آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟
نديم و بريهان 23 34.33%
آصف و نادية 44 65.67%
أكرم و إيثار 10 14.93%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree407Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-19, 02:11 AM   #631

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


الفصل الواحد و العشرون



جالسة كعادتها في الصف الثاني ، رفعت إيثار عينيها تتجاوز عتبة باب قاعة الفصل الموارب إلى ما بدا من البهو الخارجي الذي تشتاق الوجود فيه .
أطرقت برأسها ثانية تجبر نفسها على قليل من التركيز و أرسل عقلها إشارات سريعة نحو يدها النائمة منذ دقائق على الورقة التي لم تفقد شيئا من بياضها فتحركت أصابعها بتراخ تلتقطان كلمات الدكتور و تخطانها حروفا مبعثرة بلا وجهة على وجه الصفحة .
بعد دقائق انطلق جرس انتهاء الحصة يرافقه تنهد راحة من قلبها الضجر .
تركت أفواج زملائها تغادر حبس القاعة و ثقل دم الحصة ثم وقفت مستندة على إطار الباب تراقب البهو " الحلم " الذي صار الآن كابوسا و قد امتلأ عن آخره بأجساد الطلبة ضوضائهم .
تنهدت و بدأت تتراجع لتعود إلى القاعة الفارغة حين رأته قادما من بعيد تنشق أمام جسده الصفوف .
مميزا بملابسه الرسمية وسط أسراب الجينز و التيشرتات الرياضية .
مسيطرا بهالة التحكم المنبعثة منه وسط هالات الفوضى حوله .
مؤلما بابتسامته الهادئة ، بملامحه المهتمة جدا للحديث الخافت للتي ترافقه .
عادت بسرعة إلى الوراء تختفي خلف الباب قبل أن يقترب أكثر و يقتنص نظراتها المتسمرة عليه ، المصدومة منه .
اقتربت من شق الباب تواصل مراقبته من خلاله ، تأخذ لروحها لقطات أخرى من الألم .
تعلقت عيناها لثوان خاطفة بوجه مرافقته ، المعيدة الشابة التي انتقلت لقسمهم حديثا و أوغل قلبها في هزيمته الجديدة .
ذوقي و تلذذي ، تشمتت بقسوة في نفسها .
ها هو ساكن مدن أحلامك .
ها هي من يتمناها حقا في أحلامه .
أجمل منك ، أكمل منك ، أفضل منك .
و لا يهم كل ذلك لأنه حتى لم يهتم بك يوما و لم يبحث عنك .
*
*
بعد ساعتين ، كانت تقف داخل الحافلة في الطريق إلى المنزل بعد أن قررت أن تمحو ساعات بعد الظهر من برنامجها .
كذبة ، فكرت بتعاسة و يداها المحتضنتان لكتبها تتراخيان .
كل شيء كذبة ، كل شيء حولها غير حقيقي .
لا الأسرة أسرتها ، نعم هي ابنتهم لكن على الورق ، بيولوجيا ، في أعماقها تعجز عن الانتماء ، يستعصي عليها التأقلم بينهم و معهم .
لا الطموح طموحها ، هو طموح هذا الجيل الذي تنتمي إليه ، الفتاة فيه يجب أن تصل إلى أعلى المراتب ، أن تدخل أفضل الجامعات .
لا الشكل الذي يواجهها كل صباح في المرآة شكلها .
و لا الرجل الذي أحبته هو الفارس الذي يعيش بداخلها .
و لا هي الحقيقية تشبه تلك الهي التي تصورتها عن نفسها .
لا شيء من الواقع يشبه أي شيء في خيالها .
كل شيء هو مجرد انعكاس شوهته الحقيقة و الخيبات و فرشته أمامها على أرض الواقع ، واقعها .
في السابق تعودت أن تعيش كثيرا في الخيال حتى تصبح الحياة محتملة لذاتها المتمردة المهتاجة الباحثة طوال الوقت عما لا يوجد .
لكنها تعيش الآن تلك اللحظات القاسية حيث تذوب حلاوة الخيال داخل مرارة الواقع .
و تختفي تماما و تضمحل .
كذرات سكر تبتلعها دون رحمة لجج قهوة مركزة سوداء .
هزت رأسها في حركة نفي قوية ، ناسية لثوان ضائعة أنها وسط الآخرين و عيونهم .
كلا ، هذا العالم لم يوجد لأجلها .
عالم مراوغ تزل قدماها فيه كل خطوة .
الحقيقة فيه ظل سراب و الأحلام فيه بطعم الأوهام .
وصلت إلى شقة أسرتها فتوجهت رأسا نحو غرفتها كما تعودت دائما أن تفعل .
لا سلام و لا كلام و لا أحد ينتظرهما منها .
انهمرت دموع كثيفة بطعم تعاستها الطازجة و ألقت نفسها بعشوائية على سريرها تخبئ وجهها و ملوحة حزنه بين طيات الملاءَات المبعثرة فوقه .
علا نشيجها و هي تتذكر نفسها الأيام السابقة بعد ذلك اللقاء المنفرد معه .
كانت تراقبه .
تتسلل إلى ذلك المختبر الآيل للسقوط المقابل لمكتبه و تقبع هناك كقطة مشردة تراقبه .
و منذ يومين رأته مع إحدى طالبات الدكتوراه ، يودعها بكلمات هامسة و بين جفونه يطل حنان قرأه قلبها .
غرقت في إحباط دامس حينها و هي تراه يتفحص المكان حوله بحذر ثم لمحت تلك الابتسامة الصغيرة التي سكنت شفتيه و عينيه بينما نظراته تحاوط خطواتها الصغيرة السريعة .
و رؤيتها له اليوم مع تلك المعيدة ، متغلغلا في انسجامه معها كانت جرعة اليقين التي استحقتها من القدر .
قامت تعتدل على سريرها ، تتوه شهقاتها بين حرارة زفراتها و فوران بكائها .
تناولت هاتفها و بيد مرتعشة بشدة مسحت بعض دموعها بين أصابع الأخرى تخط بهيجان حزنها .
" قلبي ثقيل و عقلي خفيف .
آمالي كبيرة و إمكانياتي صغيرة .
روحي عميقة و ذاتي تافهة .
أشعر أني بلغت قمة اللاوزن و اللا شعور .
اللوزن لي و اللا شعور بي . "
ضغطت الزر لتنشرها على صفحتها ثم عادت لتستلقي و هي تتمتم لنفسها :
" نامي يا إيثار ، نامت عليك حيطان البيت جميعها "

************

جولتا likes this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:16 AM   #632

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

ببطء امتدت أصابع أكرم يحيط المقبض الحديدي لباب قاعة الفصل يفتحه بشيء من التردد كأنه بفتحه يغلق طريقا ماضيا ليسير في آخر يحسه بلا رجعة .
ألقى تحية سريعة لا عمق فيها و لا صدق بينما مقلتاه تبحثان دون جدوى عن برعم مبسمها بين الشفاه .
منذ ما حصل بينهما منذ أسبوعين و هي تتغيب دون عذر عن حصته لكن ما طمأنه عليها هو أنها استمرت تحضر المواد الأخرى .
لكن منذ يومين افتقد طيفها تماما و لم يعد يلاحظ وجودها في أي مكان .
بعد ساعتين أنهى الحصة كما بدأها دون تركيز و لا استيعاب ثم غادر فورا إلى مكتبه .
أخرج هاتفه و اتصل برقم أخته بسرعة .
- أكرم ؟ خيرا ؟
- سألت عنها شيرين ؟
- عنها ؟

تدارك أفكاره المفككة و أعاد صياغة كلماته :
- سألت عن إيثار .
- آه طالبة قلبك ؟ نعم سألت عنها صديقتها " الشبهة " منذ قليل و أخبرتني أنها ستتغيب ما تبقى من السنة .

شعر أكرم بضيق يخنق نبضات قلبه فتحركت أصابعه تفتح الأزرار العلوية لقميصه .
- بعد إذنك أكرم ، عاد إليه جزء من وعيه الهارب مع الاعتذار داخل نبرات أخته ، سأقفل المكالمة الآن لأن سيف يتصل بي .
سي يو .
- سي يو ، أجابها بشرود بعد أن أغلق المكالمة .

جلس وراء مكتبه بينما أفكاره تدور ثملة تتخبط بين جدران عقله و مشهد يتراءى أمامه ، يرافقه نبرات صوت أخته الصغرى الواثقة فيصير كفيلم صغير يعيد مشاهدته .
يراها في عيني خياله تجلس مقابلة له تتلاعب بخصلة نافرة من شعرها و معها بترقبه الصامت .
- مبدئيا البنت تبدو منظبطة و سلوكها غير مشبوه ، تمشي مستقيمة لا تتمايل و لا تتلوى بجسدها .
لا تضحك بصوت عال أبدا ، البنت لا تضحك أصلا ، البنت تزقزق .
رقيقة جدا لدرجة أنها عقدتني .

عبثت شيرين أكثر بخصلاتها و أضافت و صوتها يتباعد قليلا :
- لكن المشكلة أنها غامضة ، متباعدة ، شاردة طوال الوقت و أنا لا أطمئن إلى هذا الصنف .

تحركت حينها لتجلس قريبا منه و تضع يدها على كتفه و تقول بجدية :
- بصراحة أكرم أنا لا أطمئن إلى أي صنف فقط من أعرفهن و عن قرب جدا ، البنات هذه الأيام بئرهن عميق جدا و صعب الحكم عليهن من بضع لقاءَات .
أنت رجل و أعتقد أنك الأفضل في الحكم مني أنا .

تنهد أكرم ينفض ذكرياته و تململ على كرسيه الدوار ، نيران شكه تحرق في أتونها كل منطق و كل تعقل .
كيف بيده أن يحكم على طهارتها من عدمها و قلبه كان فريسة لأخرى .
أخرى كانت أيضا تمشي لا تتمايل و لا تتلوى ، ضفيرتها الطويلة تتأرجح على ظهرها في براءة تخفي بها عهرها .

و ماذا عن عينيها هي في ذلك اللقاء ؟
ماذا عن تلك الشعلة التي انعكست داخل بحر سوادها ؟
ألم تكن رغْبةِ كالتي التهب بها جوفه ؟
ألا يعني هذا أن عليه أن يخطو فورا إلى الوراء ؟
لولا قيد الحرام على ضميره في ذلك المساء لمال عليها يعطيها القبلة التي تتلهفها شفتاها المرتجفتان ثم يحرر نفسه من اعتقاده بأنها تختلف .
يحرر شوارع قلبه من وجودها الصاخب المحموم و يعود هادئا ثابتا دون نظرات مختلسة ، دون مشاعر ملتبسة .

***********

جولتا likes this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:34 AM   #633

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد أيام ،
تململت إيثار على فراشها مواصلة إغماض عينيها بإصرار ، مستمرة بيأس في محاولة النوم و الغياب .
تريد ظلاما كثيرا دامسا تضيع في سواده ملامح الأشياء .
لا تريد أن تتذكر وجهه ، عينيه ، شفتيه أو أية تفصيل يخصه .
استدارت ببطء لتنام على جنبها الآخر حين تجمدت و هي تسمع صوت أبيها المرتفع في وصلة التهديد الصباحية اليومية منذ أخبرتهم بقرارها عدم العودة للكلية حتى لاجتياز امتحانات التخرج .
- اليوم أيضا حضرتها ترفض الذهاب ؟ وصلها الغضب في صوته من خلال باب غرفتها الموارب ؛ لا شك أن أمها فتحته .
هذا هو آخر تركك لها على راحتها .
- أنت تعرف أن ابنتك طوال حياتها متعبة و دماغها حجر ، ترددت نبرات أمها الحادة ، ماذا كنت تريدني أن أفعل ؟ أجرها من شعرها حتى باب الكلية ؟
- أخبري ابنتك المجنونة أن لا تحلم أن أصرف عليها مليما إضافيا السنة القادمة .

أغمضت إيثار عينيها و انتفضت رموشها مع صوت غلق الباب العنيف .
أكملت استدارتها و بتلقائية ارتفعت يدها تحتضن خدها الرطب .
ارتجف جسدها مرة أخرى و هي تسمع سلسلة شتائم أمها لها قبل أن تخبط الباب هي الأخرى و تغادر إلى عملها .
تعرف أنها تتصرف بطفولية و تتمنى أن تتغير و تعقل .
لكن هذه هي و لطالما عرفت نفسها هكذا ، طفلة تمضي عليها السنوات و لا تكبر .
توقفت مشاعرها عن النمو بين ضفتي تلك الرواية التي مزقت أمها صفحاتها لأنها فاجأتها تقرأها وقت الاختبارات .
بين دروس البيانو التي شغف بها قلبها لكن والدتها لم تر أنها ذات فائدة لها .
بين الفستان الجديد الذي أخذته أختها مع أن خالتها أرسلته هدية لها هي .
أشياء تبدو تافهة جدا حين نضعها على شكل سطور لكنها محيطات من الألم و الدونية حين تعيشها كحياة .
حين لا تعرف غيرها كحياة .
حين تعيشها مع تلك الأم التي تضرب دون أن تطرف .
التي تعاملك منذ نشأتك كراشد و لم يكن لها أبدا ما يكفي من قلب لتحتمل منك نزواتك .
تلك التي تريد الأسهل و الأفضل لها حتى لو لم يكن الأنسب لك .
التي فشلت أن تكون أما و جعلتك تفشل في أن تكون شخصا .
و الآن ما هي بالضبط ؟
مجرد أشلاء غير قابلة للترميم أو ربما قابلة لكن من ذا الذي سيتعب نفسه ؟
الجميع يريد الجاهز .
قامت من السرير متثاقلة و توجهت خارج الغرفة تستقبل اليوم بمزاج أسود .
*
*
ساعات قضتها بين أشغال البيت و أعباء المطبخ قبل أن تجلس بتعب إلى الطاولة و تبدأ بالأكل بمعدة مغلقة و نفسية منقبضة .
تعالى رنين الجرس يهاجم سكونها ، يحتل غصبا أراضي شرودها و يطرد جحافل أفكارها .
توقفت الملعقة في الهواء و هي تدعو في صمت أن يذهب الزائر الثقيل إلى غير رجعة لكن الجرس اسمر مصمما واثقا فخبطت الملعقة بعنف على سطح الطاولة ثم نهضت تتوجه نحو الباب و شفتاها تبرطمان دعوات و شتائم .
فتحت الباب بعبوس فحطت عيناها الكئيبتان على نادية المنتظرة في ملل .
تأملت الأخيرة جسد صديقتها المنطوي على نفسه ، الملفوف في مريلة المطبخ الملطخة ، شعرها الذي قطع علاقته بالفرشاة منذ أيام كما هو واضح .
تقدمت خطوتين لتصبح داخل الشقة ، أغلقت الباب وراءها ثم رفعت رأسها بتعال و هي تفتعل الكلام من أنفها :
- بنت ، اذهبي فورا و نادي سيدتك إيثار .

تأففت إيثار بضجر تتململ بين طياته فرحة صغيرة و تقدمت نحو الصالون لتجلس مكتفة ذراعيها و مطرقة برأسها .
من وراء رموشها راقبت نادية تجلس بجانبها ، تميل نحوها و تقول بهدوء :
- ما الذي يحصل معك هذه المرة إيثو ؟
- لا شيء .

مطت نادية شفتيها ترسم عدم الاقتناع و قالت :
- يبدو " لا شيء " مهما جدا و وراءه حكاية طويلة .

أطرقت إيثار أكثر و حطت عينا نادية بقلق على الانحناء الكسير لزوايتي شفتيها .
قامت من مكانها و أوقفتها معها وبدأت تسحبها رغم اعتراضاتها نحو غرفة نومها .
- تعالي معي لتغيري ملابس الخادمات إلى ملابس الخروج .
- لماذا ؟ أنا لا أريد أن أخرج .

لكن نادية كانت قد سبقتها بخطوات ، فتحت الدولاب ، تأملت بداخله ثم اختارت لها طقما فاتح الألوان .
- نادية ، قلت لك لا أريد .

جذبتها الأخيرة تقربها إليها و دون أن تبالي باعتراضاتها المستمرة فكت لها المئزر ثم بدأت تعقص لها شعرها المشعث على شكل كعكة بينما تتكلم بسرعة :
- أعرف أن لسانك معقود و أعرف كذلك ما سيحل كل عقده .

لعقت شفتيها بتلذذ و قالت :
- طبق كشري من وسط البلد .
- كشري ؟!! اشمأزت إيثار باستنكار .
- أنا أمزح معك ، أمزح يا مندسة علينا ، يا دخيلة .
أنا أدعوك على بيتزا من يدي " المعلم " جيوفاني ، ما رأيك ؟
و أعدك أنك ستأكلين أصابعك و معهم كآبتك وراءها .

توقفت عن الكلام و قالت بتهكم حازم :
- أفيقي من غيبوبتك يا بنت و تحركي !
هل تنتظرين مني أن أغير لك بنطلون المنامة أيضا .

انفلتت إيثار من قبضتها و هي تقول بعبوس :
- نادية قلت لك لا أريد أن أخرج و لا أريد أن أتكلم ، ليس لدي ما أقوله .
ثم أنا متأكدة أنك أتيت لأن ماما كلمتك .

تنهدت نادية باستسلام ثم جلست على طرف السرير :
- أعترف أن خالتي سهير كلمتني عن "حالتك " الجديدة ، منذ يومين في الواقع .
لكني كنت سآتي إليك في جميع الحالات .
من النكد الذي أغرق صفحتك كل هذه الأيام الأخيرة عرفت أن بك شيء غير طبيعي .
- هل كان بي شيء طبيعي في يوم من الأيام ؟
كل ما في الأمر أني توقفت عن التظاهر .

أخذت الطقم لتعيدة و هي تتمتم :
- لا أريد أن أخرج و لا أن أتكلم ، ألف نقطة و إلى السطر .

وقفت نادية تأخذ الشماعة من بين أصابعها ، تمنعها من إعادتها إلى الدولاب .
- أنا أيضا بحاجة إلى الكلام معك إيثو .
هناك كلام كثير بداخل قلبي و أريد أن أفضفض .
لم أرد التنغيص على ماما أكثر ، يكفيها أني سأتركها بمفردها مع بابا بعد زواجي .
بريهان أيضا لم تهن علي ، لأول مرة أراها على هذه الحال من ال..لهفة .
- و أنا هنت عليك ؟

مدت نادية يدها تداعب خدها بنعومة و قالت :
- أنت متنكدة جاهزة حبيبتي ، لن يضرك المزيد من النكد .
- طوال عمرك و أنت عنوان للمراعاة ، تمتمت إيثار بمرارة بينما بداخلها ترفع راية الاستسلام أمام إصرار نادية .

جولتا likes this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:42 AM   #634

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد ربع ساعة ، جلستا تنتظران البيتزا بينما شغلت نادية الوقت الجائع بالكلام .
- منذ عقد القران و ما حصل فيه و بابا يتجاهلني تماما و يعاملني معاملة الحشرات .
أعلم أن ما فعلته كان قاسيا و قلة ذوق في حقه لكنه استحق ذلك .

لعبت بخاتم خطوبتها قليلا ثم واصلت :
- صدقيني إيثو كنت سأتراجع خاصة بعد أن كلمني آصف قبل عقد القران و أقنعني أن أسكت و آخذ المهر .
لكن تصرفات بابا معنا أخرجتني من عقلي .
تصوري بعد أن وعدنا أنا و ماما بأنه سيشتري صالونا جديدا و بأنه سيصرف قليلا على البيت و على الاحتفال تراجع في آخر لحظة .
الحمد لله أن ماما كان قد تبقى معها ثلاث أساور من التي ورثتها عن جدتي و نادر المسكين اضطر لأخذ سلفة من مديره الجديد و الأتعس أني أنا اضطررت لأخذ مبلغ كبير من حساب آصف .

بتنهيدة محترقة أنهت كلماتها ، مدت يدها تضعها فوق يد إيثار و هي تتمتم :
- الآن حان دورك .

ترددت إيثار قليلا لكن رائحة الأكل الساخن مع بريق عيني نادية الدافئ حركا جوعها للفضفضة و بكلمات مبتورة حدثتها بما حصل في ذلك اللقاء .
- مسح دموعك فقط ؟ سألت نادية و التجهم ينبض في نظراتها ، أم تجرأ و حاول أكثر من ذلك ؟
- مسح دموعي ثم داعب ذقني قليلا .

كم كانت لمساته رائعة حين حدثت و كم هي مخزية و هي تصفها الآن .
- فقط ؟

" ثم مرر إبهامه تحت شفتها السفلى عدة مرات بينما أنفاسه تتلاطم بجانب أذنيها "
لكنها قررت الاحتفاظ بذلك التفصيل الأخير لنفسها .
- فقط ، أجابت و هي تخفي هوانها .
- ثم ؟
- ثم ابتعد و أنا تركت كل شيء و خرجت .
- متحرش حقير سافل ، هذا هو وصفه لدي .

هزت إيثار رأسها و ملامحها تتلوى رفضا :
- أنا شجعته نادية ، أنا كنت مستسلمة كليا له ، أنا حقيرة أيضا .
- أنت صغيرة إيثار ، صرت نادية على أسنانها و أضافت ، أنت مضطربة غير متوازنة و هذا شيء طبيعي لمن هي في سنك و في ظروفك ، أنت تعيشين ضغطا على أكثر من مستوى ، امتحانات ، تخرج ، مشاعرك نحوه .
و هو ؟ ماعذره ؟ هو يكبرك بعشر سنوات على الأقل و هو الذي بدأ الكلام معك ، ليس أنت !

تذكرت إيثار نظراتها الناعسة إليه ، نبرتها الهامسة فتمتمت بضعف :
- أنا أيضا أخطأت نادية ، أخطأت جدا .
- أنت أخطأت أكيد لكن هو الأكثر خطأ .
- و ماذا أفعل الآن ؟

مالت نادية نحوها أكثر و قالت بهدوء :
- عودي إلى كليتك و ادخلي حصته و تجاهليه .
- لكن ..
- لا لكن و لا أخواتها إيثو .
لو كان يريد شيئا جديا معك لتقدم إليك رسميا .

غاصت رقبة إيثار بين كتفيها و همست بتعاسة :
- ربما لو كنت أنت أو بريهان مكاني لفعل .
- ما دخلي أنا و بيري به .

هزت كتفيها و تمتمت :
- بصراحة نادية أنتما تلعبان في فريق المحترفين ، لديكما إمكانيات بعيدة جدا عني ، أنا ألعب في دوري الأصاغر .
ربما هو لم يتقدم لي لأنه غير مقتنع بي كما أنا .
- و ربما هو حقير فقط و ربما أنت كتلة عقد تسير على وجه الأرض و لا تؤمن لا بقدر و لا بنصيب .

ضغطت نادية على أصابع إيثار المرتجفة و قالت :
- إيثو حبيبتي ، أنت بنفسك قلت أنه لا يغادرك بنظراته ، يعني أنه معجب بك أنت كما أنت لكن ربما هو لا يعرف ما يريد و ربما من النوع المتردد الجبان ، من يدري ؟

ربتت بحزم على يدها قبل أن تتركها و تشير بأصابعها للنادل تستعجله .
- إيثو حبيبتي ، عادت تتمتم ، عودي إلى دراستك و امتحاناتك و تجاهلي المتحرش .
- و قلبي نادية ؟ و مشاعري نحوه ؟

أطلقت نادية زفيرا مغتاظا و قالت و هي ترفع يدها تداعب خد الأخرى الشاحب .
- تعرفين مشكلتك حبيبتي ؟
مشكلتك أنك توجهين مشاعرك نحو من لا يستحقها .
لماذا لا تركزين هذه المشاعر الصافية العميقة على الشخص الأكثر احتياجا لها في عالمك ؟
- تقصدين من ؟

قبضت نادية على ذقنها ترفع وجهها و تثبت نظراتها داخل عينيها :
- أقصد إيثار .
إيثار التي تحب غيرها أكثر من نفسها .
حبيبتي حتي لو لم يعرف من حولك أن يحبك كما تستحقين فلا تقلديهم .
أحبي أنت إيثار كما تستحق إيثار .
كما أحبها أنا و بيري و كل من عرفها حقا .
*
*
بعد قليل ، كانت إيثار غاطسة تماما في طبق البيتزا خاصتها .
- ماشاء الله ، قالت نادية بمرح ، شهيتك أبعد ما تكون عن شهية العاشقين .
ستخربين جيبي .
- هل ستذلينني الآن ؟

تبادلتا ضحكة صافية بطعم الحب الشرقي الأصلي و الجبنة الإيطالية المستوردة ثم قالت إيثار تغالب غصة التأثر في حلقها :
- أنت جميلة نادية و أنا أحبك جدا جدا جدا .
و لو أغضبك آصف في يوم أحضريه لي و أنا سآخذه و أخبط رأسه برأس أكرم و أعيش أنا و أنت سعيدتين .

تراقصت ابتسامة نادية بين حنان و مراعاة ثم تمتمت هي تعود للاحناء على طبقها :
- يا سلام ، هذا هو الكلام .

جولتا likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 12-12-19 الساعة 03:25 AM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 02:59 AM   #635

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


- آنسة إيثار .

تجمدت في مكانها و هي تسمع دقات خطواته خلفها تطوي المسافة بينها و بينه .
- آنسة إيثار ، دق صوته في أذنها ثانية فالتفتت ببطء .

كم هي حادة عزيمتها التي ظلت يومين تشحذها ، تهكمت من نفسها بانكسار .
بمجرد سماعها اسمها من بين شفتيه تهاوت قراراتها كتمثال من الرمل تناثرت ذراته مع أول دفقة ريح .
- صباح الخير .

حاولت إيثار أن ترد عليه لكن كلماتها ضاعت بين إعصار أنفاسها .
اقترب أكرم أكثر و وقف مواجها لها يملأ عينيه العطشتين إلى نقاء ملامحها .
تأمل وجهها البيضوي الدقيق التكوين ، ذقنها الصغيرة ، شفتيها الرقيقتين و رموشها الطويلة ، أبواب حريرية على عالم عينيها .
- كيف حالك ؟
- بخير ، شكرا دكتور .

صوتها الضعيف جلد مشاعره الملهوفة فضجت و اشتكت .
اشتاق إليها فوق ما كان يتصور .
كم يريد الآن و يشتهي أن يأخذها في حضنه و يكاشفها و يخبرها كم قاوم ، كم كابر .
كم خبأ ملامحها عن روحه و لكنه عجز أن يقنع قلبه بنبضة ، بدقة لا تحمل حروف اسمها .
لكنه من أجلها تماسك و صمد في وجه رياح حنين رجولته لأنوثتها ، تقدم نحوها أكثر و قال متجاهلا النظرات الفضولية حولهما :
- هل تستطيعين مرافقتي إلى مكتبي ؟ رأى التردد يغرق عينيها فأضاف بصوت خفيض ، من فضلك .

راقبها تحتضن كتبها إلى صدرها أكثر فأزاح عينيه بصعوبة عنها و وضعها أمام الأمر الواقع و هو يسبقها نحو مكان مكتبه .
- تفضلي ، غمغم بصوت أجش و هو يفتح الباب من أجلها .

لم تتقدم كثيرا داخل الغرفة و ظلت تنظر بقلق نحو الباب فابتسم لها برفق و تركه مفتوحا .
اتجه وراء مكتبه ، فتح أحد الأدراج ، تناول ملفا متوسط الحجم و مد يده به نحوها .
عيناها الواسعتين تسمرتا بحيرة على عينيه ، لحظات انطفأت فيها رياح التعقل و كاد لسانه يغرد بألحان شوقه لكنه سيطر ثانية من أجلها و تمتم بصوت بانت فيه بحة العاطفة .
- هذه الدروس التي فاتتك آنسة إيثار ، سواء في مادتي أو في المواد الأخرى التي تغيبت عنها .

أخفضت عينيها فتعملق شوقه و بكلمات مستعصية واصل .
- ستجدين أيضا جميع أوراق المراجعة التي قد تستحقينها من أجل امتحاناتك ، البعض منها خاص بي حين كنت في الكلية .

كانت الآن ترتجف بوضوح أمامه ، عواطفها عارية أمام نظارته المتفحصة .
- آنسة إيثار ؟ أنت بخير ؟

سألها بصوت خفيض ، وخفض عَيْنيه في الوقت ذاته الذي رفَعت فيه عَينيها فَصارَ اللقاء.. ثوان بَطيئة مرت عليهما و بصرها يعانق بصره .
ارتفعت زاويتي شفتيها في ابتسامة ناعمة فجنت الزوبعة داخل صدره .
تحرك يغادر ما وراء مكتبه و سار ليقف مواجها لها .
- أريد أن أعتذر منك بشدة عما حصل ذلك اليوم .

أومأت برأسها دون كلام تعطيه سماحا كاملا .
- اريد أيضا أن أسمع منك وعدا بأنك ستبذلين كل جهدك كي تتخرجي بامتياز .

تحركت شفتاها تتلفظان بالكلمة دون صوت فالتوى فمه بابتسامة حانية ، أرسل بصره بسرعة نحو فتحة الباب يتأكد من خلو الممر خارجا ثم اقترب جدا منها يهمس و هو ينحني قليلا نحوها :
- و بعد تخرجك إن شاء الله سيكون لي حديث شخصي خاص مع السيد والدك .

ارتجفت أكثر و اهتز قلبه متوسلا قربها و بمشقة كبيرة منع نفسه من احتضان وجهها بين كفيه بينما يضيف :
- بالتوفيق آنسة إيثار .

التفتت نحوه هذه المرة بنظرة متمهلة أخذت وقتها ليسري مفعولها داخل قلبه ثم سمعها من خلال طبقات ضباب أحاط بوعيه تغمغم شكرا خجلا ثم تغادر .


*****************

نهاية الفصل

جولتا likes this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 07:26 AM   #636

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد غياب غير مرغوب مني


سلمت حروفك قلم مميز جدا


في انتظار جديدك


أميرةالدموع


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 09:27 AM   #637

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

يالهوي عالفصل ما احلاه دايما بتحطي بين سطورك خفة دمك بطريقة رااائعة يعني قد مايكون نكد الا تخليني اضحك 😂
مشكلة ايثار كذا شغلة .. بسبب انشغال اهلها وكل واحد بحاله ومش شايفة منهم لا حب ولا اهتمام او مشاعر خاصة زي اي ام واب لاولادهم بطلت قادرة تحب حالها وذاتها وشايفة انو مابيحقلها ولا بيلبق الها تكون محبوبة وماخدة الاضواء وهادا خلاها تعيش بخيالها هاي المشاعر .. خيالها هو اللي مخليها قادرة تستمر بالحياة بالرغم من وجود نادية وبيري معها بس هيا بحاجة قوية لهاي المشاعر وخاصة بعد ما اكرم بدأ يغذيها ✋ نادية زي الام الحنونة اللي بتلملم ولادها حواليها مستحيل تشوفهم تعبانين وماتخفف وتكسر عليهم .. مشهدها وهيا بتقلها نادي على ست ايثار يابنت فطسني ضحك 😂😂 نادية عرفت كيف توجه ايثار صح وانو تواجه كل الاشخاص بحياتها وماتنزوي وتخاف واكبر دليل ع هيك مواجهتها مع ابوها بيوم كتب الكتاب .. على قد ماكان واعدهم انو يغير كل اشي وبالاخر اخلف بوعده وهادا اللي خلى نادية تاخذ موقف جدي تجاهه ✋
اكرم وتردده الواضح وخوفه انو تطلع زي خطيبته الاولى وانو كل صفات البنت البرئىة بتتشابه مع خطيبته الاولى خلتو تايه ومش عارف ياخد قرار صح .. بس معرفة انو ايثار وقفت تكميل بالجامعة خلاه ياخذ قرار جدي ويفاتحها بطلب مقابلة والدها بس بعد اجتيازها للامتحانات ..
قلبو حنون ياختي اعطاها كل التلاخيص اللي راحت عليها 😎
تسلم ايدك حبيبتي وربنا يوفقك يارب وتنجحي 😘😘


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 11:53 AM   #638

رنا رسلان

قاصة هالوين


? العضوٌ??? » 304310
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,154
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي

#مرارة وسوداوية كلام إيثار إحباط علي اكتئاب
(لا شيء من الواقع يشبه أي شيء في خيالها .
كل شيء هو مجرد انعكاس شوهته الحقيقة و الخيبات و فرشته أمامها على أرض الواقع ، واقعها)
#بيحاسبها علي ايه هي ليست جائعة لمجرد شهوة إنما لحنانه وحبه
#غير كلام شيرين طبعا هو شكاك لوحده ودلوقتي هيشك أكتر
#نادية التي ذهبت لتقطع خلوة إيثار وجنونها في عدم الخروج ونجحت
#وهي تعاني من معاملة والدها السيئة لما فعلته بمهرها تحديا له
تصرف متوقع من والدها
#كلام نادية صحيح يجب أن تتجاهله وتحب هي نفسها ولا تنتظره فهو مجرد جبان استغل اضطرابها ليعيث الفوضي بمشاعرها
#فصل رائع ما بين صداقة جميلة أواصرها تشتد مع كل أزمة تحت شعار أخوات وصديقات حتي أخر نفس


رنا رسلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 03:38 PM   #639

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

ويبقى الصديق هو الفرد الذي يسعى دائما لاسعاد روحك
فصل جميل 🌼🌼


نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-19, 03:50 PM   #640

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرةالدموع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد غياب غير مرغوب مني


سلمت حروفك قلم مميز جدا


في انتظار جديدك


أميرةالدموع


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على سلامتك
شكرا على رقة كلماتك و على إخلاصك في المتابعه 🌹🌹🌹


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.