بحيرة ضوء القمر (1) .. سلسـلة والجروح قصاص *مكتملة *

[ظبية البان$]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا انا جديدة في المنتدى وجديد في مجال الكتابة لذا ارجو دعمكم لي وروايتي هذه هي الأولى للي لذا ارجوا من الله أن يوفقني.


بحيرة ضوء القمر




قرائي الاعزاء
اسمحوا لي ان انوه لكم انه عند قراءتكم للرواية ستجدون تباينا ما بين حياة القرى والمدن
ويرجع ذلك الي انني تلمست هذا الاختلاف ما بين حياة العاصمة التي ظهرت فيها ملامح الحضارة والتطور واضحة جلية وما بين حياة القرى التي لا يزال الرعي والزراعة من روتينهم اليومي بل لا يزالون يعتمدون على الخيل والابل في ترحالهم
اما بالنسبة لاستخدامهم السيوف فهي من العادات والتقاليد التي لا يزال يتمسك بها سكان القرى وبعض ابناء المدن
كما ان مجتمع الرواية ليس عربيا او غربيا واستخدامي للاسماء العربية سواء كان للاماكن او الاشخاص يرجع الي صعوبة نطق الاسماء المعتاد لدينا
وكمثال لذلك “ قرنتسي ”
وهي قرية صغيرة تعتير مسقط راسي وقد عملت على تجسدها في الرواية
بجزء من ثقافتها وعاداتها
اما بشأن المدينة فقد عملت على اظهار الجانب المتطور منها ولكن هذا لا ينفي وجود جوانب اخرى اقل تحضر مما ذكرتها



المقدمة

اسمي رهام في ١٩من عمري وانا الحفيدة الوحيدة لحاكم قبائل جرم وهي قبائل عاشت في الجزء الغربي للبلاد منذ سنين وقد خاضت الكثير من الحروب الطاحنة ضد قبائل أخرى لحماية هذه الأراضي التي باتت ملكية حصرية لقبائل جرم ولكن وقبل مائة عام شب خلاف كبير بين آباء الحاكم مما أدى إلى انقسام القبيلة الي قبيلتين ليث و جرهم وغادر أفراد قبيلة ليث تاركين الارضي الي ارض أخرى تدعى المرجان بعد سبعين عاما من الحروب استطاع جدي أن يوحد القبيلتين ومع هذا لازالت هناك خلافات صغيرة بين الأفراد والأسر لا يستطيع جدي حلها ونحن الآن نعيش في قرية هي مسقط رأس القبيلة وهي لا تزال تحافظ على طابعها الاثري أما مدينة المرجان فباتت مدينة حضارية وعاصمة للبلاد ويسافر أبناء القرية للدراسة هناك والعمل فيها ثم يعود ليتزوج هنا ومنهم من يستقر هناك وهناك اسر كثيرة انتقلت للعيش في المدينة أما أنا فقد درست في المدينة حتى المرحلة الثانوية ثم عدت للعيش فلا شيء يجعلني اترك هذه القرية والداي توفا قبل خمس سنوات وانا اعيش مع جدي وجدتي وعمي عاصم وهو عكسي تماما يحب المدينة كثيرا اكمل دراسته فيها وهو الان يقوم بأعماله الخاصة هناك وياتينا مرة في الأسبوع ثم يغادر في اليوم الثاني ولدي عم اخر اسمه خالد وهو حازم دائما وغاضب معظم الأحيان ولا يحادثني ابدا أو ربما انا التي اهرب منه واتهرب اكثر من ابنه ليث على كل لا احب الحديث كثيرا عنهما كما أن لي صديقة احبها كثيرا وهي من الذين لم يغادروا قرية ابدا اسمها آية وهي آية من الجمال حقا وعلى ذكرها انا الآن في طريقي إليها بعد أن اتصلت علي وطلبت مني القدوم بسرعة وانا في طريقي كنت أتأمل الشوارع في هذه القرية ضيقة وتحيط بها الكثير من المباني الحجرية المزينة بأشكال هندسية رائعه الجمال واسقف المنازل غالبا ما تكون مدببة أو مسطحة وهناك الكثير من المباني التي تهالكت مع مرور الزمن ومغادرت أصحابها فلا أحد يهتم بها والأمر يحزنني حقا فهذه القرية تحمل تاريخا عريقا لابد لنا من الحفاظ عليها ايقظني من افكاري الكرة التي ضربتني على وجهي دون سابق إنذار والتي تسببت لي بالدوار وقبل أن تستعيد توازني جاني شقيق أية الصغير معتذرا فأخذت الكرة وسرت بها بغضب لمنزل أية وهو يتبعني يلقي علي كلمات الاعتذار والرجاء فاشفقت عليه وارجعت له الكرة فطار بها الي أصدقائه الذين كانوا في انتظاره أما أنا فطرقت بخفة على الباب ففتحت أية وقامت بسحبي معها الي حجرة في المنزل وعندما دخلت رأيت فتاة أجنبية شقراء الشعر زرقاء العينين ناصعة البياض تجلس على الأرض وحملقت بها لا افهم الأمر فوقفت هي ومدت لي بيدها وتحدثت بعربية ادهشتني .
-اهلا انا جودي قريبة آية ولا بد انك رهام حدثتني عنك أية فطلبت منها أن اراك تشرفت بك
أما أنا فكنت لا افهم شيء الا انني مددت يدي وسلمت عليها وقلت باني تشرفت ايضا اجلستني أية قربها وهي تحدثني عنها
-انها قريبة اني وقد اتت من الخارج مع شقيقها والدها من القبيلة أما والدتها فرنسية وقد توفي والدها منذ مدة فقررت هي وشقيقها المجيء لرؤية مسقط رأس والدهم وقد عاد شقيقها الي المرجان أما هي فستبقى معنا بعض الوقت
فنظرت الي جودي وقلت إذا كنت انت بهذا الجمال الغربي فكيف شقيقك اذا كان ذو شعر اشقر مثلك فارجوك اذكريني عنده
فضحكت جودي قائلة للاسف فشقيقي نسخة من والدي وهو يشبه أبناء القبيلة إلي درجة كبيرة
أما أية فضربتني على راسي وذكرتني بالحقيقة الموجعة
-يبدو انك نسيتي حبيب القلب ليث
فدفعتها بغضب لا تذكريني يا أية فالأمر يثير اعصابي إلي درجة لا اتحملها
أما جودي فسألت بتعجب ! لم افهم
اجابتها أية الأمر أن كل واحدة تنتمي الي الأسرة الحاكمة لا يحق لها إلا بالزواج من أبناء الأسرة ولتعاسة حظ صديقتي ليس لها سوى ابن واحد وهو أكره خلق الله لديها
فنظرت الي جودي بحزن وقالت يا الهي هذا ظلم كبير
فقلت لها لا تقلقي عزيزتي وأخبرني كيف تعلمني العربية وانت في باريس
اجابتني .والدي كان يتكلم معنا العربية دائما ووالدتي ايضا تتحدث العربية فقد تعلمتها من أجل والدي فالدي عندما جاء الي البلاد لم يكن يجيد الفرنسية
قالت أية هذا رائع وبما أنها المرة الأولى لك هنا سنعرفك على القرية وسوف اخذك الي البئر دائما وستذهبين معي للرعي اعدك ستعيشين حياة بدائية على عكس الرفاهية التي كنت تعيشينها
قامت جودي بحماس حقا أية
فاجابتها بالتأكيد عزيزتي وسنبدأ بقصر الحاكم فهو على عكس المنازل التي شاهدتها رائع جدا ما رأيك رهام
فقلت لها بكل تأكيد اهلا لكما في أي وقت .


الرواية حصرية لمنتدى روايتي


روابط الفصول

المقدمة .... اعلاه
الفصل الأول ج1 .... المشاركة التالية
الفصل الأول ج2 .... بالأسفل
الفصول 3، 4، 5 نفس الصفحة
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصلان الخامس عشر والسادس عشر نفس الصفحة
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر نفس الصفحة
الفصل العشرون
الفصل 21 ج(1، 2)، 22 ج (1، 2) نفس الصفحة
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون ج1
الفصل التاسع والعشرون ج2
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون ج (1، 2) نفس الصفحة
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون (اعادة تنزيل)
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون الأخير
الخاتمة