عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-15, 09:23 PM   #1

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile9 شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة *









هذه الرواية حصرية فقط بمنتدى روايتي ولا احلل نقلها ابدا لأي موقع او منتدى اخر




تحية حب و اعتزاز اوجهها الى اعضاء المنتدى الجميل عامة و الى الصديقات المتابعات لكتاباتي و المترقبات جديدي خاصة.

احبتي عدت اليكم من جديد و برواية شرقية هذه المرة امتثالا لرغبة و مطالبة الكثير من المتابعين لرواياتي الغربية لسلسة قلوب منكسرة .........
اخوض التجربة معكم مع روايتي الشرقية الاولى
(شيء من الندم)

ارجو ان تنال استحسانكم فأدعوكم جميعا للمتابعة و لكم كل الشكر و الامتنان و التقدير.











(شيء من الندم )

المقدمة

وضعت سعاد يديها على اذنيها و هي مصدومة مما يحدث امامها و اجهشت جميلة بالبكاء و هم يهشمون الزجاج و يرمون بالكراسي و ادوات المطبخ............... خفض شعلان بصره و امينة احاطت كتفي ابنتها المفزوعة قائلة: "لا تخافي"

و تعالت اصوات الصراخ و البكاء في الشارع من افعال اولئك المرتزقة بمنازلهم الذي لايملكون سواها و الكل يطلب الرحمة و العفو...

تساقطت دموع سعاد و هي تنظر الى الاشياء المتناثرة امامهم و قد حطموا كل الاجهزة البسيطة التي لديهم و زجاج كل النوافذ.

ربت شعلان على كتفها قائلا بضعف: "لا بأس المهم ان يذهبوا دون ان يتعرضوا لنا"

بعد حوالي ساعة من احداث الفوضى العارمة و صل المحرض على كل هذا الاعتداء و سمعوا انه ذهب لزيارة اولئك الناس اصحاب المنازل المحطمة و عندما وصل الى بيتهم و اراد الدخول امر شعلان امينة ان تذهب ببناتها الى الحجرة و تسترهن.

سمعوا صوت ذلك الشاب الذي يدعى داغر و هو يقول لشعلان بنبرة تحقيق: "اين مجاهد؟"

اجاب شعلان بمنتهى الاذعان: "يا سيدي انه في المدينة الان"

داغر و بحدة: "في المدينة؟........... لا بأس....... و ما هذا الذي بيدك ايها العجوز؟"

شعلان و بسرعة: "انه خدش بسيط حدث لي اثناء العمل"

سعاد و بهمس: "لماذا اخفى امر الاصابة؟....... عليه ان يعلم ما يحدث للناس بسبب اعمالهم و شغبهم"
امينة و بشحوب: "اسكتي.......... اسكتي"

داغر و باستجواب: "وحدك هنا؟"

شعلان و بتردد: "زوجتي و ابنتي في الحجرة الاخرى"

اختبأتا خلف والدتهما عندما ركل الباب و دخل.......... اول مرة ترى داغر ذلك الشاب الذي يتحدث الجميع عنه و عن شره و همجيته.......... كان مظهره يؤكد كل كلمة تقال عنه...... ذا قامة طويلة و عضلات مفتولة و عينين سوداوين حادتي البصر يرتدي ثياب فاخرة و له تقاسيم جذابة للغاية.

جال ببصره بالحجرة المحطمة الاثاث و بنظرة عابرة لمحهن ثم امعن النظر بجميلة و هو يمضغ العلكة و عندما استقر بصره على سعاد استدار وخرج بسرعة قائلا: "لك نساء جميلات ايها المسخ!"



اتمنى لكم متابعة شيقة مع

سعاد
و
داغر

في


شيء من الندم






الفصل الاول ..............

اصوات العيارات النارية قد انزلت الرعب في قلوب جموع الناس المنتشرين قبل الغروب على اراضي تلك المزارع الواسعة و اصبحوا يركضون كلا الى داره و تعالت اصوات الاطفال و هم مفزوعين و يبكون............. نظرت سعاد من نافذة الحجرة الى السماء التي كانت تبعث وميضا احمرا متراميا من الجانبين و تطلعت الى مجموعة من الشبان يركضون بسرعة ........... اغلقت النافذة و عندما خرجت من الغرفة اصطدمت بأمها التي قالت بانفعال و فزع: "مجاهد و ابوك في الخارج كل الناس عادوا............... اخشى ان تعرضا لمكروه"

خرجت جميلة من المطبخ الصغير قائلة: "رأيت مجاهد لتوي يراقب ما يحدث"

امينة و بامتعاض: "و ماذا تراه يحدث بالله عليكم؟......... مناورة كالعادة بين القبيلتين.......... هذا القتال لا ينتهي متى الله يخلصنا من ذلك العداء الدموي و نعيش بسلام"

جميلة و بعينين خضراوين ذات اهداب شقراء: " وكلاهما ليس على حق"

سعاد و بعدم اكتراث: "صراع ازلي من اجل مصالح شخصية و العوام يقعون ضحايا همجيتهم لقد طفح الكيل كم مرة طلبت من ابي ان نرحل من هذه المنطقة اللعينة لا ادري لماذا متشبث بتلك الارض البائسة"


سمعوا موجة عارمة من الاصوات و وقع الاقدام و اسرعوا لفتح الباب و اذ به والدها قد اصيب باحدى الرصاصات الطائشة بذراعه و عدد من الرجال الطيبين جائوا به لمساعدته و الدماء تسيل لتملأ ثيابه.

امينة و بجزع: "يا ويلنا كنت متوقعة ذلك"

ادخلوه و هو يقول بانفاس متلاحقة و بنبرة راجية: "لا داعي للجلبة لئلا ينتفض مجاهد تعرفونه شاب متعصب"

بهذه الاثناء ركل الباب و دخل مجاهد و مجموعة من الشباب خلفه و هو يقول بغيظ: "اصيب ابي هذه المرة........ تبا لهم لن اسكت بعد اليوم على هذا العبث"

ازالت سعاد جلابية والدها عن مكان الجرح و بسرعة انشغلت جميلة بتجفيف الدم و هي تلعن اولئك الطغاة و اقبل جارهم الطبيب فوزي و قام بتضميد جرحه و الرجال متحفظون من الكلام بهذا الموضوع لئلا يسمعهم احد الحمقى و يوصل كلامهم الى احدى العائلتين و تحل النقمة عليهم.

غضبت سعاد جدا و دخلت الى حجرتهم الصغيرة حزينة على ما اصاب والدها شعلان من اذى بسبب تلك المعارك الدامية و رأته كيف يداري بالكلام و يخفي و يكتم الامه خشية من الفتنة.............. ماذا تراها ستفعل لو قتل بدلا من ان يجرح؟........ و من الذي سيأبه لموت رجلا عجوز ضعيف لا حيله له؟
وذلك الغضب الذي رأته بعينين مجاهد كان محدقا فهي تخشى ان يصطدم مع احد رجال القبيلتين و يكون مصيره الهلاك.

هدأ اطلاق الرصاص و خفتت المواجهة تدريجيا بحلول الظلام و كان شعلان مصابا بالسخونة العالية و يأن من الالم و هم ساهرين عليه.
و مما خفف وطأة القلق ان مجاهد كان موجود و هادئ الشكل لكن كلامه و صوته ينمان عن استياء و ضيق و هو يقول: "ابي جرح جرحا لم يؤدي بحياته لكن ماذا عن الطفل الذي اصيب اليوم برأسه و امرأة ايضا ماتت و الجناة غير مبالين بالناس......... بالطبع فلم يجدوا من يوقفهم عند حدهم"

شعلان و بضعف: "يا بني اسكت لا علينا....... هذا قدرنا و الكل مسلم ان بين قبيلة بني حجير و قبيلة بني مالك عداء قديم و مستمر و لن يتوقفوا حتى تنتصر احداهما"

مجاهد و بغضب: "لقد سفكت دماء كثيرة هذا العام يا ابي......اليس في هذا البلد قانون!"
امينة و بجزع و قلق: "و من يجرؤ قول لي الان؟......... من يجرؤ ابلاغ السلطات عن اولئك المتجبرين؟........ و الله سيتتبعون المخبر حتى اخر جحر في هذه الارياف"

ضرب مجاهد على فخذه و قال بغيض: "يحملون السلاح و يحرمون الناس العزل من حمله انا اكاد انفجر من اولئك الرجال.......... ا نسيت يا ابي كيف دفعك ذلك الوغد داغر قبل اشهرا عندما اعترضت طريقه و اخرت سيره؟........ ما زال ذلك المنظر يحز بنفسي عندما اسقطك ارضا امام الملأ......... حتما لن اسكت بعد اليوم"

و نهض و خرج.

بقي شعلان يتأمل الباب قائلا: "راقبيه و احرصي ان لا يبتعد عن عينيك ......... الا يفهم ذلك الطائش ان لدينا ما نخشى عليه؟............... لو حدث و اغضب احدهم ستكون نهايتي...... لم اربيه على ذلك التهور و الاندفاع"
ثم التفت و نظر الى ابنتيه بحزن قائلا: "بالله عليكم هدئوا من روعه........ انا اخشى عليكما"

جميلة و بنبرة خوف: "علينا؟........... و ماذا فعلنا لهم حتى يفكروا بايذائنا؟"

سعاد و بعينين عسليتين جميلتين: "لا تبالغ بالقلق يا ابي مجاهد يعلم ان قدرته محدودة"


بعد منتصف الليل تقلبت جميلة بسريرها قائلة: "أ مازلت مستيقظة؟"

سعاد و بهمس: "نعم......... اخفضي صوتك لئلا توقظي مجاهد"

اعتدلت جميلة قائلة: "مجاهد؟.............. مجاهد خرج قبل ساعة"

اعتدلت سعاد و ابعدت خصلات شعرها الطويلة الشقراء و تطلعت الى سريره الفارغ قائلة: "رباه!............ ماذا تتوقعين منه؟"

جميلة و بتفكير: "لا اعلم كان اليوم غاضبا جدا لكني اشك انه سيفعل امرا خطيرا............... مجاهد لا يستطيع مجابهة احد رجالهم"


انتبهوا في الصباح على ضوضاء كبيرة جدا و كان رجال بني مالك يملأون الطرقات مسلحين و يغلقون المنافذ و يمنعون التجوال.

اسرعت امينة الى الشارع و استفسرت من احد المارة عما يحدث من امر حتى يحصل كل هذا الارباك في المزارع؟
قال لها: "احد المشاغبين المشعوذين قد اضرم النار باحدى مزارع ال مالك"
ارتعب شعلان و خرج يتطلع من الباب قائلا: "يا للكارثة التي ستحل بالمذنب........... اتوقع حدوث مشكلة كبيرة"

تأمل مجاهد الشارع و هو يتناول قطعة رغيفا و ضاقت عينيه الخضراوين و ابتسم قائلا: "اي شهم فعل ذلك؟"

تطلعتا من النافذة و سمعتا لغط الناس و الشائعات التي تدور حول حادثة الحريق...... لقد اتلفت مزروعات باهظة القيمة و بعض المواشي.

جميلة و بارتياح: "ليعاقبهم الله على الضوضاء التي يحدثونها كل ساعة"


انشغلت العائلة بامورهم الخاصة طيلة فترة النهار و كان منزلهم متواضع جدا و صغير المساحة في حجرتين فقط و مطبخ يسع شخصين ليس اكثر و صالة ضيقة و طويلة و حمام بائس و قطع اثاث ليس لها شأن........... بالكاد يقدرون على كسب رزقهم فأمينة تعمل بمهنة الخياطة و بنفسها تذهب الى فيلا ال مالك من اجل نسائهم و توصل الطلبات و يجعلونها تدخل من باب الخدم و فورا الى غرفة السيدة الكبيرة و امينة متكتمة على كل ما تراه هناك خشية الفتنة و الاقاويل........ ان السيدة الكبيرة ذات خلق حسن و كرم لكن ذلك لا يغفر لها مصائب عائلتها اتجاه الناس لقد اعيوا المساكين و استبدوا طوال السنين اذ ان السيد الكبير المدعو علام رجل عنصري متغطرس فاحش الثراء و اولاده على شاكلته هذا ما يقال من الناس عنهم خاصة و ان شعلان يعاني من قسوة ابنهم داغر اذ هو مسئول عن قاطع الاراضي الذي يعمل بها شعلان و لم يسلم رجلا من بطشه اذ يعامل الفلاحين اسوء معاملة و هذا ما يجعل موجة عارمة من الحقد و الكراهية نحوه من قبل الناس.

بعد ان خيم الظلام على تلك المزارع الشاسعة و اوت سعاد الى فراشها قالت بقلق: "جميلة................ الاتسمعي اصوات ما؟"

جميلة و بنعاس: "نامي و ماذا يعني ربما"

و اعتدلت بسرعة عندما سمعتا اصوات تهشيم الزجاج بالخارج........ اسرعتا الى الغرفة الاخرى ليجدا شعلان يتطلع من النافذة قائلا: "عفوك يا الله هؤلاء رجال بنو مالك قد اغاروا على البيوت هنا"

فزعت سعاد قائلة: "لماذا؟"

و اسرعت تنظر لتجد رجال يقومون بالتخريب بالعصي على الزجاج......... عضت على شفتها و هرعت الى والدتها و كذلك جميلة عندما سمعوا ركلا على باب بيتهم و صرخن عندما اقتحموا المكان في هذا الليل و هم يحملون العصي و قال احدهم بنبرة كريهة: "هيه انت ايها الرهط يقال ان الذين قاموا باعمال الشغب شباب من هذه القرية بالتحديد هذه البيوت........ بيتك و جاريك........... اين ابنك؟"

و نظر الى بناته نظرة وقحة ثم ضرب بالعصا على التلفاز فاوقعه ارضا.

شعلان و بنبرة راجية بعد ان امر نسائه بتغطية شعورهن : "لا يا ابني هذا ليس صحيحا ان اولادنا يعرفون الاصول و التطاول على المزارع امر خادش للذوق و التربية"

صرخ الرجل قائلا: "الا تجيب على السؤال ام تريد ان نرغمك؟"

شعلان و بضعف شديد: "من اخبركم اننا مسؤولون عما حدث؟"

الرجل و هو يسير في البيت بحرية: "هناك رجال يعملون لصالحنا ابلغونا ان كم شابا ابلها شنو حملة على مزرعة ال مالك الشخصية و اضرموا النار هناك و هربوا كالفئران"

شحبت سعاد بشدة و كانت جميلة ترتجف من اولئك الرجال الذين لديهم هيئة المجرمين و القتلة انهم مرتزقة يعملون عند ال مالك و ليس لديهم ذرة من الانسانية لقد حطموا بيوت الفقراء على رؤوسهم لمجرد اتهام ليس له صحة مؤكدة.

الرجل و بتعالي: "هذه الخربة سأهدها عليك و على نسائك الحسناوت بأمر من السيد داغر.......... السيد امرنا ان نحطم بيوت الناس الذين يشتبه ان يكونوا لهم شباب متمردين"

امينة و بتوسل: "ايها الشاب الا ترانا عائلة صغيرة و قد كنا نيام و ابني الان مع اصحابه نزلوا المدينة.......... اذهب و اخبر السيد اننا اناس لا شأن لنا بالحادث"

اشار الرجل الى البقية قائلا: "اهدموا البيت القذر هذا............... هيا"






تصميم الغلاف الرسمي : كاردينيا73


تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : كاردينيا73
تصميم البنر الاعلاني : Omima Hisham






روابط الفصول


الفصل العشرون



الفصل الواحد و العشرون



الفصل الثاني و العشرون



الفصل الثالث و العشرون



الفصل الرابع و العشرون



الفصل الخامس و العشرون ج1



الفصل الخامس و العشرون ج2



الفصل السادس و العشرون



الفصل السابع و العشرون ج1



الفصل السابع و العشرون ج2



الفصل الثامن و العشرون



الفصل التاسع و العشرون



الفصل الثلاثون



الفصل الواحد و الثلاثون



الفصل الثاني و الثلاثون



الفصل الثالث و الثلاثون



الفصل الرابع و الثلاثون



الفصل السادس و الثلاثون


الفصل السابع و الثلاثون


الفصل الثامن و الثلاثون


الفصل التاسع و الثلاثون


الفصل الاربعون

الفصل الثالث و الاربعون


الفصل الرابع و الاربعون


الفصل الخامس و الاربعون


الفصل السادس و الاربعون

الفصل الثامن و الاربعون
الفصل التاسع و الاربعون ج1

الفصل التاسع و الاربعون ج2

الفصل الخمسون ج1

الفصل الخمسون ج2
الفصل الواحد و الخمسون ج1

الفصل الواحد و الخمسون ج2

الفصل الثاني و الخمسون

الفصل الثالث و الخمسون ج1 و الاخير

الفصل الثالث و الخمسون ج2 و الاخير





رابط لتحميل الرواية كاملة ككتاب الكتروني
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي







التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 07-01-16 الساعة 01:46 PM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس