شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   سنا البيلسان في دجى الأوركيدا (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة الأزهار والزمن (https://www.rewity.com/forum/t373237.html)

حورية في بحار لاحزان 30-05-17 04:35 AM

رووووووووووووووووووووعة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

بسسبب 30-05-17 04:38 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

سكر الحياة 30-05-17 04:40 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

زهره الشتاء 30-05-17 04:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

kaj 30-05-17 04:46 AM

الروايه رائعه وتستاهل يسلمو

مروة صادق 30-05-17 05:00 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

merna tarek 30-05-17 05:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

وليد سنونو 30-05-17 07:10 AM

thank youuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu

ليلى هشام 30-05-17 07:14 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

Asmaa Asooma 30-05-17 07:28 AM

رااااااااااااااااائعه دمتى مبدعه

apoaya 30-05-17 07:43 AM

روايه رائعه شكرا لكي تحياتي

لبنى أحمد 30-05-17 08:14 AM

Very nice thanks aloot

لولؤة الصبح 30-05-17 10:44 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

#أرجوان# 30-05-17 02:01 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همس و 30-05-17 02:13 PM

اتمنى لكي نجاح وتوفيق

جوجو همام 30-05-17 02:20 PM

موفقة ان شاء الله

قصر الغرام 30-05-17 04:03 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

tomadir 30-05-17 06:06 PM

Merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

جمانة حيدر 30-05-17 06:40 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

توته الاموره 30-05-17 07:44 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

صابرين شعبان 30-05-17 09:22 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

دانة لؤلؤ 30-05-17 10:54 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

امانى خالد 31-05-17 12:56 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

karima seghiri 31-05-17 01:05 AM

يااااااااااه كم انتظرتها .... اطلعت على الجزء 1 و 2 وهاهو الثالث أخيراااااااااااااااااااا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

dr kareem 31-05-17 01:19 AM

الف مبروك اكتمال الرواية الجديدة

tetofeto 31-05-17 01:26 AM

جزء جميل بحق سلمت يداك

شقشقة 31-05-17 01:45 AM

شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اا

جنة الرحمة 31-05-17 02:29 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

σεβα 31-05-17 02:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

djo2009 31-05-17 02:40 AM

Thinks and good like

DelicaTe BuTTerfLy 31-05-17 06:55 AM

تسلم ايديك الثلاث اجزاء رائعين ماشاء الله عليكى ربطك للشخصيات والاحداث مميز وجميل ورغم تعدد الشخصيات ال بيلخبط ويحير لكن كل شخصية لها ميزتها

بتمنى اشووف جزء رابع للاجيال الجميلة الجديدة ومااشاء الله عندنا كتيييييير

كنت حابة اعرف سبب جرح صوان والخنجر بعنقة؟؟

تسلم ايديك مرة تانية

lamie 31-05-17 07:43 AM

ميرررررسي دائما مبدعين والاول

غرام بلا حدود 31-05-17 11:09 AM

بِسْم الله الرحمن الرحيم

عشقتكs 31-05-17 12:39 PM

روووووووووووووووووعه

الماضي 31-05-17 12:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملكة حمادة 31-05-17 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouna latifi (المشاركة 12163923)


[
بسم الله الرحمن الرحيم .....


بانر الرواية اهداء من القسم

https://store6.up-00.com/2017-04/149253925056013.gif


https://upload.rewity.com/uploads/1492851321947.gif

[/size][/font][/b]
أعلن ان السلسلة ...ازهار جار عليها الزمن ...بأجزائها .....اشواك ورد......رياح بنفسج.....سنا البيلسان في دجى الأوركيدا....... بقلم .....mouna latifi .......هي حصرية لمنتدى روايتي ....و لا اجيز لأي احد ان ينشرها على او خارج النت .....فليتقي الانسان ربه و لا يبخس اخوه الانسان تعبه......و الله على ما أقول شهيد......
[/color]
ملاحظات...
←ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا،، فلا تدع أي أمر مهما كان أن يحول بينك و بينها ......

←أنصح بقراءة الجزء الأول و الثاني،، تفاديا لبعض المشاهد التي تحضر فيها شخصيات سابقة مع ان كل جزء منفرد بأحداثه......

← دعوة الى ربي العظيم ،، خالصة من قلبي لكل من ساهم من قريب أو بعيد في نشر رسائلي ،،و لمن قرأها مقتطعا من وقته الثمين،، بالحفظ من السوء و التوفيق و الرزق الوفير .....




https://upload.rewity.com/uploads/1492523308321.jpg




https://upload.rewity.com/uploads/1492851321883.gif


تصميم الغلاف الرسمي : دينا عبدالله*

تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : كبرياء عنيدة
تصميم ا
لبنر الاعلاني : دينا عبدالله*




المقدمة


النفس البشرية تركيبة معقدة .... مجموعة من الأحاسيس و الصفات المتناقضة ....حيث أنها قد تشعر بالفرح و الحزن في وقت واحد ....الحب و الكره لذات نفس الشخص و أيضا في نفس الوقت ...... الأنس و الوحشة ،، الخ.......تلك الازدواجية في التصرفات و المشاعر تجهز على النفس البشرية ،، حين تفتقد لحكمة استيعابها و حسن تسييرها.....لتدخل في سلسلة أمراض قد تظهر عضوية ،،لتصل بعد عدة تحاليل و فحوصات الى حقيقة أن ما بها من ألم , مصدره النفس التي خرجت أخيرا من صمتها ،،وقررت الاعتراض ... و هذا يوصلنا الى حقيقة أخرى ....أن النفس لا تكون شريرة بالكامل و لا خيرة بالكامل ...... و لا يوجد فاشل الى الابد و لا ناجح مستمر.....لكن حتما في النهاية هناك خاسر و فائز.......فلا تدع نفسك تغلبك ،،، داويها و اجعل لها حيزا في تفكيرك ....ألجمها حين تتهور....كافئها حين تحسن التصرف....لمها حين تخطئ..... تحدث معها ...حاورها ..... أدبها ،وتعلم كيف تتحكم بها.... كي لا تفاجئ بها، حين تواجه امتحانك الحقيقي، بدل ان تكون معينة لك ، تصبح عبئا تسحبك الى الأسفل حتى تصبح خاسرا........فأكبر جهاد هو جهاد النفس...........

{ إن النفس أمارة بالسوء ،، فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية ...... الحسن البصري }

• قبل خمس سنوات.......

استقامت واقفة تفرك يديها ببعضهما ،،تهز طرف رجلها اليسرى من فرط التوتر،، تغزز سبابتها بين أسنانها .....و صوت مهتز يتردد وسط رأسها ..... (لدي أخت .... لدي أخت ....مستحيل .... توأم .... كيف ؟.... لم يخبرني!! .... لدي أخت .... ) .... رفعت رأسها بحدة ،حين فتح باب غرفة الإستجواب،، شلت أطرافها، لتستكين أخيرا من اهتزازها،، تترقب بوجل …....
لم تكد تعي من صدمة لتغرق في أخرى .... قاتل إبراهيم يكون والدها .... وليس ذالك فقط ،، بل و لديها أخت توأم ،، لتكتمل بكونها حاضرة و ستقابلها .....تأملت الباب حيث وجهوها لتلتقي بتوأمها ،، أخت لها ‘هي‘ من دمها ،، و عمها لم يكن عمها ....في الحقيقة هي ممتنة لذالك ،،فلطالما تسألت ،،هل من الممكن أن يعامل انسان آخر من دمه بتلك القسوة ؟؟ ....لتكتشف أنه كان ينتقم لأخته،، التي قتلها والدها ،،والدها ،،،،قاتل نساء محترف... (يا الهي كم من امرأة قتل؟ ...كم من أناس غيره قد يبحثوا عن الانتقام؟؟ ) ....... هزة ،من رأس المحقق أعلمتها بضرورة فتح الباب لتدخل...(هل تفتح ؟ هل هي بحاجة لأخت ؟ ....هناك واحدة تنتظرها ،،،هناك ،،،في مكتب المحقق منهارة .... يا ترى حين تعلم أن من قتل شقيقها ،هو والدها هي،، كيف ستشعر؟؟ هل ستظل على حبها لها ،أم أنها ستطردها ،،،أو أسوء ،تسعى للانتقام منها......أسئلة أسئلة ..... توقفوا !) أمرت الأصوات المجلجلة في قاع رأسها....تنفست ثم تنفست من جديد،، و قالت بنبرة مسموعة.....

 انت بيلسان .... قوية ...واثقة.... ستتعاملين مع كل موقف على حدة.....أدخلي و قابلي شقيقتك...ثم بعدها لكل حادث ...حديث....
.................................................. .............................................
 الى أين ....يا أسد؟؟.......
رمقه برسمية يرد...

 تحياتي سيدي ....ملف أخير , نسيته بركن المراقبة لغرفة الاستجواب.....
هز الرائد ليث رأسه يجيب و هو مبتعد.....

 جيد .....الحقني حين تنتهي انت و زميلك نوفل ....هناك مهمة جديدة.....
رد ،، بحاضر سيدي ....و كل انصرف لأشغاله......
.................................................. .............................................

خطت والجة الى الغرفة،، تلفتت لتتسمر انظارها على ،،،،،، مرآتها .....شعرت بصورتها تطل عليها من فيلم أجنبي هابط....شعر قصير جدا ،مصبوغ بالأسود منتوف ،و كأنها،،،، و كأنها كانت في مشاجرة ضارية ،،لولا تلك الزينة المتقنة الفاقعة ...فمها كأنها قد مصت دماء أحد ما لتو..... إقشعر بدنها..... (هل يا ترى هي ابنة أبيها ؟ فهي تربت معه )..في خضم حوارها مع نفسها لم تلحظ نفس تلبكها ، و حوار الأخرى مع نفسها......(انها تشبهني......لكنها ،،،، بسيطة ،،، بسيطة جدا....كيف كانت تعيش ؟؟ هل حظيت بحياة أفضل مني؟....لكنها هزيلة مثلي تماما و هيئتها مزرية ،، يبدو أنها فقيرة...هل قالت شيئا ما؟؟)......

 مرحبا......
أعادت بيلسان التحية حين اكتشفت أنها لم تسمعها ،،و كانت محقة حين رمشت بجفنيها مرات عدة،، قبل أن تجلي حنجرتها ....

 مرحبا.....
تفاجأت بلكنتها لتتذكر أنها نصف أجنبية و عاشت حياتها بفرنسا ،، ابتسمت بتوتر لم تتحكم فيه ،،تضغط على عينيها تنفض عنها التعب من البكاء......اقتربت الى الطاولة الوحيدة بالغرفة ، و سحبت الكرسي و جلست متنهدة تقول......

 سأجلس لأنني تعبت ...اليوم كان حافلا جدا ،،من الجحيم،، و لازال مستمرا و لا يريد أن ينتهي.....
تحركت أوركيدا و سحبت الآخر تجلس عليه ،،سبابتها بين فكيها.....بللت بيلسان شفتيها تقول بتردد....

 هل كنت تعيشين معه؟.....
فهمت مغزى كلامها ،فأجابت ببرودة و السبابة المسكينة لازالت عالقة بين أسنانها ....

 لا’’ كبرت في مدرسة داخلية ،، يتكفلون بتلاميذهم بدأً من الحضانة الى الثانوية ،،، كان يزورني فقط ،،لمرات نادرة....و يا ليته لم يفعل .....
ضمت حاجبيها،، فأخرجت الأخرى سبابتها من فمها ،، تقول بنبرة مهتزة لكن باردة......

 و انت؟؟ مع من كنت تعيشين؟؟....و لما لم يخبرني بوجودك؟....
أجابتها بحزن تقول....

 مع عمي الذي لم يكن عمي......
كان دورها لتضم حاجبيها المنمصين بإتقان كصبغتهما السوداء .....فتابعت متهكمة.....

 كنت أعيش طوال حياتي مع رجل كبرت على أنه عمي،، لأعلم اليوم أنه لم يكن ،،صدقيني كنت أشك في ذالك .....
هزت كتفيها ......تكمل بسخرية مريرة.....

 على الأقل وجدت تبريرا لتصرفاته ال.......
قطعت حديثها بألم ...فتكلمت أوركيدا....

 هل هو نفسه الذي خطفك ؟.....
هزت رأسها بموافقة تقول......

 بلى .....خطفني كي ينتقم لأخته....
عادت لتغزز سبابتها بقوة ,عل الألم بإصبعها يلهيها عن التوتر و الخوف و المرارة ......تنفست بيلسان و مسحت دمعتين قبل أن تجدا طريقهما الى الحرية..... و قالت...

 أخبرني المحقق عن أهل والدتي ......
اهتز رأس أوركيدا و أظلمت مقلتيها بحقد أسود ،، تقول من بين أسنانها .....

 سأنتقم منهم يوما ما ،،سأدمرهم ،،واحدا ،، واحد.....
أجفلت بيلسان من نبرتها الهجومية و الحقد في عينيها ،، بينما الأخرى مستطردة بكره أسود.....

 هم السبب ،، في كل ما نعيشه ،،هم من باعوها لذالك المجرم الحقير .....
فغرت بيلسان فمها ببلاهة ،، تفكر في معنى لكلماتها الحاقدة ....

 لقد قرأت التقرير بنفسي ......رغب بها فحاصرها الى أن حقق مأربه بالزواج منها ،،و الثمن صفقة ذهب سهلها لشقيقها النذل ،، الذي زوجها بتهديد.......
وقفت بحدة تدفع بالكرسي خلفها ،، خطت الى النافذة المرآة تنظر الى انعكاسها تتحدث بمرارة.....

 انهم يبحثون عنا لأجل حصتها الكبيرة من أسهم الشركات ....لأنها سنت وصية ثابتة ،،تقتضي بتسلمنا حصتها من ما تمتلك بالتساوي ،،و إن لم يحدث،، يتبرع بها الى جهات معينة ،، لذا هم مضطرون للبحث عنا ،، لن يسمحوا لأغراب بالتدخل في أسهم العائلة ......
ضحكت بشيطنة لنفسها في المرآة ،، تكمل بتشفي .....

 نصيبنا منها لا يحق لهم لمسه ....و لن يحصلوا عليه ....
نهضت بيلسان بدورها ، ترمق ظهرها بحيرة تقول....

 ماذا تقصدين ؟ هل سنطالب بحصصنا؟؟ ....
التفتت اليها تقترب منها ترد بعصبية......

 لا أعلم عنك .....أما أنا ،،فلن أظهر الآن،، سأدعهم يجمعون لي المال الى أن أكون جاهزة ،،ثم أعود اليهم لأحصل على ما هو لي ،،لأدمرهم به ،، هذا ما سأفعله .....
شعرت برعشة خوف ،، سريعا ما تجاوزتها تقول......

 و متى ستكونين جاهزة؟؟
حكت جبهتها بأظافرها المقلمة الحمراء .....

 حصلت على منحة لدراسة الأعمال ،، سأنهي دراستي لأكون جاهزة ...هدفي أمامي و سأحققه....
رفعت بيلسان رأسها كأنها تتفقد السقف ......تقول بخفوت سمعته.....

