجرح ألفَ جرحٍ يدمي ... في حساباتي لا أبرياء .. الكل مذنب .. الكل مدان .. و القصاص لا يستثني أحداً ... أنا لا أنسى إن ظننت أنني أفعل ... بل أخط تحت الجرح ألف ألف خطٍ أسود و ألف ألف خطٍ من دم ... أنا قلبٌ التهمته النيران على مهل فما أبقت منه إلا رماداً أسوداً و سديماً معتماً لا مكان للغفران فيه ..
(ليلى اليزيدي)


[img]
ليلى فعلا ترعب كانها ثقب أسود


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-17, 11:48 AM   #1142

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية سيمو مشاهدة المشاركة
ليلى فعلا ترعب كانها ثقب أسود
فعلاً .. أقل وصف لها .. ثقب أسود


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-08-17, 11:55 AM   #1143

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبيباتي كيفكم
إن شاء الله الجزء الثاني من الفصل 52 هينزل بالليل بعد الساعة 12 منتصف الليل بتوقيت مصر .. يعني رسميا هنكون يوم الخميس .. عشان الإلتزام بقى و كده و الفصل ال 53 يكون غدا مساءا بإذن الله في الميعاد المحدد و إن شاء الله من غير تأخير مني .. و يا رب .. ياااااا رب ميحصلش أي مشاكل زي المعتاد ... دعواتكم


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 03:08 AM   #1144

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني و الخمسون (الجزء الثاني)
حدقت (وتين) بذهول في (رجاء) التي ألقت السؤال بصوت ميت .. و ارتفع حاجباها و هي تفكر في الكلمة .. لماذا؟! .. أتسألها لماذا بعد كل ما حدث؟ .. من المفترض أن يوجه هذا السؤال للآخر؟! .. نظرت للمرأة الواقفة أمامها بوجهها الشاحب و ملامحها التي فقدت الكثير من نضرتها ، و انقبض قلبها رغماً عنها حزناً على حالتها ... لأول مرة تراها بهذه الصورة ، كأنما انطفأت شعلة الحياة داخلها فجأة .. لأول مرة تقف أمامها شاحبة مهزوزة و قد بدا أثر ما مرت به اليومين الماضيين واضحاً عليها بدرجة مؤسفة ... زوجة عمها الأنيقة دوماً .. القوية دائماً .. صاحبة الأنف المرفوع دائما للسماء بغرور و أنفة كأنما لم تخلق امرأة غيرها بهذا العالم .. تقف أمامها باهتة الملامح منطفأة العينين و كأنما غادرتها الحياة بعد أن غادر عمها عالمها .. بعد أن طلقها و قرر أن كل شيء قد انتهى بينهما ... تساءلت (وتين) داخلها و هي تتأمل (رجاء) .. أتُراها أحبته حقاً رغم كل شيء و خروجه من حياتها كسرها لهذه الدرجة؟ .. لقد أخبرتها (راندا) بما فعلت بعد أن رمى عمها يمين الطلاق و رفضه التام لأمر والده الذي صدمه ما فعل ولده فرغم كل ما فعلت (رجاء) .. هي لازالت ابنة صديق عمره و وصيته له .. أخبرتها أيضاً أنها حبست نفسها بغرفتها و لم تتحدث سوى مع الجد الذي طلب من الجميع تفهم رغبتها في البقاء بمفردها حتى تتحسن و أنها لا تريد التحدث مع أي شخص ، و أخبرهم أنها لم تعارض زيارة عائلة (هشام) لخطبة (راندا) و لا إقامة حفل بسيط من أجلهما .. هذا التصرف بدا لـ(وتين) غريباً على تصرفات (رجاء) المعتادة و جعلها تدرك أن زوجة عمها قد قررت فصل نفسها عن الواقع تماماً و ربما لم تعد تعبأ بما يحصل من حولها .. انتبهت على سؤال (رجاء) من جديد و هذه المرة بنبرة مهزوزة زادتها غرابة
_"لماذا فعلتِ ذلك بي؟ .. لماذا؟"
لم تحتمل (وتين) السؤال بينما تسترجع كل ما مرت به بسبب (رجاء) و كل ما أصابها مؤخراً و الذي وشمها بوشم أسود لا تعرف كيف ستتخلص منه ... استعادت كلمات (زياد) حين عاودها ذلك الكابوس مجدداً و بكت من جديد تتوسله أن يجعلها تنسى ما فعلت ... (زياد) أخبرها أنه لا يهتم لأي شيء سوى كونها بخير و أن ذلك الرجل كان يستحق فلا داعي لتحمل نفسها كل هذا الألم ... كل ما يهمه أنها استطاعت الدفاع عن نفسها و أخبرها أنه دوماً كان يشعر بالقلق عليها بسبب هشاشتها و رقتها الشديدة كما يقول .. تلك الرقة التي لا تناسب العالم الواقعي بقسوته و ظلمه ... كان يخشى عليها من تناقض شخصيتها مع الواقع الذي يتطلب قدراً من القوة إلى جانب طيبتها و تسامحها .. (زياد) أخبرها أنها لازالت كما هي لم تتغير ... لازالت نقية كما كانت دائماً و ستبقى كذلك .. لكنها فقط مرت بالتجربة و اكتسبت القوة التي كانت تلزمها للعيش في هذا العالم ... جدها أيضاً أخبرها بما يشبه ذلك و أزال قدراً كبيراً من ألم روحها .. جدها الحبيب الذي لم تعرف أن اختطافها جعله طريح الفراش و كادت تفقده .. لم تعرف إلا حين أتى لغرفتها فور عودته ليطمأن عليها و يومها بكت بين ذراعيه بانهيار أشد و هي تخبره أنها أصبحت بخير مادامت رأته بخير ... كل القسوة و الألم اللذين مرت بهما لم يساويا شيئا مقابل تفكيرها بألم أنها كادت تخسر جدها ... و بسبب من كان كل هذا؟ .. عادت لتنظر للمرأة أمامها .. أبعد كل هذا تسألها لماذا؟ ... هذا السؤال حقها وحدها ... تنفست بقوة و هي ترفع راسها في مواجهتها و كل أفكارها انتقلت إلى لسانها و هي تقول بغضب ممزوج بالألم
_"تسألين لماذا؟ .. أحقاً؟ ... بعد كل ما حدث؟ .. هذا السؤال من المفترض أنه حقي أنا؟ ... من حقي أنا أن أسألكِ .. لماذا؟"
نطقت الكلمة بحرقة و دموعها تتسلل رغماً عنها إلى عينيها و هي تتابع
_"دوماً أردت أن أسألكِ نفس السؤال .. لماذا؟"
رغم أنها لم تعرف إن كانت (رجاء) تسمعها في حالتها هذه إلا أنها واصلت دون أن تبعد عينيها عن عيني (رجاء) المهزوزتين
_"لماذا تكرهينني إلى هذا الحد؟ .. ما الجُرم البشع الذي ارتكبته في حقكِ حتى تبغضينني لهذه الدرجة؟ ... أبداً .. أبداً لم أرفع اصبعاً واحداً نحوكِ بأذى و لا فكرت حتى بسوءٍ نحوكِ .. دوماً احترمتكِ رغم كل كراهيتكِ لي ... أحببتكِ لأنكِ أم الرجل الذي أحبه .. حاولت كثيراً .. كثيراً جداً ﻷحصل على و لو فتاتٍ يسيرٍ من مشاعركِ ... لكنكِ حاربتني بقسوة و كل محاولاتي لنيل حبكِ باءت بالفشل الذريع و رغم هذا استمريت ... أخبريني الآن لماذا كل هذه الكراهية؟"
رفعت اصبعها تمسح دموعها التي سالت في صمت و هي تكمل
_"لأنني ابنة (ملاك)؟ ... أهذا هو السبب؟ .. إذن أخبريني ماذا فعلت (ملاك) لتنال منكِ ذلك القدر الرهيب من البغض ... ماذا ارتكبت أمي في حقكِ يا (رجاء) هانم حتى تُحيلي حياتها و حياة ابنتها من بعدها جحيماً؟ .. ماذا كان ذنبها؟ .. تكلمي ... أتعرفين لماذا لم أفقد الأمل يوما رغم كل ما ارتكبتِه في حقي سيدة (رجاء)؟ .. بسببها هي ... هي أخبرتني أن الحب دائماً سيفوز مهما كانت الكراهية أكبر .. أخبرتني أن كل القلوب تحتوي بذرة خير و لا يجب أن أشعر باليأس أبدا فمادام القلب ينبض فسوف أجد تلك البذرة حتماً ... هي آمنت أن خلف قسوتكِ هذه قلب و أن هذا القلب يحوي خيراً و أنها يوماً ما ستعيد إليه مشاعر الحب التي دفنتِها تحت كراهيتكِ تلك ... تلك المرأة التي لا تطيقين سماع اسمها و لا تكفين عن لعنها في كل لحظة و لا تطيقين رؤيتي حتى لا ترين صورتها بي ... تلك المرأة التي لم تكرهي في حياتكِ شخصاً كما كرهتها ، هي سبب أنني لازلت حتى اللحظة أحارب حتى لا أفقد الأمل بكِ ... أحارب من أجلكِ .. لأنكِ كنتِ وصيتها الأخيرة"
توقفت للحظة مع غصة حلقها و دموعها التي شوشت صورة (رجاء) أمامها قبل أن تتابع بألم شديد
_"أمي كانت تموت أمام عيني لكنها أوصتني بكِ قبل أن ترحل .. تلك المرأة التي تكرهين ظلت تذكركِ بالخير حتى آخر لحظاتها و ظلت تدعو من أجلكِ ... أوصتني ألا أغضب منكِ أبداً كما لم تفعل هي ، لأنها عرفتكِ طوال حياتها و عرفت من أنتِ خلف تلك القسوة و عرفت سببها و تمنت لو تقضي عليها يوماً و تبدلها حباً ... حاولت طيلة عمرها من أجلكِ ... ربت أولادكِ على حبكِ حتى لا يأتي ذلك اليوم الذي تتلفتين فيه بحثاً عن حبهم فلا تجديه .. زرعت بهم حبكِ رغم كل برودكِ و ابتعادكِ عنهم حتى لا تندمين فيما بعد على انشغالكِ .. فعلت ذلك من أجلكِ حتى لا تفتقدينهم يوماً ما ... و إن كنت أنا وقفت على قدمي كل هذا الوقت و احتملت فبسببها هي ... أردت أن أنجح فيما أرادته بشدة ... لم أكرهكِ كما أوصتني رغم كل ما فعلته لتجرحينني و لتنتزعي مني سعادتي .. لم أحاول أن أبعد (زياد) عنكِ و لا أن انزع الحب و الإحترام الذي زرعتهما أمي داخله نحوكِ ... لم أخبره بأي شيء حتى لا أزرع الشقاق بينكما .. و في النهاية .. ماذا نلنا أنا و أمي؟ .. لا شيء سوى الأذى و الكراهية"
هتفت بكلماتها الأخيرة بصوتٍ مرتفع مليء بالحرقة بينما كانت (رجاء) تحدق فيها بعينين دامعتين .. أطرقت (وتين) لحظات و دموعها تنهمر قبل أن تقول
_"أخبريني هيا .. لماذا أنتِ صامتة؟ ... لماذا يكون جزائي أنا و أمي كل هذا الأذى و البغض؟ .. لماذا يكون جزائي أن أتعذب طيلة عمري و أنا أحاول الدفاع عن حبي و سعادتي؟ .. لماذا يكون جزاء حبي لـ(زياد) أن أعيش الألم سواء بقربه أو بعيداً عنه؟"
حاولت مسح دموعها دون جدوى و تهدجت أنفاسها و هي ترفع يديها تفك أزرار بلوزتها و تخلعها متابعة و هي تدير جسدها نحو عيني (رجاء)
_"أتريدين أن تري إلى أي مدى نجحتِ؟ .. إذن انظري .. ملي عينيكِ جيداً و اشمتي كما تريدين"
و التفتت لترى الإضطراب يزداد بعينيها لتتابع ببكاء مقهور
