عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-22, 10:16 PM   #2067

جود مطر

? العضوٌ??? » 442520
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » جود مطر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة













غلاف اهداء من القسم







المقدمة


*المقدمة*
صباح جميل ينذر بنهار مشمش معتدل، هذا ما فكرت به ورد إبان خروجها من بيتها إلى أشغالها المختلفة وحتى بعد أن وصلت إلى وجهتها الأولى وجدت الأمور مقلوبة و هذا ما لم تعد تحتمله ورد مؤخرا وها هي الآن واقفة أمام نافدة مطلة على حديقة غناء بها أشجار الزيتون و البرتقال تزينها هنا و هناك و الأطفال يغمرونها لعبا و صراخا ببراءة، فتفكر ورد في نفسها، لماذا الإنسان يكبر فينسى هذه البراءة؟ لمَ لا تبقى القلوب نقية على فطرتها؟
¤السلام عليك آنسة ورد.
صوت امرأة جاد أخرجها من أفكارها، فالتفتت ورد إليها.
امرأة بأواخر الثلاثين ، متوسطة الطول نحيفة بملابس محتشمة، شعر بني مجموع بحزم على شكل كعكة ووجه تقاسيمه قاسية مهما حاولت إخفائه يضل يفضح حقيقته....آه لو فقط يكون داخلك كخارجك! لكن للأسف...
¤هذا تسيب يا أسماء، كلما غبت قليلا تلعبون وراء ضهري و تنسون أن من تلعبون بهم بشر ..ياألله كيف أتعامل معكم؟ لم أعد أعلم، لقد حرست منذ سنين على أن يكون أغلب أفراد الطاقم من أبناء الدار لشيء واحد فقط.. إنه لن يشعر بهم و بمعاناتهم سوى من عاش حياتهم و ها أنا الآن من تسمونها ابنة مرفهة أقضي الليالي أفكر بهم و يشهد الله أني أخرج عن عاداتي و طوري فقط من أجلهم و أنتم؟..... آه لقد تعبت، تعبت فعلا .
أجابتها أسماء ودواخلها يرجه الرعب، تخشى علم ورد بكل شيئ، لا... لا كيف ستعلم؟ يتساءل لسان حالها نفسها قبل أن تجيب بمهادنة :
¤اهدئي آنسة ورد، لمَ كل هذا؟ كل الأمور تمام
¤ تمام؟ هل تعتقدين فعلا بأن هناك شيء يحدث في هذه الدار لا أعلمه عنه؟ حري بك يا أسماء، أنت من بين كل الناس أن تعلمي بأن هذا مستحيل وإلا ما وقع اختيار أعضاء الجمعية علي لأترأسها بعد أن أتبت جدارتي بالتسيير .
ارتعدت أسماء ولقد أدركت يقينا بأن كل شيء انكشف، ترى هذه الفتاة التي اقتحمت أعمال الخير سواء بالجمعية الرئيسية أو جمعيات أخرى منذ أن كانت في الخامسة عشرة فقط.. كبرت وسط الأيتام و الفقراء، عاشرتهم وساعدت بكل ما أوتيت به من علاقات تستغل من وضعها الاجتماعي لكي تجمع لهم أموالا كثيرة و كانت تحرص دائما على وصول هده الأموال إلى حيت تنتمي و هم بالمقابل يمدونها بالقوة، فمن أين لها بكل هذه الشجاعة و العزيمة التي لا تنضب وبعد مرور السنوات أصبحت رئيسة أكبر جمعية خيرية بالمدينة وأشك بأن يكون هذا الشيء الوحيد الذي وصلت إليه لأنه و ببساطة لا تحب أن تعرف أعمالها و تحرص دائما على العمل في الخفاء.
من يرى هذه الفتاة الأنيقة الكاملة الأنوثة لا يفكر أبدا بأنها تساعد بنظافة الدار و الطبخ أحيانا و حتى في تنظيف الرضع الأيتام ولا تشتكي أو تشمئز بل بالعكس تكون سعيدة و ضحكتها للنواجد، إنها حقا تستمد القوة منهم .
¤أنا آسفة أسماء ولكنني أفكر جديا ب تبديل الطاقم و خصوصا من أشك بهم.
كان هذا الخبر الصاعق الذي أخرج أسماء من أفكارها
¤لا آنسة ورد أرجوك! لماذا؟ ماذا حصل لكل هذا؟
¤هل لازلت تنكرين أسماء؟ أم أنك فعلا لا تعلمين؟لانه إذا كان هذا الأخير فيجب فعلا أن تُستبدلي.
تبدل وجهها من الصدمة إلى الخوف و الرعب مما ستلقيه عليها ورد و لم يتأخر الأمر حيت قالت الأخيرة :
¤مند متى و المأونة تسرق؟ و ليس فقط من المواد الغذائية وأيضا الملابس، الأدوات المدرسية! ياالله! حتى ورق المرحاض لم يسلم! هل هذه الأمانة التي أتمنتكم عليها؟ ما لذي يحدث أسماء؟ إن لم تخبريني سأعين لجنة تحقيق، لكن حينها المذنب سيسلم للشرطة و لن أتوانا أبدا بتسليمه، صدقيني.
¤آنسة ورد، أؤكد لك بأنني لا أعلم عن ماذا تتكلمين، لقد فجاءتني ولا أعلم ماذا أقول لك.
تجلت تعابير الأسف على ملامح ورد بينما تخبرها بعبوس واجم.
¤كنت اتمنى فعلا إصلاح الأمر بيننا، لكن للأسف لقد فاض بي الكيل و هذه أمانة سأحاسب عليها، لذا ستواجهون فريق تحقيق وليكن ما يكن!
وغادرت ورد المكتب على عكس ما يدور داخلها من عواصف بكل برود كما اعتادت أن تتصف به أمام الناس، أما أسماء فبمجرد خلو المكتب، امتدت يدها إلى الهاتف تطلب رقما انتظرت هنيهة ثم قالت.
¤سمير تعالى إلى المكتب حالا، لقد كُشف المستور .
***
المكان قسم الشرطة الرئيسي للمدينة الذي يجمع أفضل العناصر الأمنية من مختلف الرتب، يعملون كخلية واحدة.
¤صباح الخير سيدي ...صباح الخير سيدي!
تحيات الصباح مع تحيات عسكرية انطلقت من مخلف الأفواه احتراما للضابط بمرتبة ممتاز ليث الجندي الذي دخل القسم منذ لحظات، يُعد مع صديقه وزميله هشام من أفضل أكفاء العناصر، يعتمد عليهما في الشرطة القضائية وضبط الجرائم والتحقق منها.
¤صباح الخير ضابط ليث، قهوة الصباح المعتادة؟
هتف حارس الأمن صلاح ما إن لمح ليث يتجاوزه نحو مكتبه مع الضابط برتبة ممتاز هشام.
¤أجل صلاح و بسرعة فرأسي يؤلمني واجلب لي مسكنا أيضا.
¤حالا سيدي!
دخل ليث مكتبه و كل هموم الدنيا تتكالب على رأسه فوجد صديقه قد سبقه .
¤من بحظك يا رجل! فقد تملصت من المهمة و دللت نفسك مستغلا كل دقيقة بالنوم، أليس كذلك هشام باشا؟
¤كل دقيقة.
أجابه صديقه ضاحكا و لم يلقى صدى لضحكته منه و هو يعلم السبب، فعبر عنه بسؤاله الضائق بينما يترك طاولة مكتبه لينحني بكفيه على سطح خاصة زميله.
¤لم تصلوا لشيء مجددا ومجهودك بالمراقبة لليلة كاملة ذهب سدى، يالله إلى متى؟
¤لن أستسلم هشام و سوف يقع كائنا من كان وراء دخول المخدرات إلى البلد مؤخرا، سوف يقع تماما كما وقع سابقيه.
أكد له ليث مصمما، فهز هشام رأسه بتفهم يجيبه.
¤أعلم ليث، ما يزعجني حقا أن المدة طالت ولم نتوصل لمتهم واحد أكيد.
أجابه ليث و قد فتك الألم برأسه متحاملا على نفسه كالعادة، فيلوح بكفه ساخطا.
¤و إن يكن، لا يهمني! هدفي نصب عيني و سأصل إليه ومعنى أننا لم ندرك هويته لحد الآن فهاذا يعني أنتماءه للشخصيات الرفيعة المستوى .... ومع ذلك كم من الوقت ستستره عباءة البراءة؟ لابد سيخلعها أو تسقط عنه يوما ما.
هز هشام رأسه ثم طلب منه بمودة.
¤ليث أنت مرهق، اذهب لشقتك ونم قليلا واستعد للمساء من أجل الحفل.
رفع ليث أنظاره إليه يتصنع الصدمة بوجهه.
¤حفل؟ أي حفل؟ أنا لا أذهب إلى حفلات.
ضحك هشام بينما يعود الى مكتبه، مشيرا بسبابته يمازحه.
¤ لا.. لا... ضابط ليث الجندي أنت لن تتملص من هذه الحفلة ولا حتى في أحلامك، العميد بنفسه أكد على حضورك و سينتظرك ثم هو حفل خيري يعني أنك ستتبرع للأيتام وهكذا يحفظك الله في العمليات الانتحارية التي تغامر دائما بنفسك بها تحت عنوان شرف المهنة .
تنهد ليث مرخيا ظهره على مسند مقعده قائلا بامتعاض.
¤أرجوك هشام، لا أحتاج لحفل مليء بمتبجحين ومحبي المظاهر لكي أتبرع أمامهم و كأنني أستعرض كرمي و أخلاقي الكريمة.
¤إن لم يكن من أجل ذلك يا صديقي فمن أجل الجميلات اللاتي سيحضرن.
استرسل هشام بمزاح يتلاعب بحاجبيه، فرد ليث و قد بدأت ملامح الاشمئزاز تخالط الألم بين قسمات وجهه.
¤تعني النوعية الفارغة، كل همها المال و المظاهر لا مكان للأخلاق في حياتهن، أليس كذلك؟ ثم تعال هنا أيها المنافق، تحثني على الخير ثم ملاحقة الفتيات، ألا تخجل من نفسك؟
ندم هشام على ما تفوه به حالما قرأ الألم يعبر صفحة وجه صديقه، مدركا للجرح المتأصل عميقا بأحشائه يجاهد ليخفي وجعه بالمزاح، فهم بالرد عليه لكن دقات على الباب أنقدته من الموقف بدخول حارس الأمن يحمل صينية عليها فنجان قهوة مع مسكن وكأس ماء وضعه على المكتب.
شكره ليث تم ولى خارجا وقبل أن يتحدث هشام سبقه صديقه بقوله الجاد.
¤هشام رأسي يؤلمني سأقبل عرضك شاكرا و أذهب للنوم و إذا استجد شيء، أي شيء في القضية أبلغني حالا لن أغلق الهاتف.
كان قد ارتشف القهوة بعجالة وأعقبه بالمسكن بينما زميله يبادره بالسؤال عن الحفل.
¤واااالح..
فقاطعه ليث بالجواب قبل أن يكمل.
¤مرّ علي لنذهب سويا و ليس من أجل الفتيات، لكن من أجل العميد فأنا أكن له احتراما كبيرا ...سلام.
¤سلام يا صديقي، أراك الليلة إن شاء الله.

.



تصميم الغلاف الرسمي : دينا عبدالله*
تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : دينا عبدالله*
تصميم البنر الاعلاني : دينا عبدالله*





فصول الروايه


المقدمه ...... اعلاه
الفصل الاول والثاني........ بالاسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع والعاشر
الفصل الحادي عشر والثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع والخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون

الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الخاتمة




رابط تحميل الروايه كاملة ككتاب الكتروني

https://www.mediafire.com/file/5m3xx...�من.pdf/file

لا اله إلا الله


جود مطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس