27-08-23, 11:31 AM | #1121 | ||||
| يااااااربي يا الفصل يجنننننننننننن حمدلله خزامى اثبتت برائتها قانونيًا… وبفضل الله ثم زوجها ليت من شخصية جياس كثير في الواقع. عتابها له وهو مقهور من الكلب هتان،، من وصفه لها… يالله يا الموقف قشعر بني… زين من الله مسك نفسه ولا قتل الاجرب هتااااان… ثم اعتراف خزامته انها تحببببببببه ♥️♥️♥️♥️♥️♥️. اموووووت انا والا اموووت.. هالرقيقة اتعبتنا برقتها وجمالها… وقوتها .. جياااس واضح انو طليقتتتك حقييييرة كريهههههة حمدلله اللي افتكيت من هالاشكال.. تبين تغيضيييين اجل المحامي العبي بعيد عنننه كريييييهة.. استودعناكم الله خزامى وجياس… هتان تستاهل ما جاك ولا عليك اي حسوووووووفة بندر من جد خفت على ولدك اما امرك غررررريب واحلى شيء جياس عطاه رد محترم… كسرة رياض وهو يشوف ولد اخوه بهالموقف صعب وقااااهره انوووو فعلا تغافل هتان عن عقوبة ربي.. والف الف مبرررووووك حمل ريم.. اخيرا مابغينا بتصير افضل بابا لقاء ريم بالحُب الكبير محبوب الجماهير شخصية بابا البدر ووووه بس يا حنيته تدخل القلب حمدلله … لقائها مؤثررررر. مررررره بكيت والله. ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️.. شكرا شكرا يا حبيبتي عمر الغياب نبي نهاية وخاتمة تليق في شخصياتك ووووواثقة انك مبببببدعة وراح تبهرينا من جددد الله يحفظك و يوفقك عبيري… | ||||
27-08-23, 09:21 PM | #1124 | |||||||
| مساء الخير. ومساء لقائنا ما قبل الاخير الفصل ما قبل الاخير.. قد كتبت مشاهده منذ وقت طويل … الان بس ارتب الافكار والاحداث… يعني استعدوووووا ليلة … العاشرة مساءً … يكون بين أيديكم وبما انه الفصل ما قبل الاخير… شعللوا المكان بأزاهيج الفَرح والوداع على لقاء آخر… برواية جديدة احتمال كبير تكون كتاب .. واحتمال يكون رواية عبر تصفح الانترنت. الفصل الاخير النهاية راح اطول في كتابتها… …. احكوا لي شعوركم وانتم تقرأون الفصل…. تذكروا انه اخر فصل بستشريكم فيه …. | |||||||
27-08-23, 10:03 PM | #1125 | |||||||
| الفصل الرابع والأربعـون الفصل ما قبل الأخـير الفصل الرابع والأربعـون الفصل ما قبل الأخـير *** من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي . عمر الغياب / عَبيّر ( وأنا المُسَافِرُ داخلي) _محمود درويش. . . . ركبت سيارتي وهي تلحق بي وكأني أحثها على الصراخ كلما صرخت وأنا أوجه اللوم عليها ومع هذا لم تصرخ أبدًا. سكنت حركاتها بعد أن انتقمت منها. كانت فجيعتها أعمق حتى تهاوى في هذا الحضيض ! نظرت في تفاصيل المكان، وغادرت بكل سهولة.. تذكرُت حينما استيقظت رواء أختي..! قبل ذلك بساعات ! أمسكت بيدها وقبلتها بقبلة اشتياق وفقد : حمدلله على سلامتك يا أخوك.. أخيرًا شفت هالعيون.. أخيرًا يا قلب أخوك. رواء ببُكاء حزين، بُكاء التيه : عـــايَض. أنت عايض صح... بس عايض كان أصغر.. عايض كان أصغر.. نظر في تفاصيل وجهها المفجوع، وهي تستعيد وعيها، بعدما ذبل الضياع الذي يسكن في أهدابها، خديها التي اصُفرت من هذا الإرهاق، حيثُ بكيت لأول مرة عوضًا عن دموعها التي أبت أن يظهر صوتها ! سحبت من بين يدي، بعد ما علمت بأنني أخيها عايض المفقود رواء بغصة : كبرت واجـد.. ملامحك تغيرت... صاير.. دمعة حارقة تنزل على وجنتيها : تشبه لـ .. أردف لها بحنيّة، يضغط على باطن يَدها اليُمنى : ايه.. اشبه لـمين... رواء بضياع ترفع ذراعيها بلا معرفة : مدري.. عايض بُحب لها، قبل عينيها وجبينها، ويديها وبصوته الحاني : ماهوب مهم... المهم انكِ الحين صحيتي.. حمدلله على سلامة يا قلب أخوك... طمنيني عنك.. وش تحسين به.. وش الي يوجعك..؟ رواء بدموع : فاقدتهم... أتذكر صوت أمُي نَجلاء... ماتت وهي بين اسنان القرش.. ماتت... هل يزيد أوجاعها ويخبرها بأن والده قد مات مُختنق لزم الصمت بألم وبوجع قد سحبها لحضنه يضمها بـ فقد السنين العشر ، بمئات الأفكار السيئة التي كانت تحاوط عقله بلا هوادة ولا رحمة بكل الألم الذي عانه وهو في بعدها.. بكل الأوجاع وهو يتذكر المناوشات الصغُر.. أبعدها عن حضنه كفه تمسك بذقنها ينظر لعينيها البُنيتان ، وشحوب الذي يحاوط وجهها المُرهق : حمدلله.. اهم شيء انك حيّة يا ريحة الغالـــين.. ثم ابتسم لها بشقاوة : ما اشتقتِ لمحارشتي.. ضحكت بغصة رواء وبحنيّة : الا... بعدين الحين.. كم صار عمرك.. وجهك حيل تعبان لا موب بس تعبان.. مهموم.. أنت مهموم عـايَض.. لم يستطع تمالك نطق أسمه... من بين شفتيها يشعر أنه يحلم... لكن لا الواقع الجميل يتمثل بوجهها الجميل... : يا عيونه.. يا أخوك.. كنت مهموم مير الحين لا والله تخسي هالهموم تشاركني وأنتِ قدام عيوني... وش تبين؟؟؟ ترى بنرجع لـ شقتنا... رواء برفض وخوف : لا... في. رجال كان هُنا.. ما عرفته منهو يكون؟ عايض بقهر وبلا مبالاة : زوجك.. ما تذكرين أنك تزوجتِ رواء.. شهقت بعينيها المُتسعة بالدهشة : تزوجت ! زوجي ناصر ! كيف ؟ أخذ المُفكرة ليضعها بين يديها : اقريها وبتعرفين. بعد أن تصفحت جميع الأوراق حتى تنهال عليها صدمة رواء : صدق كنت زوجته.. بس ما أتذكر.. بعدين بعدين هنا كاتبة انه ما يبيني.. اسحتي عايض.. احسه غريب.. عايض : المهم ياعيون أخوك بس يسمح لك دكتور يوسف بالخروج بأخذك معي.. أنا اخذت لي شقة جديدة.. نجلس فيها أنا وأنتِ. لتهزّ رأسها، ترى في عينيه حُزن غريب : عـايض. شفيك.. عايض : موب مطول... انتبهي على نفسك. على كلام دكتور يوسف احتمال كبير تخرجين بكره صباح. رواء بخوف : فين بتروح؟ عايض؟ عايض تنهّد : بس اخلص لي شغلـة .. بعدين نامي يا أخوك.. لازم تنامين زين. رواء بألم : غيبوبة ثلاث شهور كافي يا أخوي... ما يصير نروح بيتنا عايض.. عايض بوجع : لا... بيتنا.. قفلته وممكن ابعيه. شهقت رواء بالرفض : لا عايض.. لا هذا في ذكرياتي.. ما راح تبعيه.. عايض : طيب إهِدي.. نشوف أمره بعدين.. يله يا قلب أخوك انتبهي على نفسك.. برجع بكره وأشوفك بإذن الله.. لماذا تشعر بأنه سيودعها لذلك أمسكت بكفه بدموع : ليه.. لا تتأخر عايض. ترى ماعندي الا انت... عايض بقهر يكتمه : من عيوني.. ما راح أتأخر بإذن الله.. استودعك الله ربي... *** في المبنى – الزجاج الفاصل عن المكتب تأمل لهدوء طالب أخيه ابتسم له سلطان : السلام... طالب زفر بحدة : وعليكم السلام. جاهز للمهمة.. ابتسم وهو يأدي التحية العسكرية : على أتم الاستعداد.. طالب : ها الكلب وش موخره...؟ استغرب سلطان من لفظ أخيه، وجهه الأسود ينبأ بمصيبة حدثت ووقعت تحت هذا الوجه الغاضب كالبحر.. وكغرقٌ الغَريق.. بهدوء : شفيك يا بو شَموع.. على طرقات البـاب أمسك بالمقبض وأداره دخل عايض بكل ثقة يتأمل في عينين طالب طالب نظر له بحدة : اقفل البـاب وراك.. عايض بضيق : خـير.. وينه ذا الملف..؟ طالب حاول أن يتمالك نفسه لكنه يشده من ياقته ليدفعه على الجدار وصرخة زلزلت سكون المكان فكان المكان هنُا به بعض العزل الصوتي الموضوع خلف هذه الجدارن : يابن الكــــــلب... ابوك اعز واكرم منك يا الخسيس... اعطيك بنتي... تغدر فيني... وآخرتها هذا جزاتي... وش الي سويته يا عــــايض... تبي تهرب مني لوين؟ عايض بألم وبصراحة : مثل ماكنت تخبي أختي عني.... طالب بغضب دفعه حتى يسقط لنهاية المكتب : سووووودت بوجهي.... كنت اعاملك مثل ولدي الي ماجبته وانت وش جازيتني... مفكر اني من هواااااي اخذت اختك... ليه ما تقووووول انّ الموضوع منتهي من آوانه ما ترتاح الا لمن تكيد وتوجـــــع رد علي يا زفت.. تحامل على نفسه، رأى غضبه ونظرات عينيه التي ترمقه بشرار لم يكتفي بذلك، بل بدأ يأخذه ويجلسه على الكرسي : تبي تطلع من هالشيء يا عايض... ليه هو زواج لعب بزراين.. !!! عايض بوجع وبقسوة أردف : ماكنت أبيها.. انت الي عرضت بنتك لي.. ارتفع حدة صوته طالب : وانا وش قلت لك يا الحمـــــار.. وش حكـــيت لك قلت لا كنت جاد اقدم وتزوج... وش طلع ليَّ الحين؟ انك بزر الوضع الي أنت فيه الحين تستاهله... بعد كل السنين العشر الي اهتميت فيك وباقي تشوفني... اخطف أختك في أمور أنت غافلها... وموب لازم احكي فيها... غلطتك بتصلحـها يا عايض... تسمعني.. عايض بوجع : وش الأمور الي غافلها... سلطان بعدم تصديق، لم يفهم شيء الا انّ هُناك شَموع : بعدين... انا جاي هنا استلم المهمة والا اسمع ألغازكم.. عايض مسح وجهه بضيق : تكلممم. وش الأمور الي غافل فيها... ودام سلطان دخل بالموضوع أنا اخرج منها.... وراي اخت تفقدني... طالب بجنون : لا وانت صادق وراك مره... تلتزم فيها.... قبل أختك.. أختك بترجع لناصر يا عايض... تفتح فمك بكلمة.. صدقني اعصابي مساكها عشان أبوك الله يرحمه والا أنت... يبي من يعدل اعوجاجك من اول وجديد... عايض بغضب : وش قصدك بترجع لناصر.. بترجع معي... طالب بغضب : لاااا. بترجع مع ناصر.. هذا إذا اساسًا ما كانت عنده الحين... عايض بغضب، ركل طاولات الخدمة صغيرة : أنت لــــــيه تخليني أكرهك زود منيب كارهك.. ضحك طالب بتشفي : هي راحت مع زوجها... بعدين ناسي رجال الجوهر أختك أمانها مع زوجها هذا أولاً.. ثانيًا... علمني عن الخطة كلها.... فهمني... تعبي كله ذا ما راح يروح عبث... بنظرات غاضبة باستفزاز : أنت قاصدني في هذا المهمة... تبيني اخربها عليك... طالب بغضب : تحكــــــم في انفعالاتك... كم مرة نهبتك... عايض بكره أخذ بطاولة الخدمة الأخرى ورماها عبر الجدار حتى يصبح المكان حُطام ، واخشاب متناثرة أرضًا : مابي... اتحكم... ما راح اكمل المهمة ما اشوف نفسي ناجح... مابي اموت بعد ما لقيت أختي... تفهممممم عايض بانهيار : مابي امووووت... ذيك المرة نجووووت بصعوبة... تحسب الجوهر غبي.. موب غبي... وزين انه اذا مافهممم.. تبي تخاطر بأخوك سلطان ماعندي مشكلة أنا بخرج من هنا... وأختي بتكون معي... سلطان بغضب : أنت بزر... متأكد ذا ابوه عبدالمجيد!!!! وش الانهزامية هذه..؟ طالب بغيض : لو موب قدها ما حطيتك في هذا المكان. والدورة الي اخذتها تثبت لك انك قدها يا عايض واجه نفسك.. ما راح تموت قبل يومك.. لا تنسـى ما راح تترك وراك مره... ترجع عشانها.. وأختك مثل ما تفضلت... عايض شد شعره بغيض : ماااااااابي اكمممممل .. مليت... حتى الدورة كانت شغلي شاغل.. حتى تفوق اختي من الغيبوبة الي هي فيه.. وهي فاقت يعني ماعاد لي لزمه اكممممل... أخوك عندك... خله هو يفزع فيها... ثم اتجه لباب أراد أن يخرج طالب بكره وبغضب أمسكه من ذراعه ليجلسه قسرًا على الكرسي : حمد بن راشد يكمل مسيرته.... فاهمني.. قم جهز نفسك... المداهمة راح تبدا بعد 10:30... وسلطان معك.... ما راح نرميك بدون حماية... التدريب الي طال... بتثمره الحين.. والحكي الي قلت لك... تذكره حرف حرف... ملابسك جاهزة بالغرفة الثانية.. تروش وتعال لي... ثم التفت لسلطان : وأنتَ... رفعت رأسي.. ابتسم سلطان : رأسك دوم مرفوع يا بو عبدالله... مير علامك عليه... في شيء صاير لشَموع وعايض...؟ طالب بهدوء : لا... متى ودك تعرس على البنت...؟ اتسعت عينين سلطان : يعني موافق اعرس على البنت الي ابيها.. طالب بغيض : ايه موافق... افعالك الأخيرة اثبتت ليَّ انك جدير تتزوج وتفتح البيت... ضحك سلطان : الله يبشرك بالخير... طيّب اعلم هالخبلة ليَان كود تعلم البنت... طالب : و بتظن خالتي شريفة.. بترفضك.. بتتمسك فيك يا سلطان مع كذا واجه نفسك بنفسك... لا تأخذ البنت شفقة... هذا حيَاة وعمر تتأسس فيها ... سلطان : مين قال مأخذها شفقه... البنت كنت ناوي اخطبها من خوي يا أخوي وانت عارف وش صار عليه توفى بعد الحادث... وهي لازالت تلومني... هي زلة... كانت صغيرة وأنت عاقبتني عقاب كبير يا طالب. حابسني طول هالفترة بالمستودع عندك.. حتى بناتك ما يعرفون ان عمهم حولهم وقربهم. طالب بهدوء : شَموع... آه من شَموع... الي فات فات يا سلطان أهم شيء تعلمت من اخطائك... قم جهز نفسك مثل عايض... أملي في الله كبير فيك وفيه... سلطان : حمدلله... بإذن الله النصـر لنا... العميد هذال سلمت عليه قبل ما اجيك... طالب : كلهم مجتمعين في غرفة الاجتماع اجهز وعقبه احتريكم انت و عايض.. سلطان : تم... *** 8 . 3 . 2017 قبل المداهمة كان صوته يضيع وسط الضوضاء العامة، ليصبح واحد من النداءات التي يبتلعها الزحام لكنه كان مصممًا على إيجاد الحقيقة التي سـ تنبعث ليلة في وضح و انبلاج الصباح !. بين أصواتهم في سيارته الجيب السوداء قبل أن يترجل يسمع صوت طالب والعميد خلف وهذال : من هنا راح تفترق طرقنا. : انتبه على نفسك يا عايض : سيطر الموضوع بدفة الحوار الذكي لا تسمح يستغلك. أنت قدها وقدود.. ترجل من الجيب، حتى مشيا بخطوات واثقة والخوف الذي كان يسطر عليه قد نزعه بكثرة التدريبات في الأشهر الماضية هذا هو اليوم الموعود ! الحارس الذي يرتدي بنطال اسود و جاكيت لماركة شهيرة : ميـن؟ عايض بهدوء : حمد بن راشد... بعدين كم مرة قايل لك لا تسأل باسمي وينه معزبك يجي يشوف هالفوضـي هذي... فُتح الباب له مباشرة ليدخل المكان غارق بالظلام الدامس أعداد كبيرة من الأوراق مرمية بالأرض، حينما أشعل الإضاءة : يا حي الله راشد.. انورت واسفرت وش هالغيبة طويلة هذه.. كم شهر يا رجـال... حياك... عدنان الذي كان يجلس بجواره وبخبث، بوجهه التي يتضح بها آثار خدوش وضرب ! : يا ما شاء الله أجل هذا الي قلت لي عليه هو مدير المبيعات لشركة راشد بن حمد... صراحة يا الجوهر فاق توقعاتي... تفضل حياك... عايض بتوتر : ما شاء الله يا الجوهر... هذا رجلك الثاني! ضحك الجوهر وهو يحتضنه : لا و أنت صادق... أخوي... هههههه من لحمي ودمي... صُعق عايض وهو يتمالك نفسه : أخوك... غريبة يا الجوهر ماقد جبت له الطاري... الجوهر بفخر : يا حبيبي... هذا الرأس مالي... يله وش تشرب لا صدق صدق صاير شباب موب صحيح يا عدنان...؟ عدنان بتفكير إجرامي بحت : وش يقرب لك ...؟ عيال الجامع! احس بوه شبه فيك... ضحك الجوهر بخبث : وش الجامع... أنت مهبول قلت لك ذا يكون عـ... اقصد حمد بن راشد.. شفت الأوراق هذه... للحين ندور عن عيال عبدالمجيد... كلــــبة بنت كلب اختفت.... عدنان بغيض : كله مننننك.. قلت لك تنقتل بس أنت مُصررر هههههههه.. على كلام حامد يقول بنت الكلب مزيوووونة بالحـــيل... استُفز لأقصى درجة من الاستفزاز ليبتسم ببرود : تبون الصراحة ماعندكم السـالفة.. عبدالمجيد يعني شيء ما يُذكر الحين السوق ماشي... بالتجارة تعرفونها عاد.. عدنان وكأنما اعجب بتفكير وحنكته هذا الماثل أمامه : شفت يا الجوهر حتى راشد أيد كلامي علمـــه... الجوهر بخبث : صادق.... الا ما علمتنا آخر سفرة وش رسيت عليه؟؟؟ شايفك هالأيام الهامور بالسوق تضرب وانت حامي.. عايض تمالك نفسه ثم نظر لعينيه التي لا ترمش نظرة ثابتة واثقة : الجوهر... انت مكسبك صفر يعني حركتك تمشي لسنين قدام كأنك ترجع لورى تبقى نفس ما أنت... ما راح تجدد.. ولا تقاوم التغيير. عدنان بخبث : ياشيخ... تفهم يا راشد... وهذه ثاني نقطة نشترك فيها... ونتفق عليها وقع على الشراكة وخلينا ننهي هالموضوع.. عايض بتوتر : قبل ما أوقع... احتاج الحمام... هههه تعرف بعد... يا كثر القهوة الي اشربها.. الجوهر بهدوء يشكك فيه ثم يبعد شكه : توكل... عدنان : والله تفكيره داهية.. ما توقعت هههههههه احد بفكر ازين مني... اشترك معه وخل الأرباح تزيد... الجوهر بهدوء : وش سويت مع هالكلبة الثانية... عدنان : هههههههههه قايل لها ترجع لـ للكلب الثاني.. المحامي لازم يكون في صفنا عشان نقدر نلعب على المضمون... الجوهر : ريَاض... ههههه وش صار فيه؟ عدنان : ههههههههه.. كله كلام... تحسبه.. بسوي شيء مثل أبوههه هالبدر التاجر... ذا الورع كيف كبر وكيف صار؟؟؟ هههههههه واحفاده ههههههه خصوصًا سعوووود. الجوهر بحقد : أهم شيء.... سمعته تشوهت... وسعود كله من أفكارك يا عدنان ما جاب لنا أي نتيجة. عدنان بغيض : بس تعرف انه كان خويي صدق... * يقصد به ريَاض. الجوهر بكره وحقد : ممدوح... ما توفى عبث... عدنان : ممدوح!... ههههههههههه اساسًا لو يعرفون ان احنّا احفاد أصحاب ممدوح لا ينهبلون.... الجوهر بكره : قضية هالبننننت... انقص فيها رأس ممدوح و تجارتنا ما راح تفرق يا عدنان.... هذا وينه أختــفى... . . . عايض بتوتر : راح اخرج... من اكح يا سلطان داهم المكان.... سلطان : الله يقويك... احذر من عدنان تراه داهية أكثر من الجوهر... عايض : أكيد... خرج عايض، ولم ينتبه بالضربة المباشرة التي على رأسه ، الشباب الذي تهجموا عليه كبلوه وأبعدوه وجد نفسه على الأرض خائر القوى تحامل على نفسه بصعوبة.. رآهم يبتعدون ، يفرون حتى تلاشوا بصراخ : المكان محاط برجال الشرطة.. الجوهر صرخ فيه بقهر : أجــــل يا راشد تخوننـا.. عايض بكره له : أخـــــون... أنا من أنا؟ حتـى أخون دولتي يـــا بن الكلب... زاغت عيناه وهو يتلقى ضربة مباشرة على قدمه بالرصاصة الطائشة من الجوهر عدنان بجنون : اتركـــــه قم نهرب... الجوهر... ما راح اموت هنا..... الجوهر بكره : هــــين يا راشد.. بنلتقي. وبعلمك اشلون تخون رفيقك... عايض بهدوء وهو يستفرغ الدم، استند نفسه على الجدار. يمثل الألم.... ثم بالضربة بين قدميه حتى يسقط الجوهر بصرخته : عــــــدنان اهـــرب.... قايل لك اهرب.. عدنان بكره : وين ارووووووح.... انت سامع الأصوات.... عايض بضحكة وتشفي : تصدقون اضعف ممن شفته من خلقه... اقترب منه عدنان وضع قدميه على الضربة ليتألم صرخ بألم عايض : هههههههههه يا خسارة عقولكم... مضعين العالم بهالبلاوي اللي معكم مفكرين مالكم يوم.... عدنان : انطـــــم... انا شاك من البداية ما انت نزيه.... كله من تحت راسك يا الجوهر... الجوهر بكره وألم : أخـــــرج.. سلطان الذي صرخ بصوته : كل من في المكان محاصر.. ارفع يدينك أنت وهو.. الجوهر... ارفع يدك... زاغت عين عايض وهو يمد بصره باتجاه الجموع و سلطان الشاكر : اطلع يا الجوهر.. وانت رافع يدك... أنت والي معك... المكان محاصر.. وأي خطوة غدر تسويها فيها موتك. سار في جميع الاتجاهات، يجر قدميه جرًا. أصبحت الوجوه تظهر بالضبابية غير واضحة المعالم صرخ فيه الجوهر بكره : اهـــــــرب.. صوت طلقات الرصاصية، عدنان بدموع وضياع : كيف محــــاصرينا الكلاب.... تراقصت الصور أمام عيني عدنان واختلطت الأصوات الخارجية بالأصوات التي تصرخ بداخله وتملأ رأسه. لم يدر كم تواصله نقله العشوائي بلا هدف لكن قدمه زلت فجأة أم تراها الأمواج البشرية من رجال العسكر دفعت به؟ ولكي ينجو من نفسه ومن العقاب الذي نسي إيمانه بضعــــف وضع السلاح على رأسِه ليطلق الرصـاصة الموت بانتحــــار بشع بكل ما تحمله الكـــلمة من معنى ! صرخ الجوهر بانهيار وهو يرى جسد أخيه المُمد كجثة طافحة بدمائه رائحة الدماء الجوهر بحرقة : الله يحــــرقك يا راشد... عدنــــــان.. مستحيل تموت... توقف إحساسه الجوهر ولا يدري كم دام ذلك الإحساس المقيت الدامي بالعجز، وقد فقد السيطرة على كل جوارحه التي غمرتها الرضوض والكدمات.. حين يرى سكون جسد أخيه أخيرًا بلا حراك. كانت ضوضاء البشر من حوله قد أصبحت قريبة منه !. فتح عينيه الجوهر وهو يلهث بشدة الإصابة.. حبات العرق تغطي وجهه وتغرق جسده الذي عاد إحساسه به لتو. لم يستوعب بأن أخيه قد قُتل نفسه... وتلك الهفوات والمصائب التي تحذفوا بها.. قد انهار كأنما تهاوى من جبلٍ السفح عالِ ! لم يستوعب رجال العسكر الذي امتلئ المكان، ودخول القائد المُهمة سلطان الشاكر الذي اقترب منه يصرخ بأمر : ارفــــع يدك... رفع يده بدون أدنى كلمة وعينيه التي تبكي دمًا شاخصة في جثة أخيه .. قد كبلوه، وأخذوه لسيارة الدورية، بينما سلطان الذي تفقد عايض : عــــايض معي.. عايض بصعوبة يتنفس بألم : بخير... إصابتي ماهيب بليغة.. الحمدلله في رجولي... منيب ميت... ضحك سلطان بفخر له : تمت المهمة بنجاح... بيض الله وجهك.. تدري وش سويت الحين يا عايض رفعت رأس الوطن... الجوهر الرئيس انمسك... باقي العمليات هينة يا أخوك. ابتسم له عايض بدون تصديق وكأنما نجا من الموت ! ثم بدأت الأصوات تتداخل ببعضها البعض : أختي... سلطان الشاكر : عند زوجها ناصر.. في أمان... ارتاح عايض.. شكلك مجهد.... إصابتك موب هينة... غمامة سوداء تسحبه، ثم تلك النظرات الذي يقسم بأنه اشتاق إليه، البرد الذي بدأ يشتد على جسده وهو يقاوم الغرق في موجة الدوخة : أبـوي. مجـيد... دمعت عينيه سلطان الشاكر بتأثر : الله يرحمه.. أبوك رفعت رأسه ورفعت رأس الوطن... اغمض عينيه ... *** المبنـى احتضان الأجساد وتلهفهم بعبارات النصر : بيض الله وجهه.. سار مسرى ابوه مجيد عز الله الي خلف ما مات.. عز الله الي خلف ما مات. طالب بغصة : سلطان بشرنا اشلونه.... سلطان : مغمى عليه بننقله للمستشفى... طالب تهاوى على الكرسي، وقلق الشهور في هذه القضية قد انقضت، ثم من بؤرة الضيق يرى صوتها الباكي أمام عينيه، من بداية اليوم وهو يشعر بتوعك في بدنه و زادته تلك المصيبة انتبه له العميد خلف : بو عبدالله... طالب تسمعني.. دمعت عينيه : بخير.. ابي نفس بس... انبته له بفخر : ولدنا قد المهمة... و بنرقيه بالترقية لا صارت ولا جات... قم ما راح يكافئه الا أنت. طالب بوجع : حمدلله.. حمدلله... المهم يكون بخير... *** كنتُ أتجول ليلًا بعدما هرب النوم من عيني، وأنا الذي لم أخرج للحياة منذ وقت طويل، ثم أتحرر من قيودي ومخاوفي أهرول للشارع وذلك كلماته الحارقة بقلبي تحت الضغط النفسي، بل لابد أن اثبت لنفسي وللعالم حولي لم أكن إلا محامي أراد أن يحمي تلك الضحية، عقلي الباطن يكابر وكأني في ساحة حرب مابين أن أكون الضحية أو الجلاد لم أستوعب أن تلك الخبيثة تتلاعب بخيوطها الحرباء ! مجرد التفكير في حديثها الأخير، أمر يرهقني لم تفلح فيما تقول.. بقيت أهرول في الشارع، إلى أن تصبب العرق بجسدي. ثم مع بداية وقت السَحر ... الثالثة صباحًا من اليوم التاسع المارس ربيعًا ... حين دخلت لسور القصر والدَي.. وجدتها جالسة في الصالة الداخلية تسهر مع نوال.. وتلك وجدتها متأنقة كعادتها ، كنزة بيضاء وبنطال واسع يوضح مدى رشاقتها .. وشعرها الذي تخبيه بتلك ( المُسفع ) ثم نظرت للعباءة التي كانت تجلس بجوارها فهي تعلم بأن أخي محمد وكايد سيأتون في أي وقت هُنا ! نوال التي ما أنّ التفت حتى شهقت بخوف وقلق : بسم الله عليك يا أخوي علامك؟؟ وراه شكلك كذا...!!! تنّهد بضيق : بخير يا أخوك... وراه ساهرنين لذا الوقت!؟ نوال بخبث : ناس ما جاز لهم النوم وأنت بعيد.. يـله دام علاوي نايم، وهي يا حبيبتي نومت جواد وأكلته واهتمت فيه... كثر الله خيرك يابنت عمي... خُزامى بخجل : عاد وش سويت؟؟؟ نوال : تصبحون على خير يا المعاريـس. غادرت نوال، ليبقى يراها بعينين ضيقة، ومزاج معكر أمسكها لـ يأخذها لمنزله.. حينما دخل ، أراد أن يهرب من مواجهة عينيها البريئتين لتناديه بضيق ودموع اقتربت منه بخطوات خجولة، رفعت جسدها لتضع يديها تلمس ذقنه ووجهه ثم تقبل وجنته ، كما تفعل المرأة حينما يعود زوجها من العمل مُرهق ثم تبكي ويشيب قلبها حين تفقد ابنها البكر! يا ترى فعلًا لو مت ؟ كيف سيكون أمرك يا خُزامى هذه المرأة التي تسللت لقلبي دون أدنى شعور تبحث عن تفاصيلي عن قصة هذا التعب الذي يسكن عيناي، لم أكن أدرك اني في نهاية الأمر سأقع في غرامك ! لم يكن في حياتي امرأة من قبل، فتلك الخائنة لا تُصنف حتى من جنس الاناث ، ولم أجرب شعور الدهشة من أحد كما أدهشتني كزوجة. كان آخر ما أفكر فيه أن تفلت نظري امرأة عابرة وأنا في وسط هذا الجحيم تلك ليلة التي أتيتِ بها في مكتبي خطفت أنفاسي بصوتك الخائف وأنا الذي كنتُ استشهد بالصبر بالعزوف عن النساء أجمعهم حتى أتيتِ تحملين تلك الهالة الوحيدة التي تُخصك ربما إيمانك بالله... حُبك وتعلقك بالله... صدقك، خوفك ، دموعك التي هي اقرب للشفافية ضحكتك التي أقسم بأنني أعشقها حد الثمالة ابتسامتك، حتى مراوغتك.. كلُ الخُزامى تشعرني برائحة تسكرني.. حاولتِ أن تمتدِ أصابعك على راحة كفي لكني بكل إرهاق جيّاس : ابي انام... بتروش وانام. رأت صدوده الذي يرمقه بعينيه الحادتان الغليظتان : جيّاس.. شفيك حبيبي.. لم يشعر إلا ويدفعها من طريقه : ريحتي خـايسة.. بتروش .. وعقب احكيك.. خُزامى بخجل : طيب أنت تعشيت! جيّاس : لا ماودي.. احتاج انام بعد حمام بارد... خُزامى : طيب... رأته يغادر من عينيها : ياربي وش اسوي الحين... واضح انه تعبان... ثم تذكرت أحداث هذا اليوم طويل.. ابتسمت بغصة : ياحبيبي... خذا بحقك... يالله.. يارب ما أكرم لطُفك.. حمدلله. حمدلله. الحـياة دائما مريعة. منذ خلقت وهي تعبر منعطفات حرجة ! لم يحدث أن تسلل الهدوء والرضا لحياتها كما حدث لها خلال هذا الأربعة عشرة يومًا الماضية .. *** 9 . 3 . 2017 7:00 am استيقظت في ألم وتسارعت دقات قلبها في انفعال. عقلها استيقظ لكنها كانت في نفس المكان. بعد برهة استقامت لتمشي بترنح.. حامت نظراتها في ريبة رأت البعثرة في كل مكان... ثم أخذت نفسها للحمام، لتستوعب كم حجم المعصية التي فعلتها تقاوم الألم الجسدي، فتحت مياه الدش المائي سقطت المياه على جسدها الممتلئ بالصفعات الحزام، وضعت أصابعها على شفتيها ألم.. ألم كل عضلة في جسدها تشتكي.. والدِها هذه المرة لن يرحمها ! تستحق أكثر من ذلك تهاونت في الأمر ! ليلة طويلة مرت عليها، حتى نامت من تعب.. ثم ماذا الآن، أغلقت المياه، لم تجد حتى المناشف تجفف بها جسدها، لذلك همت بالخارج، وأخذت ترتدي ببجامتها وببكاء يحرق روحها ... لا تريد أن ترتدي تلك البيجامة ولا هذه الغرفة الحانقة التي تشهد عذابها و أنينها ! لا تريد هذا المكان هي خائفــــة تقسم بالله أنها خـــائفة اتجهت بخطوات مُرهقة لتطرق البــــاب وتصرخ بألم : بــــــابـا... نهـــــــية.. افتحوا الباب... لكن لا جواب... سوى صدى صوتها المُعذب صوتها المتسربل بـ ثرثرة روحية .. استندت على الباب لتتهاوى بسقوط تضم ذراعيها وقدميها لصدرها في وضعية كئيبة شَموع : (خلاص والله ندمانه... ندمــــانة قد شعر رأسي. آآآآآآآه يُمَه... فقدتك يُمَه.. اعترف اني غلطت... وغلطتي يمكن ما تتغفر بس جهلتتت جهلت... خلاني مثل أي بنت ليل ما كأني زوجته... كنت يمُه خايفه عليه والله العظيم خفت عليه... أسبوع أسبوع كامل ما يرد على اتصالاتي... خفت عليهه. مثل أي زوجة تخاف على زوجها ثم يقول لي ما يحبنننني.... مأخذني انتقام.. آآآآآه... يــــا رب. افتحوا الـباب.. أخاف لوحدي بااااااباا.... نهــــــية) ساعات طويلـة جلست بهذه الوضيعة، حتى سمعت بوكرة الباب وذلك المفتاح لتتراجع للخلف، ترفع رأسها لترى والدِها ينظر لها بعلو وغضب الدفين : قومـي.. بتمشين معي.. ثم أمسكها من ذراعها ليسحبها لداخل الفيلا وباتجاه غرفتها رماه أرضًا وبحدة : ربع ساعة والقاك جاهزة... بدموع الندم : بابا الله يخليك.. صح انا غلطت وضعفت وكان غلطة مني... خلاااص باباااا لا تعاملني بهذه القسوة.. الله يخليك.... طالب تماسك بغضبه : شَمووووع.. ربع ساعة وانتي جاهزة والبسي عباتك.. وحطي لك كم لبس... هزّت رأسها : فين بروح... بابا لا تعاقبني كذا... والله آسفة.. آسفة... ما كنت....! قاطعها طالب : بترجعين له.. ماعندي حركات الدلع... دامه صار زوجك... ما يحتاج له عرس... بتسرين معه... حتى تعرفون حجم الجحيم اخلـــــصي... اغلق الباب بقوة، ثم كرجفة ركل الجدار : (أهدأ يا طالب....) خرجت بعد ربع ساعة منفذة أوامره العسكرية . . أريد الانفجار والصراخ بأنني مُذنبة ومُخطئة لكن اصفح ذنبي يا أبي أعلم كنت صورة كاملة بعينيك وأصبحت الآن صورة مُتهشمة ! وكأنما وردة ذُبلت حتى تفتح قبل الأوان أنني أحزن بل أعلم أنك حزين وغاضب مني أنا اعلم يا أبي أرجوك اغفر ذنب ابنتك شَموع.. اغفر لها... فـ أنت ابي... ليلة كفيلة في غرق هذا الذنب... كفيلة بسطوة الألم.. كفيلة بدموع تقهر روحي.. والله أنني أحببته حُب صادق.. والله أنني كنت سأخبرك على حركاته الجريئة حتى تضع له حدودًا أتعلم بل أخبرك بمدى فراغ الذي تركه في قلبي.. وأني بحق أحبه تخقني تلك الكلمات لأصمتها بداخلي : لن تحبينه... لا يحق له الحب.. لا يستحق هذا من فعل بك الأذى يا عايض.. اقسم سأنزع هذا الحُب و سترمى في عرض الحائط... حينها فقط سأرتاح فلا يحق لك أن تأخذ القلب والجسدُ معًا ! . . خرجت مع والدها صامتة، كسكون الموتى سوى ألمها التي كانت تكتم أنينها... ركبت معه سيارته، وغادر بعيدًا عن أسوار الفيلا , طريق طويل أغمضت عيناي.. بتعب وفتحت حتى أتامل المباني... شوارع. وقف أمام مواقف المستشفى، ليمسك بحقيبة الملابس مضطرة كانت الذهاب مع والدها حتى لا تسمع لنفس الأسطوانة الغاضبة، نزل وأشار لي بالنزول.. ثم دخل ومشيت خلفه بين أورقة المستشفى حتى يقف أمام الباب، فتحه دون أن افهم ماذا يقصد بمجيئي إلى هُنا ! دخل طالب : تعالي يا شَموع... . . . اتسعت عينيه وهو يراها تدخل بخطوات مُرهقة.. خطوات مؤلمة وكأنما تكابر على أوجاعهـا ! هل طالب والدِك يفطن وكأنما يساعدنا فهو سيعاقبك بالتأكيد تنّهد عايض ولم يتحدث، سكنت الحركة لدقائق ولم يعد يسمع غير تنفس شَموع المنتظم ثم في لحظة ما، لم تستوعب حتى خارت قواها. عايض الذي فُجع لم يستطع التحرك رغم التعب والاجهاد الذي يشعر فيه أراد أن ينهض لكن قدمه بتلك الججبيرة عالقة لا يتحرك.. سوى يحرك قبضة يده المشدودة التي ابيضت من القهر عايض : عمي وش جابها؟؟ طالب بغيض وقهر وقسوة : ابي اشوف ردة فعلها... ويوم انك خايف يا أبو خوف وراه هالحركات المفضوحة...؟ ابتعد لـ يصرخ على من يساعده فرغم ذلك تبقى ابنته ! وعلى ذلك قد أتت ممرضة لتأخذ بـ شَموع وتجعلها جالسة على الكرسي، مباشرة فتحت نقابها وضعت بعض المياه لتمسح وجهها : يا اختي.. تسمعيني... طنين حاد، وظلام عميق، نظرات الضبابية.. كابرت على أوجاعها حتى تراه.. أمام عينيها.. جسده المُمد على السرير شهقت بألم : آآآآآه.. الممرضة بخوف : يا أختي.. واضح عليك تعبانة.. ثم تنتبه على خيوط التي تشكلت على بشرة جلدها بيدها : أنتِ بخير.. شموع رفعت عينيها لتتأمل سكون والدها الذي يشير لها بالصمت : ايه... بخير... بس .. حسيت دنيا تدور فيني... الممرضة : حمدلله على سلامتك.. ممكن نشوفك.. نتطمن لا أكثر. ببراءة نظرت لوالدها الذي يشير لها بالموافقة : طيب. عايض بخوف وقهر نظر لطالب : شفيها؟؟ طالب بغيض منه : مابها شيء... وليه تسـأل.. موب مطلقها! عايض بقهر : الحين.. أنت وش قصدك من هالحركة.. طالب برفعة حاجبه : اخلـص وش تبي تسأل؟؟؟ زوجتك هي... عايض أردف : هي زوجتي باقي بعدتها... طالب : وهو على كيفك ساعة زوجها، ساعة ما ابيها... وكل ذلك تحت سماع شَموع التي بكت وهي ترى أن حتى هذا المُستبد الذي أمامها يتلقى العقاب.. بل الخصـام يستحق اللوم... بل لومي عليه شديد.. عايض : المطلوب... طالب : جبتها عشان تشوف.. ان دنيا مهيب على كيفك وإن طلاق ماهوب كلمة سهلة تقولها... والانتقام الي معميك ما كان له أساس كلها افكارك غلط بغلط... عايض بتوتر : طيب وش تبي الحين...؟ طالب بغيض : تقوم من هنا... وبعد أسبوع عرسك... مقتصر على بعض الجماعات.. صرخت شَموع بقهر : لا بابا... لا... طالب بقهر : لا شنو يا شَموع. تحسبين بتحلينها كذا لا وأنا أبوك انتم استهونتوا بالموضوع.. تحملوا فعايل يدينكم.. بتجلسين معه هُنا ترافقينه... يومين وتخرج وشوف يا عايض حذري نفذ منك... شفت البنت متأذية كلام فعل... بتشوف وش عقابي لك... ثم غادر طالب بكل هدوء... شَموع بغصة : بــــابااا لحظة.. أرادت أن تقف... لكن الممرضة التي لم تفهم شيئًا : واضح انك دايخة وجهك مره اصفر وشاحب.. مثل. ما قلت بتطمن عليك أكثر.. عايض بقهر : خليها... تعالي.. شَموع بقهر منه تمسكت بالممرضة لتذهب معها وتترك ذاك يأكله القهر ! *** بعد أن اطمأنت على ضغطها ، ابتسمت لها الممرضة : هممم واضح لي انك تحبينه.. شَموع بدموع : لاااا... ضحكت الممرضة : طيب. ليه تقولينها زعلانة.. شَموع بقهر منه : موب زعلانة.. انا احس بغثيان... من امس... الممرضة : طبيعي.. الغثيان والدوخة... المغذي هذا بعوض شوي من ارهاقك. ارتاحي. على بال ما ينتهي المحلول تقدرين تخرجين، وقدامك العافية حبيبتي.. شمَوع : شكرًا.. استلقت على السرير، وترى الابرة التي غرست بوريدها ثم لم تشعر إلا بخوف مابه لماذا هو ممد في ذلك السرير و وجهه مُرهق !. دموعي تنهمر بقهر : (خلااااص .. اعقلي... يعني أبوي حبيبي سامحني كذا وإلا كيف.. وليه مُصّر اجلس عنده... يعني.. يعني شنووو.. مستحيل ارجع له كذااا وقلبي ذا الغبي لا تفرح بشوفته... خليك هنا... وهو خليه يحترق.... مالت عليه...) قبل أن ترحل الممرضة لتسألها : لحظة من فضلك؟ نظرت لها : تفضلي.. تبين شيء. شَموع بتوتر و خوف : المريض الي كنت بنفس الغرفة.. وش فيه..؟ ابتسمت لها : تعرض لـ طلق الناري برجله ... ويحتاج عناية شوي... ابتسمت بداخلها : أها.. طيب شكرًا.. الممرضة : العفو.. لتضحك بداخلها : (تستاهل... نصري من ربي يا عايض...) *** بعد اسبوعين 23 . 3 . 2017 في هذا الصبَاح كان كل شيء مختلفًا ! كانت تلتحفها عباءة الفجر، كأنما السماء تُشرع لها نوافذها لأعناقها ، لأتحسس مواطن الغيم وأحُلق بجنون فوق أرجائها ! لم ألاحظ وجود عبدالرحمن ابتسم لها في الحنان : اشلونك الحين؟ غوالي ابتسمت : حمدلله.. احس روحي خفيفة... يالله مدري ليه كنت جالسة على الاطلال هههه كنت كل يوم مثل هالوقت احتري تُركي * زفرتها ساخرة عبدالرحمن بوجُع على حالها : غوالي حبيبتي.. ممكن طلب صغير. التفت له باحترام : انت تطلب يا أخوي.. آمرني.. ابتسم لها وهو يمسح على شعرها : جدي خطبك للقاضي رمَاح.. الي حكم على قضيتك. اتسعت بالصدمة : تبي تقول ان جدي البَدر خطبني له... للقاضي.. عبدالرحمن من صدقك..! رأى خوفها وتخبطها، يقسم بالله بأنها ضائعة في زحام الحنين وجبهات الأنين دمعة ثم دمعتين استقرت على صفح وجهها الحزين غوالي : موب هالسرعة... عبدالرحمن : الي ابيك الحين... تستخيرين.. حتى لو خطبك له ما راح اغصبك يا أخوك لو فيها اسري لجدي البَدر واعتذر منه.. قبلت يده : الله يخليك لي يا أخوي... تدري شلون.. لعيون بابا البَدر بوافق... بس قبلها... أنتَ.. موب مفروض تعرس على سديم ! عبدالرحمن بضيق : مدري يا أخوك... من أول منيب شايف نفسي مستعد مع البنت... مير ماعليك فيني... أمي غوالي.. حاولي تغيرين لها جو شوي... شابة النار... صبريها يا قلب أخوك.. وقتي اغلبه راح يكون في الدوام مكروف... غوالي : من عيوني.. لا تخاف من أمُي.. فترة وبتعدي. بعدين ذا أبوي مقرن حبيبي... ثم بانهيار : احسني فقدته... صوته.. صوتهه كل مرة أنام اسمع صوته... ليته كان حلم يا عبدالرحمن.. ليت وفاته كان حلم موب حقيقة.. عبدالرحمن احتضن أخته التي تتألم من الفقد : ماعليه.. كلنا لـ هالمصير.. خليني اروح دوامي وانا متطمن عليك. غوالي : تطمن يا قلب أختك... عبدالرحمن أنت زرت قبره صح.. عبدالرحمن : ايه ازروه.. يلـه يا أخوك انتبهي على نفسك.. خرج عبدالرحمن وغادر . . وفكرة واحدة... ذلك القاضي رمَاح قد خُطبت له.. لا بأس هل هو سيقبل بشرطي بالقبول بهذا الزواج ! , عاهدتك يا أبي بأن اظِل أول أولوياتي وأن لا يكتمل إلا بتنفيذ عهدي وها هو أخي يخبرني بتلك الخطبة لا شيء يثير فيَّ رغبة الفرح لمْ ينطفـئ بريق الحنين للقائك يا أبي.. لمْ تتلاشى ثورة هواه بين عروقي ولكن الفرق يا أبي بأنني تساوت مع الحقوق، قد خلعته وانتهى بل انتهـى دوره من حياتي.. فغواليـكَ التي كنت تُحبها ستثرثر لقلبك بملء صدقي يوجعني أنني ما زلت لم استوعب فقدكَ يا أبـــي لكن يقيني بأن اعترافي هذا ولمْ يعد يُجدي إلا بنسيان الماضِ لا بد أن افتح صفحة جديدة في حياتي لعلَ قلبي... سيصدق يومًا ما وأصبح أمًا ... أتلهفُ لذلك اليوم !. . . . انتهى , * النجوم الخمسة (*****) للجميلة الرقيقة والتي اخبرتها بأن تفكر ستكون من النصيب ارورا. وجميلة رورو.. وكل من ذكر سبب عدنان و الجوهر.. لا تسعني ذاكرتي لحفظ الاسماء.. أتمنى تعليق و ردود تجبر بخاطري.. بتأمل تعليقاتكم بكل الحُب، و الوّد. | |||||||
28-08-23, 12:06 PM | #1129 | ||||
| مساء الخيرات قلوب ظلال الاهداب ابداع بكل التفاصيل ، من مواقف الى مشاعر إلى عبارات صُيغت بطريقة ابهرتني فعلاً عمر الغياب - عَبير تتفوقين بكل مرة على الكثير برقة كلماتك وعمقها بذات الوقت ولانني من عشاق اللغة العربية تركيبة لغتك وصياغتها جدًا جميلة ♥️.. عايض - سلطان الشاكر رجال السلاح ( طالب - هذال - خلف - بتال ) شكرًا شكرًا على هالامتاع والابداع وحمدلله اللي نجحت ثمار عملهم. مقابل عدنان الكريه اقسى شيء الانتحار خسر دنيته وآخرته. لا حول ولا قوة الا بالله. الجوهر مثال للشر والنفس السيئة التي تتبع اهوائها نهاية منصفة لهم. طالب حمدلله اللي ربي سلمه ولا انجلط من الموقف اللي شافه واضح جدًا ماسك اعصابه. لعب الاعصاب الباردة مع عايض الله يهديه بس.. حمدلله عايض وشموع مالكم الا لبعض جنوووون هالكوبل يضحكني غصب… جمال العبارات ودقة الوصف في مشاعر الندم شموع مؤثر مره وصلت انها بكيت معها. خُزامى الجيّاس ما ينلام موقفه صعععععب .. هتان استهلك نفسيته جدًا وكل مرة يثبت لنا ان رجال وخزامى رقيقة تستاهله. ما اتوقع بسهولة بتجاوز عثرة طليقته الله ينتقم منها. خزامى تتغلل بمشاعر جيّاس بكل مكان وبحياته حمدلله عقبال ما تملي حياتهم بنونو جديد ♥️♥️♥️.. غوالي عبدالرحمن يا جمال حنية الاخ حمدلله… احس غوالي بتتهور في شرطها للقاضي رمَاح. مجرد احساس والله يعوضها رمَاح مدري عقدته من الحريم لكن غوالي بتدلعععه ويتغير هذه نظرة فيه. ولا انسى لقاء… القضاء جلستين .. الخلع و القذف يالله شيء جديد مامر علي في الروايات حبيت انك بينت عظمة هالمواقف. هتّان و تُركي كل واحد منهم اخذ نهاية مُنصفة لهم. ريم و ريَاض حمدلله استقرت حياتهم مشاعرها وهي تشوف رجوع ابوها أسامة مع عمها البدر ياقلبي يا هالبنت ما تحملت واغمى عليها.. حمدلله… التم شملهم اخيرًا بابا البدر الجوكر اسميه.. شخصية فارقة في الروايات .. حب عظيم لشخصه ولعقليته. سماحة التي يملكها يبثها في الجميع. عمر الغياب مهما كتبنا بنظل مقصرين معاك شكرا لك على هذا الجمال في انتظار النهاية كوني بخير دائمًا. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|