_"أليس هذا ما تريدين؟ .. خذي راحتكِ و اشمتي بي حتى تشعرين بالرضا ربما ترتاحين أخيراً و تتأكدي من أنكِ نجحتِ .. آه و شيءٌ آخر .. ربما يسعدكِ أن تعلمي أكثر أن حادث اختطافي قد أدى ثماره جيداً فروحي تلوثت و لا أظنني أشفى بسرعة من العطب الذي أصابها ... هل هذا يمنحكِ المزيد من الرضا؟ .. أخبريني"
هتفت بكلمتها بحدة و هي تقترب منها لتمسك عضديها و تهزها باكية
_"لماذا أنتِ صامتة هكذا؟ .. انطقي .. أخبريني لماذا فعلتِ كل هذا بي؟ .. ما الذنب الذي أجرمته في حقكِ؟ .. أخبريني .. أرجوكِ"
لم تنطق (رجاء) بحرف و هي تنظر في عينيّ (وتين) التي انهمرت منهما الدموع لتقابلها دموعها هي التي جعلت (وتين) تنظر لها بذهول و تهمس
_"أنتِ تبكين؟"
و ابتعدت عنها بحدة و هتفت
_"لا .. لا تقولي أنكِ تتألمين من أجلي .. أنا ابنة (ملاك) .. لا تنسي هذا .. لا تشعري بالشفقة من أجلي .. أليس هذا ما أردتِه دائماً؟ .. لماذا تبكين الآن؟"
ارتجفت شفتا (رجاء) و هي تتطلع إليها دون رد بينما نظرة عينيها أخبرت (وتين) أنها لا تسمعها أصلاً .. أو ربما تسمعها لكنها ليست بكامل وعيها .. شيءٌ داخلها أخبرها أن (رجاء) لا تنظر لها هي .. لا تسمعها هي ... و تأكدت من أفكارها حين سمعت (رجاء) تهمس بألم بعد لحظات
_"لماذا يا (ملاك)؟"
اتسعت عينا (وتين) و هي تلتفت لها لتتابع و هي تهز رأسها و دموعها تسيل بينما تنظر في عينيّ (وتين)
_"لماذا يا (ملاك) فعلتِ بي كل هذا؟"
_"ما الذي .."
قطعت (وتين) جملتها و هي ترى النظرة الضائعة في عينيّ (رجاء) التي تابعت و هي تبكي بدموع صامتة
_"لقد كنتِ صديقتي (ملاك) .. حين دخلتِ بيتنا و أنتِ طفلة صغيرة أنا أحببتكِ .. حين أحضركِ أبي و أخبرني أن نعتبركِ مثل شقيقتنا أنا و (رحمة) .. كنت سعيدة لأنه أصبح لي أخت جديدة"
استمعت لها (وتين) بذهول و هي تخبرها بأسرار ماضيها هي و أمها و ارتجف قلبها بقوة و هي تسمعها تكمل
_"كنتِ صديقتي أنا و (رحمة) يا (ملاك) .. لكنكِ استغللتِ عطف أبي عليكِ أنتِ و أمكِ و أخذتِه مني ... أبي كان دوماً يفخر بكِ .. كان يحبكِ .. ربما أكثر مني أنا شخصياً .. كان يهتم بكِ كثيراً و حين أغضب كان يخبرني أنكِ يتيمة و أن الله سيكافئه على رعايته لكِ و سيبارك لنا ... هل كنتِ تعلمين هذا (ملاك) حين أخذتِ حب أبي مني؟ .. ليس أبي وحده .. الجميع كان يلاحظكِ .. في أي مكانٍ تذهبين إليه كنتِ تجذبين قلوب الجميع .. كان الجميع يقع في حبكِ بسهولة .. الكل كان ينسى أنكِ ابنة الخادمة بينما أنا .. ابنة العائلة العريقة .. كنت أجدني أقف في الظل حين تظهرين أنتِ في المشهد ... حتى أمي .. أمي التي لم تحبكِ أبداً لم تكن تكف عن لومي و إخباري أن أخجل من نفسي لأن ابنة الخادمة تفوقت في دراستها رغم كل ظروفها الصعبة"
لمعت الدموع في عينيّ (وتين) بألم و هي تقع أخيراً على بداية كل هذه الدوامة من الكراهية و ارتجفت شفتاها بشفقة و هي ترى الطفلة الصغيرة في عينيّ (رجاء) و هي تكمل بضحكة خافتة مريرة مليئة بالدموع
_"لماذا لا تكونين مثل (ملاك)؟ .. لماذا لا تهتمين بدراستكِ مثل (ملاك)؟ .. هل تريدين أن يقول الجميع أن ابنة الخادمة التي أشفق عليها زوجي أفضل من ابنتي أنا؟ .. (ملاك) فعلت .. (ملاك) قالت .. لقد حاولت طيلة عمري أن أكون الابنة التي تفخر بها أمي و رغم كل ما فعلت لم يعجبها أي شيء ... حتى (رحمة) شقيقتي الصغيرة كانت تميل إليكِ أكثر .. و رغم هذا لم ترحميها و كسرتِ قلبها و انتزعتِ حبها منها ... (مصطفى) الذي أحبته و حلمت به طيلة حياتها سرقتِه أنتِ منها دون أن تعملي حساباً لصداقتكما .. مزقتِ قلب شقيقتي المسكينة ثم لحقتِ بي إلى هنا لتسرقي مني عائلتي الجديدة .. كعادتكِ دائماً يا (ملاك) .. و ليتكِ اكتفيتِ يا (ملاك) .. ليتكِ اكتفيتِ .. لقد بدأتِ تسحرين الجميع فور أن خطت قدماكِ هنا ... بدأتِ تثبتين لهم فشلي و تتألقين أكثر كعادتكِ لتكسبين قلوبهم"
كان جسدها قد بدأ يرتجف في انفعال ، فاقتربت (وتين) منها خطوة لتحاول أن تهدأها لكنها تراجعت بحدة جعلتها تتسمر مكانها و تنظر لها بعجز بينما تقول
_"عرفت أنني خسرت فرصتي لأحظى بحبهم و عرفت أنني مهما فعلت لن أنجح .. ستكونين أنتِ النجمة التي تلمع فتخفي ببريقها أي شيء آخر .. لذا حاولت أن أنجح في الأمر الوحيد الذي تدربت عليه طيلة عمري"
ضحكت من جديد بمرارة
_"سيدة مجتمع ناجحة .. الشيء الوحيد الذي نجحت فيه بجدارة .. لكنكِ أيضاً لم تدعيني بحالي .. تقولين أنكِ اهتممتِ بأطفالي من أجلي .. هه؟ .. كاذبة .. أنتِ فعلتِ هذا لتثبتي فشلي للجميع .. أن (رجاء) لن تكون أماً صالحة أبداً"
ازدادتا عينا (وتين) اتساعاً و هي تكتشف أن (رجاء) كانت تسمعها حقاً لكنها لم تكن تراها هي .. كانت ترى (ملاك) .. (ملاك) فقط .. شهقت بخفوت لتتابع الأخرى
_"و نجحتِ كما تفعلين دائماً (ملاك) .. زوجي نفسه بدأ يقارن بيننا .. (شاكر) .. الإنسان الوحيد الذي أحببته في حياتي كلها نجحتِ في انتزاعه مني .. لقد لفتِ نظره إليكِ .. سرقتِ انتباهه في غفلةٍ مني"
أغمضت (وتين) عينيها و قلبها ينزف .. كل هذا الألم .. كل هذا السواد .. أي حملٍ ثقيل رزحت تحته روحها كل هذه السنين؟ .. الطفلة البريئة التي كانتها دفنت تحت أطنان من الغيرة الطفولية التي تغولت حتى أصبحت كياناً أسوداً استحوذ عليها حتى ملأ قلبها و روحها فما عادت ترى و لا تسمع إلا له .. سالت دموع (وتين) بغزارة و فتحت عينيها مع كلمات (رجاء) التي استشعرت انهيارها المتزايد و هي تقول بينما تستعيد للمرة الألف طلاق (شاكر) لها و رميه لها بقسوة
_"لقد طلقني (ملاك) .. ألم تتمني هذا دوماً؟! .. لقد فعلها .. تخلى عني من أجلكِ .. من أجل ابنتكِ التي تركتِها خلفكِ لتكمل عملكِ فأخذت ابني مني هي الأخرى .. لماذا فعلتِ هذا بي (ملاك)؟ .. لماذا أنا؟ .. ماذا أجرمت أنا في حقكِ لتسرقي مني كل شيء؟ .. لقد كنتِ صديقتي يا (ملاك) فلماذا خنتنِي بهذه القسوة؟ .. لماذا؟ .. لماذا؟"
ارتجف قلب (وتين) بقوة و هي تراها تصرخ كلماتها الأخيرة بانهيار بينما تسقط أرضاً على ركبتيها و هي تواصل هتافها
_"لماذا؟ .. لماذا فعلتِ هذا بي (ملاك)؟ .. لماذا؟"
تفجرت الدموع بغزارة من عينيّ (وتين) و هي تراها تنهار بهذه الطريقة بينما تضرب بقبضتيها على ساقيها بعنف و هي لازالت تصرخ بحرقة و ألم فاندفعت نحوها دون تفكير لتركع بجانبها و أحاطتها بذراعيها و احتضنتها بكل قوتها و هي تهتف باكية
_"لا تبكي أرجوكِ .. أنا آسفة .. أنا آسفة"
تصورت أن (رجاء) ستدفعها بعيداً بقسوة لكنها بكت أكثر و هي تشعر بها ترفع كفيها لتتشبث بذراعيها بضعف و تدفن رأسها فيهما و هي تبكي بعنف ازداد مع بكاء (وتين)
_"لماذا يا (ملاك)؟ .. لماذا؟"
ضمتها (وتين) أكثر و هي تواصل هي الأخرى ترديد اعتذارتها عن أشياءٍ لم ترتكبها لا هي و لا أمها .. أشياءٍ كانت فقط في مخيلة (رجاء) التي دمرتها الغيرة و الكراهية المرضية .. بكت بحرقة و ألم مضاعف و قلبها يأن من ذلك الصديد الذي نزفته روح حماتها بعد كل هذه السنوات .. احتضنتها بقوة أكبر و هي تدرك أن مهمتها أكبر و أصعب مما تصورت .. هذا الحمل الثقيل كيف ستزيله؟ .. ذلك الألم الرهيب الممتد داخل روحها لسنوات كيف تصورت هي أنها ستمحوه في أيام ... هل فات الأوان لتنقذها فعلاً؟ .. رفعت رأسها للسماء و هي تهمس داخلها
_"ماذا أفعل الآن يا أمي؟ .. ماذا أفعل؟ .. يالله ساعدني"
خفضت رأسها و هي تستمر في تربيتها على رأس (رجاء) الذي خفتت حدة بكاءها و تحولت لشهقات خافتة و جسدها يهتز بخفوت بين ذراعيّ (وتين) التي أسندت رأسها إلى رأس حماتها و هي تهمس بحنان من بين دموعها
_"ستكونين بخير .. لا تبكي .. كل شيء سيكون بخير أعدكِ .. فقط لا تبكي أرجوكِ .. أنا سأحل كل شيء"
قالتها بتأكيد من بين دموعها بينما لم تلمح ذلك الخيال الذي وقف خلف الباب الموارب و قد استمعت صاحبته لكل شيء و وقفت مكانها تحدق في (وتين) بألم شديد و ندم رهيب يعتصر قلبها
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 03:20 AM   #1145

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سالت دموع (هاميس) بخفوت فمسحتها و هي تتنهد بحرارة .. ليتها لم تحضر ذلك الموقف بين والديها .. ليتها لم تر و لم تسمع شيئاً .. وضعت كفها فوق قلبها بألم و هي تتذكر اللحظة التي صرخت فيها عندما سمعت أباها و هو ينهي كل شيء بينه و بين أمها التي حدقت فيه بذهول و عيناها المتسعتان بألم أخبر بوضوح ما تشعره في هذه اللحظة لتهتف هي باكية
_"أبي ماذا فعلت؟"
لم يلتفت والدها لها بينما يرمق أمها التي سالت دموعها في صمت و هي تحدق فيه ليقول ببرود أكبر
_"من اليوم أنتِ من طريق و أنا من طريق يا (رجاء) .. كل ما بيننا انتهى دون رجعة"
_"(شاكر)"
صيحة جدها الغاضبة جعلت الجميع يلتفتون بجزع إلى مدخل القصر حيث كان هناك يجلس فوق مقعد متحرك تدفعه (سؤدد) التي شحب وجهها و هي تتطلع في الجميع بينما تقترب هي و الجد منهم ليدير هو عينيه المليئتين بالألم في وجه ابنه و كنته و يقول بمرارة
_"ما الذي فعلته يا (شاكر)؟"
أخذ نفساً عميقاً و هو يقول
_"ما كان المفروض ان يحدث منذ وقتٍ طويل يا أبي"
هتف والده بغضب
_"هل هذا ما ربيتك عليه (شاكر)؟ .. هل ربيتك على أن تضرب زوجتك و تعاملها بهذه الطريقة؟"
_"ليتني فعلت هذا منذ وقت طويل ربما ماا كنا وصلنا لهذه النهاية أبي"
_"(شاكر)"
ربتت (سؤدد) على كتفه بجزع خوفاً من تعرضه لانتكاسة و هي تهتف
_"اهدأ جدي .. لا تنفعل هكذا .. ستتعب من جديد"
قال الجد بمرارة
_"كيف أهدأ بعد كل ما حدث؟ .. لماذا فعلت هذا يا (شاكر)؟ .. هل نسيت وعدك؟"
تمتم ببرود و هو ينظر نحو (رجاء) التي بدت منفصلة عن الجميع و لازالت تحدق فيه
_"لقد فعلت ما كان يجب أن يحدث يا أبي .. لقد منحتها أكثر من فرصة و وعدي لأبيها وحده كان يقيدني حتى اللحظة كما كان يقيدك عنها كل هذا الوقت .. لكن صدقني لم أعد أهتم لأي شيء .. ابنة صديقك العزيز قضت على كل شيء و لم تترك لي أي فرصة لأسامحها"
هز (رفعت هاشمي) رأسه بأسف و مرارة و التفت نحو (رجاء) ليناديها فانتفضت بخفوت كأنما استيقظت لتوها من كابوس بشع لتلتفت نحو حماها و اتسعت عيناها بقوة و هي تراه أمامها لتهتف باكية و هي تندفع نحوه و تركع عند قدميه بطريقة جعلت عيون الجميع تتسع بينما انهارت (هاميس) باكية على حال أمها التي تمسكت بيد جدها
_"عمي .. عمي"
رفع يده يربت على رأسها لتبكي بقوة و هي تهتف
_"لقد ذبحني (شاكر) يا عمي .. لقد تخلى عني .. ماذا فعلت له حتى يؤذيني هكذا؟ .. أخبرني عمي"
نظرت إليه بتوسل و هي تميل لتقبل يديه هاتفة من بين دموعها
_"لقد تخلى عني بعد كل هذا العمر .. أين أذهب الآن؟ .. لم يعد لي سواك عمي .. لا تغضب مني أنت الآخر .. أعلم أنني أغضبتك كثيراً .. لكن .. أتوسل إليك .. أقبل يديك .. لا تطردني أنت أيضاً .. لا تتخلى عني أرجوك"
ربت عليها قائلاً بحزم
_"ارفعي رأسك ابنتي .. أنتِ لن تذهبي لأي مكان .. أخبرتك من قبل أنكِ دخلتِ هذا البيت ابنة لي .. و الأب لا يتخلى عن أبنائه مهما أخطأوا .. يقوّمُهم بحكمته .. يعاقبهم إن أخطأوا لكنه أبداً لا يطردهم من تحت جناحه .. لا تخافي (رجاء)"
دفنت وجهها الباكي فوق ساقه بينما نظر نحو ابنه بوجهه المتجهم و راقب انفعاله و طريقة ضغطه على فكه ليدرك أن ابنه يقتل داخله آخر ما يمكن أن يجعله يشفق على (رجاء) فقال بهدوء
_"خذ زوجتك إلى غرفتكما (شاكر)"
أغمض (شاكر) عينيه بقوة قبل ان يفتحهما و ينظر لوالده قائلاً بحزم
_"لم تعد زوجتي يا أبي .. و إن كنت تعتقد أنك ستفرضها عليّ و تأمرني بردها فآسف .. هذا لن يحدث أبداً"
توقفت دموع (رجاء) فجأة و رفعت رأسها بحدة تتطلع لحماها بعينين متسعتين بألم ارتسم في عينيه هو الآخر ليقول
_"إن كان الأمر كذلك .. فابحث عن غرفة أخرى و انتقل إليها"
همست هي بعد لحظات و هي تنهض مترنحة
_"شكراً عمي .. لا داعي لهذا .. أنا لم يعد لي مكان هنا بعد كل ما حدث و لذا سوف .."
قاطعها بحدة و هو يضع يده فوق صدره
_"ماذا يحدث في هذا البيت؟ .. ألم يعد أحد يسمع كلامي هنا؟ .. هل ظننتم أنني أصبحت ضعيفاً و سأموت في أي لحظة فما عاد أحدكم يعبأ لكلامي؟"
هتفت (سؤدد) بجزع من جديد و هي تنظر نحو خالها و (رجاء) بحدة
_"اهدأ جدي .. لا شيء يستحق انفعالك"
نظر لـ(رجاء) في حزم و قال
_"أنتِ لن تغادري هذا البيت (رجاء) ... (شاكر) سينتقل إلى غرفة أخرى ... هيا اذهبي إلى غرفتك و سألحق بكِ بعد قليل"
أطرقت برأسها قبل أن توميء باستسلام و تتحرك مغادرة لكن ليس قبل أن ترمي (شاكر) بنظرة مريرة جعلته يقطب بشدة و هو يشيح بعينيه عنها يبلغها أن قراره نهائي و لا رجعة أبداً كما قال .. اقترب (هاميس) من أمها و حاولت الحديث معها ليهتف جدها
_"(هاميس) .. دعي أمكِ وحدها الآن"
نظرت له باكية قبل أن تنظر نحو أبيه الواقف ببرود جعلها تتألم أكثر فأومأت برأسها و اندفعت نحو غرفتها باكية تتبعها أعين البقية بشفقة بينما تمتم الجد مخاطباً (سؤدد)
_"خذيني إلى (وتين) بنيتي .. أريد ان أطمئن عليها"
طرقات رقيقة فوق الباب أخرجتها من ذكرياتها لتمسح دموعها بسرعة و هي تهتف بصوت مختنق
_"تفضل"
انفتح الباب ليطل (سيف) من خلفه و هو يقول
_"مساء الخير حبيبتي .. هل أدخل؟"
أومأت برأسها فدخل مقطباً حاجبيه و قد التقط ملامحها الباكية فاقترب منها بسرعة هاتفاً
_"أكنتِ تبكين (ميسا)؟ .. ما الأمر؟"
مسحت دموعها الباقية و هزت رأسها نفياً
_"أنا بخير .. فقط تذكرت ما حدث و "
تهدج صوتها فتوقفت عن الكلام فربت على كتفها هامساً بحنان
_"كل شيء سيكون بخير حبيبتي .. ألم يعدكِ جدي أنه سيحل الأمر؟"
أومأت برأسها فتابع
_"إذن لا تقلقي و دعي كل شيء للوقت .. سترين أن كل شيء سيكون على ما يرام و هذه الأحزان لن تستمر طويلاً"
هزت رأسها ليتابع بحنان و هو يرفع يده يمسح بقايا دموع عن خديها
_"إذن هل يمكنكِ أن تبدلي ثيابكِ حالاً لأنني قررت أن آخذكِ خارجاً إلى مكان تحبيه لنطرد ذلك الحزن بعيداً ، اتفقنا؟"
هزت رأسها قائلة بحزن
_"لا أستطيع (سيف) .. لا يمكن أن أخرج و أمي بهذه الحالة و "
_"حبيبتي .. هي ستكون بخير .. ألم يخبرك جدي أنها تريد البقاء وحدها هذه الأيام؟ .. دعيها على راحتها حبيبتي فربما هي تعيد التفكير في كل حياتها و كل ما حدث .. ربما يمنحها هذا الفرصة لتعيد ترتيب حياتها و تكتشف أين أخطأت بالضبط .. صدقيني هي في حاجة لهذا حالياً"
قالت بأسى
_"لأول مرة أرى أمي بهذه الحالة .. بدت شخصاً مختلفاً تماماً (سيف)"
هز رأسه قائلاً
_"هذا لأن المحنة التي تعرضت لها كانت أقسى من أي شيء مرت به في حياتها .. لهذا أعتقد أنها ستقف اخيراً مع نفسها و تعيد حساباتها من جديد .. و من يدري ربما تحققت المعجزة التي انتظرتها طويلاً و تحولت حماتي من زوجة أب (سندريلا) إلى العرَّابة الطيبة"
و لف رأسه جانباً هامساً بيأس مفتعل
_"و لو أنني أشك في هذا"
ضربت كتفه هاتفة بحنق
_"(سيف)"
هتف بحنق مفتعل يقلدها
_"(ميسا)"
حدقت فيه بحاجبين مزمومين قبل أن تبتسم باستسلام و تهز رأسها قائلة
_"لا فائدة منك .. لن تتغير أبداً"
اقترب ليحيط عنقها بذراعه كما تعود منذ الصغر و خنقها قائلاً و هو يضحك
_"لعيونكِ حبيبتي قد اقوم بتحديث جذري و شامل للنسخة"
هتفت و هي تضرب ذراعه بقبضتها
_"ستخنقني أيها الأحمق"
حررها بسرعة و قال بذعر مفتعل
_"لا قدر الله .. لا أريد ان أكون أرملاً قبل أن أتزوج (ميسا)"
رمقته بنظرة قاتلة قبل أن تهتف و هي تبتعد
_"ابحث عن عروس أخرى إذن فهذه لم تعد متاحة .. آه و ابحث أيضاً عن حمقاء أخرى لتخرج معها"
ابتسم بنعومة و هو يقترب منها قائلاً
_"و هل سيطاوعكِ قلبكِ حبيبتي؟ .. ثم أين سأجد عروساً و حمقاء بهذه السرعة في هذا الزمن العجيب؟ .. ألديكِ واحدة؟"
هتفت بغل
_"(سيف) .. أخرج من غرفتي"
اقترب بخطوات بطيئة و هو يقول بتهديد
_"و إن لم أخرج؟!"
زفرت بحنق ليضحك قائلاً
_"اسمعي حبيبتي .. أمامكِ خمس دقائق لتبدلي ثيابكِ و إلا توقعي النتائج .. أنا أحذركِ"
تراجعت مع خطواته هاتفة بتحذير
_"(سيف) تعقل"
صرخت عندما خطى نحوها خطوة أخيرة مندفعة ليضحك بقوة و هو يراها تندفع مبتعدة و تلتقط ثيابها و تسرع نحو دورة المياة و هي تهتف
_"حسناً .. نتحاسب فيما بعد أيها المستبد"
ضحك و هو يهز رأسه و تحرك مغادراً غرفتها ليتوقف مع صوت هاتفها الذي ارتفع فاقترب من المكتب حيث تركته و نظر إلى شاشته بفضول قبل أن يشتم نفسه بتأنيب و هو يلمح اسم (ريناد) فوق شاشته .. ماذا توقع بالضبط؟ .. رقم (طارق)؟! .. ألم يحسم هذا الأمر كلياً معها و مع صديقه؟ .. زفر في حنق من نفسه قبل أن يقول
_"(هاميس) ... (ريناد) تتصل بكِ"
لم يبد أنها سمعته بينما رمق الهاتف بحاجبين معقودين و هو يتساءل هل يرد عليها أم لا .. انقطاع المكالمة حسم تردده فتحرك ليغادر الغرفة بينما يرفع صوته قائلاً
_"سأنتظرك بالأسفل (ميسا) .. لا تتأخري"
غادر الغرفة متجها نحو الطابق السفلي و لم يكد ينزل آخر درجات السُلم حتى ارتفع رنين هاتفه فأخرجه بسرعة و ابتسم و هو يلمح اسم صديقه على الهاتف و رفعه إلى أذنه قائلاً بمرح
_"مرحباً يا صديق .. كيف الحال؟"
قطب حاجبيه و هو يستمع إليه يهتف بانفعال فهتف بقلق
_"اهدأ (طارق) .. لا أفهم شيئاً منك ..ماذا؟ .. ماذا تقول؟ .. لا لم أرها .. انتظر لحظة"
أسرع يقفز درجات السُلم بسرعة كبيرة و قلبه يخفق بقوة بين ضلوعه حتى وصل إلى غرفة (هاميس) فدخلها بسرعة و دون استئذان ليحمد الله أنها كانت لاتزال لم تغادر الحمام .. انتفض قلبه مع رنين هاتفها من جديد فتحرك بسرعة نحوه و هو يهتف بـ(طارق)
_"انتظر لحظة (طارق) .. سأكون معك في لحظات"
أسرع يلتقط الهاتف الذي ظهر عليه اسم (ريناد) من جديد و قبل أن يجيب انقطع الاتصال ليكتشف أنها المكالمة الثالثة .. ضرب المكتب بقبضته بحنق عندما وجد هاتفها مغلق بكلمة سر و تحرك ينوي طرق الباب عليها لتفتح الهاتف و تتصل بابنة خالتها ، لكنّ الهاتف رن من جديد ففتحه بسرعة ليسمع صوتها على الناحية الأخرى و سقط قلبه في قدميه و هو يدرك أن (طارق) كان محقاً و هناك مصيبة على وشك أن تحدث إن لم تكن قد حدثت
*************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 03:41 AM   #1146

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفعت (ريناد) نظارتها الشمسية أعلى رأسها و نظرت من بين عينيها المتورمتين من البكاء نحو الفتاة التي تجلس مقابلها و التس شهقت بقوة و هي تهتف
_"ماذا حدث (رينا)؟ .. هل كنتِ تبكين قبل أن تأتي؟"
هزت كتفيها
_"عادي .. لم يحدث شيء .. أنا بخير .. أخبريني فيما أردتِني؟"
هتفت الفتاة بسرعة
_"ليس بهذه السرعة .. دعيني أطلب مشروباً من أجلنا .. تبدين في حاجة شديدة إليه و بعدها سنتحدث حتى تملي"
زفرت (ريناد) بقوة و هي تراقبها تنهض مبتعدة قبل أن تمنحها فرصة الرفض و تأففت و هي تشعر بالندم لأنها وافقت على مقابلتها .. حسناً .. لقد أتت مكالمتها المُلحة في الوقت الذي لم تكن هي تحتمل البقاء في القصر لثانية أخرى و كانت على وشك ارتكاب مصيبة أكبر في حق نفسها ... بعد أن شاهدت انهيار خالتها الرهيب أمام (وتين) .. (وتين) التي تناست كل ما فعلت خالتها فيها لتضمها إليها و تواسيها و تعدها أن تصلح كل شيء .. لم تطق البقاء هناك بعد أن رأت جريمتها بأم عينها على جسد (وتين) ... شعرت برغبة شديدة في القيء لحظة أن رأت تشوهات جسدها .. ليس قرفاً من (وتين) بل قرفاً منها هي .. قرفاً من البشاعة التي وصلت إليها و التي تجسدت أمام عينيها لحظتها .. البشاعة التي تمثلها هي و ليس تشوهات (وتين) التي لا ذنب لها فيها .. تشوهات (وتين) لم تمس روحها رغم كل أذاها و عمقها و مبلغ مصيبتها .. لكن ماذا عن تشوهات روحها هي .. هذه التشوهات أسوأ و أبشع و أشد كراهيةً .. (وتين) كانت ضحيتها .. ضحية غرورها و تهورها و أنانيتها و تخبط حياتها .. الغثيان الرهيب الذي شعرته تمكن منها فأسرعت تجري نحو غرفتها و تندفع لدورة المياة فتفرغ ما بمعدتها بتقلص رهيب جعلها تشعر بالموت .. قبل أن تنهار أرضاً و تبكي بحرقة و هي تضرب ساقيها بقوة .. كيف انحدرت لهذه الدرجة؟ .. كيف وصلت لهذا الدرك من انعدام الضمير و الأخلاق؟ .. كيف سمحت لشيطانها بأن يتملكها ففعلت مثل هذا الفعل البشع؟ .. كيف؟ .. ليست خالتها السبب .. بل هي وحدها .. لو أن روحها لم تكن سيئة و ملوثة منذ البداية لما تمكنت خالتها من اكتسابها في صفها ... خالتها حتى لم تفكر في شيء عديم الرحمة مثل ما فكرت هي .. أين كان عقلها و هي تستأجر ذلك الرجل و تأمره أن يلحق بـ(وتين) في رحلتها ليؤذيها .. رفعت كفيها إلى خديها تضربهما بقوة و هي تشهق .. بل لولا رحمة الله لصارت المصيبة أبشع .. نهضت من مكانها تنظر لنفسها في المرآة و انقبض قلبها و هي ترى وجهها أبشع مما تحتمل النظر إليه فهتفت بجنون
_"أنتِ قذرة .. أنتِ ملوثة .. أنتِ لا تستحقين الرحمة أبداً .. ليتكِ تموتين .. يا ليت .. لماذا تنظرين إليّ هكذا؟ .. أنتِ لا تستحقين الشفقة حتى .. ستظلين ملوثة و خاطئة طيلة عمركِ .. ستبقين مرفوضة من الجميع .. حتى والداكِ .. كنتِ غلطتهما .. لولاكِ لانفصلا منذ وقتٍ طويل ... لماذا لم تموتي و ترتاحي و تريحي كل من حولكِ .. ليتكِ تموتين .. موتي"
اندفعت خارجة نحو الغرفة و اتجهت تبحث بهيسترية في الأدراج عن شفرة حادة دون جدوى .. تلفتت حولها بجنون قبل أن تلمح فازة زجاجية فامسكتها و ألقتها أرضاً بقوة لتكسرها .. التقطت قطعة من الزجاج و لم تشعر بدموعها التي سالت حارة و هي تهتف
_"يجب أن تموتي .. هكذا سيرتاح الجميع .. أجل يجب أن تموتي"
وضعت قطعة الزجاج فوق رسغها و ضغطت بقوة قبل أن تنتفض مع رنين هاتفها و تلقي بالزجاجة جانباً و تلتفت بذهول لتراقب الدم الذي تدفق من الجرح الصغير الذي لم يكتمل لحسن حظها ، فاندفعت تكتمه بقوة و هي تتلفت حولها بسرعة .. أسرعت تخرج من دولابها وشاحاً و لفته حول رسغها بإحكام و هي تفكر برعب .. ماذا كانت ستفعل بنفسها؟ .. كانت ستقتل تفسها؟ .. كانت ستغلق آخر أبواب رحمة الله في وجهها و تنتحر .. انهارت أرضا و هي تبكي .. لماذا فعلتِ بنفسكِ كل هذا (ريناد)؟ .. لماذا؟ ... لم تعرف كم مر عليها و هي بهذه الحالة لكنّ رنين هاتفها الذي عاد بعد دقائق أخرجها من حالتها تلك لتلتقطه و تقطب حاجبيها و هي ترى الاسم المطل فوقه .. ماذا تريد منها هي الأخرى؟ .. ألم تكتف بعد من الضياع الذي وصلت إليه برفقتهم؟ .. لكن .. لماذا تلومهم؟ .. هي اتجهت إليهم و رافقتهم و هي تعرف كيف هي حياتهم .. (هاميس) حذرتها .. (طارق) حذرها .. آهة طويلة انطلقت من حلقها و هي تتذكره .. كان محقاً في نظرته إليها .. روحه النقية التقطت تلوث و دنو روحها .. كانت تراها في نظراته .. هي لا ترقى أبداً لينظر إليها و لا ليحترمها .. و رغم ذلك ساعدها هي و (هاميس) ... عاد الرنين المزعج لترفع الهاتف و تجيب ببرود
_"مرحباً"
أتاها صوت الفتاة الذي جعلها تشعر ببشاعة أكبر و هي تتذكر عندما أعطتها مالاً لتوقع بين (سيف) و (هاميس) .. تباً (ريناد) .. هل هناك حد لما وصلتِ إليه من أفعال متدنية؟ .. استمعت بهدوء للفتاة التي كانت تتوسلها باكية تتطلب مساعدتها للضرورة و عندما رفضت (ريناد) ازدادت توسلاً و أخبرتها أنها ستقتل نفسها إن لم تساعدها و تخرجها من مصيبتها ... زفرت و هي تتلفت حولها في النادي و ها هي هنا الآن .. أقنعت نفسها أنها ربما بمساعدتها لفتاة بورطة حتى لو كانت مثل هذه الفتاة لربما جعلها لا تخسر كل أمل في بداية جديدة .. تنهدت بحرارة .. سترى فيما أرادتها و ستعود لتعترف لهم بكل شيء .. ستتوسل لـ(وتين) أن تسامحها و لو أنها تشك في هذا و لن تلومها أبداً إن لم تفعل .. ستتوسلها حتى أن توقع عليها نفس العقاب و ستحتمل .. هذا ما تستحقه و بعدل .. مسحت دموعها بقوة .. ستعترف و تنال عقابها و ستغادر بعيداً عن حياتهم جميعاً و لن تعود مرة أخرى لتعكر صفوها ... انتبهت على اقتراب الفتاة تحمل كوبين من العصير قدمت لها أحدهم و هي تقول بابتسامة مهتزة
_"تفضلي .. أفضل مشروب في النادي كله"
ابتسمت ببهوت و هي تلتقط الكوب و ترشف منه قليلاً بينما هي غارقة في أفكارها و أسفها على ذاتها ، تحت أنظار الفتاة المترقبة و التي لم تنتبه لبريقها الغير طبيعي و الذي كان يخبر بالمصيبة التي على وشك أن تقع و التي كانت (ريناد) في طريقها إليها دون أن تدري ..
***************
ابتسم (طارق) و هو يصافح خصمه بقوة قائلا
_"كانت مباراة رائعة"
ابتسم الآخر بالمقابل و هو يقول
_"أنت خصم لا يستهان به (طارق) لكن المرة القادمة ستكون لي"
ضحك (طارق) و لوح بمضربه قائلاً
_"حظاً موفقاً إذن"
صافحه مرة أخيرة قبل أن يودعه و يتجه خارج ملعب التنس و تنهد بقوة و هو يتجه نحو مقاعد اللاعبين و جلس لبضع دقائق يراقب بقية اللاعبين و عقله يفكر في (سيف) الذي تمكن بصعوبة من مصالحته و بصعوبة أكبر أقنعه أنهم لم يقصد أي سوء من إخفاء الأمر عنه .. كان خائفاً من تهوره إن عرف بشأن ذلك الوغد (أمير) ... يتفهم غضبه الشديد بسبب ما كاد يحدث لـ(هاميس) و ابنة خالتها ... نهض بحدة من مقعده .. تلك الغبية لوحدها كارثة كبرى .. لا يريد أن يتذكرها من الأساس .. زفر بقوة و هو يتحرك مغادراً نحو غرف اللاعبين ليأخذ دشاً سريعاً يزيل به آثار اللعب و يبدل ثيابه و يغادر ... قطع المسافة الفاصلة بين الملعب و استراحة اللاعبين و عيناه تدوران في المكان بعشوائية لتتوقف خطواته فجأة مع توقف قلبه ما أن حطت عيناه على الطاولة البعيدة و التي جلست عليها الكارثة البشرية التي حاول مراراً طيلة الأيام السابقة أن يوقف عقله الأحمق عن التفكير فيها دون جدوى و كان شاكراً أنها لم تعد تظهر في النادي لا وحدها و لا برفقة ذلك الحقير و شلته و رحمته حقاً من رؤيتها و قد كان يخشى أن يتحفه القدر بتلك المصادفات المثيرة للغيظ و أن يفاجأ كالعادة بظهورها في كل مكان يذهب إليه ... لكنها اختفت من المشهد تماماً و لحنقه ، كان هذا أكثر إزعاجاً له و لعقله الذي لم يتوقف عن إستعادة صورتها و لا عن التلفت حوله في كل مكان يكون فيه ترقباً لظهورها و ها هي تعاود الظهور مجدداً بعد أن ظن أنه بدأ يعتاد غيابها .. تباً .. ما الذي أعادها من جديد؟ و لماذا هي هنا؟ .. قطب حاجبيه و هو يتأملها من بعيد .. كانت تجلس وحدها و هذا في حد ذاته كان أمراً غريباً ... ملامحها الباهتة أثارت استغرابه و شيءٌ بها مس قلبه و هو يرى كم تبدو شاحبة و كم تبدو هزيلة و قد فقدت بعض وزنها مؤخراً ... ما الذي أصابها؟ ... أين ذهبت تلك الفتاة المغرورة المستفزة ذات اللسان السليط التي كان يتمنى خنقها في كل مرة يقابلها و يتشاجران فيها ... تلك الفتاة لا تشبهها أبداً .. ألهذا علاقة بما حدث في آخر مرة؟! .. ما الذي أصابها؟ ..... بل ما الذي أصابه بحق الله؟ ... مند متى يطلق بصره و يحدق في الفتيات بهده الطريقة؟ و متى حفظ شكلها لتلك الدرجة حتى يدرك أنها قد فقدت وزنها .. لقد فقد عقله حتماً .. أغمض عينيه مع الرعشة التي تولدت بقلبه و انتفضت منه إلى سائر جسده و هو يستعيد تلك الليلة الأخيرة التي التقيا فيها ... هو لم ينس أصلاً .. تباً .. لم يعد يعرف ماذا أصابه .. انس (طارق) .. انس ما حدث .. لقد كانت الحمقاء غير واعية أبداً لما تفعل ... رغماً عنه فتح عيناه لتطوفا على ملامحها الحزينة المُطرقة التي انقبض لها قلبه و هو يستعيد اللحظة التي انتزعها فيها من تلك الحفلة و انطلقا هاربين .. كانت تضحك بصخب و هو يشدها من كفها خلفه و تأكد لحظتها أنها ليست في وعيها .. فلو كانت واعية لكانت أتحفته باحدى سيمفونيات لسانها الطويل ذاك ... تنهد بقوة حين وصل عقله لتلك اللحظة التي تركت يده فيها لتندفع في الشارع الخالي الذي غمره سكون الليل و نور القمر الرقيق و عبرته قافزة بصخبها إلى الحديقة العامة في وسطه لتخلع حذائيها و تلامس بقديمها الحافيتين العشب الأخضر المبتل أسفلهما بينما تقف بفستانها القصير أسفل رذاذ الماء المنهمر من رشاشات العشب ... تابعها بعينين متسعتين و هي تواصل قفزها و رقصها المجنون الذي أوقفه و هو يندفع ليوقفها بعد أن فقد قدرته على المزيد من الإحتمال .. لم يعد يحتمل رؤيتها بهذه الصورة التي تسللت إلى أعماقه فأدرك أنه سيجد صعوبة في انتزاعها من داخله .. بدت مزيجاً غريباً من طفلة مشاغبة ترقص فرحاً مع المطر و امرأة مثيرة حولها المطر إلى لوحة ساحرة لم يستطع تحويل بصره عنها ... لم يدرك أنه كان يحدق بها مبهوراً و لا أنه وصل إليها دون أن يدرك و أمسك معصمها يشدها إليه و حين التفت نحوه بابتسامة التمعت ببراءة في عينيها قبل أن ترتسم على شفتيها شعر كما لو أن صاعقة قد انقضت على قلبه فهتف بها محاولاً الخروج من شرنقة إغواء براءتها أن تكف عن لعبها و تتحرك معه فلا وقت لديه لأفعالها السخيفة هذه .. لكن الحمقاء تمايلت بنعومة و هي تمسك بكفه و ابتسمت بسحر و هي تميل برأسها و تهمس ببطء استفز كل عصب داخله
_"و ما الذي لديك وقت من أجله بالضبط؟ ... ألا تملك القليل فقط لأجلي؟"
هتف بحنق
_"(ريناد)"
لكن ضحكة رقيقة للغاية خرجت من شفتيها كانت جوابها قبل أن تقترب منه و قد تأكد له تماما أنها ليست بوعيها بينما تهمس هي
_"(طارق)"
اتسعت عيناه و هو يسمع اسمه من بين شفتيها و قد التقطت أذنه طريقة نطقها الغريبة لحروفه .. لأول مرة ينتبه للكنتها الغربية .. لماذا لم ينتبه لها من قبل؟ .. ألإنه كان مشغولا دوما بالشجار معها لحظة يتقابلان أم أن اسمه وحده تعمدت نطقه بهذه الطريقة الساحرة أم أنه جُن تماما و أصبح يتخيل الأشياء؟ ... ابتلع لعابه بصعوبة و هو يتطلع من هذا القرب في عينيها اللتين غطتهما عدسات رمادية و اللتين لمعتا بشدة في ضوء القمر و وجد نفسه يتساءل عن لونهما الحقيقي .. ترى ماذا يكون؟ .. و شعرها الذي كانت تصبغه بلون مختلف في كل مرة رآها و الذي التصق بوجهها بطريقة جعلت أصابعه تؤلمه رغبة في أن يحركه بعيدا عن بشرتها ... ترى ما لونه الأصلي؟ .. انتبه لها تبتسم و هي ترفع أصابعها الباردة لتلامس برقة الكدمات التي أصيب بها في وقت سابق من اليوم لتتسع عيناه و هي تهمس بأسف بشفتين مزموتين كاﻷطفال
_"هل تؤلمك؟"
وجد نفسه يهز رأسه نفيا لتبتسم أكثر موقعة قلبه بين قدميه بينما تتابع همسها الناعم و هي تتطلع في عينيه
_"عيناك غريبتان جدا (طارق) ... كأنهما بحر متلاطم عصفت أمواجه في ليلة مقمرة بينما بحار عاشق سلم نفسه لها بكل ترحاب و هو يعلم أنه سيغرق حتما لكن .."
اتسعت عيناه أكثر مع كلماتها بينما تصلب في مكانه و هو يشعر بكفيها يرتفعان ليحطا فوق كتفيه بينما جمدته أكثر و هي ترتفع على أطراف أصابعها لتقترب من وجهه متابعة
_"هذا لأنه يعلم أن في أعماق ذلك البحر ستكون حياته ... سيجد روحه حتما لذا .. هو راض بهذا الغرق و حتى آخر أنفاسه"
لكن أنفاسها الدافئة هي ما كان يشعر بها تلامسه في تلك اللحظة بطريقة جعلت خضوعه لجلسة تعذيب بالإبر الصينية أكثر رحمة بكثير من أنفاسها و نظرات عينيها التي كانت مزيجا من البراءة و الإغواء إن كان شيئا كهذا ممكنا ... و إن كان ما شعر به قبل لحظة واحدة عذابا بطيئا فما تلاها كان زلزالا عنيفا أصابه في مقتل و هو يشعر بشفتيها تحطان كفراشة رقيقة فوق شفتيه و قلبه اهتز بقوة في ضلوعه بينما عيناه اتسعتا بقوة .. الحمقاء المغرورة ما الذي .. ضاعت أفكاره تماما في الثواني القليلة التي استغرقتها قبلتها و تشوش عقله كليا و شعر أنه انفصم اثنين يتعاركان داخله بشراسة .. أحدهما أراد أن يدفعها بعيدا عنه و أن يصفعها بقسوة عقابا لها على فعلتها الغبية لتتعلم ألا تكررها ثانية و الآخر و الذي قاومه بشدة كان يريده أن يرفع ذراعيه المتجمدتين فيحيطها بهما و يستسلم للطوفان الذي غمره بجنون و يغرق بترحاب كما قالت لتوها ، لكنها لم تمنحه الفرصة لأي اختيار منهما حين ابتعدت عنه و نزلت على قدميها و لازالت شفتاها تحملان نفس الابتسامة السخيفة بينما تهمس أمام ذهوله
_"الغرق في أعماقك نجاة ... (طارق)"
و دون كلمة إضافية كانت تغمض عينيها و تسقط غائبة عن الوعي بين ذراعيه اللتين التفتا حولها بسرعة بينما أنفاسه تتسارع بجنون داخل صدره الذي استقر رأسها فوقه ... بقى واقفا مكانه للحظات تحت رذاذ الماء الرقيق الذي أغرقه هو الآخر .. يحدق أمامه غائبا عن كل شيء إلا وجودها قبل أن ينتزعه رنين هاتفه فيخرجه بصعوبة و يجيب (سيف) يخبره أنهما سيلحقان به هو و (هاميس) ليتطلع بعدها للتي غابت تماما عن الواقع و لازالت ابتسامتها على شفتيها ... ابتلع لعابه بصعوبة و أجبر نفسه على تحملها لبضع دقائق أخرى و بعدها يقسم أنه لن يذهب إلى أي مكان يتوقع وجودها فيه ... حملها متحركا بخطوات سريعة نحو المكان الذي ينتظر فيه (سيف) و هو يمني نفسه بالقليل من الصبر حتى يتخلص منها تماماً ... عاد إلى الواقع ليحدق فيها بضيق شديد .. منذ ما حدث و هي تطارده في صحوه و نومه .. تباً .. هذا ما كان ينقصه أن تأتي فتاة مثلها لتظن أنها ستقلب حياته رأساً على عقب .. إنه غاضب بشدة .. بجنون .. غاضب من نفسه .. و غاضب منها لأنه بسببها اكتشف داخله شخصاً آخراً لم يرحب به أبداً .. لطالما كان فخوراً بنفسه لكونه شخصاً ملتزماً .. كان دوماً حريصاً على البعد عن إقامة تلك العلاقات التي يفتخر بها الشباب هذه الأيام ... كان يعتز بكونه يحترم الفتيات و لا يفكر في علاقة خارج إطارٍ شرعي تجمعه باحداهن و لا أن يرتكب محرماً في تعامله معهن ... لتأتي هي فتنزع كل هذا و تلقي به أدراج الرياح .. بحق الله لقد قبلته .. تلك الحمقاء .. غربية الأخلاق و الثياب .. النقيض التام له و لأخلاقه و التزامه .. لم يجد غيرها ليشغل عقله بالتفكير فيها .. تباً لها .. و تباً له إن استمر في الوقوف هكذا و النظر إليها و إن فكر لحظة في أن يذهب ليطمئن عليها و لا ليعرف لماذا تبكي؟ .. شتم نفسه و هو يتحرك من مكانه بخطوات غاضبة في اتجاه غرفة تبديل الملابس ليصطدم في طريقه بفتاة بدت مألوفة ليتذكر بعد لحظات أنها نفس الفتاة التي حاولت إغواء (سيف) للإيقاع بينه و بين (هاميس) فزفر في حنق شديد فيما لم تهتم هي بالاعتذار بينما تهتف في الهاتف بغضب
_"(أمير) .. أخبرتك أنني سأحضرها و سأكون عندك في دقائق ... سلام"
سمعها تهتف بعد أن أغلقت الهاتف
_"اللعنة عليك و على اليوم الذي عرفتك فيه"
هز كتفيه و هو يزفر بقوة .. الشلة اللعينة الفاسدة .. لا يدري متى يرتاح من رؤيتهم هم أيضاً ... تابع طريقه متجهماً و دخل لصالة تبديل الملابس و التقط ثياباً نظيفة من حقيبته و اتجه ليزيل أثر اللعب عن جسده محاولاً أقصى جهده أن يطرد تلك الغربية الدخيلة بعيداً عن نطاق عقله و حياته .. غادر بعد أن انتهى من تبديل ثيابه و توقف لبعض الوقت يتحدث مع أحد رفاقه قبل أن يودعه و يغادر .. حانت منه نظرة لاارادية نحو المكان الذي كانت تجلس فيه ليقطب حاجبيه .. لقد رحلت .. ضيق غريب انتابه و انقبض له صدره فتحرك مسرعاً قبل أن يتوقف و القلق داخله ينهشه بقسوة ليسأل أحد السقاة عن الفتاة التي كانت تجلس على تلك الطاولة ليقول بعد لحظة تفكير
_"آه تقصد الآنسة (ريناد)"
كز على أسنانه بحنق .. حتى النادل يعرفها بالاسم .. استمع له و هو يقول
_"لقد غادرت منذ فترة"
كاد يتحرك مبتعداً لكنه توقف مع كلماته و هو يتابع
_"لقد شعرت بالتعب فجأة و غادرت برفقة صديقتها"
التفت له بحدة .. لقد كانت وحدها ، صحيح؟ .. من صديقتها هذه؟ .. سأله بحدة ليجيبه الرجل بسرعة
_"الآنسة (روجينا) .. لقد كانت معها .. لقد كادت الآنسة (ريناد) تفقد الوعي لكن الآنسة (روجينا) أخبرت الجميع أنها ستوصلها للمنزل"
وصف له الفتاة الوحيدة التي خطرت برأسه ليؤكد له النادل أنها هي لتتسع عيناه ذعراً و نبض قلبه في صدره بخوف و هو يتذكر ما سمعه منها ... إن كان ما يفكر فيه صحيحاً فهذا يعني أن تلك الفتاة لم تكن تتحدث سوى عن (ريناد) .. لكن لا .. هو ليس متأكداً .. اندفع إلى دراجته البخارية و اعتلاها بسرعة و هو يخرج هاتفه و ضغط رقم (سيف) و هو يهتف
_"رد يا (سيف) .. هيا أسرع بالله عليك"
خفق قلبه مع صوت صديقه ليهتف بسرعة دون أن يهتم بإجابة ترحيبه
_"(سيف) .. هل عادت (ريناد) للقصر؟ .. هل رأيتها؟"
استمع له بقلق قبل أن يهتف
_"تأكد بالله عليك"
استمع لـ(سيف) يخبره أن يبقى معه لحظات و سمع على الجانب الآخر صوت أنفاس سريعة و بعدها رنين ثم صوت (سيف) غير مفهوم قبل ان يرد عليه و يخبره بما عرف لتوه ليسقط قلبه تماماً بين قدميه و هو يسمع (سيف) يهتف
_"اذهب إليها بسرعة (طارق) أرجوك .. أنا سألحق بك أنا و (زياد)"
هتف مؤكداً أنه سيفعل و هو يتحرك بدراجته بسرعة أكبر محاولاً قطع الطريق الذي يفصله عن الحي الذي يسكنه و الذي يقطنه ذلك الحقير هو الآخر ... هي هناك في بيته .. في خطر .. تلك الغبية التي لا تتعلم .. تلك الحمقاء المتهورة بأخلاقها الفاسدة تلك .. لقد أوقعت نفسها بمصيبة و ليته يلحقها قبل فوات الأوان ... ضغط أكثر على دواسة الوقود و هو ينهب الطريق نهباً بينما يدعو داخله بتوسل أن يجعله الله ينقذها من ذلك المصير الأسود .. رغم كل أنانيتها و سلاطة لسانها و تهورها و أخلاقها البغيضة تلك هي لا تستحق .. لا تسحتق ذلك العقاب أبداً ... شعر بقبضته ترتجف حول مقبضيّ الدراجة مع ارتجاف جسده و هو يحاول طرد الصور البشع التي غزت عقله لتتسع عيناه بقوة و هو يرى السيارة التي قاطعت طريقه عكسياً ليدير دراجته بحركة عنيفة محاولاً تفادي التصادم لكنّ دراجته مالت بعنف لتطير به عبر الشارع و تنزل أرضاً بقوة و يسقط هو متدحرجاً بعيداً عنها بضع أمتار .. ارتطم بالأرض بقوة و شعر بدوار رهيب يكتنف رأسه و الدنيا تسود أمامه مهددة بغيابه عن الوعي .. أصوات الناس تقترب بفزع بينما نبض قلبه ارتفع أكثر فوق أصواتهم ... (ريناد) .. هي في خطر .. لا يمكن أن يتركها .. (سيف) لن يصل بالوقت المناسب أبداً .. (ريناد) ستضيع .. شعر بالناس تقترب منه ليتمالك نفسه بقوة و ينهض مترنحاً بينما يهتفون به ألا يتحرك فربما قد تضرر رأسه من الوقعة .. لكنه تحرك ببطء على قدمه التي أصيبت و أسرع نحو دراجته ليعدلها بصعوبة ... لم يكن الحادث بتلك القوة و هو يمكنه احتمال ذلك الألم لبعض الوقت لكنه لن يحتمل أبداً أن يخسر فرصة انقاذها .. لن يسامح نفسه أبداً طيلة حياته .. لو أنه انتظر فقط للحظات و رآهما معاً لذهب إليها و انتزعها من مكانها بقسوة و أعادها لعائلتها دون أن يمنحها فرصة للنطق ... لكنه أضاع هذه الفرصة و الآن الفرصة الوحيدة الباقية أمامه هو أن يصل إليها قبل فوات الأوان .. قاد الدراجة بسرعة و حذر هذه المرة و خفقات قلبه أصبحت جنونية مع كل مسافة يقطعها مقترباً من حيه ... لم ينتظر حتى يركن دراجته بل اوقفها و نزل تاركاً إياها تسقط أرضاً وهو يندفع نحو مدخل العمارة التي يقطنها (أمير) ليهتف به البواب
_"إلى أين يا حضرة؟"
لم يمنحه فرصة للنطق و هو يجذبه من ثيابه هاتفاً بحدة
_"في أي طابق يسكن ذلك الوغد (أمير)؟"
تلجلج البواب فهزه (طارق) بعنف
_"أجب و إلا أقسم بالله سأعمل على ألا تجد عملاً في هذا الحي و لا في أي مكان آخر"
أسرع يخبره برقم شقته فدفعه جانباً في حدة و أسرع يستقل المصعد حتى وصل للطابق المنشود .. خرج مسرعاً و اقترب من باب الشقة يطرقه بعنف و هو يهتف
_"(أمير) .. افتح أيها الحقير .. أعلم أنك بالداخل"
حاول ضرب الباب بكتفه و ركله قهراً و هو يواصل صراخه
_"سأقتلك أيها الحقير .. أقسم أنني سأقتلك ما أن أضع يديّ عليك"
قبض على كفه بحنق و رعب رهيب احتل قلبه ليندفع هابطاً الدرجات و يغادر العمارة بسرعة تحت أنظار البواب الذي اعتقده سيغادر لكنه دار حول المبنى حتى وصل إلى السلالم الخلفية التي تطل على مطابخ الشقق .. من الجيد أنه تذكر أن تصاميم المباني في الحي متشابهة ... هناك شرفة خلفية تطل على المطبخ يمكنه القفز منها .. أسرع يتسلق السلالم بسرعة و قلبه يكاد يتوقف من المجهود الذي بذله و الرعب الذي عاشه .. وصل للشرفة و قفز إليها بسرعة لتتسع عيناه و هو يرهف السمع للصوت الغريب الذي ارتفع من الداخل .. لابد أنه يتوهم .. لا .. هو لا يتوهم .. ركل باب الشرفة بقوة مرتين لينهار تحت ضغط ضرباته و اندفع مسرعاً للداخل عبر المطبخ و منه للصالة يبحث بعينيه عن غرفة النوم التي انطلق منها ذلك الصوت من جديد و بصوت أعلى اخترق الجدران ... اندفع برعب ليقتحم الغرفة و هو يعد نفسه للمشهد الذي توقعه لتتسع عيناه بفزع شديد و هو ينظر للمشهد الرهيب أمامه و قد أدرك أنه تأخر كثيراً ... كثيراً جداً
***************
انتهى الفصل الثاني و الخمسون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 12:52 PM   #1147

Remember my

? العضوٌ??? » 400538
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » Remember my is on a distinguished road
افتراضي

شكراً لكِ والفصل اكثر من رائع وما زلت بأنتظار سالم وسرهُ

Remember my غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 02:15 PM   #1148

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Remember my مشاهدة المشاركة
شكراً لكِ والفصل اكثر من رائع وما زلت بأنتظار سالم وسرهُ
تسلمي يا قمر نورتيني ... إن شاء الله عن قريب هنعرف سر سالم


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 11:16 PM   #1149

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أخيرا سيل مشاعر انفجر بين وتين ورجاء وكل الاسرار تدريجيا تنكشف
الاستاذ طارق والله طلع رومانسي،الاخ كان مخبي طوفان احاسيس صار ينافس هشام وزياد
ميوش بعرف انك طيوبة دخيل قلبك لا تخلي ريناد يصيرلها شيء ان شاء الله حتى تقتل امير مايهمش المهم ما يأذيها على الاقل مشان العشقان طارق
المهم فصل مليان مشاعر طول الوقت وانا ماسكة قلبي
غب انتظار الباقي


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-17, 10:52 AM   #1150

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية سيمو مشاهدة المشاركة
أخيرا سيل مشاعر انفجر بين وتين ورجاء وكل الاسرار تدريجيا تنكشف
الاستاذ طارق والله طلع رومانسي،الاخ كان مخبي طوفان احاسيس صار ينافس هشام وزياد
ميوش بعرف انك طيوبة دخيل قلبك لا تخلي ريناد يصيرلها شيء ان شاء الله حتى تقتل امير مايهمش المهم ما يأذيها على الاقل مشان العشقان طارق
المهم فصل مليان مشاعر طول الوقت وانا ماسكة قلبي
غب انتظار الباقي
صياح الورد يا جميل نورتيني
رجاء انهارت أخيراً بعد انكسارها بطلاق شاكر لها و أخرجت كل اللي كان بقلبها .. هل اللي حصل هيغير في حياتها الجاية و تعاملها مع البقية؟ هنشوف
ههههههههه .. طارق رومانسي شكله و حظه وقعه مع آخر واحدة ممكن يتمنى يكون له علاقة بها .. لما نشوف آخرها معه
أنا طيوبة بعد كل اللي عملته في الأبطال؟ أنا اكتشفت اني معذباهم كلهم و منكدة عليهم ... إن شاء الله هنشوف اللي هيحصل لريناد ... الأكيد إن اللي هتمر به هيترك أثر كبير في نفسها و هيغير حياتها تماماً
إن شاء الله يعجبك الفصل الجاي يا جميل .. هيكون طويييل و ملغم بالأحداث
للأسف تعبت أمس و مقدرتش أكمل كتابة غير نصف الفصل و بكتب دلوقتي في النصف الثاني و بإذن الله يا رب .. هنزله كامل .. دعواتك


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.