سلاف : تعني أجود وأحسن أنواع الخمور؛ إلا أننا لن نتناول الحديث عن الخمور بهذا المنطلق فيما عدا اقتباسنا لإحدى خصائصه التي تخدم موضوع روايتها وهي أنه يعمل ك... مُخدر.
♢*♢
المقدمة
نحتاج جميعًا إلى مخدر من نوع ما في وقت ما لأجل إخماد ثورة داخلية أو انفلات الأعصاب الناتج عن موقف معين يضطرنا قسرًا إلى إخراج أسوء ما فينا تاركاً الأثر من خلفه لا يعاني منه سوانا نحن.
منا من يسعى للصلاة والذِكر واجداً فيهما السكينة المنشودة والهدوء المطلوب، ومنا من يسلك إحدى دروب التجاهل واللامبالاة راسما لنفسه منهجا يسير عليه وحده مهما اختلفت معه وجهات النظر شرط ألا يشعر في أي لحظة بأي ألم لأي سبب كان،،، لكن أيضًا نجد منا هذا النوع الذي يهرب من نفسه ومشاكل الدنيا التي تزاحمه ليُلقي بها على كتف من يحب.. موقنا كل اليقين بأنه سيحظى على الدعم المرجو دون خيبات كما يفعل معه الآخرين، حينها نجد أن العلاج يكمن في العشق.. نجده هو الدواء الذي يستطيع القضاء على كل العلل والأزمات.. نجده الشفاء والترياق المُراد.
يكون القلب يحترق والروح تئِن ألماً لكنهما فور أن يرتشفا نظرة حنان ممن يحبا أو يلحظا لمحة من أمان واهتمام في عينيّ المُحب فإن تلك الآلام تسكن وكأنها فجأة قد أصابها الخِدر فتلاشت أمامه أي مشاعر أخرى من أي نوع وبقى هو سائدا على العرش لا سلطان علينا من سواه، وهذا ال 'سواه' ما هو إلا 'العشق' .
*كما تعمل أنواع الخمور على تخدير العقل وسائر الجوارح فللعشق نفس المقدرة على إثباط قوى العقل والجوارح حتى يظل هو المهيمن الوحيد على قوى القلب والروح، ويصبح هو المخدر الخاص بهما.
*تُذهب الخمر العقول ويُذهب العشق القلوب، وإن اعتبرناهما قوتان كبيرتان في سباق طويل.. سباق نهايته لا يمكن التنبؤ بها فيا تُرى أيهما تستحق الفوز؟ وأيهما ستتمكن في النهاية من رسم طريقها الخاص والوصول إلى العرش مُتوجة بلا خسائر أو جروح؟
♢*♢
*ملاحظة/ مواعيد تنزيل الفصول ستكون يوم الثلاثاء من كل اسبوع في تمام الساعة الخامسة '5' مساءً بتوقيت مصر إن شاء الله.
وأخيرا... أتمنى أن ينال العمل استحسانكم ويلقى عندكم القبول الطيب والله حسبي وهو نِعمَ الوكيل.