شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   وفي القلب أمنية (1) .. سلسلة ثلاثية الجسر *مكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t468993.html)

أمل بركات 03-04-20 09:38 PM

وفي القلب أمنية (1) .. سلسلة ثلاثية الجسر *مكتملة *
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"وفي القلب أمنية"



https://f.top4top.io/p_15549qyh50.jpeg
....................

عطر الله مسائكم بكل خير
وددت إعادة نشر الجسر الأول على هيئة فصول هنا بالمنتدى
............

ثلاثية الجسر عبارة عن ثلاثة روايات منفصلة، لكل منها قصة حبكة ونهاية مكتملة، وهذا الجسر هو جزئها الأول...
..........
أسميتها بالجسر لأنها ستقرب بين القلوب من خلال جسر الحب الذي بنيته خصيصًا لكل من ضاعت هويّة قلبه مع قسوة الأيام وظنّ أنه سيعيش للأبد في التيه , لكن معي ستعلم أنك كنت مخطئًا لأن القلوب تتقلب بين يدي الرحمن .
قد تكون خدشت الحياة بقسوتها قلبك لكنك ستتعافى وستتمكن من المواصلة لتستقر على الجسر المؤدي لسعادتك لتصل منه إلى من تحب و تتشبث بقلبه و لسان حالك يصك عهدًا بعدم الفراق حتى وإن تفرقت الأجساد فالروح لا تفنى .

.............................................
الرواية، القصائد و الغلاف بقلم: أمل بركات
مراجعة لغوية: فاطمة محمد، آية شمس
......................................


قد تظنينه عنيدًا، لكنك مخطئة!
فالعند سياج أحاط به هشاشة طبعتها الأيام على روحه....

مع خالص مودتي....
أمل بركات












الإهداء
..................
إليكَ أنت آدم!




المقدمة
بنيتُ على قلبى جسرًا يمر بين حناياك
لعل روحي تتسلل لتبحث عنّي هناك
أنا تلك الأمنية التي دومًا تهواك
أنا الكون برمته حين تزدان دنياك
فيهديك قلبا بِكرًا سكناه يداك
على أمل أن تأويه تحت سماك
ليسمع لحن أشواقٍ تغنت به شفتاك
لم أعهد الحب قبلك, فهلا جدت بهواك ؟
ألا ياسيدى تشعر بقلبٍ يهفو لرؤياك ؟
أما آن أن تلحظ حبًا يسري بدماك ؟
قلبًا ينبض اسمك به الرب حباك ؟
ألا تخشى رحيل فؤاد بات يحلم بلقياك ؟
وإن رحل ..... فلن تلقاه أبدًا عيناك
فلن أمضي في دربٍ لم تطأه قدماك
ومهما كنت كريمة لن أطيق استنزاف
يبعثر من كرامتي و يكسرني بجفاك
.............
سيتم تنزيل الفصل بداية من الغد، الساعة الثامنة مساء ان شاءالله، ليكون هو موعد تنزيل الفصول السبت والأربعاء الثامنة مساء

روابط الفصول

المقدمة .... اعلاه
الفصل الأول .... بالأسفل

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع والخامس متتابعان
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن والتاسع

الفصلين 10 و 11

الفصلين 12 و 13
الفصلين 14 و 15
الفصلين 16 و 17
الفصلين 18 و 19
الفصلين 20 و 21
الفصلين 22 و 23
الفصلين 24 و 25
الفصلين 26 و 27
الفصل 28، 29 نفس الصفحة
الخاتمة

أمل بركات 03-04-20 09:46 PM

حازلت ارفع الغلاف، مترفعش للأسف

قصص من وحي الاعضاء 04-04-20 01:41 AM

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء

أمل بركات 04-04-20 08:59 PM

الفصل الأول
( العودة للأوراق)
...........................

قد يكون المرض النفسي أعظم وأشد خطورة من نظيره العضوي ومع ذلك لا سبيل للذهاب لطبيب يهتم, هل نفقد الأمل في الشفاء حينها؟ أم نصنع طبيبنا الخاص من خلال قلم وعدة أوراق ؟
.....................
في الواحد والعشرين من شهر يوليو القادم سأتمم ثلاث سنوات لمكوثي في ذلك القفص الذهبي المزعوم وقد انتصف بي العقد الثالث ....
منّ الله عليّ بأجمل ريم, لم تكمل عامها الثاني بعد, هي أجمل ما تراه عيني في هذا الكون وأعذب ما تحياه روحي، فلولاها لما تناسيت ما يضيرني...
ولكن خلال فترة زواجي وددت زيارة الطبيب النفسي , نعم وبكل صراحة, أنا أحتاجه وبشدة
لايُشترط التجول في الشوارع بجنون لأضمن ارتياد العيادة النفسية , ولكن ثقافة مجتمعنا للأسف هي من صورت لنا ذلك , وكأن الذي يود الذهاب للعيادة النفسية سيلحق العار بنفسه وذويه
وسيأخذ لقب المجنون...
أصعب شيء في الدنيا أن يتألم المرء نفسيًا ويسيطر عليه الهم والحزن
ولا سيما إن كان السبب متعلقًا بالقلب والهوى ...
لقد أصبحت دائمة البكاء وقلّ وزني, حتى شعري أخذ في التساقط وصارت لي فراغات في غرّتي لم تكن عندي من قبل , لا أعرف إن كان السبب سوء أحوالى النفسية , أم مسؤلية طفلتي التي أكاد أحملها وحدي؟
أنا تلك الضعيفة التي أحبت شخصًا يرى أنه في عالم ليس به سواه ...
بل أنا المغيبة لأنني لم أرّ الطريق الذي لابد أن أتبعه وخدعتني عيناه التي أذوب عشقا في ليلهما.

كتبت آخر عبارة رغمًا عنها وكأن القلم تحرك وحده لينقش تلك الكلمات ...
صاحت : ماهذا الذي كتبته؟
شخبطت على الجملة بعصبية وهي تردد: و مالذي أخذته منهما لأظل رهن عشقهما؟ أنا مغفلة .
ظننت صمته الدائم في فترة الخطبة بسبب التزامه لأنني غريبة عنه
أو ربما لأن الزواج كان تقليديًا, أو كما يسمونه زواج "صالونات"
والأكثر غرابة هو قصر فترة الخطبة, الفترة التي لابد أن يتعرف كل طرف على الآخر عن كَثَب وبدون تزييف , ولكن ستبقى هذه الفترة تلك الفترة الرومانسية هي فترة الكذب الكبرى بين كل زوجين .
لم أكن أعلم بذلك حتى وقعت في الفخ نفسه...
لقد عاشرت شخصًا في مرحلتين , مرحلة الخطبة ومرحلة الرباط المقدس..
خلال تلك المرحلتين لاحظت فروقًا شتّى , ربما أنا حساسة بشكل مفرط
أو ربما لا أملك حدسًا قويًا للحكم على الأشخاص , لكن ماذا عساي أن أفعل؟
ولا سيّما أنني خجولة ولم أكون علاقات اجتماعية تمدني بالخبرة اللازمة ..
فقد أحكم والداي غلق الباب عليّ وأخي لخوفهما الزائد علينا
جدير بالذكر أيضا حسن ظني بالناس الذي يضع غشاوة على عينيّ
ولا يمكّنني من رؤية حقيقة من أمامي , ياله من عيب...
لقد حرصا أبواي على تنشئتي أنا و أخي تنشئة سويّة صحيحة بفضل الله...
كثير من الآباء يربون أبنائهم للوصول إلي مناصب مرموقة لكنهم نسوا أهم شيء وأعظم مطلب وهو بناء إنسان سوي نقي... لا أعلم هل الأهل فقط المسؤل الرئيسي عن ذلك أم ثقافة المجتمع؟ ثقافة المجتمع الذكوري التي جعلت كلمة رجل ميزة لصاحبها والعكس صحيح للمرأة ...
وياترى لم لم أعلم تلك الثقافة قبل زواجي؟ هل لجهلٍ بي؟ أم لأنني كنت الأميرة
المتّوجة في بيت أبي والمستشارة لأي قضية تعتري الأسرة باعتباري الابنة الكبرى؟ هل مكانتي في أسرتي أمر مبالغ فيه؟ أم هي مكانة طبيعية ؟ أم أنني حساسة للدرجة التي أثقلت كاهلي وأتعبتني من التفكير ؟؟ سألت نفسي كثيرًا , لأنني أعتقد أن كل ذلك سبب معاناتي .
استفاقت من تلك الفضفضة الحارة مع مفكرتها التي عادت لتدوين ما يعتريها بها مؤخرًا كما كانت تفعل أيام دراستها الجامعية بعد انقطاع دام لثلاث سنوات، على جرس الجوال , إنها سحر صديقتها الحميمة التي لطالما استأنست برفقتها منذ ارتياد الجامعة وحتى زواج كل منهما لم يفرقهما الزواج والإنجاب بل زاد ارتباطهما ببعض لتبادل الخبرات الحياتية و استعادة الذكريات الجميلة حتى الفترة التي تقضيها سحر رفقة زوجها فى الكويت تتواصلان عبر الإنترنت رغم أنه لم يكن كاللقاء وجه لوجه لكنه يروي الاشتياق حتى وإن كان بالنذر اليسير .
حدثت نفسها حينما رأت اسم سحر قائلة : وجود صديقتي فى حياتي نعمة أسأل الله أن يديمها ولا يحرمني إيّاها... كيف حالك, توأمتي ؟
ابتسمت سحر و كأنها رأت وجه صديقتها من خلف الشاشة أم أن نبرة صوت أمنية كشفت عن قسماتها ؟ فردت : بخير يا نور عيني , سنتقابل غدًا إن شاء الله ولكن بالنادي لذلك هاتفتك..
ـ ولماذا لايكون عند والدتي أو حتى والدتك ؟؟
قالت سحر وهي تتذكر طفلها النائم : وددت أن يتنزه محمد كما أن ريم ستسعد بذلك..
تذكرت أمنية تلك النائمة في فراشها , قالت : معك حق , لها فترة طويلة لم تتنزه ...
- إذن , سنتقابل الساعة الخامسة مساءً بإذن الله...
- بإذن الله يا عزيزتي, فأنا أحتاج للخروج أكثر منهما ..
شعرت سحر بذبذبات حزينة تتخلل صوت رفيقتها فقالت : كلما حادثتك , يزداد قلقى عليكِ , ماذا ألمّ بكِ ؟؟
-لاشيء حبيبتي , ربما مسؤلية ريم أتعبتني قليلا ..
لم تود الضغط عليها , فتابعت : يالها من مسؤلية كبيرة , فمهمة الأم هي أصعب المهمات على الإطلاق
ــ نعم , نعم...لكنها تستحق حفظهما الله ورزقنا برهما ..
قالت سحر وهي تحاول تدليل أمنية : آمين , وحفظكِ يا أُمنيتي الجميلة .
تتابعت ضحكات أمنية حتى ضحكت سحر ثم صمتتا ...
تعجبت سحر من كل ذلك الضحك , حتى أنها ظنت صديقتها تتابع شيء ما على التلفاز أثناء المكالمة
جعلها تضحك هكذا فقالت لها: أضحكيني معك يا أُمنية ..
شعرت أمنية بالندم لفعلتها , لم يكن هناك شيء يستدعي الضحك , فقالت: أعتذر منك يا سحر , أنا أضحك على ذلك الدلال الذي أحصل عليه بمناداتك لي أمنيتي الجميلة , و نور عيني لكم أحب ذلك , أنا محظوظة لكونك بجانبي , ثم تابعت متسائلة :من سينعتني بكل ذلك الدلال غيرك أنتِ يارفيقتي ؟
شعرت سحر بالألم الذي تسلل لها من كلمات أمنية فقالت : إذا, أنتِ لست بخير.
حاولت أمنية التملص من أي تحقيق , فسألتها متصنعة اللامبالاة : لماذا تقولين ذلك؟؟
ــ امممم, لن يجدي الهاتف نفعا, مقابلتنا ستكون الدواء وسط الخضرة والزهور وبرفقة طفلينا ولاتنسى تناول المثلجات والشوكلاتة وبعدها فنجان القهوة , أراك يوم الجمعة يا حبيبتي...
كانت لكلمات سحر وقعًا طيبًا على نفس أمنية , تناثرت على أثرها طاقة التفاؤل إلى نفسها فقالت مبتسمة : بإذن الله غاليتي , في رعاية الله وأمنه ...
حدثت نفسها قائلة : أشتاق للجمعة القادمة من الآن , مكالمتها مدتني بالطاقة الإيجابية اللازمة لأكمل باقي يومي بسلام ..
أغلقت الهاتف وعادت إلى مفكرتها , قبل النزول لحماتها برفقة صغيرتها التي مازالت نائمة فلا زال الوقت مبكرًا..
فقد اعتبرت تلك المفكرة طبيبها النفسي الذي تحكي له بمكنونات قلبها ، استأنفت كتابتها فى السنة النهائية من الجامعة حتى تجاوزت الكتابة منتصفها بعدة ورقات ، نسيتها داخل درج المكتب حتى باتت جزءًا منه ، وهاهي عادت لها منذ أيام حينما تذكرت اقتراب موعد ذكرى زواجها الثالثة ، نادتها المفكرة عندما كانت تنظف المكتب فقررت تدوين ما تشعر به كما كانت تفعل من قبل ....
أخذت تقلب الصفحات بأصابعها حتى استقرت على هذه..
أعرفكم عليّ , أنا أُمنية لست اسمًا فقط بل لطالما كنت أُمنية أُمي وأبي ابنتهما الكبرى التي حظيت باهتمام بالغ ويصغرني أخي الوحيد مازن الذي تفرق بيني وبينه خمس سنوات ورغم ذلك أتعلم منه فن التعامل الراقي وخاصة أنه يتميز باللباقة وخفة الظل فيحبه كل من يتحدث معه ، لا أعلم كيف تعلم كل ذلك رغم أننا تربينا سويا لكننا مختلفين لكل منا منهجه بالحياة ربما اكتسب كل منا مايناسبه من المجتمع الذي لم يسعنا رؤيته عن كَثَب ... ها أنا بالسنة النهائية في الجامعة بكلية الهندسة ....
تلك الفتاة الجميلة بشهادة من حولي ومتفوقة في دراستي فبالرغم من صعوبة دراستي إلا أنني لم أتوان في الاهتمام بنفسي ومظهري ولاسيّما أنني ترعرعت في كنف أسرة ميسورة الحال تقريبًا وأنا بمثابة طفلتهم المدللة ..
لن أقول أنني الحلم المُنتظر لأي شاب , لكنني تلك الفتاة الحالمة التي تسعى لتطوير ذاتها بالقراءة والثقافة اللازمة لخوض أي تجربة بأعلى نسب نجاح ممكنة ... ساعدني في ذلك مكتبة أبي العظيمة التي تحوي القديم والمعاصر من الكتب .... لطالما اعتبرت الزواج أعظم تجربة محاطة بأسس مقدسة لتعمير الكون حاولت الاجتهاد في الدراسة قدر المستطاع كي أكون عند حسن ظن نفسي بي وقبل ذلك أبي وأمي من وازنا بين الحب والحياة الكريمة ...
زفرت بضيق وهي تقرأ وتمتمت قائلة : هه ، وماذا أصبحت الآن ؟
عادت لسطورها
..................................................
تختلف روعة الصباح باختلاف ما يلاقيه كل منا حالما يستيقظ , لكن ماذا عمّن رهن صباحه برؤية من يحب ؟ وكأنه بذلك يستمد الطاقة من الخفقات التي يهتف بها قلبه باسم محبوبه ...
بمجرد انتهائها من مهاتفة صديقتها , اتجهت للمرآة تعدل هندامها وتضع مساحيقها بعناية حتى أصبحت راضية عن هيئتها التي تضج أنوثة , عادت للهاتف مسحت عليه لتهاتف زوجها بمكالمة فيديو , الذي ما إن رآها حتى أطلق صفيرًا ثم أرسل لها قبلاته عبر دائرة الكاميرا
ظننتك ستوقظيني يا سحر , لكنك تأخرتِ اليوم .... قالها وهو ينظر لنفسه عبر المرآة ليتأكد من تناسق هندامه قبل الذهاب لعمله..
غضنت جبينها وهي تبتسم لتقول : أنا آسفة .. حبيبي , كنت أتحدث مع صديقتي .
ــ لا عليكِ حبيبتي ، لو لم أكن متقيدًا بالعمل لواصلت الحديث معك طوال اليوم...
ــ أحبك , حسن
لم تطل ثرثرتهما فقد كان على عجالة من أمره من أجل الذهاب لعمله... أغلقت هاتفها وعقلها شارد بحبيبها , تحاول نفض أي أفكار سلبية تعترض نبضاتها, جال بفكرها أعراض مفاجئة تقتحم حياة والدتها لا تعلم كنهها .. هل أصابها مكروه ؟ انقبض قلبها لمجرد التخيل , وتشعر بالخوف من اللجوء لطبيب حتى لا يتضاعف ألمها إن علمت أن هناك شيء أصابها ...
تذكرت صوت أمنية , فشعرت بالحزن عليها , فقد بدت كوردة انطفأ بريقها... لكنها لا زالت على عهدها بها ولن تتركها حتى تتخلص من كل ما آلمها لتسترجع بريقها من جديد...
قامت بترتيب المنزل قبل أن يستيقظ صغيرها , لتستعد بعد إفاقته للذهاب لوالدتها لمشاركتها الإفطار ومجالستها طوال اليوم كما تفعل في المعتاد خلال تواجدها بمصر ...
.................................................
للذكريات طعم مختلف , متعة أثيرة تتوهج النفس على إثرها لا سيّما إن كانت مميزة , لكن كيف سيكون الحال إن تم تدوينها بين دفتي مفكرة ؟
استقامت متجهة نحو غرفة ريم حيث كانت واقفة على أطراف أصابعها مستندة على حافة السرير تحاول الوصول إلى تلك الأجراس المتدلية من أعلاه ربما تصدر أصواتًا فتأتي أمها ، وها قد نجحت بالفعل...
دلفت أمنية إلى الغرفة و هتفت قائلة : صباح الخير يا ريمي .
هللت ريم لدى رؤيتها أمها التي حملتها وانطلقت بها إلى دورة المياه لغسل وجهها وتغيير حفاضتها. ..
عندما خرجت من دورة المياه نظرت إلى الساعة فوجدتها تجاوزت الثامنة بنصف الساعة ، حمدت الله أن وقت الإفطار لم يفتها وإلا سمعت ما تكره من حماتها، نظرت لريم قائلة : سأكمل فقط ما كنت أقرأ و أعدك بألا أتأخر ، هرعت إلى المكتب ثم جلست على كرسيه وعلى حجرها ريم، و فتحت المفكرة حيث كان القلم...
لقد تربيت بين أحضان أسرة غالية , لكنها لاتلقي لاجتماعيات الحياة بالاً للأسف , أخشى أنني أعاني الانطوائية , رغم كم الثقافة التي حصل عليها والداي إلا أنهما يعشقان العزلة والبعد عن الناس , فكل منهما ينتمي لعائلة عريقة لكن لايجتمعان في مناسباتها كثيرًا ..
حتى أنا و أخي مازن كنا كالفاكهة النادرة التي يبحث عنها أي فرد من أفراد العائلة عند أي تجمع أو مناسبة بل إنني كنت أفضل البقاء في المنزل عن الذهاب لمثل تلك المناسبات في بعض الأحيان .
مازن كان عكسي تماما , لطالما أحب الاجتماع بالناس رغم حداثة سنه , دائما يبهرني بأسلوبه الرائع ولطفه الزائد مع كل الناس وبالأخص فتيات العائلة , وكان ينتقد أمي وأبي على العزلة التي فرضاها علينا
كانت حجة أبي و أمي للرد على أخي : نحن أدرى بمصلحتك , ونعلم الأفضل لك ولأختك , فمشاكل الاجتماعيات لاحصر لها وقسوة الحياة فرضت علينا ذلك ...
كل تلك الكلمات هى الراعي الرسمي للرد على أخي إذا طلب منهما الذهاب لأي حفلة أو عزيمة كل هذا لايعنى أن أبواي قد فاتتهما الواجبات الاجتماعية , بل كانا يذهبان في اليوم التالي للحفل للتهنئة وتقديم الهدايا المنتقاه بعناية ...
لطالما تمتعت أمي بفن اختيار الهدايا ولديها حدس قوي في كل مايناسب من ستحضر له الهدية وساعدها فى ذلك كرم أبي وثراءه فحينما تطلب منه المال لايسألها لماذا ؟ وكيف لا وهو يثق بها ويحبها حبًا جمًا , لم يكن الحال ميسورًا هكذا في بداية مشوار أبي هو حاليًا يمتلك شركة كبيرة للمقاولات ساهمت في تأمين حياة كريمة لأسرتنا الحمد لله .
لقد أغنى أبي أمي عن طلب العمل رغم قسوة الحياة في بداية مشوارهما وضيق العيش , حيث أن أمي حاصلة على بكالوريوس تربية وتخصصت في اللغة الإنجليزية ومن المؤكد أن مجالها مطلوب في العمل , حتى أن جدتي كانت تندهش من عدم إقدام أمي على أي من مسابقات التربية والتعليم وتلح عليها دائما أن تتقدم بطلب عمل بأي مدرسة حكومية حتى تتمتع بمرتب ثابت ومعاش حال وصولها عمر الستين وتقول : يا ابنتي قدمي لوظيفة ميري ... لكن تلك الرغدة الجميلة التي مازالت محتفظة برونقها وجمالها رغم توالي الأيام عليها , كانت تقول : يا أمي لست في حاجة لأي وظيفة لأن وظيفتي هى ملكة داخل بيتي , فكيف لملكة أن تطلب وظيفة خارج مملكتها , هل سمعت بذلك يوما؟؟
لم يكن هذا هو النقد الوحيد من جدتي , بل كانت أيضًا تشفق على والدتي من قلة اجتماعها بالعائلة في الحفلات وتخشى عليها من العزلة, لكن أمي لم تكن تشعر بذلك مطلقًا, بل كانت تخبرها أنها تعيش برفقة أغلى أصدقائها, وأقربهم لقلبها , نعم وكيف لا؟
أبى العصامي جمال لم يكن لأمي مجرد زوج فقط , بل كان صديقًا حميمًا , أغناها عن التجمع النسوي الذي لاريب أنه مفضل لأي امرأة على هذا الكوكب .
جال بخاطرها حوارها مع سحر عن فتى الأحلام , لتعود بالذاكرة حيث كانتا بالحرم الجامعي في الحديقة قبل موعد المحاضرة ...
ماهى صفات فتى أحلامك يا أمنية ؟؟ .. سألتها سحر .
اعتدلت أمنية في جلستها استعدادًا للرد عليها بحكمة : أُريده مثل أبي... قطعًا وبدون تفكير , فأنا أتمنى صديقًا يسمعني كما يفعل أبي واسأله عما يعتريني وأطلب منه النصيحة فيرشدني بلا تردد , و أشكو مما يزعجني فيحتويني ويريح قلبي , يراني أجمل نساء الدنيا كما يفعل أبي مع أمي .
تنهدت سحر مطرقة رأسها, وقالت : من أين لك بمثيل أبيك؟؟ ستتعبين لامحالة , أسأل الله أن يرزقك .
رفعت أمنية كفيها قائلة : آمين أنا و أنت ياسحر , ثم بادرتها سائلة : وماذا عنك حبيبتي في مواصفات فتى أحلامك ؟
ردت سحروقد ضيّقت عينيها وكأنها مازالت تفكر, صمتت للحظات ثم قالت بشجن : أريده يعوضني فقد أبي , وأن يكون رجلاً ثريًا , وهناك توافق فكري بيننا , فالمال أصبح من أولويات الحياة يا أمنية , وأظنك تتفقين معي في ذلك , أليس كذلك ؟
أومأت أمنية برأسها علامة الإيجاب قائلة : نعم أتفق معك ولكن أحيانًا يذلل الحب الكثير من الصعاب المادية ولا سيّما إن كان الرجل طموحًا وفى مقتبل حياته كما كان أبي , فهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه وكافح فى صغره .... لم تكن حياة أمي الآن كما كانت في الماضي في بداية زواجها , لقد تحملا صعابًا شتى حتى وصلا لرغد العيش ومانحن عليه الآن , الحمد لله , أسأل الله أن يبارك لنا فيما رزقنا .
صمتت سحر ونظرت لي نظرة اعتراض بعبوس ثم قالت : تحملت والدتك ذلك وكافحت مع أبيك ,لكنكِ لم تفعلي ذلك , فقد عاصرت طيب العيش وكبرت في ظل الثراء ولم تكافحي مع أمك في القليل .. كذلك أنا , لا أحدثك باعتباري بعيدة عما ذكرتِ , بل أنا مثلك تمامًا , لذلك عندما أخبرتك أن الثراء ...صفة من صفات زوجي المستقبلي كان ذلك بناء على حياة لن أستطيع تحمل غيرها و...
قاطعتها أمنية قائلة : لقد حان وقت المحاضرة يارفيقتي , أخذنا الحديث وكدنا ننساها.
أغلقت المفكرة على عجالة بعدما تلاشت تلك الذكرى اللطيفة من مخيلتها قبل أن تقوم بوضع القلم بين الصفحات ليسهل عودتها إليها بعد ذلك ,همّت بوضعها داخل درج المكتب فقفزت أمامها مجموعة من الصور القديمة الخاصة بحفل تخرج آدم , رأتهم من قبل لكنها لا تمل رؤيتهم أبدًا, أخذتهم تطالعهم بشغف لتتمتم و قد أرخت جفنيها في جذل : أوسم الواقفين... ما الذي سيحدث إن جعلت حياتنا كتابًا مغلقًا بمنأى عن والدتك ؟
أشارت ريم على الصور وهي تقول : أبي .
ابتسمت لها أمنية قائلة : أليس وسيمًا؟ تابعت بعبوس : لكن مزاجه متقلب ياريم ولم أعد أفهمه ، أغمضت عينيها وهي تتذكر لطفه الليلة الماضية ...
كانت ترتب الصالة بعد نوم ريم , لم تشعر به وهو يمشي حثيثًا نحوها عائدًا من المكتب فقد كانت مولياه ظهرها, لكنه فاجأها ليحاوط خصرها فقفزت فزعة ثم استسلمت للضحك بعدها وكذا هو ليقول بصوته الأجش : كلما فاجأتك ترتعدين وكأنك تعيشين وحدك .
قطبت جبينها ثم استدارت قائلة : قلبي لا يتحمل ظهورك فجأة يا آدم.
ــ لماذا؟
نظرت لعينيه حتى ذابت كليا فلم تقو على الرد... فتابع بصوت هامس: ألن تردي؟
تملصت من حصاره متحججة : سأعد لك العشاء... قالتها وفرّت قبل أن تسمع رده...
شيعها بنظراته وهو يتمتم : لن تتغيري أبدًا .
رنّ جواله برسالة التقطه ثم شعشعت ابتسامته مع قراءة تلك السطور الأنيقة , اتجه على إثرها للشرفة بخطواته الرزينة ...
بعد انتهائها من العشاء نادته لكنه كان منشغلًا بهاتفه للدرجة التي صمّت أذنه , فاتجهت نحو الشرفة وما إن رآها حتى ارتبك و أغلق الهاتف..
ــ هل هناك شيء؟
ــ لا... لا شيء!
ــ ألن تتعشى؟
ــ بلى؛ اذهبي وسآتِ خلفك .
على إثر تلك الذكرى , نهشها الفضول لمعرفة سر ارتباكه حالما رآها.. ضغطت زر التوقف بعقلها حتى لا تسترسل بالخواطر السيئة , لا سيّما أن مزاجه هذه الأيام رائقًا بعض الشيء على غير العادة .
قاطع حديث عقلها صوت حماتها القادم من الأسفل لتبلغها أن وقت الإفطار قد حان , التقطت ريم على عجالة وهبطت الدرج ملبية النداء.
........................................

أمل بركات 05-04-20 05:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء (المشاركة 14778240)
اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء

ممتنة جداً لحضرتك
فرصة سعيدة ياغالية 🌹🌹
بارك الله فيكم

ام زياد محمود 07-04-20 04:42 AM

مبروك نزول روايتك ياجميل

بداية مقلقة جدا مع امنية وذكرياتها بالذات تجاه ادم

امنية كانت بنت حالمة بتحلم ببيت واسرة وزوج محب ليها زى ما شافت واتربت فى بيت اسرتها

احلام تشاركت فيها مع صديقتها المقربة سحر اللى هى كمان كان من احلامها البيت والاسرة بس مع زوج غنى ويعوضها عن فقدها لأبوها

امنية اتجوزت من الانسان اللى حبيته بس واضح ان الامور فى بيتهم ماشية بشكل عكسى مع كرهها الواضح لحماتها وخوفها منها

تسلم ايدك بداية موافقة ان شاء الله

م ام زياد 07-04-20 03:19 PM

فعلا النظره للطبيب النفسي في مجتمعنا الشرقي ام كل ايلي بيتردد عليه مجنون
لكن هل طريقه امنيه في انها تعتبر المفكره طبيب نفسي هل هي فعلا العلاج بإخراج مكنونات الصدر بالكتابه
تسلم ايدك حبيبتي

Aya Slieman 07-04-20 09:30 PM

امنية تمر بفترة متوترة بحياتها الزوجية مع ادم بتقلب مزاجه و انها صارت ما عم تفهمه و مع تذكر مواقفه و بتحاول تبعد الافكار السيئة عنه🤭
حالتها النفسية اثرت عليها كتير عدلت فكرة انها تزور طبيب نفسي لتساعد حالها بسبب نظرة المجتمع اللي بتنظر لشخص كأنه مجنون و هالشي من خلال تفكيرهم الغلط و السطحي اللي بعتبروا انه طبيب النفسي بس للمجانين😒 بس امنية رجعت لدفتر مذكراتها و كتابتها فيه لتخفف حمل الصخب الافكار جواتها اللي بترمي حملهم على المذكرة و مع وجود سحر بجوارها عم تعطيها دعم و هالشي بريحها🤭
امنية كأي بنت حالمة بفارس الاحلام و كانت امنيتها انه يكون مثل ابوها و تعامله مع والدتها بس هل ادم حقق امنيتها و مان هو الفارس😟
انا حاسة انه عم بخونها من ارتباكه🤔
بداية حلوة تسلم ايديكي بانتظار القادم😘😘❤

أمل بركات 07-04-20 09:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود (المشاركة 14788272)
مبروك نزول روايتك ياجميل

بداية مقلقة جدا مع امنية وذكرياتها بالذات تجاه ادم

امنية كانت بنت حالمة بتحلم ببيت واسرة وزوج محب ليها زى ما شافت واتربت فى بيت اسرتها

احلام تشاركت فيها مع صديقتها المقربة سحر اللى هى كمان كان من احلامها البيت والاسرة بس مع زوج غنى ويعوضها عن فقدها لأبوها

امنية اتجوزت من الانسان اللى حبيته بس واضح ان الامور فى بيتهم ماشية بشكل عكسى مع كرهها الواضح لحماتها وخوفها منها

تسلم ايدك بداية موافقة ان شاء الله

حبيبتي الغالية ربي يسعدك ويفرح قلبك يارب
ممتنة جدا لكلامك ودعمك ربنا يبارك لك ويرضى عنك وما يحرمني من وجودك

أمل بركات 07-04-20 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد (المشاركة 14789924)
فعلا النظره للطبيب النفسي في مجتمعنا الشرقي ام كل ايلي بيتردد عليه مجنون
لكن هل طريقه امنيه في انها تعتبر المفكره طبيب نفسي هل هي فعلا العلاج بإخراج مكنونات الصدر بالكتابه
تسلم ايدك حبيبتي

أحياناً بتكون الفضفضة أمر جيد وخاصة طالما واثقين ان محدش هيطلع عليها
نورتيني ياغالية 😍😍😍
ممتنة جدا لكلامك ودعمك

أمل بركات 07-04-20 09:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aloa:) (المشاركة 14791170)
امنية تمر بفترة متوترة بحياتها الزوجية مع ادم بتقلب مزاجه و انها صارت ما عم تفهمه و مع تذكر مواقفه و بتحاول تبعد الافكار السيئة عنه🤭
حالتها النفسية اثرت عليها كتير عدلت فكرة انها تزور طبيب نفسي لتساعد حالها بسبب نظرة المجتمع اللي بتنظر لشخص كأنه مجنون و هالشي من خلال تفكيرهم الغلط و السطحي اللي بعتبروا انه طبيب النفسي بس للمجانين😒 بس امنية رجعت لدفتر مذكراتها و كتابتها فيه لتخفف حمل الصخب الافكار جواتها اللي بترمي حملهم على المذكرة و مع وجود سحر بجوارها عم تعطيها دعم و هالشي بريحها🤭
امنية كأي بنت حالمة بفارس الاحلام و كانت امنيتها انه يكون مثل ابوها و تعامله مع والدتها بس هل ادم حقق امنيتها و مان هو الفارس😟
انا حاسة انه عم بخونها من ارتباكه🤔
بداية حلوة تسلم ايديكي بانتظار القادم😘😘❤

الأحلى وجودك الله يسعدك ويفرح قلبك يارب 😍😍
ممتنة جدا لدعمك وكلامك الله يبارك لك ويرضى عنك

منال سلامة 08-04-20 12:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


ثلاثية جسر الحب ..
في القلب امنية ..

بداية جميلة ومشوقة للاحداث مع امنية ومذكراتها التي تدون يوميات حياتها على مدار سنوات زواجها ..

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
وامنية فتاة رومانسية حالمة لها امنيات واحلام لكن بزواجها لم تسير حسب ما ارادت ..
اكتشافها انها متزوجة من شخص آخر لم يكن كما هو في فترة الخطوبة ...
فترة الخطوبة يكون هناك اهتمامات اخرى بين الخطيبين تشغلهم عن معرفة بعضهم واكتشاف شخصياتهم ..وبعد الزواج ومع الحياة الدائمة مع بعض تكتشف الفتاة ان من تزوجت لمويكن ذلك الشخص التي خطبت له ..
امنية تمنت بيت وعائلة كما في بيت اهلها لكن ما حدث خالف توقعاتها .. وهناك شئ غيره خاصة بعد ان رات ارتباكه لرنين هاتفه ..

صديقتها سحر شاركتها نفس الامنيات لكن مع زوج ثري يعوضها عن رحيل والدها ..

وقفلة مشوقة وتلبية نداء حماتها للنزول للفطور ..

موفقة ان شاء الله ..

زهرة الغردينيا 08-04-20 03:53 PM

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
الف مبرووك نزول روايتك
بداية مشوقة مع امنية ...التى تعانى مع زوجها
و تسترجع ذكرياتها الماضية
واضح انها غير سعيدة
واعتقد ان زوجها لدية علاقة مع امرأة اخري
ويخفى الأمر عنها
تسلم ايدك
بإنتظار القادم

أمل بركات 08-04-20 08:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة (المشاركة 14794585)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


ثلاثية جسر الحب ..
في القلب امنية ..

بداية جميلة ومشوقة للاحداث مع امنية ومذكراتها التي تدون يوميات حياتها على مدار سنوات زواجها ..

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
وامنية فتاة رومانسية حالمة لها امنيات واحلام لكن بزواجها لم تسير حسب ما ارادت ..
اكتشافها انها متزوجة من شخص آخر لم يكن كما هو في فترة الخطوبة ...
فترة الخطوبة يكون هناك اهتمامات اخرى بين الخطيبين تشغلهم عن معرفة بعضهم واكتشاف شخصياتهم ..وبعد الزواج ومع الحياة الدائمة مع بعض تكتشف الفتاة ان من تزوجت لمويكن ذلك الشخص التي خطبت له ..
امنية تمنت بيت وعائلة كما في بيت اهلها لكن ما حدث خالف توقعاتها .. وهناك شئ غيره خاصة بعد ان رات ارتباكه لرنين هاتفه ..

صديقتها سحر شاركتها نفس الامنيات لكن مع زوج ثري يعوضها عن رحيل والدها ..

وقفلة مشوقة وتلبية نداء حماتها للنزول للفطور ..

موفقة ان شاء الله ..

حبيبتي ربي يسعدك ويفرح قلبك زي مافرحتيني
ويارب القادم ينول رضاك ياغالية
ممنونة كتير لدعمك🌹🌹🌹

أمل بركات 08-04-20 08:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا (المشاركة 14795095)
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
الف مبرووك نزول روايتك
بداية مشوقة مع امنية ...التى تعانى مع زوجها
و تسترجع ذكرياتها الماضية
واضح انها غير سعيدة
واعتقد ان زوجها لدية علاقة مع امرأة اخري
ويخفى الأمر عنها
تسلم ايدك
بإنتظار القادم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يبارك فيك ويحفظك ياغالية
ممنونة كتير لدعمك وكلامك
الله يسعدك ويفرح قلبك💚

أمل بركات 08-04-20 08:36 PM

الفصل الثاني
(لا تقرأي)
.......................
بين دفتي مفكرة
أحيا في سطورٍ متألقة
تروي حنيني لأيامٍ خالية
عشتها بين قلوبٍ متآلفة
بعشقها أمضي في حياتي مسترسلة
و بذكرها أبقى دومًا باسمة
و مع ذلك ستبقى سطور مفكرة
برفقتها أنسى لحظاتي المؤلمة
مع نفوس للقسوة باتت مدمنة
ظنتني ضعيفة لأنني صامتة
ومع ذلك سأتمسك به مطبقة
لأنه أبلغ رد أمام الوجوه الغاضبة
هكذا تربيت , لا أعلم إن كنت مخطئة ؟
ولن أتغير فكينونتي عهدتني دومًا هادئة
رغم أنني أتوق لذلك
لكنني أخشى ضياع هويّتي الرائقة
......................
واقفة مستندة على سور الشرفة الموجودة في بيت أبيها، ترتدي فستانًا فاتحًا وقبعة مزينة بالورود وشعرها الكستنائي منسدل بتموج خلف ظهرها، كانت تلك هيئتها عندما كانت صغيرة تنتظر والدها حال عودته من العمل لكن منظرها يوحي أنها امرأة وليست طفلة، وقفتها توحي أنها تنتظر شيئا ما، بعيدا عن حيز الوالد....
تبخر الحلم للمرة الثالثة!....
فتحت عينيها ترى فضاء الغرفة، حينها أدركت أنه أضغاث أحلام، لكن لمَ يتكرر؟، قامت متثاقلة حتى وصلت للمرآة، تحسست شعرها بيديها، غضنت جبينها متسائلة: لا أعلم كيف اغمق لونه حتى صار مائلاً للسواد؟ لقد كان كستنائياً عندما كنت طفلة،تنهدت متابعة: لو أن لي أمنية! لتمنيت أن أعود طفلة....
تذكرت القبعة و الفستان الذين حظيت بهما خلال أحد المصايف، ومن فرط سعادتها وتعلقها بهما صارا زيها الرسمي لاستقبال والدها حال عودته.....
..............................
الصمت هو أبلغ رد لمن يحاول استنفاد طاقتك للوصول إلى أقصى درجات الانفعال وسيّظل هو الحل الأقوى و الأكثر حكمة...
جلست برفقة حماتها زينب على المائدة لتناول الفطور , وقد استقرت ريم على ساقها ليتسنى لها إطعامها .
اتجهت زينب نحو البيض المقلي وما إن تناولته حتى عقدت جبينها وهي مازالت تلوكه قائلة : ألم أقل لكِ مسبقًا ألا تسرفي في استخدام الزبد , ألا تعلمين رطل الزبد حاليًا كم صار ثمنه ؟
ــ رطل؟! سألتها أمنية متعجبة .
لوت زينب شفتيها وقد فهمت ماترمي إليه أمنية : نعم رطل , فأنا أتعامل مع امرأة ريفية عادت من عصر الفراعنة لتوها عبر آلة الزمن .
ضحكت أمنية على ذلك التشبيه الفكاهي الذي سمعته للتو لكن سرعان ما توقفت لأن زينب لم يعجبها ذلك ففضّلت الصمت لكن زينب قطعت ذلك الصمت , قائلة :
ــ أعجبتك المزحة ؟ ليتك تأخذين ما طلبته منك بعين الاعتبار ...
ــ سأصنعه بالزيت بعد ذلك ...
ــ لكننى أحبه بالزبد , تابعت وهي تشير بيدها ناحية الطبق : القليل فقط سيفى بالغرض كما أنه صحي حتى لا نسمن ...
نظرت أمنية لتلك الترهلات المتدلية من جلباب زينب وتمتمت قائلة : صحي ... لا نسمن !.... ثم قالت :حاضر , سأنتبه المرة القادمة .... أرادت أن تريح نفسها عناء الجدل العقيم ...
مطت زينب شفتيها قائلة : هه , أفلح إن صدق ....لم تود أمنية التعليق على ماسمعته فتصنعت اللا مبالاة و انشغلت بإطعام صغيرتها ...
........................
بعد الانتهاء من الفطور , تركت أمنية ريم مع جدتها التي أدارت التلفاز على إحدى قنوات الأطفال بينما اتجهت للمطبخ لجلي الأطباق و عمل الشاي...
دُق جرس الباب الحديدي , خرجت أمنية من المطبخ لتعلم هويّة القادم , فأشارت لها زينب لتبقى مكانها حتى يتسنى لها رؤيته عبر زجاج النافذة العاكس المطل على المدخل بحيث تتمكن من رؤية من بالخارج دون أن يعلم بوجودها ........
ما إن رأت من دق الجرس حتى تأففت وعقدت جبينها قائلة :
ــ أم بركة , ماذا تريد هذه المرة ؟
اقتربت منها أمنية و سألتها باهتمام : من هذه ؟ وماذا تريد ؟
ــ امرأة فقيرة تخدم بالبيوت و تقبل الصدقات , أعطيتها مالًا منذ مدة لكنها لا تكفّ عن إلحاحها بشأن مساعدتي في الأشغال المنزلية , ابتلتنا بها جارتنا رغم عدم اجتماعي بها كثيرًا , قلّبت كفيها قائلة : لكن ماذا أقول فى هؤلاء المتطفلين ؟ لم أرها غير مرتين ومع ذلك تصر على إزعاجي .
قلبت أمنية ذراعيها وهي تسألها :
ــ لمِا رفضت مساعدتها طالما أنكِ في جميع الأحوال تعطينها المال ؟
رفعت زينب أحد حاجبيها قائلة : عندما تموت نساء البيت , ثم أشارت على ريم قائلة : ألا يكفينا أنهن ازددن واحدة ... انقبض قلب أمنية لما سمعته ، فقطبت حاجبيها واحتضنت ريم بقوة لترد: أسأل الله أن يبارك لي فيها ولا يحرمني منها....
لم يكف الجرس عن الرنين , أخرجت زينب حافظة نقودها , والتقطت منها القليل من الجنيهات أعطتها أمنية و قالت : أعطيها إياها حتى نرتاح من ذلك الإزعاج ...
نظرت أمنية للنقود وهي مصدومة وحدثت نفسها قائلة : إنها لا تكفي لشراء علبة عصير , ومازالت تأتي وتلح عليكِ لتساعدك , أي جنون هذا ، ظلّت واقفة مكانها لأنها شعرت بالحرج من ضآلة المبلغ , لكن زينب هتفت بها : هيا , أسرعي ، هل سنظل محاصرين بهذا الإزعاج ؟
انطلقت نحو الباب الحديدي وفتحته لتجد امرأة في نهاية العقد الخامس لكن تجاعيد وجهها أعطتها عمرًا أكبر , دثرت جسدها النحيف بثياب رثّة و غطّت رأسها بوشاح متهالك و كأنها تستخدمها في تنظيف البيوت التي تعمل بها , رقّت أمنية لحالها كثيرًا و شعرت بصغر حجمها بتلك الجنيهات التي في قبضتها .. ابتسمت قائلة : أهلا وسهلاً بكِ خالتي .
ابتسمت لها أم بركة ثم مدت يدها التي غطّى عظمها الجلد المتجعد و المكتسي بالبقع من أثر الكفاح و الشقاء , قالت : وجهك يشع طيبة يا ابنتي , حفظك الله وأحبابك...
ــ شكرًا لكِ خالتي , قالت أمنية وتمنت لو استطاعت دعوتها للدخول من أجل ضيافتها لكن تخشى حماتها .
تنحنحت المرأة ثم بادرتها سائلة : ألا تودين المساعدة في الأعمال المنزلية ؟
غضّنت أمنية جبينها وقالت : شكرًا يا خالتي , تم تعييني هنا لتلك المهمة .
ابتسمت أم بركة ثم قالت في محاولة يائسة لعرض إمكاناتها : لا تنظري لنحافتي تلك , أنا ما زلت في العقد الخامس ولدي القدرة على تنظيف قصر كبير وحدي.
التفتت إلى بيت الجيران وأشارت نحوه متابعة : أنا آتي إليهم كل فترة من أجل التنظيف , لذا فكرت في المرور عليكم لعلكم تحتاجون المساعدة ..
حاولت أمنية التبسم لكن الخزي يحاصرها , هزّت رأسها لموافقة المرأة على ما تقول ثم قالت مازحة : أصدقك يا خالة لأنني نحيفة مثلك , فنحافتنا سر قوتنا لكنهم لا يعلمون .
ضحكت أم بركة من مزحة أمنية ثم قالت : كلامك جميل يا ابنتي , تابعت وهي تشير بسبابتها نحوها مكملة: هل ستصدقينني إن قلت أنني أحببتك ؟
أومأت أمنية برأسها علامة الإيجاب قائلة : أصدقك , لأن رسول قلبك بعث برسالتك لقلبي لذا أنا أيضا أحببتك و ... قاطعها صوت زينب وهي تصيح :
ــ ياااااا رييييييم , هيا أسرعي .
ازدردت ريقها ثم مدت يدها و أمسكت بكف المرأة وضعت به المال وأغلقته بين راحتيها قائلة : هذه من أمي زينب , لكنني أود أن أعلم مكانك لآتي لزيارتك فقد صرتِ صديقتي من الآن .
لمعت عينا المرأة و ترقرقت ببعض العبرات من أثر فرحتها بما قالته أمنية حتى أنها وضعت النقود في جيب جلبابها دون أن تراه وقالت : حقًا يا ابنتي ؟
أخذت تصف لأمنية بيتها الذي يقع في إحدى الغرف بقبو إحدى العمائر على بعد شارعين من هنا .
دخلت لتجد زينب ممددة ساقيها على الأريكة , رمقتها بعينيها ثم قالت : ماذا كنتِ تفعلين كل هذا الوقت ؟
تلجلجت أمنية و أخذت تفرك كفيها قائلة : اااا ألم تخبريني أنها لحوحة , لقد ألحت علي لتنظيف البيت لكنني رفضت وقلت أنا موجودة لتلك المهمة .
أشارت زينب بيدها نحو المطبخ قائلة : هيا , هلمّي لإعداد الشاي , فقد سئمت الانتظار .
انتهت من إعداد الشاي لتدخل دوامة اختيار صنف مناسب للغداء , ويالها من حيرة تحاصر أي ربة منزل.. اقتربت من حماتها التي كانت ترشف من كوب الشاي و الأبخرة مازالت تتصاعد منه , قالت : ماذا تودين أن أطبخ على الغداء ؟
.................................................. ................
أن يحمل الشخص بعضا من اسمه ... مجرد كلمات قد تصيب مع البعض وتخطئ مع البعض الآخر لتؤكد أن النفوس لن تتأثر بمعنى الأسماء ولكن مايحركها هو القلوب ...
بإحدى العمائر الحديثة البعيدة عن بيت العائلة الذي خرجت منه نور بعدما كرهت التواجد رفقة حماة جسدها يأبى الشفاء ، وسلفة تراها متملقة رغم أنها لم ترزق بالولد... لذا ضغطت على زوجها للمكوث بعيدًا عنهم لكن بالقرب من أمها مما سهل زيارتها بين الفينة والأخرى .
كانت نور تتثائب عندما وجدته يدندن بأغنية رومانسية وهو يصفف شعره أمام المرآة , نهضت جالسة على الفراش ثم قالت وهي تفرك عينيها من أثر النعاس :لا يزال الوقت مبكرا للخروج , محمود .
ــ إنه درس خاص يا نور... تابع وهو ينظر لعينيها عبر المرآة : لأحد تلاميذ الدور الثاني .
ــ ألا يحق لنا كمدرسين أن ننعم بأجازة هادئة ؟ قالتها ممتعضة , فقد انتهوا للتو من امتحانات المرحلة الابتدائية بمراقباتها وتصحيح أوراقها الذي استنفذ طاقتهما الفترة الماضية ليستأنفوا إجازة مؤقتة حتى وإن كانوا سيذهبون للمدارس خلالها بين الفينة والأخرى كروتين صيفي تحت شعار الأجازة للطلاب وليست للمدرسين ...
ــ بلى حبيبتي ... تنحنح مواصلاً : تعلمين أن الحياة باتت صعبة ولا سبيل لتحسين الوضع غير الدروس الخاصة .
ــهل تناولت الفطور ؟
ــ نعم ... قالها وهو ينثر عطره مغمضًا عينيه .
زفرت بغضب قائلة : من يراك يظنك تستعد لحفل وليس درس .
استدار لها ثم ابتسم ليقول مشاكسا إياها : هل تغارين عليّ ؟
عوجت فمها مستاءة من طريقته الودودة لتغيير الموضوع ولم ترد , فتقدم نحوها ثم طبع على جبينها قبلة , جعلت ملامحها تلين قليلاً , همس قرب أذنها :
ــ ألا يفترض أن يكون لكِ من اسمك نصيب ؟
رفعت رأسها اتجاهه , قطبت حاجبيها متسائلة : ماذا تقصد؟
لوّح بكفيه وقد تسلل التوتر لجوارحه ليرد : لم أقصد شيئًا... كل ما طلبته أن يشع وجهك بنور ابتسامتك يا حبيبتي.. قالها وغادر قبل أن تتشاجر معه كعادتها...
شيعته بنظراتها الحانقة , وعقلها يثرثر حول اهتمامه المبهم سببه هذه الأيام , أخذت تسحق أسنانها وهي تتمتم :
ــ يا ويلك يا محمود إن نظرت لغيري؛ سأقتلك دون أن يعلم أحد.
.................................................. .........
إلى متى ستظل رهن اعتقال عينيه ؟ أهو حب ؟ أم تعلق ؟
انتهى يومها بعدما تعلقت النجوم في أستار السماء , استسلمت ريم للنوم وخرج آدم لقضاء وقت ممتع مع رفاقه بالمقهى بينما ظلّت زينب محدقة بالتلفاز فهي شغوفة بذلك المسلسل الهندي المدبلج , حملت أمنية ابنتها و صعدت للأعلى لتمددها على فراشها الصغير .
اتجهت لدورة المياة لتزيل عنها هموم اليوم بحمام دافئ , شعرت بعده بالراحة ... لم يدق بابها النوم , فسارت بها قدماها نحو غرفة المكتب, استقرت على كرسيه وفتحت الدرج .. أمسكت المفكرة ثم مرّت بين صفحاتها حتى وصلت لتلك ...
مرت الامتحانات بسلام, وبدأت العطلة ومنذ ذلك الحين يروادني شعورٌ ما نحو أمي؛ أشعر أنها تُخفي عني أمرًا , فأنا أفهمها من عينيها , انتظرت حلول المساء لنتسامر سويا .
دخلت أمي و جلست إلى جواري وابتسامتها الرقيقة تعلو ثغرها لتستأنف معي الحديث عن الذين قرعوا بابي للزواج , وقد كان أيمن ابن عمتي من ضمنهم لكن أبي لا يحبذ زيجة الأقارب , لقد تقدم لي السنة الماضية عقب زفاف ابنة عمي ... ورغم أنه إنسان طيب و خلوق إلا أنني لم أنظر له يومًا نظرة شريك الحياة ولم يدق قلبي أبدًا عند رؤيته ... لن يتعدى حدود أخ أكبر .
تغيرت دفة الحديث لذلك المهندس الذي تقدم لي خلال فترة امتحاناتي النهائية وقد أعطاه أبي موعدًا بعدما سأل عنه و أشاد الناس بأخلاقه لاسيّما أنه من بيت محافظ أحكم أبواه إغلاق أبوابه جيدًا...
اسمه آدم جابر سبقني في دراسة الهندسة بثلاث سنوات... تكبره أختان , إحداهما بأربع سنوات تعمل مدرسة لغة عربية و الأخرى بسنتين تعمل صيدلانية وكل منهما تزوجت و أنجبت .
لم أشعر بالسعادة بعد كلام أمي لا سيّما أنني كنت أطمح للعمل بالجامعة , و أخشى أن يعرقل الزواج طموحي ... حاولت أمي طمأنتي بخصوص ذلك , من خلال مناقشة لطيفة تفضي للخضوع لأوامرها بالنهاية ... لطالما اعتدت على ذلك لكن أظن أن هذا الأمر لن ينجح مع قرار مصيري كالذي أنا بصدده..
نحت المفكرة جانبا والذكريات تموج بمخيلتها , تمتمت : هل كنت مخطئة عندما وافقت عليه أم ماذا؟ لكنني ... تابعت بتهدج : ارتحت له ... بل ... أحببته ، أسرني ليل عينيه...
طافت بمخيلتها ذكرى شراء فستان لقاء الخاطب عندما كانت تتجول بين المتاجر رفقة والدتها لاختيار فستان , حتى وجدته أخيرًا بعدما تعبت قدماها وكذا والدتها من التنقل عبر المحال لكنها شعرت أنه صُمّم لأجلها وقد وافقتها والدتها الرأي .. وما إن عادت للمنزل حيث كان والدها بانتظارهما , ارتدت ما اشترته وذهبت إليه فضمّها إليه وهو يقول : بنيتي ستكون أجمل عروس .
تضرجت وجنتاها بالحمرة القانية , فتابع جمال : كل جميل وراقِ ينادي لصاحبه .
اتسعت حدقتا أمنية لاسيّما أن كلمات والدها لمستها بشيء ما , قالت : كيف عرفت أنه ناداني يا أبي ؟
ابتسم جمال ابتسامته الودودة ليضيف : كل شيء في الدنيا قُدر بقدر الله , حبيبتي... النصيب دائمًا ينادي صاحبه ليس حتى لو كان فستانًا, ليس مرتبطًاً بالزواج فقط بل إنه متعلق بكل شاردة و واردة للإنسان حتى العافية والمرض لكل إنسان منهما نصيب .. عافاكِ الله وحفظكِ ورعاكِ.
تنهدت على إثر تلك الذكرى لتهمس :
ــ أحبك أبي ، وأحب حكمتك التي تصل لقلبي قبل عقلي .
عادت للمفكرة , قلّبت صفحاتها حتى استقرت على تلك ..
استيقظت صباح اليوم وأنا أشعر براحة نفسية لا أعلم هل هى من علامات الاستخارة أم لأن الجميع أُعجبوا به بالفعل ؟؟ فوصلت إلي طاقة إيجابية من آرائهم ؟
بعد يومين تفاجأ أبي باتصال من المهندس آدم يطلب إليه المجيء برفقة والدته و أختيه لرؤيتي .. كانت الأمور تجري بسرعة أكثر مما ينبغي و لا أعلم السبب , لكنني اكتفيت برؤية ردود أفعال من حولي فاطمأننت , باستثناء مازن الذي شعر بالحزن لأن ارتباطي أول الخيط المؤدي للرحيل وهو متعلق بي بعض الشيء ... لم يكن يشاركني الرأي في أي أمر متعلق بآدم , كان يتهرب من أسئلتي حول رأيه ويتحجج بأنه لايعرفه ليحكم عليه لكن لسان حال عينيه يقول : لا توافقي ؛ لازالت الفرص الأفضل بانتظارك ....
لعله كان محقا؟ قالتها وهي تتذكر تلك الأيام الخالية ...
حانت اللحظة الحاسمة لرؤية عائلته الكبيرة , والدته امرأة كلاسيكية لطيفة لكنها متعلقة به كثيرًا... هل أنا توهمت ذلك أم هي حقيقة ؟ كلما تحدثت معي قالت :
ــ آدم لا يخفي عنّي شيئا...
أيعقل أن تكون تلك الجملة هي مبادرتك للتعرف على خاطبة ولدك الوحيد ؟ وعندما سألت والدتي , طمأنتني كالعادة وقالت : تعلقها به طبيعي لا سيما أنه ولدها الوحيد , أنا مثلها ولا ألومها .
نأتي لأخته الكبرى التي أخافتني كثيرًا , شابة ممتلئة وجهها غير مريح , كانت ترمقني بنظرات لم أفهم معناها من رأسي لأخمص قدمي , حتى سلامها كان به من الجفاف ما يقتل الصبّار بالصحاري المقفرة , وعلى النقيض تماما حال الصغرى التي ارتحت لها كثيرًا, ملامحها هادئة جميلة تسلب لُبّ من يراها كانت بها من البشاشة مايذيب الجليد.
تحدثت مع النساء بكل أريحية بغض النظر عن طريقة أخته الكبرى في الكلام معي , كنت سأنهي العلاقة بسببها قبل أن تبدأ لكنني فجأة حدت ببصري تجاه الرجال لأجده يطالعني بنهم.
يا إلهي! تلاقت عينانا فغمرني بشيء لم أعلم كنهه لكنّه وخز قلبي.. توترت كثيرًا وارتجفت أوصالي لأنني لم أعهد ذاك الشعور قط , طالت نظراتنا وفاهانا مبتسمان حتى أفاقتني والدته وهي تسألني عما أنوي فعله بعدما أنهيت دراستي .
كانت أخته الفظة ستجعلني أنهي كل شيء لكن عيناه أعادتني إليه مجددًا , لقد حدث معي ماحدث في أول مقابلة , فقد سُرقت نفسي مني وبت تلك الليلة أفكر فيه وكيف كان ينظر لي وكأنه يحاول قول شيء لا أعلمه... وكأنه... رآني من قبل ، لكنني لم أره في حياتي قبل هذه الفترة .
لطالما تمتعت بفهم لغة العيون , إلا عينيه فقد غرقت في بحرهما ولم أتمكن من فهم مايحاول قوله , لكنني أحببتهما و .... أود رؤيتهما مجددًا.
أغلقت المفكرة وخبأتها في الدرج عندما سمعت دوران المفتاح في الباب , نظرت للساعة التي تجاوزت منتصف الليل بربع الساعة .
ــ السلام عليكم ... قالها آدم بعد أن أغلق الباب .
ردت عليه وهى تهم بإغلاق ضوء غرفة المكتب :
ــ وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
وقف أمامها مباشرة يتفحصها ثم سألها :
ــ ماذا كنتِ تفعلين بالمكتب ؟
ــ كنت أقرأ كتابًا.
لم تود إخباره عن مفكرتها لا سيّما أنه لا يهتم بالقراءة و لا يحبها .
لوى شفتيه قائلاً : ستفسد عقلك وتبعدك عن الواقع .
أشارت بيدها قائلة : هذا تمامًا ما أريد .
اقترب منها وهمس بشيء أقرب للتهديد : وأنا أنصحك ألا تفعلي.
عقدت جبينها متسائلة : لماذا؟
تنفس بعمق ثم رد : اجعليني وابنتك شغلك الشاغل .
لم تقتنع بما قاله فسألته متعجبة :
ــ هل تخشى تعلقي بالقراءة ؟! أم تخشى ثقافتي التي يمكن أن تقودني للتمرد ؟
جذبها من ذراعها بقوة قائلاً : أنا رجل لا أخشى شيئا , هل فقدتِ عقلك؟
سحبت ذراعها من قبضته ومسحت عليه ثم قالت :
ــ لم أفقده بعد , لكن أريد تفسيرًا لمِا تطلب.
ضحك بسخرية وهو يقول : تفسير ؟ ألم أقل لكِ ستفسد عقلك , اتجه نحو الأريكة وجلس عليها ثم تابع : عندما يأمر الزوج زوجته , ليس عليها إلا الطاعة... صمتت أمنية على إثر ذلك مرغمة .
أشار لها أن تقترب , وعندما فعلت, جذبها إليه ثم ضمّها بقوة وقد شعر برغبته في احتوائها لتتناسى طريقته الفظة التي جُبل عليها منذ الصغر ولم يتمكن بعد من تجاوزها رغم أن روحه ترنو للتغيير ويتمنى أن تكون أمنيته السبب في ذلك. حاولت مقاومته قائلة : ابتعد آدم .
زادت قوة أسره ليناغشها : و إن لم أفعل؟
ظلت تحرك ذراعيها متملصة من قبضته لكن أنّى لها ذلك وحجمه يفوق حجمها. بالنهاية لم تجد بدًّا من الاستسلام... طال عناقه لها داخل صمتهما المطبق وكأنه بذلك يعتذر عن أي شيء ضايقها منه.
فجأة هدرت أنفاسها و أخذ صدرها يعلو ويهبط من أثر دفئه الذي تطمح دومًا للحصول عليه، وها هو احتواها حتى نسيت ما لاقته مع والدته بالنهار , تماسكت وسيطرت على مقلتيها حتى لا تبكي لكنها لم تتمكن فعل ذلك مع أنفاسها.
كل شيء كان أقرب للمثالية غير أن صمتهما طال , ولم تود هي قطعه وكذا هو الذي كان منتشيًا بحصاره لها كما أنه يعاني عدم قدرته على ترتيب الكلام المعسول.
انتظرته يتكلم , يغازل أو حتى يخبرها عن حبه لها لكنه لم يفعل كعادته مذ تزوجها... فقررت الابتعاد قليلاً لتقول بهدوء : سأعد لك العشاء .
نظر لعينيها قائلاً : حسنًا, لكن عليكِ أولاً أن تبتسمي .
حادت بعينيها بعيدًا ولم ترد , كانت تهمس لعقلها :
ــ آه لو تعلم ماتفعله بي نظراتك تلك يا آدم .
أمسك ذقنها بيده ليكون وجهها في مواجهته ثم قال: ابتسمي .
شعرت بسخافة طلبه مع طريقته الآمرة تلك ومع ذلك استسلمت لنوبة ضحك جعلته هو الآخر يضحك.
طبع على خدها قُبلة ثم همس قرب أذنها بصوته الأجش : أريدك دوما مطيعة.
قامت من مكانها متجهة إلى المطبخ بدون تعليق , فشيعها بنظراته وهو يتمتم :
ــ رقيقة بلمحة باردة ، متى ستتخلين عن ذاك البرود ؟
التقط هاتفه وتذكر تلك التي قامت بدعوة الشركة لوليمتها منذ مدة على إثر تعيينها , وقد علم اليوم أن يوم ميلادها قد اقترب , لا يعرف بما سيهاديها ؟ فأخذ يبحث على الشبكة العنكبوتية بالهدايا المناسبة للنساء ... حتى يتخلص من رد تلك الوليمة التي مذ دُعي لها يشعر أنه مدين بردها .
وجد مواضيع ومنشورات تعرض صورًا للهدايا المناسبة للنساء .. صور لقلادات , خواتم , أساور و مستحضرات تجميل ... تمتم قائلاً :
ــ يا للتفاهة ... الحمد لله الذي رزقني بامرأة عاقلة لا تتطلب مثل تلك السخافات .
.........يُتبع
مع أرق تحياتي
أمل بركات

ام زياد محمود 08-04-20 11:29 PM

تفكير غريب جدا من ادم انه يمنعها من القرأة لمجرد التحكم فى تصرفاتها

والاغرب صمته الدائم حتى وهو بيحتويها بعد عصبيته عليها صامت مش بيعبر عن اللى جواه ولا بيقولها كلمة وشايف ان حتى الهدايا اللى ممكن يقدمهالها حاجه سخيفة وبعدين ايه موضوع الحفلة ومين دى اللى هيجبلها هدية

ياعنى مش كفاية مستحملة امه وبخلها وسخافتها وام بركة والله صعبت عليا جدا

محمود دا مش مريح ربنا يستر
تسلم ايدك يا امول

م ام زياد 09-04-20 12:27 AM

واضح ان ام ادم ربته علي كده 😒
طيب يا حاج آدم طالما زوجتك مش بتطلب منك الحاجات التافهه ديه ما تعرف قيمتها بقي وبدل ما تطلب انها هيه ايلي تتخلي عن برودها اتعلم انت ازاي تذيبه اصلا مش المهمه تكون عليها لوحدها

زهرة الغردينيا 11-04-20 12:35 PM

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

أمل بركات 11-04-20 02:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود (المشاركة 14796055)
تفكير غريب جدا من ادم انه يمنعها من القرأة لمجرد التحكم فى تصرفاتها

والاغرب صمته الدائم حتى وهو بيحتويها بعد عصبيته عليها صامت مش بيعبر عن اللى جواه ولا بيقولها كلمة وشايف ان حتى الهدايا اللى ممكن يقدمهالها حاجه سخيفة وبعدين ايه موضوع الحفلة ومين دى اللى هيجبلها هدية

ياعنى مش كفاية مستحملة امه وبخلها وسخافتها وام بركة والله صعبت عليا جدا

محمود دا مش مريح ربنا يستر
تسلم ايدك يا امول

كلامك صح جداً، وبجد بحييك على تفكيرك
الفصول الجاية هتبين الظروف اللي اتبنت عليها شخصية آدم ويبقى السؤال الأهم، هل يمكن تغييره؟
كل فصل وانت طيبة وبخير ياحبيبتي
ممتنة جداً لوجودك ودعمك ربنا يبارك لك

أمل بركات 11-04-20 02:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد (المشاركة 14796242)
واضح ان ام ادم ربته علي كده 😒
طيب يا حاج آدم طالما زوجتك مش بتطلب منك الحاجات التافهه ديه ما تعرف قيمتها بقي وبدل ما تطلب انها هيه ايلي تتخلي عن برودها اتعلم انت ازاي تذيبه اصلا مش المهمه تكون عليها لوحدها

كلام سليم وزي الفل ، تسلمي بجد
ويبقى السؤال هل آدم ممكن يتغير؟
ممتنة جداً لكلامك ياحبيبتي ربنا يسعدك ويفرح قلبك

أمل بركات 11-04-20 02:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا (المشاركة 14803505)
صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

صباح الجمال 💖
على راسي والله
يسلم حضورك و وجودك ياقلبي

رىرى45 11-04-20 03:10 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أمل بركات 11-04-20 09:13 PM

الفصل الثالث
(أحببتك)
.......................................
أحببتك حتى حار الحب في وصفي
و دعوتك لتشاطرني ما سيبقى من عمري
ملكت القلب و صار الهوى طوع أمري
و سكنت بين أضلعك بالعشق أحتمي
يطوقني الحنين حتى لا تجافيني
ذكرى رأيتك فيها كما الحلم
خاطبت عينيّ تسألها القرب منّي
و فتحت أبواب قلبك و دعوتني
أن ادخلي بسلام و لتهنئي
ومن حينها , من نهر حبك أرتوي
و ادعو الله يحفظك و ألا فيك اكتوي
............................

أي قدر ذاك الذي يجمع قلبين تعاهدا على العشق ما حييا؟ ليبرهنا أن الزواج بداية المشوار وليس نهايته ...
توهجت أشعة الشمس لتعلن بداية يوم جديد وخضبت تراب الصعيد حيث تعيش دينا مع زوجها.. انتهت من تحضير الفطور , ثم ذهبت إليه حيث كان يرتب هندامه ويرش عطره أمام المرآة.
طرقت على الباب ثم فتحته وأطلت برأسها من ورائه, ابتسمت قائلة :
ــ صباح الخير يا كامل .
نظر لانعكاس صورتها في المرآة وبادلها بابتسامة ثم رد :
ــ صباحك عنبر يا حبيبتي .
تلاشت ابتسامته عندما دخلت , استدار ونظر لمنامتها ثم سأل :
ــ ألن تذهبي للعمل اليوم؟
حكّت دينا رأسها ثم قالت : نعم ؛ لن أفعل , أشعر بالإرهاق .
اقترب منها وقد تسلل القلق إلى ملامحه , تفحص وجهها الشاحب بعينيه ثم سألها:
ــ ما الخطب ؟
رفعت كفيها قائلة : لا تقلق , إرهاق العمل فقط , فأنت تعلم كيف تستنزف طاقتي شركة الأدوية .. أخذت أجازة اليوم فقط.
ــ دينا , لا تهملي صحتك ... قالها وهو يدثر عينيها بحب.
مازحته قائلة : طبيبنا سيمارس عمله في المنزل أيضا.
نظر لساعته ثم قال : ستأتي بعد قليل أم حمدي من أجل جنى؟
هزّت رأسها نافية ثم قالت :
ــ هاتفتها , لا حاجة لوجودها مع جنى , فأنا موجودة .
أحاط وجهها بين راحتيه ثم قال : ما الذي حدث ؟ لقد أقلقتني عليكِ.
ألهذه الدرجة تحبني ؟ سألته وهي ترى الإجابة في عينيه .
ابتسم وهو عاقد جبينه ثم سألها : هل تشكين في ذلك ؟
وضعت رأسها على صدره , تنهدت قائلة: محال .
اتجها نحو المائدة , جلسا لاستئناف تناول الفطور مع حديثهما الماتع , سألها و هو يبتسم : لعلك نسيتِ؟
تابع وهو يقطع الخبز : لقاؤنا الأول كان في حفل خطبة صديقي سالم..
احمرت وجنتا دينا عندما تذكرت حفل خطبة صديقتها جميلة , كان قلبها يتراقص على ذكر ذاك الحفل البهيج الذي زينه كامل برزانته ,حيويته ولباقته , لفت انتباهها ومع ذلك لم تطلق بصرها حتى جاء إليها يود التعرف عليها , حينها شعرت بأن الدنيا تميد بها نظرت للأرض وردت عليه بصوت أقرب للهمس فلم يسمع شيئا من إزعاج الأغاني , فرفع صوته بمزاح ليخبرها أنه لا يسمعها... حينها تتابعت ضحكاتها فسرقت لبّه لتتسع عيناه وهو يطالع ذاك الوجه الرقيق الضاحك , توقفت على تلك النظرات التي ظنتها فجّة ثم قطبت جبينها واعتذرت للرحيل , لكنه استوقفها قائلاً : أنا آسف ، لكنها كانت تركته بل وتركت الحفل بكل مافيه عائدة إلى البيت بوخز في قلبها لاتريد ذكر سببه , لأنها رحلت ولا تعلم إن كانت ستراه مجددًا, حتى اتصلت بها جميلة في اليوم التالي تخبرها أنه يود خطبتها... لم تكن لتصدق حتى رأته بعد عدة أيام يجلس مع آدم في غرفة الجلوس للتحدث بالأمر وحينما دلفت إليه بعث إليها نظراته الدافئة ليخبرها أنه لم يكن يتسلى حينما طلب التعرف .. كانت دينا تتنهد وهي مغمضة عينيها على إثر تلك الذكرى ولم تقو على الكلام , لأنه لن يعطي تلك الذكرى حقها من الحب .
تابعها بعينيه التي باحت بما في قلبه , استكمل حديثه :
ــ دخلتِ قلبي بسلام منذ ذلك الحين .
تسللت بعض العبرات على وجنتي دينا من فرط سعادتها و لم تقو على الرد , فأخرج من جيبه منديلاً ورقيّا و قام منحنيّا نحوها ثم مسح وجنتيها قائلاً :
ــ لا تبكِ أرجوكِ .
ناولها كوب الماء, رشفت منه ثم قالت :
ــ لا حرمني الله منك , أنت لي الحبيب و الصديق و الزوج و الأب و الأخ وكل الحياة ... مددت ذراعيها قائلة : تعلم , أشعر بتحسن كبير الآن .
رفع أحد حاجبيه قائلاً : تحسن ؟ إذن ما الأمر ؟
أجابته و هي تتلاشى النظر لعينيه : بصراحه حدثت مشكلة بيني و بين إحدى الزميلات بالعمل ..
هزّ رأسه متفهما ثم زفر بارتياح قائلاً : لذلك وجهك شاحب .
تابع وهو يأكل : الموضوع ليس إلا مكيدة , أليس كذلك؟
أومأت برأسها علامة الإيجاب ثم ردت : بلى ؛ هو كذلك .
نظر لساعته ثم مسح فمه بالمنديل , قام من مكانه واتجه إليها طبع على جبينها قبلة و ربت على ظهرها قائلاً :
ــ لابد أن أغادر الآن , وأعدك بالقدوم مبكرا ليتسنى لي متابعة موضوعك يا حبيبتي , لكن عليكِ فقط أن تنسي كل شيء طالما أنتِ هنا ويكفيكِ اللهو مع جنى فهو كفيل بمحو الألم من الذاكرة .
ضحكت وهي تنظر إلى تلك التي وقفت خلف أبيها تنصت لما يحكيه لا سيما أنه ذكر اسمها للتو , قالت وهي تشير نحوها : هاهي استيقظت على ذكر اسمه .
استدار نحوها وهي مازالت تفرك عينيها , هتف وهو يهم بحملها :
ــ صباح الخير يا جنى , قبّلها ثم تابع : ماذا تودين أن أحضر لكِ عند العودة ؟
قالت له له بصوتها الناعس : ألوان مائية و لوحات بيضاء .
ــ اووه , سأفعل أيتها الرسامة العظيمة ولكن عليكِ أولًا أن تذهبي إلى دورة المياه لغسل وجهك ثم الانضمام لوالدتك على الإفطار ... قال ذلك ثم تركها وانصرف مودعًا إياهما.
غادر لكنه ترك بصمته داخل قلبها لتكمل يومها بحب , فهي الآن قادرة على أن تستمتع بيومها , تعطي , تبدع ... لقد وقفت أمام الجميع و اتبعت قلبها ولم ترضخ لكلام زينب التي عارضت انتقالها للصعيد .
كلما تذكرت ذلك قالت : لو عاد بي الزمن سأقف أمامهم كما فعلت ولن أتخلى عن كامل , من تتخلى عن زوج بنكهة أب ؟ اسأل الله أن يتقبل دعواتي لك و يبارك لنا فيك.
على ذكر ذلك أخذت جوالها لتهاتف والدتها , وخاصة أنها لم تتطمئن عليها منذ يومين .
ردت زينب بعد رؤيتها الاسم: أخيرًا تذكرتِ أن لكِ أمًّا, ألا يكفيكِ البعد الذي فرضتيه علينا؟
تنحنحت دينا قائلة : السلام عليكِ يا أمي , أرجو المعذرة كنت مشغولة .
ــ وعليكِ السلام يا ابنتي , بلغ منك الانشغال أن تنسي أمك , قالت زينب وهي تهم بالخروج إلى الحديقة .
تنهدت دينا ثم قالت : أنا آسفة يا أمي , أرجو أن تسامحيني..
جلست زينب على الكرسي ثم ابتسمت قائلة :
ــ لا عليكِ , حبيبتي .. بادرتها سائلة : كيف حالكم؟
ــ بخير , الحمد لله.. ردت دينا ثم سألتها عن حالهم وبعد ذلك طلبت التحدث إلى أمنية , نادت زينب على أمنية , فجاءت إليها , أخذت الهاتف لتحدثها .
ابتسمت دينا قائلة : كيف حالك أيتها الجميلة ؟
ــ بخير طالما سمعت صوتك... قالت أمنية وهي تنظر لريم التي ركبت دراجتها الصغيرة لتدور بها في الحديقة .
سألتها دينا : كيف حال آدم و ريمي ؟
ــ بخير يا حبيبتي , ينقصنا فقط رؤيتكم ... أجابت أمنية ثم تابعت : لقد اشتقنا لكم , ألن تأتوا قريبا؟
ــ لا ؛ لن نأتي .. ضحكت دينا ثم استكملت : أنتم من سيأتي إلينا قريبا.
عقدت أمنية حاجبيها لأنها لم تفهم قصدها , قالت : حقًا, ولكن لم يخبرني أحد.
ــ ها أنا أخبرتك ... قالت دينا وقد تعجبت لعدم معرفة أمنية رغم أن زينب تعلم منذ مدة , تابعت :
ــ لقد اقترب موعد ذكرى مولد جنى , لذا ستشرفونا هنا بإذن الله .
ــ كل عام وهي بخير , حفظها الله لكم وبارك فيها ورزقكم برّها ... قالت أمنية ثم سألت : لماذا قررتم ذلك هذا العام ؟
ــ بصراحة وددت أن تشرفوني بزيارتنا , وخاصة أمي التي لم تطأ قدماها قِنا منذ سنوات , علّها تغير رأيها فيها و تحبها , اشتقت لوجودكم حولي رغم دعم زوجي لي و حبه الكبير الذي أغناني وعوضني عن أي فقد إلا أنني أحن لرؤيتكم التي عزّت كثيرا السنوات الأخيرة .
أومأت أمنية لموافقتها مع دينا ثم قالت : أفهمك ياحبيبتي , أعتذر لكِ بالنيابة عن الجميع لتقصيرنا معكِ , سنأتي ولن نكف عن زيارتك بإذن الله .
ــ أحبك كثيرًا يا أمنية , قالت دينا ثم أنهت المكالمة.
................................
كل إنسان يتعامل بلسان حال تربيته التي تشرّب منها كل سلوكياته حال الصغر ليخبر من يراه أنه مجرد بذرة قد يكون أحسن غرسها أبويه و ربما لا!
ــ ألا تودين بعض العصير ؟ سألت أمنية وهي برفقة زينب بالحديقة .
هزّت زينب رأسها موافقة : بلى , أى عصير غير الفراولة , تعلمين أنها تتعبني .
دلفت أمنية إلى المطبخ لإعداد عصير المانجو الطازج قبل إعداد الطعام , ثم سكبته في كوبين أحدهما لها .
ولابنتها أما الآخر لزينب ثم خرجت إلى الحديقة , في هذا الوقت رن هاتف زينب باسم نور .
استأنفت نور المكالمة بالسلام , فردت زينب : كيف حالك يا نور؟
ردت نور : بخير يا أمي .
ــ الحمد لله , ألن تأتِ اليوم ؟
ــ لا لن آتِ , قالت نور ثم سألتها وهي تضحك : أين المعتوهة التي بلانا بها آدم ؟
ضحكت زينب ثم قالت : في المطبخ .
ــ لم أعهد أحد بمثل برودها في حياتي , كان الله في عونكم عليها .
تتابعت ضحكات زينب حتى سعلت ثم قالت : ابتلاء يا ابنتي ,ليس علينا إلا الصبر .
ــ كلامك يشعرني و كأنها شامة يصعب إزالتها ... قالت نور ثم تابعت : تلك المصيبة يسهل التخلص منها بالطلاق, حينها سأجلب لأخي من هي أجمل و أفضل منها .
رفعت زينب حاجبيها غير مصدقة : لقد خططتِ لكل شيء يا نور .
ــ بالطبع يا أمي ,لقد صارت شغلي الشاغل تلك الحمقاء وها قد وضعتها في رأسي.
ضحكت زينب قائلة :
ــ جنت على نفسها زوجة أخيكِ ببلادتها تلك , لن تنجو طالما تترصدين لها .
بعد انتهاء المكالمة , دخلت زينب ومعها ريم متجهه إلى المطبخ .
وقفت زينب أمام باب المطبخ , تنظر لأمنيه قائلة : نور ترسل لكِ السلام .
التفتت لها أمنية و قالت بشيء من اللامبالاة : سلمها الله , كيف حالها؟
سألتها زينب بنوعٍ من اللوم: بخير , لم لم تحدثيها؟ أو حتى ترسلي معي سلامك لها؟
كانت أمنية مشغولة بتحضير الطعام أمام الموقد , التفتت لزينب :
ــ كنت على عجله من أمري لأنتهي من إعداد الطعام قبل مجيء آدم .
حاولت زينب أن تهدئ من حدة الموقف , قالت : نور ودينا يعدانكِ أختهما.
التفتت لها أمنية , قالت : وأنا أيضًا , أسأل الله أن يديم بيننا الحب.
فجأه صرخت ريم باكية , فركضت أمنية خارج المطبخ باتجاه الصوت القادم من الصالة , فقد سقطت ريم من أعلى إحدى الأرائك , حملتها وربتت على ظهرها حتى هدأت ثم تفحصتها فوجدت كدمة على جبهتها , صعدت إلى شقتها لتمسح الكدمة بمرهم الكدمات الخاص بالأطفال , بينما ظلت زينب بالمطبخ لإنهاء الطعام .
عندما دلفت أمنية إلى شقتها, أحضرت المرهم وأخذت منه ومسحت على جبهة ريم التي مررت يديها على وجنتي أمها تمسح بعض العبرات المتساقطة قائلة: أمي .
.................................................. ..............
لا شيء أصعب من عدم الإحساس بالغير و الأكثر صعوبة التفنن في صنع المكائد وكأن الدنيا مضمونة ولن تذيق الكائد من نفس الكأس ....
أنهت زينب الطعام وهي تتأفف لأن أمنية لم تأتِ مذ أن ذهبت إلى شقتها لتداوي ابنتها , أخذت تحدث نفسها : ما هذا التأخير ؟ هل تلك الكدمة الصغيرة تحتاج كل هذا الوقت ؟ تملصت من إعداد الطعام بحجة ابنتها , يالها من كسولة... فجأه قاطعها صوت آدم القادم من الخارج كان قد وصل لتوه , ألقى السلام ثم دلف إلى المطبخ حيث كانت أمه .
كان ممسكا بهاتفه ومفاتيحه و حاملا حقيبة الحاسوب المحمول على كتفه , ألقى السلام .
ــ ردت عليه وهي أمام الموقد: حمد لله على سلامتك يا حبيبي .
نظر لها آدم وعلى شفتيه البسمة : سلمكِ الله يا أمي , كيف حالك ؟
مطت زينب شفتيها بامتعاض ثم قالت : كما ترى , أُعد الطعام و أتصبب العرق .
قطب آدم جبينه : وأين أم ريم لتساعدك؟؟
أشاحت زينب بوجهها ثم قالت : صعدت مع ريم لأنها سقطت من الأريكة ولم أرها بعد ذلك وكأن ريم كانت حجتها .
لوى آدم شفتيه ثم ذهب ناحية الدرج ينادي أمنية بأعلى صوت ويقول :
ــ يا ريم , ياااااا ريييييييم .
سمعت أمنية الصوت وعلمت أنه يناديها , فقد اعتاد على مناداتها باسم ريم وكأنه يعتبر اسمها عورة لايصلح مناداتها به فيعرفه الناس .
هبطت الدرج بعد أن أسلمت ريم لسريرها لتنعم بنوم هادئ , ثم لبّت النداء , فوجدته يطالعها عاقدًا جبينه و يسألها وهو ممسك بسور الدرج , وإحدى قدميه على أول درجة من السلم و الأخرى على الأرض .
نزلت أمنية حتى صارت في مواجهته : حمد لله على سلامتك .
صرخ فيها قائلا: لم لا تساعدي أمي بدلًا من مكوثك بالأعلى؟ ألا يفترض بكِ رعايتها بدلًا من إجهادها؟
نزلت أمنية درجات السلم حتى أصبحت في مواجهته , أطالت النظر لعينيه نظرات يملؤها اللوم والعتاب ثم اقتربت منه أكثر ومازالت عينيها أمام عينيه وقالت: ــ أنا لست ريم .
أشاحت بوجهها عنه وتابعت :
ــ لأخذ العلم ؛ أنا من قام بإعداد الطعام كله , صعدت منذ دقائق فقط .
رفع أحد حاجبيه قائلاً: إذن أمي تكذب؟
ــ سأذهب إليها... قالتها وانصرفت , طالعها آدم وهو يحدث نفسه : يالك من مملة .
صعد الدرج بسرعة وحالما دخل الشقة اتجه نحو غرفة ريم يطمئن عليها , وقف أمام سريرها يتفحصها بحنان ثم قرب أصابعه ناحية وجهها يتلمس تلك الكدمة البارزة على جبهتها , أحنى جذعه حتى وصل برأسه لوجهها , مرر شفتيه على الكدمة بدفء أبوي وهو يتمتم : سلامة الله عليكِ ريمي .
دلفت أمنية إلى المطبخ , وهى بلا مشاعر على وجهها اكتفت بتخبئة كل شيء داخل القلب وظلت صامتة حتى السلام نسيته فقد كان قلبها يئن على ذاك الذي لم ينصفها أو حتى يحاول الاطمئنان على ابنته حتى تشعر بغرابته وتناقض شخصيته , ابتسمت لها زينب ثم سألتها عن ريم قائلة : كيف حال ريم؟
ابتسمت لها أمنية قائلة : بخير , الحمد لله .
سألتها زينب وهي عاقدة حاجبيها : هل ترك ذلك السقوط أثرًا؟
أجابتها أمنية وهى تتفحص الموقد وماعليه لتعلم ما عليها فعله :
ــ كدمة بسيطه على جبهتها.
اتجهت زينب ناحية حوض الماء لتغسل يديها ثم قالت : الحمد لله .
استدرات أمنية لها تسأل : هل هناك شيء أفعله؟
أشارت لها زينب على البصل ثم قالت: لقد أنهيت كل شيء.
اتجهت أمنية نحو الموقد تتفقد مانضج بينما خرجت زينب من المطبخ إلى الصاله , جلست على الكرسي , وفتحت التلفاز لتتابع ما يحلو لها من الأفلام التي لا لون لها برفقة آدم الذي نزل لتوه بعد تغيير ملابسه .
بعد الانتهاء من إعداد الطعام , صفّت أمنية الأطباق على المائدة وداخلها يموج بعدة مشاعر متناقضة بين الحب والكره , الدفء والبرود... كان كل شيء يحدث برتابة داخل صدرها ولايعلم من يراها شيئًا... التفتت لهما حيث كانا جالسين على الأريكة , نادت عليهما لتناول الغداء, توقفت بعينيها عنده فقد تعلقت عيناه بها وكأنه يقول بهما شيء لكنها لا تريد فهمه , فقد كانت مستاءة من كل شيء.. عدم تصديقها بالإضافة لعدم مناداتها باسمها كما يفعل في المعتاد وكذا عدم سؤاله عن ابنته , لقد ضايقها قسوته... حادت ببصرها بعيدًا ثم اتجهت نحو الدرج لتوقظ ريم وتحضرها لمشاركتهم الغداء.
............................................
أيعقل أن نتخذ من عقدتنا النفسية مرمى حيث سنصيب أهدافنا ؟ وهل سيصمد المنطق و كذا العقل أمام ماسيحدث ؟ أم سيتم تخديرهما ؟
كانت ممسكة بهاتفها جالسة على سريرها , نغزها وجع شديد أسفل بطنها يزورها كل شهر فالتقطت حبة مسكنة من الدرج ثم أخذت قارورة الماء لتبتلع الحبة ولسان حالها يردد بقنوط : لقد سئمت تلك العادة المقيتة التي باتت مؤلمة أكثر مما ينبغي, عادت للهاتف تحدق بصورته الشخصية على الفيس بوك بهيام , تتنهد متمتمة :
ــ يالوسامتك ،هنيئا لزوجتك بوجودك في حياتها .
تذكرت زوجة أبيها وماحظيت به رغم أنها زوجة ثانية وكيف تخلى عنهن والدها بعدما أنجبت له الولد لتنعم بنفوذه وماله الذي كانت هي جزءًا منه بينما لا يحظين هنا من رائحة والدها سوى لقب لا يسمن ولا يغني من جوع , فهمست لعقلها :
ــ الزواج الثاني ليس سيئا كما يزعم البعض .
لم تنتبه لمن وقفت أمامها ترمقها بنظراتها المستفهمة , لتقول : ماذا تفعلين ياشمس؟
قطبت شمس جبينها ثم أغلقت هاتفها ولم ترد فتابعت رنا : أشركيني معك أختي!
ــ يا لك من متطفلة ، ما إن قالتها شمس حتى امتقع وجه رنا .. لترد:
ــ إذن هناك خطأ ما فيما يحدث معك ؟
ــ وإن كان... تابعت شمس بنزق : ماشأنك أنتِ ؟
اتجهت رنا نحو الباب و أغلقته ثم عادت لأختها , اتخذت بجوارها مكانًا ثم قالت :
ــ لن أتركك حتى تخبريني كل شيء .
ــ لحووووحة .. صاحت بها شمس , فضحكت رنا من محاولاتها لاخفاء مايجري معها.
حاولت شمس تغيير دفة الحديث قائلة: مارأيك بالزوجة الثانية يارنا؟
ــ حقيرة , خاطفة رجال ... قالتها رنا بعصبية , وقد اتسعت عيناها بالغضب .
ــ اهدأي أختي... أشارت شمس لها أن تهدأ ثم تابعت : أنا لا أمزح , ما الضير في الأمر طالما وافق الطرفان ؟
ــ من تقصدين بالطرفين ؟ الزوجتين؟
ــ لا ؛ أقصد الزوج والزوجة الثانية .
ــ ياسلام ... تابعت رنا بانفعال : والمسكينة التي ضحت بعمرها في مقتبل حياتهما , أليس لها رأي في تلك المسرحية الهزلية ؟
تنهدت شمس بمرارة لتردف : في المعتاد لا يكن لهن رأي ، وأمي خير مثال .
زمجرت رنا وهي تهتف باسم أختها ثم واصلت :
ــ هذا لا يسوغ لأبي تركنا يا شمس , مهما فعلت أمي لا يحملنا ذنب لم نقترفه ... وفي جميع الأحوال أنا أرى أمي ضحية .
صمتت شمس هنيهة , فتابعت رنا : الرجل هو الجانب القوي في أي علاقة ولابد له من الاهتمام ببيته .. ولكن لحظة ، ماعلاقة ذلك بكِ شمس ؟
ــ لا علاقة ولا شيء ... اهدأي رنا .
حاولت رنا تغيير ما آل إليه الحوار بالحديث عن العمل لعلها تضع يدها على الخيط المؤدي لبداية حوارهما ... قالت بهدوء : كيف حالك بالعمل ؟
ــ بخير.
ــ وزملائك ؟
ــ ما بالهم؟ ردت وهي قاطبة جبينها .
تنحنحت رنا متابعة : أقصد علاقتك بهم , هل هم ودودون ؟
أومأت شمس بنعم ولم ترد , فقالت رنا : هل هناك شيء تخفينه عنّي ؟
ابتسمت شمس قائلة : التحاقك بكلية الحقوق أثر عليكِ يا أختي .
اقتربت منها رنا ثم جلست بجوارها , قائلة : إذن هناك شيء .
ــ اممم , ليس بالضبط ... فمذ دعوتهم لوليمة تعييني و الأمور تسير على ما يرام باستثناء ..
هتفت بها رنا : باستثناء ماذا ؟
ــ باستثناء أحدهم لا يعير للمودة بالًا... تابعت وهي شاردة في فضاء الغرفة : وكأنه جاء من كوكب آخر , منغلق على نفسه و لا يحب المزاح مع الجنس الآخر.
ــ إنه شخص محترم يا شمس ... واصلت وهي رافعة أحد حاجبيها : تصرفاتك و أفكارك خطأ ولا أعلم إلى الآن سبب خلعك للحجاب , أختي ؟
رفعت شمس كتفيها بلا مبالاة لتقول : يقيدني ؛ وأنا أحب الحرية .
هزّت رنا رأسها نافية لتضيف : لكنه فرض لسنا مخيرات فيه , وماتظنينه قيد هو حماية لكِ من أعين تتلصص وذنوب تتفاقم على إثر فتنة أحدهم بك .
ــ شكرًا شيختنا الفاضلة قالتها شمس بنزق .
ــ لقد تركنا موضوع المحترم و تطرقنا لموضوع حجابك الذي لانفتر أنا وأمي عن الدعاء لكِ بالعودة له في القريب العاجل .
لم ترد , فربتت رنا على كتفها تسأل : هل هو أكبر منك بكثير ؟
ــ متزوج وله طفلة ... ما إن قالتها شمس حتى امتقع وجه رنا كالمصعوقة وربطت بين أول الحوار و آخرة لكن لسانها لم يحالفها لمعرفة المزيد من أختها.

أمل بركات 11-04-20 09:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رىرى45 (المشاركة 14803794)
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

تسلمي حبيبتي، نورتي 🌹🌹

ام زياد محمود 12-04-20 12:54 AM

كامل ودينا زوجين قرروا يسيروا فى حياتهم اللى رسموها بالرغم من اعتراض زينب على سفر بنتها وبعدها عنها

واضح ان دينا محبة جدا لكامل اللى خطف قلبها من اول لقاء باهتمامه الواضح بيها فى حفلة الزواج وهو كمان بيحبها بالرغم من عدم اظهاره لمشاعره انما خوفه عليها واهتمامه بيها واضح

بعكس منها اختها الغبية نورا اللى حاقدة على امنية زوجة اخوها وعايزه تخرب بيتها واللى ان شاء الله هيطلع جوزها بيخونها عشان هى رخمه

امنية للأسف سمعت الحوار بين نورا وزينب وكسر قلبها واللى زاد اكتر مشاعر ادم البارده ناحيتها

بصراحة ادم غبى ومستفز هو وامه

شمس اللى عايزه تكون زوجة تانية وفاكرة ان الموضوع سهل كدا بعد الاب اثر على تفكيرها السليم ومش شايفه انها ورنا وامها وحيدين بدون اب بعد زواجه وتركهم

تسلم ايدك ياجميل

م ام زياد 12-04-20 01:14 AM

شمس ديه واضح انها مش فاهمه حاجه ومش واخده بالها ام مش كل راجل زي التاني وبالتالي مش كل زوجه تانيه هتبقي مستريحه ومبسوطه للاسف زينب مش حاسه انها بتهرب بيت هيه وبنتها ايلي اكيد.مش مستريحه في بيتها وبالتالي قاعده تخرب في بيوت ايلي حواليها 😒
لو زينب ترضي لبنتها ايلي عاوزين يعملوه مع امنيه ولو وجدوا أن ده ممكن يحصل لهم اكيد مش هيرضوغ ولا يعجبهم
ياريت زينب تحط امنيه مكان بناتها وهل ترضي ليها أنه حد يخرب بيتهم

Hayette Bjd 12-04-20 02:09 PM

#ثلاثية_الجسر
#وفي_القلب_أمنية
بداية موفقة أسلوب راقي واختيار كلماتك منمق جدا أسلوب حلو أعجبني وشدني لأكمال الفصول الثلاثة💕💕
#أمنية أراها فتاة أحلام كل رجل شخصية مشبعة بالقيم و أساليب التربية الصحية ربما نقاءها و قلة معرفتها بأناس خارج إطار أسرتها صعب عليها تكون قوية فالتعامل مع نور و زينب و لو أن برودها ناحية حقدهم في مد ذاته قوة كبيرة تحسد عليها..
#آدم أمره غريب ياترى هل هي طبيعة تربيته اللي تخليه متناقض مع أمنية أو هو من النوع اللي بس يأمر فيطاع .. إذا.كان كده فاختياره كان خاطئ من البداية .
#نور شخصية حقودة يمكن تفتقر للسعادة بحياته فجعلت تدطير عش أخوها هدفها...
#دينا كوصف أمنية لها تدخل القلب وسهلة المعشر ياترى فيه أبعاد ثانية لحياتها ولى... مجرد نسمة عابرة🌸
حبيت سير الأحداث أتمنى بس ماندخل في متاهة الخيانة الزوجية #شمس ما أطمنت أبدا لوجودها و لا مسهد آدم اللي حابب يرد هديتها💔
سلمت أناملك بانتظار القادم💓💓

أمل بركات 12-04-20 02:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود (المشاركة 14805199)
كامل ودينا زوجين قرروا يسيروا فى حياتهم اللى رسموها بالرغم من اعتراض زينب على سفر بنتها وبعدها عنها

واضح ان دينا محبة جدا لكامل اللى خطف قلبها من اول لقاء باهتمامه الواضح بيها فى حفلة الزواج وهو كمان بيحبها بالرغم من عدم اظهاره لمشاعره انما خوفه عليها واهتمامه بيها واضح

بعكس منها اختها الغبية نورا اللى حاقدة على امنية زوجة اخوها وعايزه تخرب بيتها واللى ان شاء الله هيطلع جوزها بيخونها عشان هى رخمه

امنية للأسف سمعت الحوار بين نورا وزينب وكسر قلبها واللى زاد اكتر مشاعر ادم البارده ناحيتها

بصراحة ادم غبى ومستفز هو وامه

شمس اللى عايزه تكون زوجة تانية وفاكرة ان الموضوع سهل كدا بعد الاب اثر على تفكيرها السليم ومش شايفه انها ورنا وامها وحيدين بدون اب بعد زواجه وتركهم

تسلم ايدك ياجميل

تسلمي ويسلم كلامك ودعمك ياغالية 😍
كلامك موزون وعين العقل طبعا و أتفق معك
لكن هيفضل هناك بعد نفسي هيتضح مع مرور الفصول
ممتنة جداً جداً لوجودك ربنا يديمك علي 🌹🌹
مساء الورد🌹

أمل بركات 12-04-20 03:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد (المشاركة 14805271)
شمس ديه واضح انها مش فاهمه حاجه ومش واخده بالها ام مش كل راجل زي التاني وبالتالي مش كل زوجه تانيه هتبقي مستريحه ومبسوطه للاسف زينب مش حاسه انها بتهرب بيت هيه وبنتها ايلي اكيد.مش مستريحه في بيتها وبالتالي قاعده تخرب في بيوت ايلي حواليها 😒
لو زينب ترضي لبنتها ايلي عاوزين يعملوه مع امنيه ولو وجدوا أن ده ممكن يحصل لهم اكيد مش هيرضوغ ولا يعجبهم
ياريت زينب تحط امنيه مكان بناتها وهل ترضي ليها أنه حد يخرب بيتهم

حبيبتي 😘😘
مبسوطة بتفاعلك وممتنة جدا لوجودك ودعمك ربنا يبارك لك
نتكلم عن الشخصيات، كل حد من اللي ذكرتيهم له بعد نفسي هيظهر مع تطور الأحداث ومرور الفصول، البعد النفسي مش مبرر لأفعالهم قد ماهو توضيح للظرف اللي بلور الشخصية...
مساء الفل 🌹🌷

أمل بركات 12-04-20 03:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hayette bjd (المشاركة 14806347)
#ثلاثية_الجسر
#وفي_القلب_أمنية
بداية موفقة أسلوب راقي واختيار كلماتك منمق جدا أسلوب حلو أعجبني وشدني لأكمال الفصول الثلاثة💕💕
#أمنية أراها فتاة أحلام كل رجل شخصية مشبعة بالقيم و أساليب التربية الصحية ربما نقاءها و قلة معرفتها بأناس خارج إطار أسرتها صعب عليها تكون قوية فالتعامل مع نور و زينب و لو أن برودها ناحية حقدهم في مد ذاته قوة كبيرة تحسد عليها..
#آدم أمره غريب ياترى هل هي طبيعة تربيته اللي تخليه متناقض مع أمنية أو هو من النوع اللي بس يأمر فيطاع .. إذا.كان كده فاختياره كان خاطئ من البداية .
#نور شخصية حقودة يمكن تفتقر للسعادة بحياته فجعلت تدطير عش أخوها هدفها...
#دينا كوصف أمنية لها تدخل القلب وسهلة المعشر ياترى فيه أبعاد ثانية لحياتها ولى... مجرد نسمة عابرة🌸
حبيت سير الأحداث أتمنى بس ماندخل في متاهة الخيانة الزوجية #شمس ما أطمنت أبدا لوجودها و لا مسهد آدم اللي حابب يرد هديتها💔
سلمت أناملك بانتظار القادم💓💓

حياتي ربي يسعدك 😘😘
ممتنة جداً لكلامك الطيب و وجودك الغالي ربي يحفظك
كل ما تسائلت عنه سيظهر خلال الفصول القادمة وأتمتى أن تنال رضاكِ ياغالية 😍😍😍
مشتاقة لرأيك في القادم
مساء البونبون

زهرة الغردينيا 12-04-20 03:49 PM

معاناة امنية مستنية مع تلك العائلة
والدة زوجها المتسلطة ...و زوجها الذي لا يهتم بها
يعاملها ب جفاء ..
نور و دينا كل منهما مختلفة عن الاخري
نور تخطط لتدمير حياة امنية
و تريد تزويج آدم مرة اخري
اما دينا فهى طيبة وتحب امنية
شمس واقعة في حب ادم
اعتقد انها هى العروس التى اختارتها نور
ل آدم
فصل ملىء بالأحداث المشوقة
بإنتظار القادم

منال سلامة 12-04-20 06:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وفي القلب امنية ..❤

فصل جميل تسلم ايدك ..

امنية واستمرار معانااتها مع ادم ووالدته زينب وابنتها نور ومعاملتهم السيئة ..

زينب حماة لا تعامل امنية تلك المعاملة الحسنة الحنون بل تزيدها عليها وابنتها نور التي تخطك للايقاع بامنية والله اعلم ما سبب تلك الكراهية والحقد عليها ..
معاملة آدم الباردة الفاترة تزيد من آلام وعذاب امنية ولم ينصفها ..كما يرى انها مملة يحكم عليها بناء على ما سمع من والدته دون سماعها ..
واضح من حديث شمس ورنا ان آدم هو من تحبه وعلى علاقه به ..

دينا تعيش في قنا مع كامل بجو من السعادة والحب شخصيتها تختلف عن اختها نورا من ناحية امنية .. وواضح من حديثهم وذكرياتهم رفض زينب لزواجها من كامل بسبب البعد وتغيير المكان لكن كما هو واضح حياتهم سعيدة رغم ذلك وتريد زينا دعوتها لحضور عيد ميلاد جنى ..

وواضح من حديث شمس ورنا عن الزوجة الثانية ان زواج والدهم وتركهم خاصة بعد انجاب الولد له تاثير كبير على تفكير شمس وتريد انتكون زوجة ثانية لواحد متزوج وعنده طفلة وواضح انه المستفز البارد آدم ..

تسبم ايدك على الاحداث المليئة بالتشويق والاثارة للقادم ..
موفقة ان شاء الله 👏👍❤

Mini-2012 12-04-20 10:04 PM

سلمت يمناكِ وشكرا لمجهودك
بانتظار القادم

Aya Slieman 12-04-20 10:50 PM

الفصلين الثاني و الثالث
امنية معاناتها مستمرة مع ادم و عدم اهتمامه حتى بكلمة بسيطة بحقها ببخل عليها و كل اللي بده ياه منها انها تبقى مطيعة و تنفذ كل طلباته حتى مستنكر عليها انها تقرأ و امرها تبعد عنها لتفكيره انها ممكن تتمرد عليه و ذكرياتها يوم ما اجى طلبها كان في كتير شغلات تخليها ترفض و تنقذ نفسها من هيك ارتباط كلام امه مع نظرات اخته الكبيرة و بجانب شعوره اخوها و نظراته لها انها ترفضه بس هي حبته و تغاظت عن هالشغلات و للاسف وقعت😢
و مأساتها المتكررة يومياً من حماتها اللي مفكرة حالها حايبة خدامة لتخدمها من كنة لازم تعتبرها زي بنتها بس كيف هتعتبرها هيك و هي عم بتخطط مع بنتها نور لتزويج ادم من وحدة تانية قال بسبب برود امنية ما هو برودها اللي مبقيها معاكم😒😒
نور و تخطيطاها لامنية و انها حطتها بدماغها لتخلي ادم يطلقها و يتزوج وحدة تانية ان شاء الله تثلب كل مخططاتها ضدها و من تصرفات زوجها يبدو بعرف عليها وحدة كان نفستيها من منيحة و قلبها حقود😒😒
دينا عكسهم كلياً و حباتها اللي مكلل بالحب بينها و بين زوجها بخلاف طبيتها تجاه امنية و حبها لها و حب امنيه لدينا😘
امنية بكل اللي عم بصير معها عم تحبسهم بقلبها و هالشي عم بضر حالها هي و هم ولا عبالهم لازم تاخد خطوة و توقف ادم و امه عند حدهم هالنوعية من الناس بستفزوني كتير😒😒
شمس مفكرة موضوع الزوجة الثانية هيجي بكل سهولة ما مفكرة انها هتكون سبب دمار وحدة ما الها ذنب تفكيرها كتير غلط بسبب ابوها اللي تركهم لزواجه من اخرى جابت له الولد فنسيهم. و شمس حط عينها على ادم بس ما ننسى انه ادم عم بفكر جيبلها هدية كرد للعزيمة هل هيكون هالشي سبب تعارف اكتر بين لتنين🤔🙄
تسلم ايديكي الفصلين روعة😘😘😘

أمل بركات 13-04-20 01:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا (المشاركة 14806476)
معاناة امنية مستنية مع تلك العائلة
والدة زوجها المتسلطة ...و زوجها الذي لا يهتم بها
يعاملها ب جفاء ..
نور و دينا كل منهما مختلفة عن الاخري
نور تخطط لتدمير حياة امنية
و تريد تزويج آدم مرة اخري
اما دينا فهى طيبة وتحب امنية
شمس واقعة في حب ادم
اعتقد انها هى العروس التى اختارتها نور
ل آدم
فصل ملىء بالأحداث المشوقة
بإنتظار القادم

حبيبتي يسعد قلبك كما تسعديني كل فصل
لا حرمني الله من نورك وعبير كلماتك
ويارب القادم يكون قد الثقة
مساء الفل 😍😍

أمل بركات 13-04-20 01:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة (المشاركة 14806676)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وفي القلب امنية ..❤

فصل جميل تسلم ايدك ..

امنية واستمرار معانااتها مع ادم ووالدته زينب وابنتها نور ومعاملتهم السيئة ..

زينب حماة لا تعامل امنية تلك المعاملة الحسنة الحنون بل تزيدها عليها وابنتها نور التي تخطك للايقاع بامنية والله اعلم ما سبب تلك الكراهية والحقد عليها ..
معاملة آدم الباردة الفاترة تزيد من آلام وعذاب امنية ولم ينصفها ..كما يرى انها مملة يحكم عليها بناء على ما سمع من والدته دون سماعها ..
واضح من حديث شمس ورنا ان آدم هو من تحبه وعلى علاقه به ..

دينا تعيش في قنا مع كامل بجو من السعادة والحب شخصيتها تختلف عن اختها نورا من ناحية امنية .. وواضح من حديثهم وذكرياتهم رفض زينب لزواجها من كامل بسبب البعد وتغيير المكان لكن كما هو واضح حياتهم سعيدة رغم ذلك وتريد زينا دعوتها لحضور عيد ميلاد جنى ..

وواضح من حديث شمس ورنا عن الزوجة الثانية ان زواج والدهم وتركهم خاصة بعد انجاب الولد له تاثير كبير على تفكير شمس وتريد انتكون زوجة ثانية لواحد متزوج وعنده طفلة وواضح انه المستفز البارد آدم ..

تسبم ايدك على الاحداث المليئة بالتشويق والاثارة للقادم ..
موفقة ان شاء الله 👏👍❤

تسلمي ياغاليه ويسلم قلبك وعمرك 😍😍
ربنا مايحرمني من كلامك الطيب و وجودك الغالي
ويارب القادم يكون قد الثقة
مساء الورد🌹

أمل بركات 13-04-20 01:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 (المشاركة 14807142)
سلمت يمناكِ وشكرا لمجهودك
بانتظار القادم

سلمتِ حبيبتي و أسعدك الله كما أسعدتني
مساء الورد 🌹

أمل بركات 13-04-20 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aloa:) (المشاركة 14807271)
الفصلين الثاني و الثالث
امنية معاناتها مستمرة مع ادم و عدم اهتمامه حتى بكلمة بسيطة بحقها ببخل عليها و كل اللي بده ياه منها انها تبقى مطيعة و تنفذ كل طلباته حتى مستنكر عليها انها تقرأ و امرها تبعد عنها لتفكيره انها ممكن تتمرد عليه و ذكرياتها يوم ما اجى طلبها كان في كتير شغلات تخليها ترفض و تنقذ نفسها من هيك ارتباط كلام امه مع نظرات اخته الكبيرة و بجانب شعوره اخوها و نظراته لها انها ترفضه بس هي حبته و تغاظت عن هالشغلات و للاسف وقعت😢
و مأساتها المتكررة يومياً من حماتها اللي مفكرة حالها حايبة خدامة لتخدمها من كنة لازم تعتبرها زي بنتها بس كيف هتعتبرها هيك و هي عم بتخطط مع بنتها نور لتزويج ادم من وحدة تانية قال بسبب برود امنية ما هو برودها اللي مبقيها معاكم😒😒
نور و تخطيطاها لامنية و انها حطتها بدماغها لتخلي ادم يطلقها و يتزوج وحدة تانية ان شاء الله تثلب كل مخططاتها ضدها و من تصرفات زوجها يبدو بعرف عليها وحدة كان نفستيها من منيحة و قلبها حقود😒😒
دينا عكسهم كلياً و حباتها اللي مكلل بالحب بينها و بين زوجها بخلاف طبيتها تجاه امنية و حبها لها و حب امنيه لدينا😘
امنية بكل اللي عم بصير معها عم تحبسهم بقلبها و هالشي عم بضر حالها هي و هم ولا عبالهم لازم تاخد خطوة و توقف ادم و امه عند حدهم هالنوعية من الناس بستفزوني كتير😒😒
شمس مفكرة موضوع الزوجة الثانية هيجي بكل سهولة ما مفكرة انها هتكون سبب دمار وحدة ما الها ذنب تفكيرها كتير غلط بسبب ابوها اللي تركهم لزواجه من اخرى جابت له الولد فنسيهم. و شمس حط عينها على ادم بس ما ننسى انه ادم عم بفكر جيبلها هدية كرد للعزيمة هل هيكون هالشي سبب تعارف اكتر بين لتنين🤔🙄
تسلم ايديكي الفصلين روعة😘😘😘

راقت لي كلماتك وتحليلاتك حول الفصلين
لا حرمني الله من وجودك ياحبيبتي
ويارب القادم يكون قد الثقة 😍😍

زهرة الغردينيا 15-04-20 11:09 AM

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


الساعة الآن 07:14 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.