عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-20, 09:48 PM   #1

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي عفوا صغيرتي *مكتملة *


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


,,بإذن الله سأقوم بإعادة نشر الخمسة فصول المحذوفة من ,, عفوا صغيرتي ,,, وعند اكتمال الفصول المحذوفة سيكون ميعادنا بإذن الله :الإثنين والخميس ,
أرجو الدعم منكم مرة أخري غوالي ,,مودتي لكم ,,
.............................
منذ طفولتي وانا أري كل أحلامي بعيدة كالشمس هي إن اقتربت احترقت وإن نظرت لها أعمتني
ثم جئت أنت , فرأيتها بعينيك كالجنة وأنني علي بعد خطوة منها فقط ,,أعانقها ,,















.................................................. .................................................. .............................
الفصل الأول ,, عفوا صغيرتي ,,


***********★★
أَنا ها هنا يا غريبة في الركن أجلس ما لون عينيكِ ما اَسمك كيف أناديك حين تمرِّين بي وأَنا جالس في انتظاركِ
★محمود درويش ★

**********************************
يقف أمام نافذة غرفته ، يضع يديه بجيب سرواله ، عيناه تعلقت بمكان واحد لا تحيد عنه ، وكأنها حفظته وأُسرت هناك !! ، أصبح يوم الجمعة بالنسبة له كيوم إحتفال ، يوم خاص به فقط وبحبيبة لم يعرف حتى اسمها ، قلبه تعلق ولا يدري ما نهاية هذا الحب !! ، ألف سؤال يدور بعقله وقلبه دون أن يجد لهم إجابة !! ، تمنى لو سمع صوتها كيف سيكون ؟ ، مؤكد سوف يلائم شعرها البني ووجهها القمري !! ، تمنى لأول مرة بحياته لو كانت لأسرته علاقات مع الجيران كان حينها سيتعرف عليها فكما عرف من البعض بأن من تأتي لزيارتهم كل يوم جمعة هم بالحقيقة بيت خالتها والذي يقابل الفيلا الخاصة به مباشرة ، لكن ماذا يفيده هذا وهو حتى لم يكن على علاقة بهم يوم !؟ ، دائما حياته كانت ما بين الجامعة إلي شركتهم والأن بدأ بتجهيز أوراقه كي يسافر إلى أمريكا للحصول على الدكتوراة من هناك !! ، إنتزعه من شروده نسمة هواء داعبت قميصه القطني بخفة وشعر بلون غروب الشمس عقد كذيل حصان يتراقص خلف ظهرها كأنه يبعث له سلام !!
ابتسم برواق وهو يرى من خطفت قلبه تقف أمام بيت خالتها الكبير ، همس بخفوت وابتسامة تداعب شفتيه " ماذا لو كنت قربك الأن يا جميلة ؟ ، كنت سأرى لون عيناك ، وأعلم حينها أي عطر تستخدمين ، وسوف أسمع صوتا طاق قلبي حنينا له !! , لكني هنا وأنتِ بعيد " صمت برهة بينما يده تخللت خصلات شعره السوداء التي طالت قليلا وتابع بذات الهمس " لكني أعدك قريبا سوف نلتقي وسوف تكونين قربي ، ولن أفلتك من يدي فكيف لي أن أترك قطعة من روحي بعيدا عني !! يا …."
أغمض عينيه بقوة يخبئ أمنية طالما كان يتمناها أن يعلم اسمها ويناديها ، فتح عينيه بتمهل بينما هي لا زالت بوقفتها مع خالتها فعادت ابتسامته لوجهه وقال " سوف أسميك سندريلا ، يليق بكِ لو تعلمين …."
رفع راحة يده يربت على قلبه وهمس وعيناه متعلقة بها وكأنها أسيرة لها " ما بالك ياقلب كيف أحببت ؟؟ ، ومتى ذبت ؟؟ ، أنت يوما لم تحب !!! ، متى التقيت بها !!؟ ، لم تعد تعد الأوقات ، مر وقتا منذ التقيتها صدفة ولكنك إلى الأن تقف عاجز عن اللقاء !!"
حك ذقنه بخفة وهو يراها ترفع خصلة تمردت على شعرها وارتاحت فوق جبينها بهواء من فمها ، فهمس " ألا تدرين بأن قلب يذوب ها هنا !؟ ، رفقا قليلا يا سندريلا "
صوت دقات خفيفة على باب غرفته أعادته من شروده بسندريلا فأذن للطارق بالدخول بينما استند براحة يده على حافة الشباك والتفت لباب الغرفة حيث أمه الحبيبة دخلت غرفته بابتسامتها ووجهها البشوش دائما قبل أن تقول بحنانها المعهود " صباح الخير ابني "
اعتدل بوقفته وقَبل وجنتها بود ثم قال " صباح الخير حبيبة قلبي "
ربتت على كتفه وقالت " لما تظل وحدك هنا بغرفتك ساهر ؟ .. هذا يوم إجازة سيكون جيد لو كنت بيننا بالأسفل "
قطب حاجبيه قليلا وزفر بصوت عالي ثم قال " تعلمين لا أحب هذا الجو ….!"
عبست ملامحها وإختفت ابتسامتها التي كانت تلوح على وجهها منذ دخلت غرفته وقالت بصوت شابه الحزن " أي جو يا ساهر ؟ ، بالأسفل لا يوجد سوى أنا وأخيك وخالك …..!"
سحب نفسا عميقا يحاول كبت ما يختلج صدره عنها , فهذه حقيقة هي المشكلة بالنسبة له ، هنا ليس مكانه ، هنا مكان خاله …. هو يحبه ولا ينكر ذلك أبدا فهو شقيق أمه الوحيد ، من وقف جانبهم بعد وفاة أبيه لكن لا يمنع أنه بحاجة لأن تصبح لحياته بعض الخصوصية ، أن يعيش حيث ولد ونشأ ،، أما هنا فليس مكانه ربما الشيء الوحيد الذي عوضه وجوده هنا معرفته سندريلا الخاصة به !!
تنبه من شروده على صوت أمه تقول " ساهر ، أحدثك أين شردت ؟؟"
أمسك وجهها بين راحتي يده بحنان وانحنى قليلا يقبل جبينها ثم قال " لم أقصد شئ وتعلمين ذلك ، لكنى أحيانا أتمنى لو كنا نعيش في قصرنا حيث ولدنا أنا وأخي .. دون ذلك لا يوجد شيء صدقيني "
ارتعشت يدها قليلا وشعرت برجفة تجتاح جسدها لكنها لم تخفى عن ساهر فأخذها تحت كتفه محاوطا إياها بحنان وكأنها ابنته التي يداريها من وجع الدنيا بينما تحدثت معه بصوتها الحنون الذي شابه الحزن بوضوح " تعلم ساهر منذ وفاة أبيك لم أستطع أن أعيش هناك ، دونه المكان مُـر ، والأيام لا تمر ، لا يوجد دفء ، دوما برد ، كيف أظل حيث كان يخطو قربي ولا أجده؟ ، كيف أنام على مخدة كانت تجمعني معه ولم تعد رأسه ترتاح عليها ؟ ، كل جزء بالقصر كان مصمم بحب من يد أباك ، كيف لي أن أحيا هناك دون لقياه ؟ "