 أنت تعلمين ماذا تريدين .....هنيئا لك .....
اقتربت أكثر , تحاول تركيز مقلتيها المتزعزعتين عليها ....

 ماذا تعنين ؟؟ أنا لا أفهمك ....
صمتت ترمقها بحيرة ماذا ستقول و ماذا ستحكي ؟.....تأملت سروالها الجلدي الضيق يبرز مدى نحافة ساقيها ،،ثم كنزتها الزرقاء الشاحبة ذات الحاشية المدرجة ،،عليها سترة جلدية من نفس نوع السروال.. فكرت أن قلبها أسود كلباسها ،، فبلعت ريقها ترمق عينيها المهتزتين لتشعر بضياعها .... فتحت فمها لتتحدث حين لاحظت ارتفاع حاجبيها انتظارا ....

 اسمعي ...
قطعت حديثها ،،تكتشف أنها نسيت اسمها الذي أخبرها به المحقق...فقالت ...

 اسفة نسيت اسمك ....
عاجلتها ترد.....

 أوركيدا ....لكن لا تناديني بذالك الاسم أبدا ،،ناديني أور .....
ابتسمت ابتسامة باردة، سريعا ما اختفت تقول ....

 اسمك جميل ... أنا اسمي ....
قاطعتها .....

 أعلم،، بيلسان ... أخبرني المحقق ....ماذا كنت تقولين ؟؟
عضت شفتها السفلى توترا .... ثم قالت باستسلام تعب ....

 لقد عشت حياتي كلها في عذاب استنزفني ،لأكتشف أنه انتقام ،، المشكلة أنني لا استطيع لومه ....
رفعت أنظارها الى مقلتي توءمها تكمل ....

 لقد رأيت بعيني كيف قتل إبراهيم أمامي بأعصاب باردة ...
دمعت عينيها ،، تكمل برعشة ظهرت على يدها التي رفعتها الى خلف رقبتها ....

 إبراهيم ،،، ذالك الانسان الطيب ،، الذي علمني أن كل ظلمة سوداء تساعد العين على الصفاء، و الاتساع لكي ترى بوضوح ، مالا تراه غيرها من الأعين ،،،علمني كيف أكون شعلة ،تنير ظلمتي ولا انتظر أحدا لينيرها لي ،، أبحث عن سعادتي و أخلقها من قتامة ظروفي .....
تنهدت تمسح عينيها، بينما الأخرى ترفض إحساسا يتسلل الى قلبها ،، فالتفتت عائدة الى المرآة ترمق انعكاسها ،،ليذكرها بحياتها و ظلامها الدامس ،الذي مهما توسع معه بؤبؤيها لن تلمح شيئا ،،لأن ظلمتها ،،،،ظلمة أعمى لا يرى سوى الحقد و الكره و ،،،، الانتقام .... أخذت نفسا تبثث به أعصابها المهتزة ،، تقول بصرامة ...

 ماذا تقصدين ،،أنا لا أفهم شيئا ؟؟...
رمقت ظهرها تسأل نفسها ،، (من أين جلبت كل تلك القسوة ؟؟،فحياتها أيضا لم تكن سهلة ....لما لا يأخذان مالهما و يعيشان به حياتهما برخاء، و يتعلما كيف يكونان شقيقتان ؟؟...ثم ينسيان كل ما يتعلق ،إن كان بوالدها أو والدتها ....’’والدتها ’’ تراها عاشت في عذاب هي الأخرى ...هل كتب على نسلها نفس عذابها؟؟ )....تحدثت تقول بإنهاك...

 أنا منهكة بما فيه الكفاية ،،اكتفيت من كل الكره و الانتقام ....ألا تفكرين أن هناك ضحايا تركهم والدك في كل مكان ؟؟؟ و سيبحثون عن انتقامهم ...لا’’ أنا أريد أن أعيش حياة طبيعية أسأل الله الستر ... حتى تلك الأموال التي تقولين أنها من حقنا ،، ان لم تكوني ستبقين لنستلمها معا ،،أنا لا أريدها ...
لم تلتفت اليها رغم أنها استغربت كلامها ، تركز بأنظارها التي أصبحت تابته على المرآة .....استطردت بيلسان ....

 بما أنك لا تريدين الظهور الآن ،، فلا ضرورة لظهوري أيضا ،،سأحاول تعويض صديقتي بشكل ما ، عن موت شقيقها ...
أصدرت ضحكة مستهزئة سوداء تردف ....

 مع أنني لا أعلم كيف سأعوض عن موت إنسان ؟؟ لكن ليس عليها أن تعلم أن المجرم يكون والدي ... لا ’’ سأحتفظ باسم الرجل الذي اختطفني ،،و اسكن معها ،،فهي الآن وحيدة مثلي تماما ....ل....
رفعت رأسها بسرعة مجفلة من استدارة شقيقتها بعصبية ،تضرب الأرض برجليها ،،خارجة من الغرفة و قد شحب وجهها أكثر من العادة ...أسرعت في أثرها ،لتلمحها تفتح بابا قربهما و تسمع نبرتها الصارخة تصيح ....

 من أنت ؟؟ و كيف تسمح لنفسك بالتنصت علينا ؟؟
بهتت بيلسان فتقدمت داخلة الى تلك الغرفة ،، لتتبين أنها ركن مراقبة لغرفة الاستجواب، التي كانتا تحتلانها قبل قليل ...تأملت الشاب الفتي بإشفاق يرمق توءمها بصدمة ،و هي تصيح بكل قوة غضبها .....

 ماذا تظنون أننا مجرمتين مثله ؟؟ أننا كنا نخطط معه ؟؟؟
حاول الشاب ان يرد، لكنها لا تمهله تتابع صراخها ....

 أنا الملامة لأنني وثقت بكم ... أنتم .....
قاطع صراخها بأن أمسكها من كتفيها ،و قد تركز العسل بمقلتيه يغلي من غضب يكتمه بصعوبة ،لأنه نطق من بين اسنانه ....

 أنا لم أكن أتنصت عليكما ،، جئت لأخذ ملف قضية لي نسيته هنا ،،فهدئي و تمالك أعصابك ،، و كفي عن الصراخ ....
صمت حل عليهم سوى من لهاث أوركيدا , حتى الشاب تسمر ينظر الى مقلتيها و كأنه يحاول حصر تزعزعهما ... تنحنحت بيلسان لتهتز شقيقتها تنفض نفسها من بين يديه ،فتركها رأسا ،،تحدثت بيلسان تقول بوهن و قد استبد بها التعب ....

 أور ؟؟ اهدئي ،، لقد أخبرك ،،لم يكن يتنصت علينا .....
 ماذا يحدث هنا ؟؟؟
استداروا الى الوافد عليهم ،، الذي يتساءل مسترسلا ....

 أسد؟ الرائد في انتظارنا ،، لما تأخرت ؟؟
استقام في وقفته ،و تقدم نحو صديقه دون أن يغير ملامحه المتغضنة يزفر بخفوت ،،ليهمس له الآخر بتسلية ...

 الشبح البارد يغضب و يزفر أيضا ؟؟ ستمطر اليوم ،أكيد ....
لم يجبه مستمرا بزفيره مغادرين .... انتزعت أنظارها من مراقبة مكان اختفائه و زميله، ثم استدارت الى شقيقتها تقول بجفاء حانق ....

 اذن،، ستنتظرينني الى أن أعود ؟؟ ...
هزت كتفيها تومئ باستسلام ،،فقالت تسحب هاتفا من جيب بنطالها الخلفي ........

 ما هو رقمك ؟؟
ردت عليها و الدهشة ترفع حاجبيها البنيين تحدج بنطالها الضيق بنظرات مستغربة .....

 من أين أخرجته ؟؟ ......
هزت شقيقتها رأسها حيرة ،، فأومأت بيلسان بلا معنى تكمل بتهكم ...

 ليس لدي هاتف ،، و لا حتى أحلم به ... بالكاد جمعت مالا لألتحق بمعهد الفندقة ،، مصاريف السنة الأولى فقط ،، و الهاتف يعتبر من الرفاهيات بالنسبة لي ..........
تجهمت تدفع بكلماتها بمشقة تقول من بين اسنانها ،، و بيلسان قد انتقلت بعينيها الى اهتزاز ركبتها ،ثم الى شفتيها تتحركان فركزت سمعها لتتبين كلماتها ذات اللدغة الأجنبية ....

 ليس لدي مالا ،، أخبرتك أنني حصلت على منحة ،، أما أموال والدك فقد جمدوا أرصدته ....
حركت بيلسان يدها بعجالة تهتف بسخط ....

 لا ،، لا ،، أنا لا أريد منه شيئا ...
فدخلت الأخرى الى ركن المراقبة،، بينما بيلسان جامدة تراقبها بحذر ،، ثم عادت بيدها ورقة مطوية مدت بها،، فأمسكتها تسمعها تقول ....

 هذا رقمي ... اذا حصلت على هاتف ما، فأرسلي رقمك و سأحدثك ... الى اللقاء ...
ظلت مكانها تتأمل ابتعادها و من ثم وقوفها ،، بعده استدارتها عائدة إليها ،، لتضمها بتردد التمسته من اهتزاز أطرافها ،،لكنها أمسكتها و أحكمت الطوق حولها ،،و كأنها تناشدها البقاء و عدم المغادرة ،،فلا واحدة منهما تعلم ماذا ستواجه في حياتها ،،و ان كانتا ستلتقيان لاحقا ....يبدو أنها لم تشعر بما تريده شقيقتها منها , أو أن سواد قلبها الذي يملئه الكره و الانتقام أعمى بصيرتها من الإحساس بنصفها الثاني ،،لأنها سحبت نفسها برفق ،،تهمس قبل ان تنجلي و كأنها سراب ،أو مجرد خبر سمعت عنه و لم تعشه ...

 اعتني بنفسك ........
شعرت برجليها لم تعودا تحملانها فجرتهما الى الغرفة،، ثم هوت فوق الكرسي تسمح لنفسها بالنحيب و البكاء أخيرا،،عسى الدموع تغسل عنها قليلا من هموم أثقلت كاهلها الفتي ،، لتعود الى صديقتها التي قدر لها أن تحمل عبئها هي الأخرى ،، و تواجه حياة لا تعلم ماذا تحمل لها ،،ترفض حتى التكهن ،،لأنها ان فعلت ،،لن يعجبها أبدا و سيزيد من احباط عل احباطها .........

تعاقبت الأيام ،، و الشهور لتشكل سنون ،،فوُلد من وُلد،، و مات من مات ،،طبعا إنها الحياة ،لا تنتظر أحد، و لا تتوقف من أجل أحد.....لذا وجب على النفوس أن لا تستمر في حزن ،و لا تغتر بفرح و توازن حياتها على اتخاذ التوسط سنة لها ........



https://upload.rewity.com/uploads/1492851321862.gif



المقدمة .. اعلاه
الفصل الأول... بالأسفل
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون الاخير
الخاتمة

https://upload.rewity.com/uploads/149285132194.gif
رابط تحميل الرواية كاملة ككتاب الكتروني
المحتوى المخفي لايقتبس


https://upload.rewity.com/uploads/1492851321915.gif

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

mariemarie 31-05-17 03:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

MS_1993 31-05-17 03:40 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

حور مقصورات 31-05-17 04:36 PM

موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ghada2008 31-05-17 04:57 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 05:14 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.