آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-08-22, 02:32 AM
| #161 | ||||
 
|  مساء الخير... الفصل الخامس عشر ربما بداية إجلال الجديدة تلوح من بعيد، عندما تملك الشجاعة لتتخلى عن إستسلامك و تمضي في طريقك، فإن الله يعينك دوما، لا شيء سهل في الدنيا أبداً، لكن من يسعى يصل و من يستسلم تتوالى عليه الخسارات. لقد فتح لها هذا الطبيب الباب لتتقدم في حياتها أكثر، و هو يعرف ماضيها و كل ما عانته. بعد الأحيان نحرم نفسنا من السعادة فقط لأننا لم نمتلك الشجاعة لعيشها. غادة كذبت على نفسها قبل أن يكذب عليها حسام، و الذي تفنن في حبك قصص وهمية أخرى و هي تفننت في التصديق بكل غباء. طبيعي أن يوجد من يريد خداعنا، لكن الغير طبيعي أن نسعى لخداع نفسنا بنفسنا. الظروف السيئة التي مرت على عائلتها جعلتهم يهملون الموضوع و هو إستغلها بكل حقارة ليلث سمه في تفكيرها لقد إخترها عن عمد قاصرا ليلعب بها كما شاء و هي معمية العينين أمامه. كان وقتا مناسبا ذاك الذي اختاره أمير ليصارح والده، والده الذي ترك نفسه ينجر نحو دوامات الماضي ليحيي حبا هجره بنفسه. فيدمر في المقابل حبا سقته أمينة بروحها، لا أستطيع فهم مشاعره أو تفسيرها من يحب فيهما حقا و من يتوهم بحبها، فهو مرة يفكر في أمينة و أخرى بسلمى. ليقرر أن يمتلكهما معا، و ينسى صغيرته التي هي أحوج إليه بهذه الفترة. فأتمنى أن يتدارك أخطاءه قبل أن يعيد نفس خطئ سلمى التي دمرت عائلتها بيديها. سلمى قد بدأت تفكر بعقلانية قليلا و هي تغوص في وحدتها، فالوحدة مفيدة جدا للشخص حتى يرتب أفكاره و يعيد النظر في قرارته قبل فوات الاوان فالحياة لا تنتظر أحدا. خطوة جيدة أنها واجهت توفيق و أوقفته عند حده. | ||||
|  |
|
08-08-22, 09:31 PM
| #162 | ||||
| الفصل السادس عشر حينما ظن أيمن أن النهاية دنت منه و قد أصبحت تحصيلا حاصل لا يبعده إلا الوقت، كتب الله لم بداية جديدة يصلح فيها أخطأه الماضية و الكثيرة، فكأنه قطع عهده مع أيمن المستهثر العابث. ليبدأ عهدا جديدا بروح أخرى، قد رمت عنها أثقال الدنيا ليعلق قلبه في رب الأخرة و الدنيا. مهما كانت عائلته سيئة في نظره فقد كان يجب عليه إصلاح علاقته معهم فالحب لا دين له، و هو بنفسه كان البارحة فقط عابثا ظالما إجتمعت فيه أسوء الأخلاق، فالهداية من الله و ليست منا، بعض الإبتلاءات رحمة بالعباد، فنحن في سعادتنا و رخائنا ننسى خالقنا. و مع الحزن و الألم إلا أسمى مشاعر تسموا بالروح و ترقى بها من اللذات الفانية. بهذه الطريقة سيكون فائزا سواء أدركه الموت أو منحته الحياة فرصة أخرى. إجلال.. حتى تبتدأ بداية جديدة يجب أن تتخلى عن ركام الماضي، فلا طائل من حمل أثقال اشلاء حياة لم تعد صالحة، ذاك لن يؤخر إلا من تقدمنا، و مواجهتها لوالد زوجها السابق كانت له فائدته، فجميل ان تقتل أي مشاعر سيئة او جيدة ترتبط بهم، بعض الحب يكون مسموما و الحقد و الكره دوما قاتل، هم قد أخذوا إنتقام الله و عقابه بسبب أخطائهم، و هذا سبب كافي لتتركهم لله بكل ما فعلوه فيها، العفو سيخفف من حملها، لكن اولا يجب أن تختم هذه الصفحة و تغلق الكتاب نهائيا. الإنسان قد يتحمل التعب الإرهاق إن كان له هدف نبيل يسعى إليه و إن رأى ما يفعله مجديا، لكن للإنسان درجة تحمل لا يستطيع تجاوزها، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، هو اليوم الأول و تعبت و بالتأكيد حتى لو وجدت القدرة لتتابع الأن فتصل في لحظة و لن تقوى على أن تتابع أبداً. لكنها في أشد الحاجة للواظفتين معا فما الحال السحري الذي سيهديه لها طبيبها. و الذي سيكون لها بداية جديدة أخرى | ||||
|
| |
|
09-08-22, 07:05 PM
| #163 | ||||
| الفصل السابع عشر غالبا ما تأتي المصائب متتابعة في نفس الوقت و كأنها لا تمشي إلا جمعا، خالد ما إن وجد نفسه بعد موت صديقه، حائرا في حبه الذي إستيقظ بقوة و عاد من جديد لبناء أحلام شبابه و قد نسي في غمار لهفته أنه مسؤول عن عائلة. ليعود و يصطدم بواقع قاسي و هو يرى مرض زوجته ثم يعرف السبب وراءه ثم ما بجري مع إبنته الصغيرة. حقيقة أنا لا أرى خالد مذنبا في مسألة غادة، فأحب أن يجعل الأب من إبنته صديقة له قبل كل شيء و يعاملها على أنها ناضجة، فالقلوب لا ترضى بالعنف إنما باللين، ما تعرضت له غادة من تغرير من ذاك الرجل ليس ذنبها بل هو ذنب مجتمع فاسد وجد من هذه الشبكة الملعونة طريقا لإفراغ مكبوتاته. أصبحنا مثل اايهود لا نهاجم إلا من وراء جذر. طبيعي أن نقع في الخطأ. ليس أمرا فوق المألوف أن تنبهر شادة بحسام لكن الأهم هي كيفية التعامل مع الأمر. و خالد بكل صراحة و إن لم يكن زوجا جيدا فهو أب جيد جدا. و قد تعامل مع غادة بطريقة سليمة.فالعنف يولد التمرد. كلام أمينة مع إبنتها كان كلاما مع نفسها أولا و كأنها تتمنى أن تعود من جديد إلى صغرها لتنصح نفسها القديمة و تفتح لها عيونها عن القادم. هي لم يعد بإمكانه إصلاح ما حدث في الماضي و لا بمقدورها العودة بعجلة الزمان للوراء، لكنها لا تملك الأن إلا نصح إبنتها كي لا تقع في نفس خطائها. كلماتها خرجت من قلبها الموجوع فمست قلب إبنتها بقوة، فليست العبرة في قوة صوته و علوه بل في قوة الكلمات و حنوها. على أمينة قبل أن تقوم بأي خطوة أن تواجهها زوجها صراحة لا تهرب منه، فلتخبره عن شعورها و ما تعرفه و ليخبرها هو عن ما لديه ثم تقرر ما ستفعله بعد ذلك. و لو أن غادة أجابت حسام بسرعة إلا أن هذه المرة كانت مختلفة و هي البداية. عن علاقة بسمة بزميلها الغني، فإن الأمر لا يتعلق بالمال كمادة خام لا تكتسب قيمتها إلا بقيمة الإنسان، بل بالمعتقدات! ذاك المال نحن من قدسناه بفكرنا الجماعي و منحناه قيمة، لكننا إنحرفنا عن الطريقة عندما لم تعد قيمته تتمثل في سيجلب لنا من حاجيات و يسد لنا من طلبات، بل تجاوز ذلك بكثر ليعلو حتى على قيمة الإنسان بنفسه و يقدس بطريقة غريبة. فأصبح الناس يرون قيمة الأخرين بمالهم و ليس قيمة المال بأصحابهم، ليس من المفروض أن شريف هذا غني و بالتالي يستغل بسمة في الحقيقة. لكن ذلك قد يكون واقعا ففكرنا علق قيمة النفوس بالثروة. و في الأخير للإنسان عقل يزن به فيعرف الصوب من الخطأ. أن تكون المرأة المطلقة أو الأرملة صيدا سهلا للرجال مرضي النفوس، فهذا شيء يظهر فضاعة ما وصل إليه مجتمعنا، فلا تحترم المرأة لنفسها أبداً، و لا يضعون لها قيمة إلا إن إرتبط إسمها برجل. و كأنها أرض مات مالكها الوحيد فظلت مرتاعا للمدمنين و المتشردين. | ||||
|
| |
|
09-08-22, 07:07 PM
| #164 | ||||
| مساء النور......... الفصل الثامن عشر لا أعرف لما أرى أشرف أقل نضوجا من أن يصبح زوجا، فطريقته معاملة زوجته دوما متهورة، ردة فعله عن عدم معرفته بأمر كتاباتها كان عنيفا، و هو في الأصل الذي لم يبذي إهتماما لمعرفة من هي حقا و ما تحب، و إكتفى بإعتبار نفسه مركز كونها الذي تجري في فلكه دون أن تملك أي شاغل أخر. غالبا ما يتحسس الرجل الشرقي من نجاحات زوجته لا أعلم هل مسألة غيرة منها. و هو يحب دوما أن يظل متفوقا عن شريكة حياته، و يظل في مرتبة السلطة حتى لا يتخيل لها هدفا غير أن تكون ملكه. أرى فيه أنانية شديدة و غرورا مبالغا فيه، فرغم سعادته بالإحتفال الذي أقيم لزوجته و التي تنتمي إليه، إلا أنه ظل متوجسا خائفا دون سبب. النجاح لا يتطلب إلا الإرادة و العزم بعد التوكل على الله فيأتينا محفوفا بالمفاجأت و هذا ما حدث مع رنيم حين أعادت النظر إلى حياته بصفتها إنسانة لل زوجة أشرف. لا أعلم هل تلك المشاعر التي جالت بين أيمن و أخت رنيم هي حب حقا أو مجرد موجة عابرة. فأظن شقيقة رنيم لاتزال مراهقة صغيرة و أيمن شاب لازال في مقتبل عمره يرى نفسه يمضي سريعا للموت فيتشبت بمظاهر الحياة. جميل كلامك عن الحب و الذي دار في عقل خالد تفسيرا لمشاعره سواء إتجاه سلمى أو أمينة، في الحقيقة الحب شعور أكثر تعقيدا من أن يحدد في تفسيرات قصيرة فهو رغم أنه شغل الشعراء الفنانين منذ زمن قديم جدا، إلا أنه في الحقيقة لا أحد قد إستطاع الوصول إلى تفسيرات نهائية، ذاك أن الحياة و الحب و الموت يظلون دوما ألغازا للبشرية، يصعب حلها أو تفسيرها. لكن ما حدث عليه أن يشعره بخطئه الكبير منذ سنين و هو يتعلق بالوهم ناسيا واقعه. حتى لو أحب سلمى حقا هي لم تعد له منذ زمن و عليه أن يمنح إهتمامه و مشاعره لمن كانت حاضرة معه دوما و منحته كل ما لديها. حينما يقف الكذب أمام الحقيقة ينكمش بنفسه خجلا و هو يدرك صغره و دناءته هذا ما حدث مع حسام و هو يزور بيت الفتاة التي أجاد خداعها بكلامه. فهل ستفيده هذه الكلمات ليخدع بها الواقع. رغم أنني لا أحب وضع الفروق بين البشر على اساس المال و الرتبة الإجتماعية، لكن العلاقة بينه و بين غادة فاشلة من أساسها. يبدوا أن الأستاذ واقع في حب طالبته منذ زمن طويل و تصرفاتها معها ليست نابعة عن شهامته و رجولته فقط بل هو عاشق. فتصرفه و قلقه على اجلال لما كانت تبكي أكد ذلك بما لا يقبل الشك. أما المدعو سامي فقد كان من امثال الرجال المستبدين الذين يستغلون منصبهم لظلم عباد الله، فقط ليشعروا بتفوقهم و ما ذلك إلا ضعف عظيم. | ||||
|
| |
|
10-08-22, 08:19 PM
| #166 | |||||
| اقتباس:
مساء الخيرات أنا من شمال المغرب و بالضبط من مدينة طنجة. مغربية. | |||||
|
| |
|
10-08-22, 08:19 PM
| #167 | ||||
| الفصل التاسع عشر. الله لا يضيع أجر من أحسن عمالا، كل النفوس تجازا على صنيعها سواء كان شرا أو خيرا. في الدنيا قبل الأخرة، و خميس و إبنته وقفا مع مصطفى بإخلاص شديد وقت تخلت عنه كل أسرته، لم يكن هدفهما طمعا أو فضولا. قدما عملهما خالصا لوجه الله بروح محبة و قلب معطاء. فكان جزاؤهم الأول في الدنيا. الشخص البسيط غني بأحلامه، فبسمة كانت ترسم حياة رغيدة و تملأ خيالها بما خلى منه وقعها، و لأن نفسها خالية من الحقد جعل الله حلمها واقعا، فكتب لهم ثروة صغيرة سقطت من حيث لم يحتسبوا. أتمنى أن يجيدوا تسيير حياتهم بهذا المال و ألا تعميهم فتنته، فما أضعف نفوس البشر أمام مكر الشيطان. سلمى قد بينت أن بها معدنا أصيلا حين رفضت بشدة فكرة المحامي بإقناع أسرة خميس بالتنازل على مقدار من المال و بالتأكيد هم