آخر 10 مشاركات
رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          303 – عنيدة- فلورا كيد - روايات احلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          [تحميل] عاشق يريد الانتقام،بقلم/ *نجاح السيد*،مصريه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree733Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-22, 11:58 PM   #271

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن عشر

"أرجو الدعاء لخالتي بالشفاء العاجل"

ولأنك بشرًا تلوم نفسك

مرارًا وتكرارًا على إخفاقاتك

وذنوبك

حتى أفكارك السلبية التي لم تحدث

ثم تنسى أنك بشرًا

لتتكرر أخطاؤك واخفاقاتك

وتعود للندم

لتبقى دائخًا في دائرة مُغلقة تلف فيها ما حييت

لأنك لم تتحكم في مشاعرك

******

أغلق الباب بعنف خلفه واندفعَ للداخل ليلقن تلك الوقحة درسًا لن تنساه لتدخلها في شؤون غيرها

وبصريح الأمر شأن بدور... بدور خاصته

مررَ عينه بالغرفة لكنها كانت خالية منها، ويبدو أن هذا من حُسن حظها؛ فلو وجدها الآن لأخرج غضبه عليها وقد يؤول الأمر لضربها إذا تواقحت

وربما كان القدر يُعاقبه بأكثر الطرق إيلامًا وهو أن يأكله التفكير بالكلام الذي قالته بدور لتوها ولم يكد يبرد لكنه كان يريد شيئًا يُشتت انتباهه

وكانت خنساء لتكون الخيار الأمثل لذلك....

فلاش باك

- عليك أن تطلقني لأنني لن أعيش معك بعد الآن... لقد اكتفيت منك يا سالم ولم أعد قادرة على حبك

لقد ألقتها في وجهه دون أي تردد أو ذرة ندم بعدما انتهت، كل ما قابله منها هو الصمت القاطع والتصميم الشديد الذي التهمَ وجهها بأكمله

فلم يعد يرى سوى الكره في عينيها

وغابت العاطفة التي خصتّها من أجله

مسحَ وجهه بعصبية وعلى غير اعتياد كان كمن يُهدئ نفسه حتى يختار ما سيقوله بعناية

عجبًا!

-بدور عزيزتي مشاعرك غير متزنة الآن أرجوكِ أجلّي الحديث في موضوع بقائنا سويًا حتى تتحسني وحينها سنرى ما يمكن فعله لنرضي جميع الأطراف

كالعادة... لا يخرج من النقاش إلا وجزءً من النصر يُلاحقه، حتى لو لم يكن له الحق في ذلك

تبًا لك..

غير متزنة؟!

بعدما عاث في أرض مشاعرها الخصبة يأتي بكل برود يُخبرها أن ما تشعر به غير متزن.... وإن كان ذلك صحيحًا فهو السبب الأول لذلك

أشاحت بوجهها عنه وابتسمت ساخرة كما لو كان حديثه كشوكة تنخر خاصرها بلا توقف، وقد أصبحت رؤيته تجلب لها الشعور بالغثيان

-أنت لن تتوقف عن هذا صحيح؟.. تعرف كيف تتلاعب بالكلام جيدًا حتى لا تخرج خالي اليدين... لكن أنا هنا أقول لك أنني لم أعد كالسابق أعطيك بملء إرادتي ما تريده حتى على حساب نفسي... أنا الآن أخبرك حتى لو كان هذا الشيء الذي بيدي سيسعدك لن أعطيه لك.... أبدًا

تلبدت حواسه لثانية يُدرك الكُره الذي وجهته إليه للتو، وربما النفور بشكل أوضح، بدت ملامحه كئيبة كم جارَ عليها الزمن، لكن اليوم قد خطت يد بدور جيدًا على وجهه

لقد كان حديثها كصفعة لاسعة أنبأته بجرم ما فعل

لكن دون أن يعترف

بل يتمادى!!

ولبئس هذا المصير..

قادته قدماه للفراش، هبطَ عليه بشرود بينما بالكاد يفتح فمه للحديث

-ما الذي تريدينه يا بدور حتى تعودي كما كنت....

وجهت بصرها الممتلئ بالدموع إليه وأجابت

-لن أفعل ولا تطلب مني ذلك لقد كسرتني وانتهى الأمر اذهب لترى مصالحك

جمود كلماتها جعله يندفع بالحديث غاضبًا

-تذكري أيضًا أنه كان ولدي.. من انتظرته أعوام ولم أهنأ حتى بأنفاسه.... أقدر لكِ جيدًا أنكِ مجروحة، فحزن النساء يختلف عن الرجال بمراحل وربما في هذه الحالة لن نفهم بعضنا لأننا مجروحين

لكـــن يكفي

لن نخسر مثلما خسرنا

ظلت جامدة تستمع لهدير أنفاسه التي تبعت كلماته المنفعلة، تود لو تضرم النيران في نفسها حتى لا تسمع صوته مرة أخرى وترتاح من رؤية وجهة

لم لا يفهم!

أصبحت لا تطيقه

فليرحل لزوجته الأخرى ويتركها لحال سبيلها!!

وبهدوء يُثير الحفيظة، وأعين شابها المكر بعد طول هوان كانت تتنصل مع عباءة الاستسلام وترتدي أخرى تُناسب مقاس كبريائها الجديد.

أفرجت ما بجعبتها وهذه المرة دون شفقة أو جبران خاطر له

-إذا كنت ستظل معي..... طلّق خنساء وهنا سأعرف أنك ستختارني حقًا وأنك تستحق الفرصة التي سأمنحك إياها

تأهبت لسماع رده لكن كل ما قابلها منه هو الصمت، ولكن هي قادرة على غفران الصمت في هذه الحالة وأنه سيفكر بشأن البقاء معها أم لا

لكن ماذا لو كان الجواب هو "لا" لن أبقى وسيتمسك بفكرته العقيمة ويبقى مع خنساء!

ورغم البرود الذي احتلّ ملامحها لكنها كانت كمن يجلس على صفيح ساخن تنتظر ما سيخرج من فمه ويُحدد هل يستحق حقًا!

وبالنسبة له كان جامد الملامح لم يكن يُفكر فقد اتخذَ قراره من قبل

لكنه كان يتفرس في النبرة الجديدة التي تتحدث بها، ليست قريبة منه

ولا عدوته حتى

هي شيء بعيد جدًا

كأنها لا تعرفه

أو الأصح

هي غير باقية عليه في شيء

-أنا لا أستطيع أن أتخلى عن فكرة امتلاك الذكر في العائلة.... وأحبك أيضًا ولا أستطيع تطليقك

أغمضت عينيها غير قادرة على النظر إليه ومن بين أسنانها تمتمت

-اخرج يا سالم ولا تدعني أرى وجهك مرة أخرى

باك

يُخيل إليه أنه اندثر في مُخيلتها لكنه الفعل كذلك

وبينما كان في خضم حربه الشعواء التي تضمه هو وبدور جاءت خنساء من الخارج لتحتل الساحة بكل غرور وهي مجرد جندي سيقتل في أي لحظة ويتوج بدمائه النصر للقادة

قبل أن تفتح فمها باغتها بإمساك وشاحها وجرها نحوه حتى أصبحت في موقعه

-والآن اشرحي لي ما الذي كنتِ تفعلينه في غرفة بدور

حاولت التملص منه لكنه أحكمَ قبضته على وشاحها حتى تزحزحَ من على شعرها

-لم أفعل شيئًا يا سالم كنت فقط أقدم العزاء.... أنت تؤلمني

-وهل تعرفين الألم أنتِ؟؟... لم تتدخلين فيما لا يخصك؟ عندما أتحدث مع أي شخص أبقي فمك مغلقًا ولا تفتحيه إلا إذا أخبرتك

أفلتت يده أخيرًا وبنفس العنفوان أجابته

-أنا لست جارية عندك لتأمرني أن أتكلم عندما يحلو لك... هذا فمي وهذا حقي ووقتما أريد قول شيء سأقوله بعلو صوتي طالما أنا مقتنعة

هذه المرة أمسك ذراعها وهزها بطريقة بعيدة عن الرفق

-أنتِ هنا في ذمتي وستسمعين كلامي شئتِ أم أبيتِ يا خنساء... ولا تجعليني أتخذ معكِ أسلوبًا لن يعجبك بتاتًا

ولو ظن أن هذا سيؤثر عليها فهو مخطئ، اقتربت هي أكثر مُركزة في عينيه الغاضبتين لتجعل حدقتيها الماكرتين هي كل ما يراه وهمست بفحيح

-أنا لست بدور حتى تعاملني هكذا... أنت تحتاجني يا سالم لأنجب لك الولد وحتى هذا الحين أنت ستعاملني بلطف وستجيب طلباتي وإلا بإمكاني أن أتطلق واذهب لتعثر على واحدة أخرى هذا إن لم يتناقل الحديث في القبيلة عن أنك لا تُنجب الذكر

أزاحت يده التي تكبل ذراعها واستدارت مُتغنجة في مشيتها

-والآن اتركني أرتاح ولا تقترب مني... فربما أكون حاملاً....

-ما .. ما الذي تقصدينه بكونك حاملا؟! لم يمر على زواجنا الكثير

بتلعثم وقفَ أمامها لكنها كانت اضجعت على السرير وأغمضت عينيها

-هذا وارد ألم نتزوج؟

-بهذه السرعة تصبحين حامل؟

-هل تشكك في قدراتك؟

انتظرت رده لكن ما قابلها ضحكة عالية بعيدة عن المرح سرعان ما اضمحلت ليحل محلها كلمات قاسية

-لا أحد يستطيع أن يفعل... وربما أنتِ من يجيب على سؤال يخص قدراتي.... فلست أنا من مكثَ في السرير في اليوم الثاني بأكمله

توردت وجنتيها وأشاحت وجهها بعيدًا عنه حتى لا تصطدم بنظراته، ولم يمر ثوانٍ حتى أصدرَ ضحكة مكتومة ساخرة ثم خرجَ من الغرفة ليتركها تنام وتخطط... أو ربما تزعم!

*******

-ألم يكن هذا قاسيًا قليلاً؟

-قاسيًا؟!!.... لو بيدي لكنت أخرجت قلبه وأكلته أمام عينيه هذا الحقير الذي تزوجَ عليّ

ردت رابحة على نهاد التي كانت تمسك كوب شاي بالنعناع وتجلسان برفقة بدور في غرفتها

ثلاث نساء مقهورات قررن العبث مع أزواجهن، وبتفاوت درجات المقاومة والثبات تتفاوت النتيجة

فهذه تشعر بكل الرضا

وهذه نصف راضية

أما هذه فهي لم تلتقط شيئًا سوى الهواء بين يديها

-الرجل الذي تتركي له حِبالك يحركها كيف يشاء ويتحكم بحياتك ليس بحب بل هو اتكال ذو يد خبيثة أول ما ستضرب ستكون أنتِ
لأنكِ لن تكوني قادرة على الانسلاخ منه.. فهو امتلكك وانتهى الأمر

قررت بدور أن تتدخل بالحديث هي الأخرى، فقد أصبحت بدورها صاحبة خبرة وقضية حساسة في المنزل

لقد كانت امرأة مُسالمة تتقبل ما يمده زوجها بجزيل الشكر ولم تكن لتعترض.. وما الذي فعله!

أنكر كل شيء وارتمى في حضن أخرى

أثنت عليها رابحة فور ما انتهت

-أحسنتِ يا عزيزتي أنتِ الآن تسيرين على الدرب الصحيح....

ثم وكزت نهاد التي بدت شاردة فيما قالته بدور

-وأنتِ يا صغيرة على الحب فلتنضجي قليلاً ولا تتركي كل القرارات في يد زوجك، طالما تتشاركان الحياة يجب عليكما أن تتشاركان القرارات أيضًا

زمت نهاد شفتيها وأردفت بعدما انتهت من رشفة شاي

-أنا أحاول حقًا رغم أن عدي لن يتزوج عليّ أبدًا أنا متأكدة من ذلك

ثانية

اثنتين

ثلاث

تحدقان فيما قالت حتى بدأت رابحة الضحك بصوت عالٍ شاركتها فيه بدور التي كانت تمسك بطنها التي بها ألم من الولادة

-هل سمعتِ ما قالت.. لن يفعل.... حقًا... يا إلهي

-أنا متأكدة... يا ربي إنها مضحكة للغاية لا أستطيع ... بطني يؤلمني.... نهاد أنتِ يجب... لا أقدر على التحدث

أخذتا تسخران منها بينما تضحكان على جملتها المُثيرة للضحك بالنسبة إليهما

ربما الصوت العالي مع انفراج الشفاه يُعد ضحكًا

لكن لم يخبرنا أحد أنه يُمكن أن يخرج من حلق مرير

وذكرى أشد مرارة

وتلك الانتفاضة التي تتبعه ما هي إلى ردة فعل متأخرة للحدث الأساسي

كانت بدور قد اكتفت من الضحك بعدما دمعت عينيها، لكن رابحة أخذَ صوتها في التعالي أكثر وأكثر

حتى اختنقَ صوتها وذرفت عينيها الدموع

-هذا ما اعتقدته أنا أيضًا... هذا ما جعلني أثق به وهو يطعنني بزواجه من أخرى، وأنا كنت ساذجة قدمت له قلبي وكل مشاعري...

مسحت الدموع من على وجهها وأكملت

-أنا لست نادمة على ما فعلته بل هو يستحق كل ما سأفعله... سأجعله يلف حول نفسه ولن يطول شيئًا لن أكون رابحة إن لم أحقق ما أريد... وفوق هذا لن أعود له أبدًا فليهنأ بالأخرى

كانت الدموع السابقة ما هي إلا لحظة ضعف أنثوية لم تدم طويلاً لتُخفيها جيدًا بين طيات كبريائها وتعود كما كانت

ليس من العيب أن نضعف ... العيب أن نستسلم له لأننا لا نمتلك إلا سواه

رغم تعدد الخيارات

ربتت بدور على ذراعها وقد أخذت عينيها تدمعان هي الأخرى

-لا عليكِ هو يستحق ذلك وأكثر، من كان يظن أن قصة الحب التي بينكما يمكن أن تنتهي هكذا

عضت رابحة شفتيها وهي تنظر لشقيقتها باستنكار

-هل تعايرنني؟

وبدلاً من تربيته لينة كانت تضربها على ذراعها

-كيف لي أن أعايرك يا ساذجة وأنا معكِ في نفس المركب وكما يقول المثل (لا تعايرني ولا أعايرك الهم طالني كما طالك)

تنهدت رابحة قائلة

-معكِ حق لم نفعل شيئًا وطالنا الهم مبكرًا... حتى تلك الصغيرة التي لا تفقه شيئًا في الدنيا تشتكي من زوجها

زيّلت جملتها وهي تشير على نهاد التي غصّت بكوب الشاي

-صغيرة؟ هل تعرفين كم عمري؟؟ بالتفكير في الأمر أنا أكبر منك وربما بالكثير ودون أن أعرف عمرك يبدو من الشكل أو ربما لأني سمينة

عقدت بدور حاجبيها متسائلة وهي تمد يدها لتلتقط كوبها بدورها

-ما علاقة أنكِ سمينة بشكلك هل تريدين أن أضربك الآن

قلبت نهاد عينيها وأجابت بينما تمسد ذراعها

-لم لا تتحدثان بالفم فقط، دائمًا ما أتعرض للضرب المفاجئ على ذراعي من رابحة وأنتِ أيضًا

رمقتها رابحة بحدة قبل أن تتشدق بـ

-يا أستاذة نهاد لا تتهربي من الموضوع الذي نحدثك فيه لم تربطين شكلك بكونك سمينة وإن لم تجيبي إجابة منطقية سأزيدك ضربًا على ضرب بدور

فرّت نهاد عينيها بين الاثنتين واصطنعت نبرة بريئة

-هل اتفقتما عليّ أم ماذا.... حسنًا سأخبركم ما أعتقده أو لا... ما يراه الناس..... قيل لي أن زيادة الوزن تُغيّر من شكل الإنسان لتجعله أكبر من عمره وصراحةً أنا اقتنعت بهذا

ظهرت على ملامحها الخيبة الغير مفهومة، ربما لأنها أرادت أن يُنكر أحدهم هذا أو لأنها متأكدة بأن هذا هو الصحيح فأمنت به رغم أنه يؤلمها بشدة

سمعت تنهيدة قادمة من فم رابحة وبدا أنها ستقول شيئًا وبالفعل

-عزيزتي نهاد لم تتذكري هذا فقط؟... لم لا تتذكري أن هذا هو اختيارك ويحق لكِ أن تفعلي بجسمك ما تشائين ولا يحق لأحد حتى لو كان زوجك أن يُجبرك على فعل شيء ما طالما أنتِ لا تريدينه

وهنا أخذت بدور دفة الحديث

-بإمكان المقربين منكِ تقديم النصيحة مرة واحدة لكن إن تكرر الأمر بشكل يُضايقك صمّي أذنك ولا تستمعي لهم وتذكري دائمًا أن وزنك وجسدك ليس شأن أحد إلا أنت...

نظرت إليهم نهاد والدموع تتماوج في مقلتيها لكن بدور لم تصمت بل تابعت برشاقة في الحديث

-من ينظر إليكِ بنظرة سطحية سواء وزن جسدك أو شكل شعرك مرورًا بمنظرك العام ككل ويعطيكِ تقييمًا عليه هو شخص ناقص العقل، فتقييم الإنسان يخضع بعد المعاملة وطريقته عند الغضب وأشياء كثيرة الشكل ليس من ضمنها أبدًا

-ثم إنكِ خفيفة الظل وسلسة المعشر لا تهتمي بما يقوله الناس من وراء ظهرك

كانت تلك رابحة التي احتضنتها رغم أنها هي الأخرى في أشد حاجة للاحتضان

-أنتن شقيقاتي التي لم تجلبهن والدتي.... أنا أحبكن كثيرًا

أردفت نهاد وهي تجذب بدور في عناق جماعي وتبكي تأثرًا على الدعم الذي قدموه.... لأنها لم تتلقَ مثله قبلاً

كان دعم عدي مختلف... حسي أكثر

ومليء بالوعود المُطمئنة

لكن هذا دافئ يحتويها

وكما يقول الجميع

"النساء للنساء"

وها هن

لم يكدن يتحدثن عن الطلاق حتى ظهرَ موضوعًا آخر

وهنا تتعلم أن أحاديث النساء لا تنتهي فربما حرفًا يُغير القضية المطروحة لتبدأ أخرى وأخرى

فبعض القضايا لا تكفيها أيام حديث

وأثناء ذلك الحضن الجماعي، سمعن صوت الباب وهو يُفتح لينتفضن وينظرن للآتي

-يا إلهي ألهذه الدرجة تملّكَ منكن الفراغ العاطفي بعد ترككم لأزواجكم؟!

وصاحبة الجملة الجريئة لم تكن سوى فاطمة التي اقتحمت الغرفة بعصاتها، لكن لم تخطو خطوة حتى ارتمت رابحة في حضنها وهي تبكي

-هل علمتي يا جدتي لقد تزوج سلطان عليّ

ملست فاطمة على شعرها بحنو وقبلتها على جبهتها

-علمت يا روح جدتك ولي حساب معه هذا الفاسق...

ثم رفعت حاجبيها وهي تمسح دموعها لتجعلها تستقيم

-وعرفت أيضًا ماذا فعلتِ.... أحسنتِ يا حبيبتي هكذا تأخذين حقك...

تقدمت منهم ورابحة تمسك يدها بإحكام تخاف تفلتها فتقع!

وببشاشة جلست بينهم وراحت تعبث بشعر رابحة التي وضعت رأسها في حجر جدتها

-شاركوني فيما كنتم تتحدثون يا فتيات

********

-هل طلّقت؟

-ليس بعد

-وأنت؟

-ليس بعد

-وأنا.... ليس بعد!

لا يعلم ماهية السؤال الذي طرحه على سالم وعُدي لكن ولمشيئة القدر الإجابات متماثلة جعلت الضحكة تنساب تلقائيًا من فم الثلاثة

-هل ستطلّقون؟

كان عدي هو من طرح هذا السؤال ليبتسم سلطان مُجيبًا

-في أحلامها

ويبعد سالم السيجارة المشتعلة من فمه ليتمتم

-فقط إن أصبحت الصحراء بلا رمال

وهنا أشار لنفسه في حركة فخورة

-سأطلقها فقط إن طلقتما أنتما الإثنين

تناولَ سلطان سيجارًا من علبة سالم وتشدق وهو يرمق عدي بنظرة غير مفهومة

-لا تعتمد علينا أيها الأحمق قل أنك لن تطلق وانتهي من الأمر

-منذ متى وأنت تدخن؟

-منذ أن لازمني الهم

أشارَ سالم بلا مبالاة لعدي

-دعه إنه يتحدث كالنساء لأن حبيبته هجرته

ضحكَ عدي ليقول سلطان بسخرية

-لا تدعني أسرد ما جنيته على يد زوجتك أنت الآخر

تدخل عدي عندما لمحَ صفو الجلسة يتعكر

-أنتما لا تتشاجرا فثلاثتنا لنفس المصير ولا أحد أفضل من أحد.... سالم زوجته لا تطيق رؤيته وأنت زوجتك تتوعد لك

-لا تقدر

والاثنين في نفس الصوت كانا ينتفضان لحديث عدي، والأخير دون أن يهتم أكمل

-أعتقد أن علينا أن نصلح الأمر

أجاب سلطان مباشرة

-أعتقد أنني أعرف ما الذي سأفعله

توجسَ عدي من نبرة أخيه فمالَ بجذعه نحوه وهمس بما يستطيع سالم أيضًا سماعه

-أنت لن تجلب الطين فوق رؤوسنا صحيح!

-عيب يا أخي سألقمك إياه

ضحكَ سالم وقد بدا كمنتشيًا

-هذا السلطان سيجلب البلاء علينا وسترون هذا غدًا

ردَّ عليه سلطان وهو ينكزه في خصره

-لا تتحدث كأنك بريء فالمصائب قد بدأت من عندك انت الذي فتحت هذه الطاقة علينا

عدي وهو يرفع يده استسلامًا

-الحق يُقال سالم ليس له دخل ربما أنت من كان لديك المزاج لزوجة ثانية

نفضَ سلطان سيجارته

-والله لا ثانية ولا ثالثة حتى أنا بالكاد كنت أتقدم في علاقتي مع رابحة... كل ما في الأمر هو.... يا إلهي لقد حدث وانتهى وعليّ أن أصلحه

سأل عدي

-كيف

-بسيجارة أخرى أعطني يا سالم

-تفضّل يا حبيب أخيك

هتفَ عدي مشمئزًا

-معاتيه

**********

أغلقَ باب الغرفة خلفه بحذر وتسلل بهدوء ناحية الفراش الذي تقبع نائمة عليه

وفي أسوء أحلامه لم يتخيل أنه سيقف أمام فراشه مرغمًا على عدم الاقتراب، متسللاً في الليل!

ربما لن تصدق أنه يحبها

وكان مجبرًا

لكن يكفي أنه يفعل

سيحاول أن يستفيد من غروره هذه المرة

وبخطوات وئيدة كان يقترب ناحيتها حتى وصلَ للفراش وهبطَ عليه

وهنا حمدَ ربه في سره على نومها الثقيل

وبرفق كان يهز ذراعها برفق ويهمس بصوتٍ مبحوح

-رابحة ... يجب أن نتحدث

همهمت من نومها ليُكرر حركته لكن برتم أعلى جعلها تنتفض من نومها جالسة

-أيتها العنيفة لقد جرح قرطك شفتاي

قالها وهو يمسك شفته السفلى بعدما خدشها قرطها الذهبي المتدلي من أذنها، ولو كان يتوقع منها اهتمامًا فهو أحمق

-لو لم تقرب شفتك من أذني لما حدث ذلك... والآن اخرج من غرفتي ولا تعكر صفو نومي وحتى تطلقني لا أريد رؤية وجهك

شمخت برأسها بينما تُحدثه، طامسة الهوى الذي يقصف بقلبها..

أما هو فتجاهل حديثها واقتربَ أكثر بعدما خلع عباءته وبقى فقط بجلبابه

-رابحة اهدأي لأني لن أطلقك يا حبيبتي فلنتحدث بهدوء حتى...

قطعت حديثه تاركةً الفراش بأكمله، تحدثه بعنفوان وشعرها الغجري يتأثر بكل التفاته يقوم بها جسدها

-أنت ستطلقني سواء رضيت أم لا ....لن أعيش معك ثانية أخرى وأنا على ذمتك لذا طلقني بالود حتى لا يحدث ما لن تحتمله

لقد ظنَّ أنها ربما ستلين

لكن رابحة تعود وتفاجئه بردة فعل غير مسبوقة كأنها تؤكد بُعده عنها، لقد كان يحتفظ بتماسكه لأبعد حد حتى لا ينفعل أمامها، ولكن هي لا تترك له فرصة يجب أن يكون ندها وتتعالى الأصوات ليفهم كل منهما نبرة ومقصد الآخر

-حسنًا يا رابحة لن أطلقك وأريني ما الذي ستفعلينه

جعدت حاجبيها واقتربت لتمسك تلابيب جلبابه

-ما الذي تعنيه أنك لن تطلقني هل تريد فضحية أخرى

كبّلَ يديها جيدًا على صدره وبالأخرى أمسكَ خصرها مقربًا إياها أكثر، ليصبحا في وضع حميمي أقرب منه لمشاجرة كان سيفتكان ببعضهما فيها

ومن بين أسنانه تحدث

-أمر هذا الطلاق تنسينه وتمحينه من ذاكرتك الخرقاء تلك... والآن إما أن تستمعي لي أو.....

أردفت بشراسة

-أو ماذا!!

داعبت أنفاسه الملتهبة وجهها وشفتيه تتوقان للمس جلد وجنتيها الناعم لكن بدلاً من ذلك كان يحوّل طريقهما إلى أذنها ذات القرط الغاضب الذي جرحه

-أو لنفعل تلك الفضيحة التي لا تريدينها وحينها.... يجب عليكِ أن تستري عليّ

وعلى حين غرة قرر أن يقتنص من مسعاه قبلة بريئة، لكن هذا جعلها تتململ أكثر بين ذراعيه إضافةً على حديثه الذي لم يعجبها

-إن كنت تظن أنك ستملكني بعد حديثك المعسول وكلامك الذي أتوقع أن تُبرء نفسك فيه فأنت حقًا أحمق وكنت أظنك أذكى من ذلك

شراستها هذه تعجبه بشدة

ولأنها تعجبه لن يتركها أبدًا

عاد يحكم أسره على يديها ويقترب أكثر منها بينما هي حالة من النفور استوصت بخلاياها وجعلتها غير قادرة حتى على استنشاق عطره

-أنتِ لي أنا ولن تكوني لغيري أخرجي فكرة أننا لن نكون سويًا من عقلك ولنجلس كأزواج محترمين للحديث ولا تمثلي دور الضحية فأنتِ أخذتِ حقك في المجلس

هذه المرة كانت استكفت من هراءه فدفعته بقبضتها وهو تركها تنفث غضبها

-وهل تظن ما فعلته هو النهاية؟ ... ألم أخبرك كنت أظنك ذكيًا.... ما حدث في المجلس هو البداية فقط

فكلما تضغط عليّ سأنفجر في وجهك

لذا كن ذكيًا وارحل لأنني لن أغفر لك

تهدجَ صوتها في كلمتها الأخيرة وهذا جعله ينظر لها بصدمة، في هذه اللحظة اجتاح الألم قلبه ليراها وهو تغالب دموعها بالكاد!!

وبلطف أردف بينما يحاول تهدئتها

-ما قمت به شيئًا لا أفتخر به على الإطلاق خاصةً وأنا لم أكن بحاجة له ... بل كان لسبب محد ظننت أنني سأنتهي منه.... أنا أسف.... اعتذاري ليس كافيًا لكني مستعد لتقديم أي شيء تريدينه ... أي شيء إلا تركي

لقد جاءت الفرصة على طبق من ذهب وستكون غبية إن لم تستغلها

في أبشع كوابيسها الليلية والتي تتضمن جدها وأبيها لم تكن لتتخيل أنه سينضم ليجرحها جرحًا كهذا

هي لا تصطنع أمامه القوة هي بالفعل كذلك، فهي أمامه ثابتة كارهة، تشمئز منه

وفي داخلها أنثى تتألم!

وليست كل الآلام ضعف

-إذًا.... أنا مستعدة لمسامحتك ونعود كما كنّا لكن نفذ لي طلبي أولاً

ابتسمَ متحفزًا لما ستقول وهي ماكرة قد اقتطعت حديثها وهلة لتزيد ترقبه

-طلّقها أولاً

-هذا ما كان سيحدث

أشارت له ليصمت وثم تقدمت منه بمنتهى الثقة

-أحضرها إلى هنا... أحضر زوجتك الأخرى لمنزل العائلة

*******

اليوم التالي

كان صباحًا مشرقًا بقدر القلوب الدافئة التي خرجت متفائلة بقلبها عزيمة لا تكل أبدًا

لكنه لم يكن كذلك عليها

فهي الآن محبوسة داخل منزل في صحراء شاسعة لا تعرف منها شيئًا سوى أبيها وزوجها الذي لا يأتي إلا لمامًا

لقد كانت تتوعد له عندما علمت بكونه متزوج من أخرى وانتظرته لتثور فيه وتطلب الطلاق لكنه لم يأتي!

بل أهداها أيامًا كانت كالمنقذ الذي جعلها تهدأ وتفكر لم تتطلق وهي تريده!

لم لا تستأثره لنفسها!

كانت هائمة في أفكارها العنيفة تجاهه حالما انتبهت لصوتٍ هادئ يُشبه في بحته صوته

نظرت من خلف الستار الفاصل لتجد أنه يجلس مع أبيها ويتحدثان بهمس لا يخلو من بعض الكلمات ذات الرتم العالي

-لا تقلق سأنهي لك هذا الأمر قريبًا... أعلم أنه طال اختباؤك لكني سأخلصك منه

-أعتمد عليك يا زوج ابنتي

-زوج ابنتك؟ أين هذا الزوج يا أبي الذي لا نرى وجهه إلا في المناسبات

كان الكيل قد طفحَ بها وفاض ولم تستطع أن تتمسك برباط جأشها فانفلتت منها الكلمات بعصبية موجهة ناحيته لكنه وللمفاجأة استقبل عصبيتها بابتسامة هادئة

-وهل يصح ذلك يا زوجتي؟ سأخذك إلى مكان لا تغيبين فيه عن ناظري أبدًا

وقفت واجمة تحدق به بينما هو لم يكن يملك سوى الابتسام.. الابتسام وبشدة

*****

"هذا هو المكان الذي من المفترض أن أكون سعيدة لأنني سأعيش فيه؟"

فكرت ياسمين بغضب وهي تنظر للمنزل الكبير الذي توقفت عنده السيارة الخاصة بزوجها، كان يجب أن تعرف أنه لن يمنحها الراحة كاملة، سيجعلها منقوصة حتى تكون دومًا في حاجة للمزيد منه فيعطيها هو بقلب كبير

-حسنًا يا عزيزتي انزلي لأعرفك على العائلة

انتهى الفصل


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-22, 12:57 AM   #272

al gameel rasha

? العضوٌ??? » 424155
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 244
?  نُقآطِيْ » al gameel rasha is on a distinguished road
افتراضي

هى رابحة هتعمل ايه
البنت ذنبها ايه مش فاهمة


al gameel rasha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-22, 02:26 PM   #273

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

ماالهوى إلا لسلطان
فصل روووعة حبيت بدور الجديدة جدا
سالم.متمسك فيها لكن لسى الصبي هاجسو تيمتى راحزيستوعب الدرس
جلسة الصبايا كانت مممتعة ومؤلمة نهاد وجع من نوع تاني
جلسة الشباب بيستاهلوا هذا ما جنته ايديهم
رغم.كلشي وتعاطفي مع رابحة لكن للأسف نسرين ضحية والدها وسلطان ليش اخدها بذنب والدها وماننسى أنو والد رايحة شريكو ما بتمنى يكسر روحها طلقها بالاححسان لأنو اذا تركتها لرابحة عليه العوض ومنو العوض


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-22, 03:30 PM   #274

زهوةفرحة

? العضوٌ??? » 484921
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » زهوةفرحة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد


زهوةفرحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-22, 05:09 PM   #275

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 15-09-22, 05:18 PM   #276

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

وينك سارة......

Shadwa.Dy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-22, 09:25 PM   #277

00nofa00

? العضوٌ??? » 390513
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 136
?  نُقآطِيْ » 00nofa00 is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة رابحه لها هدف من هذا الشرط احتمال تقلب الطاولة عليه وتقول جايبها لعندي بعد وتطلب من جدها انه يطلقها من سلطان


في الانتظار


00nofa00 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-22, 12:02 AM   #278

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر
كانت أحجية متشابكة
قلبك.. وبداخله متاهة
وفيه أنا ضللت الطريق
-هل أنتِ غبية أم ماذا كيف لك ن تطلبي هذا لطلب من زوجك؟؟
تأوهت من وكزة جدتها التي طالت ذراعها، مسدتها ثم مالت على حجرها وتحدثت بينما تلوي شفتيها بضيق
-ما الذي كنتِ تريديني أن أفعله يا جدتي وهو يتبجح ويأتي لغرفتي طالبًا مسامحتي؟؟؟.. وبصراحة أردت التعرف على غريمتي التي... التي... سرقت قلبه
تحشرج صوتها في جملتها الأخيرة فضمتها فاطمة إلى صدرها لتستكين عليه وتغمغم بقلب مكلوم على حفيدتها
-غريمة ماذا يا حمقاء وهل يوجد غيرك في قلبه... هو اختارك أنت لكن الأخرى لا أستبعد أن لجدك يدًا في هذا الأمر
بدور
-حقًا يا جدتي؟؟
نهاد
-كيف هذا... هل يمكن لأمر كهذا أن يحدث
رابحة بدموع
-والله وهل سلطان امرأة ليسمع كلام جدي في هذا... هو يعرف أنه إن فعلها لن أنظر في وجهه القبيح مرة أخرى
فاطمة بخبث
-هل هو قبيح حقًا
انتفضت رابحة بعصبية غير مبررة وبوجه أحمر كانت تصرخ عاليًا
-نعم بوجهٍ قبيح وقلب أقبح... هل لأنني أحبه يفعل هذا بي؟... لقد تذللت له حتى يقبلني وأنا هي التي اختارته يا جدتي وليس هو من فعل... لولا وقوفي في المجلس وإرادتي للزواج به لكانت الأخرى زوجته الوحيدة..... لم أكن أريد أن أقول هذا الأمر حتى لا يُقال تعايره لكن حفيدك جاحد أنكر قلبي الذي أحبه وهو لا يستحق
هزت رأسها نفيًا والدموع تنساب من وجنتيها واحدة تلو الأخرى... أغمضت عينيها مجروحةً... ومقهورة... قلبها يئن حسرة على حُب أضاع كبريائها وهي أنثى كل ما تُقدسه هو الكرامة
-أنا أكرهه... حقًا أكرهه ولا أريد رؤية وجهه مرة أخرى ... فليكن شجاعًا ويطلقني وأنا أعده أنني لن أريه وجهي مرة أخرى... وليهنأ مع زوجته .... "ابتلعت ريقها وأكملت بصوت مكتوم" إن كان يظن أنني سأتغاضى وأعود لها فأخبريه يا جدتي أنه مخطئ رابحة الهاشمي لن تحني رأسها لأيًا كان .... حتى لو كان من امتلك قلبي يومًا ما
الجميع شهد حالة الانهيار التي تلّبست رابحة.... مع كلامها السريع ... حالتها المشعثة .... دموعها المتواترة بغزارة على وجنتيها الحمراوين كما عينيها
حديثها أيقظ الكثير في صدور الثلاثة اللاتي يستمعن لما تقوله
فجدتها كانت تشعر بالذنب لأنها كانت تعلم بوادر الفكرة التي تنمو في عقل زوجها وحفيدها ولم تكن بذلك الإصرار لتمنعهم
أما بدور فتمنت لو أنها كانت مثل رابحة من البداية ... قوية لا تخشى شيئًا... لم تكن لتحصد كل هذا الألم
ونهاد كانت في عالم آخر لا يشمل رابحة ولكنx توابع مشكلتها والتي بدأت تؤثر على تفكيرها... وكما هي دائمًا لا تلبث أن تخطو خطوة حتى تعودها للخلف... كانت خائفة!
كان أول من قام بالفعل هي بدور التي قامت واحتضنت أختها وربتت على ظهرها وتركتها تسكب حزنها على كتفها علّه يختفي أو ينتقل إليها، المهم ألا تتألم شقيقتها لدرجة أن تحني رأسها هكذا وهي من اعتادت على الشموخ
-لا عليك حبيبتي .. لا تذرفي دمعة واحدة على من لا يستحقك ... هذا الوغد سيعود راكعًا إليكِ وسترين
تمتمت رابحة من بين انتحابها
-راكعًا أو ساجدًا لا أريده أبدًا... وهذا قراري النهائي
هنا جاء دور فاطمة العقلاني التي هتفت وهي تسحب رابحة إلى حضنها مرة أخرى
-هوّني على نفسك يا حبيبة جدتك... أعلم مقدار ألمك جيدًا وأنه لا شيء سيزيح هذا الألم سوى رؤيتك لسلطان نادم على ما فعله... يزول حزن المرأة من زوجها حالما يُظهر ندمه واهتمامه...
هنا تحدثت بحرقة
-هل تقولين أنه ربما أعود له وأسامحه إن أظهر ندمه؟؟ على جثتي
استغفرت فاطمة في سرها ونظرت للفتاتين لتجد نهاد شاردة في ملكوتها وبدور ترفع يديها باستسلام وربما تأييد لما قالته رابحة لأنها تعرف ما على وشك قوله جدتها... وبالفعل كما توقعت فقد استرسلت فاطمة وهي تعبث بشعر رابحة
-جميعنا نقول هذا من غضبنا على أزواجنا لكن لو تقطعت بنا السُبل في النهاية ليس لنا إلا هم... هل تريدين العودة تحت إمرة أبيكِ؟x هو ابني لكن لا أحب تعاملاته أقولها صراحة.... أنا لا أخبرك أن تتخلي عن كرامتك... انتقمي حتى تشفي غليلك وعندما تشعري أنكِ اكتفيتِ عودي إليه... وأنا أضمن لكِ أنه لن يكررها
-إنه ليس نادم حتى!!!
احتجت وقد بدأ صوت بكاءها يخفت
-إذًا أنتِ لا تعرفين زوجك جيدًا... ركزي بنظراته وحركات جسده المشدودة ستعلمين ما يضمره
تدخلت بدور تلك المرة وقد بدا مظهرها مغتاظًا من حديث جدتها.. فأردفت بإباء وذراعيها يلتويان عند صدرها في تحدي
-ولم عليها هي أن تكتشف دواخله وتبحث عن ذرة الندم الذي يمنّ عليها بها... لو كانت مكانتها عنده لا ترتقي أن يأتي ويُبدي أسفه ويتوعد أنه لن يكررها إذًا لم تبقى عليه هي الأخرى؟
بدا كلام بدور مقنعًا لحد كبير ويتماشى مع تفكير رابحة التي ضربت كفها بكف شقيقتها التي أصبحت مُثيرة للدهشة
-أحبك يا بدور وأنتِ تفهمينني جيدًا
-حبيبتي انا في ظهرك دائمًا
منظرهما جلب الضحكات إلى فم فاطمة التي ضمت بدور إلى حضنها هي الأخرى
لكن المشهد كان ناقصًا... ونهاد بصرها شاخص في نقطة معينة كأنها لا ترى غيرها... بدت كمن لم يحضر المشهد فقط منذ نهيار رابحة وهي على تلك الحالة الصامتة تُخفي التياعها الداخلي
-نهاد... نهاد أين شردتِ يا حبيبتي
نادتها الجدة بصوتها الحنون لكنها لم تستجب إلا بعد وكز بدور لها، وبدلاً من الرد بشيء لائق من الحديث ألقت عليهم نظرات زائغة وانتفضت من مكانها
-أنا سأعود لغرفتي...
وبخطوات سريعة اتجهت ناحية الباب وخرجت دون أن تأبه بنداء الثلاث سيدات القلقات
كانت بدور على وشك الخروج خلفها لكن رابحة منعتها
-اتركيها يا بدور مع نفسها قليلاً فهي أنها بحاجة لذلك
وبالخارج التقت نهاد بثريا التي كانت تثرثر أمام خنساء قليلة الحياء التي تقف بروب قميصها الكاشف لنعومة القميص أسفله في الطرقة دون خجل
-لا أعلم ما الدراما التي تفتعلها رابحة تلك الأيام... وماذا إن تزوج هو رجل وهذا حقه... أهلاً يا سنيورة نهاد
قطعت حديثها مع خنساء حالما رأت وجه نهاد الشاحب أمامها، ابتلعت نهاد ريقها وتوجهت نحو غرفتها لكن كان يتحتم عليها المرور من جانبهما وسماع ما يجرحها من فم الحيتين
-لما لا تأتي وتساعديني في تحضير الطعام وتهزي جسدك هذا ربما ينحف قليلاً
ردت خنساء باستهزاء
-أعتقد أنها ستحتاج الكثير من العمل يا خالتي
والإجابة منها كانت صفعة حطت على وجه خنساء... وصفعة أخرى كانت من نصيب باب غرفتها التي اندفعت إليها وأغلقته خلفها
*****
الآن تقف أمام مرآتها بوجه أحمر ويد تهتز من الغضب، فملابسها التي ملأت الأرض والفراش لا تُناسب المكان الذي تقصده، لم يكن لديها وقتًا لتبتاع شيء جديد فلجأت في الأخير لملابسها التقليدية الخاصة بالبدو.... عباءة سوداء ووشاح بنفس اللون
-الوغد تميم لم يهتم حتى بأمر تذكيري عندما أعود سأتصرف معه حتى يتجاهلني هكذا
كانت تتحدث بحدة بينما يدها تعبثان بالكحل وتقوم بتحديد عينيها الفضية التي انطفأ بريقها منذ مدة ... ويبدو أنه لن يعود لفترة
لا تعرف شعور الاستياء الذي ينتابها في الصباح الباكر بسبب أنها لا تمتلك ملابس لائقة بالعاصمة... أم لأنها لم تحظَ بمحادثةx أخيرة مع الحقير فراس الذي دمّرَ مشاعرها وتركها تهبط من شاهق الحالمية إلى أسافل الخيانة...
لو ترى وجهه مرة أخرى لتقف أمامه وتبصق عليه وتخبره أنه لا يستحق أن يُحبه أحد في تلك الحياة
ولا يستحق أن يولد
يستحق فقط كل ما هو سيئ وقميء ...
فقط لو مرة أخيرة لتصفعه على تعجرفه الزائد الذي خوّل له سهولة أمر انسلاخه منها بمثل تلك الطريقة .... المهينة!!
أخذت نفسًا عميقًا وزفرته... بدأت الدموع تتجمع في عينيها لكنها لم تأذن لقطرة واحدةx أن تسقط.... يكفي سقوطها.

أخذت تدير رأسها يمينًا ويسارًا متجاهلة ما فكرّت به للتو، مُركزة على رسمة عينيها على الأقل صباحها الغاضب انتهى بقلب مكسور لكن برسمة أعين جميلة!!

التفتت لتأخذ وشاحها الموضوع على الكرسي وعقدته حول رأسها بلفة تقليدية بحتة لكن قبل أن تنتهي قامت بفكه وعقده بطريقة أخرى رأتها على الفتيات هنا وهي قادمة أثناء ما كانت تتجول بعينيها لتزيح ملل الطريق من دخولها للعاصمة حتى البيت....
-ليست سيئة أبدًا يمكنني اعتمادها من حين لأخر
ارتدت حذائها ولم يتبقَ سوى أن تخرج الآن وتتبع تميم حتى مقر العمل الذي لا تعرف عنه شيئًا سوى أن جدها وضعها فيه عنوة... دون الأخذ برأيها.... وكأنه يعاقبها!
حسنًا ليس هناك فائدة من هذه الأفكار الساخطة عليها أن تتجهز للقادم الذي لن يكون بدوره هيـّن
وعلى ذكر القادم
هذا الغريب به شيء يدعو للغرابة أكثر من اسمه النادر
ربما عيناه اللامعة
أو حديثه السلس
نعم ... هذه هي.... لدغته الخفيفة في الراء التي ينطقها "غ"...
كل شيء به يدعو للتحديق... ولكن هذا مريب أيضًا
-هل يمكن!!
وفجأة تمتمت وهي تضع أصابعها أمام فمها بإدراك، ثم أكملت مُضيّقة عينيها
-هل صباحي معكر لأنني طردته؟!... أيعقل!
وبكل تبجح كانت تتساءل بأريحية شديدة ولا كأنها قد داست على اصبعه بالخطأ!.
هزت كتفيها بلا مُبالاة وفي خاطرها تصميم على سؤاله اليوم عمّا إن كان يشعر بالضيق منذ أخر حديث له معها
خرجت من غرفتها نحو غرفة تميم وهي تسبه في سرها لبطئه الغير مبرر.... لكن صوته العالي نسبيًا أوقفَ قبضتها عن طرق الباب...
لتتأذى أذنها بما سمعت ويتفتت قلبها أكثر
ربما هذا الصباح ليس صباحها حقًا ولو برز القمر في عينيها بعد تكحيل سماءه
********
هل يظنونه وغدًا..؟
نعم هو بالفعل كذلك ... لكن ليس بهذه الصورة التي تبلورت داخل عقولهم وتأبى الانقشاع
يعترف أنه أخطأ خطئًا فادحًا سيكلفه العديد من الاعتذارات وربما أيام متتالية لن يرى فيها ضحكتها الرنانة الأنثوية ولا عينيها العسلية ذات الضي الدافئ....x وسيبقى شعرها الغجري أسير ذاكرته فقط
مسحَ على وجهه وزفرة قوية تخرج من فمه تحمل ضيقًا من وزر يأبى أن يُفارق صدره
-أنتِ تقتليني يا رابحة... تقتليني ولا تدرين
كانت مُجرد تمتمة بائسة في وسط العتمة التي غمرَ بها ذاته في صومعته الخاصة، منذ متى لم يأتي لهنا؟!!
ربما هو خائف أن تتواتر ذكرياته مع رابحة في هذا المكان... أول مرة تحدته كانت هنا
وأول تلامس بينهما كان هنا
وأول مرة غرق في عسل عينيها غصبًا عنه... ويبدو أنها أصابته بلعنة فمن بعدها لم يتوقف عن الارتواء منه
هذا المكان يحمل عبقًا مُريحًا مع مرارة تُذكرك بأخطائك....
ولبئس هذا
-أنت السبب في كل ما يحدث، تفضل وقم بحل الأمر قبل أن يسوء
لقد ساء الأمر بالفعل عندما قرر أن ياسمين يجب أن تعيش معه بالمنزل، وللمفاجأة طلب رابحة الذي وافق هواه كان هو م حيّره
فهي بالتأكيد تخطط لشيء لأنها تظن أنه جلبها ليكيدها أو لتعيش معهم ويُصبح هو زوج الاثنتين
ما قالته مُنافي تمامًا لما يريده فعلاً
الشيء الوحيد الذي يضمن لياسمين سلامتها من أذى والدها وخالها هو مكوثها في بيته وتحت كنفه فلن يتجرأ الاثنان على المساس بها
ما في الأمر أنه على وشك أخذ خطوة وفضح كل شيء .....
ربما ستشعر بعدم الارتياح لكن هذا لا يوازي مقدار الخطر الذي ستتعرض له لو لم تكن هنا....
لكن في الكفة الأخرى ... كانت هناك رابحة بنظراتها غير المريحة وعنفوانها ... بالتأكيد لن تتركها في حالها
حتى طريقة التفكير فيها مُشابهة لشخصيتها.... كاسحة!
عدّلَ من وضع جلسته المتكئة بإهمال على الأريكة ليحاول التفكير في حل يوازن به بين القنبلتين الموقوتتين اللتين تركهما في المنزل ولا يعرف ماذا تفعلان الآن... لكـن ما حدث قبل أن يتركهم ويأتي لهنا
فلاش باك
*****
"هذا هو المكان الذي من المفترض أن أكون سعيدة لأنني سأعيش فيه؟"
فكرت ياسمين بغضب وهي تنظر للمنزل الكبير الذي توقفت عنده السيارة الخاصة بزوجها، كان يجب أن تعرف أنه لن يمنحها الراحة كاملة، سيجعلها منقوصة حتى تكون دومًا في حاجة للمزيد منه فيعطيها هو بقلب كبير
-حسنًا يا عزيزتي انزلي لأعرفك على العائلة
-هل تمزح معي حقًا!!
نظرَ لها مستغربًا طريقتها الفظة
-لم سأمزح معك بشأن كهذا ونحن أمام البيت؟
زفرت كل الطاقة السلبية التي اختزنتها داخلها ثم التفتت إليه بحدة
هل حقًا ستجعلني أعيش مع ضرتي في منزل واحد-
التفتَ لها محدقًا في تقاسيم وجهها الذي انفلت عن هدوءه وظهرت عليه إمارات غضب عاصف
-هل بإمكانك أن تثقي في هذه المرة وتقبلي أن تعيشي هنا
-لا
كانت واضحة صريحة لم تُجمّل حديثها..
هي بالفعل لا تضمن ما سيحدث إن دخلت هذا المنزل، ليس لها ظهر لتحتمي به وفي أقل ظرف قد تحتك بضرتها ستحدث مشكلة بينهما وهي بالطبع ستكون المخطئة المنبوذة
لا تريد أن تعيش هذا الشعور مرة أخرى...
أن تكون بلا حول أو قوة.. ووحيدة
-لا؟!! هل تسمعين ما تفوهتِ به للتو!!... إذا لم تزوجتني إن لم تكوني تثقي بي
مررت يدها في شعرها وأطرقت وجهها أرضًا تحجب عن سودائه دموعها... ستحاول إيصال شعورها دون أن تعيب في أهله وتتمنى أن تنجح
تنهدت مُديرة وجهها ليكون مقابلاً لملامحه المتحفزة وأردفت بجدية
-يا سلطان افهمني قليلاً... لم تمر فترة طويلة منذ عرفت أن هناك امرأة تشاركني فيك... ولن أكون كاذبة إذا قلت أنني تقبلت الأمر.. وأشك أنني سأفعل... لذا ليس من الطبيعي أن تضعني في مكان لا أعرفه مع ناس لم أقابلهم ولا مرة في حياتي وخصوصًا ضرتي التي بالتأكيد تلقائيًا سيحدث بيننا مشاجرات عديدة... لم تضع البنزين بجانب النيران وأنت تعرف أنها لن تحرق سواك.... لذا أنا أرفض هذا .... أرجوك أعدني لوالدي.
صمتت منتظرة رده الذي طال طريقه حتى سمعته...
وبالنسبة له لا يُنكر منطقية تفكيرها لكن ليس بيده شيء غير ذلك.. و ربما ما يفعله أخطر الآن مما سيحدث مع خالها مأمون
أمسكَ يديها ضاغطًا عليها برفق مُثبتًا مُقلتيه نحو خاصتها مسترسلاً بصوته الأجش الآسر
-لديكِ أنا في المنزل وأنا أضمن أن لا أحد سيتعرض لك بعد أوامري بعدم المساس بك... لا تقلقي... ربما لن تعرفي الآن الهدف من مجيئك لهنا لكن في القريب العاجل سيتضح كل شيء أمام عينيكِ وستشكرينني
(أو تكرهيني)
همسها في نفسه دون نية في الإفصاح، ورغم توتره الداخلي أبقى ثباته الخارجي صلدًا حتى يستطيع التأثير عليها
-ما الذي تتحدث عنه
تساؤلها كان وليد حديثه المُبهم، لكنه لم يجيبها اكتفى بقوله
-ليس الآن ستعرفين في وقت لاحق.... لكن ثقي بي
وهنا تقلبَّ قلبها بين تصديقه وتكذيبه
وهي بين الضفتين حائرة... أتبحر نحو حدسها أم تعكس اتجاهها
لكنها تخاف الغرق في المنتصف!

********
يدخل ممسكًا بيديها وبين كل حينٍ وآخر يضغط عليها ليطمئنها، بينما هي غائبة في اللمسة التي طالت كفها وكم تتوق ألا تنتهي
وقفت في البهو تنظر بتيه للمنزل الكبير الذي يحوى أثاثًا أثريًا ذو طابع بدوي أكثر منه عصري

-اجلسي هنا يا ياسمين حتى أنهي الأمر وآتي ولا تقلقي لا أحد يأتي لهنا إلا نادرًا

أجلسها سلطان على مساند وثيرة كمثل التي في مجلس الرجال، أمسكت بيده لا تريده أن يرحل
هي وحدها في مثل هذا المنزل الكبير وفي أي لحظة مُعرّضة أن تلتقي بزوجته الأخرى!!
-لا تتركني
ربت على كتفها في مواساة وقد بدأ مظهرها يُحرك الندم داخل قلبه....
-لا تقلقي لن أتأخر.

تركته يرحل وهي تراقب ظهره، ولو قالت أنها شعرت بالأمان ستكون كاذبه
فهي تعلم تمام العلم أن سلطان لو سيُطلّق واحدة... ستكون هي.....
لذا فالأمر محتوم من البداية هي كانت كبش فداء لشيء لا تعلمه، والجميع يتناقلها كعروس ماريونيت لا حولَ لها في تقدير مصيرها

ولبئس المصير مع زوج تُحبيه لكنه لا يمنحك سوى القلق.... تتسولين مشاعره وأنتِ في أعز الاحتياج....
كانت تفرك يدها بتوتر ولم يلبث كثيرًا حتى وجدت امرأتين تدلفان قرب الباب استطاعت سماع صوتهما قبل أن يفتحا باب المجلس وتدخلان

وهنا كانت الزهرة الرقيقةx في مواجهة الفرس الجامح
فنجاني قهوة انسكبا في قدري عسل قد ابتلعهما من الاتساع....

لقد عرفتا على الفور هوية كل منهما، ربما كان احساسًا .... أو الهيئة التي تبدو عليها الفتاتين
فبالطبع ياسمين التي ترتدي ملابس لا تمت لهم بصلة وتجلس في المجلس وحدها؛ قد تكون مثالاً رائعًا لزوجة ثانية مختبئة تدخل عرين الزوجة الأولى

أما وقفة رابحة الخشبية التي أدركت أولاً هوية ياسمين جعلت الأخيرة تتفطن لتعابير ملامحها التي قتمت وهي كانت في بادئ دخولها ضاحكة!!

بقيت الفتاتان تنظران لبعضهما بمشاعر متضاربة.... كلها تحمل قدرًا من السوء
غيرة.... خيانة.... نفور.... شماتة.....

الآن هي أمام من شاركتها في حبيبها وصاحب سهاد الليل المؤرق
هي على موعد مع خاطفة النوم من عينيها، وجالبة الأحزان

كل ما تريد أن تسمعه منها هو إجابة لسؤال يشعشع في عقلها منذ أن سمعت خبر زواجه؟
"لماذا؟"
هل لأن جمالها هادئ وهي ذات جمال حاد؟!
هل يحب الشعر البني؟
هل لأنها أقل وزنًا منها؟!!
أيعقل السبب يكمن في بشرتها البيضاء والتي تبدو ناعمة..... ترى كم مرة ملّست أصابعه على وجنتيها
وكم مرة قبّلَّ شفتيها؟؟
والسؤال الأخير لم بقدر عقلها على طرحه فتألم قلبها نيابة عنه

كل هذا وبدور تقف بينهما لا تفهم شيئًا... مالت على رابحة هامسة
-من هذه التي تنظري إليها كما لو أنها شيطان
غمغمت رابحة وهي على نفس حالة الجمود التي تلبدتها
-ضرتي.... التي سأرحب بها على أكمل وجه
وبصوت عالٍ كانت تقترب منها بابتسامة قوية وقلب مهزوم
-أهلاً بك يا ضرتي... سعيدة بوجودك معنا....
ولم تسكت عند هذا الحد بل قرّبت كفها بالسلام لكن ياسمين ظلت تنظر لها في عدم تصديق وريبة مما جعل رابحة ترمي ابتسامة ماكرة وتجلس بالقرب منها
-لم أتوقع أن سلطان سينفذ طلبي بهذه السرعة
-م م ماذا؟
كل ما أخرجته هو حروف متلعثمة والإدراك يمر بها كاويًا روحها
ولم تنتظر رابحة فضربت على الحديد وهو ساخن بقولها الغير مكترث في ظاهره
-لقد اقترحت عليه أن يأتي بكِ إلى هنا حتى نستطيع التعرف على بعضنا والعيش سويًا دون مشاكل... ولنحيا حياة هادئة فهو ليس أول ولا أخر رجل يتزوج مرتين
هي لم تسمع البقية هي وقفت عند جملة " اقترحت عليه أن يأتي بك إلى هنا"
يا إلهي!!
ألهذه الدرجة كانت لُعبة في يدx سلطان وبأمر من غريمتها كانت تتحرك على حسب هواهم
ابتلعت ريقها وتلقائيًا تشكلّت قبضة يدها، وتمنت أنها لو تكلم رابحة ذات اللسان الثرثار والتي تتحدث الآن لكنها غارقة في أفكارها


التفتت لها ياسمين وبشق الأنفس رسمت ابتسامة على شفتيها .... وبالرغم من أنه لم يكن عليها اصطناع المودة لأن ملامحها مفضوحة تحت أنظار رابحة المستمتعة كان لا بد أن ترد بدلوماسية
-نعم لقد أخبرني سلطاني.... وافقت سريعًا لأنه طلبَ مني هذا.... ولأنه تعهد بحمايتي فأنتِ بالتأكيد تعرفين السكن في تلك الصحراء دون أن تتبع قبيلة أو ماشابه خطير.... لذا أخبرني أنني سأتي لهنا مؤقتًا حتى يجد لي بيتًا بمفردي....
ضحكت وقد بدا مزاجها رائقًا بعد الغضب الذي بان على وجهه رابحة
-ليس بمفردي بالتأكيد... أنا وهو

إن كانت تظن أنها انتصرت فهي مُخطئة لأن الضحكة التي جلجلتx بأنثوية في أرجاء المجلس كانت من نصيب رابحة
ولم تكتفِ بذلك بل سخرت وهي تتحدث من بين بقايا ضحكتها
- هل تطنين أنه سيترك منزل العائلة؟ .... ستغادر روحه جسده قبل أن يفعل....
قطعت حديثها وتصنعت التفكير ولكن في الحقيقة هي مستمتعة بملامح الذعر التي أطبقت على وجه غريمتها...
تحدثت أخيرًا بينما تضع قدم فوق قدم وبكل الارتياح الذي ادخرت
-هل تريدين التحدث مع سلطان؟ .... بإمكانك الذهاب لتلك الغرفة التي تُقابل هذه الغرفة وستجديه.... أشعر أن لديكِ الكثير لتقوليه
...................

................................

-وهل تجرؤ أن تأتي بها لهنا؟!
هدر محمد أمام وجه سلطان الجامد والذي لم يتحرك عن جموده بل زاد عمه استفزازًا واضجع للخلف على المسند وبصوتٍ هادئ أجاب
-نعم فهذا بيتي وهذه زوجتي ومكانها معي أينما أكون
حرّكته مشاعر الغيظ الدفين فوجد نفسه يهتف بحقد
-ولم الآن تذكرت أنها زوجتك وأتيت بها لهنا.... أنا أشعر أن هناك شيء خفي في الأمر... شيء غير مستحب
وإلى هنا لن يستطيع أن يفي بوعد الهدوء أمام عمه الذي قطعه على نفسه قبل الدخول للمجلس، فاهتاج وهو يردد
-ليس كل من يفعل أمرًا يظن أن الجميع فاعله... هذه إهانة لجدي لأنها في بيته قبل أن تكون إهانة لي
-أيها ال..... لم لا تقل شيئًا يا أبي
التفتَ لأبيه الجالس بملامح لا توحي بشيء سوى الخواء، صمت ران على المجلس بعد جملة محمد
وبعد مدة منَّ عليهم كامل بجملة بسيطة
-اسمعوا جيدًا ما سأقوله لأنني لن أكرره.....
وهنا تأهبت الأذن سماعًا ودق الجلب وجلاً.... فالقادم قاتم!
لكن الجد لم يلبث أن فتح فمه حتى اندفعت شظية مشتعلة من الباب اقتربت منه لتقف أمامه بغضب
-هل كذبت عليّ يا سلطان!! اجئت بي لهنا ارضاءً لزوجتك؟

**************
حافية القدمين.... غطاء رأسها منزلق بالكاد يغطي شعرها... دموع امتزجت بكحلها الفاحم فصارت دموع سوداء.... شهقات خفيفة متتابعة وجسد يختض ورعًا ....تقبع على السلالم المُطلة على السطح كان من الممكن أن تُنسى اليوم لكن هذا الذي أقفل باب شقته للتو لفت انتباهه حشرجة بكاءها فاتبع خطاها حتى وجدها.

رفعت وجهها لتراه مهيمنًا عليها بطوله لا يقول شيئًا لكن عيناه قالت العديد من التساؤلات القلقة
"ما الذي تفعله هنا.... هل هي بخير؟..... لم هي في تلك الحالة.... أحدث لجدها شيء؟..... هل تميم عنّفها؟"
لكنه لم يترجم منها سوى واحدًا
-هل أنتِ بخير؟
-نعم أنا بخير
خفوت صوتها مع مظهرها المشعث لم يكن مطمئن خاصةً وأنها إجابتهاx كانت بمثابة "اغرب عن وجهي أريد ممارسة ضعفي وحدي"
لكنه لم يستسلم وهو يراها في حالة يُرثى لها وهي من اعتادت الوقاحة في وجهه
دس يده في جيب بنطاله ورفع هاتفه أمام نظراتها التي بدأت تتحاشاه
-سأتصل بتميم
فجأة صرخت أمام وجهه وهي تقبض على الهاتف الذي بيده

-لا لا .... كله إلا تميم... لا تدعه يأتي
أنزل هاتفه وعيناه تمر على وجهها بترقب يشوبه القلق
-حسنًا لن أتصل به لكن عليكِ أن تخبريني ما الذي فعل بك هذا ولماذا أنتِ هنا وليس في شقتك تنتظريني لأقلك للعمل
استطاعت أن تلمح خشونة باردة في صوته، فأدركت على الفور أنه مستاء من أخر مرة كان فيها عندهم وللحق هي ليس لديها القدرة الآن على التحدث في أي شيء... لكنها تُقدر شهامته الكريمة معها واكتراثه

في النهاية أخرجت بعد الحروف من فمها لكنها لم تسد رمق الواقف يراقبها بتفحص
-لم يحدث شيء
-بالله عليكِ!!
هنا هدر أمام وجهها فأغمضت عينيها تاركة ضعفها المُتمثل في دموعها ينساب على وجنتيها ودون أن تفتحهما تمتمت
-أخفض صوتك رجاءً حتى لا يسمع تميم.... واتركني وحدي
ظلَّ ينظر إليها من علوه غير قادر على فعل شيء، لقد أطرقت بوجهها في حجرها وبكت بصمت، حالتها النكراء التي تُخالف طبيعتها الفظة ذات اللسان السليط تُقلقه.... وهو يُحمّل نفسه مسؤوليتها طالما أنه هو من وجدها بتلك الحالة
-هل تريدين الذهاب لمكانٍ ما والتحدث
رفعت رأسها لتراه يُطل عليها بابتسامة رائقة وبيده منديلاً يمده لها، لا تعرف كم من الوقت قد مضى لكنها حسمت أمرها بعد تردد كبير وأخذت المنديل لتمسح وجهها الملطخ بالسواد، وللمرة التي لا يعرف عددها تفاجئه بردها على ما يقترحه
-أسفة أنا لا أعرفك كفاية لأذهب معك هكذا لذا رجاءً المرة الثانية اذهب لعملك واتركني وشأني... ولا تخبر تميم
حسنًا ... لو توقع منها ردًا لينًا لكان الخطأ منه هو، وهي لم تُبدِ له في أي مقابلة لهما أي ود

تنهدَ بضيق ورفعَ الهاتف مرة أخرى ولأنها كانت منشغلة بالنظر للتراب المغطي للسلمx لم تنتبه إلا عندما سمعت اسم شقيقها يخرج من فمه
-أهلاً تميم كيف حالك؟
اتسعت عينيها واستقامت سريعًا مما سبب لها دوارًا لحظيًا لكنها لم تستكن ومدت يدها تريد خطف الهاتف وهو يبعدها بيده الأخرى الخالية بينما يكمل حديثه
-.... أين أنت؟.... اه ....اممم.... لا أنا وأنسة بنون في العمل ولن نعود مبكرًا اليوم ..... ربماعليك طبخ الغداء....
عندما انتهى وجدها تهدر أمام وجهه بغضب أشوس قد بلغ مبلغه منها لتدخل هذا الغريب في شؤونها
-أنت أيها الغريب لما تتدخل في شؤوني أخبرتك أن تتركني وترحل.... هل تهددني مثلاً باتصالك بتميم؟؟... اذهب للجحيم أنت وهو
كان يضع هاتفه في جيب بتطاله ويتلاعب بمفتاح سيارته بملل كما لو أنه اعتاد على وقاحتها.... لم يلبس ببنت شفه حتى انتهت أعطاها ظهره وهو ينزل قائلاً بلا مُبالاة
-صوت تميم كان ناعسًا وعلى الأرجح سيعود للنوم لأن ليس لديه محاضرات اليوم... وأنا أخبرته أنكِ لن تكوني موجودة حتى لا تلتقي به على الأرجح لعدد ساعات ليس بقليل....
وهنا استدار إليها مترقبًا
-والآن هل ستظلي جالسة هنا أم تأتي معي للخارج على الأقل لتزيلي هذا الحزن عنكِ وتتوقفي عن التفكير في السبب قليلاً!!
ظلت ترمقه بغيظ كأنها على وشك قتله وفي النهاية كانت تحسم الأمر وتقف لتنفض عبائتها وتنزل الخطوات القليلة
وبدوره هو ابتسم وأكمل نزوله وهي خلفه....
تخبر نفسها هل عليها أن تثق في معشر الرجال مرة أخرى؟؟؟
....................
بغرفة نهاد تجلس على الأريكة بوجه شاحب وجسد يختض للأمام وللخلف دون هوادة

لقد تملك الخوف من قلبها حتى أنها أصبحت لا تقدر على التنفس
هناك ثقل يجثم على صدرها ولا تستطيع التخلص منه!!
هل ربما لأنها أحبته ووهبت أمانها إليه؟
أم لأنها وثقت وما أوجعها هو فرط الثقة؟!
تدور في حلقات مفرغة تبدأ وتنتهي عندها
وعدي لا يُطمئنها بل أصبح منشغل أكثر من الأول كأنه يعاقبها على هذا السؤال
رغم أن إجابته لم تكن صريحة لكنها ليست واضحة أيضًا... لذا لم تأخذ منه ما يسد خوفها

ترى هل ستسوء الأمور؟
هل لو كانت بجسد معتدل لكانت تقبلتها حماتها.... وعدي لم يكن ليفكر في الزواج عليها

هل لو أنها بشكل آخر لتقبلها والدها ولم يكن ليضربها ويحرمها من أبسط حقوقها!!
هل وهل تموج في عقلها تتحرق للاستكانة لكنها لا تجد مكانًا بجانب الذعر الذي استولي عليها
هل ستشرق الشمس بعد استيلاء المحاق على السماء!
ترى؟!!

في خضم تفكيرها وجدت عدي يدخل من باب الغرفة ملامحه لا توحي بالخير، جسده مشدود ونادرًا ما قد تراه هكذا....

اقتربَ منها وعلى وجهه ملامح مُبهمة وفي لحظة واحدة كان يحضتنها ويهمس لها ببضع كلمات لم تفهم منها سوى المواساة!!
لماذا يواسيها؟
هي تريد الأمان لا المواساة!
مهلاً
نعم هو مُحق
يجب عليه أن يواسيها
في موت أبيها....
وكان هذا أخر ما سمعته من همسه قبل أن يُغشى عليها بين ذراعيها وهو يهزها بين يديه برعب

وإلى هنا انطوت صفحة الغرام
وحلّت صفحة الشقاء
تُرى سيقدر السلطان أن يمتلك هواه
وإن فلت
فمن له لاجم؟


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-22, 12:48 AM   #279

لينوسارة

? العضوٌ??? » 390438
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » لينوسارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فصل جميل

مشكورة


لينوسارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-22, 01:20 PM   #280

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رروووعة هل فييي قول متعاطفة جدا مع نسرين ياللي شافت بسلطان الامان والخب لتكتشف انها موهومة وما هيي الا غرض لتحقيق شي غامض للاسف ما بتعرفو
سلطان مهما كانت غايتو النبيلة من احضارها لبيت العيلة لحمايتها لكن هاد ماةبيلغي انو كسر قلبها وخصوصا مع وجودرابحة ياللي ماراح تستغنى عن حقها ولو كانت نسرين هيي كبش الفدا انا مو ضد رابحة ابدا لكن سلطان غلط لما زج انسانة بريئة هوي وجدو للانتقام من والدها وخالها ومن والد رابحة
بنون شو سمعت لختى اصابها هالانهيار الله يستر وعاطول برهان بيشوفها باصعب الاواقات
ونهاد ما مد تأثير وفاة والدها عا حياتها مجموعة من الاحداث لنشوف لوين ماشية فينا ابدعت ياعسل


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رابحة، سلطان، القبيلة، عادات، زواج، بالإجبار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.