آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree53Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-20, 07:32 PM   #231

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miush مشاهدة المشاركة
حبيبة قلبي تسلم إيدك من إبداع لإبداع 😘
جميلتي . سلمتي لي ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 02:50 PM   #232

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
💖💖


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 02:58 PM   #233

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

مساء الورد ميمي
تسجيل حضور


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 08:26 PM   #234

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
💖💖
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
نورتيني حبيبتي ♡


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 08:27 PM   #235

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيلينان مشاهدة المشاركة
مساء الورد ميمي
تسجيل حضور
مساء الهنا حبي ♡♡♡♡♡♡♡♡♡


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 09:51 PM   #236

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي عفوا صغيرتي

الفصل الثامن عشر♥
يفتح الباب الرئيسي للفيلا , يشعر بتعب يجتاح كل جزء بجسده , لكن لا بأس طالما صديقته الآن أصبحت بأمان ! , لا زالت السماء تمطر وصوت الرعد يزيد همس " يا لكِ من ليلة عاصفة ! متى تهدئين ؟ .... " أغلق الباب خلفه ليرفع حاجبيه وهو يري أمه تجلس علي الأريكة المقابلة له تضع رجل علي الأخرى وتربع يديها علي صدرها , تنظر له دون حديث ! علم حينها بأن العاصفة ليست خارجا بل هنا ! وسيأتيه ألف سؤال وسؤال ! ولأول مرة بحياته سيضطر أن يحيك كذبه علي أمه ! من السبب ! ؟ هو لا يريد كذبا ! يريد أن يخبرها كل شيء فقط تسمح وتسمع !, خلع سترته المبتلة لتأخذها نعمات منه وهو يقترب من أمه بابتسامه صادقة لم يدعيها ! وقال " مساء الخير أمي ... " لم ترد عليه تحيته بل قالت بجمود " أين أخيك يا رأفت ؟ " , هز رأسه مدعيا الدهشة وقال " أخي ! بالقصر لما سؤالك ؟ " .. ثم جلس جانبها بتعب ! لتقول هاتفة وهي تنزل رجلها عن الأخرى وتشير للباب " أنت خرجت مع أخيك من هنا للبحث عن الملكة ! وأتيت وحدك أليس غريب ؟ , أين ثلاثتكم يا رأفت ؟ " تنهد رأفت متمنيا أن تنتهي تلك الليلة التي طالت وكثيرا وقال " أمي ... " قاطعته " لا تكذب ! لم أعهدك تكذب يوما علي أمك " أغمض عينيه يحاول كبت وجعا وإرهاقا ثم نظر لها وقال " إذن اسأليني وأنا أرد " قالت وهي تستند لظهر الأريكة " أين هي .. ؟ " قال بجمود " يهمك أمي ؟ " قالت ببرود " لا يهمنى ! لكن إن خرج أبنائي وراءها وعاد أحدهما متعب ومرهق هكذا وماء الشتاء يغرق شعرة وجسده ويكاد يمرض وابني البكر لم يأتي والله أعلم كيف حاله ؟ فحقي أسال ! " صمتت قليلا وقالت " الفتاة المصون خرجت دون إذن من أحد كما لو كانت بفندق .. ولو كانت كذلك فكان عليها دفع الحساب " انتفض رأفت من مكانه وقال " أي حساب أمي ؟, من عليه دفع الحساب للآخر نحن أم شهد ؟ هي ليست مدينه لنا بأي شيء وتعلمين ! " , أتاه الصمت لحظة تتساءل بينها وبين نفسها ابنها صوته يعلو ! لم يحدث أن فعلها مرة وأحزنها ! ثم رفعت عينيها له وقالت " نعم , مدينه لي براحة بال عائلتي " جلس جانبها بود ورفع راحتي يده ممسكا راحة يدها وقال محاولا تهدئتها " " أمي صدقيني شهد ليست مدينه لنا ولا لكي بشيء ! ربما نحن المدينين لها ولا نعلم ! أمي شهد ظلمت كثيرا فلا تكونين أنتِ الأخرى عليها " ,سحبت يدها من يده تنظر له قائله " هكذا أنا ظالمه ؟... حسنا " قال محاولا ا لاعتذار " لم أقصد أمي "أمسك رأسه بتعب ثم قال " أمي لو سألتني أنا أو ساهر لقصصنا لكي كل الحقيقة ولا شيء غيرها .. " وجهها قست ملامحه ونظرت بعيدا عنه حيث باب الفيلا وقالت " لا أريد أن أعرف شيء يكفيني ما علمته " قال وهو يرفع راحة يده رابتا علي جانب وجهها ناظرا لها بترجي أن تفهمه " صدقيني أماه ما تعلميه ليس الحقيقة أحيانا نري الأمور من وجهه نظرنا ولم نلتفت لعمق ما تحويه , أنتِ رأيتِ ما أردتي معرفته لكن أنا وأخي سنحكي لكي الصدق " أزاحت يده من علي وجهها ورفعت يدها مشيرة بوجهه " لا أريد معرفة شيء " قال رأفت وهو يقف من مكانه ويهز رأسه يائسا " حسنا أمي.. لكن اعلمي بأن الحكم بتلك الأمور لا يأتي هكذا وليس هينا ! لا أريدك أن تشعري بندم يوما ما " " قالت ببرود " لا تخف لن أندم , أين أخيك ؟ " قال وهو يلوي شفتيه " بالقصر " تابعت " وأين هي ؟ " صمت برهة محدثا نفسه وعينيه تحدثها " سامحيني أمي لم أشأ أن أكذب عليكِ لكن سأضطر لهذا حتى تراجعي نفسك والأمور تهدأ " ثم قال لها " شهد الآن تحلق بالطائرة ذاهبة لخالتها " رفعت حاجبيها وتقول " تراني طفله سأصدق " قال " ولما سأكذب ؟ " صمت برهة وتابع " الفتاة تعبت من الحال هنا .. لم تجد لنفسها راحة , كما أنها لا تحتاج لإذن منا هي استأذنت زوجها " قالت مستنكرة " ولما لم تخبرنا ؟ " قال ببرود وهو يضع احدي يديه بجيب بنطاله " وهل سيهمك الأمر ؟ هي تعلم جيدا بأنها ليست مهمة لكي وأخي انتقل للقصر وأنا للأسف هذا الأسبوع انشغلت عنها .. فقررت الرحيل ( حقها ) " .
صوت هاتفها يعلن عن رقم اتصلت به مرات لا تعد .. نظر رأفت للهاتف مشيرا للرقم وقال وهو يخطو من جانبها " ها هو ابنك البكر يتصل بكِ " , صوت لهفتها وهي تجيب علي الهاتف يصله وهو يصعد السلم ليحدث نفسه " لك الله يا أخي " .
دمعات كثيرة تغزو مقلتيها لكنها لن تبكي ليس طبعها ولم تعتدها لتقول بصوت ثابت " أين أنت ساهر ؟ رد بمرح " ما بكِ أمي ؟ أنا عدت حيث نشأت .. أشعر بأني أراني طفلا يجري بكل أرجاء المكان .. " تنهد براحة وتابع " أراني هنا بكل شيء تراه عيني .. " , قالت وكأنها لم تسمعه " أين شهد ؟ " قال مستنكرا " وما علاقتي بمكان شهد ثم إنها أخبرت رأفت بسفرها " ردت متسائلة " ألم تتصل بك ؟ " قال " لا لم تفعل , مع أني حاولت الاتصال بها للاطمئنان عليها لكنها أغلقت هاتفها , ربما كانت بالطائرة " والتفت بعينه تجاه البريئة النائمة بغرفته التي عادت تغزو حياته تعيد لقلبه الحياة , ثم تابع " أمي " ردت " نعم " قال " لا ترهقي نفسك بأشياء كتلك , شهد لها حياتها واختارت فدعيها كما أرادت " تنهدت بقوة ليصله صوت تنهيدتها وقالت " حسنا ابني , سأتركك الآن ترتاح " ابتسم وقال بصوت رائق " حسنا أمي , قبلاتي لكي "
******************
قصر ساهر *
ها هو عاد إلي المكان الذي غادرة منذ سنوات , تحديدا منذ وفاة والدة , لم تتحمل أمه فكرة أن تكون هنا دون أبيه فلملمت قلبها المنكسر وذهبت إلي حيث أخيها خاطر , تجولت عينه بالغرفة بحنين , هنا حيث نشأ , لم تراوده فكرة العودة لهنا فقط لأجل إرضاء أمه , لكن كلما تاه به الطريق كان يأتي يلملم شتات قلبه هنا , ربما لم يفكر بالاستقرار به لكنه يظل المكان الوحيد الذي حمل معه كل شكواه وحزنه بعيدا عن أعين من حوله ,ورغم تهافت السماسرة لشراء القصر لكنه لم يوافق , كيف يبيع جزء منه ! , رائحة أبية لا زالت هنا , صممه بنفسه لأسرته المهندس ( عثمان رمزي ) ! اختيار موقعه الهادئ بعيد عن صخب المدينة , كل شيء كان بحساب دقيق بل صُمم بقلب أب , كل تلك التحف ذوق أمه بكل سفر تذهب مع أبيه كانت تقتني قطعه ما ! , هوايتها التي تركتها بعد وفاة زوجها , بل وتركت هنا !ّ , ظن بعد وفاة أبيه بأن أمه ستموت خلفه وجعا , لكن من نعم الله علينا النسيان , نتناسى لنعيش , ذكراهم الطيبة تأتي تطبطب علي قلوبنا ... هكذا عاشت والدته , عاشت علي ما تبقي من ذكري والدة , لكنها أبدا لم تستطع المكوث بهذا القصر وقالت وهي تأخذهم عند أخيها ( سامحوني .. هنا دون أبيكم موت ..) ومن يومها وتركوا هذا المكان , لكنه عاد , ومن كان يظن أنه حين عودته لن يكون وحيدا .. , انحني بجزعه قليلا يدثرها بالغطاء , عينيه تنظر لها بابتسامه لا يمكنه إخفاءها رغم قلقة عليها , لو أخبرة أخد منذ ساعتين فقط بأنه حين يعود إلي هنا ستكون شهد بين يديه لاتهمه بالجنون ., إنها الأقدار التي لا نعلم إلي أين تذهب بنا ! لكن كله خير وهو يثق بقدر الله ! , أخذ منشفه يمسح بها قطرات العرق علي وجنتيها ... وينشف شعرها المتناثر حول وجهها يتلاصق بصاحبته كأنه يدفئها , رجفة جسدها التي لم تنتهي منذ وصلا , تجعله يريد أن يصرخ بها الآن ( طفله صغيرة حمقاء ) , عينيه الزرقاء غامت كأنها سماء تكسوها السحب وتريد أن تمطر , لكن غضبا , كغضبه الآن وهو يقبض بكفة يده علي المنشفة يلقي عليها غضبه , كيف تخرج بليل مظلم كهذا ودون أن تخبر أحد , لا يعلم ما جعلها تفعل هذا لكن لا بأس حين تفيق لن يتركها دون أن تضع جميع النقاط علي الحروف ! , جسدها يرتجف فلا يجعله يفكر سوي بهدهدتها وأنها الآن بأمان ! كل شيء سيمر .. , اقترب بخطوات متمهلة يفتح حقيبتها ليأخذ شيء من ملابسها لتبديل المبلل , تأفف وهو ينظر بالساعة فالطبيب تأخر وهو طلب أن تأتي معه ممرضه كي تساعده بتبديل ملابسها , هي أمانه , والأمانة يجب أن تصان , ولو كانت مريضه ليست حجه لأن يبدل لها ملابسها , سينتظر ! والله معها لن يضرها .
أخذ منامه قطنية ووضعها علي السرير لكن عينه انتبهت للظرف الكبير تحت تلك المنامة ! أخذة مضيقا عينية بتساؤل وهو يري مصدره ( فرنسا ) , الأوراق التي تركتها شهد بالفيلا ناقصة , هناك غيرها ... , هَم ليفتحها ... لكن صوت جرس المكان أعلن وصول الطبيب , وضع الظرف علي الكومود جانب السرير وهو يهمس " لنا عودة " .
*أخيرا هدأ نفسها وسكن جسدها .. العلاج بدأ بمفعوله , جلس جانبها علي طرف السرير , يري وجهها البريء لم يتغير , لكن صغيرته كبرت ! وحبها ذاد بقلبه , ظن بغيابه سينسي فما كان إلا فوق الحب حبا ! .
عينيه جاءت علي الأوراق ! همس وهو يأخذها " ربما تجيبيني علي حيرتي " صمت برهة وعينيه تذهب لشهد ليتابع قائلا " أريد أن أعرف لما خرجت بهذا الليل وبدون إذن أحد " , يديه تفتح الأوراق وينظر لشهد محدثا إياها " عذرا شهد ! سأضطر لقراءتها دون إذنك ! لأني أعلم إن انتظرت لتخبريني ما بها ما فعلتي وسأظل أبحث عن الحلقة المفقودة " .
ابتلع ريقه وعينيه تحدق بالأوراق ! يده ارتعشت للحظه ! بل جسده كله شعر به يرتجف ! نظر للساكنة أمامه علي سريره ويحدثها " أنتِ حُرة " , يقرأ ويعيد كل حرف وكأن الحروف باتت تكذب , بل لا يصدق , وقف مكانه يفرك جبينه ويعاود النظر لها ويحدثها بصوت مرتعش فرحا " أنتِ حُرة .. حُرة ! أتعلمين معني أنكي حُرة " , عاد ينظر للورق ويقول ويديه ترتعش وعينيه تبتسم وتحدق فرحا " منذ سبعه أشهر " سحب نفسا عميقا وزفر براحه ووجه يشع سعادة وانحني بجزعه قليلا مقتربا من وجهها الناعس وتابع " حُرة , حقي الزواج بكي الليلة , لا _ لا هناك أشياء يجب تجهيزها , لكن ليست مشكله سيحدث كله بلحظه " ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح قليلا , حلمي تحقق يا شهد سأراكِ بفستان أبيض ستصبحين عروسي , زوجتي , ثم جثي علي ركبتيه أرضا جانب السرير وسألها وعينيه تتمني إجابة " لما يا صغيرتي لم تأتي كي تخبرينني , بل كان اتصال واحد يكفي , كلمه واحدة تكفي (حرة ) , وقتها لن يوقفني أحد ستكونين حلالي .. حلالي يا شهد " .
وقف معتدلا بجسده, جلس قبالتها علي كرسي وثير , يتأمل الأوراق ووجهه مبتسم ! , لم يظن يوما بأنه حين يقرأ أوراق كتلك لأي شخص سيضحك بل سيشعر بأن الحياة تعود له , لكنها أوراق خاصة بشهد , يده أخذت الظرف الصغير برجفة لا يعلم أم دهشة , كل المشاعر اختلطت لديه , فتحه متمنيا أن يجيبه علي باقي تساؤلاته , لم يدري أن هذا الخطاب سيصبح أكثر مفاجئه له من أوراق طلاقها , أنفاسه تعلو وتهبط , يقبض علي يد الكرسي بقوة , ينظر لشهد ويقول " لما أخبرتني بأنه زوجك حقيقة ! لما تركتني أنكوي بنار قربك له ؟ لما يا شهد جعلتِ قلبي ينكسر كل ليله وكل لحظه لمجر تخيلي أنكِ زوجته؟ " صمت قلبه ولسانه للحظه وهو يتابع باقي الخطاب , كله مفاجئات , دمعه آبت أن تخرج من مقلتيه وهو يحاول كبت مشاعره , يريد أن يأخذها بعناق طويل , ويقول بصوت حاول أن يصبح ثابتا ولم يفلح "كم عانيتِ ولم أكن جانبك ! ", أمسك بعنقه محاولا التنفس متابعا " طبيب نفسي ! لما شهد ؟ ما بكي ؟ " وقف من مكانه واقترب منها وانحني بجزعه يتلمس خصلة من شعرها بحنان وقال " أجيبيني ! ردي ! أفيقي شهد وبردي نار قلبي بإجابة منكِ " ابتلع غصة وجعه لأجلها وتابع " أفيقي أشتاق لعسل عينيك , فالنظر لهما يجعل قلبي يشرق " اعتدل بجسده واقفا وهو يقبض علي الأوراق بيد والأخرى يخرج بها هاتفة من جيب بنطاله , تحرك تجاه الكرسي ليجلس ووضع الورق أمامه علي المنضدة ,يديه تطلب رقما بعينه .. ليأتيه الرد سريعا وكأنه كان ينتظر اتصال , صدح صوت خاله بلهفة واضحة "ابن الغالية كنت انتظر اتصالكم ! " رد ساهر بدهشة " تنتظر !" قال خاطر متلعثما " أليست شهد معك ؟ أقصد .. " رد ساهر مقاطعا إياه " لا تخاف ولا تتردد خالي فأنا علمت ولكن ليس من شهد "صمت من الجانبين ليقطع خاطر السكون قائلا " كيف علمت ؟ " ألقي ساهر نظرة علي الأوراق ثم علي شهد وقال " اسمعني خالي سأحكي لك ..............) .
وكم طال الحديث بينهما , كلا منهما يحكي عن جزء مفقود للآخر , ليكملا لبعضهما بعض الحلقات المفقودة , كان صوتهما يفرح ويحزن , يندهش ويصمت , لكن هكذا هي الحقائق حين تبدأ أن تكتمل تدهشنا .
صوته الذي غلبه إحساس الأب جاء خائفا قلقا بعد كل ما سمعه من ساهر يعلمها معاندة لكن ليست حمقاء , ربما كان يتوقع أن تخبأ الأمر قليلا عن ساهر , لكن لما لم تخبر رأفت ؟ , كان ينتظر اتصالها وهو يحسب الوقت الذي يصل به الورق ويقول ربما لم يصل بعد , محاولا تهدئه نفسه القلقة عليها , قال " كيف حالها الآن ساهر ؟ بخير ؟ " رد ساهر وهو يراها ساكنه , " نعم خالي , بخير , وقتما تستيقظ ستحدثك لا تقلق " رد خاطر بصوت لم يغادره القلق " احرص عليها ساهر " أجابه " توصيني علي نفسي خالي " رد خاطر وهو يتنهد " نعم أفعل , فهي قطعه من القلب , غادرت لعندك " صمت مريح لكلاهما , من يصدق بأن خاله من يتحدث , اليوم خاص بالمفاجئات قاطع خاله شروده قائلا بحدة " ساهر " اتسعت عين ساهر وهو يشعر بنبرة صوت خاله تغيرت من حنان لحدة بالكلام صريحة , ليجيب بدهشة " ماذا ؟ " رد خاطر ولا زالت حدة صوته لم تنجلي " ابنتي لا تظل ما شاب وحدها إلا إن تزوجها " صمت برهة وهو يسمع تنهيدة ساهر ليأتيه صوته دافئا حنونا " تزوجها يا ساهر , سأنتظر عقد قرانكم غدا أو بعد غد " رد ساهر ووجهه زاد بشاشه " ليتني أتزوجها الآن , لكنها نائمة ," وصوت قهقه خفيفة تصل لخاله ليرد عليه بمرح " تأدب يا ابن عثمان , لم أعهدك كذلك " رد ساهر باسما " الحب يا خالي والشوق يفعل " , رد خاطر ولا زال إحساس أب يغلبه " ساهر شهد ما زالت تخبأ شيء ما " تنهد وصمت قليلا وتابع " هذا ما قاله الطبيب " أجابه ساهر بقلق " نعم فهمت هذا من خطابك لكن ما هو ؟ " زفر خاطر وهو يجيب " ستعلمه وحدك , هذا ما قاله طبيبها إدوارد " عينيه تنظر لها وقد بدا علي جسدها بأنه يرتعش ! اقترب متمهلا ينظر لها وقطرات العرق تزداد علي وجهها ! , ليقطع نظرته له ويقول لخاله " سأغلق الآن خالي , كي أطمئن عليها " أجابه " حسنا , وسأنتظر بأقرب وقت اتصالكم معا ! "

ي
تبع...

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 09:53 PM   #237

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

الفيلا ...
ألقي بجسده علي السرير , يضع يديه تحت رأسه , مغمض العينين باسترخاء , كم كان بحاجه لهذا الدُش ,ليسري بجسده دفء بعد بروده هذا الجو , بل لينسي هذا الحديث بينه وبين أمه , كم أخذ من طاقته , وزاد من بروده جسده " ... صوت الهاتف جاء بنغمه محببة لقلبه , تزيد دقاته ,ابتسم وهو يأخذ الهاتف من علي الكومود , وينظر لاسمها الذي يلمع علي الشاشة , ليرد عليها ويأتيه صوتها تهتف بقلق " هل تعلم عدد مرات اتصالي بك ؟ , تنهد بخفوت وقال بصوت هادئ " هل تعلمين كم كنت بحاجه لسماع صوتك الآن .. " هل حديثه أسكتها مثلا _لا _ هي لن تقتنع بكلمه دافئة كتلك ! (دافئة ) هل قالت هذا حتى ولو محدثه نفسها ؟ يا إلهي ! هزت رأسها بشدة وخصلات شعرها السوداء تتراقص علي كتفها وتقول وهتافها لم يخمد " رأفت , أنا اتصلت كثيرا وقلقت " , نظر لسقف الحجرة مبتسما ورد " وقلقك هذا يجعلني أشعر بسعادة لا وصف لها ! " , قالت مستنكرة " سعيد لقلقي " قال متنهدا " بل سعيد لأن كلمه قلقه عليك بالنسبة لي تعني أن العنيده تقول كلمات حب ! " , أغمض عينه للحظه وعاد للنظر للسقف وكأنها هناك تنظر له وعاد يقول " القلق يعني الحب عنيدتى " هتفت مستنكرة وترفع إصبعها السبابة كأنه سيراها " حب ماذا رأفت ّ؟ أقصد .. دعنا من هذا كله . أقصد ما بك " وزفرت براحه وكأنها بصراع ما ! .
أتاها صوته يتنهد براحه وهو يقول " لأول مرة أشعر بأني سأنام مرتاح , وبأن الأمانة رُدت اليوم لصاحبها " تساءلت " ما زلت لم تخبرني عن تلك الأمانة , دوما تحدثني عن أمانة بعنقك , لكنك تتركني لفضولي يأكلني ولا تكمل " رد يسحب نفسا عميقا ويزفر " يا عنيدة هناك أحاديث أحيانا إن تحدثنا بها ترهقنا خاصة لن تفيد إن حكينا عنها , ولكن أعدك حين أتأكد بأن كل شيء بخير , سيكون لنا حديث طويل " .
قالت ولا زالت لم تفهم شيء " رأفت أنت بخير ؟ " قال " الخير أحاطني منذ عرفتك " , لم يأتيه ردها بل أنفاسا مضطربة تحارب شيء ما , ابتسم يسمع ردها الصامت , لوي شفتيه ضاحكا بخفة دون صوت فحبيبته لا تحب كلام الحب أو أي شيء يؤدي له ! فتابع مشاكسا إياها " هذه ليست كلمات حب لتخجلي ! لم أقل شيء بعد ! " , اتسعت حدقة عينها السوداء ورفرفت رموشها الكثيفة وهتفت " وقح " قال ببرود " وما أحب هتافك الغاضب بأذني " صمت قليلا وقال " أتعلمين صوتك هذا يشعرني براحه ! وأنا اليوم لست بحاجه إلا لراحة ودفء وكلاهما بصوتك ! قالت " رأفت ... " قاطعها " سأصمت يا عنيدة , فقط تحدثي بأي شيء وكل شيء , وأنا سأستمع ! ولا تغلقي الهاتف إلا بعدما تتأكدين بأني نمت ! " صمتت ... قال باسما " لا أقول اصمتي " وكأنه أهداها مفتاح (للرغى) (كثرة الكلام ) ! ليأتيه صوتها الذي يميزه تلك البحة التي سلبت قلبه منذ أول مرة قالت اسمه ... وهي تحكي عن يومها بالجامعة , وعن زميلتها الحشرية !, ابتسم وهي تحكي له عن أخر موقف متأففة عن تلك الحشرية التي تريد معرفة من هو رأفت وكيف تعارفت عليه , هتفت " ما شأنها ! تلك الحشرية " , ثم عادت تحكي له عن تلك المادة التي تقف دائما أمامها , وأنها منتظرة أن يشرحها لها كعادته , صوت أنفاسه الهادئة يعلن لها بأنه حان وقت إنهاء ( رغيها ) وتنتظر وقتا أخر يعيش به قلبها الذي دوما يشكي أنها تحبسه بقفصه ولا تريد أن يقول أحبك , وتقول هذا ليس وقته , لبعد الدراسة ! وكل شيء بوقته حلو , ولو طاوعت قلبها , ربما أخفقت بدراستها , . أغلقت الهاتف لتنظر لوجهها بالمرآة الذي تخضب حمرة , تتحسسه بخفة , وتقول ما بكي ! حديثك معه دوما يأخذك إلي حيث تخافين (فحبك له يغلبك )" .
يتبع ...

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 09:54 PM   #238

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

_فرنسا_
جلست جانبه علي الأريكة الموجودة بالمكتب , تنظر له بقلق وهو يضع رأسه ما بين راحتي يده , رفعت يدها تربت علي كتفة وقالت بلكنتها الفرنسية " ماذا بك خاطر ؟ أليست شهد الآن مع ساهر ؟ " تنهد بقوة ولم يرفع وجهه لها , فتابعت بصوت قلق " خاطر أتسمعني ؟ " , رفع وجهه وهو يميل بجزعه قليلا ملتفت لها وقال " أسمعك بالطبع مادلين ! " , قالت " إذن ما بك ؟ ظننت بعد محادثتك مع ساهر سترتاح قليلا ! " , فرك جبينه براحه يده , مغمضا عينه بقوة , ثم تنهد وهو نظر لها وقال " أنا الآن أشعر براحه تمنيتها منذ وقت , منذ تمني قلبي زواج ساهر وشهد , بل منذ عرفت بأني ظلمتها , بأنني شاركت بجريمة لم أقصدها ويشهد الله " ذادت نظرتها القلقة وهمست " خاطر " هز رأسه بيأس وهو يردف " أمل أختي لن تتقبل شهد بسهوله , بكل مكالمة هاتفيه بيننا لمست هذا , الفجوة بين شهد وأمل اتسعت كثيرا , هناك أشياء مفقودة لم تحكيها إحداهما ! " قالت مضيقة عينيها " ماذا تقصد خاطر ؟ " قال وهو يستند بظهره متعبا علي الأريكة " حينما حكت شهد لي عما فعلت أمل وأن هناك امرأة متزوجة يحبها ساهر " صمت قليلا واعتدل بجلسته ونظر لها وقال " أختي أمل تعلم يقينا بان تلك الفتاة هي شهد , لكنها استغلت براءتها " اتسعت عين مادلين وهي تقول " حقا ! " قال بتأكيد " بل أنا متأكد " صمت برهة وتابع " لهذا بكل مكالمة بيننا حاولت أن أظهر لها حقيقة الأمر , أن أقرب المسافة بينها وبين شهد , كنت دائما أتعمد قول (شهد طفلتي ) حتى تفهم أو تجعلني أشرح لها , لكنها لم ترد ذلك " ردت مادلين وهي ترفع حاجبيها قليلا " إذن لهذا رفضت دعوتك لهنا قبل سفر شهد لهم " أومأ بإيجاب وقال " هذا ما أكد لي الأمر وقتها , تمنيت لو وافقت علي المجيء , وعادت مع شهد بعد تفهم الأمر , لكن لم يحدث " قالت " إذن ... " قاطعها وهو يزفر بقوة " ما يخيفني , ما الذي سيحث بعد ذلك ؟ , وبعد ما يعلم ساهر بأن أمه سبب من أسباب بعدة عن شهد , أتمني أن تتاح لي الفرصة للسفر قريبا ".
ربتت علي كتفة وهي تحاول تهدئته وقالت "" ستتاح قريبا , لا تخف "
قال وعينه شاردة باتجاه ما " أتمني ذلك " ثم نظر لها مضيقا عينيه وقال وكأنه تذكر شيء " أتساءل هل ستقدر شهد علي مسامحتها كما سامحتني ؟ وهل سيفعل ساهر ؟ .".قالت له " شهد فتاة قويه ستفعل وكما سامحتك ستسامح أمل ,وهكذا ساهر لن يحزن أمه وسيسامحها ويسمعها مثلما فعل معك" رد بابتسامه شاحبة " أنا لدي عذر واحد شفع لي لدي شهد , أني لم أعرف وخدعت مثلها " قالت مادلين " ولدي أمل عذرا أكبر خاطر , أمومتها لساهر , وأخوتها لك , علينا جميعا عذرها "
*******************************
ظلام يملئ المكان .. وصوت الرعد بأذنها يقهقه بضحكه شريرة كأنه يقول لها ( لما خرجت الآن ) , جسدها يرتجف , حتى ضوء القمر اختفي , .. تتلفت حولها بذعر وعينها تحدق بالظلام وتهتف " أين أنا ؟ , كيف أتيت ؟ " أنفاسها عاليه , خائفة , تعاود النظر حولها تتساءل ( هذه الحديقة , لا ليست هي !! , ) ابتلعت ريقها وهي تتيقن الآن بأنها الحديقة .
صوت أتاها كشيطان ذاد فوق خوفها أضعاف , سرت قشعريرة بداخلها تخبرها بأنها ليست بأمان , ( يا جميله ) , تتلفت حولها بخوف , هل يتهيأ لها هذا الصوت _ لا أحد ينادي _ قالت بصوت ( أنا حتى لم أأتي لهنا , هذا مجرد حلم ) , لكن يده التي أمسكت معصمها أكدت لها بأنه واقع , فصرخت , لكن صرختها لم تغادر حلقها , تحاول أن تتملص منه ولا تفلح , تحدق بالظلام ولا تري , تشعر بوجوده ولا تراه , لكن صوته مخيف كوحش يجعل أوصالها ترتعد , وألقي بها أرضا ! , ترفع عينها بوهن .. أنفاسها تضطرب , تنظر حولها , من أتي بها لهنا , هذا المكان تذكرة ! نعم ! هذه غرفتها ! وقفت مكانها بجسد ضعيف وعيون تملئها الدموع وصرخة لا زالت تسكن حلقها لا تريد أن تغادره ! , خوف ينتشر بكل جزء بها , تتلفت حولها , صوت أمها يأتيها من بعيد فتهدأ أنفاسها , تنتظرها أن تأتي ! ولا تأتي , فيعود جسدها يرتجف ! .
تريد أن تبكي فيأتيها رائحة عطر أدمنته تقترب كثيرا منها وصوت عشقته يناديها ( شهد ) فتأبي عيونها أن تهطل دموعها ,....
همست وحروفها تخرج متلعثمة " نعم تلك غرفتي تركتك منذ زمن كيف عدت ؟ " , عروستها وهي صغيرة , لا زالت تتوسد سريرها , يدها مكسورة كصاحبتها !, أمسكت بها بين يديها وهي تجلس علي أطراف سريرها , تتلمسها بحنين , رغم الخوف , همست بصوت مخنوق " لا زلتي هنا ! لا زالت يدك كسيرة كقلبي ! " تلمست شعرها البني الذي يشبهها وحدثتها " أين مشطك لأمشطك ستكونين جميله وسأربط شعرك كذيل حصان مثلي وسأحاول إصلاح زراعك المكسور " لكن بريق جاء بعينها قاطع حنينها لطفولة كسيرة , عينها تغمض من شدة الضوء رفعت عينها تنظر ماذا هناك ؟, ابتلعت ريقها كشوكه تجرحها وعبرات عينها تحرقها , فستان بلون بني تذكرة ارتدته يوم زفافها , همست وهي تقف مقتربة منه وتسأله وهو معلق علي المشجب وكأنه سيفهم ما تقول " ألم تقطع يومها ؟ ألم ألقي بك بعيدا ولم يعد لك وجود " رد عليها صوت تعلمه جيدا ويقول بصوته الذي طالما بث بقلبها الخوف " ها قد عدتي لهنا يا ابنه سالم , كنت انتظرك " , زجاجة الخمر بيده .. كما اعتادته يترنح بمكانه كأن الأرض تدور , اقترب منها وهو يهمس قربها " كبرتِ _ كبرتِ " ابتلعت ريقها محدقة بوجهه وهو يأخذ الفستان من علي المشجب ويقول لها " أصلحته يا ابنه سالم ولا يحتاج سوي أن تلبسيه " صرخت ولكن لم تسمع صرختها , تنطق باسم تحبه ولا يسعفها لسانها ,
جاءها صوته حنونا ( شهد ) فيهدأ خوفها , تشعر به قربها , أين هو ؟ أين أنت ؟ عطرك يملئ رئتي , رغم الخوف قلبي يطمئنني أنك هنا .
ليعود صوت يخيفها يقترب منها ويقرب الفستان لجسدها , تهز وجهها بقوة بلا , وصرخت , وأخيرا سمح لها صوتها بأن تنطق , شهقة قويه وهي تنتفض من مكانها , تصرخ باسم واحد ( ساهر ) , لترتمي علي صدره , ليتلقفها بين يديه بخوف , وقلق , وحب , ويهديها أمان فقدته ووجدته بقربه .
يتبع

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 09:57 PM   #239

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

يشعر بقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه ,هل حقا هي بين يديه ترتاح علي صدره , يربت علي خصلات شعرها المتناثرة بفوضويه , يشم عبير عطرها , دون أن تتملكه هذه المخاوف بأنها ليست له , بل بعد ساعات تعد علي الأصابع ستصبح حلاله ! , لن يترك يدها لحظه , سيكون لها أمانا كما تمنت , وكتف لا يميل , سيحبها كل لحظه , كل حياته الباقية ستكون لها ولإسعادها .
صوت أنفاسها العالية يخرجه من شروده , دقات قلبها التي تخبط بصدره , فشدد بعناقها , كأنه يخبرها أنه هنا , لكن جسدها لا زال يرتجف وكأنها بعالم آخر , فرفع يده يبعد خصلة تربت علي وجنتها , ويدس وجهه جانب عنقها , ويهمس " لا تخافي شهد أنا هنا " وكأنه أعادها للعالم وهي تشعر الآن بمدي قربه لها , وتحس بأنفاسه الدافئة تلهب جانب وجهها , لا _ بل تشعر به غزا كل جزء بها , لتنتفض من بين زراعيه , تحدق به بذهول , تنظر حولها تائهة , بينما أنفاسها تضطرب أكثر , وعيونها تزيغ دون أن تدري ما يصيبها , إن كان خوف أو فرح أو دهشة , هي قربه الآن , لكن كل جزء بها يرتعش , تشعر بأمان رغم الخوف الذي دائما يسكنها , تناقضات تعيشها , ما بين نظرة عينه التي تراها الآن فتبعث بقلبها وروحها السكون , وبين خوف عاشته وكابوس كان يقطع بقلبها منذ قليل , قالت متلعثمة " أين أنا ؟ " , قال رافعا احدي حاجبيه " هنا " , هزت رأسها بعدم فهم " هنا ! أين ؟ " , ابتسم بمرح وقال " بمملكتك " ابتلعت ريقها وهي لا زالت لا تفهم , ثم أغمضت عينها تعود لها ذكري مرت منذ ساعات ... وقت الرعد والمطر , تحاول محاولات بائسة بترتيب ذاكرتها ولا تفلح , المكان غريب , لكن بوجوده تشعر وكأن هذا المكان عاشت به كل حياتها , عادت تحدق به , بينما هو يحاول أن يقرا داخلها , يريدها أن تهدأ , لكي تفهم أنها بأمان , وأن كل ما مر بها انتهي , وسيبدأ معها ميلاد جديد يحمل اسمه واسمها , أطرقت رأسها لتأتي عينها علي ملابسها , لترفع عينها له بشهقة , وتهتف به " من بدل لي ملابسي ؟ " قهقه خفيفة ورد بتسليه " أنا " هتفت بحدة " ماذا ؟ " وهزت رأسها واحتضنت جسدها بيديها وهي تسبل جفنيها ويتحول شحوب وجهها إلي حمرة فتصبح ك الفراولة بموسم قطافها , وتعض علي شفتيها ثم تقول " لا _ لا _ لم تفعلها _ أعلم , متأكدة " , أأحبها أكثر الآن , بعد ثقتها به رغم أنها كانت نائمة ويخبرها بنفسه أنه من فعل ! , أشفق عليها وهو يري وجهها يزداد حمرة , وعينها لا ترفع بعينه , وتحتضن نفسها كطفله , هل عليه أن يحتضنها ويهدهدها ويخبرها بأنه أمانها ,قال مبتسما " لم أفعل " ليرفع ذقنها بيده لتأتي عينها بعينه ويتابع " الممرضة هي من فعلت فليس حقي بعد " , اتسعت حدقة عينها وهي تقرأ مغزى كلامه , وهمت لتقوم من مكانها وهي تقول متلعثمة " سأرحل " , ليمسكها من يدها وهو يعيدها لمكانها برفق ويقرب وجهه من وجهها ويقول بتأكيد بصوت مبحوح لم تسمعه منه قبل ولم تعتاده " لن تخرجي من هنا شهد , إلا بحاله واحدة " قالت بتساؤل وهي منكمشة علي نفسها " ماذا " فال وهو يرفع احدي يديه يربت علي وجنتها " حين تكونين زوجتي , حلالي , ستخرجين معي , تتأبطين زراعي , فقط حينها سأسمح لكي " , هزت رأسها بلا وقالت مدعيه الدهشة " أي زواج ... " قاطعها وهو يشير لحقيبتها " لا تكذبي , فأنا قرأت الأوراق كلها , لم أقصد قراءتها لكن من الجيد فعلت , فصغيرتي كانت ستكذب علي " , قالت بترجي " ساهر " , فأمسك وجهها بين راحتي يده وقال " قلب ساهر " , ليرتجف جسدها من جديد , فعاد قائلا محاولا طمأنتها " شهد أنا طلبت يدك من خالي , ولنا حديث طويل أنا وأنتِ ولكن ليس وقته , كل شيء بأوانه , وأنا منذ عرفتك تعلمت الصبر شهد ", هزت رأسها بلا , رفع خصلة تخبأ جزء من عينها عنه وقال " بل , نعم " ؟
ثم اقترب بوجهه منها ليطبق علي شفتيها بقبله حانية, هل لنا بأسمائنا نصيب , فهو للتو ذاق مذاق الشهد؟ , أراد أن يطمئنها , فتاه هو , هل بعد ما ذاق الحلي يستطيع البعد؟ .
ا
نتهي الفصل ♥ يسعدني رأيكم ♥
( ملحوظة : أي اسم بالرواية ليس له أي علاقة بالواقع مجرد أسماء لا أكثر )

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-07-20, 10:50 PM   #240

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايه الجمال دا ياامل
الفصل اكتر من رائع
حبيييييييييت جداً
ساهر وشهد ما احلاهم ⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩
ورافت والعنيدة خدوا قلبي💖
بانتظار القادم بشوق
🌹🌹🌹🌹
💖💖💖💖


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.