ضمها لصدره وهمس بكلمات غير مفهومة ثم عاد لثباته قائلا " أمي لم أقصد ان أحزنك ، عفوا منكِ ياغالية "
رفعت وجهها له وفي عينيها دموع تأبى أن تنهمر وقالت بصوت متهدج قليلا " لا تعتذر ساهر لديك كل الحق بأن تعيش حيث مكان أبيك ، لكني لم أستطع بعد ثم هنا نحن مع خالك نؤنس وحدته و يؤنسنا وكما ترى منذ وفاة أبيك وهو يده بيدك بالشركة وبكل شئ ، ثم أنك سوف تسافر خلال الأيام القادمة ورأفت أخيك بجامعته فما سيفيد رجوعنا إلى هناك ثم إنه سوف يظل المسؤول عن كل شيء في غيابك !! "
كان يعلم جيدا بأن كلامها صحيح لكن ليس بيده شئ فحنينه لمكان عاش به معظم عمره لا يهدأ ….
رفع رأسها من على صدره بود وأمسك كتفيها وهو يبتسم بوجهها بمحبة قبل أن يقول " كل ما تريدين هو ما سيحدث ، ولا تدعي أي شيء مما قلت يضايقك ، أرجوكِ"
لامست وجنته الغير حليقة قليلا بود وقالت بحنو " تماما مثل أبيك يا قلب أمك ، ورثت عنه طيبته وحنانه وقلبه الأبيض ، حتى زُرقة عيناك كانت مثله "
ابتسم لها برواق ثم قال مداعبا " من الواضح بأن محبتك كانت كبيرة لأبي حتى يرث ابنه البكر كل شيء عنه حتى قلبه وعيناه "
ضحكت بخفوت وأجابته وهي تشرد بعينيها لعالم مر عليه سنوات " أتعلم ، أنني منذ أول لحظة علمت بوجودك برحمي ، تمنيت كل لحظة أن تشبهه سواء إن كنت ولد أو بنت !! ، أنا لم أحب أبيك فقط يا ساهر ، أنا كنت أرى فيه حياتي ونفسي ، كنت كل ليلة قبل أن أنام أدعو الله بأن يرزقني طفلا يشبهه ، ولم يبخل الله علي ، بل أعطاني فوق ما طلبت وأكثر "
_ كانت أمي عاشقة يا إلهي … قالها ساهر وضحكته تعلو ثغره محاولا مداعبتها وهو يراها ذهبت لعالمها الذي لا يوجد به سوى هي وأبيه ، يخاف عليها من أن تحزن ولا يريد لعينيها أن تتحجر بهما دمعات لا تنزل ، فكما اعتاد على أمه دوما قوية وسوف تظل كذلك .
لكزته والدته بخفة ثم قالت " تأدب يا ساهر ، أنا أحكي لك عن مدى الشبه بينك وبين أبيك , "
ضمها لصدره وهو يقول " وأنا بكل لحظة أشكر أبي بأن إختارك زوجة له فأصبح لنا أم عظيمة مثلك …."
ابتعدت قليلا عنه وهي تشعر بفرح لا ينتهي ، فلديها أبناء بقلب ذهب لا يصدأ ، ابتسمت له بحنان قبل أن تقول " إذن ابني الحبيب سيأتي ليجلس معنا بالأسفل "
تخلل خصلات شعره وسحب نفسا عميقا وقال " سأنزل بعد قليل أماه … أنتِ لا تطلبي ،، فقط عليكِ الأمر وأنا الإجابة "
بعد لحظات تركته أمه ليلتفت بلهفة واضحة كي يرى من ينتظرها من الجمعة إلى الجمعة كلهفة طفل ليوم العيد ، زم شفتيه وعلى وجهه ملامح ضيق قليلا ولكن ابتسامته عادت بسرعة وطلتها التي تأثره تعود لخيال قلبه قبل أن يقول " لنا لقاء قريبا سندريلا ، لن يطول الأمر ، أعدك !!"

★★★★
_ صباح الخير
قالها ساهر ببشاشة وابتسامة واسعة ترتسم على وجهه وهو يخطو ليجلس على الأريكة جانب أمه وأخيه بالبهو الرئيسي للفيلا .
نظرة ممتنة من أمه وابتسامتها الفرحة كانت ردا واضحا مع صباح ابنها ، بينما ساهر جلس جانبها هو يبتسم إلى خاله قائلا " كيف حالك خالي ؟ ، أعلم بأني تلك الفترة أهملت المجيئ إلى الشركة لكن تعلم تجهيز أوراق السفر …."
قاطعه خاطر بصوته الرخيم " لا تحمل هم ابن الغالية ، الأمور تسير على مايرام ، أنهي انت أوراقك ولا تشغل بالك "
نظر له بإمتنان قبل أن يقول " شكرا لك خالي ، دائما كنت وما زلت جانبنا "
تنهد خاطر ثم قال " ساهر دعك من الشكر ، نحن عائلة واحدة وهذا عملنا جميعا وحياتنا التي جمعتنا "
التفت ساهر لأخيه المرتاح على كتف أمه وينظر لهم برواق دون تدخل
رفع ساهر حاجبيه قبل أن يقول " أظنك لا زلت طفل أخي العزيز ، من يراك الأن لن يصدق بأنك بالعام الأخير من كلية التجارة "
رفع رأفت وجهه ليقابل وجه أخيه ثم هتف مدعيا الجدية " وهل النوم على كتف أمي يجعلني طفل " صمت برهة ثم قبل وجنة أمه بمشاكسة وعاد يقول " أو ربما مثلا قُبلتي هذه السبب بطفولتي "
قطب ساهر حاجبيه باستنكار وابتسامة تداعب وجهه حاول منعها بصعوبة بينما تدخل خاطر قائلا " فتى العائلة المشاكس لن تأخذ معه حق ولا باطل "
احتضنت أمل رأفت قربها وقالت بحنان " ما لكم هكذا تتكاتفون على حبيب قلبي "
رد ساهر بدهشة " دلالك هذا سوف يفسده أمي "
ضيقت عينيها قبل أن تقول " لا لن يفعل !!، أنا أثق بتربيتي ، بقلب ابني " ثم رفعت يدها تقرب ساهر منها هو الأخر ليرتاح على كتفها وتابعت بحنان " أنتما كنزي ، ونور عيني ، وفرحة قلبي "
وضع خاطر رجل على الأخرى وتدخل قائلا " أنا الأخر ربما احتاج إلى دلال أختي العزيزة "
ضحكتها البشوش علت بينما اعتدلت بجلستها وكلا من رأفت وساهر استندا على ظهر الأريكة الوثيرة جانب أمهما ثم أجابته بحنو " أنت دائما من يدللني يا خاطر ، ادعو الله دائما أن تدوم جمعتنا ولا يذيقنا الله ابدا مُر الخسارة بحياتي " .
كانت تعنيها وهي تتذكر وقت فقدانها لزوجها وشعورها بالخواء والوحدة ، لكن ربما وجودهم حولها دائما خفف من حِدة هذا الشعور وإن لم يغيب نهائيا ..!
_ أنتِ على الرأس وفي القلب يا أمل ، ابنة أمي وأبي ، أختي الصغيرة ومدللتي !!.
قالها خاطر بحنانه المعهود كما اعتادت منه أمل ليقاطعهم رأفت متدخلا بمشاكسة وهو يكور قبضة يده ويقربها من فمه كأنها ميكرفون وقال " وهكذا كان صباحا مليئا بالحب والدلال كثيرا ، لكن كان للفتى الصغير الحظ الأقل في هذا الود ، لذا كان عليه التدخل بسرعة لحل هذا الموقف " ثم ضم أمه له تحت نظرة ساهر الغاضبة بادعاء وتابع " وهكذا بعدما خطف رأفت أمه بحضنه فأخذ حقه بدلال أمه الوفير "
لكزته امل بخفة بكتفه وقالت " لا زلت طفل يا رأفت "
قبل وجنتها وأجابها " وما أحب طفولتي تلك إلي حينما أكون بحضنك أمي "

★★★
انتهى الفصل
★***★



**************


روابط الفصول


الفصل الاول.. اعلاه
الفصل الثاني.. في نفس الصفحة
الفصل الثالث والرابع إعادة تنزيل
الفصل الخامس والسادس نفس الصفحة
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون والخاتمة نفس الصفحة




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-11-20 الساعة 12:28 AM
آمال يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس