آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما أحب الشخصيات | |||
| ناصر و جنة ___ عهد وراجح |     | 3 | 100.00% |
| ناجي وجنات____ لؤي وليلى |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-02-23, 12:51 AM
| #133 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي  
|  الفصل الحادي والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الحادي والعشرون 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 بتر فادي حديثه مع فارس والحراس لأنه تلقى إشارة مفادها بأن طيره وقع في المصيدة. فاتجه يسابق رياح السعادة للشقة التي بها متعلقات جنة وجنات. وأخيرا نال مبتغاه وسيحقق كل مايكنه وسينتقم من ناصر للاستئثار بجنة. فتح فادي الشقة بمفتاحه فإذا بنادر هو المحاصر هناك وليس ناصر. ولم يحتج فادي لقدح زناد فكره ليدرك بأنه فخ له. فيبدو بأن ناصر عرف عن الفخ الذي أعده فادي له في الشقة فعكسه على فادي. اتجه فادي بسرعة لباب الشقة فوجده محكم الإيصاد من الخارج ولم يجدي المفتاح نفعا. وهذا ما كان أعده بإحكام في حال دخول ناصر للشقة. - أرح نفسك منذ عدة ساعات وأنا أحاول الخروج. قال له نادر بنق. فبادله فادي نظراته بنزق. وأمسك الاثنان في خناق بعضهما البعض في محبسهما الإجباري. فلا هواتفهما الخلوية التي بحوزتهما تعمل ولا تليفونات الشقة ولا حتى موبايل جنة المتروك مما أعطى فادي أملا بأن هذا الفخ لنادر. ولكنه عاد ويأس واستسلم لقدره مدركا بأن البرامج التي حملها من فارس قد ضللت حراسه. ولكن موبايل نادر ليس كذلك. فدخل الإثنان معركة طاحنة على الموبايل. لأن نادر لم يصدق كلام فادي عن برامج الإخفاء وظن بأن به مس. وكان تخيل ناصر لهذا المشهد هو ما خفف عنه حدة كلام نادر المسموم و هو في الطائرة مع جنة عائدا . وعندما حكى لجنة عما أعده لخطيبيها العتيدين وهو يصالحها لم تتوقف عن الضحك وهذا ما أثلج صدره ولاشى الأثر المسموم لمكائد نادر. كانت جنة تقرأ رسالته الثانية بنضبها وهي تراه بعيون روحها وهو يسطر لها مكنون قلبه و حبه و تتخيل حالها هناك و صعوبة الفراق. و أقسمت في سرها بألا تسمح بالابتعاد لا منها ولا أن يفرقهما شيئ أو شخص. كل هذا الحب الذي يحبه لها جعل قلبها يدرك بأنه لها و بأن لا أحد غيره سيحل محله. كانت تهمس بالحروف الذائبة في حب مقدور مسطور عليهما ولهما وبهما منذ الأزلية إلى مالا نهاية. يثور المكان بحنينه إليكي أفول ظلام لحور عينيكي لوصول نبضي قريب لكي فلا يدور زمان ضنين بكي و ماكادت تنهي هذا البيت حتى شعرت أنها تريد أن تقرأه وتردده للأبد. وقبل أن تعيد قراءته وجدت ناصر يتقدم وهو يبثها باقي السطور بصوت جميل و دفء عينيه أذاب صقيع أسابيع الافتراق الخوالي المنصرمة. شبكتك ياقلب ينبض بوعود لك حلو العمر عطاءا مجزولا شغلت بك دوما يوما ولعهود بك ولك قلب يسعد مسرورا قاومت جنة سحره الآسر الأخاذ. فهم يضعون أسس للعمر كله. والبداية المذبذبة المترددة الواجفة لن ينبني عليها مستقبل صلب الدعائم متين الأواصر دائم. - ناصر ماذنبي أنا في تصرفات نادر أو فادي. فوجئ بكلامها على رقتها وبشاشتها. فصمت منتظرا التتمة لحيرتها. - كلاهما يعتقدان بأنهما يكنان لي مشاعر وكلاهما كان مصرا على الارتباط بي. ومشاعرهما هذه كانت تشكل عبئا على ضميري. وعندما استشعرت رفضه لكلامها تابعت بسرعة وأمسكت بذراعه بخفة حتى لا يغادر.. - كنت متحرجة من الرفض قبل أن تظهر أنت في الصورة. قالت الجملة وحبها ينبض في عينيها الجميلتين الكحيلتين بمشاعرها له. تبسم على الرغم منه من خفة ظلها . فقد كانت هذه أحلى لحظة في حياته آنذاك وعلامة فارقة عن حياته قبل رؤيته لها. - لا يجب أت تغار من تصرفاتهما فلايد لي بها ولاذنب لي. لم أشجعهما لينساقا وراء المحال. تلومني أو ربما تغار فقط لو تصرفاتي أنا تشوبها شائبة. وهذا لم ولن يكون أبدا. - لا أنا السبب في مشاعرهما نظر إليها متعجبا من براءتها الشديدة. لو لم تكن هي على ماهي عليه لما أربكتهما هكذا. تابعت هي غير منتبهة لاتجاه تفكيره. : - ولم أشجعهما بأية طريقة ليظنا الظنون. دخلت سهاد الغرفة وأخذت تهنئهما بتكلف. وكانت العمة ميمي في إثرها مخافة أن توقع بين جنة وناصر. وعندما تجاوزت باب الغرفة ووجدت الأمور على مايرام حارت فيما تحدثهما فقد رحبت بهما وهنأتهما قبل الجميع. وعندما دخلت جنات أتتها الفكرة المناسبة وطلبت من جنات بأن تأتي لتتحدث معها ومع ناصر لبضعة دقائق. وعندما قامت جنة معهم أمسكتها سهاد من معصمها: - دقيقة يا جنة سأنصحك نصيحة وكلي إخلاص لكي. فما فعلته في السابق كان لأني أخشى عليكي من أن تتأذي. فشريك مهم جدا للعائلة في الأعمال الخارجية له إبنة خلابة الجمال وكانت العائلة كلها تتوقع خطبتها من ناصر . ووالدها والإبنة أيضا رحبا ومازالا مرحبين بذلك وناصر لم يبدي اعتراض بل كان يدرس موضوع خطبتها في الوقت المناسب قبل مجيئك إلى العائلة فربما وجدك أهم منها للأعمال. لهذا كنت خائفة عليكي ياجنة صدقيني ياحبيبتي. عندما طالعتها ملامح الرفض على وجه جنة، تابعت: - أنت لا تصدقيني؟ أليس كذلك؟ هاك انظري بنفسك. وأرتها. صور لناصر وإحدى فراشات المجتمع المخملي وهي متعلقة بذراعه وكلاهما يبتسمان. صور كثيرة من حفلات مختلفة. 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 قابل رافل ليزي قبل باب الخروج من الشركة. كان كمن ينتظر أحدا. وعندما رآها توجه إليها بابتسامة خلابة: - بون سوار مون شيغي. - بون سوار اتسعت ابتسامته: - ماذا عن فنجان القهوة المؤجل؟! نظرت في ساعة معصمها. ثم بدت كمن هي في عجلة: - للأسف لدي... أمسكها من ذراعها برقة هذه المرة عكس ليلة الحفل ولم يتح لها فرصة تتمة أعذارها المعتذرة لتتهرب: - أدين لك باعتذار آخر. سري عنها قالت وبانت بشاشتها قليلا له: - وهل اعتذرت سابقا. أنارت وسامته البسامة المكان: - اعتبري لحاقي بك وحراستك والعودة بك سالمة من التظاهرات اعتذاري لك. تفكهت عليه مدعية التفكر لامسة رأسها بإصبعها بخفة ظل: - سأفكر. ثم قالت بخفة وبساطة: - عن ماذا! ادعى عبوسا بتندر وعتب ظريف في عينيه النبيهتين الزرقاوتان: - تسحبين اعترافا أكبر من أن تبتلعيه. جلجلت ضحكتها ونظرت إليه بتدلل خفيف وظرف ولم تعلق. - حسنا. دعينا نتحدث ونحن نتناول العشاء وأبين لكي حكاية اعتذارتي. وانحنى بحركة مسرحية واضعا يده على صدره بخفة ظل فذكرها بفارس: هزت رأسها حتى لا تقع تحت طائلة سحره الغير مأمون حتى الآن وأيضا لتمهد لرفض الخروج معه. فإذا بعينيها الساحرتين تتقابلان لوهلة مع عيني مذيعة التظاهرات المبهمتان والتي بدا عليها أنها لم ترها من قبل. ولكن يبدو بأن رافل يعرفها لأنه انتبه لها ولكن ليس أكثر منها فقد أثارت فضولها كلية. اتجهت ياسمين لموظفة الاستقبال وتحدثت معها برقة وبصوت غير مسموع. كانت ياسمين الآن مختلفة تماما عما تبدو على شاشات التلفاز وإن كانت ليست أقل سحرا ولكن بطريقة مختلفة. فبينما كانت تبدو على الشاشة ذات ملامح كلاسيكية تشبه جميلات السينما الإيطالية في سبعينات القرن الماضي ولكن في صورة العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. بعيون سوداء واسعتان شبه ناعستان ولكن مسحوبتان قليلا للأعلى.وحاجبان هلاليان كاملان شديدي الظلمة وينظرات بريئة تحرسها رموش كثيفة الطول أشد حلكة في وجه بيضاوي ممتلئ خمري بفم ممتلئ دافئ وعظام وجنتان ممتلئتان ومتجهتان للأعلى كهيئة الجمال القياسي العصري. وشعر أسود ناعم قصير بقصة عصرية تواكب أحدث صرعة ( موضة) . بدت الآن أقل بهرجة وأكثر براءة وبساطة وليس أقل إغراءا فكل الوجوه التفتت لها وهي تتهادى ببساطة وروعة كنجمة بتكوينها الأنثوي القياسي المثالي. كانت تنظر لموظفة الاستقبال المنبهرة بها والتي تبدو أنها عرفتها بدون زينتها المعتادة على الشاشات بنظرات تنطق بسؤالها. فتناولت الموظفة السماعة وتحدثت ثم ردت على ياسمين و هي تشير برأسها ونظرها متجها ناحية المصعد. وتابعت ثلاثة أزواج من العيون نظرات مضيفة الاستقبال لتقف على فارس خارجا من المصعد باتجاه باب الشركة. 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 🌸🌸🌸 عاد راجح من الخارج وعلى وجهه تعبيرا هائما. لقد كان يتعشى بالخارج هو وعهد وكانت هذه الأمسية من أجمل الخروجات وكل لقائتهما كانت أجمل من بعضها البعض. كان يعيش أجمل فترة خطبة على الإطلاق لا يعتقد بأن هناك أي خطاب مروا بروعة فترة خطبتها مما أنساه الصعوبات التي مر بها. نظر والد راجح له نظرة سرور وإن كان هناك شيئ ما يشبه الفقد يشوب نظرته. جلس راجح على أحد الكراسي الجانبية بينما والده كان في مكانه المفضل على الأريكة المقابلة للتلفاز و الذي يشبه شاشة السينما. كلاهما ظل صامتا وإن كانت أفكار الوالد صاخبة. - أبي هل حددت موعد الزفافين؟ هل استقررت على موعد؟ تنهد الوالد واستمر سارحا في أفكاره. لفرحته لقد خيبت عهد مخاوفه الطفيفة. ولكن من كانت تماطل وتسوف لعجبه هي خطيبته عهود. ولو كان الأمر بيده هو و من المفترض أن يكون بيده لكانا متزوجين ويستعدان لزفاف راجح وعهد إلا أنها تتحجج لتأجيل الزفاف. وعندما انتقل راجح ليجلس بجواره ويربت على يده بحب: - ما الأمر ياأبي؟ - لقد عاملت والدتك طيلة زيجتنا بما يرضي الله وأحببتها كما كانت تحبني. ولكن حبها كان أكثر من حبي لها و الأمر لم يكن بيدي. لقد اجتهدت كثيرا بحسن معاملتي المميزة لها لأنها لم تكن حبي الكبير. لم يعلق راجح ولكن نظراته كانت خليط من الاستفهام والمفاجأة والفضول. أخذ والده يتحدث معه بود. ولم يتنبه الإثنان لمن كان ينصت بسخرية فجزء مما يحكيه والده ينكأ جرحه الشخصي. لكنه لم يستطع التعاطف مع حديث والده مثلما خرجت الكلمات من فم راجح محملة بالتعاطف. فراجح والوالد عوضهما الزمن عن جراحهما بينما هو من بقي أسيرا لواجبه. في زيجة فرضت عليه بسبب شراكة أعمال والده مع حماه الآن. كما لم يشعرا به وهو يتنصت عليهما لم يشعرا به مغادرا. و بعد عودته و صعوده لغرفته. استأذن راجح من والده ليحدث عهد ليقررا خطواتهما في اليوم التالي بشأن لقائهما اليومي لبحث متطلبات فيلتهما. نظرات والده التي كانت تتابعه وهو ممسك بهاتفه الخلوي ليبحث عن رقم عهود ويتأكد من وصول أية رسائل منها تنطق يتمني ماكان يتمناه شابا. عاد راجح بسرعة لوالده وبيده هاتفه. - أبي هل تحدثت مع أمي ( هذا ماكان يطلقه راجح على عهود واستشعر أن والده يحبذ هذه التسمية ويرحب بها مثلما فرحت بها عهد وتقبلتها عهود بحنان). - لا. ثم تردد لماذا؟ هل هي بخير؟! تردد بم يجيبه. فسمع الاثنان صوت عهود وعهد تتكلمان فحاول راجح إغلاق مكبر الصوت حتى لا يصل لمسامع والده فحوى حديثهما. لقد كان يتحدث هو وعهد فدخلت والدتها حجرتها وأخذت تتحدث معها غير منتبهة لأنهما كانا يتحدثان. وقف والده وتناول التليفون مانعا إياه من غلق مكبر الصوت. - لقد سمعك الآن. نسيت أن أغلق مكبر الصوت. قالت عهد ذلك ونسيت أن تغلق الهاتف مرة أخرى. ثم تابعت: - لم فسخت الخطبة يا أمي؟! نظر راجح لوالده نظرة خاطفة ثم تراجع لما رآه من كم الصدمة الذي بان على والده. منذ قرابة الساعة كان يفتح له قلبه ويحدثه عن والدته و عن عهود. - لم أفصمها أنا بل فسخها هو. - هو من؟!عمي ؟! لا يمكن يا أمي. - هذا ما قاله مالك. هزت عهد رأسها فأضافت عهود لقد قال بأن والده يبدو كأنه مترددا و يبدو مذبذا وبأنني أبدو رافضة. - ولكنك لست كذلك ياحبيبتي. قالتها و أمسكت بيدها بتحبب. كانتا متجاورتين في التراس بغرفة عهد. حيث كانت تحدث راجح منذ قليل. - كل هذا جديد علي. لم أمر بهكذا مشاعر من قبل. كانت الصدمة من نصيب عهد الآن ولكنها ابتلعتها. و نظرت إلى والدتها مستفهمة. تنهدت والدتها وطأطأت رأسها. - والدك كان يحبني وكنت سعيدة به ومعه ولكنه مات بعد عام من ولادتك. فقصرت حياتي عليك. ثم ترددت وفوجئت بمشاعر وليد ولا أعرف كيف أتصرف. نسيت كل هذا. - ماذا تعنين يا أمي ؟! ! - لم أتعرف على والدك قبل الزواج. لم يكن مسموح لي بذلك. ولم تطل فترة الخطبة. واستمرت شبه سارحة وبصوت هامس: - لم يكن هناك فترة خطبة على الإطلاق. ليس هذا فقط بل كان كثير السفر بعد الزواج. حنت رأسها محدقة بيديها المتشابكتين وكأنها ترى ماضيها مسطورا فيهما. ثم تابعت بصوت أشد خفوتا: - وتوفي والدك في ريعان شبابه تقريبا كنت كعروس. قالت ذلك وتنهدت. أمسكت عهد بيدها وشدت عليهما بحنان ونظرت في عينيها بحنان أكثر وبصوت يقطر حنو ورقة علقت: - مستقبلك بين يديك ياحبيبتي. أتتك الفرصة بأن ترسميه كما تريدين إن شاء الله يا أمي. لم تضيعين فرصة ذهبية كهذه. - تصرفات وليد تحيرني و جديدة من نوعها فأرتبك ولا أعرف كيف أرد. أشعر كأني عدت فتاة في السابعة عشر لا تعرف كيف تتصرف تجاه تصرفات خطيبها الشاب. - ترتبكبن! لا تعرفين كيف تتصرفين؟! رددت عهد. ونظر راجح لوالده بسرعة نظرة مفادها: - أبي! فرد عليه والده بنظرة تنطق: - لم أفعل أي شيئ لها. وهو يداري تبسمه. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 05-02-23 الساعة 01:51 AM | ||||||
|  |
|
05-02-23, 02:05 AM
| #134 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| تم تنزيل الفصل الجديد الحادي والعشرون من رواية نبض فيض القلوب https://www.rewity.com/forum/t487493...l#post16173100 تحياتي بقلم/ شروق منصور | ||||||
|
| |
|
18-02-23, 10:26 PM
| #137 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل الثاني و العشرون بسم الله الرحمن الرحيم الثاني و العشرون 🌸🌸🌸🌸🌸 تجمعوا في مكان جنات المفضل والذي كان هو مكان عمتها ميمي المفضل منذ صغرها. وكلما حاولت العمة ميمي التحدث كلما تحرجت من التطرق للموضوع. فآثرت الصمت. ولكن جنات التي كانت على قدر نبهاتها: - عندك حق. تحرجت أكثر: - صحيح! هزت رأسها وبدأ حرجها يسري إليها هي الأخرى. فعلى الرغم من أنها ترعرعت في أوروبا وفي أكثر المدن تحررا في الغرب إلا أنها تربت تربية مصرية خالصة وربت جنة على العادات الشرقية والمصرية والعرف والتقاليد. ------------ لم يعجب ناصر( التمسك بالتقاليد وعدم التجمع تحت سقف واحد إلا بعد الزواج) موضوعهما الذي فاتحتاه به على استحياء . فهو يكن لكلتاهما كل الإحترام؛ إلا أنه غير مستعد لمزيد من الفرقة ولو من أجل التقاليد. فأصر على الزواج اليوم قبل الغد وتركهما تتصرفان حيال طلبه بمعرفتهما ونزل إلى الحديقة على برودة الجو الشديدة. لماذا لا تثقا بهما؟! هو يعرف يقينا أنهما تثقان. و يدرك بأنه التحرز للتقاليد من أجل سيئي الظنون والذين يكدرون صفو عيش غيرهم بألسنتهم الحداد. لكنه فوق الشبهات وكذلك جنة. هو يعرف بأنه إن غادر سيشعر بغضاضة. وعلى جثته أن يتركها تغادر لأي سبب كان. خرجت من الفيلا مسرعة كمن تطاردها أرواح شريرة وعندما لمحته في الحديقة يدور كأسد جسور. نادته وهي تجري تجاهه: - ناصر. نظر إليها وسارع خطاه إليها. فتوقفت فجأة مكانها. ففتح ذراعيه مرحبا فتحرجت و تراجعت واستدارت لتعود من حيث أتت، وعندما تذكرت المتربصة البشعة هناك؛ تمهلت برهة. فأمسكها من ذراعها برقة لمن هي أرق من نسيم الليل الساحر المشبع بشذى فيض نبض شغف مشاعره ودار ووقف أمامها وابتسم لها بدفء شديد: - إلى أين تذهبين؟!! قال ذلك مداعبا وجنيتها واللتين اشتعلتا للمسته. وحينها فقط انتبه لكم الشحوب الذي كانت عليه ولعينيها اللامعتين. فحيرته الظنون. - جنة حبيبة قلبي. ليس معنى غيرتي بأنني لا أثق بك، أبدا. بل دليل عمق حبي لك. رفعت سبابتها أمام فمه وكأنها توقف كلماته وعينيها مليئتين بفيض حبها له. فحنى رأسه قليلا لطوله الشديد وقبل إصبعها الذي أبعدته سريعا ولكن ليس بالسرعة المطلوبة فقد سحرتها نظرته لها و كم المشاعر بهما و التي حولت صقيع الجو لليال صيفية. - معك كل الحق بغيرتك. غر علي كل دقيقة لباقي عمرنا( أنا الآن فهمت كنه غيرتك وسببها و تبينت بأنه كلما زاد الحب كلما غار المغرضون وحاولوا التفريق وخنقه ربما ليحلوا محل من غاروا منهم وينالوا ماحبيا به هما فقط.) سأغار عليك أنا أيضا أكثر. فلو لم تكن أنت على ما أنت عليه. ( ورقت نظرتها فخفضتها بسرعة ورق همسها أكثر فأكثر)بطلي الخرافي فلا أحد يوازيك مثلا ولا أحد شبيهك. أنت دائما الأفضل وقمة القمة) غلبها خجلها كيف تقول له كل هذا. فتنهدت تنهيدة ساحرة سرت في السحر الذي يغلفهما فزادته حدة برقة بليل سري عنه وسرى فيه ما أصابهما فأهداهما سحره بكثافة. سحبت نظرتها عن نظرته المشتبكة بنظرتها وقالت بتدلل وبسمة رائعة: - بالعقل. سحرته بسمتها الخرافية فاتجه ليربت على كلماتها الدافئة. وقبل أن تنهي جملتها المذوبة بحلاوة وتقطر أريجا وعذوبة حتى انفجرت قنبلة أخرى بعد قنبلة سهاد السابقة والتي حاولت بها التفريق بينهما في أوج سعادتهما باجتماع شملهما بعد كل هذا الفرقة ولغيظها عندما نمى لمسامعها عقد قرانها بينما هي على هذه الحال من الرفض من الجميع فتضطر للاحتيال لتدعي بأنها مقبولة أو تشوه غيرها من المحظوظين بافتراءاتها وكذبها. وفجأة في كل هذا الجو المشحون بالمشاعر كأن هناك أشياء تقع. فقبل يدي جنة قبل أن يحاول أن يستطلع أو ينقذ الشخص المستغيث. فإذا بصوت ناجي ينادي عليه من التراس: - هناك رسالة مهمة لك من شركات الخارج. - لحظة. - لا. ضروري الآن. ماعندك غير مهم. هات جنة معك.وأشار بيده مسلما حتى لا تفهمه خطأ. أشارت جنة لناصر بلا. - في وقت آخر. - انظر إلى رسائلك الإلكترونية إذا. "- كنت بالداخل أمام النافذة ومنشغل بالعمل. ولكن فلاش موبايل في يد إحداهن هو ما أخرجني للتراس. فهذا الصقيع لا يشجع على التجول في الحديقة. فخرجت ووجدت إحداهن مختبأة خلف النافورة. وتتسمع ثم حاولت التقاط صوركما. فانفتحت النافورة فجأة وسقط الموبايل الذي بيدها عندما تلبكت عند فتح النافورة التي كانت تستند عليها فجأة ويبدو أنها ظنته وقع في الماء، ثم عندما حاولت التقاطه تلبكت في ملابسها وتعثرت وسقطت وتدحرجت على المنحدر النازل لحديقة الخضار🙂😆. فلا يجب بأن تتلبسك حالة الفروسية المعهودة لديك وتحاول انقاذها. دعها فربما يطفئ هذا الجو المثلج قيظ قلبها القائظ حقدا ويجفف البرد غيظها.'' كانت هذه رسالة ناجي لناصر على الواتس. ●●●●●●●●○ ليزي كانت غير منتبهة لكلمات رافل البتة بل كانت أذنها بالمعنى الحرفي مع فارس والذي تقدم باتجاه ياسمين مبتسما عند مكتب الاستقبال. فذهبت هي الأخرى لمكتب الاستقبال مدعية نسيان غرض ما هناك منذ الصباح فتبعها رافل مضطرا. كانت ياسمين تخاطب فارس بدلالها المعهود على الشاشة: - نعم فعلا أنا من وضعت موبايلي في جيبك عندما شعرت بأنه سيسقط من يدي ولم تتح أنت لي فرصة إخبارك لأنك تركتني مسرعا بعد أن أنقذتني ( وازداد دلالها المنبثق من عيونها المنبهرة بانقاذه لها) وسط كل تلك المعمعة. اغتاظت ليزي ولكم تمنت بأن تضرب ياسمين بغرض ما. وعندما سمعتها تدعو فارس لشرب فنجان قهوة في المكان الذي شربت فيه هي وهو سويا قهوة في السابق؛ كبادرة شكر له على ارجاعه موبايلها لها و إنقاذه لها. التفتت هي إلى رافل: - داكورغ ( حسنا!) سأتناول معك فنجان قهوة في الكافيه الذي كنت ستدعوني إليه يوم التظاهرات. -------------------- ظلت ليلى تقهقه على ماتحكيه عهد برقة وجنة بغضب لذيذ عن مشهد سهاد وهي عالقة في شباك لجنة الاستقبال من بعض أفراد العائلة. كانتا تخبرانها عن منظرها وهي عائدة مجمدة وملابسها تقطر بمأساتها حيث تعثرت وسقطت في النافورة الكبيرة في الحديقة والتي فتحت فأغرقها الماء وعندما خرجت وقع موبايلها وعندما حاولت إخراجه عندما ظنته في الماء سقطت وتدحرجت لحديقة الخضار فرجعت ملأى بالطين وأوراق الشجر التي داستها في تدحرجها ولولا منظرها المأساوي المهلك من الضحك لكانت نالت ماتستحق لأفعالها الغير المقبولة وتدخلاتها الشائنة للغاية. كانت عهد صديقة ليلى بالمراسلة. وقد بدأت صداقاتهما بعد أن استشارتها عهد في مشكلة رفيف وساجي وفي معرض الحديث أخبرتها عن راجح. وكان رد فعل ليلي حينها يا ليت كل قارئاتها لديهن راجح. وكان هذا قبل أن تسطع دنيا قدرها بلؤي. وكانت عهد بطبيعتها الخجولة تحدثها على الخاص لخصوصية مشكلة رفيف وساجي. ومنذ أيامها بدأت صداقاتهما. بينما ليلى وجنة صديقات مراسلة منذ أيام الدراسة. لهواياتهما المشتركة و حبهما للكتابة ومن قبله النهم الجارف لنفس نوعيات الثقافة والشغف بالآداب العالمية واثراء القراءة المفيدة الهادفة والتي تعد ذخرا للروح وللنفس. دخلت الحنون عهد كعادتها تحمل صينية حلوى محملة بكل مالذ وطاب ولم تتمالك نفسها من الضحك بحرية ربما أكثر من ليلى لأنها تعرف أن عهد متحرجة من إظهار فكاهة الموقف. ومتحرجة لأدبها من التشفي في سهاد على سوء سلوكها. كانت الثلاث فتيات تتحدثن عبر تقنية الفيديو المجمع. فأظهرت عهود بهجتها لاستمرار صداقتهم عبر الزمن و السنين على الرغم من البعد وتوثق عرى أواصرها عبر المسافات وانضمت لحديثهن: - لقد تصدت لها زوجة العم رحيم( تنطق بضم الراء وفتح الحاء) واحدة من أطيب شخصيات العائلة. مشهرة موبايلها في وجهها والذي كان متوقفا على صورة التقطتها لناصر وجنة سائلة إياها عن معنى تلصصها عليهما والتقاطها صورا لهما خلسة بدون علمهما. وعندما أدركت بأنها لن تفلت بسوء أفعالها تصنعت اغماءا. وعندما أتى الطبيب ادعت بأن عندها ارتجاج في رأسها. والطبيب أخبرهم بأنها تبدو على مايرام إلا أنها تخشى على نفسها لأن رأسها صدمت في النافورة و تقول بأنها صدمت عندما تدحرجت. فأتت ممرضة لتلاحظها مدة ثمان وأربعين ساعة. وأراحت الكل من تلصصاتها و عيونها المتدخلة فيما لا يخصها. شعرت جنة بأن ضحكات ليلى الفكاهية تخفي أمرا ما؛ استشعرت ذلك عبر الفيديو كول: - هل أنتي على مايرام ياليلى؟! هزت رأسها بنعم ثم بلا بطريقة مضحكة. تم تنهدت وتحدثت وهي مقطبة قليلا. وإن بدت طفولية رغم أهمية الأمر الذي ستخبرهم به والذي يبدو بأنه يشغلها ويستأثر بتفكيرها: - لا أعرف كيف أخبر لؤي عن... ولم تكمل وأشارت برأسها. تعرفين ياجنة لقد أخذت رأيك في السابق منذ زمن منذ بداية التحاقي بالعمل معه عندما قررت أن أخبره. - ألم تخبريه منذ ذلك الوقت؟ ؟ هزت رأسها بلا بشرود: - لم تتح الفرصة قط. - حبيبتي أنتي لم تخفي عنه شيئا. ولم تتح الفرصة للإسهاب فيما يشغلها أكثر. لأن عهود وعهد أتتهما رسالة في نفس ذات الوقت على موبايلهما. - جنة ياحبيبتي نحن مدعوتان أنا وعهد وأنتي ووالدتك مع باقي العائلة عند عائلة راجح اليوم على العشاء. احتفالا بكما. -------------------------- - كان حلما لكم تمنيت بأن يكون صحيحا. - أولم يكن حقيقيا؟ فقط هزت رأسها بلا وعي تداري نظراتها المشبعة بالخيبة. - كنت في أعالي القمم وفجأة وجدت وجوده ووعوده سراب . - لم تكوني بحاجة لأحد ليشعرك بأنك ملكة لقد كنتي ومازلتي كذلك. هزت رأسها مؤمنة على كلامها. - هكذا عندما ظهر والدك في الصورة شعرت بالمعنى الحقيقي لكل ماكان تمنيات. اضطرت جنى آسفة بأن تعلق وهي تجرجر الحروف جرجرة: - أو ربما أبي كان مجرد بديل أو رد فعل لانكسار أو أمل مهيض مضضع. - أبدا. اقتنع بي وسط كل الشائعات والافتراءات وتمسك بحبه لي. لقد متعلقا بي للغاية قبلهم كلهم ولم يكن يظن نفسه مقبولا عندي. وظل متمسكا بآماله المحلقة بآفاق سعادتنا الدائمة وزواجنا السعيد وعمرنا المديد. وفي إحدى سفراته بعد مضي عام على خطتبنا دارت رحى الشائعات من جديد بأن خطتبنا فسخت. أدركت لحظتها حقيقة مشاعري وأهمية حبه لحياتي ولي. لم تعلق جنى وظلت طوال الحوار تظن نفسها أمام مشكلة إحدى القارئات. واحتفظت بملاحظاتها لنفسها. ولكن جنات فهمتها: - وعندما مرض بعد زواجنا مرضا عاديا كدت أموت فتأكدت من أهميته عندي ومشاعري له. وأنتي كنتي الحياة له وكل الوجود لي. كانت هذه المصارحة تجري في الحديقة بعد أن عادوا من عند عائلة راجح حيث كانت الأمور تجري على مايرام في جو عائلي دافئ للغاية. وبينما تحرج راجح من اظهار مشاعره تجاه خطيبته على الملأ، كان والده بكل سكناته و حركاته الفروسية المحبة تعلن عن مشاعره لزوجته المستقبلية عهود؛ من سحب المقعد لها قبل أن تجلس وملأه لكوبها بنفسه ووضعه أطايب الطعام في طبقها بنفسه. وإصراره على اطعامها بشوكته وتسليط عيونه عليها تنطق بمشاعره. ومخاطبتها بحبيبتي. فاغتاظ مالك أيما غيظ لكل هذا من والده وأخذ يرمي بالكلام على الحب القديم ويسخر من الحب الأول بصفة عامة. وعندما لم يعجب ناجي تبجح مالك ورميه بالكلام على والده وبان استياءه على ملامحه واجهه مالك بوقاحة عن خطبته لجنات في السابق. وكان كلامه هذا بمثابة قنبلة لجنة التي لم تكن تدري خبرا عن هذا الأمر في السابق. تحياتي وتقديري لكم. شروق منصور. 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 18-02-23 الساعة 11:25 PM | ||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
86Likes.png)
العرض العادي