ما كانوا أبداً ليرفضو فقد بادر خميس بهذا الإقتراح و هو يظن المبلغ صغيرا جدا من حقيقته و إعتبره أكبر بكثير مما يستحق، فإقترح أن يأخذ هو أصغر جزء. و في الحقيقة هذا الرجل الطيب يستحق كل الخير، فقد كان لمصطفى أسرة لم يملكها أبداً. أشرف مع أيمن ليس نفسه مع زوجته، لا أفهم لما الرجال يفقدون كل الخير الذي فيهم و العطاء الذي قد يملكونه حين يتعلق الأمر بشريكة حياتهم، فهو لا ينظر لرنيم كجزء منه، يتكامل معها، بل يراها فقط شيئا تابعا له يخشى أن تنشجز عليه و تعلوه مكانة فيفقد سلطته التي منحتها له ذكورته بالفطرة دون أن يبرهن هل يستحقها حقا، لكن رنيم قد هزمته حين بادرت بالصلاح و لم تترك له فرصة ليشعل الفتنة التي يريد. لا أعلم هل أحب أيمن حقا أخت رنيم كما يظن. هل إنجذب إليها بسبب شبهها لأختها التي كان معجبا بها في الماضي، أو ان ما فيها من حياة و حيوية يفتقدها هو بسبب مرضه قد أثاره. لا أظن ان مشاعره في هذه اللحظة ستكون سوية و هو يعيش تخبطات مريرة و أفضل ما يفعل قيامه بالعملية ثم بعدها تستقر أوضاعه و يفكر في بناء حياته من جديد، ليس وقت الدخول في الحب أو اي علاقة كانت عليه أن يبني نفسه و يكونها إن كان له في العمر بقية. خالد ذكي جدا، لم يصل لمستواه الإجمتماعي عن فراغ و لم يربي أسرة كبيرة كهذه هكذا فقط، أجاد التعامل مع الوضع بحرفية و سل الشوكة بدون دم، لم يضيع الوقت في الغضب و التهديد و الوعيد، ليخسر إبنته التي كانت دون أدنى شك ستعلن تمردها و هي ترى نفسها مظلومة، أزال غشاء الوهم عن العيون بطريقة حضرية فعالة جدا. حسام أتى الوقت ليحاول تنظيم تفكيره، و يضع النقاط على الحروف. ليس المال من يقيم الشخص، لكن أفقر واحد هو ذاك الذي لا طموح له، جميل أن نبني احلاما و نتوق إليها. لكن ليس على أحلامنا أن تطغى على الواقع و إلا كنا ضحيتها، قد لا يكون حسام شخصا سيء لكنه مغفل. غفل عن حياته فضاعت منه و لازال واقفا في نفس النقطة يظن ان الزمان سينتظره و لن يتحرك هو الأخر إلى أن يتحرك هو، غافلا على أن الزمان لا ينتظر أحدا كان، فإما أن تسعى وراءه و تجد في عملك و إيما أن يتركك مع وهمك تتجرع مرارة التحسر و الندم. كلام خالد العادي جدا كان صفعة قوية لحسام علها توقضه من وهمه فيهب لبناء حياته المهدمة التي أضاعها في الوهم، هو حقا يثير الشفقة لكن لعله الأن لما إستيقظ و عرف خطأه يستطيع تصحيحه، فأول خطوة لحل المشاكل هي الإعتراف بوجودهم | ||||
|
| |
|
10-08-22, 08:30 PM
| #168 | ||||
| الفصل العشرون حتى الأن أرى أن قصة حسام قد إنتهت على خير و إنطوت صفحته العابرة، هذا ظاهرا، لكن بالتأكيد لن يكون الأمر بهذه السهولة بالنسبة لغادة، فهي تلقت أول خيبة أمل في حياتها، ليس بالضرورة أن تكون أحبته حقا، لكنها بالتأكيد وثقت به و إنبهرت بقلب مراهقة تخط على أعتاب الشباب برجولته الناضجة، و سيعز عليها أنها ستظهر بمنظر قليلة العقل، و تكسر صورتها بالنسبة لعائلتها، لكن هذه الخيبة القاسية حميدة الأن و تظل أفظل ما كان قد يقع لها مع حسام هذا و الذي فعلا يثير الشفقة. موضوع خالد و أمينة لازال معلقا و أظن أن وقت المواجهة قد طال مجيئه، ففعلا يجب التوقف و وضع النقاط على الحروف الهروب لن يفيد شيئا. الأنثى لا تشيخ روحها أبداً مهما تقدمت في السن تظل محتاجة للحب و الإهتمام، خصوصا اننا في هذا الزمن أصبحنا نكبر قبل الوقت، فسن الخمسين الحالية اشبه بالثلاثين في الماضي، و حقا ترى ناسا تجاوزو سن التقاعد لازالو في عز شبابهم. شعور الحرية شعور جميل جداً، أن تشعر بروحك تحلق دون قيود، دون متاعب، دون أن تحمل هما. سلمى قد دخلت مبكرا في دوامات الحياة. و من دوامة لأخرى، و منذ حبها لخالد فقدت تحكمها بخيوط حياتها التي إنفلتت منها. زواجها بمصطفى كان مليئا بالأخطاء، في الحقيقة بدايته كانت خاطئة من الاساس و الخطأ يجر بعده، لكن الإهمال و التباعد العاطفي لا يحدث فقط عند زواج مثل زواج سلمى و مصطفى بل يحدث حتى عند من تزوجوا عن حب، ذاك أننا ننسى أن الإنسان روح و جسد و عقل، فنرفع من قمة الجسد عن سائر مكوناتنا لنهتم بمأكله و مشربه و ملبسه و غير ذلك و نسخر عقلنا لخدمة هذا الأخير، فنتيه! الاصل هو أن نضع توازنا بين الثلاثة، فنسموا بالعقل عن طريق العلم و المطالعة، ثم بالروح بالحب و الإهتمام، ثم يأتي الجسد، و خلق التوازن بين الثلاث يعني خلق التوازن وسط الحياة. نحن نجهل دور الكلمات الجميلة في سلام روحنا، نظنها غير مهمة أو مجرد إيظافة لا تضر أو تفيد فنهملها، و نخسر بذلك راحة نفوسنا و صفاءها. الكلمة الجميلة قد تكون دواءا و علاجا و وقاية أيضا، لكننا نتجاهلها، حبذا لو كنا نزين علاقتنا بجواهر الكلمات، فلا يبخل الرجل على زوجته بكلمة غزل أو كلمة تحببية، قد يكون أثرها أكثر مما تتصور، صارحة في حياتي لم أرى زوجا ينادي زوجته بحبيبتي، بل غالبا ما تكون لهجته خشنة جدا و كأنه يدفع عنه تهمة ما. نادر أخذ طريقا قصيرا و طلب سلمى للزواج و الظاهر أنه يكن لها حبا حقا، سلمى بالتأكيد لا تبادله ذاك الحب، لكنها أحست بحاجة شديدة للإهتمام، لذا ضعفت أمام طلبه و رغبتها في التفكير تعني أن جزءا كبيرا منها يود الموافقة. ما أتمناه أن لا تعيد خطأ الماضي و توافق. في رأيي موضوع علا لا يحتاج التفكير و الطلاق هو الحل، حينما يصل الأمر للخيانة فلا يتبقى كلام. و لا يظل للصفح او التنازل معنى، فالأمر أشبه بمحاولة بناء بيت جديد على ركام بيت أخر، يجب تشطيب الركام أولا حتى تكون بداية منطقية. من ناحية أخرى اظن هذه المصيبة ستجعلها تقترب من أمها أكثر، ام جمال فلا أدري ما يخبؤه. | ||||
|
| |
|
11-08-22, 12:40 AM
| #169 | |||||
| كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
توقعت ذلك .. لكن لم اتوقعه منذ البداية هو تلك الموهبة الواضحة فى تحليل الأحداث والثقافة الواضحة فى تعليقاتك ورأيك فيها .. خصوصا عندما علمت عمرك .. اسمحيلى ان اعبر لك كأب وربما كجد عن اعجابى بتلك الموهبة .. واتمنى لك التوفيق فى روايتك ذكرى التيوليب التى بالفعل اعجبنى فيها أسلوبك السلس والبسيط .. | |||||
|
| |
|
11-08-22, 12:58 AM
| #170 | |||||
| كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أعجبنى تعليقك على روح الأنثى ورأيك ان روحها لا تشيخ مهما كان عمرها .. فأنا بنفسى قد لمست هذا فى علاقتى بزوجتى .. وأعجبنى ايضا .. بل أؤمن فعلا باننا كرجال يجب علينا ان نزين علاقتنا بجواهر الكلمات .. وبالرغم من اننى مثل الكثير من الرجال اعجز عن فعل هذا فى كثير من الأحيان الا انى ادرك وكما تقولين ان تلك الجواهر لها أثرا ايجابيا اكثر بكثير مما نتصور .. | |||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
429Likes
العرض العادي
