عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-21, 09:58 PM   #1

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
B10 رواية وأنا مُذ عرفتُكِ والسرورُ يزورني كالغيمِ ظلّلَ خاطري وأقاما *مكتملة*


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عُدتُ لكم .. برواية جديدة حصرية لـ روايتـي وأبطال جدد ..
أتمنــى إن روايتي تنال إعجابكم وأبطالي يكونوا خفيفي الظل

قراءة مُمتعة





1








"
اللهُ أكبرْ , اللهُ أكبرْ . اللهُ أكبرْ , اللهُ أكبرْ
أشهد أن لا إلهَ إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمداً رسولُ الله . أشهد أن محمداً رسول الله
حيِّ على الصلاة . حي على الصلاة
حيِّ على الفلاح . حي على الفلاح
اللهُ أكبرْ . اللهُ أكبرْ
لا إله إلا الله ..
"

كان ذاك أذان الحيّ الذي تعيشُ فيه عائلة عبدالحكيم في روما ، في أرض ذلك القصر .. تلتفُ العائلة الكبيرة حول طاولة ضخمة
ليقول بصوته الجهوري : اللهم لك صمنا وعلى رزقك نفطر ، ابتلت العروق وذهب الضمأ وثبت الأجر إن شاء الله .. يلا بسم الله ..
ليبدأ الجميع بملء الصحون ، مما يشتهون ..
لم تكن هناك مبالغة في مائدته .. ولا يوجد نقصان .. هُناك اعتدال .. تلك هي مائدة عبدالحكيم المشهورة ..
عبدالحكيم بهمس لابنه الأكبر : ها عرفت شيء عنهم ؟
التفت له عيسى (أبو محمد) : لا والله يبه ، كأن انشقت الأرض وبلعتهم ، بس مردنا نلقاهم
تساءل طلال : اللي خذوا جهازك يبه ؟
أومأ برأسه بـ نعم ، تمت سرقة جهازه الذي يحوي بيانات المناقصة المهمة ..
ليقول عبدالعزيز (أبو طلال) : اذا على المناقصة عمي ، عندي نسخه منها بجهازي ما عليك .. ومطوره بعد كنت بكلمك فيها
عبدالحكيم بحزن : ما عليّ من المناقصة يبه ، الجهاز فيه شيء عزيز وغالي على قلبي ..
لم ينطق أحد بكلمة ، ابنته الكُبرى ( شيخة ) التفتت لـ والدتها التي احنت رأسها ، لتفعل هي مثلها ..

همست احدى الحفيدات لـ الأخرى : أسول
أسيل المنغمسة بـ طبقها ، شهيتها مفتوحه : ههههممممممم
ضربتها بخفه : وجع إن شاء الله بسك أكل صرتي بالونه ركزي معاي
أسيل بانزعاج : وجدان أولًا أنا أختك الكبيرة احترميني ثانيًا ما تشوفي إني أكل ، أجلي موضوعك لبعدين
ضربت وجدان بطن أختها بخفه : طلعت لك كرشه من كثر الأكل ، ترا صرنا بنص رمضان .. فستان العيد ما راح يدخل فيك
ضحكت أسيل بخفه : ما طلعت لي يا حمارة وبعدين حاسبه حسابي فستاني يمديني أوسعه لو زدت كيلو
وجدان بدهشه : ههههههههههه ما يزيد عليك شيء
براحة قالت أسيل : أهم شيء أعبي بطني ، وش عندك مزعجتنا من الصبح وش فيك ؟
وجدان باهتمام ودهاء : تحسين جدي وراه سر ؟ يعني تعلقه بجهازه وحزنه عليه .. ما همه الشغل اللي انسرق همه شيء ثاني
أسيل بتأفف : كونان ارتاح تكفى
ضربتها بخفه : انقلعي ، مالت عليك

التفتت يمينًا ، لاحظت أخاها يرفع حاجبه ويشير لها بأن تلتزم الصمت .. لم تعره اهتمامًا .. كان فضولها سيذبحها ، انتبهت لها ابنة العمة ، غمزت لها .. لتقول في سرها ( محد فاهمني غيرك )
انسحبن .. ليخرجن من صالة الطعام متوجهات لـ جناح البنات ..
قالت بسرعه : جودان ما تحسي ان جدي …
قاطعتها وجدان بسرعه : والله ريموووه توي اقول لأسيل كذا والحمارة مطنشتني
ضحكت ريم : تقولين أسيل ؟ هههههههههههههههههههههه ، هذه نظامها عند البطون تضيع العقول
وجدان : ههههههههههههههههههههههههه تقولين حكم ، ما علينا من أسول .. تهقين وش مخبي جدي ؟
ريم بتفكير : مدري ، ما علينا ألحين بنكشف الموضوع .. مافي شيء يتخبى في قصر عبدالحكيم .. خلينا نصلي ونلحق مسلسلنا يلا .. وبعدين نفكر في جدي
وجدان بتأفف : أسيل ذابحها الأكل وأنتِ ذابحتك المسلسلات
ريم : هههههههههههههههه الله يجيب اليوم اللي اكشفك فيه يا وجدان واشوف وش ذابحك
وجدان باستخفاف : هه هه هه هه هه ، مالت عليك ..



في جهة أخرى من ذاك القصر .. مُلحق الشباب ، اجتمعوا بعد الصلاة .. أوصلوا جهازهم .. بدأوا باللعب .. وقف أحدهم بميلان عند الباب
قال بملل : ما تملون من السوني ؟ والله لاعت كبدي ، خلونا نضبط شبك الطائرة ونلعب
التفت له احدهم : تفهم يا فهييييد والله تفهم ، يلا قدام
نطق آخر باستهزاء : مراهقين ويعززون لبعض
التفت له فهد ليقول : وأنت يا مؤيد ما غير حاط دوبك بدوبنا ؟ على الأقل مراهقين ونفكر مو مثلك شايب وعقلك رايح فيها
علاء : هههههههههههههههههه أنا لو منك مؤيد ، اسكت وما أحط رأسي برأس فهد ومعن
ابتسم فهد ، ليقول : والله يا ابن العمة ، لأن غلاك بقلبي كبييييييييير ماله قياس ، ما بقول شيء ..
ضحك علاء ، ليقول : هاك بوسة
فهد : يع الله يلوع كبدك يا علاء ، توني امدح فيك
علاء والآخرون : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
فهد بملل : بتلعبون ولا ؟
علاء : مثل ما انت عارف ، أنا لا
مؤيد : بجي عشان أكسر رأسك
فهد : تعال وجيب جماعتك ، بركب الشبك
مؤيد : كلنا كلنا جايين
خرجوا ، واحد تلوَ الآخر .. التفت له عندما رآه يضع جسده على احدى الكنب
ذهب له : عليوي قوم اطلع
قال بتعب : لا والله ، تعبان حدي اليوم .. الشغل ارهقني بنام لي ساعتين
مؤيد : ساعتين كثار والتراويح ؟ والله لأسلط عليك جدي
علاء : ههههههههههههههههههه نص ساعه زين ؟ والله بريح عيوني شوي
مؤيد : زين نص ساعه وجاي لك
علاء بتعبٍ شديد ، همس : تمام تمام انقلع الحين
خرج ، انقسموا .. كلٌ في فريق
سأل طلال : عليوي وينه ؟
مؤيد : قال بينام شوي
بخوف : ايش فيه ؟
مؤيد ابتسم : لا تخاف طليّل اخوك سبع مابه شيء ، يقول ارهقه شغل اليوم ، يلا نبدأ !
طلال ابتسم : يلا
مؤيد وهو ينظر لفهد : جاي لك .. الكرة بتلقاها برأسك اصبر عليّ بس
فهد : اكسر رأسي واكسر يدك مثل صاحبك يلا ، الميدان يا حميدان
ضحك الجميع ، بدأوا اللعب .. كان شوطًا حماسيًا ، تغلّب فيه فريق مؤيد على فهد .. ليقلب فهد النتيجة في نهاية الشوط الثاني ..






تراقيا الشرقية (تُركيا الأوروبية)



كانت مستلقيه على كنبتها المعتادة ، بجانبها صحنُ فواكة .. التفتت لـ الساعة .. انها الحادية عشر ..
صرخت : ليلووووووو
خرجت الأخرى من المطبخ : نعم قلبي
التفتت : مو كفاية ؟ خلاص تعالي
ابتسمت خولة : اجهز السحور ، وأجيك
رفعت جسدها ، توجهت لها وهي تسحبها : ماله داعي ، تعالي تعالي يلا نتابع لنا شيء سوا يلا
قالت : بلا ما تتابعين هالسخافات ، قومي اقرأي لك كلمتين يشفعون لك عند ربك
ضحكت : تعرفيني ما أحب المسلسلات ، قاعده اتابع برنامج تعالييي
تأففت : جيت .. جيت يا عهد وش تبين ؟
جلست قبالها ، بتوتر تحاول اخفاءه : وش رأيك نسافر ؟ تكفيييين .. مليت ألف تركيا وأشبرها ، وإذا يعني هه سويت نفسي بطلع رحت لييدز عشان أدرس..
بملل قالت : نطلع شوي منها بلييييييز ، أقرب شيء اليونان بلييييييز
بتوتر قالت ، خولة : لا يا قلبي ما يصير
لوت شفتيها ، عهد : طيب لييييش ؟
اقتربت منها .. احتضنت وجهها ، خولة : ودي أشرح لك بالتفاصيل بس ما أدري أبدأ من وين يا عهد.. وصلتي للعمر ذا .. وصار لازم تفهمين كل شيء
تسارعت دقات قلبها ، عهد : افهم ايش ؟ خولة وش في ؟
قبّلت جبينها : لا تخافي .. في شيءٍ لازم تعرفيه .. اصبري عليّ شويتين وبفهمك كل شيء بوقته ..
أومأت برأسها وهي لم تفهم تلك الكلمات .. قالت خولة : يلا برجع المطبخ وكملي الهبال اللي تشوفيه
عهد : هههههههههههههههههههه اوكاي ..








رومـــا ..
اليـوم التـالي .. مقر العمل
كـ خلية النحل ينتشرون ، أبناء عبدالحكيم .. ابن اخيه وبعضُ الأحفاد ..
التفت لابنه الأكبر : عيسى ، وش صار على المناقصة ؟
تساءل أبو محمد : أي وحده يبه ؟
عبدالحكيم : اللي كلمتني عنها قبل كم يوم
أبو محمد : اها ، تناقشت فيها مع طلال ، قال مالنا فيها
التفت هو لـ طلال : هذا رأيك ؟
طلال بثقة : ايه يبه مالنا فيها ، الربح والخسارة واحد ، الأفضل ما ندخل ..
التفت له والده ، ابتسم في وجهه .. يفخر به دائمًا ..
ليقول الجد : دام هذه كلمتك ، تم .. وينه ولد خالك هالكسلان ؟
طلال : هههههههههههههه أيّ واحد فيهم ؟ طارق ولا محمد !
الجد : محمد ما عليه كلام .. هالـ طارق
ابتسم والد طارق : هههههههههههههههههههههه ظلمته يبه ، ينسخ لي كم ورقة
الحد ابتسم : مو نايم يعني ؟
طلال : هههههههههههههههههههههه لا لا جدي ارتاح مو نايم جينا سوا أساسًا
وصل طارق في وقته ليقول : منهو ؟
عبدالعزيز (أبو طلال) : هههههههههههههه أنت ، جدك غسلك قبل شوي
الجد : أفا يا ولد أخوي ، وأنا أقول ستري وغطاي قمت بعتني قدام هالفرخ ؟
ضحك الجميع من مزحته ، اقترب طارق ليقبل رأس جده .. جلس بجانبه
سأله الجد : اللي كلفتك فيه ؟
طارق : مع الأسف جدي ، بس للحين الاحق الموضوع
تساءل والد طارق : وش السالفه يبه ؟
الجد : خليها بيني وبين طارق
احترم الجميع رغبته ، تساءل طلال بعينه .. طارق كان لعينًا ..
طارق بصوت واضح : طلال جدي قال بيني وبينه
ضربه عيسى بخفه : وجع فضيحه أنت
طارق : هههههههههههههه برد فيه كمٍ حركة سواها فيّ
طلال : هههههههههههههه مقبوله منك يا ولد خالي
طارق : هههههههههههههه
مُحمد الصامت الذي دخل بعد دخول طارق : جدّي .. في كم ملاحظة أبيك تعرف عنها
التفت الجد : آمرني يبه
مُحمد : أول شيء ابي هالاثنين يعتدلون بشغلهم
الجد : هههههههههههههه عاد هالاثنين ؟ خلهم ما عليك منهم ، أنا اعدلهم لك
طارق لـ محمد : هههههههههههههه بو حميد ! بعتنا أشوف
مُحمد بابتسامه ودوده : يطيح الشغل على رأسك بالنهاية ويتأخر كثير ، أقول لو نبدل أقسامنا وش رأيك ؟ أنت تفهم بقسمي وأنا أفهم بقسمك
طارق الذي كان يحب التغيير ، ابتسم : حلو
مُحمد: زين ، ويوسف وطلال يبدلون بين بعض بعد ، بس ها مو تتساهلون بالأقسام الجديدة
أومأوا برؤوسهم .. كانت مناقشات جيدة فيما بينهم ، كانوا يتقبلون الانتقادات وغيرها .. يفعلون كل شيء من أجل أن يبقى اسم تلك الشركة في القمة ..
.
.
.
.
.


تتمشى في قصرهم الكبير الهادئ في هذا الوقت .. تفرك يديها ببعضهم بتوتر ، تراجع ما درسته بينها وبين نفسها ، هذا هو حالها منذ عمر الثامنة عشر .. حتى الآن
سمعت صوت جدتها تناديها : مناهل ، تعالي يمه
التفتت يمينًا لترى جدتها تجلس في صدر المجلس ، مصحفها بين يديها .. اقتربت منها .. قبّلت رأسها وجلست بجانبها
تساءلت الجدة : وش مصحيك هالوقت ؟
مناهل : أبد يمه ، ما نمت للحين
الجدة : بسم الله عليك تشكين من شيء ؟
ضحكت : لا يمه أبد ، عندي اختبار بعد ساعه بروح للجامعه ، وخفت تروح عليّ نومة
ابتسمت الجدة : الأخير صح ؟
مناهل بفرحة : اي الأخير
الجدة وهي تقبلها : وتصير بنيتنا محامية !
مناهل : هههههههههههههه ايي لعيونك جدتي
احتضنتها : يا بختي فيها بنيتي اللي بترفع رأسنا كلنا

سمعت صوت أحدهم يقول : لك الله يا معن ، لك الله
ضحكتا معًا ، لتقول الجدة : وأنت وش مصحيك يا وجه العنز ؟
شهق وهو يقترب منها قبّل رأسها، معن : مقبوله منك مزاين ، أنا وجه العنز ؟
ضربته بخفه : قول يمه ، قول جدتي مزنه ، وش ذي مزاين بعد !
ضحكت مناهل ، ليضحك هو : أدلعك يمه
الجدة : مابي منك دلع ، وش عندك صاحي ؟
قال بتمثيل : والله هالمدرسة يمه متعبتنا
قاطعته : اييه روح اختبر الله يوفقك كود تطلع على أختك مناهل ولا محمد عين السيح ..
قال : أهم شيء مو مؤيد ولا ميروه
ضربته الجدة : تاج رأسك هالاثنين
همس لـ أخته : ايي خلف الله عليّ
ضحكت مناهل ، سألته : ذاكرت زين !
معن بلا مبالاه : ايي اييي ما عليك مني أخوك ذيب
الجدة بسخرية : ايي ذيب بالغش ، الله يهديك بس .. وينه هالفهيد ؟
معن يبحث في جيوبه : ما ادري توه كان هنا
الجدة بغضب : معنوووووه
معن : هههههههههههههه امزح معك يا عين ابوي وش فيك ما تتقبلين المزح
الجدة : انقلع عن وجهي روح اختبر اشوف ، الله يوفقك ويستر عليك
معن : لما تجهز الشيخة مناهل رحنا جدتي
وقفت مناهل : جاهزة ، دقايق بس حبيبي أخذ أغراضي
قال وهو يرمي لها قبله : انتظرك عمري كله يا نظر عيني
الجدة نظرت له : أعوذ بالله من لسانك مدري من وين تجيب هالكلام أنت
معن وهو يريح جسده : نسيتي منهو اخوي ؟ تراي أخو مؤيد وأبوي عيسى
الجدة وهي تضرب كفيها ببعض : ايي يا بخت ولدي فيك ، عزّ الله لما خلّف .. ما أقول غير الله يعينك يا وليدي على هالولد
ضحك معن ، لتبتسم الجدة لضحكته وهي تردد تلك الدعوات الطيبة ليحفظه ويحفظ باقي أحفادها ..


**

تعريف بالعوائل ..

عبدالحكيم الجد + مزنة الجدة ..


الابن الأول عيسى + زوجته ( عائشة ) ابناءهم : محمد (٣٠ ) ، مؤيد ( ٢٨ ) ، مناهل (٢٥) ، ميرا ( ٢٠ ) ، معن (١٧)

الابن الثاني موسى + زوجته ( سنا ) ابناءهم : طارق (٣٠) ، أسيل (٢٤) ، وجدان ( ٢٣ ) ، فهد ( ١٧)

الابنة الكبرى شيخة + زوجة ابن العم ( عبدالعزيز) أبناءهم : طلال (٣١) ، علاء (٢٨) ، ، ريم (٢٣) ، حنين (٢٠) ، جمان (١٦)

الابن الثالث : يوسف (٣٤)

الابنة الصغرى : هنادي (٣٢)
.
.
.
.
.



تركيا ، الثانية والنصف ظهرًا

خولة .. تقتربُ منها .. تهزُ جسدها .. ليست العادة أن تغفوّ لتلك الساعه المتأخرة من النهار ، نادتها بصوتٍ عالٍ : عهد ، عهااااااااااد .. يا عهد
عهد بكسل : هههمممممم
قبّلت خدها : قومي يا عيوني بسك نوووم
عهد بنعاس : ليلووو ، والله تعبانه .. خليني أنام
خولة وهي تتفحص حرارتها : مو عادتك تنامين للظهر ، يلا قومي حبيبتي
رفعت جسدها ، لتضع رأسها على صدر خولة ، عهد : ليلو ، بنام بنام فيني كسل مو طبيعي تكفين خليني .. يعني ما بنسافر وما بنام ؟
ابتسمت خولة ، أخذت تمسح على شعرها بلطف ، تركتها تنام على صدرها .. كانت منذ طفولتها هكذا ..
بدأ رأسها يثقل على صدر خولة .. علمت بأنها غرقت في نومٍ عميق ..
هزتها بسرعه : يا بنت قومي طيب على الأقل اقضي صلاتك
عهد : اقسم لك بأيش اني قمت صليت ورجعت أنام ؟
خولة : اصدقك هاا ؟
عهد بكسل : والله والله صدقيني ، خلاص ليلوو خليني أنام بلييييييز
خولة بصحكة : هههههههههههههه خلاص نامي
غفت مره أخرى بل غرقت في نومٍ عميق .. تمسحُ خولة على شعرها بابتسامة ، قبلت جبينها بحب ..
همست : جيتي انتي ، وحليتي حياتي عهد .. آآخخ بس ، آآخخ لو تدرين عن كل شيء ، شلون بتصير حياتنا .. سامحيني يا قلبي ، سامحيني ..
قبلتها مرة أخرى ، استلقت بجانبها .. كثيرًا ما تشاركن السرير ، احتضنتها بقوة ، شعرت بـ يدها تبادلها ذلك الحضن الدافئ..

خولة وعهد ..

خولة (٤١) عام .. مُصممة أزياء ، تعمل في إحدى دور الازياء المشهورة في اسطنبول

عهد (٢٢) عام .. طالبة قانون تجاري في سنتها الأخيرة ، مُجاهدة .. شغوفة ، حركيه .. تحب الاستكشاف ، لذلك التحقت بِـ شركة سياحية .. تشاركهم رحلاتهم السياحية وتشتغل كـ مرشد سياحي في كل صيف ..




رومـا .. جناح البنات

دخلت أم طارق ، رأت منظرًا اعتادت عليه ، كلُ واحده تنام على ظهر الأخرى ..
كأنهن في صراع .. ضحكت بخفه
اقتربت من أقربهن لها ، كانت حنين
همست وهي تهزها بـ لُطف : حنين
التفتت لها ، حنين صاحبة نوم خفيف : هلا خالتي
مسحت على وجهها بحب : قومي يا عيني ، بيأذن العصر وأنتوا ما بعد صليتوا
قالت بحياء واضح : معذورة
ابتسمت : طيب صحي اللي معك يلا يا عمري
اعتدلت في جلستها ، وبنعومتها المعتادة : حاضر من عيوني

خرجت أم طارق .. وهي على يقين بأن حنين ستفعل اللازم .. حنين أكثرهن رقة ونعومة ، ولكنها ( وحش ) عندما يتطلب الأمر ..
أقلُ من خمس دقائق .. وانتفاضةُ حنين أعطت مفعولًا ، خرجن من الجناح بعد قضاءهن لصلواتهن ..

