آخر 10 مشاركات
أربعة شكلوا حياتها (66)-شرقية-ج2 سنابل الحب-للمبدعة:منال سالم [مميزة] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          1107-معركة التملك-شارلوت لامب د.ن (ج2 من السداسيه كاملة)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          سِـــيدْرَا (41) -نوفيلا- ج1 من سلسلة سنابل الحب للرائعة: منال سالم *كاملة & الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          شَهدُ الأفاعي (43) -ج3 سلسلة سنابل الحب- للمبدعة: منال سالم*مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          193 - دمعة على ثوب أبيض ! - كيت والكر (الكاتـب : dalia - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          العشق الممنوع(71)-قلوب شرقية-للمبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد[حصريا]مميزة-كاملة&الروابط (الكاتـب : منى لطفي - )           »          حين تشاء الأقدار(51)-قلوب شرقية- للرائعة :مروى شيحه [حصرياً] مميزة*كاملة& الروابط* (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          محكوم بأمر الحب (55) -قلوب شرقية- للرائعة: mema ameen [مميزة]*كاملة* (الكاتـب : mema ameen - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟
فراس ورهام 10 40.00%
عماد و جودي 3 12.00%
فؤاد و أزهار 5 20.00%
عصام و زهور 0 0%
نبيل و آية 4 16.00%
ليث و مها 3 12.00%
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-19, 01:02 AM   #151

احب القراءه

? العضوٌ??? » 420569
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » احب القراءه is on a distinguished road
افتراضي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مساء النور
معذوره عزيزتي الله يسهل امرك


احب القراءه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 11:11 PM   #152

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الواحد والعشرون
الجزء الاول





احيانا الجهل بشيء اكثر راحة من العلم به
كمشاعري تماما
من كان يظن انني أجهل الي اي حد قد تغلغل السيد الهمجي في عروقي
بل انا التي كنت أسبح في بحاره متجاهلة ظلمتها
حتى تهت فيها
كم انت غبية أزهار
غبية وحمقاء
كيف لم تدركي انك تغرقين

لا ازال غير مصدقة ان تلك الحقيرة تعرف فؤاد
لا أدري كيف منعت نفسي من تحطيم رأسها
انها تستحق ذلك
سحقا كيف خدعت بها كنت واثقة ان هناك شرارة بينها وبين عماد
الا انها كما يبدو حرباء تجيد التلون بما يناسب هواها
سحقا
احتاج لشيء افرغ به كل هذه الشحنات والا سانفجر لا محال
كنت أبحث عن زهور بين الوجود وقد اختفت تماما عن نظري
بعد مشاحنات غير مرئية مع شقيقة مسعود الصغرى
الحقير الاخرى لم تخفي انزاعجها من ندوب زهور وهي تسال
ان كانت تفكر بإجراء عملية تجميلية
ان كان هناك شخص آخر اريد تحطيم رأسها غير تلك هجينة ستكون هي
وليتها اكتفت بتلميحاتها هذه بل تعدت كل الحدود عندما تحدثت عن ابنتي خالد وتقول بكل افتخار انها صديقة الابنة الصغرى لخالد
كانت نواياها واضحة انها لا تريد لشقيقها ان يتزوج زهور اما والدتها كانت حيادية تماما
يا إلهي يجب أن اجد زهور بأسرع وقت
كيف غفلت عنها حتى اختفت عن نظري أخشى انها غادرت
هي حساسة جدا مهما ادعت غير ذلك ولا بد وان تلميحات شقيقة مسعود
مست وترا حساسا
أوقفت شهد اسألها ان راتها فقالت
“ لا أدري ربما ذهبت لبيت غانم الجميع هناك كما اعتقد ”
رغم اني استبعد ان تكون هناك ولكن لا ضير من المحاولة
كان الجميع هناك بالفعل الا ان زهور لم تكن بينهم
أين ذهبت
انا قلقة عليها وهناك شعور يتولد بداخلي يخبرني انها ليست بخير
عدت الي الصالة الرئيسية وفكرت ان ابحث في الغرف قد سبق وبحثت عنها بغرفة منيرة الا انها قد تكون في غرفة اخرى
مررت بمجموعة من النسوة وكن يتهامسن بشيء ما ولكن لم اعرهم اهتمامها
على الأقل في البداية
حتى سمعت بشكل عرضي اسم خالد
فسرت بجانبهن ببطء وانا ارهف السمع
قالت أحدهما بهمس
“تلك العاهرة لقد وجدها برفقة رجل اخر على سريره فضربها ضربا مبرحا ادخلها المشفى وطلقها واختفى بعد ذلك ”
قالت صديقتها بعدم تصديق
“ ان كان ما تقولينه صحيحا لم طلق زوجته الأولى ايضا ”
لم انتظر لاسمع ردها وانا امسك شعرها الذي قضت ساعات في تصفيفها
وكل ما فكرت به حينها ان زهور قد سمعت كلاما مشابه من احدى الثرثارات
وكان غضب العالم كله اجتاحني حينها
لم اهتم بصرخاتها وتجمهر النساء من حولي وانا اشدها بكل قوة وقلت
“ من تنعتينها بالعاهرة أطهر منك ومن امثالك أيتها الحقيرة ”
كنت غائبه تماما عن العالم وكل غضبي من جودي وفؤاد وشقيفة مسعود وخالد والجميع تشكل أمامي وانا اتهجم عاليها
ولم يخلصها مني إلا عمتي صباح التي ابعتدني عنها وهي تكبل جسدي بيديها
قائلة
“ اهدئي ازهار”
حينها جاء صوت شهد المتحفز قائلة
“ دعيها امي هذه الحقيرة تستحق ما جرى لها
وأكثر ”
قلت وانا اتنقل بنظري بين جميع بينما كنت الهث من فرط انفعالي


“إلا زهور قسما من تتحدث عنها بسوء ساقطع لها لسانها ، هي أطهر من تدنسنها بالسنتكن “
قالت حينها المرآة بحقد وهي تبعد سيدة
حاولت مساعدتها
“ لم تتكتمون عن الحقيقة اذا ان لم تكونوا تتسترون عليها
الجميع يعلم أن خالد رجل رزين
وهو يحبها فلم يطلقها ان لم تخنه ”
لم أستطع ان أفلت من قبضة عمتي صباح لانتف ما تبقى من شعرها
كانت شهد تقاتل في الجهة الأخرى محاولة الوصول إليها قبلي وقد التفت الأيادي حولها يمنعوها
كنت اشعر ببركان يتصاعد بداخلي وعمتي صباح تقول بنبرتها القوية
“ اصمتي انت
لا أحد يخفي الحقيقة وإنما امثالك لا يريدون معرفتها ويحلو لهم نقل شائعات واختراع قصص لا صحة لها ”
لم تستسلم تلك وهي تقول بسخرية
“ أتقصدين الحقائق التي تتحدث عنها الصحف؟
كيف وقد نفى والدها كل ما ذكر فيها دون أن يكلف نفسه بقول الحقيقة ”

كانت ملامح عمتي تنذر بفقد اعصابها
وقد ارتفع أصوات النسوة والكل يتهامس
علا صوت طرق قوي على الأرضية تلاه صوت أمراة وقور بنبرة آمرة قوية
“ يكفي”
اقترب صاحبة الصوت اكثر وقد تعرف عليها الجميع كيف لا وهي زوجة زعيمهم

قالت بذات نبرتها وهي تخاطب الواقفة امامي
“ الا ترين انك تعديتي حدودك بخوضك في أعراض الناس وانت ضيفة في دارهم اكرموك واحسنوا ضيافتك ”
نكست تلك رأسها وقالت بهمس
“ أردنا معرفة الحقيقة لا أكثر”
كان الطرق هذه المرة قوييا لدرجة اجفلت لها واقفة أمامها وقد ساد الصمت في المكان
“ باي حق؟
انها خصوصياتهم ولهم الحق بالاحتفاظ بها ام يجب أن ينشروا لكم كل صغيرة وكبيرة عن حياتهم ليرضوا خيالاتكم وتتوقفوا عن إطلاق الشائعات، ويحكم انسيتم ان قذف المحصينات كبيرة من كبائر الذنوكم انسيتم ذكر الله وتذكرون الناس بالباطل انسيتم النار التي وقودها الناس والحجارة
اوصل بكم الجهل الي اتهام الناس باعراضهم دون أن يرف لكم جفن ”
ثم قالت و تنظر للجميع
“ لياتي احدكم بذكر ابنة منير بسوء وسيكون لي حساب معه ”
كان الجميع صامتا يستمع إليها في طاعة
كم كنت مندهشة منها اكثر من اني أعجبت بها
في الواقع لم اشف غليلي من تلك المرآة ولكن بعد أن تدخلت زوجة الزعيم بنفسها من قلة الاحترام ان ازيد على حديثها لذا انسحبت ببطء من بين يدي عمتي صباح وابتعد عن الجميع اول ما خطر لذهني هي امي
يا إلهي لا ينقصها المزيد من الضغط لقد كان رد فعل عائلة مسعود صادما لها اكثر من زهور
على الأقل زهور كانت تتوقع منهم نفورا وسعت لذلك ايضا ولكن امي كانت تأمل فعلا ان تتزوج زهور وتتجاوز الماضي
قد تجد زهور ان امي تشفق عليها وهذا يزعجها ولكنه قلب الأم ولا تستطيع أن تتجاهل ألم ابنتها

ذهبت مباشرة للمطبخ حيث من المتوقع ان أجدها وكما توقعت كانت هناك تساعد الخادمات وتشرف عليهن برفقة بعض النسوة وقفت انظر إليها لاتبين من ملامحها ان كانت علمت بما جرى في المجلس وكم املت ان لا يصل إليها الخبر ولكن الحزن الذي طفى عليها ما أن راتني أخبرني انها علمت وقبل اقترب منها اتجهت ناحيتي وقالت بابتسامة
“ كعادتك همجية وتتصرفين كالصبيان ولا تجيدين التحكم في انفعالاتك أليس كذلك ”
أدرك انها تحاول تخفيف توتري الا انني شعرت بحزنها
قلت بهمس
“ انا اسفة امي لم أستطع ان احتمل كونهم يتحدثون عنها هكذا ”
صمت لبرهة ثم قالت
“ يجب الا تعلم بهذا يكفي ما حدث مع عائلة مسعود ”

وانا ايضا أدرك كيف سيكون شعورها ان علمت
انها محقة بأن العالم لا ينسى

تذكرت انني لم أجد لها أثر حتى فكرت بنها عادت الي غرفتها بكل تأكيد ابتعدت امي لفاتن التي نادتها بعد أن قالت هامسة
“ اعتني بشقيقتك ازهار فهي تحتاج لدعمنا في هذه المرحلة ”
بعد خروجي من المطبخ كنت أنوي الذهاب لغرفة منى ارى ان كانت هناك ام لا
عندما وصلت لغرفة منى وجدتها ترتدي عباءتها على عجل فساءلتها
“ إلى أين”
قالت وهي تلف شالها
“ سأذهب لرؤية صديقتي”
جلست على السرير وانا اسأل باستغراب
“ صديقتك من ”
قالت وهي تحمل حقيبته بينما تعبث بهاتفها

“ انت لا تعرفينها عرفتها في الآونة الأخيرة اتصلت بي قبل قليل وكانت منهارة تماما
ولم أفهم منها شيئا الا انها تريد رؤيتي “
قلت بعدم ارتياح
“ ألم تعرفي ما بها ”
قالت بقلق
“ اتصلت عليها مرارا ولكنها لا ترد أخشى أن سوءا اصاب والدتها فهما وحيدتان ”
قلت أضيق عيني
“ الا عائلة لها”
قالت وهي تتجه ناحية الباب
“ لديها عم على ما اعتقد ساحدثك عنها عندما أعود لا تخبري أحدا بخروجي لا ينقصني وجع راس وتحقيق وتسلط منهم ”
عندها بان القلق على وجهي إذ انه لا يسمح للفتيات الخروج دون رفقة احد الشباب
وعندما لاحظت قلقي أضافت
“ساخرج من الباب الخلفي واسير للشارع العام واخذ سيارة أجرة وأعود خلال نصف ساعة فلا تقلقي لن يشعر بي أحد وخاصة اليوم فالجميع مشغول ”
وغادرت الغرفة بعدها لا يمكنني إخفاء عدم ارتياحي من تهورها وكنت لارفقها لولا انني مشغولة بأمر زهور اخرجت هاتفي من الحقيبة
التي كنت قد تركتها هنا صباحا
لاتصل بها الا انني لم اتلق ردا
اتصلت على الحارس لاسأله ان كانت عادت الي البيت فاخبرني انها لم تفعل
غادرت غرفة منى لاسير ناحية غرفة شهد وغالية لأرى ان كانت موجودة ام لا فلم اجد لها اثرا
ربما ابالغ في قلقي ولكن اختفاءها يثير خوفي
فجأه لمع في ذهني فكرة فقد تذكرت سيارتها بالتأكيد لن تغادر بدونها ما علي سوى أن أرى أن كانت موجودة ام لا
خرجت من القصر شبه راكضة
في الواقع كنت اركض بالفعل حتى خرجت للشارع وعندها ذهلت من عدد السيارات الواقفة في كلا الجانبين
تخصرت وقلت بضيق
“ والان كيف ساجدها”
هي لم تأتي معنا وإنما لحقت بنا بسيارتها لذا لاأدري أين ركنتها
تحركت بين السيارات ابحث عن سيارتها وانا مذهول من عددها اكل هؤلاء أتوا من اجل زفاف عمي
لفت نظري سيارة بيضاء فارهة صغيرة الحجم الا انها جميلة جدا
اقتربت منها باندهاش وبدأت امرر يدي على حوافه
اتسال من صاحبها
اريد مثلها ليس عدلا ان يكون لزهور سيارة وانا لا
لطالما حاولت الحصول على واحدة ولكنها قوانين الأسرة الكريمة التي تمنعنا من قيادة السيارة
اما زهور سعيدة الحظ التي حصلت على زوج مثل خالد لا يرفض لها طلبا
فما ان أشارت لرغبتها باقتناء سيارة حتى سعى لتعليمها القيادة وما ان اتقنته فاجأها بسيارة كما تحبه
اما سناء فهي حبيبة جدها ومدللته وتفعل ما تريد
نظرت لصورتي المنعكسة على الزجاج المظلل وانا افكر عن صاحب هذه السيارة لابد وان يكون ثريا جدا فلم يسبق لي ورأيت سيارة من هذا الطراز ولا عند غانم الذي يحب اقتناء السيارات
من يكون يا ترى
نزل الزجاج فجأة ليطل منه وجه الرجل الذي ابتسم قائلا
“ مرحبا”
اجفلت راجعة للخلف وانا انظر للرجل بصدمة وانا افكر انه كان يراني من البداية
كم بدوت حمقاء وانا احاول إخراج كلمات الاعتذار
“ انا.... أعني.. كنت... انا”
ابتسم حينها ومال براسه لامام قائلا
“اعجبتك السيارة؟ يمكنني اخذك في جولة ان اردتي”
تراجعت للخلف حتى اصتدمت بالسيارة الأخرى
وانا انظر لهذا الشاب وقد بدا لي مألوفا كنت اغوص في عمق ذاكرتي احاول تذكر أين رأيته
ولم الحظ انه هو الاخر كان يراقبني
بدا وكان كلانا في عالم اخر
حتى صدح صوت عجلات سيارة تسير بسرعة جنونية التفت كلانا للسيارة التي توقفت امام باب القصر
تسمرت في مكاني انظر للمجالس خلف المقود غارقا في الضحك وتلك الملونة
كانت عابسة تجلس بجانبه متكتفة يديها الي صدرها
كنت اغلي كالبركان بداخلي عندما امتدت اصابعه تلاعب خدها لتجبرها على الابتسام
الا انها ابعدت رأسها بضيق وتمتمت بشيء لن اسمعه ابدا حينها انضلقت ضحكات فؤاد عالية تدوي في راسي رغم انني لم اسمعها في الواقع
تمنيت أن ارفع حجرا وارميه لاحطم زجاج سيارته وراسه معها

لم اره يوم يضحك بهذا الشكل بل لم اره يضحك هكذا بانشراح ابدا
اذا هذا هو فؤاد خارج أسوار الجامعة
فتحت جودي الباب بغضب ونزلت ثم اقفلته بهدوء على عكس ما توقعته تماما وسارت بخطوات قوية
فانزل نافذته وأخرج راسه منها قائلا
“ لقد استمتعت برفقتك جوجو لا تنسي ان تتصلي بي عندما تصلين ”
الا ان هذه الشمطاء لم تعره اهتمامها وتابعت طريقها للداخل وعندها اختفت من وجهه كل ملامح المرح وساد عليه الوجوم وفي اللحظة التي التفت فيها التقت نظرتنا
ظهر عليه الصدمة اولا ثم كسى الحزن ملامحه بعدها وخلال لحظة تحولت الي غاضبة حانقة فابعدت نظري عنه بسرعة وانا اشتم النيران التي بدأت تلتهم قلبي
ليتني احرقهما بهاا
جاءني صوت ساخر قائلا
“ كطبيب يمكنني أن اشخص حالتك انها الأسوء من بين حالات الغيرة التي قابلتها”
نظرت لصاحب السيارة التي قد ترجل منها واتكأ عليها من الخارج واضعا يديه في جيبه
كنت قد نسيت أمره تماما
كنت سأقول شيئا لولا انه واصل قائلا وهو ينظر خلفي
“ ويبدو لي ان رفقيك ليس افضل حالا منك “
نظرت للخلف باتجاه سيارة فؤاد الواقفة فكان ينظر نحوي وقد اشتعل الغضب في عينيه
كأنني كنت أرى انعكاس للنيران التي تشتعل بداخلي اعدت نظري للواقف أمامي وقلت بابتسامة
“ هل جميع الأطباء واثقون ومغترين بانفسهم ام ان حظي هو من يضعهم في طريقي دائما ”
اطلق ضحكة رنانة تليق بهدوء ملامحه وهيئته الكارزمية ثم قال
“ اذا انت لا تنفين غيرتك من زرقاء العينين ”
رفعت كتفي وقلت بصدق
“ في الواقع انا لا اسميها غيرة بل رغبة في القتل “
مد يده قائلا
“ شهاب المنذر تشرفت بك يا آنسة..”
قلت مصافحة
“ ازهار الماجدي”
وما ان لامست يده دوى صوت العجلات مرة أخرى ومر بعدها السيارة بسرعة تاركا خلفه آثار العجلات على الاسفلت لحقته بنظري حتى اختفى
قال شهاب لافتا نظري اليه
“ لا يزال عرضي قائما آنسة زهور متى ما اردتي”
هززت براسي بطريقة آلية وعدت بعدها ادراجي عائدة للقصر تاركا اياه خلفي
وما ان دخلت حتى قابلت زوجة الزعيم ومعها أمراة أخرى وامي فريدة
ورهام ومها وجودي
وما ان اقتربت منهم قالت زوجة جدي مبتسمة
“ هذه ازهار ابنة منير”
قالت زوجة الزعيم مدققة النظر في وجهي
“ فتاة النار ! تعرفت عليها كجدتها تماما تثير الزوابع أينما حلت ”
جدتي؟؟!
لم يقل احد من قبل انني أشبه جدتي
لذا قلت بدهشة
“اتعرفين جدتي ؟ ”
ابتسمت بحزن قائلة
“ ومن لايعرف فضة الماجدي يا فتاة
رحمها الله رحمة واسعة

للحظات بقيت صامتة استوعب انها تقصد والدة امي
امي لم تحدثني عنها يوما فهي عندما ماتت كانت صغيرة جدا ولا تذكرها والجميع يتحاشى الحديث عنها
لذا نحن لا نعرف عنها الكثير عدا ما يعرفه الجميع عن قصتها
أشار جدي الي الشبه بيننا سابقا
نعم اشبهها ربما ولكن في الطباع وليس في الشكل
قالت رهام مقتربة منا
“ جدتي عصام يقول انه غادر لأمر طارئ وقد طلب من صديقه ان يعيدنا سيتصل بنا عندما يكون امام الباب ”
بقيت واقفة بجانبهن هائمة في عالمي بعيدا عن الأحاديث التي تناولها حتى رن هاتف رهام فسرت معهن حتى بوابة القصر وودعتهن حتى ركبوا سيارة فراس صديق عماد
وغادرا حينها فقط لاحظت ان المدعوة جودي لم تذهب معهم أثناء عودتنا للقصر قابلت امي فريدة مجموعة من النسوة المغادرات فتوقفت لتودعهن فانتهى بي الامر أسير جنبا الي جنب بجانب جودي
كنت أسير بهدوء بعكس ما اشعر به تماما كنت امنع نزعتي الهجومية بشق الأنفس كي لا اتسبب بفضيح اخرى لذا ما أن اقتربنا من القصر اتخذت طريقا اخر يؤدي للحديقة الخلفية كنت احتاج ان انفرد بنفسي
واستجمع أفكاري حتى أتمكن من محاربة هذا الاحساس الذي بدأ يحتلني بالكامل
لا يمكنني أن احب هذا الرجل لن أكون ازهار ان انسقت خلف مشاعر بالية لن اجني منها الا الألم ان كنت ساشعر بهذه النيران كلما رأيته فأنا ميتة لا محالة
جيد انه ترك الجامعة اذا لن اضطر لمقابلته وهذا جيد يمكنني أن استعيد نفسي ما لم يكن ضمن مجالي
كانت هناك كرة تخص الصبيان قد تركوها هنا بعد ان فرغوا من اللعب بها فأخذت اركله واركض خلفه
حتى شعرت بانني عدت تلك الطفلة الصغيرة التي تصر على اللعب مع الصبيان
استمريت في العب ولم اشعر بالوقت حتى اذن المغرب حينها ركلت الكرة بعيدا وارتميت على العشب التقط انفاسي وبدأت استرجع ذكرياتي للشهر الاخير كيف التقيت بفؤاد ذاك اليوم ومحاضراته وكثير من المواقف
بعد التفكير في الأمر وجدت انني كنت اقاوم اي شعور اتجاهه في السابق وقد أشعلت الغيرة الفتيل فانفجر كل شيء في وقت واحد
اجفلت من الأصوات العالية التي اتت من الجانب الاخر فاسرعت بالركض ناحية البوابة وعندما وصلت وقفت انظر بصدمة لكل هذه الفوضى لم أستطع ان أفهم ما يجري كانت الأمور تسير أمامي بصورة سريعة وكأنني أصبحت خارج الزمن
لم أستطع ان اتحرك من مكاني وانا انظر لعمير الذي كان يحمل منى بين يده وكانت فاقدة للوعي على الأرجح
وفي الخارج كانت السيارات تنطلق بسرعة الواحدة تلو الأخرى
كانت تصلني أصوات صيحات من الداخل لذا تحركت بخطى متثاقلة اتجه للداخل وعندما وقفت على الباب هالني ان الجميع مناهرين
اقتربت اكثر من زوجة جدي شريفة المنهارة
وامي التي كانت تسندها وحالها لم يكن افضل منها
شهد كانت تمسك فمها بيديها تكتم شهقاتها وقد اتخذ دموعها مسارا على خدها كنت
بينما غالية لم تكلف نفسها عناء كتم شهقاتها وهي تبكي بحرقة
كنت
عاجزة عن السؤال لأنني أخشى الإجابة
تذكرت دعاء جدي الذي يكرره دائما
فبدات اتمتم به ودموعي قد وجدت طريقها الي خدي
”رب لا تفجعني في اهلي ومن احب
اللهم اني اخاف الفقد فلا تحملني ما لا طاقة لي به ”
ما أن انتبهت امي لوجود بدأت الدموع تنهمر من عينها فشعرت بالوهن في قدمي وإنهما لم تعودا تحملانني
توقفت اهز راسي بضياع امنع اي وسواس يخبرني ان أحدهم قد مات
تقدمت امي خطوتين نحوي وقبل أن تصلني سمعنا خطوات ثقيلة نازلة من الدرج رفعت راسي للأعلى لاصدم بعمير يحمل سلاحا وهو يقوم بتعبئتها بسرعة بينما ينزل الدرج على عجل
تجاوز الجميع قاطعا طريقه نحوي ولم يبد ان أحدا قد انتبه له من الأساس عندما وصل الي سألته بتوجس
“ عمير ماذا يجري لم تحمل سلاحك وكأنك ذاهب لحرب”
توقف ينظر الي باستغراب ثم قال عندما أدرك جهلي
“ ما يجري ان احد أبناء بني حمدان قتل يوسف واصاب حسان إصابة بليغة قد لا ينجوا منها وخالك فقد صوابه يريد الثأر وقد لحق به نبيل وجدي اصيب بنوبة قلبية
ما يجري يا ابنة عمي ان
التاريخ يعيد نفسه ”
كل هذا كان كثيرا على أن اتحمله كيف حدث كل هذا خلال دقائق
غادر عمير وتركني اهوي خلفه على الارض اعيد حديثه مرارا وتكرارا لعلي استوعب منه شيئا كيف مات عمي يوسف كان هنا قبل ساعات يحتفل بزفاف أخيه
شعرت بأمي تسحبني لحضنها فاطلقت العنان لدموعي وبدأت ابكي وامي تهدأ في وتطبطب على ظهري
كانت صورة يوسف لا تغادر عقلي ولا يمكنني أن أصدق انه غادرنا هكذا فجأة
تذكرت منى فجأة فابعدت عن امي وقلت
“ يجب أن أرى منى”
وخلال لحظات كنت صعد الدرج راكضة حتى وقفت امام غرفتها
وقبل أن أفتح الباب فتح من الداخل وخرجت منه مدبرة المنزل المدعوة خديجة
ولدهشتي وقفت انظر إليها وهي تقفل الباب بالمفتاح
قلت باستغراب
“ أليست منى بالداخل”
اخرجت المفتاح والتفت لي قائلة
“ انا اسفة جدا آنسة زهور السيد عمير امر الا يدخل احد إليها حتى يتحدث إليها هو أولا عندما تفي”
قلت بصدمة
“ ماذا تعنين بذلك مالذي جرى لها لم يحبها”
هزت رأسها قائلة
“ لا علم لي يا آنسة انها أوامر السيد ولم اناقشه فيها”
ثم غادرت وتركتني خلفها انظر للباب المغلق بضياع مالذي حدث لمنى
كيف وقعت بين يدي عمير وقد أخبرتني انها ستعود سريع
طرقت على الباب بخفة وناديت عليها عدة مرات الا انني أدركت اني لن اتلقى ردا تراجعت للخلف حتى استندت على الجدار وانا اسمع الأصوات من الأسفل
اهتزاز هاتفي في جيبي فاخرجته انظر بتوجس للرقم الغريب
احترت ان كان علي الرد ام لا
اجتاحني شعور ان وراء هذا الاتصال اخبار سيئة تناسب سواد هذا اليوم
تنهدت وانا اجيب على الاتصال وارفعه لاذني واضعة يدي الأخرى على قلبي استعداد لأي صدمة
جاء صوت رجل خشن شعرت به غاضبا حانقا ولكنه قال بهدوء
“ ازهار الماجدي؟ ”
هززت راسي مجيبة وكأنه يراني ولكنه لم يكن ينتظر من جوابا على كل حال بل تابع قائلا
“ انا أقف امام الباب الخلفي للقصر تعالي لتساندي شقيقتك للداخل ”
خرجت مني شهقة وانا اقول
“ يا إلهي ما بها زهور”
قال بضيق
“ هي بخيرفقط منهارة ليس إلا، وأريدك انت "
رباه هل يمكن لهذا ان يسوء اكثر




ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 11:12 PM   #153

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

أراكم في الأسبوع القادم مع الجزء التاني بإذن الله.

ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-19, 01:27 AM   #154

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الواحد والعشرون
الجزء الثاني




راقبتها تسير مستندة على شقيقتها حتى دخلا القصر
لا أدري ما الذي حل بها فجأة لتنهار هكذا
لو انني اخبرتها بشأن عمها لقلت انها انهارت حزنا ولكنها بدت في عالم اخر قبل أن اتلقى اتصالا من ابي يخبرني فيها ما حدث ليوسف وحسان باختصار قبل أن يطلب مني الذهاب لبيت غاشم الحمداني
وابنه من أطلق النار على الاثنين
لا أفهم كيف انتهى بهما الامر معه فقد تركتهما في المجلس حين مغادرتي قبل ساعات من الان

جال في ذهني صورة يوسف
صحيح انني لا أعرفه شخصيا الا انني التقيت به عدة مرات في مناسبات عامة
انه شخصية هادئة يلفه حالة من السكينه تجده بشوشا دائما، قليل الكلام
الا عندما يتفق مع حسان لاثارة غيظ احدهم

لا أصدق ما يجري للقبيلة
لقد تلقى ابي اتصالا بعد الظهر عن خلاف بين عائلتين اتهم أحدهما احد أبناء الاخر بسرقة ابقارهم
وكادا يتقاتلان لولا لطف الله وتدخل ابا سمير لتهدئة الوضع وقد غادر ابي برفقة ليث ليحلا الوضع
ولن يستطيع ان يترك الوضع مشتعلا هناك حتى يجد تسوية بينهما على الأقل الي حين يجدون الهارب المتهم

اتمنى فقط الا يفوت الأوان عند وصولي فعماد فقد عقله الآن وان وجد ابن غاشم سيقتله ولن يأبه ما سيخلفه بعدها
وحينها لن نتدارك الامر
ارتفع صوت رنين الهاتف فرفعته سريعا
“أين خالد يا عصام لم لا يرد على هاتفه الا يمكنني الاعتماد عليكم ”
كنت قد أصبحت قريبا لكوني اقود بسرعة خيالية وقد تجاوزت اشارتين
قلت وانا التفت يمينا لادخل شوارع فرعية في حي شعبي
“ لا أعلم بخالد ولكني بت قريبا من بيت غاشم سيكون كل شي بخير ابي ”
ما أن انهيت كلامي دوى صوت إطلاق نار اجفلني
فالتفت بالسيارة شاتما لادخل في الشارع الفرعي الضيق الذي يقع في نهايته منزل غاشم الحمداني
أقفلت الهاتف ورميته في الكرسي وانا أوقف السيارة جانبا واترجل منه واركض ناحية الجمهور الواقف
مخترقا لهم حتى وقفت مذهولا انظر لنبيل الذي كان يصوب سلاحه على الرجل الواقف امام الباب وبجانبه رجال آخرون مسلحون بينما كان عمير يقف بجانب نبيل حاملا سلاحه دون أن يشهره في وجه احد

الا ان ملامحه كانت اكثر شراسة من نبيل بكثير
وكان هناك شاب آخره رأيته سابقا يحاول تهدأ نبيل
اقتربت من نبيل اكثر وانا اسمعه يقول
“ ابتعد عن طريقي او قسما سابعدك عنها جثة اركله بقدمي “
قال الرجل بنبرة ثابته واثقة لا يناسب رجلا كادت ان تخترقه رصاصة في راسه
“ اخبرتك ان غافر سلم نفسه للشرطة وفي البيت نساء واطفال ولن اسمح لكم بالدخول“
قال حينها نبيل منفعلا
“ اتظنني ساصدقك
هيهات لن يتكرر الماضي ان ظننتم انكم ستهربونه خارجا كما فعلتم من قبل فأنتم واهمون ”
قال عمير بصوت هادئ يملئه الغصة بأن فيه السخرية
“ مخطؤون ان ظننتم انكم قادرون على ذلك فالماجدي
لم يعد كما كان سنجده حتى وان اختبأ في جحر فأر
وان ظننتم اننا سنترك ثار عمي في يد الحكومة فأنتم واهمون نحن قبيلة لها سلطانه وكيانه وما بيننا لن يحله الا الدم لا يهم عندي ان كان دم ذاك الحقير او دم احدكم لن تطلع شمس الغد الا واخذنا بثأرنا”
اقتربت اكثر حتى أصبحت امام نبيل تماما وقلت بهدوء ظاهري وانا أرى حمرة عينيه المتقدة
“ اخفض سلاحك نبيل لا تحل الأمور هكذا
ان تصرفت بتهور ستزيد الوضع سوءا”
يا لك من فاشل يا عصام أهذا ما قدرت عليه
لم يكن لكلمات اي تأثير عليه بل لم يكن يعي شيئا لما اقول
كنت أقف امام مرمى سلاحه احدق فيه بثبات
بينما كان يحدق هو بحدة وكأنه يقول
ابتعد انت او قتلتك
قلت لعمير
“ لكم ما أردتم ولكن ليس هكذا الزعيم في طريقه وسيكون الامر بيده ولن يضيع ثاركم لا.تتهورا فتختلط الدماء بالأخرى ونرجع لسيرتنا الأولى ”
امسك صديق نبيل بيده الممسكة بالسلاح واخفضه قائلا
“ أهدأ يا نبيل ودعنا نغادر لا فائدة من وقوفنا هنا انا واثق انه بيد الشرطة الآن لنتاكد اولا من سلامة والدك وحسان وبعدها ”
لم يكمل حديثه حيث أن غصة وقفت في حلقه منعته حينها فقط لاحظت ملامحه كان منهارا شاحبا الوجه
لم يكن غاضبا كنبيل وعمير وإنما كان متاثرا حزينا
من يكون هذا الفتى
همس بشيء في اذن نبيل جعله يوليه انتباهه وبعدها تبعه في صمت لسيارة سوداء شاقا مجموعة من الشباب الذي كانوا يشاهدون الاحداث
التفت لعمير الذي تجاوزني حتى وقف امام الرجل الذي يسد بجسده الباب وقال شيئا جعل ملامح الرجل تبهت
كنت كمن يشاهد مسرحية صامتة لا دور له فيها
مالذي يجري من حولي
تحركت باتجاه عمير وقد خشيت انه ينوي شيئا فهدوئه كان يثير حفيظتي
عندما وصلت اليه
سمعته يقول
“ لن اسمح ان يصل اليه احد قبلي وان كان نبيل ساخرجه من جحره بنفسي
فبيننا حساب عليه أن يدفعه اولا
كل شيء إلا عائلتي لا اتسامح فيه ابدا
وان اصاب حسان شيء
صدقني سانسفكم نسفا
انتم وكل بني حمدان ”
غادر حسان بعدها وتركني اجمع قطع لغزه لأفهم ما يدور وللحظات بقيت اراقب سيارة عمير تغادر وخلف سيارتين تابعين لرجالهم على الأغلب
وبدأ وسواس في ذهني يخبرني ان هناك شيء خاطيء في الأمر حتى أدركت ان عماد خارج الصورة
فتحت عيني على وسعها انظر من حولي واحتمال واحد يجول في ذهني
التفتت للرجل الواقف بجانبي وقلت
“ الي اي مركز ذهب شقيقتك ”
كنت منفعلا وفاقدا للسيارة ان صدق حدثي سيكون الأوان قد فات
بدا على ابن غاشم الأكبر عدم الارتياح فادركت ما يفكر به فقلت بهدوء أجبرت عليه نفسي
“ شقيقك في خطر عليك اخباري بالمركز الذي سلم نفسه إليهم لنتدارك الكارثة قبل وقوعها هذا ان لم يفت الأوان فعلا ”
قال بعد أن استرد هدوئه
“ اظنهم سياخذونه الي المركز الرئيسي ”

كم يدهشني هدوء هذا الرجل انه يظهر ثباتا وقوة لا يستطيع كثيرون التحلي بها في مواقف كهذه
انه ببساطة يدرك ما سيحل باخيه ويتقبله بثبات
نظرت للأثر الذي تركته رصاصة نبيل علي الباب الحديدي
كان قريب جدا من راسه لدرجة تشعرك بأن نبيل ينوي قتله فعلا
كان علي التأكد من أمر عماد لذا تركته واقفا واتجهت لسيارتي وما ان ابتعدت قليلا سمعته يقول بهدوء امر
“ عودوا الي منازلكم فقد انتهى العرض”
ما أن ركبت سيارتي حتى انطلقت به كالمجنون
رفعت هاتفي
لالقي نظرة عليها وقد تذكرت اني أقفلت الخط على أبي
وبالفعل كان هناك عدد من المكالمات منه ومن رقم آخر تجاهلت الاخير واتصلت بابي واخرته بما جرى باختصار
كان غاضبا كما لم اره من قبل
وبعد سيل من التوبيخ أخبرني انه قادم برفقة فراس

بعد عشر دقائق كنت امام مركز الشرطة ترجلت من سيارتي وسرت باتجاه البوابة الكبيرة حيث كان هناك حارسان عليها فتح الباب لإحدى سيارات الاعتقال بالدخول
ابطئت في السير وانا أرى عماد يخرج من البوابة بعد دخول السيارة
اقتربت منه أكثر بخطوات بطيئة وانا افحص كل شبر فيه علي اجد اثرا
لا ادري من ماذا
عندما التقت انظارنا أدرك عماد ما افكر به فابتسمت ابتسامة صغيرة أخبرني بها انه أدرك ما يجول في راسي من افكار وإثبات ما أصبحت أمامه حتى تجاوزني قائلا
“ لا تقلق لم يحدث ما تفكر به”
استدركت الحق به وسرعان ما ما أمسكت بيده وقلت بشيء من الحدة
“ توقف عماد يجب أن تخبرني كيف دخلت الي هناك وماذا فعلت بالفتى ماذا جرى في الداخل”
سحب يده بشيء من الحدة وقال بنبرة خشنة متضايقة
“ أظنك تعلم كيف دخلت اما عن هذا المسخ سأترك أمره لنبيل وعمير هما أحق بالثأر ”
ثم ابتسم ابتسامة لم أفهم مغزاه وأضاف
” اما ما جرى في الداخل فلن ترغب بمعرفته على كل
حال ”
لم اوقفه هذه المرة بل راقبته حتى ركب سيارته وغادر

مالذي كان يقصده بكلماته الأخيرة نظرت لباب المركز وفكرت انه لا داعي لدخولي الآن المهم انه لم يقتله
عدت لسيارتي وقتها بهدوء هذه المرة كمشوار اخير لهذه الليلة علي الذهاب للمشفى لرؤية حال السيد محسن وحسان
بدا هاتفي رنين فأخذت القي نظرة سريعة للرقم الغريب وتذكرت فجأة صاحبه حيث كنت قد اتصلت عليه قبل ساعة تقريبا
اجبت الهاتف ووضعت على اذني استقبل الشحنات المنفعة من الجانب الاخر في سيل من الشتائم عقد حاجبي وابعدت الهاتف لاتاكد من الرقم ثم عدت به
كان الصوتها هذه المرة واضحا الا انه لا يزال بنبرة غاضبة قالت بها
“ لم لا ترد على هاتفك يا هذا كدت احرق هاتفي بسببك”
قلت بهدوء
“ في الواقع حالة هاتفي ليس أفضل بكثير”

اصدرت صوتا مستنكرا ثم قالت شيئا بهمس
لم اسمعه لا انني أجزم انها شتيمة
تابعت بعدها قائلة بنبرة غاضبة
“ ما الذي فعلته بشقيقتي يا هذا ، وكيف انتهى بها الامر معك، وماذا حدث لها
انها تهذي وحرارتها مرتفعة جدا بالكاد نامت تحت تأثير المنوم”
قلت بقلق
“ هل حالتها سيئة الي هذا الحد”
قالت
“ انا لا أفهم منها شيئا الا انها لا تتوقف عن مناداة خالد وهذا لا يبشر بالخير ”

قلت بشيء من الاستغراب
“ من خالد”
قالت بنفاذ صبر
“ خالد زوجها”
زوجها؟
حينها فقط تذكرت ان زهور سبق لهذا كنت في غفلة عن هذا
شب النار في صدري وانا اتخيلها تهمس منادية باسمه
ضربت المقصود بقبضتي وقلت بهدوء متقد
“ تقصدين طليقها”
قالت تلك بلا مبالاة استفزني
“ طليقها زوجها خطيبها لا يهم
أخبرني كيف التقيت بها ومتى
اريد ان أفهم سبب حالتها أكاد افقد عقلي من كل ما يحدث اليوم وكأنه اليوم العالمي للكوراث ”
قلت وانا اقف عند الإشارة التي اضاءت بالاحمر
“ لتحل علي اللعنة ان كنت أعلم كانت بأحسن حال وهي تتناول طعامها وفجأه تبدل حالها وطلبت ان أخذها للبيت وعندما وصلنا لمنزلكم غيرت رأيها وقالت إنها تريدك وبالكاد استخرجت منها رقم هاتفك ”
قالت بصدمة بأن من صوتها
“ تاكل طعامها ؟
الي اين اخذت شقيقتي ”
قلت بهدوء عكس انفعالها
“ شقيقتك كانت منهارة وهي تخرج من القصر وقد اغمي عليها قبل أن تصل لسيارتها وهذا من لطف الله وقد أكد الطبيب انها مصابة بفقر دم حاد وانهيار عصبي لذا..” قبل أن اكمل كلامي قالت بصدمة
“ انهيار عصبي وفقر دم كيف حدث هذا”
كنت أريد فعلا ان اوبخها واصرخ بها انهم يهملونها ويهملون صحتها الا صوتا أتى من بعيد قائلا شيئا لم يصلني بوضوح جعلها تقول باستعجال
“ ابتعد عن شقيقتي يا عصام والا أخبرت خالي وهو سيعرف كيف يواجهك ”
أقفلت الخط بعدها في وجهي نظرت بصدمة للهاتف في يدي استوعب انها اغلقته بعد قامت بتهديدي صراحة
ما يدهشني انها تعرفت علي على عكس شقيقتها كما اتوقع
ما هذه العائلة هل الجنون صفة متوارثة لديهم
تذكرت ما حدث قبل ساعات من الان كنت قد خرجت برفقة ابي وليث استمع الي توصيات الأول وهما مغادران لأمر طارئ في القرية
بعد مغادرتهما تلقيت اتصالا من العمل جعلني أقف في الخارج لمدة من الوقت حتى رأيت خياليا يمر بي فرفعت راسي لاجدها زهور لم تكن منتبه لي اذا كانت تبحث عن شيء في حقيبته بعصبية وما ابتعدت عدة خطوات حتى رأيت جسدها يتهاوى أرضا
وبالكاد استطعت اناديها حتى وجدتها غائبة عن الوعي تماما لذا حملتها على عجل وانا أسير بها ناحية سيارتي وهناك حاولت ايقاظها الا انها لم تستجب لكل محاولاتي
حتى استخدمت عطر ثقيلا كنت احتفظ بها في درج سيارتي وما ان أحسست بها تفيق
قدت بسرعة ناحية أقرب مشفى
وعندما وصلت استلموها في الطوارئ بعد ربع ساعة خرج الطبيب يخبرني بحالتها
واكد على ضرورة اهتمامها بتغذيتها وحالتها النفسية
بقيت بعدها ساعة انتظر انتهاء المغذي
وعندما دخلت عليها وجدتها تحاول نزع الإبرة وهي تتافف ولانشغالها لم تشعر بي
لذا اقتربت منها اكثر وقلت وانا ابعد يدها عن الابرة
“ اذا استمريت في إهمال نفسك هكذا سيأتي يوم تجدين نفسك فيها جثة هامدة ”
قال بصدمة وهي ترفع بنظرها نحوي
“ انت ماذا تفعل هنا”
قلت وانا انزع الابرة
“ ألا يجدر بك أن تسالي كيف وصلت للمشفى ”
قالت بالم
“ لم يعد من داعي لاسال فقد وصلتني الإجابة”
كنت قد أنهيت إجراءات خروجها قبل أن أدخل عليها لذا اوقفتها ساحبة من يدها ثم سرت بها حتى خرجنا من باب المشفى كنت مستغرب من هدوءها المفاجئ
في العادة لسانها متران ضعف طولها
لم يستمر صمتها طويلا إذ ما أن رأت سيارتي قالت وهي تسحبها
“ اشكر لك صنيعك معي والان اسمح ليسأتصل بمن يقلني للبيت”
قلت وانا افتح لها الباب
“ في الواقع انا لا أفكر باخذك للبيت كما قلتي وعندما انتهي منك يمكنك الإتصال بمن شئتي
كانت تنظر الي فاغرة فمها بعدم استيعاب مما اتاح لي الدوران والعود من جانبي دون أي رد فعل منها
عندما وصلنا للمطعم حيث كان أحد فروع مطاعمابن عمها غانم كانت صامتة تماما وبدت شاردة الذهن مما اتاح لي التمعن في ملامحها ولأول مرة منذ ليلة الأمس افكر باني وفي حالة من اللا وعي طلبتها من والدها انا نفسي لا أدري كيف خرجت مني الكلامات كان الحديث يدور عن الزواج عامة ولا أدري كيف تحول الحديث نحوي فجأة مما جعلني بكل غباء اطلب يدها
في الواقع لست نادما لتسرعي الغير طبيعي وإنما اشعر ببعض المتعة فزهور أشبه بلبوة صغير لا تزال تتفتح على الحياة ولكنها شرسة ولذيذة
لذيذة؟؟!!
ربااه بدأ عقلي يهلوس على ما يبدو
كانت تهشتها كبيرة عندما امتلئت الطاولة باكملها بيننا مما جعلها تقول بصدمة
“ سنأكل كل هذا؟”
قلت مصححا وانا ابتسم لملامحها التي بدت عفوية على عكس زهور التي التقيت بها اول مرة
“ بل ستاكلبنها بمفردك فأنا خرجت من وليمة قبل قليل وقد اكلت كل ما طالت يدي علىعكس شخص اعرفه لم يذق الطعام منذ يومين”
قالت تميل بفمها بطريقة طفولية
“ اكلت البارحة سلطة لعلمك”
قلت باستنكار
“ وتقولينها ايضا
لن اعيدك الي البيت ما لم تنهي كل ما أمامك ”
قالت وهي تشير بيدها لصحن به سمك مقلي
“ لا احب هذا، والبيض يسبب لي الحساسية، لا آكل الجزر، وهذا لا استصيغه”
كانت تنتقل تباعا من صحن الي اخر تقول انها لا تحبه او لا تحب احد مكوناته حتى لم يبق غير صحن من الكبدة وسلطة خيار بالجبن سحبتها أمامها وبدأت بتناولها
هززت راسي وانا اقطع قطعة من السمك وامده لفمها
“ لا يهمني حساسية او غيره لن نغادر المكان حتى تنهي كل شيء وساتكد بطريقة ما انك تتناولين جميع وجباتك ويا ويلك يا زهور ان اعلمت انك تهملين صحتك ”
رفعت حواجبها وهي تمضغ في لقمتها وعندما بلعته قالت بسخرية
“ من اين جاء كل هذا الاهتمام فجأة على اساس انك
كنت تريد دفني في تلك للمزرعة ”
بانت على محياي ابتسامة هادئة وانا اتذكر ذاك اليوم
كم رغبت في تكسير انفهي ودفن وجهها في الوحل حينها
ربما سافعله في المرة القادمة
عادت بعدها تتناول ما أمامها في صمت
لم تكن زهور التي عهدها بل كانت وكان أحدهم استبدل روحها هدوء ملامحها شرودها والحزن في عينيها كل شيء كان كالتاب
انها ضائعة بين زهور الماضي والحاضر
غطى فجأة ظل طويل جانب وجهي مما جعلني ارفع راسي لانظر لصاحبها
فكان احد أصدقاء الدراسة وقد لمحني عند دخوله وقفت وسلمت عليه بحرارة وانا اسأله عن احواله
سالني هو الاخر مائلا براسه ينظر لزهور التي كنت اوليها ظهري
“ قلني انك تزوجت ولم تصلنا اخبارك يا رجل”
حينها قلت بابتسامة
“ انها خطيبتي في الواقع وليست زوجتي”
ابتسم حينها وربت على كتفي وقال مغادرا
“ مبارك لك إذا سيكون بننا اتصال ولا تنسى دعوتي الي العرس يا صاح”
ابتسمت وأنا الوح له وسرعان ما اختفت تلك الابتسامة وانا افكر به
كان وسام من اقرب اصدقاء عماد ومن ثم انا ولا ندري ما حدث له قبل سنوات ليختفي فجأة نظرت في اثره وانا افكر بقصة العصابة التي تغطي عينه
عندما عدت للجلوس على الكرسي توقعت انفجارا من زهور الي انني تفاجأة بها تنظر نحوي بصدمة كمن تلقي خبرا مفجعا ثم تمتمت بشيء لم اسمعه وهزت رأسها بقوة وهي تردد اشياء غير مفهومة وقفت واستدرت ناحيتها مقتربا وقلت
“ ماذا تقولين يا زهور ”
اقترب نادل وسأل ان كنا نحتاج مساعدة فطلبت منه أن يحضر لي الماء وبالفعل اسرع ليحضره
عندما شربت كوب الماء قالت بهمس
“ اريد العودة للبيت عصام”
اسندتها حتى عدة بها للسيارة ومنها اتجهت للعنوان منزلها وعندما اقتربنا منها غيرت رأيها فجأةوقالت إنها تريد الذهاب لشقيقتها
وقبل وصولنا للقصر جاءني اتصال ابي وعندما وصلت وجدت ان البوابة الرئيسية مليئة بالرجال فلم احبذ ان يراها احد تنزل من سيارتي ولم يكن بها حيل اتعود بمفردها ان وضعتها على مسافة من القصر ولم يكن أمامي الا ان اتصل بشقيقتها لتفتح لها الباب الخلفي وعانيت كثيرا حتى جعلتها تذكر لي الأرقام
عدت بعقلي للحاضر وانا اسمع اهتزازا مستمرا من مكان ما رفعت هاتفي لاتاكد منها فلم يكن هو فنظرت للكرسي المجاور حيث مصدر الصوت فلمحت حقيبة اليد المستقرة في الأسفل رفعته وبدات ابحث عن الهاتف بيد واحدة لامست شيئا صغيرا جعلني انظر له وأنا أخرجه فكان خاتم زواجها نظرت اليه بصدمة وانا غير منتبه للطريق مما جعلني انحرف قليلا عن الطريق واصتدم بالصيف ابعدت الحقيبة لبعض الوقت وانا أركن جانبا ثم ارفع الخاتم انظر للاسم المنقوش بداخله
فاجأتني رغبتي برميه منالنافذة الا انني استعدت عقلي واعدته حيث كان لفت نظري ظرف ابيض كان مطوي بعناية داخلة هذه الحقيبة الكارثية كان أشبه بخزنة صغيرة
اخرجت أشرطة الأقراص انظر باستغراب إليها ثقافتي لم تساعدني لاعرف فيما تستخدم لكن عددها آثاربي بعد الريبة هل تعاني زهور من مرض ما
ما الذي يجعلها تاخذ كل هذه الادوية
عزمت على سؤال احد الصيدليات ان اتيح لي الوقت
أمسكت بالهاتف الذي بدأ بالرنين ثانية واخرته من الحقيبة وابعدت الأخيرة بينما تقطبت حجباي وانا انظر للاسم أعلى الرقم وقد اشتعل بداخلي نيران السعير





ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-19, 02:58 PM   #155

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الأحداث بدأت بالاشتعال والتوتر أكثر وأصبحت أكثر غموضا.. حتى الآن لم نفهم أسباب اشتعال الموقف وكيف ولما حدث ما حدث وادي لقتل يوسف... بانتظار توضيح الأمور بالقادم.. ارجو فقط عزيزتي أن تقومي عند إنهاء التنزيل أن تكتبي انتهى الفصل حتى يعرف القارئ أن هذا الجزء أو الفصل انتهى

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 12:49 AM   #156

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني والعشرون





لم يكن دخولي لقسم الشرطة أمرا صعبا ، اتصال واحد كان كافيا لجعلهم يستقبلوني وكأني قائدهم وكان اكثر من كافي ليتجاهل ذاك الشرطي الصغير الخنجر الصغير حول خصري عندما قام بتفتيشي قبل الدخول لغرفة الحجز وهو إجراء روتيني كما صرح
فتح لي بعدها بوابة حديدية لها فتحة مربعة في الأعلى بقضبان حديدية رفيعة اقفلها بعد دخولي الباب واخبرني انه لن يكون بعيدا يكفي ان اناديه فقط ليفتح لي ان اردت الخروج وابتعد بعدها
نقلت بنظري في ارجاء الغرفة محاولا الأعتياد على ظلمتها لم يكن هناك منفذ عدا هذا الباب ولكنه يفتح على زقاق ضيق ممتد لم يكن هناك طريقة ليدخل الضوء إليها ناهيك اننا أصبحنا في الثلث الأول من الليل ويبدو ان القابع هنا لم يشا ان يفتح الانارة الوحيدة هنا
بعد لحظات من دخولي واستكشافي للغرفة الصغيره نسبيا انتبهت للجسد القابع في زاوية الغرفة كان يراقبني بعينين وساعتين منذ دخولي على الأرجح تقدمت خطوتين ناحيته لاتمكن من رؤيته بوضوح اكثر
كان شابا هزيلا الجسم اسمر البشرة شعره طويل يصل لرقبته ملامحه هادئة جدا ولا يتبين منه شيء بسبب أثار كدماته
كان يحدق نحوي بشيء من الترقب والخوف الا انه سرعان ما أخفى شعور الخوف بعيدا

تمتم بصوت أشبه بالهمس الا انه وصلني لهدوء المكان
“ لقد استغرق جدك عشر سنوات ليصل لجدي وانت لم تمهلني حتي قضاء ليلتي هنا ”
نقل بنظره حول المكان وأضاف قائلا بابتسامة وقد ارتفع وتيرة صوته
“ لا باس في كل الأحوال لم يعجبني المكان
انها تذكرني بغرفتي القديمة ”
صمت بعدها وانزل براسه يخفيه بين رجليه وتمتم بشيء لم اسمعه مما جعلني أتقدم اكثر
رفع راسه فجأة وقال ضاحكا
“ أتراك أتيت لتأخذ بثار أبناء الماجدي ترى ماذا حل بثارك يا ابن المختار”
نظرت اليه مشدوها بينما اكمل قائلا
“ اتعيش تحت سماء وطن واحدة مع غريمك يا عماد أهذا ما عاهدت جدك عليه ام تراك نسيت ما وصاك به قبل لحظات الاخيرة ”
وقفت انظر اليه بصدمة بينما اكمل هو قائلا بسخرية
“ بالتأكيد انت لا تعلم أن ابن المازني عاد الي البلاد
أليس كذلك ”
انفجر بعدها ضاحكاثم أضاف بكلمات متقطع
“ اني أشعر بالشقة اتجاهك يا عماد لقد قضيت على عمرك وانت تسير كالاعمى خلف ثأر لن تدركه يوما”
ثم اعتدل جالسا وقال بجدية
“ اتعلم لماذا؟! لان الجميع ضدك يا عماد
الجميع
لا تظن ان هناك من يناصرك
والا كيف لم تعلم حتى الآن باسم غريمك
أليس أقرب أصدقائك ابن للزعيم لم لا يساعدك أخبرني اخي انك لن تستطيع الحصول على أي معلومة من اي جهة حكومية وذلك بطلب خاص من زعيم القبيلة فكيف تريد لابنه ان يساعدك
واجزم انه يعلم بعودة ابن المازني هذا لم يكن يعلم بمكانه فعلا ”
مالذي يتحدث عنه وما ادراه هو بكل هذا
ابن المازني عاد الي البلاد وعصام يعلم بذلك ولم يخبرني
مستحيل لا يمكن أن يحصل ذلك
جاء صوته هذه المرة مختلفا تماما وهو يقول بغصة
“ خذها نصيحه مني لا تثق بأحد لا أحد في هذا العالم سيقف معك ان علم ان في ذلك خطر عليه ولو كان بمثقال ذرة ”

“ اتصدق ان اخي سلمني للشرطة كان يدرك انه ان خباني ستنهال عليه المصائب من كل جانب لذا اختار ان يضحي بي من اجل العائلة والقبيلة كما قال
هو لم يحبني يوما على كل حال ولكن كان عليه أن يصدقني انا لم اقصد قتلهما كنت كنت..... ”
كان يرتجف فعليا وهو يحاول إكمال حديثه لا أفهم شخصية هذا الفتى هل هو مجرم قاتل حقا ام انه طفل لم يتجاوز السابعة رفع عينيه لي وقد امتلئت بالدموع وقال بصوت مرتجف
“ هو من تهجم علي ما أن فتحت له الباب و.. و. ثم بدا يشتم و... وانا كنت... لا اعرف كان هناك سلاح و.. انه لعمي.. ثم... اقسم لك لم ارد قتله ”
انا لا أفهم هذا السيناريو لقد أكد شهود عيان رؤيته هاربا من منزل عمه بعد أناطلق النار على حسان
مما يعني ان يوسف هو من ذهب اليه ومن حديثه يتضح انه كان غاضبا ترى ماذا حدث فيوسف انسان هادئ ما جرى جعله يخرج من طوره
ولم لحق به حسان
هناك قطعة ناقصة فيما حدث فما هو يا ترى
توقفغافر فجأة عن البكاء وأطلق ضحكة عالية ارتد راسه للخلف من اثرها ثم امسك راسه وقال
من بين ضحكاته
“ المضحك في الأمر انني اخذت بثأر عمي في النهاية ”
ثم توقف عن الضحك وقال بجزع
“ ربااه ماذا تقول يا غافر لقد قتلت شخصين للتو اتبرر نفسك بثار عمك الذي مضى عليه السنين حتى تحول جسده لرماد
ثم منذ متى كنت تهتم لثاره”
عدل من جلسته وقال بملامح متجهمة
“ ولكن ليس من العدل ان يقتص مني ويقال عني قاتل على الأقل ارفع رأس عائلتي اني اخذت بثأر عمي ”
ثم تابع قائلا بصوت باكي
“ ولكن الماجدي لم يقتلوا عمك يا غافر”
بدا يبكي بعدها كطفل صغير فتحت عيني على وسعها انظر للأثر الدائري حول قدمه اليسرى وبصدمة تراجعت للخلف وشيئ واحد يجول بذهني
.
.
أوقفت السيارة امام المشفى ونزلت منها أسير بهدوء اتجاه الاستقبال
سألت عن محسن الماجدي فاخبرتني الموظفة عن رقم غرفته
وقبل ابتعد عدت اسألها عن حسان
فقالت وهي تضغط على لوحةالمفاتيح أمامها
“ حسان سعيد الماجدي لا يزال في غرفة العمليات
ليس هناك معلومات أكثر عن حالته ”

هززت براسي وابتعدت أسير باتجاه غرفة محسن
عند وصولي للممر لمحت عصام واقفا مستندا على الجدار ويقف بجانبه صديق نبيل
وفي الجانب المقابل يقف عمير وصهره
عمر السالمي يتحدثان بجدية وكان عمير متجهما
عندما أصبحت قريبا منهم فتح الباب بقوة وخرج منها نبيل بحالة هائجة وتجاوزني مبتعدا
ولحق به صديقه وهو يناديه هامسا
قلت باستغراب
“ ما به نبيل”
قال عمير بينما يتبع نبيل ببصره
“ تنازل جدي عن الثأر والدية ونبيل منزعج من ذلك في الواقع جميعنا كذلك ”
لم اصدم من الامر في الواقع بل كنت أجزم بذلك
فمحسن لن يخاطر بخسارة فرد اخر من عائلته
ليس هناك منطق يجعلنا نعتقد ان الامر سيتوقف عند غافر
سيعتقد الكثيرون ان غافر كان يقصد ثار عمه وان فعلنا المثل سيكون أشبه بإعلان للجزء الثاني لمسلسل الثارات
الكل سيسعى للاخذ بثأره وهذه المرة ستمتد أطراف النزاع هذه المرة فاخوال يوسف ليسوا سهل المراس
ولن يسكتو عن ثاره ولن يتوانوا عن الوقوف بجانب المجادي
الأمر أشبه بما حدث في الماضي عندما وقفت بني حمدان بجانب المازني وكذلك الخالدي
لصلة قرابة ليست بالقريبة وإنما للمناصرة فقط
قال عمر بجدية
“ لن يفتح الحاج محسن بابا اخر للنزاع بين أطراف القبيلة ومعه حق في ذلك قد يسفك الكثير من الدماء
وهذا ليس لصالحنا في الوضع الراهن للبلاد ولا سيم ان علاقاتنا مع النعمان تزداد توترا في الآونة
فمن الحكمة ان نتجنب الصراعات الداخلية وهذا ما يسعى له الحاج محسن والزعيم قبله
أرى أن ندع الامر للقانون ففي هذه الحالة قرار مجلس القبيلة لن يكون لصالحنا وان أصر الحاج محسن على رأيه لن نستطيع فعل شيك ويضيع ثأرنا ”
عمر يعتبر نفسه واحدا من أبناء محسن وهو بالفعل ربيبه
فقد تزوج محسن من والدته وهو طفل لم يتجاوز العاشرة ولم يستقل بنفسه الا بعد تخرجه من الكلية العسكرية
قلت وانا انظر اليه
“ انت مخطأ في ذلك
أن تركنا الامر لللقانون لن يكون هناك ثار بل لن تكون هناك محاكمة من الأساس”
نظر الي كلاهما باستغراب ثم قال عمير
“ ماذا تعني بذلك عماد ”
قلت وانا ابعد نظري عنهما
“ كنت في مغفر الشرطة قبل أن اتي”
قال عمر بصدمة
“ كنت عنده!!؟؟”
ثم اضاف بعد أن صمت لبرهة
“ انت لم تقتله أليس كذلك؟ ”
هززت راسي نفسا فسأل عمير
“ ماذا عنيت بكلامك هذا”
قالت
“ اظن الفتى يعاني من مشاكل نفسية خصام شخصية او اضطرابات نفسية وقد يصل الامر للجنون لا أدري الا انه لم يكن طبيعيا
اظنني أفهم لم سلمه شقيقه بنفسه ”
بأن الصدمة عليهما جليا سأل عمر قائلا
“ الا تظنه يتظاهر بذلك”
هززت براسي وقلت
“ لا أعتقد ذلك لقد رأيت آثار حول ساقه واظنه كان مقيدا لفترة من الزمن كما أنه أشار الي كونه كان محبوسا ”
ثم نظرت لعمير وقلت ناظرا في عينيه
“ قل لي يا عمير مالذي جعل يوسف يذهب الي هناك ألم يكن معنا بعد العصر مالذي حدث جعله يترك الحفل ويذهب اليه غاضبا”
اطرق عمير براسه وصمت للحظات وقال بعدها هامسا
“ لا أعلم بالتفاصيل الا انه كان برفقة حسان حين تلقى اتصالا قلب حاله ليصعد سيارته ويغادر بجنون وكان على حسان اللحاق به واتصل بي لالحق بهما وعندما وصلت وجدتهما في سيارة الإسعاف ”
نظرت اليه بشك
أجزم ان عمير يخفي شيئا هو أول من علم بالأمر واختبرنا بعنوان المشفى
وما يثير بي الشك انه لم يلحق بسيارة الإسعاف وإنما عاد الي المنزل اولا
فما الذي حدث فعلا
قال عمر بعد تفكير
“ اتظنان ان هناك طرفا اخر في الحكايه”
صمتنا جميعا نفكر في الأمر فاحتمال وجود طرف اخر قد يقودنا الي طرق اخرى
هل هناك احتمال وجود شخص يسعى لاشعال الفتيل بين القبيلة ولكن لماذا يوسف
هل أراد أن يكون الضحية من الماجدي ام ان له مآرب اخرى
كان علي الدخول لرؤية محسن فاعتذرت منهما واتجهت للباب
كان في الغرفة كل من غانم ومنير
غانم كان واقفا بجانب النافذة يجري اتصالا
بينما كان منير يجلس على مقعد بجانب سرير محسن
الذي كان جالسا يتكا على عصاه بذقنه
بدا الإرهاق جليا عليه وقد كساه الحزن وطغى عليه
ألم يكن هو من قال ان
محسن الماجدي صاحب الإمبراطورية الحديديه يكسره الفقد اكثر من اي شيء اخر
اقتربت منه أكثر ثم جثوت أمامه مقبلا راسه
الا انني لم أقل شيئا بل لم أستطع ان اقول شيئا ما حدث اليوم يذكرني بأشياء كثيرة حدثت في الماضي
اقسم اني اشعر به وبالمه ليس هناك ألم في الدنيا أعظم من الفقد
الا انني لا ازال اشعر بالالم من اجل يوسف

قال محسن بابتسامة صغيرة تكاد ترى
“ اني ارى في عينيك عتابا يا ابن المختار أتراك تلومني على أمر تعلم انه أصعب على من
فوالله ليوسف احب من الدنيا
ويكفي انه خير ابنائي وابرهم بي فوالله لا أقول يوسف حتى يعلم ما في نفسي فيبادر الي تنفيذه
كان تقيا نقيا واسع الصدر لا تراه عابسا ولا متجهما
كان ابنا بارا صديقا وفيا وأخ سندا وعزوة
كان يحمل هم صغيرهم قبل كبيرهم
واني والله لاشعر بضيق الدنيا لفقده
وما اقول الا كما قال يعقوب عليه السلام
صبر جميل والله المستعان
وأثار ابني بيد خالق الأكوان مدرك الثارات
والمجرم ينال جزاءه ولو بعد حين ”
ونزلت مني دمعة رجل عرف الفقد
كما عرف راحة يده
.
.
.
.
يتبع يوم السبت بإذن الله
تصبحون على خير




ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 12:51 AM   #157

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اسفة جدا اردتها ان تكون أطول من هذا ولكنني في فترة امتحانات ومريضه هذه الأيام فاعتذروني.

ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-19, 01:37 AM   #158

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

تابع للفصل الثاني والعشرون















ما كان علي الذهاب إلى الحفل
يا لي من حمقاء كيف لم افكر باحتمال ان يكون هناك شخص قد يتعرف علي في حفل سيأتي اليه كل ذو شأن عظيم في البلاد
بل لم اتوقع ان يأتي احد من أبناء قبيلتنا لحفل يقيمه سادة بني الجرم
كان ذهابي الي الحفل مخاطرة كبيرة لم افكر بعواقبها
ماذا سيحدث لي ان علم عمي بمكاني
يا إلهي سينتهي أمري
اعرف تفكيره جيدا هو لا يهمه ان اختفيت او مت
ما دمت لا اسبب له مشكلة
ولا بد وانه وجد عذرا لغيابي في القرية
ولكن ان علم العالم اني هربت فعلا من الزواج بابن عمي ستكون فضيحة لاسرتنا وهذا سيجعله يفقد عقله
أضف الي ذلك أن علموا انني هنا
ستكون كارثه حقيقية
سترك يارب
ماذا علي ان افعل هل يجب أن أعود قبل أن يتفاقم الوضع او انتظر لأرى ما سيحدث
هل علي اخبار بشير بما حدث في الحفل ام اتكتم الامر حتى يتحرك عمي
ام علي استشارة ليث ربما سيجد هو حلا لمعضلتي
يستحيل ان افعل ذلك ليس بعد ما قاله
رفعت بنظري لرهام التي كانت تجلس على الطرف الآخر
من السيارة وقد توسطتنا الجدتان
كانت هي الأخرى هائمة في سلطانها شاردة الذهن تفكر بعمق بشيء ما بينما تستند بجبينها على نافذة السيارة
اتراها تفكر بليث؟، ولم لا أليس خطيبها
خطيبها يا مها اتدركين معنى ذلك
هذا يعني اني وبكل غباء علقت في رمال متحركة تبتلعني اكثر كلما حاولت الخروج منها

ابعدت نظري عنها وعدت بها لنافذتي اراقب الطريق
بينما سافرت ذاكرتي لبضع ساعات من الآن
كنا قد غادرنا جناح المدعوة سناء ونزلنا للصالة حيث امتلئت بالضيوف وكانت شهد قد سبقتنا بفترة لتجهيز مكبر الصوت وبالفعل قبل دقائق من نزولنا كان صوته يصدع في ارجاء الصالة
مما جعل بعض النسوة من كبار السن يشتكين منها
فطلبت منا السيدة فاتن ان ننتقل لبيت غانم
ونحتفل هناك كما نشاء ثم أضافت بعد تفكير انه من الجيد ان ترسل لنا الغداء الي هناك ايضا
قالت حينها شهد بامتعاط
“ وهل ستسمح لنا ست الحسن باستعمال قصرها ”
قالت حينها فاتن باستغراب
“ ولم قد تمانع”
كانت شهد ستقول شيئا الا ان غالية تدخلت قائلة
“ شهد تقصد انه يجب أن نستأذن منها اولا يا أمي لم لا تخبريها انت ”
هزت الخالة فاتن رأسها بعدم اقتناع ثم غادرنا باتجاه احدى الغرف عندما غادرت همست منيرة بشي ما لشهد فردت عليها هامسة هي الأخرى وكانت متضايقهمن أمر ما ويبدو ان للأمر علاقة بزوجة المدعو غانم
ومن الواضح أن الوضع متوتر
قبل عودة فاتن جاءت العمة صباح وطلبت من ان اتبعها
فتبعتها في صمت حتى وصلنا لجناحها كما وصفت وكانت في الجهة المقابلة لجناح سناء
كم كنت مندهشة من هذا المنزل رباه كلمة منزل صغيرة علية انه اكبر بكثير من اي بيت رايته
ما فهمته حتى الآن انه يتالف من ثلاث طوابق
الأول به صالة الاستقبال ومجلس كبير للنساء والمطبخ العام وهناك باب يؤدي لزقاق واسع ينتهي باب اخر أخبرتني شهد انه يؤدي لغرف الاولاد وغالبا ما يكون مقفلا لان هناك باب اخر في الجهة الأخرى

اما الطابق الثاني فيحتوي على جناح فاتن ووجناح العمة
شريفة وجناح العريس وجناح اخر كان مقفلا أخبرتني انه لعمها منير وهو في الواقع يعيش في منزله الخاص
وفي الطابق الاخير جناح سناء والعمة صباح والعمة فريدة وقسم مخصص لغرف الفتيات
كان الجناح بسيطا مقارنة بجناح سناء الا انه كان رائعا كان هناك مجلس صغير يتوسط المكان ويفتح عليه بابان ثالثهم باب الجناح
سحبتني العمة خلفها لاحد البابين وفتحته ببمفتاح اتضح انها تحمله معها عندما اضاءت الضوء تنقلت بنظري في ارجاء الغرفة التي كانت تحتوي على سرير متوسط الحجم ودولاب وتسريحة صغيرة وكانت هناك في الزاوية
مجموعة من البطانيات التي تم ثنيها بطريقة رائعة
فوق بعضها وهي عادة متوارثة لدى قبائل الجرم
ويحظى باهتمام خاص من نسائهم
والعروس تحصل على مجموعة منها قد تصل للمئة من أهلها
وهي بدورها تهديهم لأهل زوجها واقاربه حتى تنتهي وما تبقى منه ترصه في زاوية غرفتها
لم أدرك اني شردت بعيدا حتى نادتني والدة شهد
أشارت الي بالجلوس بجانبها على طرف السرير فسرت حتى وصلت إليها كانت تحمل صندوق خشبي بني اللون بها نقوش ذهبية فتحتها وتخرجت منها عقد ذهبي
رفعت للأعلى قليلا ليصبح بمستوى نظري كان يتدلى من العقد حلقة دائرية بداخلها حلقة أخرى وتتوسطهما جوهرة وردية
قالت وهي تفتح العقد
“ هذا العقد يعود لجدتك اهدتها لوالدة منى وهي بدورها اهدتها لشقيقتك عندما تزوجت من اخي، كانت منى تحبه كثيرا أخبرتني انها الذكرى الوحيدة من والدتها وانه إرث متوارث لديكم”
ثم أضافت تعقده حول عنقي
“ طلبت مني امي سابقا ان احتفظ به من أجل زوجة بشير مستقبلا الا انها طلبت مني أن اعطيها لك الان ”
نظرت بدهشة للعقد الذي اللتف حول عنقي وقد رفعته بأصابعي اتامله هو عقد جدتي وكان لشقيقتي
لقد شعرت بدفئ يتسلل الي أعماقي


لم أعرف يوما شقيقتي الا انني احببتها منحكايات ابي
كان يحبها اكثر من اي شيء آخر
ربما لانه احب والدتها منذ الصبا لذا كانت تنزعج عندما يتحدث عنهما او انها كانت تغار فعلا الا انني كنت احب رؤية لمعه عينيه والمشاعر التي تتدفق منها
واخبرني ذات مرة ان أقصى ما يتمناه من هذه الدنيا ان يرى حفيده ويشتم رائحة ابنته
الا ان الأجل لم يمهله ان تقر عينيه برؤية حفيده الوحيد
كنت أعلم انه يعلم بمكانه لذا عندما ظهر لي عمي بقرار تزويجي لجأت الي مكتبة ابي ابحث فيه عن أي شيء يدلني بمكانه ففوجأت بالرساله التي تركها لي ابي
كان يدرك انني ساحتاج يوما للهروب من عمي وبطشه
وفي ذات الليلة التي قرأت فيها رسالة ابي التي أخبرني فيها بطريقة الوصول لابني اختي عزمت على المغادرة
رفعت نظري العمة وقلت بصوت خرج رغما م$
“ الن يمانع بشير ان اخذتها”
هزت رأسها وقالت بابتسامة واسعة
“ هو من طلب من الجدة ان تهديها لك”
نظرت للعقد مرة أخرى وانا منبهرة بها كان رائعا مع الفستان العنابي الذي احضره لي بشير من سوق القرية رغم بساطته كان مناسبا لي تماما
بشير أجمل شيء حدث لي منذ وفاة ابي كم هو رائع انا حقا احسد زوجته بأن تحظى برجل مثله

عندما نزلت كان الجميع قد غادر فاشارت لي فاتن الي المنزل المنفصل لالحق بهم
عند خروجي من البوابة سرت بمحاذاة الجدار حتى أصبح المبني الاخر بارزا لم يكن هناك فاصل بينهما عدا مجموعة من الأشجار المتفرقة عن بعضها لفت نظري منطقة مسورة بنوع من تلك الشجيرات الصغيرة
كانت هناك أحواض زهور على طول الممر
في الواقع
لا امانع العيش في مكان كهذا يدخل في قلبك السكينه
لا بد وأنهم بذلوا جهد كبيرا ليصلوا الي ما هم عليه الان
توقفت عن السير رغما عني وازداد وتيرة ضربات قلبي ما ان ظهر امامي ليث برفقة الفتاتين سوسن وجودي وهما كانتا تلطقتان معه صورا كنت ساعود ادراجي لولا انه انتبه لوجودي فتسمرت مكاني عاجزة عن متابعة السير او التراجع حتى انقذتني المتعودة سوسن عندما هتفت قائلة وهي تسير نحوي وتحبني خلفها
“ رائع في وقتك تماما تعالي التقطي لنا صورة مع الأمير”
سرت خلفها وعيني لم ابعدها عن الذي كان ينظر الي بطريقة غريبة حتى وضعت سوسن هاتفها في يدي وذهبت لتقف بجانب ليثي الذي أثنى رجليه شبه جالسا ليصبح بماحاذاتهما والتقطت لهم عدة صور حتى اقتنعتا فقبلاه على خده وشكرته جودي قائلا
“ انت رائع حقا سيدي الأمير ووسيم جدا”
فقرصها على خدها قائلا بابتسامة تذيب الصخر
“ وانت رائعة وجميلة جدا جدا ولكن لنتفق على اني لست اميرا يمكنك منداتي عمي ليث”
كانت سوسن مشغولة بمراجعة الصور وفجأه رفعت رأسها قائلة بحماس
“ يمكنني نشرها على صفحتي في الفيس لن تمانع أليس كذلك ”
هز راسه قائلا
“ يمكنك فعل ما تشائين بها”
غادرت الفتاتين ملوحتين فتبعتهما بنظري مبتسمة حتى اجفلني صوت ليث الذي جاء غليظا وهو يقول
“ وانت كيف تخرجين هكذا ألم تحسبي حساب ان يراك رجل صدفة ثم اي عقل هذا الذي في رأسك
كيف تاتين للحفل ألم تفكري ان يكون هناك من سيتعرف عليك ألا تملين من اقحام نفسك في مشكلات ”
التفت انظر اليه بصدمة من فظاظته ما به قلب حاله فجأة هكذا
قلت بثبات ولا مبالاة
“ على حسب علمي هذه الجهة مخصصة للنساء
وثانيا اظن انني مسؤولة عن قراراتي وفي رايك ما احتمال ان يقطع شخص يعرفني كل هذه المسافة ليحضر عرس ابن الماجدي وهو احد كبار قبيلتكم
يؤسفني ان اذكرك انه لم يعد بيننا حتى الشكليات والمجاملات ”
كان غاضبا ولم اعرف سبب ذلك هل الامر يتعلق بي يا ترى وماذا فعلت بحق السماء
قال مغادرا
“ افعلي ما يحلوا لك ولكن ارجوك تحملي نتائج تهورك”
نظرت في اثره باستغراب من حالته ألم يكن قبل قليل يضاحك الفتاتين ما به معي
تابعت سيري حتى وصلت للبوابة التي كانت مفتوحة فصعدت الدرجات الثلاث وانا أتامل العمودين الحجريين على جانبي الباب عندما أصبحت في الداخل تسمرت لرؤية رهام التي كانت مستندة على الجدار ومن هيئتها علمت انها كانت بانتظاري اما ملامحها كانت واجمة مما
جعلني افكر انها راتني واقفة برفقة ليث
تكتفت واقفة باعتدال وقالت بصوت قوي خافت
“ من انت؟ لست حفيدة الجدة هل انت قريبة لشهد ومن أين تعرفين ليث ”
اذا كان ظني في مكانه لقد راتنا فعلا تقدمت منها اكثر وقلت بهدوء معترفة إذ لم يكن هناك مفر
“ معك حق انا لست حفيدة الجدة وشهد قريبتي نوعا ما خالها يكون زوج شقيقتي وليث التقيت صدفة من قبل أهناك سؤال آخر ”
تقدمت هي الأخرى قائلة
“ ولم كذبت علينا إذا”
قلت وانا انظر في عينها بثبات
“ لنقل انها لأسباب شخصية”
بدا عليها التفكير والشرود فاقتنصت الفرصة وتجاوزتها أسير بهدوء للداخل فاوقفني صوتها القائل
“ انت ابنة النعمان التي التقى بها في البر اليس كذلك”
تسمرت مكاني مصدومة ثم التفت إليها فكانت تسير نحوي الا انها تجاوزني بعد أن وقفت بجانبي قائلة
“ يبدو انكما لن تتعمدا الكذب على جدتي وإنما كنت تخشين ان يعلم جدي بأمرك على الأرجح، ”
نظرت الي بنظرة قوية وتابعت قائلة
“ سابقى سرك قيد الكتمان في الوقت الراهن ولكن انعلمت انك تشكلين خطرا على ليث فلن اتوانى عن اخبار جدي عنك”
بقيت جامدة بعد مغادرتها لا أصدق ما قالته هل أخبرها ليث عني
افعل ذلك حقا
ولم لا يفعل أليست خطيبته
هل ساظل انسى أنهما خطيبان وربما زوجان فعلا
فهم على عكسنا لا يعترفون بفترة خطوبة
وإنما يعقدون قرانهم مباشرة
اخذت نفسا عميقا وتابعت سيري
في الداخل كانت الأجواء مغايرة تماما مما ظننت كانت الصالة أشبه بحلبة للرقص كان هناك صديقات منيرة وشهد وأشخاص آخرون لا أعرفهم توجهت للجلوس على اريكة موضوعة جانبا
تأملت المكان بذهول لم يكن يمد للبساطة بصلة
رغم ان المنزل الاخر كان رائعا الا ان هذا البيت فخم بطريقة تحبس الأنفاس
كان اللون الذهبي يطغى على المكان من طقم المجلس للانارة والثريا كان منزلا ملكيا يليق بأحد رؤوس الدول
من غانم الماجدي حقا أيعقل ان يكون أكثر ثراء من جده ليس لدي معرفة بعالم الأعمال ولم يسبق لي ان سمعت به من قبل سمعت بالماجدي بشكل عابر من جدي ومن ثرثرات النساء
جلست جودي بجانبي بعد أن توقفت الموسيقى لتلتقط أنفاسها
ويبدو انها كانت تفكر ب$
“ لم اتخيل ان يكون منزل غانم الماجدي اقل من هذا كان فندقه باهرا ويدل على فخامة صاحبة ”
سألت بفضول
“ فندقه؟؟؟”

حينها جلست جودي معتدلة وقالت بحماس
“ الا تعرفين لغانم مجموعة من الفنادق وسلسلة مطاعم هي الاشهر في البلاد ”
هززت راسي نفسا فقالت وهي تعود لتتكا بظهرها
وتقول بحالمية
“ نزلنا في احد فنادقه انا واخي عدة ايام قبل سفرنا للقرية ولولا ان اخي صديق ابن عمه لما حلمنا بليلة واحدة فيها اذكر انه قبل مغادرتنا كانوا يستعدون لاستقبال وفد عربي لاحد المناسبات السياسية ”
ثم جلست ثانية وقالت مشيرة بيديها
“ اتعلمين غانم يكون شقيق منيرة لوالديها لقد ورث معظم ثروته من والدته وله ابن خال شريك له في اعماله هو منفصل تماما بثروته عن الماجدي ”
ثم أضافت
“ اه اجل اتعلمين ان صاحبة الجناح الذي قضينا فيه ليلة البارحة سناء الماجدي هي زوجة غانم ”
قلت بعدم فهم
“ كيف زوجها ولها جناح خاص ثم لم يقولوا انها مسافرة”
قالت بحماس اقل من سابقتها
“ انهما شبه منفصلين واظن السبب يرجع لزواجه من أخرى ”
قالت بانفعال
“ لا أصدق ان رجل مثل غانم يتزوج على أمرا كسناء
لا بد أن يكون أعمى لو رأيتها يا مها
جمالها ساحر لدرجة لا تتخيلينها وانوثة تسيل لها اللعاب
لا يعيبها سوى غرورها الجميع يناديها حسناء الماجدي
وقال عمها مرة ان الحاء سقط سهوا من اسمها ”
قلت بابتسامة
“ يبدوا انك تعرفين عن هذه العائلة”
قالت باحباط وهي تتراجع للخلف
“ نعم لسوء حظي اخي كالمغنطيس يجذبهم إليهم وكأنه لا ينقصني الآنسة المتعجرفة وصديقه الأحمق لتاتي صاحبة الشعر الشوكي ”
ابتسمت لها وامتنعت عن السؤال عمن تعنيهم إذ يبدوا عليها الضيق فعدت أتامل المكان وانا اتخيل ملامح المدعو غانم وبعد فترة وقفت جودي لتنضم لحلقة الرقص وبقيت انا اراقبهمحتى جاءت شهد تطلب مني مساعدتها بم انني لا رغبة لي في الرقص
قادتني معها حتى عدنا للقصر الكبير
قالت متضايقه
“ وحتى في يوم كهذا لا بد لأمي ان تقحمني في المطبخ الا يكفيني دروس الامومة
ودورات النظافه التي اتلقاها كل يوم
وكل هذا من اجل زوج الهنا وليته يتحفنا بطلته الا انه يبدو من بلاد الهند والسند فلا يعرف الي طريق وانا هنا اتعذب من اجل الا يخيب ظنه بفتاة أحلامه ”
كنت اضحك عليها وهي تتابع شكواها حتى وصلنا للقصر فطلبت مني أن انتظرها حتى تعثر على والدتها فترشدنا الي ما علينا فعله كنت استند على احدى الاعمدة وادندن بلحن كان يدندنه ابي عندما يحاول ان يجعلني في صغري فاجفلني الصوت الذي نادى باسمي من الخلف فالتفت انظره الي صاحبه فتسمرت مكاني وانا انظر للمرأة التي تقدمت اكثر بانت عليها الاستغراب وهي تقول
“مها ماذا تفعلين ”
كنت انظر إليها مصدومة وقد فتحت عيني على وسعها
ماذا تفعل هذه هنا بحق السماء
لم أعرف ماذا أقول لها فبان على التوتر وانا اسألها ذات السؤال
“سيدة هادية ماذا تفعلين هنا”
ابتسمت قائلة
“ الا تعلمين ابنتي زوجة غانم الماجدي وقد أتيت لزيارتها قبل أسبوعين واضطررت للبقاء اكثر، غادة أخبرتني انك محبوسة من اجل زواجك من ابن عمك فكيف أتيت الي هنا ”
رباه كيف ساخرج من هذه الورطة الي مدى يمكن لهذا اليوم ان يسوء اكثر
ولحسن حظي الي ابتسم لي للمرة الأولى هذا اليوم
ظهرت أمرا أخرى من الممر ويبدو انها كانت تبحث عن السيدة هادية وما اولتها انتباهه حتى انسحبت ببطء
لالحق بشهد


شعرت بمن يهزني وينادي باسمي ففتحت عيني بثقل لاكتشاف اننا قد وصلنا للقرية واني كنت اغط في نوم عميق اعتدل جالسة وهززت للجدة راسه واخرتها اني استيقظت ففتحت الباب ونزلت منها بهدوء متثاقلة ولا يزال أثر النوم بي وما حطت قدمي على الارض شعرت برائحة اعرفها جيدا تتسلل لانفي فرفعت جفوني انظر للذي كان يقف أمامي مباشرة يوليني ظهره يتحدث مع فراس وبشير ورجل اخر اكبر سنا لم استغرق وقتا لاتعرفه تراجعت للخلف وقد تنشطت كل خلايا جسمي وبدت متحفزة ولسبب ما دب الخوف في اوصالي ربما السبب فيما مررت به اليوم أمسكت الجدة بيدي وسارت بي باتجاه جدة رهام واستأذن منها لنغادر بدات الأخرى باقناعها بالدخول واخذ قسط من الراحة الي ان الجدة أكدت بضرورة تحركنا الآن لان الوقت قد تأخر
وبعد أن تبادلت السلامذهبنا للعربية التي اوقفها بشير بجانب الجدار غادر فراس برفقة الزعيم بسيارته وبدأ ان هناك أمرا ما تبادل بشير وليث حديثا هامسا ثم غادر ليث لداخل القصر واتجه بشير ناحيتنا
عندما تحركنا سألت الجدة بشير عما يجري فقال بصوت هامس
“ أحدهم اطلق النار على اثنين من أبناء الماجدي ويبدو ان للأمر علاقة بالصراع القديم بين المازني والمختار
“ ضربت الجدة كفيها ببعضهما وبدأت تدعو ان يحفظ الله أبناء القبيلة ويبعد الفتنة
عندما وصلنا للخيمة صلينا المغرب والعشاء جمعا وخلدت الجدة للنوم مباشرة وكذلك فعل بشير وبقيت انا رفيقة الارق فلم أستطع النوم ربما لأنني غفوة قليل أثناء الطريق فطار النوم او ان السبب لقائي بالسيدة هادية
لا أصدق انها راتني فعلا لا شك وانها ستخبر شقيقتها وغادة لن تمسك لسانها ابدا ولا سيم وانها زوجة لاحد كبار القبيلة وصديق مقرب لعمي

عندما عجزت عن النوم انسحبت ببطء لكي لا اوقظ الجدة وخرجت من الخيمة نظرت باتجاه بشير وتأكدت انه نائم فعلا فسرت ببطء مبتعدة عن الخيمة
الضوء القمر كان كافيا ليشجعني على الإبتعاد اكثر كنت بحاجة لاختلي وافكر بجدية في خطوتي القادمة
جلست على جزع شجرة يابسة تم قطعها سابقا انظر في السماء الدعو الله أن ييسر أمري
شعرت بحركة خلفي فاجفلت واقفة مفزوعة وانا أرى أحدهم يقترب مني كنت مستعدة للركض بعيدا لولا الصوت الذي قال هامسا
“ اهدئي مها انا ليث”
فتحت عيني على وسعها وقلت بصدمة
“ ليث ماذا تفعل هنا”





ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-19, 01:40 AM   #159

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

انتهى الفصل الثاني والعشرون

أعلم اني مقصرة معكم ولكن من فضلكم أخبروني باراكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم
لان ذلك يساعدني في تطوير نفسي ويشجعني اكثرا

واشكركم على متابعتكم
وارجوا لكم دوام الصحة والعافية


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-19, 01:42 AM   #160

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

بشأن الفصل القادم كما اخبرتكم اني
في فترة امتحانات لذا قد لا استطيع تنزله الاسبوع القادم فالتمسوا لي العذر
من فضلكم


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.