آخر 10 مشاركات
البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          345 - هروب من الماضي - تامي هوبر - م . د** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-23, 01:59 PM   #111

شمس_

? العضوٌ??? » 486876
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » شمس_ is on a distinguished road
افتراضي اللهم أهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meem.m مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
اللهم أهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك
اللهم أهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك


شمس_ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 12:26 AM   #112

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghywd مشاهدة المشاركة
مره متحمسه لكيف راح ترجع ترف لامها
قصتها حزينه من الطفوله متشتته
فعلا..
وهذا اللي خلاها مهزوزة نوعا ما
لكن بإذن الله راح تنحل الأمور

شكرا لك على القراءة والتعليق ان شاء الله تستمعين للنهاية ❤️❤️


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 12:28 AM   #113

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kotok مشاهدة المشاركة
انا كمان سويت خريطة للابطال^_^"
بس الصورة مهي راضية تترفع =_=
حتى انا واجهت صعوبة في رفع الصور
تعبت معي المشرفة لين نزلت

????????


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 12:35 AM   #114

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيوفة عمر مشاهدة المشاركة
لي تعليق على موضوع زواج مارك وهانا اذ حلت الكاتبة مشكلة التعدد بجعل مارك مسلما ولكن التعدد غير مسموح بالقوانين الغربية اي ان القانون في المانيا لا يسمح حتى للمسلم بالزواج الثاني وهذا الامر معروف حيث يسمح بالعلاقات غير الشرعية اما الزواج فزوجة واحدة فقط
صحيح كلامك وقرأت عن الموضوع قبل اكتبه
ولو تلاحظين في اخر بارت نزل او اللي قبله ما اذكر..
مارك احضر معه شيخ ( مأذون ) وما كان زواجهم في مكتب السجل المدني زي ما هو في قانون الزواج في المانيا
ما يعني انه زواجهم غير قانوني
وراح يتم توضيح باقي القصة في الفصول القادمة بإذن الله
شكرا لك على القراءة والتعليق
❤️❤️


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 12:36 AM   #115

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس_ مشاهدة المشاركة
اللهم أهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك
اللهم أهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك
اللهم آمين
شكرا لك على القراءة والتعليق
❤️❤️


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 12:37 AM   #116

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر من كل قلبي على التأخير واللي كان غير مقصود
اشغلني امر مهم جدا يخص مستقبلي
اتمنى الكل يدعي لي حتى يتم لو كان فيه خير، وان كان فيه شر يصرفه عني

نصف ساعة وينزل الفصل بإذن الله ❤️❤️


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 12:55 AM   #117

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق.
لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله.
لا إله الا الله.

( الفصل التاسع )
____

المانيا - برلين

قبل ٣ أيام بالضبط..
أتت الى هنا هاربة رغما عنها، من الذكريات القديمة، ومن الألم المتجدد بسبب رؤيتها للجثة.
كان مارك هو من أحضرها رغم رفضها، وهو من كان من المفترض ان تراه فور استيقاظها من نومها الغير مخطط له.
لكن من رأت كان شخصا آخر، آخر من تمنت رؤيتها في تلك اللحظة.. بل من تمنت في سرّها ان تراها فتخفف عليها!
فتحت عيناها ذلك اليوم بعد نومها بنصف ساعة تقريبا، فوجدت إيما تحنو عليها كحنو الأم على طفلها، تمسح على شعرها بلطف بالغ، قائلة بنبرتها اللطيفة القاتلة:
- مضطرة تدّعين القوة قدامهم صحيح؟ كنت الوحيدة اللي تقدرين تكونين قدامها على حقيقتك، بكل ضعفك ووهنك، لكن للأسف خسرتيني.
وأكملت بابتسامة باهتة:
- قلت لك انك مسؤوليتي لين أوصلك بيتك، وأنا على كلمتي ووعدي للحين هانا، أقصد ترف.. صحيح انك خسرتيني كصديقة، بس لا زلت مسؤولة عنك، برجعك للرياض.
كادت هانا ان تستسلم لضعفها، وتسمح لنفسها ان تبكي طوال اليوم.
لكن ذلك كان غير ممكنا، وهي ترى مارك يجلس على احد المقاعد لا يجرؤ على النظر اليهما.
احداهنّ محبوبته وزوجته الأولى، والاخرى من خان محبوبته معها وتزوجها.
أي موقف هذا! كيف يحصل مثل هذا الشيء معها!
بل كيف لا يحصل وهي من سمحت لنفسها ان تعيش في مثل هذه المهزلة!
اغضبها لطف إيما، اكثر مما أغضبتها نغزاتها وتلميحاتها الخفية وتذكيرها لها بجرمها بحقها.
لتنهض وتجلس على السرير مبعدة ايما بعينين محمرتين:
- وش تسوين هنا؟ وش جابك؟
ابتسمت إيما بسخرية:
- ليش ايش اللي يمنعني من شوفة صديقتي المريضة؟ ولا بس الحين حسيتِ بالذنب!
وقفت هانا على الأرض تتجاهل تعبها ووهنها تصرخ بمارك غاضبة:
- لمَ سمحت لها بالدخول؟ ام انك اتيت بي إلى هنا لتسمح لها بالمجيء والسخرية مني!
لم تترك إيما لمارك فرصة الرد وهي تقف أمام هانا تصلح ردائها:
- ماني عديمة انسانية مثل بعض الناس حتى استغل اوقات ضعفهم ومرضهم هانا! انا جيتك هنا كصديقة عشان اهتم فيك، للأسف انه باقي في قلبي تجاهك شفقة تخليني احزن عليك وارغب في اني انتبه لك كأنك اختي الصغيرة.
واكملت بصوت خافت لكي لا يسمعها مارك:
- مارك! ما يعرف يهتم بالمرضى، يقدر يتركك على الفراش ويروح يدور غيرك لين تقومين على رجولك مثل ما سوى فيني، ولا يعرف عنك شي للأسف، لا ماضيك ولا حاضرك.. ماخذك حتى يستغلك عاطفيا ويأخذ منك اللي يحتاجه كرجل مو أكثر.

لم تتمكن هانا من تقبل تلك الاهانة وان كانت حقيقة واضحة كوضوح الشمس منذ اول يوم لها مع مارك، ولم تشعر بنفسها وهي ترفع يدها عاليا ثم تصفع إيما بقوة.. حتى ان صوت الضربة تردد في انحاء الحجرة.
نهض مارك واتجه نحوهما ليبعد إيما عن هانا بقوة وهو متعجب للغاية يريد معرفة ما قالته لهانا حتى تضربها بهذه الطريقة!
نظر اليها بحدة يصرخ بها:
- هل جننتِ؟ لم صفعتِها؟
ضحكت إيما تبتلع تلك الاهانة وتمسك بذراع مارك:
- لا تصرخ بها فهي لا زالت مريضة، انا استفززتها واخطأت بحقها.
تجلس هانا بعد ان بدأ جسدها يرتجف من الغيظ:
- اخرجها من هنا حالا.
- إياك ان تفعل.. تعرف ما سيحدث ان اخرجتني من هنا مارك!
- ولكن…..
توقف عن اكمال عبارته وهو يمرر انظاره بين الاثنتين، كلتاهما غاضبتين.. تشتعلان من شدة انفعالهما.
وهو واقف بينهما حيران لا يدري ماذا يفعل او كيف يتصرف.
يكفي انه كل ما رآهما سويا يشعر بالخزي.
لكن.. عليه ان يتحمل، هو من جلب هذا لنفسه!
- اخرج مارك، دعنا بمفردنا.
- لا تخرج، ان فعلت سأقتلها حقا.
نظراتهما الحادة وتحديهما لبعضهما خلقت جوا مرعبا ومربكا للغاية.
ليتنهد في الاخير بضيق ويخرج مطيعا أمر إيما، فهو وكما قالت له إيما حين اتصلت به وهو في طريقة الى الفندق بعد ان اشترى لهانا بعض الملابس ( لا يعرف كيف يهتم بالمرضى ).

اغمضت هانا عينيها بغيظ.
يكفيها ما بها من الهم، فقط رؤية ايما ما كان ينقصها.
والتي اتجهت حيث كان يجلس مارك، تُخرج احد الثياب وترميه إلى هانا:
- البسيه بسرعة.
نظرت اليها هانا بقلة صبر، عليها ان تتحملها الآن.. ليس بيدها شيء آخر أساسا!
نهضت واتجهت نحو دورة المياه وبيدها الفستان البسيط.
ارتدته، لتقف أمام المرآة وتنصدم من منظر وجهها.
كان يشبه كل الاوجه إلا وجهها.
بانتفاخه واحمراره وتلك الخطوط التي ظهرت بسبب بكاءها.
ابتلعت ريقها بارتباك، هل رأوها بتلك الحالة؟ هل حقا واجهت إيما بهذا المنظر!
فتحت صنبور المياه واحذت تغسل وجهها بقوة عدة مرات، كأنها بذلك ترغب بتغيير وجهها فعلا.
خرجت إلى إيما وهي تمسح وجهها بالمنشفة.
لتقول الأخرى وهي تمرر أنظارها عليها:
- المفروض احزن! انا الوحيدة اللي كان يشتري لي فساتين!
هانا وهي تجلس على السرير:
- الحين انتِ جاية تهتمي فيني لأني مريضة ولا جاية تتعبيني زيادة؟
- سكتت لك كثير وصبرت لفترة طويلة، والحين راح استغل كل فرصة تجي بيدي عشان اذبحك ببطء.
وتكمل مبتسمة:
- عشان لا تظنين ان سكوتي كان بسبب رضاي على اللي سويتيه فيني.

تسألها هانا بهدوء دون ان تنظر اليها:
- ايش تبغين مني الحين!
- ايش بتسوين؟ بخصوص الهام؟ بتظلين ترعينها لمتى؟ تدرين انه ما في امل تقوم وترجع مثل قبل!
- هذا قرار اتخذته انا، واذا بغيره فـ راح يكون بمزاجي بعد.. لا تتدخلين.
تقف إيما وهي تتكتف تسألها بحدة:
- وعيالها؟ ما لهم رأي؟ أوس ومارثا طلبوا منك هالشي؟ قالوا انهم يبغون امهم تتعالج!
لم يطلبوا منها، ولم ترَ منهم أي شيء يدل على ذلك.. لذا لم تتمكن من الاجابة.
لتجيب عنها إيما:
- طبعا لا، ما طلبوا وان كانوا يتمنون بس ما عندهم القدرة انهم يدفعون لعلاجها، مين انتِ حتى تستغلين زوجي وتخليه يدفع كل هالتكاليف عشان وحدة المفروض انها عدوتك!
وقفت هانا غاضبة:
- مارك زوجي بعد! وهو وافق على هالشي وراضي ما عنده أي مانع، ومثل ما قلت لك قبل لا تتدخلين بهالأمور، خيانة مارك لك ما لي علاقة فيها.
- طبعا ما لك علاقة، لأنه لو بغى يخونني كان لقى له وحدة ثانية حتى لو مو انتِ.. بس هذا ما يعني انه زواجك منه مبرر.. ما راح اسامحك طول عمري هانا، حتى لو كانت غايتك علاج الهام، لأني اعرف نوع علاقتك فيها، وايش اللي تبغيه من علاجها.. خاصة اني عرضت عليك المساعدة وقلت اني ببذل الغالي والنفيس عشانك، كنت بسوي اي شيء عشان اساعدك.. غير هالطريقة القذرة اللي تلعبين فيها الحين.

الكثير من المشاعر اختلطت بصدر هانا، تذكير ايما لها بتلك الفترة العصيبة من حياتهم، خيانتها لها.. رغبتها الخفية في مساعدة الهام، ماضيها وطفولتها الموجعة!
لتصرخ دون ادراك:
- طالعي في نفسك قبل.. اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس، كيف تبغين اثق فيك وانتِ تاركة اهلك وراك وعارفة ظروفهم؟ وعشان رجال قدر يطعنك بظهرك في أول مصيبة ظهرت لك وبأول مرة احتجتيه فيها!
صمتت ايما لبعض الوقت تستوعب فيها هذا الهجوم المفاجيء، ثم ابتسمت بألم:
- تعايريني يا هانا؟
- ما أعايرك أنا ابغى افتّح عيونك عليك عشان تشوفين حقيقتك وتلتفتين لحياتك بدال لا تتدخلين بأمور غيرك!
هزّت إيما رأسها ايجابا دون ان تقول شيئا آخر، وهي تعود لتجلس على احد المقاعد.
بينما اخذ قلب هانا يخفق بسرعة، ألما على تلك التعابير التي بانت على وجه إيما.. ربما جرحتها بشدة وقالت شيئا لم يكن عليها قوله أبدا.
منذ تلك اللحظة، لم تتحدث اليها إيما ولم تقل أي شيء.
لمدة ٣ أيام كاملات، كانت تعتني بها جيدا.. تجلب لها الطعام وتساعدها على تناول ادويتها بانتظام.

حتى حين اخبرتها انها لم تعد بحاجة اليها وانها تشعر بالتحسن، قالت انها تعرفها جيدا.. وانها بالتأكيد ستكون مريضة للغاية خلال هذه الأيام القليلة.
وهذا ما حصل فعلا.
ارتفعت حرارة هانا بشكل جنوني، لم تتمكن من النهوض من السرير دون مساعدة، حتى تناول الطعام كان شاقا عليها.
وكانت إيما خير عون، وشره أيضا!
كلّما اهتمت بها وأولتها المزيد من العناية، كلّما شعرت هانا بتأنيب الضمير والذنب يكاد يقتلها من الداخل.
وربما كانت تلك غاية إيما أساسا.
لذا استسلمت في اليوم الثاني وتركتها تفعل ما يحلو لها، فهي تستحق كل ما تشعر به.
وفي نهاية اليوم الثالث ادّعت القوة والتحسن، وجعلتها تغادر أخيرا.

الآن..
تجلس بمفردها بجانب النافذة تشرب قهوتها، تنتظر عودة مارك.
الذي كان يجهز لسفرهما منذ ان اتى بها إلى هنا.
وكان هذا سبب آخر لجعلها تشعر بالمرض اكثر.
اليوم الذي ستوافق فيه على السفر مع مارك لتكون بمفردها معه لوقت طويل، سيكون آخر يوم بحياتها بالتأكيد.
لذا عزمت امرها اخيرا ونهضت، حملت حقيبتها الصغيرة وفتحت هاتفها تكتب له ( سأعود إلى المنزل، ان علمت الشرطة انني انوي السفر سيشكون بي اكثر، اذهب مع إيما ).
ارسلتها اليه واقفلت هاتفها تماما، ثم خرجت من الفندق وركبت اول سيارة اجرة صادفتها.
وطوال الطريق.. كانت تفكر في طريقة لمواجهة الاخوين دون الشعور بالحرج، تدعو الله من قلبها ان يهوّن عليها الأمر.

_____

الرياض

تشعر بنفسها خفيفة للغاية، وكأن بإمكانها الطيران بكل سهولة.
وهي تتنقل من مكان الى آخر داخل حجرتها الواسعة، تجهز نفسها لمقابلته، بروح عالية ونفس منشرحة.. بعد ان قررت تجاهل ما حدث ليلة البارحة.
انتهت من كل شيء، وكالعادة.. لم يبقَ سوى اختيار الملابس.
تلك المهمة دائما وأبدا، تخص الجوهرة.
والتي دخلت اليها في الوقت المناسب تبتسم لها، وعلى وجهها امارات التردد والارتباك.
لاحظتها سيلين على الفور، سألتها:
- ايش فيه وجهك جوهرة؟ صاير شي؟
تجلس الجوهرة بجانبها تهز رأسها نفيا وتبتسم:
- لا حبيبتي مو صاير شي، ما تدرين ايش كثر انبسط من اشوفك مبسوطة.
- الا فيك شي.
كانت الجوهرة تمسح على كفها بكل حنية، لا تريد ان تضايقها في يوم سعيد كهذا.. الا انه لا بد من اخبارها، هذا امر لا ينفع تأجيله اكثر من هذا!:
- أنا آسفة سيلين، ما ابغى اضايقك.. بس ضروري اقول لك هالكلام الحين.
شجعتها سيلين على الكلام وهي تضغط على يد الجوهرة، لتكمل الأخرى:
- بقول لك لأني احبك واتمنى لك الخير، ولا ابغاك تتأذين ابدا.. بنفس الوقت ما ابغى اتدخل بينك وبين ثائر ولا اعطيك نصايح ما راح تفيدك، بس……
قاطعتها سيلين بابتسامة لطيفة:
- تدرين اني اعتبرك مثل اختي واتقبل منك كل شي! عادي قولي اللي تبغيه بدون مقدمات.
هزّت رأسها بخفة ثم تحدثت:
- ابغاك تخففين حساسية تجاه ثائر، او علاقتكم بشكل عام، انتِ تبغين تكملين معاه صحيح؟ تظلين معاه لآخر العمر.. مو كذا؟ ادري انه يموت فيك ويتقبل منك كل شي، لكن كل انسان صبره له حدود، وما اتوقع انه ممكن يفقد صبره بسببك لأنه صدق يحبك وهالشي الكل يعرفه، بس بعد.. مو زين تستغلين هالنقطة وتأذينه، ادري انك ما تقصدين تأذينه ولا تفكرين، ولا ادري وش السبب اللي خلاك تجيبين سالفة الطلاق قدام اهلك، المشاكل اللي بينكم تنحل بغمضة عين، يعني ما راح تستفيدين شيء لو خليتِ احد يدري انه في شي صار بينكم، ما اتكلم عن سالفة الطلاق بس، مرات كثيرة بينتِ فيها زعلك وضيقك من ثائر بدون قصد، لكن.. هالشي يخلي اخوانك يثورون من شدة حبهم لك، وبأغلب هالمرات كان يتعرض للاستجواب منهم كلهم او واحد منهم على الأقل، يسألوه كيف تجرأ يضايق اختهم او ايش اللي سواه بالضبط.. وبكل مرة يبرر ويعتذر حتى لو ما كان غلطان او كانت المشكلة جدا تافهة.. حتى امس عمي ناداه لين مكتبه، وبعدها نواف شافه وقال له كم كلمة، هالشيء خوفني واربكني سيلين، اخاف يجي يوم يتضايق فيه منك صدق ويصير بينكم فجوة صعب تسدونها بعدين حتى لو باعتذار وتصحيح للخطأ.

كانت سيلين تستمع اليها بآذان صاغية، انظارها على الأرض.. تشعر بقلبها يرتجف بين اضلعها.
حتى انها نسيت ان تتنفس لمدة دقيقة، ثم ضحكت فجأة وهي تقول:
- كيف نسيت هالشي؟ سببت فوضى في البيت ونسيت ايش ممكن يسوون ابوي واخواني عشاني! صدق اني انانية وما استحي على وجهي.
ضغطت الجوهرة على يدها:
- لا حبيبتي.. يجوز ارتبكتِ وما عرفتِ تتصرفين صح، بس هذا ما يعني انك أنانية، عشان كذا حبيت اعلمك هالشي حتى تنتبهين المرات الجاية، كلنا نغلط، وثائر انسان طيب ومتفهم مستحيل يفكر باللي فكرت فيه بس لو تكرر الغلط ما تدرين ايش ممكن يصير.. اكيد اني اتمنى لك الخير ودايم ولا ابغى اي شي مو كويس يصير بينكم بس…..
ابتسمت سيلين بتفهم وهي تقاطعها بلطف:
- فاهمة عليك جوجو وأعرفك زين، كويس انك قلتِ لي هالكلام ووعيتيني على شيء كنت غافلة عنه، لو مو انتِ مين راح يصارحني بهالشكل عشان مصلحتي؟
ضمتها سيلين بامتنان وقد احزنها تصرف الجوهرة وهي تحاول جاهدة بأن تبرر حتى لا تفهمها سيلين بطريقة خاطئة.. الجوهرة تملك قلبا نقيا وهي خير من يعرفها.
وتصرفها يثبت كم انّ جميع من حولها يجب ان يتصرف بحذر بالغ!

بعد خروجها وانتهاء سيلين من التجهيز، جلست على مقعدها امام طاولة الزينة بوجه حزين حائر.
هل هي فعلا كانت غافلة عن تلك الحقائق؟ ام كانت تتغافل خشية مواجهة الحقيقة المُرّة ليس أكثر؟
حقيقتها هي.. وحقيقة شخصيتها البشعة، كبشاعة جانب وجهها!
حقيقة انها ترى ثائر شخصا خارقا حين تمكن من تحملها سنة كاملة!
ربما هذا ما حصل، انها فضّلت تجاهل كل تلك الأشياء من اجلها، لكي تعيش.. كانت بحاجة الى احد ما، الى شخصية خارقة كثائر، تتمكن من القاء جميع احمالها الثقيلة على عاتقه دون التفكير بأي شيء، دون ان تحمل همّ غضب او زعل وقطيعة!
لكنها فعلا لم يخطر في بالها ما قد يحصل بعد ان أعلمت الجميع برغبتها بالانفصال.. تشعر بالذنب يقطّع اوصالها، كيف تواجهه؟ كيف ستقابله وبأي وجه؟ وقد اذنبت بحقه مرات لا تحصى!
واستغلته أبشع استغلال، مستعملة تلك الحجة.. التي تذكره بها دون ان تنطق أمامه، فقط باظهارها حروق وجهها له، دون ان يعلم هو ولا أي احد آخر، انه هو من تسبب بتلك الحروق والندوب!
____


يتبع…



التعديل الأخير تم بواسطة MeEm.M ; 26-08-23 الساعة 01:27 AM
MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 01:07 AM   #118

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

الرياض - القرية

على الأريكة الكبيرة التي تتوسط صالة الطابق الأرضي، حيث تجلس جدتها على يمينها.. وتجلس هي بجانبها.
ووالدتها وشقيقتها على الأخرى.
ترتدي لباسا واسعا باللون الوردي الباهت، تبدو وكأنها ضائعة في وسطه.. تحمل كوبا مليئا بالمكسرات، ونظراتها تائهة وضائعة.. سارحة البال وكأنها في عالم آخر غير الذي به عائلتها.
تمضغ المكسرات بشكل احمق.
لتنهض اختها وتجلس بجانبها، تضرب على ظهرها بخفة:
- هيييه؟ إليان شفيج اصحي.. إليان؟
لم تجبها إليان، بل ظلّت على وضعها دون ان يتحرك بها ساكن.
- انا اللي مستغربة منه ام عبيد، شلون درت؟ ومين قال لها؟ كيف عرفت قبلنا حتى؟
قالتها اخت اليان، لتسأل والدتهم مستغربة:
- ايش قصدك؟
- تخيلي اليوم في الصباح طلعت للبقالة مع نور، الا تمسكني وتسأل متى صار هذا كله ومن متى نعرف الشرطي الجديد عشان تتم خطوبتهم بهالسرعة وهو توه ما له شهر عندنا، يعني اكيد من معارفكم ومن هالكلام.. انا انصدمت ما عرفت ارد عليها حطيت رجولي ورحت عنها احسبها تستهبل.. ما كنت بصدق لو ما سمعت بنفسي الرجال وهم يتكلمون في المجلس.
لم تمنحهم اليان فرصة للتفكير في امر ام عبيد وهي تنهض بصمت، تضع الكوب على الطاولة الخشبية الصغيرة ثم تتجه نحو السلم تصعد الى حجرتها.
بينما ينظر اليها الجميع مستغربين ردة فعلها، لم تخجل ولم تصرخ على الفور رافضة كما تفعل في كل مرة يأتيها بها عرض زواج!

اما هي فقد دخلت الى حجرتها.. تشعر انها تسير فوق ضباب، وتتجه الى المجهول بقدميها حتى سقطت على سريرها جالسة.
مالذي سمعته للتو؟
هل حقا ذلك الاحمق خطبها؟ يريد ان يتزوجها؟
حتى بعد ان اخبرته انها مجرد كذبة، وانها بها ارادت ان تلقنه درسا!
ولكن مع ذلك.. هي ايضا ستعترف انها ليست كذبة عادية، سرعان ما ستنشر ام عبيد الخبر على الملأ.. وقد فعلت كما قالت اختها.
ليست مجرد كذبة لأنه أمر يتعلق بشرفها وشرفه!
لا تدري ماذا اصابها في تلك اللحظة، لكنها لو كانت في عقلها الصحيح لم تكن لتفعل ذلك بالتأكيد.
كانت تحت تأثير اشياء كثير، غضبها من مسعود لنعتها بالكاذبة، حتى وان كان ذلك لقبها السخيف الذي تُعرف به، ليس له حق في نداءها به.
ثم تحت تأثير غضبها على تكذيبه لذكريات طفولتها، تحت تأثير حزنها على عائلة عمها.
واخيرا.. تأثير خوفها من رؤية ام عبيد لهما بمفردهما!
من قد لا يتوتر ويرتبك في موقف كهذا؟

وقفت في مكانها تقفز وتشد شعرها القصير، بماذا ورطت نفسها!
توقفت للحظات تفكر، ليس عليها ان تحمل ذلك الهمّ بالتأكيد.. سترفضه ببساطة!
الأمر ليس عاديا أساسا مع عائلتها واعمامها.
مسعود ليس من قبيلتهم اولا، حتى وان كانوا لا يضعون اعتبارا كبيرا بخصوص القبائل.. فهو ليس من منطقتهم وحيّهم، لا يعرفون عنه شيئا سوى انه محقق آتٍ من وسط المدينة.
لن يوافقوا عليه بتلك السهولة بالتأكيد.
وهي ايضا ان وصل الأمر اليها سترفض دون تفكير، نعم.. هذا ما ستفعله!
تلخبطت افكارها ومشاعرها واضطربت وهي تبصر سطح منزل عمها.. لتخيّم عليها سحابة سوداء قاتمة تمطر عليها بالحزن القاتل.
وهي تقترب من النافذة.. تحدق إلى السطح تسمح لدموعها بالنزول، تمنع نفسها عن البكاء في نفس الوقت وهي تعض شفتها السفلية لكي لا تشهق.
فيضيق صدرها وتختنق ولا تبالي..
هكذا تفعل دائما حين تتذكرهم وتشتاق اليهم، على الرغم من انها افترقت عنهم وهي في الخامسة.. لا تملك اي ذكريات عنهم.. سوى بعض المواقف الضبابية.
لكن احاديث جدتها عن تلك العائلة، عن ابنها المحبوب.. زوجته الطيبة، اطفاله اللطيفون.
صنعت هي بتلك الحكايات حياة اخرى معهم، ومن اوجاع جدتها وحنينها اليهم حنينا يخصها تجاههم، دموع جدتها خلَقت ذلك الوجع الذي لن يزول الا بعودتهم اجمعين!

وعلى تلك الخاطرة، اتسعت عيناها فجأة وهي تغطي فكها وكأنها ادركت شيئا ما، خاصة حين ابصرته يخرج من منزله وسار يمشي متجها نحو متجر البقالة.
اسرعت الى الشماعة تأخذ عباءتها، ارتدتها على عجل وغطت وجهها بالنقاب ثم خرجت من حجرتها.
هبطت السلالم على عجالة وكأن احد ما خلفها، لتصرخ بها امها غاضبة وهي تنوي الخروج:
- على وين الحين؟
تجيبها وهي تخرج:
- بروح البقالة راجعة.
لم تمنح امها فرصة للتحدث اليها اكثر، والتي غضبت ونهضت تنوي اللحاق بها الى الباب، لتمسكها ابنتها الثانية قائلة:
- خليها جتها الحالة، تحتاج شيء يصحيها من الصدمة هذي، هالخبلة حاطة في بالها انها تتزوج مشهور صار لها سنين تدعي عشان هالحلم يتحقق وعندها يقين بعد انه بيدري عنها وهي في جحر ضب.. الحلم فارس مشهور الواقع محقق قروي.

استعادت اليان رشدها سريعا ما ان خطّت خطواتها خارج المنزل وصار تمشي بهدوء ورزانة.. يحييها كل من رآها من الاطفال والمراهقين حتى وصلت الى البقالة.
ابصرته وهو يشتري بعض الاشياء بذهن شارد، واخذ قلبها يخفق بسرعة.
زاد ارتباكها بتفكيرها في انه قد يكون خطيبها قريبا!
وقفت بجانب المتجر تشهق وتزفر انفاسها في محاولة لتهدئة نفسها.
حتى خرج اخيرا بعد دقائق مرت سريعا بالنسبة لإليان، لتناديه بصوت خفيض.
استدار اليها متعجبا مستغربا حتى رآها تقف على جانب الطريق.
تلفت يمنة ويسرة، حمدا لله انه لا يوجد احد بالقرب.. مع ذلك ما تفعله ليس بمعقول.
اتجه نحوها يسأل بحدة:
- ايش تسوين هنا؟
- لازم نتكلم!
- عن ايش؟ ما عندي شي اقوله لك ولا في اي موضوع بيننا نتكلم فيه قدام الملأ.
- الا في.. الموضوع اللي فتحناه امس…
قاطعها ساخرا:
- ما اذكر شي، اللي عندي قلته لأهلك وابغى الرد منهم، والحين يلا قدامي على البيت.. ما ابغى الناس تتكلم عني وعن خطيبتي بسوء.
شعرت بنار تكويها وتحرق صدرها من شدة الغيظ.
من هو حتى يقاطعها! ثم يتأمر عليها ويسخر منها بهذه الطريقة!
حتى انه لم ينتظر ردها، بل اعطاها ظهره.. حين نوَت الصراخ به التفت اليها غاضبا بنظرات حادة اربكتها للحظة:
- اصصص ولا كلمة، امشي.
ربما لو كان المكان خاليا من البشر، لأمسكت بشعره واسقطته ارضا، ثم هشّمت وجهه واقتلعت اسنانه.
لكنهما للأسف وسط مجموعة من الناس! البعض منهم قد سمع عن خطوبتهما المزيفة بالفعل، وصاروا ينظرون اليهما على ذلك الاساس..
كيف لم تفكر بذلك قبل ان تخرج؟ كيف ورطت نفسها هكذا؟ اي غباء ذلك الذي جعلها بطريقة اقرب ما تكون للحماقة!! وكأن المزاح بالزواج وامره شيء سهل وبسيط قد يمرّ مرور الكرام في قرية صغيرة كقريتها!
لم تشعر بنفسها وهي تسرع بخطواتها وتتجاوزه، حتى سبقته ووصلت الى المنزل بسرعة البرق.
حينها تنهد هو الآخر بضيق، ما يحدث الآن يبدو كهراء مطلق! كيف سيتزوج بفتاة مثلها!

____

ألمانيا - المستشفى

- ألست تضيع وقتك؟ تلك الطفلة ليا.. تأتي دون سبب وترفض الخضوع للعلاج.
يجيبها الطبيب متنهدا بضيق وحزن:
- أشفق عليها، واشعر بالمسؤولية تجاهها.. افكر في اني ربما كنت السبب في فقدانها والدتها باكرا.
- ماذا تعني؟
تسأله الممرضة، فيجيب وهو يجلس على احد المقاعد وقد اعتلى وجهه الحزن:
- والدتها المسكينة، توفت بعد أن اخبرتها ان ابنتها لم تعد بحاجة الى العلاج لأنه لم يعد يعمل، واطول فترة قد تعيشها ٦ اشهر، حتى وان خضعت لجميع الجلسات.
كانت تلك الكلمات آخر ما سمعتها لينا وهي تسقط على الأرض جالسة وقد خانتها قدماها، بعد ان اوصلت ليا إلى السيارة وعادت إلى المستشفى للذهاب إلى دورة المياه.
شعرت بالأرض تدور من حولها من هول الصدمة، وكادت تختنق.
عادت اليها تلك الحالة التي مرّت بها فور سماعها نبأ وفاة والدتها.
( مستحيل، ليا بخير.. لن تموت أبدا، ستتحسن قريبا بالتأكيد، وستعيش ١٠٠ سنة بل اكثر، ليس فقط ٦ اشهر، انت دجال ولست طبيب! )
صرخت بها لينا بوجه الطبيب وهي تقف امامه غاضبة، جنّ جنونها وفقدت أعصابها تماما وكادت ان تضربه.. لولا أن الممرضة امسكت بها بقوة وضمّتها لكي تهدئها.
الاّ انها لم تهدأ، بل ظلّ تصرخ بصوتها العالي ملفتة انتباه جميع من بالمكان.. تبكي بهستيريا.
تودّ لو ان تتمكن من اقتلاع قلبها فتتخلص من هذا الألم المريع.. حتى هدأت اخيرا وسقطت من بين يدي الممرضة جالسة على الأرض منهارة تماما.
حينها تحدث الطبيب بهدوء ينظر اليها وهي تئن بصمت:
- أنا آسف، لكنها الحقيقة.
- وهل هي تعلم؟ أعني ليا.
سألتها بصوتها المختنق دون ان ترفع رأسها، فأجابها الطبيب بحزن بالغ:
- نعم.. هي من طلبت مني هذا المعروف، بأن لا اخبر أحدا بالأمر، وان اسمح لها بالمجيء في موعد علاجها لكي لا تشعرون بشيء، أنا آسف.
كانت كذبة، ان الطبيب قرر أن يمنحهم خصما.. وان يعالجها بأجر أقل لأنها لا زالت صغيرة وهو طبيبها منذ ان كانت طفلة صغيرة.. كذبة اختلقتها ليا وصدقتها هي، صدقتها ميرا أيضا!

____

المنتجع
اليوم التالي

لم يحصل هذا من قبل..
لم يمرّ بيوم يكون به منشغل البال هكذا بشيء سوى ما يهمّ عائلته، حتى مع كونه شغوفا وطموحا في كل ما يخص عمله، لا يذكر انه اولاه ذلك الاهتمام الكبير.
ولم يتوقع أيضا انه قد يحمل همّ اشخاص آخرين سوى عائلته.
وهذا الشيء لا يعجبه مطلقا، بل يغضبه ويجعله في حيرة من أمره.
ميرا العنيدة، لينا الجميلة، ليا المريضة.
بعد انتهاء اليوم الطويل وفي مساء الأمس، حيث كان يتناول عشاء خفيفا من صنع يده.. انتبه الى صوت السيارة وهي تقف امام مسكن الفتيات.
ترك ما بيده وخرج مسرعا.
اتجه نحوهما، متعجبا من ملامحها واحمرار وجهها.
وهي تساند ليا وتساعدها على السير حتى وصلتا أمام الباب، وابتسمت ليا فور رؤيتها له.
ليقول محرجا من صمت لينا ومزاجها المختلف عن كل مرة:
- كنت قلقان، عسى ما شر وش اللي وداكم المستشفى.
أجابته ليا حين طال صمت لينا:
- لم يكن شيئا كبيرا، شعرت ببعض التعب.
- سلامتك.
أومأت له بامتنان، بينما كانت هي الأخرى متعجبة من مزاج لينا ومن صمتها طوال طريق العودة.
حتى انها اشارت بعينها للؤي وكأنها تريد منه ان يسألها عن سبب وجومها.
الا انّ لينا وقبل ان ينطق بشيء تركت يد ليا وناولتها مفتاح سيارة ميرا:
- عليّ العودة إلى السكن، اخبري ميرا لكي لا تقلق، لديّ امتحان صعب لم ادرس من اجله بعد.. انتبهي لنفسك.
هزّت ليا رأسها إيجابا، واستدارت تراقب لينا وهي تبتعد بصمت بعد ان حيّت لؤي بصمت.
وخرجت من محيط المسكن.
سأل لؤي:
- ما بها؟ هل حصل شيء في طريق العودة؟
- لم يحصل، ولا أدري ماذا حلّ بها فجأة.. كانت على ما يرام حتى تركتني في السيارة وذهبت الى دورة المياه، حين عادت كانت هكذا.. لم تتكلم ولم تنطق بأي حرف، فقط اخبرتني انها سقطت بقوة لذا بكَت من الألم.
فزّ قلب لؤي من سماع ذلك.
لتكمل ليا:
- إلى اين تذهب بمفردها في هذا الوقت المتأخر وهي ليست على ما يرام.. اشعر بالخوف.
ابتلع لؤي ريقه متوترا:
- سأذهب لرؤيتها، لا تخبري ميرا بالحقيقة، فقط قولي انها ذهبت من اجل الدراسة، حسنا!
اومأت له ليا، ليركض مبتعدا.
حتى وصل الى لينا التي كانت تسير بذهن شارد وعيناها على الأرض، رفعت رأسها حين انتبهت اليه.
سأل بقلق:
- قالت لي ليا انك طحتِ، سلامتك وين تعورتِ؟
هزّت رأسها نفيا:
- ما تعورت طيحة خفيفة.
صمتت، واربكته بذلك.
لم يعرف كيف يبدي لها قلقه عليها دون ان يظهر اهتمامه الزائد بها.
حتى نظرت اليه مستغربة من سيره معها:
- وين رايح؟
- انتِ وين رايحة؟ بترجعين لوحدك بهالوقت المتأخر؟ حتى ليا خايفة عليك.
تنهدت لينا بضيق:
- ليش تخاف عليّ ماني صغيرة، ومو أول مرة ارجع لوحدي بمثل هالوقت.
- اسمحي لي اوصلك على الأقل.
هل وحدها من شعرت أن الأمر غريبا وغير مقبول؟ ام انه عاديا ولكنها تبالغ؟
رفعت رأسها اليه تعلوها نظرات حادة:
- بصفتك مين؟
عاد لؤي الى الخلف خطوة دون ان يشعر من شدة ارتباكه من نبرتها التي لم يعهدها:
- هااه.. ما اقصد شي بس عشان….
- الوقت متأخر لو انت اللي بتوصلني بعد، انا آسفة لؤي بس يا ليت تلزم حدودك!
رفع احد حاجبيه بعدم رضى على ما تقول.
حينها شعرت لينا انها اخطأت، لتبعد انظارها بتوتر.
- اقدر لك خوفك واهتمامك بس اقدر ارجع لوحدي ما راح يصير لي شي، عن اذنك.
استدارت لتكمل طريقها، سأل لؤي:
- ليش تتصرفين كذا؟ لأني وبختك على شغلك؟
ضحكت لينا بغير تصديق وهي تعود وتنظر اليه:
- من جدك؟ ليش بزعل على هالشي! لا تشيل هم لؤي ماني متضايقة منك.. بس حاسة بتعب مو اكثر، اعتذر لو غلطت بحقك.
انشرح صدره حين سمع ضحكتها أخيرا، الا ان قلقه لم يذهب بعد بسبب رفضها لعرضه.
- زين الحمدلله، وانا آسف يمكن بالغت اليوم وانا اعلمك واوجهك.
ابتسمت له بلطف:
- بالعكس مشكور والله على طولة بالك، للأسف لازم تتحملني زيادة بعد، راح اجي كل نهاية اسبوع.
بأعجوبة.. تمكن لؤي من اخفاء فرحته العظيمة بهذا النبأ الجميل.
لكنه لم يتمكن من منع نفسه من الابتسام:
- حياك بأي وقت.. اسمحي لي اكون معك لين تركبي التاكسي على الأقل.
حركت كتفيها باستسلام، واكملت طريقها نحو الشارع العام وهو يتبعها بصمت.
احتراما لرغبتها في عدم الكلام، والتي اتضحت بشدة.
حتى ركبت السيارة بالفعل، ودعها وعاد الى مسكنه.

الآن..

خرج من هناك بعد ان استيقظ وصلّى فرضه.
اصبح ذلك روتينه اليوم المفضل.
ان يخرج قبل الشروق ويستمتع بنسيم الفجر الهاديء قبل ان تعكّر مزاجه ميرا.
لكن اليوم كان مختلفا!
فور خروجه رآها تخرج من المنزل وهي تتحدث إلى احدهم على الهاتف، بدَت غاضبة فاقدة للصبر وهي تمشي باتجاه سيارتها:
- ولمَ قد تختار مثل ذلك النائي لرؤيتي؟ وفي هذا الوقت ايضا؟ هل تنوي قتلي مثلا؟
ركبت سيارتها بينما لا زالت تتحدث على الهاتف، ثم رآها تتحرك خارجة من المكان!
اسرع إلى سيارته ايضا، وحركها وهو متعجب للغاية.
ظنها ستتراجع عن رغبتها بأخذ اجازة اليوم ايضا، لكنها وعلى العكس تماما.. خرجت في مثل هذا الوقت الباكر!
هل هي بكامل قواها العقلية الآن؟
أخذ يتتبعها بسيارته، وكل ما ابتعدت عن المنتجع اكثر.. تعجب اكثر.
لم تخرج من المنطقة فحسب، بل ذهبت الى خارج المناطق السكنية واتجهت إلى مكان شبه نائي.
بجانب احد الجبال وبالقرب من غابة مخيفة.
اوقفت سيارتها، واوقف هو سيارته بعيدا عن انظارها وترجل منها.
ليقف خلف صخرة كبيرة يراها منها جيدا ويسمع صوتها، ويرى ايضا السيارة الأخرى التي خرج منها بعض الرجال.
اشكالهم مريبة، ذوي اجساد ضخمة واذرع مغطاة بوشوم.
احدهم يدخن بشراهة، وآخر ينظر اليها بنظرات غريبة، بعينيه الحمراوتين.
نزلت هي ايضا من سيارتها وتكتفت تتحدث اليهم بكل ثقة.. بل بنبرة قوية وكأنها لا تهابهم، بل وكأنها رئيستهم.
حين تكتفت واسندت ظهرها على السيارة:
- اخبرتك جيدا، انني سآتيك اليوم بالتأكيد.. ألا تفهم؟ لمَ ظللت تتصل بي حتى وقت متأخر من الليل؟
اجابها احدهم:
- لا أثق بك، وكيف ذلك وانتِ لا حاجة لك عندنا، ووالدتك لم تعد هنا، ستهربين منا بسهولة دون ان تدفعي دينك.
- من اخبرك اني لا حاجة لي لديكم؟
نظر الرجلان الى بعضهما بتعجب، ليقول الآخر:
- ماذا تقصدين؟
- اكملا عملكما من حيث توقفتما، ثم سأعطيكما النصف المتبقي من المبلغ.
- هل تقصدين انكِ ايضا تريدين ما كانت تريده والدتك أيضا؟
- نعم، ابذلوا كل ما لديكم من جهد.. ان نفذتما الأمر في اقرب وقت سأضاعف المبلغ مرتين، بل ثلاث.
اعتدل الاثنين بوقفتهما وعيناهما تلمعان، حتى ان احدهما ضحك بسعادة:
- بالتأكيد، سنفعل كل شيء من اجلك.. سيدتي.
ابتسمت ميرا بسخرية، الآن اصبحت سيدتهما!
وقد كانا على وشك التهامها كاملا قبل قليل!
- اذن اخبراني الآن، ماذا طلبت منكما امي؟
تردد الرجلان قليلا، ليقول احدهما:
- نريدك ان ترينا ما يضمن لنا صدقك اولا، عقد كالذي عقدناه مع والدتك.
اخرجت ميرا شيئا من جيبها دون ان ترفعه، اكتفت بجعلهما يريان ذلك الشيء اولا، والذي لم يراه لؤي، وهي تقول:
- اقامتكما هنا ليست نظامية اساسا؟ وعملكما غير قانوني.. ماذا تفضلون؟ انهي حياتيكما هنا؟ ام ابلغ عنكما؟
ارتبك الرجلان بشدة، قبل ان يصرخ احدهما بغضب:
- ماذا تظنين نفسك فاعلة؟ هل تهددينا الآن؟ حتى وان كنتِ تملكين ذلك فنحن اثنان مقابل فتاة ضعيفة مثلك، نملك اسلحتنا ايضا.
- اقتلوني اذن، ولن تحصلوا على اي شي.
اقترب واحد منها مبتسما بارتباك:
- هيا ليس علينا التصرف هكذا نحن شركاء، لنتفق بشكل ودي.
حين اوشك على وضع يده على كتفها كاد لؤي ان يركض اليهم ويركله على وجهه، لكن ميرا لم تقصر وهي تركله بكل ما اوتيت من قوة حتى وقع على الأرض بين رجليها متألما:
- لا تجرؤ على الاقتراب مني، حتى وان قتلتني لن اوقع على اي ورقة تخص عمل غير قانوني كما فعلت والدتي ايها الأحمق، هذا خيارك.. سواء قررت ان تثق بي ام لا.
اخذ الرجل يتأوه وهو يمسك بساقه، بينما عاد الآخر الى الوراء مرتبكا، حين سألت ميرا بحدة:
- اخبرني الآن، مالذي طلبته منكما والدتي!
أجاب:
- كانت تبحث عن فتاة اسمها ليان.
ركزّ لؤي بأنظاره على ميرا يترقب ردة فعله وهو مستغرب من ذلك الاسم الذي لم يسمعه من قبل.
وتعجب اكثر حين رآى ملامحها تتغير ولونها يسودّ.. ضاعت عيناها في الفراغ وظهر عليها الارتباك فجأة.
لتسأل ببطء:
- اذن؟ هل لديكم اي شي عنها؟
- نعم، اخبرنا والدتك عن مدرستها القديمة وعن اصدقائها هناك، لكننا لم تمكن من الوصول اليها بعد، وقد توقفنا فور سماعنا نبأ وفاة والدتك.
بدت وكأنها تواجه صعوبة في التنفس واحمرار وجهها يزداد، قبل ان تهزّ رأسها لهما ايجابا قائلة:
- فلتكملا من حيث توقفتما، تواصلا معي ان سمعتما اي شيء حتى وان كان تافها، وارسلا إليّ المعلومات التي اخبرتماني عنها للتو.

ركبت سيارتها وحركتها بذهن مشغول وقلب متألم..
لم تستسلم والدتها بشأن ليان، حتى قبل وفاتها كانت تحاول ايجادها والبحث عنها بشتى الطرق.
ربما فقدت الأمل، واُغلقت بوجهها جميع الأبواب حين بدأت جميع السلطات الحكومية رفضهم البحث عنها وقد مرت كل هذه السنوات دون ان يجدوا اي خيط يقودهم اليها.. وكأن الأرض انشقت وابتلعتها.
قلبها يتقطع الما وحزنا على أمها المسكينة، ماتت دون ان تتمكن من اراحة قلبها برؤية ابنتها الكبرى!
وتلك الإبنة، لم تعد أيضا.. هل قررت هجرانهم الى الأبد بتلك الطريقة القاسية!
ألم تفكر يوما بالعودة؟
او هل ربما تتقصى اخبارهم دون ان تظهر نفسها!
وهل ربما.. علمت بأمر وفاة والدتها؟


____


اللهم ارحم مارية وأعمامي وأجدادي وجميع أموات المسلمين، اغفر لهم وعافهم واعفُ عنهم، برد قبورهم وأرِهم مقاعدهم في الجنة يارب العالمين، اللهم آمين.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

____



التعديل الأخير تم بواسطة MeEm.M ; 26-08-23 الساعة 01:50 AM
MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-23, 01:46 AM   #119

ا..

? العضوٌ??? » 491078
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » ا.. is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله.......

ا.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-23, 09:58 PM   #120

Ghywd

? العضوٌ??? » 438744
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » Ghywd is on a distinguished road
افتراضي

ليان هي ايما ؟
تحمست اعرف قصتها وليش راحت عن امها واخواتها

MeEm.M and اليمامـة like this.

Ghywd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.