آخر 10 مشاركات
هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          [تحميل] أحببتُ العاصي ، لـ آية ناصر ، مصرية (الكاتـب : Topaz. - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          قهر جبرى - قلوب زائرة - للكاتبة المبدعة Enas Abdrabelnaby*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Enas Abdrabelnaby - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1556Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-22, 11:54 PM   #1

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة*


الــمقدمة




‏" أتؤذيكِ الحياةُ وفيكِ تحلو؟ "










نحن هُنا .. نتخبط في هذه الأزقة الخلفية .. حيثُ لا يرانا أحد .. هُنا .. في هذه الممرات الضيقة ، حيثُ يمر المارّة ولا يلتفتوا لنا .. بدأنا مُنذ تلكاللحظة .. عندما صرخت تلك المتمردة البالغة من العمر ستة عشر عامًا ..
نطقت قائلة : ليال ، لا تروحي وتتركيني تكفين ..
حيثُ التفتُ لها لـ أقول : أيامي خلصت ، صار عمري ١٨ ولازم أروح
لتحادثني بنبرتها الكسيرة التي لا أستطيعُ رفضها : بليز ليالي تكفين خذيني معاك ، خذينا بليز
لأفتح عيناي على وسعهما .. انطق لها بحذري : أخذكم ! أنتِ ومين يا رواء ؟
لتقول ودمعتها تنسكب : أنا وأسرار .. مستحيل أروح واترك أسرار
لأحذرها : لا رواء مستحيل
لتمسح دمعتها .. وتحادثني بتحدٍ اقلقني : بهرب لو ما أخذتينا ليال .. بكيفك .. بعدين ليش تطلعكم من هنا ! مو على كيفها
نظرتُ لها تلك العنيدة ، لانطق برجاء : كيفها المكان مكانها ارجعي رواء
تمسكت بي : لا بروح معك ليال ، أنا وأسرار بنروح معك ..


التفتُ لها الآن ، أنا ليال بعمري الـ 28 ، وهي بجانبي .. فتاتي العنيدة رواء ، ابنةُ الـ 26 عامًا ..
سمعتُ همسات عُلا .. توقظني من سرحاني ، رفعتُ عيني لها .. لتحدثني بهمس : انخفضت حرارتها ؟
تنهدتُ لأهمس : ايي شوي ، وين أسرار ؟
اقتربت لتجلس مكاني ، نطقت : أسرار تخلص اسايمنتها ، روحي ارتاحي .. أنا بنام جنبها
سحبتُ نفسي ، قلتُ لها بامتنان : ثانكيو عُلا ، محتاجة أنام عندي مناوبة
سألتني عُلا بقلق : بتتأخري لآخر الليل ؟
مسحتُ على شعرها .. ابتسمتُ لها لاطمئنها : لا .. مناوبتي من ١٢ لـ ٨ المسا لا تحاتي .. بعدين رواء معكم
نطقت بتوتر : بس رواء مريضة
تنهدت .. عُلا أكثرنا جُبنًا وهناك ما تخشاه .. مسحتُ على كتفها لانطق : عُلا ، أنتِ لازم تدافعي عن نفسك وتأخذي حقك لو ايش ما صار .. لو ماقدرتي يوووووه
مسكت كفّي بقوة ، عليا : بلييييز ليلو لا تخوفيني
تنهدتُ لِـ أحرر كفي من يدها ، قبلّتُ رأس رواء ثم خرجت وأنا أحادث عُلا : غيري لها الكمادات .. بجيب لها علاج وأنا راجعه
همست بهم : طيب

خرجت لـ أرى أسرار .. ابتسمتُ لها وأنا أراها بتركيزها العاليّ ، تُنهي أعمالها الجامعية ، أسرار تصغر رواء بعامٍ واحد .. تتمتع بذات الجُبن كـ عُلاولكنّها تقوّي قلبها ، وتحاول دائمًا أن تدافع عن نفسها وتأخذ حقها .. على عكس عُلا الصامتة .. في سنتها الجامعية الأخيرة .. رفعت رأسها لتلتقيعيناها بعيناي ..
ابتسمت لي لتنطق برقتها : صباحو ليول
اقتربت منها لننال كلتانا قُبلة الصباح : صباح النور سوسو ، ما عندك جامعة ؟
أسرار : إلا عندي وبسلم الأسايمنت بس متأخر ..
تنهدت لتردف : بس ما أعرف كيف أروح ، رواء إجازة ووو
قاطعتها : أوصلك لو بغيتي ، دوامي ١٢ !
ابتسمت لي بامتنان : حلو محاضراتي ١٢:٣٠ معليش أروح قبل بوقت
ضربت أنفها بخفة : اتفقنا عيل .. بنام لي شوي عشان ما أطيح عليهم في الطوارئ وأنا أسعف المرضى
أسرار : مسعفة يسعفونها بالاسعاف
ضحكنا معًا .. نعم أصبحتُ مسعفة .. نعم هنّ دعمنني .. وقفن معي عندما رعيتهن جميعًا في وقت خروجي ..
خرجنا أنا وعُلا معًا لأننا اتممنا الـ ١٨ .. أتممناها معًا في ذات الأسبوع .. ليخرجونا من الميتم .. لتلحقني رواء وهي التي تملك سنتين أخريات تتمتعبهما في النعيم قبل خروجها لـ دُنيا مُخيفة ، تسحبُ خلفها أسرار التي لديها 4 سنوات مجانية ..

لماذا نعيش في الميتم ..!
لكم قصتي المُضحكة ، والدي تزوج والدتي .. ضاربًا أعراف عائلته الحائط .. رُزقا بي وبأخٍ يكبرني بعامين ، توفوا جميعهم في حادث وكنتُ الناجيةالوحيدة .. لأن والدتي لفتني جيدًا بين أحضانها ، لم ترغب بي جدتي ولم تأخذني لمنزلها ولا تريد الاعتراف بي .. لـ ذلك أصبحتُ أحد فتيات الميتم..

تنهدتُ لأسمع صوت أسرار الحنون : سلامة قلبك ، روحي ارتاحي ليول
ابتسمتُ لها وانا انطق بخفوت : رايحه
اختفيتُ من أمامها .. بيني وبين باب غرفتي خطواتٍ قصيرة فقط .. فتحته بسرعه لأرمي جسدي على فراشي .. اشعر بـ إرهاقٍ شديد ، عدتُ البارحةمن مناوبتي لـ أرى رواء طريحة فراشها .. سهرتُ بجانبها سمعت هلوساتها .. مسحتُ دمعتي بقهر .. رواء ، أخذت نصيبًا كبيرًا من الظلم والنفي ..
اغضمتُ عيني لـ أغفُ في ثوانٍ قصيرة ..
.
.
.
.
.
كنتُ أكمِدُ لها جبينها .. وأنا عقلي بعيدًا كل البعد عن الدنيا التي نعيشها الآن .. احلقُ هناك بعيدًا .. ايقظتني وهي تمسك يدي
همهمت بـ : ليالي ، بارد بموت من البرد
همستُ لها : رواء قلبي أنا عُلا ، شيلي أيدك خليني أكمد لك وتنزل حرارتك يلا
همست لي بوهن : عُلا يكفي والله ، بارد مره بارد
قلتُ لها : طيب شيلي أيدك خليني أقيس حرارتك
أبعدت يدها .. أخذتُ المقياس لأقيس حرارتها .. قلتُ لها : زين حرارتك انخفضت .. تقومي !
فتحت عينيها .. نظرت لي بوهن ، ساعدتها على الجلوس ، جلست وهي تستند لي ، نطقت بتعب : عُلا ، أسرار عندها محاضرات اليوم تبدأ ١٢:٣٠من بيوديها ؟
ابتسمتُ لها : بتوديها ليول أكيد لا تحاتي
قالت لي : يا شينك أنت وأسرار يا ريتكم تتخلوا عن خوفكم شوي
ضحكتُ لها : أسرار في أمل ، شوفيها تتعلم وتحاول ما بقى شيء وتأخد الرخصه أما أنا اغسلي أيدك
قالت لي بسخرية وهي تحاول الابتعاد عني : غاسله أيدي منك من يوم عرفتك وأنتِ أم ٦ سنين
شهقت لأضربها ، ضحكت بتعب لتقف .. نظرت لي لتنطق بتعب : بدخل أتسبح أمانة لا تطلعي لا أطيح بالحمام وأموت ومحد درى عني
ضحكت لتردف بحزن : ولا أقول لك خليني أموت يمكن ارتاح
شهقت لاقترب منها ، قلتُ مازحة : ما أسمح لك ، الله يعطيك طولة العمر وأزوجك
ضحكت بتعب : يا قلبي عليك
دخلت لأسرح بأيامي .. بعمر الـ ٦ ، دخلتُ هناك بعدما عشتُ ٦ سنوات برفقة والدي ..
الذي اعتنى بي لوحده ، توفيت أمي بسبب مرضٍ مميت ،ليكفينا الله شره .. ليعتني بي أبي لـ ما يُقارب الـ ٦ أعوام .. ليشعر بعدها بإرهاق يصيبه فجأة ، يتركني في ذاك الدار .. لتعلم بعدها المديرة بأنهتوفي إثر سكته قلبية ، كنتُ دائمًا اجلسُ بقرب النافذة انتظر رجوع والدي .. ليال ورواء ينظرن لي بغرابة .. رواء ، كانت ابنة الـ ٤ أعوام .. شقية جدًاولا تمضي يومًا إلا وتجعلني أبكي فيه .. جعلت مني فتاة جبانة ، لا تستطيع أخذ حقها أبدًا ، ليكمل بعدها صقر ما بدأته هي ..
تنهدتُ بإرتباك ، عندما دخلت بحماسها وهي تنطق : علوي وينك ؟ صحت رواء
تنهدتُ لأخبرها : ايي صارت زينه والحين تتسبح
أسرار بحماس : اووه نووو ماي بيوتيفل جيرل
ضحكت هي بتعب لتقترب وهي تمسح على شعرها : حبيبي صباح الخير
أسرار : صباح الخير رورو
عُلا : وع
نطقت لي وهي تنشف شعرها أمام المرآة : بعد قلبي أنتِ وعمري هاك بوسة
انحيتُ لأقول : انقلعي رواءووه
ضحكت وهي تجلس قربي : طيب ، لتس قوو سوسوتي
خرجت معها للخارج لأصرخ لهن : ما تستحون على وجيهكم أنتِ وهيّ
لـ أسمع ضحكتها وهي تنطق بصوتها المبحوح : تعالي طيب ترا كلها الصالة مو رايحين الكوكب الآخر
جلست وأنا اردد : مالت على وجهك ..
نظرتُ لهاتفي الذي رن برسالة ، ارتجف قلبي وأنا اقرأها من الخارج .. اغلقته وأنا أحاول تجاهل ما قرأت وتجاهل نبضاتي المضطربة ، لأرى تلكالمختلة عقليًا ماذا تفعل مع أسرار ..!
.
.
.
.
.
تزايدت نبضاتي .. وأنا تحتُ المياه الساخنه التي تنسكبُ على جسدي ولكنّي لم أكن أشعر بحرارتها .. حتى انتبهتُ لجلدي الذي انقلب لـ لونهالأحمر .. رواء .. هكذا اسمتني والدتي ..
26 عامًا كفيلة لتجعلني أفهم بأنني طفلة وُلدت من علاقة عابرة ،
ليست علاقة غير شرعية بل عابرة .. طفلة زواج مسيار ، تهرّب منها الرجل الذي تخلى عن المسؤولية .. وتوفيت الأم أثناء الولادة بسبب نوبة هلع .. والدي هنا ، بالقرب .. أبعدُ عنه بضعة شوارع، أراه بل رأيته قبل ساعاتٍ قليلة ..
يداعب أحد أبناءه بلطف .. ذلك الابن الذي عاد من بعثته ، رأيتهم هناك معًا في أرض المطار ..
حيثُ اضطررتُ أنا أناختبأ ، لا أعلمُ لم اختبأت ولكني لستُ جاهزة ليرى وجهي ..
ابتسمتُ لأسرار وأنا اجلس جانبها .. أسرار ..! ما زلتُ أشعرُ بأنني سلبتها حياتها وحريّة الاختيار ..
لم أستطع تخيل حياتي بدون ليال ، ليال التي تكبرني بعامين ، احتضنتني عندما وصلت هناك ولم تتركني ليلة واحدة .. لم أستطع أن أتخيل حياتي لعامين بدونها .. لا أحد يعلم إن كنا سنلتقي بعد العامين لذلك ركضتُ من خلفها .. لآخذ أسرار من خلفي ..
كانت أسرار رفيقتي في غرفتي وأحبها جدًا ، لا نتشابه أنا وأسرار أبدًا ..
لدّي حماسٌ غريب وأسرار هادئة .. رقيقة ، ابتسامتها جميلة وأيضًا يوجدالكثير بها ..
ضربتني بقلمها .. نظرت لها بقهر لتنطق : أكلمك من زمان بس ما أدري بمين سرحانه ، الظاهر في طيار حلو مر من جنبك أمس وسلّب عقلك
ضحكت مطولًا .. لانطق بعدها بقهر : يا ريت ، مر من جنبي اللي ما يتسمى علي وولده
أسرار بانتقاد : رواء حرام أبوك هذا
حرّكتُ يدي بالهواء ، لانطق بلا مبالاه : ما عليّ منه ، قوليلي بتوصلك ليال ؟ ولا أقوم أصحصح وأوديك ؟
عادت لكتابها وأوراقها : لا ليال بتوصلني أنتِ ارتاحي لك شوي ، شعليك دبرت لك ليول إجازة
عقدتُ يداي أمام صدري ، رفعتُ قدمي اليسار على اليمين ونظرت لـ الخارج بـ سرحان .. همستُ لـ أسرار : عادي ما تفرق ..
أعلم بـ أنها تقلق عليّ الآن .. أفهم نظرتها تلك ، التفتُ لها بابتسامة باهته .. حادثتها : أسرار اهتمي بدروسك ما بقى شيء وتتخرجي
نظرت لي ببلاهة : ويعني ؟
اقتربتُ لها وأنا ابعثر خصلاتها : يعني يا غبية ، بتخلصي وبتشتغلي وتصرفي عليّ معاك بخلي راتبي للعب
ضربت كفي لتعود لـ أوراقها مرة أخرى : انقلعي بس وشيلي أيدك عن شعري يا حماره
ضحكت وأنا أعود لوضعيتي : هههههههههههههههههه زين كملي الله يوفقك ..
.
.
.
.
.
أراقبها ، عن كثب .. يُخيفني هدوءها ، تُخيفني أختي تلك .. عن قولي أختي ! جميعهن أخواتي .. ابتداءً بالكبيرة ليال تلك التي توبخنا على كل فعل، هي أول من عارضت رواء في العمل في المطار ، ولكن رواء نسخة صغيرة ومطورة منها ، لا يستطيع أحد مجادلتها .. مرورًا بـ عُلا التي تمارسعلينا الأمومة منذ أن سلبها القدر أن تصبح أمًا لـ فيّ .. انتهاءً بـ رواء .. ابتسمتُ وأنا أنظر لها ..
تلك التي وهبتني حياة جميلة عندما أخرجتني معها من الميتم ..
اذكر تلك الليلة وهي تجرني خلفها لتلحق بـ ليال .. وصراخ ليال بـ : رواء وش تسوي طالعه وليش جارّه أسرار ورائك !
لتجيبها ببكاء : ما أبغى أجلس بدونك وما أقدر أخلي أسرار
لتوبخها ليال أكثر .. كنتُ أفهم ليال ، لم تستطع تركنا في الشارع وهي قلقة .. أين ستأخذنا وأين ستذهب .. قبل جلوسنا هنا في بيتنا هذا ، تخبطنافي الشوارع وبين المنازل والممرات الضيقة .. اختبئنا في السيارات ومن السيارات .. كانت ليال تخشى من سيارات الشرطة ، تخشى أن يتهموهابتهريبنا .. لم نكن نعلم بأن المديرة لم تقدم بلاغًا لاختفائنا أنا ورواء ..
نظرتُ لها وهي بعيده ، بعيدة جدًا .. بالطبع تفكر في من رأته بالأمس .. والدها وأخاها غير الشقيق ..
جميعهن يعلمن ما هي قصتهن .. عداي لا أعلم كيف وصلتُ هناك ، وما سرّ تواجدي في الميتم .. أين والداي ومن هم ؟ هُناك رواية تقول بأني لقيطةلا يعرفون أصلي .. ورواية تقول بأني ابنة أحد العاملات في الميتم لأنها كانت تعتني بي كثيرًا .. وأحدهم يقول بأنني نجوت من منزل به حريقوجلبوني من المشفى لـ الدار .. لا أعلم ما هي حقيقة الأمر ولا يهمني.. بل يهمني ولكنني اتظاهر بعكس ذلك ، حتى أستطيع العيش ..

صحونا من سرحاننا على صوت هاتفي .. التفتت لي وهي تعقد حاجبيها ، عادت لتنظر لـ الخارج ، نطقت ببرود اخافني : شوفي لو كان وجهالسحلية هاتيه .. والله لأخليه يكره حياته
أخذتُ هاتفي وأنا ادعُ بألا يكون (وجه السحلية) حتى لا تتورط أختي مع والده صاحب النفوذ .. تنفستُ بارتياح وأنا أُخبرها : مو هو ، هذه مريمتسألني إذا بروح معاها
قالت بضيق : قوليلها أخواتي يأخذوني ، هذه بعد تخوف
سألتها باهتمام : ليش وش بها ؟
التفتت لي ، نجحت في تشتيت أفكارها .. رواء : ذاك اليوم عُلا تقول لـ لياليّ إنها تجي مع أخوها وأخوها عليه نظرات وسخه
ضحكتُ لتضرب يدي وهي تحذرني : شوفي مو تضحكين وبعدين ينقص عليك منك لله أنتِ خبلة
ضربتها : هيي أنتِ وش شايفتني
بروقان نطقت : أبد ملكة جمال العالم
نطقتُ وأنا أبعد شعري للخلف بطريقة مستفزة : ايي على بالي بعد
رواء وهي تكشُ عليّ : ويع يا شينك بس ، انقلعي خليني أفكر بهدوء
اقتربتُ لها وأنا أقبل خدها بعدما احتضنتها بشدة : أحبك يا كلبة
ابتسمت بغرور وهي تحتضن كفاي : وأنا أموت عليك

انتفضنا معًا ، عندما سمعنا صوت عُلا الباكي تنطق : رواء ، أسرار .. قالوا صدق صقر مات .. وأخوه يهددني بيأخذني لـ تحقيق لأن ..
سقطت أرضًا من خوفها وربكتها .. ركضت لها .. لتعقد تلك حاجبيها وهي تقف ، وضعت يدها على خصرها ، نطقت بصوتها المتعب : وريني وجههاللي بيأخذك ، وينه بس ؟ والله لأشرب من دمه



.
.
.
.
.


ليال : 28 عام .. مُمرضة طوارئ
عُلا : 28 عام .. مُدرسة لغة إنجليزية
رواء : 26 عام .. مُهندسة اتصالات
أسرار : 24 عام .. طالبة في سنتها الأخيرة ، علم حاسب آلي






التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 23-11-23 الساعة 09:59 PM
غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.