آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-13, 05:51 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



هذا الفصل اهداء لاحلى بنت

الفصل الحادي عشر
لا اعلم لما لست اليوم متوترة , رغم انه اي فتاة بيومها و رغم استعدادها و تلهفها له تبقى متوترة , ربما لاني اعلم انه كل ذلك مجرد جزء من المشهد الذي اعد له جواد , اليوم سيراني لأول مرة من دون حجابي و اكون زوجته التي اختارها من بين نساء الدنيا , اشعر بأنها عبارة من مسلسل تركي تتابعه امي , لما البسمة لا تختفي من داخلي , اخفضت نظري الى يدي و اكتشفت انهما ترتجفان و باردتان , هل انا متوترة من دون علمي , و هل افكاري السابقه امنيات لا غير ...

**********************
نتقل الى سيدة المخططات التي الفرحة تملكتها و جعلتها تحلق بين الغيوم و دنياها تشع نورا , يا الهي فلذة كبدها , وليفها , و اخيرا سوف تفرح به , فأي امرأة يبقى ابنها البكر المميز و له في قلبها مكانه يستحلها دون غيره , كم انتظرت ذلك اليوم , و اخيرا اتى ..
عبير : يعني عاجبتك العجقة و الخربطة يلي احنا فيها
ام جواد : اي عجقة و اي فوضحة ؟؟ كل شي بيمشي صح . ما في اي خربطة اساسا .
عبير : اكيد ما في خربطه , لانه شغلتينا مثل المجنونات , اسبوعين حرقتي اعصابنا فيهن
ام جواد : بكرا بس يكبروا اولادك بتفهمي شعوري ..
عبير : افهم انك خطبتي للولد بأسبوع و كتبتي كتابه بأسبوع يلي بعد و بالأسبوع الثالث جوزتي !!!!!!!!!!! .
ام جواد : شو يعني !!! اساسا زمان كان الواحد يخطب و بعديها يجيب العقاد يكتب على البنت و يجيب فيدها و يطلع فيها لعند اهله , و لا في فستان عرس و لا ما يحزنون
عبير : و متى هاد ان شاء الله و بالأصح عند مين ؟؟ على علمي انه ابوي تمرمر لحتى تجوزتوا , لانك كنت دلوعة العيله مو متخيلين يزوجوكي
ام جواد : اسكتي انت شو فهمك ؟ , ههههههه اساسا ابوكي يلي بصلته محروقه كان عمري 18 و ما صدق خطبني , اساسا ظروفنا بتختلف عن ظروفهم , و الفرق واضح ابوكي كان متلهف للجيزة , و جواد متلهف للعزوبية , ولك فكرك , من لما نطق الكلمة و انا بعالم غير هالعالم ..
عبير : و الله حاسة ..
ام جواد : بعدين ليش انت بتتذمري , يا قليلة الاصل هاد اخوكي الكبير , اذا ما وقفت له بهيك يوم متى بدكم تتعبوا له , خلي يحس بمعنى يكون عنده خوات , اليوم بالفندق بدي احس بفرحتكم في و ملامح الدلع يلي بوجهك تمحيها , شوفي رحيق فعلا اسم على مسمى زي نحله حبيبتي من الحماس بحسها بطير مو بتمشي .
عبير : انا قليلة اصل , و ملامح التعب سمتيها ملامح دلع !!! , و بتقارني مجهودي بمجهود رحيق يلي كان كل همها تلاقي فستان !!!!!!! , طيب يا ماما اساسا انا حقي بهالعيله دائما مهدور ,و الله الساكت و يلي ما بيحكي دائما بهالزمان بتروح عليه .
ام جواد : عبورتي انت عارفه انك مو بس بنتي انت اختي حبيبتي , ولك انا من دون جهودك ما كنت حققت شي , بس انا بدي حمسك , ما بدي عند اهم لحظة تكوني هيك متخاذلة .
عبير : و الله يا ماما لا متخاذلة و لا اشي , بس انا بفكر اذا احنا هيك اهل العريس الله يعينها العروس , يعني شفقت عليها صح حبيت اريحها و هديتها اسبوع استجمام في النادي الرياضي يلي مشتركين في و وصيت عليها خبيرات التجميل كلهم , مع هيك لسا قلبي مقروص عليها , لو تركنا كل الامور الثانوية او اعتبرناها ثانوية من فستان و تسريحة و تجهيزات العروس و الاواعي يلي بدها تشتريها من المحلات و يلي بتاخد عادة اشهر تقلصت لأسبوعين , طيب لو تركنا هالامور على جنب , اول مره شافت ابنك المحروس تقريبا من شهرين , و من لما انكتب كتابها لليوم يلي هم اسبوعين , ما كان في وقت تشوف خطيبها او تحكي معه حتى يوم الخطبة الاخ ما تنازل يشوفها , قال شو خلص الزواج قرب , حتى تلفونها ما اخذه يرن عليها , شو برأيك بتكون مشاعرها ؟؟ حطي حالك مكانها ؟؟ كل بنات جيلها و اكيد صحباتها وصفولها الخطبة و فرحتها و الغزل يلي بسمعوا و متعة التسوق الخ , و المسكينه احنا فوق همومها طعن احلامها و دمرناها كمان..
ام جواد : خلص عبير و الله قطعتي قلبي عليها , فعلا اني انانية , ما كنت اشوف ابعد من تحقيق احلامي , بس و الله ما كان قصدي دمر فرحتها بالعكس انت شفت اصريت تختار فستان على الكتالوج و جبنا لها اياه من اهم دور العرض , و كمان الكوافيره عالمية و انت عارفه اني انا و امها اخترنا تقريبا جهازها عن طريق النت و تواصي , عدا يلي جبرت ابوكي قبل ما يروح يطلب اخر تشكيلة عرائسيه من كل دار عرض بلندن , بنسبه لمشاعرها , و الله عارفه انه المال لا بجيب الفرحة و لا بخلقها , بس انا علاقتي بأمها بهاد الاسبوع تقوت و عرفت انها مشاعرها مثل مشاعري , بتعاني مثل ما بعاني , بنتها من لما خطبتها فسختها و هي ما عادت عايشه مع البشر , بتعرفي اساسا بتحكي انها تغيرت صارت احيانا تبتسم حتى شو ما تطلب منها امها ما بتعاند و بتفذ كل شي ..
عبير : اساسا يلي قاعد بتجوز انت و ام اسيل , مو جواد و اسيل ..
ام جواد : بكرا بكبروا و بفهمونا و بقدروا جهودنا بتشوفي
عبير : ان شاء الله , ما تكوني جرتينا و جريتي عيلة اسيل الا لكل شي في خير
ام جواد مع رفعت حاجبها : ان شاء الله , هسا يالله شوفي رحيق خلصتها الكوافيره , لانه بدنا نطلع مع الفارده انا و هي و انت خلي ابو منذر يوصلك للفندق لتستقبلي المعازيم , و خدي علاء خلي ينرزع على باب قاعة الرجال يستقبلهم لحد ما نوصل , هالولد رح يجلطني , اخ واحد نسونجي و ثاني جلمود
عبير و هي تخفي ابتسامتها على تعابير امها و هي تتذكر تصرفات اخويها و يرق قلبها عليها : احم , احم ان شاء الله ..

*********************
امل : جد حياتي انت دايما حلوة بس اليوم ملكة جمال بلا منازع
اسيل : هاهاها , من متى بتمدحيني , اساسا دائما بتحكي لي مهما اعمل فانا بكون حلوه بنظرك لانه القرد بعين امه غزال
امل : اناااااااااااااااااا , متى !! , هههههههه هو شوفي هاد الكلام في وجهة نظر هههههههههه , بمزح معك يا بنت بس بكون بدي اعبر عن مشاعري اني بمووووووووت فيك , بس انت الله يسامحك بتاخدي الجانب السلبي من الكلام , ما شفتي امك و شوفتي قرد , الله يصلحك
اسيل : بالله شو ؟؟ , امل , احم , شو بدي احكي ...
امل : ممممم شو في قولي لا تخافي سرك ببيـــــــر .. قولي و بعدين ترددي
اسيل : لا جد امل .. مش طلع اخوكي عيسى صاحب جواد
امل : اه عيسى صاحب جوزك .. طيب ؟؟
اسيل و هي تبلع ريقها بعد سماع كلمة زوجك : يعني في سؤال بدي اسأله بس جاوبني بصراحة .. و الله لا تفكري بشي بس هاد من باب الفضول مو اكثر
امل : خلصيني بلا هالمقدمات هسا بتوصل الفاردة و انت لسا بتلفي و بدوري , و انت بتعرفي فضولي بقتلني ,فقولي
اسيل : اااه , طيب , ممم , جواد .. جواد .. جد ها بحكي امل خديني على قد عقلي , و الله فضول
اكملت بعد ان رأت نظرة امل التحذرية الدالة على للغضب : ممممممم ,جواد كان يحب بنت و ما قدر يحصل عليها .. او يعني ما قدر يتجوزها , مو عارفه كيف اقولك ..
رفعت رأسها عند اخر جملة و هي كان قد انزلته لكي تستطيع ان تنطق هذه الجملة .
امل بعد نظرة تحليلة و استغراب : و هسا انت بيوم عرسك جاي تسألي هيك سؤال !!
اسيل : شو يعني , عادي .
امل : و ليش بتسألي , او بالاصح شو يلي خلك تشكي انه كان يحب من قبل ما يتجوزك اساسا ؟؟
اسيل : شووو ؟؟ , اه , لا لا مو هيك بس , بتعرفي انا كنت افكر انه , مو عارفه كيف , ممم , اه , اقولك شي يعني , بتعرفي هو كان مسافر برا و بجوز عرف وحده او شي و يعني البنات هناك حلوات و متحررات ... وووو بجوز اهله ما وافقوا , يعني زي ما تقولي افكار ,ممممم , بتعرفي زي اي عروس الافكار بتجيبها و بتاخدها ..
امل : انا شايفه انه تفكير تافه و ما اله معنى , انسي و لا تفكري هيك , حاليا انت زوجته و هاد يلي بدك تركزي في اوك , و بعدين و الله ما بمزح جد انت حلوه و اليوم محلوه اكثر , يعني هالفستان لحاله خيله من وين جيبتي ؟؟
اسيل : مو انا يلي جبته , انا بس اخترته من مجله عطوني اياها و اتوقع فصلوه لانه اجت خياطه على البيت و اخدت قيساتي , هسا امل لا تغيري الموضوع , و لا تخافي على مشاعري و الله جد الموضوع بشكل عام , يعني بتعرفي حياتي كتاب مفتوح بس حياته ما بعرف شي عنها الا يلي انت حكتي لي اياه بس عرفتي انه صاحب عيسى , فجد جاوبني
امل : حبيبتي ليش بتفكري هيك , ارحمي حالك ,يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم  المائدة (102), فلا تعبي حالك بافكار ما رح تنفعك بشي
اسيل : و الله ما رح انزعج بس حب معرفة بالشخص يلي المفروض يكون نصي الثاني
امل : اسيل حتى لو بعرف ما رح احكي , و انا متأكده انك بتعرفي زي ما انا ما بحكي اسرارك اكيد عيسى ما بحكي اسرار صاحبه , فليش السؤال من اساسه ...
اسيل : يا الله منك
امل : هسا خلص فكينا من هاد الموضوع , فعلا انت مو وجه فرح , لو حد معنا و سمع الموضوع يلي فاتحته بيوم عرسك صدقي لينجلط هههههههههه تخيلي امك هون ههههههههه
اسيل : ههههههههههه بعيد شر
امل : ايوه هاي انت عارفه انه حكيك شر .
تدخل ام اسيل فتلك اللحظة , و تلتقي نظرة امل و اسيل و تحاولان كتم الضحكة .
ام اسيل : حبيبتي بدك شي ؟؟ , انت ما اكلت ؟؟ , طيب شو رأيك بعصير ؟؟
اسيل مع ابتسامة و نظرة طمأنينة لامها التي التوتر واضح بمعالم وجهها و تحركاتها : لا ماما ما في داعي , في هون مي بشرب منها اذا اعطشت , اما جوع ف مو جوعانه
امل : اساسا من هون ليخلص الحفله ما في تاكل
ام اسيل : حرام عليك امل
امل : لا حرام و لا شي , بدك ينتفخ بطنها , بتاكل لقمة المسكينه بتبين مكانها بالامعاء بالزبط
ام اسيل و اسيل تضحكان فهذه عقدة اسيل رغم انها ليست بذلك النحف و جسدها ممتلئ و لكن بطنها بعد الطعام ينتفخ قليلا .
اسيل : اساسا لو جاي على بالي اكل , باكل و غصب عنك فاهمه , قال ممنوع
امل : ايوه متل الحية " الافعى" لما تاكل , و لله في خلقه شؤون
اسيل : محسستني انه شايفه احد الاعاجيب , اساسا اكثر الناس هيك بصير معهم بس انت يلي جاهله
ام اسيل : كأنه سامعه اصوت النسوان و زغاريت , شكلهم اجوا اهل العريس
تتجه للباب و قبل ان تخرج تلتفت لامل : امل حبيبتي لبسي اسيل جاكية الفستان وبرنسها الابيض و العباية فوقهم و غطيها منيح الله يرضى عليك
امل : من عيوني.
************************
بعدما تغطت اسيل و خرجت لصالة لتستقبل ابو العريس الذي سوف يخرجها من بيتها , وجهتها موجة من "الزغاريت و المهاهات" , و استقبلتها ام جواد و رحيق و نساء عائلتهم المرفقات لهن , اللواتي قبلهن و بركن لها و بعد ان اجلسوها بصدر الصالة , دخل والد زوجها , قبلها على جبهتها و خرج بها و دموع امها تسكب , و لدموعها سقطت دموع سارة و امل و بقيت النساء حتى ام جواد تأثرت و هي تتذكر شعورها عندما خرجت عبير من منزلها الى منزل زوجها , شعور غريب ما يصيبك بتلك اللحظة , شعور من التعقيد لدرجة لا تفرق بين انك فرح ام حزين , تساعد ببناء عائلة و تنهي شوط من مسيرة عائلة , ربما يستحق التعقيد فهو يحمل هدف مسيرة الحياة و تجدد ..
و بعدما وصلت اسيل و يدها بيد ابو رعد للسيارة تسلمها منه حامل الراية و حافظ الامانة كما اوصاه اباها الذي بجانبها , هي امانة سلمت له , و كم الامانة ثقيلة , و ليت من يتزوج من رجالنا يفهمونا معنى تلك الكلمة و يقدرونها , فالقيادة سلمت لهم و لكن ليفهموا انها سلمت له , ليحمي و يحفظ و يراعي و يحتوي لا لتأمر و تنهي و تتحكم و في بعض الحالات تقسو و تتجبر , الى اين ذهبت افكارنا لنعود الى امانة اميرنا , التي صعدت بالسيارة و كان عيسى يسوقها , القى عيسى تحية عليها و بارك لها , فردت بخفوت و كان صوتها يحمل من الرجة و الاهتزاز ما يحمل , فلقد ازددت برودة اطرافها و ارتعشت , و دقات قلبها فقدت رتمها المعتاد , و ذهنها اصبح مغيب و تركيزها في نقطة محددة هي مسكت يده لها و احتضان ذراعه لذراعها و حاليا التصاقه بها داخل السيارة بحكم الفستان , الذي حاليا يغطي جزء من قدميه , و اخيرا وصلت السيارة للفندق و نزل هو و ساعدها لكي تنزل , و كادت ملاك اميرنا ان تسقط , بعدما تعثرت اثناء مشيها , لولا اميرنا التي كانت ذراعه تتلقها بالمرصاد , و بسبب ذلك الحادث شدد من مسكت ذراعها و حضنها الى ذراعه اكثر .
انتظروا قليل , تكلمنا عن الجميع و ردود افعالهم و لم نعرف ما كان رد فعل اميرنا , و لما لم يدخل لرؤية اميرته و هذا كان مناه ان تصبح يوما ما زوجته , و لما لم يتقرب منها اكثر و تركها و ابتعد من بعد فحص الزواج !!!!! , هذه افكار وجهتني معكم فانا بقمة الحيرة , فهو نقلها لنا و لعائلته و لكل اجزاء و اركان قصتنا !!!!
اميرنا يا اعزائي قرر انه لا يريد ان يزيد توتر ملاكه و انه لا يريد ان يضغط عليها او على افكارها بتلك اللحظات المشبعة بالتوتر لأي فتاة , و لو كان له اي سلطان على مشاعرها لما ابتعد و تركها حبيسة افكارها , و ايضا ليثبت لها انه لا رغبة له فيها , و يؤكد لها انه لم يتزوجها لمأرب خاصة بها , بل هي مجرد منقذ له من اهله , و اوصل تلك الفكرة بأن رفض رؤيتها يوم كتب الكتاب , و الان هو يعاني لا بل يتقطع , لا لا لنكون واقعين , هو يموت بجانبها , يشم رائحتها , و حرارة يدها تتغلغل الى جسده لتثير اعصارا من المشاعر , و تنبض خلايا جسده ترقبا , و ترقص دقات قلبه طربا , فملاكه معه و له , و لكن ابعد ما يكون عنه , فلا يحق له ان يحاول مجرد لمسها , لكي لا تهرب و تجري مبتعدة , فألان يرى ان دروس الصبر التي تعلمها بسببها بهذه المرحلة سوف تتوج.
و اخيرا و صلا للغرفة المعدة لالتقاط بعض الصور الفنية فهي مليئة بالديكورات المختلفة , و الان يجب على اسيل ان تزيل الحجاب الحاجز بينها و بين اميرنا و كان ذلك ...




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:00 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


و هاد الفصل اهداء لجود الدنيا



الفصل الثاني عشر

وصل عداد الخجل عند اسيل الى اعلى النتائج فالمصورة المسؤولة عن التقاط الصور دخلت مع مساعدتها و امرتها ان تنزل العباءة و حجابها و سترة الفستان..

حتى الستره هذا الكلام الذي كان يتجول في خلايا دماغ ملاك اميرنا و كادت ان تنطقه لولا انه فكها من التوتر محكم الشد و شفتاها مطبقتان و ريقها جاف , كادت ان تصرخ لو تحركن قليلا لكن هيهات , برودة مفاصلها زادت من تعقيد عملية حل رباط العباءة البيضاء المرافقة للفستان , و كان يجول في خاطر اسيل اين امي , و اين امل , هل تخلوا عني منذ الان , سمعت صوت يخاطبها , ارتجف له قلبها , و ارتعدت اوصالها , و جمدت في مكانها , اعادها للحياة تكراره لكلامه بعد مدة ...

جواد : اسيل في شي ؟؟!! , اسيل ليش ما بتردي علي؟؟!!

اجابة و نظرها ما زال على رباط العباءة التي كفت عن محاولة فتحها و بعد ان حاولت جمع قواها و بل ريقها : احم , احم , لا ما في اشي .. بس كنت بدي حد يساعدني بفكها , بحس ايدي بتوجعني

جواد : صعب نادي حد هسا , الكل بالقاعة حاليا بجهزوا لنفوت , و هاي خليفة الجزار (و يشير برأسه للمصورة) بخاف اذا طلعت اشوف حد تقتلني , ههههههه , و حتى لو رنت عليهم ما حد بسمع لانه الصوت اكيد عندهم ما بساعد .

اسيل بعد ما بتسمت و القت نظرها الى المصورة و مساعدتها التي تضع اخر الترتيبات : شو رح نعمل ؟
جواد : خايف اقترح تفهمني غلط .

اسيل عقلها توقف و لم يخطر على بالها ما يمكنه ان يكون الحل: لا عادي , شو هو ؟؟

جواد : انا .. خواتي كنت اساعدهم بحل و بط العقدة و البسهم بحكم اني الكبير , بتعرفي احيانا بفيد , لا لا ما تخافي رح فك العقدة من عندي بس رح مد ايدي و ما رح حتى المسك بس بفكها ...
اسيل بعد ان مدة شفتها قليلا الى الخارج و حركتها جانبا بطريقة تفكير طفولية اجابة بتردد: طيب , اوك تفقنا

و كان ذلك و رأت حاجبها يقترنان دليل التركيز و لكن هيهات ان تحل يبدو ان امل ربطتهن بحقد , و من شدة انشغالهما لم ينتبها ان المصورة انتهت و اخذت لهما صورة بتلك الوضعية و فجأة نظر اليها جواد , ف ارتعدت و احمرت قليلا , لأنها كانت تنظر لوجه بدقة و لكن ما قاله زادها احمرار و خجلا و ارتباكا اكثر بكثير ..

جواد : اسيل انا مو عارف مين ربطه بس هو بحاول يخرب عليك يوم عرسك او خايف حد يحسدك بصراحة , لأنه رابطه بحقد ... انا مو عارف كيف اقولها .. بس جد ما معنا وقت و لازم ناخد الصور لندخل الصالة لأنه كل النسوان و البنات جوا بستنوا .. ف .. فبدي احني راسي و افكه بسناني
اسيل : شوووووووووووو ؟؟

و هنا لقطه اخرى للكاميرا لم ينتبها لها , بمعالم الصدمة الظاهرة على وجه اسيل و الاقناع و الحنية على جواد , كانت المساعدة تريد الذهاب لإخراج اسيل من الموقف الحرج و لكن المصورة منعتها و اعطتها نظرة الجمتها .

جواد : اسيل لا تكبري الموضوع , انت عارفه اخر همي اني اقرب منك او حتى يكون بنا احتكاك , بس انت عارفه احنا شريكين بعقد عمل , و المفروض نساعد بعض و هاد احد اهم المواقف و لا تنسي انه انت لحد الان بتتصرفي تصرفات و كأنك جد رح اتزوجك او رح يكون بنا في اشي

اسيل : انااااااااااااااااا

جواد : اه انت , خجلانه و ما بعرف شو , اساسا لازم تكوني مرتاحة و كأنك جاي تحضري الحفلة يا بنت خليك مرتااااااااااااحه ..

اسيل و هي الغضب تملك منها ما ملك : يعني اذا ما خليتك تفك الرباط بسنانك بكون خجلانه و مصدقه اني جد عروس

جواد : اه لكان اعطني تبرير ثاني ؟؟!!

اسيل : عادي انا اول مره بكون شب قريب مني فاتوقع شي طبيعي اخجل

جواد : و الله ؟!! , و انا كل ما بدي اقرب منك او اقعد جنبك و المسك بدك تتكهربي و تفضحينا قدام اهلنا , لا بالله زبطت

اسيل تنظر اليه نظرت حقد : و شو بقدر افهم منك يعني

جواد : لازم تتعودي , اول شي كل ما تشفوني ابتسمي..

تبتسم اسيل بطريقة بعض شي تمثيلية و تضع يدها على خصرها و تسقط قبعت العباءة التي كانت تتأرجح بسبب حركات اسيل اثناء انفعالاتها الاخير , و تلتقط صوره اخرى تحمل تعابير التحدي لأسيل و نظرة انبهار لجواد الذي تحكم بها عندما رأى وجهها و لم يتمالك نفسه عندما رآها بشكل واضح و مع التسريحة .

اسيل : هيك حلو

كانت بداخلها فرحة لأنها لاحظت نظرة الاعجاب التي لم تدوم للأسف

جواد : ماشي الحال , مقبولة , ثاني شي لما نقعد او امسك ايدك خليك طبيعية مو كأني خاطف بنت قاصر من بيت اهلها

اسيل و نظرة الحقد عادة باندفاع و اختفت البسمة و قبل ان تقول شيء اكمل جواد : لا لا لا رجعنا من اول شي , البسمة شو؟؟ , ما حكينا لا تختفي , لا تفضحينا.

اسيل : قواعدك خليها ليوم ثاني نكوني في رايقين حاليا خلينا بيلي نحنا في

جواد : و الله احكي لحالك .. شو افكه

اسيل : فكه

ماذا اصف , و كيف اصف , استحضروا مخيلتكم معي و استشعروا معها لأسيل و كونوا في قلب الحدث , شعر رأسه لامس صدرها , و نفسه ترك اثره عليها , تشعر ان اسنانه او شفتاه يمكن ان تلمسها , الى هنا و كانت جلطتها محققه لا محالة , لذا جذبة نفس و كتمته و قوصت ظهرها معه , لتقل من امكانية الاضرار التي تستشعرها بداخلها , و ان كان وجهها محمرا و خفقات قلبها تقرع طبولا فحال اميرنا ليس بأفضل جزءا منه يلعن عاقد الرباط و اخر يدعي له , حلما له تحقق باسوء الظروف , و شدة ارتباكه زادت الوقت الذي يحتاجه لفك العقدة , اغمض عينيه ليركز و يبعد نظره عن البياض الذي اغرقه بدوامة , يداه لا ايرديا ترتج , حاول احكام السيطرة على نفسه مع اغلاق عينيه , هل حركة صدره ازداد معدلها , ابعد فمه قليلا و حاول تركيز نظره على العقدة التي بدأت ترتخي و فكها , ف وقعت العباءة , و تصنمت يديه على ذراعيها بدل من امساك العباءة , التي حاول التقاطها ,ف رفعت اسيل عينيها متفاجأة , و التقت الارواح , قلبان يحلقان , كسر جواد نظره , و حنى قدميه و التقط العباءة و وضعها على الكرسي بحركة بطيئة ليسيطر على انفعالاته .

و هنا كانت لقطات للمصورة , و احدة عندما انحنى رأس جواد فجأة على العباءة , و عيني اسيل بحالة صدمة , اخرى تظهر احرجهما و ذوبان كلهما , و اخرى عيني جواد مغلقتين , و هنا يفكها , و اخرى يمسكها من يديها ,و اخيرة منحني عن قدمي اسيل و هي نظرها معلق برأسه .

ابتلع جواد ريقه و التفت الى المصورة : يالله نبلش ..

المصورة مع ابتسامة نصر : يالله , اقعد على الكنبه يلي بالخلف ...

استمرت اوامرها و كانت الى احد ما معقولة الى ان بدأت ..

المصورة : حطي ايديكي على صدره , و هو خلي يبوس جبهتك

اسيل : لازم

المصورة : احنا هون عندنا جدول معين و اذا ما صورت القطات المفروضة بالجدول , اجري بروح , حتى لو تنازلتوا عنها , لأنه ممكن بس تشفوها تحبوها , فأنت زوجته و حلو يكون عندكم لقطات جميلة تتذكروها بس تكبروا

قالتها مع بسمة لذلك انصاعت لها اسيل و كان ما تريد

المصورة : هسا انحني و على قدمك و بوس ايدها

جواد : نعم , انسي , غيرها

المصورة و هي تجعل نظرها مركز على تعديل بوضعية التقاط بالكاميرا و تتشاغل عنه : حلو و انا بنسى لقطات كانت رح تعجبك

جواد : انت ماخذه كورس بالابتزاز و الاقناع

المصورة مع بسمة : و انت بتبوس ايدها خلي نظرك بعيونها , و انت نفس الشي , تم , حاليا اقعدوا بشكل متعاكس على الكنبه و احني جسدها و نحني عليه و ثبتها بذراع و المس وجهها بالثانية .

جلس جواد من دون نقاش و تصنمت اسيل التي تحاول ان تستوعب الذي يحدث

المصورة : على الفكرة القطه بس بتحتاج ثواني , يالله يا عروس

و مره اخرى تتمنى اسيل لو ان الارض تنشق و تبلعها او ان تختفي هذه المعذبه من حياتها .

المصورة : حلو , اخر لقطتين

اسيل و جواد : الله يستر

تضحك المصور و مساعدتها : اول شي اقعدي , حلو , حطي رجل على رجل , تمام ارفعي فستانك ليبين الشوز , حلو , و العريس رح تعمل انك بتلبسها اياه , و قبل ما تقاطع اسمع للاخر , ايوه هيك احني رجلك و ارتكي بكوع ايدك عليها , ايوه , و ثانيه ارتكن عليها تمام , و اخرى شي بوسي خده
ببسمة من جواد و صرخة من اسيل تمت رغبة المصورة ..

المصوره : قبل ما اترككم حاليا , اخر صورة , لازم تقعد العروس بحضنك و تلمس خدك و ننتهي
اسيل بعد ما تعدت مرحلة الانفجار بأشواط من جراءة المصورة : اعتبرينا اعملنها و نحرقت خلص لهون و بكفي ..

جواد و هو يحاول ان يخفي بسمته : يعني كل الاوامر السابقة نفذتيها و ما كانت جريئة , يا بنت الحلال وقفت عليها , و لا ليكوووووون ....

اسيل و هي حاسه ان اعرض السكتة القلبية على وشك الحدوث : و لا شوووووووووو ؟؟

جواد : خايفه ما اقدر اتحمل وزنك و رجلي ينكسروا , على فكره مهما كان وزنك فانا بظل اضخم و اعرض منك يعني الازمة رح تعدي على خير

اسيل : شووووووووووووو , طيب يا جواد و انا ناصحة و ما بنطاق , اقولك بدي اقعد و انبسط و لا بدي منها عشرين لقطها خاصة و انت بتتعذب

جواد مع بسمة : من ناحية التعذيب فهو في تعذيب

اسيل : شوووووووووووو ... جد زنخ "بصوت خافت طبعا "

و جلس جواد و استجمعت اسيل قواها و اخذت نفس عميق و جلست بحضنه بعد مشقة و امرتها المصورة ان تحيط رقبته بيد و الاخر تضعها على خده و تركز نظرها عليه , و المشاعر اصبح لديكم تصور سابق لها و لكن ما حدث اثار استغربهن جميعا رغم انه لم يمنع المصورة من التقاط الصور لهذا الحدث , فجواد لم يتمالك نفسه جعل شفتيه تلامس ارنبة انف اسيل و كانت صورة من اجمل ما التقط , و ما ان افاقت اسيل حتى نزعت نفسها من احضانها و نظرت اليه شزرا .

قالت و هي تصر على اسنانها : انت كيف بتسمح لحالك تعمل هيك ؟؟!!

جواد و هو يحرك قدميه و يتلمسهن بطريقة مبالغة ليحرجها , و يبعد الاضواء عن ما فعل : عادي زي ما انت مستمتعة , و انت قاعدة بحضني تكسري برجلي

اسيل : من كل عقلك بتحكي انت ؟؟!!

جواد : اسيل لا تضخمي الامور , و الله حسيتك متل بنت احمد الصغيرة للحظة و انت قاعده بحضني , فبستك متل ما ببوسها عادة

اسيل و هي تنظر له بعينيها نصف نظرة : و ليش انت هيك بتبوسها ؟؟!!

جواد : اه , ليش يعني هالسؤال ؟؟؟

اسيل : و كم عمرها ؟؟

جواد : شو بفرق معك عمرها

اسيل : لا بس بدي اشوف قديش صغرتني

جواد : هههههههههههه يوووووووه كثير عمرها ثلاث سنين

اسيل و هي متذايقة لسبب لا تعلمه : جد بالله .. شايفني رضيعه .. جد و لله في خلقه شؤون .. ممممم .. بس افهم من هيك اني خفيفه لهدرجة ؟

قالتها مع ضحكة و هي مبتعدة تسمع ضحكته , ثم تنفجر من سماع جوابه الذي اثبت قربه منها , لأنه كان بأذنها , لم تسمعه المصورتين رغم اقترابهما منهن : لا البنت مليانه كثير اسم الله , كلبوزه هههههههههه

اسيل : جد جد مش عارفه كيف اضحك , بس محاولة حلوه انك جربت تضحكني .

جواد : انا بحكي حقائق مو نكت على فكره .

التفت اليه بغضب و عينيها تقدح شرر , و جواد بقمة متعته , استيقظا على صوت معذبتهما .

المصورة : حاليا رح نطلع و رح تستقبلكم زميلتنا بكاميرا الفيديو .. خليكم مستعدين .. اه نسيت احكي لكم انكم اكثر كوبل ملهم و استمتعت معكم و خاصة ضفتوا لي لقطات جميله و انتوا بتحلوا العقدة ...

قالتها ببسمة شريرة و اكملت : الله يوفقكم يا رب و يديم السعادة و التوافق و المرح بينكم

فاجأتهما بأنها كانت تلتقط تلك اللحظات البريئة , و رغم ما طلبته سابقا , ألا انهم كانا مستعدين نفسيا و ضبطا انفعالاتهما , لكن بتلك اللحظات ..

جواد : ما تخافي بس نجيب الصور بنحذفهم من الالبوم .

اسيل وافقته بتصميم : اكيد .

غامرهما شعور غريب , فبقيت كلام المصورة كان تأثيره على جواد , بأن دعى ربه ان تتحقق امنية معذبتهما و يجتمعا للأبد , و اما اسيل فكانت ترجوا ان تكون تلك المشاعر مرافقة لهما الى يوم انفصالهما ....


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:03 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث عشر

لم تشعر بنفسها إلا و هي تضع ذراعها بذراع جواد , و يقودها ليدخلا الى البوابة , التي جعلتها تقف على قمة سلم , يفضي الى ممر ينتهي بساحة الرقص , و مقعد المعد للعروسين , لم تنتبه ان المصورة تنقل تحركهما , و نزولهما من على الدرج , كل ما كان تركيزها عليه , هو ان تجعل جواد يخترق بها ذلك الموج من الوجه التي تراها , لم تكن تحبذ التجمعات و الاكتضاضات , و لكن معه شعرت بأنها تستطيع ان توجه العالم بأسره , تواجههم و لا تخاف من شيء , و فجأة توقفا و استفاقت من افكارها , لم تشعر إلا و اضواء القاعة اغلقت , و اشعت الوان متموجة , وجدت نفسها بأحضان جواد يديه تحيط بها و تغمرها , لم تشعر هنا بالارتباك بل بالسكينة , لم تشعر إلا و رأسها استكان على كتفه , و اغمضت عينيها , ثم شدد هو من احتضانها , فلم تمانع , شعرت بأنها تطوف فوق الغيوم , هل كانا يتحركان !! , لم تشعر بذلك , ربما لأنها حركة جدا بطيئة , او لأنها كانت غارقة به , فجأة رفعها الى مستوى نظره و لم تعد قدمها تلامس الارض , فالتقت عيناهما , لم تفهم ما تقول عينيه , و لكن هنالك اشعاع ينبض دفئا , ارسلت له نبضات من الخوف بنظرتها , استقبلها بذلك دفء , لتتحول الى شعور غامر من القوة و الطمأنينة , لا تعلم ما هو حقيقة شعورها و لكن هنالك امواج تتصارع داخلها , دار بها قليلا و انزلها , و من ثم انتهى ذلك التواصل مع انتهاء الاغنية الناعمة .

ام جواد : يالله حبايبي , وصل العروس للوج ...

جواد بعد ان قبل رأس امه و ام اسيل : ان شاء الله .

ام اسيل و ام جواد : الله يوفقكم

قبلتهما اسيل و استدار بها جواد و صعدا الى مقعدهما و لم يجلس إلا دقائق و خرج .

لم تستيقظ اسيل من احلامها و طوفان مشاعرها , و بقيت تنظر الى الحضور بابتسامة جميلة ترتسم على شفتيها , و لكن ذهنها مغيب , و فجأة اصطدمت عينيها بعيني فتاة لم تتمنى و لو للحظة ان تراها ابدا , فما بالك بيوم كهذا ؟؟!!

رأتها نعم انها تلك هي , جالت بنظرها تبحث عن امل , تبحث عن بعض السكينة , تبحث عن من يفهمها و يفهم مخاوفها , شعرت انها سوف تخنق اذا لم تفرغ الان التوتر و الالم الذي يعتصرها , و اخيرا رأت امل متجهة نحوها , و نظرتها تعبر و تستوعب الم صديقتها , و كأنها تعلم او تتوقع ردت فعلها هذه , و نظرتها معدة مسبقا لمساندتها .

اسيل : امل

كان صوت اسيل مشبع بألم , و الرجفة تترجم خوف مستكين بين جنبات روحها .

امل : نعم يا روح امل

اسيل : امل شفتيها ؟!! , امل هي هون صح ؟؟!

امل : واذ كانت هون ؟؟! , شو يعني ؟؟!

اسيل : امل انت شو بتحكي ؟؟ , امل انت عارفه اني ما بقدر اتصورها , فكيف انها تكون بيوم متل هيك ؟؟! , امل انا بنخنق جد مو قادره اتحمل ..

امل و نظرة حادة موجهة الى صديقتها ( تحمل جزء كبير من الحنية ) : اسيــــــــــــــل , شو بتحكي انت ؟؟! , يعني طول عمرها حقدها و غيرتها منك عاميتها , بدك تخليها تتشفى فيك اكثر و اكثر...

سكتت قليلا لتستوعب صديقتها المها و تركز اكثر و بتلك الكلمات حاولت ان تمتص صدمتها المبدئية : اسيل حبيبتي , انت بهيك يوم حققتي نصرك , و عملت شي بياخد بحقك ثالث و مثلث , فلا تخربيها , اسيل ما بتعرفي بجوز هاد من ربنا عشان ينصرك و يفرحك و قهر السنين يتعالج , و تبدي حياتك من اول جديد , صح ؟

اسيل و نظرة القلق مستكينة بعينيها : اه , ان شاء الله , بس و الله خايفه

امل : بدي اسألك سؤال , انت مع ربنا او لا ؟؟

اسيل : لا ان شاء الله دائما مع ربنا ..

امل : تمام , اذا ما تخافي من اعوان الشيطان , و ما في شي بعملوا إلا بكون بقضاء الله و قدره , فإذا ربنا كاتب لها تكون سبب الاذية رح تكون , و ساعتها بما انها من اقدار ربنا اذا مو اذية كلها خير , و صدقيني لو انك تحليلها صح , احسن شي صار بحياتك انك تخلصتي من رامي , و اذا في اشي عملته صح ( حتى لو كانت نيتها عاطله ) , فكان انها هي السبب ببعدكم , و ربنا كفيل بعقابها على اعمالها , صح ؟؟

اسيل : صح

امل : يالله اسيل اقهريها , و بيني اشراقك , و ابتسمي زي قبل شوي , كنت بتجنني حبيبتي .. يالله الكل منتبه عليك .. ايوه هيك , بعدين انت ليش تزعلي !! , اساسا لازم تنبسطي , لو شفتيها قديش كانت مقهوره بس كنت ترقصي مع جواد , كانت رح تنجلط بارضها , ههههههههههه , و الله كنت بدي اخدلها صور و تشوفيها .. هههههههه عارفه , عارفه انك ما بطقيها لهيك بطلت اخدلها صور ههههههههه

اسيل : امل , بتعرفي ليش جاي ؟؟!! , او مين عازمها ؟؟!!

امل : و الله يا حبيبتي ما بعرف انا بس وصلت , و قعدت شوي , و زبطت اغراضك يلي معي , و بنستقبل مع امك الناس انا و بنات عمك و خوالك , و إلا بفوتتها و هي على سنقة عشر "يعني مرتبه و انيقة" , مزبطه حالها على اخر , انصدمت , بس يلي شفته انها سلمت على ام جواد و خواته , و كأنها بتعرفهم و لاحظت احراجهن منها , و بس ..

اسيل : معقول بتقرب له ؟!!

امل : بجوز لاني شفت معها ست كبيره , بجوز امها و كمان بنات صغار , فممكن تكون بتقرب لهم ..

اسيل : يا الله شو هالعلقه ؟؟!!

امل : لا علقه و لا اشي

اسيل : يعني افرضي انها بتقرب لهم ؟؟!!

امل : و اذ , شو يعني ؟؟!!

اسيل : كيف شو يعني ؟؟

امل : اولا هاد مو مكان مناسب لمناقشة الموضوع , و انا هون مصبره و مصموده جنبك , شو بدهم يحكوا عني العالم , ما صدقت الزلمه يطلع لتحتل مكانه هههههههه , و غير هيك لو كانت فرضيتك صح , اتجاهليها زي زمان قبل ما يصير شي , كنت طنشيها , اوك .

اسيل : ان شاء الله , امل ضلك حولي لا تبعدي , اوك.

امل مع تنهيدة : ماشي , يا حياتي , ااااااخ يا قلبي شو بدك تعملي من دوني مو عارفه .

قالت جملتها الاخيرة بطريقة تمثلية لكي تخفف قليلا من توتر صديقتها التي ابتسمت بشكل شبه تمثلي .

و بعد نصف ساعة , و بعدما رقصت اسيل مع امها و اختها و خوات جواد و بنات العائلة , دخل جواد الى الصالة , و وقفت لاستقباله , و هي بقمة تركيزها على بر الامان , الذي لجأت اليه , لم تنتبه الى التي كانت تقترب منه بثبات , و فجأة احست بان الدنيا دارت و قدمها لم تعد تحملها , احست و كأنه العالم اسود او احدهم اطفاء انوار المكان , فقدت القدرة على التحمل , و حاولت التمسك بأي شيء حولها , و بسرعة لم تشعر إلا بيد حامية اسندتها , لا تعلم من كانت , و لكنها كانت بتلك اللحظة اشد ما تحتاج اليه , لكي لا تغرق بعالم من الضباب , و ها هي يد اخر تحتضن يدها الاخرى , و من دون شعور شدة قبضتها على اليدين الاثنتين اللاتي اسندتها , اخفضت نظرها عن مشهد الذي جعلها تفقد توازنها , و كأنها بتلك اللحظة تحاول ان تتجاهل الحدث , او حتى تنكر حدوثه , لسانها ينطق بغير شعور و يصرخ داخلها " ليس هو .. إلا هو .. إلا هذا .. انا لا استطيع التحمل اكثر " , و لم تستيقظ إلا على يد رفعت ذقنها و وجهتها . كانت نظرته تحمل الابتسامة , و فجأة تحولت الى القلق , و ربما الخوف , هل نقلت له من دون قصد شعورها ...

جواد يلتفت لعبير , التي شعرت بها و امسكتها اولا قبل ان تصل امل و تساندها, التي انسحبت ما ان وصل جواد الى اسيل .

جواد : عبير في شي ؟؟

عبير و كأنها علمت بشعورها , او بحسها الانثوي جعلها تقول : هههه لا ما في شي جواد , بس هي كانت مرتبكة من الجو بشكل عام , و بتعرف البنات فرحنات فيها و رقصوها كثير ..

جواد و هو يزوي ما بين عينيه : لا عبير , ما في داعي تخلوها تنفعل كثير , بكفي ارهاق قبل الزواج ..

اسيل : عادي , ما في شي , و خلص خلينا نمشي لأنه مو حلوه هيك , العالم حسوا انه في اشي

جواد استفاق لنفسه و شعر بأنه اظهر قلقه و خوفه بشكل ممكن ان يجعلها تخاف منه او تستنكر فعله , لذلك ابتسم لها و وضع ذراعها بذراعه .

جواد : مممممممم بس امسكي في منيح , عشان ما حد يعرف انك متل البسكوته , من رقصتين صرت تعبانه , و يحكوا اني ماخد ختياره .

نظر لها بطرف عينيه و هما يصعدان الى مقعدهما , و لكن تفاجأ من جمود معالم وجهها و ابتسامتها الباهتة , لم تكون اسيل التي تتفاعل معه , شعر بأنه هنالك اكبر من الذي قالته عبير و لكن لا يعلم ما هو ..

جواد : اسيل , انت تعبانه شي ..

اسيل : لا

جواد : اسيل , طيب شو في ؟؟

انتظر و لم ترد اكمل سؤالها : اسيل , في حد زعلك , مثلا امي او امك او حد من خواتي او البنات ؟؟

اسيل : ما تخاف و لا تقلق ما في شي , انا تمام
بابتسامة اكملت : و انت كمان ما تبالغ باهتمامك , ما في شي

جواد و الغضب يحتقن بصدره : اسيل , اتوقع الاصدقاء اقل شي بكونوا صريحين مع بعض , بس على راحتك , و انا كنت حابه اساندك مو اكثر ..

اسيل : جواد , جد ما في شي , بس زي ما حكت عبير , و انا ما بحب تجمعات و حفلات اساسا , و فما بالك اكون نقطة اهتمام الناس .

جواد : اذا بدك بنطلع ابكر شوي ...

اسيل : لا ما في داعي اساسا ما ضل شي ..

صعدت ام جواد و ركزا نظرهما عليها .

ام جواد : هسا بدنا نلبس الذهب , و بعد هيك بنقطع الكاتو , اوك ؟؟

جواد : ماشي , اعملوا كل شي انا بدي اخلص

ام جواد و معالم الغضب واضحة على وجهها و بصوت يشبه الفحيح : جوووووووووووواد , اصبر كلها نص ساعة و بتخلص , و شوه الكلام يلي بتحكي قدام زوجتك ؟؟!

جواد : امي , يالله وين طقم الالماس ؟؟

اسيل ذهلة , هل سمعت الماس ام لم تسمع , ف بالحقيقة اسيل لم تسأل عن هذه الامور و تركتها لامها و ابيها , حتى مهرها لا تعلم مقداره , لذلك ليس لها اي تصور عن حياتها معه , كانت تضن ان الحفلة بالفندق (عندما علمت بها ) و تفصيل الفستان من كاتلوج شي مبالغ به , و لكنها رجحت بأنه لن يكون هناك ذبائح , و بما انه ابنهم البكر فقد احبوا ان يجعلوا عرسه اسطوري و ان يظهروا معالم البذخ , و لكن ان تصل الى الالماس !!! , اخفت معالم الصدمة , و استدارت قليلا مبتعدة عنهم , لكي تستطيع امل , التي كانت مرتدية حجابها و عبائتها بسبب دخول جواد , ان تساعدها بفك طقم الاكسسوارت الذي ترتديه .

اسيل : كانت تحكي معه ؟؟

قالتها بصوت خافت ...

امل : اتوقع كنت بجنبك

اسيل : ما كانت ساتره نفسها ؟؟

امل : اسيل و بعدين

اسيل : كيف كان يطلع عليها ؟؟


امل بتنهيدة : اسيل ركزي على زوجك , و برجع اكد كلمة زوووووجك , لهيك انسيها , هي بس بتحب تلعب باعصابك و بس .

اسيل : مو قادرة اتحمل اكثر من هيك ...

امل : بالعكس اتقربي منه اكثر و اقهريها , اوك .

و بعد ان هزت رأسها بإيجاب , اكملت امل : يالله هسا روحي هناك , و بدي اشوف اسيل القوية .

و ابتسمت لها و نزلت , فاقتربت اسيل منه و من امها و وقفت بينهما و كانت ام جواد بجانب جواد , فجأة دخلت فتيات يرتدين مثل زيّ سندباد او الف ليلة و ليلة , يحملن صندوق يوجد به طقم , استلمته ام جواد و فتحته , كان مبهر لفت نظر الحضور , و زاد بريقه على عنق و يد اسيل التي ارتدته بمساعدة جواد , و كانت كلما البسها شي تحرقها انفاسه قبل لمساته , و بتلك اللحظة نسيت كل شي , عادت اليها مشاعرها بغرفة التصوير ..

اما جواد الذي كان بحيرة من امرها , فأحس بتغيرها للمرة الثالثة , بعدما رجعت اليه و قد خلعت اكسسوراتها السابقة , و الان و هو يلبسها عاد اليه شعوره السابق , بالألفة بينهما , و لكن حيرته من امرها لم تفارقه , فهو يكاد يجزم بأنه حصل شي , و سوف يعلم بطريقته .

و بعد ان قطعا الكعكة التي كانت من 10 طوابق و لولا طولها لأسيل لكانت من الصعب الوصل لها جميعها , جاء التقليد المعتاد , اطعمتها و اطعمها , و لكن رفضت بشدة ان يأكلا معا , حتى جواد لم يكن متقبل لذلك , و بعدها ابعدت و وضعت اغنية لترقص هي لجواد , كانت الاغنية حماسية و اسيل تحب الرقص بشكل عام , فهي جيده به , و كانت نيتها ان ترقص , لكن تتجنب النظر اليه , في تلك اللحظة التقت نظرتها بنظرة المشعوذة الشريرة , لذلك تغيرت خطتها , و هنا صدم جواد ..

جواد الذي كان يعاني من امه و طلباتها , و كل شي رأته بالأعراس و احبته يجب ان طبقه , و هل فعلا كل زواج يجب ان يمر بهذه الاحداث , لما يجعلونها جد متكلف , هل يجب ان يشركوا الرجل بفعالياته , بدأت الموسيقى فرفع يديه ليصفق , و ينهي دوره و هو يبتسم , و يمتع نظره بجمال اسيل , و هذه النقطة الايجابية الوحيدة بالموضوع , و لكن ما هذا ..

الذي لم يكن بحسبان جواد حدث , و عندما حدث تدارك الامر و جاراه , كانا مثالا لزوجين المتوافقين , أمسكت يده التي رفعها بنية ان يصفق , و شبكتها بيدها , و من ثم و بعد حركاتها بكتفيها و تمايلها , رفعت يده و ادارت نفسها , من ثم تركت يده و رقصت متمايله , و نظرتها لا تفارق نظره و بخطوات مبتعده عنه , و لم يشعر بنفسه الا و هو يلحق بها , فجأة تصنم عندما اقتربت و ضربت كتفها بصدره قليلا , وادارت ظهرها اليه بعدما امسكت يديه الاثنتين و لفتهما حولها , عند تلك اللحظة التقت نظرتها بنظرة الساحرة الشريرة , عندما رأت معالم القهر و الغيرة , اكملت بثقة اكبر , و تمايلت معه بوضعهما , و من ثم افلتته و شبكت يدها بيده , و اصبحت تتمايل بكتفيها و خصرها قليلا , و تقترب و تبعد و هي بتلك الوضعية , و ما ان انتهت الرقصة , إلا كان التصفيق الحاد بموجهتهم , هنا استفاقت و اكتسحتها موجة من الخجل , و خاصة بعدما رأت نظرة جواد المدققة لها و المذهولة و المحملة بمشاعر اخرى , فسرتها بالإعجاب الشديد , لم تعلم لما شعرت بالفرحة الشديدة عندما رأتها , و لكنها فرحت ...

و بعدها توجها الى مقعدهما و الابتسامة لا تفارق شفتيهما , التفت تبحث عن امل , و وجدتها , و عندما التقت نظرتيهما رفعت لها امل علامة النصر , فابتسمت , و هي تبعد نظرها التقت نظرتها بعبير و رحيق , اللتين كانت تبتسمين و فرحتين جدا , و وجدتها هما الاخرتين ترفعان لها كل منهما ابهامها بمعنى ( احسنت او رائعة ) , ولكن ارفقتها رحيق بغمزة , هنا اكتسحها الخجل , فأبعدت مجرى بصرها و بسرعة , لتسقط بعيني جواد الذي كان يبتسم بخبث , اخفض رأسه الى اذنها و همس .

جواد : ما كنت بعرف انه عندك مواهب مدفونة , بتعرفي جد حمستني نرقص مره ثانيه .

اسيل و الحمرة مشبعه ببشرتها , و بعدما اخفضت نظرها : احم , انت حكيت لازم نمثل , صح ؟؟

جواد : و الله !! , اذا هيك كنت ترقصي مع البنات , فلازم اليوم تحصني نفسك .

اسيل بغرور : محصنه حالي ما تخاف .

جواد مع بسمه , و ازداد اقتراب فمه من اذنها , مما سبب لها رجفة : شو رأيك تحصني مره تانيه , او اقولك بس نروح انا بحصنك ...

اسيل و معالم الدهشة واضحة : شووووووووووو ؟؟!!

و لكن الذي حدث انه الموسيقى توقفت لتعلن المسؤولة عن التنظيم دخول الرجال للحفل , و كالعادة الاردنية يدخل اهل العريس اولا ليتصور معها و "ينقطوها" اي يهدونها اما المجوهرات او مال , و من ثم ترتدي العروس ما يغطيها ليدخل بقية اهلها من غير المحارم يتبعونها اهله و ليئدوا هم ايضا الواجب , و لكن ما حدث مع ملاك اميرنا , ان الموسيقى توقفت , و انشغلن الفتيات بارتداء ثيابهن , و انشغال المعازيم بالوجبات و المقبلات و العصائر , التي يتم توزيعا ترك لصوتها مجال ليكون مرتفعا و مسموعا لمن هو قرب مقعدهم , فارتفعت لهما الانظار , ابتسمت بخجل و هو ضحك قليلا , ضم كتفيها ليحاول ان يشتت انتباههم , و ركز نظرة على امه التي ترفع حاجبها مع بسمة.

همس لها و الابتسامة على شفتيه : على فكرة نظر الكل علينا , حتى الاكل ما شتت نظرهم .

اسيل بهمس : كله منك .

جواد : انا شو دخلني , انت يلي بتطلعي بطريقة غلط علي , فبتستاهلي .

اسيل رفعت نظرها له , و بسرعة انزلته , و هي ترى ان النظر فعلا عليهم مسلط مع بسمات متفرقة : بالله بتحكي جد .. جواد شفت كيف بطلعوا علينا

مع نظرة حزن اكملت : يعني شو بفكروا برأيك ؟؟!!

جواد : ههههه , احكي بس بدون ما تزعلي .

اسيل و هي تصغر عينيها , و تتوقع منه كلام يحمل قليلا من مزاحه المعتاد : قول اشوف ...

جواد : هههههه , بفكروا اني بتوعد فيك .

اسيل : كيف يعني !!

جواد : يعني ...

قالها بنغمة معينة اوصلت الفكرة , فابتعدت عنه بسرعة , فمن ارتباكها سابق لم تلقي بالا لذراعه على كتفيها , و لكن جواد شدد من احتضانه و اكمل همسا .

جواد : تؤ تؤ تؤ , اسيل خليك ريلاكس "مرتاحة" , بلاش نلفت النظر اكثر , انا ضمتك عمدا , حتى ابين انه كنا نحكي بش تاني , و عدا هيك انا و انت عارفين انه صعب يصير بنا شي

اسيل : قصدك مستحيل

جواد بذيق مخفي : يا ستي مستحيل , عشان هيك بلا منه التوتر , و اعتبري انك قاعدة بتمثلي بمشهد , اوك .

اسيل و هي تلفت اليه : حاضر سيدي .

قالتها بنبرة المزاح و لكنها لم تجد لها صدى .

و بينما الكل مشغول بتنظيف طاولات الطعام التي امامهم , و الخدامات النشيطات ذوات الزيّ الموحد يعملنا سريعا , ظهرت الموسيقى من جديد و استعدن الفتيات لدخول الرجال ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:05 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع عشر

وقفت اسيل و كلها خوف و توتر و لهفة , هي مشاعر غريبة تختلط بداخلها , تتمنى ان تركض الى باب القاعة , لترتمي بين يدي ابيها , وترجع تلك الفتاة الصغيرة , التي كانت بلا هموم او احزان او مخاوف , تلك الصغيرة التي كانت اقصى همومها كيف تجمع مصروفها لتشتري لعبة جديدة , تلك الصغيرة التي كانت تركض و تقفز و تقع لتقف بسرعة , تلك الصغيرة التي كانت تنعم بدفء اخوتها و كانت مدللتهم , كم هو جميل ان نعود صغار و نحن نقدر تلك الفترة و نستغلها خير استغلال , ربما لو عدنا اليها مع هذه المشاعر لما كنا اساسا صغار , و لما كانت تلك الذكريات جميلة ..

و بينما ملاك اميرنا سارحة بأفكارها حصل ثاني حدث صعقها بتلك الليلة , و يا كثرت تلك الاحداث , و يا طول تلك الليلة .

اسيل بصوت خافت : هاد عدي بيمشي ورا رعد و لا انا عيوني بتخوني ...

جواد مع ابتسامه : هي من ناحية عيونك بتخون فممكن , بس بهاي اللحظه ما بتوقع .

اسيل تلتفت الي و تركز نظرها بجانب وجهه : جوووووواد شو افهم من حكيك ؟؟

جواد : انه يلي بتشوفي صح

اسيل : يعني ...

ابو رعد : شو يا جواد سحرت البنت لدرجة يا دوب طلعت علينا و الباقي كل تركيزها سلبتها اياه

جواد : ههههههههههه و الله يا عمي لازم تحمد ربك على انها شالت عينها شوي عني و استقبلتكم

ابو رعد : ههههههههههههه الله يحفظكم

و بتلك اللحظات انتقلت اسيل بين صعقات متتالية , و لسانها لجم عن المشاركة , فمن صعقة ان وليفها و رفيق دربها و اخيها الحنون عدي هنا , الى صعقة السقوط بأحضانه , الى صعقة اكبر و اكثر مفاجأة , انها و هي حتى في احضان اخيها الغائب و الشوق الذي اكل من قلبها ما اكل ,و رغم كل ذلك , فتركيزها كله موجه الى الذي بجانبها و مزاحه مع ابيها ...

يبعد رعد عدي عن اسيل : يا اخي حكت لك خليها تشوفك قبل الصالة بلا ما تفضحنا قدام العالم و انت مصر , حركاتك المولدنه ما بتبطلها ...

عدي : هههههههههههه , و انت ليش محروووووووق , اختي ولكم يااااااا عالم اختي هاي .

رعد : بالله جد فاجأتني , ابعد شوي خليني ابارك لها و البسها , و انت كمان على فكره لبسها مو تضحك على البنت بهالكلمتين

عدي يلتفت الى جواد : شووووووووو ابو نسب , ما تحكي كلمة , يعني بحق العشره يا زلمة , ولك انا قلت بلاقي لي عزوه بهالعيلة لما دخلت بينا

صعقة اخرى لاسيل , يبتسم جواد و يرسل غمزه لعدي .

جواد : و الله يا عدي قضيتك خسرانه , و انا بتعرفني بحب اربح.

عدي : قول غيران يا زلمه بلا هالف و الدوران , قال خسرانه ...

يرد عليه رعد بينما يضحك الجميع : هههههههه , و الله انا على يلي انا بتذكره بيناتكم ثار مو غيره , بما انه يا عدي اكثر حد كنت تتسلط عليه كانت اسيل

جواد : له له له ياااااااااا عدي خساره فيك الصحبه , هيك يا زلمه ما لقيت إلا حصتي تبلش فيها

عدي : ههههههههههههههه اطوووووورنا يا جواد و صار فيها حصة كمان , و لا مين اختي ههههههههههههههه

جواد :و الله بدي احكي لك شي يركب على عقلك , و لا تغير الموضوع الثأر يلي بينا رح اخده , إلا اسيل ما حدا اله عندها شي

ابو رعد : يعني اتركها يومين ببيتك و بعدين اتملكها , بس و هي على اللوج بدك تسرقها منا ..

مع ضحك الجميع , اجاب جواد : خير البر عاجله , ههههههه , بعدين يا عمي سامع , بحكي لك متسلط عليها , هاد لا كف و لا كفين .

شعور اسيل بتلك اللحظات تفاوت فمن صعقة الى الاخرى فقدت تركيزها , ليمحى نهائيا بعد كلام الاخير لجواد , و تسيطر دقات قلبها على مجريات الاحداث بعقلها ..

عدي : حبيبتي اسيل .... اسيل يا بنت ... جواد شو عملت لها ... ههههههههههه

اسيل مع تصغير عينيها : حسابك بعدين ...

عدي مع بسمة : قال انت بدك حد يدافع عنك , اساسا انا بدي معك شركة محامين , مدي ايدك لشوف بدي تشوفي زوقي حياتي

اسيل مع بسمة جانبيه : عدي انا جد زعلانه منك .

عدي يلحق جبهتها بقبلة مثلما فعل ابيه و اخيه من قبل : و انا ما بهون لي زعلك , بس كل شي رح تفهمي , بعرف انك منصعقه , بس صدقيني هاد كله رح يضل ذكريات معك لأخر يوم في عمرك

اسيل و هي تحضنه : انا كثيررررررررر مبسوطة انك حضرت ...

عدي : على هاد الشي بدك تشكري جواد و ابوه

جواد : بلا غباء شو تشكر , ولك انت صاحبي و مو معقول ما تيجي تحضر عرسي و يلي هو عرس اختك ...
اسيل و وجهها محمر من الانفعال : جد مو عارفه شو بدي احكي

عدي مع ضحكة : ههههههههههه و الله احلى موقف بحياتي خايف ما يتكرر , اسيل ما تعرف تحكي !!!!

جواد : ههههههههه عدي حبيبي اكيد ما رح تعرف تحكي ما انت خنقتها و انت حاضنها

رعد : اااااااااااخ من الغيره

ابو رعد : حلو عن الزلمه اذا عليها ما بده يغار لكان على مين بده يغار , و ابعدوا خليني انا و امك البسها الطقم .

و بعدما ارتدت اسيل الطقم الذي كان هدية من امها و ابيها و اصبحت يديها و رقبتها مثقلة , اخذت الصور التقليدية مع عائلتها , اخفت دموعها بين ابتسامات و ضحكات رسمتها او رسموها لها بمواقفهم , رقصة معهم و مع من اطلقوا عليه اسم حاميها او محاميها , و لا تعلم لما استكانت الفرحة بين جوانب روحها مع تلك الكلمة !!!

و بعد خروج ابوها و اخوتها , عادت اسيل الى مقعدها برفقة جواد , الذي اجلسها و وقف ليخرج , ليتم اكمال برنامج الحفل , بينما هو بطريقه لمحت اسيل امل متوجهةَ اليها , و لكنها ابقت نظرها على جواد , فرأت الثعبانة مسرعة اليه , ارادت ان تذهب اليهما , و لن تعير اي انتباه لرأي احد من حضور , هي قالتها " إلا هو " , و ليكن ما يكون , و بنظرة الاصرار الظاهرة على عينيها , احست بيد امل تجمدها مكانها و تطمئنها , و لكن ما اراحها فعلا موقف عبير , التي قطعت على الثعبانه الطريق و الهتها الى ان خرج جواد , و هنا تنهدت مرتاحة .

امل مع ابتسامة : بتكون بنت خاله ..

اسيل مع التفاته الى امل : شووووووووووووووو ؟؟!!

امل مع نظرة ثقة : سهى بنت خاله لجواد

اسيل : لا لااااااا لا تقوليها ...

امل مع بسمة اسف : اه... شكلها هالبنت قدرك ..

اسيل : يا ربي ...

امل : ما تخافي انت مع ربنا , و حكمة ربنا وسعت كل شي , فلهيك حبيبتي وكليها لربك .

اسيل : من دون البشر كلهم هي تكون بنت خاله ليش ؟؟

امل : لا اعتراض على حكم الله

اسيل في قلبها " و انت ليش خايفه كلها سنة و بتخلصي من هالوضع "

و لكن لم تعلم لما هذا الخاطر اثار المها اكثر من فرحها , و لا تعلم لما احست فعلا ان سهى سوف تحقق نصرها اكثر لو ذلك حصل , كل ما شعرت به انها لا تريد ذلك ...

امل : اسيل ... اسيل .. هاي يا بنت

اسيل بتكشيرة الم و تنهيدة عميقة : اه امل ..

امل : بالله جد كل هاد خوف منها

تدخل عبير التي تحدثت مع امل و افهمتها ان اسيل و سهى كانتا غير متفقتان ايام المدرسة , لا اكثر ..

عبير ببسمة : اسوله حبيبتي , لا تخافي اساسا في العيلة ما حد بطيقها و بعبرها غير امي

اسيل : يسلمو , جد يسلمو كثير

عبير : ههههههههههه , كل هاد عشان بعدت سهى , خلص الك مني اكون مثل الحرس لجواد و ما اخلي حد يقرب منه ..

اسيل و خديها احترقا من الخجل : هههه , عبيـــــــــر

تتشارك امل و عبير الضحك , امل : لا جد يا عبير , اخوكي يا برحم البنت او ما يدخل احسن , لو شفتيها قبل شوي كانت بدها تقوم بفستانها بكوشيتها بالورد و تهجم عليهم

اسيل : امــــــــــــــــل , ارحمي حالك , جد بلا زناخه

امل : هههههههههههههه , طيب عيني بعينك و احكي ما كنت بدك تقومي

اسيل و هي تبتسم ابتسامه جانبية و عبير و امل لم تستطيعا كتم ضحكتهن تقفز رحيق : و الله و الله اذا سلوى ما بتنقلع من خلقتي لتشوف ...

عبير : بسم الله , انت شو جابك هون ؟؟

رحيق : ههههههههه, كنت بدي اعرف شو بصير هون , و لا هي مرة اخوكي و انا لأ ....

عبير : ههههههههههه , حبيبتي رح تعيش معك , بس انا يا حصره بدي استغل الثواني لأتعرف عليها
امل : خلص انا بعطيكم المقرر , مو محتاجه اكثر من ساعة

اسيل : لا جد , اساسا انا مجلد ....

رحيق : فعلا وافق شن طبقه ..

امل : ليش هيك بتحكي ؟؟

عبير : ههههههه , هي بنسبه الها , جواد مغروووووووور

رحيق : لا يا ويلك من الله , مو بنسبه الي , و الله البنات هيك بحكوا ..

امل : اي بنات ؟؟

ارادت اسيل ان تقبل امل لذلك السؤال .

رحيق : صحباتي , قرايبنا , بنات عندهم بالشغل ..

عبير : و انت من وين بدك تعرفي البنات يلي عنده بالشغل ؟؟

رحيق : جورجينا حكت لي

عبير : صحيح , ليش جورجينا ما بينت ؟؟

رحيق بنظرة حزن :يا حرام المسكينة امها تعبانه اليوم , و نقلوها على المستشفى ..

عبير بنظرة صدمة : لاااااااا بتحكي جد , و شو صار فيها المسكينة ؟؟

رحيق : لا الامور تمام , هي اتصلت و اعتذرت و طمنت ماما , و حكت انها بعتت فارس اخوها بس هي ما بتقدر تيجي

عبير : اه , تمام

امل : هو بدكم تعذروني بس و الله تشوقت اعرف مين جورجينا

عبير : ههههههههههه , لا عادي حبيبتي , هاي بتكون اختنا بالرضاعة , رضعت انا و هي , امها المسكينة ايامها كانت تعبانه شوي و دخلت المستشفى و ماما رضعتها , جوزها بكون ابن عم بابا , بس و الله العيلة كثير حبابه

امل : اااااااااااااه

رحيق : اساسا كلنا حبابين

ضحك الجميع , عبير : على فكره خنقنا اسيل و مطنشين الحفلة و قاعدين هون صح ؟؟

اسيل : لا عادي , اساسا و الله بتسلوني .

رحيق : رحوا انتوا , انا هسا وصلت بدي اقعد شوي مع عروستنا ..

امل : اوك

رحيق : شو رأيك اسيل أعرفك على بنات العيلة و نسوانهم من هون ؟؟ اوك يالله ..

تنقلت رحيق من فتاة الى اخرى , و من امرأة الى التالية , الى ان وصلت و قالت ...

رحيق : شايفه يلي لابسه ثوب عنابي هاي مرة خالي جميل

اسيل و هي تدقق النظر : اي وحدة ؟؟

رحيق : هاي يلي باخر الصالة يلي قاعدة جنبها ام فستان احمر

اسيل و خفقات قلبها بدأت تعلو : قصد ام سهى ؟؟

رحيق بنظرة تفاجئ : اه صح , بتعرفي سهى ؟؟

اسيل : كانت معي ايام المدرسة و الجامعة ..

رحيق بنبرة حذر : يعني صاحبات ؟؟!!

اسيل بنبرة حزم : لا ابدا

رحيق : اساسا ما بتوقع عندها حد مصاحبها او طايقها

اسيل : كانت عندها شلتها

رحيق : اكيد مثلها

اسيل : كيف مثلها ؟؟

رحيق ببسمة خبث : هههههههه , يعني غيورات و نذلات ..

قالتها مع التشديد و الإطالة بنطق الكلمات .

اسيل مع ضحكة خافته : و كيف عرفتي هالشي ؟؟

رحيق : هههه هو صح واضح , بس كانت كثير تعمل مع عبير اختي مواقف , المسكينة عبير ما كانت ترد لها اياهم , بس خفت شوي عنها , من لما حطت جو....

اسيل : حطت شو ؟؟

رحيق : انسي , انسي ..

اسيل : رحيق احكي عادي

رحيق : و الله مو هيك بس قصص قديمة

اسيل : ليش ما تحكي ؟؟

رحيق مع ضحكة مفتعلة : لا انسي , خليني روح ارقص و برجع , اوك ..

اسيل مع بسمة اسف : اوك , على راحتك .

رحيق : لا تحطي ببالك , يالله برجعلك .

بنزول رحيق , توجهت بعض العاملات مع اسيل في الشركة للمباركة لها , و لكن ما اثار استغراب اسيل حقا , انها لم تقم بدعوتهن , فهي لم تعر هذا الزواج الكثير من الاهمية , فهو مؤقت ,لكن ما جال بخاطر ملاكنا , ان امل من قامت بدعوتهن , و خاصة ان امل كانت متحمسة بشكل كبير لهذا الزواج .
ارتفع صوت العاملة المسؤولة عن تنظيم الحفل يطلب منهن ان يبتعدن عن ساحة الرقص , و بعد ان غطت امل اسيل , دخل الرجال , اولا رجال عائلتها من اعمامها و اخوالها , و كل من يريد ان "ينقط" العروس من طرف عائلتها , ثم دخل ابيه الذي اعطى العروس طقم فاخر اخر من المجوهرات , و من ثم اقارب العريس , و بعد ان دبك رجال قليلا داخل الصالة , خرجوا جميعا , و بذلك انتهت مراسم الزواج ...


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:23 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس عشر

و بينما فكر ملاكنا مشغول , و بالها حائر , كانت السيارة تسير بها , ما اثار استغراب اميرنا , الذي دهش , لأنه اعتقد ان تتوتر او على الاقل تتصلب بمشيتها , و لكن ما واجهه خضوع و عقل سارح , ذلك الامر ازعجه , او بالأصح جعله يشعر بالاختناق , فربما الان هي سارحة بخيالها في ليلة عرسها المزعوم لرامي .

لذلك قرر ان يقطع افكارها بما انه لا احد غيرهما في السيارة , و يخرجها من اوهامها , فهي الان زوجته هو لا احد غيره , حتى لو كان وضع مؤقت برأيها و لكن تفكيرها بغيره خيانة .

جواد : اسيل ...

اسيل : ممممم

جواد : اسيل , انت معي ؟؟

اسيل بعد ان التفت اليه و سرحت بملامحه و كأنه شخص يركز و مستغرق بفكره ما : جواد

جواد : ايوه جواد

اسيل : لا مو هيك قصدي , انا كنت بنادي

جواد : الحمدلله , فكرتك اساسا بدنيا غير هالدنيا

اسيل و بعد ان انتبهت انها بالسيارة و لوحدهما و الطريق لا يؤدي الى منزل احدهما : جواد , احنا وين رايحين ؟؟

جواد و بعدما تأكد انها كانت معه جسدا لا فكرا و تعهد لنفسه ان يملكها روحا و جسدا : ممممممم , وين فكرك؟؟

اسيل : و الله ما بعرف , بس متأكده انك رح تبرد لي ناري و تقولي ..

جواد : ما في شي ببلاش ..

اسيل : و بقولوا يا خبر بفلوس بكرا ببلاش

جواد : لا كمان 10 دقايق ببلاش

اسيل : الله يطمن بالك ..

جواد : اميـــــــــــــــــن

اسيل : جواد , جد وين رايحين ؟

جواد : على الفندق .

اسيل برعب : ليش ؟؟؟

جواد : شو يعني ليش ؟؟

اسيل : كيف شو يعني ليش ؟؟ , ليش رايحين على الفندق ؟؟

جواد : اولا لأنه جناحي اجريت عليه تعديلات بتناسب طريقة حياتنا الجديدة , لهيك طلبت ديكور و عفش جديد , و لان لهسا ما جهز , قررت انه نبات اليوم بالفندق , و بكرا عندنا طيارة و مسافرين على لبنان ..

اسيل و هي تشعر بالتردد و التوجس : ضروري كل هاد ؟؟

جواد : اكيد , بدنا نقنع الكل بأنه هاد زواج حقيقي , و لا انسيتي ؟؟

اسيل : في كثير ناس ما بروحوا شهر عسل ..

جواد : بكونوا مو قادرين يروحوا بسبب الماديات , بس انا الحمدلله , الله منعم و مفضل .

اسيل : طيب انا ما اخدت اجازه من الشغل

جواد : اذا على هاي بسيطه , كل شي تمام و الاجازة من زمان اخدتيها .

اسيل بفكرها " حتى هاي يا امل ما قصرتي فيها " : طيب متى مروحين من هناك ؟؟

جواد : اسبوع مو اكثر

اسيل : اااااااااااااه

سرحت بموجة افكار تختلف عن تلك التي غرقت بها منذ قليل , و عادت لتستيقظ على صوت جواد .
جواد : يالله اسيل وصلنا .

و ما ان اتجهت بنظرها الى باب السيارة , إلا وجدته مفتوحا , و جواد يقف امامها , مدا يده لمساعدتها للخروج , و ما كان منها إلا ان اعطته يدها , و خفاقات قلبها مضطربة , لا تعلم لما .

جواد : يا الله منكم يا هالبنات , بدي اعرف ليش بتلبسوا اشياء مش مريحة ؟؟!!

اسيل و هي تصغر عينيها : انت يلي بدك يكون العرس متقن و مقنع و حقيقي .

قالتها بستهزاء , اخفى جواد بسمته , و اكمل بطريقة جدية , و هو ينزل الحقائب : لا , انا بحكي على المبدأ بشكل عام , يعني شو الفايده من فستان ابيض و طرحة , و مش عارف شو كمان , اه و تسريحة , يوووووووووه ..

اسيل و هي بقمة انفعالها تقترب منه و تجيب : لأنه يوم واحد بالعمر , و المفروض ما يتكرر, و لأنها بنت لازم تبين بأحلى ما عندها , يعني انها المسكينة بدها تفرحه , و بنفس الوقت تحس لو لمرة انها اميرة و الكل مهتم فيها , و السبب الاهم لأنه اخر يوم و هي مرتاحة , و رح تستقبل حياة كلها قرف و هم و نكد ..

جواد و هو مستمتع جدا بانفعالها , يمسك بيدها و الحقبتين الصغيرتان المعدتان لليلة واحده باليد الاخرى : اااااااااااااااه , يعني بتعترفي انكم جنس نكد , و بتخططوا للنكد من اول يوم بعد ليلة العرس , مممم ..

اسيل و هي تحدق بجانب وجهه بحقد : لااااااا , انا ما قلت هيك , يالله منك , انا ..

قطع كلامها بعد ان اقترب من اذنها :شششششششش , بمزح معك , بس احنا حاليا بالفندق , و المفروض عرسان , و ما بصير نختلف و اصواتنا تطلع من اول يوم .

ترك يدها و تقدم لكي يطلق الحرية لبسمته , التي لم يعد قادر على كتمانها : اذا بدك استني هون لأخد المفاتيح من الرسبشن .

التفت اسيل حولها ترى الوجوه المحدقة بها , و لم تعلم هل كان بسبب انها ترتدي فستان الفرح , ام لأنه صوتها كان مرتفع . لم تستطع تحمل التحديق لوحدها اكثر من ذلك , فما كان منها إلا ان لحقته و التصقت به و هو يقف عند زاوية الاستقبال .

جواد و معالم المرح مكتسحه وجهه : اه , حلو نمثل دور العريس و العروس , بس اتوقع هيك مبالغ فيه , هههههههههه .

اسيل و هي تبتعد عنه قليلا : بالله شو , ليكون مفكر اني ميته عليك ...

جواد : لاااااااا ابدا , بس بدك كثير تدريب لحتى ...

التفت و اخذ المفتاحين من المضيف : اه , يسلموا

المضيف : لا الشكر لحضرتك , رح يساعدك محمد اذا بدك ؟

جواد : لا ما في مشكله , اي غرفة حجزت لي ؟

المضيف : انا فهمت من المدام انك بشهر عسل !

جواد ببسمة : امي اتصلت عليكم ؟؟

المضيف : نعم , و اكدت الحجز لغرفة العرائس .

جواد : اااااه , يعطيك العافية , ما في داعي تغلب محمد بعرف الطريق لحالي , شكرا علي .

المضيف : لا ولو , هاد يوم المنى , صدقا فرحنا لك كثير .

قالها بمشاعر واضحة , مما استدعى ان يقابله جواد بمشاعر بنفس الود : ان شاء الله عقبالك يا علي , و الك مني جناح العرائس اسبوع , و شهر عسل .

المضيف : اذا بكرا بدي اتجوز .

جواد : ما في مناع , المهم انت انوي .

اكمل جواد و هو يلتفت : يالله ما بدي غلبك اكثر , و الله يعطيك العافية .

اتجه نحو المصعد و لحقت به اسيل , التي اثارت المحادثة فيها الفضول : جواد

جواد : مممم

اسيل : جواد , انت بتعرف هاد الشب ؟

جواد : اه ليش؟

اسيل : ما بعرف , بس حسيت انه انت و عيلتك بتعرفوا .

جواد : ههههه , الفضول النسائي ما بتغير ..

اسيل و عادة لتصغير عينيها : اه اقنعني انه كمان انتم الرجال الفضول معدوم من عندكم .

جواد : لا مو معدوم , بس مش مصرح به , و لا كمان بشكل مباشر .

اسيل : لأنكم بتحبوا التعقيد , الطريق المباشر اقصر طريق .

بعد ان دخل جواد : بس نتائجه غالبا مو مضمونه .

اسيل : المهم انك حاولت , و اثبتت موقفك , هسا اذا غيري بده يغلب حاله هو حر .

قالت جملتها الاخيره مع رفعت كتف للأعلى و انزاله , نقر جواد رقم الطابق : بجوز يفكر انه الك نية ثانية من طريقتك المباشره , ممممم , او انه يتفاجأ اساسا و ما يعرف جواب , و غير هيك يمكن نواجهه بشي اساسا عمره ما فكر في , لهيك بعطينا اجابه متوقعها , و مو ضروري تكون صحيحه , لأنه ما واجه حاله بهيك شي .

اسيل : ممكن , بس هو بيعرف موقفك على الاقل , و اذا غير رأيه ممكن يرجع و يوضح .

جواد : بجوز يخاف يوضح لانه ممكن و غالبا هاد صعب لأنه فقدك او انه ما بهمه يوضحه .

قال جملته الاخيرة بتركيز غريب , و كأنه منحنى الكلام لديه تغير .

اسيل شعرت انه الكلام اخذ محور اخر , و كأنه جواد يتحدث عن شي حدث فعلا , ربما يتحدث عن تجربته السابقة مع حبيبته .

فتح المصعد و خرجا , اكملت اسيل حديثهما رغم انها شعرت بالضيق مما سوف تقوله : مع هيك الاستسلام و تخاذل مرفوض , على الاقل انت بتدين بحق حالك انه توضح موقفك و تكون صادق امام نفسك قبل الطرف الاخر , و من الاخلاق اذا انت ندمت او غيرت رأيك , على الاقل تبرر موقفك اذا ما احتاج الموقف للاعتذار .

جواد و هو يريد ان ينهي النقاش , فما قالته اسيل اشعره بالانزعاج و قليلا من الخوف : يلي بسمعنا شو بنحكي هسا بينصدم انه حجزنا غرفة العرايس , هههه , و غالبا بدلنا على غرفة الاجتماعات .

اسيل بضحكة مغبونة : هههه , مش غلط لأنه اساسا عقد عمل اكثر منه زواج .

جواد بعقله " شكرا كثير بكل لحظة بتذكريني بغبائي " : اكيد .

و بعد ان وقف امام باب غرفة و فتحه , افسح لها لتدخل واشار بيده الى الداخل مع انحناءة بطريقة مسرحية : تفضلي سيدتي .

اسيل مع بسمة على وجهها : شكرا لك سيدي .

ترمي حذائها من قدميها , فبسببه قدميها تورمت , ثم تنزل غطاء العباءة الذي سبب لها اعاقة الرؤية كثير , و تدير نظرها بالغرفة التي كانت واسعة جدا , و يحتل السرير الملوكي فيها مكان كبير , و كأنه خارج من قصة الف ليلة و ليلة , بل الغرفة و ديكورها اقرب الى القصص الرومانسية ,بمعنى اخر هو حلم كل اميرة يترجم واقعا .

جواد : كملتي يومك الملوكي ؟؟

اسيل : يومي الملوكي ؟؟!!

جواد : اه , مو انت حكت لي لازم تكوني اميرة بيوم عرسك ؟؟

اسيل : لا انا ما حكت عن حالي , انا حكيت البنات هيك بدهم ؟؟

جواد و هو يرمي نفسه على الكنبة , و يرمي ربطة عنقه بجانبه بعد ان فكها من على رقبته , مع بسمت على وجهه : افهم من هيك انت مو بنت ؟؟

قالها بطريقة متفاجأة , اسيل و ملامح الانفعال على وجهها : بتغير الكلام و بتمحوره على كيفك , انا ما قلت هيك , انا قصدي انه ما بعتبر هاد اليوم مثل ما البنات بعتبروه ..

جواد مع رفعت حاجبه : ليش ؟؟!! , انا بعرف انه اتفقنا يكون يوم من الاحلام , و نقنع الكل هيك .

اسيل : اه صح , بس انا فعلا ما بهمني , يعني بتكيف مع الموجود .

جواد بعد ان اخذ نفس عميق : فيك تروحي تاخذي حمام , ألا اذا بدك اخد الحمام قبلك .

اسيل بتردد و خوف : انت وين بدك تنام ؟؟

جواد : وين الناس عادة بناموا ؟؟

اسيل : جواد انت عارف انا عن شو بسأل .

جواد : هههههههه , بما اني عارف عن شو بتسألي , ما في داعي للسؤال اساسا , شايفه الكنباية شو حلوة ؟؟

قالها و هو يتلمس الكنباية بطريقة مضحكة , اسيل : هههههههههه , ما رح اكون مضحية و ابدل معك طبعا , انت الرجل و لازم تضحي .

قالتها بطريقة مغرورة , لا تعلم لما كانت تريد ان تؤذيه بأي شي , كل ما تعرفه , انها تريد ان تشعره بقليل من القهر الذي تشعر به .

جواد : هههههههه , ما توقعت منك شي غير هيك .

هنا انقلب السحر على الساحر , قهرت اكثر , اسيل : فيك تاخد حمامك قبلي لاني بدي افك تسريحتي .

جواد و هو يقف باستعداد و تأهب : اااااااخ ريحتني , لانه جد ما في ببالي ألا حمام اريح حالي في .

اسيل مع بسمة مجامله ترسمها على شفتيها : لا ولو تفضل .

ادار جواد ظهره و تناول حقيبته من على الارض و توجه الى الحمام : يسلمو كثيـــــــــــــــر يا اميرة .

رفعت اسيل فستانها و مشت باتجاه المرآة , و لكنها التفت بعد اوقفها صوت جواد الذي قال : اه صحيح اسيل

اسيل : خير .

جواد مع رفعت حاجب : مالك ؟؟ شو في ؟؟ ليش طريقة كلامك هيك ؟؟

سيطرت اسيل على انفعالاتها بعد ان تنهدت قليلا : لا ما في شي بس سرحانة .

جواد : اه , المهم بدك افك رباط البرنس ؟؟




برأيكم هل سوف تنسى اسيل رامي و تحب جواد؟؟!!


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:27 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس عشر


اسيل احمر وجهها و عادت لها الذكريات , نظرت الى جواد بتركيز , لم ترى ألا نظرة براءة بعينيه : احم , لا شكرا جواد

جواد مع ابتسامة : عادي اسيل اذا بدك مساعد ما تستحي ..

علمت اسيل عندها انه يريد اثارتها و قهرها , و لا يقترح ذلك حقا , اين ذهبت افكارها !! , للحظة ظنت انه يقول ذلك و يجعله سبب ليتودد اليها , نبضات قلبها تحولت من رتم الى الاخر , امسكت وسادة صغيرة موضوعة على المقعد الذي بجانبها , و القتها عليه : عادي بقطعه لو احتجت .

امسكها جواد و هو يضحك : ههههههه , الحق علي يلي خايف عليك , هههههههههه , طيب ليش العنف , جد بلشت اخاف منك .

اسيل : هاهاهاها , و انا بلشت شك فيك , قال شو حنون كثير بده يفك الرباط .

جواد : ههههههههه , يعني افهم انك زعلانه لانه كنت بمزح !!

قالها و هو متجه نحو باب الحمام , و اسرع بإغلاقه قبل ان تشن حربا عليه .

اسيل : جوووووووووووووووووواد .

وقفت اسيل بمكانها لدقائق , ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة , بسبب ما فعله قبل قليل , لا تعلم لما تخرج من شخصيتها معه , تشعر و كأنه فراشة حرة , او طفلة صغيرة , تحب طريقة تكلمه معها , تحب اغاضته لها , ربما لو قال شخصا اخر لها انها سوف تكون هكذا لكذبته ...

اتجهت نحو المرآة و بدأت بفك تسريحتها , كلمت نفسها بالمرآة : يالله ليش الكوافيره حطت كل هالدبابيس و البكل .. اخ .. يالله حاسه انها في معركه بشعري ...

اسقطت يديها و عادت بأفكارها الى سهى , و ارتسمت على ملامحها الغضب , شعرت انها مغبونة منها , و كأنها هذه الفتاة تعهدت بتدمير حياتها , لما تشعر انها ستسرقها للمرة الثانية , رغم انها تعلم علم اليقين ان جواد ليس لها من الاساس , عند تلك الفكرة ارتسمت على ملامحها علامات الحزن , و تنهدت بهم , رفعت يديها لشعرها و عادت لفك شعرها .

هنا تألمت اكثر و هي تتابع العملية السابقة , ربما لان نفسيتها تغيرت : اااااااااخ , يا ربي جد اني مجنونه , ليش خليتها تلعب بشعري ...

جواد : تصريح واضح و غريب , ممممممم

أجفلت و وضعت يدها على قلبها , نظرت الى الخلف و رأت جواد ينشف رأسه , كان يرتدي ملابس نوم رمادية , لا تعلم لما سحرت بشكله , هل الانتعاش و قطرات الماء عليه جعلته اكثر جاذبية .

جواد : لا تعليق ..

بعد ان رمى المنشفة , نظر اليها و قال بأبتسامة : لسا زعلانه مني ؟؟

اسيل بعد ان التفت الى المرآة : لا عادي , ليش بدي ازعل ؟؟!!

جواد : و انا هيك بحكي كمان .. و لهيك بدي اكفر عن ذنبي و اساعدك بفك هاي البكل .

ظهرت علامات الدهشة على اسيل , و ارادت ان ترفض , ولكن ما جعل يديها تتيبس , صوته بإذنها : عشان ما تحكي جواد عاطل .

اسيل و هي تبتلع ريقها : ما .. ما .. ما في داعي

جواد : ههه , كيف ما في داعي , انا شايف نص شعرك بالبكل .

اسيل : طيب , ماشي , بس .. بس شوي شوي على شعري .

جواد : هههههههه , طيب .

بدأ بمهمته بتركيز نظره على شعرها , فبدأت يده التحرك بين خصلاته بحرية , و إخراج دبابيس الشعر منه , تركت لنفسها حرية النظر اليه , و لنبضات قلبها حرية العزف , كانت محرجة و متوترة , و لكن شعور من اللذة استحل خلايا جسدها , حلقت بين الغيوم , و رغم ذاك فحرارة جسدها بتصاعد مستمر .

حرك جواد يديه بجميع خصلات شعرها : اه اتوقع هيك ما ضل شي .

التفتت اليه , و نظرة اليه بنظرة غريبة عليه و عليها , شعر بخفقات قلبه تزداد , و توتره الذي شعر به ,و هو يحرك يديه بين خصلات شعرها , وبسبب قربه منها و استنشاقه لعطرها , يتضاعف .

و ليخرج نفسه من هذا الموقف , و قبل ان يفقد السيطرة , اطلق ضحكة .

جواد : ههههههههههههههه ..

اسيل بعد ان زوت بين عينيها , و تبخرت جميع مشاعرها , و عادة الى الارض من جديد , و بنظرة استغراب : شو في ؟؟!

جواد : ممممممممم لا لا ما في شي .. هههههه

اسيل : جووواد , شو في ؟؟

جواد : يعني مش عارف بس شعرك كأنه قنبلة انفجرت فيه , هههههههه .

التفت اسيل الى مرآة بسرعة , و القت نظرة : شوووووووو هاد ؟؟!!

بدأت بلملمة اطرافه , و المسح عليه , لتخفف من الكوارث التي حلت به .

جواد : ههههههههه , ريحتي قلبي , يعني مما رح اشوف كل يوم هيك شوفات ؟؟!

القت عليه اسيل نظرة حقد من المرآة : هاد يلي هامك , لا ما تخاف شعري ابدا مو هيك , يالله , لازم اتحمم بسرعه و ...

الفتت الى جواد و اكملت : جواد , ليكون نفشته عمدا , لأنك كنت تحوس فيه بأيدك ؟؟!!

صدم جواد ثم .. : هههههههههههههههههه , جد مو قادر , ههههههههههه ولك هاد بده قنبلة لحتى يصير في هيك اساسا

اسيل : جوووووووووووووواد , ابعد هيك ..

وقفت و حملت ثوبها بيدها و اتجهت الى الحمام : اساسا الحق مو عليك , الحق علي انا , يلي قبلت مساعدتك ..

بعد ان دخلت اطلق تنهيدته , كاد ان يقف قلبه , عندما قالت له انه كان يبعثر شعرها بين يديه , فهو رغم المواد التي وضعت عليه , و جعلته متصلب , لم يقاوم ان يغرق يديه بين خصلاته , و يتمتع بقربه منها .
توجه الى الكنبة المواجهة للتلفاز , جلس عليها و اشعل التلفاز بجهاز التحكم .


********************************


لننتقل الى اميرتنا , التي تواجه وقت عصيب حقا .


تنهدت و اسندت ظهرها لباب الحمام , كانت تؤنب نفسها و تستنجد بربها , لما باللحظة التي كانت بقمة اعجابها به , تظهر باسواء حالتها , توجهت الى المرآة و نظرت الى نفسها , لم تستطع ان تنظر اكثر , لذلك اغمضت عينيها , و تخيلت لو ان امل هنا , ربما لو كانت هي بوقفها لحولته لموقف مضحك , و استطاعت ان تثير اعجابه , لا لا , بل ربما لن تسقط بموقف مثل ذلك اساسا , لما لم تستحم قبل ان يستحم هو , و اثارت اعجابه , لأنها غبية , هذا هو السبب , ربما لو كانت امل من معها , لكانت ضحكت على شكلها و مظهرها , او حتى عدي ربما لزادت شعرها سوءا لكي تغيضه اكثر , اذا لما هي مهتمة بردت فعله ..

اسيل : اه صح انا ليش مهتمة اساسا عادي ..

قالتها و هي متجهة الى صنبور الماء , بعد ان نزعت ثوب زفافها و علقته بجانب بذلته , و دخلت المكان المخصص لأخذ الحمام , وقفت تحت الماء المنساب على جسدها ( فهي لم ترغب ان تسترخي بحوض الاستحمام , لأنها تريد ان تنهي حمامها سريعا ) , و اخذتها الافكار , رغم قولها الاخير ألا أنها لم تزل منزعجة , بل زاد و لم تعلم لما ...


*****************************


نعود لفارسنا الجميل الذي لم يركز على مجريات الفلم , الذي يعرض على الشاشه امامه , بل هو لم يختره اساسا , اشعله و استغرق بين افكاره و بين التفات للباب المؤدي الى الحمام .


رغم ان قدرهما لم يجتمع ألا من ساعات و لكنه لا يريد ان يفارقها , لذلك انهى استحمامه سريعا , لا يعلم ما تملكه تلك الفتاة من قدرات سحرية , لطالما كان يسأل نفسه لما هي !! , فتن بها سريعا لدرجة انه لم يصدق احساسه , بل كذبه و اعتبره اعجاب عابر , و كلما مرت فترة اكبر و كلما زادت تعمقا بوجدانه , تصنع الفرص للقائها و رؤيتها , اوجد السبل لتقرب منها , خاف على نفسه منها , هاجم شعوره لها و رحل , استغرق منه سنين لينسى او يتناسى , لتعود لحياته بمحض الصدفة التي زادته تعلقا بها , و زادت افتتانه , و عند لحظة موجهته لنفسه , وجدها سرقت منه , عندما ناقشها اليوم , اثارت ذكرياته تلك , جعلته يرجع بالزمن اعوام الى الخلف ربما هي 10 اعوام ....


********************************


هل شعرتم بما شعرت .. كأننا غرقنا مع اميرنا ببحر افكاره , لنعود الان لموج اخر من الافكار , لا ربما موج من الأحرجات , و ها هي ملاكنا ...

فبعد ان اكملت ملاكنا الاستحمام , و خرجت الى الغرفة الصغيرة المخصصة لتبديل الثياب , صعقت بأنها لم تأخذ حقيبتها معها , و الان هي لا ترتدي سوى ثوب الاستحمام الذي زودهم به الفندق .

احتارت بين ان تخرج لتجلبها و بين ان تطلب مساعدة جواد , الذي استهزأت به منذ قليل و بمساعدته .
و اخيرا انتصرت فكرة طلب المساعدة , فمن المستحيل ان تخرج امام جواد و هي مرتدية هذا الثوب , الذي يصل الى فوق الركبة بقليل , و عند تحركها يكشف من فخذيها الكثير ,
لا و الف لا , نعم ستطلب المساعدة ..

بعد ان استجمعت قوها , و اخذت اكثر من نفس عميق , فتحت الباب قليل , و نادت عليه .

اسيل : جووواد ..

و لان اميرنا مستغرق بأفكاره و نزعاته لم يسمعها مباشرة .

اسيل : جوووووواد انت هووون ؟؟!!

تنبه جواد و استغرب ندائها , فأجاب بتردد : نعم

اسيل : جواد .. ممم .. شو بدي احكي ..

جواد و استغرابه يزداد : ايوه .

اسيل : جواد ممكن تجيب شنتيتي

جواد بعد ان استوعب كلامها الذي قالته بطريقة سريعة , توجهت انظاره الى الحقيبة القابعة قرب الباب , و تنبه لوجودها , فلم يستطع كتم ضحكته .

اسيل : بالله بس تخلص ضحك , ممكن تجيبها .

توقف جواد عن الضحك و اكتفى برسم ابتسامة على وجهه : ليش ما تطلعي تجيبيها ؟؟

اسيل : ما بقدر .

جواد و هو يقترب من باب المؤدي للحمام : و ليش ما بتقدري ؟؟!!

اسيل : كيف ليش ؟؟!! ... جواد بستحي , بلا تحقيق روح جيبها

جواد : ههههههه و بتأمري كمان .. طيب انا اسف

اسيل : شووووووووووو ؟؟!!

و اطلت برأسها من الباب , و صعقت بوجوده بجانب الباب , ولكن ذلك لم يمنعها من نظرة حقد : ليش ما تجيبها ؟؟

جواد و هو ينظر اليها نظرة تحدي و يميل برأسه مع نظرة تفكير افتعالية : بتذكر قبل شي نص ساعة او اكثر شوي , حد طلب مني ما اساعده ابدا , لأنه مساعدتي مثلها مثل عدمها

اسيل : جواد بلا مزح , جيبها .

جواد : مممممممم , لا لا صعب (قالها مع تحريك رأسه بالنفي و اكمل ) , لازم ابطل حنون معك , لأنه دائما بتستهزئي بحنيتي .

اسيل : جوووووووووووواد

جواد : غير هيك ما لازم تكوني خجولة , و تخلي حدود بينا , المفروض اساسا بينا ما يكون في خجل , و غير هيك انت عمرك ما رح تتخلص من الخجل , و الناس رح تشك فينا , يالله هاي فرصة لتدربي فيها .
اسيل : طيب ماشي , بس مو اليوم , يالله جواد ..

جواد : انا مش عارف ليش خجلانه ؟؟!! , انا اساسا مو مهتم , و انت معطيه الامور اكبر من حجمها ..

اسيل : نعــــــــــــــــم ..

و اطلت برأسها اكثر , و زادت فتحة الباب اكثر .

جواد : يعني لو واثقة بحالك , و مش خايف مني , اثبتي ..

اسيل : بالله شو ؟؟!

جواد : اه لكان ..

و استند بكتفه للحائط و كتف يديه , نظرت اليه و اجابت : و ليش اثبت اني واثقه بحالي , اساسا شو دخل هالموقف بالثقة ؟؟!!

جواد : اه قلت لي شو دخله ,اثبت انه انت مو ... منجذبة لي و خجلانه مني , انت بس خجلانه من الموقف و بس , و خاصة انه انت بررت انه الموقف خارج عن ارادتك , فلهيك انا ما رح فكر انك بتحاولي تغريني , ألا اذا ..

قرب وجهه من وجهها و اكمل : مو واثقة انك قد الزواج يلي اتفقنا عليه ..

احمر وجهها من كلامه و من قربه و ازدادت نبضات قلبها , لا تعلم لما ارادت ان تعاكس كلامه و تبقى , هل لأنها ما زالت خجله منه , اما لأنها تريده ان يعلم انها معجبة به و تريد ان تنال اعجابه ..

ثم انتبهت لكلامه الاخير , و شكت به و بمقصده منه : شو يعني انا مو قد الزواج ؟؟

جواد : بجووووووووز لحتى تتأقلمي بدك يصير زواجنا حقيقي ..

اسيل و هي تبلع ريقها : شووووووو ؟؟

جواد : ممممممم ما بعرف شكلك صعب تمثلي شي ما جربتي مثلا ..

شهقت اسيل : و القصد ..

جواد : انا ما قصدي شي , بالعكس انا جاهز بالخدمة , و الهدف الاساسي من زواجنا لازم يتحقق باي طريقة ...

اسيل : طيب , انا عملت يلي علي , و ما في داعي تتحجج في ..

جواد : صدقيني مو كل شي ..

ابعد وجهه و عاد لوقفته السابقة , و نظرة التحدي تلمع بعينيه .

نظرت اليه اسيل بتحدي .

اسيل : طيب , رح تشوف انه انا يلي متسكه بأسس زواجنا و بطبقها .

فتحت الباب وقفت امامه و نظرت عينيها بعينيه , تمالكت نفسها و رفعت يدها , و ازاحته من طريقها بأطراف اصابعها , و اكملت طريقها الى اخر الغرفة متجهة نحو الحقيبة .

نظرات جواد المدهشة لم تفارقها , و خفقات قلبه زادت عن معدلها باقترابها و لمسها له , ابتلع ريقه و تمالك نفسه , رسم ابتسامة جانبية .

التفت اليه و ركزت نظرها على الباب المؤدي للحمام , فطاقتها على احتمال نظراته او رؤيتها نفذت , و هذا ما منعها من رؤية ملامح وجه جواد , و تركيزه على قدميها , كاد ان يمسك بها و يجعلها تلتصق بصدره و يغرقها بقبلاته , و لكنه شد قبضتيه و استنفذ قدراته جميعها ليبعد قدميه عن مسار المؤدي الى الحمام .....



السؤال المحير و المرافق لنا من بداية الرواية " كيف تعرف جواد على اسيل ؟؟ و كيف هي لم تعرفه ؟؟!! "


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:29 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع عشر


زاد الضغط على رأسه , و اغمض عينيه بشدة , غرس اصابعه بجلدة رأسه , و كأنه يرد ادخلها لدماغه , شعر للحظة انه يحترق من داخل , كلما زاد تفكير بالموضوع كلما زاد قهره , عاتب نفسه كثيرا بالماضي , لا يريد ان يعود لنفس النقطة , يريد ان يتخطاها , ولكن لما يشعر بانه كلما اقتراب ازداد ابتعاده , و لاول مرة ثقته بنفسه تهتز , نعم هُزت معها و لأجلها , رغم خلافاته الشديدة مع والده , و تعارض افكاره مع بعض الاشخاص , الا انه لم يفقد ثقته الا لها ..

ما زاد تعبه حبه الشديد لها , حرصه عليها الذي تضاعف , رغبته التي تكاد تمزقه , هو يريدها , هل هذا كثير , يرغبها بكل خلية من جسده , يشعر ان عينيه تنطق بهواها , تماسك و تماسك و لكن الى متى , الان و هي معه بغرفة و لم يدم على وجودهما ساعات اصبحت مشاعره خارج السيطرة , بل يسوق المبريرات التافهة و يحرجها فقط لينال القليل القليل منا ما يشتهي , و هو بذلك يعذب روحه لا اكثر .
تنهد و توجه نظره الى الاعلى , من ثم اغمض عينيه , دعى ربه ان يعينه و يجعل له مخرجا , ربما يهون عليه عذابه قليلا , فهي تفننت بتعذيبه بشتى الطرق , و إن لم يكن بأرادتها , و لكن قدره ان تكون سكين ذبحه و نار حرقه ...


*******************************


يا الهي , لا اعلم عنكم و لكني جرحت و كويت معه , كم احزانني اميرنا ...

و الان نكمل موجة الاحراج مع ملاكنا , و لكن المسبب شيء جديد الان .


خاطبت اسيل الحقيبة , و كأنها تخاطب امها و امل : ما لقيتوا اقصر من هيك .

امسكت قميص النوم الموضوع بالحقيبة باطراف اصابعها و اخرجته , كان من الدانتيل و الساتان , و لديه روبه الخاص به , المصمم من الدانتيل هو ايضا , لونه الابيض كان ناصع , و ما جعل وجه ملاكنا يحتقن انه طوله لا يتعدى ركبتها .

اسيل : يعني انا بدي افهم كيف البنات بتلبس هاد الشي !!! .. يا الله انا كيف بدي اطلع في !! .. قال شو استحيت من ديشمبر الحمام ,ايه لسا كان استر من هاد .. يااااااااااا الله

هبط كتفيها من اليأس , و توجهت الى المرآة , نظرة اليها و تنهدت بضيق , سرحت بافكارها .

ماذا تفعل الان !! , لن تستطيع ان تنام هنا , و بذات الوقت قبل قليل كادت تجن من الخجل , اساسا هو لم يتحرك من مكانه , حتى انه لم يتأثر فيها , ( و اذا كان قصد امها او امل هذا الشيء , فهن خائبات الامل ) , فاذا لما هي قلقه من الخروج امامه , و لما تشعر بالضيق لانه لم يتأثر بمفاتنها , فهي رغم كل شي تمتلك جسد جميل , او هذه ما تضنه , هل يسيطر على فكره خيال تلك الفتاة , و اذ سيطر انا ليس لي اي اهتمام بذلك , ليصنع ما شاء , و لكن الان ماذا افعل ...

لما انا حائرة , ربما خير ما افعله لأتاكد انه يتأثر بي او لا يتأثر ان ارتديه و اخرج به , و ربما العبه قليلا , لطالما كانت تروي لها امل عن العيبها الصبيانية مع زوجها " عزيز القارئ لا تقفز لاستنتاجاتك الخاصة لكلمة صبيانية انتظر و سترى " , ضحكت بمتعه , لم تعلم لما ارادت ان تحركه , هي بمجرد خيالها حتى لم تجرؤ ان تفعل ذلك لرامي , حتى عندما طالبها ان يعاملها مثل العشاق استنكرت فعله و هاجمته , و لكن مع جواد اختلف الوضع , ارادت و بشدة ان تعجبه كمرأة و صديقة و كل شيء , ربما لانه تشعر دائما انه يسبقها بمراحل بتفكيره , و ربما معه تشعر انها مع رجل , تشعر و كأنها تريد ان تتفتح و تشرق بنورها ..


اذا و لما لا , لنرى رد فعله ..

****************************


خرج اميرنا من افكاره و عذباته و جروحاته على صوت اغلاق الباب , و تنبه بذات الوقت ان ملاكه استغرقت الكثير من الوقت , التفت عندها و كله يقين انه سيراها , و لكن ما سبب الجمود لملامحه و صعقه , كان خارج تصوره , لم يعتقد و لو لثانية انها سوف ترتدي قميص نوم عرائسي , بتلك اللحظة افكاره تشتت , نسي السبب من هذا الزواج , كل ما علق بذاكرته ان حوريته تتقدم اليه , ربما ابواب السماء بتلك اللحظة كانت مفتوحة و استجيبت دعواته , ربما نزلت الرحمة عليه , كل ما يدركه الان ان دقات قلبه بأذنيه , و عندما رفع نظره الى وجهها رأه محمر و الخجل مستحل تقاسيمه و مقيم به , التقت نظرته بنظرتها , فرأى الخوف و التردد و نظرة اخرى , نظرة تحدي و كأنه جاءت تثبت شيء , تلك النظرة ايقضته من غفوته المؤقته , و لكن اعجابه بجمالها استكان واضحا بعينيه , نظرة رجل لمرأة ...
تقدمت منه و قدمها تهتز اسفلها , كل ما جال بخاطرها كلمتان لا غير (يجب ان افعلاها) .

وقفت امامه و وضعت يدها على خصرها و املت نفسها , ابتسمت نصف ابتسامه , شعرت بنصر ينبض بها , يتغلغل بشراينها مع الدم , و يتدفق بقوة لوجدانها .

اسيل : شو ؟؟

التزم جواد الصمت و دقق النظر بعينيه , شعر انها تريد ان تفعل شيء , لكن ما هو ..

اكملت اسيل , بعد ان امالت رأسها قليلا : شايف انه بقدر اعملها و ما بهمني شي ..

جواد : مممممممممممم

اسيل : بس يلي ضل اسأله , متأكد انه انت ما بتتأثر !!

قالتها بخبث مع نظره و ابتسامه ماكره , خاصة و قد رأت بوضوح اعجابه و تدقيقه بتفاصيلها و هي متقدمه .

جواد : مممممممم , افهم من هيك هاد يلي عملتي تدريب ..

اسيل بنظرة تصميم : ما كان في غير هاد و بذله لبكرا البسها , و بما انه اكدت لي اني اخر همك ....

جواد مع ابتسامة جانبية , بعدما ارخى جلسته : ااااااااااه يعني افهم انك ما عدت تستحي و تخجلي مني !!

احمرت قليلا , و لكن اخذت نفس , و رفعت رأسها باعتداد : اه عادي مثلك مثل عدي و رعد ...

عض طرف شفته و حدق بها , بعد عدة ثواني من توتر : ليش بتطلعي لهم هيك لابسه !!

اسيل و قد ارتبكت : اااااااااه , ممم , لا , بس انا بحكي عن الشعور , و احنا بنمثل دور و وضعنا بفرض اني اكون هيك معك ...

جواد مع بسمه جانبيه : متأكده

ازاحة رأسها قليلا و بنظرة غرور , و حركت فمها الى الجانب بامتعاض منه و من برودته : اكيد

لم تعلم بعدها ما حدث , و لكن وجدت نفسها بين يديه , و يديها تسندهما على صدره , و بنظرة دهشة التقت عينيها بعينيه , التي تلتمع خبثا : شـ-------ـو ...

جواد : شو يلي شو ؟؟

اسيل بعدما ابتلعت ريقها : اتركني ...

جواد مع بسمه و نفسه يلفح وجهها : انت حكيت انه وضعنا بفرض نكون بهيك وضع , و هاد تمثيل , انا مثلي مثل رعد و عدي ..

اسيل : ما في داعي اكون بحضنك قدام الناس ..

جواد : مممممم لا ممكن احضنك عادي , بس يلي مو عادي تكون لابسه قصير قدامهم

اسيل و هي مستائه منه , لانه دائما يمحور الاحداث لما يريد : بس قبل شوي قلت لي اطلع "و انا لابسه قصير" لادرب.

جواد : لتكسري الخجل , مو لتدربي قدام الناس , و الحمدلله انكسر ..

تبعد صدره بيديه , و لكنه هو يشدد من احتضانها : انا حكيت انه ما في غيره موجود ..

جواد مع بسمة : بس انت دخلت بنية انك تنقمي صح ؟؟

تجمدت اسيل : شو ؟؟!!

جواد : ههههههه , اسيل هاي الالعاب مو علي , انت فاهمه قصدي صح ؟؟

اسيل : شو بدك هسا ؟؟

جواد و هو يركز نظره على شفايفها : بدي تتعاقبي ..

اسيل و قد انهارت قواها , و قدميها لم تعد تشعر بها , رأت بنظرته ما يريد , و هذا اخافها , علمت وقتها يقينا ما معنى "الذي يلعب بالنار تحرقه" : كـ-----ـيـ-----ف !!!

جواد بتمهل : ممممم .. انت برأيك رح يكون كيف ؟؟

اسيل : اتركني جواد ..

جواد و هو يرفع نظره الى عينيها : بس لازم تتعاقبي , و العقاب من جنس العمل ..

اسيل : جـــــوااااد

جواد : نعم ..

اسيل : جواد , و بعدين

جواد يعود بنظره لشفتيها: هههههه

يرفع احدى يديه و يضعها على خدها , و يحرك ابهامه عليه , ثم ينزل به على ذقنها و يرفعه , رفع نظره فوجدها مغمضة عينيها , ابتسم و تركها فجأة , كادت ان تسقط , لكنه اسندها ثم ابتعد عنها , و عندما نظرة اليه باستغراب , جمد يديه بجانبه و استدار متجه الى الكنبة الكبيرة , و التي وضع عليها احدى الوسائد و شرشف من الشراشف الموجوده على السرير .

جواد : اسيل بس تصحي من حالتك , فيك تطفي الضو و انت رايحه تنامي

التفت اليه اسيل بغضب : انا بحب نام على الضو

جواد : ممممممم , بتحكي جد و لا عناد

اسيل : شو ؟؟ عناد .. ليش بنت صغيره !!

جواد التفت مع بسمه جانبيه : امممم بجوز

اسيل : جووووواد

جواد : نعم

اسيل : ما في شي

التفت الى السرير لتنام عليه , و لكنه اوقفها صوته : شو اطفي الضو ؟؟!!

اسيل : استنى لانام , و بعد ما أشعل الابجوره يلي عندي , اطفي الضو .

جواد و هو يصغر عينيه : انت جد بتخافي من الضلمه !!

اسيل : اه جد

جواد : هههههههه بتعرفي انه حلو شكلك و انت زعلانه

اسيل : مين حكى اني زعلانه اساسا ؟؟!!

جواد : ههههه , امممم يعني انت هيك بتتصرفي دائما

اسيل : لا , بس انت ذايقتني شوي

جواد : و الله من حفر حفرة لاخيه وقع فيها

تعيد اسيل كلامه باستهزاء : اي حفر و اي حفره , بس انت يلي مشفوح على النسوان ..

جواد : ههههههههههههههههههه , شو حكتي !!

وضعت يدها على فمها و اغلقته : م م م

جواد : ههههههههه , طيب اسيل نامي هسا

و اتجه نحو الضوء , نامت اسيل بروبها مع القميص و غطت نفسها , ثم اضاءت الابجورة .

اطفاء الضوء بعدما القى نظرة نحوها .

اتجه نحو الكنبة , خلع قميص البجامه و اصبح صدره عاري , و لان اسيل ادارت له ظهرها فلم تراه , بعدما استلقى على الكنبة , عم الصمت .

كلاهما لم يداهمه النوم , بدأت اسيل بالتحرك ثم التقلب , ولكن لا فائدة , الافكار هاجمتها من كل مكان , و داهمتها الشكوك الى انو وصلت بها لسهى , فاسندت نفسها , ربتت بيدها على الوسادة و عادت للنوم , ثم نقلتها افكاره لاخيها عدي فابتسمت , لكنها تذكرت انها ارادت ان تسأل جواد عن معرفته بعدي , فيبدو انهما على معرفة وثيقة , و هذا ما اثار دهشتها , هل تسأله الان , ام تسأل عدي غدا , ربما جواد الان نائم , اصغت جيدا , و لم تسمع الا صوت تنفسه الرتيب , فتنهدت و تأففت , لكنها اجفلت خوفا عندما سمعت صوته فجأة .

جواد : اسيل خايفه من الضلمه ؟؟

اسيل : اممممم .. اه لأ مو هيك .. بس بجوز لانه مو متعوده انام بغير غرفتي .. او لانه اليوم كان كله توترات و تغيرات و توقعات و مفاجأت هههههههههه

جواد : هههههههههه .. وااااااااال كل هاد ؟؟!

اسيل : اه كل هااااد .. جواد كنت بدي اسألك ..

جواد : امم .. شو بدك تسألي ؟؟

اسيل بعدما التفتت اليه , اسندت رأسها بقبضة يدها : كيف بتعرف اخوي عدي ؟؟

جواد و هو يدقق النظر بالسقف , رغم انه لا يرى شيء : عادي زي اي ثنين بتعرفوا ..

اسيل : يعني كنت تعرف اني اخته لما خطبتني ؟؟!!

جواد : مممم , انا بعرف اخوكي بس بصراحه مو كثير , لهيك ما كنت مدقق بعيلته .. فلأ ما كنت بعرفك

اسيل : ااااااااااه .. طيب ليش ما عمرك زرتنا او زرته .. حتى هو ما كان يجيب سيرتك اساسا

ابتسم جواد نصف ابتسامة : ليش انت بتعرفي كل صحاب عدي ؟؟!!

اسيل : مممممم لأ , بس هو بحكي لي تقريبا عن كل شي , فغريبه ما حكى لي عنك ؟؟!!

اجاب جواد مع بسمة حزن : بجوز لانه ما عرفنا بعض الا قبل ما يسافر بشوي .. و اتوقع انه بهديك الفتره احتاج حد غريب يفضفض له و يسمعه .. و هيك اتعرفنا على بعض .

اسيل : جد !!!!

عندما استرجعت بذاكرتها تلك الفترة الأليمة بحياتها , بتلك الفترة كانت مشغوله بنفسها و احزانها الخاصة , و اليوم لاول مرة تدرك ان عدي كان يتعذب ايضا , و لكن لما !! , ماذا حدث معه !!

اسيل : و ليش كان محتاج حد غريب ليشكي له ؟؟ شو ماله ؟؟

جواد : ههههههه , ممممم نسيت ..

اسيل : ها ها ها , صدقتك

جواد : لكان اكيد عرفتي انه ما عندي شي احكي ..

اسند نفسه فجأة و قال : اسيل انا جوعا بدي اطلب شي خفيف من تحت..

اسيل : معقول يجيبوا شي !! , بكونوا هسا مسكرين البوفيه من زمان ..

ابتسم جواد : لا انا صحبه معهم بدبرونا ما عليك .. شو ؟؟ بدك اطلبلك ؟؟

اسيل مع بسمه و اسندت نفسها : اه بدي .. اساسا ما اكلت شي من الصبح و بس نمت حسيت بالجوع .

جواد : جد بالله .. و ليش ما حكتي من قبل !!!

اسيل : ههههه , بالله انا من وين بدي اعرف انك الك اصدقاء بكل مكان و بتمون اسم الله ..

جواد : ههههههههه , حتى و لو , كنت انزلت و جبت من اي مكان

اسيل : هسا يالله اطلب .

جواد : طيب استني خليني اشعل الضو

اسيل : اوك

اتجه نحو الضو و اضائه , احتاج نظرهم لثواني ليتأقلم مجددا مع الاضاءة , و عندما استعادت ملاكنا نظرها , سقط على عضلات جسده , فحمر وجهها و انزلت نظرها .

ابتسم لها جواد : شو ؟؟

اسيل بارتباك , بعدما ابعدت نظرها : ها , لا و لا أشي ..


بتمنى تنال رضاكم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:31 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن عشر

هاجمتها افكارها السابقة مجددا , افكارها التي اوصلتها محصلتها نحو سهى , افكارها التي حولت تجاهلها بتفكيرها باخيها عدي , افكارها التي كرهت مجرد التفكير بها , هاجمتها مجددا و لكن بقوة , حملت معها عقدت النقص التي تجذرت بها من سنوات , و الان تتبلور مع جواد , لا تعلم لما شعرت بضيق عندما تركها فجأة , ان انكرت ذلك قبل قليل , لن تنكره الان , نعم شعرت بضيق و الغضب , لا تعلم هل ارادت ان تقتلها عندها لانه امسكها و هددها ام لانه تركها ....

افكارها اوصلتها نحو نقطة تكرهها , و لطالما تجنبتها , فان صنفت جاذبيتها لربما حازت على صفر , لما تتعب نفسها بشيء مفروغ منه ..

انزلت رأسها و وضعته على يديها , احاط بها شعرها المنساب حول وجهها .

في تلك اللحظة ادركت ما جعلها لا تستقر بنومها , لا تعلم لما اثير فجأة داخلها , هل لانها تجنبت التفكير به , ام لانها رأت جواد بوضوح و عادت اليها , ام لانها كرهت نفسها لعدم تأثيرها به , كل ما تدركه انها ت ...

جواد بعدم جلس على السرير : اسيل ... اسيل في شي ؟؟!!

اسيل تصنعت الابتسامة , ازاحة شعرها و رفعت رأسها , نظرت اليه فوجدته يجلس مقابلا لها و بينهما صينية الطعام : نعم .

جواد : اسيل متضايقه من شي ؟؟!! وجهك مو مزبوط ؟!!

اسيل : لأ تمام , ما في شي بالعكس

حولت نظرها و تصنعت المفاجأة , رغم انها فعلا ذهلت قليلا , لانها لم تشعر به عندما طلب الطعام او عندما اخذه من النادل حتى : صرت طااالب !!!

جواد مع بسمة اجترتها محاولتها لتغير الموضوع : اه , بس جابوا اشياء خفيفه ...

اسيل : اي شي مو فااارقه المهم اكل

جواد : هههههههه , كل هاد جوووووع ؟!!

اسيل : اممممممممم , لذيذ بحب هاد الاكل

جواد : ههههههه خلص اول مره بشوف حد بمدح اكله قبل ما يوكل , يا الله قولي بسم الله ..

اسيل بعدما بلعت اول لقمه : جواد متى بدنا نروح بكرا على اهلي ؟؟!!

جواد و هو يشرب قليلا من العصير : هسا كملي اكلك و بعدين بنتناقش

اسيل و هي تبتلع اللقمة الثانية : ما توصي حريص , بس بدي اعرف قديش بدي نام ...

جواد مع ابتسامة : ليش انت بتحسبي قديش بتنامي ؟؟!!

اسيل و هي تكمل تناول طعامها : يعني كمان نص ساعة رح يأذن , و بعد هيك بجوز نام و ..

جواد : هههههههههه

اسيل : شووووووووو , اساسا انا بحسب كل يوم قديش رح يصح لي ساعة نوم لما اربط المنبه ..

جواد : ههههههههه , طيب هيك بطير الوقت و انت على حساب الوقت ..

اسيل : ههههههههه و احيانا بتعقد , خاصة لما كون رايحة نام متأخر و بحس الوقت بتسرب, ساعة ورا ثانيه و انا مو عارف نام

جواد : ههههههههههه , اه لانك بتوتري اعصابك , و طبع اذا نمت ما بتكوني مرتاحة ..

اسيل و هي تبتلع لقمتها : امممم , صح , بس شو بدي اعمل هاد طبعي ..

نظر اليها جواد بتدقيق مع ابتسامة .

رفعت نظرها اليه , و بنظرة استغراب : انت ليش ما بتاكل ؟؟!!

جواد : ااااااااه , لا هيني باكل

صغرت عينيها اسيل و عادت لتركيز على الطعام , بعد مضي دقائق , ترصدت له , و ارادت مفاجأته بانه لم يتناول اي شيء , رفعت نظرها اليه , لكن ما حدث , ان عينيها تعلقت بعينيه .

لم تستطع ان تبعد عينيها عنه , و لكنها تدبرت امر خروج صوتها , رغم انه كان ثخين و مختلف عن ما عتادته : لـ--ـيـ--ش مـ---ـا بتاكـ---ـل ؟؟

جواد بنظره غريبه عليها : طعمني

تجمد يد اسيل على اللقمة التي بيدها , و فرجت شفتاها بتفاجئ , لم تستطع ان تقوم بشيء , او حتى ان ترد عليه .

ابقى عينيه بعينيها , و رفع يدها التي تحمل اللقمة , فتح فمه و تناولها من يدها , و بأثناء ذلك لامست شفتيه اصابعها , توترت و شعرت بموجات من التقلصات بمعدتها و نبضات قلبها , ارادت ابعاد يدها من يده , و لكن احكم قبضته عليها , و ركز نظرته بعينيها , فعادت للجمود , اقترب منها و تناول شفتها المنفرجة بين شفتيه , لم يكن الاتصال بينهما الا لثواني , و لكنها شعرت بان الوقت توقف , ابتعد عنها , ففتحت عينيها و نظرته اليه , و بصعوبة اخترقت كلماته الضباب المحيط بها .

جواد : احترت مين ازكى لقمة اللبنه يلي بايدك و لا طعم المربى على شفتك ... بس الشي الاكيد اني هيك اشبعت ..

قالها ثم ابتعد عنها و اتجه نحو باب الحمام , لم تفق من غيبوبتها الا على صوت اغلاق الباب , فجأة عادت الارض لدوران , و بدأ الضباب بالانقشاع , عادت كلماته الاخير لترن بأذنيها , و اكتسحتها موجة اخرى من المشاعر , موجة اخرى لم تشعر بها سابقا , اضطربت لها دقات قلبها , وضعت يدها على صدرها , و كأنها تريد الامساك بقلبها لكي لا يطير .

ارتسمت ابتسامة على شفتيها , ثم سرعان ما ازالتها , لتفجأ بانها لم تخف من اقترابه منها , بل هي شعرت بكل انواع المشاعر الا الخوف , و كأنها كانت تنتظر تلك اللحظة لا تهرب منها .

اتجهت بنظرها الى الباب المؤدي الى حمام بعدما سمعت صوت الماء المتدفق , احتارت بأمره , حاولت ان تحلل لما قام بذلك , هل اراد احراجها , ثم انكرتها بسرعة , فرغم كل شيء لم تشعر بلحظتها بهذا الشيء , اذا لما ؟؟! , هل ليكمل تدريبها كما قال سابقا , لا ايضا هذا يخرج الاطار الذي حدده لتدريب , اذا لما ؟؟!!

ثم سمعت توقف صوت الماء و خافت ان يجدها مثلما تركها , فنهضت و اخذت صنية الطعام معها توجهت الى منضده "طاولة" , و وضعت الصينيه عليه , سمعت صوت فتح الباب , و لكنها لم تملك الجرأة لتستدير , تجمدت بمكانها عندما سمعت صوته .

جواد : اسيل بدي روح صلي الفجر بالمسجد .

استدارت بسرعة و لكنها لم تستطع رأيته , لانه اغلق الباب خلفه مباشرة بعدما انهى كلامه .

تنهدت بتعب و جلست على المقعد المجاور لها بتهالك , لا تعلم لما احبطت عندما ذهب و تركها وحيدة , لا تعلم هل اراحها عدم مواجهته ام زادتها قلق , لا تعلم كيف سوف تعامله عندما تلتقيه , و لكن يجب ان يجدا حلا لهذا الوضع , و يجب ان يجيبها عن جميع اسئلتها ...


**********************************


تأخر الوقت و لم يظهر جواد , لقد اشرقت الشمس منذ مدة , و لكنه لم يظهر , هل يتجنب رؤيتها , هل هو نادم على ما فعل و لا يعلم كيف يصارحها , لا يوجد اسبب اخر غير ذلك ..

اتخذت معالم وجهها الحزم , و قررت ما ستفعله عندما يعود , لا يجب ان يبقى التوتر قا...

اجفلت من افكارها على صوت الباب , و عندما التفتت اليه وجدته يبعد نظره عنها , راقبته و هو يتجه نحو الثلاجة الموجودة بالغرفة .

جواد : لساتك صاحية ؟؟

قالها بتوتر , كأنه يحاول ان يتصرف بشكل طبيعي , و ان يملأ الصمت القائم و المستحوذ على توترهما ...

اسيل : جوااااد

جواد من دون ان ينظر اليها و هو يتجه نحو الكنبة التي استلقى عليها مسبقا : مممممممم

اسيل : جووواد , انا ...

جواد : اسيل شو رأيك نحكي بعدين , انا حاليا تعبان مو مركز , اوك.

ابتعدت عن السرير الذي كانت تجلس عليه , و توجهت نحو الكنبة المقابله له و جلست عليها .

اسيل : جواد اليوم ما رح يكون عندنا وقت لنحكي , و توتر مسيطرعلينا و هيك ما رح يكون زابط

جواد : اسيل ما في توتر , و هسا جد انسي الموضوع و نامي شوي قبل ما نروح عندهم

اسيل : جواد في تووتر و لو ما كان هيك ما كنت بتتهرب و ...

جواد مع تنهيدة و من دون ان ينظر اليها او يزيل يده التي يضعها على عينيه : اسيل شو بدك هسا ؟؟ اعتذر مثلا ؟؟ هيك بترتاحي ؟؟

اسيل : ليش هيك بتحكي معي ؟؟؟ انا ابدا ما كان قصدي هيك , جواد ان برأي نطنش يلي صار و لا كأنه صار , و نبد من جديد , و نحاول نتجنب الاتصال الخارج مكانه , و انا عارفه انه اي شب لما يكون مع بنت ما بقدر يسيطر على حاله.

اراد ان يصرخ , اراد ان يهزها , اراد ان يسكتها بأن يقبلها مرة اخرى , و يسألها هل تستطعين نسيان هذه و هذه و هذه , و لكنه لم يفعل اي شيء من ذلك , و حافظ على جموده , استغرقه بعض الوقت للسيطرة على انفعالاته .

جواد : اوك اسيل , زي ما بدك ..

اسيل : مش انه انا يلي بدي , بس صدقني هاد اريحلنا الاثنين.

ادار ظهره الى الجهة الاخرى , و اصبح ظهره مقابلها .

جواد : اسيل بدي نام , و بما انه اتفقنا ما ضل شي نحكي , بس اذا صار تلامس قدام اهلنا رجاءا لا تتوتري و تفضحينا .

اسيل بامتعاض من تصرفاته : ما تخاف ...

و اتجهت نحو السرير و هي حاقده عليه , رغم انها حاولت تخليصه من موقفه المحرج , و تنازلت هي و حدثته اولا لتزيل التوتر , لكنه لا يقدر جهودها , لا بل يتعامل معها بتجاهل و برود , و كأنه ما تفعله لا يعنيه حتى ...

يا الهي كم هو نذل ...


*************************


استيقظ على صوت مزعج , يا الهي ما هذا , فتح عينيه بصعوبة , و مد يديه و قدميه لعله يجد بعض القوة للنهوض , عاد الصوت الذي ازعجه قبل قليل للرنين , اه اين هو , لما يجد صعوبة بالتركيز , و عندما وجد القوة للجلوس , نظر حوله و تذكر سبب وجوده و احباطه الذي يشعر به , اتجه نحو الباب و لكنه توقف بطريقه , انه يرتدي بنطال الجنز و قميصه التي نزل بها الى المسجد , ماذا لو كانت امه , فهو لا يستبعد ان تأتي الى هنا , توجه نحو الكنبة التي كان نائما عليها , اخذ الشرشف و المخدة و القاهما باستعجال نحو السرير , من ثم توجه نحو الباب المؤدي الى الحمام و اسرع باستبدال ثيابه ببنطال البيجامة فقط .

و عندما عاد وجد اسيل مستيقظة , روبها انحل اثناء نومها و ظهر احد كتفيها , كان منظرها جذاب , ابعد نظره و توجه نحو الباب ليفتحه .

سمعته يتكلم مع احدهم , تثاءبت و غطت فمها , كم تمنت ان تعود للنوم , و لكنها لا تستطيع , اولا هي لا تعلم ما هو الوقت الان و اذا كان يسمح لها , و ثانيا يجب ان تعلم من الذي ايقظهما و لما , عادت لتثاءب .

جواد : اسيل بسرعة لازم نتجهز , جابوا لنا الفندق قهوة و شاي و بسكويت و بتي فور و شوية شغلات ..

اسيل و هي تتثاءب : ليش كم الساعة ؟؟

جواد : الساعة 12

اسيل : شوووووووووووو ؟؟!!

ابتسم جواد : و على فكرة في غذا عملوا اهلي و جمعه كبير على 3 و طيارتنا على 9 المسا , فلازم تكوني جاهزه ..

اسيل : غدااااااااا

اكمل جواد و هو متجه نحو الحمام : ايوه غدا , او بالاحرى مناسف و ذبايح .

اسيل : ايــــــــــــــــــــــش !!

و لكنها لم تلقى صدى لسؤالها , و بسرعة طار النوم من عينيها , قفزت من السرير متجهة نحو المرآة , احبطت لما رأت حالتها , هي استحمت مرة اخرى عند الفجر لتخلص من افكارها و تهدء نفسها , و لكن ذلك لم يفيدها كثير , فشعرها مشعث كثير لانها لم تمشطه بعد الحمام , و الهالات السوداء ظاهرة بوضوح حول عينيها , و بشرتها شاحبة , هل رأها جواد هكذا , لذا لم يلقي عليها اكثر من نظره واحدة , اووووووووووف , الان بما تفكر الاهم فالاهم , كيف تواجه النساء و عائلته بهذا المظهر ....

خرج جواد من الحمام و توجه نحو ابريق القوة و سكب لنفسه فنجان , استغلت انشغاله و ذهبت نحو الحمام , و بعد ان فرشت اسنانها و توضئت و اغتسلت , ذهبت نحو حقيبتها تبحث عن بعض المكياج و لكنها احبطت عندما لم تجد شي , سمعت صوت جواد يطرق الباب عليها .

اسيل : نعــــــــــــــم ..

جواد : اسيل خلصي الكوافيره عشر دقايق و بتكون هون ..

اسيل : شوووووووو ؟؟

جواد : اسيل بسرعه رح تزبطك بسرعه لانه ما معنا وقت , فاطلعي اشربي فنجان قهوة او شاي

اسيل : هاااااا ... امممم .. لا ما في داعي

جواد : اسيل هسا مو وقت الحيرة و المزاجية , كان نومنا متقطع مو مريح , و اذا بدك تتحملي هاليوم للاخر , لازم تشربي شي يصحصحك .

اسيل : امممممم , اوك هسا جاي .

شدة من رباط الروب , رغم انه لا يغير من مظهره المغري , و لكنها احتاجت تلك الحركة لتستمد منها القوة , فتحت الباب و توجه نظرها الى الطاولة الموضوع عليها المشروبات , رفعت نظرها فوجدت جواد يقرأ الجريدة و مستغرق بها و لم يعرها اي انتباه , توجهت الى الكنبة المقابلة له و بلعت ريقها , سكبت لنفسها فنجان من الشاي و بدأت برشفه , و ما ان اعادته نحو الطاولة حتى سمعت صوت الباب يطرق من جديد , وقف جواد ليرى من الطارق , فرأته مرتدي قميص البيجامة , ارتاحت لذلك و لم تعلم لما .



ههههههههههههههههه و اخيرا خلص هاليوم كان كثير طويل صح ؟؟ بس بترك لك حرية قرروا اذا كان ممتع ام لا


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:34 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع عشر

اغلقت عينيها بشدة , و اخذت نفس عميق , و اخيرا انتهى هذا اليوم , لا تعلم لما هي مرتاحة , ربما لانها ستبعد الاف الاميال , و ترى مكان جديد , رغم ان التوتر قائم بينها و بين رفيق رحلتها , الا انها مرتاحة لانه موجود معها , لا تعلم منذ متى اصبحت تشعر بذلك الاحساس من الاطمئنان بوجوده , فجأة هاجم افكارها حديثها الاخير مع سهى .

كانت خارجة من المطبخ قصر اهل جواد , و متجهة الى القاعة التي اجتمعن النساء فيها .

لم تشعر الا و يد تمسك ذراعها و تشدها , التفت و فوجئت بسهى , التي الصقتها بالجدار و اقتربت منها .

سهى بحقد شديد : مفكره انت هيك غلبتني ؟؟

اسيل و هي تصغر عينيها : شوووووووو ؟؟

سهى : فكرك انه رامي اساسا بتقارن بجواد ؟؟

اسيل : انت عن شو بتحكي ؟؟

سهى : لا تفكري اني مو فاهمتك , بدك تنتقمي مني فاخذت جواد مني

اسيل : انت شو بتخبصي ؟؟ شو انتقم ما انتقم ؟؟

سهى : اسمعيني اسيل منيح , جواد الي , فاهمه شو يعني الي , و لا تفكري اني مثلك , انا مستحيل اتخلى عن حقي , و زي ما انا شايفتك رح خلي يطلقك و يرجع لي

اسيل بعدما ابعدتها عنها بيديها الاثنتين : اسمعي انت , انا بالاول ما نافستك و لا اساسا كنت بقائمتي من البني ادمين , و ثانيا اذا اخذت رامي فلانه انا ما كنت بدي حد نزل لمستواكي و عرفك , و اخر شي .."و بتركيز على لفظ الاحرف" اخر همي نافسك و اسرق منك شي

سهى : هاهاهاهاها , ضحكتني يا بنت , يعني افهم انه انت ما بهمك جواد و انك ما اخذتي مني

اسيل : اساسا انا اي شي بحياتك ما بعرفه , و اذا جواد كان بيوم بينك و بينه شي هاد اخر همي

سهى : بدك تقنعيني انك ما بتعرفي انه احنا بنحب بعض ؟

اسيل بعدما تماسكت و بلعت ريقها : قلتلك اخر همي اعرف , و لو بينكم شي ما كان تزوجني

سهى : ههههههههههههه جد ضحكتني , ليش مما بتعرفي عن الزعل بين الحبايب , اه انت ما عندك اساسا تجربه انه حد يحبك , ااااااااااااه نسيت ...

اسيل : في عندك شي , و لا مطوله , لانه اخر همي رأيك بحياتي .

سهى بعدما امتلئت غيض من اسيل : لا بس خلي ببالك انه جواد رح يرجع لي

اسيل : و خلي ببالك انه اخر همي رجعلك او لأ .

زوت سهى بين حاجبيها , فهي لم تعلم لما قالت ذلك اسيل , هل لانها لا تهتم بجواد , او لثقتها بحبه لها .

عادت اميرتنا من دنيا ذاكرتها على صوت المضيفة التي تلقي التعليمات و تطلب من الركاب وضع حزام الامان .

احتارت اسيل كيف تضعه , فهي لأول مرة تركب طائرة , التفت نحو جواد , و حاولت التركيز بكيفية استخدامه للحزام , و مع ذلك لم تفلح بوضعه , لربما لتوترها و خوفها الذي اصابها فور الاعلان عن الاقلاع , و هي تتأفف لم تشعر الا بيدين تحيطان بها , ارتجفت و اغمضت عينيها نتيجة التوتر.

انتبه جواد لردت فعلها و ازداد انزعاجه اكثر من السابق ,حاول الاسراع قدر الامكان .

بعدما ابتعد عنها , اسند نفسه لكرسيه و خاطبها : بتقدري ترتاحي و تاخدي نفسك .

قالها بطريقة باردة و جافة , لاحظت اسيل ان اسلوب تعامله معها يزداد جفاوه , استفزها اسلوبه كثيرا , و لكنها ادارت وجهها و ركزت النظر خارجا استعداد للانطلاق , كانت تريد ان تصرخ به , ان تهزه و تقول له لما تعاملني هكذا , فهو منذ الفجر و اسلوب تعامله و تجاهله لها يزداد , هي اقترحت ان يتعاملا برسمية و لكن ليس بجفاء , هل استغل الفرصة ليتجاهلها , تأففت بصوت مرتفع و اسندت رأسها للمعقد و اغمضت عينيها .

سرحت بتفكيرها بقصرهم الذي رأته , في الحقيقة عندما صعدت مع جواد ليذهبا اليه لم تتخيل ان تذهب لقصر , لا بل صعقت انهم اغنياء لهذه الدرجة , فهي توقعت انهم مرتاحين ماديا و لكن ليس لهذه الدرجة , بل المعازيم الذين كانوا بانتظارهم اذا كان الرجال الذين بقاعة الرجال مساوين للنساء فهي لا تسبعد ان يصل عدد الضيوف الى الالفين شخص .

تنهدت بتعب , فهي ليست على استعداد مواجهة هذه الطبقة من المجتمع , هل هي بلهاء تلقي نفسها بدون التأكد مما ينظرها , اهتزت فجأة الطائرة فجمدت بمكانها و اغمضت عينيها بشدة , و عندما بدأت بالاقلاع لم تشعر بنفسها الا و هي تتمسك بذراع جواد و تشد عليها , كاد قلبها يهوي , و عندما استقرت الطائر محلقت فتحتت عينيها و رفعت رأسها , فألتقت عينيها بعينيه , رأت بهما جمود و برود قاتل , لا تعلم لما بتلك اللحظة شعرت بانها جرحت .

جواد : بتقدري تتركي ايدي , خلص الاقلاع , بدك ساعدت بفك الحزام و لا تعلمتي ؟؟

نتيجة طريقة كلامه و برودته الشديدة , ابعدت يديها بسرعة و زمت فمها باصرار و اجابت : لا ما في داعي تغلب حالك بدبر حالي .

اجاب جواد بينما كان يحل حزامه و يسترخى بجسده : حلو ..

ارادت ان تصرخ بوجهه و لكنها صمتت و حاولت ان تحل الحزام , اثارت بعض الفوضى و هي تتلوى لفكه لا تعلم لما استعصى معها هل لانها متوترة ام لانها غاضبه ...

المضيف : يا انسه , في مشكله معك بفك الحزام , بقدر ساعدك ؟؟

اسيل بعدما رفعت رأسها : ها .... امممممم , لا بس مو عارفه ليش ادي مو ثابتين

المضيف بابتسامه ساحر و باسلوب لطيف : و لا يهمك هلأ بساعدك و بعلمك كيف تفكي ...

جواد بعصبيه و صوت مرتفع قليلا : لو سمحت اولا مو أنسه , و ثانيا اتركها بتتعلم لحالها

المضيف : بس يا سيد نحن هون للخدمه

جواد : و انا مستغني عن خدمتك

المضيف : اذا الاعتراض علي بجيب زميلتي

جواد : انت ليش تكثر حكي , قلت لك ما بدي , انا حر ..

بلع المضيف ريقه و التفت نحو اسيل , التي كانت بحالة دهشة من جواد و اسلوبه : اسف يا انس..قصدي يا مدام كان بودي ساعدك لانه ركاب الدرجة الاولى دائما معاملتهم خاصة

ابتسمت له اسيل بمواساة : لا و لو مجرد سؤالك كان مساعده , اسفين على الازعاج

غادر المضيف على صوت التأفف من جواد .

التفتت اسيل لجواد : انا نفسي افهم انت شو مالك اليوم ؟؟ هو نكد لمجرد النكد ؟؟

لم يجبها جواد و اكتفى باغماض عينيه .

اسيل و قد وصلت حدود غضبها لدرجاته القصوى : جوووووووووواد , يعني بدك طنشني , طيب ليش ما خليته يساعدني

جواد التفت اليها و علامات الاستفزاز واضحة عليه : نعم , ما فهمت , انت عادي لو لمسك ؟؟

اسيل بعصبيه ايضا : و انت شايف في طريقه غير هيك ؟؟

جواد ببرود : اعتقد اني عرضت عليك و انت رفضت

اسيل : اااااااااااااااه عرضت علي , انت مو شايف كيف اسلوب حكيك ؟؟

جواد : و حاليا شو بدك ؟؟

اسيل : و لا شي سلامتك بدي ضل هيك لحتى تحن علي و تخلي المضيفه تساعدني .

ركز بعينيها : ما في داعي هاتي انا بفكه .

مال عليها كالسابق و فكه سريعا , كان منظر شعره مغري لدرجة ارادت ان تغرق يدها به و لكنها تماسكت .

جواد : جد زي ولاد صغار , كأنه فكه محتاج معجزه ..

لا تعلم لما للحظة شعرت بالاغراء للمسه , فهو و اسلوبه هذا لا يحتاج الا الى الصفع .

اسيل : شكرا من باب المجاملة و مو لانك بتستحقها

جواد مع ابتسامة جانبية , بعدما شعر انه استفزها جدا : لا و لو على شو , تعالي كل يوم .

اسيل : لا يسلمو , اذا مره و عملت فضيحة كيف لو كل يوم .

ابتسم ابتسامة كامله بعدما اسند رأسه و استرخى كالسابق .

اسيل : انا نفسي اعرف ليش انت بمليون موووود "مزاج" .

جواد بعدما زوى بين عينيه "عاقد الجبين" : اسألي حالك ...

اسيل : وين غلطت باني طلبت انه نتعامل بشكل رسمي , يعني كان قصدي بدل ما يصير بنا الجو مكهرب و متوتر , على الاقل نحفظ الحدود , اذا الرسمية عندك انه نتعامل بجفا و برود بسحب كلمتي يا سيدي ..

جواد بعدما اسند نفسه و التفت اليها : بتعرفي وين مشكلتك ؟؟

اسيل و هي تنظر بتركز لعينيه و خفقات قلبها تغير رتمها : وين ؟؟

جواد : انت مفكره كل العالم بمشي بكفيك , يعني بدك تضل بقوقعتك و متجنبه الاحتكاك فيهم , و بنفس الوقت بتستني انهم يحققوا امانيكي و ينفذوها من دون مقابل ...

اسيل و قد اصاب كلامه وتر حساس منها و جرحها : بس انا مو هيك ..

جواد : بالله جد ؟؟!! , اذا بتفكري انه الشمس بتلف الكواكب حولها من فراغ فانت غبيه , الشمس بجاذبيتها و عطائها استحقت ان الكواكب تحيطها ..

اسيل : انت شو قصدك ؟؟

جواد : انا بدي جواب لسؤال واحد , متى اخر مرة عبرت عن مشاعرك, او اقولك دخلت حد جديد بحياتك , او بمعنى ادق انتبهت باحوال يلي حوليك و مهتمين فيك و انت على اساس بتحبيهم ؟؟؟

اسيل : شووووو انا .. انا .. انت عن شو بتحكي ؟؟!! و شو هالاسئلة يلي بلا طعمه !! اه

جواد باستهزاء : ها .. انا بحكي لك متى , من لما فسخت خطبتك , و بتعرفي ليش , ما في داعي كمان تجاوبي انا بجاوبك , لانه خايفه تنجرحي مرة تانيه ..

اسيل : انت كيف بتسمح لحالك تدخل بحياتي ؟؟و شو دخلك اذا بحب يلي حولي او ما بحبهم او شو حتى بعمل بحياتي ؟؟

جواد : لانه ما الي دخل , فما تفرضي علي اسلوب تعاملي معك , انا حر , الك مني بس عاملك قدام الناس بالمسرحية يلي اتفقنا عليها , غير هيك ما في داعي اساسا عاملك ..

اسيل : يعني صارت القصة هيك ؟؟

جواد : اساسا ما في قصة اسيل , نحن زملاء عمل و خلي كل واحد ينام على جنب يلي بريحوا ..

اجابته اسيل , بعدما اسند نفسه للمقعد و ابتعد عنها : حلو و انا هاد الشي جدا بناسبني .

انتظرت منه اجابة و لكنها لم تجد , فادارت وجهها للنافذة , و بعد فترة انتبهت انها متمسكه بيدين المقعد بشدة فارختهما , لا تعلم لما هي حاليا بحالة استفزاز , و كأن جدران الطائرة تطبق عليها , ارادت الصراخ , ارادت ان تقف الارض عن الدوران , ارادت .. ارادت .. لا تعلم ما ارادت , و لكنها حاليا لا تشعر الا بالأختناق , لم تستيقظ من سرحانها الا على صوت المضيفة .

المضيفة : مسيو بدك شي ؟؟

جواد بعدما اسند نفسه : لو سمحت بس فنجان قهوة و اذا في حبوب لوجع رأس ؟؟

المضيفة مع ابتسامة : لا و لو مسيو اكيد بجيبلك , بس بدي اسألك ازا انت اكلت شي ؟؟

جواد مع ابتسامه : اه اكلت .

المضيفة و الابتسامة لم تفارق شفتيها : ازا ما اكلت فيّ بكرلك العشا , احنا اساسا كمان نص ساعة بنوزعه ؟؟

جواد : لا ما في داعي , انا جد اكلت .

ارادت اسيل ان تخنقها , لوت فمها بامتعاض , شعرت بأنها تستغل الوضع مع جواد لتطيل الحديث .

المضيفة : اوك ازا عن ازنك كمان خمس دئايئ بكون طلبك موجود .

ادارت وجهها اسيل و تمتت بينها و بين نفسها .

جواد و هو عاقد حاجبيه : بتحكي شي ؟؟

اجابة داخلها " اها بس كنت بحكي معك و بصوت عالي ما سمعت بس لما بعيد وراها و بعلق اسمعت اسم الله " : لا و لا شي .




بدي اعرف توقعاتكم لسبب سوء مزاج جواد ؟؟ و ابتعاده و تجنبه المفاجئ لاسيل ؟؟ و هل يأس منها ؟؟


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:37 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اول شي اسفه على التأخير
بتمنى الفصل يعحبكم
و هيك بنكون ختمنا 20 فصل من الرواية
بتمنى تعطوني رأيكم و انطبعاتكم عن الرواية


الفصل العشرون

وضع يديه على صدغيه بعدما اغمض عينيه , ما يزيد الام رأسه و توتره كلمتها , التي تتردد في رأسه , لا يعلم لمن قالتها , و لكنه ان اخطاء بأصوات النساء جميعا , لا يخطئ بصوتها , فكل ما يخصها لديه مهم و مهم جدا , حاول ان يحرك رأسه قليلا لتخرج من تفكيره و لكنه حفرت بدماغه , لقد كان يعلم ان اهميته لديها ليست بذلك الحجم و لكن ان تستهتر به و تعرضه على غيرها , هل فعلا هي لن تراه ابدا , لما قلبه تعلق بها , لما شغف بها هي بذات , فليست تلك الفتاة الاولى و لا يعتقد ان تكون الاخيرة التي تصرح بحبها او اهتمامها به , سواء بشكل مباشر او غير مباشر , و ليس هو اول رجل و لا اخر رجل تعرض عليه الفتيات انفسهن , و لكنه لم يعتقد و لم يظن , ربما بسبب غروره الرجولي و ثقته بنفسه , ان تستهتر به الفتاة الوحيدة التي لفتت نظره .

بدأ يستعيد اجزاء من حوارهما , فقد سمع فتاة تسألها اذا هي تهتم به او لا , و سمع تلك الفتاة تتبجح بحبه لها , و سمع اسيل و هي تستهتر به , و لم تهتم ان كان يحب فتاة ما او على علاقة معها , بل كانت تتكلم و كأنها تتحدث عن شاب غريب لا يمت لها بصلة , حتى لم تستفسر منها عن علاقتهما التي ادعتها تلك الفتاة , و لم تبدو منزعجة منه او حتى عاتبته , يبدو و كأنه ..

قطع شريط افكاره صوتها : جواد فيك شي ؟؟؟

بعدما اسند رأسه و انزل يديه : لا ما في شي , مجرد صداع و هسا باخد حبوب لوجع الراس

اسيل : يعني بس هيك ؟؟

جواد : اه بس هيك , شو بده يكون يعني ؟؟

تنهدت اسيل بعدما شعرت انه لا يريد الحديث معها , و قررت تجاهله الى نهاية الرحلة .

ضمت فمها و عقدت حاجبيها , و الفكرة الدائرة بداخلها " كيف يمكن ان اتجاهله و انا جالسه بجانبه , و تركيزي كله معه , اقل حركه يفعلها كل حواسي تلتقطها , لم يمتلك هذا التأثير علي اااااااااااااااااف .." .

رفعت نظرها قليلا , فالتقت نظرتها بالمضيفة التي كان تركيزها مصوب نحوهما , لا تعلم لما لن تحتمل كلامها و دلعها مع جواد , فقررت بسرعة و قبل ان تصلهما ان تذهب الى الحمام , وقفت بصورة مفاجأة , استغربها جواد الذي كان مغلق عينيه , و قد فتحهما على اثر وقفها المفاجئ.

جواد باستغراب : على وين ؟؟

اسيل : بدي روح على التوليت

قاتلتها و هي تمشي سريعا مبتعدة عنه , استغرب طريقتها و اسلوبها و لكنه لم يدقق كثير , التفت بوجهه فوجد المضيفة , التي اعطته الدواء الذي طلبه , و سألته ان كان يريد تناول العشاء , و لكنه رفض تناوله ..


*********************


تنهدت بتعب بعدما اسندت نفسها لباب المرحاض , اغلقت عينيها ثم فتحتهم , استجمعت شتات نفسها و التفت للمرأة المعلقة في ذلك المرحاض الضيق , وقفت امامه و تأملت نفسها .

لا تعلم لما تشعر بالاختناق و لا تكاد تأخذ النفس و تخرجه , بل ان هذه العميلة البسيطة ترهقها , استندت بيديها على حواف المغسلة و تابعت تأمل نفسها .

بدأت اسيل بمخاطبة نفسها بشكل صامت " لما جواد يعاملها هكذا ااااااااااااااااف , و الحرباء تلك تتودد اليه و تتقرب منه , آلا تراها بجانبه ؟؟!! , اااااااااااف و انا ما الذي يشغل بالي به او بها , فليفعل ما شاء , ااااااااااااااااف يا ااااااااااااااالله "

اسندت يديها و بدأت بفك حجابها الابيض الذي ترتديه , غسلت وجهها ,من ثم اعادت ترتيب حجابها و نفسها , القت نظرة على السترة "الجكت" الكتان السوداء و شدتها قليلا لترتبها , ثم نظرة الى تنورتها المكملة للطقم , عندما ارتدته اعجبتها التطريز التي تحف التنورة و سترتها " جكتها " من الحواف , بل ما شغفت به حقا , تطريز الوردات الثلاثة على صدر السترة من الجانب الايمن و اسفل التنورة من الجانب الايسر , و ما زاد تألقها و جاذبيته انه طرز بالون الابيض .

استعادت انتعاشها و قليلا من ثقتها , فتحت باب المرحاض و خرجت , رفعت نظرها فاصطدم بنظرة المضيف الذي تشاجر معه جواد .

المضيف مع ابتسامة : بخدمك بشي مدام ؟؟

اسيل بابتسامه : لأ يسلمو ..

ارادت ان تذهب لكنها توقفت عندما سمعته ينادي .

المضيف : لو سمحتي ؟؟

التفت اليه , و اجابت : نعم ..

المضيف مع نفس الابتسامة : الشب يلي كان بجبنك زوجك ما ؟؟

اسيل باستغراب و تردد : اه , ليش بتسأل ؟؟

المضيف مع ضحكة بسيطة : باين انه بحبك كثير

اسيل باستغراب اشد : ااااااااااااااااايش ؟؟

المضيف و هو يضحك من رد فعلها : غريبة ما بتعرفي ؟؟

اسيل : انت عن شو بتحكي ؟؟

المضيف : عم بحكي انه هو غار عليك مني

اسيل مع بسمة لجهل المضيف بظروفها و تبريراته التي اختلقها : اااااااااااه .. هههه هيك قولتك ؟؟

المضيف : اه هيك أولتي , الله يحفظكم لبعض

اسيل : تسلم

المضيف : طلبت العشا ؟؟

اسيل : اااااااام لأ

المضيف : هم عم بوزعوا حاليا

اسيل : ييييييي راح علي

المضيف مع بسمة لبرأتها و جمال ابتسامتها الذي يفتن : لا و لا يهمك , انت شو بدك و انا بجيبلك ؟؟

اسيل مع بسمه : و الله ؟؟؟

المضيف :و الله , اه شو بدك ؟

بعدما طلبت منه ما تريد مما عرضه عليها من انواع الطعام المتوفرة .

اسيل : جد يسلمو غلبتك

المضيف : لا غلبه و لا شي , بس ترتاحي بمقعدك بجيبلك اكلك .

اسيل : اوك

التفت ذاهبة الى معقدها و نظرة المضيف تلاحقها , و ما كان يدور بفكره انه لا يلوم جواد على حبه لها , فبرأتها و سحرها و جمال وجهها و تصرفاتها تجذب الرجال .


*********************

بينما اميرتنا عائدة الى مقعدها , رأت المضيفة تنحني على جواد بشكل مستفز .

>>مستفز لمن .. لا نعلم .. المهم انه مستفز ...

قررت و بسرعة ان تريح قليلا قلبها , الذي يجيش حقدا على المضيفة , فبينما المضيفة متجهة نحوها , اخذت نفسا و استعدت , و ما ان وصلت اليها , حتى خبطت كتفها بشكل متعمد , و ادى ذلك الى اهتزاز ما تحمله بيدها , و سكب بعض العصير على رأس احدى الركاب , التي ثارت و بدأت تكيل السباب على المضيفة , انسحبت اسيل سريعا و هي تكتم ضحكتها , و لم يلاحظها احد و لله الحمد , لا تعلم لما تشعر بأنها تطير من الفرحة .

و ما ان وصلت حتى افاقها من موجة نصرها و راحتها صوت جواد .

جواد باستغراب : شو صار هناك ؟؟!!

اسيل بداخلها " اه مهتم كثير بحبيبة القلب " : شو بعرفني حيا الله المضيفة و هي ماشية كبة شي على راس المره هديك

جواد : و ليش هيك بتحكي ؟؟

اسيل : و الله شوف حالك كيف بتحكي معي ..

جواد : لا حول و لا قوة الا بالله ... انا بحكي معك بنفتره ؟؟

اسيل : لا البرود احسن ؟؟

جواد : على الاقل ما بقلل من احترامك بالبرود

اسيل : يووووووووه خلص ما قصدي

جواد بنغمه هادئة و لكن تحمل التهديد : اسيــــــــــــــــــــــ ل

اسيل مع تنهيده : اسفه

جواد : ما في مشكلة

عاد الى استناده و لكن التفت اليها بوجهه و اكمل حديثه .

جواد : انت جوعانه ؟؟

اسيل : اه و الله , لأنه على الاكل كان منسم بدني , و ما كلت شي .

جواد بامل مفاجئ : بالله و ليش منسم بدنك ؟؟

اسيل : يا اخي طابخين منسف و انا ما بحبه .

لا اعرف ماذا اصف لكم شعوره , هل يغضب لأنها تأثرت لطبخ اكثر من ما تأثرت بسببه , ام يغضب لكلمة "اخي" التي سبقت كلامها , فعلا شي يحير , فلم يجد لتعبير عنها جميعا ألا بسمة قهر رسمت على شفاهه .

جواد : خلص هسا بخلي ..

و لم ينهي كلامه ألا و صوت المضيف السابق يقاطعه .

المضيف : مدام هاد الاكل يلي وصتني عليه , بتمنى يعجبك .

جواد التفت اليه سريعا ثم اليها بحركة ذهول و عدم استيعاب .

جواد : انت وصيت على اكل

اسيل ببسمة موجهه للمضيف : يسلمو غلبتك

ثم التفت الى جواد : اه مو حكت لك جوعانة .

جواد : و روحتي لهاد " و هو يشير اليه " و وصتي على اكل ؟؟

التقت نظرتها بنظرة المضيف , رأته يرفع حاجبه و كأنه يقول لها " هل رأيت يغار عليك " , فردت عليه بابتسامة فاكهية , فحركات هذا المضيف اضحكتها .

اسيل : كتر خيره هو يلي حكى لي عن العشا .

عندما رأى جواد التواصل بينهما شعر بالغضب , و بتلقائية بدأت رجله بالاهتزاز صعودا و نزولا, شد على قبضة يده و عض على شفته , و من ثم حاول ان يأخذ نفس و يخرجه .

بعدما ابتعد المضيف التفت اسيل الى جواد و هي تأكل قطعة من الدجاج المحمر .

اسيل : تاكل ؟؟

كل ما فعله انه التفت اليها و سرح فيها , عندما رأته هكذا احتارت به , لم تعلم لما هو حاقد عليها لهذه الدرجة , حركت اكتافها صعودا و نزولا و اكملت اكلها .

اسيل بعدما اكلت قطعة خبز : جواد ليش صافني في ؟

بقي على سرحانه , ثم فتح فمه قليلا و حرك الاسفل الى جنب و تنهد .

اسيل : هههههههههه شكلك هيك حلو .

كل ما جال بخاطره لجواد انه لو تعلمت اساليب استفزاز و دربت عليها طوال عمرها لما اتقنتها بهذا الشكل , كيف تستهتر بمشاعره و كل حواسه ببساطه و لا تشعر حتى بأنها فعلت شيئا او انها متعمده ذلك الشيء..

ما قطع تفكيره شيء وضع بفمه فاطبق عليه بتلقائية , ثم استفاق و حدق بها بعدما توقف عن مضغها و بلعها .

جواد : انت شو عملت ؟؟

لم يعلم هل عنى بسؤاله لقمة الطعام , ام حديثها مع المضيف , الذي لم يعلم عنه شيء .

اسيل لم تدرك ألا غايته الاخيرة , لذلك اجابت : شفتك صافن طعمتك , عاي تدريب ...

جواد و هو ما زال سارح بها , و بصوت ممطوط : تـــــــــــــــدريــــــ ـــــــب , مممممممم

اسيل بأبتسامة : اه تدريب ..

جواد : يعني بدك نرجع لأوقات التدريب ؟؟

اسيل و قد انتهزتها فرصة لتعيد المياه لمجاريها , فهي لا تريد ان يتجاهلها مرة اخرى جواد , فمجرد حديثه معها يمتعها .

اسيل : ااااااااااه بحس اني ما رح اتقن الدور اذا ما دربتني و ساعدتني

جواد : متأكدة ؟؟

اسيل و هي تهز رأسها : اه متأكدة

جواد : حلو , اولا شو ما بحكي لازم تنفذي

اسيل : امممممممممممم , اوك عادي , اساسا لازم الست تطيع زوجها

قالتها مع ابتسامها و كأنها حققت نصر , بل هي مستمتعة بلقب "زوجته" .

جواد مع ابتسامة ذات مغزى : اوك حلو , اول شي ما تحكي مع هاد المضيف حتى لو سألك ما تجاوبي

اسيل و هي مستغربه : و ليش ؟؟؟

جواد بتحذير من غير ليش .

اسيل : و انت كمان ...

جواد باستغراب : و انا كمان شو ؟؟

اسيل بتصميم : ما تحكي مع المضيفة .

جواد و هو يرفع حاجبه : و ليش ؟؟

اسيل : متلك من غير ليش

جواد و هو يمسك خديها بيده و يهزه قليلا مثل الفتاة الصغيره : لا يا حلوه , انا رجل و انت بنت ..

اسيل و هي تبعد يده بيدها , ثم تضعها على خصرها و هي تصغر عينيها : بالله شـــــــــــو !!!!

لا يعلم جواد لم تصرفها اجتر منه بسمة : و الله

اسيل : لا هاد مو موجود بالإسلام

جواد : اه بس صوت المرأة عوره , و الرجال قوامون على النساء

اسيل : و هي مش من النساء ؟؟

جواد : و الله بما انها حاليا بوظيفتها مضطرة تحكي مع الكل .

اسيل : و انت مو مضطر تجاوبها ...

جواد : لا برد , بس ما بخل بالادب , و بعدين انت وافقتي على شروطي و ما شرطت .

اسيل : هاد استغلال , طيب , حكي لي ليش ما ارد على المضيف اه ؟؟

جواد : لأنه اولا انا موجود , اطلبي مني شو ما بدك , و ثانيا مو انت بدك تتدربي , طيب المرأة المحبة تفقد استقلاليتها عندما يكون زوجها بجانبها او بالاصح تستغني عنها , لهيك بدها يعملها كل شي , لأنه كل شي منه غير و بتشعر معه بالأمان ..

ركز بحديثه على اخر عبارة له ...

اعجبها منظوره للزواج لا بل استشفت منه الكثير من الحقيقة بحكم تجربتها بالحياة .

اسيل : و الشب عادي ؟؟! ليش ما يتأثر انه حبيبته جنبه ؟؟

جواد : لا مو عادي بس طريقة تعبيره غير

اسيل : كيف يعني ؟؟

جواد : يعني لو حتى المرأة حكت معه او عبرته , ما بشوف منها غير انه سيدة و بحترمها , و لا يراها بمنظور المحب , فوحدها زوجته او حبيبته استحلت هاد المكان , و غير هيك بكون بس مناه ما تشوف منه ألا كل شي حلو , و تعتمد عليه و تشعره انه هو الاول و الاخير , و لو لبن العصفور بقدر يجيبه ما بقصر , و طبعا كل شب و امكانياته , و على الفكره يلي حكته ما خصت فيه بس المتزوجين , يعني الرجل يلي بحب امه او اخته هيك بكون شعوره معهم بس الفرق انه لكل منهن خصوصيات معه يلي بتختلف من وحده لتانيه , و كمان المرأة اذا حبت ابوها او اخوها و زوجها بتعتمد عليه , و بكون سندها و بتفتخر فيه , و بتخلي لسان حالها , يعني الرجال قوامون على النساء .

اسيل : احم , ممممممم وجهة نظر .

جواد : هههههههههههههههههه

سحرت اسيل بضحكته فنغمتها جدا جميله , و لأول مرة لاحظت ذلك .

اسيل : ليش بتضحك ؟؟

جواد : حسستني انك مغلوبة على امرك .

ابتسمت اسيل : بتعرف جواد , انا كثير بحب احكي معك و أناقشك , اساسا انا ما بتذكر حالي كنت بنقاش طرف و اكون فيه مستمعه بس الا معك .

عمت الفرحة صدر جواد , فكلامها كان كفيل بتغير مزاجه , و تشجيعه للمحاولة معها مرة اخرى .

جواد : مممممممممم هاد شي بفرحني .

اسيل : يعني رح نرجع ندرب ؟؟

استغرب جواد منها , و من اصرارها على التدريب و لكنه استغل الفرصة ليتقرب منها , و يحاول مرة اخرى .

جواد : اتفقنا .

مد يده للمصافحة فقابلتها يدها .


اتمنى ان ارى تفاعلا مع روايتي


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/للكاتبه, أمنى, الورد, حضنك, رياحين, صدفه, وعنادك, قلبي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.