ابتسمت أم طارق : صح النوم
احتضنتها أسيل : صح بدنك لا تطلبون من حنين تصحينا مرة ثانية
ابتسمت عمتها : هههههههههههههه ليش ؟
التفتت لعمتها وهي تبعد خصلاتها : عمة بنتك صوتها حاد أعوذ بالله ، يعني كل هالرقة وصوت طلال ما يصير
العمّة : هههههههههههههه صوت طلال خشن مو حاد
أسيل بنعاس : خشن وحاد بعد ، ويخوف
أم محمد : تستاهلن ، ما يعرف لكم الا طلال
أسيل ببراءة : وش مسوين عاد ؟
رمقتها أم محمد بنظرة ، لتخبأ رأسها في احضان والدتها ، احتضنتها والدتها وهي تطلق ضحكات شاركتها بها العمة
اقتربت مناهل : يا الله فيني النوم ، أوريك يا حنين
أم طارق : عاد حنين نسيت أوصيك على مناهل
حنين : راحت عليك خالتي ، أنتِ سويتي تحديد الكل
ضربتها مناهل : أنتِ عارفه إني ما نمت الا من ساعتين
أم طلال : يمديك تنامي يا عيون عمتك ، نصحيك قبل المغرب بنص ساعه
مناهل بحياء : لا عادي ، بعد التراويح برقد إن شاء الله
ريم ووجدان : وش الفطور ؟
أم محمد بنظرة : هاللي فالحين فيه
وجدان : بسم الله خالتي وش فيك علينا وش مسوين حنّا ؟
قالت وهي تلتفتُ عنهن : إذا جاء طلال بنعرف وش مسويين
ريم وهي تتمسكن : يا ويل حالنا ، خالتي ما في تلميح توضحين لنا ؟ عاد طلال ! خليك حنينه يعني قولي مؤيد ، علاء .. أضعف الايمان محمد أو طارق على الأقل
ضحكن أم طارق وأم طلال .. لتقول هي بعناد : الا طلال
ريم : خالي يوسف !!
رمت عليها المخدة الصغيرة وهي تقلد نبرتها : خالك يوسف بيحب رأسكم
أسيل بابتسامه : فديته ، أحلى عم
مناهل بضحكة : يمه وش مسويات عاد ؟
أم محمد : إذا جاء طلال بتعرفون
وجدان بقلة حيلة : خالتي تكفين ، والله طلال ما يرحم ولا يعرف يفرق حلال حرام يمشي علينا كلنا ويسفل فينا
أم محمد بلعانه : تستاهلون
ريم : زين خالتي بنسوي لك اللي تبيييه ، نصير شغالات في القصر كله بس لا توصلي علومنا لـ طليّل ، مع إني ما قدرت أعرف احنا وش مسويين
أسيل ضربتها : انتييي هي اشتغلي بروحك ، أنا ارتب سريري واحس مشوار
ريم : انطمي
أم محمد وكأنها وصلت لمبتغاها : تصيرون حريم وتشتغلون وما اقول لطلال ؟
ريم ، ووجدان : ايييي
أم محمد تلتفت لـ أسيل التي ما زالت تحتضن والدتها : وأنتِ ؟
بكسل قالت : لا خالتي ، قولي لطلال ان انا رأس البلا
الجميع : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
أم محمد بابتسامة : ضامنته !
أسيل : يا ريت ، بس بيهزأ فيني وبسمع له واقول له سمعًا وطاعه وخلاص ينتهي الموضوع .. وإذا زودها رديت عليه
أم محمد بمزح : خلف الله عليك يا أم طارق ، ما يفيد فيها الكلام
أسيل بحيا ، ودلال : لا عاد خالتي يفيد بس زوجوني وبتغير
ضربتها والدتها بخفه : استحي شوي
أسيل والاحمرار يتضح على وجنتيها : يوه ماما عادي عندكم بس
أم محمد : هههههههههههههه خلاص نحط البلا فيك
أسيل : عاد خالتي وضحي لي وش البلا
التفتت هي لـ ريم ووجدان : على كلامنا ؟
ريم ، ووجدان : اييي ..
وجدان بخوف : حنا ما نقدر نواجه طلال وعصبيته والله
أم محمد : كلمة رجال
ريم بـ عبط : خالتي شايفه شعري وش طوله ورقه وملاحه وكل شيء وتقولي رجال ؟
بعدها تخصرت : لحظة لحظة ، ليش حاطين علينا وعلى أسيل وحنين ومناهل وميرا وجمان برا الحسبه ! ندري مناهل تذاكر بس حنين وميرا معانا في كل شيء ، معليش جمان تسحب وتروح قسمنا وتنام
حنين بغرور : تكفين يعني وش بيسوي لي أخوي
ريم : ترا اخوي بعد
أسيل بضحكة : بس أنتِ يسفل فيك وحنين لا
ريم بحزن : ايييه ، يا عزتي لعلاء فديته بسس
ضربتها والدتها : ريموه وجع

