عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-17, 11:59 PM   #1

برستيج اردنية

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،

 
الصورة الرمزية برستيج اردنية

? العضوٌ??? » 328297
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,941
?  نُقآطِيْ » برستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 أزهار بريه وأشواك الصبار * مكتملة *


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحببت أن انشر لكم روايتي الأولى
( أزهار بريه وأشواك الصبار ) في هذا المنتدى
وأتمنى أن تنال إعجابكم وترقى لمستوى أذواقكم الرفيعة
بصراحة أنا لا أجيد كتابة المقدمات لذالك لن أطيل عليكم .....

الرواية حصريه لمنتدى ( روايتي ) ولا احلل نقلها بدون اسمي
(برستيج اردنية ) أو إذن مني وهي من نسج الخيال لا تمد للواقع
بأي صله وأي تشابه بالإحداث مع الواقع فهو من محض الصدفة.

الغلاف




اود ان اشكر صديقتي العزيزة المصممة الرائعة : rewaida
على الغلاف الجميل .

اهداء من مروة العزاوي


ايضا صديقتي الكاتبة المبدعة :
مروة العزاوي
على الاهداء الرائع .













البارت الأول


في شقة بإحدى الأحياء سمع طرق الباب القوي ..... فركضت رند ذات التسع سنوات لتفتح الباب ...... فأطلت جارتهم وجدان بوجهها البشوش وهي تلهث من صعود الدرج ..... _ أين أمك يا صغيرتي ؟؟؟
فإذا بأم عماد مقبله عليها تقول : ادخلي يا وجدان لا تقفي عند الباب تفضلي ..... بعد أن جلست وجدان : كيف حالك يا أم عماد ؟؟ هل سمعتي أخر الأخبار ؟؟ ...... لتحضر كل من بنات أم عماد ( وعد وشهد ) و القيا التحية على وجدان ..... وجلستان ليسمعن الخبر فمعروف أن وجدان مصدر معلومات موثوق فيه بالعمارة التي يسكنون فيها ...
أم عماد بانتباه : ماذا حصل يا وجدان ؟؟؟
وجدان وهي سعيدة بحصولها على الخبر قبل الجميع ..... _ هناك ساكن جديد مكان عائلة أبو يوسف وهو شاب ذو ملامح وسيمة ما شاء الله ..... وعلى وجهها نظرة حالمة تبدأ بوصف جارهم الجديد ...... أم عماد وهي تضحك : لا يسمعك زوجك أبو هاشم .
..........................................

في الشقة التي تعلو شقة أبو عماد ..... كانت هناك فتاة في المطبخ .... تتأكد من نضج الدجاج في الفرن وهي شاردة الذهن ..... فتدخل والدتها وهي تسأل : تهاني هل انهيتي من تحضير العشاء ؟؟؟
أجابتها تهاني بإيماءة من رأسها ....
أم زياد وهي تتأكد من أصناف الطعام الجاهزة : يا ليت لو روان تتعلم منك بدل من جلوسها أمام الحاسوب أو تكون كباقي الفتيات وتهتم بمظهرها فهي تشبه الصبيان .... ابتسمت تهاني لوالدتها التي لا تمل من انتقادها لروان وتصرفاتها ...... _ أمي أنها سوف تتعلم عندما تريد ذالك ..... ثم أنهت عملها وذهبت لتحضر نفسها لعزومة بيت خالتها ..... الذين سوف يصلون قريبا لينتهي مشوار خطوبتها .
..........................................
سهام
في شقة المقابلة لشقة تهاني
( تبا لهذا المجتمع ماذا وان كنت أمراءه مطلقه أي ذنب ارتكبت حتى ينظر الجميع لي على أنني الملامة ..... لماذا لا يكون هناك أي انتقاد للرجل ...... لماذا دائما المراءه تكون عاله على المجتمع ...... بالرغم من أنها أساس تكوين أي مجتمع .... حتى أني أصبحت انظر إلى نفسي على أنني المخطئة في حقه ..... من أن كل الحق يقع على ذاك الرجل الذي كان يسمى زوجي )
ضحكت على نفسها بسخرية (يا اللهي من كثر كلام الناس عني أصبحت اشك في نفسي وأنا شهدت أبشع أنواع العذاب عنده عندما أتذكر أحداث من ذاك الماضي اشعر بالدموع تحرق عيني وهي تأبى السقوط ليزيد شعور الألم والحرقة و أنا ككل فتاة كانت أحلامي بسيطة لكن بعد زواجي أصبحت أرى أحلامي كيف تتحطم أمامي واحده تلو الأخرى ) .
لكن ألان بعد أن رحلت مع والدها إلى هذا العمارة أصبح الوضع أفضل فكل سكان ألعماره أشخاص متفهمين بخلاف أولئك الجيران الذين كانت تسكن بجوارهم ويقومون برمي الكلام عليها وعلى والديها ...... جعلها تنتقل بعد أن توفيت والدتها بجلطه قلبيه ....... لتضع رأسها على الوسادة لتهرب من الواقع الحقيقي إلى عالم الأحلام .
..............................
قصي .....
كان ينظر من الزجاج على الشوارع المكتظة و أضواء السيارات والمباني الشاهقة..... هو يحمد الله على انجازاته في الشركة والتي هي ألان من اكبر الشركات في البلاد ..... دخلت السكرتيرة بعد طرق الباب وهي تحمل أوراق يلزم توقيعها..... جلس خلف مكتبه وهو ينظر إلى محتوى الأوراق فسألها وهو يرسم توقيعه المميز على أطرافها : متى موعد وصول طائرة السيد وليد ..؟
أجابته : الرابعة فجرا سيدي ......
قصي في نفسه ( الحمد لله على الأقل بحضور وليد سيخف علي العبء ).
أخذت السكرتيرة الأوراق وهي تقول : هل تريد مني شيء سيد قصي قبل أن أغادر ...؟
قصي وهو يرتدي جاكيته ليهم بالمغادرة : لا شكرا لك .
................................

مادلين ...
تقوم بإعطاء والدتها الدواء و تطمئن على تغطيتها .... فقد سكنوا هذا العمارة منذ بضعة اشهر ..... خلالها لم تكون أي صدقات بالرغم من أنها تعيش بعمارة اغلب سكانها فتيات من عمرها ..... ألا أنها لم تعد تؤمن بهذا الأمور ...... فعندما خسرت شركة والدها بسبب وفاته بحادث مع أخيها لم تستطع إدارة الشركة وحدها .... بالرغم من تخرجها من ألجامعه بشهادة أدارة الأعمال ...... فبعد موت والدها وأخيها ومرض والدتها قام جميع من تعرفهم بالتخلي عنها ..... فكل ما كان يربطها بهم هو مصلحتهم مع والدها ..... ذالك جعلها تصنع حاجز من فولاذ حول أي علاقة تربطها بأحد سوى والدتها ...... مع أنها بالأصل لم تكن تهتم بمشاعر احد ....... ألا أن ما عاشته في الفترة الأخيرة كان فوق طاقتها .........
لتنهض بعد أن نامت والدتها وتذهب إلى دفتر مذكراتها الذي يشهد معها أهم أحداث حياتها لتكتب على راس أحدى الصفحة
" علمني أبي كل شي ألا أن أعيش بدونه "
.....................................

اليوم التالي
تتقافز رند وزين أمام باب الشقة ليرو الساكن الجديد الذي يقطن في الشقة المقابلة لهم ...... فطل عليهم رجل ذو شعر اسود قصير ... وعيون رمادية ...... وجسم رياضي ....... ذكرهم بإحدى الإبطال المفضلين لدى عماد ........ ابتسم لهم وهو يمسح بيده على شعر زين ثم أكمل طريق النزول ......فاللاسف المصعد معطل لإشعار غير معلوم على ما يبدو ..... إلى أن وصل إلى شقة البواب .
أبو هاشم وهو يلقي السلام عليه : كيف حالك يا بني ..... أرجو أن تكون ارتحت في الشقة .... رد عليه عبد الرحمن : الحمد لله فانا مرتاح جدا ...... فاستطرد أبو هشام الكلام : أرجوك أن احتجت أي شي فما عليك ألا أن تطلبه مني ... عذرا بني على سؤالي ماذا تعمل ؟؟؟
_ أنا ميكانيكي اعمل مع صاحب الورشة في أخر الشارع كنت اعمل في المدينة الساحلية وانتقلت إلى هنا حتى أكون قريبا إلى مكان عملي ...... أبو هاشم : أهلا بك يا بني في عمارتنا .... فجميع السكان هنا طيبون .
عبد الرحمن : يسرني التعرف عليهم في وقت لاحق .
غادر عبد الرحمن وهو يلوح بيده مودعا أبو هاشم ........ نزلت شهد ووعد والقيا التحية على أبو هاشم لتذهب كل منهما في طريق لتبدأ رحلة المكافحة الصباحية لدراسة الجامعية .

.................................

قبل ذلك الوقت بساعة كانت تهاني تنزل من سيارة الأجرة
تنظر إلى البناية الشاهقة حيث تعمل مترجمة للغة الألمانية في شركة خاصة لسيارات .... عند دخولها إلى الشركة ألقت التحية على موظف الاستقبال و دخلت المصعد لتتجه إلى الدور الثالث حيث يقع مكتبها ....... فدخلت لتجد صديقتها ميادة تتناول قهوتها الصباحية .......
تهاني : أني أراك مبكرة اليوم ليست من عادتك..!!
ميادة : لقد نامت عندنا أختي وأبنائها التوأم فاستيقظت قبل بزوغ الشمس من صياحهم العالي والمزعج جدا .....
تهاني بضحكة جميلة: ما أجمل الأطفال و براءتهم .
ميادة : ولكن ليس صراخهم .
لتذهب تهاني إلى مكتبها لتجد الكثير من المستندات ألازم ترجمتها فعمل
الشركة يتمركز حول استيراد و تصدير قطع السيارات مع الشركات الألمانية
........................
في الشركة نفسها في المكتب الذي يقع بالدور السابع
كان قصي يراجع الايميلات على حاسوبه.... وفي المقعد المقابل له كان هناك مساعدة وائل يتلقى بعض التعليمات......... فالشركة بالإضافة إلى عملها في مجال السيارات تمتلك أسهم في شركات أخرى .... بدأت كشركة صغيرة وعلى مدار بضع سنوات كبرت وذاع صيتها و أصبحت من اكبر الشركات فحسن الإدارة وحسن التعامل مع العملاء اكسبها هذا الصيت الواسع .......
وبعد ساعات من العمل مع وائل رفع قصي رأسه عندما أتاه صوت احدهم
يقول : السلام عليكم ...
فوقف قصي مبتهجا و اتجه إلى وليد وهو يحضنه ويده تطبطب على ظهره : لم اعتقد انك سوف تأتي إلى الشركة اليوم ..!!
_ إجابة وليد بضحكة : لقد اشتقت أليك كثيرا .
قصي وهو ينظر إليه بطرف عينه : قبل ثلاث شهور كنت عندك في فرانكفورت ...
_ ابتسم وليد: في الحقيقة أردت رؤية التغيرات في البلاد بعد غيابي عنها
_ قصي وهو يضحك : لم أرى شخص يحب الاستطلاع مثلك .
_وليد بجدية : لا صبر لي خمس سنوات لم أراها .
ثم قام قصي بتعريف وليد على وائل ووضع يديه على كتفه وقال : تعال لترى التغيرات وتشبع فضولك ثم نذهب لتناول الغداء في الخارج ....
_ ابتسم وليد وهو يقول : على حساب من الدعوة ..؟
_ قصي: على حسابي فأنت ضيفي اليوم .
بعد أن ترك بعض التعليمات لوائل حتى يتولى مسؤولية الإدارة لحين عودته ....
........................
في الجامعة تقوم شهد مع صديقتها ميسم بالبحث عن كتب للقيام بتقرير المطلوب منهن
_ميسم بتذمر : هذا الدكتور لا يرحم أبحاث و تقارير وامتحانات صعبة ياله من دكتور مزعج.
ردت عليها شهد و عينيها تبحثان في رفوف الكتب بنفس التذمر : معك حق فقط يقول " انتم طلاب جامعة عليكم عمل كذا وكذا" ينسى أننا أيضا بشر لدينا التزامات في الحياة غير الدراسة .
_ ما هي التزاماتكم يا عصافير.. !!
شهقت ميسم بخوف والتفتت إلى مصدر الصوت بعدما عرفت صاحبته بسرعة : بسم الله الرحمن الرحيم من أين هبطت علينا..؟
_ روان بابتسامه على منظرها : من باب المكتبة فانا أريد الإطلاع على بعض الكتب ليس مثل بعض الناس لا هم لهم ألا الشكوى .
_ ميسم تنظر لها بطرف عينها : وأيضا تتنصتين علينا يا آنسة روان.
روان بضحكة مكتومة كي لا تغضب منها ميسم وتقتلها : البركة بأصواتكما العالية .
_ شهد بهدوء : لقد أزعجتم الطلاب لا تنسوا أننا في المكتبة .
_ روان بمرح : من يسمعك يظن أنكم لم تكونا كالمذياع منذ قليل .
_ ميسم : يكفي فضائح لنخرج من المكتبة ونذهب إلى الكفتيريا حتى نتكلم هناك بأريحيه و نشرب القهوة لنتنشط بعد رؤية الكم الهائل من الكتب بدأت اشعر بالنعاس .
وهن في طريقهن إلى الكفتيريا يتمازحن و يذكرن طرائف حدثت معهن فهن ألان في سنتهن الأخيرة في الجامعة يبلغن من العمر 22 سنة .
_ ميسم : ها هو الوسيم .
لتنظر كل من شهد و روان حيث تنظر فإذا باثنين من الشباب ينزلا من سيارة جيب سوداء احدهما يرتدي قميص ابيض و بنطال من الجينز الازرق
والأخر بلوزة بأكمام طويلة بلون الزيتي كلون عيناه
وبنطال بني .
_ فتقول روان : لا زال يتبعك بنظراته يا شهد .
كانت شهد تردي عبأيه سوداء بلون عينياها وشعرها ...فيها تطريز على الأكمام وأسفل العباءة بلون الروز وشال اسود مطرز أطرافه بنفس تطريز العباءة وحقيبة لونها روز....
لترد عليها ميسم بضحكة عالية : أن عيناه تلاحقاها في كل مكان... ثم غنت آه من عيونه ونظراته أول ما تلائينا عين بعين .
فنظرت أليهن شهد بنظرة غاضبة : يكفي لنذهب إلى .... ليقطع كلامها التقاء نظرها بالعيون الزيتية و الابتسامة الفاتنة .....
أخفضت رأسها بسرعة.... بينما ضلت الضحكات و التعليقات حتى وصولهن إلى الكفيتيريا ...
........................................
في جامعة أخرى تخرج وعد من قاعة الامتحان وهي مبتسمة بينما تقابلها صديقتها حنان وهي تقول : يبدو انك أبدعتي كعادتك .
_وعد بنفس ابتسامها : لم انم البارحة وأنا ادرس والحمد لله لم يذهب تعبي أدراج الرياح .
حنان : سوف تصبحين طبيبة ماهرة .
وعد بابتسامه حالمة : وهذا حلم حياتي فانا ألان أحصي ثمر تعبي فقد أصبح عمري 24 سنه وأنا مازلت أعيش بين الكتب فأنت بالتأكيد تعلمين أن الطب مجالا ليس سهلا.
حنان بحب لصديقتها : أنت تستحقين كل خير ... ثم نظرت إلى ساعتها لتضيف.. إذا لنذهب إلى محاضرة ....... فالدكتور جديد لا نريد أن نتأخر عليه في يومه الأول فيظن أننا مهملات لمحاضرته .
وعد وهي تمشي بسرعة : أتمنى أن يكون أفضل من الدكتور فهمي .

وصلت وعد و حنان إلى القاعة قبل الوقت وإذا بمجموعة من الفتيات مجتمعات حول فتاه تريهم أخر ما اشترت من ماركات عالمية على هاتفها.... و أخريات يتهامسن بصوت غير واضح .... وشباب يتمازحون والقاعة في حاله من الضجة على غير العادة ..
التفتت حنان إلى وعد وهي تقول بانزعاج من أصواتهم العالية : ما بال الطلبة اليوم ..؟
وعد وهي تتجه إلى مقعدها بهدوء : معهم حق من يتخلص من الدكتور فهمي يشعر بالحرية و فوقها راحة نفسية أيضا ....... ضحكت حنان على تعليقها لأنها تعلم كم كانت وعد تكرهه الدكتور فهمي والشعور متبادل بينهما حتى جميع الطلاب لم يكونوا يحبونه ...
دخول شاب ....... واتجه نحو المنصة ... ينظر إلى الطلاب الذين لم يكونوا ينظرون إليه أو يعيروه أي اهتمام .. فنقر بالقلم على الاستيج الذي أمامه ..... فانتبه الطلبة له وعلى وجوههم علامات تعجب واستفهام..؟!
ثم قام بتعريف عن نفسه...
فقال : إنا الدكتور اسأمه سوف أكمل لكم ما وصل اليه الدكتور فهمي في مادة علم التشريح...
ثم قام بشرح المحاضرة دون تضيع إي وقت من محاضرته ..... بعد أن إنهاء شرحه...سئل ألطلبه إذا كان لديهم إي أسئلة أو استفسار عن المادة ... إلا انه لم يكن يعلم أن الأسئلة والاستفسارات كانت حوله هو فقط ...
ثم أكمل قائلا : يبدو انه لا توجد أسئلة لذالك أتمنى أنكم فهمتم ما قلت...
ليحمل حقيبته ويخرج.....
_ نظرت حنان إلى وعد وقالت : لم افهم كلمه واحدة ... لم استطع التركيز وحوله هاله من الجمال و الهيبة.
_ وعد وهي ترمقها بنظرة أسكتتها : بل الذي لم افهمه هو كيف أصبح دكتور جامعي و هو في هذا العمر يبدو أنه من عمرنا وليس لديه اي خبرة ... أو أن لديه واسطة ...... وأنا أريد أن افهم علم التشريح جيدا فهي مهمة بالنسبة لي أفكر أن أتخصص بعلم التشريح ...

حنان وهي في عالم آخر ولم تكن تسمع ما قالته وعد قالت بصوت هائم : لا اعلم ماذا فعلت حتى يأتي ألينا هذا الفارس الوسيم ... ثم أكملت قائله بذات النبرة الحالمة .... يبدو أنها نتائج رضا الوالدين فلم أكن لأدرس الطب ألا لأنهم رغبوا بذلك وأنا لا أحبه .. يبدو أنني سأصبح من الطلاب المتفوقين الذين يجلسون في المقاعد الأمامية .
نهرتها وعد وقالت بنبرة غاضبه : حنان هذا لا يصح فنحن أتنينا لنتعلم فقط .
ردت عليها حنان : أنت لديك خطيب دعي لنا المجال نحن العوانس لنحلم ... تعرفين أنني فتاه ملتزمة لكن لنا حق التمني ولله سر الإجابة .
لتضحك الصديقتان هبه و رزان على كلام حنان لترد هبه قاله : يبدو أن نسبة الرسوب سوف ترتفع هذا الفصل فانا أيضا لم استطع التركيز ياله من وسيم من أين أتى بهذا الجمال كله .
ليضحك الجميع على الحالمية التي أصابت هبه ويبدو أنها أصابت جميع الفتيات في القاعة ألا وعد
لتقف رزان وتنظر إلى الفتيات وهن ما زلن يفكرن في هذا الجمل اليوسفي وقالت مطمئنة: لا تقلقن يا فتيات في المحاضرة القادمة سوف تكون عندكم كل المعلومات فتعرفن أن لي مصادر خاصة
.....................
في مكان بعيد عن الجامعة
كانت سهام تنظر إلى الحاسوب وهي تراجع المبالغ المالية الخاصة في الشركة ........ لترفع نظرها إلى الباب حين دخلت تهاني عليها وفي يدها حافظات لطعام ..... ترتسم على وجهها ابتسامة تدخل إلى قلب كل من يراها ... سهام ترد عليها بابتسامة أخرى تغلف خلفها حزنها الدفين لكن بملامح تستطيع أن ترى حزنها مهما حاولت إخفاءه .
تهاني وهي تضع الطعام على الطاولة لتفوح رائحته الشهية في أرجاء قسم المحاسبة ...
: هيا يا سهام تفضلي فانا لا أستطيع تناول الطعام وحدي .
سهام وهي تقوم من مقعدها وتتوجه إلى تهاني : أن هذا من حسن حظي فأنتي لا تنسيني من طعامك اللذيذ في الشركة أو حتى في العمارة ......
تهاني وعلى وجهها ابتسامة خجولة : شكرا لمجاملتك لكنني أريد إثبات على ذلك بان تنهي كل الطعام وليس كعادتك وأنتي تأكلين كالعصفور الصغير ......
سهام وهي تتناول قطعه من الفطائر: سوف أكل طعامي وطعامك لا تقلقي.
..............................................
أم عماد و وجدان و جارتهم سعاد يجلسون في شقة أبو عماد ليبدأ
الحديث النسائي... كالعادة هذا الجلسة لا تخلو من المواضيع الاقتصادية و السياسية و الدينية و آخر الإخبار في العمارة وسكانها
واجدان تسأل أم عماد وهي تقلب شفتيها : هل رائيتي جارتنا الشقراء ؟؟... أنها تظن نفسها فتاة أجنبية لمجرد شعرها الأشقر وعيناها الزرقاء لم أرى أحدا بمثل غرورها....
أم عماد : لم نتعرف عليها جيدا فلم يمضي ثلاث اشهر على انتقالها للعمارة ......... وجدان : أنها حتى لا تلقي السلام علينا حتى نستطيع التعرف عليها أنها كالطاووس ...... سعاد : ما بالكم على الفتاة كفاكن نميمة لنتحدث عن شي أخر بدلا من كسب الذنوب ...... وجدان وهي تسكت لوهلة ثم ترجع وتتذكر أنها لم تخبرهن عن الساكن الجديد : نسيت أن أخبركن أن الساكن الجديد اسمه عبد الرحمن وهو يعمل ميكانيكي وعمره في حدود أل 29 ........ أم عماد وهي تكمل لف أوراق العنب وتضعهم بالطنجرة : ليس مهم عمله أو اسمه أو عمره المهم أن يكون شاب ذو أخلاق حميدة فهو يسكن في الشقة ألمقابله لنا وأنا أخاف على بناتي ....... وجدان وهي تحشي الكوسا : آه لو عندي بنات لكنت إنا من طلبت يده لهن ....... سعاد وهي تضحك عن تفكير وجدان : لم تعلمينا ما أخبار ابنك هاشم في الخارج هل ما زلتي تكلميه في الهاتف !!!!
_ وجدان بابتسامة رائعة لمجرد تذكرها ابنها هاشم الذي يدرس في كندا منذ أربع سنوات : نعم فانا لا اطمئن أو يرتاح لي بال ألا عند سماع صوته.
_ سعاد: يرجع لك بالسلامة و تفرحين قلبك برويته .
_ وجدان بنبرة حب وشوق لابنها : انتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر .
على دخول شهد وهي ترمي حقيبتها ابتسمت عندما رأتهن يعدن المحاشي فهو طعام شهد المفضل فقالت : السلام عليكم ... ثم أكملت قاله سلمت يداكن.... لتسألها والدتها عن موعد عودت وعد لتجيبها شهد بعد ساعتين ... لان جامعتها بعيدة والمواصلات شبة معدومة ...
أم عماد: اذهبي يا ابنتي و اغتسلي حتى تساعدينا فنحن نريد أن يتم تجهيز الطعام بالوقت المحدد ... فوالدك اليوم معزوم عند احد أصدقائه ونحن ستناول الطعام مع وجدان و سعاد وأيضا سوف نرسل إلى أزواجهن من الطعام...
لتجيب شهد بضحكة شقيه : اجل أنا اعرف انه لولا أحاديثكن الكثيرة يا نون النسوة لكنا ألان نجلس على طاولة الطعام...... فتنظر لها والدتها نضرة زاجرة ... فأسرعت شهد بمشهد درامي لغسل يديها و تغير
ملابسها ... فضحكت أم عماد و صديقتها.
.........................................
في مطعم راقي يجلس وليد مقابل قصي يتناولا طعام الغداء وهم يتبادلون أخبار العمل حتى في وقت راحتهم لا يملان من الكلام عن الصفقات و الأرقام و المعاملات.
_ وليد وهو مبتسم كعادته : لا أستطيع أن اصف لك شعوري يا قصي و إنا أرى ما قدرنا على تحقيقه هذا النجاح غيرنا كان يحتاج إلى عشرات السنوات حتى يصل إلى ما وصلنا إليه ... طبعا الفضل كله لله ثم لك .
_ قصي وهو يشرب العصير وعلى وجهه علامات الفخر : لم ترى شيء بعد فلن ارتاح إلا عندما نرتقي أكثر من ذلك أن شاء الله ... ولا تنسى أن اغلب المال منك ومن جسار فلولا المبالغ الضخمة التي دفعتماها لم أحرز هذا الانجاز...
_ وليد : ولولا حسن أدارتك و ذكائك لم يكن لنا قيمة ...فمجهودك هو الأساس ....... لقد كنت عند حسن ظني برغم أنني لم أعرفك ألا في بريطانيا ونحن ندرس الدكتورة قبل 5 سنوات ألا أنه من نظرتي الأولى لك عرفت انك سوف تكون رائدا في مجال الأعمال ..... يكفي أفكارك التي كانت تذهل الدكاترة هناك .
قصي وهو يضحك : هل لهذا السبب صاحبتني لتستفيد من ذكائي فلقد ساعدتك كثير في الدراسة .... وألان في مجال العمل .
قهقه وليد وهو يؤشر على جرح موجود في حاجب قصي : تعرف جيدا سبب صداقتنا ....... ثم لم اعرف انك منان .
على دخول أربع فتيات يضحكن بصوت عالي يرتدين فساتين قصيرة ....
وليد تطلع لهن بنظرة أعجاب .. فجلسن بطاولة المجاورة .. وهن يتبادلن النظرات الهائمة مع وليد ولم يسلم منها قصي أيضا....
إحدى الفتيات: انظرن إلى ذلك الشاب بشعرة الكستنائي وبشرة بيضاء ببدله السوداء يبدو من الأغنياء أيضا..... لم أرى شاب بهذا المواصفات
أظن انه من أصول أجنبية ..... لتكمل صديقتها : بل انظري إلى الشاب الأخر انه بملامح عربية بحتا ... شعر اسود وعيون سوداء و بشرة قمحية مع بدلته البنية كأنه من فرسان الصحراء
لتضحك صديقتها و تكمل الأخرى : أنهم عبارة عن قهوة بالحليب ... لتتعالى أصوات ضحكتهن أكثر.....
فالتفت لهن وليد .. بينما اغتاظ قصي من سلوكهن ... وليد هو ينظر الى فتاة وهي تدخن الشيشة .. أشار لها بيده انه سوف يدفع الحساب .. فتبادله بقبلة في الهواء ... فنهره قصي على ما يفعل وهو يقول : الم تكتفي بعد من الشقر .
_ ضحك وليد وهو يعرف كم يكره قصي هذا الصنف من الفتيات : قصي انه عرض مجاني لم أقم بفعل شيء فقط أتسلى .
_ قصي : لا تتسلى بأشياء تغضب ربك
وليد وعلامات الاستغراب عليه من غضب قصي وهو يجيبه : اسمع يا قصي أنا لا أنكر أنني أحب أن أكون محبوب من الجنس الناعم لكنني أبدا لا أتعدى الحدود فانا في الألمانية كنت متزوج من جولي ولقد انفصلت عنها منذ مدة .... تعرف يا قصي أنني لا أسعى أبدا إلى أن أقع في الحرام.

قصي وهو يهز رأسه بيأس من أحوال صديقة ............. ثم أكمل وليد : لا تقنعني يا قصي انك لم تدخل فتاة أخرى بحياتك..... فصدقني أن ليس كل النساء صنف واحد يجب أن لا تفكر في الماضي
قصي بنظرة لم يستطع وليد تفسيرها : ما أخبار جسار ؟؟؟؟
وليد وقد أدرك نية قصي في تغيير الموضوع شرد قليلا وهي يتمنى ان يعرف من هي تلك الفتاة التي جعلت قصي يصبح راهبا ولم يتجوز لهذا اليوم .
..........................................



موعد تنزيل الفصول كل يوم اربعاء في تمام الساعه التاسعة بتوقيت السعودية



روابط الفصول

الفصل الأول..... اعلاه
الفصل الثاني..... في الأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون الاخير
الخاتمة



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 14-01-18 الساعة 04:50 PM
برستيج اردنية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس