آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          مذكرات ((مجهوله)) (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          المنافقون فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          قصة من وحي القصيدة// اقتباسات من قصائد الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن (الكاتـب : أمل سفر - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-22, 09:40 PM   #1301

مشمش مندلينا

? العضوٌ??? » 391422
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,230
?  نُقآطِيْ » مشمش مندلينا is on a distinguished road
افتراضي


اتمنى النهايه فيها تفاصيل أكثر بدايه مشوقه

مشمش مندلينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 12:00 AM   #1302

قلب الخصه

? العضوٌ??? » 439867
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 383
?  نُقآطِيْ » قلب الخصه is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررر رررررررررررررا

قلب الخصه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 08:21 AM   #1303

حبك سكني

? العضوٌ??? » 308260
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 328
?  نُقآطِيْ » حبك سكني is on a distinguished road
افتراضي

رواية رااااائعة جداااا شكرا

حبك سكني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 01:41 PM   #1304

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 03:15 PM   #1305

*ساسو*

? العضوٌ??? » 257429
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 73
?  نُقآطِيْ » *ساسو* is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااا

*ساسو* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 04:28 PM   #1306

princess of romance

? العضوٌ??? » 107690
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,298
?  نُقآطِيْ » princess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond reputeprincess of romance has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا علي الروايه الجميله

princess of romance غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 05:07 PM   #1307

قمر الهدي

? العضوٌ??? » 489890
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » قمر الهدي is on a distinguished road
B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند صابر مشاهدة المشاركة




احبتي اطل عليكم بعد غياب برواية جديدة تحت عنوان الحلم الرمادي ارجو ان تنال رضاكم


ادعوكم اصدقائي لمتابعة روايتي الجديدة وسأكون ممتنة وشاكرة لاهتمامكم ومتقبلة لارائكم

معاكي يا يا كل كل الله عليكي فطار
الرواية حصرية لمنتدى روايتي


الحلم الرمادي

الغلاف إهداء من وحي الأعضاء



المقدمة


خيوط القدر نسجت شباكها لتحبسها في بيئة ومكان مغاير لواقعها ومختلف عما كانت تتخيل

ولم تجد امامها سوى امرين لا ثالث لهما اما ان تكون الفريسة التي ستبقى تنتظر ميعاد قدوم من نسج الشباك حولها او انها تتكيف مع البيئة الجديدة بصورة مؤقتة وتستنهض المرأة القوية بداخلها وتظهر مخالبها لتمزق بها الخيوط شيئا فشيئا وتنفذ ........ لنرى ماذا ستختار هتان ومامصيرها في رحلتنا معها بتلك الرواية.



الحلم الرمادي



الفصل الأول


(انا محبطة)


تنهدت هتان وهي تدخل الى الشقة الصغيرة وبداخلها تشعر بشيء من التأنيب وفي رأسها تزدحم الأفكار وتتلاطم بدوامة الحيرة والتردد

وكأنها ارتكبت حماقة صغيرة وقرارها صدر منها بعدم تروي والمام!


القلق انتابها منذ اول لحظة خطت يدها توقيع العقد يبدو انها تسرعت وان الحماقة كبيرة وليست صغيرة

كان الاجدر بها ان تشرك ذلك الرجل العجوز الطيب كعادتها باتخاذ أي قرار مصيري ومستقبلي

كأنها حاولت الخروج عن المألوف هذه المرة!

رغبة منها بالتجربة والمغامرة وتذوق طعم التفرد بالرأي في الخوض في امورها وقراراتها الشخصية بمفردها ودون الاعتماد على أحد واتخاذ خطوة جديدة ستغير من نمط حياتها ومسيرتها وربما من شخصيتها الانطوائية المتقوقعة بعض الشيء!


وقبل ان تجلس في مقعدها المفضل قرب المدفأة ابتسمت ونادت بملاطفة: " كأني اشم رائحة حساء الفطر مع اننا اتفقنا على غير ذلك تماما .... كنت وعدتني بطبق الكوسا المحشي ام تقاعست أيها العجوز الضعيف"

ورمت حقيبتها واتجهت بخطواتها الرشيقة الى المطبخ ثم استندت على الباب واحاطت جسدها بذراعيها وهي تتأمله بعين الامتنان والرضا وشعور خفي بالندم لانها ركنته جانبا وتصرفت بأنانية

كان يضع سيجارته بين اسنانه بينما يداه الرطبتان تتخبطان بين الاواني والملاعق وكأنه يبحث عن احدى علب توابله التي اعتاد على تغيير اماكنها بفوضاه المعتادة وضجيجه المحبب

قال بليغ دون ان يتطلع بها وعبر السيجارة وبنبرة باردة ومتأنية جدا: "منذ متى وانا اعد ما نتفق عليه؟ ..... انا اشاورك وبعدها اعد ما اراه مناسب"

تأملت جانب وجهه مركزة على التجاعيد التي استوطنت تحت عينيه وقرب فمه ثم ارجحت بصرها بين شعره الذي يغزوه الشيب وبنظرة ودية وقبل ان تقول شيء تغيرت ملامحها عندما بادر بلا مبالاة مكررا: "اشاو مش يا عليكي يا يا كل يا كل كل يا كل كل برن طيبه برن طيبه يا رمضان تفسي وبعدها اعد ما اراه مناسب"

ثم التفت اليها ورمقها بجمود وواصل: "لكن انت لم تشاوري حتى"

بهتت وقالت بتلعثم: "علم.... علمت؟"

عاود انشغاله بما في يده وأجاب وهو يغطي الاناء بروية: "اتصل بي خليفة قبل قليل"

أطلقت تنهيدة غير مسموعة واستدارت وخطت بعدم انتظام عدة خطوات واحتارت كيف تصلح الامر معه؟

لكن سرعان ما عادت الى المطبخ وهتفت متسلحة بالثقة: "كان علي ان اتحرك .... ان اتخذ خطوة حاسمة .... كنت واثقة من ردة فعلك لذلك"

أكمل لها بنبرة مثلجة: "لذلك تجاهلتني"

هزت رأسها برفض وقالت بتأكيد: "لم اتجاهلك وبحياتي لا يمكن ان اتجاهلك لكن أعطني فرصتي هذه المرة .... أعطني مساحة من حرية الخيار .... لم اعد طفلة اريد ان اخوض التجربة .... اريد ان ابتعد قليلا ان اعرف معنى المسؤولية ان اتحمل نتائج قراري ان القن نفسي درسا مرة واثنين وثلاثة على اخطائي حتى اعرف الخطأ من الصواب"


تأملت عينيه ولمست بهما بريق من الحيرة والتردد وكأنه يستوعب ما تقوله لكنه يخشى مما شجعها على مواصلة ابداء ما تشعر به دون تقيد: "انت حكيم ورائع وصاحب تجارب وانا واثقة من قراراتك كل حياتي وسرت خلفك كالعمياء واتكلت عليك بكل صغيرة وكبيرة بحياتي الرتيبة المملة ولم اندم يوما على ذلك لكن .... ان الأوان لأسلك طريق جديد لأبحث عن ذاتي لأتسلم القيادة .... دعني اخبط قليلا وبعدها بالتأكيد سأهتدي .... ارجوك"


بعد هنيهة من الصمت اومأ لها برأسه الاشيب وبنظرة فيها شيء من الود هدأت قلبها الخافق تحت وطأة انفعالاتها وبادلته النظرة قائلة بامتنان: "اقتنعت برغبتي؟ هذا يعني إنك موافق صحيح؟"

سار بجسده النحيل وقامته الطويلة واتجاهها واقترب قائلا: " وان لم أوافق؟ ستمضين قدما؟"


خفقت اهدابها الفاحمة بتردد وارادت ان تجيب لكن تمرد ما منعها مما جعله يقول وهو يقترب ويمد ساعده القوي ليربت على كتفها بكفه الداعم: "فهمت الإجابة .... سأوافق لكن .... ليس بملأ ارادتي بل مضطر .... مضطر لتلبية رغبة ملحة لديك بالاعتماد على نفسك .... لكن لا أنكر خوفي وقلقي بشأنك .... تمكثين في منزل غرباء هذا ما لا اطيقه على ابنتي الوحيدة والبريئة ابنتي النقية البيضاء تماما من الداخل"


وضعت يدها على كفه المجعد المستقر على كتفها وداعبت انامله قائلة بنبرة مطمئنة: "سأريح بالك تماما .... ذلك المنزل الذي تراودك الشكوك والمخاوف نحوه لا تسكنه سوى امرأة .... سيدة تعيسة جليسة الكرسي المتحرك .... امرأة بحاجة الى المعونة والرفقة .... اقعدها حادث مؤلم عن كل تفاصيل الحياة .... سيدة عاجزة لا تريد سوى الرفقة والعناية .... لا تقلق ابي .... المسافة بيني وبينك بضعة ساعات كلما طلبتني سعيت اليك وبأي وقت .... شهادتي تؤهلني لهكذا ظروف وانا اعتبرها فرصة تاريخية لي فالأجر مغري والشروط قليلة والجهد محدود .... اريد ان أكون نفسي ان اعمل ان استحصل المال من جهدي ان ادخر لمستقبلي وكفاني تشبثا بك كالأطفال .... أيضا اريد مساعدتك .... انت تعبت وان الأوان لترتاح يا ابي .... عملك شاق ومضني وبنيتك لم تعد كالسابق انا سأرسل لك شهريا واريدك ان تستريح من العمل"

ابتسم باستخفاف مما ضايقها عدم وثوقه بقدراتها وابعد يده عنها وابتعد وهو يتمتم: "حسنا .... افعلي ما شئت هذه المرة"

ثم التفت اليها وأشار بإصبعه نحوها وبثقة: "قرري لنفسك لكن ليس لي .... ما زلت بكامل قدراتي ومهاراتي بإمكاني ان اعيل نفسي واعيلك لم اشتكي ولن اشتكي .... ابتعدي يا هتان لكن هذا لا يعني إنك ستخرجين من خيمتي ومن طوعي ومن رعايتي ورقابتي .... سأبقى الداعم والسند"


ابتسمت عبر دموعها وقالت بهمس: "اكيد"


.................................................. .......................

انزلت حقيبتها الى الأرض واستنشقت الهواء بعمق عندما وصلت الى مدينة التل في ريف دمشق شمال العاصمة وانشرح صدرها لما رأته من طبيعة جبلية خلابة واستمتعت كثيرا بسماء الحرية وطيب الهواء وكثافة الأشجار وتراكم بقايا الثلوج على السفوح اطلالات رائعة بالفعل وكأنها كانت بحاجة الى هكذا تغيير كبير وجذري

مازالت امامها خمسة كيلو مترات باتجاه الشمال حتى تصل الى البيت المعني في قرية منين .... كانت البيوت تنتشر على ضفاف الوادي إضافة الى كثير من المنتزهات والمقاهي .... هواء عليل بالفعل ومناظر ساحرة خاصة في أواخر الشتاء

كان الطقس بارد مما جعلها تحيط عنقها البض بشالها الأحمر الذي نسقته مع فستانها الأسود المتوسط الطول وحذائها الطويل الأحمر وبدت بهيئتها كفتاة من طبقة أرستقراطية عكس حقيقتها تماما ومناقض لما جاءت من اجله لكن هي هكذا كانت دائما تهتم بمظهرها وساعدها قوامها على ان تكون مختلفة فهي تملك قامة طويلة وشعر اسود جذاب منسدل على كتفيها بتموجات ناعمة وبشرة بيضاء صافية وبأرنبة انف مرتفعة قليلا وتقاسيم طفولية وشفاه رقيقة غير ممتلئة وعيون سوداء كحيلة ومفعمة بالحيوية .... جميلة لكن شخصيتها ليست قوية تماما لديها تكتم وانطواء ورغبة بالعزلة وربما اعتمادها واتكالها على والدها السبب والعامل الأساس في تكوين شخصيتها البليدة .... لم تكن راضية بتاتا عن نفسها وتود ان تحصل على أي فرصة تساهم في تغييرها وثقتها لهذه الأسباب قررت الخروج من قوقعتها والاعتماد على نفسها بخوض تجربة العمل والابتعاد.

.......................................

عندما وصلت الى المنزل المعني وقبل ان تطرق الباب الخارجي اوقفها إحساس كئيب وتملكتها الرهبة!

إحساس غريب اعتراها وأضعف عزيمتها وضيق اجتاح صدرها واستاءت من شعور القلق والتردد وانزعجت من رغبتها بالعدول وترك ما خططت له والرغبة بالعودة واحباط مخططها!

ابتلعت ريقها واخذت نفسا عميقا واجبرت نفسها على تجاهل اختلاجاتها الحالية والمواصلة.

قبل ان تطرق وجدت الباب مفتوح تقريبا فدفعته برفق وتأملت الحديقة الصغيرة وتبادر الى ذهنها فورا سؤال أهذا البيت مهجور؟

لكنها سرعان ما سخرت من نفسها بالتأكيد بيت تقيم به امرأة عاجزة ماذا عليه ان يبدو؟

حديقة مهملة بكل للكلمة من معنى الشجيرات الصغيرة مكتظة بالأغصان الغير منظمة والعشب مرتفع كالأدغال

دخلت ببطء وهي تتأمل ارجاء الحديقة ومجموعة السنادين الموزعة بعدم اهتمام قرب الجدران والتي تخلو من الزروع بل اغصانها جافة وكأن العشب والشجر نمى بفعل هطول الامطار بدون أي يد تدخلت بأحيائه .... لا اهتمام ولا عناية ولا حياة ولا إحساس مريح بداخلها فقد غلبها الضيق والاكتئاب من المنظر

تطلعت الى السماء بسرعة عندما سقطت قطرة ندية على ارنبة انفها وسرعان ما هطل المطر فسارعت مهرولة قرب النوافذ المليئة بالغبار من الخارج وتأملت الستائر المعتمة وزادها الامر استياء ان المكان هنا خلاف الطبيعة في الخارج والجمال الخلاب.

طرقت على احد ابواب الدار مرارا دون جدوى فاضطرت الى الاتصال بالرقم الخاص بصاحبة الدار لكن الذي اذهلها وجعلها متوترة اكثر ان الصوت الذي اجابها صوت رجل!

قالت بارتباك: "عفوا اريد التحدث مع مدام ديم هذا الرقم يخصها صحيح؟"

الرجل وبهدوء بالغ: " نعم .... انت الانسة هتان؟"

هي وباهتمام: "نعم .... نعم انا وصلت الان وطرقت الباب دون جدوى"

هو ويبدو مستعجلا: "حسنا"

واغلق الخط مما جعلها تفكر من هو؟

وقبل ان تسترسل بفضولها سمعت صوت الباب الخشبي الضخم يفتح ببطء فاعتدلت وابتلعت ريقها واستعدت للقاء ولما لم ترى او تسمع شيء اقتربت من الباب أكثر ولم تلاحظ سوى الظلمة في المدخل واستغربت لعدم استقبالها وتقدمت خطوات حتى وجدت نفسها قد أدخلت رأسها خلال الباب والذي اثار استيائها انها وجدت الكرسي المتنقل يبتعد وكأن السيدة فتحت الباب وذهبت دون اكتراث او ترحيب!

قالت بانقباض: "مرحبا .... انا هتان لقد وصلت لتوي"

قطبت جبينها عندما جاءها الرد البارد ودون ان تلتفت اليها: "اغلقي الباب خلفك"


راقبت هتان عجلات الكرسي التي تبتعد بإحباط .... ماذا يعني ذلك؟ احتقار؟

من تظنها؟ تمنت ان تقول لها لست خادمة يا مدام .... انا ممرضة ولدي كرامة وما جئت الى هنا الا لكي امد يد العون لك وصدري مليء بالإنسانية.

لم يعجبها الاستقبال ولا المنزل بأكمله .... ظلمة ومصابيح مطفأة وستائر معتمة ونظافة معدومة وسيدة عديمة الذوق أيضا!

انزلت حقيبتها ببطء وانتبهت عندما قالت السيدة وبدى لها الصوت لامرأة ليست كبيرة: "اختاري الغرفة التي تعجبك .... كل شيء متوفر في المطبخ .... يؤسفني ان الماء بارد فقد تعطل سخان الماء البارحة بإمكانك تسخين ماء للاغتسال"


كل ذلك الكلام وهي تعطيها ظهرها لماذا؟

تمنت ان تسرع وتقف امامها وتقول لها لست نكرة انا بنت مثقفة ومحترمة.

غادرت السيدة المكان لتدخل في احدى الغرف وجالت هتان ببصرها في الصالة وبين قطع الأثاث والارائك المغطاة بشراشف بيضاء متدلية بعدم تنظيم ثم تأملت طاولة في المنتصف مليئة بالمنحوتات .... تماثيل صغيرة لكن كل منها يحكي فكرة معينة مما اثار اهتمامها وارادت الاقتراب والتمعن لكن موقف السيدة أربكها وأفسد عزيمتها وشتتها.

عليها ان تختار غرفتها وتعد طعامها وتسخن مائها؟ تبدو الحياة صعبة هنا ومملة.

بحثت بين الغرف الخالية وجذبت اهتمامها غرفة صغيرة جدا بسرير ومكتبة وطاولة امام نافذة وقررت ان تمكث هنا الليلة على الأقل لتعرف حالها ومصير قرارها فيما بعد.


هدوء مطبق وصوت الرعد بالخارج زاد الوضع غلظة وشعرت هتان بضيق أنفاسها وفتحت الخزانة القديمة لتجدها فارغة سوى من كيس فيه شرشف جديد ووسادة جديدة فأخرجتهما وأول خطوة رتبت السرير ثم ازاحت الستارة الثقيلة لترى المطر يطرق النافذة وخيط الظلام امتد ليغزو الأركان.

افرغت حقيبتها ووضعت صورة والدها على الطاولة ووضعت كتابها المفضل قربه ورتبت بعض ادواتها على الرف قرب النافذة وعندما انقطع التيار الكهربائي تهاوت على السرير وفتحت مصباح هاتفها لينعكس خيالها على الجدار وقاومت رغبتها بالبكاء .... الوضع هنا بائس جدا .... تصورت ان تجد امرأة مسنة ودودة ومريحة وتقضي معها وقت طيب لكن يبدو ان الامر مختلف تماما عما تصورت والابتعاد والتفرد أقسى بكثير مما كانت تتخيل.


خشيت ان ينفذ شحن بطارية هاتفها فغيرت ملابسها على عجل وارتدت بيجامة قطنية حتى بدت أصغر سنا خاصة عندما رفعت شعرها وطوته اعلى رأسها وبكل تحدي خرجت باحثة عن المطبخ.


أخيرا وجدت غرفة المطبخ واوقدت الشمعدان على الطاولة وجالت ببصرها لتجد أغراض مكدسة وعلب كثيرة واواني مصفوفة بكل ركن وناحية ورائحة الطعام القديم تنبعث من الارجاء والموقد فيه اثار قهوة مسكوبة!

كيس من الخبز على الطاولة وخضار في سلة صغيرة وقطع جبن معلب!

لا تعلم ما وظيفتها هنا بالضبط؟ ظنت انها ستعتني بالسيدة صحيا وطبيا لكن يبدو انها ستنغمس بأكثر من ذلك!


فتحت الثلاجة وشهقت عندما سقطت الاكياس المكتظة على الأرض وانهمكت بإعادة الأغراض ومما زاد حرجها سقوط بيضة لتنكسر قرب قدميها .... رباه!


فكرت بالفرار بمجرد طلوع الصباح الليلة فقط وستمضي وتعود الى بيتها ولتعترف لوالدها بإخفاقها وعدم قدرتها على الانفكاك عنه وفشلها باتخاذ خطوة جديدة وتجربة بدونه لكن الغرامة المالية المترتبة على نقض شروط العقد؟


حاولت التغلب على صدمتها واحباطها وقررت ان تعد لنفسها فنجان قهوة وتفكر بمنطقية أكبر.

ملأت رائحة القهوة الزكية ارجاء المطبخ مما ساعدها على الاسترخاء قليلا وقبل ان ترتشف شيئا من فنجانها شعرت بفظاظتها كيف لها ان لا تقدم فنجان القهوة الى صاحبة الدار؟

وضعت الفنجانين في صينية صغيرة وقصدت الغرفة بآخر الرواق ولما وجدت الباب ليس مغلقا تماما دفعته برفق وقالت بعفوية: "اعددت القهوة لنشرب معا"

توقفت رويدا وتسمرت نظرتها عندما واجهت رد فعل غريب من المرأة التي وضعت الشال على رأسها بسرعة وقالت بنبرة زاجرة: "من الذوق ان تطرقي على الباب قبل ان تدخلي .... ومن الأصول ان تسألينني ان كنت ارغب بتناول القهوة في هذا الوقت؟"

تحركت الصينية بيدها بسبب ارتجافه بسيطة سرت بأنحائها وضعفت جدا امام نظرات المرأة الصقرية الحادة وصوتها المبالغ بالغضب وقالت بتبرير: "الباب كان مفتوح و.... ووجدت ان من اللطف ان اشاركك فنجان القهوة لنتحدث .... على كل حال .... اعتذر"


اثناء كلامها كانت غير متمالكة لدهشتها بشكل المرأة وسنها بدت صغيرة ثلاثينية وجميلة بعيون شقراء واهداب وشعر فاتح جدا لكن الذي اثارها ذلك الايشارب الأسود الذي يغطي الكثير من جوانب وجهها وشعرها!

فقد اضفى عليها هيئة سخيفة وبدت كامرأة كبيرة معقدة!


ديم وبنبرة آمر: "ضعي الفنجان هنا"

وبينما هتان تقترب كانت ديم ترمقها بنظرات قاسية وشديدة جدا وكأنها خصمها او غريمتها حتى ان هتان استغربت كل ذلك!

وفائجتها بالسؤال: "انت التي وقعت العقد؟"

اومأت هتان موافقة وشعرت بضآلتها امام حدة المرأة التي هتفت: "من اجل ماذا جئت؟"

هتان وبدهشة وتردد: "نعم؟"

ديم وبصوت يفيض بالاتهام: "عرفت كل ظروفي؟ فهمت وضعي؟ قبلت بكل الشروط؟"

بهتت هتان وقالت بتردد: "بالتأكيد.... انا قرأت العقد ووافقت على رفقتك واعانتك لدي شهادة معهد التمريض ولدي خبرة من خلال دخولي بدورات الخبرة صحيح انني لم امارس المهنة في المستشفيات لكني واثقة من مقدرتي"


بدت ديم متوترة وفركت جبينها ببطء ثم اكتفت بالصمت وهتان واقفة بعدم ثقة امامها وشعرت ان هذه السيدة لم ترتح لها ابدا.


اتسعت عينا هتان عندما قالت ديم بنبرة استياء: "لست انت.... لست انت التي طلبتها"

ابتلعت هتان ريقها وبقيت متسمرة.


ديم بعد ثوان من التفكير وبلهجة فوقية: "حسنا قهوتك بردت .... سخني لي الفنجان"


تضايقت هتان وودت ان تقول لها لست خادمتك لكنها تمالكت اعصابها واخذت الفنجان من الطاولة وديم تراقبها بتفحص حتى خرجت.

وبينما كانت تسير الى المطبخ لامت نفسها لانها بالغت بمجاملتها وقدمت لها القهوة انها لم تستحق ويبدو انهما لن يتفقا.


سخنت القهوة وفكرت بكلامها لست انت التي طلبتها؟ ماذا تعني؟

ترى من هي ديم؟ وأين أهلها؟ ولماذا هي وحيدة؟ ومن اقاربها؟

ولماذا هي هكذا متعالية وحادة؟ ولماذا لم تطيقها؟

كل الذي عرفته عنها انها امرأة وحيدة ومقعدة بسبب حادث وأنها بحاجة الى رفقة ممرضة .... كان عليها ان تبحث في امرها أكثر وتعرف تفاصيل أكثر دقة.





المقدمة والفصل الأول .... اعلاه
الفصل الثاني .... بالأسفل
الفصل الثالث والرابع نفس الصفحة
الفصل الخامس ج1 و ج2
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل الأخير





متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء


تصميم الغلاف الرسمي : heba atef



تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف :كاردينيا73

تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا73

تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : delicate butterfly

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا73

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا73
تصميم البنر الاعلاني : heba atef



[font=georgia] [/f bejhffx jgxzjvxzjhxzhcxzz jgxbjfx hcxvjfx. Jcont]
[size=3][b][font=georgia] [color=darkolivegreen]يمنع تداول رابط الكتاب خارج المنتدى وجروب وحي الاعضاء قبل
المحتوى المخفي لايقتبس





رايعه وجميله ومميزع وارجو ان استمتع بها واحب ان تكون مميزه مثل من كتبها
وجميه @@@@@@@@


قمر الهدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 05:11 PM   #1308

* ريناد *

? العضوٌ??? » 415621
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 148
?  نُقآطِيْ » * ريناد * is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

* ريناد * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 10:08 PM   #1309

مرح ميمي

? العضوٌ??? » 425740
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » مرح ميمي is on a distinguished road
افتراضي

ناااااااااييييسسسسس كتيررررررر

مرح ميمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-22, 03:03 AM   #1310

آيات محمد

? العضوٌ??? » 477338
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 609
?  نُقآطِيْ » آيات محمد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم.....رواية جميلة جدا.....وراوية متميزة....ننتظر المزيد من الابداع

آيات محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.