| | |
| هذه الرواية حصرية فقط بمنتدى روايتي ولا احلل نقلها ابدا لأي موقع او منتدى اخر | |
| | |
تحية حب و اعتزاز اوجهها الى اعضاء المنتدى الجميل عامة و الى الصديقات المتابعات لكتاباتي و المترقبات جديدي خاصة.
احبتي عدت اليكم من جديد و برواية شرقية هذه المرة امتثالا لرغبة و مطالبة الكثير من المتابعين لرواياتي الغربية لسلسة قلوب منكسرة .........
اخوض التجربة معكم مع روايتي الشرقية الاولى
(شيء من الندم)
ارجو ان تنال استحسانكم فأدعوكم جميعا للمتابعة و لكم كل الشكر و الامتنان و التقدير.
(شيء من الندم )
المقدمة
وضعت سعاد يديها على اذنيها و هي مصدومة مما يحدث امامها و اجهشت جميلة بالبكاء و هم يهشمون الزجاج و يرمون بالكراسي و ادوات المطبخ............... خفض شعلان بصره و امينة احاطت كتفي ابنتها المفزوعة قائلة: "لا تخافي"
و تعالت اصوات الصراخ و البكاء في الشارع من افعال اولئك المرتزقة بمنازلهم الذي لايملكون سواها و الكل يطلب الرحمة و العفو...
تساقطت دموع سعاد و هي تنظر الى الاشياء المتناثرة امامهم و قد حطموا كل الاجهزة البسيطة التي لديهم و زجاج كل النوافذ.
ربت شعلان على كتفها قائلا بضعف: "لا بأس المهم ان يذهبوا دون ان يتعرضوا لنا"
بعد حوالي ساعة من احداث الفوضى العارمة و صل المحرض على كل هذا الاعتداء و سمعوا انه ذهب لزيارة اولئك الناس اصحاب المنازل المحطمة و عندما وصل الى بيتهم و اراد الدخول امر شعلان امينة ان تذهب ببناتها الى الحجرة و تسترهن.
سمعوا صوت ذلك الشاب الذي يدعى داغر و هو يقول لشعلان بنبرة تحقيق: "اين مجاهد؟"
اجاب شعلان بمنتهى الاذعان: "يا سيدي انه في المدينة الان"
داغر و بحدة: "في المدينة؟........... لا بأس....... و ما هذا الذي بيدك ايها العجوز؟"
شعلان و بسرعة: "انه خدش بسيط حدث لي اثناء العمل"
سعاد و بهمس: "لماذا اخفى امر الاصابة؟....... عليه ان يعلم ما يحدث للناس بسبب اعمالهم و شغبهم"
امينة و بشحوب: "اسكتي.......... اسكتي"
داغر و باستجواب: "وحدك هنا؟"
شعلان و بتردد: "زوجتي و ابنتي في الحجرة الاخرى"
اختبأتا خلف والدتهما عندما ركل الباب و دخل.......... اول مرة ترى داغر ذلك الشاب الذي يتحدث الجميع عنه و عن شره و همجيته.......... كان مظهره يؤكد كل كلمة تقال عنه...... ذا قامة طويلة و عضلات مفتولة و عينين سوداوين حادتي البصر يرتدي ثياب فاخرة و له تقاسيم جذابة للغاية.
جال ببصره بالحجرة المحطمة الاثاث و بنظرة عابرة لمحهن ثم امعن النظر بجميلة و هو يمضغ العلكة و عندما استقر بصره على سعاد استدار وخرج بسرعة قائلا: "لك نساء جميلات ايها المسخ!"
اتمنى لكم متابعة شيقة مع
سعاد
و
داغر
في
شيء من الندم
الفصل الاول ..............
اصوات العيارات النارية قد انزلت الرعب في قلوب جموع الناس المنتشرين قبل الغروب على اراضي تلك المزارع الواسعة و اصبحوا يركضون كلا الى داره و تعالت اصوات الاطفال و هم مفزوعين و يبكون............. نظرت سعاد من نافذة الحجرة الى السماء التي كانت تبعث وميضا احمرا متراميا من الجانبين و تطلعت الى مجموعة من الشبان يركضون بسرعة ........... اغلقت النافذة و عندما خرجت من الغرفة اصطدمت بأمها التي قالت بانفعال و فزع: "مجاهد و ابوك في الخارج كل الناس عادوا............... اخشى ان تعرضا لمكروه"
خرجت جميلة من المطبخ الصغير قائلة: "رأيت مجاهد لتوي يراقب ما يحدث"
امينة و بامتعاض: "و ماذا تراه يحدث بالله عليكم؟......... مناورة كالعادة بين القبيلتين.......... هذا القتال لا ينتهي متى الله يخلصنا من ذلك العداء الدموي و نعيش بسلام"
جميلة و بعينين خضراوين ذات اهداب شقراء: " وكلاهما ليس على حق"
سعاد و بعدم اكتراث: "صراع ازلي من اجل مصالح شخصية و العوام يقعون ضحايا همجيتهم لقد طفح الكيل كم مرة طلبت من ابي ان نرحل من هذه المنطقة اللعينة لا ادري لماذا متشبث بتلك الارض البائسة"
سمعوا موجة عارمة من الاصوات و وقع الاقدام و اسرعوا لفتح الباب و اذ به والدها قد اصيب باحدى الرصاصات الطائشة بذراعه و عدد من الرجال الطيبين جائوا به لمساعدته و الدماء تسيل لتملأ ثيابه.
امينة و بجزع: "يا ويلنا كنت متوقعة ذلك"
ادخلوه و هو يقول بانفاس متلاحقة و بنبرة راجية: "لا داعي للجلبة لئلا ينتفض مجاهد تعرفونه شاب متعصب"
بهذه الاثناء ركل الباب و دخل مجاهد و مجموعة من الشباب خلفه و هو يقول بغيظ: "اصيب ابي هذه المرة........ تبا لهم لن اسكت بعد اليوم على هذا العبث"
ازالت سعاد جلابية والدها عن مكان الجرح و بسرعة انشغلت جميلة بتجفيف الدم و هي تلعن اولئك الطغاة و اقبل جارهم الطبيب فوزي و قام بتضميد جرحه و الرجال متحفظون من الكلام بهذا الموضوع لئلا يسمعهم احد الحمقى و يوصل كلامهم الى احدى العائلتين و تحل النقمة عليهم.
غضبت سعاد جدا و دخلت الى حجرتهم الصغيرة حزينة على ما اصاب والدها شعلان من اذى بسبب تلك المعارك الدامية و رأته كيف يداري بالكلام و يخفي و يكتم الامه خشية من الفتنة.............. ماذا تراها ستفعل لو قتل بدلا من ان يجرح؟........ و من الذي سيأبه لموت رجلا عجوز ضعيف لا حيله له؟
وذلك الغضب الذي رأته بعينين مجاهد كان محدقا فهي تخشى ان يصطدم مع احد رجال القبيلتين و يكون مصيره الهلاك.
هدأ اطلاق الرصاص و خفتت المواجهة تدريجيا بحلول الظلام و كان شعلان مصابا بالسخونة العالية و يأن من الالم و هم ساهرين عليه.
و مما خفف وطأة القلق ان مجاهد كان موجود و هادئ الشكل لكن كلامه و صوته ينمان عن استياء و ضيق و هو يقول: "ابي جرح جرحا لم يؤدي بحياته لكن ماذا عن الطفل الذي اصيب اليوم برأسه و امرأة ايضا ماتت و الجناة غير مبالين بالناس......... بالطبع فلم يجدوا من يوقفهم عند حدهم"
شعلان و بضعف: "يا بني اسكت لا علينا....... هذا قدرنا و الكل مسلم ان بين قبيلة بني حجير و قبيلة بني مالك عداء قديم و مستمر و لن يتوقفوا حتى تنتصر احداهما"
مجاهد و بغضب: "لقد سفكت دماء كثيرة هذا العام يا ابي......اليس في هذا البلد قانون!"
امينة و بجزع و قلق: "و من يجرؤ قول لي الان؟......... من يجرؤ ابلاغ السلطات عن اولئك المتجبرين؟........ و الله سيتتبعون المخبر حتى اخر جحر في هذه الارياف"
ضرب مجاهد على فخذه و قال بغيض: "يحملون السلاح و يحرمون الناس العزل من حمله انا اكاد انفجر من اولئك الرجال.......... ا نسيت يا ابي كيف دفعك ذلك الوغد داغر قبل اشهرا عندما اعترضت طريقه و اخرت سيره؟........ ما زال ذلك المنظر يحز بنفسي عندما اسقطك ارضا امام الملأ......... حتما لن اسكت بعد اليوم"
و نهض و خرج.
بقي شعلان يتأمل الباب قائلا: "راقبيه و احرصي ان لا يبتعد عن عينيك ......... الا يفهم ذلك الطائش ان لدينا ما نخشى عليه؟............... لو حدث و اغضب احدهم ستكون نهايتي...... لم اربيه على ذلك التهور و الاندفاع"
ثم التفت و نظر الى ابنتيه بحزن قائلا: "بالله عليكم هدئوا من روعه........ انا اخشى عليكما"
جميلة و بنبرة خوف: "علينا؟........... و ماذا فعلنا لهم حتى يفكروا بايذائنا؟"
سعاد و بعينين عسليتين جميلتين: "لا تبالغ بالقلق يا ابي مجاهد يعلم ان قدرته محدودة"
بعد منتصف الليل تقلبت جميلة بسريرها قائلة: "أ مازلت مستيقظة؟"
سعاد و بهمس: "نعم......... اخفضي صوتك لئلا توقظي مجاهد"
اعتدلت جميلة قائلة: "مجاهد؟.............. مجاهد خرج قبل ساعة"
اعتدلت سعاد و ابعدت خصلات شعرها الطويلة الشقراء و تطلعت الى سريره الفارغ قائلة: "رباه!............ ماذا تتوقعين منه؟"
جميلة و بتفكير: "لا اعلم كان اليوم غاضبا جدا لكني اشك انه سيفعل امرا خطيرا............... مجاهد لا يستطيع مجابهة احد رجالهم"
انتبهوا في الصباح على ضوضاء كبيرة جدا و كان رجال بني مالك يملأون الطرقات مسلحين و يغلقون المنافذ و يمنعون التجوال.
اسرعت امينة الى الشارع و استفسرت من احد المارة عما يحدث من امر حتى يحصل كل هذا الارباك في المزارع؟
قال لها: "احد المشاغبين المشعوذين قد اضرم النار باحدى مزارع ال مالك"
ارتعب شعلان و خرج يتطلع من الباب قائلا: "يا للكارثة التي ستحل بالمذنب........... اتوقع حدوث مشكلة كبيرة"
تأمل مجاهد الشارع و هو يتناول قطعة رغيفا و ضاقت عينيه الخضراوين و ابتسم قائلا: "اي شهم فعل ذلك؟"
تطلعتا من النافذة و سمعتا لغط الناس و الشائعات التي تدور حول حادثة الحريق...... لقد اتلفت مزروعات باهظة القيمة و بعض المواشي.
جميلة و بارتياح: "ليعاقبهم الله على الضوضاء التي يحدثونها كل ساعة"
انشغلت العائلة بامورهم الخاصة طيلة فترة النهار و كان منزلهم متواضع جدا و صغير المساحة في حجرتين فقط و مطبخ يسع شخصين ليس اكثر و صالة ضيقة و طويلة و حمام بائس و قطع اثاث ليس لها شأن........... بالكاد يقدرون على كسب رزقهم فأمينة تعمل بمهنة الخياطة و بنفسها تذهب الى فيلا ال مالك من اجل نسائهم و توصل الطلبات و يجعلونها تدخل من باب الخدم و فورا الى غرفة السيدة الكبيرة و امينة متكتمة على كل ما تراه هناك خشية الفتنة و الاقاويل........ ان السيدة الكبيرة ذات خلق حسن و كرم لكن ذلك لا يغفر لها مصائب عائلتها اتجاه الناس لقد اعيوا المساكين و استبدوا طوال السنين اذ ان السيد الكبير المدعو علام رجل عنصري متغطرس فاحش الثراء و اولاده على شاكلته هذا ما يقال من الناس عنهم خاصة و ان شعلان يعاني من قسوة ابنهم داغر اذ هو مسئول عن قاطع الاراضي الذي يعمل بها شعلان و لم يسلم رجلا من بطشه اذ يعامل الفلاحين اسوء معاملة و هذا ما يجعل موجة عارمة من الحقد و الكراهية نحوه من قبل الناس.
بعد ان خيم الظلام على تلك المزارع الشاسعة و اوت سعاد الى فراشها قالت بقلق: "جميلة................ الاتسمعي اصوات ما؟"
جميلة و بنعاس: "نامي و ماذا يعني ربما"
و اعتدلت بسرعة عندما سمعتا اصوات تهشيم الزجاج بالخارج........ اسرعتا الى الغرفة الاخرى ليجدا شعلان يتطلع من النافذة قائلا: "عفوك يا الله هؤلاء رجال بنو مالك قد اغاروا على البيوت هنا"
فزعت سعاد قائلة: "لماذا؟"
و اسرعت تنظر لتجد رجال يقومون بالتخريب بالعصي على الزجاج......... عضت على شفتها و هرعت الى والدتها و كذلك جميلة عندما سمعوا ركلا على باب بيتهم و صرخن عندما اقتحموا المكان في هذا الليل و هم يحملون العصي و قال احدهم بنبرة كريهة: "هيه انت ايها الرهط يقال ان الذين قاموا باعمال الشغب شباب من هذه القرية بالتحديد هذه البيوت........ بيتك و جاريك........... اين ابنك؟"
و نظر الى بناته نظرة وقحة ثم ضرب بالعصا على التلفاز فاوقعه ارضا.
شعلان و بنبرة راجية بعد ان امر نسائه بتغطية شعورهن : "لا يا ابني هذا ليس صحيحا ان اولادنا يعرفون الاصول و التطاول على المزارع امر خادش للذوق و التربية"
صرخ الرجل قائلا: "الا تجيب على السؤال ام تريد ان نرغمك؟"
شعلان و بضعف شديد: "من اخبركم اننا مسؤولون عما حدث؟"
الرجل و هو يسير في البيت بحرية: "هناك رجال يعملون لصالحنا ابلغونا ان كم شابا ابلها شنو حملة على مزرعة ال مالك الشخصية و اضرموا النار هناك و هربوا كالفئران"
شحبت سعاد بشدة و كانت جميلة ترتجف من اولئك الرجال الذين لديهم هيئة المجرمين و القتلة انهم مرتزقة يعملون عند ال مالك و ليس لديهم ذرة من الانسانية لقد حطموا بيوت الفقراء على رؤوسهم لمجرد اتهام ليس له صحة مؤكدة.
الرجل و بتعالي: "هذه الخربة سأهدها عليك و على نسائك الحسناوت بأمر من السيد داغر.......... السيد امرنا ان نحطم بيوت الناس الذين يشتبه ان يكونوا لهم شباب متمردين"
امينة و بتوسل: "ايها الشاب الا ترانا عائلة صغيرة و قد كنا نيام و ابني الان مع اصحابه نزلوا المدينة.......... اذهب و اخبر السيد اننا اناس لا شأن لنا بالحادث"
اشار الرجل الى البقية قائلا: "اهدموا البيت القذر هذا............... هيا"
تصميم الغلاف الرسمي : كاردينيا73
تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : كاردينيا73
تصميم البنر الاعلاني : omima hisham
روابط الفصول
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون ج1
الفصل الخامس و العشرون ج2
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون ج1
الفصل السابع و العشرون ج2
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون
الفصل الرابع و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون
الفصل السابع و الثلاثون
الفصل الثامن و الثلاثون
الفصل التاسع و الثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الثالث و الاربعون
الفصل الرابع و الاربعون
الفصل الخامس و الاربعون
الفصل السادس و الاربعون
الفصل الثامن و الاربعون الفصل التاسع و الاربعون ج1
الفصل التاسع و الاربعون ج2
الفصل الخمسون ج1
الفصل الخمسون ج2 الفصل الواحد و الخمسون ج1
الفصل الواحد و الخمسون ج2
الفصل الثاني و الخمسون
الفصل الثالث و الخمسون ج1 و الاخير
الفصل الثالث و الخمسون ج2 و الاخير
رابط لتحميل الرواية كاملة ككتاب الكتروني
المحتوى المخفي لايقتبس