وصلهم صوت أحدهم ، قالت أم طارق بحب : تعال يوسف ، ما به غريب
دخل يوسف بابتسامته .. جلس بقرب أم طلال بعدما قبل رأسها : وش أخباركم حريم أخواني وبناتهن ؟
أم محمد ابتسامه : بخير جعلك الخير
ريم : واختك وبناتها مالهن رب ؟
ضحك يوسف : وش أخبارك الشيخة ريم ؟
ابتسمت بحب : بخير جعلك الخير ، خالي افزع لي
يوسف التفت لـ أم محمد : هههههههههههههه وش صاير ؟
غمزت له أم محمد ، فهم .. غالبًا ما تهددهن أم محمد بـ لا شيء ..
وبسبب هيبة طلال .. يرتعبن دون تفكير
التفت لريم : وش مسويات ؟
قالت : ولا شيء خالي والله إننا مؤدبات وما سوينا شيء ، جالسين بهدوءنا وخصوصًا أمس مهزأتنا مناهل تقول مابي صوت
أسيل وكأن عقلها بدأ يعمل : لحظة لحظة ، خالتي قاعده تهددينا عبث ، تلعبين بأعصابنا هاا
أم محمد : يا الله صباح خير
أسيل ببرود : الحمدلله ما انصعت ولا كان سبيت نفسي على الغباء
ريم : شكرًا خالتي خليتيني ارتعب على الفاضي
وجدان : وأنا اللي أوعد اصير شغاله ؟
ميرا : الحمدلله أنا وحنين بردنا أعصابنا ولا نطقنا ولا أهننا أنفسنا
الجميع : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
مناهل بضحكة : كل هذا خوف من طلال !
يوسف : ولو تشوفين طلال معانا ، عسسسل ينحط على الجرح وضحكته ما تفارق وجهه
وجدان بقهر : يستقوى علينا بس مالت عليه
أم محمد : هههههههههههههه ما يعرف لكم غيره ، صرخه وحده وتهجدن
ضربت ريم ميرا : كله منك
ميرا : وش سويت
أسيل : هههههههههههههه يوم تتذابحون على الماسكارا قدامه ، هزأ فيكم وهجدتوا وخالتي كانت شاهد وعجبها الوضع
ميرا : هههههههههههههه بس كانت الماسكارا حقي وأخته الشيطانه
حنين : هههههههههههههه حبيبتي ما دريتي أكثر شخص يتهزأ منه اخته ، تلاقيها متعوده خلاااالالاااااص
ريم بحزن وهي تحتضن يوسف : شفت خالي ، تكفى افزع لي أنا مظلومه
التفتت لها وجدان وهي ترفع حاجبًا وتبتسم ، لا يفهمك سواي .. انتي لست مظلومة ، أبدًا
ضحك يوسف وهو يحتضنها : هههههههههههههه خلاص من اليوم ما عاد يسوي لك طلال شيء ..
قبّلت خده : ما كذبت أسيلوه لما قالت أحلى عم ..
يوسف احتضنها وقبّل رأسها ، تساءل : عندي أخت اسمها هنادي ، وينها ؟
أم طارق : مع عمتي بجناحها ..
.
.
.
.
.

خارج قصر عبدالحكيم ..

علاء بغضبٍ شديد : متعمد ، صدقني متعمد .. حاط دوبه بدوبي ، فكني منك يا أخي وش تبييي
ابتسم مؤيد ، نادرًا ما يغضب علاء ، يُعرف بـ أكثرهم برودًا وتفهم .. ولكنه الآن بركان ..
قال وهو يحاول تهدئته ، مؤيد : هونها وتهون عليوي ما تسوى عليك ، خبري فيك تحب السفر
علاء بقهر : أحب السفر صحيح وما اخترت مجال شغلي الا عشاني ابي اتنقل من هنا لهناك ، بس مو ثاني العيد .. اااخخخ بس لو أشوف هالتافه فيصل قدام عيوني لأنتفه
مؤيد : ههههههههههههههههههههه ما تسوى عليك ياخي ، خلاص سافر وخذني معاك
ابتسم وأخيرًا ، علاء : هههههههههههههه انقلع ، ولا أقول لك فكره امش معاي وكل بيت عبدالحكيم بعد
مؤيد : صدقني بيقولون لك هذه اخر رحلة لك يا طيار خلاص ما عاد نبيك تشتغل
علاء : ههههههههههههههههههههههههه هههه
مؤيد وهو يضع يده على جبينه وكأنه عمل بجد ويمسح عرقه : ما بغينا نشوف وجهك يضحك .. مشتعل مره وحده
ابتسم علاء : من القهر مو من شيء
مؤيد وهو يضع يده على كتفه : يلا يلا خلينا ندخل يمدينا نتروش لين يأذن
علاء : يووووه يمديني انام بعد
دفعه مؤيد : تاخذ جائزة أكثر شخص ينام
علاء : ههههههههههههههههه تف منك
مؤيد : ههههههههههههههههههههههههه ههه


و كـ روتين يومي، التفت العائلة على مائدة الفطور ..
بانتظار أذان المغرب '

تركيا ..

بكل حماس توضب حقيبتها ، بقى على السفر أسبوع ونصف .. تبحث عن النواقص لتكملها ..
دخلت خولة : آآآهه يا عهد ما صدقتي وقمتي ترتبي الشنط ! باقي وقت طيب
عهد بحماس : لا لا لا ، خليني من ألحين عشان ما أنسى شيء
ابتسمت لها بدون أن تنطق ، كانت تتأملها بتحركاتها ..
16 عام ، مرّت سريعة دون أن تشعر أبدًا .. تنهدت لتخرج
سألتها عهد وهي منغمسة بترتيب أغراضها : وش فيك ؟
خولة بهدوء : ولا شيء
رفعت عينيها لـ ساعة الحائط ، عهد ببراءة وأسلوب ملتوي : يمديني أطلع ؟
خولة باستغراب : وين بتروحي ؟
عهد بـ تبرير : اللي بالشركة السياحية مسويين عشا كذا ، وقالوا لي أجي
خولة باستنكار : عشا !! مو قلت لك أتركي من بعد آخر موقف ووعدتيني !!
ابتسمت وهي تقترب منها ، وضعت يدها حول خصر خولة ، ورأسها على كتفها : ايي ومثل ما وعدتك وهذا اللي صار تركت .. قالت إيزجي بسوون لي عشا وداع ، تعالي معي
خولة برفض : عارفة إني ما أحب الطلعات والتجمعات هذه
ابتعدت ، عهد : طيب عيل اسمحي لي أروح
خولة بتنهيدة وهي لا تقوى على الدخول معها في نقاش طويل ولا تريد منعها بما أنها الأخيرة : طيب بس ما راح تتأخري ، حدّك ساعتين ونص
قبّلت خدها بحماس : اوككاااييي

ابتعدت عن خولة ، فتحت دولابها لتخرج زيّها .. فستان طويل بـ أكمام طويلة ..
بدأت بترتيب شعرها ، ثم دخلت لـ ترتدي فستانها ..
نظرت لها خولة بعتاب : حجاب ، حجاب يا عهد
بلا مبالاه : ترا عادي خولة
خولة بتحذير : وراك عقاب
أومأت برأسها ، سحبت شريطًا حريريًّا ضعيفًا لترفع به شعرها ، رتبته بيدها ..
أخذت حقيبتها وحذائها ، أرسلت قبلة لـ خولة وهي تقول : باي

تنهدت خولة وهي تهمس : الله يهديك يا عهد ..
رفعت عينيها لـ السقف ، تمتمت : يا رب إنك تحفظها وتحرسها بعينك
سمعت هاتفها ، توجهت له .. وصلتها رسالة : (هل فعلتي ما أمرتك به ؟)
أجابت : (نعم ، منذ أسبوعين ..)
أتاها رد (لم ألحظ أي تغير)
لتجيب (من الصعب أن يتم كل شيء بسرعة ، لا توجد معلومة واضحة .. لا تقلق سيحدث)
الطرف الآخر (أحتاج وجودك هنا خلال ستة أشهر)
توترت ، لتجيب (حسنًا ، لنفعل شيئًا إذًا .. لنخرج بعض المعلومات)
الطرف الآخر (لا ، سيكون خطر عليكم .. لا تفعلي شيئًا .. سننتظر)

تنهدت وهي تمسح دمعتها ، وقفت .. توجهت لدورة المياه ، غسلت وجهها ..
فتحت غرفتها ، عليها الانتهاء من هذا التصميم قريبًا ..
لو علمت تلك الصغيرة بأنها لم تجهز لها فستان العيد ستغضب ..
انتبهت لـ رسالة إحدى العاملات ..
(هناك فستان يجب أن يصل لصاحبه بـ حاجه لتعديلاتها .)

اتصلت لها ، خولة : لمن هو ؟
العاملة : لا أعلم ، لقد وضعتي عليه رقمًا ، ولكنه يجب أن يصل لـ إيطاليا
خولة : اعطني الرقم
العاملة : ****
خولة : انتظري دقيقة ..

بحثت عن دفترها ، أخرجت فاتورة ذلك الرقم ، ابتسمت
لتعود لـ العاملة : حسنًا ، سآتي غدًا لـ أرى ..

عادت لـ ذلك الطرف ( عندما ترى رسالتي هاتفني ) ..
أكملت عملها ، وكل تفكيرها هُناك .. حيثُ تجلس تلك الصغيرة بين أصدقاء عملها وقلبها يستودعها من شرهم وشر شركاءهم وشر الدنيا ..


انتهـى ..


الجزء الأول فقط لـ التعريف ، ويمكن الفكرة وضحت لـ البعض ..

إلى لقاءٍ قريب ..








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-07-22 الساعة 10:26 AM
غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس