13-07-20, 09:51 PM | #236 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| عفوا صغيرتي الفصل الثامن عشر♥ يفتح الباب الرئيسي للفيلا , يشعر بتعب يجتاح كل جزء بجسده , لكن لا بأس طالما صديقته الآن أصبحت بأمان ! , لا زالت السماء تمطر وصوت الرعد يزيد همس " يا لكِ من ليلة عاصفة ! متى تهدئين ؟ .... " أغلق الباب خلفه ليرفع حاجبيه وهو يري أمه تجلس علي الأريكة المقابلة له تضع رجل علي الأخرى وتربع يديها علي صدرها , تنظر له دون حديث ! علم حينها بأن العاصفة ليست خارجا بل هنا ! وسيأتيه ألف سؤال وسؤال ! ولأول مرة بحياته سيضطر أن يحيك كذبه علي أمه ! من السبب ! ؟ هو لا يريد كذبا ! يريد أن يخبرها كل شيء فقط تسمح وتسمع !, خلع سترته المبتلة لتأخذها نعمات منه وهو يقترب من أمه بابتسامه صادقة لم يدعيها ! وقال " مساء الخير أمي ... " لم ترد عليه تحيته بل قالت بجمود " أين أخيك يا رأفت ؟ " , هز رأسه مدعيا الدهشة وقال " أخي ! بالقصر لما سؤالك ؟ " .. ثم جلس جانبها بتعب ! لتقول هاتفة وهي تنزل رجلها عن الأخرى وتشير للباب " أنت خرجت مع أخيك من هنا للبحث عن الملكة ! وأتيت وحدك أليس غريب ؟ , أين ثلاثتكم يا رأفت ؟ " تنهد رأفت متمنيا أن تنتهي تلك الليلة التي طالت وكثيرا وقال " أمي ... " قاطعته " لا تكذب ! لم أعهدك تكذب يوما علي أمك " أغمض عينيه يحاول كبت وجعا وإرهاقا ثم نظر لها وقال " إذن اسأليني وأنا أرد " قالت وهي تستند لظهر الأريكة " أين هي .. ؟ " قال بجمود " يهمك أمي ؟ " قالت ببرود " لا يهمنى ! لكن إن خرج أبنائي وراءها وعاد أحدهما متعب ومرهق هكذا وماء الشتاء يغرق شعرة وجسده ويكاد يمرض وابني البكر لم يأتي والله أعلم كيف حاله ؟ فحقي أسال ! " صمتت قليلا وقالت " الفتاة المصون خرجت دون إذن من أحد كما لو كانت بفندق .. ولو كانت كذلك فكان عليها دفع الحساب " انتفض رأفت من مكانه وقال " أي حساب أمي ؟, من عليه دفع الحساب للآخر نحن أم شهد ؟ هي ليست مدينه لنا بأي شيء وتعلمين ! " , أتاه الصمت لحظة تتساءل بينها وبين نفسها ابنها صوته يعلو ! لم يحدث أن فعلها مرة وأحزنها ! ثم رفعت عينيها له وقالت " نعم , مدينه لي براحة بال عائلتي " جلس جانبها بود ورفع راحتي يده ممسكا راحة يدها وقال محاولا تهدئتها " " أمي صدقيني شهد ليست مدينه لنا ولا لكي بشيء ! ربما نحن المدينين لها ولا نعلم ! أمي شهد ظلمت كثيرا فلا تكونين أنتِ الأخرى عليها " ,سحبت يدها من يده تنظر له قائله " هكذا أنا ظالمه ؟... حسنا " قال محاولا ا لاعتذار " لم أقصد أمي "أمسك رأسه بتعب ثم قال " أمي لو سألتني أنا أو ساهر لقصصنا لكي كل الحقيقة ولا شيء غيرها .. " وجهها قست ملامحه ونظرت بعيدا عنه حيث باب الفيلا وقالت " لا أريد أن أعرف شيء يكفيني ما علمته " قال وهو يرفع راحة يده رابتا علي جانب وجهها ناظرا لها بترجي أن تفهمه " صدقيني أماه ما تعلميه ليس الحقيقة أحيانا نري الأمور من وجهه نظرنا ولم نلتفت لعمق ما تحويه , أنتِ رأيتِ ما أردتي معرفته لكن أنا وأخي سنحكي لكي الصدق " أزاحت يده من علي وجهها ورفعت يدها مشيرة بوجهه " لا أريد معرفة شيء " قال رأفت وهو يقف من مكانه ويهز رأسه يائسا " حسنا أمي.. لكن اعلمي بأن الحكم بتلك الأمور لا يأتي هكذا وليس هينا ! لا أريدك أن تشعري بندم يوما ما " " قالت ببرود " لا تخف لن أندم , أين أخيك ؟ " قال وهو يلوي شفتيه " بالقصر " تابعت " وأين هي ؟ " صمت برهة محدثا نفسه وعينيه تحدثها " سامحيني أمي لم أشأ أن أكذب عليكِ لكن سأضطر لهذا حتى تراجعي نفسك والأمور تهدأ " ثم قال لها " شهد الآن تحلق بالطائرة ذاهبة لخالتها " رفعت حاجبيها وتقول " تراني طفله سأصدق " قال " ولما سأكذب ؟ " صمت برهة وتابع " الفتاة تعبت من الحال هنا .. لم تجد لنفسها راحة , كما أنها لا تحتاج لإذن منا هي استأذنت زوجها " قالت مستنكرة " ولما لم تخبرنا ؟ " قال ببرود وهو يضع احدي يديه بجيب بنطاله " وهل سيهمك الأمر ؟ هي تعلم جيدا بأنها ليست مهمة لكي وأخي انتقل للقصر وأنا للأسف هذا الأسبوع انشغلت عنها .. فقررت الرحيل ( حقها ) " . صوت هاتفها يعلن عن رقم اتصلت به مرات لا تعد .. نظر رأفت للهاتف مشيرا للرقم وقال وهو يخطو من جانبها " ها هو ابنك البكر يتصل بكِ " , صوت لهفتها وهي تجيب علي الهاتف يصله وهو يصعد السلم ليحدث نفسه " لك الله يا أخي " . دمعات كثيرة تغزو مقلتيها لكنها لن تبكي ليس طبعها ولم تعتدها لتقول بصوت ثابت " أين أنت ساهر ؟ رد بمرح " ما بكِ أمي ؟ أنا عدت حيث نشأت .. أشعر بأني أراني طفلا يجري بكل أرجاء المكان .. " تنهد براحة وتابع " أراني هنا بكل شيء تراه عيني .. " , قالت وكأنها لم تسمعه " أين شهد ؟ " قال مستنكرا " وما علاقتي بمكان شهد ثم إنها أخبرت رأفت بسفرها " ردت متسائلة " ألم تتصل بك ؟ " قال " لا لم تفعل , مع أني حاولت الاتصال بها للاطمئنان عليها لكنها أغلقت هاتفها , ربما كانت بالطائرة " والتفت بعينه تجاه البريئة النائمة بغرفته التي عادت تغزو حياته تعيد لقلبه الحياة , ثم تابع " أمي " ردت " نعم " قال " لا ترهقي نفسك بأشياء كتلك , شهد لها حياتها واختارت فدعيها كما أرادت " تنهدت بقوة ليصله صوت تنهيدتها وقالت " حسنا ابني , سأتركك الآن ترتاح " ابتسم وقال بصوت رائق " حسنا أمي , قبلاتي لكي " ****************** قصر ساهر * ها هو عاد إلي المكان الذي غادرة منذ سنوات , تحديدا منذ وفاة والدة , لم تتحمل أمه فكرة أن تكون هنا دون أبيه فلملمت قلبها المنكسر وذهبت إلي حيث أخيها خاطر , تجولت عينه بالغرفة بحنين , هنا حيث نشأ , لم تراوده فكرة العودة لهنا فقط لأجل إرضاء أمه , لكن كلما تاه به الطريق كان يأتي يلملم شتات قلبه هنا , ربما لم يفكر بالاستقرار به لكنه يظل المكان الوحيد الذي حمل معه كل شكواه وحزنه بعيدا عن أعين من حوله ,ورغم تهافت السماسرة لشراء القصر لكنه لم يوافق , كيف يبيع جزء منه ! , رائحة أبية لا زالت هنا , صممه بنفسه لأسرته المهندس ( عثمان رمزي ) ! اختيار موقعه الهادئ بعيد عن صخب المدينة , كل شيء كان بحساب دقيق بل صُمم بقلب أب , كل تلك التحف ذوق أمه بكل سفر تذهب مع أبيه كانت تقتني قطعه ما ! , هوايتها التي تركتها بعد وفاة زوجها , بل وتركت هنا !ّ , ظن بعد وفاة أبيه بأن أمه ستموت خلفه وجعا , لكن من نعم الله علينا النسيان , نتناسى لنعيش , ذكراهم الطيبة تأتي تطبطب علي قلوبنا ... هكذا عاشت والدته , عاشت علي ما تبقي من ذكري والدة , لكنها أبدا لم تستطع المكوث بهذا القصر وقالت وهي تأخذهم عند أخيها ( سامحوني .. هنا دون أبيكم موت ..) ومن يومها وتركوا هذا المكان , لكنه عاد , ومن كان يظن أنه حين عودته لن يكون وحيدا .. , انحني بجزعه قليلا يدثرها بالغطاء , عينيه تنظر لها بابتسامه لا يمكنه إخفاءها رغم قلقة عليها , لو أخبرة أخد منذ ساعتين فقط بأنه حين يعود إلي هنا ستكون شهد بين يديه لاتهمه بالجنون ., إنها الأقدار التي لا نعلم إلي أين تذهب بنا ! لكن كله خير وهو يثق بقدر الله ! , أخذ منشفه يمسح بها قطرات العرق علي وجنتيها ... وينشف شعرها المتناثر حول وجهها يتلاصق بصاحبته كأنه يدفئها , رجفة جسدها التي لم تنتهي منذ وصلا , تجعله يريد أن يصرخ بها الآن ( طفله صغيرة حمقاء ) , عينيه الزرقاء غامت كأنها سماء تكسوها السحب وتريد أن تمطر , لكن غضبا , كغضبه الآن وهو يقبض بكفة يده علي المنشفة يلقي عليها غضبه , كيف تخرج بليل مظلم كهذا ودون أن تخبر أحد , لا يعلم ما جعلها تفعل هذا لكن لا بأس حين تفيق لن يتركها دون أن تضع جميع النقاط علي الحروف ! , جسدها يرتجف فلا يجعله يفكر سوي بهدهدتها وأنها الآن بأمان ! كل شيء سيمر .. , اقترب بخطوات متمهلة يفتح حقيبتها ليأخذ شيء من ملابسها لتبديل المبلل , تأفف وهو ينظر بالساعة فالطبيب تأخر وهو طلب أن تأتي معه ممرضه كي تساعده بتبديل ملابسها , هي أمانه , والأمانة يجب أن تصان , ولو كانت مريضه ليست حجه لأن يبدل لها ملابسها , سينتظر ! والله معها لن يضرها . أخذ منامه قطنية ووضعها علي السرير لكن عينه انتبهت للظرف الكبير تحت تلك المنامة ! أخذة مضيقا عينية بتساؤل وهو يري مصدره ( فرنسا ) , الأوراق التي تركتها شهد بالفيلا ناقصة , هناك غيرها ... , هَم ليفتحها ... لكن صوت جرس المكان أعلن وصول الطبيب , وضع الظرف علي الكومود جانب السرير وهو يهمس " لنا عودة " . *أخيرا هدأ نفسها وسكن جسدها .. العلاج بدأ بمفعوله , جلس جانبها علي طرف السرير , يري وجهها البريء لم يتغير , لكن صغيرته كبرت ! وحبها ذاد بقلبه , ظن بغيابه سينسي فما كان إلا فوق الحب حبا ! . عينيه جاءت علي الأوراق ! همس وهو يأخذها " ربما تجيبيني علي حيرتي " صمت برهة وعينيه تذهب لشهد ليتابع قائلا " أريد أن أعرف لما خرجت بهذا الليل وبدون إذن أحد " , يديه تفتح الأوراق وينظر لشهد محدثا إياها " عذرا شهد ! سأضطر لقراءتها دون إذنك ! لأني أعلم إن انتظرت لتخبريني ما بها ما فعلتي وسأظل أبحث عن الحلقة المفقودة " . ابتلع ريقه وعينيه تحدق بالأوراق ! يده ارتعشت للحظه ! بل جسده كله شعر به يرتجف ! نظر للساكنة أمامه علي سريره ويحدثها " أنتِ حُرة " , يقرأ ويعيد كل حرف وكأن الحروف باتت تكذب , بل لا يصدق , وقف مكانه يفرك جبينه ويعاود النظر لها ويحدثها بصوت مرتعش فرحا " أنتِ حُرة .. حُرة ! أتعلمين معني أنكي حُرة " , عاد ينظر للورق ويقول ويديه ترتعش وعينيه تبتسم وتحدق فرحا " منذ سبعه أشهر " سحب نفسا عميقا وزفر براحه ووجه يشع سعادة وانحني بجزعه قليلا مقتربا من وجهها الناعس وتابع " حُرة , حقي الزواج بكي الليلة , لا _ لا هناك أشياء يجب تجهيزها , لكن ليست مشكله سيحدث كله بلحظه " ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح قليلا , حلمي تحقق يا شهد سأراكِ بفستان أبيض ستصبحين عروسي , زوجتي , ثم جثي علي ركبتيه أرضا جانب السرير وسألها وعينيه تتمني إجابة " لما يا صغيرتي لم تأتي كي تخبرينني , بل كان اتصال واحد يكفي , كلمه واحدة تكفي (حرة ) , وقتها لن يوقفني أحد ستكونين حلالي .. حلالي يا شهد " . وقف معتدلا بجسده, جلس قبالتها علي كرسي وثير , يتأمل الأوراق ووجهه مبتسم ! , لم يظن يوما بأنه حين يقرأ أوراق كتلك لأي شخص سيضحك بل سيشعر بأن الحياة تعود له , لكنها أوراق خاصة بشهد , يده أخذت الظرف الصغير برجفة لا يعلم أم دهشة , كل المشاعر اختلطت لديه , فتحه متمنيا أن يجيبه علي باقي تساؤلاته , لم يدري أن هذا الخطاب سيصبح أكثر مفاجئه له من أوراق طلاقها , أنفاسه تعلو وتهبط , يقبض علي يد الكرسي بقوة , ينظر لشهد ويقول " لما أخبرتني بأنه زوجك حقيقة ! لما تركتني أنكوي بنار قربك له ؟ لما يا شهد جعلتِ قلبي ينكسر كل ليله وكل لحظه لمجر تخيلي أنكِ زوجته؟ " صمت قلبه ولسانه للحظه وهو يتابع باقي الخطاب , كله مفاجئات , دمعه آبت أن تخرج من مقلتيه وهو يحاول كبت مشاعره , يريد أن يأخذها بعناق طويل , ويقول بصوت حاول أن يصبح ثابتا ولم يفلح "كم عانيتِ ولم أكن جانبك ! ", أمسك بعنقه محاولا التنفس متابعا " طبيب نفسي ! لما شهد ؟ ما بكي ؟ " وقف من مكانه واقترب منها وانحني بجزعه يتلمس خصلة من شعرها بحنان وقال " أجيبيني ! ردي ! أفيقي شهد وبردي نار قلبي بإجابة منكِ " ابتلع غصة وجعه لأجلها وتابع " أفيقي أشتاق لعسل عينيك , فالنظر لهما يجعل قلبي يشرق " اعتدل بجسده واقفا وهو يقبض علي الأوراق بيد والأخرى يخرج بها هاتفة من جيب بنطاله , تحرك تجاه الكرسي ليجلس ووضع الورق أمامه علي المنضدة ,يديه تطلب رقما بعينه .. ليأتيه الرد سريعا وكأنه كان ينتظر اتصال , صدح صوت خاله بلهفة واضحة "ابن الغالية كنت انتظر اتصالكم ! " رد ساهر بدهشة " تنتظر !" قال خاطر متلعثما " أليست شهد معك ؟ أقصد .. " رد ساهر مقاطعا إياه " لا تخاف ولا تتردد خالي فأنا علمت ولكن ليس من شهد "صمت من الجانبين ليقطع خاطر السكون قائلا " كيف علمت ؟ " ألقي ساهر نظرة علي الأوراق ثم علي شهد وقال " اسمعني خالي سأحكي لك ..............) . وكم طال الحديث بينهما , كلا منهما يحكي عن جزء مفقود للآخر , ليكملا لبعضهما بعض الحلقات المفقودة , كان صوتهما يفرح ويحزن , يندهش ويصمت , لكن هكذا هي الحقائق حين تبدأ أن تكتمل تدهشنا . صوته الذي غلبه إحساس الأب جاء خائفا قلقا بعد كل ما سمعه من ساهر يعلمها معاندة لكن ليست حمقاء , ربما كان يتوقع أن تخبأ الأمر قليلا عن ساهر , لكن لما لم تخبر رأفت ؟ , كان ينتظر اتصالها وهو يحسب الوقت الذي يصل به الورق ويقول ربما لم يصل بعد , محاولا تهدئه نفسه القلقة عليها , قال " كيف حالها الآن ساهر ؟ بخير ؟ " رد ساهر وهو يراها ساكنه , " نعم خالي , بخير , وقتما تستيقظ ستحدثك لا تقلق " رد خاطر بصوت لم يغادره القلق " احرص عليها ساهر " أجابه " توصيني علي نفسي خالي " رد خاطر وهو يتنهد " نعم أفعل , فهي قطعه من القلب , غادرت لعندك " صمت مريح لكلاهما , من يصدق بأن خاله من يتحدث , اليوم خاص بالمفاجئات قاطع خاله شروده قائلا بحدة " ساهر " اتسعت عين ساهر وهو يشعر بنبرة صوت خاله تغيرت من حنان لحدة بالكلام صريحة , ليجيب بدهشة " ماذا ؟ " رد خاطر ولا زالت حدة صوته لم تنجلي " ابنتي لا تظل ما شاب وحدها إلا إن تزوجها " صمت برهة وهو يسمع تنهيدة ساهر ليأتيه صوته دافئا حنونا " تزوجها يا ساهر , سأنتظر عقد قرانكم غدا أو بعد غد " رد ساهر ووجهه زاد بشاشه " ليتني أتزوجها الآن , لكنها نائمة ," وصوت قهقه خفيفة تصل لخاله ليرد عليه بمرح " تأدب يا ابن عثمان , لم أعهدك كذلك " رد ساهر باسما " الحب يا خالي والشوق يفعل " , رد خاطر ولا زال إحساس أب يغلبه " ساهر شهد ما زالت تخبأ شيء ما " تنهد وصمت قليلا وتابع " هذا ما قاله الطبيب " أجابه ساهر بقلق " نعم فهمت هذا من خطابك لكن ما هو ؟ " زفر خاطر وهو يجيب " ستعلمه وحدك , هذا ما قاله طبيبها إدوارد " عينيه تنظر لها وقد بدا علي جسدها بأنه يرتعش ! اقترب متمهلا ينظر لها وقطرات العرق تزداد علي وجهها ! , ليقطع نظرته له ويقول لخاله " سأغلق الآن خالي , كي أطمئن عليها " أجابه " حسنا , وسأنتظر بأقرب وقت اتصالكم معا ! " يتبع... | ||||
13-07-20, 09:53 PM | #237 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفيلا ... ألقي بجسده علي السرير , يضع يديه تحت رأسه , مغمض العينين باسترخاء , كم كان بحاجه لهذا الدُش ,ليسري بجسده دفء بعد بروده هذا الجو , بل لينسي هذا الحديث بينه وبين أمه , كم أخذ من طاقته , وزاد من بروده جسده " ... صوت الهاتف جاء بنغمه محببة لقلبه , تزيد دقاته ,ابتسم وهو يأخذ الهاتف من علي الكومود , وينظر لاسمها الذي يلمع علي الشاشة , ليرد عليها ويأتيه صوتها تهتف بقلق " هل تعلم عدد مرات اتصالي بك ؟ , تنهد بخفوت وقال بصوت هادئ " هل تعلمين كم كنت بحاجه لسماع صوتك الآن .. " هل حديثه أسكتها مثلا _لا _ هي لن تقتنع بكلمه دافئة كتلك ! (دافئة ) هل قالت هذا حتى ولو محدثه نفسها ؟ يا إلهي ! هزت رأسها بشدة وخصلات شعرها السوداء تتراقص علي كتفها وتقول وهتافها لم يخمد " رأفت , أنا اتصلت كثيرا وقلقت " , نظر لسقف الحجرة مبتسما ورد " وقلقك هذا يجعلني أشعر بسعادة لا وصف لها ! " , قالت مستنكرة " سعيد لقلقي " قال متنهدا " بل سعيد لأن كلمه قلقه عليك بالنسبة لي تعني أن العنيده تقول كلمات حب ! " , أغمض عينه للحظه وعاد للنظر للسقف وكأنها هناك تنظر له وعاد يقول " القلق يعني الحب عنيدتى " هتفت مستنكرة وترفع إصبعها السبابة كأنه سيراها " حب ماذا رأفت ّ؟ أقصد .. دعنا من هذا كله . أقصد ما بك " وزفرت براحه وكأنها بصراع ما ! . أتاها صوته يتنهد براحه وهو يقول " لأول مرة أشعر بأني سأنام مرتاح , وبأن الأمانة رُدت اليوم لصاحبها " تساءلت " ما زلت لم تخبرني عن تلك الأمانة , دوما تحدثني عن أمانة بعنقك , لكنك تتركني لفضولي يأكلني ولا تكمل " رد يسحب نفسا عميقا ويزفر " يا عنيدة هناك أحاديث أحيانا إن تحدثنا بها ترهقنا خاصة لن تفيد إن حكينا عنها , ولكن أعدك حين أتأكد بأن كل شيء بخير , سيكون لنا حديث طويل " . قالت ولا زالت لم تفهم شيء " رأفت أنت بخير ؟ " قال " الخير أحاطني منذ عرفتك " , لم يأتيه ردها بل أنفاسا مضطربة تحارب شيء ما , ابتسم يسمع ردها الصامت , لوي شفتيه ضاحكا بخفة دون صوت فحبيبته لا تحب كلام الحب أو أي شيء يؤدي له ! فتابع مشاكسا إياها " هذه ليست كلمات حب لتخجلي ! لم أقل شيء بعد ! " , اتسعت حدقة عينها السوداء ورفرفت رموشها الكثيفة وهتفت " وقح " قال ببرود " وما أحب هتافك الغاضب بأذني " صمت قليلا وقال " أتعلمين صوتك هذا يشعرني براحه ! وأنا اليوم لست بحاجه إلا لراحة ودفء وكلاهما بصوتك ! قالت " رأفت ... " قاطعها " سأصمت يا عنيدة , فقط تحدثي بأي شيء وكل شيء , وأنا سأستمع ! ولا تغلقي الهاتف إلا بعدما تتأكدين بأني نمت ! " صمتت ... قال باسما " لا أقول اصمتي " وكأنه أهداها مفتاح (للرغى) (كثرة الكلام ) ! ليأتيه صوتها الذي يميزه تلك البحة التي سلبت قلبه منذ أول مرة قالت اسمه ... وهي تحكي عن يومها بالجامعة , وعن زميلتها الحشرية !, ابتسم وهي تحكي له عن أخر موقف متأففة عن تلك الحشرية التي تريد معرفة من هو رأفت وكيف تعارفت عليه , هتفت " ما شأنها ! تلك الحشرية " , ثم عادت تحكي له عن تلك المادة التي تقف دائما أمامها , وأنها منتظرة أن يشرحها لها كعادته , صوت أنفاسه الهادئة يعلن لها بأنه حان وقت إنهاء ( رغيها ) وتنتظر وقتا أخر يعيش به قلبها الذي دوما يشكي أنها تحبسه بقفصه ولا تريد أن يقول أحبك , وتقول هذا ليس وقته , لبعد الدراسة ! وكل شيء بوقته حلو , ولو طاوعت قلبها , ربما أخفقت بدراستها , . أغلقت الهاتف لتنظر لوجهها بالمرآة الذي تخضب حمرة , تتحسسه بخفة , وتقول ما بكي ! حديثك معه دوما يأخذك إلي حيث تخافين (فحبك له يغلبك )" . يتبع ... | ||||
13-07-20, 09:54 PM | #238 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| _فرنسا_ جلست جانبه علي الأريكة الموجودة بالمكتب , تنظر له بقلق وهو يضع رأسه ما بين راحتي يده , رفعت يدها تربت علي كتفة وقالت بلكنتها الفرنسية " ماذا بك خاطر ؟ أليست شهد الآن مع ساهر ؟ " تنهد بقوة ولم يرفع وجهه لها , فتابعت بصوت قلق " خاطر أتسمعني ؟ " , رفع وجهه وهو يميل بجزعه قليلا ملتفت لها وقال " أسمعك بالطبع مادلين ! " , قالت " إذن ما بك ؟ ظننت بعد محادثتك مع ساهر سترتاح قليلا ! " , فرك جبينه براحه يده , مغمضا عينه بقوة , ثم تنهد وهو نظر لها وقال " أنا الآن أشعر براحه تمنيتها منذ وقت , منذ تمني قلبي زواج ساهر وشهد , بل منذ عرفت بأني ظلمتها , بأنني شاركت بجريمة لم أقصدها ويشهد الله " ذادت نظرتها القلقة وهمست " خاطر " هز رأسه بيأس وهو يردف " أمل أختي لن تتقبل شهد بسهوله , بكل مكالمة هاتفيه بيننا لمست هذا , الفجوة بين شهد وأمل اتسعت كثيرا , هناك أشياء مفقودة لم تحكيها إحداهما ! " قالت مضيقة عينيها " ماذا تقصد خاطر ؟ " قال وهو يستند بظهره متعبا علي الأريكة " حينما حكت شهد لي عما فعلت أمل وأن هناك امرأة متزوجة يحبها ساهر " صمت قليلا واعتدل بجلسته ونظر لها وقال " أختي أمل تعلم يقينا بان تلك الفتاة هي شهد , لكنها استغلت براءتها " اتسعت عين مادلين وهي تقول " حقا ! " قال بتأكيد " بل أنا متأكد " صمت برهة وتابع " لهذا بكل مكالمة بيننا حاولت أن أظهر لها حقيقة الأمر , أن أقرب المسافة بينها وبين شهد , كنت دائما أتعمد قول (شهد طفلتي ) حتى تفهم أو تجعلني أشرح لها , لكنها لم ترد ذلك " ردت مادلين وهي ترفع حاجبيها قليلا " إذن لهذا رفضت دعوتك لهنا قبل سفر شهد لهم " أومأ بإيجاب وقال " هذا ما أكد لي الأمر وقتها , تمنيت لو وافقت علي المجيء , وعادت مع شهد بعد تفهم الأمر , لكن لم يحدث " قالت " إذن ... " قاطعها وهو يزفر بقوة " ما يخيفني , ما الذي سيحث بعد ذلك ؟ , وبعد ما يعلم ساهر بأن أمه سبب من أسباب بعدة عن شهد , أتمني أن تتاح لي الفرصة للسفر قريبا ". ربتت علي كتفة وهي تحاول تهدئته وقالت "" ستتاح قريبا , لا تخف " قال وعينه شاردة باتجاه ما " أتمني ذلك " ثم نظر لها مضيقا عينيه وقال وكأنه تذكر شيء " أتساءل هل ستقدر شهد علي مسامحتها كما سامحتني ؟ وهل سيفعل ساهر ؟ .".قالت له " شهد فتاة قويه ستفعل وكما سامحتك ستسامح أمل ,وهكذا ساهر لن يحزن أمه وسيسامحها ويسمعها مثلما فعل معك" رد بابتسامه شاحبة " أنا لدي عذر واحد شفع لي لدي شهد , أني لم أعرف وخدعت مثلها " قالت مادلين " ولدي أمل عذرا أكبر خاطر , أمومتها لساهر , وأخوتها لك , علينا جميعا عذرها " ******************************* ظلام يملئ المكان .. وصوت الرعد بأذنها يقهقه بضحكه شريرة كأنه يقول لها ( لما خرجت الآن ) , جسدها يرتجف , حتى ضوء القمر اختفي , .. تتلفت حولها بذعر وعينها تحدق بالظلام وتهتف " أين أنا ؟ , كيف أتيت ؟ " أنفاسها عاليه , خائفة , تعاود النظر حولها تتساءل ( هذه الحديقة , لا ليست هي !! , ) ابتلعت ريقها وهي تتيقن الآن بأنها الحديقة . صوت أتاها كشيطان ذاد فوق خوفها أضعاف , سرت قشعريرة بداخلها تخبرها بأنها ليست بأمان , ( يا جميله ) , تتلفت حولها بخوف , هل يتهيأ لها هذا الصوت _ لا أحد ينادي _ قالت بصوت ( أنا حتى لم أأتي لهنا , هذا مجرد حلم ) , لكن يده التي أمسكت معصمها أكدت لها بأنه واقع , فصرخت , لكن صرختها لم تغادر حلقها , تحاول أن تتملص منه ولا تفلح , تحدق بالظلام ولا تري , تشعر بوجوده ولا تراه , لكن صوته مخيف كوحش يجعل أوصالها ترتعد , وألقي بها أرضا ! , ترفع عينها بوهن .. أنفاسها تضطرب , تنظر حولها , من أتي بها لهنا , هذا المكان تذكرة ! نعم ! هذه غرفتها ! وقفت مكانها بجسد ضعيف وعيون تملئها الدموع وصرخة لا زالت تسكن حلقها لا تريد أن تغادره ! , خوف ينتشر بكل جزء بها , تتلفت حولها , صوت أمها يأتيها من بعيد فتهدأ أنفاسها , تنتظرها أن تأتي ! ولا تأتي , فيعود جسدها يرتجف ! . تريد أن تبكي فيأتيها رائحة عطر أدمنته تقترب كثيرا منها وصوت عشقته يناديها ( شهد ) فتأبي عيونها أن تهطل دموعها ,.... همست وحروفها تخرج متلعثمة " نعم تلك غرفتي تركتك منذ زمن كيف عدت ؟ " , عروستها وهي صغيرة , لا زالت تتوسد سريرها , يدها مكسورة كصاحبتها !, أمسكت بها بين يديها وهي تجلس علي أطراف سريرها , تتلمسها بحنين , رغم الخوف , همست بصوت مخنوق " لا زلتي هنا ! لا زالت يدك كسيرة كقلبي ! " تلمست شعرها البني الذي يشبهها وحدثتها " أين مشطك لأمشطك ستكونين جميله وسأربط شعرك كذيل حصان مثلي وسأحاول إصلاح زراعك المكسور " لكن بريق جاء بعينها قاطع حنينها لطفولة كسيرة , عينها تغمض من شدة الضوء رفعت عينها تنظر ماذا هناك ؟, ابتلعت ريقها كشوكه تجرحها وعبرات عينها تحرقها , فستان بلون بني تذكرة ارتدته يوم زفافها , همست وهي تقف مقتربة منه وتسأله وهو معلق علي المشجب وكأنه سيفهم ما تقول " ألم تقطع يومها ؟ ألم ألقي بك بعيدا ولم يعد لك وجود " رد عليها صوت تعلمه جيدا ويقول بصوته الذي طالما بث بقلبها الخوف " ها قد عدتي لهنا يا ابنه سالم , كنت انتظرك " , زجاجة الخمر بيده .. كما اعتادته يترنح بمكانه كأن الأرض تدور , اقترب منها وهو يهمس قربها " كبرتِ _ كبرتِ " ابتلعت ريقها محدقة بوجهه وهو يأخذ الفستان من علي المشجب ويقول لها " أصلحته يا ابنه سالم ولا يحتاج سوي أن تلبسيه " صرخت ولكن لم تسمع صرختها , تنطق باسم تحبه ولا يسعفها لسانها , جاءها صوته حنونا ( شهد ) فيهدأ خوفها , تشعر به قربها , أين هو ؟ أين أنت ؟ عطرك يملئ رئتي , رغم الخوف قلبي يطمئنني أنك هنا . ليعود صوت يخيفها يقترب منها ويقرب الفستان لجسدها , تهز وجهها بقوة بلا , وصرخت , وأخيرا سمح لها صوتها بأن تنطق , شهقة قويه وهي تنتفض من مكانها , تصرخ باسم واحد ( ساهر ) , لترتمي علي صدره , ليتلقفها بين يديه بخوف , وقلق , وحب , ويهديها أمان فقدته ووجدته بقربه . يتبع | ||||
13-07-20, 09:57 PM | #239 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| يشعر بقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه ,هل حقا هي بين يديه ترتاح علي صدره , يربت علي خصلات شعرها المتناثرة بفوضويه , يشم عبير عطرها , دون أن تتملكه هذه المخاوف بأنها ليست له , بل بعد ساعات تعد علي الأصابع ستصبح حلاله ! , لن يترك يدها لحظه , سيكون لها أمانا كما تمنت , وكتف لا يميل , سيحبها كل لحظه , كل حياته الباقية ستكون لها ولإسعادها . صوت أنفاسها العالية يخرجه من شروده , دقات قلبها التي تخبط بصدره , فشدد بعناقها , كأنه يخبرها أنه هنا , لكن جسدها لا زال يرتجف وكأنها بعالم آخر , فرفع يده يبعد خصلة تربت علي وجنتها , ويدس وجهه جانب عنقها , ويهمس " لا تخافي شهد أنا هنا " وكأنه أعادها للعالم وهي تشعر الآن بمدي قربه لها , وتحس بأنفاسه الدافئة تلهب جانب وجهها , لا _ بل تشعر به غزا كل جزء بها , لتنتفض من بين زراعيه , تحدق به بذهول , تنظر حولها تائهة , بينما أنفاسها تضطرب أكثر , وعيونها تزيغ دون أن تدري ما يصيبها , إن كان خوف أو فرح أو دهشة , هي قربه الآن , لكن كل جزء بها يرتعش , تشعر بأمان رغم الخوف الذي دائما يسكنها , تناقضات تعيشها , ما بين نظرة عينه التي تراها الآن فتبعث بقلبها وروحها السكون , وبين خوف عاشته وكابوس كان يقطع بقلبها منذ قليل , قالت متلعثمة " أين أنا ؟ " , قال رافعا احدي حاجبيه " هنا " , هزت رأسها بعدم فهم " هنا ! أين ؟ " , ابتسم بمرح وقال " بمملكتك " ابتلعت ريقها وهي لا زالت لا تفهم , ثم أغمضت عينها تعود لها ذكري مرت منذ ساعات ... وقت الرعد والمطر , تحاول محاولات بائسة بترتيب ذاكرتها ولا تفلح , المكان غريب , لكن بوجوده تشعر وكأن هذا المكان عاشت به كل حياتها , عادت تحدق به , بينما هو يحاول أن يقرا داخلها , يريدها أن تهدأ , لكي تفهم أنها بأمان , وأن كل ما مر بها انتهي , وسيبدأ معها ميلاد جديد يحمل اسمه واسمها , أطرقت رأسها لتأتي عينها علي ملابسها , لترفع عينها له بشهقة , وتهتف به " من بدل لي ملابسي ؟ " قهقه خفيفة ورد بتسليه " أنا " هتفت بحدة " ماذا ؟ " وهزت رأسها واحتضنت جسدها بيديها وهي تسبل جفنيها ويتحول شحوب وجهها إلي حمرة فتصبح ك الفراولة بموسم قطافها , وتعض علي شفتيها ثم تقول " لا _ لا _ لم تفعلها _ أعلم , متأكدة " , أأحبها أكثر الآن , بعد ثقتها به رغم أنها كانت نائمة ويخبرها بنفسه أنه من فعل ! , أشفق عليها وهو يري وجهها يزداد حمرة , وعينها لا ترفع بعينه , وتحتضن نفسها كطفله , هل عليه أن يحتضنها ويهدهدها ويخبرها بأنه أمانها ,قال مبتسما " لم أفعل " ليرفع ذقنها بيده لتأتي عينها بعينه ويتابع " الممرضة هي من فعلت فليس حقي بعد " , اتسعت حدقة عينها وهي تقرأ مغزى كلامه , وهمت لتقوم من مكانها وهي تقول متلعثمة " سأرحل " , ليمسكها من يدها وهو يعيدها لمكانها برفق ويقرب وجهه من وجهها ويقول بتأكيد بصوت مبحوح لم تسمعه منه قبل ولم تعتاده " لن تخرجي من هنا شهد , إلا بحاله واحدة " قالت بتساؤل وهي منكمشة علي نفسها " ماذا " فال وهو يرفع احدي يديه يربت علي وجنتها " حين تكونين زوجتي , حلالي , ستخرجين معي , تتأبطين زراعي , فقط حينها سأسمح لكي " , هزت رأسها بلا وقالت مدعيه الدهشة " أي زواج ... " قاطعها وهو يشير لحقيبتها " لا تكذبي , فأنا قرأت الأوراق كلها , لم أقصد قراءتها لكن من الجيد فعلت , فصغيرتي كانت ستكذب علي " , قالت بترجي " ساهر " , فأمسك وجهها بين راحتي يده وقال " قلب ساهر " , ليرتجف جسدها من جديد , فعاد قائلا محاولا طمأنتها " شهد أنا طلبت يدك من خالي , ولنا حديث طويل أنا وأنتِ ولكن ليس وقته , كل شيء بأوانه , وأنا منذ عرفتك تعلمت الصبر شهد ", هزت رأسها بلا , رفع خصلة تخبأ جزء من عينها عنه وقال " بل , نعم " ؟ ثم اقترب بوجهه منها ليطبق علي شفتيها بقبله حانية, هل لنا بأسمائنا نصيب , فهو للتو ذاق مذاق الشهد؟ , أراد أن يطمئنها , فتاه هو , هل بعد ما ذاق الحلي يستطيع البعد؟ . انتهي الفصل ♥ يسعدني رأيكم ♥ ( ملحوظة : أي اسم بالرواية ليس له أي علاقة بالواقع مجرد أسماء لا أكثر ) | ||||
13-07-20, 10:50 PM | #240 | ||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايه الجمال دا ياامل الفصل اكتر من رائع حبيييييييييت جداً ساهر وشهد ما احلاهم ♥️♥️♥️♥️ ورافت والعنيدة خدوا قلبي💖 بانتظار القادم بشوق 🌹🌹🌹🌹 💖💖💖💖 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|